![]() |
نبضات قلب
أحبتي ..
أستاذنكم في جمع كل خواطري في هذا الملف حتى يكون لها الشرف في أن تنال اهتمامكم مجتمعة .. بكل المحبة أدعوكم لزيارة الملف .. أهلا و سهلا بكم . :nic93: |
رد: نبضات قلب
الوعد [align=justify]وعدتك أنني سوف أعود .. ولم أخلف وعدي .. لأن كل شيء هنا يناديني ويلح علي أن أبقى .. كل الجداول والسواقي ابتسمت مرحبة بي .. و أشجار السنديان تمايلت أغصانها في غنج كأنها تترقب اللقاء الوشيك .. لكن هيهات .. أحس قلبي منذ أوغلت في الغابة المجاورة أنني لن أجدك .. وأنني لن أجد سوى صدى أنفاسك يتردد بين الربى .. إني أعلم أنك هنا .. تراقبني عيناك عن كثب .. تتابعان خطواتي وتحصي علي أنفاسي . لا أدري لم تهربين مني و تتوارين عن ناظري وأنا ما جئت إلا لأراك وأعيد ذكرياتي معك وأعيشها . كنت أمني نفسي بخريف زاه وبأمسيات حالمة على الصخرة المطلة على الوادي .. أتيت حالما .. أحضن حلمي وأمني القلب بكل شيء .. تعرفين .. لا الغروب عاد يهمني شفقه .. ولا الليل صار يسحرني بسكونه .. أيتها المتخفية من وراء الضباب الجاثم على التلال ، اظهري فقط لحظة لأقول لك أنك لا تستحقين قلبي . [/align] قلبي أنا .. وهبته للريح و المطر .. رميته للبحر تتقاذفه الأمواج المتلاطمة .. قلبي أنا لم يعد ملكك ولا ملكي منذ أن لم يعد للوعد معنى ولا للموعد نكهة .. هربت فعلي أن أهرب .. واختفيت فيلزمني الاختفاء .. لتكن هذه إطلالتي الأخيرة على هذه الربوع التي طالما تغنت ولازالت بمقدمي .. و لسوف يخبرك النهر والصخرة والوادي أنني انتظرت طويلا .. وأن صبري قد نفذ.. سوف يتلو عليك النهر كل أشعاري ، و تعيد الصخرة كل خواطري ويردد الوادي صدى أفكاري و أناتي و آهاتي.. الوداع أيتها المتخفية .. الوداع .. لن أبقى .. فليس لي ما أبقى لأجله .. أنت لم تكوني لي سوى سرابا . [/align] |
رد: نبضات قلب
الوداع أيتها المتخفية .. الوداع .. لن أبقى .. فليس لي ما أبقى لأجله .. أنت لم تكوني لي سوى سرابا . حقاً رغم الألم أرى أن الأمل ينبثق من خلال سطورك كلماتك كوهج الشمس لها نور يصل الى القلب ليزيدك تحد وقوة ................... عجيبة هذه الحياة اجتماع ووداع لقاء وفراق أعتقد أنك الآن وصلت إلى القمة في هذا القرار وعدت إلينا ولن يبعدك عنا اي شيء عن أهلك في نور الأدب ما رأيك أستاذ رشيد بهذه المداخلة دمت بكل سعادة وخير |
رد: نبضات قلب
أختي ناهد ..
حقا إن الأمل يبزغ من بين براثن الألم كما تخترق اشعة الشمس الغيوم الكثيفة .. مداخلة قيمة تحفز على المضي قدما في تقصي الأجود من الكتابة .. أشكرك على تقييمك و استنتاجاتك و أرجو أن تنال باقي نصوصي حظها الوفير من اهتمامك . مودتي . |
رد: نبضات قلب
رسالة من البحر [align=justify]منذ أن وعيت بكوني بحرا ، و أنا أتساءل لم كل هذا الخوف مني ؟ ..ربما كان ذلك حين رأيتك وأنت يافعة تمشين على الرمال المبللة فترسمين خطواتك الصغيرة عليه .. وكانت أمواجي تلامس الرمال بحنان حتى لا تنمحي هذه الخطوات .. كنت وجلة .. وكان ذلك يحزنني .. كان يؤلمني أنك لا تكترثين لي .. كم أرغيت و أزبدت كي ألفت نظرك وآسرك بجمالي ورقتي ووداعتي..كان يؤلمني تجاهلك وإحساسك أنك لست لي وأني لست لك . كنت تغادرين الشاطئ فتزيد ثورتي وتنطلق أمواجي عاتية تناطح الصخور بغية تفتيتها ، لكنها سرعان ما كانت تنبطح حيث كانت آثار قدميك فتتشممها وتحس بنعومتها .. ثم تلثمها في ابتهال . كنت أمل من مدي وجزري وأنت تقفين هناك متوجسة من هديري .. وكانت الحيتان والأسماك تشعر بهذا الملل .. إلى أن كان يوم زلت قدمك .. وصارت تترجاني ألا أبتلعك .. عندئذ اهتزت صدفاتي وشعبي المرجانية طربا .. وبقدر ما أسعدني صراخك واستجداؤك ، أحزنني فزعك مني وأنا الذي كنت دائما تواقا لرؤيتك بين أحضاني .. أرأيت ؟.. كنت تخشين الغرق في .. فصار الغوص يستهويك ، ووجدت ذلك عذبا ، فطابت نفسي وسعدت لأن الخوف انتفى منك وأنت تستسلمين لعناقي منتشية برذاذي يلاطف وجنتيك و يبلل شفتيك .. تسألينني عن سبب صمتي .. إنه صمت انتشاء .. إنها غيبوبة العشق و أنا أحتضن آلامك .. لم أنزو إلا لأحبك أكثر .. ولم أهدأ إلا لأنعم بعشقك مليا ، ولم أصمت إلا لأستمع إلى صوتك الشجي وهو ينشد أعذب ألحان الحب ويصوغ أبهى عبارات العشق.. أردتك أن تغوصي أكثر في أعماقي وتستلقي أكثر في حضني لأشعر أنك لي حقيقة .. ستظل أمواجي تحمل جسمك الناعم .. وسيظل يطفو و يغوص كما يشاء .. وإذا عن لك التملي بزرقتي من بعيد ، على كثبان الرمل ، أو عند انكسار موجي فسأحملك إلى هناك وأظل أنتظرك .. لأقول لك دوما إني أحبك. [/align] |
رد: نبضات قلب
[align=justify]
رغم كل شيء .. أحبك لا يا سيدتي .. لا تعتذري .. و لا تتأسفي .. قد كان حلما فاستيقظت منه .. ذكرياتي معك صارت أوراق خريف تذروها الرياح .. لست ممن يلدغون من الجحر مرتين . لدغت فكانت تلك بداية النهاية . نهاية شيء كان يسكن قلبي لم أعد أعرف ما هو . كانت منيتي أن تعتلي عرش هذا القلب العاق العنيد وتمسكي صولجانه وتضعي تاجا على هامتك لكنك لم تلقي بالا لذلك .. وغرتك جدائل شعرك الغجري وعيناك النجلاوان وقوامك الممشوق فصرت نهبا للأعين .. ما كان ضرك لو كنت لي وحدي .. هل استكثرت مني ذلك وأنا الذي وهبتك كل شيء مني ؟ .. وهبتك القلب والروح و الجسد .. تخليت طواعية عن كل همساتي وآهاتي .. تركتها تسرح وتمرح في أذنيك لأنك كنت تعشقينها . هل أذنبت حين قررت تحريمك على كل العيون ، إلا عيوني ؟ سوف ينقضي هذا الليل السرمدي يوما ما .. و سوف تفتقدينني لأنك لن تلقي هنا إلا أشياء تذكرك بي .. ستقرئين ما أكتبه لك الآن بحبر سكبته من دمي.. ممزوجا بدمعي ، متأججا بلهيب أنفاسي .. سأظل أكتب وأكتب إلى أن تنقضي آخر قطرة من دمي ، وتجف آخر دمعة من عيني .. لا تبكي ولا تتحسري .. لو عن لك السؤال عني فاذهبي و تيهي بين الربى .. واسألي الجداول والأنهار..واجلسي على ضفاف الغدير.. توقفي عند جرف سحيق وانظري إلى الموج المتلاطم على الصخور..ارفعي عينيك اللتين طالما تغنيت بسحرهما واستظلت نفسي برمشهما .. ارفعيهما إلى حيث وميض البرق.. ودوي الرعد ..أصغي إلى حفيف أوراق الشجر في سكون الليل .. ابحثي عني في الأصيل وعند الغروب وفي السحر.. تأملي الشفق عند الأفق .. ستجدينني في كل مكان و زمان.. كل ما في وما حوالي يصيح رغما عني : "أحببتك .. وأحبك .. وسأحبك ." [/align] |
رد: نبضات قلب
نبضات قلب رغم كل شيء أحبك لا يا سيدتي .. لا تعتذري .. و لا تتأسفي .. قد كان حلما فاستيقظت منه .. ذكرياتي معك صارت أوراق خريف تذروها الرياح .. لست ممن يلدغون من الجحر مرتين . لدغت فكانت تلك بداية النهاية . عودة للواقع .. تحد وغرور وكبرياء ووضع حد للنهاية ( لست ممن يلدغون من الجحر مرتين ) ...... هل استكثرت مني ذلك وأنا الذي وهبتك كل شيء مني ؟ .. وهبتك القلب والروح و الجسد .. تخليت طواعية عن كل همساتي وآهاتي .. تركتها تسرح وتمرح في أذنيك لأنك كنت تعشقينها . هل أذنبت حين قررت تحريمك على كل العيون ، إلا عيوني ؟ أرى أن الحبيب هنا عاد للخنوع والتذلل مع التأكيد على أنانيته بتحريم الحبيبة عن كل العيون استبداد بالحب .... ابحثي عني في الأصيل وعند الغروب وفي السحر.. تأملي الشفق عند الأفق .. ستجدينني في كل مكان و زمان.. كل ما في وما حوالي يصيح رغما عني : "أحببتك .. وأحبك .. وسأحبك بالنهاية اعتراف من الحبيب أنه مازال يعشق الحبيبة ولن يتنازل عن ذلك أتمنى للحبيبة أن تعود للحبيب العاشق الولهان ولكن إذا بقيت على غرورها وكبريائها فنصيحة للحبيب الإبتعاد عن الوهم والسراب وليبحث عن حب جديد ربما سيكون له الخير فيه أهلاً بقلمك أستاذ رشيد يقطر إبداعاً وينسج لوحات رائعة خاطرة جميلة عانقت احاسيسنا دمت مبدعاً |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
طبعا انا سعيدة باعادة نشر خواطرك ( نبضات قلبك ) فهذا يتيح لنا فرصة قرائتها مرة اخرى رشيد سؤال بعيد عن هذه الخاطرة بالذات .. لمذا يكتب الرجل عن محبوبته بقسوة حين لا تلقي إليه بالا اقرا للمرأة وأقرأ للرجل عادة فأجد أن الرجل يبوح بحبه بشكل أقوى ويعاتب بكل أقوى ويهجر بشكل أقوى ويكون أكثر عنفا من المرأة بينما دائما المرأة تميل للعتاب الرقيق واستجداء ذاكرة الرجل ومداعبة حنينه ولا تتطرق للعنف ... هذا ما الاحظه رشيد .. لا أعلم هل محقة بملاحظتي هذه وعدا عن ذلك فنبضات قلبك من أصدق النبضات وأرقها على الإطلاق .. دمت ودامت لك هذه النبضات |
رد: نبضات قلب
[align=justify]
أسعدني مرورك ميساء هنا و تشجيعك على إعادة كتابة خواطري في ملف واحد وكان الأجدر بي أن أعقب على مداخلتك هذه في أوانها ، لكنني متأكد من رحابة صدرك .. بالنسبة لسؤالك التالي : لماذا يكتب الرجل عن محبوبته بقسوة حين لا تلقي إليه بالا . اقرا للمرأة وأقرأ للرجل عادة فأجد أن الرجل يبوح بحبه بشكل أقوى ويعاتب بكل أقوى ويهجر بشكل أقوى ويكون أكثر عنفا من المرأة بينما دائما المرأة تميل للعتاب الرقيق واستجداء ذاكرة الرجل ومداعبة حنينه ولا تتطرق للعنف . أقول إن الكتابة تختلف من شخص لآخر ، وقد نجد من الرجال من يلين في عتابه و لومه بخلاف آخرين ، لكني متيقن من أن القسوة في العتاب تكون نابعة من فورة الحب .. فكلما قست الكلمات ، توهج الحب و اتقد الشوق في القلوب . شكرا لك من جديد ودمت بكل المودة . [/align] |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
الغالية ناهد في كل مرة تفين نصوصي حقها و أكثر و تضفين عليها ألقا .. فأجد نفسي مدفوعا بهذا التشجيع لأعطي ما بوسعي حتى تكون نصوصي المتواضعة في مستوى ذائقتك الأدبية الرفيعة تقبلي كل شكري وامتناني ودمت بكل المودة و التقدير |
رد: نبضات قلب
احتاج الى صقل موهبة حتى اقول لك شكرا لكل ما تكتب كلما استشعرت نبضك وبوحك الرائع اجد نفسي اقف على سهل واجدك بأعلى جبل وكانك تكتب في السماء لتصف كل ذلك وكم هي مؤثره كتاباتك وانني اتفاعل دوما واتفاءل بها وتجدني افرح وكم هو كبير قلبك وروحك الرائعه الشفافه .. لتجدني حين اقرأ لك تهل الدموع رغما عني .. اهنئك بكل ما تكتب وما تخطه يداك استاذي .. سأكون دائما بالقرب لأتتبع جديدك تحياتي |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
تأبين إلا أن تغمريني بلطفك اللامتناهي بدءا بعودتك استجابة لندائي و انتهاء بتعليقك على كل ما أكتب .. كل هذا يجعلني سعيدا بأن تنال كتاباتي المتواضعة إعجابك .. اشكرك من كل قلبي و ارجو أن أبقى عند حسن ظنك . مودتي . |
رد: نبضات قلب
لحن الحب [align=justify]تركت قيثارتي تحت شرفتك حيث كنت أترنم لك بألحان المساء .. ثم انصرفت ومعي زاد من رحيق شفتيك .. و لهيب همساتك .. وشذا أنفاسك . هاأنذا أعرج على الشارع الطويل متلفعا معطفي الأسود.. أحمل مظلتي وقطرات المطر تنقر فوقها فتنتشي نفسي وتبتهج لمنظر المطر على أضواء السيارات الكاشفة .. كان لا بد لي أن أتيه في الطرقات .. منذ الوهلة الأولى وأنا أستمع لهمسك يتخلله صوت هبوب الريح و قصف الرعد .. لم أطق العودة إلى حيث الجدران الأربعة ، فبقيت ألتمس فضاء أوسع لا أظنه يستوعب حجم سعادتي .. كنت أحب الليل .... وحين حدثتني عنه صرت أعشقه .. وكنت أهوى السهر .. و حين أحسست بك تجلسين متأملة أمام مدفأتك حتى السحر، صرت ولها به .. وكان يلذ لي الخروج تحت المطر .. وحين ذكرت لي عشقك له صرت أهيم به .. أوغل في الطرقات المبتلة فلا أسمع إلا نقرات المطر على مظلتي ووقع خطواتي على الرصيف ، فيخيل إلي أني استمع إلى نبضك وأنت أمام النافذة تستمتعين بالمطر .. أو إلى همسك وأنت تبوحين إلي بما يقض مضجعك .. استمعت إليك وأنت تسكبين على مسامعي كل آلامك وأحزانك .. حدثتني عن طفولتك فأحببتها .. ورويت لي عن ماضيك وحاضرك فانتشيت وكنت ولا أزال جزءا منهما .. أخبرتني عن رومانسيتك فذابت نفسي فيها و انصهرت معها .. انتبهت إلى أنني يجب أن أكون وحيدا ، فرميت بمظلتي بعيدا تعبث بها الرياح و تحتضنها برك الماء المنتشرة على الطريق .. و استقبلت زخات المطر تطفئ لهيب جسدي وتلصق شعر ناصيتي على جبيني فلا أرى سوى انعكاس ضوء السيارات على الماء .. أردت أن تكون تلك اللحظات خاطفة بكل طقوسها فاستجبت لرغبتك رغم أني وددت لو يمتد بي العمر هناك ويصير الليل سرمديا عند شرفتك .. لكنك تتعاملين مع الحب بطريقتك الخاصة .. تجعلين منه قطعة شهد يسيل رحيقها قطرة قطرة .. لنرتشف منها وننتشي بها على مهل .. و أوغل في الطرقات من جديد ، وأجد نفسي وأنا أهمس دون وعي ، مترنما في انتشاء :" كم أحبك .. كم أحبك .. كم أحبك .." [/align] |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
اخي الطيب رشيد شكرا على هذه الخاطرة الرقيقة امتعتنا بالفعل يا رشيد ننتظر المزيد من هذا الإبداع الرقيق والمتميز :nic103: |
رد: نبضات قلب
الشكر موصول إليك ميساء ..
أسعدني مرورك و ثناؤك .. و أرجو أن يدوم استمتاعك بما أكتب . دومي بكل المودة . |
رد: نبضات قلب
رحلة العمـــــر- 1 - [align=justify] لحد الآن لا زلت أتساءل :" هل يمكن للإنسان أن يعيش طفولته ويعود إلى أحضان الصبا في مدة زمنية قصيرة ؟ " أقول هذا وأنا لا زلت تحت تأثير رحلة كثيرا ما هممت بالقيام بها ثم لا أدري كيف كنت أعرض عنها لأظل أيام أتحسر على إفلات الفرصة بعد أن تكون الإجازة قد انتهت . يومان كانا كافيين لأن أعيش لحظات كنت أختطفها في الخيال لأعيشها بين السطور .. أو في الأحلام .. في لحظة لا وعي ، وجدت نفسي أمتطي سيارة أجرة لأصل عند المغرب إلى هناك . كل شيء كان يوحي بالجمال .. الأمطار الغزيرة جعلت الأرض تهتز وتربو .. لكن شيئا ما كان يجد صدى له في نفسي .. كنت أحس و أنا أصعد التلال إلى حيث أحد أقربائي بأن هناك في الأسفل .. ينبعث صوت ، بل أصوات ونداءات تلاحقني .. و حين كنت أتوقف قليلا لألتفت ورائي نحو النهر ، كنت أحس بأن كل شيء يهتز ويومئ إلي .. "الدار اللي هناك" التي لم يتبق منها إلا الأطلال .. المدرسة .. النهر .. الشط ( هكذا كنا نسمي الشلال ) . في تلك الليلة ولحسن حظي ، ظلت أنوار القرية مطفأة لعطب ما .. فكانت فرصة لأعيش نفس الزمان ونفس المكان اللذين عشتهما هنا .. بعد العشاء ،قام قريبي إلى المنبع ليسقي الماء فنهضت لتوي أتبعه وهو يرمقني باستغراب .. كان البرد قارسا في الخارج .. لكنه لم يمنعني من الخروج .. دلفنا إلى المنبع .. والظلام دامس .. خرير الماء يصم الآذان .. سرت في نفسي فشعريرة .. وأوغلت بين الأشجار الكثيفة أنط من صخرة إلى صخرة .. كل شيء حولي يصرخ ، ينادي ، يتوسل أن أبقى كل صخرة .. كل شجرة .. كل زاوية من المنبع كان يرجوني البقاء و يذكرني به .. ثم عدنا إلى الداخل لتناول العشاء . بزغ القمر بعد لحظات ، فاستأذنت قريبي وخرجت وحيدا .. اتجهت من جديد إلى المنبع .. كان نسيم رخاء بارد يهب من الشرق .. وكان تمايل بعض الأغصان رقصا .. وخرير المياه عزفا .. وقفت أتملى بهذه التحفة الطبيعية التي لم أعشها منذ مدة طويلة ثم عدت أدراجي ناويا على استكمال الرحلة في الغد .. أوصاني قريبي بأن أوقظه باكرا حتى يصحبني .. لكنني كنت أعلم بأنه يعمل أياما ويرتاح أخرى ، فلم أشأ إزعاجه .. شيء آخر جعلني أعزف عن إيقاظه . ولم أشعر به إلا وأنا على مشارف الشط وقبالة الدار .. وعلى ضفة النهر.. كان الشط هناك مبستما – أي و الله – وكأنه كان يريد أن يظهر لي جبروته و قوته ، فبدت لي مياهه المنحدرة إلى أسفل ضاربة في العنف و القوة .. وغضت الدار طرفها فلم أدر هل هو هو حياء أم عتاب .. لكنني شعرت بالرضا من جانبها لكوني جئت وحيدا ، حتى يمكننا البوح والمكاشفة بعيدا عن الأعين .. قرميدها تلألأ وكأنه يحييني .. بل وكان صوت الريح التي صارت قوية ذاك الصباح يحمل إلي صوته .. رجعت بي الذكرى إلى قصة "الشيء الصغير" للكاتب الفرنسي ألفونص ضوضي ، وهو يطلب من بستانه أن يناوله وردة من ووروده ، مودعا إياه بعد أن بيع المعمل و الحديقة .. لكن حديثي ومناجاتي مع الأشياء المحيطة بين كانت لها نكهة خاصة .. كنت ألتحم مع أشيائي وأنصهر وإياها .. الدار تفتح ذراعيها لتستقبلني .. والشط يرغي ويزبد نشوة وطربا .. والنهر يدعوني للجلوس على ضفته .. هنا أدركت لماذا كان غياب قريبي ضروريا .. لم أشعر إلا وأنا أركض بين الشط والدار و أعلى النهر.. كما كنت أفعل في الصبا وأمر بمحاذاة مدرستي .. تلاحقني ضحكات الأماكن في صفاء و براءة ..ثم انطلق صوب طريق آخر لي معه حكاية طريفة .. هل أذكرها ؟ .. طيب .. ذاك الطريق يمتد إلى حيث بتفرع عنه طريق آخر .. طريق منحدر و آخر مرتفع .. هنا كانت لإحدى مسرحيات فيروز أثرا بالغا في لهفتي للمشي على هذا الطريق .. في أحد فصول المسرحية تقول كلمات الأغنية : يا حراس .. فيه مفرق طريق بين ثلاث طرقات الطريق اللي نازل .. نازل الطريق اللي عالسهل . عالسهل والطريق اللي طالع .. بيودي على درج اللوز يتمشو شوي .. و تمشو شوي وترجعو تمشو تمشو شوي هالبيت العتيق عاجنب الطريق هو خمارة جورية و عم يسكر فيها بيي جيبو جورية وجيبو بيي. كم كان ترنمي بهذه التحفة يشعرني بمتعة ما بعدها متعة وأنا أصعد الطريق الموغل في الغابة .. السكون مطبق على المكان إلا من ثغاء أو خوار أو نباح .. وأجلس عند جذع شجرة لأحس بأغصانها تنحني لتضمني إليه في حنو و حدب . كم يلزمني من الوقت و الصفحات لأذكر كل لحظة عشتها هناك .. لكن الأكيد أن لحظة الانصراف ... كانت مؤثرة .. نفسي تدعوني للبقاء مدة اطول .. الأشياء من حولي تناشدني عدم الرحيل .. لكن ، ما خفف علينا ، أنا وأشيائي العزيزة ، وطأ الفراق هو نيتي الصادقة في العودة من جديد لأرتمي بين أحضانها . لن أذكر كيف انصرفت .. لأنني لا زلت هناك قلبا وعقلا و روحا . [/align] |
رد: نبضات قلب
رحلة العمــــــــر - 2 - [align=justify] منذ الوهلة الأولى ، كانت أصوات تتناهى إلى مسامعي من بعيد وأنا أعد حقيبتي .. كانت أصواتا مألوفة عندي ، وكنت أجيبها في سري و كأنني أحادث أشخاصا أمامي .. واستمرت هذه الأصوات تدوي في أذني مجتمعة ، بل وازدادت حدة و أنا على مشارف قريتي الودود .. هناك أخذت أميزها جيدا .. بل وأحدد مكانها وأنا أوغل في الغابة المشرفة على الدور القليلة المنتشرة على الربوة الكبيرة .. أول من لقيته كان الجدول الصغير و مياهه تنحدر شادية أعذب الألحان .. ثم توالت أشيائي العزيزة وكأنني أمر أمامها في موكب .. كل شيء يشير .. ينتفض .. يتمايل .. يترنم .. الشجر .. المنبع .. الربوة .. الجبل .. الكل يفتح ذراعيه .. يبتسم .. يضحك .. و أنا سائر في طريقي وقد أسكرتني نشوة اللقاء .. ولم أفطن إلا و أنا أتمتم :" أهلا .. ها أنذا .. طيب ..طيب .. سوف ألمسك أيها الغصن الطيب.. و أنت أيتها الصخرة .. لا تغضب أيها المنبع .. سوف أشرب منك .. و أغتسل بمياهك .. تعالي أيتها الزهرة الجميلة .. لن أقطفك .. سأنحني عليك وأقبلك .. مهلا .. مهلا .. سوف أقبل الجميع .. سلاما أيتها اليمامة العائدة إلى وكرها .." هكذا سرت نحو منزل قريبي و أنا تحت تأثير ما سمعته من حفيف وخرير وهديل وخوار و نباح .. يسدل الليل ستاره فلا أعود أرى شيئا سوى النجوم المتلألئة وهي تبدو قريبة جدا مني .. جلست على عتبة الباب ، مسندا ظهري إلى وسادة قدمها لي قريبي احتفاء بمقدمي .. تتعالى أصوات الصراصير وكأن دورها قد جاء لترحب بي .. عن يميني ينزوي المنبع في خرير متواصل وكأنه ينبهني قائلا :"إنني هنا .. لا تبتعد عني .." .. ولكني ورغم شعوري بالسعادة لهذه الحفاوة ، فإني كنت أحس بشيء ما يخترق هذه السعادة و يسبب لي توجسا .. كان هناك شبة همس يأتيني من كل جانب .. عاتبا .. لائما .. وكنت أحدق في الظلام و ألتفت حولي فلا أرى سوى أشباح الأشجار و فوقها الجبل جاثما بكل عظمته و جبروته .. ولا أدري كم من الوقت مرعلي هكذا حين أحسست برغبتي في النوم فدلفت إلى الداخل . في الصباح .. تجددت معانقتي لأشيائي و هي تعترض طريقي .. لكني كنت شارد الذهن ، مشتت الفكر، وما زلت أمشي حتى وقفت على جرف سحيق وقد امتد أمامي الوادي .. هنا شعرت بشيء من الرهبة .. نهر طويل عريض يتناهي إلي هدير مياهه .. بل ويزيد هديره كلما أمعنت النظر فيه .. نعم .. هو ذاك الهمس الذي راودني وأنا جالس قرب المنزل أحدق في النجوم .. ابتسمت وعلمت أنني قصرت في حق النهر الكبير ، إذ لم أزره في المرة السابقة فأعلن تمرده و استياءه .. فلم أملك إلا و أنا أنحدر صوبه غير آبه بما يعترضني من صخور ناتئة و جذوع شجر يابس .. حتى وصلت إلى ضفته و جلست .. أي ابتسام هذا و أية فرحة تلك التي افتر ثغره عنها ؟ تمثل لي غادة و هي تتمنع دلالا و غنجا .. نهضت على الفور و نزلت إلى أقرب صخرة أملأ كفي بمائه و اسكبها فتترقرق تحت أشعة شمس الصباح الزاهية .. هل انتهى الهمس ؟ .. كلا .. إذن من الذي لم أزره بعد ؟ .. نظرت إلى أعلى حيث القرية .. وجلت بنظري عبر أرجائها حتى توقفت عند آخر منزل عند ناحية الشلال .. هناك خفق قلبي بعنف .. الكهف .. لو كنت في مكان غير هذا وتراءى لي فم الكهف الفاغر ، لملئت رعبا و هلعا .. لكن هذا الفم وذاك السواد الذي يلوح لي من بعيد داخل الكهف لم يزدني إلا نشوة و ابتهاجا بلقاء شيء جديد .. ودعت النهر وأخذت في الصعود .. تهب ريح رخاء فتتمايل الأشجار و العشب و الأزهار .. بعض شقائق النعمان أبت إلا أن تجد لها مكانا قرب الكهف .. بحيث أخذت تتصنت إلى همسي و أنا أقف على الباب .. عن يساري كان الشلال يهدر بعنف ويطالني رذاذه فينعش الجسد والنفس .. وقفت على صخرة و فتحت ذراعي استقبل نسمات مشبعة برائحة التراب و العشب و الشجر..أغمضت عيني ثم فتحتهما متطلعا إلى الأفق حيث بدت أعلى قمة في المنطقة.. كان علي أن أشير إلى القمة المكللة بالثلوج ليكون بذلك وداعي قد بدأ .. مشيت طويلا قبل أن أقف أمام الدار .. تأملتها طويلا .. قلنا كلاما وكلاما .. تعاتبنا .. ابتسمنا و ضحكنا ثم وليت وجهي شطر النهر الصغير .. أخذت حفنة من مائه المنساب في رقة و شربت حفنات منه فانبعثت منه ضحكة خافتة كأنني أدغدغه .. الموكب يتهيأ للرحيل .. و الحشد قد ملأ الطريق و الربوة .. لم أكن أرى موطئ قدمي لكثرة التفاتي يمينا ويسارا وإلى الخلف ثم إلى الأعلى.. وقبل آخر منعرج .. توقفت لألقي نظرة أخيرة على أشيائي وهي تودعني في بكاء صامت .. ولحن حزين .. "إلى اللقاء .. نحن هنا دائما في انتظارك .." فأجيب في همس : - وأنا أيضا سأكون في الموعد .." [/align] |
رد: نبضات قلب
سيدتي .. تعالي نحلم [align=justify] تعالي لتحلمي معي يا سيدتي ، أو لتكملي حلمي .. لقد حلمتك مرات ومرات لا أكاد أحصيها .. بل ربما كنت في كل أحلامي أو على الأصح كنت أنت الحلم في كل مرة .. كنت أحيانا يمامة .. فتبعتك حتى وكرك وأحيانا شجرة تظللينني بفننك .. وكنت صخرة وموجا ورملا .. أعتليك و أغوص فيك وأفترشك وأستلقي على حضنك .. كنت الضباب والرياح والمطر.. أتلاشى في متاهتك وأقوى مع هبوبك ويمتزج دمعي بك حين يقترب حلمي من نهايته .. كنت البحر بصفائه و هيجانه .. أستكين لسكونه و أثور لثورته .. وكنت سرابا تعقبته منذ الأزل إلى الأبد . حلمت أني أحلم وأنت تحلمين معي .. كانت يقظتي حلما و حلمي يقظة .. كان الليل يأبى أن يستسلم لضياء الفجر .. سرمديا صار هذا الليل العنيد كما كنت أتمنى وأنا أتلاشى في الحلم .. كنا نجوب الآفاق سائرين تارة .. محلقين تارة أخرى غير عابئين بمرور الزمن .. كنت أنت الزمان والمكان .. وكنت الجسد والروح .. كنت أنا وكنت أنت .. تمازجت أرواحنا كما انصهر جسدانا فكان حلما أقرب لليقظة ، ويقظة أقرب للحلم .. كان حلما ورديا وأنا أعي أنك تنسابين في مسامي وتسرين في دمي .. وكان كابوسا وأنا أشعر بأن لهذا الليل نهاية وأن لهذا الحلم حدا .. أعلم جيد أني يوما ما سأفيق من حلمي هذا .. وأنك ستتلاشين كما يتلاشى ضباب الصباح مدبرا أمام أولى خيوط الشمس .. لم أفق بعد من حلمي .. وبعد أن تفيقي أنت يا سيدتي .. ستجدين أنني قطفت من كل الأحلام وردة لأهديها إليك. شكلت منها باقة لروحك العبقة .. لعينيك الصافيتين .. لشعرك الغجري الطويل .. أملى علي حلمي أن أكتب فكتبت .. وتلاشى حلمي فانتبهت إلى أنني لازلت أكتب .. فكان علي أن أهديك ما أكتب .. لأنك أهديتني الحلم .. أهديتني الشوق .. أهديتني العشق .. أهديتني الحب .. فكان لا بد أن أهديك شيئا .. [/align] |
رد: نبضات قلب
اها كشفتك استاذي كل هذا الفيض العرم من المشاعر ..
كيف كنت تخفيه ...وما سبب تفجيره الان .... اعتقد باني سابقى كثيرا لازور هذه الجمنة من المشاعر الفياضة |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
أسعدني جدا ثناؤك و بث في روح الحماس .. هي شهادة منك أعتز بها أيما اعتزاز . أرجو أن تظل كتاباتي عند حسن ظن ذائقتك الدبية الرفيعة .. طبعا سأكون في منتهى السعادة حين ألمس تواجدك هنا بصفة دائمة .. مرحبا بك هدير .. و شكرا لك من كل قلبي . مودتي .. |
رد: نبضات قلب
مذ عرفتك [align=justify] مذ عرفتك تغير كل شيء . وطال التغيير كل ما حوالي .. تغير الزمان .. تغير المكان .. توقفت عقارب الزمن ردحا من الوقت لتعود إلى الوراء وتنظر إلي مشدوهة و أنا أوغل في الماضي و ارتع في أحضان طفولتي ، و أنهل من عذوبتها .. حتى كتاباتي صارت خربشات طفل على حائط أو ورق مقوى .. بل إني أكاد أتخيل حروفي كلمسات رضيع على ثدي أمه وهو يمتص حلمته رانيا إلى وجهها في أمان و طمأنينة . مذ عرفتك لم أعد أدري من أنا .. ألتفت يمينا و يسارا فلا أرى سوى غبش من نور وهالة من البياض ، و أتساءل : ألا زلت مثل سائر الأنام أدب على الثرى أم أنني حلقت بعيدا حتى وصلت الذرى ؟ مذ عرفتك انتفى مني ذاك القلق الدفين الذي كان يعتريني لسبب أو لغير سبب .. واستسلمت نفسي لذلك الإحساس الغامر بالأمان و السكينة وشملني ما يشبه غيبوبة فيما غاصت نفسي شيئا فشيئا في نشوة عارمة سرت في كياني . مذ عرفتك اخضر ربيعي وتدفقت ينابيعي و تفتحت ورود بساتيني .. حتى الأرض اهتزت و ربت بما عليها وغشيت الربى موجة عطر وترنيمة شجية عذبة فصار كل شيء جميلا ، بهيا ، عذبا . مذ عرفتك صرت طفلا مدللا عنيدا ، مشاكسا .. ولكني لا ألبث أن أستكين إليك و أنت تربتين على شعر رأسي و تحكي لي أجمل الحكايا .. حكايا العشق و الغرام .. فجعلتني أكبر و أصير راشدا دون أن تغادرني طفولتي التي امتدت جذورها إلى أعماقي لتجعلني دائما مدللا.. عنيدا .. مشاكسا .[/align] |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
من أجمل ما قرأت استاذ رشيد تحياتي الحارة شكرا |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
يسعدني جدا أن تتوحد نبضات قلبينا و يبهجني كثيرا أن ما كتبت قد أثار إعجابك فوجدته جميلا .. أملي أن يبقى إعجابك دائما بنصوصي فهذا حافز لي و تشجيع لي على العطاء .. شكرا من كل قلبي ولك كل محبتي . |
رد: نبضات قلب
وقفة تأمل فيما خطه يراعك من كلمات ذكرتني بملف خواطرك يا أ.رشيد و ما لقيه من تعليقات جادة من طرف أغلبية الأعضاء أين الباقي؟ - ابتسامة - ننتطر منك المزيد دمت متألقا |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
يسعدني اهتمامك أختي الغالية ناجية وتشجيعك الدائم ، كما يفرحني ثناؤك و إعجابك بما أكتب .. شكرا لك و دمت بكل المحبة . |
رد: نبضات قلب
مذ عرفتك صرت طفلا مدللا عنيدا ، مشاكسا .. ولكني لا ألبث أن أستكين إليك و أنت تربتين على شعر رأسي و تحكي لي أجمل الحكايا .. حكايا العشق و الغرام .. فجعلتني أكبر و أصير راشدا دون أن تغادرني طفولتي التي امتدت جذورها إلى أعماقي لتجعلني دائما مدللا.. عنيدا .. مشاكسا .
رائع جدا يا رشيد هنا اجد الهدوء والراحة والسكينة هنا الصدق والشفافية والعذوبة كم انت رائع يا رشيد ننتظر يا رشيد :nic2: |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
استمتعت بثنائك الذي زادني سعادة و تحفيزا .. شكرا ميساء ودمت بكل المودة . |
رد: نبضات قلب
رحلة العمر تلك أرشفتها بجمال وإتقان أستاذ رشيد أخال الطبيعة تهمس لك وتبادلك المحبة.
تحيتي |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
شكرا لمرورك و تعليقك نصيرة .. أتمنى الا تغادري المكان .. مودتي .. |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
من خانك الوعد فليس له العهد ولا يأمن على قلب كن كما عرفتك دافئ القلب ينضخُ بالوفى كلام جميل ورائع من استاذ قدير دمت بالف خير ويكل الود |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
أتعلم أستاذ رشيد اني مغرمه بالبحر منذ الصغر فقد كنت اسبح من عمر الثماني سنوات ولكن كان عندي دائما مشكله عندما اتعرض للشمس كثيرا تصبح بشرتي حمراء هههههههههههههه وتوبخني امي دوما على ذلك ولكني لا أكل ولا امل هههههههههههه المهم أني تلذذت بما كتبته من روائعك الطيبه ودمت بالف خير |
رد: نبضات قلب
العزيزة رولا .. لم أعتد أن يكون المرور مضاعفا هكذا .. بالفعل .. لا أجد الكلمات لأفيك حقك من الشكر ..
لكن أكتفي بباقة ورد علها تعوض ما لم أعبر عنه بالكلمات .. شكرا لك من كل قلبي على تشجيعك . :nic93: |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
عرفت بأن القسوة ليست من شيمك وان دفء ذلك القلب ينبض بالعطاء دمت استاذ رشيد بكل الخير والود محبتي لكتاباتك لا تنقطع أبداً |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
ان همسات الحب جميله وسهر الليالي وسمره لهو أجمل فكم من العاشقين تغنوا على نسيم الليل الكحيل لانه يشعل القلوب بدفء كلماته الحالمه ودمت استاذ رشيد بالف خير |
رد: نبضات قلب
ويستمر جميلك رولا عبر متصفحي فيزيده ألقا و بهاء .. وتستمر كلماتك تنفث فيه الوهج و الألق .. فلا أدري كيف أعبر لك من جديد عن امتناني ..
سألتزم الصمت برهة علني أجد ما أوفيك حقك من التكريم .. و اشكرك من كل قلبي على هذا التشجيع الذي لا ينقطع .. محبتي . |
رد: نبضات قلب
من كان يدري
من كان يدري أن يوما ما سيأتي وأبحث عن دفاتر قديمة عشش فيها الغبار و الصدأ وبهتت الكلمات فيها فصارت كأوراق الخريف ذبولا وأنني سوف أنسى أني طلقت الحب طلاقا بالثلاث ..طلاقا بائنا غير رجعي وأني سوف أعيده صاغرا ذليلا وأزفه إلي عنوة مثنى وثلاث و رباع وأن نبضي سوف يعود أشد و أقوى وأن دمي سيسري متدفقا في الشرايين من كان يدري أن الليل سوف يعود ليلا كما كان في منتهى البهاء و الصفاء و النقاء .. وأنني سوف أكون له سميرا حتى الهزيع الأخير ونديما حتى السحر وأن الفجر سيبزغ من جديد مبتسما ليحمل لي شذا و أن الصبح سينطق ثغره ندا لم أكن أدري أن الأفق سوف يورد من جديد وأن عشبي سيخضر و مرجي سيزهر وأوراق شجري ستينع من كان يدري أن الريح العاتية ستصير نسيما عليلا و هدير المياه لحنا شجيا .. من كان يحلم بأني سوف أعود أنا كما كنت .. من الأزل .. من الأبد .. من الفنا .. وأن طيفك سيحمل لي كل السنا وأن تقويما جديدا سيبدأ وتأريخا آخر قد بدأ سأعلن أمام الملأ أن حفلا سيدوم عاما أو قرنا أو عمرا أو دهرا .. وسأذبح الذبائح .. و أمد السماط ليأكل البشر .. والدواب و الوحوش و الهوام .. كل هذا لأني لم أدر يوما أنني سأجثو أمام الحب مادا معصمي .. مستسلما لقيود وأغلال من حديد .. لم أدر يوما ما أنني .. و بكل بساطة .. سأحب وأعشق من جديد . |
رد: نبضات قلب
تحية استاذنا المبدع
خواطرك تبعث الأمل لليائسين...والذين لم يعرفوا معنى الحب ... سيعرفوه الآن لكن متأخرا .. كلمات توحي بالسعادة ..لمن يؤمن بأن الحياة هي الحب.. دمت مميزاً أستاذنا |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
حتى و إن حاولنا تجاهل الحب وتناسيه ، أو تخيلنا إمكانية تصفيته فإن ذلك يبقى من باب المستحيل .. أسعدني مرورك البهي على متصفحي . أشكرك من كل قلبي و أدعوك للبقاء دوما بالجوار .. مودتي . |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
مازلت شابا مفعماً بالحياة فلا تثنيك الأيام على قدرٍ كتب منذ الأزل دنياك هي جنة الفردوس رسمتها من وحي دربك كل هذا لأني لم أدر يوما أنني سأجثو أمام الحب مادا معصمي .. مستسلما لقيود وأغلال من حديد .. لم أدر يوما ما أنني .. و بكل بساطة .. سأحب وأعشق من جديد . إنها أغلالٌ من الورود والياسمين بل هي من نسيم عبق الزنبق سارت بالمكان تحيي الزائر القادم أستاذي رشيد الميموني أبيت إلا أن أرد على أوتار حبك أشكرك من كل قلبي على الإبداع الرائع الذي يزيد روعه في كل مرة ويزيد من عطشي لسماع المزيد ودمت أستاذي بالف الف خير وحفظ الله تعالى |
رد: نبضات قلب
اقتباس:
لا يملك المرء أمام هذا الزخم من الإطراء و هذا السيل من الثناء إلا أن يسعد و يشحذ همته ليعطي اقصى ما عنده حتى يكون عند حسن ظنك و في مستوى ذائقتك الأدبية الرفيعة .. بالفعل .. تسعدني كلماتك و تزيد من تحفيزي .. و أنا ممتن لك على تشجيعك الدائم و تواجدك هنا على متصفحي .. كوني دوما و أبدا بالجوار .. وتقبلي مني باقة ورد لك امتنانا و شكرا على تجاوبك . بكل المحبة . |
الساعة الآن 10 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية