![]() |
الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
أحبائي أعضاء ومشرفين نور الأدب لقد قمت بسرقة أو اقتباس فكرة من الأديب الاستاذ طلعت والأديبة الاستاذة هدى وإذا لم كن هناك مكان للسماح بهذه السرقة فأنا على أتم الإستعداد لنيل العقاب والهدف من هذه السرقة هو تشجيع الأديبين على الاستمرار فيم بدأ كل منهما بحكايات جدتي قصة وطن ونحن نعلم كم سمعنا قصص واقعية من الأجداد سواء خاصة بهم أو بغيرهم وحفظنا منها الكثير وربما رويناها لأبنائنا ومن جذور الأجدادمازال المداد يسكبهم فخراً على صفحات التاريخ يخلدهم التراث على ملامحه بقصص لم يسبق لها مثيل فهذه دعوه مني لإحياء قصص بها عبره وعظه ووصايا سمعناها من الجد او الجده . يوجد في جعبة كل واحد منكم قصه أو اكثر فالنروي تلك القصص على أبناءنا وبناتنا وأخواتنا لعل ذلك محرك ومشجع لنا ان نتحرك ونصبح مثلهم ارجو ممن يرغب في المشاركه ووضع قصه ان يختار ما هو مناسب يتناسب مع ديننا وتكون هادفه بها عبره وعظه ووصايا وليبقى هذا الملف مفتوحاً دائماً ارجو لمن لديه قصص كثيرة أن يضع كل يوم قصة أنتظر قصص الأجداد منكم واليكم والسلام عليكم |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا مكان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
جميلة هذه المبادرة ,, وسأكتب في القريب عن الشاطر حسن
ولكن هل كان هناك الشاطرة ناهد ... للدعابة شكرًا لك أيتها الغالية حسن |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا مكان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
هذه القصة رواها لنا كثيراً والدي مصباح محمود شما رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ونور له قبره ووسع مدخله وهذه القصة قد تم تدوينها في كتاب صفد في التاريخ في مطلع 1948 سارع الصفديون لتشكيل اللجنة القومية لتقوم بمهام حركة التنظيم للحالة الطارئة وتشكلت من وجهاء الحمايل والعشائر وقد تقدم نفر من مسرحي الجيش السوري حيث التف أحد عشر منهم حول الملازم إحسان كم الماز – وهوإبن خالد الماز , وأمه أخت حسني الزعيم وغيرهم وتولى كل واحد منهم تدريب مجموعة من شبان صفد وقد طلب خير محمود شما وهو عمي رحمه الله من محمود العابدي إفتتاح مدرسة الزاوية بعد إنصراف التلاميذ منها لتدريبهم على الأسلحة وكيفية إستعمالها نظرياً , ولما انتهت هذه المرحلة بدأ التدريب العملي يجري في أراضي الرجوم خارج البلد من الجنوب قرب المدرسة الثانوية قَدّمَ أبوفؤاد شما جدي رحمه الله الطابق العلوي من داره لينام فيه هؤلاء المجاهدون وكرس إبنه مصباح شما والدي رحمه الله لخدمتهم كما أخذت صبايا صفد يتسابقن في حياكة الجرازي الصوفية لهم ومنهن عمتي رحمها الله وبعد أن قطع التدريب شوطاً مرضياً حضر إلى صفد الرئيس أديب الشيشكلي قائد فوج اليرموك الثاني ( الذي عرف فيما بعد بجيش الإنقاذ ) وكانت مسرح عملياته منطقة الجليل التي تشمل صفد وعكا والناصرة وحوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر السادس من نيسان سنة 1948 –أخلى الإنكليز مركز البوليس في عمارة تيغرت في أعلى حارة الأكراد ومركز بوليس دار الحاج فؤاد الخولي في مدخل الحي اليهودي ومركز القلعة وسارع الرئيس إحسان كم الماز وشبان صفد لاحتلال هذه المراكز ولكن الغدر الإنكليزي ظهر في آخر اللحظات بأن تمركز المنسحبون على سفوح جبل كنعان وفوق قرية بيريا وقذفوا صفد بمدافع الهاون وقنابل الدبابات ليوهموا العرب بأنها من اليهود وسقطت إحدى القنابل على دار محمود شما جدي في حارة الصواوين فقتلت إبنته عطرة رحمها الله التي كانت في السابعة والعشرين من عمرها بينما كانت واقفة على سطح دارهم تزغرد فرحاً بانسحاب الإنكليز من بلدها كما قتل إبن عمها نصر بن سعيد شما رحمه الله وعمره سبعة عشر عاماً وقتل رضا محمد خميس معلم الكتاب في جامع الصواوين بالإضافة إلى تسع نساء وأطفال من عائلات صبح والحاج قاسم والعص ومراد وفي صبيحة اليوم التالي أطلق اليهود قنابلهم على حارة الجورة فقتلت أحد عشر طفلاً كانوا يلعبون . بعد سقوط حيفا في 24 نيسان وجه اليهود قواهم إلى صفد وبدأوا بمهاجمة قريتي عين الزيتون وبيريا ودمروا عين الزيتون تدميراً كاملاً وفي 5 إلى 6 – من أيار زاد تدفق قوات العدو على صفد من الجاعونة وجبل كنعان وأقاموا إتصالاً مع الحي اليهودي عن طريق مستعمرة عين زيتيم فأصبحت المدينة تحت سيطرتهم وبعد يومين قصفوا الأحياء العربية براجمات الألغام وفي التاسع من آيار غادر صفد الشيشكلي وساري الفينيش تاركين القيادة فيها ل أميل جميعان الذي عينته جامعة الدول العربية قائداً لجيش الإنقاذ وقد اصدر أوامره بالإنسحاب في منتصف ليل العاشر من أيار سنة 1848 من المدينة التي سقطت في ثاني يوم 11 م وهكذا سقطت صفد بيد المستعمر والمحتل لعنهم الله طبعاً سيكون هناك سرد لقصص أخرى سواء حصلت في فلسطين أو في سورية الحبيبة التي احتضنت ولادتي وولادة أخواتي ونشأنا فيها وكنا نسمع من والدي وعماتي رحمهم الله بعض هذه القصص |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا مكان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
أخبرتني سيدة مسنة عندما كنت بزيارة غلى دار المسنين ،، قالت لي أن تلك القصة كانت واقعية ، مع أني شككت في ذلك ،، لكن سأرويها على أية حال لما فيها من عبرة رآئعه ::
قيل أن هناك رجلا تزوج من امرأة جميلة ، وقرر أن يسكن معها في بيت العائلة ، الذي تسكن فيه والدته فقط بعد وفاة والده ،، وبعد فترة من الزواج والعيش ببيت العائلة ، لم يرق للزوجة أن تسكن مع أم زوجها العجوز ، فأخبرت زوجها أنها لا تريد أمه في بيتها ، بل و تريده أن يقتلها ويحضر لها قلب أمه ، وإلا سوف تترك البيت ولن تعود أبدا !!! تردد الرجل في بادئ الأمر لكنه في النهاية قرر أن يفعل ما أملته عليه زوجته ، فهو يحبها كثيرا ولم يتصور حياته بدونها ، فأخذ أمه إلى مكان ما في أعلى الجبل وقتلها ، ثم شق صدرها واستأصل قلبها . ومن هول المنظر ارتجف الرجل خيفة ، فضم القلب إلى صدره وهرع مسرعا إلى البيت ، ومن سرعته وخوفه الشديدين اصطدم بحجر وسقط أرضا ، وأفلت القلب من بين يديه دون قصد ، عندها سمع صوت أمه من قلبها الملقى أرضا يقول له :" انتبه يا ولدي كي لا تتأذى " !!!!!! لا أدري مدى صحتها ،، لكن أكدت لي السيدة العجوز أنها حدثت ..... |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
ناهــــــــد ..
أستاذتنا الغالية .. تحية لروحك البيضاء .. هذه سرقة رائعة .. وغايتها نبيلة .. لك الشكر وباقات النرجس والتوليب .. مودتي |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
اسجل اعجابى بالفكرة أولا ثم أسجل (تسجيل تان) إعجابى بالقصص التى أوردتموها وسوف أتابع حتى تتفتح قريحة القصص وتنبت قصة تليق بالمكان
أستاذتى ناهد لك كل الحب والاحترام وكل المارين والمشاركين |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا مكان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
اقتباس:
اقتباس:
الفاضل ابن سورية الحبيبة الأستاذ حسن سمعون أشكر لك اهتمامك وأنا بانتظار الشاطر حسن إبراهيم ليروي لنا قصص الأجداد أو قصة الشاطر حسن وأرجو أن لا يتم إغلاق هذا الملف واندثاره كما تم اندثار قصص أجدادنا العظيمة ناهد الشاطرة تستمتع بقصص الأجداد دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
العزيزة فاطمة البشر شكراً لاهتمامك وسرد هذه القصة ولكن الذي أعرفه أن هذه القصة ربما ليست حقيقية وإنما ليؤكد الشاعر على حنان الأم وقلبها الكبير وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال: أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟ وقد جعلوا منها قصة وأيضاً دريد لحام الممثل السوري قام بتمثيل هذه المقطوعة الشعرية في جميع الأحوال أشكر لك مجهودك ونشر هذه القصة لأنها ستكون عبرة لجميع الابناء وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء . امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب.. يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه. ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات... هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها أرجو منك التواصل وسرد قصص أخرى من قصص الأجداد . حتى لو كان هناك بعض القصص روتها لك والدتك أو والدك عن أجدادهم |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
اقتباس:
أقصد الروح البيضاء ولا اقصد السرقة الرائعة ( ابتسامة ) ولك باقة ياسمين الشام وغصن زيتون أنتظر قصصك عن الأجداد دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
اقتباس:
سررت بدخولك هذا الملف وأشكر لك إعجابك وأتمنى أن تتواصلي معنا وتحكي لنا قصص الآباء والاجداد لنستمتع بها , لأن هذه القصص تؤكد لنا على ماض عريق وحافل بالقصص لأجدادنا أنتظرك مرة أخرى دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
كم هي المرات التي تحلقنا فيها حول أجدادنا وجداتنا .. وأعمامنا وعماتنا, يحدثوننا عن أخبارهم وحكاياتهم بكل فرح وسعادة .. لننقلها جيلاً بعد جيل ... إن قصص الأجداد والجدات تاريخ متجدد وحضارة أصيلة منها المؤلم ومنها المفرح .. ولكنه مع هذا وذاك سعادة حقيقية .. سأعود بإذن الله لأكتب قصة رواها لي الوالد رحمه الله . محبتي وتقديري لكِ حبيبتي أستاذة ناهد على فتح هذا الملف . |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
هذه القصة الجميلة والرائعة والتي تحمل أجمل وأروع المعاني السامية في شان البر بالوالدين سمعتها منذ زمن وأرويها هنا لتكون عبرة لكل أبناءنا وبناتنا : هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي محمد التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه وهي ترمق صخب الدنيا : جاورتُ أعدائي وجاور ربه ....... شتان بين جواره وجواري غصَّ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ... اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير خلف لأبيه ... وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا الغلام , فحنن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا .. تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية .. ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره أسرّت له أمه أن يا بني أخاف عليك قلة ذات اليد لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة حتى الجامعة وأنت في خير حال .. بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال : ( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ) .. تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها .. وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم ... دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط , لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد ! لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن ينتسب في الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء .. غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة ..وهذا ما حصل فعلا .. هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا ما حصل فعلا .. محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها المحتاجة , محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه ! أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا ! لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب , قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا , هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه .. نسي عمله .. ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله : فداك النفس يا أمي .... فداك المال والولد وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,, محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريانا بالعافية , وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب .. صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا , شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب , وعاد محمد يتيم الأبوين .. انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة المال بلا أم ! هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب , عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل فعلا .. حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا الصنيع أبدا حتى شاب , وكبر ولده ولا يزال الريع مُوقفاً لأمه , كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد .. وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد .. عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه ! حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا ! قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا : هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه ! سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الليرة إلى الليرة حتى استوفى قيمة البرادة ! وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي .. ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت : إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة ! وبعد .. فيا أيها الأبناء .. بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
حبيبتي بوران أسعد الله أوقاتك أشكرك أولاً على مداخلتك الأولى وثانياً أشكرك على القصة التي رويتيها لنا والتي أبعدتني عن النت نصف ساعة وأنا ابكي ...... عزيزتي وهل هناك أفضل من بر الوالدين رحم الله والدينا وجميع أموات المسلمين لقد اقترن شكر الله بشكرهما ، فقال: "أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير"، فمن لا يشكر لوالديه فإن الله غني عن شكره، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ثلاثة مقرونة بثلاثة قال تعالى: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"، فمن أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة الواجبة لا تقبل له صلاة وقال: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لا يقبل الله طاعته وقال: "أن اشكر لي ولوالديك"، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لا يقبل الله شكره" نعم عزيزتي بوران بر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين { جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما } [رواه أبو داود والبيهقي]. كما يمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ). قصة رائعة حبيبتي جزاك الله خيراً أتمنى التواصل وكتابة قصص سردوها لنا الأجداد أو الآباء |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
الحبيبة / ناهد
الحمد لله انك بخير واشكرك لأنك رجعتينا لأجمل أيام حياتنا مع الجدة أيام لا تنسى هؤلاء الاجداد يمثلو الحب الحقيقى ... الصفاء .... النقاءو الطيبة فعلا كانوا بركة عموما ححاول ارجع بالذاكرة وافتكر حواديت جدتى وانقلها لكم . على فكرة غيابى عنكم لأن عندى شهادتين وانتم عارفين الصبيان متعبين اد ايه دعواتكم بالنجاح :nic39: . |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
حبيبتي مرمر
شكراً لكلامك الجميل ربنا يكون بعونك ويوفق أولادك وينجحهم أنتظرك هنا لتروي لنا قصص رواها لكم الأجداد أو الأباء والأمهات دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
روت لي جارتي هذه القصة وقالت أن المرحومة جدتها قد روتها لها عن معلمة لها عام 1940 ولم استغرب من هذه القصة لأنها تحصل كثيراً في وقتنا هذا القصة : معلمه في أحد المدارس جميله وخلوقة سألوها زميلاتها في العمل لماذا لم تتزوجي مع انك تتمتعين بالجمال ؟ فقالت: هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها زوجها إن ولدت بنت فسيتخلص منها وفعلا ولدت بنت فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد وجدها لم تؤخذ بعد صلاة العشاء وعند صلاة الفجر فاحضرها إلى المنزل وكل يوم يضعها عند المسجد وبعد الفجر يجدها ! على هذا الحال سبعة أيام مضت وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن .. المهم ملّ الرجل فاحضرهاوفرحت بها الأم حملت الأم مره أخرى وعاد الخوف من جديد فولدت هذه المرة ذكرا ولكن البنت الكبرى ماتت ثم حملت بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى ! وهكذا إلى أن ولدت خمسه أولاد وتوفيت البنات الخمس ! التي كان يريد والدها التخلص منها !وبقيت البنت السادسة وكبرت البنت وكبر الأولاد.وتوفيت الأم قالت المعلمة أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها ؟إنها أنا تقول لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له احد يرعاه وهو كبير في السن وأنا أحضرت له خادمه وسائق أما إخوتي الخمسة الأولاد فيحضرون لزيارته منهم من يزوره كل شهر مره ومنهم يزوره كل شهرين أما أبي فهو دائم البكاء ندما على ما فعله بي! سبحان الله بروا أبناءكم صغاراً يبروكم كباراً |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
الأخت العزيزة والأستاذة الجميلة ناهد فكرة الموضوع أكثر رائعة ..لأنها ستكون بمثابة موسوعة تضم قصص وحكايا الأجداد التي تزخر بالحكم والأهداف النبيلة .. واسمحوا لي بأن أحكي قصة.. ولطولها سأضطر أن أحكيها على أكتر من جزء أو اسوةً بشهر زاد سأحكيها على تسع ليالٍ.. أتمنى أن تنال الحكاية استحسانكم.. وألا تملوا منها.. كما أتمنى أن اسلوبي العامي البسيط في سرد الأحداث يعجبكم.. ونبدأ حكايتنا.... http://up.3ros.net/get-12-2010-c7aiiq9j.gif كان ياماكان ياسادة ياكرام .. ومايحلا الكلام إلا بذكر النبي – صلى الله عليه وسلم من مئات السنين وفي مدينة بغداد..على شاطئ نهر دجلة .. كان يعيش طفلين صغيرين ..في بيتين متقابلين .. وكان الولدين في مدرسة واحدة وحي واحد ..وفي نفس الزمن.. وكانوا بيحبوا العلم جدا ..ويتموا واجباتهم على أكمل وجه .. ومتفوقين على اللي في مثل سنهم في كل شئ .. وعشان كل اللي قلناه ..كان فيه منافسة شديدة بين الولدين دول من صغرهم لغاية ماكبروا ووصلوا لسن الشباب .. وكل يوم يمر..المنافسة بينهم بتزيد وتقوى.. واحد منهم كان اسمه " أبوحمزة " وده أصبح أمير شرطة بغداد .. أما الثاني فهو " أبو ثعلبة " وأصبح حاكم لبغداد.. الاتنين كانوا أذكياء جدا ..لكن هل ياترى كانوا في نفس الأخلاق .. للأسف لأ.. " أبو حمزة " كان مع ذكائه ..طيب القلب ولسانه طاهر ماينطقش غير بكل ماهو جميل ..ومايفكرش غير في الخير ..ومايتأخرش أبدا عن تقديم المعروف للي يستحقه ..عمره ما أذى حد ..ولا أساء لحد ..يرد الاساءة بالاحسان ولا يعرف في حياته غير الاحسان ..وعشان كده سموه الناس بــ" الرشيد ".. أما بقى " أبو ثعلبة " فده حكاية لوحده ..كان شخصية تانية خالص غير صاحبنا " الرشيد "..كان عكسه في كل شئ ..انسان مخادع ..يكيد للناس ويوقع بينهم ..كان انسان شرير بمعنى الكلمة ..يوجّه كل ذكاءه وعلمه وشطارته في الاساءة للناس والضرر بهم وأذيتهم ..وعشان كده سموه الناس بــ" الدساس ".. وعشان اختلاف طبايعهم الفظيع ده..كان فيه مشاكل كثيرة بينهم من صغرهم ..لأن الخبيث والطيب ذى مااحنا عارفين مايتقابلوش ..ولا الشرير والخيّر ..وبالتالي فالرشيد والدساس ماكانوش بيجتمعوا مع بعض أبداً..ولا فيه أى صداقة بينهم .. والناس كلها سواء كانوا أهلهم أو جيرانهم عارفين منافستهم وخصومتهم لبعض .. صاحبنا " الدساس " ماهديش له بال .. إلا لما دبّر دسائس ومؤامرات اتسببت في عزل " الرشيد " من منصبه كأمير شرطة بغداد .. لكن هل ياترى اللي عمله في صاحبه ده شفي غليله وحقده وحسده !..لأ.. حلف وأقسم انه طوال حياته ..كل مايقابل فرصة لازم يستغلها ضد " الرشيد".. ونسي صاحبنا أن " على الباغي تدور الدوائر ".. وتمر أيام ..وتيجي أيام وتيجي له فرصة على طبق من بلور لينتقم من " الرشيد" .. ياترى ايه اللي حصل وعمل ايه صاحبنا الداهية الماكر ده ..!!.. تعالوا نشوف مع بعض دبّّر ايه ..!.. في يوم من الأيام كان الخفراء وعددهم كان يزيد عن العشرين .. بيمروا ويتجولوا في طرقات مدينة بغداد يومياً كعادتهم ليلا ليحرسوا الناس .... وكانوا بيقبضوا على أى شخص يشكّوا أو يشتبهوا فيه.... وفي ليلة من الليالي ..وأثناء ماكانوا بيطوفوا بضواحي المدينة .. وصلوا لمنطقة المقابر.. الدنيا ضلمة قوى ..والسكون والصمت والرهبة تغطي المكان.. ولكن لما قرّبوا منها أكتر.............!! سمعوا أصوات ونمنمات وحوارات غريبة ... وللحظ كانت قريبة جدا منهم .. جاية منين الأصوات دى ..! وراحوا يدوّروا عن مصدر الصوت ..واكتشفوه جاى من مقبرة من المقابر .. انتبهوا قوى لغرابة المواضيع اللي بيدور عنها الكلام .. سكتوا الخفراء ..حتى النفس قطعوه عشان يسمعوا كويس .. رموا ودانهم أكتر ناحية الصوت ....عشان يسمعوا أوضح.. تفتكروا سمعوا ايه !!.. سمعوا عصابة من اللصوص ..قاعدين كل واحد فيهم بيحكي عن اللي عمله طوال يومه ..مغامراته ..مؤامراته ..إيه اللي سرقه ..اللي نهبه .. وإيه اللي ماعرفش يسرقه وقال لنفسه خليه في وقت وفرصة تانية أنسب .. وتحكي العصابة وتتحاكى..والخفر يسمعوا.. يسمعوا أفراد العصابة وهما بيرسموا خططهم اللي جاية .. ..حيعملوا ايه بكرة من أول النهار لآخره ..ودور كل واحد إيه .. والخفر يسمعوا الحكاية من البداية للنهاية .. وكان من ضمن الأصوات اللي سمعوها الخفر صوت شيخ اللصوص وهو بيتكلم مع شاب واضح من كلامه إنه غريب عن المدينة ..ياترى كانوا بيقولوا ايه ..!! كان شيخ العصابة بيقنع الشاب انه ينضم لعصابتهم ويصبح فرد منهم.. أما الشاب كان مندهش من اللي بيحصل له.. ييجي يتكلم ..تروح منه الحروف ويتلجلج في الكلام ومش عارف يرد .. الخوف عقد لسانه وحبس صوته .. شيخ العصابة يعيد السؤال تاني وتالت ..والشاب ينقل عينيه في حيرة بين أفراد العصابة ومابينطقش . ويتغاظ شيخ العصابة ويرفع صوته أكتر بالتهديد والوعيد .. عشان يخوّف الشاب ويضغط عليه أكتر . وبرضه الشاب مايردش .. شيخ العصابة قام من مكانه..عاوز يتطاول عليه بالضرب.. وهنا كان لازم الخفر يتدخلوا .. هاجموا المقبرة بسرعة اللي فيها اللصوص مجتمعين ومستخبيين .. وقبضوا على العصابة وشيخها ..وأخدوا معاهم كمان الشاب الغريب.. وحطوا المجموعة كلها في السجن .. وقضوا الليل كله محبوسين حتى الصباح .. ولما هل اليوم الجديد ونشر نوره على الكون .. قدموهم للـ " الدساس " حاكم المدينة يحقق معاهم .. وسأل" الدساس " اللصوص عن حقيقتهم وواجههم باللي سمعه الخفر من حديثهم .. طبعاً ماقدروش ينكروا جرائمهم ..حينكروها ازاى بعد ماانكشف أمرهم.. واعترفوا بيها كلها ..بعد ماعرفوا إن الإنكار مش ح ينفعهم في شئ.. و جه دور الشاب الغريب .. وعرف " الدساس " من حديثه معاه ..ومن اللي سمعه من الخفر من حواره مع شيخ العصابة .. إن الشاب ده غريب عن المدينة فعلاً ومالوش أى صلة بالعصابة .. في الحال أصدر أوامره بالافراج عنه وتبرئته .. ودخول اللصوص السجن .. ثم أخذ " الدساس " الشاب على جانب ..وسأله عن اسمه.. فقال له : اسمي " فضل الله ".. قال له " الدساس": متهيألي انك غريب عن المدينة .. فقال له الشاب : فعلا صدقت ياسيدى ..أنا من ( الموصل ) ولسه واصل بغداد امبارح...ماشفتش بغداد قبل كده ولا اعرف فيها حد.. وكنت جعان جدا ..فقعدت جنب قصر جميل قوى لراجل من بغداد - على مااعتقد -اسمه " الرشيد" .. ومرت بجانبي جارية عجوزة من جوارى القصر ..وشافت على وجهي علامات التعب والارهاق والكسوف من الحالة المزرية اللي أنا فيه ..فراحت القصر مسرعة .. وبعد شوية رجعت ومعاها صينية مليئة بأشهى الطعام والشراب .. ولما جاء المساء ...... http://up.3ros.net/get-12-2010-osapm06u.gif وأدرك شهر زاد نور الأدب الصباح فسكتت عن الكلام المباح .. ولنا موعد غداً مع باقي الحكاية بإذن الله .. انتظرونا http://up.3ros.net/get-12-2010-2hm65gvk.jpg |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
عزيزتي منى كبارة
أشكر لك تواجدك واهتمامك بهذا الملف وننتظر منك المزيد لتتحفينا من هذه القصص لن أعلق الآن إلا بعد انتهاء قصتك دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
aعندما كنت صغيرة كنت كسولة ولا تستهويني لاأشغال البيت و لا المساعدة فيها فحكت لي جدتي (والدة والدي التي لازالت على قيد الحياة أطال الله في عمرها وأمدها بالصحة بإذنه تعالى) هذه القصة:
[align=center][table1="width:95%;background-color:yellow;"][cell="filter:;"][align=center]رزق رجل غني و زوجته بفتاة أحبها والدها بشكل كبير و كان يرغب في تدليلها قدر استطاعته و يرفض أن تمارس أي أعمال ترهقها أو لا تحبها فكان يطلب من والدتها أن لا تكلفها بأي مهام و ينهرها إن رآها تفعل ذلك لكن ماإن يسافر الوالد أو يغيب فإن الأم كانت تأخذ بزمام الأمور و ترغم البنت على تعلم الأعمال المنزلية و تدبير شؤون البيت وإن لم ترغب في ذلك و طبعا لم يدرك الأب أبدا ذلك. وصلت الفتاة سن الزواج فتزوجت وأهداها الأب خاتما ثمينا غاية في الروعة و مجوهرات و ابتعدت الابنة عن الأسرة لتعيش في بيت زوجها أين اضطرت لتدبير أمور بيتها بنفسها . مضت سنوات و راسلت الابنة أباها مطمئنة إياه عن أحوال بيتها و في آخر الرسالة كتبت له بأن هديته كانت ثمينة حقا لكن أثمن الهدايا كانت هدية أمها. بلغ الفضول بالأب مبلغه فقصد زوجته وسألها عن ماقدمته لابنتهما وكيف استطاعت أن تشتري لها هدايا أغلى و كانت إجابة الأم وقد فهمت قصد ابنتها بأن هديتها لا تشترى ولا تباع و شرحت له كيف أنها دأبت على تعليم ابنتها الاعتماد على نفسها و تدبير شؤون بيتها.[/align][/cell][/table1][/align]لك تحياتي حاجة ناهد و أتمنى أن تعجبك الحكاية التي أذكرها وأذكر جدية جدتي و هي تحكيها وكأنها حدثت فعلا و كيف أثرت في نفسي. دمت بكل الخير. |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
عزيزتي الغالية الرائعة ناهد بشكر مرورك الجميل وتشجيعك لي .. وحااالا حنزّل الجزء التاني من حكايتنا الليلة الثانية ......... ولما جاء المساء... دوّرت على مكان أنام فيه مالقيتش..وأخيرا أخدتني رجلي إلى المقابر.. وجنب قبر من القبور رقدت على الأرض وحطيت تحت راسي صخرة كوسادة.. ورحت سريعاً في النوم من التعب والاجهاد.. ثم بعد ساعات قليلة ..صحيت من النوم مفزوع وخايف ..على صوت ضوضاء وأصوات قريبة مني .. فيه إيه " بسم الله الرحمن الرحيم "... قمت من نومي أجرى وأنا مرعوب ..مش عارف أروح فين ..ولا أدرى فيه إيه ..وإيه اللي بيحصل حولي! وفجأة لقيتني أصطدم بحائط .. رفعت رأسي ..فماكان الحائط غير رجلين من رجال العصابة والشر يتطاير من عيونهم.. http://up.3ros.net/get-12-2010-3ocs69vj.jpg منعوني من الحركة ..وسألوني: من أنت ؟..وجيت منين؟ ..وايه اللي جابك المكان ده في الوقت ده؟.. قلت لهم : " أنا غريب ..ماليش سكن هنا في البلد ولا عندى فلوس أشترى طعام ..ومش عارف أروح فين ..مالقيتش غير المقابر أنسب مكان أبات فيه للصبح".. رد واحد من الرجلين قاللي: " احمد ربنا على الفرصة السعيدة دى ..انت من النهاردة حتلاقي اللي يعتني بيك ..ويوفر لك كل اللي تحتاجه من أكل وشرب ..ياللا معانا ".. ومشيوا وهم يدفعوني قدامهم ..لغاية ماوصلنا لقبر كبير ..فيه مجموعة من زملائهم كانوا يأكلون بنهم أشهى الأطعمة .. وخمنت من ملامحهم وطريقة حديثهم أنهم مجموعة من اللصوص..وأن المقبرة دى ماهي إلا مخبأهم.. وفعلا تحقق ظني من كلامهم مع بعض .. بدأوا يتكلمون عن ماسرقوه في يومهم ..وماينوون سرقته ثاني يوم.. وعرض عليّّ شيخ العصابة أن أشاركهم في السرقة ..وأدخل في مجموعتهم.. فارتبكت وخفت أن أرفض طلبهم فيغضبوا ..والله أعلم ساعتها ح يعملوا معايا إيه..فهم أشرار.. وفي نفس الوقت مااقدرش أشترك معاهم في السرقة لأني راجل شريف..مهما يقسى الزمن عليّ ..مش ممكن أسمح لنفسي أن أكون طريد ..صعلوك ...أنتقل من مكان للتاني ..ماليش مكان أستقر فيه.. وانعقد لساني ..مش عارف أرد عليهم أقول إيه.. ويعيدوا عليّ الطلب تاني ..فأرتبك زيادة وأفزع.. وبدأ يظهر على وجوههم الغيظ بسبب رفضي.. وفضلت على الحال ده حتى هئ الله سبحانه وتعالى لي فرصة نادرة فعلا.. فوجئت بالخفر يهجموا على المقبرة ويخلصوني من ايديهم ..يخلصوني من شرهم وأذيتهم .. وأحسن فرصة اتهيأت لي هي وقوفي بين ايديك سيدى الحاكم ".. وبمجرد ما سمع " الدساس " حكاية ( فضل الله ) ..طرأ على باله فكرة خبيثة ..يقدر بها يكيد لعدوه اللدود " الرشيد".. وكان من حسن حظ " الرشيد" إن " الدساس " الخبيث عرف من قصة ( فضل الله ) جزء ..وماعرفش الباقي.. لأن ( فضل الله ) ماقالش له قصته كاملة ..كل اللي قاله الجزء اللي يبرأه من تهمة السرقة ..وقال لنفسه مافيش داعي أحكيله قصتي كاملة ..أوجع دماغ الحاكم ليه ببقية قصتي ..وخاصة انه ما سألنيش ..والمثل بيقول : " إذا كان الكلام من فضة ..يبقى السكوت من ذهب "".. ولو عرف الحاكم قصة ( فضل الله ) كلها .. ماكانتش أحداث قصتنا دى حصلت ..وكانت انتهت بتبرئة ( فضل الله ) .. وماكنتش أنا هنا النهاردة عشان أحكيهالكم ... وكانت حكايتنا حتكون حكاية ذى أى حكاية نسمعها النهاردة وننساها بكرة .. http://up.3ros.net/get-12-2010-09rfk0mi.JPG وصاح " كوكو " الديك الجميل ...معلناً قدوم فجر يوم جديد.... فأدرك " شهر زاد نور الأدب " النوم ..فسكتت عن الكلام المباح ... ولنا موعد مع باقي الحكاية ليلة الغد ..بإذن الله .. لنتعرف على خطة " الدساس" الماكر الخبيث الداهية انتظرونا ..... http://up.3ros.net/get-12-2010-m7iu5l2n.jpg |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
عزيزتي نصيرة أولاً أطال الله عمر جدتك ومتعها بالصحة والعافية فعلاً قصة واقعية وجميلة جداً حصلت وما زالت تحصل ولأن الأم تعلم جيداً مصلحة ابنائها وبناتها فقط اختارت الصحيح لابنتها شكراً لك الغالية نصيرة وأتمنى من جد أن تأتينا بقصص من جدتك الحبيبة فهي دون شك موسوعة كاملة من القصص لتثري لنا هذا الملف كما يثريها البعض ليكون فعلاً موسوعة كاملة نعود إليها عندما نحتاج أن نقول أطفالنا قصة أو نعود الى هذه الموسوعة عندما نريد ساعة هدوء وصفاء دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
عزيزتي منى كبارة
ما زلت أتابع أحداث قصتك الرائعة ووننتظر المزيد شكراً لاهتمامك دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
في ذكرى العودة
هي ذكرى لا تفارقنا طوال العام ، وحين استحضار الكلام يأبى الحضور ، يسبقنا الدمع الى السطور تشوش ذاكرتي أحاديث الأجداد الذين ماتوا ولم يعودوا ، ( قصة سمعتها ) عندما تستفز الجدة الجد في آخر ايامه كان يمازحها فيقول لها ( بكرة لما نرجع عبلادنا ما حآحذك معنا وحأتزوج صبية ) كان لأحاديثهم طعم غريب ، ويقين مؤكد بالعودة استمدوه من ايمانهم بحقهم ، فحق لنا أن نسميه حق كالشمس سنعود يا فلسطين سنعود يا صفد يا بلد العطاء والوثاق بلد العطاء والوثاق هو المعنى لكلمة صفد |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
الليلة الثالثة ................ ذى ماقلنا بمجرد ما " الدساس " المكّار سمع حكاية " فضل الله " وأنه من التعب كان قاعد قدام قصر " الرشيد"..لمعت في عيون " أبو ثعلبة " بريق عجيب ...جت على باله فكرة هايلة .... يااااه كانت فين الفكرة دى غايبة عني من زمان .. ( طبعاً ده مش رأيي..ده رأى صاحبنا الخبيث أبو ثعلبة الدساس ).. قال " الدساس " لـ " فضل الله " وهو سعيد جدا : " إن السيد " الرشيد " عنده بنت عاقلة وجميلة قوى ..ومعروفة بأدبها وكرمها وأصلها الطيب ..وأنا بصراحة مش شايف حد أحق بالزواج منها غيرك ..فإيه رأيك ؟!".. اندهش " فضل الله " من اللي قاله " الدساس " ..وقال لنفسه واضح ان الحاكم ده قلبه طيب قوى ..أمال إيه الكلام اللي كنت بسمعه عنه قبل ماآجى لبغداد..ياما سمعت عنه شائعات بتقول انه لئيم وخبيث..بالعكس الراجل ده طلع ذكي جدا ..لأنه قرأ أفكارى وعرف اللي بيدور في بالي ".. http://up.3ros.net/get-12-2010-qurunibb.jpg ويقول ( فضل الله ) لنفسه : " أنا خرجت من بلدى وفي نيتي أتجوز البنت دى ..لكن قطاع الطرق هاجموني وأخدوا مني كل اللي حيلتي ..حتى هدومي ..وسابولي شوية هلاهيل قديمة أستر جسمي بيها ..فإتكسفت اني أروح أقابل أبو البنت وأنا بالحال ده ... لكن سبحان الله ..ربنا حط في طريقي الحاكم " أبو ثعلبة " الطيب الكريم الذكي ده ..عشان يقرا أفكارى ..ويساعدني في تحقيق مرادى ..ياااه ما أسعدني بيه ..وبمقابلته ".. طبعاً " فضل الله " شكر " الدساس " على معروفه معاه ... بعد شوية ..يؤمر " الدساس " الخدم انهم ياخدوا الشاب " فضل الله " للحمام .. ويبعت صاحبنا " الدساس " دعوة لمين تفتكروا !.. للسيد " الرشيد " يدعوه فيها الى داره بخصوص أمر خطير ومستعجل ... طبعا " الرشيد " جه بسرعة لدار " الدساس "..يشوف إيه الموضوع .. أول ماشافه " الدساس " قام من مكانه وأخده بالأحضان والقبلات ..قال يعني الحب مقطع بعضه .. اندهش " الرشيد " للي شافه ..واستعجب !..إيه المقابلة الغريبة دى ..إيه اللي حصل لأبو ثعلبة ..ده طول عمره عدوى اللدود..مايعرفش غير أذيتي ..أكيد في الأمر سر !..". لكن صاحبنا " الدساس " وعشان عارف اللي بيدور في مخ " الرشيد " ..بسرعة قاله : " يا " أبو حمزة " لإمتى حنفضل أعداء !..الحمدلله جت فرصة نادرة تطفي نار الحقد في قلوبنا وننهي بيها الخصام اللي بيننا ".. سأله " الرشيد " : " إيه اللي عندك من أخبار ..طمنني "..قال له " ابو ثعلبة " بكل خبث : " امبارح ..وصل الأمير " فضل الله " " الموصل " ..ونزل في ضيافتي .. وهو ناوى يتجوز بنتك ..سمع عنها الكتير عن جمالها وأخلاقها وذكاءها ..وفاتحني في الموضوع .. فلقيتها فرصة عشان نعيد الود والحب والاخلاص بيننا بدل القطيعة والجفا والخصومة ..فإيه رأيك !..ولا لسه زعلان مني ؟!... http://up.3ros.net/get-12-2010-09rfk0mi.JPG وصاح " كوكو " الديك الجميل ...معلناً قدوم فجر يوم جديد........... فأدرك " شهر زاد نور الأدب" النوم ..فسكتت عن الكلام المباح ... ولنا موعد مع باقي الحكاية في ليلة أخرى ..بإذن الله .. انتظرونا ........... http://up.3ros.net/get-12-2010-m7iu5l2n.jpg |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
تابعت منذ سنوات حصة في إحدى القنوات العربية المرموقة
عن عملية التهجير ودعايات بني صهيون الكاذبة والمزورة للحقائق . القصة نموذج عن الكثير من محاولات اليهود طمس الحقائق التاريخية وإضفاء لمسة إنسانية على جرائمهم المقززة . يستقبل اليهود الصهاينة مجموعة من السواح القادمين أو المستقدمين إليهم بإحد المتاحف التاريخية المشكلة حسب الهوى . يقف المرشد السياحي أمام إحدى الصور التي تظهر مجموعة من الناس المهجرين يمتطي بعضهم البغال والحمير وآخرين يمشون على أرجلهم فيشرح أن هؤلاء هم عرب هاجروا في البدء خوفا من بطش اليهود لكن لما تأكدوا من عدم وجود داع لذلك عادوا مع عائلاتهم سالمين مطمئنين على حياتهم . بالقرب من المرشد والسواح كان يقف رجل كالشبح تبدو عليه ملامح بني قحطان وكان جسده يتلوى كلما سمع كلام المرشد كمن يتألم من تحرك حصوة داخل كليته . وفي لحظة إنفجر الرجل كالسيل الجارف الذي لم يقدر على حبسه حاجز ، وبدأ في سرد الحقيقة كما هي ، الحقيقة التي جعلت من إبليس تلميذا بليدا أمام اليهود الصهاينة من شدة ما أقترفوه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني . طبعا ليست لدي كل معطيات القصة ولا أريد أن أكملها بالخيال ، وإن كان خيالي مهما بلغ لا يستطيع أن يقترب من حقيقة الأفعال الصهيونية ، وتمنيت لو أن لي إلمام بكل فصولها و التي أفضل أن أسميها : مناظرة ميدانية . |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
شكراً لك عزيزتي منى
ما زلنا نستمتع بما ترويه لنا ننتظر المزيد شكراً لك من القلب لاهتمامك |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
الفاضل فهيم رياض
شكراً لاهتمامك ومرورك على هذا الملف ومشاركتك وكما تفضلت أنت نحن لا نريد قصص من الخيال ما نريده قصص حصلت وقالها لنا الآباء والأجداد أتمنى أن تروي لنا احدى هذه القصص دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
الليلة الرابعة ............ بدون شك الخبر السعيد ده ملأ قلب " الرشيد" بالبهجة والفرحة .. ويرد ويقول : " ياااه أنا مندهش ..ده أجمل خبر سمعته في حياتي..حاجة عجيبة ..أمير الموصل مرة واحدة يفكر في الزواج من بنتي " زمرد" ..يا سبحان الله ..والخير ده كله ييجي على ايديك انت ياابو تعلبة ..بعد كل الأضرار اللي أذيتني وضريتني بيها..".. يقول " الدساس " :" خلاص بقى مافيش داعي ننبش في الماضي الأليم يا " ابو حمزة " ..انت راجل كريم مسامح ..وآهي الفرصة جت لغاية عندنا عشان تتصافى القلوب ..وان شاء الله زواج بنتك من الأمير حيكون فاتحة خير بيننا وعهد صداقة جديد بيننا ..وخاتمة لعهد سئ كله مشاكل.. ربنا لا يرجع تلك الأيام السيئة .. وفرصة اننا نتعاهد على المودة والحب والوفاء ".. ولطيبة قلب " الرشيد " ينخدع بكلام " الدساس " وينسى كل اللي عمله فيه ..وحقده عليه ..ويقوم يحضنه ويعاهده على الاخلاص والوفاء والمودة .. وخرج " فضل الله " من الحمام ..أخذه الخادم ودخل بيه حجرة تانية ..وألبسه ملابس فاخرة جدا ..ثم أدخله قاعة الجلوس على الحاضرين.. وأول مالمحه " الدساس " قام من مكانه يرحب بيه " أهلا بيك مولاى الأمير ..شرفت بغداد..ودارى زادها شرف بنزولك فيها..والسيد " الرشيد " فرحته أكبر مني بيك وبطلبك الزواج من بنته ".. فقام " البشير " يشكر الأمير " فضل الله " انه تنازل وقبل بنته زوجة له ..وقال له : " لن ننسى لك يامولاى الأمير هذا الجميل طول عمرنا وإنك فضلت بنتي عن كل البنات واختارتها لتكون شريكة حياتك ".. ويتحيّر " فضل الله " ويندهش من اللي بيحصل ..ايه الحفاوة دى كلها .. واكتفى برد التحية للـ " البشير " بدون أى كلمة زيادة .. ويلتفت " الدساس " الى " فضل الله " ويقوله: " ياريت يامولاى تتعطف عليّ وتزيدني فضل من أفضالك الكريمة ..بأنك تقبل أن يتم عقد زواجك هنا في دارى عشان ينالها الشرف ".. ومن غير ما يستنى موافقة حد ..ينادى بسرعة على خادمه ويقوله ..روح بسرعة هات الشهود ..وكتب بإيده عقد الزواج ..وقرأه على الشهود ..ثم التفت الى " الرشيد " وهو بيبتسم بخبث ومش بس كده..كانت هناك كمان نظرة تشفي وشماتة في عينيه ..ويقول له: " كده ربنا أتم نعمته عليك يا " ابو حمزة " ..خد صهرك وروح بيتك ..انت تستحق الشرف العظيم ده ..".. http://up.3ros.net/get-12-2010-vcudllnj.jpg شكره " الرشيد " بطيبته المعهودة على معروفه ..وخرج من بيته ..وركبوا بغلتين مزينين بالجواهر الثمينة كانوا في انتظارهم بالخارج..وودعوا " أبوثعلبة " ..وذهبوا الى قصر " الرشيد".. وبمجرد وصولهم ..نادى " الرشيد" على بنته ومعها كل اللي في القصر ليحكي لهم ما حصل .. فرحت بنته جدا وعم القصر البهجة والسرور.. ودقت الدفوف وعلقت الزينات وقامت الجوارى لتغني وترقص ... http://up.3ros.net/get-12-2010-iq88zf8o.jpg وبعد ما جلس العروسان معاً وتحدثوا وتسامروا ... حمدوا ربنا ان ربنا ..لأنهم هما الاتنين كانوا يتمتعوا برجاحة العقل وكمال الخلق والذكاء..واعجبوا ببعض ..وارتاحوا لبعض جدا...فشكروا ربنا على ماكتبه لهم من سعادة وسرور.. http://up.3ros.net/get-12-2010-ncqmygfz.jpg ويصيح الديك " كوكو " الجميل ...كعادته في نفس الموعد..معلناً قدوم فجر يوم جديد.... فأدرك " شهر زاد نور الأدب " النوم ..فسكتت عن الكلام المباح ... ولنا موعد مع باقي الحكاية في ليلة أخرى ..بإذن الله .. انتظرونا ..... http://up.3ros.net/get-12-2010-p852zmqs.gif |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
شكراً عزيزتي منى كبارة بارك الله لك هذا المجهود ما زال هذا الملف يصرخ وينادي أيها الابناء والأحفاد تعبنا ونحن نحكي لكم قصصاً فهل القيتم بها خلف ظهوركم كنا نقول لكم القصص من حياتنا وطلبنا منكم نقلها للابناء والأحفاد ننتظركم أحبائي لترووا لنا بعضاً من هذه القصص لا اريد لهذا الملف أن يغلق لا اريد لقصص أجدادانا أن تموت |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
- أولا : عن علاقة أمريكا بالصهاينة ، روت لي جدتي رحمها الله ورحم كل أموات المسلمين
أنها سمعت عبر المذياع والذي لايوجد غيره وقتذاك من وسائل البث ، أن إمرأة كلما سافرت أخذت معها إبنتها ، فحاول الناس الفصل بينهما فأرغموا المرأة على السفر لوحدها فقط . حملت المرأة حقيبتها وأمتطت وسيلة النقل المتيسرة لها وسافرت إلى حيث ارادت أن تسافر . في الجهة المقابلة بمحطة الوصول ، أخضعت المرأة للتفتيش وعندما فتحت حقيبتها وجدت إبنتها داخلها . تلك هي العلاقة بين أمريكا والصهاينة الغاصبين . طبعا كنت صغيرا جدا ولم أسعف لأقول لجدتي ، لو أن الحقيبة وضعت داخل كيس مانع لتسرب الهواء لتحقق الإنفصال الأبدي . - ثانيا : ومما قرأناه في الإبتدائي * المنهاج الرسمي * أن مجاهدي الثورة الجزائرية أكدوا أن استقلال الجزائر لن يكتمل إلا بإستقلال فلسطين . طبعا الكل يعلم ان الإذاعة الوطنية الجزائرية كانت تخصص ساعة من الزمن لصوت الثورة الفلسطينية وكان أهم شعار يبتدأ به في هذه الساعة : هنا صوت فلسطين ، صوت الثورة الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين ..... كل فلسطين . فترسخ هذا الشعار في ذهني * أتكلم عن نفسي * إلى درجة الإيمان المتجذر ، ولم استطع إلى حد الساعة إستساغة أي تعديل له . ومن الأغاني الجميلة التي كانت تبث في تلك الساعة أغنية : غنى الحاذي *أرجو التصحيح إن أخطأت هنا أو في بقية المعلومات * ومما ترسب في رأسي من هذه الأغنية : فوق التل تحت التل ، بين الوادي والوادي...... عنا يندل تلقاني وتلقى ولادي ....معذرة ربما هناك أخطأ والأكيد ان ما قلته عبارة عن مشاركة فقط وعدم إرجاع الورقة بيضاء ، ....المهم عدم تخييب رجاء ا لأستاذة ناهد. بدوري لي رجاء ممن يحفظ كلمات تلك الأغنية أن يتفضل بتزويدي بها لإسترجاع الذكريات الجميلة مع القضية الفلسطينية عندما كانت تطرح بلسان واحد . - ثالثا : وما دمت في خضم القضية الفلسطينية ، أريد أن أعبر عن اسفي العميق على عدم إحتفاظي بعلاقات الزمالة والصداقة مع الطلاب والأساتذة الفلسطينيين الذين ألتقيت بهم في مختلف المراحل التعليمية * بالنسبة للطلبة في المرحلة الجامعية فقط * . |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
الليلة الخامسة : http://www.mlfnt.com/lives2/12927968345.gif وتشرق شمس يوم جديد ..وشعاع الشمس الذهبي يتسلل من شباك العروسين يغازلهم ويداعبهم ..ويفتح العروسان أعينهم .. فتقع كل منهما عيناه على الآخر.. فتتراقص قلوبهم من الفرحة والسعادة .. فكل منهم استيقظ من نومه مشتاق للآخر كثيرا .. فقد أخذتهم ساعات النوم القليلة وأبعدتهم عن بعضهم لبعض الوقت ..فزاد الشوق واللهفة .. وقاموا ليتناولوا فطارهم وهم يتسامرون ويضحكون سعداء.. وفجأة ..يسمعوا صوت طرق عالي على باب الدار .. تقول زمرد : "ياترى مين ده اللي جاى في وقت بدرى كده .. إيه الأمر الخطير اللي يخللي حد يقلق عروسين يوم صباحيتهم بالشكل ده !.. يكونش واحد غريب له عندنا طلب !.." يرد " فضل الله " : " ح نحيّر نفسنا ليه ..أروح أفتح الباب ونشوف مين ..". ويفتح " فضل الله " الباب ..ويلاقي زنجي طويل شاي ملاية على كتفه كبيرة .. ويقول " فضل الله " لنفسه ..أكيد دى هدايا من عند " ابو ثعلبة " .. بيعبر لنا بيها عن فرحته وتهنئته بزواجنا السعيد اللي تم على ايديه ..الراجل امبارح كان فرحان لنا بشكل غريب وكأنه بيجوز ابنه بالظبط ..سبحان الله.. لكن مفاجأة " أبو الفضل " كانت صعبة قوى ..لما فاق من شروده على صوت الزنجي بيقول له بلهجة كلها سخرية واستهزاء : " سيدى " ابو ثعلبة " بيصبح عليك وبيتمنى لك التوفيق والسعادة في جوازك ..وبيطلب منك ترجع له الملابس الفاخرة اللي استلفتها منه امبارح ..عشان تتظاهر بأنك أمير " الموصل " .. وباعت لك هلاهيلك القديمة عشان تبان قدام نسايبك على حقيقتك ..وماينخدعوش فيك أكتر من كده ".. والدهشة تلجم لسان " فضل الله " ..والدنيا تدور بيه .. يااااه للدرجة دى يصل خبث " الدساس " وذكائه.. صدق الناس فعلا في اللي قالوه عنه.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. طب إيه العمل دلوقتي ..مافيش باليد حيلة ..ده قضاء الله وقدره.. وقلع كل الملابس اللي عليه وناولها للزنجي ..وأخد منه هلاهيله ولبسها .. وصاحبتنا "زمرد" كان عندها حب استطلاع ..عاوزة تعرف مين ع الباب ..فقربت من الباب ..وسمعت بعض الحديث.. ولما شافت جوزها لابس الهلاهيل استغربت ..وقالت له مندهشة : " فيه ايه ! أى مصيبة دى حلت بينا ! قال لك ايه الزنجي !".. يرد جوزها ويقول لها : " ربنا كان عاوز يكشف خبث الراجل ده وسوء نيته ..فرماني في طريقه ..عشان يظهر على حقيقته.." تقوله " زمرد" : " قوللي يا" فضل الله " ..كمل كلامك..عاوزة اعرف القصة كلها .. ومين الراجل اللي تقصده بكلامك !" يرد " فضل الله " : " الداهية ( أبو تعلبة ) كان عاوز يرميكم بسهم ..لكن ربنا أراد ان السهم يخطأكم ويلف ويرجع له ليستقر بصدره .. شوفي ياحبيبتي ..الراجل ده كان عاوز يكيد لأبوكي وينتقم منه .. ظن اني صعلوك متشرد فكذب على ابوكي وادعى اني أمير الموصل وأراد تزويجك مني ليتشفى في أبوكي..لكن ربنا خيّب ظنه .. فقسم لك إني أكون أمير الموصل فعلاً وولي عهدها ..وتزوجتي من أمير أصيل في الإمارة .. والحمدلله ...ربنا ألهمني أن أخفي عنه سرى وحقيقة أمرى .. فأنا قلت له اني من " الموصل " ..لكن ... ماقلتلوش إني أمير الموصل وولي عهدها ووريث ملكها.. ولما قدمني لوالك وقاله " أمير الموصل " ..أنا كنت مستغرب وقلت إيه الذكاء ده ..ازاى الراجل ده عرف حقيقتي من غير ما أقول له ؟!.. واندهشت أكثر ..لما عرض عليا أتجوزك انتي بالذات ..قلت لنفسي ازاى الراجل ده عرف اني سافرت من الموصل لبغداد ..عشان اتجوز بنت " أبي حمزة الرشيد" ..؟!.. واستغربت ..ازاى عرف من ملامحي إني أمير ؟!.. وبمجرد ما انتهى من قصته كلها ..إلا وزوجته زمرد تقوم من مكانها .. وتحتضنه والفرحة تملأ قلبها .. وتقول له... " من نبل أخلاقك أنا كنت متأكدة من كرم أصلك ..ولا تحزن ولا تزعل من اللي عمله الحاقد الداهية " ابو تعلبة " إن الله لا يهدى كيد الخائنين ).. شكرها زوجها الأمير " فضل الله " على رجاحة عقلها وأصالة رأيها.. وبسرعة راحت " زمرد " تنادى على واحدة من جواريها ..وأمرتها في الحال تروح للسوق ..وتشترى ملابس فاخرة تليق بالأمير.. وراحت الجارية بسرعة تنفذ أوامر " زمردة ".. وبعد وقت قليل رجعت ومعاها من الملابس أجملها وأفخرها وأغلاها .. ملابس تليق فعلاً بأمير الأمراء " أبو الفضل ".... ولبسها الأمير ..ورجع له بهاؤه وزاد جماله .. وتتذكر " زمرد " كل ماحدث من مواقف ..وتضحك..وتقول : " ياترى إيه ح يكون شعور " الدساس " لما يعرف حقيقتك وإنك فعلاً أمير الموصل !.. آآه لو يعرف هو هيأ لنا سعادة أد إيه بتدبيره ده ..سعادة ماكناش حنشوفها لولاه.. كان عاوز يزوج بنت " أبو حمزة " لص متشرد ..فخيّب الله ظنه وأنقذنا من كيده .. وزوجها من أمير عظيم ..أصيل في الإمارة والمُلك.. ماهو الشر ما يصيبش إلا أصحابه .. لكن أنا ح أعرف إزاى أنتقم منه إنتقام ماينساهوش العمر كله ..وأعاقبه عقاب مايخطرش له على بال ..عشان يكون له درس قاسي يمنعه من إنه يكيد للناس..ويبطّل خداع ومكر ".. وحاول الأمير " فضل الله " إنه................................. http://up.3ros.net/get-12-2010-09rfk0mi.JPG وصاح " كوكو "...معلناً قدوم فجر يوم جديد.... وإلى هنا لم تستطع " شهر زاد نور الأدب" أن تقاوم النوم .. فسكتت عن الكلام المباح ... ولنا موعد مع باقي الحكاية في ليلة أخرى ..بإذن الله .. فحكايتنا من هنا.. بدأت ...... انتظرونا ..... فلنا موعد آخر في ليلة جديدة من ليالينا .. http://up.3ros.net/get-12-2010-p852zmqs.gif |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
الفاضل فهيم رياض
شكراً لاضافتك واهتمامك ولك طلبك من فرقة العاشقين ياهلا بك ياهلا ياهلا بك ياهلا غنى الحادي وقال بيوت بيوت الــ غناها الحادي أيام بتجري وتفوت وتحكي حكايات بلادي .. تحكي حكاية ارض وشعب غني يعدمني ولادي ياوطني ياوطن الحب وحبك في القلب عبادة .. فوق التل تحت التل بين الوادي والوادي ياويلو منا المحتل الثورة فتحتلي زنادي .. ثورة عز وماتنذل بين الرايح والغادي وإن تسأل عنا تندل وتلقاني وتلقى ولادي .. يسكت صف يطلع صف يعشق أرضه بزيادة وشهيد الثورة ينزف بيوم ينول الشهادة .. لأزرع ياسمينات الدار وأقلع شوك اللي يعادي طلقة حب وطلقة نار ونسّم ياهوا بلادي ,, ياهلا بك ياهـلا .. |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
عزيزتي منى كبارة
كل الشكر لك لاثراء هذا الملف وكم أتمنى أن تحكي لنا ايضا قصة روتها لك والدتك أو أو جدتك أو جدك لاضافة هذه القصص الى هذه الملف وليذكرها الأجيال لما فيها من نصح وعبر دمت بكل خير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
أحبائي في نور الأدب
أحييكم وأسألكم هل انتهت قصص الأجداد ألم تسمع في يوم من الأيام قصة من جدك .. من جدتك ... من والدك .. من والدتك ننتظرك هنا لترويها لنا |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
ننتظر كل قصص الأجداد ليصبح هذا الملف مرجعاً لأولادنا في أي وقت
بانتظاركم |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
طبعا مما روته جدتي رحمها الله لأفراد العائلة عن المعاناة التي
كابدتها أيام ثورة الجزائر ، أنه ولما ألقي القبض على والدي مع بعض أفراد القرية بتهمة محاولة تشكيل خلية تابعة لجبهة التحرير ومساعدة المجاهدين لم يبق في البيت من راشد إلا جدتي و أمي أما البقية فهم ثلاثة صبية أكبرهم دون الثمانية . ونتيجة لذلك كان يتعرض البيت يوميا للتفتيش ، ولما خشيت جدتي من تطور عملية التفتيش هذه إلى مصادرة ما تقتات به العائلة من مال وأي مال ومن مؤن وأية مؤن - دراهم معدودات وقليل من السكر والطحين - عمدت إلى إخفاء تلك الدراهم داخل جلد شاة وأما المؤونة فمن شدة قلقها وخوفها على مصير العائلة والأولاد أخفتها في إصطبل المواشي بالردم تحت طبقة الروث . ومما كان يسهم في زيادة هلع جدتي أن الجيران عندما يخرجون للسمر أو يلتقون في مكان ما وبوجود جدتي معهم و عندما يتعرضون لقضية إعتقال إبي ورفاقه يقولون كلاما غير محسوب العواقب كقولهم أن من أسرته فرنسا لا يمكن أن يرى النور أبدا بدل طمأنتها ومواستها . طبعا معاناة جدتي من جراء إعتقال أبي هي إضافة لمعاناة أخرى سبقتها نتيجة إعتقال صهرها * زوج عمتي * الذي ترك وراءه زوجة وأربع بنات لم يبلغن الحلم ولا معيل لهن إلا الله . طبعا هذه قصة بسيطة ومتواضعة إذا ما قورنت بقصص أشد عانى منها غيرنا من جزائريين وفلسطينيين لأعتبرت نزهة وسياحة في أروع الأمكنة . ....................... تحياتي .................................................. ....... |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
الأستاذ الفاضل فهيم رياض
شكراً لهذه القصة الرائعة التي رويتها لنا إضافة رائعة لهذا الملف مشكور ونتمنى أن تروي لنا قصص أخرى من قصص الاجداد وأرجو أن تكون اطلعت على كلمات الأغنية التي طلبتها لفرقة العاشقين دمت بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
نعم قرأتها يا أستاذة وصححت بها ما كان مترسبا في رأسي .
طبعا أرتأيت تقديم الشكر لك في شكل مساهمة في موضوعك الجميل هذا . مع شح المشاركات أسمحي لي يا أستاذة أن أشغل الفراغ في أمور فرعية مهمة أيضا ، وعليه أطلب إن كان بإمكانك وضع فيديو سمعي أو مرئي سمعي لهذه الأغنية ، فأنا أريد الإستماع إليها .... وشكرا . |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
أحبائي رغبت بإعادة فتح هذا الملف
لأن أغلب ملفاتنا في الحياة تفنى إلا ملف الأجداد وقصصهم فهي الباقية الى الابد مادامت الحياة باقية فالرجاء إثراء هذا الملف ونشر قصص قالتها لنا جداتنا وأجدادنا وقلناها لأولادنا وبدورهم سيرووها لأطفالهم دمتم بخير |
رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....
اقتباس:
بانتظاركم من جديد |
الساعة الآن 01 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية