منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مناظرات و حوارات مفتوحة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=176)
-   -   الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=14564)

حسن الحاجبي 17 / 03 / 2010 25 : 01 AM

الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
الحمد لله وحده لاشريك له , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
أما بعد ,,,
معشر الأحبة الكرام,, ليس أقسى على المرء من فقدان عزيز ملك القلب واستوطن الفؤاد , فكيف إذا كان الفقيد عالما وأديبا وشاعرا ؟ .
ومنذ أسابيع قليلة رزئت مكناس بفقدان هرم شامخ وأحد علماء الأمة الأفذاذ " فضيلة الشيخ فريد الأنصاري " رئيس المجلس العلمي لمكناس وعضو رابطة العلماء المسلمين .
وقد عجبت كيف تبارى الخطباء والبلغاء في تأبينه والحديث عن محامده وخصاله , دون أن ينتبه منهم أحد إلى تبليغ رسالته , وكان المشمول برحمة الله تعالى قد كتب رسالة طبعها في كتاب تحت عنوان "الدين هو الصلاة " يبتغي من ورائها تنبيه الغافلين لضرورة الصلاة بأسلوب شيق للغاية , أتبعها ببيانات نداء للصلاة جديدة في طرحها , عجيبة في إقناعها , ممتعة في عرضها , ومن باب الأمانة واستشعارا لمسؤولية تبليغها للأمة , إرتأيت أن أطلعكم على مضمون الكتاب , عسى أن يكون لي ولكم به سلوة في ساعة رضا من رب العالمين , ويكون به للفقيد أجر من مات ولم ينقطع عمله بما ترك وراءه للناس من علم نافع .

يقول الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله :

هذه رسالة في فريضة الصلاة جمعت مادتها من كتاب الله تعالى , وما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , قصدت بها بيان عظمة الصلاة , وحقيقة قدرها عند الله جل علاه , وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه من قيام بحقها , ثم مدى الخسارة الدنيوية والأخروية اللاحقة بتركها وتضييعها .
وإنما جمعت ما جمعت من عزيز نصوصها , وقيدت ما قيدت من عظيم أسرارها , تذكرة لنفسي ــ أولا ــ بحق الله العظيم جل جلاله , وما ينبغي لها إزاءه من العبودية والخضوع , ثم إنقاذا لها من غفلتها وغفوتها في طريق العمر المحدود, سيرا إلى الله جل ذكره وثناؤه . رسالة أخاطب بها نفسي أولا عسى أن أرجع إليها بالمعالجة , كلما أنكرت حالي مع ربي , واستثقلت خطوي في سيري إليه تعالى , متخلفا عن ركب العابدين .
رسالة أتزود منها ما أرجو أن ينفعني عندما يجد الجد , وأوضع على شفير قبري وينصرف عني كل شيء إلا عملي , وتبدأ مسيرة السؤال والجواب من اللحظة الأولى بعالم البرزخ إلى يوم الحساب . ولقد علمت من كتاب الله يقينا أنه لن ينجو أحد ــ بعد رحمة الله وعفوه ــ إلا بما قدم من عمل " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى , وأن سعيه سوف يرى , ثم يجزاه الجزاء الأوفى , وأن إلى ربك المنتهى " .
ثم علمت يقينا أنه لا نجاة بأي عمل ــ مهما كان ــ إن لم يكن العبد قد قدم بين يديه فريضة الصلاة كاملة , ثم عرضها على ميزان الله فلم يلفظها , ولم ترد عليه كسيحة منكسرة , ويكون صاحبها من الخاسرين , فواها واها من ذالك اليوم " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خرذل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " .
فيا نفسي المغرورة , ألا وإنه لا وزن لعمل يومئذ لم يبن ــ بعد الإيمان ــ على صلاة صحيحة , فماذا تغني العلوم والفهوم ؟ وماذا تغني المناصب والألقاب ؟ وما تنفع الأعمال والأموال ؟ إن لم يكن العبد عبدا لله حقا ؟ قائما بحق ربه العظيم . ساجداو راكعا , خاشعا وخاضعا ؟"
... ففي الصلاة يستند العبد إلى ربه الملك العظيم , الذي بيده خزائن السماوات والأرض إلا وهو مملوك له , خاضع لجلاله العظيم , فعندما يدخل العبد في الصلاة يدخل في حماه عز وجل , ويتلقى من أنوار أسمائه الحسنى ما يجعله غنيا بالله قويا به تعالى , ويتزود من مقامات الجمال والجلال ما يملأ قلبه أملا وفرحا فيشعر أنه "عبد الله" حقا , فتتجدد حياته , وتشب عزيمته , فإذا هو ينطلق إلى الحياة من جديد , بفتوة جديدة , وقوة تهد الجبال الرواسي .
... إن معنى أن تصلي هو أن ترحل عن خطاياك إلى الله ,, تخرج من دركات العادة إلى درجات العبادة ... يتغير طعم المنكر في قلبك فلا تستحليه , ويتبدل ذوق شهوات الحرام من الرغبة إلى الغضبة , وتصبح خلقا آخر , أبصر ثم أبصر ,فإن الصلاة تصنعك , نعم ,إنها تنهى عن الفحشاء والمنكر . هل غلبتك الفاحشة ولم تستطع التخلص منها ؟ هل أنت مدمن على خطيئة ما ؟ دواؤك واحد : صل .
... وعليه ,, فإنني أعرض هذه الحقائق الساطعة مما تخلص لدي يقينا , حول مركزية الصلاة في الإسلام , وذلك من خلال تقديم بيانات واضحة , قائمة على محكم الآيات , وصريح الأحاديث الصحيحة , مما لا مجال لتأويله أو تغييره , معتمدا منهج المحدثين في عرض مادتهم العلمية , وذلك بالإكتفاء بتقديم تراجم فقهية مختصرة , بين يدي كل مجموعة من النصوص الدالة على كل قضية من قضايا الصلاة , عسى أن تباشر الآيات و الأحاديث نفسها إقناع المتلقي بمراد الله من دينه , ومن ثم فقد عرضنا ما حصل لدينا من نصوص في ستة عشر بيانا "




للحديث بقية

ناهد شما 17 / 03 / 2010 54 : 05 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
ه
[gdwl]
الأستاذ الفاضل حسن الحاجبي
أولاً الحمد لله على سلامتك بالعودة وكم نحن بحاجة إلى تذكيرنا
بكل ذكرى تنفعنا في الدنيا والآخرة فعودتك إن شاء الله بادرة خير
لتتحفنا بمثل هذه المواضيع القيمة لا تبخل علينا
الدين هو الصلاة
كم رائعة هذه العبارة لمن يشعر بها ويعمل على تنفيذها
وكم أولادنا من المسلمين يحتاجون لمن يذكرهم بها
بارك الله بك
ورحمة الله على فضيلة الشيخ فريد الأنصاري "
رئيس المجلس العلمي لمكناس وعضو رابطة العلماء المسلمين .
وأدخله فسيح جنانه إن شاء الله
ننتظر المزيد من هذه الدرر
دمت بخير[/gdwl]

رولا نظمي 17 / 03 / 2010 00 : 10 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
أستاذي الفاضل............... حسن الحاجبي
شكرا على التذكير وبارك الله فيك جعله ربي بميزان حسناتك
ودمت برعاية الله وحفظه

فيصل بن الشريف الاحمداني 17 / 03 / 2010 42 : 06 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
رحم الله الشيح فريد الانصاري رحمة واسعة
بارك الله فيك استاذي الفاضل حسن حاجبي
نعم فالدين هو الصلاة
ونحن في انتظار البقية ايها الفاضل
جزاك الله خيرا

حسن الحاجبي 18 / 03 / 2010 07 : 01 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
البيان الأول:
*** الصلاة هي أوجب الواجبات بعد الإيمان , وأفضل الأعمال و آكدها .
...وذلك باعتبار أنها ــ بعد الشهادتين ــ أساس أركان الإسلام , وأنها أفضل أعمال الدين على الإطلاق , ومن هنا أمكن صياغة القاعدة التالية : "من لا صلاة له فلا دين له " . وإليك بيانها من الكتاب والسنة .وهو كما يلي :
إن الصلاة هي الغاية التي من أجلها خلق الإنسان ابتداء , وهذه حقيقة قرآنية كبرى , فالكون كله بذراته ومجراته دائر في فلك العبادة , ركوعا وسجودا لله الواحد القهار , قال تعالى : "ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء " .ثم إن قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " إنما هو الصلاة . نعم للعبادة مفهوم شامل , ولكن الصلاة أشمل , فبالصلاة يكون العبد عابدا لله بكل شيء. وبغيرها لا يكون عابدا له بأي شيء , بل بدونها يكون كافرا أو عاصيا له في كل شيء, ولذلك فقد كان أول مؤاخذة ذكرها الكفار على أنفسهم وهم يعذبون في نار جهنم ــ والعياذ بالله ــ أنهم لم يكونوا من المصلين , رغم أنهم لم يكونوا مسلمين أصلا . قال عز وجل يحكي سؤال أهل النعيم للمجرمين :"ما سلككم في سقر ؟ قالوا لم نك من المصلين , ولم نك نطعم المسكين , وكنا نخوض مع الخائضين , وكنا نكذب بيوم الدين , حتى أتانا اليقين , فما تنفعهم شفاعة الشافعين ".
فرغم أن أكبر الكبائر هو الشرك بالله والكفر به , وبما يترتب على ذلك من الكفر بالبعث والنشور , فقد جعله الله آخر ما ذكر في الآية , وقدم تضييع الأعمال الصالحة وعلى رأسها الصلاة , ولذلك قال المعذبون مقالتهم وكأنهم وجدوا أن الذين نجوا حقيقة من العذاب , إنما نجوا بسبب عبادتهم لله بالصلاة وبما يليها من أعمال , ثم وجدوا أن طائفة من عصاة المسلمين وفجارهم قد ألقي بهم معهم في النار والعياذ بالله , بسبب تركهم للصلاة , فلم ينجهم إيمان بلا عمل من عذاب الله , أما هؤلاء الكفار بالله أصالة , فكفرهم بيوم الدين كان سببا في انصرافهم عن الصلاة التي من أجلها خلقوا , فلذلك قالوا أول ما قالوا " لم نك من المصلين " . هذه هي الحقيقة , ومن هنا لما ذم الله تعالى الإنسان وتوعده بما فيه من هلع , إستثنى طائفة من الناس جعلهم بمنجاة من العذاب , لعلة مركزية أساس , هي كونهم مصلين , وألحق بهذا الوصف صفات شتى إنما هي تفاصيل نعتية ــ معطوف بعضها على بعض ــ لكونهم مصلين , وذلك قوله تعالى :"إن الإنسان خلق هلوعا , إذا مسه الشر جزوعا , وإذا مسه الخير منوعا , إلا المصلين ,الذين هم على صلاتهم دائمون , والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم , والذين يصدقون بيوم الدين , والذين هم من عذاب ربهم مشفقون , إن عذاب ربهم غير مامون , والذين هم لفروجهم حافظون , إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين , فمن ابتغى وراء ذلك فأولائك هم العادون , والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون , والذين هم بشهادتهم قائمون , والذين هم على صلاتهم يحافظون , أولائك في جنات مكرمون ".
فهذه الأوصاف كلها إنما هي نابعة من كونهم مصلين , فتدبر... لأن الصلاة تصنع فيهم هذا كله , ثم تحفظه وتنميه , والعجيب أن أول وصف فرع عن كونهم مصلين هو أنهم " على صلاتهم دائمون " , ثم كان آخر وصف ختم به السياق هو أنهم " على صلاتهم يحافظون " , وذلك لجعل الأعمال الصالحة جميعها مراقبة بميزان الصلاة , إدامة لفعلها , وحفظا لوقتها و خشوعها , وذلك ما يضمن لها البقاء والثبات . فلا صلاح للإنسان بغير صلاة إبتداء وانتهاء.... .

يتبع

حسن الحاجبي 18 / 03 / 2010 20 : 01 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
الفاضلة : ناهد شما
كما عهدتك دائما سيدتي الفاضلة , حاضرة منتظرة حتى لأني أطرق منك خجلا ,
أطال الله تعالى في عمرك وجعلك من أهل السعادة في الدنيا والآخرة .

المحترمة : رولا نظمي
الأخ الغالي : فيصل بن الشريف الأحمداني
شكرا جزيلا على المرور البهي والمتابعة , وأتمنى من العلي القدير أن يكتب لنا ولكم جميعا ثواب هذا العمل , ويجعلنا وإياكم من الذين تقبل صلاتهم يوم العرض على الرحمان , آمين .

ناهد شما 18 / 03 / 2010 29 : 02 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 

حقاً رسالة واجبة التبليغ
بارك الله بك أستاذ حسن
صدقني سعادتي بهذا الملف كبيرة جداً
أتمنى على الجميع أن يتابعه لما فيه الذكرى
التي ستنفع المؤمنين إ ن شاء الله
دمت بخير

ناجية عامر 18 / 03 / 2010 45 : 02 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
قال الله في كتابه العزيز : - فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين -
صدق الله العظيم

شكرا أستاذي الغالي حسن لتذكيرنا و تبليغنا هذه الرسالة القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك
شمل الله المغفور له الدكتور العلامة فريد الأنصاري
بواسع رحمته و أسكنه فسيح جنانه

تحيتي و تقديري

مرفت شكري 18 / 03 / 2010 29 : 12 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
بارك الله فيك أخي الفاضل أستاذ حسن الحاجبي .. فالصلاة عماد الدين ، صلة بين العبد وربه تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فرضها الله على الرسول صلى الله عليه وسلم في السماء لعلو قدرها ، وهي : أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة فإن قبلت قبل سائر عمله ، وإن ردّت ردّ عليه سائر عمله , اللهم اجعل الصلاة قرة أعيننا .. " رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء "

حسن الحاجبي 18 / 03 / 2010 26 : 11 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
*** مجادلة بني إسرائيل وموقف نبي الله موسى ***

... ومن أعجب الآيات في هذا السياق أنه تعالى جادل بني إسرائيل في الإيمان بالقرآن والإعتراف بالحق , ثم خاطبهم بعد ذلك مباشرة بالصلاة والزكاة , وكأن إيمانهم بالقرآن إنما هو من أجل تحقيق العبودية الحقة لله , وأولها الصلاة . قال عز من قائل :"وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين , أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب , أفلا تعقلون ,؟ واستعينوا بالصبر والصلاة , وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين , الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون ".
وقال لهم في آية أخرى :"وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي , وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا , لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار , فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل ." وحصر مفهوم "الدين القيم" فيما أمر به بنو إسرائيل ولم يستجيبوا له , وهو إخلاص التوحيد لله , وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة , فقال سبحانه :" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويوتوا الزكاة وذلك دين القيمة ".
ومن أرهب المواقف و أجلها , موقف نبي الله موسى عليه السلام , لما ناداه ربه لأول مرة بجانب الطور الأيمن , فكان ما كان من فزع موسى ورهبته , فلما اطمأن عرفه الله تبارك وتعالى بنفسه أولا , ثم أمره بالعبادة وعلى رأسها الصلاة , فقال في آية عجيبة حق عجيبة :"إني أنا الله لا إله إلا أنا , فاعبدني وأقم الصلاة لذكري , إن الساعة آتية أكاد أخفيها , لتجزى كل نفس بما تسعى ".
ثم قال للكافر الضال الذي اختلطت عليه المفاهيم , وتداخل عنده الحق بالباطل , ففتنته الشياطين إذ سمت له الضلال هدى , كما تصنع كثير من الخطابات الإعلامية والسياسية في زماننا هذا :"كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى إئتنا , قل إن هدى الله هو الهدى , وأمرنا لنسلم لرب العالمين , وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون ". وفي ذلك إشارة إلى أن الصلاة هي العاصم من فتنة الشبهات والأهواء التي يلقي بها الضلال على الجهال .
ولذلك فإنه تعالى قرر أن إقامة الدين في الأرض , وما تتطلبه من دعوة وجهاد , إنما غايته الأساسية هي الصلاة أولا , وما يلحقها من أعمال الإسلام :"الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر , ولله عاقبة الأمور ".

يتبع ...

حسن الحاجبي 18 / 03 / 2010 37 : 11 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
الأستاذة القديرة : مرفت شكري
الأديبة الرائعة : ناجية عامر

شكرا جزيلا على المتابعة والتشجيع , ورجاء بلغوا بهذا الملف كل من تعرفون . فوالله إنها حقا رسالة واجبة التبليغ كما سماها صاحبها , فحق علينا أن نذكر بعضنا , وحق علينا أن نسعى إلى مرضاة الله تعالى عبادة وتقربا .
لكما مني خالص التحية وعظيم التقدير والإمتنان .

حسن الحاجبي 19 / 03 / 2010 49 : 11 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
*** الصلاة أفضل أعمال المؤمن بإطلاق ***

... ووصف هذه الأمة ــ في غير ما موطن من القرآن ــ بكونها صاحبة الشهادة على الناس , , وجعل مناط تلك الشهادة إقام الصلاة وإيتاء الزكاة , قال تعالى :"ملة إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول عليكم شهيدا وتكونوا شهداء على الناس , فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ".
وأما الأحاديث النبوية فإنها تثبت أن أول عمل كلف به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الإيمان إنما هو الصلاة , والقرآن نفسه شاهد صريح على هذا . وبين النبي عليه الصلاة والسلام ذلك بيانا لالبس فيه فقال : "أتاني جبريل في أول ما أوحي إلي فعلمني الوضوء والصلاة ".
وجعل الله قضية الصلاة والزكاة , ــ بعد قضية التوحيد ــ هي معركة الإيمان الأساسية في حياة المسلم , طيلة الفترة المكية دون أي شيء آخر من الأوامر الجهادية والقتالية . قال تعالى :" ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " .
وقال لرسوله عليه الصلاة والسلام, لما توعده أبو جهل بمنعه من الصلاة بالبيت العتيق :" أرايت الذي ينهى عبدا إذا صلى , أرايت إن كان على الهدى , أو أمر بالتقوى , أرايت إن كذب وتولى , ألم يعلم بأن الله يرى , كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية , ناصية كاذبة خاطئة, فليدع ناديه , سندع الزبانية , كلا لاتطعه واسجد واقترب " . فجعل الصلاة معركة مصيرية في قضية الإيمان , مما لا ينبغي للمؤمن أن يساوم فيه ولا أن يلين ولا أن يهون . فقد حسم الله ــ جل جلاله ــ الأمر في أوائل ما نزل من القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم , بكلمة الفصل الباقية إلى يوم الدين :"كلا لاتطعه واسجد واقترب" .
ومن هنا بقيت الصلاة أفضل أعمال المؤمن بإطلاق , فعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إستقيموا ولن تحصوا , واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة , ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الصلاة خير موضوع , فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر ". وسئل عليه الصلاة والسلام عن أحب الأعمال إلى الله فقال :" أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها , ثم بر الوالدين , ثم الجهاد في سبيل الله " . وعن ابن مسعود قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة على وقتها , قلت : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين ,قلت : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله " .

فيصل بن الشريف الاحمداني 20 / 03 / 2010 46 : 12 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي حسن بارك الله فيك على استمرارك في وضع
هذه الدرر البهية
والله قد اتحفت هذا الركن المبارك
ودمت بالف خير

مرمريوسف 20 / 03 / 2010 07 : 02 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
الأخ الفاضل / حسن

نشكرك على ما تقدم من موضوعات هامة لأن الانسان يحتاج دائما للنصيحة والتذكرة . جزاك الله خيرا


ربنا يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

ناهد شما 20 / 03 / 2010 36 : 02 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 

الأستاذ الفاضل حسن
بارك الله بك وبأمثالك
أتمنى أن لا ينتهي هذا الملف
لنرتوي من درر نحن بأمس الحاجة لها
دمت وجزاك الله كل خير

حسن الحاجبي 20 / 03 / 2010 02 : 08 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
*** رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ***

... إن الواجبات في الإسلام كثير , لكنها ليست على وزان واحد , فواجب دون واجب , فهناك الواجبات العامة وهناك الأركان الخمسة , التي هي أصول الواجبات الكبرى في الإسلام , والتي بها يكون الإنسان مسلما أو لا يكون . فعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" بني الإسلام على خمس , شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وإقام الصلاة ,وإيتاء الزكاة , وحج البيت وصوم رمضان " . ولكن هذه الأركان هي بذاتها مراتب , , فليست عبادة تقع من المؤمن مرة في السنة كالصيام والزكاة , أو مرة في العمر كالحج , كعبادة تقع منه يوميا , وعلى مدار الفلك , من الفجر إلى العشاء , فهذه فريضة ذات طبيعة أخرى . ولهذا جاء وجوبها في القرآن مقرونا بالإيمان في أغلب المواطن كما رأيت , إذ هي إن أقيمت على وجهها ضمنت من المؤمن أداء باقي الأركان , لما لها من تزكية رفيعة للنفس , ترفع العبد إلى مقام العبودية الكاملة بإذن الله .
ومن ثم وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها "عمود الإسلام " قال عليه الصلاة والسلام :" رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ". والعمود عند العرب يطلق على الخشبة الضخمة أو العود الكبير الذي ترفع به الخيمة من الوسط . ولذلك يكون أقوى وأعظم وأطول , وبدونه لا يكون للخيمة انتصاب , فهو بمثابة السارية أو الأسطوانة المركزية في البناء , وهذا معنى قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :"لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ".
ثم إنه مما يلفت الإنتباه حقا أن كل أحكام الدين ــ عقيدة وشريعة ــ كان وحيا من عند الله , ينزل من السماء إلى الأرض بواسطة الملاك جبريل عليه السلام , إلا الصلاة , فقد كان لها امتياز أعلى , حيث فرضت أول ما فرضت ركعتين فقط لكل وقت , وذلك بالمنهج نفسه , وحيا من السماء إلى الأرض في السنة الأولى من تاريخ نزول القرآن , بل في الأشهر الأولى من بدء الوحي , كما سبق بيانه , ثم بعد ذلك جاء التشريع النهائي للصلاة في الصيغة الكاملة , باستدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصيا إلى السماء السابعة , ليتلقى أمرها من رب العالمين مباشرة , وذلك في ليلة الإسراء والمعراج العجيبة , وخلال المرحلة المكية ذاتها , فقد فرض الله على نبيه في السماء السابعة , وبغير واسطة الملاك جبريل عليه السلام , خمسين صلاة في كل يوم وليلة , ثم خففها سبحانه اختزالا في خمس , ثم قال في الحديث القدسي :" يا محمد , إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة , بكل صلاة عشر , فذلك خمسون صلاة ". فأي فريضة هذه التي هي فضل كلها ؟ وإن عبادة فرضت في السماء من غير واسطة ملاك , لحرية بالإرتقاء صعدا بأهلها إلى مقامات السماء .
ومن هنا لم يزل القرآن الكريم يتنزل حضا وتأكيدا لهذه الفريضة العظمى في الإسلام , ويدعو إلى حفظها إقامة وتوقيتا وخضوعا وخشوعا , حتى إنها لا تكاد تخلو سورة من شأنها , أمرا وتوجيها وبيانا وتعليما , وترغيبا وترهيبا , حتى إن لك أن تقول : إن القضية الكبرى بالقرآن بعد الإيمان والتوحيد هي قضية الصلاة . قال تعالى :" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ".

يتبع ...

حسن الحاجبي 21 / 03 / 2010 03 : 08 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
*** الصلاة لا تبرأ ذمة منها حتى تؤديها ***

... ولو تتبعت موضوعات الصلاة في القرآن لجئت بالقرآن كله , فماذا بقي للإنسان من دينه إذا هو ضيع الصلاة؟ .
وما رأيت مثالا أشد وضوحا ولا أشد رهبة في بيان مركزية الصلاة في الإسلام , وعظمتها عند الله من مثل ما يسميه الفقهاء ب"صلاة الخوف" , وقد كان لنا فيها كلام في موطن آخر نختصر منه ههنا ما يلي : فمن أعجب العجب أن ألزم الله ــ جل جلاله ــ المسلمين بالصلاة إلزاما حتى في أحرج الظروف وأخطرها : الحرب والقتال , قال جل جلاله :" حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين , فإن خفتم فرجالا أو ركبانا , فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون ". فقوله سبحانه :"فإن خفتم" يعني في حال الحرب وانعدام السلم والأمن , سواء لحظة الإشتباك أو لحظة الترقب . وقوله تعالى "فرجالا أو ركبانا" أي فصلوا صلاة الخوف ــ باصطلاح الفقهاءــ على ما تيسر لكم من هيأة ووضع , وصلاة الخوف عندهم هي : عين الصلوات المفروضة , عندما تؤدى في ظروف الحرب , حيث قد تؤدى "رجالا" أي : على أرجلكم , واقفين أو سائرين , أو "ركبانا" أي: راكبين خيولكم أو دباباتكم ومصفحاتكم , أو طائراتكم . وقد فصل الفقهاء والمفسرون وشراح الحديث في صور صلاة الخوف وأشكالها , بناء على قوله تعالى :" وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة , فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم , فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم , ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك , وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم, ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة . ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم . وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا , فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم , فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ".
فماذا بقي لك بعد هذا يا صاح من الأعمال الحادية إلى باب الله ؟ وها أنت ترى الصلاة أساس السير على كل حال , منشطا ومكرها ؟ ... ولصلاة الخوف صور كثيرة معروفة في كتب السنن وكتب الفقه . وإنما الغاية عندنا ههنا العبرة من الأحكام لا أنفس الأحكام . وذلك أن الله عز وجل طلب من المسلم الصلاة على كل حال مادام عقله سليما , لا ينقصه جنون أو إغماء أو ما في معناهما .
وأحب ههنا أن أعرض لبعض الفقه في صلاة الخوف , لتعرف حجم هاته الفريضة التي ضيعها كثير من الناس اليوم , ولتعرف حجم الخسارة الواقعة بما ضيعوا ...
ذلك أن من أحرج الوجوه في صلاة الخوف ما رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :"غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد , فوازينا العدو , فصاففناهم , فقام رسول الله يصلي لنا , فقامت طائفة معه تصلي , وأقبلت طائفة على العدو , وركع رسول الله بمن معه , وسجد سجدتين ثم انصرفوا , مكان الطائفة التي لم تصل , فجاؤوا فركع رسول الله بهم ركعة , وسجد سجدتين ثم سلم , فقام كل واحد منهم , فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين ".
ومن ذلك مارواه البخاري أيضا عن ابن عباس رضي الله عنه في صفة صلاة الخوف قال :" قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس معه , فكبر وكبروا معه , وركع وركع ناس منهم , ثم سجد وسجدوا معه , ثم قام للثانية فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم , وأتت الطائفة الأخرى فركعوا وسجدوا معه , والناس كلهم في صلاة , ولكن يحرس بعضهم بعضا ".
ولعل أحرج صورها على الإطلاق أن يصليها كل واحد لنفسه ركعة واحدة بالإيماء , وذلك أنه إذا اشتد الخوف كما هو الحال عند المسايفة ونحوها من صور الإشتباك في القتال , يصلي كل واحد لنفسه ركعة واحدة , راكبا أو راجلا , مقبلا أو مدبرا ...
... فعجيب أمر هذه العبادة العظمى , لا تبرأ ذمة المسلم منها حتى يؤديها , وقد جاء تأكيد ربطها بالوقت حتى في ظروف الحرب كما قرأت , حتى لا يؤخرها مسلم عن وقتها الذي فرضها الله فيه . فالحرب , بل الإشتباك في المعركة , أي ما يسمى قديما بالمسايفة , ليس عذرا لتأخير صلاة عن وقتها , بله أن يكون عذرا لتركها , وإنما هو يؤثر فقط في شكل أدائها لا في إسقاطها , أو إخراجها عن وقتها . فصل على أي حال كنت وخذ حذرك ," إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "....
يتبع ..

ناهد شما 22 / 03 / 2010 47 : 02 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 

ما زلت متابعة لك أستاذ حسن
جزاك الله خيراً
دمت بخير

حسن الحاجبي 22 / 03 / 2010 00 : 11 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
البيان الثاني

*** الصلاة أساس بيعة الرسول والمفتاح العملي للدخول في الإسلام ***

...لقد كانت الصلاة ــ أولا وقبل كل شيء ــ هي العلامة الأساس لتوبة الكافر المحارب , فمن أقامها من الكفار حرمت محاربته , ووجبت محبته , وحقت أخوته , قال تعالى :" فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم , إن الله غفور رحيم ". وقال سبحانه :" فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين , ونفصل الآيات لقوم يعلمون ".
ومن هنا كانت الصلاة أول بند ــ بعد التوحيد ــ في عقد البيعة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاها عن الناس , وذلك وارد في صيغ شتى من أحاديثه الثابتة الصحيحة , ومنها قوله عليه الصلاة والسلام :" ألا تبايعوني على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا , وأن تقيموا الصلوات الخمس وتؤتوا الزكاة , وتسمعوا وتطيعوا ولا تسألوا الناس شيئا ". ومن هنا كان تارك الصلاة في الحقيقة ناقضا لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فتأمل .
وقلت من قبل : الصلاة أولا وقبل كل شيء, لأن الزكاة كثيرا ما تذكر مقرونة بها عطفا , في القرآن والسنة , ولكنها مع ذلك ليست على وزانها , بل هي مرتبة بعدها مباشرة وبدرجة ثانية , وهذا معلوم بالإستقراء التام للنصوص القرآنية والحديثية الصريحة الواضحة . وذلك ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليمه لأصحابه بدقة متناهية . فتدبر المنهاج الدعوي الذي رسمه عليه الصلاة والسلام للصحابي الفقيه معاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن , يقول رضي الله عنه :" بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال : إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله , فإن هم أطاعوا لذلك , فأعلمهم أن الله تعالى افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة , فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله تعالى افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم , فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم , واتق دعوة المظلوم , فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ". فهذا التعبير المتكرر في الحديث " فإن هم أطاعوا لذلك " هو جملة شرطية دالة على أنه : لا فائدة من العمل المذكور بعدها إن لم يتحقق العمل المذكور قبلها أولا , وكانت الصلوات الخمس ــ كما رأيت ــ أول مذكور بعد الإيمان , وقبل سائر الأركان , وعلى هذا وردت النصوص كلها .
يتبع ...

حسن الحاجبي 22 / 03 / 2010 09 : 11 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
الفاضلة ناهد شما
أين نحن من أولائك التقاة الصالحين الذين كانوا إذا وضعوا جباههم لله تعالى إندمجوا في صلاتهم حتى لم يعودوا يشعرون بما يحيط بهم . وقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء في صلاته .
شكرا لك سيدتي على المتابعة , ودمت بكل التقدير والإحترام .

ناهد شما 23 / 03 / 2010 54 : 04 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
جزاك الله خيراً استاذ حسن
أرجو من جميع الأخوة والأخوات
عدم إهمال هذا الملف الرائع

حسن الحاجبي 23 / 03 / 2010 01 : 11 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
البيان الثالث

*** ترك الصلاة نقض لعهد الله ورسوله ***
... قال رب العزة سبحانه في ماهية العهد الذي عهد به إلى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام :" وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ". فذلك عهد الصلاة إعدادا لبيت الله وتهيئة له , خدمة للطائفين والعاكفين , وأساس الإعتكاف هو الصلاة , وأما الركع السجود فهم العباد الذين يسيرون إلى الله من صلاة إلى صلاة , ومن ركوع إلى سجود , فهم في عبادة دائمة لا تكاد تنقطع ,ولذلك قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم :" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها , لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ". وقال لأمته :" يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ". وقال تعالى :" حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ". وندد بمن تخلف عن أداء الصلاة تنديدا شديدا , فقال جل جلاله :" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ". .
فذلك عهد الله : الصلاة , ولا عهد لمن ضيع الصلاة , قال سبحانه :" والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض , أولئك لهم اللعنةولهم سوء الدار ". ..وهو صريح الحديث النبوي الصحيح , من قوله صلى الله عليه وسلم :" العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة , فمن تركها فقد كفر ". وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن بين الرجل وبين الشرك والكفر : ترك الصلاة ". وعن عبد الله بن شقيق التابعي قال : كان أصحاب محمد لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة .
والمقصود بالكفر ههنا ليس التكفير العقدي المخرج من الملة , ولكنه حكم على تارك الصلاة بأن مصيره إلى النار كالكفار , والفرق بينهما أنه لا يخلد مثلهم في العذاب خلودا مؤبدا . هكذا فسره الجمهور وكفى بذلك خزيا والعياذ بالله , فقليل جهنم لا يقال له قليل ...
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خمس صلوات إفترضهن الله عز وجل , من أحسن وضوءهن وصلاتهن لوقتهن , وأتم ركوعهن وخشوعهن , كان له على الله عهد أن يغفر له , ومن لم يفعل فليس له على الله عهد , إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ". ... وروى عبد الله بن عمر ــ رضي الله عنهما ــ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما , فقال :" من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة , ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة , وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف ".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته , فإن صلحت , فقد أفلح وأنجح , وإن فسدت , فقد خاب وخسر , فإن انتقص من فريضته شيء , قال الرب عز وجل : أنظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيكمل منها ما انتقص من الفريضة . ثم تكون سائر أعماله على هذا ". وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة , فإن صلحت صلح له ساءر عمله ,وإن فسدت فسد سائر عمله ". ...
يتبع ...

حسن الحاجبي 24 / 03 / 2010 53 : 08 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
البيان الرابيع

*** من ترك الصلاة بسبب إدمانه على معصية من المعاصي كان من الهالكين ***
... تبين أن ترك الصلاة ــ بعد الكفر والشرك بالله ــ هو أكبركبيرة وأخطر موبقة يمكن أن يقع فيها الإنسان , ولذلك فقد كانت هي الهدف الأساس من استدراج الشيطان للإنسان , حتى يقع في الذنوب الأخرى التي تصرفه عن الصلاة . فإغواء الشيطان له بسائر المعاصي , من شرب للخمر , أو لعب للقمار , أو وقوع في الزنى , أوغيرذلك , إنما غايته أن يترك العبد الصلاة أو أن يتهاون في أدائها بما يغضب الله عز وجل , نعوذ به تعالى من سخطه وغضبه , قال تعالى:" إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة , فهل أنتم منتهون ؟".
وعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له في الدنيا وما عليها فسلبها , ومن ترك الصلاة سكرا أربع مرات كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال . قيل : وما طينة الخبال يا رسول الله ؟ قال : عصارة أهل جهنم ".
يتبع ...

مرفت شكري 25 / 03 / 2010 11 : 12 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
اللهم اجعل الصلاة قرة عين شبابنا .. االلهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم و كره إليهم الكفر والفسوق والعصيان , واجعلهم من الراشدين .. آمين

رشيد الميموني 25 / 03 / 2010 43 : 07 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
[align=justify]
أخي الغالي حسن ..
دائما تحمل موضيعك تلك النفحة الإيمانية التي تجعلنا نفكر متأملين معتبرين .
جزاك الله خيرا أخي و جعل كل هذا في ميزان حسناتك .
دامت لك المودة .
[/align]

بوران شما 25 / 03 / 2010 12 : 08 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
الأخ الأستاذ القدير حسن الحاجبي
كل الشكر والتقدير لكم على هذا الملف الرائع , وماهو إلا تذكرة
ضرورية وواجبة لأبنائنا وبناتنا المنقطعين عن الصلاة , هداهم
الله , وجزاكَ الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك .
مباشرة تذكرت حديث سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة
والسلام إذ قال :" حُبب إليّ من دنياكم : النساء والطيب , وجعلت
قرة عينيّ في الصلاة " .
نتابع باهتمام هذا الملف الرائع , مع فائق تقديري واحترامي
.

حسن الحاجبي 25 / 03 / 2010 43 : 11 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
البيان الخامس

***إلتزام الصلاة من أهم خصال الأنبياء والصالحين ***

قال تعالى :" وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ". وقال سبحانه على لسان إبراهيم :" رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ". ... وقال تعالى في حق نبيه إسماعيل عليه السلام :" وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا " . وقال تعالى يخاطب نبيه موسى عليه السلام :" إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري "...
وقال تعالى على لسان نبيه عيسى عليه السلام :" وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا ". وقال جل جلاله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم :" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا . نحن نرزقك والعاقبة للتقوى "...
...وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى عماله قال :" إن أهم أمركم عندي الصلاة , فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه , ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ".
وعن المسور بن مخرمة قال :" دخلت على عمر بن الخطاب وهو مسجى : ــ أي من الطعنة التي طعن عند مقتله ــ فقلت : كيف ترونه ؟ قالوا : كما ترى , قلت : أيقظوه بالصلاة فإنكم لن توقظوه لشيء أفزع له من الصلاة . فقالوا : الصلاة الصلاة يا أمير المؤمنين , فقال : ها أ الله , ولا حق في الإسلام لمن ترك الصلاة . فصلى وإن جرحه ليثعب دما ".
يتبع ...

ناهد شما 28 / 03 / 2010 27 : 01 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 

اللهم حسن الخاتمة
فعن ابي بن كعب_رضي الله عنه_قال:يارسول الله كم اجعل لك من صلاتى؟
قال ماشئت.قال ا لربع؟قال ماشئت وان زدت فخير.
قال الثلثين؟قال ماشئت وان زدت فخير قال اجعل صلاتى كلها لك؟
قال((((أذن يغفرذنبك وتكفى همك))))
فمااااااااااااااعظمه من اجر.
دمت بخير

رشيد الميموني 28 / 03 / 2010 48 : 03 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
كل الشكر للأخ الحبيب حسن على متابعته لهذا الموضوع الهام الذي يخص عماد الدين ..
و الشكر موصول أيضا لأختي الكريمة ناهد على مساهمتها القيمة .
دامت لكما المحبة و التقدير .

مرفت محمد فايد 28 / 03 / 2010 29 : 09 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
الصلاة هدية السماء يوم الإسراء و المعراج

إنها هدية لنا لنسعد بها تريحنا من عناء الدنيا

حسن الحاجبي 05 / 04 / 2010 45 : 11 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
*** الصلاة دأب الصالحين والربانيين , وأهم صفات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ***

... يا حسرة على العباد . لو يدركون ما هذه الصلوات ؟ .. ويا حسرة ثم يا حسرة على شباب وكهول من أبناء هذه الأمة , تعددت بهم السبل من هنا ومن هناك , وتفرقت بهم الأهواء , وانغمسوا في التيه من كل صوب , وأضاعوا هذه الصلوات , خشوعها ومواقيتها وجمالها , فصدق فيهم قول الله تعالى :" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ".
...ولذلك فقد جعل الله الصلاة هي آية المسلم , والعلامة الجميلة التي تميزه في مسيرة التاريخ النبوي , فهي الفصل الذي لا يعرف إلا به , والنور الذي لا يمشي إلا به , وما مدح الله تبارك وتعالى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء كما مدحهم بما كانوا عليه من مداومة الصلاة . قال عز وجل :" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم , تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا , سيماهم في وجوههم من أثر السجود , ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار , وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ".
وإنما اكتسبوا صفتيهم الأوليين , الجهادية :أشداء على الكفار . والخلقية :تراهم ركعا سجدا . من كونهم على صلاتهم دائمين , بالليل والنهار , وهو قوله تعالى :" تراهم ركعا سجدا :, لأن ذلك هو المعين الصافي الذي يتزود منه المسلم الصادق , من حيث إن قوله تعالى " تراهم ركعا سجدا " فيه إشارة إلى أن ذلك هو دأبهم وحالهم المستمر في حركتهم التعبدية , إذ التعبير باسم الفاعل جمعا " ركعا سجدا " في سياق الفعل المضارع "تراهم " يوحي بصورة حية لقافلة المؤمنين , وهم منخرطون في حركة الصلاة المتواترة من غير فتور ولا انقطاع , سيرا مستمرا حتى كان ذلك صفة ثابتة لهم , حيثما تراهم تراهم ركعا سجدا .
يتبع ...

ناهد شما 06 / 04 / 2010 34 : 05 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 

جزاك الله خيراً أستاذ حسن
وجعل الله تذكرتك لنا في صالح اعمالك
دمت بخير

حسن الحاجبي 07 / 04 / 2010 44 : 12 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
البيان السادس
*** الصلوات كفارات للخطايا والذنوب , ومطهرات للبدن والروح ***

قال تعالى :" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات , هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا : لا يبقى من درنه شيء . قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ".
وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم , يغتسل منه كل يوم خمس مرات ".
وعن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب عليه , فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارة لما بينهن ",
وعن ابن مسعود أن رجلا أصاب خطيئة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره , فأنزل الله تعالى :" أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل , إن الحسنات يذهبن السيئات "فقال الرجل : ألي هذا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :لجميع أمتي كلهم .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة , كفارة لما بينهن , ما لم تغش الكبائر ".
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها , إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب مالم تؤت كبيرة , وذلك الدهر كله .
يتبع ...

ناهد شما 07 / 04 / 2010 26 : 02 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 

*** الصلوات كفارات للخطايا والذنوب ,
ومطهرات للبدن والروح

بارك الله بك أستاذ حسن
معلومات رائعة
دمت بخير

حسن الحاجبي 09 / 04 / 2010 02 : 12 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
البيان السابع
*** المحافظ على صلاتي الصبح والعصر محفوظ بضمان الله وآمن من النار في الآخرة ***

قال تعالى :" أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر , إن قرآن الفجر كان مشهودا " .
وقال عز وجل :" وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ".
وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من صلى البردين دخل الجنة ", ومعنى البردين : الصبح والعصر .
وعن زهير عمارة بن رؤية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ". يعني : الفجر والعصر .
وعن جندب بن سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من صلى الصبح فهو في ذمة الله , فانظر ياابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء ".
وعن جرير بن عبد الله البجلي قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال :" أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر , لا تضامون في رؤيته , فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال :" يتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار , ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم , فيسألهم الله ــ وهو أعلم بهم ــ كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ".
يتبع ...

مرمريوسف 09 / 04 / 2010 29 : 01 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
الأخ الفاضل / حسن

جزلك الله كل الخير عندك حق فعلا اليوم الغالبية العظمى من الشباب بعيدا عن الصلاة وتراجعت عندة التربية الدينية وطبعا أسباب

كثيرة أدت الى ذلك ربنا يهديهم جميعا .

حسن الحاجبي 10 / 04 / 2010 13 : 12 AM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 
البيان الثامن
***فضل صلاة الجماعة وما رتب الله لها من الأجر العظيم ***

... وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا , وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد , لا يخرجه إلا الصلاة , لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة , وحطت عنه بها خطيئة , فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه , ما لم يحدث , تقول : اللهم صل عليه , اللهم ارحمه , ولا يزال في صلاته ما انتظر الصلاة ".
...وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال : من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما , فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن . فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى , وإنهن من سنن الهدى , ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم , ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم , ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق , ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ".
...وعن أبي سعيد الخذري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" الصلاة جماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة , فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة ". والمقصود بصلاتها في فلاة ــ وهي الصحراءــ المسافر الذي لا يشغله تعب سفره ومشاقه عن أداء صلاته , فرغم انفراده كان أجره مضاعفا إن هو أحسن أداء الصلاة في سفره .
يتبع ...

ناهد شما 15 / 04 / 2010 57 : 06 PM

رد: الدين هو الصلاة : رسالة واجبة التبليغ
 

بارك الله بك استاذ حسن
ما زلت متابعة الدرر التي تنشرها
اتمنى من الجميع في المنتدى متابعة
هذه الرسالة الهامة والتي تهمنا
وتهم أبناءنا جميعاً
دمت بخير


الساعة الآن 35 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية