منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=338)
-   -   القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا . (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=19882)

شيماء البلوشي 20 / 04 / 2011 40 : 08 PM

القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
معظمنا –إن لم يكن جميعنا- تربى على تلك القصص العالمية، مثل: ثوب الامبراطور، أمير الالحان، الهر ابو جزمة، جُعيدان .... وغيرها. كُنت، وما زلت احتفظ بالكثير من تلك القصص التي كانت أمي –حفظها الله ورعاها- تشتريه لي كل أول شهر عندما كنت في مرحلة الابتدائية، وبعدها بالطبع صرت اشتري الكتب ذات الطابع العلمي والتشويقي لارضاء الفضول والذي ما زال، بجانب مكتبة اخي الكبير –حفظه الله- التي كانت تحوي جميع انواع الكتب تقريبا.
منذ عدة ايام اخرجت بعض تلك القصص لأريها لأبنتي ولأعوّدها على القراءة ايضا، فرحت ابنتي وطلبت مني قراءة بعض من تلك القصص، لبيت طلبها بسرور وأخذت مجموعة منها وحاولت قراءتها لها، ولكني عند كل صفحة كنت اقف مذهولة وأقول في نفسي: كيف كُنت مبهورة بتلك القصص وأستمتع بها، وبها هذا الكم الهائل من "الفساد الأخلاقي"؟.
وسأكتب لكم بإذن الله في الصفحات القادمة، حكاية كل قصة منهم وكيف تؤثر على الأطفال وعقليتهم ومبادئهم في المستقبل. ومن لديه اي ملاحظات على القصص "العالمية" او حتى المحلية فاليتفضل، فهذه الصفحة لكم بالمقام الأول.

ناهد شما 21 / 04 / 2011 39 : 12 AM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 

العزيزة أستاذة شيماء
الطفل هو كالغصن يمتص السماد مع الماء الذي يسقى به
الطفل يولد على الفطرة ويكتسب كل ما يتلقاه من الحياة
ويكتسب الأطفال المعرفة من الخادمات ومن القصص التي تُقَص عليهم ,
لذلك يجب على الأمهات الإنتباه من الخادمات والإهتمام بأطفالهم ومراعاتهم
أشكرك عزيزتي لطرح مثل هذا الموضوع وننتظر منك نشر لبعض هذه القصص
دمت بخير

شيماء البلوشي 21 / 04 / 2011 56 : 03 PM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
عزيزتي الاستاذة ناهد ..
يسعدني مرورك واتفق على ما طرحتيه ..
وبالامس حاولت تكملة الموضوع .. ولكن ظهرت لي رسالة ادارية تخبرني بانني لا استطيع وضع المشاركة الا بعد مرور 24 ساعة او بعد ان يعلق اي عضو آخر على الموضوع !
عموما .. اشكرك مرة اخرى على تواجدكِ الجميل ..
والرجاء ثم الرجاء عدم مخاطبتي بـ "استاذة" فانا شيماء فقط :)
وتقلبي تحياتي وتقديري :)

شيماء البلوشي 21 / 04 / 2011 59 : 03 PM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
أولا سأتناول حكاية "أمير الألحان" :-
مختصر تلك القصة، ان كانت هناك بلدة تعاني من هجوم الفئران عليها، وأخذت هذه الفئران بالتكاثر حتى انها كانت تلتهم الاخضر واليابس، وانزعج الاهالي من ذلك وذهبوا الى قصر الحاكم مطالبين منه حل هذه المشكلة وإلا أزاحوه من منصبه، خاف الحاكم على منصبه وكرسيه ففكر في الأمر وقرر أن يعلن عن جائزة مالية قدرها ألف قطعة فضية لأي شخص يخلص البلدة والشعب من الفئران، حاول الكثيرون حل الأزمة ولكنهم باءوا بالفشل، الى ان ظهر في البلدة رجل غريب الشكل يحمل مزماراً، وأعلن انه سيخلص البلدة من تلك الفئران مقابل الألف قطعة من الفضة، وعلى فكرة فالحاكم لم يكن يملك هذا المبلغ في خزائنه، المهم .. عزف ذلك الرجل لحناً غريباً فأخذت الفئران تخرج من كل بيت ودار وتتبع هذا اللحن العجيب، إلى ان ركب الرجل مركباً في النهر فأخذت الفئران تلحقه وسقطت جميعها في النهر وغرقت. اهالي البلدة فرحوا كثيرا واخذوا يرقصون ويغنون، وقرر الحاكم مكافأة نفسه وأمر بخياطة رداء جديد له! وأعلن عن حفلة كبيرة تضم وجهاء البلدة وأعيانها!. جاء الرجل والذي أطلق عليه "أمير الألحان" إلى الحاكم مطالبا بالمبلغ الموعود، فقال له الحاكم: المبلغ صرفته على ردائي الجديد وعلى الحفلة، ولك 50 قطعة فضية فقط.
بالطبع غضب أمير الألحان واخذ يهدد الحاكم بانه سينتقم منه شر انتقام، ولم يهتم الحاكم بذلك، فخرج أمير الألحان إلى البلدة واخذ يعزف لحناً رائعاً، فخرج اطفال البلدة جميعاً وتبعوه إلى ان اخذهم واخفاهم في بطن جبل بعيد، وكان طفل معاق يحاول اللحاق باصحابه ولكنه فشل ورجع الى البلدة واخبر الاهالي بان ابنائهم محبوسون في بطن الجبل. وانتهت القصة.
والسؤال هو : ماذا استفاد الاطفال من تلك القصة؟
1)ان الحاكم كاذب، ويفعل المستحيل للحفاظ على عرشه.
2)وانه –اي الحاكم- لا يفي بوعوده.
3)الموقف السلبي لأهالي البلدة بعد فقدانهم لابنائهم، فهم كما يُفهم من النهاية لم يفعلوا شيئا سوى النحيب والبكاء.
فهل هذه المبادئ والقيّم التي نريد ان نربي عليها اطفالنا وفلذات اكبادنا؟
ولكني بصراحة قلت في نفسي، كم من حاكم "عربي" امتص اموال الشعب وصرفه على اثوابه وحفلاته؟
عموماً .. فقد غيرت مجرى القصة لابنتي وقلت لها ان الحاكم اعطى المكافأة للرجل واعد له حفلة كبيرة على شرفه وان الرجل فرح كثيرا واخذ يعزف ألحانا جميلة للأطفال وياخذهم الى الحديقة ليلعبوا!
وإلى لقاء آخر .. وقصة جديدة .
تقبلوا تحياتي ..

ميساء البشيتي 21 / 04 / 2011 00 : 05 PM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
شيماء وبناء على رغبتك حذف الاستاذية والتي تليق بك جدا
هذه القصة قرأتها وأنا صغيرة تحت اسم آخر ربما الناي العجيب
وشاهدها أطفالي على التلفاز وهي من القصص التي وقفت عندها طويلاً
الملاحظات التي تفضلت بها كلها في الصميم وخاصة الطفل المعاق
الذي يظهر بالصورة متخلفاً عن الركب .. ما القصد منه ؟
هل هو تشويه لصورة صاحب الناي .. صاحب الناي رد على الحاكم ..
الحاكم مخطىء ولكن نحن حين نود غرس خصال حميدة في نفسيات أولادنا
يجب أن نعلمهم التسامح والعفو عند المقدرة والترفع وعدم الرد على الخطأ بجريمة
وليس بخطأ مثله .. وما الخ يا شيماء العزيزة
طبعا أنا بانتظار باقي القصص .. أحب جدا قصة فتاة الثلج ..هههههه
بكل الحب يا شيماء .

شيماء البلوشي 21 / 04 / 2011 14 : 07 PM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
وبكل حب اشكر مشاركتكِ عزيزتي استاذة ميساء ..
هناك ملاحظات كثيرة على هذه القصة .. واتفق على ما طرحتيه ..

اما بالنسبة لقصة فتاة الثلج .. فنحن بانتظاركِ لتطرحيها ونناقشها معا :)
ولكِ تحياتي وتقديري ..

شيماء البلوشي 04 / 05 / 2011 56 : 07 AM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
ثانيا: حكاية الهر ابو جزمة:-
مختصر القصة، كان للطحّان 3 أبناء، وبعد وفاته وَرِث الأبن الأكبر المطحنة، والأبن الثاني الحمار، أما الأبن الثالث فوَرِث قِط !. وهذا القط او الهر كان ذكيا جداً، فطلب من الأبن الثالث، أو مالكه بمعنى اصح، أن يشتري له جزمة –أعزكم الله- فاشترى له صاحبه حزمة وثياب، فذهب هذا الهر واصطاد أرنب سمين وقدمه للملك، واخبره انها هدية من سيده "مركيز كاراباس". قبِل الملك الهدية، وفي اليوم التالي اصطاد الهر حجلتان سمينتان وقدمهما للملك على انهما ايضا من سيده "مركيز كاراباس"، فقبلهما الملك.
وفي أحد الأيام سمِع الهر أن الملك سيتجول في البلدة بصحبة إبنته الوحيدة، فذهب إلى صاحبه وطلب منه أن يعمل ما يأمره ليضمن له النجاح والغنى في حياته، ووافق الشاب، واخذه الهر إلى شاطئ النهر وطلب منه ان يستحم في النهر، وفعلاً فعل ذلك، وخبأ الهر ثياب صاحبه الشاب، ثم اخذ ينادي ويصيح مع اقتراب عربة الملك مع إبنته طالباً النجدة لسيده الذي إدعى انه يغرق وان اللصوص سرقوا ثيابه، انقذ معاونو الملك الشاب ثم طلب منهم الملك احضار الملابس المناسبة من قصره لهذا الشاب الذي ادعى نفسه "مركيز كاراباس"، وفي هذه الاثناء اسرع الهر إلى الحقول المجاورة وأمر الفلاحين بان يقولوا للملك بان هذه الحقول مُلك للسيد "مركيز كاراباس" بلهجة عنيفة، خاف الفلاحون ونفذوا امر الهر عندما سألهم الملك عن ملكية تلك الحقول الشاسعة، فاعجب بالشاب وبثروته، وقبل ان يكمل الملك مشواره، ذهب الهر لقصر الغول صاحب تلك الاراضي والحقول، فدق الباب وظهر له الغول وسمح له بالدخول، وطلب منه الهر ان يتحول الى فأر، فتحول الغول إلى فأر صغير بعد أن تحول الى اسد واخاف الهر، وبعدها انقض عليه الهر وأكله، وذهب مسرعا إلى باب القصر، وفي هذه الاثناء كان الملك قد وصل إلى هذا القصر، فرحب به الهر واخبره ان هذا القصر ملك لسيده الذي معه في العربة "مركيز كاراباس".
اشتد اعجاب الملك بالشاب، وطلب منه ان يتزوج ابنته الوحيدة، وطبعاً قبل الشاب وقبلت الاميرة وعاشا في سعادة مع الهر!... انتهت القصة.
لا أقول سوى ... "ياللهووووول" ....
هل اربي اطفالي وأعلمهم الغش والخداع والكذب؟
وأي ملك هذا الذي لا يعرف رعيته ولا يعرف من يعيش على ارض ممكلته؟
أليس من واجبي ان اعلم اطفالي واربيهم على ان (كل راعٍ مسئول عن رعيته) ؟
أليس من واجبي ان اعلم اطفالي واربيهم على ان (من غشنا فليس منا) ؟
بغض النظر عن الناشر ومن ترجم تلك الحكاية، أليس من ابسط حقوق الاطفال "عالميا" ان نعلمهم الصدق وعدم الغش والخداع وان يتحمل المسئولية؟
فكيف نقرأ لهم هذه القصة؟ بل يجب علينا طمسها ومحوها من على الوجود.
بانتظار ملاحظاتكم ..
وإلى اللقاء مع قصة وحكاية اخرى.. تقبلوا تحياتي ..

نصيرة تختوخ 04 / 05 / 2011 22 : 11 AM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أنا واحدة ممن ترجموا قصة القط صاحب الحذاء وهي موجودة في نور الأدب مع مجموعة قصص عالمية أخرى.
المشكلة أن من يقرأ قصص الصغار بعقول الكبار قد يكتشف ماهو مخالف للمنطق و الواقع وربما لقيم ما لكن الصغار يرون القصص بعيون مختلفة تماما ' القبلة' بالنسبة للراشدين ليست ' القبلة ' بعيون و عقول الصغار و لا الزواج و لاأشياء كثيرة كم أتمنى أن نترك صغارنا على سجيتهم وأن لانحاول صنع راشدين مثاليين فنخلق مجموعة معقدين نفسيا أو أفرادا فرض على خيالهم منذ الصغر حواجز وعوائق .
معظم البات في فترة الأربع و الخمس سنوات تعجبهن بياض الثلج و السندريلا و..لكن مجرد أن يكبرن قليلا وحتى قبل سن البلوغ يعتبرن ذلك طفوليا جدا فنرى أن حتى م كانت غرفتها مليئة بصور أميرات ديزني مثلا تزيلها وتطلب تغييرها .
لك تحيتي أخت شيماء وللمتدخلين من قبلي و من بعدي.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 04 / 05 / 2011 22 : 11 AM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أنا واحدة ممن ترجموا قصة القط صاحب الحذاء وهي موجودة في نور الأدب مع مجموعة قصص عالمية أخرى.
المشكلة أن من يقرأ قصص الصغار بعقول الكبار قد يكتشف ماهو مخالف للمنطق و الواقع وربما لقيم ما لكن الصغار يرون القصص بعيون مختلفة تماما ' القبلة' بالنسبة للراشدين ليست ' القبلة ' بعيون و عقول الصغار و لا الزواج و لاأشياء كثيرة كم أتمنى أن نترك صغارنا على سجيتهم وأن لانحاول صنع راشدين مثاليين فنخلق مجموعة معقدين نفسيا أو أفرادا فرض على خيالهم منذ الصغر حواجز وعوائق .
معظم البنات في فترة الأربع و الخمس سنوات تعجبهن بياض الثلج و السندريلا و..لكن مجرد أن يكبرن قليلا وحتى قبل سن البلوغ يعتبرن ذلك طفوليا جدا فنرى أن حتى من كانت غرفتها مليئة بصور أميرات ديزني مثلا تزيلها وتطلب تغييرها .
لك تحيتي أخت شيماء وللمتدخلين من قبلي و من بعدي.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 04 / 05 / 2011 27 : 11 AM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]وأي ملك هذا الذي لا يعرف رعيته ولا يعرف من يعيش على ارض مملكته؟
هذا السؤال حتى بمنطق الكبار غريب طبعا فهل هناك ملك واحد على وجه البسيطة يعرف كل من يعيش في مملكته؟؟؟؟؟ [/align]
[/cell][/table1][/align]

شيماء البلوشي 04 / 05 / 2011 53 : 05 PM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 116561)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]وأي ملك هذا الذي لا يعرف رعيته ولا يعرف من يعيش على ارض مملكته؟[/align][align=center]
هذا السؤال حتى بمنطق الكبار غريب طبعا فهل هناك ملك واحد على وجه البسيطة يعرف كل من يعيش في مملكته؟؟؟؟؟ [/align][/cell][/table1][/align]

اهلا اهلا عزيزتي الاستاذة نصيرة ...
سعدت بمداخلتكِ ..
بالتأكيد لا يوجد ملك على وجه الارض يعرف كل اسماء واوجه رعيته .. ولكنه على الاقل يعرف الاغنياء منهم ...
الغول في قصتنا .. له اراضي شاسعة وحقول وقصر كبير .. والملك لا يعرفه .... امر غريب !
أتعلمين عزيزتي ..
عندما كنت صغيرة واقرأ هذه القصة بالذات وقصة اخرى اسمها "جُعيدان" كنت اقول لأمي او لاختي ... لماذا يغشون؟ .. فكانا يضحكان ويقولان لي : هذه مجرد قصص وليست واقعا .. لا تهتمي ......
وفي المدرسة .. كانوا يعلموننا ان نستفيد من القصص ونعتبر منها ... فاي فائدة واي عبرة من هذه القصص ؟
عقلية الصغار لا تختلف عن عقلية الكبار .. بل عقلية الصغار الان فاقت عقلية الكبار .. وهذا ما اراه واعايشه مع ابنتي ذات الثلاث سنوات ونصف .. والتي تحيرني باسئلتها وطريقة تفكيرها .. وسرعة التقاطها للمعلومات والتأثر بما تراه وتسمعه ...
يجب علينا الحذر ومراقبة كل ما نقدمه لهم من معلومات لننشأ جيل يتقي الله قبل كل شيء ..
تقبلي تحياتي ومودتي :) ...

شيماء البلوشي 16 / 06 / 2011 32 : 04 AM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
ثالثا: حكاية جُعيدان :-


مختصر القصة: كان هناك طحّان فقير يعيش مع ابنته الوحيدة، في يوم ما طلب الملك رؤية هذا الطحّان!، خاف الطحّان كثيراً وعندما حضر إلى الملك قال له بلا تفكير : إن ابنته تستطيع ان تحوّل القش إلى ذهب!. فطلب منه الملك ان يحضر ابنته في اليوم التالي، وفعلا أحضر الطحّان ابنته إلى الملك في اليوم التالي، فأدخلها الملك في غرفة مليئة بالقش وبها مغزل وبعض البكرات، وطلب منها ان تحول القش إلى ذهب قبل طلوع الشمس وإلا ستموت في الصباح، وأقفل الباب خلفه. جلست الفتاة تبكي ، إلى ان خرج لها رجل صغير غريب الشكل واخبرها ان باستطاعته مساعدتها مقابل شيء ما، فأعطته عقدها، فجلس على المغزل وأخذ يحوّل القش إلى خيطان من الذهب. وفي الصباح حضر الملك إلى الغرفة وفرح بما رآه، وطمع بأكثر، فاخذ الفتاة إلى غرفة اكبر مملوءة بالقش وطلب منها تحويله إلى الذهب قبل بزوغ الفجر، بكت الفتاة وخرج لها الرجل الصغير وطلب منها ثمن اتعابه، فأعطته خاتمها. وفي الصباح جاء الملك إلى الغرفة، فرح وطمع بالمزيد واخذها إلى غرفة اكبر وطلب منها ان تحول القش إلى ذهب وسيتزوجها في الصباح. اخذت الفتاة تبكي بحرقة هذه المرة وخرج لها الرجل الصغير ولكنها لم تكن تملك شيئا لتعطيه، فطلب منها وعداً بأنها عندما تصبح ملكة تعطيه اول طفل ترزق به، فوافقت على ذلك، وفي الصباح عندما جاء الملك إلى الغرفة فرح كثيرا وقرر الزواج من ابنة الطحّان.


وبعد سنوات رزقت الملكة بطفل وقد نسيت وعدها لذلك الرجل الصغير، وبعد ايام من ولادة الطفل جاء الرجل الصغير إلى الملكة طالباً منها الوفاء بوعدها ويأخذ الطفل، إلا انها رفضت ذلك وطلبت منه ان يأخذ أي شيء آخر سوى الطفل، ولكنه رفض بشدة واصرّ على ان يأخذ الطفل كما وعدته، فأخذت الملكة تبكي بشدة ومرارة، فأشفق عليها الرجل الصغير وقال لها أنه لن يأخذ الطفل إن حزرت اسمه خلال 3 ايام، فوافقت الملكة. وطوال اليومين كانت تعد له كل الاسماء التي تعرفها والتي جمعها لها حراس القصر، إلى ان جاءها قبل اليوم الاخير حارسها قائلا لها انه رأى رجلا غريب الشكل وقصير القامة كان يرقص حول النار امام كوخ صغير ويغني ويبدو ان اسمه "جُعيدان" ، فعرفت انه هو وان هذا اسمه، وعندما جاء الرجل الصغير إلى الملكة في اليوم الاخير واخبرته الملكة باسمه غضب كثيرا وخرج من القصر. انتهت القصة.



ماذا تعلم اطفالنا من تلك القصة؟


1) الكذب وإخفاء الحقيقة. (تصرف الفتاة وعدم اخبار الملك بحقيقة امرها حتى بعد ان تزوجها، وقبلها تصرف والدها وكذبه على الملك)


2) عدم الوفاء بالوعود. ( تصرف الملكة مع الرجل الصغير)


3) الطمع والجشع. (طمع وجشع الملك بالمزيد من الذهب)



ونِعم الاخلاق والفضائل التي نربي عليها الجيل القادم، والذين نراهن عليهم بتحرير الاقصى.



أنتظر آرائكم .. ودمتم بخير

شيماء البلوشي 26 / 12 / 2011 11 : 04 AM

رد: القصص العالمية وتأثيرها على اطفالنا .
 
شاهدنا بالامس انا وابنتي في التلفاز حكاية "ثوب الامبراطور" ..
اجزم ان الجميع يعرفها ..
المضحك ان ابنتي ذات الاربع سنوات .. سألتني ضاحكة ..
(ماما ألم يفكر هذا الملك ان هناك اغبياء في مملكته .. ولا يرون الثوب .. مثلما هو ايضا لا يراه ؟ )

فسألت نفسي .. إلى متى نعيد ونكرر تلك القصص والحكايات على اطفال وُلدوا في عصر تكنلوجيا المعلومات .. ؟
فادمغتهم اكبر بكثير من ادمغتنا عندما كنا في اعمارهم ..


الساعة الآن 19 : 11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية