![]() |
قصائد شريرة
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/10.gif');background-color:white;border:5px double black;"][cell="filter:;"][align=center]لأنني تعبت من ملاحقة الموج المنطلق من أقصى المحيط
قررت ملاحقة المحيط نفسه، وركله في أعلى فخذه ذات مساء، أنا لست ذاك المسافر الذي يأكل الطير حبوب القمح فوق رأسه. أنا لست ذاك الفارس الذي يعتمر عمامة ويكسر سيفه في وجه الريح متحديا بغباء وسذاجة طواحين الهواء، أنا لست دون كيشوت لا ولن أكون. لأنني تعبت من الهرب من ملائكة الموت الكالحة تعقبتها بنفسي، أمسكت بأجنحتها الليلة، وشددت نحو مجال الجاذبية الأرضية، ثم .. أعلنت التمرد على حالة الموت التي أحياها كل لحظة، نكاية بالأفق المنسطر فوق الضجيج، وأغرقت السحاب بصاقا حتى أمطرتني السماء وحلا. لأنني تعبت ممارسة الحياة لماما، تحديت حالة الموت الكالحة تلك التي أودت بخاتمي بعيدا نحو قلب محارة! أتنفتح أبواب جهنم لعاشق لا ينام؟ والجنان ممتلئة بالسأم والخنوع، هذا ليس ركوع يا ربي! أخبرهم كيف يكون الانعتاق من البلادة؟ ربما إذا دلقت البراكين حممها ذات صباح في حوض المتوسط عندها سيصحو المهر ليتقافز بين أطراف أمه، وسيهرب الغلمان، وأشباه الرجال، والإماء، ووحيد القرن، والسبايا المتوقدات بين أحضان الرجال، وطيفك الكالح، والعندليب الذي فقد صوته عند مقتبل الليل، رفض الغناء في بلاط الأمير ثم انتحر، وحفنة من الخونة، وبعض قبور الشهداء، وعينا طفلة كسيرة فقدت أباها في بغداد، وإرهابيّ فجّر نفسه في قبيلته قاب قوسين من نبع ماء، وشيخ تزوج طفلة باسم النزاهة والرجولة، وشرقيّ حلق عانته قبل وجهه قبل أن يرتدي سيجارة، وأنت الغريبة، البعيدة، الوحيدة، المشتعلة بجذوة الغرام، المنطفئة في منفضة رجل، العابرة فنجان قهوته. ربما نسيت ابن عمي العاطل عن العمل، وابن خالتي المتشرد، وابني الذي لا يفتأ يسافر فوق غمامة، وجهها طار فوق جناحي يمامة. قبل أن تختفي وتشتعل في ثنايا النسيان. لأنني تعبت من القيام بواجب المجاملة، وتطييب خواطر الأشقياء شتمتهم في منامي، وعندما استيقظت شتمتهم مرتين، ولم أنسَ أن أكسر المرآة، وحوض السباحة. فاضت رائحة العفن والموت يتجلى في بؤر الفقر. هناك حيث يعيش ألف لاجئ حياة رجل واحد في الغرب، أنا لا أؤمن بقتل الوقت، لكنني ألعب الشطرنج مع الشيطان إذا تحداني ونازلني، أنا قادر على هزم الهزيمة، وستلسع أسواطي ظهور المخبولين في قات الشرق السريع، وسألقي الذعر في أفئدة العزل، اؤلئك الذين سمحوا للذئاب أن تقتل ما تبقى من أجنتهم الذكورية، وباركوا جيش النساء المستلقية فوق الأسرّة الحريرية. سأكسر ما تبقى من آنية الحناء، سأستبدل بحدّ السيف هذه الكلمات، لعلّي إذا فشلت اختراق قلب موجة، أن أتمكن من غمس نصل سيفي في كبد ثلة من الغربان لا تكسر قلمك، لا تنكس رأسك لأن المقصلة، لا تطال سوى الرؤوس المنكسة، تلك التي يأكل الطير الحبوب فوقها ثم يبول![/align][/cell][/table1][/align] |
رد: قصائد شريرة
هي ليست شريرة على الإطلاق ..هي كاشفة .. فاضحة للشرق الميت في نومه على أسرة من الحرير
هي تقرع ناقوس الخطر لكل من تنازل عن حق أو ازدرد كلمة لا... هي قصيدة مميزة جدا تستحق القراءة وتحث على التأمل ومراجعة أحوالنا بحق.. شكرا لك .. تقديري واحترامي أميمة |
رد: قصائد شريرة
لا تكسر قلمك، لا تنكس رأسك لأن المقصلة،
لا تطال سوى الرؤوس المنكسة، تلك التي يأكل الطير الحبوب فوقها ثم يبول! هو التحدي إذن في أروع تجلياته .. وهي ثورة النفس حينما تأبى الخضوع و الخنوع .. هو الإباء الذي يسطر أجمل الملاحم و ابهى البطولات .. عهدتك يا صديقي بركانا متأججا لا تفتر حممه و لا تهدأ .. وستبقى دائما شعلة .. نقتبس منها لنصطلي أو نتلمس دروبا لفها الدجى .. رائع أخي خيري .. لك كل الحب و التقدير .. |
رد: قصائد شريرة
لا ولن أكون.
لأنني تعبت من الهرب من ملائكة الموت الكالحة تعقبتها بنفسي، أمسكت بأجنحتها الليلة، وشددت نحو مجال الجاذبية الأرضية، ثم .. أعلنت التمرد على حالة الموت التي أحياها كل لحظة، نكاية بالأفق المنسطر فوق الضجيج، وأغرقت السحاب بصاقا حتى أمطرتني السماء وحلا. أستاذي القدير والشاعر والأديب ..........خيري حمدان ابدعت في تصورك للموت وكانه شئ ملموس في صرخات حارقة من الصدر تخرج جارحه قرأت العنوان قلت لنفسي ما هي القصائد الشريرة فعرفت المقصد من ذلك دمت استاذي الكريم كان لقصيدتك وقع على قلبي حفظك ربي من كل شر |
رد: قصائد شريرة
استاذي الكريم
ما اصعب مغامرات التحليق معك في طائرة شعرك النفاثة هاته خصوصا لمن لم يربط حزام الامان واكتشف صدفة وهو يحلق معك انه لم يحضر قاموس فك رموز خرائط ما يظهر من اعلا من خلال نافذتها الشفافة السميكة خرائط المواقع التي تريد قصفها بقنابل جو ارض الفكر الثاقب والشعر الساخب والنقد الذي لا يقبل الهوادة لعل جمال الطيران لا يكون الا بالتحليق العلوي السريع من خلال نافذة طائرة تظهر وتخفي وبين الاظهار والاخفاء الاء من الروعة الساحرة والسحر الرائع |
رد: قصائد شريرة
اقتباس:
لم تتركي لي الكثير بعذ هذه الإفاضة وهذا التقييم الرفيع الذي أعتز به. بدأت منذ زمن بكتابة مجموعة من الرقصائد تحت هذا العنوان، أطلق العنان لقلمي حين أشعر باليأس وبرغبة كبيرة للتغيير لقاؤنا يتجدد مودتي |
رد: قصائد شريرة
اقتباس:
لم يبق سوى القلم لنعلن من خلاله عن تمردنا ورفضنا لحالة الخنوع المرفوضة شكرا لقلمك وتقييمك أخي رشيد وعلى الخير نلتقي مودتي |
رد: قصائد شريرة
اقتباس:
وأنا بدوري أتمنى لك الصحة والعمر المديد الموت حق ولا يجب أن يكون عائقا أمام تفكيرنا وانطلاقنا نحو المستقبل شكرا لحضورك ودمت بخير |
رد: قصائد شريرة
اقتباس:
لعل قدرتك أنت أيضا على التحليق إلى هذه الارتفاعات يدل على أصالة معدنك وثقافتك الرخيمة المتميزة معا في الأعالي وفي عالم الإبداع كل الود والمحبة من صوفيا |
رد: قصائد شريرة
قصيدة ليست شريرة .. أستاذ خيري كنوزك هنا تغريني وتستهويني ، وهذه نماذج في مستهل الحوار المنتظر معك ؛ تقبل تحياتي ؛
|
رد: قصائد شريرة
وانا ماتعبت أطارد الكلمات ألتهم السطور أعانق حروفا ثائرة النبض متفجرة ولست شريرة لأمر عنها دون امضاء ودون دعوة بأن يحفظ الله هذا القلم تقديري |
رد: قصائد شريرة
اقتباس:
شكرًا للتذكير، هو نصّ قديم وهنا يأتي دور هذا المنبر حيث لا يضيع شيء من نصوص الكتاب والأدباء. أشكرك على التفاعل، وأعتزّ دائمًا بهذا الحضور العطر. مودتي |
رد: قصائد شريرة
اقتباس:
لك منّي خالص الشكر والمودة على هذا النشاط والمتابعة، وأرى بأنّك من الأقلام التي ستترك أثرًا في هذا الموقع كلماتك أثلجت القلب ومدّتني بمزيد من النشاط لمتابعة الرسالة الأدبية. دمت بخير ومحبة |
رد: قصائد شريرة
حاشاها من الشر...
إن هي إلا وجهٌ صارخ لا يتجمل إلا في كنف الشعر.. شكرا كبيرة...بـ حجم هذا الشعر |
رد: قصائد شريرة
اقتباس:
الأديبة العزيزة أحلام المصري ربّما قصدت بالشرّ الثورة والغضب لحظة كتابتها، حقيقة لا يمكن للشعر أن يكون شريرًا، وإلا لما كان حضورك بهذه الأناقة. شكرًا لقلمك، يشرّفني هذا الحضور والتواصل. |
الساعة الآن 32 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية