منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الأدب الساخر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=63)
-   -   الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً! (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21335)

علاء زايد فارس 26 / 10 / 2011 12 : 11 PM

الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!

"خطاب السقوط!"

بقلم علاء زايد فارس






أنا لستُ ملكاً...

بل أنا مجردُ ثائر....

ثائرٌ على الإمبريالية والاستعمار


على التطور


ثائرٌ على نفسي، على وطني ، على القيم ...


على كلِّ شيءٍ


لا لشيء!


إلا لنزوةٍ في نفسي لا أفهمها!


لا يهم!



لنْ أتنحى!


فأنا لستُ ملكاً

إنما مجردُ ثائر...


لا أملكُ من أمرِ البلادِ شيئاً


إلا تاريخاً ناصعَ البياض...


وقلماً يكتبُ نصوصاً حكيمة


إنِ اتبعتموها عشتمْ في فلاح


وإنْ تركتموها...


ينتشرُ بينكمُ العويلُ والصياح


كلُّ شيءٍ عندي مباح


إلا التمردَ على سياجِ فكري!


سلطتي مجرد سلطةٍ أدبية...

تدعمها شرعيةٌ ثوريةٌ فكرية


يا من تطالبني بالتنحي

فكرْ قليلاً وعُدْ إلى رشدك


كيف أتنحى وأنا جزءٌ من التاريخ؟؟!


فهلْ يتنحى التاريخُ عن حاضرنا ومستقبلنا؟؟!


بربكم أجيبوني..........


..................


لا جواب!



إذاً سأحمي التاريخَ من هذيانكم..

وسأدمرُ الجغرافيا فوقَ رؤوسكم


سأسومكمْ سوءَ العذاب...

وسأدخلُ التاريخَ مرةً أخرى بكم


من أوسعِ الأبواب



يا أيها الثائرونَ على الثائرين..

كيف لكم أن تتمردوا وأنا ملكُ الملوك؟؟؟!

أنا من يدعمُ الثوارَ في الأدغال...


وعلى قممِ الجبال...


غيوم مالنا المسكوب كانت لهم الظلال...



أنا الزعيمُ الحكيم

لا أحدَ غيري هنا يفهمُ في أمورِ الحكم


فابقوا هادئين واتقوا شرَّ عصاتي


فإن حركتها يميناً تملئُ الفوضى البيوت

وإن حركتها شمالاً أجعلُ النفطَ يموت

فاطلبوا رضايَ بالهدوءِ وبالسكوت



سأصنعُ لكم وطناً عظيماً

فقط ابقوا هادئين


ولا تتمردوا


وانظروا كيفَ منحتكم وطناً بألقابٍ كثيرة

تخشاهُ كلُّ البلاد

به ندفعُ عن أنفسنا كيد الأعادي

بلا عدةٍ وعتاد!



وانظروا كيفَ اخترتُ لكم علماً بلونٍ واحد

ولا تلوموني في ذلك

فأنا أكرهُ تعددَ الألوانِ

إلا في ثيابي!


ولو كان بيدي لأعدمتُ قوسَ قزحٍ في كبدِ السماء!



وبدل أن تفكروا وتتصارعوا على صناعةِ الدستور

منحتكمْ عصارةَ فكري

وهذياني الذي لا ينضب!


إن أردتمْ أن نعقدَ الانتخابات

فليكن!

سأمنحُ الحقَّ لظلي كي ينافسني في الانتخاباتِ القادمة!



واعلموا أنني دبابةٌ حمقاء

سأرميكم بالموتِ إن رجمتموني بالحجر


وإن رميتموني بالورود


فأنا شجرةٌ تمنحكمْ أطيبَ الثمر!



يا من تصونوا الملحَ والخبز...

اذهبوا إلى كلِّ بيتٍ وحارةٍ وشارع


واجذبوا أولادَ الشوارعِ من شعورهم..

ومن كان منهم بلا شعر..

فألبسوهُ باروكةً فوقَ رأسهِ واجذبوهُ منها!



وإلى الأمام ..إلى الأمام


ثورة ثورة حتى النصر أو استشهاد الوطن!



م.علاء زايد فارس
كتب قبل عدة شهور
ونشر في
24/10/2011م


ــــــــــــــــــــــــــ










شيماء البلوشي 26 / 10 / 2011 20 : 11 PM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
ومن انتم ؟ :))

لي عودة ايها الرائع .. ساذهب الان لاحضر ابنتي من المدرسة ..
ولكن باذن الله ساعود لهذه السخرية بلا شك :)
تقبل تحياتي وموري السريع ..

علاء زايد فارس 27 / 10 / 2011 16 : 03 AM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
أهلا بك أختي شيماء في أي وقت
ربي يخليلك بنتك ويحفظكم جميعاً
في انتظار عودتك أيتها الكريمة
احترامي وتقديري لك

فاطمة البشر 27 / 10 / 2011 57 : 03 AM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
دمر وطنه وشعبه وأهله ثم نفسه ...
وها نحن على موعد مع (ل ي ب ي ا) جديدة ...
مقسمة على حسب أطماع الغرب
أبدعت "أ. علاء فارس "
ودي ووردي

علاء زايد فارس 27 / 10 / 2011 20 : 05 AM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر (المشاركة 127221)
دمر وطنه وشعبه وأهله ثم نفسه ...
وها نحن على موعد مع (ل ي ب ي ا) جديدة ...
مقسمة على حسب أطماع الغرب
أبدعت "أ. علاء فارس "
ودي ووردي

مؤسف جدا ما وصلت إليه الامور في ليبيا...
تدمير هائل
وتدخل أجنبي
وانتقامات قاسية

نتمنى أن تسير الأمور بشكل مغاير للصورة القاتمة التي نراها
ونتمنى من بقية أولي الامر أن يتعظوا ويأخذوا العبرة مما حدث
وأن لا يستمروا بالعناد المقيت!
لأن المآسي التي يصنعونها سيصبحون أبطالها فيما بعد!

مع الأسف الشديد فالمشاهد مفجعة ومؤسفة ويكفينا ما نراه على الشاشات!


احترامي وتقديري لك أختي فاطمة

عبدالكريم سمعون 28 / 10 / 2011 16 : 07 AM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
صديقي فارس فرسان الأدب ..
إيّاك أن تتنحى عن هذا اللقب ... مهما قالوا وثاروا لا تتنحَّ عن كونك علاء الرائع العذب العفوي الحاد الذكاء بنفس الوقت ..
إبقَّ أنت أنت يا علاء ..
رسمت كاريكتر ببراعة وحنكة..وبكلمات رائعة إتخذت لنفسها ميزة حوارية تحبب المتلقي بها ..
فكنت مصورا بارعا .. تظهر سلبيات بل جرائم تلك الشخصية عن طريق تدوين إعتداد تلك الشخصية بما تراه فخر لها ومجد ..
رغم بساطة الكلمات إلا أن هذا الأمر ليس سهلا على فكرة لأنك أيضا كنت ترسم ملامح عامة للزعيم العربي بشكل عام ..
لقد كنت بارعا يا صديقي ..
ورد معك تناص مذهل ..ورائع .. أعطى بعد آخر وأعماق ومواصفات أخرى كثيرة وإشارات غزيرة .. بقولك ( سأسومكم سوء العذاب )
وألصقت ما تبقى من مواصفات واردة بالآية الكريمة (ويستحيون نساؤكم و و و ...) جميعها ألصقتها بذاك الكاريكتر الذي رسمته أو بالأحرى صورته لأنه موجود فعلا ولكنك أضفت بهذه اللهجة الساخرة وببراعتك المعهودة .ما تنفيه أنت والذي هو يواكب ويؤآذر الحق ..ضد الطغيان والظلم والتحكم بأرزاق ومصائر الناس ومقدرات الشعوب ..
على فكرة علائي الحبيبي ..
أشكرك للتنويه عن تاريخ كتابة النص أعجبتني تلك اللفتة الراقية منك ..


كريم

علاء زايد فارس 29 / 10 / 2011 16 : 02 AM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم سمعون (المشاركة 127300)
صديقي فارس فرسان الأدب ..
إيّاك أن تتنحى عن هذا اللقب ... مهما قالوا وثاروا لا تتنحَّ عن كونك علاء الرائع العذب العفوي الحاد الذكاء بنفس الوقت ..
إبقَّ أنت أنت يا علاء ..

أخي العزيز
أتمنى من الله عز وجل أن يجعلني دوماً عند حسن الظن
وأن يعينني كي أبذل المزيد
فهذه أمانة عظيمة أن نحاول بذل ولو جزء يسير من طاقاتنا تجاه أمتنا
نكتب ونمني أنفسنا بأن يكون المستقبل أفضل بعد حقبة طويلة من الألم والمآسي التي لا تنتهي
وبالنسبة لي فإن كل قصور الزعامات لا تساوي أن يبكي طفل على فقدان أمه من أجلها
شكراً لك أيها الناقد المخلص على ما كتبته في حقي
وربي يزيدك محبة وضياء وعلم وحكمة


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم سمعون (المشاركة 127300)
صديقي فارس فرسان الأدب ..
إيّاك أن تتنحى عن هذا اللقب ... مهما قالوا وثاروا لا تتنحَّ عن كونك علاء الرائع العذب العفوي الحاد الذكاء بنفس الوقت ..
إبقَّ أنت أنت يا علاء ..
رسمت كاريكتر ببراعة وحنكة..وبكلمات رائعة إتخذت لنفسها ميزة حوارية تحبب المتلقي بها ..
فكنت مصورا بارعا .. تظهر سلبيات بل جرائم تلك الشخصية عن طريق تدوين إعتداد تلك الشخصية بما تراه فخر لها ومجد ..
رغم بساطة الكلمات إلا أن هذا الأمر ليس سهلا على فكرة لأنك أيضا كنت ترسم ملامح عامة للزعيم العربي بشكل عام ..
لقد كنت بارعا يا صديقي ..
ورد معك تناص مذهل ..ورائع .. أعطى بعد آخر وأعماق ومواصفات أخرى كثيرة وإشارات غزيرة .. بقولك ( سأسومكم سوء العذاب )
وألصقت ما تبقى من مواصفات واردة بالآية الكريمة (ويستحيون نساؤكم و و و ...) جميعها ألصقتها بذاك الكاريكتر الذي رسمته أو بالأحرى صورته لأنه موجود فعلا ولكنك أضفت بهذه اللهجة الساخرة وببراعتك المعهودة .ما تنفيه أنت والذي هو يواكب ويؤآذر الحق ..ضد الطغيان والظلم والتحكم بأرزاق ومصائر الناس ومقدرات الشعوب ..
على فكرة علائي الحبيبي ..
أشكرك للتنويه عن تاريخ كتابة النص أعجبتني تلك اللفتة الراقية منك ..


كريم

أخي العزيز لقد كانت النهاية مأساوية لأبعد الحدود، لقد أدركتها منذ اليوم الأول ككثير من الناس ، ولقد رأيت هذه النهاية في منامي في شهر رمضان الماضي أيضاً مع اختلاف بسيط في بعض التفاصيل وأخبرت بها أمي في صباح اليوم التالي، وللحقيقة لسنا بحاجة إلى ذكاء لكي نعرف أن هذا الخطاب كان سيؤدي إلى كارثة!
نعم أنا لست راضياً عن شكل النهاية كالكثير من الناس، لكن أساس المشكلة هو هذا الخطاب، وكان يمكن أن نوفر على أنفسنا كل ما حدث لو قال الزعيم كلمة واحدة من خمسة حروف: أتنحى!
نعم لقد كتبت الموضوع منذ عدة شهور، وكنت أتمنى أن تنتهي الأمور على خير وأن تخيب الظنون
لكن لدينا الآن شعب منكوب ، وجرح غائر يمزق القبائل، وأجنبي يسن أسنانه ليقبض الثمن مثنى وثلاث ورباع !

أجمل باقات الياسمين والجوري لك أخي كريم
شكراً لك على هذا الجمال والنقاء الذي تزين به كتاباتنا المتواضعة

محمد الصالح الجزائري 30 / 10 / 2011 08 : 02 AM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
[frame="1 98"]لم يترك لي أخوك عبد الكريم شيئا ... استمر فكل ما ترسمه بالحروف أقرب إلى نفسي وأخفّ... متّعك الله بصحتك وحماك من كل سوء... فقط صوّب هذا:
تملئُ : تملأ ... مودتي..[/frame]

علاء زايد فارس 30 / 10 / 2011 10 : 03 PM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
:nic81:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 127493)
[frame="1 98"]لم يترك لي أخوك عبد الكريم شيئا ... استمر فكل ما ترسمه بالحروف أقرب إلى نفسي وأخفّ... متّعك الله بصحتك وحماك من كل سوء... فقط صوّب هذا:
تملئُ : تملأ ... مودتي..[/frame]

شكراً أستاذي على التصحيح ، يسعدني أن النص قد راق لك
بارك الله فيك
ودمت لنا شمساً تضيء سماءنا بالعلم والحكمة
مودتي وتقديري

مرمريوسف 31 / 10 / 2011 59 : 02 AM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اولا اشكرك على دعوتى لقراءة ما كتبت حقيقى كانت معبرة جدا يعنى من العيار الثقيل اللى لها وزنها

ممتاز يا علاء ربنا يوفقك .
:nic50:

علاء زايد فارس 31 / 10 / 2011 21 : 03 AM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرمريوسف (المشاركة 127657)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اولا اشكرك على دعوتى لقراءة ما كتبت حقيقى كانت معبرة جدا يعنى من العيار الثقيل اللى لها وزنها

ممتاز يا علاء ربنا يوفقك . :nic50:

وعليكم السلام
أستاذة مرمر أكتب هذا الرد
والسماء تمطر في قطاعنا الحبيب
والطائرات الاسرائيلية كانت من قليل تحلق
وبعد هطول المطر توارت وعادت الى قواعدها ....
لذلك فأنا سعيد
من صوت أكرهه تبدل لحال الى صوت أحبه
فلله الحمد والشكر

شكرا على ما تفضلت به، ويسعدني قراءتك للنص أيتها الفاضلة
لا حرمنا الله من مرورك المشرق بالخير

حياة شهد 19 / 11 / 2011 11 : 10 PM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
أخي الفاضل علاء ...
صدقني أحيانا أشعر بحيرة شديدة فلا أجد معها معاني لما يحدث أمامنا
و قد تهت بين الحقيقة و السراب و بين ما هو شرعي و ما هو مناقض للشرعية تلك التي يعطيها الغرب معان على حسب هواه
و يعطيها العرب معنى آخر قد يكون أشبه بالعدم ...
وجهة نظرك هنا لا يختلف عليها إثنين .. و هو الواقع الذي يعلمه الجميع
لكن الذي يؤلمني هنا أيضا ... أشياء اخرى
هذا الزعيم الذي تحدثت عنه في نصك يعلم الكل مصيره و ما انتهت إليه اموره
لكن و ماذا بعد ذلك ... ؟
ماذا حدث بعده ... ؟ ألا ترى ان الأوضاع لا زالت على حالها إن لم نقل أكثر .. لكن باحترافية التخفي ..
المشكلة ليست فقط في شخص واحد ..
أتعتقد أن الوضع في ليبيا و الاحداث الدامية كانت بفعل شخص واحد .. أكيد لا فلو سلمنا بذلك لقلنا أن هذا الزعيم هو فرعون نفسه
لكن بالطريقة التي تم إلقاء القبض عليه بها .. و لحظات الضعف الخارقة التي كان عليها و هو يرى جسده ينكل به بل في اللحظات التي كان يواجه فيها طيف الموت
و هو يرفرف فوق رأسه ... هل استطاع فعل شيء .. ؟
و أين هؤلاء الذين قتلوا و نُسِبوا إليه لِمَ لم يستطيعوا إنقاده ..
هناك يا اخي قوى داخلية و خارجية تتحكم في زمام الامور لذلك فحوارك كان يجب أن يكون عاما ... لأن النقطة التي ينتشر منها الدمار و الخراب لم يتم اكتشافها بعد
لأن الفتيل الذي أشعل الموت .. لم يخمد بعد ..
لأن المنطقة المشبوهة بالفساد و التي انطلقت منها العدوى لم تعالج بعد ..
لذلك قضية التاريخ و التأريخ و الخطابات الكلامية التي لا تضيف شيئا و لا تقتل أيضا تبقى مجرد هفوة للحياة القاسية ..
تقبل مروري و شكرا على التميز الدائم ...
تقديري ..

علاء زايد فارس 21 / 11 / 2011 30 : 01 PM

رد: الخطابُ الذي دَمَّرَ وطناً!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 129600)
أخي الفاضل علاء ...



صدقني أحيانا أشعر بحيرة شديدة فلا أجد معها معاني لما يحدث أمامنا

أهلا بك أختي حياة شهد ، يسعدني حضورك الجميل
نعم أختاه ونحن نشعر بهذه الحيرة وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الحالات
وكل منطقة ودولة لها خصوصيتها
ليست كل الأنظمة واحدة ، وليس كل الثوار واحد، وليست كل الحالات تشبه بعضها




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 129600)
و قد تهت بين الحقيقة و السراب و بين ما هو شرعي و ما هو مناقض للشرعية تلك التي يعطيها الغرب معان على حسب هواه


و يعطيها العرب معنى آخر قد يكون أشبه بالعدم ...

الغرب لا يمنحوا أحداً حرية ، الغرب جاء لمصالحه ومصالحه مبنية على أساس الحصول على الثروات والصفقات، ومبنية على ترسيخ الفتن والانقسام المجتمعي لاضعاف الدول العربية، وكذلك فهو يبحث عن إفساد الربيع العربي وخصوصا في دول الطوق!
فما فعله الغرب خطير جداً وهو تطبيق لنظرة اسرائيل والتي وضحت مرارا وتكرارا أن الربيع العربي يهدد أمن اسرائيل!
فأحالوه خريفاً في ليبيا ودمارا ووبالا، وهم درسوا جيداً سلوك النظام الليبي السابق واستغلوه أبشع استغلال...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 129600)
هذا الزعيم الذي تحدثت عنه في نصك يعلم الكل مصيره و ما انتهت إليه اموره
لكن و ماذا بعد ذلك ... ؟
ماذا حدث بعده ... ؟ ألا ترى ان الأوضاع لا زالت على حالها إن لم نقل أكثر .. لكن باحترافية التخفي ..
المشكلة ليست فقط في شخص واحد ..

نعم وأنا حزين على مصيره، لقد كتبت هذا الموضوع أيام خطابه التاريخي يوم أن توعد لناس بيت بيت وحارة حارة، أحجمت عن طرح الموضوع حينما دخل الناتو على الخط، ووجهت سهام كلامي نحو الناتو ....
لكني كنت متوقع ما حدث في ليبيا منذ البداية ، وبعد كل المآسي التي حصلت، طرحت الموضوع لأقول لكم أن هذا الخطاب منذ البداية كان كارثياً!
وقد شكل بداية التدخل الأجنبي.....
وأبداً أبداً لم يكن موضوعي له علاقة بنهاية القذافي " المؤسفة والمؤلمة " ولقد كنت بصدد التراجع عن نشر الموضوع، لأني بالفعل لا أقصد الشماتة، لكني اشرت في النص الى أن الموضوع كتب قبل عدة شهور لكي أضع النقاط على الحروف، فليست من أخلاقنا أن نشمت في العباد ومحزن أن حقوق الاسير والقتيل انتهكت بهذا الشكل المؤلم.


بالنسبة للأوضاع بعد تلك النهاية المؤسفة - التي نرفضها رفضاً قاطعا مهما كانت المبررات- ستكون صعبة لأن المرحلة الانتقالية في حياة شعوبنا ليست بالبسيطة، فتخيلي شعب بأكمله تربى وعاش بطريقة معينة وجد نفسه فجأة تحرر من سجنه، من الصعب ضبط الأمور حالياً والسلاح منتشر في الشوارع، والأفكار مختلفة...
نتمنى أن تسير الأمور على ما يرام ، ونتمنى لليبيا مستقبلا جيداً رغم كل الظروف والأحوال...

إن الذي يظلم الشعوب ويربيها على الخطأ والعنف يا أخت حياة ، عليه أن يتحمل النتائج، لقد ظلم الزعماء أنفسهم وهم أعداء أنفسهم قبل أن يكون لهم أعداء!


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 129600)
هناك يا اخي قوى داخلية و خارجية تتحكم في زمام الامور لذلك فحوارك كان يجب أن يكون عاما ... لأن النقطة التي ينتشر منها الدمار و الخراب لم يتم اكتشافها بعد
لأن الفتيل الذي أشعل الموت .. لم يخمد بعد ..
لأن المنطقة المشبوهة بالفساد و التي انطلقت منها العدوى لم تعالج بعد ..
لذلك قضية التاريخ و التأريخ و الخطابات الكلامية التي لا تضيف شيئا و لا تقتل أيضا تبقى مجرد هفوة للحياة القاسية ..
تقبل مروري و شكرا على التميز الدائم ...
تقديري ..

أختي العزيزة ، لقد طرحت نقطة مهمة جداً جداً جداً
سأجيب عليها من خلال موضوع جديد إن شاء الله
لقد كان ما حدث في تونس مذهلاً
لذلك حدثت المفاجئة وكان متوقعاً أن ينتشر الأمر سريعاً
لكن التدخلات التي تحدثت عنها أمر طبيعي
لأن العالم كله يعلم تماماً أن التغيير الاخطر هو التغيير في منطقتنا
لذلك فالكثير من العرب والعجم ولكل مصالحه يحاول إعاقة هذا الربيع أو تحويل نجاحاته الى جحيم
ومن ساعده في ذلك هو أن الزعيم لا يترك كرسيه حتى آخر طلقة وقطرة من دمه!
( وهذا هو مفتاح الشر )

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 129600)
تقبل مروري و شكرا على التميز الدائم ...
تقديري ..

شكراً لك أختي على مرورك الرائع
سعدت جداً بالنقاش الواعي معك
تقبلي احترامي وتقديري


الساعة الآن 13 : 02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية