منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   دراسات أدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=39)
-   -   نقد الشعر ومسئولية الشعراء (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=18775)

عبد الحافظ بخيت متولى 18 / 01 / 2011 35 : 04 PM

نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
نقد الشعر ومسئولية الشعراء
لا يُسأل شاعر عربي عن حال النقد في أيامنا إلا ويسارع إلى الشكوى من ضموره أو انحطاطه أو غيابه. ومعظم الشعراء العرب يمارسون الكتابة النقدية لسبب أو لآخر. وهم بذلك يشكلون جزءاً ليس بسيطاً من الحال النقدية التي يشْكون منها, وإن كانوا يميّزون كتاباتهم عن الدراسات النقدية ذات الطابع الأكاديمي, ومنهم من يترفّع عن الاتصاف بصفة الناقد. الشعراء يشكلون جزءاً من الحال النقدية حتى وإن لم يمارسوا الكتابة في مجال النقد, يشكلون ذلك بما لهم من مواقف وأحكام, وبما لهم من أذواق وتأثير في الذائقة العامة. لهذا يمكننا الكلام على مسؤولية الشعراء في تكوين الحال النقدية السائدة اليوم.
يمكننا الكلام على هذه المسؤولية من ناحيتين: الأولى تتعلق بواقع الشعر نفسه, والثانية تتعلق بملاحظات عن أغراض بعض الشعراء وتصرفاتهم. في الناحية الأولى نستطيع القول ان الساحة الشعرية العربية باتت مستباحة لاعداد كبيرة من كتّاب الشعر, الذين لا يملكون - في غالبيتهم - المقوِّمات الكافية للكتابة. هؤلاء الكتّاب لا يتورّعون عن الإدلاء بدلائهم في مجال النقد, ويجدون في وسائل الإعلام فرصاً للتعبير عن اتجاهات شعرية يتوهمون أنهم في سياقاتها. وغالباً ما ينضوي هؤلاء الكتّاب في تكتلات "صغيرة" أو كبيرة, تحكمها علاقات شخصية لا شأن لها بأي أمر فني. من كل ذلك تخرج كتابات نقدية ضحلة, تتناسب في ضحالتها مع الكتابات الشعرية لأصحابها. وفي هذا إساءة للمشهدين الشعري والنقدي على السواء.
في الناحية الثانية, نستطيع القول ان بعض الشعراء ممّن يمارس الكتابة النقدية ويملك الكفايات المطلوبة لها, ينجرّ أحياناً, أو غالباً, وراء أغراض لا تمتّ بصلات قوية الى مواقفه أو قناعاته الفنية, فيكتب المقالات - القصيرة أو المطولة - في مديح هذا أو ذمّ ذاك, لتصفية حسابات ضيّقة, يتوخى منها الكسب أو الانتقام. ولا يخفى على قارئ مثل هذه المقالات ما فيها من ممالأة أو مجافاة للصدق. وهذا أيضاً يُسيء أبلغ الإساءة للمشهد النقدي, بل يجعله مليئاً بالزّيف, ويتركه على هامش الحياة الثقافية, لا يكاد يلتفت اليه أحد. وإذا كانت له تأثيرات على الشعر فإنها تأثيرات سلبية أو مفسدة.
اذاً, ليس لكتّاب الشعر ان يُلقوا المسؤولية عن تقهقر النقد على المنصرفين إليه أو المتخصصين فيه, فمسؤوليتهم هم ليست بسيطة في العمل على خلق حركة نقدية حقّة, تكون فاعلة وصادقة في طرحها الأسئلة العميقة على الشعر بخاصة, وعلى الأدب بعامة. وطالما كان الشعراء - على مرّ العصور - أصحاب الآراء الحاسمة في رسم الملامح الأساسية لاتجاهات الشعر ومراحله. ولو أخذنا على سبيل المثال تطوّر الحركتين الشعرية والنقدية في تراثنا العربي, للاحظنا ان الشعراء كانوا أصحاب النظرات الثاقبة والآراء السديدة في الحكم على النتاج الشعري منذ بداياته المعروفة في العصر الجاهلي, وذلك على رغم قيام حركة نقدية قوية ظهرت بوادرها في القرن الثالث للهجرة.
لقد أنتجت الحركة النقدية العربية في العصور العباسية نظرية عامة في الشعر سمّيت "عمود الشعر". ولكن على رغم ذلك كان للشعراء, ومعهم الفلاسفة, إسهامات نقدية أثّرت على نحو أكثر عمقاً من إسهامات النقّاد أنفسهم. وفيما كان النقّاد يسعون الى تحديد الشعر وتقييده بالمعايير والمقاييس, كان الشعراء يقومون بتحريره وإطلاقه الى آفاق جديدة. ويكفي ان نذكر هنا ما قام به أبو تمام في الشعر, وما رُوي عنه من آراء تذهب في تقويمه وفهمه أبعد من النقد. وكان لمختاراته في "ديوان الحماسة" أبعاد نقدية مهمة.
أما في الآداب الأجنبية, فيمكننا ان نجد النماذج الكثيرة من الشعراء النقاد الذين لم يكتفوا بتقديم الآراء النقدية, وإنما تعدوا ذلك, الى إرساء نظريات أثّرت عميقاً في الأدب, وفي الشعر خصوصاً. نذكر على سبيل المثال الشاعر والناقد الفرنسي بول فاليري, الذي قدّم من المسائل النظرية ما أعطى اشارات لمّاحة للنقد الغربي الحديث. ونذكر ايضاً الشاعر والناقد ت. س. إليوت, الذي عد رائداً للحداثة الشعرية المعاصرة, والذي دعا الى منهج في النقد الأدبي عرف بالمنهج "الاتّباعي", الذي يقول إن النقد ينبغي ان يكون تابعاً للأدب, يعمل على توضيحه وتفسيره وتقويمه, وليس له ان ينافسه في الابداع كما تريد له بعض الدعوات في اتجاهات نقدية اخرى.
ومن الظواهر النقدية التي نشهدها يومياً, تلك المتابعات او المراجعات التي تفتح لها الصحف صفحاتها الثقافية. ومن حيث المبدأ, قد تكون مراجعة الكتب الصادرة حديثاً ذات فائدة ملموسة وتراكمية, لما تنطوي عليه من رصد وتقويم للنتاج الجديد, وتالياً لما ينبغي ان تؤدي اليه من تحديد للمستجدات او المتغيرات في الحركة الأدبية. هذا من حيث المبدأ, ولكن ما يحصل فعلاً لا يؤدي - ويا للأسف - المهمة المشار اليها.
ما يُكتب من نقد صحافي هو في معظمه شهادات قاصرة أو مزيفة. الأولى, اي الشهادات القاصرة, نقصد بها تلك الكتابات التي يكتبها اشخاص متطفلون على النقد, وهم كثر في ساحتنا الثقافية التي تسودها الفوضى, وتبدو سائبة لكل من يرغب في ارتيادها, أو حتى في تصدرها. اما الثانية, اي الشهادات المزيفة, فنقصد بها تلك الكتابات التي تصدر عن كتّاب متخصصين, اي معنيين بشؤون الأدب والنقد, ومنهم شعراء وروائيون... وغير ذلك. ومن المؤسف ان الكثيرين من اصحاب هذه الكتابات يملكون القدرة على اعطاء آراء نقدية ذات قيمة, اي انهم على قدرٍ كافٍ من المعرفة بالمقومات الاساسية للكتابة النقدية, الا انهم يفتقرون الى ما يكفي من الاحساس بمسؤولية الكتابة في هذا المجال, وبسبب من ذلك نراهم يستعملون النقد في الصحف, وخصوصاً مراجعة الكتب, لأغراض أو منافع شخصية. نراهم يهدفون من خلال كتاباتهم النقدية الى إقامة علاقات تبادلية, لا تعود على النقد الأدبي بأي نفع, بل هي تعود عليه بالضرر, كما سنبيّن بعد قليل. انطلاقاً من هذا كله, سمّينا كتاباتهم بالشهادات المزيفة, لأن الواحد منهم لا يتورع من امتداح كتاب رديء, أو من التهجم على كتاب جيد, متبعاً في ذلك هواه أو نزوته او مصلحته, متناسياً انه بذلك أنما يفرّط بجوهر القيم الثقافية التي ينبغي له, من حيث المبدأ, ان ينذر نفسه وجهده لها.
قد يقول قائل ان ما يُكتب في صفحاتنا الثقافية لا يثير إلا اهتمام حفنة من القراء المعدودين, وإن بعض المقالات النقدية لا تعدو كونها رسائل شخصية موجهة من كتّاب هذه المقالات الى اصحاب الشأن, من مؤلفي الكتب خصوصاً. وتالياً قد يضيف القائل ان كل ما يُكتب في صفحاتنا الثقافية, أو معظمه, ليس له قرّاء, وهو في النهاية من دون جدوى, ليس له منفعة ولا ضرر. انه في النهاية نوع من الهدر, من اضاعة الوقت والجهد.
من الممكن التعليق على مثل هذه الأقوال بأنها صحيحة في جانب كبير منها. ولكن من الممكن القول ايضاً إن هنالك مظهراً من مظاهر الضرر المترتب على تلك الكتابات النقدية (الصحافية), قد لا يكون ملحوظاً على نحو مباشر, ولكن له تجلياته السلبية في نواحٍ قد تخفى على الكثيرين, حتى من المعنيين أو من الذين يعتقدون بأنهم معنيون بهذا الآمر أو ذاك من أمور الثقافة. في ما يأتي, نعطي مثالاً على تلك التجليات السلبية.
بعض الباحثين, وخصوصاً من طلاب الجامعات في مراحل الدراسات العليا, يلجأون أحياناً الى مقالات الشعراء وغيرهم من الأدباء ليستعينوا بآرائهم في ما يقومون به من ابحاث أو دراسات. ففي هذه الحالات, تكون المراجعات النقدية للكتب الصادرة حديثاً, والمكتوبة بأقلام بعض الكتاب ذوي الاسماء المكرّسة أو المعروفة, مراجع لأولئك الطلاب, الذين يصعب عليهم ان يميزوا بين الآراء السديدة والآراء المزيفة التي يرجعون اليها. ومثل هذا التمييز يصعب ايضاً على الكثيرين من اساتذتهم. اي تضليل اذاً, هو ذلك الذي يتعرّضون اليه في رجوعهم الى ما يصادفونه في شهادات الأدباء بعضهم في البعض الآخر؟
لقد بات من العادي والمستهلك الحديث عن أهمية النقد بالنسبة الى الأدب, والى الثقافة بعامة. واذا كانت الشكوى من ضمور النقد قائمة عندنا, فإنها تعبّر عن مشكلات مختلفة في وضعنا الثقافي. وفي ما يتعلق بالشعر ونقد الشعر, على وجه التحديد, رمت هذه المقالة الى التركيز على مسؤولية الشعراء العرب المعاصرين في ما آلت اليه الحركة النقدية عندنا. فهؤلاء الشعراء ليس لهم ان يتنصلوا مما يشكون منه حيال النقد, وإنما عليهم ان يبذلوا الجهد الكافي لامتلاك القدرة على التقويم والتمييز والنظر الى التجارب الشعرية برهافة وتجرّد. عند ذلك, يفتحون أمام الحركة النقدية سبل النموّ والتطوّر.


حسن ابراهيم سمعون 19 / 01 / 2011 30 : 03 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
أنت الرقم ن المضروب في ن وتقول هذا ......على ذمة السلطاني
أخي الحافظ إن كنت تقول لتجد لنفسك , مبررًا , فتكون الرقم س× ن وأنا لا أعفيك من المسؤولية
فأنت لست بريئًا بالحكاية ,,,,,
أخي أنت صاحب مركز متقدم في ساحة النقد العربي ,,, فهلا طرحت توظيفــًا بدل التوصيف وشرح الحالة الممجوجة
والمكرورة , والمؤدلجة ,,,, هيا ,,, ثم هيا أيها الحافظ
فنحن خلفك يا أخي ,,, واطرح مالديك ,,, فأنت مدرسة يا أخي عبده ,, وأنا أعرف ذلك ,,, وكفاك تواضعــًا ,,,, أو هروبــًا... ولايحق لك ذلك
هيا أيها الحافظ ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أخوك حسن

عادل سلطاني 21 / 01 / 2011 01 : 12 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
أجل أيها الحافظ فالشعر والنقد هما وجها عملية الحراك الثقافي الإبدعي الذي يستمد قوته من الواقع الاجتماعي والذي نريده أن يكون حدثا مفارقا فاعلا تغييريا وبنيويا على مستوى الواقع ومستوى الممارسة لنتجاوز الهوة الفجة بين المبدع الشاعر والمبدع الناقد لنتجاوز العداوة التقليدية المفتعلة وهذا ما يعكس خللنا البنيوي الذي صُنِّفْنَا من خلاله في خانة التخلف والتبعية وحتى يكون فعلنا الحراكي مظهرا بارزا من مظاهر التنمية الإبداعية والمجتمعية ليكون للإبداع ذلك الأثر التغييري في أرض الواقع لابد أن تتظافر جهود المبدعين والنقاد لتجاوز مظاهر التأزم البنيوي وكل مظاهر الخلل المعوقة للفعل التغييري حتى نخرج من نفق مظلم ونغادر عنق الزجاجة لنخوض بعد ذلك معركة التنمية الإبداعية الفاعلة كمظهر حضاري ثقافي بعيدا عن التعصبات الشكلية والنصية لنؤسس لإبداع فاعل مفارق يتجاوز راهن الرداءة المزمن المعوق .
تحياتي أيها الناقد القارئ

نصيرة تختوخ 21 / 01 / 2011 52 : 11 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]لله درك أستاذعبد الحافظ تأخذنا من زمن أبي تمام لسير إليوت بكل سلاسة و تشير إلى مكامن الخلل و مسؤولية الشعراء و النقاد في نقد الشعر بكل حصافة و منطق.
نتمنى أن يجد مقالك آذانا صاغية وأقلاما معطاءة.
لك تقديري[/align]
[/cell][/table1][/align]

حسن الحاجبي 21 / 01 / 2011 34 : 03 PM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
لك كل آيات الإكبار والإجلال يا سيدي
لكنك ناقد ــ وناقد كبير ــ شئت أم أبيت , وليس لهذا الإمر من خلاص إلا على أيادي أهله المحيطين بمكامنه , والكاشفين لأسراره
أضم صوتي إلى صوت الفاضل حسن سمعون , وإقول لك إنهض , ودعنا نمشي في ركابك .

مع خالص التحية والتقدير من أخيكم حسن الحاجبي .

حسن ابراهيم سمعون 21 / 01 / 2011 34 : 06 PM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الحاجبي (المشاركة 104146)
لك كل آيات الإكبار والإجلال يا سيدي
لكنك ناقد ــ وناقد كبير ــ شئت أم أبيت , وليس لهذا الإمر من خلاص إلا على أيادي أهله المحيطين بمكامنه , والكاشفين لأسراره
أضم صوتي إلى صوت الفاضل حسن سمعون , وإقول لك إنهض , ودعنا نمشي في ركابك .

مع خالص التحية والتقدير من أخيكم حسن الحاجبي .

أخي حسن المحترم , والذي أحب , انقطع تغريدك منذ فترة , وأرسلت مستفسرًا عنك .
عساكم بخير يا أخي , يسعدني حضورك , والأكثر أن تضم صونك لصوتي ,, وحياك الله فهذاالحافظ المتواضع إلى حد
الغضب ,, أرجو أن تساعدني عليه ,, لكي يجرد الحسام من غمده , فلقد جاوز الظالمون المدى
أخوك حسن

عبد الحافظ بخيت متولى 21 / 01 / 2011 36 : 11 PM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
أخى الحبيب حسن السمعونى
ليست المسألة فى التواضع أو عدمه وإنما المسألة فى خلق حالة من الفكر النقدى النقى الذى يبتعد بالنقد عن الأدلجة أو الفسفسطة وغير ذلك , ونحن ياسيدى نقاتل من أجل أن نؤسس منهجا يجمع بين الفكر العربى كمحور ارتكاز للنقد الجا وبين الاستفادة من وفكر الثقافات الآخرى لنخرج بمزيج ثالث نستطيع أن نؤسس عليه هوية نقدية عربية تعطينا شرعية النفاذ إلى النصوص من مدخلات صحيحة وصحية , نستطيع من خلالها , أن نفسر النصى بشكل نقدى إبداعى أايضا ونقدم من خلال هذا الشكل رؤية منهجية تتفق والذائقة العربية وتجعل المتلقى يضع يده على التبرير المنطقى والجمالى والفنى للنص فى سهولة بعيدا عن الطلاسم والشفرات النقدية التى توقع المتلقى فى هوة التغريب , وهذا من شأنه أن يدفع المتلقى إلى هجرة النقد والشعر
وقد بحت أصوات كثيرة تطال بهذا ولكنك تصطدم كل يوم بموجة جديدة من التغريب ربما كان سببها الشعراء أنفسهم أو اولئك الذين ارتموا فى احضان المناهج الغربية بوصفها غايات نقدية لا بوصفها مجرد وسائل اجارئية تعمل على تطوير آليات النقد , وقد أدى ذلك إلى وجود فوضى نقدية من شأنها أن تعمل على تأخر النقد وتباعد بين دوره الحقيقى وبين النص , وأنت وحدك لا تستطيع أن توقف هذا السيل الذى يدخل عليك من كل باب, وأرى لابد أن يكون هناك تكاتف من المشتغلين بالنقد فى توحيد الرؤى النقدية بشكل شمولى ويتفرع داخل هذه الرؤى عدة منعطافت نقدية توافق اثقافة النص ومعطياته
كل محبتى لك اخى الحبيب

عبد الحافظ بخيت متولى 21 / 01 / 2011 36 : 11 PM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
أخى الحبيب حسن السمعونى
ليست المسألة فى التواضع أو عدمه وإنما المسألة فى خلق حالة من الفكر النقدى النقى الذى يبتعد بالنقد عن الأدلجة أو الفسفسطة وغير ذلك , ونحن ياسيدى نقاتل من أجل أن نؤسس منهجا يجمع بين الفكر العربى كمحور ارتكاز للنقد الجا وبين الاستفادة من وفكر الثقافات الآخرى لنخرج بمزيج ثالث نستطيع أن نؤسس عليه هوية نقدية عربية تعطينا شرعية النفاذ إلى النصوص من مدخلات صحيحة وصحية , نستطيع من خلالها , أن نفسر النصى بشكل نقدى إبداعى أايضا ونقدم من خلال هذا الشكل رؤية منهجية تتفق والذائقة العربية وتجعل المتلقى يضع يده على التبرير المنطقى والجمالى والفنى للنص فى سهولة بعيدا عن الطلاسم والشفرات النقدية التى توقع المتلقى فى هوة التغريب , وهذا من شأنه أن يدفع المتلقى إلى هجرة النقد والشعر
وقد بحت أصوات كثيرة تطال بهذا ولكنك تصطدم كل يوم بموجة جديدة من التغريب ربما كان سببها الشعراء أنفسهم أو اولئك الذين ارتموا فى احضان المناهج الغربية بوصفها غايات نقدية لا بوصفها مجرد وسائل اجارئية تعمل على تطوير آليات النقد , وقد أدى ذلك إلى وجود فوضى نقدية من شأنها أن تعمل على تأخر النقد وتباعد بين دوره الحقيقى وبين النص , وأنت وحدك لا تستطيع أن توقف هذا السيل الذى يدخل عليك من كل باب, وأرى لابد أن يكون هناك تكاتف من المشتغلين بالنقد فى توحيد الرؤى النقدية بشكل شمولى ويتفرع داخل هذه الرؤى عدة منعطافت نقدية توافق اثقافة النص ومعطياته
كل محبتى لك اخى الحبيب

عبد الحافظ بخيت متولى 22 / 01 / 2011 31 : 12 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
الرائع الجميل الأستاذ عادل سلطانى
أتفق معك بين الهوة قد اتسعت بين الشعر والنقد , وأصبحت الممارسة النقدية فى واد والشعر فى واد آخر, ومن هنا وجب أن نعيد للنقد شكله الحقيقى ونبتعد به عن جو الأدلجة الفارغة التى تحتاج متونها إلى حوش وشروح
كل محبتى لك اخى الحبيب

عبد الحافظ بخيت متولى 22 / 01 / 2011 34 : 12 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
الفضلى الكريمة الأستاذة نصيرة
ستنى مداخلتك الراقية جدا , ونحن بحاجة إلى أن نقيم قناة شرعية بين أبى تمام وبين ت. إس . إليوت حتى نستطيع أن نخلق رؤية نقدية لا تنفصل عن واقعنا العربى وذائتقنا العربية وتصهر فى بوتقتها كل وافد إليها
كل محبتى وعظيم تقديرى

عبد الحافظ بخيت متولى 22 / 01 / 2011 38 : 12 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
الرائع الجميل الأستاذ حسن الحاجبى
أفتقدك أخى الحبيب كثيرا وغيابك لاشك مؤثر جدا , وأشكرك على مداخلتك الراقية ورؤيتك الثاقبة , وأعرف أن لك رؤى نقدية مدهشة وأتفق مع صوتك وصوت أخى الحبيب حسن السمعونى ولابد أن يكون فى المستقبل رؤى نقدية جيدة تسهل الممارسة الاإبداعية والنقدية أمام جيل الشباب
كل محبتى لك أخى الكريم

عبد الحافظ بخيت متولى 22 / 01 / 2011 38 : 12 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
الرائع الجميل الأستاذ حسن الحاجبى
أفتقدك أخى الحبيب كثيرا وغيابك لاشك مؤثر جدا , وأشكرك على مداخلتك الراقية ورؤيتك الثاقبة , وأعرف أن لك رؤى نقدية مدهشة وأتفق مع صوتك وصوت أخى الحبيب حسن السمعونى ولابد أن يكون فى المستقبل رؤى نقدية جيدة تسهل الممارسة الاإبداعية والنقدية أمام جيل الشباب
كل محبتى لك أخى الكريم

حسن ابراهيم سمعون 24 / 01 / 2011 56 : 12 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
أخي الفاضل , الأستاذ عبد الحافظ , السلام عليكم .
أخي ثمة حكمة تقول :
لا أعرف = تعلم
لا أستطيع = حاول
مستحيل = جرب
أخي رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ,, نحن لانطالب , بإلغاء , أوتصحيح , او قلب المفاهيم , نحن نريد
أن نجرب ,, ضمن الساحة الإبداعية , بطرح رؤيا جديدة , ومن باب التفاعل , وليس من باب الغلبة ,
فنحن يا أخي أقل عباد الله , لكن الله سبحانه منَّ علينا كغيرنا , فلم لانقول ضمن مشروعية القول .
فلو اكتفينا بالناقد الأوحد , والشاعر الأمير , والقائد الفرد ,وووو سنصبح مستنسخين بالفوتو كوبي
نسخًا مكرورة , ممجوجة ,, ونردد ماعرَّبه وما هجنه , وما طعمه بعض النقاد , مع فائق الاحترام لبعضهم الآخر ..وهذه الظاهرة ليست بالنقد وحسب , بل شملت كافة جوانب الحياة الثقافية ,,
وللتنويه أنا مع المثاقفة , وتلاقح الأفكار ضمن الثقافة الإنسانية العامة ,, لأننا جزء من هذه المنظومة
إنما مأخذي يا أخي ,, كيف نأخذ نموذجًا عن قانون مثلا ً من هولندا , ونموذجًا عن نظرية نقدية بالأدب
الروسي ,, ونحاول أن نطبق هذه النماذج بمصر , أو سوريا , على سبيل المثال متجاهلين الخصائص
والسمات , والثقافة وووو التي تحكم مكان التطبيق ,, هذا يقود إلى مقاربة , ومقارنة فاشلة لجملتي قياس
مختلفتين ,, أخي لن أكرر عليك ماتعرفه أكثر مني ,, لكن لنبدأ ولو بنور الأدب , وبدراسة الفكرة أولا
ثم نفتح المجال لتلق الآراء , ثم نتعاون بصياغة نواة ما .. وهكذا..
لك محبتي وتقديري
أخوك حسن

سلطان الركيبات 25 / 01 / 2011 42 : 01 PM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
أخي وأستاذي عبدالحافظ
ضاع الشعر بين(حانا) اللا شعراء
(ومانا) اللا نقاد
اكتظت الساحة بالأصوات النشاز لا سيما بعد ظهور مسخ أدبي يسمى(قصيدة النثر)
مودتي ولي عودة





نادية بوغرارة 25 / 01 / 2011 59 : 09 PM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
السلام عليكم

رأيت عنوان الموضوع في الشريط المتحرك ، فعلمت أنني سأجد هنا ضالتي ،

أرجو أن يتواصل هذا الحراك الفكري الأدبي الجميل ، فلا شك أن خيره سيعم الجميع .

ربما أحيد قليلا عن مسار الحوار لكنني أحببت أن أشارككم بما جال بخاطري .

كثيرا ما أجدني أبحث عن جواب للسؤال التالي :

أو لا يعلم الشاعر و الأديب عامة أن العملية النقدية التي تطال نصوصه ،

هو المستفيد الأول منها ؟؟

فإن كان النقد يقوم بتسليط الضوء على مواطن الجمال و الإبداع في النص

فهو إشهار له و تكريم و دليل لمن لا زال في خطواته الأولى على أنه في الطريق الصحيح،

و إن كان النقد لبيّن مواطن الضعف في النص ، فهذه قد يكون أقصر الطرق إلى الإصلاح

و التجويد و الإبداع .

أوليس النقد مرآة يرى فيها المبدع عمله في أعين الآخرين ؟؟

دعوني هنا أضيف أمرا ، و هو دور الناقد في مد الجسور التواصل بين المبدع

و المتلقي ، ليقرب تلك الحالة الإبداعية بمجملها و تفاصيلها و ماوراء سطورها للقارئ ،

الذي قد لا يملك الأدوات للغوص في النصوص و فك شيفرتها .

و أخيرا ، أطرح السؤال التالي :

ما الأسباب الحقيقية التي قادت إلى هذا النفور أو القطيعة ما بين

الناقد و المبدع ؟؟ و هل ينفرد أحدهما بالمسؤولية عن هذا الواقع،

أم أنهما يشتركان ، و لكل واحد منهما نصيب ؟؟

أم أن الأسباب خارجة عنهما معا ؟؟

إن إعادة بناء الثقة بين قطبي العملية الإبداعية ، قد يشكل نهضة حقيقية ،

و يمهد لبداية عهد جديد من التنوير الثقافي ، و ربما يليه تجديد و تطوير شامل

للإطار و المرجعيات التي يعتمد عليها نقد الأدب العربي .


شكرا لكم على هذه الوقفة .

عبد الحافظ بخيت متولى 27 / 01 / 2011 59 : 04 PM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
الشاعر الجميل الأستاذ سلطان
أشكرك على مداخلتك الواعية الكريمة وضياع الشعر بيد أصحابه وفقدان المنهج والرؤية والروية
لك كل محبتى وعظيم تقديرى

عبد الحافظ بخيت متولى 27 / 01 / 2011 03 : 05 PM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
الفضلى الكريمة الأستاذة نادية
لا تزال العاقة قائمة بين الناقد والشاعر فكلاهما وجهان لعملة واحة بيد ان هذه العلاقة متعرجة وفق اختلاف الرؤى وتباين الأمزجة الفكرية والجمالية لكن هناك منهج مفقود فى تأطير هذه العلاقة فى إطار صحيح يخدم الجانبين
أشكرك على مداخلتك الراقية
كل محبتى وعظيم تقديرى

زين العابدين إبراهيم 13 / 10 / 2011 17 : 05 AM

رد: نقد الشعر ومسئولية الشعراء
 
لا أعرف = تعلم
لا أستطيع = حاول
مستحيل = جرب
=
تعلم أنني لا أستطيع محاولة تجريب المستحيل ولا أعرف .....


يمكن للأدلوجة العربية المعاصرة تضمنت بعض أليات النقد أو يمكن لنقد العقل العربي حل ضيفا على مضارب جهينة قبل أن تسأل عن أبيها كل ركب....

شكرا لك أيها الناقد على النص البديع...


الساعة الآن 09 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية