منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   بين شاعرين (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21424)

حسن ابراهيم سمعون 07 / 11 / 2011 11 : 04 PM

بين شاعرين
 
بين شاعـرين*
وأغمز فيها من قناة الشاعر الديكتاتور

يا سيّدي...
يا شاعـرَ النـّسوان ِوالسّيقان ِ..
والصّدر ِالـرُّخاميِّ الظـَّريفْ !!
لم تأكل ِ(القيلوحَ( جوعًا *
أو سِياط َالشّمس ِفي قـَطفِ الرَّغـيفْ
ولا شربتَ الماءَسُخـنًا
أو تلحـَّفتَ الغـيومَ...
نائمًا فـوقَالـرَّصيفْ
***********
يا سيّدي.. يا شاعـرَ النـّسوان ِوالسِّيقانِ..
والصَّدر ِالرُّخاميّ الأنـيقْ !!
لم تـَسلـُب ِالخـوذاتُ مِـنكَعـِـزَّة ً
عندَ الحدودِ طالبًا تأشيرة ً
كي تـَجـبلَ الأسْمنتَ في قـُطرٍشقـيقْ
أو ذ ُقـتَ في الطــّـابور ِلوعـاتِ الأسى
مُستجْديًًا
مَـنيـَخـتمُ الأوراقَ والأهلونَ في..
نـَطـْعِالطـَّريقْ
*************
يا سيّدي... يا شاعرَ الكاساتِ والآهاتِ
في دفءِ اللـــقاءْ
لمْترتجـفْ بـَردانَ أو خجلانَ من أُصَـيبع ٍ
في ضِـيقهِ.. شـَـقَّالحـِذاءْ
أو لارتـداء ِالصَّيفِ في قـَـرِّ الشـّــتاءْ
يا سـيّدي ...
لمتـَشــْـتـَه ِ(القـَيلوحَ ) شوقًا
للفـُطور ِوالغـَداءِ والعـِشاءْ
فكـيفَتـَروي قـِصتي ؟
عــن جـَوربي المَثقوبِ والجَّـيبِ الخـَواءْ !
والقلبُ فيكَحائرٌ
مابين أثوابٍ وعـطر ٍ..
واخـتيار ٍ بين ليلاتِ الهـوى
أو بينَ أصنافِ الإمـاءْ ؟
يا سيّدي :
إنـّي بقايا شاعـر ٍ
هـُـويـَّتي رجولتي
بين الذ ّكورِمُـثقل ٍ بالإنـتـماءْ
مازال يـَنـبـشُ العـَروضَ باحـثـًا
عـن نِـصفهِالأنـثى وفي كـَوم ِالنـِّساءْ
**********
يَهوى التـُّـرابَ والسّماءَ .. يـَكرهُ
السَّحابَ في غـِـنائهِ
لأنــّهُ مُـوسَّطٌ لا يـرتـقي
ويَعشقُاللحنَ المُـنادي :
يا بلادي ...
مِلكــُكِ الحَـبلُ الوريدْ
وظلـّـُهمُطابقٌ لروحِهِ
لم تــنشطرْ حُـروفــُه
في زحْـف ِألفاظِ العـبـيدْ
ماانـفـكَّ يَـشدو.... لا
(تـُطيقُ السّادة ُالأحـرارُ أطـواقَ الحـديدْ)
لكـنــّهُ في غـَـفـلةٍ
تـفاجأت أدراجُهُ
بـفأرةٍ من مَأرب ٍ
تـناولتْ أوراقــَهُ وشـعـرَهُ
المُحنـَّط َ المـَكدوسَ من خمسينَ عامًا
أويـَزيـدْ
فـــباع َفي صَمت ٍ وقـَهـر ٍ
آخـرَ الأقـلام ِوالأوراق ِفي
السُّوقِالوحـيدْ
ودسَّ للسّمسار ِثــُلـثـَي نـورهِ
نظـّـارة ً
شاخـتْ تـُحاكي صَهوةَالأنفِ الـّـذي
لم يألفِ التـّدجـينَ...
والسُّجودَ من عـَهدٍ بعيدْ
كييَـشتري لفـافـة ً.. وشمعة ً
ويحتسي زجاجة ً
لعلـَّه قد يـَركبُ الموجَ الأخيرَ ناسيًا
في سكرةٍ أشعارَهُ
ليـُـنهيَ المِشوارَ في طـقـسٍجـديدْ
**********

*القيلوح : نبات شوكي بري يؤكل نيئـًا ومطبوخًا
اسمهالعلمي الحرشف أو الخرشوف يأكله الفقراء عادة.
حسن ابراهيم سمعون
سوريا
2007

محمد الصالح الجزائري 07 / 11 / 2011 32 : 10 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون (المشاركة 128376)
بين شاعـرين


وأغمز فيها من قناة الشاعر الديكتاتور





ياسيّدي...
ياشاعـرَالنـّسوان ِوالسّيقان ِ..
والصّدر ِالـرُّخاميِّ الظـَّريفْ !!
لم تأكل ِ (القيلوحَ ) جوعًا *
أو سِياط َالشّمس ِفي قـَطفِ الرَّغـيفْ
ولا شربتَ الماءَ سُخـنًا
أو تلحـَّفتَ الغـيومَ...
نائما ًفـوقَ الـرَّصيفْ
***********
ياسيّدي.. ياشاعـرَالنـّسوان ِوالسِّيقانِ..
والصَّدر ِالرُّخاميّ الأنـيقْ !!
لم تـَسلـُب ِالخـوذاتُ مِـنكَ عـِـزَّة ً
عند الحدود تبتغي تأشيرة ً
كي تـَجـبلَ الأسْمنتَ في قـُطرٍ شقـيقْ
أو ذ ُقـتَ في الطــّـابور ِلوعـاتِ الأسى
مُسترحِمًا
مَـن يـَخـتم ُالأوراقَ أنَّ الأهـلَ في..
نـَطـْعِ الطـَّريقْ
*************
ياسيّدي... ياشاعرَ الكاساتِ والآهاتِ
في دفءِ اللـــقاءْ
لمْ ترتجـفْ بـَردانَ أو خجلانَ من أ ُصَـيبع ٍ
في ثورةٍ.. شـَـقَّ الحـِذاءْ
أولارتـداء ِالصَّيفِ في قـَـرِّ الشـّــتاءْ
ياسـيّدي ...
لم تـَشــْـتـَه ِ(القـَيلوحَ ) شوقًا
للفـُطور ِوالغـَداءِ والعـِشاءْ
فكـيفَ تـَروي قـِصتي ؟
عــن جـَوربي المَثقوبِ والجَّـيبِ الخـَواءْ
والقلبُ فيكَ حائرٌ
مابين أثوابٍ وعـطر ٍ..
واخـتيار ٍ بين ليلاتِ الهـوى
أوبين أصنافِ الإمـاءْ ؟
ياسيّدي:
إنـّي بقايا شاعـر ٍ
هـُـويـَّتي رجولتي
بين الذ ّكورِمُـثقل ٍ بالإنـتـماءْ
مازال يـَنـبـشُ العـَروضَ باحـثـًا
عـن نصفهِ الأنـثى وفي كوم ِالنـِّساءْ
**********
يَهوى التـُّـرابَ والسّماءَ .. يـَكرهُ
السَّحابَ في غـِـنائهِ
لأنــّهُ مُـوسَّط ٌ لا يـرتـقي
ويعشقُ اللحنَ المُـنادي
يا بلادي ...
مِلكــُكِ الحَـبلُ الوريدْ
وظلـّـُه مُطابقٌ لروحِهِ
لم تــنشطرْ حُـروفــُه
في زحْـف ِألفاظِ العـبـيدْ
ماانـفـكَّ يَـشدو.... لا
(تـُطيقُ السّادة ُالأحـرارُ أطـواقَ الحـديدْ)
لكـنــّهُ في غـَـفـلةٍ
تـفاجأت أدراجُهُ
بـفأرةٍ من مأرب ٍ
تـناولت أوراقــَهُ وشـعـرَهُ
المُحنـَّط َ المـَكدوسَ من خمسينَ عامًا
أويـزيـدْ
فـــباع َفي صمت ٍ وقـهـر ٍ
آخـرَ الأقـلام ِوالأوراق ِفي
السُّوقِ الوحـيدْ
ودسَّ للسّمسار ِثــُلـثي نـورهِ
نظـّـارة ً
شاخـت تـُحاكي صهوةَ الأنفِ الـّـذي
لم يألفِ التـّدجـينَ...
والسُّجودَ من عهدٍ بعيدْ
كي يشتري لفـافـة ً.. وشمعة ً
ويحتسي زجاجة ً



لعلـَّه قد يـَركبُ الموجَ الأخيرَ ناسيًا
في سكرةٍ أشعارَهُ



ليـُـنهيَ المشوارَ في طـقـسٍ جـديدْ
**********
*القيلوح : نبات شوكي بري يؤكل نيئـًا ومطبوخًا
اسمهالعلمي الحرشف أو الخرشوف يأكله الفقراء عادة.



حسن ابراهيم سمعون


سوريا


2007

[frame="1 98"] تليدك مفعم بالحكمة والذائقة الرائعة..رائع سيدي حسن..مرور أولي للاستمتاع ولي عودة بإذن الله...مودتي..[/frame]

حسن ابراهيم سمعون 08 / 11 / 2011 11 : 01 AM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 128396)
[frame="1 98"] تليدك مفعم بالحكمة والذائقة الرائعة..رائع سيدي حسن..مرور أولي للاستمتاع ولي عودة بإذن الله...مودتي..[/frame]

أسعدك الله , ويسعدني بأن استمتعت يا أخي فهذا شرف من أستاذ بقامتكم ,, وعلى فكرة لم أستطع فتح ملف الصور لحفيدتي الغالية بسبب سوء النت , لكن احتفظت بالملف بأرشيفي
ريثما أتمكن من ذلك ,,,
لك محبتي أيها الصالح الصالح ,,,
حسن ابراهيم سمعون

فاطمة البشر 08 / 11 / 2011 20 : 03 PM

رد: بين شاعرين
 

وأصبح كشاعر النسوان والسيقان
ربما أراد تجربة شيء جديد ،
عله ينظر للحياة من زاوية أخرى ..
كم هو رائع بوحك أستاذي الفاضل
دمت متألقا مبدعا
ودي ووردي


حسن ابراهيم سمعون 09 / 11 / 2011 29 : 03 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر (المشاركة 128437)
وأصبح كشاعر النسوان والسيقان
ربما أراد تجربة شيء جديد ،
عله ينظر للحياة من زاوية أخرى ..
كم هو رائع بوحك أستاذي الفاضل
دمت متألقا مبدعا
ودي ووردي

الأخت الغالية , والعزيزة فاطمة , لا أعتقد بأنه صار كشاعر السيقان , والنسوان
ولا يتوق لتجربة أخرى ,,
بل يستعد لرحلة أخرى من يخوض غمارها لايعود
أشكرك على المرور , ولك المحبة والتقدير
أخوك حسن ابراهيم سمعون

عادل سلطاني 09 / 11 / 2011 27 : 04 PM

رد: بين شاعرين
 
نص رائع النبض عميق الغور يحاول أن يجسد حكمة أسلافية خضراء إنسانية الملامح ليغرس قيمة الطهر والفضيلة التي بتنا نفتقدها في قساوة عصر الإسمنت وما بعده ، نص مشرق مملوء شعرا هادئ الثورة واثقها ينضح شموخا وعزة هكذا أحببتك شامخا طاهرا إنسانا لا تقيده الحيثيات الزمكانية شاعرا يصنع عالمه وفق معايير سمعونية نابضة بالحياة .

تحياتي وشتان بين شاعر القيمة ومن ينتجها وبين من يفتقدها ولا ينتجها ، سلم قلبك الأخضر أيهذا الصنو الغالي الحبيب

زين العابدين إبراهيم 09 / 11 / 2011 24 : 10 PM

رد: بين شاعرين
 
قوة في القول لم أقرأ مثلها في تاريح الشعر إلا ناذرا .. كموج عات يجرف كل من حاول ركوبه ..أو كإعصار مدمر يهز أركان قصور وجحور من باعوا الضمير بثمن بخس... أبيات كأنها أجنحة رياح عاتية تنثر الغيم في عبث لترسم على سماء المدينة حقيقة مواطن مجهول الهوية لدى شعراء المجون والقصور .. لدى مداحي الديكتاور والشوفينية...

ياسيّدي...
ياشاعـرَالنـّسوان ِوالسّيقان ِ..
والصّدر ِالـرُّخاميِّ الظـَّريفْ !!
لم تأكل ِ (القيلوحَ ) جوعًا *
أو سِياط َالشّمس ِفي قـَطفِ الرَّغـيفْ
ولا شربتَ الماءَ سُخـنًا
أو تلحـَّفتَ الغـيومَ...
نائما ًفـوقَ الـرَّصيفْ

لله درك أيها الصديق الشاعر أجدت القول عن مواطن في ذاك الوطن ...


حسن ابراهيم سمعون 10 / 11 / 2011 02 : 09 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 128537)
نص رائع النبض عميق الغور يحاول أن يجسد حكمة أسلافية خضراء إنسانية الملامح ليغرس قيمة الطهر والفضيلة التي بتنا نفتقدها في قساوة عصر الإسمنت وما بعده ، نص مشرق مملوء شعرا هادئ الثورة واثقها ينضح شموخا وعزة هكذا أحببتك شامخا طاهرا إنسانا لا تقيده الحيثيات الزمكانية شاعرا يصنع عالمه وفق معايير سمعونية نابضة بالحياة .

تحياتي وشتان بين شاعر القيمة ومن ينتجها وبين من يفتقدها ولا ينتجها ، سلم قلبك الأخضر أيهذا الصنو الغالي الحبيب

وهل تصبح النصوص عميقة , إلا بوجود غواص مثلكم يا أخي
السابر في أعماق النفس , والذات الإنسانية, تطلب الحقيقة الكامنة
بين حدي الكون ,, الوجود , والعدم الافتراضي , والخير والشر الافتراضي ,, وهكذا بتوالي الثنائية كحالة الشاعر في هذا النص
فمن يئن من التخمة أيها العاتري ,,, لايشعر بشعور الجائعين مهما كتب و وتبجح ,, فهي فانتازيا بالنسبة له ..
أشكرك أيها الصنو وأكرر طلبي بصورة قريبة لتمثال الجدة
حسن ابراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 10 / 11 / 2011 07 : 09 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين العابدين إبراهيم (المشاركة 128582)
قوة في القول لم أقرأ مثلها في تاريح الشعر إلا ناذرا .. كموج عات يجرف كل من حاول ركوبه ..أو كإعصار مدمر يهز أركان قصور وجحور من باعوا الضمير بثمن بخس... أبيات كأنها أجنحة رياح عاتية تنثر الغيم في عبث لترسم على سماء المدينة حقيقة مواطن مجهول الهوية لدى شعراء المجون والقصور .. لدى مداحي الديكتاور والشوفينية...

ياسيّدي...

ياشاعـرَالنـّسوان ِوالسّيقان ِ..
والصّدر ِالـرُّخاميِّ الظـَّريفْ !!
لم تأكل ِ (القيلوحَ ) جوعًا *
أو سِياط َالشّمس ِفي قـَطفِ الرَّغـيفْ
ولا شربتَ الماءَ سُخـنًا
أو تلحـَّفتَ الغـيومَ...
نائما ًفـوقَ الـرَّصيفْ

لله درك أيها الصديق الشاعر أجدت القول عن مواطن في ذاك الوطن ...







صديقي الشاعر ,,, الإنسان زين أشكرك على مرورك ,
ويسعدني كلامك ,, الثائر ,,
أخي الجائع , لا يطعمه إلا الجائع ,,,
أخي عندما يكتب الفلسطيني ألمشرد , عن دير ياسين
يختلف الأمر عمن يكتب ,,, وهو بالقصور والأبراج
يسعدني توقيعك أخي زين
حسن ابراهيم سمعون

دينا الطويل 16 / 11 / 2011 26 : 02 AM

رد: بين شاعرين
 
لقد اثلجت صدري بقصيدتك يا شاعر... هذه احدى الروائع التي تضاف لسجلك الادبي..أستغرب لماذا لا يطلق اسمك على ساحة أو ميدان من

ميادين فرنسا أسوة بغيرك..فأنت والله لا تنقصهم شيئا.


قرأتها لك هذه الرائعة سابقا في مواقع أخرى او انه اختلط الامر علي ..

قمت بقرائتها بصوتي لزميل /استاذ جامعي ..لاستطلع ردة فعله ...بعدما هالني ما قرأت..
صمت قليلا ومن ثم اثنى بقوة على ما سمع....وعادة هو لا يعجبه العجب ههههه
ه

حسن ابراهيم سمعون 16 / 11 / 2011 53 : 07 AM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل (المشاركة 129195)
لقد اثلجت صدري بقصيدتك يا شاعر... هذه احدى الروائع التي تضاف لسجلك الادبي..أستغرب لماذا لا يطلق اسمك على ساحة أو ميدان من

ميادين فرنسا أسوة بغيرك..فأنت والله لا تنقصهم شيئا.

قرأتها لك هذه الرائعة سابقا في مواقع أخرى او انه اختلط الامر علي ..
قمت بقرائتها بصوتي لزميل /استاذ جامعي ..لاستطلع ردة فعله ...بعدما هالني ما قرأت..
صمت قليلا ومن ثم اثنى بقوة على ما سمع....وعادة هو لا يعجبه العجب هههههه

الغالية دينا , ويسعدني بأنها أثلجت صدرك , فعسى تخفف من حزنه قليلا ...
دينا الشاعرة ,, لن يطلق أحد اسمي على شارع ما ,,, لأنني الشاعر الثاني , آكل القيلوح ..ثم أين بفرنسا ,,,
ياللهول يادينا..,, وأنا يكفني بأن توقيعك كان بيتًا لي فهو يعادل شوراع باريس , ولندن...
ربما غدًا بشوراع , وأزقة فلسطين ,قد نحظى بذكر جميل ,, أو
يقال بأن حسن غنى لفلسطين يومًا
أشكرك أختي دينا , وأشكر زميلك ,,الذي كلفته عناء السماع ,,
ويسعدني بأنك قرأتها له ...
حسن ابراهيم سمعون

زاهية بنت البحر 16 / 11 / 2011 57 : 10 PM

رد: بين شاعرين
 
ماشاء الله أستاذ حسن أنت شاعر يحق لنا أن نفخر بك
دمت بخير وصحة جيدة
أختك
زاهية بنت البحر

حسن ابراهيم سمعون 22 / 12 / 2011 29 : 08 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية بنت البحر (المشاركة 129273)
ماشاء الله أستاذ حسن أنت شاعر يحق لنا أن نفخر بك

دمت بخير وصحة جيدة
أختك

زاهية بنت البحر

الأخت الفاضلة مريم ( وأفضله لأنه عالق بالذاكرة ) يسعدني مرورك , ويشرفني توقيعك
أتمنى لك الخير , وللعائلة الكريمة ,,وإن شاء الله سيتعافى وطننا قريبًا
لك محبتي وتقديري
حسن ابراهيم سمعون

صقر أبوعيدة 24 / 12 / 2011 51 : 01 PM

رد: بين شاعرين
 
هم شعراء الأهواء وهم كثر
مع كل ناعق ينثرون تفاهاتم مع الريح التي تجرفهم
شاعرنا وأستاذنا الحبيب
لم أقرأ لك إلا ما يقرأه قلبي وتندى له عيني
أراك لسان الكلمة المتلتزمة ولسان حالنا حين تقف الكلمة التي نريد أن نقولها في حلوقنا
بوركت وبورك نبضك المملوء نخوة وعروبة وصدقا وثورة
وشكرا لك

حسن ابراهيم سمعون 26 / 12 / 2011 43 : 11 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر أبوعيدة (المشاركة 132392)
هم شعراء الأهواء وهم كثر

مع كل ناعق ينثرون تفاهاتم مع الريح التي تجرفهم
شاعرنا وأستاذنا الحبيب
لم أقرأ لك إلا ما يقرأه قلبي وتندى له عيني
أراك لسان الكلمة المتلتزمة ولسان حالنا حين تقف الكلمة التي نريد أن نقولها في حلوقنا
بوركت وبورك نبضك المملوء نخوة وعروبة وصدقا وثورة

وشكرا لك



يا صقرُ , والبغاث في ضيعتي يستنسر
هما قضيتان , وثقافتان , وموقفان ...
أما مقاوم , أو متخاذل ,,
فالسلاح حق , والشعر حق , وفلسطين حق وحق ...
وهنا صار الفرز ,, بين شاعر مقاوم ملتزم ,,,, أو غيره
ويشرفني أيها الصقر بأني من الجناح المقاوم ,,,
فأنا ضد كل من ساوم , وصافح , واجتمع , وفاوض ووووو
فما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة ...
يسعدني مرورك , وتحليقك
أخوك حسن ابراهيم سمعون / سوريا الجريحة

حسن ابراهيم سمعون 04 / 02 / 2012 18 : 08 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين العابدين إبراهيم (المشاركة 128582)
قوة في القول لم أقرأ مثلها في تاريح الشعر إلا ناذرا .. كموج عات يجرف كل من حاول ركوبه ..أو كإعصار مدمر يهز أركان قصور وجحور من باعوا الضمير بثمن بخس... أبيات كأنها أجنحة رياح عاتية تنثر الغيم في عبث لترسم على سماء المدينة حقيقة مواطن مجهول الهوية لدى شعراء المجون والقصور .. لدى مداحي الديكتاور والشوفينية...

ياسيّدي...
ياشاعـرَالنـّسوان ِوالسّيقان ِ..
والصّدر ِالـرُّخاميِّ الظـَّريفْ !!
لم تأكل ِ (القيلوحَ ) جوعًا *
أو سِياط َالشّمس ِفي قـَطفِ الرَّغـيفْ
ولا شربتَ الماءَ سُخـنًا
أو تلحـَّفتَ الغـيومَ...
نائما ًفـوقَ الـرَّصيفْ

لله درك أيها الصديق الشاعر أجدت القول عن مواطن في ذاك الوطن ...


صديقي الشاعر ,,, الإنسان زين أشكرك على مرورك ,
ويسعدني كلامك ,, الثائر ,,
أخي الجائع , لا يطعمه إلا الجائع ,,,
أخي عندما يكتب الفلسطيني ألمشرد , عن دير ياسين
يختلف الأمر عمن يكتب ,,, وهو بالقصور والأبراج
يسعدني توقيعك أخي زين
حسن ابراهيم سمعون

زين العابدين إبراهيم 06 / 02 / 2012 35 : 01 AM

رد: بين شاعرين
 
إنه لشرف كبير أن يذكرني أخي وصديقي الشاعر حسن إبراهيم سمعون صاحب القلب الكبير والأستاذ القدير ... لك مني كل الود والإحترام وكل عام وأنت وكل أعضاء النور بخير ولكم مني هدية متواضعة بهذه المناسبة ... فأنت يا صاحبي صديق عزيز

[align=justify]
ريم على القاع بين البان والعلم *** أحل سفك دمي في الأشهر الحرم


رمى القضاء بعيني جؤذر أسدا *** يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم


لما رنا حدثتني النفس قائلة *** يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي


جحدتها وكتمت السهم في كبدي *** جرح الأحبة عندي غير ذي ألم


رزقت أسمح ما في الناس من خلق *** إذا رزقت التماس العذر في الشيم


يا لائمي في هواه والهوى قدر *** لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم


لقد أنلتك أذنا غير واعية *** ورب منتصت والقلب في صمم


يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى أبدا *** أسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم


أفديك إلفا ولا آلو الخيال فدى *** أغراك بالبخل من أغراه بالكرم


سرى فصادف جرحا داميا فأسا *** ورب فضل على العشاق للحلم


من الموائس بانا بالربى وقنا *** اللاعبات بروحي السافحات دمي


السافرات كأمثال البدور ضحى *** يغرن شمس الضحى بالحلي والعصم


القاتلات بأجفان بها سقم *** وللمنية أسباب من السقم


العاثرات بألباب الرجال وما *** أقلن من عثرات الدل في الرسم


المضرمات خدودا أسفرت وجلت *** عن فتنة تسلم الأكباد للضرم


الحاملات لواء الحسن مختلفا *** أشكاله وهو فرد غير منقسم


من كل بيضاء أو سمراء زينتا *** للعين والحسن في الآرام كالعصم


يرعن للبصر السامي ومن عجب *** إذا أشرن أسرن الليث بالعنم


وضعت خدي وقسمت الفؤاد ربى *** يرتعن في كنس منه وفي أكم


يا بنت ذي اللبد المحمي جانبه *** ألقاك في الغاب أم ألقاك في الأطم


ما كنت أعلم حتى عن مسكنه *** أن المنى والمنايا مضرب الخيم


من أنبت الغصن من صمصامة ذكر *** وأخرج الريم من ضرغامة قرم


بيني وبينك من سمر القنا حجب *** ومثلها عفة عذرية العصم


لم أغش مغناك إلا في غضون كرى *** مغناك أبعد للمشتاق من إرم


يا نفس دنياك تخفى كل مبكية *** وإن بدا لك منها حسن مبتسم


فضي بتقواك فاها كلما ضحكت *** كما يفض أذى الرقشاء بالثرم


مخطوبة منذ كان الناس خاطبة *** من أول الدهر لم ترمل ولم تئم


يفنى الزمان ويبقى من إساءتها *** جرح بآدم يبكي منه في الأدم


لا تحفلي بجناها أو جنايتها *** الموت بالزهر مثل الموت بالفحم


كم نائم لا يراها وهي ساهرة *** لولا الأماني والأحلام لم ينم


طورا تمدك في نعمى وعافية *** وتارة في قرار البؤس والوصم


كم ضللتك ومن تحجب بصيرته *** إن يلق صابا يرد أو علقما يسم


يا ويلتاه لنفسي راعها ودها *** مسودة الصحف في مبيضة اللمم


ركضتها في مريع المعصيات وما *** أخذت من حمية الطاعات للتخم


هامت على أثر اللذات تطلبها *** والنفس إن يدعها داعي الصبا تهم


صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوم النفس بالأخلاق تستقم


والنفس من خيرها في خير عافية *** والنفس من شرها في مرتع وخم


تطغى إذا مكنت من لذة وهوى *** طغي الجياد إذا عضت على الشكم


إن جل ذنبي عن الغفران لي أمل *** في الله يجعلني في خير معتصم


ألقى رجائي إذا عز المجير على *** مفرج الكرب في الدارين والغمم


إذا خفضت جناح الذل أسأله *** عز الشفاعة لم أسأل سوى أمم


وإن تقدم ذو تقوى بصالحة *** قدمت بين يديه عبرة الندم


لزمت باب أمير الأنبياء ومن *** يمسك بمفتاح باب الله يغتنم


فكل فضل وإحسان وعارفة *** ما بين مستلم منه وملتزم


علقت من مدحه حبلا أعز به *** في يوم لا عز بالأنساب واللحم


يزري قريضي زهيرا حين أمدحه *** ولا يقاس إلى جودي لدى هرم


محمد صفوة الباري ورحمته *** وبغية الله من خلق ومن نسم


وصاحب الحوض يوم الرسل سائلة *** متى الورود وجبريل الأمين ظمي


سناؤه وسناه الشمس طالعة *** فالجرم في فلك والضوء في علم


قد أخطأ النجم ما نالت أبوته *** من سؤدد باذخ في مظهر سنم


نموا إليه فزادوا في الورى شرفا *** ورب أصل لفرع في الفخار نمي


حواه في سبحات الطهر قبلهم *** نوران قاما مقام الصلب والرحم


لما رآه بحيرا قال نعرفه *** بما حفظنا من الأسماء والسيم


سائل حراء وروح القدس هل علما *** مصون سر عن الإدراك منكتم


كم جيئة وذهاب شرفت بهما *** بطحاء مكة في الإصباح والغسم


ووحشة لابن عبد الله بينهما *** أشهى من الأنس بالأحساب والحشم


يسامر الوحي فيها قبل مهبطه *** ومن يبشر بسيمى الخير يتسم


لما دعا الصحب يستسقون من ظمإ *** فاضت يداه من التسنيم بالسنم


وظللته فصارت تستظل به *** غمامة جذبتها خيرة الديم


محبة لرسول الله أشربها *** قعائد الدير والرهبان في القمم


إن الشمائل إن رقت يكاد بها *** يغرى الجماد ويغرى كل ذي نسم


ونودي اقرأ تعالى الله قائلها *** لم تتصل قبل من قيلت له بفم


هناك أذن للرحمن فامتلأت *** أسماع مكة من قدسية النغم


فلا تسل عن قريش كيف حيرتها *** وكيف نفرتها في السهل والعلم


تساءلوا عن عظيم قد ألم بهم *** رمى المشايخ والولدان باللمم


يا جاهلين على الهادي ودعوته *** هل تجهلون مكان الصادق العلم


لقبتموه أمين القوم في صغر *** وما الأمين على قول بمتهم


فاق البدور وفاق الأنبياء فكم *** بالخلق والخلق من حسن ومن عظم


جاء النبيون بالآيات فانصرمت *** وجئتنا بحكيم غير منصرم


آياته كلما طال المدى جدد *** يزينهن جلال العتق والقدم


يكاد في لفظة منه مشرفة *** يوصيك بالحق والتقوى وبالرحم


يا أفصح الناطقين الضاد قاطبة *** حديثك الشهد عند الذائق الفهم


حليت من عطل جيد البيان به *** في كل منتثر في حسن منتظم


بكل قول كريم أنت قائله *** تحي القلوب وتحي ميت الهمم


سرت بشائر بالهادي ومولده *** في الشرق والغرب مسرى النور في الظلم


تخطفت مهج الطاغين من عرب *** وطيرت أنفس الباغين من عجم


ريعت لها شرف الإيوان فانصدعت *** من صدمة الحق لا من صدمة القدم


أتيت والناس فوضى لا تمر بهم *** إلا على صنم قد هام في صنم


والأرض مملوءة جورا مسخرة *** لكل طاغية في الخلق محتكم


مسيطر الفرس يبغي في رعيته *** وقيصر الروم من كبر أصم عم


يعذبان عباد الله في شبه *** ويذبحان كما ضحيت بالغنم


والخلق يفتك أقواهم بأضعفهم *** كالليث بالبهم أو كالحوت بالبلم


أسرى بك الله ليلا إذ ملائكه *** والرسل في المسجد الأقصى على قدم


لما خطرت به التفوا بسيدهم *** كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم


صلى وراءك منهم كل ذي خطر *** ومن يفز بحبيب الله يأتمم


جبت السماوات أو ما فوقهن بهم *** على منورة درية اللجم


ركوبة لك من عز ومن شرف *** لا في الجياد ولا في الأينق الرسم


مشيئة الخالق الباري وصنعته *** وقدرة الله فوق الشك والتهم


حتى بلغت سماء لا يطار لها *** على جناح ولا يسعى على قدم


وقيل كل نبي عند رتبته *** ويا محمد هذا العرش فاستلم


خططت للدين والدنيا علومهما *** يا قارئ اللوح بل يا لامس القلم


أحطت بينهما بالسر وانكشفت *** لك الخزائن من علم ومن حكم


وضاعف القرب ما قلدت من منن *** بلا عداد وما طوقت من نعم


سل عصبة الشرك حول الغار سائمة *** لولا مطاردة المختار لم تسم


هل أبصروا الأثر الوضاء أم سمعوا *** همس التسابيح والقرآن من أمم


وهل تمثل نسج العنكبوت لهم *** كالغاب والحائمات الزغب كالرخم


فأدبروا ووجوه الأرض تلعنهم *** كباطل من جلال الحق منهزم


لولا يد الله بالجارين ما سلما *** وعينه حول ركن الدين لم يقم


تواريا بجناح الله واستترا *** ومن يضم جناح الله لا يضم


يا أحمد الخير لي جاه بتسميتي *** وكيف لا يتسامى بالرسول سمي


المادحون وأرباب الهوى تبع *** لصاحب البردة الفيحاء ذي القدم


مديحه فيك حب خالص وهوى *** وصادق الحب يملي صادق الكلم


الله يشهد أني لا أعارضه *** من ذا يعارض صوب العارض العرم


وإنما أنا بعض الغابطين ومن *** يغبط وليك لا يذمم ولا يلم


هذا مقام من الرحمن مقتبس *** ترمي مهابته سحبان بالبكم


البدر دونك في حسن وفي شرف *** والبحر دونك في خير وفي كرم


شم الجبال إذا طاولتها انخفضت *** والأنجم الزهر ما واسمتها تسم


والليث دونك بأسا عند وثبته *** إذا مشيت إلى شاكي السلاح كمي


تهفو إليك وإن أدميت حبتها *** في الحرب أفئدة الأبطال والبهم


محبة الله ألقاها وهيبته *** على ابن آمنة في كل مصطدم


كأن وجهك تحت النقع بدر دجى *** يضيء ملتثما أو غير ملتثم


بدر تطلع في بدر فغرته *** كغرة النصر تجلو داجي الظلم


ذكرت باليتم في القرآن تكرمة *** وقيمة اللؤلؤ المكنون في اليتم


الله قسم بين الناس رزقهم *** وأنت خيرت في الأرزاق والقسم


إن قلت في الأمر «لا» أو قلت فيه «نعم» *** فخيرة الله في «لا» منك أو «نعم»


أخوك عيسى دعا ميتا فقام له *** وأنت أحييت أجيالا من الزمم


والجهل موت فإن أوتيت معجزة *** فابعث من الجهل أو فابعث من الرجم


قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا *** لقتل نفس ولا جاؤوا لسفك دم


جهل وتضليل أحلام وسفسطة *** فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم


لما أتى لك عفوا كل ذي حسب *** تكفل السيف بالجهال والعمم


والشر إن تلقه بالخير ضقت به *** ذرعا وإن تلقه بالشر ينحسم


سل المسيحية الغراء كم شربت *** بالصاب من شهوات الظالم الغلم


طريدة الشرك يؤذيها ويوسعها *** في كل حين قتالا ساطع الحدم


لولا حماة لها هبوا لنصرتها *** بالسيف ما انتفعت بالرفق والرحم


لولا مكان لعيسى عند مرسله *** وحرمة وجبت للروح في القدم


لسمر البدن الطهر الشريف على *** لوحين لم يخش مؤذيه ولم يجم


جل المسيح وذاق الصلب شانئه *** إن العقاب بقدر الذنب والجرم


أخو النبي وروح الله في نزل *** فوق السماء ودون العرش محترم


علمتهم كل شيء يجهلون به *** حتى القتال وما فيه من الذمم


دعوتهم لجهاد فيه سؤددهم *** والحرب أس نظام الكون والأمم


لولاه لم نر للدولات في زمن *** ما طال من عمد أو قر من دهم


تلك الشواهد تترى كل آونة *** في الأعصر الغر لا في الأعصر الدهم


بالأمس مالت عروش واعتلت سرر *** لولا القذائف لم تثلم ولم تصم


أشياع عيسى أعدوا كل قاصمة *** ولم نعد سوى حالات منقصم


مهما دعيت إلى الهيجاء قمت لها *** ترمي بأسد ويرمي الله بالرجم


على لوائك منهم كل منتقم *** لله مستقتل في الله معتزم


مسبح للقاء الله مضطرم *** شوقا على سابخ كالبرق مضطرم


لو صادف الدهر يبغي نقلة فرمى *** بعزمه في رحال الدهر لم يرم


بيض مفاليل من فعل الحروب بهم *** من أسيف الله لا الهندية الخذم


كم في التراب إذا فتشت عن رجل *** من مات بالعهد أو من مات بالقسم


لولا مواهب في بعض الأنام لما *** تفاوت الناس في الأقدار والقيم


شريعة لك فجرت العقول بها *** عن زاخر بصنوف العلم ملتطم


يلوح حول سنا التوحيد جوهرها *** كالحلي للسيف أو كالوشي للعلم


غراء حامت عليها أنفس ونهى *** ومن يجد سلسلا من حكمة يحم


نور السبيل يساس العالمون بها *** تكفلت بشباب الدهر والهرم


يجري الزمان وأحكام الزمان على *** حكم لها نافذ في الخلق مرتسم


لما اعتلت دولة الإسلام واتسعت *** مشت ممالكه في نورها التمم


وعلمت أمة بالقفر نازلة *** رعي القياصر بعد الشاء والنعم


كم شيد المصلحون العاملون بها *** في الشرق والغرب ملكا باذخ العظم


للعلم والعدل والتمدين ما عزموا *** من الأمور وما شدوا من الحزم


سرعان ما فتحوا الدنيا لملتهم *** وأنهلوا الناس من سلسالها الشبم


ساروا عليها هداة الناس فهي بهم *** إلى الفلاح طريق واضح العظم


لا يهدم الدهر ركنا شاد عدلهم *** وحائط البغي إن تلمسه ينهدم


نالوا السعادة في الدارين واجتمعوا *** على عميم من الرضوان مقتسم


دع عنك روما وآثينا وما حوتا *** كل اليواقيت في بغداد والتوم


وخل كسرى وإيوانا يدل به *** هوى على أثر النيران والأيم


واترك رعمسيس إن الملك مظهره *** في نهضة العدل لا في نهضة الهرم


دار الشرائع روما كلما ذكرت *** دار السلام لها ألقت يد السلم


ما ضارعتها بيانا عند ملتأم *** ولا حكتها قضاء عند مختصم


ولا احتوت في طراز من قياصرها *** على رشيد ومأمون ومعتصم


من الذين إذا سارت كتائبهم *** تصرفوا بحدود الأرض والتخم


ويجلسون إلى علم ومعرفة *** فلا يدانون في عقل ولا فهم


يطأطئ العلماء الهام إن نبسوا *** من هيبة العلم لا من هيبة الحكم


ويمطرون فما بالأرض من محل *** ولا بمن بات فوق الأرض من عدم


خلائف الله جلوا عن موازنة *** فلا تقيسن أملاك الورى بهم


من في البرية كالفاروق معدلة *** وكابن عبد العزيز الخاشع الحشم


وكالإمام إذا ما فض مزدحما *** بمدمع في مآقي القوم مزدحم


الزاخر العذب في علم وفي أدب *** والناصر الندب في حرب وفي سلم


أو كابن عفان والقرآن في يده *** يحنو عليه كما تحنو على الفطم


ويجمع الآي ترتيبا وينظمها *** عقدا بجيد الليالي غير منفصم


جرحان في كبد الإسلام ما التأما *** جرح الشهيد وجرح بالكتاب دمي


وما بلاء أبي بكر بمتهم *** بعد الجلائل في الأفعال والخدم


بالحزم والعزم حاط الدين في محن *** أضلت الحلم من كهل ومحتلم


وحدن بالراشد الفاروق عن رشد *** في الموت وهو يقين غير منبهم


يجادل القوم مستلا مهنده *** في أعظم الرسل قدرا كيف لم يدم


لا تعذلوه إذا طاف الذهول به *** مات الحبيب فضل الصب عن رغم


يا رب صل وسلم ما أردت على *** نزيل عرشك خير الرسل كلهم


محي الليالي صلاة لا يقطعها *** إلا بدمع من الإشفاق منسجم


مسبحا لك جنح الليل محتملا *** ضرا من السهد أو ضرا من الورم


رضية نفسه لا تشتكي سأما *** وما مع الحب إن أخلصت من سأم


وصل ربي على آل له نخب *** جعلت فيهم لواء البيت والحرم


بيض الوجوه ووجه الدهر ذو حلك *** شم الأنوف وأنف الحادثات حمى


وأهد خير صلاة منك أربعة *** في الصحب صحبتهم مرعية الحرم


الراكبين إذا نادى النبي بهم *** ما هال من جلل واشتد من عمم


الصابرين ونفس الأرض واجفة *** الضاحكين إلى الأخطار والقحم


يا رب هبت شعوب من منيتها *** واستيقظت أمم من رقدة العدم


سعد ونحس وملك أنت مالكه *** تديل من نعم فيه ومن نقم


رأى قضاؤك فينا رأي حكمته *** أكرم بوجهك من قاض ومنتقم


فالطف لأجل رسول العالمين بنا *** ولا تزد قومه خسفا ولا تسم


يا رب أحسنت بدء المسلمين به *** فتمم الفضل وامنح حسن مختتم


[/align]

ألبير ذبيان 06 / 02 / 2012 54 : 11 PM

رد: بين شاعرين
 
حسني الكبير
الديكتاتور ليس شاعرا ..بل مستعبد للحروف والمعاني والمضامين
ينظر الواقع من مرآة الكعك إذ لات قمح وشعير
ويقرأ الحياة من أبراج عاجية تنحني لها الشمس نزولاً عند رغباته الحمقاء
ويظن أنه الحق والحقيقة..إذ انه مبتدعهما وفاتق نأمتهما!
غريب حقا...ولا غرابة
محبتي لكم أيها الشاعر

حسن ابراهيم سمعون 11 / 03 / 2012 33 : 07 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين العابدين إبراهيم (المشاركة 136157)
إنه لشرف كبير أن يذكرني أخي وصديقي الشاعر حسن إبراهيم سمعون صاحب القلب الكبير والأستاذ القدير ... لك مني كل الود والإحترام وكل عام وأنت وكل أعضاء النور بخير ولكم مني هدية متواضعة بهذه المناسبة ... فأنت يا صاحبي صديق عزيز

[align=justify]
ريم على القاع بين البان والعلم *** أحل سفك دمي في الأشهر الحرم


رمى القضاء بعيني جؤذر أسدا *** يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم


لما رنا حدثتني النفس قائلة *** يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي


جحدتها وكتمت السهم في كبدي *** جرح الأحبة عندي غير ذي ألم


رزقت أسمح ما في الناس من خلق *** إذا رزقت التماس العذر في الشيم


يا لائمي في هواه والهوى قدر *** لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم


لقد أنلتك أذنا غير واعية *** ورب منتصت والقلب في صمم


يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى أبدا *** أسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم


أفديك إلفا ولا آلو الخيال فدى *** أغراك بالبخل من أغراه بالكرم


سرى فصادف جرحا داميا فأسا *** ورب فضل على العشاق للحلم


من الموائس بانا بالربى وقنا *** اللاعبات بروحي السافحات دمي


السافرات كأمثال البدور ضحى *** يغرن شمس الضحى بالحلي والعصم


القاتلات بأجفان بها سقم *** وللمنية أسباب من السقم


العاثرات بألباب الرجال وما *** أقلن من عثرات الدل في الرسم


المضرمات خدودا أسفرت وجلت *** عن فتنة تسلم الأكباد للضرم


الحاملات لواء الحسن مختلفا *** أشكاله وهو فرد غير منقسم


من كل بيضاء أو سمراء زينتا *** للعين والحسن في الآرام كالعصم


يرعن للبصر السامي ومن عجب *** إذا أشرن أسرن الليث بالعنم


وضعت خدي وقسمت الفؤاد ربى *** يرتعن في كنس منه وفي أكم


يا بنت ذي اللبد المحمي جانبه *** ألقاك في الغاب أم ألقاك في الأطم


ما كنت أعلم حتى عن مسكنه *** أن المنى والمنايا مضرب الخيم


من أنبت الغصن من صمصامة ذكر *** وأخرج الريم من ضرغامة قرم


بيني وبينك من سمر القنا حجب *** ومثلها عفة عذرية العصم


لم أغش مغناك إلا في غضون كرى *** مغناك أبعد للمشتاق من إرم


يا نفس دنياك تخفى كل مبكية *** وإن بدا لك منها حسن مبتسم


فضي بتقواك فاها كلما ضحكت *** كما يفض أذى الرقشاء بالثرم


مخطوبة منذ كان الناس خاطبة *** من أول الدهر لم ترمل ولم تئم


يفنى الزمان ويبقى من إساءتها *** جرح بآدم يبكي منه في الأدم


لا تحفلي بجناها أو جنايتها *** الموت بالزهر مثل الموت بالفحم


كم نائم لا يراها وهي ساهرة *** لولا الأماني والأحلام لم ينم


طورا تمدك في نعمى وعافية *** وتارة في قرار البؤس والوصم


كم ضللتك ومن تحجب بصيرته *** إن يلق صابا يرد أو علقما يسم


يا ويلتاه لنفسي راعها ودها *** مسودة الصحف في مبيضة اللمم


ركضتها في مريع المعصيات وما *** أخذت من حمية الطاعات للتخم


هامت على أثر اللذات تطلبها *** والنفس إن يدعها داعي الصبا تهم


صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوم النفس بالأخلاق تستقم


والنفس من خيرها في خير عافية *** والنفس من شرها في مرتع وخم


تطغى إذا مكنت من لذة وهوى *** طغي الجياد إذا عضت على الشكم


إن جل ذنبي عن الغفران لي أمل *** في الله يجعلني في خير معتصم


ألقى رجائي إذا عز المجير على *** مفرج الكرب في الدارين والغمم


إذا خفضت جناح الذل أسأله *** عز الشفاعة لم أسأل سوى أمم


وإن تقدم ذو تقوى بصالحة *** قدمت بين يديه عبرة الندم


لزمت باب أمير الأنبياء ومن *** يمسك بمفتاح باب الله يغتنم


فكل فضل وإحسان وعارفة *** ما بين مستلم منه وملتزم


علقت من مدحه حبلا أعز به *** في يوم لا عز بالأنساب واللحم


يزري قريضي زهيرا حين أمدحه *** ولا يقاس إلى جودي لدى هرم


محمد صفوة الباري ورحمته *** وبغية الله من خلق ومن نسم


وصاحب الحوض يوم الرسل سائلة *** متى الورود وجبريل الأمين ظمي


سناؤه وسناه الشمس طالعة *** فالجرم في فلك والضوء في علم


قد أخطأ النجم ما نالت أبوته *** من سؤدد باذخ في مظهر سنم


نموا إليه فزادوا في الورى شرفا *** ورب أصل لفرع في الفخار نمي


حواه في سبحات الطهر قبلهم *** نوران قاما مقام الصلب والرحم


لما رآه بحيرا قال نعرفه *** بما حفظنا من الأسماء والسيم


سائل حراء وروح القدس هل علما *** مصون سر عن الإدراك منكتم


كم جيئة وذهاب شرفت بهما *** بطحاء مكة في الإصباح والغسم


ووحشة لابن عبد الله بينهما *** أشهى من الأنس بالأحساب والحشم


يسامر الوحي فيها قبل مهبطه *** ومن يبشر بسيمى الخير يتسم


لما دعا الصحب يستسقون من ظمإ *** فاضت يداه من التسنيم بالسنم


وظللته فصارت تستظل به *** غمامة جذبتها خيرة الديم


محبة لرسول الله أشربها *** قعائد الدير والرهبان في القمم


إن الشمائل إن رقت يكاد بها *** يغرى الجماد ويغرى كل ذي نسم


ونودي اقرأ تعالى الله قائلها *** لم تتصل قبل من قيلت له بفم


هناك أذن للرحمن فامتلأت *** أسماع مكة من قدسية النغم


فلا تسل عن قريش كيف حيرتها *** وكيف نفرتها في السهل والعلم


تساءلوا عن عظيم قد ألم بهم *** رمى المشايخ والولدان باللمم


يا جاهلين على الهادي ودعوته *** هل تجهلون مكان الصادق العلم


لقبتموه أمين القوم في صغر *** وما الأمين على قول بمتهم


فاق البدور وفاق الأنبياء فكم *** بالخلق والخلق من حسن ومن عظم


جاء النبيون بالآيات فانصرمت *** وجئتنا بحكيم غير منصرم


آياته كلما طال المدى جدد *** يزينهن جلال العتق والقدم


يكاد في لفظة منه مشرفة *** يوصيك بالحق والتقوى وبالرحم


يا أفصح الناطقين الضاد قاطبة *** حديثك الشهد عند الذائق الفهم


حليت من عطل جيد البيان به *** في كل منتثر في حسن منتظم


بكل قول كريم أنت قائله *** تحي القلوب وتحي ميت الهمم


سرت بشائر بالهادي ومولده *** في الشرق والغرب مسرى النور في الظلم


تخطفت مهج الطاغين من عرب *** وطيرت أنفس الباغين من عجم


ريعت لها شرف الإيوان فانصدعت *** من صدمة الحق لا من صدمة القدم


أتيت والناس فوضى لا تمر بهم *** إلا على صنم قد هام في صنم


والأرض مملوءة جورا مسخرة *** لكل طاغية في الخلق محتكم


مسيطر الفرس يبغي في رعيته *** وقيصر الروم من كبر أصم عم


يعذبان عباد الله في شبه *** ويذبحان كما ضحيت بالغنم


والخلق يفتك أقواهم بأضعفهم *** كالليث بالبهم أو كالحوت بالبلم


أسرى بك الله ليلا إذ ملائكه *** والرسل في المسجد الأقصى على قدم


لما خطرت به التفوا بسيدهم *** كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم


صلى وراءك منهم كل ذي خطر *** ومن يفز بحبيب الله يأتمم


جبت السماوات أو ما فوقهن بهم *** على منورة درية اللجم


ركوبة لك من عز ومن شرف *** لا في الجياد ولا في الأينق الرسم


مشيئة الخالق الباري وصنعته *** وقدرة الله فوق الشك والتهم


حتى بلغت سماء لا يطار لها *** على جناح ولا يسعى على قدم


وقيل كل نبي عند رتبته *** ويا محمد هذا العرش فاستلم


خططت للدين والدنيا علومهما *** يا قارئ اللوح بل يا لامس القلم


أحطت بينهما بالسر وانكشفت *** لك الخزائن من علم ومن حكم


وضاعف القرب ما قلدت من منن *** بلا عداد وما طوقت من نعم


سل عصبة الشرك حول الغار سائمة *** لولا مطاردة المختار لم تسم


هل أبصروا الأثر الوضاء أم سمعوا *** همس التسابيح والقرآن من أمم


وهل تمثل نسج العنكبوت لهم *** كالغاب والحائمات الزغب كالرخم


فأدبروا ووجوه الأرض تلعنهم *** كباطل من جلال الحق منهزم


لولا يد الله بالجارين ما سلما *** وعينه حول ركن الدين لم يقم


تواريا بجناح الله واستترا *** ومن يضم جناح الله لا يضم


يا أحمد الخير لي جاه بتسميتي *** وكيف لا يتسامى بالرسول سمي


المادحون وأرباب الهوى تبع *** لصاحب البردة الفيحاء ذي القدم


مديحه فيك حب خالص وهوى *** وصادق الحب يملي صادق الكلم


الله يشهد أني لا أعارضه *** من ذا يعارض صوب العارض العرم


وإنما أنا بعض الغابطين ومن *** يغبط وليك لا يذمم ولا يلم


هذا مقام من الرحمن مقتبس *** ترمي مهابته سحبان بالبكم


البدر دونك في حسن وفي شرف *** والبحر دونك في خير وفي كرم


شم الجبال إذا طاولتها انخفضت *** والأنجم الزهر ما واسمتها تسم


والليث دونك بأسا عند وثبته *** إذا مشيت إلى شاكي السلاح كمي


تهفو إليك وإن أدميت حبتها *** في الحرب أفئدة الأبطال والبهم


محبة الله ألقاها وهيبته *** على ابن آمنة في كل مصطدم


كأن وجهك تحت النقع بدر دجى *** يضيء ملتثما أو غير ملتثم


بدر تطلع في بدر فغرته *** كغرة النصر تجلو داجي الظلم


ذكرت باليتم في القرآن تكرمة *** وقيمة اللؤلؤ المكنون في اليتم


الله قسم بين الناس رزقهم *** وأنت خيرت في الأرزاق والقسم


إن قلت في الأمر «لا» أو قلت فيه «نعم» *** فخيرة الله في «لا» منك أو «نعم»


أخوك عيسى دعا ميتا فقام له *** وأنت أحييت أجيالا من الزمم


والجهل موت فإن أوتيت معجزة *** فابعث من الجهل أو فابعث من الرجم


قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا *** لقتل نفس ولا جاؤوا لسفك دم


جهل وتضليل أحلام وسفسطة *** فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم


لما أتى لك عفوا كل ذي حسب *** تكفل السيف بالجهال والعمم


والشر إن تلقه بالخير ضقت به *** ذرعا وإن تلقه بالشر ينحسم


سل المسيحية الغراء كم شربت *** بالصاب من شهوات الظالم الغلم


طريدة الشرك يؤذيها ويوسعها *** في كل حين قتالا ساطع الحدم


لولا حماة لها هبوا لنصرتها *** بالسيف ما انتفعت بالرفق والرحم


لولا مكان لعيسى عند مرسله *** وحرمة وجبت للروح في القدم


لسمر البدن الطهر الشريف على *** لوحين لم يخش مؤذيه ولم يجم


جل المسيح وذاق الصلب شانئه *** إن العقاب بقدر الذنب والجرم


أخو النبي وروح الله في نزل *** فوق السماء ودون العرش محترم


علمتهم كل شيء يجهلون به *** حتى القتال وما فيه من الذمم


دعوتهم لجهاد فيه سؤددهم *** والحرب أس نظام الكون والأمم


لولاه لم نر للدولات في زمن *** ما طال من عمد أو قر من دهم


تلك الشواهد تترى كل آونة *** في الأعصر الغر لا في الأعصر الدهم


بالأمس مالت عروش واعتلت سرر *** لولا القذائف لم تثلم ولم تصم


أشياع عيسى أعدوا كل قاصمة *** ولم نعد سوى حالات منقصم


مهما دعيت إلى الهيجاء قمت لها *** ترمي بأسد ويرمي الله بالرجم


على لوائك منهم كل منتقم *** لله مستقتل في الله معتزم


مسبح للقاء الله مضطرم *** شوقا على سابخ كالبرق مضطرم


لو صادف الدهر يبغي نقلة فرمى *** بعزمه في رحال الدهر لم يرم


بيض مفاليل من فعل الحروب بهم *** من أسيف الله لا الهندية الخذم


كم في التراب إذا فتشت عن رجل *** من مات بالعهد أو من مات بالقسم


لولا مواهب في بعض الأنام لما *** تفاوت الناس في الأقدار والقيم


شريعة لك فجرت العقول بها *** عن زاخر بصنوف العلم ملتطم


يلوح حول سنا التوحيد جوهرها *** كالحلي للسيف أو كالوشي للعلم


غراء حامت عليها أنفس ونهى *** ومن يجد سلسلا من حكمة يحم


نور السبيل يساس العالمون بها *** تكفلت بشباب الدهر والهرم


يجري الزمان وأحكام الزمان على *** حكم لها نافذ في الخلق مرتسم


لما اعتلت دولة الإسلام واتسعت *** مشت ممالكه في نورها التمم


وعلمت أمة بالقفر نازلة *** رعي القياصر بعد الشاء والنعم


كم شيد المصلحون العاملون بها *** في الشرق والغرب ملكا باذخ العظم


للعلم والعدل والتمدين ما عزموا *** من الأمور وما شدوا من الحزم


سرعان ما فتحوا الدنيا لملتهم *** وأنهلوا الناس من سلسالها الشبم


ساروا عليها هداة الناس فهي بهم *** إلى الفلاح طريق واضح العظم


لا يهدم الدهر ركنا شاد عدلهم *** وحائط البغي إن تلمسه ينهدم


نالوا السعادة في الدارين واجتمعوا *** على عميم من الرضوان مقتسم


دع عنك روما وآثينا وما حوتا *** كل اليواقيت في بغداد والتوم


وخل كسرى وإيوانا يدل به *** هوى على أثر النيران والأيم


واترك رعمسيس إن الملك مظهره *** في نهضة العدل لا في نهضة الهرم


دار الشرائع روما كلما ذكرت *** دار السلام لها ألقت يد السلم


ما ضارعتها بيانا عند ملتأم *** ولا حكتها قضاء عند مختصم


ولا احتوت في طراز من قياصرها *** على رشيد ومأمون ومعتصم


من الذين إذا سارت كتائبهم *** تصرفوا بحدود الأرض والتخم


ويجلسون إلى علم ومعرفة *** فلا يدانون في عقل ولا فهم


يطأطئ العلماء الهام إن نبسوا *** من هيبة العلم لا من هيبة الحكم


ويمطرون فما بالأرض من محل *** ولا بمن بات فوق الأرض من عدم


خلائف الله جلوا عن موازنة *** فلا تقيسن أملاك الورى بهم


من في البرية كالفاروق معدلة *** وكابن عبد العزيز الخاشع الحشم


وكالإمام إذا ما فض مزدحما *** بمدمع في مآقي القوم مزدحم


الزاخر العذب في علم وفي أدب *** والناصر الندب في حرب وفي سلم


أو كابن عفان والقرآن في يده *** يحنو عليه كما تحنو على الفطم


ويجمع الآي ترتيبا وينظمها *** عقدا بجيد الليالي غير منفصم


جرحان في كبد الإسلام ما التأما *** جرح الشهيد وجرح بالكتاب دمي


وما بلاء أبي بكر بمتهم *** بعد الجلائل في الأفعال والخدم


بالحزم والعزم حاط الدين في محن *** أضلت الحلم من كهل ومحتلم


وحدن بالراشد الفاروق عن رشد *** في الموت وهو يقين غير منبهم


يجادل القوم مستلا مهنده *** في أعظم الرسل قدرا كيف لم يدم


لا تعذلوه إذا طاف الذهول به *** مات الحبيب فضل الصب عن رغم


يا رب صل وسلم ما أردت على *** نزيل عرشك خير الرسل كلهم


محي الليالي صلاة لا يقطعها *** إلا بدمع من الإشفاق منسجم


مسبحا لك جنح الليل محتملا *** ضرا من السهد أو ضرا من الورم


رضية نفسه لا تشتكي سأما *** وما مع الحب إن أخلصت من سأم


وصل ربي على آل له نخب *** جعلت فيهم لواء البيت والحرم


بيض الوجوه ووجه الدهر ذو حلك *** شم الأنوف وأنف الحادثات حمى


وأهد خير صلاة منك أربعة *** في الصحب صحبتهم مرعية الحرم


الراكبين إذا نادى النبي بهم *** ما هال من جلل واشتد من عمم


الصابرين ونفس الأرض واجفة *** الضاحكين إلى الأخطار والقحم


يا رب هبت شعوب من منيتها *** واستيقظت أمم من رقدة العدم


سعد ونحس وملك أنت مالكه *** تديل من نعم فيه ومن نقم


رأى قضاؤك فينا رأي حكمته *** أكرم بوجهك من قاض ومنتقم


فالطف لأجل رسول العالمين بنا *** ولا تزد قومه خسفا ولا تسم


يا رب أحسنت بدء المسلمين به *** فتمم الفضل وامنح حسن مختتم


[/align]

صديقي زين, كرم زائد مرورك الثاني , والأجمل روضة المرحوم شوقي ... وهي هدية طيبة ومقبولة , وألف شكر لك ,, ولشعبنا في المغرب .. يسعدني ماتفضلت به , والبوح الصادق الذي غمرتني به
مع المحبة والاحترام ...
حسن ابراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 11 / 03 / 2012 39 : 07 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان (المشاركة 136242)
حسني الكبير
الديكتاتور ليس شاعرا ..بل مستعبد للحروف والمعاني والمضامين
ينظر الواقع من مرآة الكعك إذ لات قمح وشعير
ويقرأ الحياة من أبراج عاجية تنحني لها الشمس نزولاً عند رغباته الحمقاء
ويظن أنه الحق والحقيقة..إذ انه مبتدعهما وفاتق نأمتهما!
غريب حقا...ولا غرابة
محبتي لكم أيها الشاعر

أخي ألبير , حياك الله , واعتذر عن التأخير , فلقد مضى أكثر من شهر ونيف وأنا معزول عن العالم ,, بسبب انقطاع النت ,,
أخي ألبير ,, ما نطقت إلا الصدق , والحق ,,
يسعدني مروركم بروضتي,ويشرفني طيب البوح الجميل , وثق يا أخي بأن البقاء والنصر للحق, والعدل , والخير , والجمال , والحب
أخوك حسن

فاطمه شرف الدين 12 / 03 / 2012 14 : 05 PM

رد: بين شاعرين
 
كلما دخلت على عالم من عوالمك ابتي اجد نفسا طيبة تجنح نحو البهاء والجمال بصمت لكنها تخلف في صدور من عبرو ضجيجا غريبا جميلا وموجعا في آن
كلما تعمفت في ذاتك وجدت روحا تفوح بالطيب وقلبا يشع بالحب وتواضع حكيم وطيبة اب وعقل عبقري مبدع
ربما علي ان اعلق على فلتك ولكن وجدت فيها كل هذا ووجدت رجلا لا يساوم على حق ولا يستسلم لباطل فالجوع الجسدي يزول ولكن جوع الضمائر يستمر لذا كانت روحك وكان ضميرك متخمين بالمبادىء والكرامه والشرف والعزه
انا مررت وكعادتي لانهل من بحوركم ولكن تشدني الروح لادلي بما احس انت سامق وشاعر مقاوم حتى النخاع
ابتي تقبل صدق محبتي ونبل مودتي وعظيم احترامي
فاطمه الجنوب

حسن ابراهيم سمعون 12 / 03 / 2012 44 : 10 PM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه شرف الدين (المشاركة 140218)
كلما دخلت على عالم من عوالمك ابتي اجد نفسا طيبة تجنح نحو البهاء والجمال بصمت لكنها تخلف في صدور من عبرو ضجيجا غريبا جميلا وموجعا في آن
كلما تعمفت في ذاتك وجدت روحا تفوح بالطيب وقلبا يشع بالحب وتواضع حكيم وطيبة اب وعقل عبقري مبدع
ربما علي ان اعلق على فلتك ولكن وجدت فيها كل هذا ووجدت رجلا لا يساوم على حق ولا يستسلم لباطل فالجوع الجسدي يزول ولكن جوع الضمائر يستمر لذا كانت روحك وكان ضميرك متخمين بالمبادىء والكرامه والشرف والعزه
انا مررت وكعادتي لانهل من بحوركم ولكن تشدني الروح لادلي بما احس انت سامق وشاعر مقاوم حتى النخاع
ابتي تقبل صدق محبتي ونبل مودتي وعظيم احترامي
فاطمه الجنوب

أيتها الفاطمة , الجنوبية , والشرقية , الشرقية كزيتونة مامستها نار, ولن تمسها أنت تضيئين
كنجمة ,,, في سماء ملئت نفطًا ودخانا ,,, فعليك أن تشعشعي يافتاة ...
بنيتي قال سيدنا المسيح عليه السلام : ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان
ونحن معاشر الرجال , الرجال , الرجال ..
كالسمك ومياهنا المبادىء , والقيم .لأننا عاهدنا الله بصدق القول والانتماء
يسعدني مرورك يافاطمة ... وتابعي يابنيتي , ولا تخجلي من أي طلب,, فثمة صبايا بالنور
خريدات يحق لهن مالا يحق لغيرهن ....
حسن ابراهيم سمعون / سوريا السنديان

حسن ابراهيم سمعون 31 / 01 / 2013 33 : 10 AM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل (المشاركة 129195)
لقد اثلجت صدري بقصيدتك يا شاعر... هذه احدى الروائع التي تضاف لسجلك الادبي..أستغرب لماذا لا يطلق اسمك على ساحة أو ميدان من

ميادين فرنسا أسوة بغيرك..فأنت والله لا تنقصهم شيئا.


قرأتها لك هذه الرائعة سابقا في مواقع أخرى او انه اختلط الامر علي ..

قمت بقرائتها بصوتي لزميل /استاذ جامعي ..لاستطلع ردة فعله ...بعدما هالني ما قرأت..
صمت قليلا ومن ثم اثنى بقوة على ما سمع....وعادة هو لا يعجبه العجب ههههه
ه


عندما يطلقون علي بضيعتي اسمي أولا ...
فأنا زمار الحي , والمزار القريب ..
رويك يا أختي ,,,
حسن إبراهيم سمعون

سلمان الراجحي 31 / 01 / 2013 45 : 08 PM

رد: بين شاعرين
 
الاخ الاستاذ الفاضل حسن ابراهيم سمعون مساء الخير

نحن في العراق ذواقون للطرب

وهذه المقطوعه أطربتني بقدر ما أحزنتني

على تراثنا وشعرنا الجميل الذي صار غذاء

للفئران...تحياتي وتقديري اللائق لشخصكم الكريم

أخوكم سلمان الراجحي

رامي كمال 31 / 01 / 2013 48 : 09 PM

رد: بين شاعرين
 
ايها الرائع
استاذي وابي
تعاركت كلماتي وازدحمت عند خروجها
فكل ما بجعبتي من كلام الثناء الجميل اراد ان يخرج على عجل كي يشكر صاحب هذا الشعر الذي عبّر عن ما يجول
ببال الذين اثخنتهم جراح الظلم فلن يخرج هذا الكلام الا من شاعر قد ذاق الامرين
ولكن يا ابي هون عليك
فشاعر النسوان والسيقان والقصور والسلاطين لا يذكر الا ومعه ملايين اللعنات
وشاعر مثلك ان ذكر فتصاحبه ملايين التصفيقات وأبلغ عبارات الثناء والاعجاب

تقبل مروري يا معلمي الجليل

ابنك : رامي كمال شلاميش

حسن ابراهيم سمعون 07 / 02 / 2013 35 : 12 AM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان الراجحي (المشاركة 169479)
الاخ الاستاذ الفاضل حسن ابراهيم سمعون مساء الخير

نحن في العراق ذواقون للطرب

وهذه المقطوعه أطربتني بقدر ما أحزنتني

على تراثنا وشعرنا الجميل الذي صار غذاء

للفئران...تحياتي وتقديري اللائق لشخصكم الكريم

أخوكم سلمان الراجحي

الصديق الشاعر سلمان ,,, ونعم الطرب , والشعر لأهل العراق ,,, أنت صادق يا أخي
فمن علق الحدائق , ونظم أول شريعة بالتاريخ يحق له أن يطرب ..
سعيد بمرورك الكريم
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 07 / 02 / 2013 44 : 12 AM

رد: بين شاعرين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي كمال (المشاركة 169489)
ايها الرائع
استاذي وابي
تعاركت كلماتي وازدحمت عند خروجها
فكل ما بجعبتي من كلام الثناء الجميل اراد ان يخرج على عجل كي يشكر صاحب هذا الشعر الذي عبّر عن ما يجول
ببال الذين اثخنتهم جراح الظلم فلن يخرج هذا الكلام الا من شاعر قد ذاق الامرين
ولكن يا ابي هون عليك
فشاعر النسوان والسيقان والقصور والسلاطين لا يذكر الا ومعه ملايين اللعنات
وشاعر مثلك ان ذكر فتصاحبه ملايين التصفيقات وأبلغ عبارات الثناء والاعجاب

تقبل مروري يا معلمي الجليل

ابنك : رامي كمال شلاميش

رامي الغالي ,,, وتحية لآل شلاميش , آه يابن فلسطين ...
ثق يارامي بولادة الفجر الذي نحبه , وستشرق شمس أزهار الخزامى
أنا يابني بالخدمة دائمًا لأمثالك ,, لأنني أرى فيك قسمًا من شبابي المقهور والمهزوم بروائح الكاز..
سعيد بصداقتك , ومعرفتك يارامي ,,, واسمح لي من دون ألقاب ...
يارامي فلسطين هي فلسطين ,,,أولى الثلاث قبلات .... وواهم من ظن ببرنار هنري ليفي , وفوضته الخلاقة
أي خير... لايحك جلدك إلا ظفرك ...
إسرائيل غدة سرطانية في جسدنا ,,, وعلينا اقتلاعها بأنفسنا ..
كن بخير أيها الولد النجيب الحبيب
حسن إبراهيم سمعون


الساعة الآن 40 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية