منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=16367)

جمال سبع 25 / 07 / 2010 51 : 10 PM

رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]هي البداية و قلبي يحن إلى رعشة اللقاء..
و افتقدتك يا صديقي بين حرارة الصيف .. تسعدني الكلمات عندما تزورني بزخات مطرك .. تحاكي ظلمة الوقت و رتابة السكون .
يا صديقي منذ زمن قاحل و أنا أقلب بين الصخور .. منذ فجر التكوين أقلب في الوسادة بين كفيها لكنها تبتعد .. من كتب الرجوع و أنا أتيمم بالرجاء .. مرهقة هي لحظات الترقب .. مرهقة هي رعشة الانتظار .. مرهقة هي الولادة على ركام الحبر الأزرق .
كنت أكتب النجوم بلون الضياء في عتمة الظلام .. كنت أتمايل مع ظلي و المدينة نائمة .. كنت أتقيء تاء التأنيث عندما تكفر بالحياء .. كنت أمقت السياسة في سجود سطوري .. كنت أتلذذ المطر .
بارد هو المطر هذا المساء .. ما أخبر القبيلة عندما زارها الزلزال ثم رحل .. في البيوت تسكن النسمات .. تغازل طفلة لم تجن .. لم تفقد سنبلتها في مواسم الحصاد .. بارد هو المطر يا صديقي .
غبت و معي بطاقة للترقب .. قد أتنفس شيء من مسوداتي المتطايرة .. كان لنا اللقاء .. بين الحروف رقصنا .. ضممنا وطن البياض بأضلعنا .. شربنا شعلة الشموخ .. أليس من حقنا أن نفخر؟ .. أليس من حقنا قرع الطبول و رش القبلات في الأثير ؟.. أليس من حقنا قتل الخوف و أزمنة الانبطاح ؟.. الجبال لا يصعدها الا من نال منه الصقيع في لحظات الانكسار .
يا صديقي كلماتي جاءت متعبة .. مرهقة .. لا تعتب على أناملي فالصدر من كان يتحرك .
في انتظار جوابك لك مني يا صديق خضرة الأرض أجمل التحيات .[/align][/frame]

عادل سلطاني 25 / 07 / 2010 25 : 11 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ها أنت ذا من جديد أيهذا المسافر في عمقي أيهذا الأبيض المتوشح خضرة جبالنا الشامخة .. ها هناك ذاكرة الزيتون البري في كل قمة يلبس بياضه الثلجي .. يلبس خضرة البوح .. يغازل جذور العمق .. جذورا ثائرة لم يخب أوارها الرافض المتعطش لقطرة الإنفلات من الرتابة .. هكذا تسكننا الثورة المطلقة ونسكنها يا رفيق الروح والدرب .. إنه العطش التكويني ذلك الهاجس الذي يسكننا وينثرنا كما الخطاف في رحلة للقبض على الربيع في فضاءات الكون الفسيحة .. هكذا كان فلاسفة الإغريق ينعتون الأسلاف .. أجدادنا البيض كما السنونو أنى رحلوا وابتعدوا يضلون يحملون الربيع بين جوانحهم وما أن تسنح الفرصة يعودون للوطن ليطلقوا الربيع .. هكذا الأسلاف أيها الأبيض المسافر دائما للتربص بالحلم
هكذا يكون المبدع الأبيض سيدي في رحلته الإحتراقية الممتعة يمارس طقوسه البيضاء .. طقوس أسلافه التي تجوس هنا هناك في كامل التراب الشمالي في القارة السمراء الحالمة ذات المجاهل الموغلة .. حيث أدغال العمق تشكل التاريخ والإنسان .. هذا قدر الأسلاف .. هذا قدرنا أن نحترق ونمارس الإحتراق الأبيض الخالد في زمن القحط استجداء للزمن المطير المنتظر[/align][/frame]

جمال سبع 29 / 07 / 2010 57 : 08 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]يا صديقي العادل .. منذ لحظات سألت أجندتي عن مسافات الكلمات .. أخبرني الحبر أنني مرغم على التزام سجدات البوح .. أكتب لك علني أجد في هذا الفضاء حكاية جديدة .. حكاية قديمة .
تغرد العصافير هناك بين مروج خطواتك .. الجبال تحاكيك في الذهاب و الإياب .. صوت الحليب الساخن ينساب بين يد عجوز يأسرني يا صديقي .. أنا هنا بين غبار الصحاري أستنشق العرق .. أتوسد الحجر قربانا لكأس شاي جديد .. أتآكل كصخور الوادي .. تفوح مني رائحة الشوق .
يا صديقي كلنا غرباء .. في وطننا غرباء .. خارج أوطاننا غرباء .. في بيوتنا غرباء .. في شوارعنا غرباء .. الغربة شربناها مع ألم التعب .. خبزت بين العجين و استقرت بين الأمعاء .
هل الصيف أرهقنا ؟ أم أن الأنفاس تعبت من الخروج .. لو سألت الرضيع قبل أن يتكلم ، سيخبرك بالإشارة أنه متعب .. لو فتشت في بين جدران التعب لوجدت شقا مرهق .. لماذا يا صديقي مواسم النشاط غابت عن أزقة أرواحنا .. لماذا نقوم لنسقط من أول أمل ؟ .. لماذا الريح تعبت من نقل المطر المخضب بالتراب ؟
في انتظار جوابك لك مني يا صديق خضرة الأرض أجمل التحيات .[/align][/frame]

عادل سلطاني 29 / 07 / 2010 20 : 09 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نعم أيها الجميل المدهش إنها الغربة .. قدرنا الأبيد ...غربة وطننا الأبيض... غربة بين الجسد والروح ..غربة بين الذات والغربة .. لو لم تكن الغربة موجودة لأوجدناها كفعل ممارس بين الأنا والهو وبين الذات والذات .. قدرنا مبدعي الرائع أن نعيشها أن نفلسف لحظات الإغتراب وسمفونيات العذاب والألم ..غرباء نحن ياصنو الروح غرباء بأفكارنا غرباء في تعاطينا الشعوري مع المحيط ..مع الأشياء ..مع المخلوقات .. شفافيتنا تصل حد الإبهام ..تصل حد الغموض رغم شعورنا بالإشراق إلا أننا لا نستطيع أن نصل إلى عمق من نحب ..هل هي لعنة الإبداع ..لعنة الحرف ..لعنة الإحتراق القدري الأبيد ؟ لست أدري كلما أردت أن أجيب تفر الأجوبة وتتحول بدورها إلى أسئلة ملتوية ملتفة بعضها ببعض كما غابة حزن .. لست أدري أبدو في بعض اللحظات لطيفا .. وفي أغلب الأوقات شديد القساوة .. شديد العنف والهياج .. أثور لأتفه شيء .. لست أدري أفي ثورتي هذه تمرد من أجل إعادة حالة توازن مفقودة .. تمرد للبحث عن موئل خلاصي حلم .. تمرد للبحث عن جنتي الآدمية المفقودة .. تمرد لإنزال الفراديس الخرافية البعيدة .. وزرعها في أرض الوطن .. أرض الأسلاف حتى يعود ربيعهم وربيعي .. ما زلت أبحث عن حجار ..عن طحالب .. عن زنابق ..تبهج الربيع .. تبهج الغربة القدرية أيها الصديق ..
تحياتي[/align][/frame]

جمال سبع 14 / 08 / 2010 51 : 03 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]رمضانك طيب يا صديقي ..
رمضانك معطر برائحة شربة الفريك المتصاعدة من قدر جدتي و أمك .. البوراك و قلب اللوز ما زال في أزقتنا يمنحنا فرحة الكبار و الصغار .. كل رمضان و أنت طيب يا صديقي .. فقد تمنيت أن نلتقي على مائدة الفطور ندردش الحكايات القديمة .. ننتظر تقديم القهوة و الشاي .. ربما تفضل كراسي المقاهي المتناثرة على شرفات الطرقات المكتضة بالسيارات .. يقتلني طعم البقلاوة يا صديقي .. لا يوجد أشهى منها عندما تمتزج برشفة الشاي .
هنا يا صديقي ما زالت المآذن تصلي و تكبر .. المساجد حبلى بالتراويح .. الروح ترتاح بعد يوم مشدود الى صوت المؤذن .. نستمع الى كلام رب العباد .. السيارات تنتظر خروج عُبَاد الليل .. تجنح الى النوم على قارعة الطريق .
هل وجدت بلد تتناقد فيه الأفعال أكثر من وطني .. سيارات أمام المقاهي تنتظر .. سيارات أمام المساجد تنتظر .. الكل ينتظر .. و أنا لوحدي أشاهد .. البارحة و بعد خروجي من الصلاة سألت نفسي " بما أن الشياطين قد سجنت لما الناس لحد الآن غافلون ؟ " .. نسيت أنني سألت نفسي .. كيف سيكون الحال لو كان الجميع في المساجد ؟.. لو تحولت سيارات المقاهي الى المساجد .. لن أجد مكان لأوقف سيارتي .
صديقي رمضانك طيب ما دامت رائحة شربة الفريك تعطر المكان .
أنتظر ردك كلما همست لي سطور البوح يا صاحبي .[/align][/frame]

عادل سلطاني 14 / 08 / 2010 44 : 04 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا أخي المبدع الأبيض .. تقبل الله منك الصيام والقيام وصالح الأعمال .. لحديثك أيها الفاضل شجون ..نعم نحن في شهر كريم شهر الخير والبركات شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار .. شهر تصفد فيه الشياطين وتفتح أبواب الجنان والرضوان وتغلق النيران .. ولكن الغافلين أيها الفاضل كثر في وطننا الأبيض وفي سائر أوطان الإسلام فها يفتح الشهر ذراعيه لمن أراد الجنة ولكن الغافلين يعرضون عن داعي الخير .. فذي المساجد تفتح أحضانها .. والمقاهي أيضا ولكن شتان بين أحضان هذه وتلك .. ولكن الناس معادن أيها الحبيب .. فأهل الخير بينون وأهل الشر هداهم الله كذلك .. أسعدني بوحك هذا اليوم أيها الحبيب
تحياتي[/align][/frame]

جمال سبع 22 / 08 / 2010 57 : 01 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]و أجدني أيها المطر المنساب بين انزيمات ذاكرتي أكتبك .. أمد مداد البوح في انتظار .. أمرر أناملي المرتعشة فوق خوف الورق .. لا ورق اليوم ينعش شوقي لابراق مواجعي .. كنت يا صديقي أكتب لها ساعات الحر و دقائق برد الشتاء .. كانت تنتظرني عندما يطرق الباب و ساعي البريد يمنحها ابتسامة .. هو أنا دست أنفاسي بين حنان الرسالة .. كانت تدسها تحت جلبابها و تدسني كي لا تراني جنية البعاد .. كانت تدردشني و الوسادة تحتضن دموع الحب .
يا صديقي أما لمحت تطاير خطواتها فوق الطرقات ؟ .. هي بقدها المياس فاتنة .. ساحرة .. بيضاء تشد الناظرين .. هي ممشوقة الخطى .. تتمايل و الريح تقبل خمارها المطرز بزهور الغابة .. أغار من الريح .. أغار من الهواء .. أغار من حبات التراب .. أغار من دخان السيارات .. أغار من لهيب الشمس .. و كانت لا تدري .
يا صديقي هي بمسافات الأرض تقطن أرضنا البيضاء .. ترفع هامتها .. تبحث بين المروج المخضرة .. تلف الوديان في أغنية .. قال لي عندليب الشجن " ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان .. و ستسأل عنها موج البحر و فيروز الشطآن " .. كذبته حينما سقط الشريط و انقطع صوت الحنين .. قلت له أنها بين صدري ساكنة .. تغرد كما العصافير الموعودة بالوفاء .. الوفاء.. يا خطيئتي التي كانت كتدخين السجائر .
صديقي في هذا الظلام الدامس .. أكتب لك .. أفجر البوح كصخور "الونزة " .. أشرب ملح أمواج شواطئ "القالة " .. أعود مع الزمن الى الخلف و أعد مواجع لقاءات الفرح .
يا صديقي كلنا داق لهيب الشوق .. كلنا أرهقته أنثى لحظة من بقايا العمر .. كلنا تجرع الفراق و الانتظار .. كلنا خاطب الليل و أوراق الرسائل .. كلنا نام على مواعيد الصوت .. الصوت يكبلنا يا صديقي عندما تتدفق الحناجر .. أحبك لأنك أنت و فقط .
تحياتي لك و أعتذر على ارهاقك بمواجعي القديمة .[/align][/frame]

رشيد الميموني 22 / 08 / 2010 38 : 02 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=justify]
أخي جمال .. أخي عادل ..
اسمحا لي بالتطفل و التواجد لحظات على هذا المتصفح الجميل المفعم حبا ووفاء ..
يمتزج الإبداع بمشاعر الحب الأخوي فتنساب الكلمات عذبة رقراقة .
لن أطيل .. فقط أود أن أوجه إليكما تحية إعجاب ومحبة .
[/align]

عادل سلطاني 22 / 08 / 2010 21 : 07 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا بك أخي الحبيب " رشيدالميموني " بين أخويك فتقاسم معنا هم البوح والإحتراق فمرحبا بك محترقا دافئا بيننا ياصاحب القلب الدافئ كما العش

عادل سلطاني 22 / 08 / 2010 45 : 07 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا مبدعي الأبيض أيهذا المرابط على تخوم البوح والوجد أيها المسافر الدافئ للقبض على الهاربة منك ها أنا ذا أقرا رسالتك الطافحة ألما وبوحا الهاربة من إسار الروح أيها المشرق المحترق بأنثاك بسيرين العذاب والدمار فلكل منا قدره السيريني في رحلة القبض على الأنثى مازلنا نطارد الأشباح نطارد السراب أيها الأبيض نطارد كل شيء لنحصل على اللاشيء أعادتني رسالتك الصاعقة إلى الحزن أعادتني إلى الأيام الخاليات أعادتني إلى كهوف الذكرات أعادتني إلى هوة البوح والعذاب أرهقتنا سيرين الوطن الأبيض أرهقتنا المواجد والمواجع
أرهقتنا رحى الأيام وبوحنا الطاهر البريء يسحق بين شقيها فيسقط القلب طحينا وشوقا يوزع للجياع هذه فلسفة الحب البيضاء حتى الإحتراق حتى العذاب حتى الكتمان تحجر القلب أيها الحبيب بين الآه والآه تحجر بين الجليد والجليد تحجر بيني وبيني نزف العمر والقلب والدرب والخطى الهاربات نزفت حتى اليقين ولم تدر نزفت ولم يعلم بي إلا الله وكفى ولم تدر السيرين ولم أبح أبدا قتلت البوح في قلبي أنا من حجر القلب والبوح لأخلد من أحب لأنحت عذابي ورحلتي القدرية مع الحب لأنحت عذابي الجميل وأرهق أزاميلي لأرهق معاولي الصديقة وأنا أحطم جبل القلب لأعثر على كنزي المفقود لأبحث عن الفردوس الآدمي البعيد لأنحت إلياذة سيرين العذاب والدمار معترفا بهزيمتي وانتصاري على ورق التاريخ لأستر سوأة الزمان والمكان لأستر عذابي وغبار سنابكي وجيادي وغزوي هناك بين التلتين حيث البئر وجدتي لأتخلص من وجع أبدي وهكذا ما كدت أنسى حتى عصفت بي رياح رسالتك وأيقظت رمادي الغجري وأيقظت رماحي وسيوفي وأغمادي وجياد العذاب والصهيل والنحت على الفراغ لأملأ عمري وقلبي فهل نسيت حقا لا أظن ذلك أيها الحبيب لأنني لم أنس .
تحياتي

جمال سبع 22 / 08 / 2010 30 : 11 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 85089)
[align=justify]
أخي جمال .. أخي عادل ..
اسمحا لي بالتطفل و التواجد لحظات على هذا المتصفح الجميل المفعم حبا ووفاء ..
يمتزج الإبداع بمشاعر الحب الأخوي فتنساب الكلمات عذبة رقراقة .
لن أطيل .. فقط أود أن أوجه إليكما تحية إعجاب ومحبة .
[/align]

[align=justify]الأخ رشيد .. هللت سهلا بين مدونتي و مدونة أخي عادل .. انه من طيب قلبك أن تتواجد بأنافسك الدافئة على مساحات البوح .. هي الرسائل يا أخي .. تكتب على حين غرة و عندما تتوقف الحروف عن التذكر .
نتمنى أن تبقى في الجوار فوجودك بطعم السكر عند انسكاب الشاي .[/align]

آمنة محمود 23 / 08 / 2010 11 : 02 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
رسائل ممتعة حقا وراقية

من أدباء أروع وأرقي

سلمتم ودمتم متألقين

تخطون بحروفكم أروع الكلام وأعذبه

سعدت بحضوري هناا

ورودي وتقديري

جمال سبع 26 / 08 / 2010 30 : 06 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة محمود (المشاركة 85253)
رسائل ممتعة حقا وراقية

من أدباء أروع وأرقي

سلمتم ودمتم متألقين

تخطون بحروفكم أروع الكلام وأعذبه

سعدت بحضوري هناا

ورودي وتقديري

[align=justify]الأخت آمنة سعدت أكثر بتواجدك هنا .. بين أطياف كلماتنا التي تحكي رسائل البوح الجميل .. هي لهفة القلم تزورنا فنبرق مواجعنا في سطور .
لك منا أختاه أجمل معاني الأخوة المتدفقة .[/align]

ندى الريف 26 / 08 / 2010 05 : 07 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
بوح جميل و راق لكل منكما أخوي

دمتما مبدعين في زمن المطر و في كل الأزمان

تحياتي لكما

جمال سبع 27 / 08 / 2010 06 : 01 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى الريف (المشاركة 85774)
بوح جميل و راق لكل منكما أخوي
دمتما مبدعين في زمن المطر و في كل الأزمان
تحياتي لكما

[align=justify]الأخت ندى ..
أثلج روحي مرورك الطيب ، و سعدت عندما عرفت أن بوح كلماتنا قد أعجبك .
أختاه الرسائل قطعة من الروح نبرقها بين الفينه و الأخرى .. ربما يستقر هيجان النبضات المتدفقة .
أتمنى أن يبقى مرورك مزهر كلما أخبرتك المواسم أننا كتبنا .[/align]

جمال سبع 29 / 08 / 2010 25 : 02 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]يا صديقي أتعبتني مواسم التعقب ..
البارحة التقيت بصديق كانت بيننا حكايات الطفولة .. كان يحمل ذكرياتي بين عيونه عندما لمحني أتمايل مع الطريق .. استوقف خطواتي و قبلني في شوق طويل .. فرحت لأنني كنت أحتاج الى زمن الطفولة .. الطفولة يا صديقي جميلة بكل تفاصيلها المجنونة .
أما حكت لك جدتك عن مغامراتك مع الصبية في حيكم القديم ؟ .. كنا نتحرك بعفوية المدينة .. بعفوية الشوارع .. بعفوية المنازل المتلاحمة .. كان الجميع سواسية .. نفرح بمواقيت السعادة .. و نحزن عندما يجتاحنا الكرب .. كانت موائدنا بسيطة .. طيبة .. نقية .. نجتمع عليها و نأكل من عرق أبائنا .. كان طعم الكسرة المحشوة بالشعير كطعم الشكولاطة .
هل لمحت يوما قطعة شكولاطة في زمن الطفولة و صديقك بيده حفنة تراب ؟ هل ركبت في سيارة "فول أبشن" و ابن عمك يمتطي نصف دراجة ؟ هل نمت تحت مكيف للهواء و جارك يتصبب عرقا ؟ هل لبست ثوبا مستوردا من بلد "الواق واق" و ابن حيك لم تسعفه الظروف على شراء سروال محلي الصنع ؟ هل .. هل .. هل .. هل .. هل .
في كل مرة أعود مع تفاصيل ذاكرتي .. أسألها في غليان .. لما صار حالنا هكذا ، الكل يقول أنا و من بعدي الطوفان ؟
يا صديقي كتبتك اليوم لأنني سئمت من غبائي المصطنع .. لأن صديق الطفولة أزاح من مسودة الجري غبار هذا الزمن المجنون .. تذكرتك يا صديقي و أنا ألمح طبق الفواكه المشكل .. الفواكه بكل ألوان قوس قزح .. لكن المطر غاب و الحر يخنق أنفسنا الطماعة .
اعذرني ففي داخلي لهفة لأيام المساواة .. أيام العيش تحت سقف واحد مهما تباعدت بيننا المنازل .. أيام هطول المطر لحظة رفع الأكف الى السماء .
في انتظار يومياتك لك مني أطيب الأمنيات .[/align][/frame]

عادل سلطاني 30 / 08 / 2010 20 : 04 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبر كاته

[align=justify]أهلا أيها المدهش أيها المتعقب ذكرات الطفولة والفتون والجنون أعادتني رسالتك إلى زمن قديم سقط من الفراديس الطفولية البريئة كان ذلك زماننا زمان القرية السعيدة الحالمة حيث لا ماء ولا كهرباء أعدتني إلى زمن البئر وزمن الشموع حيث كانت بئر الجدة تنزف حتى تسقي أهالي القرية تنزف وتنزف وتكرر طقس النزف وها أصبحت البئر حزينة مثلنا أخي الحبيب الأبيض أصبحت مهجورة في زمن الإسمنت والحضارة أصبحت غريبة كغربتنا في وطننا كغربتنا بين الذات والذات كل شيء أصبح بلا طعم بل رائحة كل شيء أصبح مغشوشا الصداقة مغشوشة الحب مغشوش كل شيء يبنى على المصالحية الميكيافيلية الشرسة سحقتنا الحداثة أيها الحبيب سحقت قرانا السعيدة سحقت بوحنا لونتنا بمساحيق النفاق تلك المساحيق الزاهية الملعونة المتسترة بالمصلحة الآنية الظرفية حتى الصداقة ياصديقي أصبحت تخضع للمنطق النفعي
أخذتني دوائر التحديث وأنا أستعيد ملامح القرية طقوس الحياة الطفولية السعيدة تذكرت بيتنا القديم والشجرة تذكرت حجرات بيتنا السعيد تذكرت كل السعادة التي غمرتنا كان للأسرة مذاق آخر نكهة أخرى لم تعد موجودة في أيام زمن الإسمنت القاسي تذكرت أبي أجدادي أهلي وأطفال ذلك الزمن السعيد تذكرت خبز أمي وألحان أبي حينما يعزف نايه لتنداح تلك الأنغام البدوية في الروح تعلمت فقه الحزن منه تعلمت فن الحزن المقدس من تلك الأنغام الخرافية النازلة من الفراديس الآدمية البعيدة تذكرت كل زوايا البيت تذكرت شموع الليل تذكرت فناء البيت الترابي تذكرت مزلاج الباب القديم الخشبي تذكرت القرون المغروزة فوق الباب تذكرت لوح كتف أضحية العيد تذكرت كل تفاصيل فناء البيت وأرضيتها المخددة تذكرت تأمل تلك الأخاديد وروح الطفل في ترسم لها أبعادا لا أعي كنهها تذكرت رعد ذلك الزمن الأخضر تذكرت زمن المطر ووزخاته تغازل سقف بيتنا القديم رحل كل شيء ولم يبق من ملاذ سوى كهوف الذكرى نعود لأفيائها السعيدة كلما قسا زمن الإسمنت[/align][/frame]

جمال سبع 01 / 09 / 2010 46 : 01 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]و حلت رسالتك و ألسنة الحر تعبث بجسدي .. كانت نسائم ثلجية في زمن تعفن الصور .
سافرت من غير أن أدري .. تنقلت بين دواركم القديم .. شربت من ذاك الجب القديم .. شربة الماء كانت طيبة .. هل مازالت "القربة" تسكن مداخل المنازل ؟ .. هل رائحة "القطران "تجملت مستقبلة رشفة الماء البارد ؟ .. هل التراب مازال يتسلل بين جلود الأطفال في المداشر ؟ .
أكاد أجزم أنه غاب كل شيء طاهر .. لم تعد حكايات الجدة تسلي الصبية في الليالي الباردة .. زمن "البلاي ستايشن" حطم البراءة .. قتل السرد الفنتازي لأمنا "الغولة" و مغامرات "سيسبان" .
لو يعود زمن الطفولة لضممته الى صدري و بكيت .. لكنها الأماني يا صديقي .. كلنا يصارع هروب الوقت .. كلنا يبكي حيرته مع وسخ الدنيا .. و أعود بملئ ذاكرتي الى أبي و جدي و خالي و عمي .. أعود فربما أجد في خزان صبرهم ما يكفي لكي أصبر أكثر .. لم يكن هناك كهرباء .. لم تكن هناك مكيفات تلطف حرارة المنازل .. لم تمنحهم لحظات الزمن الراحل سيارة .. لم تكن موائدهم مزركشة بأحلى الأطعمة .
لكنهم عاشوا بقلب واحد .. بجسد واحد .. إذا اشتكى جار تداع له بقية الجيران بالقلق و الحيرة .. أما اليوم يا صديقي صارت الغربة تقتلنا .. في أوطاننا و نحس بالغربة المرة .. حبيبتك تغيرك بمن يدفع أكثر .. صديقك يغتالك من أول بروز للورقة المالية الكبيرة .. أخوك في عالم آخر فزوجته تغار من زوجتك أو تحتقرها .
يا صديقي أتعبتنا لهفة الركض نحو المستحيل .. المستحيل أن تعتقد أن بقية البشر بداخلك يسكنون .. يبادلونك حراكك الذي قد ينتهي مع أول انطفاء .. و هل العيش بقلب واحد من سابع المستحيلات ؟
يا صديقي العادل بيني و بين مواقيت التعقب خطوات متثاقلة .. أبحث عن سر هذا التعب الساكن في عقولنا .. قد ينتهي .. قد يرحل .. لكنه سيعود عندما تغرب الشمس وراء التلال البعيدة .
تحياتي لك يا أطيب صديق في زمن المطر و أشياء أخرى .[/align][/frame]

عادل سلطاني 01 / 09 / 2010 35 : 04 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مدهشي الأبيض الجميل جميل بوحك الشفيف وأنت تدوزن نوتات التعقب المرير المضني ذلك التعقب الموروث من قلوب الأسلاف البيض تعقب الحلم ما أعذب الحلم وما أمره وما أبشعه في لحظات اليأس والثأر ما أقساه بين الروح والروح أيها الصديق المترنح بين الماضي السحيق الأخضر والمستقبل الجمري في زمن الإسمنت يبوح القلب ويتعب ويكتم ويكتم حتى التحجر ولكن أيها الحبيب المتعقب دون جدوى لا طائل من مغازلة السراب والضباب استجداء للمطر هذا قدرنا قدر العذاب قدر الخطيئة خطيئة القلوب المعذبة هل نحن صادقون مع ذواتنا المعذبة فعلا أم أننا نسليها لتنسى أم نحن نخدرها بالضياع والقهر والكبت نزرعها في بساتين الشقاء لتزهر الدموع آه الدموع الصديقة وهي تنحت رحلة القلب رحلة التيه أجل لكل قلبه ولكل حبه ودمعه والقاسم المشترك بين القلوب عذاب أبيد يفلسفه كل قلب على هواه ولكن في آخر المطاف يلتقي المعذبون من كل مكان ليشربوا الدموع ويعزفون الحزن أجل الحزن ذلك المقدس ذلك المجهول ذلك الإنسان ليت الحزن يدرك من فلسفوه وقدسوه ونقشوه على جدران كهوفهم المعذبة تلك المحاريب البعيدة في الغور لممارسة طقوس التأمل الواعي للنسيان للتذكر لكل ما يخطر على بالك أوبالي أو بال أي معذب مثلنا حزين أيها السيد ولا عزاء لي إلا الحرف والإحتراق لا عزاء لي سوى فلسفة لحظة هاربة من كهف العمر من ملكوت القلب لا يمكن أن تعود لا يمكن أن تعود[/align][/frame]

جمال سبع 14 / 09 / 2010 26 : 12 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]يا صديقي في لحظات الفرح و مواعيد الشجن ..
ها عيد يمر أمامنا من غير أن ترتعش الأنامل لمواقيت البعاد .. لبست ثوبي الأبيض الجديد لكن نسيم السعادة لم يهب فوق روحي .. أكلت حلوة شرقية و غربية لكن حلاوتها كانت مرة في حلقي .. من كان السبب ؟ لا أعلم .. لا أدري .. لا أرى .. لا أسمع .
البارحة كنا أطفال و اليوم صار الفرح يتعبنا .. قالت لي جدتي لا تضحك كثيرا فبعده قد يكون الشر متربص بك .. يغتالك عندما تمتد يدك لحمل أول زهرة مبتسمة .
صديقي الطيب .. كيف مر العيد بالقرب من بابك ؟ أ كان يبتسم و في يده هدية لطفل بالجوار يدمع ؟ أ كان يلبس ثوبا أبيض بمثل ثوبي الذي غسلته للمرة الألف ؟.. صدقني اشتريت ملابس طفلتي و نسيت نفسي .. نسيت أنه من حقي أن ألبس جديدا و أضحك مع الخلان و الصحبة .. نسيت رقصات الطفولة .. وهل نسيتها أنت أيضا ؟ أم أن مواسمك مخضرة بانقشاع حرقة الصيف .
البارحة عدت الى العمل .. كنت اعتقد أن رمضان لن ينتهي .. لكنه رحل و تركني هنا اتوسد مواعيد الانتظار .. انتظرتك أن تبرقني من بين السطور لهفة لحكايات الدردشة الجميلة .. انتظرتك و في صدري أمل جديد .. أمل قديم .. أمل سبح مع موج البحر بين الكلمات في ترقب .. غرد عندما غاب الجميع .
يا صديقي لا تعتقد أنني لا أنتظر ابراقاتك التي يوما بعد يوم تسعدني .. فأنفاسي تشتاق لهمسك كما يشتاق النهار لضوئه .. ربما يلفنا اللقاء ذات عمر قادم بحول الله.. ذات خريف ينثر زخات المطر في احتشام .
في انتظار حكاياتك المزهرة .. لك مني أجمل أغاني العيد .[/align][/frame]

عادل سلطاني 15 / 09 / 2010 14 : 12 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
[align=justify]وها للحزن موعد ياصديقي الأبيض المدهش وها يتصدع القلب من فراق أب حبيب من فراق قلب دافئ أخضر كان دفؤه ملاذا بعيدا أقصده أثناء العاصفة كان عشه دافئا يشعرني بالأمان الطفولي المفقود ما أجمل كلمة أبي أيها القلب الصديق وها افتقدت أبي ذات حب وذات موت وها أرزأ اليوم بخبر وفاة قلب طيب لا طالما دعوته " أبتي" وها القدر يفجعني فيه لأجرب مرارة اليتم الأبوي مرتين وها يرتد القلب حزينا كسيرا كرتين أجل أيها الأبيض صنو الحزن مثلي أجل ما أقسى مرارة اليتم سيدي ما أقسى يتم القلب والعمر ولا دفء في الأفق كل شيء بارد كل شيء جليد أسود قاس لا عزاء لي أيها الحبيب سوى هذه الكلمات الحزينة أزفها إلى قلبك الحزين الليلة حيث عقارب الزمن تجمدت على سمفونية الموت على ألحان هادم اللذات مفرق الأحباب تجمدت على وقع الحقيقة الوحيدة الناصعة في هذا الوجود رغم غفلتنا السافرة ونسيان هذا المطلق الوجودي .. أجدني أخي الحبيب أطارد هذه الكلمات لعلي أمسك خيوط الوهم لأقرأ هذه الحقيقة ما أقسى الحزن ياصنوي ما أقسى الدوران حول المطلق ودائرة النسيان تحمل الروح بعيدا بعيدا ولكن حينما تصفعنا الحقيقة نعود إلى دائرة الوعي الوجودي ونطل على هذه الحقيقة بعين اليقين ونتذكر الموت والقبر والفراق ويكأن هذا الوجود يوم طويل يؤول آخر المطاف إلى شيء مفزع مروع فينتقل الواحد منا من سعة الحياة إلى ضيق أول منازل الآخرة فالإنسان يولد باكيا ويشيع إلى رحم الأرض بالدموع أيضا ويكأن معادلة الوجود ذات متغيرين بكاء للميلاد وبكاء للممات ..
تحياتي[/align][/frame]

جمال سبع 17 / 09 / 2010 35 : 04 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]صديقي يومك بمثل يومي على تلة الدموع تربع ..
كان أن كان رجل لقبناه بأب الجميع .. و اليوم توارى بين حبات التراب .. كنا ننتظره من كل يوم جمعة يحملنا من صدره الطيب صورة جديدة لنكتب على ترانيمها أجمل الأشعار و أجمل الكلمات .. كان يعود في كل مرة ليسأل عن حالنا و أحوالنا .. يشد على كتفي و كتف كل صغير .. يرش القبل الطيبة و باقات الزهور .. يعلمنا من حيث منحه الله شعلة .. يكتب لكل ما هو جميل .. يحكي كما تحكي جدة لصغارها .. يتواجد عندما لا ندري أن التواجد ضم للصدور .
صديقي تلقيت حروفك الدامعة بدمع آخر .. و كأنني كنت أريد أن أكتب و أفضح العيون .. أعريها من لباس الحزن و التذكر .. أجفف الأنهر و أتيمم الفراق .. ما أصعب الفراق على حين غرة .. الموت هو هادم اللذات فعلا و مفرق الجماعات .. الموت حتمية لا مفر منها حيثما كنا .. هل نعترض ؟ اللهم لا اعتراض .. لكننا نبوح بحرقتنا عندما يحل بنا المصاب الجلل .. نتذكر لحظات من كانوا بيننا في غصة أكبر .. غدا يا صديقي راحلون فالموت عنا ليس ببعيد .
كم من مرة حاولت أن أعيد ترتيب كل المدونات .. أجر الزمن الى الوراء .. ألملم بقايا خوفي .. خوفي يا صديقي من ذنوبي .. من زلات لساني .. من مواعيدي التي ضاعت مع الريح .. من الوقت الذي لم يمهلني أن أشد على يد حزينة و أخرى نازفة .
يا صديقي هي لحظاتنا يجب أن نستغلها أحسن استغلال .. يجب أن نرسم فوق تلافيف الوقت ذكرى للجميع .. ذكرى لكل ما هو طيب .. فالموت يزحف نحونا و نحن غافلون .. نيام .
عظم الله أجرك .. و جازاك الله عن كل الكلمات بمزيد من الأجر .
صديقك المخلص مهما بعدت المسافات .[/align][/frame]

عادل سلطاني 29 / 09 / 2010 57 : 05 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وها جاءني قلبك من بعيد على أجنحة من غمام جاءني والمطر يوقع صفحات الخريف .. وها موسم الخصب يدق أبواب القرية يدق باب البئر العتيقة لتنهض معه حكايا الجدة وتستعد التلال لتحضن موسم الحب الجديد ..أزف إليك صدى سطوري الخريفية والبوح ينفتح على مصراعيه أبث لك المواجد والمواجع وحمائم الآه وزجل حب لم يكتمل .. أكتب والقلب يذوب وتذوب معه مواعيد لم تنضج سنابلها وسنبلتي الشقراء في بيدر آخر بعيد بعيد ..مارست كل طقوس المغارسة واستجديت السماء وسبحت مع الأسلاف في العالم الآخر حتى استنفذت جميع الطقوس .. فلا طقس لي اليوم أيها القلب سوى الكتابة مآل المحترق أزف إليك أيها المحترق الأبيض مثلي قلبا نازف الأجنحة يطير ويطير يخفق في سمائه الحمراء حيث مواعيد الشفق ولاشيء سوى الشفق الكئيب تكتبني المسافات الملتهبة بيني وبيني تختصرني الدروب وتقلني الأرصفة المبعثرة و شتات الخطى المنهكات أزف إليك احتراقي الخريفي في أزمنة الخصب وأساطير البيدر والبذور في دورة الحياة ولا حياة لي سوى فتات من الماضي وسؤر كأس معتقة لم تطقها الشفاه المرهقات تعبت الكلمات من الكلمات ولا ملاذ محترقي الأبيض إلا الصمت المتأمل أغوار الحزن وفلسفة راهن أسود السحنة لم تطقني الكلمات فهل تطقني أنت أيها القلب الأبيض العتيق ..
تحياتي[/align][/frame]

جمال سبع 29 / 09 / 2010 41 : 09 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]يا صديقي العادل كلنا و الحزن جسد واحد ..[/align]
[align=justify]ننهض كل صباح باكر لنغتسل ببقايا الدموع .. ننبش بين الزهور المتفتحة فربما يقبلنا الفرح .. نسافر بعيدا مع أنين الناي الحزين المنبعث من سفوح الجبال .. كان هناك ذات مساء راحل رجل بمثل قامتي يرعى العيون .. يغازل الابتسمات المتطايرة .. يعانق الروح و ينفث الجسد البالي .. يكتب بريشة صنعها من عاشوا الحب بين المجامر .. ينتظر .. ينتظر ..
اليوم يا صديقي لا مطر في سهولي الشاحبة .. لا بقرات عجاف و لا أخرى سمان .. لا عشب و لا جليد .. لا دندنات من بين الصخور تنبعث .. لا رقص و لا غناء .. لا شيء أذكره لك و أنت تبرقني نبضك المحترق .. لا ضحك .. لا ضحك .. فقط سيل جارف من الآهات المتصاعدة .
كيف نعيد بهجة الأنفس و كيف نشعل شموع اللاموت ؟ .. كيف نعدل من مسار الحزن المتدفق و نغمر الاحباط بالثلج الأبيض ؟ .. كيف نقارع زبانية السطور التي ما تنفك على التردد ؟ .. صدقني لا أعرف .. ليس في الصدر نبض قادم ..
أ ربما غابت ملهمتنا التي نامت مع الذكريات .. قد تكون هي من قيد الكلمات و رحلت في رحيل طويل .. لا أعرف .. لا أعرف ..
أ ربما الزمن و هموم المدن المتسارعة .. قد تكون هي من سرق مقلمتي و مقلمتك و أقبرتها في هضبة بعيدة .. لا أعرف .. لا أعرف ..
حتما بقدرته تعالى سيتفتح يوما جديد تشرق فيه شمس الأمل .. انني ألمحه قريب .. قريب .[/align]
[align=justify]تحياتي القلبية مع أجمل نسمات الأخوة المتدفقة .[/align][/frame]

عادل سلطاني 21 / 10 / 2010 45 : 02 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جميل حزنك الأبيض مدهشي الجميل جميلة لوحاتك المنسابة بلون الحزن سمه ماشئت أبيض أسود أي شيء ولكن تبقى نكهة احتراق أبيض خالد البوح ما أعذب التأرجح بين نوتات الأنات المثقلة بلون قزح العذاب ما أعذب الحزن حينما يصوغنا أو نصوغه يعزفنا أو نعزفه سيان سيان فرحلة الحب تزرعنا هنا أو هناك تنثرنا للريح لتنقرنا عصافير الحب الدافئة على أغصان العمر رائعة هسهسة الأسى حينما تجوس أفياء الروح تعزف بين الضلع والضلع جميل أن نرى الوجود بمنظار شفيف رقيق رقيق حيث عري الحب في ملكوت الله حيث الحقيقة تتطهر في ينابيع الحكمة والجمال يالها من لحظة أبدية خالدة هيا ياجميلي الحزين نفلسف الكؤوس والنخب نفلسف معاقرة الجرم الأخضر نفلسف عري الشفاه المشرئبة إلى لحظات الخلاص لنعيد حواء الضلع إلى دائرة الإمتلاك هذا قدرنا هذا عذاب القمة والسفح فلكل منا سيزيف والصخرة فهيا نصعد جبل العذاب حيث الحب الخالد ينتظر المجانين مثلنا في زمن الإسمنت خذني ياصديقي الأبيض إلى جبال الأسلاف إلى صحارى الأسلاف البيض حيث الرقة القاسية تبزغ في كل ضلع خذني كي أتدثر في عينيك خذني إليك وضم شتاتي جئتك عاريا أحمل قلبي ومعي عصاي أهش بها على حبي ولي فيها مآرب أخرى خذني إلى نبع عينيك خذني إلى صفاء الحب المعتق في جرار همسك خذني لقد أصبحت بعض حزنك[/align][/frame]

جمال سبع 03 / 11 / 2010 38 : 02 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/195.gif');background-color:white;border:4px double chocolate;"][cell="filter:;"][align=right]و أعود يا صاحبي من خلف أشرعتي .. أتوضأ راحتي بين عيون أمي ..
عدت لأجدها بلهفة الدموع تنظرني أمام الباب المشرع .. قالت " أي بني .. لما حملتك رياح الغربة بعيدا عن حضني ؟ .. ألا تعلم أنني ما عدت أصبر على مداعبة شعرك في الليالي الباردة ؟ .
المدينة هي المدينة .. بأنفاسها القديمة لم تتغير .. لم تنفض وثن الحيرة المتسلل بين الأزقة .. بين المزابل المتناثرة .. بين الشرفات التي تعبت من النظر في وجوه السيارات المتكدسة .. بين المحلات التي تبيع خوف الجيوب من الطلب الجديد .
يا صديقي هذا الشتاء متعب .. قد حل و أنا ألازم الزكام في هروب .. كم دواء أشتري لكي أقتل سيلان الصباح و المساء ؟ .. الأدوية لا تقتل الا نفسها في هذه المدينة التي غاب المطر عن ترابها .. أين التراب ؟ .. رحل مع المرافئ القديمة .. مع المجامر .. مع الحطب .. مع أواني الطين و لب شجر البلوط .. هل ما زال الأطفال يأكلون البلوط عندكم ؟ أم أنا الشيبس ملح النفوس الجديدة .. كنا يا صديقي نصنع منه لعب جميلة و نقتات منه عندما يغيب لون كسرة الشعير .
نوفمبر البطولة ترجل بين أنفاسنا باكيا .. صافح الجميع في تعب .. أقام وليمة لشهداء أرضنا الطيبة .. و نحن لم نحاول معرفة لما حل و لما غاب .
أطلت الرد يا صاحبي الجميل .. أعذرني فقد كان حضن أمي بمثل فراش وثير .
أنتظر كلماتك و رسائلك .. فأنت مواعيد البوح عندما أريد تنفس حرقتي .[/align]
[/cell][/table1][/align]

عادل سلطاني 08 / 11 / 2010 04 : 03 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/195.gif');border:4px double sandybrown;"][cell="filter:;"][align=right]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مبدعي الرائع وها تزف رسالتك خبر شفائك وها تستعيد عافيتك ياابن البيض وها تطل عيناك من كوى الزمن البعيد تزف زخات المطر تزف خضرة قلبك الشفيف لممارسة عري الإحتراق بعيدا عن آلهة الإسمنت بعيدا عن القهر والمصادرة وها أفتح أجنحة بوحي على أثيرك الأبيض الممتد حيث صفاء الروح يستحم في جداول الأبدية الشفيفة تأخذني أيها القلب إلى ضلع الحقيقة تنحت في شقاء آدم الجد ليتناسخ الحفيد يوم الذر الأول في صلب أبيه قلبا يتكسر الدهر على صخرة قربان الأسلاف أنكسر أنكسر أيها الصنو وأتشظى حتى ذهول يجمع شتاتي الواعي لأنسج من خيوط الحزن معطفا شتائيا يليق بأزمنة سنتنا المطيرة هذه ، الغيث تلو الغيث والبشر تلو البشر ولكن جليد قلبي أبى أن يذوب إلا حيث قلبك الأسلافي الأخضر يبث أزمنة المطر السعيدة حيث فلسفة الطهر تمارس عريها الأبيض بعيدا عن الرقابة الفجة القاتلة جميلة رائحة البخور المتضوع من تنور جدتك ذات شتاء ممتعة رحلة البحث عن مفقود هذا الزمن الساحق مضنية رحلة ارتشاف الجمال أنى تدار كؤؤس الحميا الدافقة حيث الوعي يبث رسائل طقوسية بكر لن تتكرر ممتع شغف لذة طفولية بين الرياح والخيام حين تعزف النار حميمية الإلتفاف حيث الموقد يصنع الحدث والإنجذاب لهمس حكايا الجدات ورائحة الخبز القمحي تملأ المكان بدفء ساحر تعطر صمت كهولة قاتمة تتلمس بصيص الذكرى وتتفيأ ظل أمس يعكس الإنسان وها يتثاءب زمن الإسمنت وتستطيل المدينة وتبتلع القرية الدافئة والريف السعيد تبتلع كل شيء حلو يعزف الإنسان ويجسد حميمية الفضاء حيث ينصهر الشعور ويتماهى والمطلق ...[/align]
[/cell][/table1][/align]

جمال سبع 02 / 12 / 2010 43 : 12 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/195.gif');border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify][align=justify]يا صديقي في تمحور تمتماتي الجميلة ..
اشتقت إلى نفحة البوح بين تفاصيل عيونك عندما تغيب مع الشمس .. باغثني لونك في حلمي الجديد .. لا سماء .. لا مطر .. لا صوت إلا نواميس حشرجاتي .. كنت أتنفس رذاذ سطورك عندما تلمحني من بعيد أبكي .. كان البكاء أغاني لفرحتي بلحظات الولوج .. كان رسمك لي متنفس بين مدائني المتمردة .. الطافية مع دخان السيارت و المزابل .
ها أنا أعود بكل جروحي أسافر عبر الموج أنتقي من خربشات النسوة ربما الاهة البوح تعود .. كم هو موجع لونها يا لونها .. كم هو صامت فراقها يا فراقها .. كم أخرتني مواسم الوجع عن السجود و عن الصلاة .. كنت لا أعي أنني مدينة و مقبرة و بعض من تراب المداشر .. صدقني يا عزيزي لم أتصور أن الانتهاء مواعيده قريبة إلى الصدر .. قالت لي " من أنت حتى يلامس كفك كفي الأبيض ؟.. من أنت و أنا لجية الملامح و أنافسك ترهق إنطلاقي ؟ " .. ضاعت يا عزيزي مع السحاب ..مع الأتربة .. مع الموج المتلاطم .
لقد رزقت ابنة طيبة الروح .. بيضاء الملامح .. سوداء الجدائل .. عيونها الزرقاء ذكرتني أنني لم أٍرتكب مع ملهمتي الخطيئة .. لم أقبل الطين لحظة تموجها .. لم أغتصب لحظة من اللقاء العفيف .. لم تدخنني السيجارة و هي تحاول ترتيب خمارها .. لم تفترسني أنوثتها و الليل يسدل الستار الكبير .
أوصيك يا صديقي أن تحفظ ملامح النقاء في خطواتك .. في تمتماتك عندما يزورك الشيطان و يوسوس .. أن تكون ظل لرجل النبوة .. لرجل الأمسيات الطيبة .. كلنا بمشيئة الرحمان سنرزق أنثى .. سيحفظها الله لأننا كنا و العفاف نمشي في طريق واحد .. ستباركها السماء في المواقف العصيبة .. سيحميها طيفي و طيفك يا عزيزي .
قد أكون تأخرت في الرد عليك .. أعذرني فقد كنت في بساتين أمي أرتوي من حنانها .. أغتسل من وسخ غربتي .. أشحن بطارية العودة.
أنتظرك دوما بمسافة شوقي و غربتي .[/align][/align]
[/cell][/table1][/align]

عبد الحافظ بخيت متولى 02 / 12 / 2010 00 : 01 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
الله الله
يالكما من رجلين رائعين تشرقان من بهى الحرف وتسقيان الروح بزلال المعنى وتأخذان النفس إلى حيث شئتما فنحلق معكما خلف نوافذ الجملة المشرعة على روحيكما الطاهرة النقية التقية
احبكما كثيرا أيها الرجلان

جمال سبع 02 / 12 / 2010 33 : 01 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=justify]و أنا من جهتي أحبك في الله أخي عبد الحافظ..
نحن أخوة نتعلم من بعضنا .. ننهل من معارفكم الطيبة ..
فلا تحرموننا من إرشادتكم و تواجدكم بين حروف رسائلنا المتواضعة ..
رسائلنا للأحبة و للأخوة نزف زهورها بعبق من الطيبة و النقاء .[/align]

عادل سلطاني 06 / 12 / 2010 24 : 12 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/195.gif');border:4px double sandybrown;"][cell="filter:;"][align=right]وها أجدني أرتمي بين ذراعيك صدرك الدافئ ذكرني الوطن أيها الحبيب ذكرني أبي ، ذكرني حزني المشرق ، وها أبكي ملء قلبي أبكي ملء جرحي الغائر في خاصرة القلب ، أجدني كما ريشة في مهب عاصفة ، وها وجدتني ذائبا على موعد من جليد كان الحزن أبيض ناصعا كما الثلج ، صرخت في صمت وبكيت في صمت حتى سقطت الدموع في هوة القلب وشق نهرها الجليدي صدوع عمر منهك ، أرهقني زمن القساوة ، تعبت ياصديقي الحزين سافرت مع أول قطار حزن ركبت وها تمر ظلالي الشاحبات على شريط الذكرى محطات حزينة بلون الشتاء بطعم جليد مر ، هزائم القلب تتوالى والمعارك تتوالى والخاسر الوحيد قلب أدمن شقرة ضلع ، تمزقت أيها المدهش الحزين بين مدها الأشقر وجزرها ، لم أزل أذكر النوارس المهاجرة أنى ذكرتها ما زلت أذكر أسراب البجع في ليالينا المطيرة الضبابية تبشر أسلافنا بالخصب ، ولكن البجع يا صديقي يذكرني بحزن مقدس كتمته الضلوع لأنحته ذات حب .
تحياتي[/align]
[/cell][/table1][/align]

جمال سبع 21 / 01 / 2011 28 : 01 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px groove sandybrown;"][cell="filter:;"][align=right][align=justify]يا صديقي كلنا غرباء في هذا العالم المنتهي ، نبحث عن ضمائرنا بن حطام الشوارع ، شهيد يحترق و طفلان يبكيان ، مدينتي يا صديقي ثارت لأنها عرفت أن الغول و الدجاجة وجه واحد ، من طين و ليس من لهيب .
بحثت عنك بين الأزقة المحترقة ، اعتقدت أنك تسللت عبر الحدود ، كي تهدي معركة و تستلهم أنفاسا ثائرة .
منذ أفول الشمس أرقبك يا صديقي في حياء الليل قد يبزغ وجهك عبر بياض رسائل جديدة ، فتشت في صندوق بريدي الذي استوطنه الغبار و وحشة الحروف الحزينة ، لا مساء لظلك هناك ، لا أغاني لربيع قد يزهر الروح بزهرة جبلية .
"أوراسك" اجتاحه الصقيع عندما تكلم البحر " أنت مذنب بحق القضية " ، "أوراسك" يا صديقي لهبه المقدس ساجد ينتظرك لكي ترهق حطب الغابة و تعود لك ضحكة الشتاء ، الشتاء ينفث بقايا الخوف بين أزقة حيك ، ينشر دوي الهروب لكي لا نعود ، هل تنتظر أم أنك و سيف الهجوم موت واحد ؟.
عشقك المنسي لا فرار .. نزيفك فوق ضحكات الرموش لا تعتقد .. حواء و أنثى عابثة في صحو الدلال تتمنى ..حطم الأمنيات .. تحرر من عقدة أنك رجل .. مارس غطرسة الدموع في عبارة " لا أرى .. لا أبكي " .. حاور ذنبك لساعة متأخرة من قسوتها .. غربل الخطوات التي تخلت عن جريك .. توازن يا صديقي فالتاريخ لم يقل " ليلى و قيس " إنما قال " قيس و ليلى " .
البارحة كتبت لك بيني و بيني ، و اليوم أكتب لك لأن بعضي أخبر بعضي بأنك تنتظرني تحت جذع شجرة البلوط كي أعود .
أنتظرك هنا و الصحاري زارها التراب مع طبول الرياح .
[/align] [/align]
[/cell][/table1][/align]

عادل سلطاني 24 / 01 / 2011 24 : 07 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
وها أجدني أرتمي بين القلب والروح حيث صحارى الأبد فيك أيهذا الصديق ترشف قطرة قلب وحيدة سكبتها الرياح المرسلة الرخاء حيث أنت والحلم والحبيبة والوطن وها لحظة صعق شعوري تجتاحني تزلزل كينونتي ووجودي لأتجاوز الزمن إلى اللازمن والمكان إلى اللامكان لأمتطي صهوة المجهول في رحلة أتحسس من خلالها أخبار القواقل عن الربيع الذي لن يجيء أبدا فربيعنا هناك في واو حيث جنيات السحر يرتشفن اخضرار الأسلاف حيث الأساطير تغمر الفسيح الممتد وحيث أرواح الأجداد تجدد طقوس الخصب والبوح ، وها ربيع العمر رابط في انتظار غيمة بتول لن تأتي أبدا إلا إذا دارت عقارب القلب صوب الأسلاف حيث الزمن غير الزمن والأرض غير الأرض والسماوات غير التي ألفناها في زمننا القاسي أيهذا الصنو المحترق في أتون خلاصي عسى الرماد يعود إلى شكله الأول وتكتسي الجذوع خضرة أزمنة المطر حيث القلب يمارس عريه المطلق في رحاب أمه الأرض البكر ينثر شعره وبوحه على جبال الحياة يعمد روحه في جداول الوجود والأبد حينها عزف السحر الأول غازل الوتر الأول واللحن العذب ينتشر وينتشر لتنتشي معه الروح في طقوس أول حب .

جمال سبع 15 / 02 / 2011 53 : 02 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px groove sandybrown;"][cell="filter:;"][align=right][align=justify]ها هي يا صديقي العادل ثورة تنتصر و مدادك قد احتواه الشوق بعيدا عني ، أم أنك توسدت خلوتك تصلي كي ينتصر الشعب على جلاده ، ها هو نسيم الفرح زار الأمصار في ليلة خالدة ، طرد الذي ظن انه لا يطرد .
لا مدينة إلا شمسي و المغيب ، لا فضاء أغتسل فيه من دنس سطوري ، لا معابر أنتظر من خلفها طفلي و هو يبكي ، لا عيون تلفني كورق السيجارة حكاية للأرض عندما تتنفس جفافها ، لا سفن ، لا موانئ ، لا بحر يشطبني بملحه عندما يتكلم المد و يصمت .
البارحة و أنا أدردش مع وسادة حلمي و الريح تزور أسقف المنازل تذكرتك في صورة بطل ، كان وجهك يضحك و يبكي ، كانت خطوتك تتحرك في تعب ، أما أخبرتك الشوارع أنني ذات زمن مررت من هنا و كتبت عناوين الأحبة ؟ شيدت لها الصور تمثالا من بقاء و كانت يا صديقي مرهقة .
أين هي التي سافرت في دمك كقطع الحلوى ؟ أين هي التي حدثتني عنها و بياض الثلج بمثل وجهها ؟ أين موانئ الوجع و موج النبض لحظات اللقاء ؟ أين نامت التي سكنت أنسجة العمر؟ أين قبلت قطتها الحزينة ؟ أين حلمت بك رجلا قد يعود؟
أما كان لك نفس الرجوع و غربان الوادي المقدس قد فرت من غير رجوع ، أم أنك تحكي للشمس ظلك و الماء يبلل جلدك ، الماء بارد يا صديقي هذا الشتاء ، و الربيع قد تأخر في الولوج إلى خيمة شوقي .
متعب هو الشوق يا صاحبي عندما نتأخر في السؤال ، ما كان حريصا على شطب اسمي من مدونة العشاق ، و ما ردد خوفي من الهرب نحو البداية ، أخبرته أنني كطير عاشق للتجلي فوق الغيوم ، لكنه في كل مرة يأخذ معه حبال التسلق و يتركني أغرق .. أغرق .. أغرق .. أغرق .
مع قطرات الانتظار التي تتساقط فوق كفي .
[/align] [/align]
[/cell][/table1][/align]

عادل سلطاني 15 / 02 / 2011 26 : 03 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
وها اساقط القلب راقصا على زخات حرفك اليقظ الثائر جمرا على الكرسي والطاغية والجلاد وها ألج قلبك البكر لأمارس ثورتي هناك بين وريدك ووريدي إنه الطهر المطلق الثائر وها ثورة الياسمين تصدر الشرارة لكنانة الله ويسقط الهشان فلا بقاء إلا للشعوب إذا أرادت وها الشعبان النبيلان يشقان غمار الثورة بصدور عارية تشرع شجاعتها في وجه الموت - عش عزيزا أومت وأنت كريم *** بين طعن القنا وخفق البنود - أرادت فاستجاب القدر إنه الهاجس الأول الذي حرك الحب فالحب ثورة على القلب والوضع على المكان والزمان فالثورة إن لم تكن موجودة أوجدناها ونحتناها من ضلوعنا خضراء بيضاء حمراء ربما يعني اللون كثيرا بادئ الأمر ولكنه سرعان ما يبهت لتنبعث الثورة من جديد على مستوى المفهوم والبنية هدم لونيٌّ يولد منه بناء ثوري جديد وهكذا على ساحة الشعور والفكر فالثورة أيها الأبيض تبدأ من ساحة القلب لتقلب معنى الحب تهدم البناء في كل ثورة ليتجدد الحب وينبعث القلب لتتجدد بدورها الحياة والأمل .

جمال سبع 01 / 04 / 2011 49 : 04 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=right]

و نقبت عنك يا ملح البوح في صحراء حنيني .. لم أجد إلا حبات تراب أخبرتني أنك في طبقة انكشارية الملامح .. لا نفط هناك و لا ماء ، بركان و مواجع و فقط ، أما حان زمن عودتك و في يمينك شهادة للسفن الجاثمة في مرافئنا القديمة أنك عنترة و هي الرعاع .
ثورة هنا .. ثورة هناك .. رؤوس تتطاير على حين غفلة .. دماء البوح ثمينة يا صديقي عبر الأودية المتسللة .. ألم تشدك سنابل الحقول للغناء من جديد .. نايك لا يزال تحت صخرة التحدي ينتظر .. خرفاننا أضحت ثملة من شدة البعاد و أنا أزاول لهفة الرجوع في عناد و أنت و لا هنا و لا هناك .
أخبرني عن مواجعك الجديدة في تلملم .. أخبرني و أخبر صبري فالشمس أوشكت أن تغيب .. هل هي صبية من سل سيفك على حين مباغتة ؟.. هل طعم الحياة مر رغم تواجد السكر ؟ .. أخبرني يا صديقي فأنا منذ عهد أقلب في ألف كتاب لعلي أجد الجواب .
أما أخبروك أن الثلج قد ذاب .. أما أخبروك أن الشوارع أصبحت خالية إلا من ظلي و نخلات معانقة للسماء .. أما حدثوك و جمر الشاي تلذذ بحديد إبريق صحوتي عن طقوسي الجديدة " الموت لمن أسال اللعاب " .
هو أنا هكذا أشتاق لك كلما شدني بياض الورق .
في انتظار ردك لك مني أريج عودتي من بين حبات التراب .
[/align]
[/cell][/table1][/align]

محمد الصالح منصوري 24 / 10 / 2011 27 : 01 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
الأخ جمال
الأخ عادل
مرحبا :
أما وإني لا أحسن دندنتكما ..
سأكتفي بالنظر من عل من خلال كوة تسمح بالتفرج ..
مهتبلا فرجة احتضان وتعانق حرفيكما في تناغم وتناسق وانسجام ..
تراقصا دون تشنج ولا اضطراب .. ودون تنافر ولا اغتراب ..
كأنّ لونا واحدا ووحيدا من ألوان الحبر سال به يراع يتيم ..
بقدر ما سعدت بهذه الحظوة حظوة الاطلاع على رسائلكما ، بقدر ما حزنت للانقطاع ..
ويظهر أنه ليس له أي مبرر خاصة وأن الوقت وقت نزول المطر ..
فهل ينفض الأخوان غبار التواني ويعودا للتراسل من جديد ؟؟
ذلك الذي نتمنى ..
في الانتظار ..
تقبلا تحاياي .

رشيد الميموني 24 / 10 / 2011 11 : 02 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=justify]الغالي محمد الصالح ..
إذا أذنت لي ، فإني انضم إليك لأتابع من هذه الربوة البهيجة صبيب نهر فياض بماء زلال ..
قد أكون أفهم دندنة الرائعين جمال و عادل بحكم معايشتي لهذه الدندنة من مدة غير قصيرة .. مما أتاح لي الاستماع بصمت إلى نبض يراعهما.
وأنادي معك على العزيزين ليستأنفا ما بدآه .. ونحن هنا نستمع ونتابع و نستمتع.
بارك الله فيك أخي محمد الصالح و تحية لأخوي الحبيبين حمال و عادل.
محبتي .[/align]

عادل سلطاني 24 / 10 / 2011 27 : 04 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
وها أعود وأجنحة الحزن تحملني لأطل على مرارة الجرح وها فقدنا أخا غاليا حبيبا على القلب ، لقد مات طلعت سقيرق ياجمال وفي روحه جزء من حتى فلسطين ومن جرح القضية فماذا قدمنا للقضية الخالدة وماذا قدمنا لصديقنا الفقيد ؟ هل ينفع العزاء على مساحة من ورق ؟ وهل تنفع الدموع وتجدي ؟ هل ننافق ذواتنا بتخفيف مصابنا فيه ؟ والأسئلة تترى إذا فتحنا لها الباب فلن تتوقف أبدا ، يصهل الحزن في داخلي وتئن المسافات المشتتة يا مجاهل الروح وتصرخ أوردتي المحطمة على شرفات الحزن لتلقي قرابينها على شاهقات الألم ، يموت الشاعر ولا يموت الشعر فالكلمة أثر خالد إذا كان نابعا من ذات كذاتك يا طلعت الحبيب فربما لا يورث الراحل منا درهما ولا دينارا وإنما يورث قيمة سامية تظل تذرع الدهر جيلا بعد جيل وزمنا بعد زمن تحضنها القلوب المؤمنة وتعض عليها بالنواجذ لأنها ببساطة نابعة من ذات تفكر في الخلاص المطلق من الفلسفة الصهيونية الشريرة فعزاؤنا فيك أن نواصل ما بدأت ونزرع زيتون الثورة والخلاص في كل روح من أبناء وبنات وطننا الكبير ، سنزرع فلسطين في كل قلب فما زالت هناك مساحات مقفرة تنتظر أن نزرعها ولن تسع إلا فلسطين والقضية سنزرع ونزرع ونزرع ولن نتوقف عن الفلسفة الخضراء المجاهدة فحب فلسطين فرض عين على كل مسلم ، سنواصل فلسفة الحب الأخضر التي بدأتها ولن نتوقف فهذا دين يجب الوفاء به لمن نحب ونحن أحببناك يا طلعت في الله وسنظل نحبك فيه إلى أن يجمعنا ربنا عنده في مستقر رحمته وفي ظله يوم لا ظل إلا ظله ومساحة حزني لن يحتوي امتدادها الورق مهما كتبت وكتبت وبثثت مواجدي وبثثت .

تحياتي

جمال سبع 24 / 10 / 2011 44 : 10 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=right]

منذ أن حل الحزن بشرفات المقل يا صديقي عادل و أنا أتلصص السطور كي أنفجر .. ها هو بريدك يأتيني و حسرة فراق طلعت تنهش ما تبقى من ذكريات .. ما تبقى من صور التحدي .. تسل خنجرا من حديد التوقف .. هل نتوقف عند فلسطين و حلم الرجوع ؟ .. هل نكتب ألف قصيدة هذا المساء و نبعث إلى عيون القدس ليلة للرثاء .. يا لهفة الشوق .. يا لهفة الشعر لو يعيده إلينا بهيئة رجل كان اسمه طلعت .
يا صديقي عادل سيكون هذا العيد من غير طلعت .. لن يهدينا بوح إشراقه الصباح .. هي الأتربة من سكن وجهه و الأمكنة .. و أنت و أنا سنصلي و ندعو له بالمغفرة و أن يتقبله المولى عز وجل بين عباده الصالحين .
لا الأشرعة ستسدل أمام موج البحر .. لا الأغصان ستنكسر مهما هبت الرياح .. لا الزهور ستنكمش عند صباح ماطر .. لا حبات رمال الصحاري ستزعجها وهج الشمس المحرق .. لن ننزل الأجنحة المسافرة مع أطياف روحه .. لن نتوارى تحت سترة جدي و جدي أوصاني بمواصلة الزحف حتى تحقيق الرؤى الممكنة .
يا صديق العادل نحن من نسل "عبد القادر" و "بن بولعيد" .. لا نخون الأمانة .. لا نستسلم .. لا نتوقف في منتصف طريق الأشواك .
نم هنيء يا طلعت فروحك تسكن المكان و المكان سيبقى جنتك المخضرة التي زرعت فيها كتابك الفلسطيني و أشعارك التي ستبقى تصرخ " فلسطين في دمي مهما تواريت تحت التراب "
أخي عادل .. دوما أنتظر حروفك بمنتهى الشوق .
في انتظار ردك لك مني أريج عودتي من بين حبات التراب .
[/align]
[/cell][/table1][/align]


الساعة الآن 04 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية