![]() |
الممحاة هي الحل!
الممحاة هي الحل! بقلم علاء زايد فارس [BIMG]http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS8qwhW1JdW8k4z1CVPo0EgmKlc2VoiZ sW1GUDKnl6t3ac4CVn0VL91Fz3jzQ[/BIMG] [align=justify] سأل معلم الرياضيات تلاميذه: كيف يمكن لنا أن نجبر خطين متوازيين على الالتقاء في نقطةٍ واحدة؟؟ أجاب معظم الطلبة بصوتٍ واحد: الخطوط المتوازية لا تلتقي أبداً يا أستاذ... - جيد أنكم لا زلتم تحفظون الدرس الماضي.. لكن أحد الطلاب المتفوقين وقف ومعه ورقة رُسِمَ عليها خطان متوازيان، وقال بصوتٍ تملأه الثقة: بلى يمكن أن يلتقيا يا أستاذي! استغرب المعلم وفكر قليلاً ثم ابتسم قائلاً: لابد أنك تمتلك آراء مثيرة، تعال إلى هنا واشرح لنا ما لديك من أفكار... استهل الطالب شرحه قائلاً: - إذا مال الخط الأول وسميته "ف" قليلاً باتجاه الخط الثاني وسميته "ح" فحينها يمكنهما أن يلتقيا في نقطةٍ واحدة وكذلك إذا مال الخط "ح" قليلاً باتجاه الخط "ف" فسنحصل على ذات النتيجة! ويمكن للاثنين أن يتعاونا معاً ويميلا قليلاً باتجاه بعضهما البعض وهذا من وجهة نظري الحل الأمثل. الأستاذ باسماً متسائلاً: وإذا كان كل خط منهما يصر على أن يبقى في طريقه فماذا ستفعل ؟؟! أجاب الطالب بذكاء: إذا كان الخطان يرغبان بالاستمرار في التوازي فحينها لا يمكن أن يلتقيا أبداً إلا بحالةٍ واحدة؛ وهي حالة اللجوء لتدخل قوة أخرى تجبرهما على التقاطع أو التطابق رغماً عن أنفيهما! تساءل الأستاذ باستغرابٍ شديد: وكيف لنا أن نفعل ذلك؟؟! أخبرني بما يدور في ذهنك أيها الطالب النجيب.... أجابه بهدوء وهو يفكر بعمقٍ شديد: هذه يداي تمثل هذه القوة، سأقوم الآن بطي الورقة بحيث يتقاطع الخطان في نقطة أو ينطبقان تماماً! - ولكن مهلاً.... ماذا لو كان الخطان المتوازيان مرسومان على السبورة أو على حائط متين فكيف سنطوي السبورة كما طويت أنت هذه الورقة المرنة؟؟! - إذا كان الخطان المتوازيان مرسومان على خلفية صلبة فذلك يعني أننا في معضلة! لأنها ببساطة ستتحطم بين أيدينا إن حاولنا طيها، ولا يمكن لنا أن نحطم السبورة من أجل هذين الخطين، أو أن نقطع الشجرة المثمرة من أجل فرع أعوج أو ورقة صفراء؟؟! في هذه الحالة يمكننا استخدام الممحاة لنمحو هذين الخطين المشاغبين معاًً ويمكننا بعدها أن نرسم خطوطاً جديدة تكون مرنة ومتقاطعة كيفما نشاء! [/align] م.علاء زايد فارس 29/11/2011م |
رد: الممحاة هي الحل!
[align=justify]إنه منطق القوة الذي يستطيع فعل كل شيء ..
لكن ألا يمكن أن تصطدم هذه القوة بأخرى أشد عنادا و شراسة فتذهب جهودها أدراج الرياح ؟ نص يحمل من الإيحاءات و الدلالات الشيء الكثير .. ممتع حقا ما كتبته أخي علاء. دمت بكل الحب .[/align] |
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
لكن هناك قوى ذكية تفتت القوى المقابلة لها لتجهز عليها وهناك قوى متوازية تتقاطع من أجل المصلحة العامة عند المصائب! وهناك قوى جارفة من الخطأ الوقوف في وجهها مباشرة كقوة الشعب التي إن انفكت من أسرها تصنع التاريخ! أخي رشيد عالم القوى عالم مخيف ومثير واسع وعميق يسعدني أنك شاركتني التفكير والتحليل شكراً على مرورك الرائع أخي الرائع |
رد: الممحاة هي الحل!
[frame="1 98"](الحقيقة في فرنسا تختلف عن الحقيقة فيما وراء جبال البرينيه !) المألوف والمتعارف عليه والمنطق واللامنطق .. على مستوى الفرضيات والتخمينات كل شيء ممكن!! ما أشار إليه أخي رشيد ممكن أيضا وما ذهب إليه تلميذك النصّي ممكن وما تعتقده أنتَ ولم تصرّح به ممكن أيضا..نصك هذا عميق عميق دالّ دال.. خطير أنت يا علاء !!! فبالرغم من شيوع الفكرة ومفرداتها استطعتَ أن تأخذني إلى نهاية النفَس...إعمال الفكر والمنطق الرياضي في الأدب الساخر والقصة القصيرة شيء رائع رائع!! أدام الله عليك نعمة العقل يا ولدي...مودتي..[/frame]
|
رد: الممحاة هي الحل!
أخي الفاضل علاء .. أما أنا أولا سأعلق على الصورة قبل أن أنصرف عنها لنصك الجميل .. أجد لها تفسيرا في تعليق الأستاذ جمال حين عبر عن منطق القوة، و ممحاتك هنا لن تستعمل لمحو الرسمين على الجدار أو اللوحة فقط إنما تصلح إن صح القول مجازيا لمحو النقيض هكذا يزول الخطر، و إن حدث و استمر النزاع و التشاحن فلا حل إلا اللجوء لسياسة المحو الشامل .. و أكيد ذلك سيكون بيد اجنبية أي لا يربطها بهما ذلك الرابط الذي صنع النزاع الأول و الأخير .. نصك يحمل من التأويلات و التفسيرات و المعاني ما يصلح لوضعه على كل حالة و وضع يعيشه العالم و العرب و الأطفال و الكبار و السياسة و الحياة العادية و المنافسة .. و للأسف الشديد لا حل غير ذلك الذي أشرت إليه أنت بطريقة الترميز أو الرموز لأن المحو كلمة مشفرة تخفي تحت أحرفها الألاف من الكلمات التي تخدم كل واحدة قضية معلومة .. أنا شخصيا لا أرى بوادر تطابق أو حتى اتفاق .. لا ميل نحو الاتحاد .. لا رغبة في التعاون من اجل الوصول لمبتغى واحد و هدف واحد .. رائع انت في طرح الموضوع و في صياغة الأفكار .. و هي كما قال أبتي محمد الصالح قد تكون .. و قد تكون .. و قد تكون .. و قد تكون .... لأن المفاهيم هنا واسعة جدا لذلك سأقرأ النص كما أريد و كما تفرضه علي أفكاري .. اخي يسرني مرة أخرى أن أقرأ لك .. نصك رغم انك ضممته لقسم القصة القصيرة إلا انني أراه ينتمي إلى أدبك الذي اعتدناه ألا وهو الادب الساخر .. حتى في جديته .. شكرا على كل هذا الألق و الانفراد . تحياتي .. لقلم ذكي .. |
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
|
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
إن كان النص رائعاً فهذا بفضل الله أولاً ثم نصائحكم المفيدة ونقدكم البناء لقد كان النص مباشراً في دفاتري، وقمت بتحديثه وحاولت أن أترك للقارئ فرصة لكي يشاركني التحليل والتفكير... وهذه خلاصة نصائحكم لي على مدى الأيام الماضية لذا أشكركم من كل قلبي ويسعدني أن الموضوع قد نال إعجابكم وأتمنى من كل قلبي أن تكون الممحاة الوسيلة الأخيرة في حل المشكلات على كافة الأصعدة! أحترامي وتقديري لك أستاذي العزيز ياسمين وفل لقلبك الطيب وروحك النقية |
رد: الممحاة هي الحل!
مرحباً بك أختي حياة شهد وبردودك الإبداعية الجميلة
اقتباس:
بالتأكيد لقد لاحظتم أن هناك صراعات عميقة متجذرة وهي أخطر أنواع الصراعات...والحلول قد تأخذ شكلاً قاسياً جداً جداً اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وقد سعدت كثيراً واستمتعت بقراءة ردودكم الراقية الرائعة التي أضافت للموضوع بعداً جديداً إنها جلسة عصف ذهني راقية بامتياز أشكركم عليها من كل قلبي احترامي وتقديري لك أختي الكريمة |
رد: الممحاة هي الحل!
قرأت موضوعك يا أستاذ ووجدت أنه يتناول صميم وكبد الإشكاليات
عندنا ولم أسعف لقراءة تعليقات الأساتذة المتدخلين . ما أكثر الخطوط المتوازية الصلبة عندنا ، وهي في الحقيقة مرنة في طبيعتها لكنها صلبة في عقولنا الصلبة أيضا . لن أتركك تتساءل أو تبحث عما أقصده ( أنا) من الخطوط المتوازية الصلبة - وهي في طبيعتها رخوة وبدون قواقع - دون أن اتحفك بمثال يكاد هذه الإيام وفي الأيام السابقة يهز أركان دول بحالها : خط الحجاب وخط النقاب . و الممحاة حيال هذين الخطين متعدد أو أن انواعها ثلاثة : ممحاة مؤيدة لخط مجافية للثاني وممحاة مجافية للأول مؤيدة للثاني وممحاة تتحين الفرصة لفسح المجال لخط ثالث . حياك الله وبياك . |
رد: الممحاة هي الحل!
الأخ العزيز الأستاذ/ فهيم رياض
أهلا ومرحباً بك وبمداخلتك الراقية اقتباس:
يحاول أن ينهكه يحاول أن يقضي عليه... هناك كوارث تحل بالبلاد والعباد يفترض أنها تشكل دافعاً كي نعيد حساباتنا ونراجع موقفنا من بعض البعض لكن إلى الآن لم نتشرب قيم التعايش ولم نفهم معنى المعارضة البناءة والاختلاف يأخذ عندنا طابعاً دموياً، وصراعا لا ينتهي! نتمنى أن يحمل لنا الربيع العربي مفاجئات وكما حدث تغيير في بنية الأنظمة، نتمنى أن يطال التغيير العقلية المجتمعية والمناهج السائدة منذ عقود والتي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من آلام.. نتمنى ذلك أخي العزيز سعدت جدا لحضورك بارك الله فيك |
رد: الممحاة هي الحل!
شدني النص حتى النهاية لما يحمله من قوة في التعبير، سخرية و عمق في الأفكار لوحة فنية ذات دلالة عميقة. نتمنى يا استاذ علاء ان تتساوى الخطوط باذن الله و يكون لهما اتجاه و مصب واحد ألا و هي الجدية، النزاهة و الديموقراطية شكرا لأنك أمتعتنا تحيتي |
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
ونتمنى أن تدرك الخطوط أن زمن التفرد قد انتهى وآن الأوان أن نجتمع من أجل هدف واحد وأن هناك سبل كثيرة لحسم الخلافات دون اللجوء إلى محو النقيض! شكراً على هذا المرور الراقي احترامي وتقديري لك أختي |
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
فجملة هى الحل فضحت النص قبل تلقيه ثم ياتى متن النص متاثرا فى بنيته بمهنة الكاتب وترميزة وانه استقى البنية النصية من افكاره الرياضية على مستوى الدلالة المركزية فى النص او تشكيل بنية الخطاب حتى على مستوى السرد كانت هناك قفزات سردية متوازية بين حديث المعلم وحديث الطالب وكأنه يعمد الى التوازى مبنى وجمالا رغم ان اشتغال الرمز فيها كان واضحا منذ اجابة الطالب لكن سارده الضمنى نجح كثيرا فى النمو بالحدث وفق ايقاع سردى هادئ ومشوق وكان رمز التوازى معادلا فنيا كشف عن الواقع المنهار الخرب الذى تهزمه اى قوة وهذا العجز عن ايجاد مبررلتوازى القوى وصفة الهروب عندنا نحن العرب عندما نعجز عن تفسير الاشياء بمنطقها الواقعى والانسانى ولغتها النصاعة الشفافة أحييك عليها أيها الرائع الجميل |
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
أنا ممتن لك أستاذي بالنسبة لما تفضلت به فيما يخص العنوان، هذه ليست الغلطة الأولى مع الأسف فقد وقعت في ذلك الخطأ في الأدب الساخر ... المشكلة أستاذي أنني لا أميل لكتابة عنوان من كلمة واحدة، تلك هي المشكلة بالنسبة لي لذلك أكتب عبارة أو جملة سأفكر مرة أخرى كيف أجعل العنوان قوياً ومبهماً لكي يجذب القارئ دون أن يكشف ماهية النص اقتباس:
سآخذ كل ما تفضلت به بعين الاعتبار سأعزز الجيد وأقلص السلبي شكراً لك من كل قلبي ياسمين أهديه لك من أرض فلسطين |
رد: الممحاة هي الحل!
المبدع الجميل الأستاذ علاء
اسعدتنى جدا مداخلتك واشعرتنى بقيمة عقلى وأنت مبدع جيد ذو خلق كريم لك منى كل المحبة وابهى التقدير |
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
مجرد حضورك لقراءة النص شرف لي فكيف إذا جئت إلى هنا لتمنحني بعضاً من علمك؟؟؟! لا خير في أقلامنا ولا فيما نكتب إن لم نتقبل نصائحكم ولا معنى لانتقادنا أهل السياسة وبعض سلوكيات المجتمع إن لم نكن نتقبل النقد والرأي الآخر أنا ممتن لك جداً أستاذي بارك الله لك في علمك وصحتك وعمرك احترامي وتقديري لك |
رد: الممحاة هي الحل!
اه لو كانت الممحاة هي الحل أيضا لباقي المعضلات في هذا العالم....
السؤال هو ..اذا انت كنت خطا مستقيما..وترفض فكرة الالتقاء في نقطة ما مع خط مستقيم اخر يحمل في ذهنه نفس الفكرة..هل تتقبل فكرة فرضية الممحاة للاطاحة بك من على وجه الكرة الارضية دون ان تترك لك خيار الاحتفاظ تقرير المصير..والسير على النهج الذي تريد..حتى لو كنت خطا مستقيما عنيد لا يحتمل فكرة الجانب الاخر...فكر بها يا علاء.. هنا في اروبا يشجعون فكرة الخط المستقيم دون ممحاة..بل هم يبغضون تلك الممحاة التي تسلب هذا الخط احقية اختيار المسير..حتى لو كان يسير بخط متعرج فما بالك اذا كانت خطا مستقيما نزيها هههههههه ما أروعك يا علاء حين تكتب..قلمك يفتح افق جديد..حقا لقد سررت حينما مررت من هنا..لا تحرمنا من افكارك الغير مسبوقة.... يستحق قلمك هذه النجمات الذهبية.. |
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
أولاً/ أرحب بك أختي دينا، ويسعدني أن أرى هذا الرد الجميل العميق الذي جعلني أفكر كثيراً كي أرد عليه يعجبني أن هذا الموضوع تحول إلى جلسة عصف ذهني راقية بأفكاركم الجميلة. اقتباس:
أختي دينا ، الممحاة ليست الحل الوحيد وإنما قد تطرق الموضوع لحلول كثيرة! لكن شئنا أم أبينا قانون الممحاة موجود على هذه الأرض في كل مكان وكل زمان، وسأوضح وجهة نظري بالتفصيل خلال هذا الرد. اقتباس:
أختي دينا، بالطبع سأجيب بلا ، لا أريد لأحد أن يمحوني! http://www.ansaralhusain.net/mysmile...es/36_2_21.gif لكن في هذا الموضوع تحديداً لدي غرض ما، نحن نعيش في عالم متغير شديد القسوة، لذلك فالكيانات التي تريد التكيف مع ظروف هذا العالم عليها أن تتسم بالمرونة والتغيير المتواصل، نعم من حقها أن تحافظ على جوهرها لكن التغيير أمر حتمي! وهنا إشارة ضمنية مهمة للخطوط التي تنتمي لورقة واحدة تقريباً ، التقائها مهم من أجل هذه الورقة! مثلاً في عالم السياسة: التقاء فتح وحماس مهم من أجل القضية الفلسطينية إذا كانت فتح وحماس تصران على التوازي، فهذا يعني أننا في معضلة ، وقد يستخدم الشعب الممحاة إن فشلت الخيارات الأخرى! لو نظرنا إلى الموضوع من زاوية أخرى، لقد تفضلت بأن الخطوط قد يكون من حقها أن تحتفظ بنقاطها ومسارها... معك الحق لكنها في هذه الحالة تستخدم الممحاة لمحو بعضها البعض كي تبقى وتعيش! انظري مثلا: إلى الصراعات الطائفية، الثورات العربية ( الثورات تحاول محو الأنظمة عوضاً عن الالتقاء بها ) ( والانظمة تحاول محو الثورات بدلا من التفاهم معها) إذا نظرية الممحاة شئنا أم أبينا موجودة، وهي جزء أصيل من مكونات الحياة البشرية وعادة نتجنب الممحاة إذا تحلينا بالمرونة اللازمة وبالتكيف مع معطيات العصر! ولاحظي أن الموضوع تدرج في الحلول، وليس بالضرورة أن يكون الطالب هو الذي سيستخدم الممحاة، فلربما كانت الممحاة التاريخ! أو العدو أو المنافس....إلخ انظري إلى الديناصورات مثلاً ولنتسائل سوياً : أين ذهبت الديناصورات؟؟ ولماذا انقرضت هذه الكائنات الضخمة ، بينما النملة الصغيرة باقية إلى الآن على سطح الأرض؟؟؟ اقتباس:
ولنأخذ هذا المثال / علاقتنا نحن الفلسطينيون باسرائيل! البعض الفلسطيني يرى أننا يمكننا الالتقاء مع اسرائيل والوصول إلى حل ينهي الصراع وآخرون يرون أنه لا حل إلا بمحو إسرائيل من الوجود.. اسرائيل نفسها استخدمت الممحاة وحاولت إبادتنا في حرب 48 وإنهاء شيء اسمه فلسطيني على أرض فلسطين... إذا كان التوازي مرسوم على قاعدة صلبة، فهنا تكون الكلمة العليا للممحاة! انظري لقول الله تعالى في القران الكريم ( قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، ولا أنا عابد ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون ما اعبد، لكم دينكم ولي دين) صدق الله العظيم... نزلت هذه السورة لترفض مقترح قريش الوثنية بالعبادة المتبادلة كحل وسط بينهم وبين النبي "عليه الصلاة والسلام" ، وسأنقل لك سبب النزول مختصراً: "جاء في سبب نزول هذه السورة أن كفار قريش عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى ويقبلوا ما جاء به ، بشرط أن يشاركهم في عبادة آلهتهم الباطلة بعض الزمان ، فنزلت هذه السورة تقطع كل مفاوضات لا تفضي إلى تحقيق التوحيد الكامل لله رب العالمين . " إذا الممحاة موجودة والحلول الأخرى موجودة أيضاً، لكن الممحاة أحيانا تمثل الحل الوحيد! اقتباس:
هناك الاختلاف الإيجابي الذي يستغله الغرب جيدا للتقدم ، وهناك التوازي السيء الذي يعود بعالمنا العربي إلى الوراء! حتى في عالم الهندسة التوازي أحياناً يفيدنا مثلاً الشوارع المتوازية التي تخفف الازدحام المروري مطلوبة وضرورية... وكما أن المرونة مطلوبة في الكثير من الأحيان، فالتوازي أيضاً مطلوب ... ولولا التوازي لما كنا اخترعنا الممحاة! ( هههه) لذلك لا مانع من وجود التوازي لأنه جزء أصيل من كينونة الحياة أنا مثلاً أعيش حالة التوازي مع اسرائيل، فإما أنا أو هي على هذه الأرض :-) اقتباس:
وأنا سررت بوجودك وبهذا النقاش الجميل معكم ولقد زادت شهيتي للمزيد من الوجبات الفكرية الراقية بصحبة الكتاب المبدعين أمثالك وأمثال أساتذتي وزملائي الأفاضل http://www.ansaralhusain.net/mysmile...es/36_1_51.gif شكراً لك مرة أخرى على مرورك الرائع وأنتم من تستحقون آلاف النجمات الذهبية على رقيكم وإبداعاتكم المتواصلة |
رد: الممحاة هي الحل!
أولا أعتذر عن تأخري في الرد ، فقد قرأت الموضوع يوم أخبرتني لكن لم يتسن لي أن أضع ردا...متأسفة ربما لم تكن الممحاة هي الحل قبل عدة سنوات وكنا نتطلع بلهفة وشغف إلى ذلك اليوم الذي سنرى فيه أبناء جلدتنا يضحكون ويخططون للمستقبل معا ، لكن الآن - رغم أني لا أريد أن أكون متشائمة - ومما نراه بأعيننا يوميا لا يبشر بالخير ، مصالحة ثم مصالحة ثم مصالحة وعلى قولتنا - ع الفاضي - !!!!!! لا أحب أن أرى من حمل القضية الفلسطينية يتهاوى ، ولا أريد ذلك للطرف الآخر ، لكن برأيي أن هذا يكفي ، وعليهم منح الأجيال القادمة فرصة للقرار ، يكفينا ملهاة بمشاكلهم حيث أصبحت مشاكلهم مشاكلنا الخاصة ، نقدر جدا ما فعلوه لنا ، لكن حان وقت الوقوف جانبا ، وحان وقت الحل بالممحاة ...... طرح أكثر من رائع "أ. علاء فارس " دمت للإبداع منارة عزيزي ودي ووردي |
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس:
حضورك يسعدني دوما وها أنت تؤيدين رأيي فيما يخص هذه المسالة فلقد أخذوا الفرصة تلو الفرصة ولم يفلحوا بالوصول الى حل وأنت تعرفين أن الأجيال تتغير والأسماء تتغير فكل الاحترام للمناضلين من كافية التيارات لكن نحن الآن في معضلة ونحتاج إلى حلول على الأرض! واعتقد أن الشعب سيحسم هذه المسألة في أقرب فرصة شكرا لك أختي فاطمة على هذا التحليل المنطقي دمت ودام عطاؤك وفكرك النقي |
الساعة الآن 40 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية