![]() |
أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
( هدايا آخر الليل ) أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي! للشاعر الفلسطيني هلال الفارع إنِّي أُحِبُّ جُنونَ عَيْنيْكِ اللَّتَيْنِ أَرَاقَتا قَلَقِي وَأُحِبُّ أَنْ أَبْكي.. وَنَحْنُ مَعًا، نُعَلِّقُ في حُنُوٍّ حُمْرَةَ الشَّفَقِ أَنا قادِمٌ مِنْ خَلْفِ أَهْرامٍ مِنَ الْحِرْمانِ، والإِمْعانِ في الْحُرَقِ وَمُيَمِّمٌ شَطْرَ النَّجاةِ، وَما عَرَفْتُ بِأَنَّني، بِيَدَيَّ أُوقِظُ مَوْجَةَ الْغَرَقِ أَنا مُذْ رَأَيْتُكِ، لا أَزالُ مُسافِرًا بَيْني وَبَيْنَكِ، لَيْسَ يُوصِلُني إِلى عَيْنَيْكِ جِسْرُ الْحِبْرِ وَالْوَرَقِ أَغْفو عَلى أَمَلٍ – إِذا أَغْفَيْتُ – كَيْ أَصْطادَ طَيْفَكِ في مَدارِ الحُلْمِ والْعَبَقِ وَأَعودُ مَحْمومًا، وَلَيْسَ سِوَى انْطِفاءاتٍ وَرَجَّاتٍ على كَفِّي، تُهَدْهِدُ بارِدَ الْعَرَقِ... أَدْري بِأَنَّكِ أَنْتِ قاتِلَتي، فلا تَتَنَكَّرِي في هَيْئَةِ الأَرَقِ! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
ياسلام عليك ياغالية شعر هلال من أجمل القصيد وأصدقه حرفا وعاطفة قرأتها قبل اليوم ، أدعو الله لشاعرنا بالصحة الدائمة وأن تتحرر حبيبته فلسطين وينعم واولادها بحياة سعيدة يارب أختك زاهية بنت البحر |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
اقتباس:
مروراً تزهو به صفحتي حقاً رائع هذا الشاعر العاطفي والمخلص لحبيبته فلسطين اقول معك آمين .. آمين ... آمين دمت غاليتي بكل خير |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
أغفو على أملٍ -إذا أغفيت - كي أصطاد طيفك في مدار الحلم والعبق ..
رائع وفارع بالفعل هذا الهلال الفارع الشاعر الشاعر .. تحية لهذه الدفقة الشعورية المركزة البليغة الرقيقة .. وتحية لك يا أستاذة ناهد على اختيارك الرقيق الجميل .. مودتي وتقديري |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
مرورك أجمل وأرق أستاذ عادل سعدت بمداخلتك الجميلة شكراً لك دمت بخير |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
أشاركك ذائقتك الشعرية أختي ناهد بلا شك الأستاذ هلال الفارع عملاق في كتاباته الشعرية وخصوصًا في مجال الغزل قرأتُ له الكثير من الأشعار التي أعجبتني جدًا - إنه عبقري بدون جدال اسمحي لي أن أدرج رائعة أخرى من روائعه هنا وربما نجعلها صفحة نعرض فيها ما يعجبنا من أعماله، فما رأيك؟ وحدي أنا المعجونُ فيكِ إلى النهاية! *شعر: هــلال الفــارع كُلُّ الَّذينَ تَطَوَّعُوا لِهَواكِ في أَحْلامِهِمْ مَرُّوا عَلى بابِي وَرَأَوْكِ تَنْجَرِفِينَ في خَفْقِي، وفي ذَوْقي، وَفي أَلْوانِ أَثوابي وَرَأَوْا - بِجُوعِ عُيُونِهِمْ - شَفَتَيْكِ تَرْتَسِمانِ في حَافَاتِ أَكْوابِي مِنْ كُلِّ لونٍ أحمرٍ قانٍ، وَوَردِيٍّ، وَعِنّابِي وَرَأَوْكِ – في حَسَرَاتِهِمْ – تَتَأَرْجَحينَ بِنَشْوَةٍ ما بَيْنَ أَهْدابِي كُلُّ الَّذينَ تَصَيَّدُوا عَيْنَيْكِ في سَكَراتِها، يَتَوَهَّمونَ بِأَنَّهُمْ سَبَقُوا، وَما زَالُوا بِأَعْقَابِي فَحَذَارِ أَنْ تَتَوَهَّمِي، وَتُصَدِّقِي إِعْجَابَهُمْ.. مَا كُلُّ إِعْجَابٍ بِإِعْجَابِ وَحْدِي أَنا الْمَعْجُونُ فِيكِ إِلى النِّهايَةِ بَيْنَ أَتْرَابِي وَأَنا الْمُعَلِّمُ في هَوَاكِ، ... وَكُلُّهُمْ طُلاَّبِي!! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
العزيزة أستاذة منى هلال سأختصر الرد ... أبصم على ما تفضلتِ به لنبدأ ولنجعل هذا الملف خاص بالشاعر الرائع هلال الفارع وسأقوم بتعديل العنوان إن شاء الله كل الشكر لك لإضافتك الرائعة أشكر كل من دخل هذا المكان ذو الذائقة الشعرية ونتمنى أن نثري هذا الملف والحرية لكل مَنْ يريد المشاركة فيه دمت بخير |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
هَـذا هُـو الرَّسَّامُ.. خُـذوهُ يا شعــــــراء!! * شعــر: هــلال الفــارع خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ جَحِيمَ القَصَائِدِ صَلُّوهُ، ثمَّ على حَبْلِ غَضْبَتِكُمْ نَشِّرُوهُ، فهذا لكمْ وحدَكُمْ أيها الغاضِبونَ، ويا أيُّها المُسْرِجونَ إلى الشِّعرِ صَهوَةَ أقلامِكمْ، أيها الهائِجونَ بسَبَّابَةِ الضَّادِ في وَجْهِ أعدائكمْ، أيها المائِجونَ على لُجَّةٍ مِنْ هَديرِ السَّماءْ إليكُمْ صَغيرًا مِنَ الأَصغَرِينَ، فَشُدُّوا عليهِ بما امْتَلأَتْ منهُ أفواهُكُمْ، لا تَضِنُّوا عليهِ بِمُرِّ الهِجاءْ أريقُوا عليهِ الذي لا يُراقُ، وَدُعُّوهُ دَعًّا إلى كُوَّةٍ في جَهَنَّمِكُمْ، إنَّكمْ تَثأَرونَ لِقُدسيَّةِ الأنبياءْ خُذوهُ فَجُرُّوهُ مِنَ طَوقِهِ، لا تَصِيخُوا إلى حِكْمَةِ الصَّمتِ، لا تقبَلوا هُدنَةَ الموتِ، هُزُّوا بوجْهِ المُهادِنِ حَدَّ الحِذاءْ فإمَّا تَكونوا، وإِمَّا تَهونوا، ومنَ هانَ خانَ، ومَنْ خانَ كانَ بِصَفِّ الخنازيرِ، أو في صُفوفِ بني الأصفَرِ الأَشقِياءْ! إليكُم عدوَّ الرِّسالَةِ يا أيها الأَنْقِياءْ خُذوهُ لِتَفْرِزَ غَضْبَتُكُمْ منْ بِأَعراقِهِ اليومَ تَجري الدِّماءْ وَمنْ راحَ يَسْعَى، عَلى بابِ أَهلِ البِغاءْ وفي وَجْهِهِ دَفْقَةٌ مِنْ صَديدٍ وماءْ!! |
ملف الشاعر الفلسطيني هلال الفارع - أدري بأنك أنتِ قاتلتي
أدب السجون أَوْدَعْـتُ نَارَ الْوَجْـدِ طَيَّ خِطَابِي … وَأَنا أُغَــالِبُ فُرْقَـةَ الأَحْبَابِ أُمِّي، أَبي، أُخْتِي، أَخِي، وَلَدِي، وَمَنْ … قَاسَمْتُهَا فَرَحِي، وَمُـرَّ غِيَابِـي لَكِنَّنِـي سَطَّـرْتُ فيـهِ صَبَابَـةً … شَبَّـتْ حَرِيقًـا فَوْقَـهُ لِتُرَابِـي أَنَا هَهُنَا أَبْكِي، وَيَقْتُلُنِـي الأَسَـى … وَيَكَادُ يَذْ وِي في السُّجُونِ شَبَابِـي وَمَعِي أُلُـوفٌ أَوْرَقَـتْ أَيَّامُهُـمْ … حُزْنًا، وَهَمًّا، واجْتِرَاحَ صِعَـابِ مِنْ كُلِّ شَيْخٍ، أَوْ صَبِيٍّ، أَوْ فَتًـى … أَوْ غَـادَةٍ مَحْفُوفَـةٍ بِـحِـرَابِ لا شَيْءَ يَعْصِمُهُمْ، ولا حَامٍ لَهُـمْ … تُرِكُوا مَعَ الْجَلاَّدِ خَلْـفَ الْبَـابِ تُرِكُوا وَكُحْلُ اللَّيْلِ زَادُ عُيُونِهِـمْ … وَكُؤوسُهُمْ مَلآى بِمَـاءِ سَـرَابِ وَيَزِيدُهُمْ ثُكْـلاً تَشَتُّـتُ أَهْلِهِـمْ… وَهَوَانُ فُرْقَتِهِمْ علـى الأَعـرَابِ طَالَ الْفِرَاقُ، وَإِنَّنِـي مُتَعَطِّـشٌ … لِغَدٍ يَزِفُّ إِلَـى النَّهَـارِ إِيَابِـي مَا كُنْتُ أَقْصِدُ أَنْ أَغِيبَ، وَلَمْ يَكُنْ… هَذَا الْغِيَابُ بِخَاطِرِي، وَحِسَابِـي أَتَغِيبُ عَيْنِي عَنْ عِنَاقِ ضِيَائِهَـا … وَتَغِيبُ عَـنْ أَجْفَانِهـا أَهْدَابِـي؟ واللَّهِ ما زالَتْ دُمُوعِي في النَّوَى … تُجْرِي على خَدَّيَّ مِلْحَ شَرَابِـي وَتُرِيقُنِي شَوْقًا يَهُـزُّ جَوَارِحِـي … وَتَسُوقُنِي أَرَقًـا يَـؤُزُّ مُصَابِـي أَنَا لا أَزَالُ هُنَا أُعَانِـقُ عَوْدَتِـي … وَأُذِيبُ فِيها حَسْرَتِـي وَصَوَابِـي وَأُجَاذِبُ الذِّكْرَى بَقَايَـا لَوْعَتِـي … وَأُقَاسِمُ الأَصْحَابَ حُرْقَةَ ما بِـي وَتَرُدُّنِي الْقُضْبَانُ عَـنْ حُرِّيَتِـي … وَأَنَـا أَرُدُّ الْقَهْـرَ بِـالإِضْـرَابِ أَدْرِي بِأَنَّ السِّجْنَ أَشْبَعِنِي أَسًـى … وَيَكَادُ يَحْرِقُ جَمْـرُهُ أَعْصَابِـي لَكِنَّ في عَزْمِي مَضَـاءً عَارِمًـا… يَكْفِي لِيُشْعِلَ في الظَّلامِ شِهَابِـي أُمَّاهُ لا تَبْكِي، فَهَـذَا الْفَجْـرُ قَـدْ … أَوْحَى بِـأَنَّ لَدَيْـهِ أَمْـرَ مَآبِـي أَمَّاهُ ( رُدِّي الشَّايَ ) إِنِّي قَـادِمٌ … وَمَعِي – كَمَا عَوَّدْتِنِي - أَصْحَابِي وَقِفِي لَنَا بِالْبَابِ: ( أَهلاً يا هَلا ) … أُمَّاهُ زِيـدِي جُرْعَـةَ "التَّرْحَـابِ" هَذَا أَنَا، مُـدِّي يَدَيْـكِ وَدَاعِبِـي … كَفِّي، وَشَعْرِي، وَاشْرَعِي بِعِتَابِي مُدِّيهِمَا لأُذِيـبَ وَجْهِـي فِيهِمـا … وَأَذُوبَ حَتَّى يَرْتَـوِي تَسْكَابِـي لا تَحْزَنِي مِمَّا تَرَيْنَ على يَـدِي… أَوْ فَوْقَ ظَهْرِي مِنْ سِياطِ عَذَابِ هَذَا عِقَـابُ الغاصِبِيـنَ وَإِنَّنِـي … أَسْمُو على كُلِّ الْـوَرَى بِعِقَابِـي هَذَا وِسَـامُ الثَّائِرِيـنَ فَبَارِكِـي … أُمَّـاهُ وَشْمًـا تَشْتَهِيـهِ ثِيَابِـي!! |
رد: أدري بأنكِ أنت قاتلتي ... لِمَنْ يا تُرى كُلُّ هذا الهَدِيلِ؟!
لِمَنْ يا تُرى كُلُّ هذا الهَدِيلِ؟! * شعــر: هــلال الفــارع لِمَنْ كُلُّ هَذَا الغِنَاءِ الشَّجِيِّ الْجَمِيلِ وَهذا الْحَنِينِ المُسَيَّجِ حِينًا بِشَهْقَةِ فَجْرٍ، وَحِينًا بِذَوْبِ الأَصِيلِ؟ لِمَنْ هذِهِ الْعَبَرَاتُ تَفُورُ، وَتَتْرُكُ في الْجَفْنِ حُرقَتَهَا، وَمَخَاضَ الْهُطُولِ؟! لِمَنْ شَوْقُ هذا الْبَعِيدِ المُسَجَّى، على مَرْكَبٍ هائِمٍ في بُحُورِ الْخَلِيلِ يَدُورُ، وَوَهْنُ الْمَجَادِيفِ يُردِيهِ، والْبَحْرُ يَشرَبُ نَزْعَ القَصِيدِ الْقَتِيلِ؟ أَلَمْ يَأْتِكِ الْوَجْدُ بَعْدُ، لِيُلْقِيَ، فَوقَ بَيَاضِ قَمِيصِكِ، عَيْنَيْنِ لم تَستَطِيعَا عُبُورَ الظَلامِ الثَّقِيلِ وَجُرحًا يَصِيحُ بِوَجْهِ النَّزِيفِ: أَغِثْنِي.. فَيَبْتَسِمُ النَّصْلُ، وهوَ يُشَيِّعُ لِلْجُرحِ غَوْثَ النِّدَاءِ النَّحِيلِ؟ لِمَنْ يا تُرى كُلُّ هذا الهَدِيلِ الَّذي يَسْتَبِيحُ المَناقِيرَ يَوْمَ الرَّحِيلِ أُسَمِّيهِ – في غَفْلَةٍ مِنْ غِنَائي- هَدِيلِي يَمُرُّ، فَيَنْشُرُ شَهْقَ الْعُيُونِ، على وَجْنَةٍ أَدمَنَتْهَا دُمُوعُ الذُّهُولِ وَيَطْحَنُ حَبَّ القُلُوبِ، وَيُلقِي بِهِ في مَهَبِّ السَّبِيلِ؟ لِمَنْ كُلُّ هَذا، الَّذي شبَّ في خاطِرِي، وانْتَهَى جَمْرَةً في غَلِيلِي؟ أَجِيبِي، أَوِ انْتَبِذِي مِنْ حُرُوفِي مَكَانًا قَصِيًّا، لِيُغْرِيكِ حتّى تَمِيلِي وَيُغوِيكِ حتَّى تَضِيعِي، على صَهوَةٍ ضَيَّعَتْ فارِسًا، مَاتَ قَبْلَ تَخَطِّيهِ قافِيَةَ المُسْتَحِيلِ! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
كيفَ يا سيِّدتي أَصْبَحتِ لي سيِّدةً؟! *شعر: هــلال الفــارع مِنْ أَيْنَ يا أَميرَتي طَلَعْتِ لي، وَكُنْتُ قَدْ فَتَّشْتُ عَنْكِ كُلَّ حَارَةٍ، وَكُلَّ بَيْتْ وَكُنْتُ قَدْ راوَدَني الْجَمالُ – في إِبائِهِ – لكنَّني أَبَيْتْ؟! وَما بَدَأْتُ قبلَ أَنْ أَراكِ في حِكايَةٍ جَميلَةٍ، إلاّ على يَدَيْ بِدايَتي انْتَهَيْتْ حاوَلْتُ أَنْ أَسِيرَ في حَدائِقِ الهَوَى، فما اهْتَدَيْتْ وَأَنْ أَطِيرَ في فضاءِ العِشْقِ أَلْفَ مَرَّةٍ، لكنَّني في كُلِّ مَرَّةٍ هَوَيْتْ كَمْ شاغَلَتْني قبلَ هذا السِّحْرِ مِنْ أُنُوثَةٍ، لكنَّني لمْ أَلْتَفِتْ لأَيِّها، وما غَوَيْتْ فكيفَ يا جَميلَتي بِنَظْرَةٍ واحِدَةٍ، أَشْعَلْتِ في دَمِي جَهَنَّمَ الحرائِقِ التي بِها اكْتَوَيْتْ؟! وَكَيفَ صِرْتِ لي فَمًا يَذوبُ في أَنْفاسِهِ إِذا حَكَيْتْ وَيَحتَسيكِ دَمْعَةً فَدَمعَةً إذا بَكَيْتْ؟! وَكَيفَ صِرْتِ لي دَمًا يَفُورُ في شِرْيانِهِ حتّى ذَوَيْتْ؟! مِنْ أَيْنَ يا جميلتي طَلَعْتِ لي، فَصَارَ لي قامُوسُ عِشْقٍ جامِحٍ، مِنْ بعدِ ما كَرَعْتُ مِنْ كُؤوسِ وَحْدَتي أُمِّيَّةً مَرِيرَةً مِنْها ارْتَوَيْتْ؟! وَكيفَ يا سيّدتي جَنَّنْتِني، وَصِرْتِ لي سيِّدَةً، وَلَمْ يَكُنْ بِخاطِري أَنْ أَنْتَهي عَبْدًا، وَما نَوَيْتْ؟! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
لا عليكِ ... تَكَبَّري *** *شعر: هــلال الفــارع لا بَأْسَ إِنْ رَقَصَتْ شِفاهُكِ نَشْوَةً فوقَ القَراطيسِ أَو بالَغَتْ عَيْناكِ في الصَّلَفِ الجميلِ، وَعانَقَتْ لُغَةَ النُّجومِ، وَأَطْفَأَتْ بَوْحَ الفَوانيسِ لا بَأْسَ مِنْ بَعْضِ التَّكَبُّرِ ، لا عَلَيْكِ تَكَبَّرِي.. وانْسَيْ أَحاسيسي وَتَمَنَّعِي.. فَأَنا يُذَوِّبُني التَّمَنُّعُ عَنْ مُناجاتي، وَتَأْسِرُني مُباهاةُ الطَّواويسِ أَنا مُنْذُ فَجْرِ الحَرْفِ أَحْلُمُ بالتي سَتُفَجِّرُ اللُّغَةَ الحَبيسَةَ في قَواميسي وَبِمَنْ سَتَذْبَحُ هَدْأَتي، وَتَرُجُّني مِنْ أَخْمَصِ القَدَمَيْنِ... حَتَّى آخِرِ الحُلُمِ المُسَجَّى في فَراديسي تِيهي عَلى قَلْبي.. على لُغَتي، وَفي حَقْلِ الهَوى مِيسي وَتَلاثَغِي.. لا بَأْسَ يا مَعْشوقَتي، إِنْ حَطَّمَتْ شَفَتاكِ - في غُلْوائِها - كُلَّ المَقاييسِ!! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
قُولــي لَهُــم مــا يَشْتَهُــون!! *شعر: هــلال الفــارع قولي لهم ما يَشْتَهُونَ سَماعَهُ، قولي لهم ما يشتهونْ وَصِفي لَهُمْ وَجَعَ الهَوَى في وجْنَتَيْكِ، وفي العُيونْ بوحي لهم بالنَّارِ تأكُلُ جانِحيكِ، وبالتَّنَهُّدِ والتَّمَرُّدِ والمُجُونْ قولي لهم: كُنَّا – وقد نالَ الهَوى مِنَّا – على وَشْكِ الجُنونْ! *** قولي لهم ما يشتَهونَ، ونَفِّضي بِيديْكِ، ثمَّ تَنَهَّدي: ما كانَ أروَعَهُ لِقاءْ! كُنَّا كَعُصفورينِ يَفْتَرِشانِ أَغْصانَ الحياةِ، ويملآنِ الأَيْكَ زقزقةً.. وماءْ كُنَّا كَنَجْمَيْنِ استراحَا خِلْسَةً، وَتَوَسَّدا خَدَّ السَّماءْ قولي لهم: كُناَّ إذا ماتَ الحديثُ على الشِّفاهِ، تَجاذَبَتْ أَرواحُنا لُغَةَ الغِناءْ! *** قولي لهمْ ما يشتهونَ سَماعَهُ: كُنَّا معًا كجديلَةٍ شقراءَ، تلهَثُ فوقَ صدرِ الشَّمْسْ كِدْنا نَكونُ عنِ التَّلاشي قابَ قوسٍ واحدٍ، - وَإِذا أردْتِ – فَنِصْفَ نِصْفِ القوْسْ. قولي لهم: ذابَ الزَّمانُ بِكَأْسِنا، وَأَذابَنا في الكَأْسْ وَأَسالَنا شَهْدًا شَهِيًّا في لَهيبِ الهَمْسْ، وَمِنَ السَّماءِ تَرَجَّلَتْ ليلى إليَّ تَواضُعًا، وَإِليهِ جاءَ مُبَجِّلاً لِهَواهُ قَيْسْ! *** قولي لهم ما يَشْتَهونَ، وَأَشبِعي ذاكَ الفُضولْ واروي لَهُمْ ما قد تَذوبُ لَهُ القُلوبُ، وَتُستَباحُ لهُ العُقولْ قولي لهم: في لَحظَةٍ عِشْنا معًا كُلَ الفُصولْ وَتَداخَلَتْ أَرواحُنا، وَتَناغَمَتْ أَنْفاسُنا، قولي لهم: كُنَّا نُحَمِّمُ في الغُيومِ عُيونَنَا، وَنُعَلِّمُ المَطَرَ الهُطُولْ!! *** قولي لهم ما يَشْتَهونَ، وحَلِّقي طَرَبا: كمْ أَشْعَلَ النِّيرانَ في شَفَتي، وَكَسَّرَ في فَمي عِنَبا وَدَعي عُيونَكِ ترسمُ اللَّحَظاتِ لاهِثَةً، وَتحكي في الهَوى عَجَبا قولي لهم - إن يسأَلوكِ عن الهوى – لا تسأَلوا لهواهُ عنْ سببٍ، إِنَّ القَداسَةَ في الهَوى، ألاَّ نَرَى سَبَبَا!! *** قولي لهم ما يشتهونَ أَنا مُعَذِبَتُهْ وَأَنا مَليكَتُهُ.. ومملَكَتُهْ وأَنا الشُّرُودُ بِذِهْنِهِ، وَأَنا مُتَيَّمَتُهْ وَأَنا قصيدَتُهُ.. حِكايَتُهُ.. وَمسْأَلَتُهْ قولي لهم: إِنِّي سَكَبْتُ إليهُ من روحي قَصائِدَهُ، وَإِني في الهوى شَفَتُهْ!! *** قولي لهم ما يشتهونَ: تلامَسَتْ أَحلامُنا وَتَزاحَمَتْ فوقَ الشِّفاهِ حرائِقًا أنفاسُنا وَتَعاوَرَتْ كَأْسَ الحَياةِ أَكُفُّنا.. فَأَمالَنا قولي لهم: إنَّا نعيشُ كما نَشاءُ خَيالَنا وكَأَنَّ كُلَّ بَديعَةٍ في الكونِ، قَدْ خُلِقَتْ لَنا!! *** قولي لهم ما يَشْتَهونَ: تَوَرَّدَ الخَدُّ وَرَنا إلَيَّ.. وضَمَّني، فاسْتَسْلَمَ الصَّدُّ وَوَجَدْتُني مَشْدوهَةً في حِضْنِهِ، يَقْتاتُني الْكَدُّ وِأُلامُ إنْ أَحْبَبْتُهُ؟! قولي لهم: فِيمَ المَلامُ.. ولم يَكُنْ مِنْ حُبِّهِ بُدُّ؟!! *** قولي لهم ما يَشْتَهونَ: أَرادَني يَوْمًا مَعَهْ فَأَخَذْتُ أَصْطَنِعُ التَّمَنُّعَ، كيفَ لي أنْ أَمْنَعَهْ؟! وَمَشى أَمامي خُطْوَةً، وَأَهابَ بي أَنْ أَتبَعَهْ وَتَبِعْتُهُ... فَوَجَدْتُ أَبوابَ الحَياةِ مُشَرَّعَهْ أَوَ ذاكَ ما يَدْعُونَهُ عِشْقًا؟! فِداهُ أُنوثَتي... ما أَرْوَعَهْ!! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
أحبـــك حتى نهايـــات أبعـــاد حرفـــي!! *شعر هلال الفارع عَلَيْكِ إِذًا، أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ – بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ، بلا أَيِّ خَوْفِ وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ، مِنْ دُونِ رَجْفِ تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ، لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً، ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ، كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي عَلَيْكِ مِنَ الآنَ، أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ، حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟ لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ سِرْبَ حَمَامٍ، وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي، وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي فَلا تَسْأَلِينِي، لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ، فالنَّزْفُ نَزْفِي فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ، كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي وَلا تَعْجَبِي، إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ، إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ، في شَكْلِ طَيْفِي وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ، راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ، على كَيْفِ كَيْفِي أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ، مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي، وَمَا مَالَ طَرْفِي أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ، صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ، وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ سَأَرْجِعُ، إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي، يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ، وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ - شَرَاهَةُ كَفِّي!! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
رائع ما نثرت سيدتي ناهد
اختيار رائع لشاعر أروع دمت علامة مضيئة على الدرب لك احترامي وتقديري |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
اقتباس:
لتواجدك الأسطوري لون مختلف لا عدمت حضورك المخملي دمت بخير |
الساعة الآن 34 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية