منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الموسوعة الفلسطينية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=214)
-   -   الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث ) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=14788)

ناهد شما 05 / 04 / 2010 53 : 01 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

سنبدأ إن شاء الله اليوم بالأعلام الفلسطينية من المجلد الثالث
صالح عبد الله سريّة
(1936– 1976 )

مرب وكاتب فلسطيني ولد في قرية اجزم قضاء حيفا وتلقى فيها دراسته الابتدائية وبعد نكبة 1948 نزح مع اهله الى بغداد حيث اتم دراسته الاعدادية والثانوية وعمل مدرساً في مدارسها انتسب خلال عمله الى كلية التربية في جامعة بغداد وتخرج فيها ثم انتسب الى الدراسات العليا فيها وحصل على الماجستير في التربية وعلم النفس وعين مدرساً في كلية التربية بجامعة بغداد وانتسب الى جامعة عين شمس بالقاهرة وحصل منها على الدكتوراه وكان موضوع اطروحته ( تعليم العرب في اسرائيل ) . عمل صالح سرية بعد ذلك في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في القاهرة , خبيراً في إدارة التربية ثم سكرتيراً أول في إدارة التربية . ( 1972 – 1974 ) . اتهم بأنه الراس المدبر للهجوم على الكلية الفنية العسكرية في القاهرة من اجل قلب النظام المصري وإقامة نظام حكم اسلامي فالقي القبض عليه مع 91 شخصاً آخر , وحكمت عليه محكمة أمن الدولة المصرية بالإعدام شنقاً عام 31 / 5 / 1975 وصدق الرئيس السادات الحكم عليه في 12 / 10 / 1975 ونفذ فيه في منتصف شهر تشرين 1976 . ساهم صالح سرية سنة 1959 في تأسيس جبهة تحرير فلسطين التي تغير اسمها فيما بعد الى جبهة التحرير الوطني الفلسطيني والتي اندمج معظم اعضائها سنة 1968 في حركة فتح كما تخرج سنة 1959 في الكلية الحربية في بغداد برتبة ملازم ثان . حضر عدة مؤتمرات عربية ودولية وكان ذا نظرة اسلامية محضة ينادي بالأخوة بين الشعوب , على اساس العدالة والمساواة .

ناهد شما 10 / 04 / 2010 49 : 10 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 


صالح بن يوسف الغزاوي
( 1138 – 1187 م ) ( 1762 – 1774 هـ )

أديب , شاعر, حافظ للنوادر, ذو معرفة بالغة باللغة والتاريخ ولد في غزة ورحل الى مصر وأخذ عن علمائها . تولى افتاء الشافعية في غزة , ثم قدم دمشق ودرّس في الجامع الأموي وفي مدرسة الوزير سليمان باشا العظم التي أنشأها بالقرب من داره داخل زقاق باب البريد ولزمه جماعة من الطلبة واستمر في التدريس والإقراء الى أن توفي في دمشق , ودفن بالباب الصغير .
صبحي أبو غربية
( 1921 – 1967 )

مجاهد فلسطيني , ولد في مدينة الخليل , وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة العمرية بالقدس و ولكنه لم يتابع تعليمه الثانوي بسبب اشتراكه في ثورة 1936 – 1939 وكان رفيق القائد عبد القادر الحسيني في جميع مراحل نضاله وقد أصيب بجرح خطيرة في معركة بني نعيم في قضاء الخليل سنة 1938 . وعند نشوب الحرب العالمية الثانية غادر فلسطين الى سوريا ثم الى العراق حيث شارك مع رفاقه في ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941 وقد نفته السلطات البريطانية بسبب ذلك الى قرية زاخو في اقصى شمال العراق لكنه تمكن من الهرب مع نفر من المجاهدين المنفيين الى مدينة حلب حيث ألقت السلطات الفرنسية القبض عليهم وسلمت الفلسطينيين منهم الى السلطات البريطانية في فلسطين فزجته في سجن القدس ثم سجن المزرعة في عكا حتى اواخر الحرب العالمية الثانية . اشترك صبحي أبو غربية في معارك 1948 وقد اصيب في معركة الحي اليهودي في القدس القديمة بجراح خطيرة في راسه أدت إلى فقدانه الذاكرة مدة سنتين والى شلل جزئي ولم يمنعه وضعه الصحي من متابعة نشاطه الوطني فيما بعد . استشهد في 6 / 6 / 1967 أثناء تصديه لقوات الاحتلال الصهيوني في حي باب الساهرة في القدس .
يتبع

ناهد شما 17 / 04 / 2010 00 : 09 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 


صبحي الخضراء
( 1895 – 1954 )

محام من رجالات الرعيل الوطني الاول في فلسطين ولد في مدينة صفد وفيها اتم دراسته الابتدائية والاعدادية ثم انهى الثانوية في مدرسة سلطاني بيروت والتحق بالكلية العسكرية بالاستانة وتخرج ضابطاً فيها شارك في الحرب العالمية الاولى ضمن القوات التركية في جنوب فلسطين ووقع في الاسر ثم التحق بالثورة العربية بالحجاز وشارك في عدد من المعارك ومنها معركتا أبو اللسن وام الجرادين في جنوب الاردن وجرح اكثر من مرة
كان في طليعة القوات العربية التي دخلت دمشق سنة 1918 فعهد اليه بمديرية الامن العام في بداية الحكم العربي بدمشق سنة 1918 كماعين مرافقاً عسكرياً للملك فيصل واشترك في معركة ميسلون . عاد بعد ميسلون الى فلسطين سنة 1921 فعين ضابطاً في الامن العام وقد نقل السلاح وتزويد الثورة العربية السورية به عن طريق شقيق زوجته فؤاد سليم ثم اصبح صلة الوصل بين قادة الثورة السورية في الشمال وبين الرجال الوطنيين في شرقي الاردن وفلسطين وحين كشفت سلطات الانتداب البريطاني امره ولا حقته ترك فلسطين الى بغداد وعمل هناك ستة عشر شهراً عاد بعدها الى فلسطين والتحق بمعهد الحقوق العربي في القدس وتخرج فيه . اختير عضو اً في اللجنة التنفيذية العربية التي كان يرأسها موسى كاظم الحسيني فمديراً لمكتبها إثر ثورة 1929 وفي سنة 1932 شارك في تأسيس حزب الاستقلال العربي في فلسطين لم يترك صبحي الخضراء مناسبة أو عملاً وطنياً إلا كان من أوائل المشاركين فيه فقد شارك في تشييع جثمان الشهيد عز الدين القسام في 21 / 11 / 1935 في حيفا وفي تأبينه يوم 5 / 1 / 1936 وكان يقول دائماً في المؤتمرات الوطنية ( جئنا لنعمل كثيراً ونقول قليلاً . لاحقته سلطات الانتداب البريطاني ونفته مع نفر من الوطنيين الى عوجاء الحفير في النقب قرب الحدود مع مصر يوم 29 / 5 / 1936 ثم نقل الى معتقل الصرفند أطلق سراحه في 8 / 11 / 1936 وعاد الى مزاولة المحاماة ومتابعة نشاطه الوطني وكان في منزل محمد أمين الحسيني في القدس حين داهمته قوات الامن البريطانية 17 / 7 1937 لاعتقال المفتي ولكنها لم تجده فاعتقلت صبحي الخضراء يوماً واحداً واعتقل مرة اخرى في كانون الاول 1937 قرب عكا وحين افرج عنه اختطفته القوات البريطانية وعذب إلى أن أفرج عنه اوائل 1939 . عاد الى مدرسة المحاماة دون أن يتخلى عن نشاطه الوطني كما اختير عضوا في اللجنة العسكرية التي أشرفت على تسليح المناضلين الفلسطينيين سنة 1947 وتنظيمهم . لجأ صبحي الخضراء الى دمشق عقب نكبة 1948 وعين مديرا عاماً لمؤسسة اللاجئين الفلسطينيين في سورية ولكنه لم يلبث أن ترك العمل الرسمي وانصرف الى المحاماة وفي 4 / 7 / 1954 انتقل الى جوار ربه فدفن في منطقة الدحداح بدمشق . كان صبحي الخضراء واسع الثقافة قوي اللغة والبيان لذلك كان يتولي صياغة البيانات الوطنية فكان في طليعة المدافعين عن الملكية العربية للارض امام المحاكم والداعين في كل مناسبة الى التشبث بها وقد راى في بريطانيا العدو اللدود للقضية الفلسطينية والعربية لأنها هي التي ساعدت الصهيونية وتآمرت على العرب فكان يردد عبارته المأثورة ( بريطانيا أصل الداء وأساس كل بلاء )

يتبع

ناهد شما 20 / 04 / 2010 01 : 02 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

صبحي ياسين
( 1920 – 1968 )

مجاهد فلسطيني ولد في قرية شفا عمرو قضاء حيفا وتلقى تعليمه الابتدائي فيها والاعدادي في ثانوية البرج الاسلامية في حيفا . في سنة 1936 ترأس تنظيم النجادة الكشفي في شفا عمرو كما كان احد عناصر( فيصل شفا عمرو ) بقيادة مفلح علي حمادة وقد شن هذا الفصيل غارات عسكرية على مستعمرات كفار يوحنان الى الجنوب الغربي من شفا عمرو وكفار عطا وكفار حاييم والشيخ بريك كما اشترك في معركة ترشيحا الكبرى ثم القي القبض عليه مع اخرين وحكم عليه بالاعدام ولكن سلطات الانتداب البريطاني اطلقت سراحه مع عدد من المحكومين عقب انتصارات المانيا النازية في اوروبا وفي معارك 47 و48 شارك صبحي في حملات جيش الانقاذ ضمن اللواء الذين كانوا يقوده اديب الشيشكلي نزح صبحي ياسين عقب نكبة 1948 الى لبنان ثم الى دمشق وعقب الانفصال نزح الى القاهرة وكون مجموعة خالد بن الوليد التي دربت عشرات الفدائيين الذين قاموا بعمليات داخل فلسطين المحتلة انطلاقاً من قطاع غزة وبعد عدوان حزيران 1967 ذهب الى الاردن واقام لمجموعته قاعدة في احراج جرش ثم اندمجت عناصره بقوات العاصفة .. اغتيل في 19 / 10 / 1968 في الأردن في ظروف غامضة ونقل جثمانه الى القاهرة حيث شيع باحتفال مهيب ودفن في مقابر الشهداء
كان يرى وجوب سرية العمل الفدائي وتوزع فصائله وقياداته تنظيماً وارتباطه فكراً وتخطيطاً ضمن قيادة عليا وان يكون لكل مجموعة فدائية منطقة عمل لا تتجاوزها الى غيرها وذلك احتياطاً من ضربات الاستعمار والصهيونية وقد سجل اراءه هذه في كتابين هما ( الثورة العربية الكبرى في فلسطين وحرب العصابات في فلسطين .

صلاح الدين قدورة
(1892 – 1934 )

أحد رجالات الرعيل الاول في فلسطين ولد في مدينة صفد وتلقى تعليمه الاولى فيها وتابع دراسته في بيروت والاستانة وأظهر موهبة وتفوقاً في تعلم اللغات فأتقن التركية والفرنسية والعبرية والإنكليزية مما مكنه الاطلاع على الثقافات الغربية اضافة الى اطلاعه على التراث العربي . فتح عينيه على تعاظم الخطر الصهيوني فوجه همه الى شؤون التربية والتعليم وتطوير المدارس وقام بتاسيس النادي العربي بقي حتى النكبة . فطن صلاح الدين الى خطورة تجزئة النضال العربي وانطلق في نضاله من ايمان راسخ بالجماهير التي احبته فاختارته مندوباً عنها الى المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الذي عقد في القدس واصدر اول ميثاق قومي يرفض وعد بلفور والهجرة اليهودية والانتداب البريطاني ويعتبر فلسطين جزءاً من أجزاء سورية العربية تربطنا واياها الروابط القومية والدينية واللغوية والأخلاقية والاقتصادية والجغرافية . وكان صلاح الدين احد الموقعين على مذكرة المؤتمر المقدمة الى مؤتمر الصلح في باريس حول المطالب القومية والوطنية لسكان فلسطين وعندما قرر المؤتمر العربي الفلسطيني الاول ارسال وفد الى دمشق لحضور المؤتمر السوري الاول كان صلاح الدين قدورة ضمن هذا الوفد مندوباً عن صفد , فشارك في جميع دوراته كما كان أحد أعضاء اللجنة التي وضعت مشروع دستور لسورية الطبيعية وغيرها من اللجان الوطنية والقومية . وبعد معركة ميسلون عاد الى صفد ثم شارك في المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث الذي انعقد في حيفا في اذار سنة 1921 وفي سنة 1934 انتخب رئيساً لبلدية صفد فوضع عدة مشروعات تحسينية , نفذ قسم منها بعد وفاته .


يتبع

ناهد شما 29 / 04 / 2010 38 : 09 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

ضمرة بن ربيعة
( 122 – 202 هـ ) ( 740 – 818 م )


أبو عبد الله , الرملي , القرشي بالولاء , أحد الحفاظ البارزين في القرن الثاني للهجرة . ولد ضمرة في دمشق اواخر خلافة هشام بن عبد الملك وشهد نكبة الامويين في الشام سنة 132 هـ وما بعدها وهو فتى صغير وبدأ دراسة الحديث بدمشق على الإمام الأوزاعي ثم درس بحمص والعراق وأكثر من السماع على الشيوخ فلما عاد الى الشام استقر في الرملة وكانت الرملة تدعى في تلك الايام فلسطين أيضاً وكانت تمر بنكسة سياسية – اقتصادية بسبب ما شمل الشام من السخط العباسي ومن انقطاع التجارة ولم تكن عناية الخلفاء العباسيين باستغلال املاكهم التي صادروها من الأمويين وبناء صهاريج المياه فيها إلا عناية جزئية فالأحوال العامة كانت تسوء في كثير من الأحيان تارة بسبب ظلم الحكام حتى اضطر اهل فلسطين ان يرسلوا عالمهم ابن ابي عبلة يسترحم المنصور ويحمل إليه ديكاً منتوفاً يمثل به حال الناس وتارة اخرى بسبب الزلزال التي ضربت فلسطين غير مرة في ذلك القرن , وهدمت في كل منها بعضاً من الرملة ومن الحرم القدسي وتارة ثالثة بسبب الطواعين وكان أشأمها الذي جاء في مطالع عهد الرشيد وذهب بالناس حتى خلت قرى باكملها من الفلاحين وكثرة الفتن والاضطرابات المحلية منذ عهد الرشيد الى الأمين والمأمون حتى تسلط على البلاد في أواخر القرن الثاني متسلط اسمه سعيد بن السرح بلغ من سطوته ان ضرب الدراهم باسمه وظل يحكم فلسطين حتى سنة 210 هـ . وقد عاش ضمرة هذه الفترة المضطربة ولم تسمح الظروف بظهور حياة اقتصادية أو نشاط فكري بالرغم من ان الرملة كانت قد بدأت في الثلث الاول من القرن الثاني الهجري بالازدهار وظهر فيها بعض النشاط الفكري الذي تمثل في المحدث الثقة يحيى بن ابي عمرو الشيباني واستاذه استاذ ضمرة وقد توفي سنة 148 هـ وخلفه تلميذه ابراهيم بن ابي عبلة الراوية الحافظ بالرغم من ذلك لم تستطع الرملة ان تجتذب اليها علماء بارزين من مستوى ضمرة بن ربيعة الذي حمل فيها لواء علم الحديث في النصف الثاني من القرن فكان ثالث الثلاثة الذين أسسوا مدرسة الرملة كما كان اول الموسعين لها بتلاميذه الكثر الذين أخذوا عنه وبما عرف عنه من الثقة والخير والعقل فما كان أحد أعقل لما يخرج من راسه منه . ومع عودة النشاط الاقتصادي الى الرملة ظهر فيها فوج من المحدثين يملأون القرن كله نشاطاً علمياً ويستمرون حتى اواخر القرن الرابع الهجري وأوائلهم كانوا من تلاميذ ضمرة ومن هؤلاء العلماء المحدثين :

- احمد بن هاشم بن ابي العباس الرملي , والحسن بن واقع
- أبو خالد يزيد بن خالد بن يزيد بن موهب الرملي الهمداني تلميذ الليث بن سعد المتوفي سنة 232 هـ
- محمد بن ابي السري وأخوه الحسين المتوفيان سنة 238هـ و240 هـ
- دحيم القاضي عبد الرحمن بن ابراهيم بن عمر الدمشقي المتوفي 245هـ
- أبو الفضل عبدالله بن محمد بن نصير بن طويط البزاز الرملي الحافظ
- المؤمل بن فضل المتوفي سنة 254 هـ
- موسى بن سهل الرملي الحافظ المتوفي سنة 262 هـ
- آدم بن أبي اياس المتوفي سنة 262 هـ ثم ابنه عبد الرحمن .
- وتضعف هذه المدرسة الحديثية الرملية بعد ذلك فلا يكاد يظهر منه البارزون .

يتبع

ناهد شما 06 / 05 / 2010 53 : 04 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

طرب سليم عبد الهادي
( 1911 – 1980 )

مناضلة , ورائدة من رائدات الحركة النسائية الفلسطينية ولدت في مدينة جنين والدها هو الشهيد سليم الاحمد عبد الهادي احد اقطاب حزب اللامركزية الادارية في فلسطين الذين علقهم جمال باشا على اعواد المشانق سنة 1915
تلقت تعليمها في مدينة نابلس وقبل حصولها على الشهادة الثانوية تزوجت من ابن عمها السياسي الفلسطيني عوني عبد الهادي فساعد هذا الزواج على مساهمة ابنه الشهيد في العمل الوطني الفلسطيني . لمعت طرب عبد الهادي عندما فتحت أبواب منزلها في القدس أمام سيدات الحركة النسائية فعقد فيه المؤتمر النسائي الأول كما خرجت من منزلها وبقيادتها اول مظاهرة نسائية تحتج على ما يدور في البلاد من أعمال التعسف ومساندة الهجرة الصهيونية
وتكررت قيادة طرب عبد الهادي للمظاهرات الوطنية سنة 1933 , وسنة 1936 عندما اعلن الاضراب الكبير كان لها دور كبير في جميع الأموال وتوزيعها على المحتاجين وأبناء الثوار والشهداء كما ساهمت في تأسيس عدد من الجمعيات النسائية الفلسطينية وحازت على مراكز قيادية فيها , فشغلت مركز سكرتيرة الاتحاد النسائي العربي وكانت من الداعيات الى المؤتمر النسائي العربي الذي عقد في القاهرة سنة 1938 برئاسة هدى شعراوي والعضو النشط في المؤتمر النسائي سنة 1944 الذي اقيم في القاهرة ايضاً فكانت صلة الاتصال بين سيدات مصر والسيدات في الاقطار العربية الأخرى . استقرت في القاهرة بعد سنة 1948 وفتحت ابواب منزلها امام اعضاء الحركة النسائية الفلسطينية وساهمت في تأسيس الاتحاد النسائي العربي الفللسطيني . لم تترك طرب عبد الهادي اثاراً مكتوبة عن قضية فلسطين ولكنها كانت من أفضل من يتحدث عن القضية .


طُغتَكين بن عبد الله
( - 522 هـ ) ( - 1128 م )

هو ظهير الدين ابو منصور المعروف بأنابك من المماليك ومؤسس دولة بني طغتيكن في بلاد الشام , كان يتميز بالشجاعة وحسن الإدارة فتقدم على سائر الأمراء ونال ثقة سيده تتش الذي كان يعهد اليه بحكم دمشق أثناء غيابه عنها كما عهد إليه بتربية ولده .
وقف طغتكين الى جانب الامير تتش في الصراع الذي تفجر بينه وبين خصومه ومنافسيه على السلطة السلجوقية ووقع في الأسر ثم تخلص من السجن وعاد إلى دمشق حيث استقبل استقبالاً حافلاً من قبل دقائق بن تتش الذي عهد اليه إدارة المملكة وقيادة العساكر وبهذا توطد نفوذه ثانية وعظم مركزه في دمشق وأسس ما عرف بأتا بكية دمشق 497 – 549 هـ
اضطلع طغتكين بدور بارز في الحروب الصليبية وشارك في الحملات التي تزعمها أمراء الموصل والجزيرة على القواعد الصليبية في بلاد الشام فقد كان هم طغتكين أن يحمي دمشق وأعمالها من الصليبيين الذين احتلوا بيت المقدس وحين حاول الصليبيون الاستيلاء على طبرية والقرى القريبة من دمشق وبنوا بعض الحصون هناك هاجم طغتكين قواعدهم ومنعهم من تحقيق مرادهم . وفي سنة 502 هـ / 1108 م هاجم طغتكين القوات الصليبية قرب طبرية وأوقع الهزيمة بها وأسر القائد الصليبي ابن اخت بغدوين ثم قتله وأرسل بعض الأسرى الى بغداد . حرص طغتكين على تحقيق وحدة الصف الإسلامي تجاه الخطر الصليبي وكانت علاقته بحكام المدن وأمرائها تهدف تهدف إلى تحقيق الوحدة بغض النظر عن التنافس العباسي الفاطمي القائم أنذاك ولهذا حاول طغتكين التعاون مع أمراء المدن الموالين للخلافة الفاطمية مثل صور ونبه الفاطميين الى خطورة الموقف في فلسطين والمدن الساحلية لبلاد الشام كما راسل الامير مودو صاحب الموصل طالباً منه العون على الفرنج وقد أنجد الامير مودو طغتكين واجتمعت قواتهما المشتركة واتجهت الى الاردن ونزلت على الاقحوانة قرب طبرية ورغم محاولات بغدوين ملك بيت المقدس تجديد الهدنة رفض طغتكين ذلك فوقعت المعركة في طبرية واسر الملك بغدوين نفسه ولكنه مالبث أن تخلص من الأسر . كانت علاقة طغتكين بالفاطميين ودية وتبنى سياسة التوفيق والمرونة تجاههم وقد دافع عن صور وحماها جلبت له سياسته الجادة تجاه الخطر الصليبي والصمود في وجهه شعبية كبيرة في أوساط جماهير الناس في الشام والعراق ومصر وكان طغتكين مخلصاً في محاولاته التوفيق بين الأمراء المسلمين المتنافسين من أجل تكوين جبهة موحدة أمام الصليبيين وقد ابدى هؤلاء الامراء حرصاً على صد الخطر الصليبي كما اظهرت كل من القاهرة وبغداد رغبتها في مد يد العون لصاحب دمشق ولكن ذلك لم يتعد الاقوال الى الافعال ولم يكن هناك تنسيق لدرء خطر الفرنج وظلت الدسائس والمؤمرات والتنافس على مناطق النفوذ في بلاد الشام تعمل عملها مما عجل باستيلاء الصليبيين على مدن الساحل الشامي وقد دافع طغتكين عن مدينة صور ولكنه ادرك اشتداد الحال بأهلها فتوصل مع المهاجمين الى تسليم المدينة بأمان على أن يخرج أهلها عنها . وفي سنة 519 هـ / 1125 م حاول بغدوين ملك بيت المقدس ان يخضع دمشق لنفوذه ولكن طغتكين بادر الصليبيين عند طبرية فعادوا ادراجهم منسحبين الى القدس وقد استولى المسلمون على كثير من اسلحتهم ومؤنهم . كانت حياة طغتكين صاحب دمشق حافلة بالانجازات الكبيرة واتسمت سياسته بالصمود أمام الغزو الصليبي على فلسطين وجنوب بلاد الشام ومدن الساحل السوري . استمر حكم خلفاء طغتكين في دمشق الى سنة 549 هـ / 1154 م , حين انتقلت السلطة الى نور الدين محمود بن زنكي الذي دخل دمشق في أواخر السنة المذكورة , وتسلمها من مجير الدين ابن محمد بن بوري بن طغتكين , وعوضه عنها ولاية حمص

يتبع

ناهد شما 29 / 05 / 2010 37 : 03 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

ظاهر العمر الزيداني
( 1106 – 1189 هـ ) ( 1695 – 1775 م )

ينسب ظاهر بن عمر الملقب بظاهر العمر الى بني زيدان وهم من عرب فلسطين الذين لعبوا دوراً مهماً في تاريخها خلال القرن الثامن عشر ويقال إنهم وفدوا من الحجاز في تاريخ سابق , واستقروا شمال فلسطين . ولد ظاهر العمر في صفد وكان والده وجده واعمامه حكاماً في صفد وعكا ولكن لم تتوفر معلومات كثيرة عن فتوته على الرغم من ذيوع شهرته وتتحدث المصادر عن إمارة قوية أقامها ظاهر العمر في شمال فلسطين أصبحت على امتداد ربع قرن مصدر إزعاج دائم للولاة العثمانيين في دمشق .
اقتصر حكم الشيخ ظاهر العمر أول الامر على مدينة صفد الحصينة الواقعة وسط الجبال إلى الشمال الغربي من طبرية وفي عام 1150 هـ م 1737 م كان يعد العدة ويعمل على تحصين مدينة طبرية التي ضمها إلى إمارته فاصبحت هذه المدينة حصنه الحصين وملاذه عند المحن وعمد الشيخ ظاهرالعمر الى تعزيز مركزه بالتحالف مع القبائل العربية وتكليف ابنائه إدارة أجزاء من امارته كما شار كالبدو العرب والقراصنة المالطيين غنائمهم وروي ان الزراعة انتعشت في عهده وأن الأمن والاستقرار حل في فلسطين وقد امتنع عن تأدية الضرائب ( الميري ) الى الولاة العثمانيين وخاض معارك طاحنة تعبيراً عن تصاعد نفوذه كما أحرز انتصارات على على القوات العثمانية وقد تعززت العلاقات بين الشيخ ظاهر العمر وعلي بك الكبير بعد المساعدات التي قدمها علي بك ولكن انقلاب محمد بك أبي الذهب على سيده علي بك ولجوء الاخير الى الشيخ ظاهر حول علي بك الى عبء ثقيل على الشيخ ظاهر العمر ومع ذلك تلقى الشيخ ظاهر حليفه المغضوب عليه بالحفاوة والتكريم وقد اصبح الشيخ ظاهر العمر سيد فلسطين بلا منازع وقد دان له الأمراء وخطب وده الحكام ولكن الظروف والتطورات اللاحقة كانت كفيلة بتصفية الشيخ ظاهر وإمارته وقد ارسل حاكم مصر المملوكي محمد بك ابو الذهب الى الباب العالي يستأذنه في اجتياح فلسطين للقضاء على الشيخ ظاهر العمر المتمرد سابقا ولاحقا والمتطاول على مقام السلطنة وبالرغم من ان حملة محمد بك ابو الذهب لم تؤت ثمارها كما إذ أدركت المنية ابا الذهب قبل أن ينجز عمله على الوجه الاكمل فقد ثبت للدولة العثمانية ان قوة الشيخ ظاهر قد تضاءلت وان عليها ان تسحقه تماما وهكذا اصدرت اوامرها إلى أمير البحر العثماني حسن باشا الجزائري لاتمام ما بدأه ابو الذهب وقد نجح حسن باشا في تطهير يافا وعكا وصيدا من اتباع الشيخ ظاهر كما قامت قوات الدولة العثمانية بملاحقة الشيخ ظاهر واتباعه في البر الفلسطيني وفي غضون ذلك انقلب على الشيخ ظاهر أتباعه فاغتاله أحدهم .

عابدين بسيسو
( 1929 – 1982 )

كاتب وصحفي فلسطيني ولد في مدينة غزة وتلقى دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية فيها ثم التحق بالجامعة الامريكية في القاهرة وتخرج فيها سنة 1952 يحمل اجازة في الادب الانكليزي . عمل مدرساً في ليبيا سنة 1953 وانتقل الى التدريس في الكويت 1955 ثم اصبح رئيساً لقسم الاذاعة المدرسية وموجهاً فنياً في وزارة التربية الكويتية
التحق عابدين بسيسو بحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) عقب انطلاقتها وأسهم في نشاطها . اشترك في تأسيس فرع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في الكويت سنة 1969 وتراسه منذئذ وحتى وفاته بسكتة قلبية في الكويت 28 / 5 / 1982
للكاتب عابدين الكثير من المؤلفات القصصية والاذاعية والمسرحيات ويدور معظمها حول قضية فلسطين ونضال شعبها وقد جمعت في كتاب ضخم تحت عنوان ( الطريق إلى القدس )

ناهد شما 03 / 06 / 2010 27 : 01 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عادل جبر
( 1885 – 1953 )

أديب ولغوي وصحفي مسقط راسه يافا من أسرة تمتهن التجارة أتم دروسه الابتدائية والثانوية في مدينته ثم رحل الى الاستانة لدراسة التجارة فجنيف لدراسة العلوم السياسية والاقتصادية حيث حصل على البكالوريوس ثم تابع تحصيله في باريس . عاد الى فلسطين قبل نهاية الحرب العالمية الاولى ودرّس في الكلية الصلاحية في القدس تولى التحرير في جريدة الترقي في يافا التي لم تصدر الا ستة اشهر وبعد الاحتلال البريطاني عين مساعداً لمدير المعارف ثم استقال وعين مساعداً لمدير المعارف ثم استقال وعين في المجلس الاسلامي الاعلى مديرا للمتحف الاسلامي ومكتبة المسجد الاقصى كتب دليلا للمتحف ثم اصدر جريدة الحياة مع خير الدين الزركلي وخالد الدزدار واشترك في مجلة الاقتصاديات العربية مع فؤاد سابا كان عضواً في مجلس بلدية القدس مدة وعضواً في المجلس الاستشاري لدائرة الاثار وعضواً في مجلس التعليم العالي وبعد النكبة سكن أريحا وعين سنة 1951 عضواً في مجلس الاعيان الاردني . من آثاره ترجمة كتاب روح القومية لماكس نوردو .

ناهد شما 13 / 06 / 2010 32 : 04 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عادل زعيتر
( 1897 – 1957 )

أديب ومحام فلسطيني , ولد في نابلس وأتم فيها دراسته الابتدائية ثم التحق بالمكتب السلطاني في بيروت وبالمكتب السلطاني في الاستانة حيث درس اللغتين التركية والفرنسية
عين اثناء الحرب العالمية الاولى ضابطاً احتياطياً في الجيش العثماني وحين نشبت الثورة العربية الكبرى 1916 عاد الى نابلس ثم توجه الى مقر قيادة الامير فيصل بن الحسين في ابي اللسن ولم يطل به المقام حتى توجه الى القاهرة ليتابع دراسته . عاد الى نابلس إثر احتلال القوات البريطانية اياها وانتخب هو ومحمد عزة دروزة وابراهيم القاسم عبد الهادي ممثلين عن المدينة في في المؤتمر السوري الذي عقد في دمشق سنة 1919 وبايع الامير فيصل ملكا على سورية . رجع ثانية الى نابلس بعد معركة ميسلون واحتلال الفرنسيين دمشق ثم غادرها الى باريس وانتسب الى كلية الحقوق في جامعة السوريون ونال شهادة الحقوق سنة 1924 . وشرع يعد للدكتوراه ولكن وفاة والده دفعت به الى العودة الى فلسطين ليخوض معترك الحياة محاميا لامعا وكاتبا ووطنيا مرموقا وخلال اقامته في باريس ترجم عددا من الكتب لغوستاف لوبون . اختيرأستاذاً في معهد الحقوق بالقدس لتد ريس الفقه الدستوري والدولي والاقتصاد السياسي والمالي وقانون المرافعات المدنية والجزئية وقد ترجم اثناء فترة تدريسه كتاب اصول الفقه الدستوري للدكتور إيسمان أستاذة في جامعة السوربون . وعندما اندلعت ثورات 1929- 1931 – 1933 – 1936 – 1939 في فلسطين هب عادل زعيتر للدفاع عن المتهمين العرب بلا مقابل كما عهد اليه المجلس الاسلامي الاعلى المرافعة في قضايا الاراضي التي كان الصهيونيون يحاولون انتزاعها من الوقف الاسلامي ووقف مدافعاً عن الحق العربي في فلسطين في المؤتمرات التي كان يحضرها . وقد ترك التدريس في معهد الحقوق بعد نكبة 1948 واختير عضوا مراسلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق واستقر نهائياً في نابلس وقد أغنى المكتبة العربية بعشرات الكتب التي نقلها الى العربية حتى لقب بشيخ المترجمين العرب وأشهرها : روح الشرائع لمونتسكيو والعقد الاجتماعي وإميل أو التربية لروسو والتفاؤل لفولتير وحضارة العرب وروح الجماعات وفلسفة التاريخ وروح التربية وروح الاشتراكية وروح السياسة لغوستاف لوبون وبسمارك ونابليون لاميل لودفيغ والغزالي وابن سينا لكرادفو .

يتبع

ناهد شما 15 / 06 / 2010 02 : 05 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عارف بكر الدجاني
( 1856 – 1928 )

واحد من رجالات الرعيل الاول في فلسطين ولد في بيت المقدس ووالده احد علماء القدس وتلقى تعليمه الديني على يديه ودرس العلوم الاولية في مدارس القدس واتقن اللغتين العربية والتركية وفي الثالثة والعشرين من عمره توجه الى استانبول ودرس فيها الحقوق واللغة الفرنسية . شغل عارف الدجاني بعد تخرجه عدة وظائف حكومية عثمانية منها : متصرف دير الزور , ومتصرف ديار بكر , واخر منصب تقلده هو ولاية اليمن فأقام في صنعاء وحاز على لقب الباشوية ثم انتخب عضواً في مجلس المبعوثان عن متصرفية القدس فأقام في العاصمة العثمانية حتى انتدب في اثناء الحرب العالمية الاولى لرئاسة بلدية القدس .
انضم عارف منذ أوائل عهد الانتداب الى الحركة الوطنية العربية في فلسطين وكان مع زميله موسى كاظم الحسيني من اقطابها وقد ربطت بينهما صداقة متينة . شغل عدة مراكز هامة غير حكومية منها رئاسة الجمعية الاسلامية في القدس 1919 – 1920 ورئاسة المؤتمر العربي الفلسطيني الاول سنة 1919 كما اختير سنة 1920 نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني موسى كاظم الحسيني وفي سنة 1927 تراس عارف القائمة الوطنية لانتخابات مجلس بلدية القدس . تقوم شهرة عارف الدجاني على مواقفه الصلبة أمام حكومة الانتداب ومعارضته لسياستها المؤيدة للحركة الصهيونية ومن منطلقه هذا كان اشتراكه في معظم المؤتمرات والنشاطات والمظاهرات الوطنية كما رفض كغيره أن يعينه المندوب السامي البريطاني في المجلس الاستشاري وبقي ثابتاً على موقفه هذا حتى وافته المنية في القدس .


عارف العارف
( 1892 – 1973 )

مؤرخ , رحالة , إداري , ومناضل سياسي ولد في القدس سنة 1892 , وأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية كما أتم دراسته الجامعية في استانبول ونال منها شهادة في الادارة والسياسة والاقتصاد سنة 1913 عين عقب تخرجه مترجماً في وزارة الخارجية التركية وكان اثناء دراسته يعمل في الصحافة ليلاً ليسد نفقات عيشه ودراسته . انتخب أثناء وجوده في العاصمه العثمانية عضواً في ادارة المنتدى الادبي الذي أنشاه العرب للدعوة الى توحيد العرب واستقلالهم ولما نشبت الحرب العالمية الاولى 1914 دخل العارف الكلية العسكربة وتخرج برتبة ضابط ثم ارسل الى جبهة القتال في القفقاس وفي احدى المعارك أباد الجيش الروسي الكتيبة التركية التي كان فيها العارف ولم ينج من افرادها سوى احد عشر جندياً كان واحداً منهم فأسره الروس سنة 1915 ونفوه الى سيبيريا حيث امضى في الاسرثلاث سنوات واستطاع في المنفى تعلم اللغتين الروسية والالمانية واصدر هناك جريدة عربية هزلية أسماها ( ناقة الله ) . ولما حدثت الثورة الشيوعيه في روسيا سنة 1917 هرب العارف من الاسر مع مجموعة من الضباط عبر منشوريا الى اليابان فالصين فالهند فالبحر الاحمر فمصر ولما وصل الى القدس وجد وطنه فلسطين يرزح تحت وطأة الانتداب البريطاني فصمم على النضال وأصدر سنة 1919 جريدة سورية الجنوبية فكانت اول جريدة عربية تصدر في القدس بعد الاحتلال تقاوم الاحتلالين الانكليزي والصهيوني اعتبره الانكليز محرضاً على انتفاضة 1920 في القدس فاعتقل وأغلقت الصحيفة لكنه تمكن من الفرار الى دمشق وانتخبه مواطنوه المقدسيون ممثلاً لهم في المؤتمر السوري وبقي عارف العارف في دمشق الى ان احتلها الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال غورو فاصطر الى الالتجاء الى الاردن وراح يتنقل في مضارب البدو الى أن سمح له بالعودة الى فلسطين فعاد اليها وتولى مناصب ادراية فكان قائمقام في جنين ونابلس وبيسان ويافا انتقل الى الاردن بدعوة من الامير عبدالله فاستعان به وبعدد من الفلسطينيين لوضع الاسس الأولى لإمارته وبقي العارف في عمان ثلاثة أعوام سكرتيراً عاماً لحكومتها وعضواً في المجلس التنفيذي وفي عمان عارض العارف المعاهدة البريطانية – الأردنية الأولى فسحب من عمان وأعيد الى فلسطين وعين مديراً لبير السبع وأمضى هناك عشرة اعوام ثم نقل الى غزة والف ثلاث كتب : تاريخ غزة و الموجز في تاريخ عسقلان و ورؤياي . نقل العارف بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الى رام الله وعين مساعداً لحاكم لواء القدس وبعد التدرج في توليه المهام تولى وزارة الأشغال في الحكومة الاردنية وفي سنة 1967 أصبح مديراً لمتحف الآثار الفلسطينية في القدس .
يعد عارف العارف أحد كبار المؤرخين الذين أنجبتهم فلسطين في القرن العشرين ولم تحل ظروف حياته المضطربة وانشغاله بالنضال السياسي والعمل الاداري دون الانصراف الى التفكير وتأليف الكتب والإفادة من الأحداث وتجميع المواد التي اعتمد عليها من نسج مؤلفاته ومن هذه المواد ماهو حصيلة المشاهدة والتجربة ومنها ما هو حصيلة التتبع والتنقيب والتسجيل وتدور موضوعاته بعامة حول أحداث فلسطين التاريخية والمجتمع الفلسطيني والأماكن الاسلامية المقدسة والصراع العربي الصهيوني وقد اتصفت بالموضوعية والامانة العلمية .

يتبع

ناهد شما 22 / 06 / 2010 47 : 12 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عارف عبد الرازق
( 1894 – 1944 )

هو واحد من قادة الثورة الفلسطينية الكبرى ودعاتها ولد في قرية طيبة بني صعب قضاء طولكرم وتلقى تعليمه الابتدائي في مسقط راسه وتعليمه الثانوي في مدينة طولكرم . تولى قيادة الثورة في المنطقة الوسطى من فلسطين فاستبسل في القتال ضد العدوين : البريطاني والصهيوني وكانت بإمرته عدة فصائل من المجاهدين برئاسة حمد زواتا وفارس العزوني ومحمد عمر النوباني وآخرين كما أن منطقته هي التي تمد بالسلاح والمجاهدين منطقة الساحل بقيادة حسن سلامة والقدس بقيادة عبد القادر الحسيني
أهلته شحصيته لتولي مهمة إصدار الاوامر باسم الثورة الفلسطينية بإعدام الخائنين للثورة وفي 19 / 11 / 1938 نشر باسم ديوان الثورة في سورية الجنوبية تعليمات الى رؤساء الفصائل يحظر فيها على أي رئيس فصيل او مجاهد أن يقبل الدعاوى وينظر في الشكايات وكان احد الموقعين على بيان قيادة الثورة في 1938 رداً على بيان وزير المستعمرات البريطاني حول سياسة الحكومة البريطانية في فلسطين إثر صدور تقرير لجنة وودهيد وجاء فيه بعد سوق الحجج والبراهين على سوء نية بريطانية . هذا وسيظل المجاهدون يكافحون قوى السلطة الغاشمة إلى أن تنال الامة العربية في فلسطين حقوقها كاملة غير منقوصة وهو ايضاً من قادة الثورة الذين وقعوا بيان أكدوا فيه أن الثورة ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إلقاء الرعب والقلق في نفوس الناس أو سلبهم أموالهم أو محاولة الانتقام والكيد الشخصي للايقاع بهم وقاد عارف عبد الرازق حملات كثيرة على المستعمرات الصهيونية وعلى محطة راس العين وهاجم مراكز الشرطة وقوات الانتداب . وفي أواخر سنة 1939 وبعد أن توقفت أعمال الثورة توجه عارف عبد الرازق الى العراق حيث شارك في حركة رشيد عالي الكيلاني وعندما دخل الانكليز بغداد غادرها مع عدد من قادة الثورة الى اوربا عن طريق تركيا وتوفي في المنفى خلال الخرب العالمية الثانية بعد مرض لم يمهله طويلاً



عبد الحليم بن عبدالله الشويكي
( - 1185 هـ ) ( - 1771 م )


هو الشافعي النابلسي أديب وشاعر ومتكلم نشأ في بلدته الشويكة ( ضواحي طولكرم ) ثم رحل إلى مصر ودرس في الجامع الأزهر ثم رجع إلى وطنه وأقام في القدس ثم مكث في نابلس ثم استقر في عكا ودرّس الفقه الشافعي فيها , كانت له حظوة عند حاكمها ظاهر العمر له مصنفات منها : رسالة في علم الكلام – رد بها على معاصره الشيخ ابي الحسن العاملي وله شرح – عقائد السنوسية – لمحمد بن يوسف السنوسي
توفي في عكا , ودفن فيها .

يتبع

ناهد شما 04 / 08 / 2010 01 : 07 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الحميد شومان
( 1889 - 1974 )

اقتصادي فلسطيني ومؤسس البنك العربي ولد في قرية بيت حنينا من قضاء القدس وتلقى تعليمه الاولي في الكتّاب لكنه لم يكمله والتحق بالعمل في محاجر القرية .
ونتيجة لسوء الأوضاع الاقتصادية في أواخر العهد الثماني , ازدادت موجة الهجرة الى أمريكا وكان عبد الحميد من اولئك المهاجرين الذين وصلوا الى الولايات المتحدة الامريكية في صيف سنة 1911 . عمل خلال الفترة الاولى من اقامته في الولايات المتحدة بائعاً متجولاً ثم افتتح محلاً تجارياً طوره فيما بعد الى متجر كبير في نيويورك . كان للقوانين الاقتصادية الامريكية ولنظم المصارف في الولايات المتحدة اثرها الكبير في توجيه نشاط عبد الحميد شومان نحو المصارف والشعور باهميتها الاقتصادية وعندما أنشا طلعت حرب بنك مصر سنة 1920 ارسل اليه عبد الحميد يعرض فكرة المساهمة في انشاء مصرف في القدس باسم البنك المصري الفلسطيني لكن طلعت حرب تردد في قبول الفكرة .
عاد عبد الحميد سنة 1929 الى فلسطين وزار في طريق عودته القاهرة واتفق مع طلعت حرب على خطوات المشروع وحجم المساهمة المصرية وقد عمل عند وصوله الى القدس لوضعه موضع التنفيذ وكانت الاستجابة سريعة فقد أقبل الكثيرون على الاكتتاب للمساهمة في البنك المقترح لكن اندلاع ثورة 1929 جعل طلعت حرب يتراجع عن الاشتراك ولم يمنع احجامه عبد الحميد من متابعة المشروع وحده فتقدم بطلب إنشاء البنك العربي برأسمال قدره 15 ألف جنيه فلسطيني وتم تسجيله في 21 / 5 / 1930 وباشر البنك أعماله في 14 / 7 / 1930 في المركز الرئيس بمدينة القدس ثم افتتح فروعاً في معظم المدن الفلسطينية
انتخب عبد الحميد شومان أميناً لصندوق اللجنة التنفيذية التي تم تشكيلها للإشراف على الاضراب العام سنة 1936 فاعتقلته السلطات البريطانية في صرفند ثم افرجت عنه سنة 1937 ثم عادت لاعتقاله ابان الحرب العالمية الثانية ووضعته في معتقل المزرعة قرب عكا . افتتح عبد الحميد بعد نكبة 1948 فروعاً للبنك في مختلف الاقطار العربية اضافة الى فرعه في عمان . توفي عبد الحميد شومان في 9 / 9 / 1974 يعد أن بلغ راس مال البنك 5,500,000 دينار أردني ووصل عدد فروعه الى 45 فرعاً في ثلاث قارات .
لم يقتصر نشاط عبد الحميد على الميدان الاقتصادي بل تعداه الى الميدان الوطني والعلمي فقد اوصى بإنشاء مؤسسة دعم يطلق عليها اسمه للاسهام في تمويل الابحاث والدراسات العلمية والفكرية والطبية والتكنولوجية لفائدة الاقطار العربية كافة .

يتبع

ناهد شما 08 / 08 / 2010 50 : 01 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 
عبد الحميد بن عبد المجيد , السلطان
( 1842 – 1918 )

هو السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي يعد سلطاناً مناوئاً للحركة الصهيونية وللهجرة اليهودية الى الاراضي المقدسة وقد اعلن هذا الموقف منذ أن تولى الحكم عام 1876 ثم دعمه بعدد من القوانين ولاسيما قوانين عام 1882 التي تمنع اليهودي من الهجرة الى فلسطين وبالرغم من ذلك حاول بعض اليهود اقناع السلطان بتغيير قوانين الهجرة ومع ذلك لم يثن السلطات العثمانية عن التمسك بقانون منع اليهود من الاقامة في فلسطين وافهم السلطان الوسطاء ان اليهود يستطيعون العيش بسلام في اية جهة من المملكة الا فلسطين وأن الدولة العثمانية ترحب بالمضطهدين ولكنها لا ترحب بإقامة مملكة لليهود في فلسطين يكون اساسها الدين وفي 1887 شباط طلب من الحكومة اصدار اومر بشأن الهجرة اليهودية وجهت الى متصرفي القدس ويافا تطلب منهما الا يسمح لليهود بالدخول الى البلاد الا حجاجاً أو زواراً وعلى كل يهودي يصل حيفا ان يدفع خمسين ليرة تركية ضمانا لمغادرة فلسطين خلال 31 يوماً وفي عام 1888 أصدر الباب العالي قوانين جديدة نصت على وجوب حمل اليهود الاجانب جوازات سفر توضح عقيدتهم اليهودية كي تمنحهم سلطات الميناء تصريحاً لزيارة المتصرفية لمدة ثلاثة اشهر وبعد انعقاد المؤتمر الصهيوني في بال عام 1897 نشط هرتزل واتصل بالاوساط البريطانية والنمساوية والالمانية والروسية والمجرية لتعدم المشروع الصهيوني وتتوسط بينه وبين السلطان العثماني من اجله واجتمع هرتزل بالسفير العثماني في المانيا لبذل وساطته من اجل تحقيق المشروع الصهيوني مقابل القروض المالية اليهودية فأخبره السفير العثماني صعوبة امتلاك فلسطين وفي 13 / 8 / 1899 أرسل هرتزل رسالة الى السلطان عبد الحميد الثاني رفع اليه بتعهد الصهيونيين المجتمعين في بال بالاخلاص لجلالته والتقدير للطفه نحو رعاياه اليهود وبيَّن رغبتهم في إغاثة اخوانهم التعساء في دول اوربا المختلفة وفي الاسهام في عظمة الامبراطورية العثمانية وازدهارها ولكن السلطان تجال رسالة هرتزل ولم يرد عليها وفي وساطة الصديق ارمينوس تم اللقاء بين هرتزل والسلطان عبد الحميد الثاني وبدأ هرتزل يتودد للسلطان ويستدر عطفه على اليهود المضطهدين في العالم فرد عليه السلطان اني احب تطبيق العدالة والمساواة على جميع المواطنين اما اقامة دولة يهودية في فلسطين التي فتحناها بدماء اجدادنا العظام فلا ...
ورغم الفشل واصل هرتزل مساعيه لتحقيق الفكرة الصهيونية دون كلل ففي عام 1904 حاول الحصول على وعد من السلطان العثماني لكن عبد الحميد الثاني ظل على موقفه وفي 16 / 5 / 1904 فقدت الحركة الصهيونية زعيمها فطويت بوفاة هرتزل صفحة نشطة من التحرك الصهيوني دون تسجيل انتصارات ذات اهمية على صعيد السلطان العثماني .
ويوضح لسلطان العثماني في مذكراته الاسباب التي دعت الى الوقوف في وجه الهجرة اليهودية فسياسته تقوية العنصر المسلم وتشجيع هجرة ابناء الدين الاسلامي نفسه فقد اوضح ان دولاً اوربية كثيرة ارادت التخلص من اليهود وأيدت هجرتهم الى فلسطين ولكن في دولتنا عدداً كبيراً من اليهود فإذا كنا نريد ان يستمر العنصر العربي الاسلامي متفوقاً في فلسطين فعلينا الا نسمح بهجرة اليهود اليها . واذا كان الامر خلاف ذلك وسمحنا بالهجرة فإنهم في مدة قصيرة يسيطرون على الحكم وتصبح فلسطين تحت سيطرتهم , ونكون بذلك قد قضينا بايدينا على عنصر ديننا بالموت الأكيد . والحقيقة أن موقف السلطان المتشدد حيال الهجرة اليهودية الى فلسطين كان سبباً مباشراً في الثورة التي قامت عليه في 23 / 7 / 1908 وفي خلعه في 24 / 4 / 1909 .

يتبع

ناهد شما 12 / 08 / 2010 19 : 04 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الحميد ياسين
( 1908 – 1975 )

ولد في اللد , وتخرج في دار المعلمين في القدس سنة 1924 وبعد أن مارس التعليم ست سنوات التحق بالجامعة الامريكية في القاهرة حيث حصل على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية والاداب سنة 1933 . تقلب في التعليم وفي وظائف ادارية متعددة حيث نظم حفلات عكاظ الادبية وتعيينه مساعدا لمدير البرامج العربية في محطة الاذاعة الفلسطينية سنة 1936 وكان الشاعر ابراهيم طوقان مدير هذه البرامج ونقله الى مكتب الترجمة في القدس وتعيينه مديرا لإدارة بلدية يافا سنة 1947 وبعد نكبة 1948 ذهب للاردن فالقاهرة حيث عمل مسجلاً للجامعة الامريكية ومدرساً وعميداً لكلية التربية فيها ومحررا لمجلة التربية الحديثة الصادرة عنها وقد حصل فيها اثناء عمله على بكالوريوس في التربية وعمل مسؤولا عن برامج الاطفال , وفي سنة 1953 عاد الى الاردن حيث عين مديرا لدار المعلمين في عمان لدى انشائها وأنشأ مجلة رسالة المعلم وقد استعارته الجامعة الاردنية اميناً عاماً , وسمي في 1964 مديراً لدائرة التربية والتعليم بوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في الاردن واختير في 1966 مديراً لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة وممثلا في جامعة الدول العربية , ولعل ابرز ماقام به القصة القصيرة .
توفي عبد الحميد ياسين في القاهرة ودفن في عمان ( 1975 ) وقد جمعت بعد وفاته مقالاته التي نشرها في الصحف والمجلات ونشرت في الكتب التالية : رسالة في التربية الحديثة , فكر وأدب , ملامح فلسطينية , إعلام وإدارة , في مناسبات اسلامية .

عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي
( 170 – 245 هـ ) ( 787 – 860 م )

دحيم القاضي , من كبارالحفاظ والفقهاء والقضاة في الشام وقد عرف بدحيم وإن كان يكره هذا اللقب كما عرف بإبن اليتيم . ولد في دمشق سنة ولي الرشيد الخلافة وسمع من شيوخ دمشق الكبار كابن عيينة والوليد بن مسلم ثم رحل الى تنيس ومصر والحجاز والكوفة والبصرة وبغداد يطلب العلم ويعطيه وقد عرف بالاتقان والعقل فلما عاد ال بلده صار صار محدث الشام لعصره والحجة في الحفظ والرواية والفقه وقد هرع كبار رجال الحديث وجامعوه يسمعون منه في دمشق وطبرية والرملة كما سمعوا منه في بغداد والعراق وممن اخذ عنه خمسة من مؤلفي الكتب الستة : البخاري ومسلم وداود والنسائي وابن ماجة واحمد بن حنبل . وكان أحد أعمدة الفكر السني في الشام يضاد الموجة الاعتزالية التي فرضها خلفاء بغداد وسامراء منذ أواخر عهد المأمون حتى مطلع عهد المتوكل سنة 232 هـ فلما انحسرت تلك الموجة سماه المتوكل قاضياً للاردن وفلسطين فاستقر بعد دمشق في الرملة ثم اختاره سنة 245 هـ ليكون قاضي مصر لكن المنية تلك السنة عاجلته وهو في الرملة في فلسطين قبل أن يتركها الى منصبه الجديد
يتبع

ناهد شما 24 / 09 / 2010 25 : 03 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الرحمن بن زين العابدين
( 1050 – 1118 هـ ) ( 1640 – 1705 م )

هوأبو الفضل زين الدين الغزي الشافعي الدمشقي اشتغل بالعلم وأخذ عن شيوخ عصره الفقه والحديث والمعاني والبيان والنحو والفرائض والحساب وغيرها ومنهم عمه نجم الدين الغزي وعلي الكاملي والشربيني ومنصور الصالحي وغيرهم وكان مقبلاً على الاشتغال بالعلم وتفوق في الفقه والفرائض والحساب وغيرها ثم اشتغل بالتدريس وأفتى ولم يطمع في رياسة ولا غيرها . وله شعر .
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي
( 860 – 928 هـ ) ( 1456 – 1522 م )

أبو اليمن مجير الدين العليمي الفخري الحنبلي المقدسي . ولد في بيت المقدس وتوفي فيها أولع منذ حداثته بالعلوم ورحل الى القاهرة طلباً للاستزادة وتتلمذ فيها على الكثيرين من علمائها وبعد عودته الى فلسطين تولى القضاة في كثير من مدنها وشغل منصب قاضي القضاة في بيت المقدس ومن آثاره المصنفات التالية :
1 )
– الإنس الجليل في تاريخ القدس والخليل
2 ) – إتحاف الزائر وأطواف المقيم والمسافر
3 ) – المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد
4 ) – فتح الرحمن في تفسير القرآن
5 ) – التاريخ المعتبر في أنباء من غبر


ويعد كتاب الإنس والجليل أشهر مصنفاته وطبع في مجلدين أول مرة في القاهرة 1866م ويحتوي الكتاب وصفاً تاريخياً طبوغرافياً شاملاً لمدينتي القدس والخليل وبقية المدن الفلسطينية زد على ذلك وصفاً للأماكن المقدسة وشعائر الحج ويتميز بتفصيل تاريخ الشعوب من خلال سير مشاهير رجالها ويعتمد هيكله العام على كتاب مشير الغرام الى زيارة القدس والشام الذي الفه احمد بن محمد بن ابراهيم بن هلال المقدسي ويقسم كتاب العليمي الى اربعة اقسام الاول في وصف بيت المقدس والثاني في وصف المسجد الاقصى ومدارس فلسطين ومدنها وأديرتها والثالث في تراجيم السلاطين والعلماء حسب المذاهب الاربعة ومشاهير القضاة والوعاظ والفقهاء اما الرابع فمخصص لتاريخ الولاة ويختتمه بتاريخ سلطنة قايتباي . وإنه ليتوسع في التحدث عن اريحا وبرك بيت المقدس الست وبيت لحم ويتحدث في وصفه مدينة الخليل عن عيونها وكرومها وعنبها في أكثر من صفحتين ويتبسط في وصف مدينة نابلس وعلمائها وأعيانها وزيتونها وطائفة السامريين المقيمة فيها .

يتبع

ناهد شما 08 / 12 / 2010 35 : 03 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الرحمن المهتار
( - 809 هـ ) ( - 1407 م )
تميزت سلطنة الناصر فرج بن برقوق ( 801 هـ بتوالي الحروب الداخلية والاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولم تقتصر تلك الاوضاع على مصر وإنما تجاوزتها الى بلاد الشام التي غدت في تلك الفترة مسرحاً للفتن والثورات فقد غزتها جيوش تيمورلنك وأشاعت فيها الخراب ثم دهمها بعد رحيل التتار عنها جراد وطاعون كما اجتمعت في بلاد الشام الفئات المملوكية الثائرة على السلطان الناصر فرج والمتنافسة فيما بينها من أمثال جكم نائب حلب , ونيروز الحافظي , وشيخ المحمودي , ونجم عن ذلك تصارع المماليك فيما بينهم وكثرة المغارم والظلم الذي أصاب الناس .وتعود معظم فتن المماليك في بلاد الشام الى عدم وجود قاعدة متعارف عليها بينهم في اختيار السلاطين , مما افسح للطامعين من المماليك مجال تحقيق رغباتهم عن طريق الثورات التي كان يرافقها انتشار طوائف المماليك للسلب والنهب . وفي ظل تلك الأوضاع ظهر عبد الرحمن المهتار ي بيت المقدس حيث ثار في وجهه سكانها وأخرجوه منها في رمضان سنة 809 هـ , وكان بصحبته يشبك الساقي وابن قجماس فتوجهت جموع هؤلاء الى وادي بني زيد حيث أغرت المغانم التي حصلوا عليها الكثيرين بالانضمام إليهم وذكر المقريزي أن عبد الرحمن المهتار , كان قد تآمر وعصى الناصر وأفسدته كثرة فتن الممايك وخلافاتهم وأغرته بغزو الرملة والكرك . استقر به المقام في نابلس إلا أن نائب الشام في صفد الامير شيخ المحمودي الذي كان في طاعة الناصر فرج يومذاك , لم يلبث أن بعث نابلس جيشاً قبض على عبد الرحمن المهتار , وأحضره الى الأمير في صفد في ذي القعدة سنة 809 هـ / 1407م فقتل بحضرة شيخ المذكور المذكور .
عبد الرحيم الحاج محمد
( 1892 – 1939 )

هو واحد من قادة ثورة 1936- 1939 , وقائدها العام لمدة تزيد على السنة , كنيته ابو كمال , ولد في قرية ذنابة في قضاء الخليل , ثم جند في الجيش العثماني وأرسل الى لبنان حيث تلقى تدريبه العسكري في المدرسة الحربية في بيروت وأمضى خدمته العسكرية خلال سنوات الحرب العالمية الأولى وفي مدينتي طرابلس وبيروت وعندما انتهت الحرب عاد الى قريته فعمل في الزراعة والتجارة في مدينة طولكرم وقد عرف بالنزاهة والاستقامة والخلق الرفيع والتهذيب والأمانة , لذا أحبه الناس , ولجأوا إليه في حل مشكلاتهم .في ذلك الوقت كانت فلسطين تمر بمرحلة قاسية بسبب الاستعمار البريطاني والخطر الصهيوني , فاخذ عبد الرحيم الحاج محمد يدعو الى الجهاد ضد اعداء الأمة العربية من مستعمرين بريطانيين ومستوطنيين صهيونيين , موضحاً خططهم ومشروعاتهم وأهدفهم , متبعاً في ذلك خطى الشهيد عز الدين القسام . وقام سراً بجمع التبرعات وتنظيم المجاهدين وتدريبهم مستفيداً من خبرته العسكرية السابقة . وبعد إعلان الإضراب العام الكبير في شهر نيسان 1936 قاد مجموعة من الثوار قامت بعدة هجمات على البريطانيين والمستوطنين الصهيونيين , فلاحقته سلطات الانتداب فاضطر الى ترك بيته وأهله , والانتقال إلى العمل الثوري السري , وأخذ يصعد عمليات الثورة , ثم ظهر علناً في معركة نور الشمس , وهي أول معركة منظمة وأكبرها خاضها الثوار الفلسطينييون مع قوات الاحتلال البريطاني والمستوطنين الصهيونيين في 22 / 6 / 1936 . وتوالت الهجمات وأعمال المقاومة التي قادها عبد الرحيم الحاج محمد وحقق فيها نجاحاً كبيراً على قوات الاحتلال وخرب طرق مواصلاتها ودمر منشأتها العسكرية وبذلك ازدادت شهرته واتسعت دائرة نشاطه . وفي 25 / 8 / 1936 وصل فوزي القاوقجي الى فلسطين لقيادة الثورة وتمركز في المنطقة الوسطى وقد اتصل منذ وصوله بقيادة الثورة , وعلى رأسهم عبد الرحيم الحاج محمد وبحث معهم اوضاع الثورة وكيفية تنظيم شؤونها واسندت الى عبد الرحيم قيادة المنطقة الثانية , أهم مناطق الثورة , وتقع في المثلث وسط فلسطين . تابع عبد الرحيم الحاج محمد جهاده في ظل القيادة العامة الجديدة التي تراسها فوزي القاوقجي وانتصر في هذه الفترة ايضاً في جميع المعارك التي خاضها ومن أهمها : معركة نابلس 24 / 9 / 1936 ومعركة بلعا 25 / 9 / 1936 ومعارك جبع وديرشرف . فشددت سلطات الانتداب على ملا حقته , ورصدت جائزة مالية كبرى لمن يأتي به وقامت بنسف بيته ولما غادر القاوقجي فلسطين اواخر تشرين 1936 بعد نداء الملوك والرؤساء العرب في الثاني عشر من نفس الشهر اوكلت الى عبد الرحيم الحاج محمد القيادة العامة للثورة خلفاً له . ثم توقفت اعمال الثورة ولجأ عبد الرحيم الى دمشق في تشرين الثاني مستأنفاً نشاطه الوطني مع من قدم إليها من قادة الثورة واتخذ قرية قرنايل اللبنانية مكاناً لتجميع السلاح وإرساله الى فلسطين وكان لهذا النشاط أثره في استمرار أعمال المقاومة الى أن اندلعت الثورة من جديد في شهر تشرين الاول 1937 فعاد عبد الرحيم الحاج محمد من دمشق الى فلسطين على رأس عدد من المجاهدين واتخذ من قرية النزلة الشرقية قضاء طولكرم مقراً مؤقتاً لقيادة الثورة . وفي أوائل سنة 1938 اكتملت تنظيمات الثورة من جديد ونظمت الفصائل وقيادات المناطق والقيادة العامة وتولى عبدالرحيم الحاج محمد اضافة الى القيادة العامة , قيادة منظمة المثلث يساعده عدد من القادة الثوار منهم أبو درة ومحمد الصالح ابوخالد وعارف عبد الرازق كما اتخذ عدداً من المستشارين المثقفين الشبان منهم الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود وممدوح السخن , سكرتيره الخاص وأحمد جميل .
خلا ل هذه الفترة خاض الثور بقيادة عبد الرحيم حاج محمد معارك ضارية وألحقوا بالقوات البريطانية خسائر كبيرة ومنها معركة بيت أمرين التي جرح فيها القائد عبد الرحيم ومعركة دير غسانة 20 / 9 / 1938 وقد استشهد فيها ابو خالد . وفي مطلع 1939 سافر عبد الرحيم حاج محمد الى دمشق ولقي المفتي محمد أمين الحسيني وبحث معه أوضاع الثورة وما تحتاج إليه من مساعدات وسلاح . وفي 26 / 3 / 1939 عاد الى فلسطين مع نفر من أصحابه وتوقفوا في قرية صانور قضاء جنين ليمضوا ليلتهم وقد علمت سلطات الانتداب بوجودهم هناك فوجهت قوة عسكرية هاجمتهم صباح 27 / 3 / 1939 واستشهد فيها عبد الرحيم مع بعض مرافقيه وقامت سلطات الانتداب البريطاني بدفن جثمانه سراً في صانور ولكن الثوار استرجعوا الجثمان ونقلوه إلى ذنابة مسقط رأسه , ودفنوه فيها .
كتب قائد القوة الريطانية التي داهمت صانور جيوفري مورتن في مذكرات له عن القائد الشهيد أنه لم يكد خبر استشهاده يذاع في البلاد حتى اقفلت الحوانيت حداداً على الرجل الذي يتمتع باسمى درجات الاحترام وأضاف : أنه لدى إذاعة النبأ جاء عدد من المسؤولين البريطانيين ليطلعوا على تفصيلات الحادث ومن هؤلاء الجنرال هايننغ القائد العام للقوات في فلسطين واللورد غورت رئيس اركان حرب الإمبراطورية قبل الحرب والذي أصبح مندوباً سامياً لفلسطين والجنرال مونتغمري . كان الشهيد يوقع بياناته ورسائله بصفة لمجاهد الصغير خادم دينه ووطنه ويصدرها عن ديوان الثورة العربية الكبرى في فلسطين وهذا يدل على مدى تواضعه وإيمانه وتفانيه من أجل وطنه , ويظهر هذا بوضوح أيضاً في البيانات والقرارات ذات الطابع السياسي التي اصدرها أو التي شارك في التوقيع عليها , ومنها الرد على بيان الحكومة البريطانية إثر تقرير لجنة وود هيد في 3 / 1 / 1938 وقد صدر هذا الرد بإسم الثورة ووقعه خمسة من القادة الفلسطينيين كان عبد الرحمن أحدهم .
آمن عبد الرحيم الحاج محمد بالكفاح المسلح لتحرير الوطن ونيل الاستقلال لذلك وقف ضد الذين اتصلوا بالحكومة البريطانية وضد هجرة القادة الفلسطينين الى الدول العربية المجاورة كما آمن بالعمل الثوري في مقاتلة العدو وعدم تمكينه في ارضه العربية الطاهرة لذلك اصدر الإنذارات واتخذ الاجراءات الرادعة ضد سماسرة العقارات وضد الذين يبيعون أراضيهم للمستوطنين الصهيونيين . كان عبد الرحمن الحاج محمد قائداً فلسطينياً ثورياً , استطاع أن يقود الثورة الفلسطينية بنجاح وأن ينظم اوضاعها الداخلية وشؤونها الإدارية بحزم وحكمة وباستشهاده فقدت الثورة إحدى دعاماتها الاساسية .


يتبع

ناهد شما 07 / 01 / 2011 11 : 05 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 


عبد الرحيم بن علي البيساني
( 529 – 596 هـ ) ( 1135 – 1200 م )


القاضي الفاضل أبوعلي محي الدين العسقلاني المولد تولى ابوه القضاء في بيسان فنسب إليها . ولم يعرف عنه أنه تولى القضاء ولعل لفظة القاضي كانت تستعمل للدلالة على المكانة الثقافية أكثر من دلالتها على ممارسة صاحبها لمهنة القضاء .
كانت نشأته الأولى في بيسان حيث تولى أبوه القضاء وانتقل الى مصر برفقة ابيه سنة 546 هـ ثم شهد موت ابيه في القاهرة في السنة ذاتها بعد أن صودر فتوجه الى ثغرالإسكندرية واستكتبه قاضيها ابن جديد فكانت تلك أولى خطاه على طريق الكتابة في عهد الفاطميين انتهت به الى الوزارة بعد ذلك في عهد صلاح الدين الايوبي . وحين سقطت عسقلان في ايدي الصليبيين سنة 548 هـ حضر إخوته اليه ثم استدعاء الحاكم الفاطمي الظافر من الأسكندرية واستخدمه في ديوان الإنشاء وظل القاضي الفاضل كذلك فيما يبدو أيام الظافر ثم أيام الفائز بعده ثم العاضد آخر حكام الفاطميين ولما جاء مصر أسد الدين شيركوه عم صلاح الدين سنة 559 هـ جعل اليه امر كتابه ثم اتصل بالسلطان صلاح الدين حين تغلب على مصر وكان يتردد بين الشام ومصر مصاحبا للسلطان صلاح الدين او نائباً عنه في مصر .
وبعد وفاة صلاح الدين استمر على ما كان عليه عند ولده الملك عبد العزيز , عثمان , ابن الملك المنصور ولم يزل كذلك الى أن وصل الملك العادل وأخذ الديار المصرية وعند دخوله القاهرة توفي القاضي الفاضل فجأة ودفن في سفح المقطم وقد درس القاضي في بداية امره على نحو ما كان يدرس الناس آنذاك , تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن يدل على ذلك اقتباساته الكثيرة منه , ولا شك أنه اصاب قدراً كبيراً من الحديث الشريف واطلع على تبّوء المركز الذي آل اليه في ديوان الإنشاء , ثم في الوزارة التي كان يرتبط بها ديوان الإنشاء وإذا كانت تفاصيل ثقافته الأولى مجهولة فمن المؤكد أن هذه الثقافة كانت تنمو مع الزمن والممارسة وقد مكنه اتصاله بالكتاب الذين عرفوا أنذاك أواخر الدولة الفاطمية أن يفيد منهم ويتخرج فيهم ولعل ابن الخلال كان أبعد هؤلاء اثراً في حياته , لأنه قاد خطواته الأولى ودربه على حل المنظوم وأمره بملازمته . ويجمع المؤرخون على أن القاضي كان صاحب المكانة الأولى في الدولة الايوبية عبّر عن ذلك ابن الاثير بقوله : كانت الدولة بأسرها تأتي الى خدمته وكانت منزلته عند السلطان صلاح الدين لا تدانيها منزلة منذ ساعده على الإطاحة بالفاطميين والتمكين له في مصر ثم بخاصة في الفتوحات التي خاضها مع الصليبيين في بلاد الشام , في الساحل والداخل فحين كان السلطان في بلاد الشام كان القاضي الفاضل ينوب عنه في مصر والسلطان يكاتبه في مهماته وترجع اجوبته بأحسن عبارة مشيراً وناصحاً ومسلياً والجملة الماثورة عن صلاح الدين في القاضي الفاضل : ما فتحت البلاد بالعساكر وإنما فتحتها بكلام الفاضل . أو بصيغتها الأخرى : لا تظنوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم الفاضل , لا يفسرها عونه له في تدبير الأمور فحسب وإنما يفسرها كذلك نصحه له وتوجيهه إياه ودفعه في طريق الجهاد وحثه على رعاية أمور الناس بالعدل .
وقد عرفت مكانة الفاضل عند الخاص والعام , فكان العامة يلجأون إليه فيما يحزبهم من أمر ليكون لسانهم ورسولهم الى السلطان صلاح الدين وكان الخاصة مثل نواب السلطان ( إذا ترددوا في عمل أو خافوا مغبته استشاروا القاضي الفاضل واحتموا برأيه لأن الأمر الفاضلي كان كالأمر السلطاني إذا استشاروه خلصوا من كل تبعة ودرك ) .
وكان القاضي بالذات يمثل ابعد الطموح العربي الإسلامي في ذلك الحين ولا يتطلع الى استنفاد فلسطين وحسب وإنما كان يتطلع الى فتح القسطنطينية , ثم الى فتح رومية .
وإذا كانت آثار القاضي الفاضل لم تنشر كلها فإن ما نشر من رسائله وماهو موجود في الكتب المطبوعة من مثل نهاية الإرب , أو صبح الأعشى , أو الروضتين , يؤكد ما يقوله عنه مترجموه من أنه كان متمكناً من الإنشاء قادراً عليه مكثراً منه ومن أن هذه الكثرة لم تقطع عليه طريقه إلى الإبداع .. والقاضي الفاضل أحد أعلام النثر العربي كانت له طريقته الخاصة في استخدام المحسنات البديعية وبخاصة منها الإقتباس من القرآن الكريم وتضمين الشعر والأمثال وتحلية النص بألوان الجناس والطباق والسجع وقد يتخلى القاضي الفاضل في بعض رسائله عن الحرص على المحسنات البديعية ويؤثر نوعاً من الزينة البسيطة التي تقترب من الاسلوب العفوي هذا عن النثر أما عن شعره فقد طبع له ديوان جزئين بتحقيق الدكتور أحمد أحمد بدوي وإبراهيم الابياري وهو ينطوي على جملة من الأغراض : المديح والرثاء , والوصف والهجاء والحكم والزهد والغزل . وأثرت عن القاضي الفاضل في مجال النقد بعض التعليقات على ما كان يسمع من ابيات أو يقرأ من قصائد ولكنها لا يمكن أن تؤلف بحال نظرة نقدية ترتد الى اصول يصدر عنها ومنهج يلتزمه ومذهب يأخذ به . ويتحدث مترجموه عن جانب آخر من شخصيته العلمية ذلك هو جانب التاريخ , ويذكر بعضهم أنه الف في سيرة الملك قلاوون ابن عبد الله أو سيرة ابنه ولكن ذلك وهم وقع فيه بعض المترجمين وجلاه الزركلي في الإعلام لأنه مات قبلهما بكثير . على أن هذا لا ينفي صلة مابين نتاج القاضي الفاضل وعمله في التأريخ ذلك أن آلاف الكتب والرسائل التي انشأها كان لها وجهها التاريخي لأنها كانت تعبر عن أحداث الدولة الايوبية في عهد صلاح الدين بصورة خاصة والباحث التاريخي يجد مادة خصبة قد تغطيها الصناعة الأدبية حين تلقى عليها رداء العمل البديعي فتحجب وضوحها وقد سجلت هذه الرسائل طائفة ضخمة من الأحداث وحفظت كثيراً من التفاصيل المذهلة . وبعد فقد عاش القاضي الفاضل نحواً من سبعين سنة بين بلاد الشام ومصر وشهد الحملات الصليبية التي استباحت الساحل والداخل كما شهد انحراف الدولة الفاطمية ورأى الفرنجة يحتلون بلدته الصغيرة عسقلان ويمكثون فيها نحواً من 35 عاماً , لم تشغله الدنيا العريضة التي اصابها والمنزلة الرفيعة التي تبوأها عن واجب الجهاد واستطاع بما منحه الله من قدرة على البيان وسمّو في الخلق ومتانة في الإيمان أن ينتقم من الفرنجة وأن يشهد فتح القدس وتطهير الساحل وأن يرد الدولة في مصر عن انحرافها الى حياة الجماعة الإسلامية وأن يكون هو بقلمه ضمير صلاح الدين .

ناهد شما 17 / 01 / 2011 53 : 11 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الرحيم محمود
( 1913 – 1948 )

شاعر ومناضل فلسطيني ولد في قرية عنبتا في قضاء طولكرم سنة 1913 وتلقى فيها تعليمه الإبتدائي , ثم تابع دراسته الإعدادية في طولكرم والثانوية في نابلس . التحق بعد تخرجه بمدرسة الشرطة في بيت لحم وقضى فيها العام الدراسي 1930 – 1931 وعمل بعد ذلك شرطياً في الناصرة لكنه استقال ليعمل مدرساً في مدرسة النجاح بنابلس . التحق بصفوف الثوار سنة 1937 وعندما طاردته سلطات الإنتداب البريطاني لجأ الى العراق حيث انتسب مع عبد القادر الحسيني الى الكلية العسكرية العراقية وقضى فيها سنة واحدة تخرج بعدها برتبة ملازم . انضم الى ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941 مع عدد من الفلسطينيين الملتجئين الى العراق وإثر إخفاق الثورة عاد الى فلسطين ليعمل مدرساً في ثانوية النجاح .
في أوائل سن 1948 التحق بجيش الإنقاذ واتبع دورة تدريبية في قطنا قرب دمشق وتسلم قيادة سرية من سرايا فوج حطين . خاضت معاركها مع الصهيونيين في منطقة مرج ابن عامر . انتقل الفوج في ايار 1948 الى الجليل وأصبح عبد الرحيم محمود مساعداً لقائد الفوج ونال رتبة ملازم أول في اثناء هجوم الفوج في شهر تموز على قرية الشجرة في قضاء طبرية أصيب بقذيفة أدت إلى استشهاده . ترك عبد الرحيم محمود مجموعة شعرية تدل على روح وطنية متوقدة ومن جميل شعره الذي يدور على الالسنة ويعبر عن روح البطولة والتضحية قوله :

سأحمل روحي على راحتي = = وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق = = وإما ممات يغيظ العدى

يتبع

ناهد شما 25 / 01 / 2011 35 : 03 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد السلام بن داود بن عثمان
( 771 – 850 هـ ) ( 1369 – 1445 م )

هو القاضي عز الدين العجلوني المقدسي الشافعي , ولد في قرية من قرى عجلون ونشأ فيها فقرأ القرآن ودرس على عم والده شهاب الدين أحمد بن عبد السلام بعض المسائل ثم انتقل الى بيت المقدس سنة 787 هـ / 1384 م , وجدّ في الإشتغال بالعلم وحفظ كتباً في فنون شتى وحصل على الإذن بالإفتاء والتدريس ثم توجه الى القاهرة في السنة التالية طالباً العلم فدرس على اشهر العلماء فيها منهم سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني وسراج الدين بن الملقن وغيرهما . وعاد عز الدين الى بيت المقدس ثم الى غزة فسمع الى علمائها .
وطوّف في السلط والكرك وعجلون وحسبان , طالباً العلم ثم توجه لدمشق سنة 1400 م , ذهب عز الدين الى القاهرة ولازم البلقيني في الفقه وزين الدين العراقي في الحديث وحصل على اجازات ودرس العلوم العقلية على شهاب الدين الحريري الطبيب وغيره .
وأصبح عز الدين من كبار علماء العالم الإسلامي في مصر واشتغل في القضاء والخطابة فيه ثم تولى التدريس في المدرسة الصلاحية في بيت المقدس واستمر حتى 1434 م , الى أن توفي في بيت المقدس ودفن في مقبرة ماملا . كان عز الدين لسناً فصيحاً في التدريس والخطابة , وكان قوي الحافظة حتى في التاريخ واخبار الملوك , حسن الإقراء , متين النقد والترجيح . كان شديد الإنكار على ابن عربي , ومن نحا نحوه , روى له السخاوي , والسيوطي , قليلاً من الشعر .


يتبع

ناهد شما 30 / 01 / 2011 24 : 02 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الغفور بن محمد الجوهري
( - 1091 هـ ) ( - 1680 م )


هو محّدث , فقيه , نحوي منطقي صوفي , ولد في نابلس , وقرا الحديث والفقه على شيوخ بلده وتصوف على الطريقة الشاذلية حتى عدّ من أعلامها . وقد اجتمع بالشيخ عبد الغني النابلسي اثناء مروره بالديار الفلسطينية في رحلته الى بلاد الشام ومصر والحجاز فأجازه شعراً . له مؤلفات منها : ( شرح الجامع الصغير ) في الحديث و( شرح الفية ابن مالك ) في النحو و ( حاشية على شرح المعفّوات ) لابن العماد الأقفهْسي في الفقه وله رسائل في التصوف .

عبد الغني بن إسماعيل النابلسي
( 1050 – 1143هـ ) ( 1641 – 1731 م )


هو عالم ثائر , شاعر , رحالة , مشارك في انواع العلوم العقلية والنقلية المعروفة في عصره , ولد في دمشق , توفي أبوه وهو صغير فنشأ يتيماً . اشتغل في صباه في العلم فدرس الفقه والنحو والصرف والمعاني والبيان والحديث ومصطلحه والتفسير على مشايخ زمانه ولما بلغ العشرين من عمره حدث تحول في حياته العلمية فأدمن المطالعة في كتب الشيخ محي الدين بن العربي والتبحر في كتب مريديه من الصوفية القائلين بوحدة الوجود كابن سبعين الإشبيلي والعفيف التلمساني . ولما اكتمل تحصيله أخذ في إلقاء الدروس في الجامع الأموي في دمشق ويبدو أن حضوره مجالس الصوفية وأذكارهم وخلواتهم أثر في مزاجه وأدى به الى الانعزال عن الناس حتى ( صدرت عنه أحوال غريبة ) فانقطع في داره الكائنة قرب الجامع الأموي مدة سبع سنوات لم يخرج منها وأسدل شعره ولم يقلم أظافره وصارت تعتريه السوداء , وصار أهالي دمشق يطعنون في سلوكه ويتكلمون عنه كلاماً غير لائق متهمين إياه بأنه ( يهجو الناس بشعره ) وأنه ( يترك الصلوات الخمس ) بيد أن هذه الأزمة لم تدم فاعتدل مزاجه ورحل سنة 1075 هـ الى استانبول وسنة 1100 هـ زار القدس والخليل والف كتاباً عن رحلته عنوانه ( الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية ) أودع فيه مشاهداته ووصف الكثير من الاماكن والبقاع والمعالم الدينية والعمرانية الحضارية وعاد الى دمشق واقام في الصالحية ومات فيها سنة 1143 هـ / 1731 م . للنابلسي مؤلفات كثيرة أحصاها أحدهم فبلغت 223 مصنفاً مابين رسالة وكتاب تناول فيها علوماً دينية ودنيوية متنوعة كالفقه والقراءات والفتاوى والمذاهب الكلامية والأوقاف والفرائض والبديعيات والسماع والغناء والفلاحة وتفسير الأحلام حتى كي الحمصة واكل المقادم والرؤوس كما أنه شرح دواوين ابن الفارض وخمرياته والبردة للبوصيري وديوان للبوصيري وديوان المثنوي لجلال الدين الرومي وكتاب الفصوص لابن العربي وقد جمع النابلسي دواوين شعره في كتاب واحد أسماه ( ديوان الدواوين ) .

يتبع

ناهد شما 18 / 02 / 2011 04 : 04 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الغني بن عبد الواحد الجمّاعيلي
( 541 – 600 هـ ) ( 1147 – 1204 م )

هو أبو محمد , تقي الدين الجماعيلي , المقدسي , الدمشقي , الحنبلي , ولد في بلدة جماعيل كما ورد اسمها في المصادر القديمة و ( جماعين ) كما يلفظها اهلها اليوم بجوار نابلس وكانت فلسطين كلها تحت حكم الفرنجة الصليبيين , أسرته آل قدامة أسرة علم لم تستطع البقاء في بلدها فهربت مع مجموعة من أسر الاقرباء الى دمشق وعمر عبد الغني عشر سنوات نزلت الأسرة المهاجرة في ظاهر دمشق وشعرت أن مذهبها الحنبلي ليس له سوق في هذه المدينة فبنت لنفسها قرية صغيرة في سفح قاسيون ودرس ابنها عبد الغني أولاً عل شيوخ دمشق وكان في العشرين من العمر حين قصد بغداد مع أخيه الموفق سنة 1166م , فبقي يسمع الى شيوخها أربع سنين وظهر ميله الى الحديث وحفظه وأعانه على ذلك حافظته القوية ثم أقبل عليه يأخذه في مصر سنتي 570 على الحافظ السلفي في مطلع أيام صلاح الدين الأيوبي هناك وقد ختم الحافظ تقي الدين رحلاته في طلب الحديث برحلة الى همذان وأصبهان والموصل بعد سنة 570 ثم عاد ليستقر في دمشق بعد أن أصبح في عداد الحفاظ المشهورين . كانت دمشق في تلك الفترة قد أصبحت عاصمة صلاح الدين وقاعدة المقاومة الإسلامية ضد الفرنجة ثم جاءت معركة حطين وتصفية مملكة القدس اللاتينية وما بعدها من الأحداث فجعلت من دمشق مركزاً يجتذب اليه كبار العلماء والفقهاء والرجال ويموج بالحيوية الفكرية والدينية الى ما يزخر به من الحركة العسكرية والسياسية فكان تقي الدين أحد الأعلام البارزين في هذه الفترة , ساهم في بناء المركز الحنبلي الضخم في صالحية دمشق وكان ركيزة من ركائزه يحدث ويفتي ويؤلف ويحصي له مترجموه ما يزيد على خمسة واربعين مؤلفاً معظمها في الحديث وبعضها في الرجال ومنها مؤلفه ( الكمال في معرفة الرجال ) في عشرة مجلدات ( مخطوط ) . كان كريم اليد والخلق ( شديد التقى , ذا شخصية مؤثرة, يروون أن الناس في اصبهان أو مصر كانوا يصطفون على طريقه لينظروا إليه ويتبركوا , لكنه كان حاد الطبع , شديداً في القول بما يعتقد وفي العمل به وقد تسبب في ذلك خلق المشكلات له في أصبهان والموصل ثم انتهى في دمشق باذاه وله في أصبهان والموصل ثم انتهى في دمشق بأذاه وإخراجه من البلد فقد كان الرجل حنبلي المذهب وكانت بين الحنبليين والشافعيين منازعات وإن لها تاريخ طويل في بغداد وغيرها وكان جلّ الفقهاء الذين اجتمعوا في دمشق من الشافعية فما لبثوا أن أخذوا عليه بعض القول الذي يرفضونه في صفات الله فرفعوا الأمر الى الملك الايوبي والي دمشق واجبر على ترك دمشق فخرج الى بعلبك ثم الى مصر وبالرغم من انه قد لقي الترحيب الكبير والإكرام الواسع هناك فإن الفقهاء لاحقوه فيها بالإتهام وقد سجن سبع ليال ثم اطلق , ولم يطل عمره بعد ذلك , فقد توفي في القاهرة تاركاً في نفوس أصحابه والناس من الاثر ما جعلهم ينسبون إليه الكرامات ويكتبون في سيرته بعض كتب المناقب .
يتبع

ناهد شما 26 / 02 / 2011 19 : 08 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الفتاح بن درويش التميمي

هو الحنفي النابلسي , فقيه , عالم جاور في القدس , وتفقه على علمائها له مصنفات منها :
كتاب في الفقه أسماه ( الفوائد الفتاحية في فقه الحنفية ) وله فتاوى لطيفة جمعها مدة مباشرته الفتيا في القدس

عبد الفتاح محمد الحاج مصطفى
( 1905 – 1938 )

هو قسامي , وواحد من قادة ثورة 1936 – 1939 ولد في قرية سيلة الظهر قضاء جنين وفيها نشأ عمل في الزراعة في مطلع حياته ثم انتقل الى مدينة حيفا طلباً للرزق فتعرف فيها على الشيخ الشهيد عز الدين القسام وانضم الى حركته وأصبح من اركانها واكتسب لقب الشيخ ولكنه لم يكن من الجماعة التي رافقت الشهيد القسام عند خروجه الى الريف ثم استشهاده في احراج يعبد . حين قامت الثورة الفلسطينية الكبرى التحق بصفوفها مع أخوانه القساميين قائداً لإحدى مناطق شمالي فلسطين ثم أوكلت قيادة منطقة نابلس بعد استشهاد قائدها ابن عمه محمد صالح الحمد أبو خالد في 18 / 9 / 1938 .
اتخذ الشيخ عبد الفتاح من قرية بيت فوريك قضاء نابلس مركزاً لنشاطه وأعماله, فاستطاع أن يجند في صفوف الثورة المزيد من ابناء هذه المنطقة وأن يحقق الإنتصارات على قوات الانتداب والمؤسسات والمنشآت الصهيونية وفي ليلة 10 / 11 / 1938 سيرت السلطة البريطانية حملة كبرى الى بيت فوريك فحاصرتها وكان الشيخ عبد الفتاح فيها مع عدد من القادة والمجاهدين فخاض معركة مع القوات البريطانية استشهد فيها ونقل الى قريته حيث ووري التراب وأوكلت قيادة المنطقة بعده الى ابن عمه عبد الرحمن صالح الحمد شقيق أبي خالد . عرف الشيخ عبد الفتاح بروحه النضالية وبشهامته وجراته وايمانه بالنصر
.

يتبع

ناهد شما 22 / 03 / 2011 38 : 01 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد القادرالحسيني
( 1908 – 1948 )

هو واحد من ابرز القادة العسكريين الوطنيين الفلسطينيين والد موسى كاظم الحسيني , راس الحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الإحتلال البريطاني والحركة الصهيونية حتى وفاته في ربيع عام 1934 . ولد عبد القادر الحسيني في استانبول في تركيا حيث كان والده عضواً في مجلس المبعوثان وأنهى دراسته الأولية في مدرسة روضة المعارف الإبتدائية في القدس والتحق بمدرسة صهيون ونال شهادة 0 المتيكوليشن سنة 1927. التحق بكلية العلوم في الجامعة الأمريكية في القاهرة وهناك عايش الحركة الوطنية المصرية في نهوضها واحتك بحزب الوفد المصري كما مارس نشاطه السياسي من خلال رابطة الطلبة الشرقيين واكتشف مدى خطورة الدور السياسي الذي تلعبه الجامعة الأمريكية فانتهز فرصة حفل تخرجه وتخرج زملائه الذي اقامته الجامعة في صيف 1932 ووقف خطيباً في الحضور وبينهم الوزراء ورجال السلطة فكشف زيف الدور العلمي التي تزعم الجامعة الامريكية القيام به واتهمها بأنها بؤرة إفساد ديني إذ تطعن بالدين الإسلامي وتشوه الدين المسيحي وانتهى الى ان طلب المصرين الى مقاطعة الجامعة الأمريكية وبعد عدة ايام وزع بياناً على الصحف المصرية ضمنه اتهاماته للجامعة الامريكية وإثر ذلك أصدرت الحكومة المصرية في عهد إسماعيل صدقي باشا أمراً بطرد عبد القادر الحسيني من مصر مع نهاية سنة 1932 .
عاد عبد القادر الحسيني الى فلسطين ليعمل محرراً في صحيفة الجامعة الإسلامية التي كان يترأس تحريرها الشيخ سليمان التاجي الفاروقي ثم انضم الى الحزب العربي الفلسطيني الذي ترأسه جمال الحسيني ثم عمل مأموراً في دائرة تسوية الأراضي حتى يحضِّر للثورة على الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية . مع اشتعال ثورة 1936 – 1939 خاض عبد القادر عدة اشتباكات مع الجنود البريطانيين اهمها اشتباك الخضر التي سقط فيها القائد السوري سعيد العاص كما اصيب عبد القادر بجروح بالغة وتمكنت القوات البريطانية من أسره ونجح في الفرار وتوجه الى دمشق حيث استكمل علاجه .
عاد عبد القادر الى فلسطين وتول قيادة الثوار في منطقة القدس وفي اوائل ايار قاد هجوماً عسكرياً على مستعمرة ( فيغان ) الصهيونية جنوب القدس وقام بعدة ثورات وكان نصيبه جراحاً بالغة نبه زملائه الى سوريا ثم لبنان والوصول الى العراق بجواز سفر عراقي يحمل اسم محمد عبد اللطيف وفي بغداد عمل عبد القادر مدرساً للرياضيات في مدرسةالرشيد العسكرية وفي إحدى المدارس المتوسطة , ايد عبد القادر ثورة رشيد عالي الكيلاني الوطنية العراقية التي نشبت في آذارسنة 1941 وشارك مع كثيرين من رفاقه الثوار الفلسطينيين اللاجئين الى العراق في قتال القوات البريطانية وعندما انهزمت الثورة حاول مع رفاقه الالتجاء الى إيران , لكن السلطات الإيرانية منعتهم فألقت السلطات العراقية القبض عليهم وأصدرت المحاكم أحكامها بسجن عبد القادر ورفاقه وتحت ضغط الرأي االعام العراقي والرموز الوطنية العراقية استبدل السجن بالنفي عشرين شهراً الى بلدة زاخو في أقصى شمال العراق ثم نقل عبد القادر الى معتقل العمارة بعد اتهامه بتدبير اغتيال فخري النشاشيبي وفي معتقل العمارة قضى زهاء سنة اخرى . أفرجت الحكومة العراقية عنه في اواخر سنة 1943 بعد تدخل الملك عبد العزيز آل سعود ملك العربية السعودية فتوجه الى السعودية , وأمضى فيها عامين , متنقلاً بين مكة المكرمة والطائف ترافقه اسرته . وفي مطلع 1944 تسلل عبد القادر الحسيني من السعودية الى المانيا حيث تلقى دورة تدريب على صنع المتفجرات وتركيبها ثم انتقل واسرته الى القاهرة مع بداية سنة 1946 ثم أمرت حكومة السعديين المصرية بإبعاده سنة 1947 بسبب نشاطه السياسي وصلاته بعناصر من حزب مصر الفتاة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر وتجميعه الاسلحة وتدريبه بعض الفلسطينيين والمصريين على المتفجرات ولكن الضغوط التي مارستها القوى الوطنية المصرية حالت دون تنفيذ ذلك الإبعاد . وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارها القاضي بتقسيم فلسطين ( 19 / 11 / 1947 ) قررت الهيئة العربية العليا تشكيل منظمة الجهاد المقدس المسلحة وعين محمد أمين الحسيني – رئيس الهيئة العربية العليا – قائداً أعلى للجهاد المقدس في حين احتل عبد القادر الحسيني موقع القائد العام لهذه المنظمة وانتقل الى فلسطين في 22/ 12 / 1947 وألف مجلس قيادة الثورة ولجنة التموين وحشد النجدات . كانت خطة عبد القادر الحسيني تنحصر في اعتماد الشعب الفلسطيني على ذاته وطلب الإمداد العسكري من الأقطار العربية و إعلان قيام حكومة عربية فلسطينية . وبالرغم من ميل ميزان القوى العسكري الى صالح العصابات الصهيونية المسلحة في نواحي التدريب والتسليح والحجم فإن قوات الجهات المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني تمكنت من إحراز انتصارات هامة , إذ استسلم صهيونو القدس بعد أن حاصرتهم هذه القوات وفي اواخر اذار سنة 1948 توجه عبد القادر الحسيني الى دمشق طلباً للسلاح من جامعة الدول العربية لكن رجاءه خاب وأثناء غيابه عن القدس سقطت قرية القسطل في أيدي العصابات الصهيونية المسلحة فعاد ومعه ستون بندقية إنكليزية قديمة وعشرة مدافع رشاشة وبضع قنابل هي كل ما استطاع انتزاعه من الجامعة العربية ولجنتها العسكرية فضلاً عن ثمانمائة جنيه فلسطيني أعطاه إياها الحاج أمين الحسيني ووصل عبد القادر الى القدس صباح 7/4/ 1948 فنظم هجوماً مسلحاً على القسطل استطاعت قواته أن تسترد الموقع في اليوم التالي ( 4/ 8 ) ولكن هذا القائد البطل استشهد أثناء القتال تاركاً وراءه زوجة وثلاثة أبناء وإبنة واحدة . ودفن في القدس الى جانب قبر والده .

يتبع

ناهد شما 24 / 03 / 2011 16 : 02 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد القادر بن محمد الصفدي
( - 915 هـ ) ( - 1508 م )

هو شيخ , عارف بالله , عالم , نشأ في صفد وأخذ العلم عن علمائها وطريق التصوف عن الشيخ شهاب الدين أحمد بن ارسلان الرملي المقدسي . اشتغل في الإقراء , فأقرأ الأطفال في صفد وكان يباشر وظيفة الآذان وذكر أنه كان خامل الذكر في بلده وبقي كذلك حتى لقيه الشيخ علي بن ميمون بن أبي بكر المغربي فسمع منه وقد شهد للصفدي بأنه من العارفين الأجلّاء , وكان ذلك طريقاً الى نشر ذكره , وكان الشيخ ابن ميمون قد رحل من المغرب الى الشام ودخل صفد واجتمع بالشيخ عبد القادر . وقد حكى الغزي قصة لقاء ابن ميمون وعبد القادر ومما قال : إن الناس رمقوه بالأبصار , وشدت لزيارته الرحال .
وذكر أن الشيخ عبد القادر كان يتستر بالضرب على الدف , في الأسواق والمحافل , ثم اعتذر عن ذلك وأراد الله أن يظهر أمره , فرسخ في النفوس أنه من أكمل العارفين , وكان لا يخشى أحداً من الخلق , وربما كان يمشي بدبوس أمام نائب صفد وكان لا يقبل هدايا الأمراء ولا يمكِّن أحداً من تقبيل يده , ويطوف في أهل السوق فيصافحهم في حوانيتهم . وكان ينفرد الأيام والليالي في البراري والصحاري وهو صاحب مجاهدات وأحوال .
كان الشيخ عبد القادر صاحب اعتقاد بابن عربي , وكان يؤول كلامه تأويلاً حسناً , كما يقول الغزي . وللصفدي شعر في التصوف , وهو صاحب التائية المشهورة هذا المجال , وذكر أنه ذيل بها على ابيات للإمام الشافعي واشتهرت تائيته , وشاعت على الالسنة , وشرحها الشيخ علاء الدين بن عطية المعروف بعلوان الحموي , وشرحها غيره . وذكر الغزي عدداً من محاسن ابياتها , كما ذكر أنه وقع فيها مخالفة للوزن , وركاكة في التركيب .
أصيب الشيخ عبد القادر بأمراض خطيرة , وتوفي في صفد .

يتبع

ناهد شما 29 / 03 / 2011 17 : 08 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد القادر المظفر
( 1880 - 1949 )


هو واحد من رجال الدين الإسلامي والحركة الوطنية خلال عهد الإنتداب البريطاني على فلسطين . ولد في القدس وتلقى فيها علومه الابتدائية والإعدادية ثم التحق بالأزهر وعاد الى القدس ليزاول التجارة والعمل في الشؤون العامة . انتسب الى جمعية الاتحاد والترقي التركية وأصبح رئيساً لجمعية الإخاء والعفاف المقدسية وخلال حملة القتال التي قادها الى مصر القائد التركي جمال باشا عمل الشيخ المظفر داعية في صفوف هذه الحملة . وبعد فشل تلك الحملة عاد المظفر الى فلسطين ليواصل التحريض على الانكليز وبعد أن اعدم جمال باشا عشرات الوطنيين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين اشتدت النقمة الشعبية على الحكومة التركية فأقالت الحكومة جمال باشا من قيادة الجيش الرابع امتصاصاً لهذه النقمة الشعبية وأحلت محله جمالاً الصغير , كما حل الشيخ عبد القادر المظفر محل أسعد الشقيري مفتياً لهذا الجيش ومن هذا الموقع بذل الشيخ المظفر جهده لخدمة أبناء وطنه وتخفيف الجور التركي عنهم وعند استلام الأمير فيصل بن الحسين الحكم في سورية عام 1919 سافر الشيخ عبد القادر المظفر الى دمشق حيث ترأس النادي العربي هناك .
ثم عاد المظفر الى فلسطين بعد سقوط حكم فيصل وانغمس في الحركة الوطنية الفلسطينية وانحاز الى جانب معسكر الحسينية أو المجلسيين في مواجه النشاشيبية أو المعارضة .
اختاره محمد أمين الحسيني رئيس مجلس الاسلامي الأعلى لرئاسة وفد مهمته جباية التبرعات من الهند بهدف الإنفاق على اصلاح الصخرة المشرفة وفي 27 / 10 / 1933 كان الشيخ المظفر في طليعة المظاهرة الحاشدة في حيفا , التي دعت الى تنظيمها اللجنة التنفيذية العربية رأس الحركة الوطنية الفلسطينية آنذاك فاعتقلته سلطات الإنتداب ورفضت الإفراج عنه بكفالة مالية فأبقى رهن الاعتقال زهاء ستة اشهر .
توفي الشيخ المظفر في عمان وقد عرف عنه قرضه الشعر , ومقدرته الخطابية .

عبد الكريم الكرمي
( 1907 – 1980 )



شاعر فلسطين وعاشقها , ولد في مدينة طولكرم , أبوه العلامة الشهير الشيخ سعيد الكرمي , تلقى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه وفي مدرسة الملك الظاهر بدمشق والإعدادية في مدينة السلط , والثانوية في مكتب عنبر بدمشق حيث نال شهادة البكالوريا السورية عام 1927 , عاد الى فلسطين فعين معلماً في المدرسة العمرية والرشيدية في القدس ولكن سلطات الانتداب أقالته من سلك التعليم لأنه نشر قصيدة عنوانها جبل المكبر يا فلسطين في مجلة الرسالة المصرية هاجم فيها السلطات البريطانية وشبه قصر المندوب السامي بسجن الباستيل ومنها هذه الابيات :
إيه فلسطين المجاهدة اثبتي = فالظلم مرتعه يكون وبيلا
هاهم بنوك لووا أعنات الردى = وأتوك لا يرضون عنك بديلا
يتزاحفون الى اللهيب , كأنهم = ظمأى وقد عدوا اللهيب النيلا
قم يا شهيد القوم واخطب في الورى = أصبحت حياً مذ غدوت قتيلا
جبل المكبر طال نومك , فانتبه = قم واسمع التكبير والتهليلا
جبل المكبر لن تنيل قناتنا = حتى نهدم فوقك الباستيلا

انتقل الى القسم الأدبي في الاذاعة الفلسطينية وكان صديقه إبرهيم طوقان رئيساً لهذا القسم وانتسب الى معهد الحقوق في القدس ونال شهادته فترك عمله في الاذاعة وانتقل الى مدينة حيفا حيث مارس المحاماة فيها حتى نكبة 1948 فغادرها لدمشق في 28 نيسان وأطلق قصيدته الشهيرة ( سنعود )
غداً سنعود والأجيال تصغي = الى وقع الخطا عند الاياب
نعود مع العواصف داويات = مع البرق المقدس والشهاب
مع الامل المجنح والاغاني = مع النسر المحلق والعقاب
مع الفجر الضحوك على الصحارى = نعود مع الصباح على القباب
مع الرايات دامية الحواشي = على وهج الاسنة والحراب
ونحن الثائرين بكل أرض = سنصهر باللظى نير الرقاب

أقام أبو سلمى في دمشق فعمل مدرساً في مدارسها ثم موظفاً في وزارة الاعلام ثم محامياً واخيراً تفرغ للعمل الوطني في لجان السلم والتضامن يحضر مؤتمراتها واجتماعاتها ويطرح قضية فلسطين من خلالها واثناء وجوده في موسكو لحضور واحد من هذه الاجتماعات أحس بألم مفاجئ فأجريت له عملية جراحية ثم نقله ابنه الى مشفى الولايات المتحدة الامريكية ولكن القدر لم يمهل أبا سلمى فقد توفي بعد وصوله بأيام سبعة 11 / 10 / 1980
ونقل جثمانه الى دمشق ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك ومنح أعلى وسام فلسطيني هو درع الثورة الفلسطينية . بدأت رحلة أبي سلمى مع الشعر منذ أن كان طالباً في مكتب عنبر في دمشق وفيه اكتسب كنيته أبو سلمى من مطلع قصيدة غزلية نظمها سنة 1924 يقول فيها :
سلمى انظري نحوي فقلبي يخفق = لما يشير إلي طرفك أطرق
واكب ابو سلمى القضية الفلسطينية منذ أن عاد الى فلسطين بعد انتهاء دراسته جمعت بينه وبين الشاعر ابراهيم طوقان صداقة حميمة قال عنها هو نفسه سرنا أنا وهو ( طوقان ) في هذا الطريق طريق الحياة والشعر وهكذا بات جزءا من تاريخ فلسطين وقد حرض في شعره على المستعمرين ورثى الشهداء , وامتزج نضاله الوطني بإدراك واع للواقع الاجتماعي والصراع الذي يدور فيه واتجه الى الاطفال امل المستقبل فأنشد وغنى لهم . وتقديراً لابي سلمى الذي كافح من اجل قلسطين اكثر من نصف قرن بالكلمة الملتهبة المحرضة على الفعل الثوري وبالموقف الملتزم وطنياً وقومياً وأممياً منحه اتحاد كتاب اسيا وافريقيا سنة 1978 جائزة اللوتس السنوية للاداب . ترك ابو سلمى وراءه عدداً من الاعمال الشعرية : رواية شعرية عن ثورة القسام المشرد وطبع في عدة دول , أغنيات بلادي , ديوان أغاني الأطفال , من فلسطين ريشتي وله ثلاثة أعمال نثرية هي كفاح عرب فلسطين ( دمشق 1964 ) , أحمد شاكر الكرمي ( دمشق 1964 ) , الشيخ سعيد الكرمي ( دمشق 1973 ) .

يتبع

ناهد شما 18 / 04 / 2011 23 : 11 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد اللطيف بن أحمد بن أبي الوفاء المفلحي
( - 1036 هـ ) ( - 1626 م )


فقيه مشارك في علوم الدين , وقاض جريء من أعيان قضاة الحنابلة , وهو من بني مفلح الحنابلة المشهورين بالعلم الذين وردوا على أثر الغزو الصليبي الى الصالحية من قرية رامين من توابع نابلس وتفرعوا بطوناً وأبوه هو أحمد بن أبي الوفاء الحنبلي الدمشقي الامام الكبير والفقيه والمحدث والمدرس والولود والمتوفى في دمشق . ولد الشيخ عبد اللطيف في النصف الاخير من القرن العاشر الهجري واشتغل بالعلم كأبيه في سنة خمس عشرة والف للهجرة رحل الى مصر طلبا للعلم ولا سيما الفقه الحنبلي وتفقه على الشيخ يحيى بن موسى الحجاوي والشيخ عبد الرحمن بن يوسف البهوتي ثم رجع في سنة سبع عشرة والف , ولي الشيخ عبد اللطيف قضاء الحنابلة بالمحكمة الكبرى بدمشق أولاً , ثم صار قاضي قضاة الحنابلة في محكمة الباب , وعرف عنه أنه كان جريئاً في القضاء مشهوراً وكان أعيان دمشق يحترمونه .



عبد اللطيف صلاح
( - 1960 )


سياسي فلسطيني , ولد في مدينة طولكرم أواخر القرن الماضي وتلقى تعليمه الابتدائي فيها ثم التحق بإحدى المدارس العليا في مدينة نابلس وأنهى دراسته الثانوية في المعهد السلطاني بالقدس وتخرج من كلية الحقوق في استانبول وعاد الى نابلس لممارسة مهنة المحاماة .
ظهر عبد اللطيف صلاح بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى زعيماً محلياً ومحامياً قديراً في منطقة نابلس طولكرم وأنشأ مكتب محاماة في نابلس وفي القدس واشتهر بتوليه قضايا الاراضي ودفاعه عن حق العرب فيها ومقاومة محاولات الحركة الصهيونية للاستيلاءعليها .
اشترك عبد اللطيف صلاح في الحركة الوطنية الفلسطينية منذ بدايتها فاختير عضواً في الجمعية الإسلامية المسيحية في نابلس ( الجمعيات الإسلامية المسيحية ) فعضواً في المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الذي انعقد في القدس في آذار 1919 , وفي جميع المؤتمرات العربية الفلسطينية التي توالى انعقادها في فلسطين حتى سنة 1928 .
انتخب عضواً في المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1922 على قائمة محمد امين الحسيني ولما تأسست في فلسطين نقابة للمحامين فاز عبد اللطيف صلاح بمركز نقيب المحامين سنة 1934 . ساهم عبد اللطيف في الجهود التي بذلت في الثلاثينات لتوحيد الأحزاب والجبهات في مؤسسة وطنية واحدة لكنه في النهاية كوّن حزب الكتلة الوطنية الذي ظل ضعيف النفوذ والقوة وعقب بدء الإضراب العام في فلسطين في شهر نيسان 1936 اجتمعت اللجان القومية التي أُلفت في المدن والقرى الفلسطينية المختلفة في في مؤتمر عام عقد في القدس في 25 / 4 / 1936 وقررت بالإجماع إنشاء اللجنة العربية العليا لفلسطين برئاسة امين الحسيني وقد ضمت اللجنة قادة الأحزاب السياسية واختير عبد اللطيف صلاح عضواً فيها بصفته رئيساً لحزب الكتلة الوطنية . وعندما حلت سلطات الانتداب البريطاني اللجنة ولاحقت أعضاءها , لجأ عبد اللطيف الى مصر ثم الى سوريا ولبنان ولكنه عاد ثانية الى فلسطين بعد تراجع سلطات الإنتداب عن قرارها واختير عضواً في الوفد الفلسطيني الى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن في مطلع سنة 1939 . انتخب عضواً في اللجنة العليا لفلسطين في خريف سنة 1945 لكنه لم يلبث أن قاطعها واستقال منها بعد خلافات بين أعضائها ولم يشارك في الهيئة العربية العليا لفلسطين التي الفت في 11 / 6 / 1946 وبعد نكبة 1948 , وضم ما تبقى من فلسطين الى شرق الأردن واستعانت الحكومة الأردنية بعبد اللطيف صلاح في صياغة الأنظمة والقوانين التي اقتضاها الوضع الجديد .

ناهد شما 18 / 04 / 2011 38 : 11 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد اللطيف بن أحمد بن أبي الوفاء المفلحي
( - 1036 هـ ) ( - 1626 م )


فقيه مشارك في علوم الدين , وقاض جريء من أعيان قضاة الحنابلة , وهو من بني مفلح الحنابلة المشهورين بالعلم الذين وردوا على أثر الغزو الصليبي الى الصالحية من قرية رامين من توابع نابلس وتفرعوا بطوناً وأبوه هو أحمد بن أبي الوفاء الحنبلي الدمشقي الامام الكبير والفقيه والمحدث والمدرس والمولود والمتوفى في دمشق . ولد الشيخ عبد اللطيف في النصف الاخير من القرن العاشر الهجري واشتغل بالعلم كأبيه في سنة خمس عشرة والف للهجرة رحل الى مصر طلبا للعلم ولا سيما الفقه الحنبلي وتفقه على الشيخ يحيى بن موسى الحجاوي والشيخ عبد الرحمن بن يوسف البهوتي ثم رجع في سنة سبع عشرة والف , ولي الشيخ عبد اللطيف قضاء الحنابلة بالمحكمة الكبرى بدمشق أولاً , ثم صار قاضي قضاة الحنابلة في محكمة الباب , وعرف عنه أنه كان جريئاً في القضاء مشهوراً وكان أعيان دمشق يحترمونه .


عبد اللطيف صلاح
( - 1960 )

سياسي فلسطيني , ولد في مدينة طولكرم أواخر القرن الماضي وتلقى تعليمه الابتدائي فيها ثم التحق بإحدى المدارس العليا في مدينة نابلس وأنهى دراسته الثانوية في المعهد السلطاني بالقدس وتخرج من كلية الحقوق في استانبول وعاد الى نابلس لممارسة مهنة المحاماة .
ظهر عبد اللطيف صلاح بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى زعيماً محلياً ومحامياً قديراً في منطقة نابلس طولكرم وأنشأ مكتب محاماة في نابلس وفي القدس واشتهر بتوليه قضايا الاراضي ودفاعه عن حق العرب فيها ومقاومة محاولات الحركة الصهيونية للاستيلاءعليها .
اشترك عبد اللطيف صلاح في الحركة الوطنية الفلسطينية منذ بدايتها فاختير عضواً في الجمعية الإسلامية المسيحية في نابلس ( الجمعيات الإسلامية المسيحية ) فعضواً في المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الذي انعقد في القدس في آذار 1919 , وفي جميع المؤتمرات العربية الفلسطينية التي توالى انعقادها في فلسطين حتى سنة 1928 .
انتخب عضواً في المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1922 على قائمة محمد امين الحسيني ولما تأسست في فلسطين نقابة للمحامين فاز عبد اللطيف صلاح بمركز نقيب المحامين سنة 1934 . ساهم عبد اللطيف في الجهود التي بذلت في الثلاثينات لتوحيد الأحزاب والجبهات في مؤسسة وطنية واحدة لكنه في النهاية كوّن حزب الكتلة الوطنية الذي ظل ضعيف النفوذ والقوة وعقب بدء الإضراب العام في فلسطين في شهر نيسان 1936 اجتمعت اللجان القومية التي أُلفت في المدن والقرى الفلسطينية المختلفة في مؤتمر عام عقد في القدس في 25 / 4 / 1936 وقررت بالإجماع إنشاء اللجنة العربية العليا لفلسطين برئاسة امين الحسيني وقد ضمت اللجنة قادة الأحزاب السياسية واختير عبد اللطيف صلاح عضواً فيها بصفته رئيساً لحزب الكتلة الوطنية . وعندما حلت سلطات الانتداب البريطاني اللجنة ولاحقت أعضاءها , لجأ عبد اللطيف الى مصر ثم الى سوريا ولبنان ولكنه عاد ثانية الى فلسطين بعد تراجع سلطات الإنتداب عن قرارها واختير عضواً في الوفد الفلسطيني الى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن في مطلع سنة 1939 . انتخب عضواً في اللجنة العليا لفلسطين في خريف سنة 1945 لكنه لم يلبث أن قاطعها واستقال منها بعد خلافات بين أعضائها ولم يشارك في الهيئة العربية العليا لفلسطين التي الفت في 11 / 6 / 1946 وبعد نكبة 1948 , وضم ما تبقى من فلسطين الى شرق الأردن واستعانت الحكومة الأردنية بعبد اللطيف صلاح في صياغة الأنظمة والقوانين التي اقتضاها الوضع الجديد .

ناهد شما 21 / 04 / 2011 54 : 02 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجمّاعيلي
( 541 – 620 هـ ) ( 1142 – 1223 م )



هو موفق الدين أبو محمد المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي أخوه الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد عميد آل قدامة الذين هاجروا من بيت المقدس الى دمشق في القرن السادس للهجرة .
ولد الموفق في جمّاعيل قرب بيت المقدس وقدم دمشق مع أهله الهاربين من الظلم الصليبي وله عشر سنين . درس في دمشق أولاً ثم رحل الى بغداد مع ابن خالته عبد الغني سنة 561 هـ فسمع الى كبار علمائها يوم ذاك : الدقاق وابن البطي والدجاجي وابن شافع وابن زرعة وابن النقور ثم سمع في مكة والموصل وعاد الى بغداد فأقام فيها اربع سنين وبعد ان رجع لدمشق حج سنة 574 هـ فذهب مع حجيج العراق الى بغداد فأقام فيها سنة يدرس ايضاً قبل ن يعود الى دمشق ويعمل على تأليف كتابه الكبير ( المغني ) الذي حوى الفقه الحنبلي كله في عشرة مجلدات ويصفونه بأنه كان في الفقه ثقة , حجة , كامل العقل , شديد التثبت , وفي الخلق أنه كان كثير الحياء والبشر , دائم السكوت , عزوفاً عن الدنيا , ليناً , متواضعاً , محباً للمساكين , سخي اليد , كثير العبادة , وعليه الوقار والهيبة , أما في العلم فيصفونه بأنه كان إماماً في القرآن والتفسير , إماماً في الحديث ومشكلاته , وفي الفقه وعلم الخلاف والفرائض , والأصول والنحو والحساب والنجوم والسيارة والمنازل وقد بلغ من ارتفاع منزلته لدى الناس أن صارت تروى عند الكرامات وكتب سيرته أكثر من مؤرخ
والموفق في هذا كله نموذج من نماذج العلماء الحنابلة الذين أطلعهم , منذ أواسط القرن السادس والى ما بعد قرنين أو اكثر . ذلك المركز العلمي الحنبلي وكان قد اسسه شقيقه ابو عمر الجماعيلي وأفراد أسرته في حياته ومن بعده وفي سفح جبل قاسيون شمالي دمشق
كما كان أحد الأعلام الذين اجتذبوا الى بلاد الشام طلاب العلم ورجال الفكر . كان الموفق يدرِّس في جامع دمشق وفي مدرسة أخيه أبو عمر وفي جامع الحنابلة بالقرب منه وكان مجلسه عامراً بالفقهاء والمحدثيين وأهل الخير وقد خلف مجموعة واسعة جداً من التلاميذ والف الكثير من الكتب في الفقه والفروع والأصول والدين والأنساب والفضائل بحيث صح قول أحد المؤلفين فيه إنه شيخ الإسلام .
توفي الموفق في دمشق , فاقيمت له جنازة حافلة , ودفن في سفح قاسيون .


عبد الله الأصبح
( - 1938 )


هو واحد من قادة ثورة 1936 – 1939 في لواء الجليل , ولد في قرية الجاعونة على مقربة من مدينة صفد .
وتلقى فيها علومه الدينية . شارك في الثورة الفلسطينية الكبرى وتولى قيادة فصائل المجاهدين في المنطقة الشمالية من فلسطين .
وقد استشهد في معركة الجرمق , في شهر نيسان 1938


يتبع

ناهد شما 03 / 05 / 2011 22 : 03 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 


عبد الله البندك
( 1910 – 1974 )

هو حرفي وكاتب فلسطيني , ولد في مدينة بيت لحم وتلقى تعليمه الإبتدائي في مسقط رأسه ثم امتهن التجارة ولكنه بقي على صلة وثيقة بمدرسته الإبتدائية وأساتذتها فاكتسب ثقافة واسعة . وفي أواخر العشرينات رشحته سلطات الإنتداب البريطاني مع سبعة من رفاقه لدراسة الزخرفة في بريطانيا وبعد عودته انتدب لتأسيس المدرسة الصناعية في عمان سنة 1936 ثم عاد الى بيت لحم ليندمج في الحركة الوطنية عن طريق الحزب الشيوعي الفلسطيني . كان المنطلق لنشاط عبد الله البندك الحلقات التي كان يعقدها الأستاذ رئيف خوري في مدرسة صهيون ثم اصبح من أعز أصدقائه وقد اجتذب رئيف خوري وعبد الله بندك وداود ترزي نخبة من طلاب الصفوف الثانوية بأحاديثهم الوطنية والإجتماعية والسياسية العامة .
وفي سنة 1937 اسس عبد الله البندك جمعية الطلاب العرب في بيت لحم والتي توجت إنتاجها الأدبي بإصدار ملحق لجريدة صوت الشعب الأسبوعية وكان عبد الله هو محرر الملحق ومديره وفي الحرب العالمية الثانية كان عبد الله من العاملين الأوائل في حركة مقاومة النازية والفاشية في فلسطين واهتم بزيارة اول وفد سوفييتي الى البلاد سنة 1942 كما اشترك في عصبة التعاون والتقارب بين العرب واليهود في فلسطين منذ سنة 1940 , وبذل فيها جهداً متواصلاً مع شخصيات يهودية منها المستشرق أهرون كوهين الذي ربطته به علاقات صداقة قوية . ثم حوّل عبد الله ورفاقه جمعية رابطة الطلاب العرب الى رابطة المثقفين العرب في فلسطين وصدرت مجلة الغد سنة 1943 تتكلم بإسم أعضاء الرابطة الجديدة بإشراف عبد الله البندك . وعندما ظهرت جريدة الاتحاد سنة 1944 ناطقة باسم الحزب الشيوعي كان البندك من المساهمين في الكتابة فيها , كما كان عضواً في عصبة التحرر الوطني واتخاذ نقابات العمال , وجمعيات العمال العرب في حيفا , وجمعية العمال العرب في القدس ومؤتمر العمال العرب في يافا والناصرة وغزة وغيرها .
وبعد نكبة 1948 ترك مسقط راسه وانتقل الى الاردن ليساهم في النشاط الوطني من خلال نشاط الحزب الشيوعي , وظل الى أن مات .

ناهد شما 17 / 05 / 2011 46 : 10 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الله باشا الجزار
بدأ حياته مملوكاً عند سليمان باشا والي عكا ( 1804 – 1819م ) . ونجح بعد وفاة هذا الوالي في فرض نفسه والياً وكان آنئذ شاباً عمره 26 سنة وقد تعهد للباب العالي بالزيادة التي تدفعها عكا من أموال وكانت مطامحه عريضة حتى أنه نسج لنفسه نسباً عربياً هاشمياً . استهل عبد الله ولايته بدعم مركزه العسكري ووضعه المالي فألف فرقة من المشاة المماليك وفرض الضرائب على السكان لتمويل خزينته والتقرب الى الباب العالي وكان يساعده في ذلك كله الامير اللبناني بشير الشهابي الثاني . أدت سياسته الضريبية الى اندلاع الثورة عليه في عموم ولايته , وكان أهالي نابلس في مقدمة الثائرين وقد أخمد الجزار الثورات بالقمع الشديد وحملات الإرهاب القاسية . أثار امتداد نفوذ عبدالله باشا الجزار حفيظة والي الشام فاستحصل هذا الوالي على فرمان سلطاني بتوليته على صيدا وعكا واقصاء عبد الله باشا منهما , فاعتصم عبد الله باشا في عكا على حين التجأ بشير الشهابي الى والي مصر محمد علي باشا الذي تشفع للجزار عند الدولة فصفحت عن الباشا المتمرد بعد أن تعهد بتأدية أموال جسيمة الى الباب العالي وقد اضطر الى اقتراض قسم من هذه الأموال من والي مصر , مبرراً كافياً له كي ينفصل بدوره بمساعد محمد علي . وقد اضطرمت العداوة بين الجزار ووالي مصر وامتنع عن تأدية ديون محمد علي ومنع تجارة الشام عن مصر ورفض إعادة الآلاف من الفلاحين المصريين اللاجئين الى بلاد الشام فهاجم محمد علي باشا بلاد الشام براً وبحراً ( 1831 م ) واحتلت جيوشه غزة ويافا وحيفا وحاصرت عكا ثم احتلت المدن الفلسطينية واللبنانية والسورية الأخرى . أما عكا فقد أخذتها القوات المصرية عنوة بعد حصار دام ستة اشهر واقتيد عبد الله باشا الجزار اسيراً الى مصر , ثم سمح له بمغادرتها الى الاستانة .
عبد الله حسن العلمي
( 1862 – 1936 م )
هو أديب , فقيه , مفسر , فرضي , إداري ولد في غزة , ودرس في الجامع الأزهر واتقن علم التفسير , تولى التدريس في جامع غزة الكبير وعين مفتشاً للمعارف في القدس , ثم رئيساً لبلدية غزة وانتقل سنة 1337 هـ - 1918 م مع أسرته الى دمشق فكان في جملة أعضاء المؤتمر السوري الأول وكان يلقي دروساً في التفسير في الجامع الأموي له مصنات منها : تفسير سورة يوسف , الإلماع على بيتي الرضاع , البصيرة على بيتي الجبيرة , وهما في فروع الفقه الشافعي , شرح الأرجوزة الرحبية , لمحمد بن علي الرحبي في الفرائض , الإبهاج في قصتي الإسراء والمعراج , المختار من صحيحي البخاري ومسلم , أعظم تذكار للعثمانيين الأحرار أو الحرية والمساواة والمبعوثان من تعاليم القرآن في الإنقلاب العثماني .
توفي العلمي في دمشق .

عبد الله بن حسن المقدسي
( 646- 732 هـ ) ( 1249 – 1331 م )

هو شرف الدين عبد الله بن حسن بن عبد الله بن عبد الغني ابن عبد الواحد المقدسي الصالحي الحنبلي , اشتغل بالعلم وقرأ على علماء زمانه ومنهم محمد بن عبد الهادي وإبراهيم بن خليل ومكي بن علان وغيرهم , وروى عنهم وحصل على الإجازة من جماعة من العلماء واصبح فقيهاً عالماً صالحاً وقد اشتغل بالإفتاء وولي القضاء نيابة واستقلالاً , وتولى التدريس في عدد من المدارس , منها الصاحبية , والصادرية الملاصقة للجامع الأموي في دمشق , والعالمة , وتولى التدريس في دار الحديث الاشرفية وحدث وسمع اليه الكثيرون ومنهم الذهبي . توفي في دمشق .
عبد الله حوا نعواس
( 1917 – 1958 )
هو محام فلسطيني ولد في بلدة الطيبة قضاء رام الله وتلقى فيها تعليمه الإبتدائي ثم انتقل الى مدرسة تراسنطة في القدس حيث أنهى تعليمه الثانوي ونال منها شهادة المترك الفلسطيني انتسب الى معهد الحقوق الفلسطيني وتخرج فيه سنة 1948 .
عمل عبد الله نعواس معلماً ثم زاول المحاماة في مدينة القدس وكان من المع محاميها حتى سنة 1957 كما عمل في الصحافة فأصدر سنة 1949 هو وزميله عبد الله الريماوي جريدة البعث التي أصبحت ذات علاقة بحزب البعث العربي وفي سنة 1950 , انتسب نعواس الى حزب البعث وتسلم فيه مركزاً قيادياً أتاح له حضور أكثر المؤتمرات الحزبية التي عقدت في الخمسينات على المستويين القومي والقطري وفي سنة 1950 انتخب عضوا في مجلس النواب الأردني عن مدينة القدس كما انتخب زميله عبد الله الريماوي نائباً عن مدينة رام الله وتوجه الإثنان من معتق الجفر الصحراوي حيث كانا مسجونيين الى البرلمان زظل يمثل منطقة القدس في مجلس النواب الأردني حتى سنة 1957 حين انتقل الى دمشق لاجئاً سياسياً وظل فيها الى أن توفي 1958 . ترك عبد الله نواس مقالات صحفية وخطباً القيت في المظاهرات أو الندوات أو مجلس النواب , وهي تدل على فكر سياسي وحدوي متحرر .

ناهد شما 04 / 06 / 2011 34 : 03 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 


عبد الله الريماوي
( 1920 – 1980 )

مناضل , مفكر , وسياسي فلسطيني , ولد في بلدة بيت ريما قضاء رام الله وتلقى دراسته الإبتدائية في المدرسة الرشيدية والثانوية في الكلية العربية في القدس وقد حصل على شهادتها سنة 1933 ثم تابع دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت وحاز الإجازة في العلوم سنة 1940 كما درس القانون وحاز فيه الشهادة الجامعية سنة 1944 من جامعة لندن وشهادة الدبلوم من كلية القدس للقانون وشهادة دبلوم القانون سنة 1963 والقانون الإداري من جامعة القاهرة . عين بعد تخرجه في الجامعة الامريكية مدرساً في المدرسة الصلاحية في نابلس وعمل في عدد من المدارس الثانوية في طولكرم والرملة ويافا الى ان أصبح مدرساً للعلوم في مدرسة الأمة في القدس وبعد اعلان تقسيم فلسطين في 1947 عمل مديراً للتوجيه الوطني في الهيئة العربية العليا في القدس ثم انضم الى فصائل الشهيد عبد القادر الحسيني وفي اواخر 1948 تولى رئاسة تحرير صحيفة فلسطين اليومية في القدس وحين بدأ نشاطه في حزب البعث العربي الاشتراكي أصدر جريدة البعث هو وزميله عبد الله نعواس . اعتقل عبد الله الريماوي في الأردن وخاض معركة الانتخابية النيابية في المعتقل بعد ذلك دخل دمشق لاجئاً ثم انتقل الى القاهرة سنة 1961 . رجع سنة 1970 الى عمان وزاول مهنة المحاماة وحين تأسس المجلس الاستشاري الاردني عين عضواً فيه وتوفي في 5 / 3 / 1980 وهو يلقي كلمة يشجب فيها موقف الرئيس الامريكي كارتر من القضية الفلسطينية ومن حقوق الشعب الفلسطيني . ترك عبدالله الريماوي تراثاً فكرياً غنياً فقد ألف الحركة العربية الحديثة ( القاهرة ) والحركة العربية الواحدة بيروت وموسوعة الوعي العقائدي العربي في بيروت وتشتمل على عدد من الكتب : النظرية الثورية المعاصرة , الاشتراكية الديمقراطية , استرداد أجزاء الوطن السليبة , كما ترجم مجموعة من البحوث تحت عنوان القضايا الكبرى في القانون الدولي المعاصر . أكد الريماوي من خلال مؤلفاته أن كل قضية تغيير كبرى يجب ان تتوفر لها نظرية تكون قاعدة اساسية لها وقد طرح نظريته الاولى كأساس مقترح لميثاق الحركة القومية الواحدة وتحدث عن القضية العربية من خلال المقومات العملية والنتائج الحركية للامة العربية والقومية العربية مبينا الاثر الحركي لكون العرب امة واحدة ذات قومية واحدة . أطلق اسم المشكلة المتميزة على قضية فلسطين وركز عليها وحدد ابعادها عبر الزمان والمكان وشرح بعدها الحضاري فبُعد مشكلة فلسطين عبر الزمان لا يبدأ بصدور وعد بلفور ولا ينتهي باعتراف ترومان بقيام اسرائيل وانما هي مشكلة ما تزال حية تنتظر جولة جديدة . وبعدها المكاني لا ينحصر في بعض فلسطين او كلها بل يمتد ليشمل الوطن العربي كله ولتصل اثاره الى فاق تشمل بلاد العالم الثالث .
أما بعدها الحضاري فإن قيام الكيان الصهيوني يكوِّن بؤرة تخريب وخطر حضاريين في قلب الوطن العربي بل وفي قارتي اسيا وافريقيا . والحل العلمي لهذه المشكلة في رأي الريماوي لا يكون الابتصفية الكيان الصهيوني وتحقيق ذلك يتم بالقضاء على التجزئة والتخلف والتبعية للاستعمار . أما دور شعب فلسطين فهو دور طليعي , وهو مؤهل له في نطاق المسؤولية القومية العربية عن إحراز النصر في المعركة .

يتبع

ناهد شما 22 / 09 / 2011 27 : 03 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبدالله شفيق الدجاني
( 1871 – 1927 )

واحد من رجلات الرعيل الأول في فلسطين , ولد في يافا للشيخ مصطفى الدجاني وتلقى أصول العربية والفقه عن والده وعن عمه مفتي يافا الشيخ علي ابو المواهب الدجاني وتعلم التركية في المدرسة الأميرية في يافا , ثم تعلم الفرنسية في مدرسة الفرير فيها . بدأ حياته الرسمية قاضياً في محكمة بداية يافا ثم انتخب عضواً في مجلس العموم في القدس ممثلاً ليافا التي كانت هي وغزة واللد والرملة تابعية لمتصرفية القدس . على أثر الاحتلال البريطاني لمدينة يافا اختير قاضياً لمحكمة الصلح واشترك في تنظيم المحاكم ثم انتخب عضواً في الجمعية الاسلامية المسيحية في يافا ترأس الوفد اليافي في مفاوضة حاكم اللواء العسكري المستر ليسنغ على أثر ثورة يافا سنة 1921 وكانت له مواقف جريئة في الدفاع عن القضية والرد على مزاعم ديزنغوف رئيس بلدية تل ابيب . مثّل يافا في المؤتمرات العربية الفلسطينية وانتخب أول عضو ممثل ليافا في المجلس الاسلامي الأعلى سنة 1921 وألف في يافا لجنة لامداد الثورة السورية الكبرى سنة 1925 وإعداد بيت خاص لايواء رجالات الثورة حين لجوئهم الى يافا وأسس الجمعية الزراعية لسبعين قرية من اقضية يافا واللد والرملة وانتخب رئيساً لها , وكانت تتولى الدفاع عن المزارعين امام سلطة الانتداب وأمام لجان التحقيق وتقوم بتوعية المزارعين وبالمطالبة بإلغاء الديون المستحقة عليهم للمصرف الزراعي في العهد العثماني , أسهم في إنشاء اتحاد التعاونيات للفلاح العربي وقد عرف بقوة الشخصية وبسط النفوذ والترفع ونبل الوجاهة .

ناهد شما 09 / 10 / 2011 17 : 07 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الله بن علي عبد الله بن العباس
( _ 147 هـ ) ( _ 764 م )


واحد من اخوة محمد بن علي صاحب الدعوة العباسية وعم الخليفتين الأولين : ابي العباس وابي جعفر المنصور ويبدو أنه كان ينشد المغامرة في أواخر العهد الأموي في فارس برز فجأة قائداً محارباً عقب مبايعة ابي العباس بالخلافة في الكوفة أوائل 132 هـ وكان الثوار العباسيون الذين قدموا من خراسان محاطين هناك من الجنوب بقوات ابن هبيرة الأموية ومن الشمال بقوات الخليفة الأموي مروان بن محمد فانتدب أبو العباس عمه للقاء الخليفة وكانت معركة الزاب التي تمت بينهما قرب الموصل هي المعركة الفاصلة ما بين العهدين الأموي والعباسي وحين تراجع مروان بن محمد الى الجزيرة والشام ثم مصر لحق به عبدالله بن علي فحاصر دمشق ثم أخذها ثم ذهب الى فلسطين وعسكر عند حصن قريب من يافا يسميه العرب مع النهر المجاور له بأبي فطرس وأرسل عبد الله أخاه صالح بن علي لمطاردة مروان بن محمد في مصر , في حين بقي هو في الشام يستأصل الأمويين ومجزرة نهر أبي فطرس التي فتك فيها بثمانين من رؤوسهم مشهورة في التاريخ ولم تسلم منه حتى قبورهم والجثث البالية . ارسل عبد الله بن علي بعد اربع سنوات لاستخلاف ابن أخيه أبي جعفر بدلاً منه وعين الولاة للشام ومنهم الحكم بن ضبعان الجذامي على فلسطين وجند الجند منهم الى جانبه واعتصم معهم في الجزيرة عند نيبين وجاء أبو مسلم الخراساني لمحاربته وأظهر أبو مسلم أنه يريد الشام فخاف الجند الشامي على أهلهم وذراريهم واضطروه لمغادرة موقعة الحصين والاصطدام مع ابي مسلم وقد انهزم عبدالله في النهاية سنة 137 هـ وهرب لاجئاً الى اخيه سليمان بن علي والي البصرة , الذي تمكن من أخذ الأمان الكامل له من الخليفة أبي جعفر لكنه لم يتورع بعد استسلامه عن سجنه ثم تدبير قتله تحت انقاض بيت تداعى عليه .

ناهد شما 07 / 12 / 2011 05 : 05 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 
عبد الله بن محمد بن إسماعيل القلقشندي
( 783 – 867 هـ ) ( 1380 – 1462 م )

شيخ الإسلام أبو بكر تقي الدين القلقشندي المقدس الشافعي . ولد في بيت المقدس ونشا فيها وتعلم فقرأ القرآن وتلاه تجويداً بالقراءات السبع , ودرس الفقه على والده على سراج الدين البلقيني وغيرهما ودرس العربية والفرائض والحساب على شهاب الدين بن الهائم شيخ الصلاحية المقدسية وغيره من العلماء ثم توجه الى الخليل ونابلس ومكة ودمشق والقاهرة يدرس الحديث و الفقه وغيرهما . وحصل على إجازات من الكثيرين من العلماء ومنهم زين الدين العراقي وسراج الدين بن الملقن وبدر الدين الدماميني وغيرهم حتى صار مشهوراً في بيت المقدس درّس تقي الدين في المدرسة الصلاحية وولي مشيخة المدرسة الباسطية ومنح الإجازات ومن تلاميذه مجير الدين العليمي والسخاوي وغيرهما وحدّث في بيت المقدس واشتغل بالإفتاء وكان مفتي القدس وشيخها وحصلت له رياسة عظيمة في عهد الدولة الأشرفية . توفي في بيت المقدس , ودفن في مقبرة ماملا .

ناهد شما 19 / 12 / 2011 42 : 12 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن جماعة
( 780 - 865 هـ ) ( 1377 – 1460 م )

هو جمال الدين الكنان الحموي المقدسي الشافعي قاضي القضاة وشيخ الإسلام . ولد في بيت المقدس ونشأ وتعلم فيها وأخذ عن عدد من العلماء ومنهم والده وشمس الدين القشقلندي وشمس الدين ابن الجزري وغيرهم ودرس في المسجد الأقصى والمدرسة الصلاحية ثم توجه للقاهرة سنة 1397 م ودرس الفقه والحديث والأصول والعربية والعلوم العقلية على عدد من العلماء منهم سراج الدين البلقيني وسراج الدين بن الملقن وزين الدين العراقي وعز الدين بن جماعة وغيرهم وحصل على إجازات من أشهر العلماء . عُين جمال الدين معيداً بالمدرسة الصلاحية في بيت المقدس سنة 1406 م ثم ولي مشيختها ونظرها سنة 1445 م وأقرأ فيها العلوم الشرعية واللغوية والعقلية وحدّث جمال الدين واشتغل في الإفتاء وباشر الخطابة في المسجد الأقصى فجمع بين التدريس في الصلاحية والخطابة في الاقصى كما تولى القضاء في بيت المقدس . توفي في الرملة ودفن في مقبرة ماملا في بيت المقدس .


ناهد شما 04 / 03 / 2012 49 : 12 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 
عارف عبد الرازق
( 1894 – 1944 )


هو واحد من قادة الثورة الفلسطينية الكبرى ودعاتها ولد في قرية طيبة بني صعب قضاء طولكرم وتلقى تعليمه الابتدائي في مسقط راسه وتعليمه الثانوي في مدينة طولكرم . تولى قيادة الثورة في المنطقة الوسطى من فلسطين فاستبسل في القتال ضد العدوين : البريطاني والصهيوني وكانت بإمرته عدة فصائل من المجاهدين برئاسة حمد زواتا وفارس العزوني ومحمد عمر النوباني وآخرين كما أن منطقته هي التي تمد بالسلاح والمجاهدين منطقة الساحل بقيادة حسن سلامة والقدس بقيادة عبد القادر الحسيني
أهلته شحصيته لتولي مهمة إصدار الاوامر باسم الثورة الفلسطينية بإعدام الخائنين للثورة وفي 19 / 11 / 1938 نشر باسم ديوان الثورة في سورية الجنوبية تعليمات الى رؤساء الفصائل يحظر فيها على أي رئيس فصيل او مجاهد أن يقبل الدعاوى وينظر في الشكايات وكان احد الموقعين على بيان قيادة الثورة في 1938 رداً على بيان وزير المستعمرات البريطاني حول سياسة الحكومة البريطانية في فلسطين إثر صدور تقرير لجنة وودهيد وجاء فيه بعد سوق الحجج والبراهين على سوء نية بريطانية . هذا وسيظل المجاهدون يكافحون قوى السلطة الغاشمة إلى أن تنال الامة العربية في فلسطين حقوقها كاملة غير منقوصة وهو ايضاً من قادة الثورة الذين وقعوا بيان أكدوا فيه أن الثورة ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إلقاء الرعب والقلق في نفوس الناس أو سلبهم أموالهم أو محاولة الانتقام والكيد الشخصي للايقاع بهم وقاد عارف عبد الرازق حملات كثيرة على المستعمرات الصهيونية وعلى محطة راس العين وهاجم مراكز الشرطة وقوات الانتداب . وفي أواخر سنة 1939 وبعد أن توقفت أعمال الثورة توجه عارف عبد الرازق الى العراق حيث شارك في حركة رشيد عالي الكيلاني وعندما دخل الانكليز بغداد غادرها مع عدد من قادة الثورة الى اوربا عن طريق تركيا وتوفي في المنفى خلال الخرب العالمية الثانية بعد مرض لم يمهله طويلاً


عبد الحليم بن عبدالله الشويكي
( - 1185 هـ ) ( - 1771 م )




هو الشافعي النابلسي أديب وشاعر ومتكلم نشأ في بلدته الشويكة ( ضواحي طولكرم ) ثم رحل إلى مصر ودرس في الجامع الأزهر ثم رجع إلى وطنه وأقام في القدس ثم مكث في نابلس ثم استقر في عكا ودرّس الفقه الشافعي فيها , كانت له حظوة عند حاكمها ظاهر العمر له مصنفات منها : رسالة في علم الكلام – رد بها على معاصره الشيخ ابي الحسن العاملي وله شرح – عقائد السنوسية – لمحمد بن يوسف السنوسي
توفي في عكا , ودفن فيها .

ناهد شما 04 / 03 / 2012 09 : 01 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 


عبد الله مخلص
( 1878 – 1947 )

ولد في عينتاب من أعمال محافظة حلب من اسرة شبجي خوجة زادة . كان أبوه ضابطاً في الجيش العثماني فجاء بولده الى فلسطين ونشأ الطفل في جنين ثم نقل والده الى حيفا فذهب عبد الله إليها معه حيث تعلم الى جانب العربية التركية والفارسية وكتب الكثير في الصحف السياسية والمجلات الادبية كمجلة المقتبس لصاحبها محمد كرد علي ومجلة النفائس العصرية لصاحبها خليل بيدس ومجلة المجمع العلمي العربي في دمشق ومجلة الزهراء القاهرية لصاحبها محب الدين الخطيب ومجلة الكشاف البيروتية وقد انتخب عضوا في المجمع العلمي العربي في دمشق وشغل منصب مديرالاوقاف الاسلامية ف القدس وفي عمله هذا كان يبدي احيانا نشاطا سياسيا ويصطدم برئيس المجلس الاسلامي الاعلى وجمع مكتبة للكتب العربية الاسلامية في فلسطين وتوسع في الدراسات الاثرية الاسلامية والمسيحية وله نشاط ملموس في التنقيب والبحث ومن ذلك ما فعله من امر تحقيق ضريح يوسف عليه السلام في بلدة بلاطة بضاحية نابلس وتحقيقه في امر جب يوسف عليه السلام ايضا وتحقيقه امر عجلان مقام عمرو بن العاص في فلسطين وكان لعبد الله مخلص نشاط في الترجمة ويتضح ذلك من ترجمته عن التركية كتاب سيرة الفاتح السلطان محمد الثاني لكاتبه نامق كمال , وكان له أيضاً نشاط في النقد الأدبي مكنه من تحليل الأدب على أساس طبقي ودعاه إلى مهاجمة نظرية الفن للفن , وفكرة النقد للذوق الموهوب . من آثاره كتاب تاريخ المسجد الأقصى , وكتاب تاريخ صفد , وكتاب تاريخ بيت لحم , وكتاب أدوات الحرب عند العرب .

ناهد شما 24 / 05 / 2012 38 : 01 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 
عبد المعطي بن محيي الدين الخليلي
( - 1154 هـ ) ( - 1742 م )


هو الشافعي الخليلي اصلاً والقدسي إقامة , رحل من الخليل وإلى الجامع الأزهر ودرس على شيوخه العلوم الدينية من تفسير وحديث وفقه وتضلع من المذهب الشافعي , تولى إفتاء الشافعية في القدس طوال خمس وعشرين سنة وكانت له متانة واطلاع على المذهب المذكور وله فيه فتاوى جمعت في مجلد وكان الخليلي متقشفاً في مأكله وملبسه منزوياً عن الحكام , يقيم في المسجد الاقصى ليلاً ونهاراً لا يبرحه , من آثاره رسالة في أخبار موسى الكليم عليه السلام , وله شعر . توفي ودفن في مقبرة باب الرحمة قرب الصحابي شداد بن أوس الأنصاري .


عبد المنعم رياض
( 1919 – 1969 )


قائد عسكري عربي من مصر , ورئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية ولد في قرية سبرباي , إحدى ضواحي مدينة طنطا , حصل على شهادة الدراسة الثانوية في القاهرة سنة 1936 ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها في شباط سنة 1938 عمل في المدفعية المضادة للطائرات واشترك في الحرب العالمية الثانية مع سرايا المدفعية المصرية التي كلفت الدفاع الجوي ضد الطائرات الإيطالية والألمانية في الإسكندرية والسلوم والصحراء الغربية خلال عامي ( 1914 و 1942 ) وفي سنة 1944 نال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية ثم أوفد سنة 1946 وإلى إنكلترا حيث أنهى دورتي مدفعية ومدفعية مضادة للطائرات عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة وكان همزة الوصل والتنسيق مع قيادة الميدان في فلسطين , وقد أظهر مقدرة عسكرية جيدة فمنح وسام الجدارة الذهبي عم 1949 تقديراً لجهوده ثم شغل وهو برتبة مقدم منصب قائد جناح المدفعية المضادة للطائرات في مدرسة المدفعية وعين بعدها قائداً للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية .
كان عبد المنعم رياض طواقاً للعلم والمعرفة يجيد اللغة الإنكليزية والفرنسية والألمانية والروسية وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي ثم عين رئيساً لأركان القيادة العربية الموحدة . رقي عبد المنعم رياض وإلى رتبة فريق وأتم دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ولما عقدت معاهدة الدفاع المشترك بين مصر والأردن ووضعت بموجبها قوات الدولتين تحت قيادة مشتركة عين الفريق عبدالمنعم رياض قائداً لمركز القيادة المتقدم في عمان فوصل إليها في 1 / 6 / 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة والمباشر بالتخطيط وحين وقع عدوان الخامس من حزيران عين الفريق رياض قائداً عاماً للجبهة الأردنية , كما سمي رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فعمل على بنائها , أدار الفريق رياض معارك المدفعية ضد القوات الإسرائيلية المتمركزة على الضفة الشرقية لقناة السويس وقد استشهد يوم 9/ 3 / 1969 في خط المواجهة الأمامي مع العدو بالقرب من الإسماعيلية أثناء احتدام إحدى معارك المدفعية ومنح بعد استشهاده أكبر وسام عسكري ورقي إلى أعلى رتبة عسكرية وهي رتبة فريق أول وبذا انتهت حياة هذا القائد العسكري بعدما يزيد على اثنتين وثلاثين سنة أمضاها في الجيش وقد اتصف بالذكاء والمقدرة العسكرية والنشاط والحيوية وبث في القوات المسلحة المصرية روحاً جديدة بعد نكسة حزيران .

ناهد شما 29 / 05 / 2012 14 : 12 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عبد الواحد بن محمد الشيرازي
( 420 – 486 هـ ) ( 1028 – 1902 م )

أبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي , الأنصاري الخزرجي من كبار الفقهاء الحنابلة الزهاد وهو من نسل سعد بن عبادة , ولد في شيراز وتفقه في بغداد على القاضي أبي بعلى الحنبلي . ولما عادت بلاد الشام وإلى الخلافة العباسية السنية من الفاطميين الشيعة اتجه إليها بعض العلماء الحنابلة منهم أبو الفرج الشيرازي وقد استقر في القدس , وكان بين تلاميذه الذين وفدوا إليه قدامة جد الأسرة التي حملت المذهب إلى دمشق . صنف أبو الفرج عدداً من التصانيف في الفقه والأصول وله في التفسير كتا ب( الجواهر ) في ثلاثين مجلداً .
دعا الملك السلجوقي تتش إلى دمشق كما دعا غيره فجاءها وعمل فيها محدثاً واعظاً , وكانت له مع الأشاعرة مجالس جدل قاسية , ومناظرات أمام املك تتش .
توفي في دمشق , وصار قبره مزاراً , ونسج الناس حول اسمه الكثير من الكرامات .

عبد الوهاب الكيالي
( 1939- 1981 )

سياسي ومفكر فلسطيني . ولد في مدينة حيفا وتلقى فيها دراسته الابتدائية .انتقل إلى الأردن إثر نكبة 1948 وأكمل درسته الثانوية في عمان وبيروت ثم التحق بالجامعة الامريكية في بيروت لمتابعة دراساته العليا وفصل منها مع عدد من زملائه سنة 1960 بسبب الظاهرات التي انطلقت تأييداً للثورة الجزائرية لكنه أعيد اليها مع زملائه تحت ضغط الاضراب الطالبي الشامل ونال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية سنة 1961 . انتسب عبد الوهاب الكيالي إلى حزب البعث العربي الاشتركي سنة 1958 وأصبح عضواً في مكتب فلسطين القومي في الحزب 1960 وأميناً لسر شعبة فلسطين في لبنان 1961 انتقل إلى الكويت حيث عمل فيها في وزارة الإرشاد والأنباء سنة 1963 وعاد في نهاية العام نفسه ليعمل في جريدة حزب البعث ( الأحرار ) مسؤولاً عن صفحة الدراسات والرأي وليتابع دراسة الماجستير التي حصل عليها 1965 , واختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1968 وعندما أسست جبهة التحرير العربية سمي الكيالي عضواً في قيادتها ونال شهادة الدكتوراة 1970 من جامعة لندن وكانت رسالته عن تاريخ المقاومة العربية الفلسطينية للاستعمار والصهيونية وشارك في لندن إصدار أول مجلة بلغة أجنبية تحمل راية المقاومة الفلسطينية هي ( فلسطين الحرة ) وكان أول رئيس تحريرها . ترأس المؤتمر الأول لجبهة التحرير العربية سنة 1972 وانتخب أميناً عاماً لمدة سنة ثم عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية ( 1974 – 1977 ) وتولى رئاسة دائرة الشؤون التربوية والثقافية فيها وأصبح عضواً في اللجنة السياسية العليا لشؤون الفلسطينيين في لبنان . له عدد من المؤلفات في العربية والإنكليزية , منها : المطامع الصهيونية التوسعية , والمزارع الجماعية في إسرائيل , وتاريخ فلسطين الحديث والمقاومة الفلسطينية والنضال العربي , ودراسات ومطالعات فلسطينية , والقضية الفلسطينية , آراء ومواقف , والعرب والإمبريالية , والصهيونية والإمبريالية والعنصرية . أنشأ المؤسسة العربية للدراسات والنشر وترأس تحرير مجلة ( قضايا عربية ) وأوجد المركز العربي للدراسات الإستراتيجية الذي يصدر الموسوعة العسكرية وكان ايضاً رئيس تحرير موسوعة السياسة .
أسس ( مركز العالم الثالث للدراسات والنشر ) في لندن سنة 1979 ونشر بعض مؤلفاته حول القضية الفلسطينية باللغة الإنكليزية , استشهد عبد الوهاب الكيالي في عملية اغتيال في حي ساقية الجنزير في بيروت يوم 7 / 12 / 1981 . وقد أحدث اغتياله أسى وحزناً عميقين في أوساط المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية العربية .
نقل جثمانه إلى عمان في اليوم التالي ودفن فيها .

ناهد شما 02 / 06 / 2012 38 : 11 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
 

عثمان بن علي الصلاحي
( - 1168 هـ ) ( - 1755 م )


هو الحنفي القدسي , خطيب المسجد الاقصى , وإمام الصخرة المشرفة , درس العلوم الدينية على أبيه , وكان يلازم المطالعة في داره ويباشر الخطابة بنفسه , وله صوت جميل يميل على سماعه أهل بلده , حتى إن الجامع الاقصى كان يمتلئ بالناس لسماع خطبته , وكانت له وظيفة جباية أوقاف المصريين في فلسطين .
توفي سنة 1168 هـ - 1755 م , ودفن في مأمن الله بتربة الصلاحية في القدس .


عجاج نويهض
( 1897 – 1982 )


سياسي , وصحافي , وأديب , ولد في بلدة رأس المتن بلبنان , وتلقى علومه الإبتدائية والثانوية في لبنان , وأتم تعليمه في فلسطين , حيث حصل على دبلوم الحقوق في معهد القدس سنة 1924 . بدأ نشاطه الصحفي في القدس منذ 1919 وعمل في الحركة الوطنية في العشرينات والثلاثينات . وكان بين 1923 و1932 سكرتيراً للمجلس الإسلامي الأعلى برئاسة محمد أمين الحسيني . أسس مجلة العرب سنة 1932 وكانت أسبوعية سياسية مصورة تنطق بلسان حزب الإستقلال العربي الذي كان نويهض من اركانه , عالج في ( العرب ) شؤون العالم العربي الإسلامي والتزم في معالجاته الدعوة وإلى مقاومة الإنكليز والصهيونية معاً وإقامة حكم عربي نيابي في فلسطين . ودعا في مجلته وإلى الوحدة العربية التامة لتي لا تقبل التجزئة استقطبت مجلته أقلام الشباب المثقف من أعضاء حزب الإستقلال وزعماء الفكر والأدب في العالمين العربي والإسلامي . توقفت ( العرب ) عام 1934 وواصل عجاج نشاطه الصحفي والسياسي من خلال الصحف الوطنية الأخرى وراسل بين عامي 1932 و 1940 جريدة الأهرام القاهرية . اشترك عجاج في أعقاب ثورة عز الدين القسام ثورة 1935 مع قادة الحركة الوطنية في الإضراب الكبير 1936 واعتقل في معتقل صرفند الذي كان يعج بسجناء الثورة الفلسطينية وواصل نشاطه الصحفي فعمل مراقباً للقسم العربي في الإذاعة الفلسطينية والتف حوله عدد من الشبان الذين أفسحوا له في مجال الإنتاج الأدبي والثقافي . ترك عجاج نويهض فلسطين بعد نكبة 1948 واستقر في الأردن وعمل في الحقل الصحفي والإذاعي ثم عاد وإلى مسقط راسه عام 1959 وفي عام 1961 نشر سلسلة مقالات في جريدة لأنوار البيروتية تحت عنوان ( حملة مشاعل الأدب والعلم والفكر في فلسطين ) وله عدة مؤلفات من بينها :
1 ) الأمير جمال الدين عبد الله التنوخي ( 1963 )
2 ) أبو جعفر المنصور وعروبة لبنان ( 1962 )
وإليه يعود الفضل في ترجمة كتابين يعدان من أكثر الكتب الأجنبية مساساً بالعرب والمسلمين وقضاياهم , وهما :
1 ) حاضر العالم الإسلامي , تأليف لوثروب ستودارد , وعلق عليه الأمير شكيب ارسلان ( القاهرة 1933 )
2 ) بروتوكولات حكماء صهيون ( عن الإنكليزية ) , أربعة أجزاء في مجلدين . ( بيروت 1967 ) .


يتبع


الساعة الآن 07 : 10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية