|
طأها بحذاء الوردِ..
طأها بحذاء الوردِ .. يوسُفُ .., يا يوسُفُ .., يا يوسُفُ .., أوصيكَ بتقوى اللهِ .., وذبح القردةِ فى المدعوَّة إٍسرائيلْ أوصيكَ بإسرائيلَ .., اذبحها يوسفُ .., إذبحها إسرائيلْ هيئ فأسكَ .., لك أن تضربَ فى الرأسِ القذرةِ .., تضربَ .., تضربَ .. حتى المخ يسيلْ لك أن تضربَ بالفأس شديداً .., حتى ينهرسَ الشيطانُ كحبة فولْ لك قبل الذبح تقيدُها .., وتغل الرقبة َ.., كل أولئك .. أعنى القيدَ وأغلالكَ .. نارٌ وجحيمٌ .., ثم تذوِّقها من أحلى الجلدِ .., وأحلى الصعقِ .., وأحلى السلخِ .., وأحلى خلعِ أظافرَ .., ذوقْها يا يوسفُ ثأر النيلْ وفلسطينَ , ولبنانَ .. وبغدادَ .. وسوريا .. والعالمِ .., ذوقها ثأر الأطفالِ .., ملايينِ الأطفالِ .., قضوْا تحت الأنقاضِ .., الدمُّ على فمهمْ قنديلْ وعلى يدهمْ قنديلْ وعلى أشيائهمُ قنديلْ وعلى جدرانهمُ قنديلْ فى سحقِ الجمجمةالنجسة ِ.. يوسفُ .. لك ألفُ خيارٍ .. ألف خيارْ فى كسرِ جوانحِها النجسةِ .. يوسفُ .. لك ألفُ خيارٍ .. ألفُ خيارْ فتفنَّنْ .., هندسْ فى اللحمِ المقذورِ خرائطَ غيظكَ .., حرِّق شيئاً .., قطِّع شيئينِ .., اكسرْ أشياءً ..,ممموو إلعبْ .., وتمادَ .., وفوِّضها الفوضى فى اللحمِ المقذورِ المقذورِ .., تسلَّ .., تمهلْ .., لا تتعجلْ .., فى بطءٍ .. أقصى بطءٍ .., يوسفُ .. ما تبغى ليس الموتُ .., الموتُ يريحُ أسيرتكَ المقبوحة َ.., عذبْها .., عذبْها يا يوسفُ .. مقدارَ .. معاذ اللهِ .. بلا مقدارَ .. بلا مقدارْ عذبها يا يوسفُ بالنارْ وتنعَّمْ .., إن نعيمًا تعذيبُ الأشرارْ لا تفترْ .., شدَّ يديكَ وناركَ .., شدَّ .., فإن هاجمكَ التعبُ .., فنادِ بتولكَ .. أختكَ .. مريمَ .., سلِّمها نيرانَك .. فى شدوٍ وفرحْ مريمُ .. يوسفُ .. لا تحتاجُ لشرحٍ .. مريمُ .. يوسفُ .. تحتاجُ إلى أوقاتِ مرحْ مريمُ .. يوسفُ .. معها من غيظٍ ما يكفى لتنافسَ فى شكلِ التعذيبِ .., ونوع التعذيبْ أمك وصَّتها .., أمك صَاغتها .., قالت : يا مريمُ .., إسرائيلُ اكويها .., أو فاشويها .., أو ما يقترحُ الثأرُ المحشودُ .., ومريمُ يوسفُ تدرى عنبُ الديبْ لكنَّ لمريمَ يوسفُ فنا خاصا فى التعذيبْ فنا خاصا فى صنعِ فرحْ مريمُ .. يوسفُ .. لا تحتاج لشرحٍ .., مريمُ .. يوسفُ .. تحتاج إلى أوقات مرحْ ............ ............ ............ آهٍ .., يا يوسفُ .., ما كنتُ لأوصيكَ بذبحٍ .., جدُّك أوصانى بالوردْ وأنا ما خنتُ العهدْ ما خنتُ الوردْ جدكَ ما شافَ .., ولو شافَ لأرهفه الحدّْ تتغير أسماءٌ .., تتغير أشكالٌ .., تتغير ألوانٌ .., يبقى المعنى فرداً وأحدْ أن تقرأ فاتحة ًوصمدْ للجدّْ هو وردْ أن تبهجَنى .., هو وردْ أن ترقصَ كالنحلةِ .., هو وردْ أن تذبحَ ذابحَ أهلكَ .. وردٌ يا يوسفُ .. هو أحلى الوردْ أنى سأموتُ .., فزرنىَ فى قبرى .., ببقايا من عظمِ الكلبةِ .., كعظامِ الخدّْ طأها بحذاءِ الوردْ أن تفعلها .. هو أحلى وردْ لا خلط َالآنَ .., هى العملةُ فى قبضتنا .., مَلِكٌ وَرْدٌ .., وكتابتُها يا يوسُفُ وَرْدْ ... ... مريمُ.. مريمُ.. جدُّكِ حيَّرني .., أمسِ أتانِي في حلمٍ .. غضبانَ... كأنَّ عليّْ ما كلَّمني.. ورمَى في حجري سبعَ حدائقَ .., ومسابحَ من ضيّْ ومضى .., ما التفتَ إليّْ مريمُ .., ما يعني هذا ؟ يوسفُ.., ما يعني هذا ؟ يوسفُ.. عبِّر لي الرُّؤيا.., عبَّرها لأبيك هَوَى.. عرشَا جدُّكَ حيَّرني..حيَّرني.., أوقفنِي في المابينَ.., وغشَّى الرَّجْفة َما غشَّى .. |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشاعر " البيومي محمد عوض" أيها المبدع الشجاع في الحق ولا شيء غير الحق إن هذه الرائعة أيها الفاضل تثلج الصدر يابن النيل وتذكي حرقة الثأر التي غابت من القاموس النفسي الإجتماعي لمجتمعاتنا في واقعنا المنبطح الرديء فهنا تتكاتف في تساند هذه الرموز الثائرة المتمردة على هذا الواقع المألوف تلك المحملة المشحونة بالدلالات العميقة لتعري الدناءة الصهيونية المنحطة القذرة وتشحذ معاني المقاومة في محاولة شعورية صادقة مبدعة لخلخلة هذا الواقع المهزوم لعل "عزة ما" ستنبثق ذات إرادة مؤمنة لتغير وضعنا المهان الصاغر الذليل دمت أخي ودام هذا الإبداع الفذ على شاكلة هذه الرائعة التي لا يتقنها إلا مبدع نازف الجرح يسمى " البيومي محمد عوض" دمت ودام عزمك الثائر تقبل أيها الفاضل الكريم تحيات أخيك عادل سلطاني |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
يسعدني أن تكون الافتتاحية
بهذا الجمال مودتي أخي الحبيب تثبيت شكرابطول النيل |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
اقتباس:
الكريم النورانى ..عادل سلطانى لا أدرى ما أقول .. قلت فى الشعر ثورتى وحنقى وحقدى المقدس ..نعم المقدس .. أنت يا سيدى شرحت ما بى ... لم يبق إلا أن أتوجه إليك بعاطر الشكر..وياسمين العرفان والتقدير لما أوليت به نصى من نظر كريم .. وكان ظل مدة طويلة يشكو عقوق القراء..وكنت أصبره .ففى الصبر كل الخير ..وكل الظفر .. ووالله لأنت عندى الخير والظفر الذين ظلت أمنيه بهما .. عادل سلطانى .لن أنسى هذا الروح الطهور الجميل المنور .. شكرا لك يا سيدى .. شكرا جزيلا .. |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
اقتباس:
أيها الرائع الجميل . شكرا لك أخى ..مرتين .. مرة لمرورك العاطر ...ومرة للتثبيت المفاجئ البهيج.. أخشى يا دكتور أن يقال ..... ولاد بلد ... محبتى يا جمميل.. |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يابن النيل الشجاع المبدع نصك سيدي يستحق قراءة فاحصة متأملة فما جدوى الإبداع إذا بقي حبيس سجون الإطراء لأن الإطراء الأجوف يقتل الإبداع والنقد المتأمل العادل المنصف المبدع يعطي النص عمرا جديدا تقبل تحياتي أيها المبدع الصادق ولا تجزع فالنصوص ذات المستوى على غرار نصك هذا يمرون عليها مرور الكرام فلا تجزع ولا تفقد الثقة في نصوصك فالإبداع الإبداع لكسر الرداءة يابن النيل المفدى ولنشرع نحو تواصل ناقد مثمر بإذن الله عادل سلطاني |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
اقتباس:
فنصك درةٌ تعلق على الجباه وأتشرف بأن أمر عليه وأعلقه تاجا على التفعيلة محبتي الخالصة أيها الرائع |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
اقتباس:
معك معك يا سيدي .. نحتاج جميعا أن نتلبث طويلا ونتأمل ما نقول ويقوله الغير .. فلطالما ظلمنا أنفسنا والفن والجمال بهذه العجلة التي ابتلينا بها ..طحنتنا يا سيدي هذه التيك أواي ..ورحم الله اياما كانت تنشب فيها المعارك الضارية حول جملة في نص ..أو كلمة في قصيدة .. معك يا سيدي وليعنا الله على ما نبغي للروح من ثراء .. وللجمال من غنى وحبور .. |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
اقتباس:
شكرا د . أحمد محبتي يا غالي .. |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
السلام ىعليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فلنشرع أخي للتواصل من أجل إبداع أفضل معا ومع كل مبدع شريف يحمل عبء الكلمة وهم الحرف فهلم أخي إلى الإحتراق الممتع اللذيذ ولنتعاهد على محاربة الرداءة أينما كانت وكيفما تكون تقبل أيها الفاضل تحيات أخيك |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
الشاعر المبجل البيومي محمد عوض... حمى الله حرفك الشجاع الأبي قصيدة بردت قليلا النار المتأججة في صدورنا والتي لن تنطفئ إلا عندما ينصرنا الله على تلك الملعونة سلم حرفك وسلم إبداعك...احترامي وتقديري |
رد: طأها بحذاء الوردِ..
نصّ موغل في الجمال والاحتفاء بالاستعارة
بالتوفيق ودمت أبدع. |
| الساعة الآن 07 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية