منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   ليلة المطر .. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=19646)

شيماء البلوشي 30 / 03 / 2011 34 : 10 PM

ليلة المطر ..
 
اول واخر محاولاتي في عالم القصة القصيرة .. واشكر الكاتبة المبدعة "هداية شمعون" التي ساعدتني كثيرا في كتابة هذه القصة القصيرة .. واشكر نقدها البنّــاء ..

.................................................. ......
ليــــــلة المطــــــــــــر

في ليلة عاصفة اشتاقت إليه .. وعصف بها الحنين لسماع صوته .. تناولت الهاتف الملقى بقربها .. تأملته .. ارتسمت على شفتيها ابتسامة هادئة .. أغمضت عينيها لتنصت لصوته القادم من بعيد ..
فتحت عينيها على وقع صوت المطر .. ألقت بالهاتف واتجهت نحو نافذتها المطلة على الشارع .. فتحته برغم البرد القارس .. استنشقت الهواء البارد الممزوج برائحة التراب .. وأخذت تنظر إلى البيوت والشوارع في الحي .. لم تعرف بيوتا غيرها ولم تستأنس شوارع غير شوارع حيّها الذي تربت فيه .. كل النوافذ مظلمة .. فالناس يسعدون بأحلامهم في هذا الوقت من الليل ..
ولكن كانت هناك نافذة مضيئة في بيت بعيد .. تساءلت .. أتراهم نسوه مضيئا ؟ ..
لم تكترث .. وعادت بنظرها إلى الشارع خلف بيت الجيران ..
- كم تغيرت هذه المدينة.

قالتها في نفسها وهي تستعيد ذكرياتها البريئة .. لم يكن في هذا الحي سوى خمسة بيوت متجاورة .. أخذت تستذكر أسماء رفاق الطفولة ... لينا .. كانت أقربهم إليها .. محمود، ليلى، يوسف، أحمد، بثينة ....
تمنت أن تعود إلى الشارع بضفائرها وفستانها الأزرق الذي مازالت محتفظة به.. تمنت أن يعود الزمن إلى الوراء .. فترفض أن تكبر .. وتأبى أن تفك ضفائرها.....
ووسط ذكرياتها القديمة .. شمخ طيفه أمامها مع المطر وصوت الرعد ووميض البرق ... فنسيت الشارع والرفاق .. وجدائل الطفولة .. همست لنفسها ..
- كيف لي أن اعرف هذا الحب لو لم اكبر ؟ ..

عرفته منذ سنة .. فاصبح محور كونها ومدار أفلاكها .. وحبها الكبير .. وعشقها الأزلي ..
ولكنه تركها وسط ذهولها وحيرتها .. ليرحل بعيدا .. إلى أرض غريبة .. ويعاشر أناسا غرباء ..
بحثت عن الهاتف مرة أخرى .. أخذته .. احتضنته .. وعادت لتقف أمام نافذتها .. أخذت تدير رقمه الطويل .. أرادت سماع صوته دون التحدث إليه .. كعادة العشاق عندما يغرقهم الحنين في بحر لا قرار له .. ويكون صوت الحبيب هو المركب المنقذ ..
وصلت إلى الرقم الأخير .. وتوقفت فجأة .. وقالت بحرقة المشتاق ..
- يلعن التكنولوجيا ..

فقد تذكرت بان أرقامها الخجلى ستفضح لهفتها إلى صوته .. وتعلن عن نفسها في هاتفه .. فيعلم بأنها هي المتصلة .. وتُجرح كبريائها ..
رجعت تنظر إلى البيوت البعيدة .. رأت النافذة المضيئة في بيت بعيد .. تمتمت ..
- أتراه مثلي .. يذكر حبيبا مهاجرا ؟ ..

ثم رفعت عينيها إلى السماء الملبد بالغيوم ..
- يا الله .. أنت تراه الآن .. يا الله .. يا من لا يخفى عليك شئ .. أتراه يذكرني الآن ؟؟ ..
فأُضاءت السماء ببرق خاطف .. ونزلت على خديها دمعة دافئة .. وقالت وهي تمسح دمعتها ..
- أحبك ايها البعيد ..... !





شيماء البلوشي

رشيد الميموني 30 / 03 / 2011 15 : 11 PM

رد: ليلة المطر ..
 
لوحة رومانسية مكتملة تظافرت فيها عوامل الوحدة و الشوق و الحنين .. على إيقاع مونولوج صادق يعبر عن مدى لهفة المحب للقاء الحبيب أو الاتصال به دون التنازل عن ذاك الكبرياء الذي يحفظ للنفس كرامتها ..
أختي شيماء ..
أحييك على هذا النص الذي يعد بالكثير و أنا في انتظار المزيد من إبداعاتك .
تقبلي مودتي .

شيماء البلوشي 31 / 03 / 2011 44 : 07 PM

رد: ليلة المطر ..
 
كلماتك استاذي شرف ووسام على صدري ..
شكرا لك مرورك .. وهذه المحاولة كما اسلفت كانت اول واخر محاولاتي ... وقد كتبتها عام 2003 .. وتوقفت بعدها :)
دمت بخير وصحة وسعادة استاذي ..
ولك اجمل تحية ..

ميساء البشيتي 31 / 03 / 2011 57 : 07 PM

رد: ليلة المطر ..
 
ولن أسمح أن تكون آخر محاولاتك
قلم جذاب أنيق رومانسي كهذا يجب ألا يتوقف
هذه القصة على بساطتها شيماء خلقت بداخلي شيئاً جميلاً
وللعلم هناك الهواتف العمومية ..هههههههههه
لا تتخيلي كم استمتعت بقصتك الجميلة وانتظر المزيد
شيماء لا تكوني بخيلة ..ههههههههههههه
دمت أيتها المبدعة

شيماء البلوشي 31 / 03 / 2011 07 : 08 PM

رد: ليلة المطر ..
 
:) سعيدة بتواجدك استاذتي العزيزة ..
بطلة قصتي لا تستطيع ان تخرج بعد منتصف الليل لتتكلم في الهواتف العمومية ههههههه

يشرفني انك استمتعت بالقصة المتواضعة ..
ولست بخيلة عزيزتي .. انما اصابني ذاك الجمود بكثرة قراءاتي في مجال التاريخ واليهوديات .. وابتعدت كثيرا عن مجال الشعر والادب ..

سعادتي كبيرة بمرورك استاذتي .. فلا تبخلي علي في المواضيع القادمة :)
ودمتِ بخير وصحة .. ولك ارق تحية ..

جمال سبع 31 / 03 / 2011 40 : 10 PM

رد: ليلة المطر ..
 
[align=justify]هنا أنا أيضا أتدخل لأطلب المزيد من هذا الحرف المترف بالجمال .. قصة بروعة الزمرد عندما يترجرج .
أستاذة شيماء كلنا لنا عوالم خاصة .. فأنا مهندس مدني و عملي بلغة أجنبية أي ليست العربية
لكنني أجد المتنفس في هذا البوح الصادق .
نحن ننتظر هذا القلم لكي يعود من جديد
تحياتي و تقديري الأخوي[/align]

شيماء البلوشي 02 / 04 / 2011 14 : 01 AM

رد: ليلة المطر ..
 
استاذي العزيز جمال ..
شكرا لمرورك وكلماتك ..
نعم لكل منا عالمه .. ولكن احيانا كثرة المسئوليات تبعدك عن فن الكتابة :)

تحياتي لك استاذي ودمت بخير وصحة ..

Arouba Shankan 02 / 04 / 2011 29 : 02 PM

رد: ليلة المطر ..
 
.لا لا شيماء
عودي ،،أن تعودي ليس سهلا حاولي
بإمكانها أن تحجب الرقم ،فلا يظهر رقمها عندما تتصل به
استمتعت بلوحتك وتأملت فيها
السماء مازالت تبرق ذكريات
تحيتي

نصيرة تختوخ 02 / 04 / 2011 17 : 07 PM

رد: ليلة المطر ..
 
استمتعت بالقراءة لك شيماء، قصة تحمل براءة وحنينا جميلا.
لك تحيتي وكالذين سبقوني أشجعك على تقديم المزيد.

شيماء البلوشي 02 / 04 / 2011 24 : 08 PM

رد: ليلة المطر ..
 
عزيزتي استاذة عروبة ..
عندما قرأت اسمك قلت في نفسي "ياللهول.. استاذة عروبة على صفحتي "
كم سعدت بهذا المرور ..
نعم ليس سهلا العودة للكتابة .. ولكني ربما احاول ذات يوم :)
شكرا عزيزتي .. لا يحرمنا الله من هذه الطلة .

شيماء البلوشي 02 / 04 / 2011 26 : 08 PM

رد: ليلة المطر ..
 
وانا استمتعت بمرورك عزيزتي استاذة نصيرة ..
واشكرك على التشجيع ..
ولك تحياتي .. :)

عبد الحافظ بخيت متولى 02 / 04 / 2011 21 : 11 PM

رد: ليلة المطر ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء البلوشي (المشاركة 112059)
اول واخر محاولاتي في عالم القصة القصيرة .. واشكر الكاتبة المبدعة "هداية شمعون" التي ساعدتني كثيرا في كتابة هذه القصة القصيرة .. واشكر نقدها البنّــاء ..

.................................................. ......
ليــــــلة المطــــــــــــر

في ليلة عاصفة اشتاقت إليهي ليلة عاصفة اشتاقت إليه .. وعصف بها الحنين لسماع صوته .. تناولت الهاتف الملقى بقربها .. تأملته .. ارتسمت على شفتيها ابتسامة هادئة .. أغمضت عينيها لتنصت لصوته القادم من بعيد ..
فتحت عينيها على وقع صوت المطر .. ألقت بالهاتف واتجهت نحو نافذتها المطلة على الشارع .. فتحته برغم البرد القارس .. استنشقت الهواء البارد الممزوج برائحة التراب .. وأخذت تنظر إلى البيوت والشوارع في الحي .. لم تعرف بيوتا غيرها ولم تستأنس شوارع غير شوارع حيّها الذي تربت فيه .. كل النوافذ مظلمة .. فالناس يسعدون بأحلامهم في هذا الوقت من الليل ..
ولكن كانت هناك نافذة مضيئة في بيت بعيد .. تساءلت .. أتراهم نسوه مضيئا ؟ ..
لم تكترث .. وعادت بنظرها إلى الشارع خلف بيت الجيران ..
- كم تغيرت هذه المدينة.

قالتها في نفسها وهي تستعيد ذكرياتها البريئة .. لم يكن في هذا الحي سوى خمسة بيوت متجاورة .. أخذت تستذكر أسماء رفاق الطفولة ... لينا .. كانت أقربهم إليها .. محمود، ليلى، يوسف، أحمد، بثينة ....
تمنت أن تعود إلى الشارع بضفائرها وفستانها الأزرق الذي مازالت محتفظة به.. تمنت أن يعود الزمن إلى الوراء .. فترفض أن تكبر .. وتأبى أن تفك ضفائرها.....
ووسط ذكرياتها القديمة .. شمخ طيفه أمامها مع المطر وصوت الرعد ووميض البرق ... فنسيت الشارع والرفاق .. وجدائل الطفولة .. همست لنفسها ..
- كيف لي أن اعرف هذا الحب لو لم اكبر ؟ ..

عرفته منذ سنة .. فاصبح محور كونها ومدار أفلاكها .. وحبها الكبير .. وعشقها الأزلي ..
ولكنه تركها وسط ذهولها وحيرتها .. ليرحل بعيدا .. إلى أرض غريبة .. ويعاشر أناسا غرباء ..
بحثت عن الهاتف مرة أخرى .. أخذته .. احتضنته .. وعادت لتقف أمام نافذتها .. أخذت تدير رقمه الطويل .. أرادت سماع صوته دون التحدث إليه .. كعادة العشاق عندما يغرقهم الحنين في بحر لا قرار له .. ويكون صوت الحبيب هو المركب المنقذ ..
وصلت إلى الرقم الأخير .. وتوقفت فجأة .. وقالت بحرقة المشتاق ..
- يلعن التكنولوجيا ..

فقد تذكرت بان أرقامها الخجلى ستفضح لهفتها إلى صوته .. وتعلن عن نفسها في هاتفه .. فيعلم بأنها هي المتصلة .. وتُجرح كبريائها ..
رجعت تنظر إلى البيوت البعيدة .. رأت النافذة المضيئة في بيت بعيد .. تمتمت ..
- أتراه مثلي .. يذكر حبيبا مهاجرا ؟ ..

ثم رفعت عينيها إلى السماء الملبد بالغيوم ..
- يا الله .. أنت تراه الآن .. يا الله .. يا من لا يخفى عليك شئ .. أتراه يذكرني الآن ؟؟ ..
فأُضاءت السماء ببرق خاطف .. ونزلت على خديها دمعة دافئة .. وقالت وهي تمسح دمعتها ..
- أحبك ايها البعيد ..... !





شيماء البلوشي


تبدو القصة وكأنها بوح نفسى تبوح به البطلة لتخرج عالمها الداخلى مكشوفا وتفضه على متن القصة وربما كانت الجملة المفتاحية فى القصة هى العمود الذى يتأسس عليه الخيط الدرامى فى القصة بشكل عام والقصة بدأت بجملة اسمية تعتمد الزمن محورا لها"فى ليلة عاصفة اشتاقت إليه" وهذه الجملة كشفت الخطاب فى القصة منذ عتبتها الأولى فهى تقدم مفتاح القصة منذ افتتاحها والقصة التى تبدا بجملة فعلية تتوهج فيها الحركة من الاسمية فلو قلنا" اشتاقت إليه فى ليلة عاصفة لكان أجمل ومن ناحية أخرى ففى هذه البداية تركيز على عنصر الزمن وهو جميل لأن الزمن هنا هو البطل الحقيقى فى القصة فالمتوالية السردية فى القصة تعتمد على الزمن فى كشف احداث القصة من حيث غياب البطلة وحضورها ومن حيث توظيف خاصية الاسترجاع او التداعى الحر لاسترجاع ذكريات الماضى كما كان للمكان حضور فى دفع أحداث القصة مثل البيوت والشوارع وغير ذلك وكلها تصب فى خدمة الحدث الرئيس فى القصة وهو حرمان البطلة من حبيبها وفشلها فى التواصل معة حفاظا على كرامتها ولذلك خلقت القاصة من النهاية معادلا فنيا جميلا حين لجأت الى توظيف اللجوء الى الله وان كانت النهاية هنا غير متفجرة
وقد ظهر صوت القاصة المؤلفة يعلو على صوت السارد الضمنى فى مناطق فى القصة جعلها تقريرية باهتة مثل قولها" كعادة العشاق عندما يغرقهم الحنين في بحر لا قرار له .. ويكون صوت الحبيب هو المركب المنقذ " فهذه الجملة هى صوت المؤلف الذى جثم على أحداث القصة وأربك السارد الضمنى لكن الجميل فى القصة خلق المعادل بين المطر والبرق والحالة الشعورة للبطلة فى فنية جميلة
يبقى بعد ذلك ان نتكلم عن اللغة فى القصة فاللغةهى اهم عتبات الجمال فى النص لكننى لاحظت بعض الهنات اللغوية فى القصة منها "تناولت الهاتف الملقى بقربها" والافضل ان نقول" الملقى قربها او على مقربة منها " ومنها ايضا"اخذت تستذكر" والافضل تتذكر" لأن تستذكر يعنى أنها تضع بعض المعلومات فى عقلها ومنها " رفعت عينيها الى السماء الملبد بالغيوم " والافضل الملبدة بالغيوم
وهذا لا يعنى ان القصة غير جيدة بل هى على مستوى عال من الفن
كل محبتى وعظيم تقديرى

حسن ابراهيم سمعون 02 / 04 / 2011 53 : 11 PM

رد: ليلة المطر ..
 
ولأنني أحبك يا أستاذة شيماء ,,, ومن اسمك استمد جرأتي
فبعد الأساتذة الذين مروا على النص لايجوز الكلام ,,
وخاصة أخي الحافظ ,,, لكن اسمحي لي أن أكتب رأي ,,, فقط
من حيث المضمون , والدراما , والعقدة,, أنت موفقة , لا تعليق
أما من حيث الشكل فلن أجاملك أيتها العزيزة , وما ذكره الحافظ صحيحًا
ليــــــلة المطــــــــــــر

في ليلة عاصفة اشتاقت إليهي ليلة عاصفة اشتاقت إليه .. وعصف بها الحنين لسماع صوته .. تناولت الهاتف الملقى بقربها .. تأملته .. ارتسمت على شفتيها ابتسامة هادئة .. أغمضت عينيها لتنصت لصوته القادم من بعيد ..

فتحت عينيها على وقع صوت المطر .. ألقت بالهاتف واتجهت نحو نافذتها المطلة على الشارع .. فتحته برغم البرد القارس .. استنشقت الهواء البارد الممزوج برائحة التراب .. وأخذت تنظر إلى البيوت والشوارع في الحي .. لم تعرف بيوتا غيرها ولم تستأنس شوارع غير شوارع حيّها الذي تربت فيه .. كل النوافذ مظلمة .. فالناس يسعدون بأحلامهم في هذا الوقت من الليل ..
ولكن كانت هناك نافذة مضيئة في بيت بعيد .. تساءلت .. أتراهم نسوه مضيئا ؟ ..
لم تكترث .. وعادت بنظرها إلى الشارع خلف بيت الجيران ..
- كم تغيرت هذه المدينة.

قالتها في نفسها وهي تستعيد ذكرياتها البريئة .. لم يكن في هذا الحي سوى خمسة بيوت متجاورة .. أخذت تستذكر أسماء رفاق الطفولة ... لينا .. كانت أقربهم إليها .. محمود، ليلى، يوسف، أحمد، بثينة ....
تمنت أن تعود إلى الشارع بضفائرها وفستانها الأزرق الذي مازالت محتفظة به.. تمنت أن يعود الزمن إلى الوراء .. فترفض أن تكبر .. وتأبى أن تفك ضفائرها.....
ووسط ذكرياتها القديمة .. شمخ طيفه أمامها مع المطر وصوت الرعد ووميض البرق ... فنسيت الشارع والرفاق .. وجدائل الطفولة .. همست لنفسها ..
- كيف لي أن اعرف هذا الحب لو لم اكبر ؟ ..

عرفته منذ سنة .. فاصبح محور كونها ومدار أفلاكها .. وحبها الكبير .. وعشقها الأزلي ..
ولكنه تركها وسط ذهولها وحيرتها .. ليرحل بعيدا .. إلى أرض غريبة .. ويعاشر أناسا غرباء ..
بحثت عن الهاتف مرة أخرى .. أخذته .. احتضنته .. وعادت لتقف أمام نافذتها .. أخذت تدير رقمه الطويل .. أرادت سماع صوته دون التحدث إليه .. كعادة العشاق عندما يغرقهم الحنين في بحر لا قرار له .. ويكون صوت الحبيب هو المركب المنقذ ..
وصلت إلى الرقم الأخير .. وتوقفت فجأة .. وقالت بحرقة المشتاق ..
- يلعن التكنولوجيا ..

فقد تذكرت بان أرقامها الخجلى ستفضح لهفتها إلى صوته .. وتعلن عن نفسها في هاتفه .. فيعلم بأنها هي المتصلة .. وتُجرح كبريائها ..
رجعت تنظر إلى البيوت البعيدة .. رأت النافذة المضيئة في بيت بعيد .. تمتمت ..
- أتراه مثلي .. يذكر حبيبا مهاجرا ؟ ..

ثم رفعت عينيها إلى السماء الملبد بالغيوم ..
- يا الله .. أنت تراه الآن .. يا الله .. يا من لا يخفى عليك شئ .. أتراه يذكرني الآن ؟؟ ..
فأُضاءت السماء ببرق خاطف .. ونزلت على خديها دمعة دافئة .. وقالت وهي تمسح دمعتها ..
- أحبك ايها البعيد ..... !

الأستاذة شيماء ,,, ومن الروعة بمكان لو استخدمت علامات الترقيم ,,, ولو رسمت االشَّـدات , وبعض التشكيل اللازم للنص !
وأرجو إعادة النظر ,,, باللون الأحمر
أعتذر ياشيماء ,, إن جاهرت برأي فأنا أحبك , وأحترمك

وأنت تستحقين ذلك
حسن

Arouba Shankan 03 / 04 / 2011 54 : 12 AM

رد: ليلة المطر ..
 
يعد أذنك أخت شيماء
أتفق وصراحة الأخ حسن ابراهيم سمعون
شكرا لك أستاذنا الفاضل
أدامك الله لنور الأدب

شيماء البلوشي 04 / 04 / 2011 22 : 08 PM

رد: ليلة المطر ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى (المشاركة 112543)
تبدو القصة وكأنها بوح نفسى تبوح به البطلة لتخرج عالمها الداخلى مكشوفا وتفضه على متن القصة وربما كانت الجملة المفتاحية فى القصة هى العمود الذى يتأسس عليه الخيط الدرامى فى القصة بشكل عام والقصة بدأت بجملة اسمية تعتمد الزمن محورا لها"فى ليلة عاصفة اشتاقت إليه" وهذه الجملة كشفت الخطاب فى القصة منذ عتبتها الأولى فهى تقدم مفتاح القصة منذ افتتاحها والقصة التى تبدا بجملة فعلية تتوهج فيها الحركة من الاسمية فلو قلنا" اشتاقت إليه فى ليلة عاصفة لكان أجمل ومن ناحية أخرى ففى هذه البداية تركيز على عنصر الزمن وهو جميل لأن الزمن هنا هو البطل الحقيقى فى القصة فالمتوالية السردية فى القصة تعتمد على الزمن فى كشف احداث القصة من حيث غياب البطلة وحضورها ومن حيث توظيف خاصية الاسترجاع او التداعى الحر لاسترجاع ذكريات الماضى كما كان للمكان حضور فى دفع أحداث القصة مثل البيوت والشوارع وغير ذلك وكلها تصب فى خدمة الحدث الرئيس فى القصة وهو حرمان البطلة من حبيبها وفشلها فى التواصل معة حفاظا على كرامتها ولذلك خلقت القاصة من النهاية معادلا فنيا جميلا حين لجأت الى توظيف اللجوء الى الله وان كانت النهاية هنا غير متفجرة
وقد ظهر صوت القاصة المؤلفة يعلو على صوت السارد الضمنى فى مناطق فى القصة جعلها تقريرية باهتة مثل قولها" كعادة العشاق عندما يغرقهم الحنين في بحر لا قرار له .. ويكون صوت الحبيب هو المركب المنقذ " فهذه الجملة هى صوت المؤلف الذى جثم على أحداث القصة وأربك السارد الضمنى لكن الجميل فى القصة خلق المعادل بين المطر والبرق والحالة الشعورة للبطلة فى فنية جميلة
يبقى بعد ذلك ان نتكلم عن اللغة فى القصة فاللغةهى اهم عتبات الجمال فى النص لكننى لاحظت بعض الهنات اللغوية فى القصة منها "تناولت الهاتف الملقى بقربها" والافضل ان نقول" الملقى قربها او على مقربة منها " ومنها ايضا"اخذت تستذكر" والافضل تتذكر" لأن تستذكر يعنى أنها تضع بعض المعلومات فى عقلها ومنها " رفعت عينيها الى السماء الملبد بالغيوم " والافضل الملبدة بالغيوم
وهذا لا يعنى ان القصة غير جيدة بل هى على مستوى عال من الفن
كل محبتى وعظيم تقديرى

كنت انتظر هذا النوع من النقد والتعليق .. وما وضعت تلك القصة إلا من اجل ذلك :)
احترم رأيك استاذي بلا شك .. وباذن الله ساعمل به إن كتبت مرة اخرى :)
شكرا من اعماق قلبي .. فقد رجعت الروح لقلمي .. ولكني لا ادري متى سيكتب مرة اخرى :)

تحياتي استاذي الفاضل ..

شيماء البلوشي 04 / 04 / 2011 25 : 08 PM

رد: ليلة المطر ..
 
استاذي العزيز حسن سمعون ..
ولم الاعتذار .. بالعكس .. فكما اسلفت كنت انتظر هذا النوع من التعليق والنقد .. لاستفيد واطور من قلمي الجامد :)
شكرا لك ايضا من اعماق قلبي .. ولك الف تحية ..

شيماء البلوشي 04 / 04 / 2011 26 : 08 PM

رد: ليلة المطر ..
 
عزيزتي استاذة عروبة ...
وانا ايضا اتفق معهما :)
وشكرا لمرورك مرة اخرى ..
دمت بخير .. ولك تحياتي ..

هدى نورالدين الخطيب 16 / 04 / 2011 35 : 09 AM

رد: ليلة المطر ..
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
الغالية أستاذة شيماء تحياتي
لن أدخل في مجال النقد فقد تفضل الأساتذة الكرام
الحقيقة يهمني جداً تشجيعك فإحساسك جميل، يمكن في المرة القادمة الابتعاد عن المباشرة حتى لا تكون بين القصة والخاطرة لكن حقيقة أعجبتني وشعرت أنك مبدعة وإحساسك عالي جداً وتملكين الكثير من الشفافية ولهذا وضعتها لك على الشريط في مواضيع ننصح بقراءتها

لا تتوقفي غاليتي وتابعي الكتابة ففي داخلك إحساس جميل لا تحجري عليه واتركيه ينطلق
أود أن أقرأ لك مجدداً ويمكنك أن ترسلي لي قبل النشر إذا كان هذا يشجعك

وبعيداً عن القصة ، أخبري بطلة قصتك أن تضرب قبل الرقم نجمة * ثم 67 فلا يظهر الرقم على الشاشة الكاشفة
كيفني معك؟
ههههه

أنتظر منك المزيد فعلاً ودون مجاملة لا تتوقفي عن الكتابة
دمت وسلمت
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]

شيماء البلوشي 16 / 04 / 2011 45 : 05 PM

رد: ليلة المطر ..
 
استاذتي العزيزة هدى ..
اعجز عن شكرك .. وتاهت كل المفردات وكل الكلمات .. فلا ادري ما اكتب ..
وكلمة "شكرا" لا تفيك حقك .. فماذا افعل؟

عموما ..
بطلة القصة "متخلفة تكنلوجيا" مثلي هههههههه
دمتِ بخير وصحة وامان عزيزتي :)

رأفت العزي 20 / 04 / 2011 44 : 11 PM

رد: ليلة المطر ..
 
يعني بعد قليل سوف تصدقين إنك كاتبة قصة رائعة ههههههههه
كنت أظن بأن إنضحك عليّ فقط وخُدعت منذ زمن طويل بان قلمك رائع ولكن الحمد لله :(
لم أعد أذكر هل علقت على قصتك في ذاك الزمن .. وهل تم نشرها على " القلب الفلسطيني "
وبهذه المناسبة وليسامحني الرفاق أود أن أسلك عن هداية ونجوى تلك الأقلام الرائعة لم اعد
أعرف عنهما شيء ؟

مكرر أضحك على نفسي وأقول لك رائعة لكن لا تعيديها ههههههههههههه

تحيتي شماء الغالية احترامي ومحبتي

علاء زايد فارس 23 / 04 / 2011 35 : 02 PM

رد: ليلة المطر ..
 
جميلة هذه القصة ، قد يكون هو ذاك صاحب النافذة المضاءة يذكرها أيضاً!

الكاتبة المبدعة / شيماء.... إذا كانت هذه هي محاولتك الأولى فكيف ستكون محاولاتك اللاحقة!

للصدق إنها جميلة ورقيقة ورائعة

دمت مبدعة

شيماء البلوشي 27 / 04 / 2011 01 : 08 PM

رد: ليلة المطر ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 114877)
يعني بعد قليل سوف تصدقين إنك كاتبة قصة رائعة ههههههههه
كنت أظن بأن إنضحك عليّ فقط وخُدعت منذ زمن طويل بان قلمك رائع ولكن الحمد لله :(
لم أعد أذكر هل علقت على قصتك في ذاك الزمن .. وهل تم نشرها على " القلب الفلسطيني "
وبهذه المناسبة وليسامحني الرفاق أود أن أسلك عن هداية ونجوى تلك الأقلام الرائعة لم اعد
أعرف عنهما شيء ؟

مكرر أضحك على نفسي وأقول لك رائعة لكن لا تعيديها ههههههههههههه

تحيتي شماء الغالية احترامي ومحبتي

ههههههههههه
انت تدري انك واحشني موت ..
وبعدين مين نجوى ؟؟؟ قصدك منى ؟
ههههههههههه الذاكرة يا استاذي ههههههه
الاستاذة هداية لا ادري عنها .. ولكن منى وإيليا وكمال واميرة وابو الحسن .. كلهم بخير ومتواصله معهم تقريبا .. هل تريد موجز عن حياة كل شخص منهم ؟ ههههههه
عموما ز. هذه القصة بالتأكيد نشرتها في حبر وورق .. ولكن اين انت من حبر وورق ؟؟؟

خلاص لن اعيدها هههههههه توبة :)
تحياتي يا استاذي العزيز والغالي ..

شيماء البلوشي 27 / 04 / 2011 43 : 08 PM

رد: ليلة المطر ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس (المشاركة 115127)
جميلة هذه القصة ، قد يكون هو ذاك صاحب النافذة المضاءة يذكرها أيضاً!

الكاتبة المبدعة / شيماء.... إذا كانت هذه هي محاولتك الأولى فكيف ستكون محاولاتك اللاحقة!

للصدق إنها جميلة ورقيقة ورائعة

دمت مبدعة

شكرا لك اخي الكريم علاء ..
على مرورك اولا .. وتعليقك ثانيا ..
وثالثا .. انا لست بكاتبة :) فكيف اكون مبدعة :)
شكرا لكلماتك التشجيعية .. ولك تحياتي ..


الساعة الآن 02 : 11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية