منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=18741)

نصيرة تختوخ 16 / 01 / 2011 04 : 08 PM

مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عندما تعب صاحب الناي من التجوال في ربى القرية قصد بيدرا فارغا إلا من أكوام تبن بنيت بعناية وإتقان كصومعة عتيدة منتصبة على الأرض.
تمدد ووضع قبعته على وجهه و نام كحارس نهاري لمكان مقدس لا باب له و لا مدخل.
إستيقظ على وخز في ساقه و لفحة هواء بارد تضرب وجهه و هو يسقط القبعة.
خاطبه الواقف أمامه:' من أنت؟ وماذا تفعل هنا في هذا الوقت؟ '
فرد مرهقا ،مبتسما : 'أنا عابر سبيل ، لاأعرف شيئا عن الوقت الآن لكني كنت متعبا جدا فغفوت هنا '.
انتبه المزارع للناي على الأرض و لملامح صاحبه ، كانت فيها براءة عجيبة تشي بإنسانية لم تعلق بها الشوائب وزا دتها الابتسامة طيبة.
بعض الابتسامات تهزم كل الفضول و الحذر و تنجح في استصدار المعاملة الحسنة من أكثر النفوس ريبة، تقرب المسافات وتمهد بشفافيتها الطريق للتواصل.
قال المزارع : 'إذا لم تكن زائرا لبيت قريب من هنا فمرحبا بك ضيفا عندي هذا المساء ولك أن تقضي الليلة في بيتي إن شئت '.
و ترافق الاثنان إلى البيت الذي لم يكن يبعد عن البيدر إلا بأمتار .
أخبر المزارع زوجته بمقدم الضيف و سمعته من المطبخ يرحب به بعد ذلك في غرفة الجلوس.
لم تسمع لصاحب الناي صوتا واضحا وكأن الأبواب و الحيطان كانت تحتجز صوته .
وهي تعد الحساء، تقطع الخضر وتنقل سكينها من قطعة لحم لحبة جزر وحبة فلفل باغتها صوت ناي يقتحم عالمها.
عزف شجي فيه عيون تدمع وأيادٍ تتصافح ، فيه عناق و فراق وأشواق و غربة.
حاولت أن تركز في عملها، أن تتجاهل الذكريات أن تضع المقادير كما تعودت تباعا وحتى دون تفكير و لم تنجح.
في عزف الناي أيام عمر، فيه جروح و انكسار و هذا المكان الذي تتواجد فيه و الذي ظنت أنها ألفته غريب.
كل ما تلمسه أصابعها تحسه جديدا ، غير معهود ، لا تعرفه جيدا و لا يعرفها حقا.
عليها أن تنهي إعداد العشاء و هي تعمل على ذلك و تستمع .تمتزج أحاسيسها بلحظتها، بمهمتها، بواجبها و تتمنى لو يتوقف العزف و خلف أمنيتها تختبئ أمنية أخرى تتوسل بغير ذلك.

عندما قدم المزارع العشاء لضيفه نظر إلى صورة والده على الجدار كان شيخا مشهودا له بالكرم و الجود ، ملك الكثير لكنه أسعد الكثيرين بكرمه.
قال صاحب الناي أنه لم يذق طعم أكل كهذا في حياته و أن ما يقوله ليس أبدا من باب المجاملة واستحسن المزارع ذلك و هو يناول ضيفه طبقا من فواكه الموسم.
ظن أن صاحبه أنهى حديثه وكان هذا الأخير لا يزال في فمه كلام.
كان يريد أن يبوح أكثر ، أن يقول أن الطعام وكأن فيه تتبيلة سحرية تلائمت مع ذوقه إلى أبعد حد و لم يقل من ذلك شيء واكتفى بالاعتذار عن تناول الفاكهة.
في غرفة النوم أثنى المزارع على زوجته .أخبرها بانطباع الضيف وأجهشت بالبكاء.
كم كانت دموعها حارقة، مبهمة، تعجز اللسان عن السؤال و تمزق قلب من ينظر إليها.
مساء غريب ودموع غريبة وضيف غريب هذا كل ما نمت عنه عيون الزوج الحائر.
'غدا ياحبيبتي أو بعد غد كأقصى حد، سآخذك إلى المدينة ليوم أو يومين أو حتى ثلاثة ، ستزورين السينما أو إن شئت المسرح أو أي مكان تشتهين .
غدا يا حبيبتي أو بعد غد سأدللك كأميرة وإن أردت أكثر سيكون لك ذلك '.
قال المزارع كلماته هذه و هو يداعب شعر المستلقية المبعثر الناعم .ابتسمت و عيناها مغلقتان وكأنها ماضية في طريق المنام.

في الصباح الباكر غادر صاحب الناي البيت على عجل ، رفض أن يتناول فطوره رغم امتنانه و تعبيره عن رضاه و شكره.
وهو يعبر الجسر و هو يمد خطاه لم يفارق وجه المزارع مخيلته.
كم كان يتمنى أن يكون مثله أن يكون رجلا راضيا، سعيدا.
كان ممكنا أن يكون مثله لو سارت الأمور حسب رغبته ، لو تزوج الفتاة التي أحب، لو لم يكن والدها متعنتا ، لو لم ينظر إليه على أنه مجرد أستاذ موسيقى بائس..
كانت أصابعها جميلة حين تعزف ، كان فيها شيء من السحر، كانت تأخذه إليها وتفتح له جنة من حلم وزهر حين تضحك.
كانت مثله تحب السينما و المسرح و تعشق الخيال.
عليه الآن أن يعود إلى المدينة أن يستأنف مشواره ،حياته يجب أن تستمر .
عليه أن يتبنى حلما آخر وأن يبحث عن استقرار كاستقرار المزارع.
معدته الفارغة كانت تلح عليه بالتوقف أمام مطعم أو أي مكان يمكن الحصول فيه على وجبة تسد الرمق.
أضواء المدينة تقترب منه و مابداخله يقاوم رغبته.
ذلك الطعم في عشاء الأمس كان مختلفا، كان فيه سحر يعرفه، سحر يتمناه أن لا يزول، سحر يشبه قطعة السعادة الضائعة .
كان جوعه يؤسفه ، يحزنه لأنه مضطرا سيمسح طعم الأمس بطعم جديد.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

هدى نورالدين الخطيب 16 / 01 / 2011 58 : 09 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
إنه الحب الرقيق الذي يحملنا على أجنحته لنحلق بصفاء حين ينبع من الروح لا من الإعجاب البشري
الحب الذي لا يعرفه ويدخل عوالمه سوى أصحاب القلوب الطاهرة والأرواح الصافية الشفافة

قصة رائعة يا صديقتي
سعيدة بكل هذه الشفافية في روحك الصافية التي تتجسد قصصاً مفعمة بالأحاسيس الرقيقة
رومانسية تزخر بها صورك القصصية
أستاذة نصيرة
كم أحب صورك الرومانسية الإنسانية وكم تلتقي مع روحي وأستمتع كثيراً
دمت وسلمت وسلم إبداعك
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 16 / 01 / 2011 58 : 10 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
يشرفني أن تكوني أستاذة هدى أول من يضع بصمة على هذه القصة التي كتبتها بحزن لاأعرف إن كان تسلل إلى السطور أم لا .
الحب الشفاف الحقيقي لاشك هو ذاك الذي لا تفنيه الظروف مهما كانت و هو الذي يسمو بالأحاسيس و بصاحبه هو الذي يعيش طويلا ونتمناه لكل من نحب.
رؤانا قريبة من بعضها وأرواحنا كذلك يسعدني أن يكون هذا العالم الافتراضي الفسيح عرفنا ببعض و يسرني هذا المساء أن أصافحك بحب و أتمنى لك مساءا سارا .
دمت و من تحبين بكل الخير صديقتي الأديبة الفلسطينية الجميلة وأتمنى أن ينال ماأقدم دوما إعجابك.

ناهد شما 17 / 01 / 2011 27 : 05 AM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 

العزيزة أستاذة نصيرة
أجد نفسي أمام قصة ولكنها ليست بالقصة القصيرة وتصلح أن تكون فيلم لما فيها من صور واقعية وشفافة
اسلوبك رقيق جداً وسرد شفاف وممتع تجعل القارئ يغفو للحظات ويعود بذكريات عاشها
هناك ذكريات قديمة لا يمكن للإنسان ان ينساها ولو حاول يتناساها فالحب الاول يبقى معششاً في القلب
وخاصة عندما يكون الحب شفافاً صادقاً لا تؤثر فيه اي رياح عاتية
جميل هو الحب الصادق.. فهو يحمل كل الرضى بين جناحيه..
هنيئا لك.. رقي الاحساس
استمتعت كثيراً
سلامتك من الحزن وأبعد الله عنك كل هم وغم
دمت مبدعة

زاهية بنت البحر 17 / 01 / 2011 44 : 09 AM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[frame="13 80"]:nic96:
"بعض الابتسامات تهزم كل الفضول و الحذر و تنجح في استصدار المعاملة الحسنة من أكثر النفوس ريبة، تقرب المسافات وتمهد بشفافيتها الطريق للتواصل".
لفتت انتباهي هذه الحكمة الرائعة، فأحببت أن أبدأ بها ردي على قصتك الجميلة بما فيها من صفاء ونقاء ووفاء، الوفاء الذي يحترم الآخر ولو لمجرد تقديم وجبة عشاء واستضافة يوم، هناك من يستنزفون الآخر حتى الرمق الأخير وبعد وقت تجدينهم يتنكرون له بجحود رهيب، أعجبني هذا الشاب بأدبه وأخلاقه وتضحيته برغم ماكان في قلبه من حب وشوق لحبيبته الضائعة منه، فآثر الابتعاد على أن يهدم سعادة المزارع. بارك ربي فيك ورعاك أديبة ذات رسالة تشكرين عليها أختي المكرمة الرائعة أستاذة نصيرة.
أختك
زاهية بنت البحر
[/frame]

عادل عادل 17 / 01 / 2011 26 : 11 AM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
الله الله الله ... استاذة نصيرة : شفافية الحرف وجمال الصورة ودقة الآلوان وسيمفونية عذبة حزينة ما طالعت في قصتك الوجدانية .
تقديري واحترامي واعتزازي بكم دائما .

عبد الحافظ بخيت متولى 17 / 01 / 2011 48 : 12 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 103465)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عندما تعب صاحب الناي من التجوال في ربى القرية قصد بيدرا فارغا إلا من أكوام تبن بنيت بعناية وإتقان كصومعة عتيدة منتصبة على الأرض.
تمدد ووضع قبعته على وجهه و نام كحارس نهاري لمكان مقدس لا باب له و لا مدخل.
إستيقظ على وخز في ساقه و لفحة هواء بارد تضرب وجهه و هو يسقط القبعة.
خاطبه الواقف أمامه:' من أنت؟ وماذا تفعل هنا في هذا الوقت؟ '
فرد مرهقا ،مبتسما : 'أنا عابر سبيل ، لاأعرف شيئا عن الوقت الآن لكني كنت متعبا جدا فغفوت هنا '.
انتبه المزارع للناي على الأرض و لملامح صاحبه ، كانت فيها براءة عجيبة تشي بإنسانية لم تعلق بها الشوائب وزا دتها الابتسامة طيبة.
بعض الابتسامات تهزم كل الفضول و الحذر و تنجح في استصدار المعاملة الحسنة من أكثر النفوس ريبة، تقرب المسافات وتمهد بشفافيتها الطريق للتواصل.
قال المزارع : 'إذا لم تكن زائرا لبيت قريب من هنا فمرحبا بك ضيفا عندي هذا المساء ولك أن تقضي الليلة في بيتي إن شئت '.
و ترافق الاثنان إلى البيت الذي لم يكن يبعد عن البيدر إلا بأمتار .
أخبر المزارع زوجته بمقدم الضيف و سمعته من المطبخ يرحب به بعد ذلك في غرفة الجلوس.
لم تسمع لصاحب الناي صوتا واضحا وكأن الأبواب و الحيطان كانت تحتجز صوته .
وهي تعد الحساء، تقطع الخضر وتنقل سكينها من قطعة لحم لحبة جزر وحبة فلفل باغتها صوت ناي يقتحم عالمها.
عزف شجي فيه عيون تدمع وأيادٍ تتصافح ، فيه عناق و فراق وأشواق و غربة.
حاولت أن تركز في عملها، أن تتجاهل الذكريات أن تضع المقادير كما تعودت تباعا وحتى دون تفكير و لم تنجح.
في عزف الناي أيام عمر، فيه جروح و انكسار و هذا المكان الذي تتواجد فيه و الذي ظنت أنها ألفته غريب.
كل ما تلمسه أصابعها تحسه جديدا ، غير معهود ، لا تعرفه جيدا و لا يعرفها حقا.
عليها أن تنهي إعداد العشاء و هي تعمل على ذلك و تستمع .تمتزج أحاسيسها بلحظتها، بمهمتها، بواجبها و تتمنى لو يتوقف العزف و خلف أمنيتها تختبئ أمنية أخرى تتوسل بغير ذلك.
عندما قدم المزارع العشاء لضيفه نظر إلى صورة والده على الجدار كان شيخا مشهودا له بالكرم و الجود ، ملك الكثير لكنه أسعد الكثيرين بكرمه.
قال صاحب الناي أنه لم يذق طعم أكل كهذا في حياته و أن ما يقوله ليس أبدا من باب المجاملة واستحسن المزارع ذلك و هو يناول ضيفه طبقا من فواكه الموسم.
ظن أن صاحبه أنهى حديثه وكان هذا الأخير لا يزال في فمه كلام.
كان يريد أن يبوح أكثر ، أن يقول أن الطعام وكأن فيه تتبيلة سحرية تلائمت مع ذوقه إلى أبعد حد و لم يقل من ذلك شيء واكتفى بالاعتذار عن تناول الفاكهة.
في غرفة النوم أثنى المزارع على زوجته .أخبرها بانطباع الضيف وأجهشت بالبكاء.
كم كانت دموعها حارقة، مبهمة، تعجز اللسان عن السؤال و تمزق قلب من ينظر إليها.
مساء غريب ودموع غريبة وضيف غريب هذا كل ما نمت عنه عيون الزوج الحائر.
'غدا ياحبيبتي أو بعد غد كأقصى حد، سآخذك إلى المدينة ليوم أو يومين أو حتى ثلاثة ، ستزورين السينما أو إن شئت المسرح أو أي مكان تشتهين .
غدا يا حبيبتي أو بعد غد سأدللك كأميرة وإن أردت أكثر سيكون لك ذلك '.
قال المزارع كلماته هذه و هو يداعب شعر المستلقية المبعثر الناعم .ابتسمت و عيناها مغلقتان وكأنها ماضية في طريق المنام.
في الصباح الباكر غادر صاحب الناي البيت على عجل ، رفض أن يتناول فطوره رغم امتنانه و تعبيره عن رضاه و شكره.
وهو يعبر الجسر و هو يمد خطاه لم يفارق وجه المزارع مخيلته.
كم كان يتمنى أن يكون مثله أن يكون رجلا راضيا، سعيدا.
كان ممكنا أن يكون مثله لو سارت الأمور حسب رغبته ، لو تزوج الفتاة التي أحب، لو لم يكن والدها متعنتا ، لو لم ينظر إليه على أنه مجرد أستاذ موسيقى بائس..
كانت أصابعها جميلة حين تعزف ، كان فيها شيء من السحر، كانت تأخذه إليها وتفتح له جنة من حلم وزهر حين تضحك.
كانت مثله تحب السينما و المسرح و تعشق الخيال.
عليه الآن أن يعود إلى المدينة أن يستأنف مشواره ،حياته يجب أن تستمر .
عليه أن يتبنى حلما آخر وأن يبحث عن استقرار كاستقرار المزارع.
معدته الفارغة كانت تلح عليه بالتوقف أمام مطعم أو أي مكان يمكن الحصول فيه على وجبة تسد الرمق.
أضواء المدينة تقترب منه و مابداخله يقاوم رغبته.
ذلك الطعم في عشاء الأمس كان مختلفا، كان فيه سحر يعرفه، سحر يتمناه أن لا يزول، سحر يشبه قطعة السعادة الضائعة .
كان جوعه يؤسفه ، يحزنه لأنه مضطرا سيمسح طعم الأمس بطعم جديد.
Nassira[/align]
[/cell][/table1][/align]


القاصة الجميلة الأستاذة نصيرة
قصة رائعة اعتمدت على الشفافية الإنسانية و لمحت ولم تصرح بتلك العلاقة بين صاحب الناى وزوجة المزارع التى حرم منها صاحب الناى من قبل, واشارت فى فنية جميلة إلى معاناة القلوب المحرومة وشدنى جدا مشهد العزف المختلط بمشاعر الزوجة وكأنهما معا يكونان سيمفونية عزف إنسانى رائعة وتدفق مشاعر جميلة يختلط فيها الحزن مع الفرح والنهاية كانت مدهشة "كان جوعه يؤسفه ، يحزنه لأنه مضطرا سيمسح طعم الأمس بطعم جديد." فالترميز هنا واضح جدا فى استخدام الطعم معادل للمشاعر , وأتصور ان هذه النهاية لاتمجد الغربات على المشاعر بقدر ما تمجد المشاعر وتعلى من قيمتها
ومن الناحية الفنية فإن اسلوب السرد فى القصة مدهش يتنقل من محطة سريدة إلى اخرى فى انسيابية وجمال بيد أنى توقفت امام هذا الجزء"بعض الابتسامات تهزم كل الفضول و الحذر و تنجح في استصدار المعاملة الحسنة من أكثر النفوس ريبة، تقرب المسافات وتمهد بشفافيتها الطريق للتواصل." وأظن ان هذا صوت القاصة التى لم تحاول ان تفلت من اسار نفسها وامتزاجها بالقصة وكان من المفروض ان تدع للمتلقى ان يتكشف هذا بنفسه , فصوت العقل قد يفسد المشد الجمالى الخارج من اللاوعى والقصة ليست صوت الحكمة
قصة رائعة وجميلة وأنت فى مزيد من التقدم فى هذا الفن الصعب كثيرا وبخطوات سريعة
كل محبتى وعظيم تقديرى

نصيرة تختوخ 17 / 01 / 2011 26 : 03 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]العزيزة الأستاذناهد تسعدني إطلالتك و كلامك الجميل عن المشاعر الصادقة و الحب على وجه الخصوص.
الظروف قد تأتي بعكس اختيارات المرء أحيانا لكن الإنسان الذي يسمو بإنسانيته يتشبث بالأمل و يمضي نحو الغد.
لك تحيتي [/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 17 / 01 / 2011 29 : 03 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]يسعدني انطباعك عن ماكتبت أستاذة زاهية و التعرف على قراءتك للقصة من وجهة نظرك.
لك تقديري و تحيتي [/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 17 / 01 / 2011 38 : 03 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذعادل كل الشكر لك و أتمنى أن يكون قلمي دوما عند حسن ظنكم.
تقبل أجمل تحياتي[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 17 / 01 / 2011 45 : 03 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الناقد المتميز الأستاذعبد الحافظ أفخر بانطباعك الشديد الإيجابية على القصة و تسعدني دوما ملاحظاتك و توجيهاتك.
شكرا لك وأتمنى أن أقدم دوما ما ينال الإعجاب.
تحيتي و يومك سعيد ، هانئ.[/align]
[/cell][/table1][/align]

بوران شما 19 / 01 / 2011 03 : 01 AM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
الأخت الحبيبة الأستاذة نصيرة تختوخ
قصة رائعة جداً تحمل أسمى معاني الحب الشفاف والصادق والجميل.
والتي أثارت في نفسي ونفس الكثيرين , كما أرى , الشجون والذكريات.
دمتِ ودامَ لكِ هذا الإبداع والرقي في السرد والأسلوب .
تقبلي فائق محبتي وتقديري .

نصيرة تختوخ 19 / 01 / 2011 55 : 11 AM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذة بوران يسرني حضورك و يبهجني انطباعك.
لك عميق تقديري و تحيتي.
دمت بكل الخير[/align]
[/cell][/table1][/align]

رشيد الميموني 19 / 01 / 2011 21 : 04 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
تأخري عن اللحاق بالركب المتابع لهذه التحفة الفنية لم يكن مقصودا ، بل يمكنني القول إنني منذ اليوم الأول لإدراجها كنت عازما على التعليق مباشرة ، لأنها في نظري لا تستحق التأخير .. لكن ظروفا تقنية حالت بيني و بين هذا التعليق .
أول ما وقعت عيني على الناي ، شعرت أنني مقبل على ملحمة ذات ترنيمة شجية موغلة في العشق البهي .
كنت في البداية مطلقا العنان لأفكاري تنسج أحداثا و نهاية تتسابق و أحداث القصة بينما انا منهمك في القراءة ..
ما أعجبني أكثر هو ذاك التواصل الروحاني الذي بدأ مع مذاق الطعام و نغمة الناي الشجية التي أبكت ربة البيت ..
تواصل ، استطاعت حبكة القصة أن تعطينا بعضا من ملامحه و الحكاية تشارف على النهاية ليحلق خيالنا بعيدا لنعيش آهات المرأة ونتخيل حسرات صاحب الناي على ماض لم تكتمل سعادته .
كان ممكنا أن يكون مثله لو سارت الأمور حسب رغبته ، لو تزوج الفتاة التي أحب، لو لم يكن والدها متعنتا ، لو لم ينظر إليه على أنه مجرد أستاذ موسيقى بائس..
كانت أصابعها جميلة حين تعزف ، كان فيها شيء من السحر، كانت تأخذه إليها وتفتح له جنة من حلم وزهر حين تضحك.
كانت مثله تحب السينما و المسرح و تعشق الخيال.
عليه الآن أن يعود إلى المدينة أن يستأنف مشواره ،حياته يجب أن تستمر .
عليه أن يتبنى حلما آخر وأن يبحث عن استقرار كاستقرار المزارع.
معدته الفارغة كانت تلح عليه بالتوقف أمام مطعم أو أي مكان يمكن الحصول فيه على وجبة تسد الرمق.
أضواء المدينة تقترب منه و مابداخله يقاوم رغبته.
ذلك الطعم في عشاء الأمس كان مختلفا، كان فيه سحر يعرفه، سحر يتمناه أن لا يزول، سحر يشبه قطعة السعادة الضائعة .
كان جوعه يؤسفه ، يحزنه لأنه مضطرا سيمسح طعم الأمس بطعم جديد.
مقطع رائع و ساحر جمع بين الإيحاء و المباشرة في آن واحد .. ولهذا لا ينقصنا إلا قليلا من الجهد لنربط خيوط قصة حب لم تقدر لها أن تعيش .

نصيرة .. رائعة بكل ما في الكلمة من معنى .
تقبلي إعجابي و مودتي .

نصيرة تختوخ 19 / 01 / 2011 29 : 06 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]القاص المتمكن رشيد الميموني تشرفنى شهادتك التي أقدرها و أعتز بها.
أتمنى أن يحمل ما أكتب دوما جديدا يمتعكم و يرضيكم.
دمت بكل الخير[/align]
[/cell][/table1][/align]

رشيد الميموني 19 / 01 / 2011 51 : 10 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
الأديبة الرائعة نصيرة ..
عدت فقط لأقترح عليك جمع كل نصوصك القصصية في ملف واحد حتى يكون تحت تصرف الجميع في حالة أرادوا الرجوع إلى قصصك الممتعة .
مودتي .

نصيرة تختوخ 19 / 01 / 2011 29 : 11 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
أشكر اقتراحك أستاذ رشيد ، هو أمر يستحق التفكير لكن مايزعجني في قضية الملف الواحد أن القصص تكون تحت بعضها شأنها شأن التعاليق.
لكن هي مسألة تستحق النظر و التفكير.
لك شكري و تحيتي

فاطمة يوسف عبد الرحيم 20 / 01 / 2011 42 : 09 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
الأديبة الراقية نصيرة
نص متميز بالشفافية ورقة المشاعر والترميز فيه يخفي مشاعر صادقة وقصة حب يصقلها الحرمان وينطبق عليها القول "أن الحب بدون أمل أسمى معاني الغرام " وهذه الحكاية تجملّت بالأسلوب الأدبي المميز الراقي
سلمت يمينك
ودمت ..فاطمة

نصيرة تختوخ 20 / 01 / 2011 11 : 11 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center] الحب بدون أمل أسمى معاني الغرام
مع أني أرى أن الحب مع الأمل أجمل و يمكن أن يسمو و يورق إلا أني سعيدة بمرورك و تركك بصمتك على متصفحي.
لك تقديري و أجمل تحياتي أستاذة فاطمة.
سعيدة بحضورك.[/align]
[/cell][/table1][/align]

حسن ابراهيم سمعون 21 / 01 / 2011 41 : 01 AM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
الأخت نصيرة ,, لن أخرج على ما أسلف الأخوة , وأضيف إلى مهارتك باقتناص اللحظة , والجزئية , البسيطة , لتفلشي حالة معقدة , وطويلة ..
من مقادير الحساء , إلى التبن ثم المسرح ,السينما , مزارع و مدرس موسيقى ,,,
يسعدني مروري من هنا , ولأكون صادقًا كانطباع بالنسبة لي , أرى كيوبيد وحكايته مع الصبية ,, أكمل من حيث الصناعة , والتقنية ,,
وهذا رأي , من حقك قبوله , أو رفضه .. نص جميل , وعاطفي , وواقعي
أخوك حسن

نصيرة تختوخ 21 / 01 / 2011 35 : 08 AM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الأستاذ حسن يسرني التعرف على رأيك وطبعا من حقك أن تفضل قصة على أخرى وأنا أحترم وأقدر وجهة نظرك تماما.
لك تحيتي و فائق تقديري.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نعيم الأسيوطي 23 / 01 / 2011 26 : 09 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
أختي الكريمه / نصيرة تختوخ
تحية حب وتقدير
تشرفت بقراءة قصة مشوار صاحب الناي واستمتعت بلغتك الجميله واتقانك الحرفي في عمل بداية ونهاية لقصة تعرف من جملتها السردية باسم الكاتبة نصيرة تختوخ ..
مودتي وتقديري

نصيرة تختوخ 23 / 01 / 2011 50 : 09 PM

رد: مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ نعيم،
تسعدني إطلالتك المشجعة و يسرني أن يجد ماأقدم استحسانا.
دمت بكل الخير.[/align]
[/cell][/table1][/align]


الساعة الآن 57 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية