منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   أدباء أعرفهم (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=61)
-   -   أدباء لنور الأدب محبون (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=2160)

أ. د. صبحي النيّال 14 / 02 / 2008 07 : 09 AM

أدباء لنور الأدب محبون
 
[frame="15 98"]
[frame="4 98"]
ركن خاص

يعرفكم مسبقاً بالأدباء

الذين وجهت لهم دعوات أخوية

للتواصل مع نور الأدب.
[/frame]


محمد عمارى



http://img183.imageshack.us/img183/6797/moroccowl9.gif



http://img178.imageshack.us/img178/4844/morc0001mc2.gif



السيرة الذاتية للأديب

من مواليد 1957 بمدينة مكناس حا صل على شهادة الا جازة في اللغة العربية وآدابها بفاس

ثم على دبلوم كلية علوم التربية بالرباط. اشتغل استاذا للغة العربية بالتعليم الثانوي .

يمارس الكتابة الشعرية منذ سنة 1975 وبدأ النشر سنة 1980.

نشر أعماله بأغلب الصحف الوطنية المغربية وبمجلة الغد ثم بصحف فلسطينية ومصرية .


نماذج من أعمال الأديب


ذرنى ارتب قولى


[/frame]

أ. د. صبحي النيّال 14 / 02 / 2008 13 : 09 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
[frame="14 98"]





السيرة الذاتية للأديبة:

* مواليد دولة الكويت
*حاصلة على الدكتوراة في الأدب والنقد العربي الحديث من جامعة جلاسجو في بريطانيا.
* أستاذة الأدب الحديث في جامعة الكويت.
* صدر لهاثلاث مجموعات قصصية، الأولى بالانجليزية بعنوان
ًWomen in a Swirl والثانية بالعربية بعنوان( ضجيج) صادرة عن دار أخبار اليوم المصرية وقدم هذه المجموعة المفكر والأديب المصري مصطفى محمود ، والمجموعة الثانية صدرت في الكويت عام 2005 بعنوان
( رحيل البحر) والثالثة ستذهب إلى المطبعة قريبا.
* نشرت العديد من البحوث باللغتين العربية والانجليزية في مجلات جامعات عربيةوأجنبية وفي مجلات أدبية عربية وأجنبية.
* نظمت ورش عمل بالعربية والانجليزية في الكويت وخارجها في مؤتمرات عالمية أوربية.


اصدارات الأديبة:


[/frame]

أ. د. صبحي النيّال 14 / 02 / 2008 34 : 09 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 



[bor=33FF66]حســـــــــين الهنـــــــــداوي[/bor]










http://img352.imageshack.us/img352/5300/hhndawiaw7.jpg



http://img183.imageshack.us/img183/6117/syra0001wl3.gif






[frame="6 98"]
نبذة عن السيرة الذاتية:

حسين علي الهنداوي : سوري من مواليد مدينة درعا عام 1955 ، درس المرحلة الابتدائية و الإعدادية و الثانوية في مدينة درعا ، انتسب إلى كلية الآداب ـ قسم اللغة العربية ( جامعة دمشق ) ثم تخرج منها عام 1981 عمــل مدرساً للغة العربية في معهد إعداد المدرسين بدرعا 0 له عدة مؤلفات في الشعر و القصة و المسرح و النقد الأدبي ـ عضو اتحاد الصحفيين العرب بدمشق



أعماله القصصية :




شجرة التوت



أعماله الشعرية :




ديوان بعنوان هنا كان صوتي وعيناك يلتقيان


ديوان : هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير


ديوان أغنيات على أطلال الزمن المقهور


ديوان : المنشى يسلم مفاتيح الياء




النقد الأدبي :



محاور الدراسة الأدبية


النقد والأدب


مقدمتان في نظريتي النقد والشعر





نموذج من كتاباته :

العروس


كان اللَّيل قد ألقى بستائرة المكفهِّرة على الطرقات عندما كان زَيْدان عائداً من قرية أم الجِمال إلى بلدته ، و لمَّا كان البرد يكشِّر عن أنيابه ، والمطر ينهمر بغزارة شديدة ، فقد قرر زيدان اللجوء إلى مغارة الـزرازير
الممتدة في تلك التلة الصغيرة علَّ المطر يَهْدأُ من انفعاله و تتوقف شرايين السماء عن النزيف .
وما إنْ باشر زيدان بعبور المغارة حتى رأى عينين تبرقان داخلها.
عندها أحسَّ بأنَّ هاتين العينين هما " ضَبْعٌ" يكمن هنا . ولما كان معتاداً على مقارعة الضِّباع فقد تقدم منه ببطىء، ثم قفز عليه بسرعة البرق ، وبعد عِراك شديد تمكن زيدان من خنق الضبع و جره خارج المغارة . وأثناء جره للضبع كان زيدان يركل جسماً غريباً أحس بفطرته الريفية أنه جسم لآدميٍّ ميت ٍ .
حمل زيدان قداَّحته ثم أشعلها ، وأخذ يتحسس بإحدى يديه هذا الجسد . إنه جسد أنثى . ورغم أنه كان في عجلة للرجوع إلى زوجته وأولاده الذين لم يرهم منذ أسبوعين ، فقد قرر المبيت في معـــارة الزرازير حــتى الصباح لكي يتحقق من شكل هذه الأنثى. فأبناء الريــف لديهم نخوة أصــيلة تدفـعهم دائماً إلـى مد يد الـعون حتى للغرباء، فكيف بأبناء بلدتهم الواحدة ثم إنه لا بد له من معرفتها فالبلدة صغيرة ، وجميع أفرادها يعرفون بعضهم .
وضع زيدان نعليه تحت رأسه وغرق في نوم عميق ، لقد بلغ منه التعب حدا ً جعله يستغرق في نومه و كأنه
صخرة جثمت على آلام الأرض .
ولما بزغ أول خيط للضوء وكان زيدان قد أفاق من نومه كعادته فتململ قليلا ً ثم نهض ، و أخذ يقلِّب الجثة ثم غطى الجزء المكشوف منها و جر الضبع إلى داخل المغارة ثم سد َّ بابها بمجموعـة من الحجـــارة وقفــل راجعا ً إلى بلدته و لما دخل البلدة كان لا بد من المرور عبر السوق حتى يصل إلى بيته الواقـــع في الـــطرف الآخر و أثناء مروره في السوق سمع عليا ً يصيح كعادته وهو راكب حماره ويقول :
" من رأى أو سمع أخبار ( حرمة ) عبد القادر فله مئة ليرة ذهبية " .
وتبسم زيدان بينه و بين نفسه و دخل الدار فقامت زوجته وجهزت له صحنا ً من اللبن والدبس و جلــست إلى جانبه و أخذت تحدّثه عن قصة مريم ، ثم استطردت في حديثها قائلة : إنه لمن الغريــب حقا ً أن تــختفي في ليلة زواجها . فهي كما عُرفَ عنها فتاة خجولة مأدبة ابنة حسب و نـسـب ، ولم يعرف عنها السوء قط
لقد كانت راضية بزواج ابن عمها عبد القادر ، ولكن قد تكون غزوات البــدو قد اختطفتـــها ، والنـــاس في ضجة العرس فهب جميلة والعين عليها كما يقولون . وحمد زيدان ربَّه بعد أن مسح فمه بطرف منديله و قال : لا تتعجلي يا خديجة ، فكل شيء لا بد أن يظهر على حقيقته مهما طال الزمن ثم حمل نـفسه متوجـــــها ً إلى مضافة أبي عبد القادر و سلَّم على الجميع ثم جلس في أحد الزوايا يستمع إلى حديث الرجال .
قال أبو عبد القادر : سنقوم بتشكيل مجموعات خمس وكل مجموعة مؤلفة من ثلاثة رجال يجوبون القرى ولا يرجعون إلى البلدة دون أن يأتوا برأسها مهما كانت الظروف لقد خفّضتْ رؤوسنا بين العشائر ، وأقــــسم أنها ستصير عبرة لمن يعتبر .
وتنحنح زيدان ، وقال : يا جماعة ! لا تتعجلوا ، فشرفكم مصون ، وكرامتكـــم محفوظـــة ، وابنــتكم ابنة الرجال ! وتلفَّت الجميع إلى زيدان و هم مشدوهون .0 قال أبو عبد القادر :
أكمل حديثك يا بني ! و أردف زيدان كلامه قائلاً : البارحة عُدْت من قرية أم الجمال و ساقتني الأمطــــار إلى مغارة الزرازير علَّ السماء تتوقف عن الهطول.
وما أن دخلت المغارة حتى وجدت فيها ضبعا ً فخلَّصْتُ عليه وحملته خارج المغارة فتعثرت قدمـــاي بـجسد آدمي وانتظرت حتى الصباح فوجدت ابنتكم قد أكل قسم منها فأغلقت عليها باب المغارة ، فاركبوا خيولكم و ستجدونها.
هتف الجميع بصوت عفوي : ابن أصل يا زيدان ! بارك الله في همتك ، و ستر عرضك .وانطلقت الخيول لترجع بالعروس و الضبع حيث عـُلَّـقَ أمام دكان أبي عــدنان ليراه الجميع و ليــعرفــوا أن شرف الفتاة كان أبيض
[/frame]

أ. د. صبحي النيّال 14 / 02 / 2008 47 : 09 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
[frame="3 98"]




الدكتورة / ســــهام جبـــــار





http://img401.imageshack.us/img401/9...133ec43yz4.jpg




http://img206.imageshack.us/img206/5948/iraq0001wa8.gif




http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif الاسم الكامل: الاسم الثلاثي (سهام جبار)
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif اسم الشهرة: إن كان مختلفا عن الاسم (سهام جبار)
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif مكان وتاريخ الميلاد الكامل: (18/ 7 / 1963)
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif البلد الأصلي: (العراق)
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif التخصص الجامعي إن وجد: لغة عربية
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif الشهادة الجامعية والجامعة: دكتوراه
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif التخصص الأدبي (شاعرة وناقدة أدبية وأكاديمية)

المؤلفات:

http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif (الشاعرة) : نوع الكتاب (شعر)، مكان وتاريخ صدوره: بغداد 1995، دار الشؤون الثقافية العامة ، والبلد التي نشر فيها: العراق ، عدد الصفحات (68 صفحة)

الجوائز التي حصلت عليها:

http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif جائزة مجلة الأقلام العراقية عن قصيدتي (الشاعرة)
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-470e9.gif جائزة حسب الشيخ جعفر في اتحاد الأدباء العراقيين عن ديواني (عن سرب المرآة)
الاتحادات الأدبية والفكرية التي شاركت فيها:
اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين/ اتحاد الأدباء والكتاب العرب موسوعة شعراء العالم

معلومات أخرى

ولدت في بغداد ودرست في مدارسها، تعلقت بالقراءة وبالرغبة بالمعرفة وبالتأمل، قرأت في مجالات متنوعة كالفلسفة والتاريخ والعلم والرواية والسير والرحلات، واهتمت بالكتابة غير المنغلقة ضمن حدود نوعية معينة فكتبت على نحو مستمر تمارين واعتمالات لاكتشاف مديات الكتابة، من هنا التعلق بكتابة قصيدة النثر والنصوص المفتوحة ولقد كتبت ضمن هذا الاتجاه كتبها (من نسل الماء) و(أدوار العالم) و(عربتي الساحرة) وكتابات أخرى، عملت في مجال الصحافة وفي مجال التدريس.

نالت الماجستير في الأدب المعاصر عام 1990، ثم الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث عام 1997 وهي الآن تدريسية في كلية الآداب / جامعة بغداد. صدرت لها مجموعة شعرية بعنوان [الشاعرة] التي صدرت عام 1995، وفازت بجائزة حسب الشيخ جعفر عن مجموعتها [عن سرب المرآة]عام 1995، وكانت قد فازت بجائزة مجلة الأقلام عام 1992، وشاركت في الملتقى الشعري الثمانيني شاعرة وناقدة عام 1992 عن قصيدتها (حدائق الخميس) وناقدةً لنصوص من شعراء جيلها..

تصدر لها قريباً مجموعة شعرية بعنوان (قديماً مثل هيباشيا) ، وكتاب نقدي بعنوان (الكاتبة في مدار النقد) عن دار الشؤون الثقافية ببغداد.


[/frame]

أ. د. صبحي النيّال 14 / 02 / 2008 13 : 10 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
[frame="15 98"]





نضــــــــال نجـــــــــار






http://img401.imageshack.us/img401/9...alnajarbg2.jpg







http://img183.imageshack.us/img183/6117/syra0001wl3.gif




شاعرة و روائية ومترجمة

1968

حلب سورية


إجازة في آداب اللغة الفرنسية و علومها
دبلوم ترجمة و تعريب


صدر لها من المجموعات الشعرية
تحت عري القمر

دفءٌ لشتائكَ
مسك العتاب
لراهبٍ في أسرار البنفسج

المخطوطات

برازخ الجحيم ــ مجموعة شعرية

طريق الشام ــ ترجمة عن الفرنسية ( توثيقي)
شروق الإله ــ مجموعة قصصية
عاهلة الحزن ــ رواية
آفاق الحدث ــ سياسي توثيقي معاصر
سلسلة لماذا ــ علمي للناشئة

النشر والمطالعات

و طبعاً النشر في الصحف و الدوريات،

و هناك الأمسيات و المهرجانات الشعرية

آداب مترجمة عن الفرنسية

هنري ميشو
فولتير
جان بول سارتر
البير كامو

من كتاباتها:

حول

(( المرأة و حـرية الكتابة ))



عن تجربتي في الكتابة ، فقد بدَأتْ عاطفية إنفعالية كتعبيرٍ عن النقمة والاستياء من قوانين الواقع وثقافته المهترئة حتى النخاع.. كانت تمرداً على أخلاقيات المجتمع وجاهليته المموهة بالديني والثقافي.. وهكذا وجدتُ نفسي في عالم الصحافة والنقد ومن هنا بدَأتْ المصاعب والمواجهات مع السُلطتيْن الدينية والثقافية كونهما يحكمان ويتحكمان في مصير الناس، في حياتهم وموتهم وأرزاقهم وأعمالهم وتفكيرهم وعواطفهم ومعتقداتهم وأحلامهم وغرف نومهم لا بل وحتى في الأشياء الحميمية كالمضاجعة والإنجاب وتحديد النسل وما إلى ذلك..

إنتقلتُ بعد ذلك إلى عالم الشعر والنقد الأدبي ، هنا كانت مساحة الحرية أكبر مما كانت عليه في مجال الصحافة.. حيث تضاءلتْ المواجهة مع مجتمعٍ مهووسٍ بالتعصب والعنف والتعنيف على كافة المستويات تحت ستار الدين والثقافة، وأصبحت تنحصرُ مع فئة معينة يمثلها الشعراء وبضع نقاد.. لأنّ ـ كما تعرفين ؛ لا يوجد في العالم العربي شيء يسمى نقد وإن وُجدَ فهو إما لمديح أصحاب المعالي والسمو أو لتقريع أصحاب الفكر وحاملي هموم الإنسان وبذور الإصلاح والتطور ـ في هذه الفترة نشرتُ ثلاث مجموعات شعرية ، من نتائجها أن إنتقلت المواجهة إلى حياتي الأسرية؛ بسبب المضايقات والإزعاجات والرعونة الخارجية..
هنا؛ قررتُ قطع كل الصلات والعلاقات التي تربطني بالمجتمع وبكل ما هو مريض ومتعفن ومتحلل ، وانتقلتُ في هذه الفترة إلى مجال الترجمة والرواية دون التخلي عن كتابة النقد والشعر .

كتاباتي وأفكاري موجودة على الشبكة الالكترونية ، وهذه الأخيرة أصبحت ضرورة كونها قلصتْ الحدود والمسافات وأتاحتْ مطلق الحرية في التعبير والكتابة والإتصال بالآخر والانفتاح على ثقافات مختلفة..
إنعكس ذلك التغيُّر على حياتي وكتابتي، حيث ازدادتْ تجربتي غنى ، إزدادت معارفي، توسعت آفاق رؤيتي أصبحتْ كتاباتي أكثر إختلافاً من السابق من حيث الشكل والأسلوب والموضوع..
أصبح لدي علاقات مع أناس من نخبة وصفوة المجتمعات ، معاً نتبادل كل الحوارات في كل ما كان يسمى ممنوعات ومحرمات ومقدسات..

إستطعنا أن نؤسس رؤيا جديدة للواقع والحياة، رؤيا قائمة على قبول الإختلاف والتعددية والتنوع وعلى قبول الرأي الآخر بغض النظر عن ثقافته وجنسه
وديانته .. فالله خلقنا لنتعارف ونتواصل ونتعلم ونفيد ونستفيد من هذه التجارب والخبرات المتبادلة.. ولم يخلقنا لنتقوقع في كهف موروثنا وعاداتنا وخوفنا من كل جديد أو غريب..
لا أخفيكِ القول،، لم يكن في ذهني مطلقاً أن أصبح يوماً في هذه المجالات سيما أن دراستي لا علاقة لها بالأدب العربي لا من بعيد ولا من قريب..
فقد درست آداب اللغة الفرنسية وعلومها ثم حصلت على دبلوم في الترجمة والتعريب من جامعة حلب ذاتها.. لم يكن حلمي أن أصبح شاعرة أو روائية إنما أبعد بكثير ..
لكن هكذا شاءت الظروف ومن المفترض أن أقبلها وأفهمها لأحولها إلى ظروفٍ أفضل ، أستطيع من خلالها أن أتابع حلمي بالتغيير والإصلاح وبناء واقعٍ أفضل..
نقطة الإنطلاق ، تبدأ من تغيير الرؤية الذاتية.. وعلى سبيل المثال ، كتابة الحرية تختلف عن حرية الكتابة..

فالأولى أعتمدها في مجال الشعر حيث تنعدم الرقابة على اختلافها ومسمياتها ، هنا تغمرني السعادة في معراجي إلى الماورائية ..
والثانية أعتمدها في مجاليْ الترجمة والرواية حيث لابد من تدخل الوعي .. لابد من استخدام قدرات العقل من تفكيرٍ وتنظيم وتوجيه وإشراف وتركيب ونقد وما إلى ذلك..عزيزتي، الحديث عن واقع الكتابة لا ينتهي في مجتمعاتنا المتخلفة بامتياز.الأهم أن نتحدث عن كتابة الواقع ..ففي البدء كانت الكلمة ومنها خُلِقَ هذا العالم..والإبداع بذلك يكون تعبيراً عن الحلم، عن المجهول، عن اللامرئي واللامحسوس واللاممكن القبض عليه كونه يكمن في الأعماق .. هناك حيث اللاشعور ..والمبدع؛ للجنسيْن ـ لأنني أرفض التمييز الجنسي إلاّ في مجال الوظيفة ـ الفيزيولوجية ـ المبدع ليست مهمته تصوير الواقع إنما خلقه من خلال ما يثيره من انفعالات وتساؤلات ورؤى و كشوفات ومخاوف ..المبدع هو بمثابة نبي وإله في نفس الوقت ..وبموجبه؛ لا يمكننا الحديث عن أي نتاج أدبي فني على أنه إبداع إلاَّ بمقدار ما يغوص في العتبات المحرَّمة والمكبوتة والمقموعة والممنوعة في اللاشعور والتي هي واقعٌ لا أنفيه ،بل كلنا يريد تحويله ليصبح مع الإنسان وليس ضده كما هو عليه الآن ..



الليلة

نضال النجار تغرد من حلب الشهباء


حدَّثتُ الحلمَ عنكَ؛
وخرَّ صعِقاً حينما
شاهدَ عتباتِ الوردِ
تؤمُّها
خطوات سحرٍ قادمٍ
من شفقٍ
توضَّأَ بأياتِ الكون…
لينثرَ على خلايا الأرضِ عطراً
فيوقظ أنثى الفجر
تصبُّ عطشها
في عروقِ فيروزٍ
بين الصحو والمحو
تجلَّتْ فيه معجزة اللوزِ
ولوز المعجزاتِ…
أنتَ!…
ما كانت قبلكَ قصائدي
ولن تكون بعدك…
فقد نصَّبْتَ في مداراتِ سرّي فصولاً
تقلِّدُني قرنفلَ الربيعِ
من طلْع العبيرِ
إلى نبعِ الضلوعِ .. فاستوى
أفق الحرف على عرش القصيدة…
هي ذي تحت ظلالكَ
تكشفُ الأزرقَ السرّي فيكَ
وتصوغُ سرمداً من الحب
عند حدود مطلقه
كم… وكم تطولُ وِقفتي؟!…
يا أيها الذي ولجَ صدري!..
هذا بعضٌ من الكشْفِ
أنا الأنوثةُ في خلاياكَ
اقرأْ لحظةَ التلاقي
سِفرَ التجلّي….



[/frame]

أ. د. صبحي النيّال 14 / 02 / 2008 44 : 10 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
[frame="4 98"]

محــــــــــمد ربــــــــــــــــاح





الأديب والشاعر اللبناني




http://img178.imageshack.us/img178/7840/leba001yt1.jpg



حبيب قلبي

أ. محمد رباح

من

طرابلس

عاصمة الشمال


http://img205.imageshack.us/img205/6149/53913219ut4.jpg





قريباً جداً

في صالون نور الأدب









[/frame]

أ. د. صبحي النيّال 14 / 02 / 2008 13 : 12 PM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
[frame="14 98"]








الاسم/ ايفان عادل
من/ دهوك - العراق
مواليد/ السليمانية - 1972
التحصيل الدراسي/ بكالوريوس علوم في الهندسة المدنية - جامعة الموصل -1995
حقول العمل/ عمل في بعض شركات المقاولات المحلية والمنظمات غير الحكومية المحلية والأجنبية
وأيضاً في بعض وكالات الأمم المتحدة
وحالياً/ يعمل في مجال منظمات المجتمع المدني المحلية
في الأدب و الفن/ الشعر و الخط العربي والرسم
ويعيش في حقول/ الرياضيات, الفلسفة, الموسيقى والمطالعة
له/ مجموعة قصائد وأعمال نثرية
نـُشر البعض منها في/ الحوار المتمدن و سجالات ثقافية ونور الدجى


[/frame]

عنايت بازرباشي 17 / 02 / 2008 25 : 05 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
[frame="15 98"]
بقلمها المتميز كتبت:



السارق



اجتمع ثلاثة على مأدبة العشاء.. الغني والفقير , ومن بيده مصير كلالعباد, أكلوا وشبعوا , ثرثروا وضحكوا , انفضوا عن المجلس عند الإحساس بالتعب والإعياء, نام الغني والفقير , ومازال الثالث يعاني الأرق!



العــــــفو



يرمي بعقب الذنوب , يتكىء على ظلال شهر كريم فضيل, يسجد .. يركع.. يسبح ويحمد, يهلل ويكبر, يقيم العبادة تضرعاً لله, فيعبرمغتسلاً بالجنان.




السير على الجراح



تحتمي بكل أساليب الخدع , تقترب بالإبتسام والضحك, تزرع في الدروب الصدق , عند الجد تجد الهزل, تشلالحركة , وتسير منتصبةكالحية الرقطاء تلسع باللسان تمد الجسم وتهم بالسير.





أتعرفون من هي تلك القاصة الفريدة؟



إنهــــــــــــــــــا





[frame="1 98"]
فــــــــــــــــاطمة منـــــــــــــــزلــــــــجي
[/frame]



رحبوا بحرارة بها



عنايت وصبحي

[/frame]

أ. د. صبحي النيّال 17 / 02 / 2008 29 : 08 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
الأستاذ الناقد إبراهيم القهوايجي / المغرب

http://img208.imageshack.us/img208/4382/ibrahimcn1.jpg



* من مواليد 1964 سبع عيون، إقليم الحاجب.
* حاصل على دبلوم المركز التربوي الجهوي بمكناس عام 1987.
* حاصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها سنة 1992، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة المولى إسماعيل بمكناس.
* حاصل على شهادة المدرسة العليا للأساتذة بمكناس عام1994 .
* يشتغل حاليا أستاذا لشعبة اللغة العربية بثانوية ابن سينا " سبع عيون" نيابة الحاجب /أكاديمية مكناس- تافيلالت.
* منخرط ومسؤول في العديد من الجمعيات الثقافية ..
* مدير عام الأسبوع الثقافي الأول لمدينة سبع عيون بين 24 يونيو و 02 يوليوز1998.
* ناقد وشاعر
* عضو المكتب التنفيذي لبيت الأدب المغربي
* عضو حركة شعراء العالم بالشيلي
* عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
* حائز على جائزة ناجي نعمان الأدبية العالمية للإبداع سنة2007.
* مشارك في العديد من العروض والمحاضرات والأنشطة الثقافية و الملتقيات الوطنية .
* مشارك في دورات تدريبية في الإعلاميات ، ودرسها بالتطوع في ثانوية ابن سينا بين 1998و2005.
* له العديد من المقالات الصحفية والدراسات النقدية المنشورة بالجرائد المغربية : الاتحاد الاشتراكي، العلم ، أنوال ، بيان اليوم ، السياسة الجديدة ، الصحيفة ، بيان اليوم ، بيان اليوم السابع ، الأحداث المغربية...والجرائد العربية كالقاهرة (المصرية) والحياة الجديدة (الفلسطينية) وعرب اليوم (الأردنية)....وبالمنتديات والمواقع الالكترونية المتعددة..
* شارك في العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية واللقاءات النقدية في كل من الدارالبيضاء ، أبي الجعد، سبع عيون، مكناس ،آزرو، إيمزار كندر...
* عمل مشرفا في العديد من المنتديات الشعرية في الشعر او النقد (أقلام ثقافية ، إنانا ، شروق ...سابقا) و(من المحيط إلى الخليج ، نجدية وأوتار حاليا).
*رئيس تحرير مجلة شرفات الالكترونية.
* له كتاب نقدي قيد الطبع تحت عنوان :" مرايا وظلال.." .
* له ديوان شعري قيد الطبع:"للأزهار رائحة الحزن".


أ. د. صبحي النيّال 17 / 02 / 2008 46 : 08 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
زكـــــــــية عـــــــــلال


* قاصة وكاتبة جزائرية من مواليد عام 1966م
* متخرجة من المعهد التكنولوجي للتربية وتعمل كأستاذة للغة العربية
* بدأت الكتابة في منتصف الثمانينات، ونشرت في عدة صحف وطنية منها: النصر، الشروق، المساء، صوت الأحرار... وكذلك في مجلات عربية منها: مجلة المنتدى بإمارة دبي.
* فازت بعدة جوائز وشهادات تقديرية منها:
- الجائزة الثانية للقصة عن مديرية الثقافة لولاية بومرداس سنة 2000
- جائزة القصة لوزارة المجاهدين سنة 2003
- جائزة كتامة للقصة سنة 2005

* من إصداراتها :
- وأحرقت سفينة العودة : مجوعة قصصية
- لعنة المنفى : مجموعة قصصية
- رسائل تتحدى النار والحصار

أ. د. صبحي النيّال 20 / 02 / 2008 44 : 10 AM

رد: أدباء لنور الأدب محبون
 
وصلتني في هذه اللحظة

رسالة ألكترونية نصها فيما يلي:

سيدي الفاضل

أسعدتني جدا رسالتك .. وأسعدني احترامك لقلمي

لي الشرف أن أنضم إلى أسرة نـــــــــــــور الأدب لأكون من أقلامها

هذه قصة قصيرة بعنوان " الرسالة الأخيرة " وهي مأخوذة من مجموعتي القصصية الثانية :

لعنة المنفى

مع تحياتي الخالصة

زكية عـلال



** الرسالة الأخيرة **


امرأة ممزقة "أنا ".... جزء مني هنا، وجزء هناك، وجزء يسافر بحلمي ،يضاجع ذكريات تأبـى أن تموت: من قال أن الذكرى تموت ؟ قد تغيب حينا " قد تتضاءل مساحتها حينا آخـر، لكنهـا –أبدا- لا تموت، إنها كقطعة نحاسية ، بمجرد آن تمتد أيدينا لتمسح عنها الغبار تلمع من جديد.

ابتسامة صفراء باهتة، أرسمها على سطح شفتي لأخدع الآخرين ، وأثبت لهم أنني قد نسيت .. ابتسامة اشتريها كل صباح وأنا ذاهبة إلى عملي -تماما- كما أشتري الخبز والحليب والحلوى !

لكن خلف هذا الصدر المتعب، وفي عمق هذا القلب المثقل تنام حكاية لجرح يتسع يوما بعـد آخر، رغم أن الأيام تمضي تلتهم بعضها البعض إلا أنها عجزت أن تبتلع جرحي ولم يكن في مقدوري أن أنسى أنه مات!

أنا أعرف أن الملايين قبله قد ماتوا، وأن الملايين بعده سيموتون ، لكن –من وجعـي- أحس أنه الرجل الوحيد الذي مات فوق الأرض .
لازلت أذكر أول يوم بدأت فيه عملي كممرضة، كنت رقيقة حد الذوبان .. رومانسية حتى الجنون، كنت أحس بقلبي يتمزق إذا رأيت مريضا يتألم، كنت أجري من سرير إلى آخر.. ومن مريض إلى آخر، أساعد هذا على الجلوس ، وذاك على النوم ، و الآخر على الخروج، كانت حياتي فـي أول الأمر قطعة ألم ..حكاية لموت لا ينتهي، وعندما رأيت أول مريضة تموت بين يدي صرخـت .. فزعت … بكيت ، وأحسست أن الكون كله توقف، بل قضيت ليلتي تحت تأثيـر كابـوس مرعب … و مع مرور الأيام والسنين، تعودت على صورة الموت، بل أصبحت متأكدة أن الموت باب سيدخله الناس جميعا، وتأكدت أيضا أن الموت كما يكون نهاية للأمل .. الحب والحيـاة يكون أيضا نهاية للألم ، للشقاء .. للعذاب .

كثيرون هم الذين ناموا على هذا السرير وماتوا ، منهم من مات وهو يبتسم ، ومنهم من مات وهو حزين، منهم من مات هادئا، يكابد آلامه في صمت، ومنهم من مـات وهـو يصـرخ ، لكن كلهم ماتوا .

إلى أن التقيت به ، فعاودني الخوف من الموت، رأيته وأنا أقوم بدورة عادية لمراقبة المرضى، كان رجلا هادئا ، تجاوز العقد الثالث من عمره، على وجهه مسحة من الجمـال ظلـت تقـاوم المرض و تتحدى الألم . في أول الأمر لم أنتبه إليه، لأن وقتي موزع بين كل المرضى . وسمعته في اليوم الموالي يقول لي برزانة لفتت انتباهى :

-آنسة .. من فضلك …

ثم سكت كأنه يريد أن يقول شيئا ومنعه الحياء، اقتربت منه وأنا أقول :

-نعم سيدي .. هل تريد شيئا؟
قال لي دون أن يرفع نظره إلي :

"لقد تعودت كل صباح مطالعة الجرائد وأريد .. وسكت مرة أخرى. قلت له وأنا ابتسم بصدق : تريدني أن أحضر لك الجريدة كل صباح .. طلب بسيط ، فأنا أيضا مدمنة على قراءة الجرائد .

قال لي كأنه أحس بثقل طلبه :

- أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك بطلبي .

أجبته بسرعة :
- أبدا .. إنه طلب بسيط .

إحساس غريب شدني إليه لم أعرف معناه ، أحسست أن هذا الرجل يعلو فوق ألمه، يكبر على مرضه فكبرت صورته في عيني وقلبي .
كلما ذهبت إليه لأناوله الدواء، كنت أجد نفسي أدخل معه في حديث أتمنى ألا ينتهي ، كان يتحدث عن كل شيء : عن الموت والحياة، عن النجاح والفشل. كنت أدخل معه في نقاش حول بعض الأمور السياسية والقضايا الفكرية ، فأجد أنه على إطلاع واسع. كان دائم المطالعة، يقرأ كثيرا ، مع أنـه يعلم أن أيامه معدودة في هذه الحياة . لكنه كان يقرأ، كأنه يريد أن يختصر علوم الدنيا فيما تبقى من عمره…

عندما ساعدته ذات يوم على الجلوس رأيت مصحفا صغيرا تحت وسادته، فأخذته، ورحت أنظر إليه، قال لي دون أن أسأله:

- لقد أهدتني إياه أمي –رحمها الله- بعد عودتها من الحـج، وقالـت لي لا تجعله يفارقك أبدا، فإنه يمنع عنك الإحساس بالخوف واليأس .
كان خالد يكبر في نظري يوما بعد آخر ، ومن حيث لا أشعر وجدت أنني قد تعودت على الحديث معه بل اكتشفت أني أحبه ، ولا أتصور الحياة بدونه ! !

"مجنونة أنت" هكذا قالت عني صديقتي عندما كشفت لها سري .. صرخت في وجهي :" مجنونة أنت يا وفاء ، كيف تحبين رجلا يعاني من سرطان الدم ويعيش أيامه الأخيرة، لقد حكمت على نفسك بالموت".
نعم .. حكمت على نفسي بالموت عندما ربطتها بإنسان على موعد مع الموت بعد أيام ، لكن .. إحساس قوي ترسخ في داخلي بأنه سيعيش، ربما لأنه كان يتحدث عن الحياة أكثر من الموت، عن الأمل أكثر من الألم، ربما لأنه لم يكن يتألم أمامي ، ربما ثقتي بالله كبيرة .. وربما حبي له جعلنـي لا أتصور –أبدا أنه سيموت .

قال لي ذات صباح :

- وفاء .. لم هذه الدموع في عينيك؟ لم أنت حزينة يا وفاء؟ ! !

قلت له وأنا أحاول أن أخفي ضعفي :
- أبدا .. إنها أثار التعب .

قال كأنه قرأ أفكاري :

- "وفاء .. الحياة لا تتوقف عند موت إنسان .. عندما ماتت أمي كدت أقتل نفسي حزنا، واعتقدت أن الحياة انتهت، لكن مع مرور الأيام والسنين اكتشفت أنها لم تنته؟

يا أ لله .. كم يعذبني بحديثه هذا ! ! كم أتعذب وأنا أراه يتحدى الموت بإيمان قوي .

شهر بأكمله مر على وجوده في المستشفى ، أصبحت أحس أنه قطعة مني ، بل أنا المسؤولة عنه، هو أيضا –تعود على صورتي وحديثي معه . قال لي يوما :

- " وفاء .. وجودك إلى جانبي خفف عنـي كثيرا من الألم ".
وتمضي الأيام سريعة ، تلتهم بعضها البعض ، كأنها تتعجل رؤية النهاية .. إلى أن جاء آخر يوم لازلت أذكره كهذه اللحظة ، كان الوقت مساءا "كنت آخذ في يدي دفتره الصحي لأسجل بعض المعطيات الجديدة حول حالته الصحية .. رأيته يضغط بأسنانه على شفته السفلى بقوة كأنه يعالج ألما كبيرا في نفسه .

سألته " ما بك يا خالد .. هل اشتد عليك الألم ؟
قال لي :
- " إنه ألم بسيط سيزول بعد لحظات " ثم رسم على شفتيه ابتسامة صفراء باهته .. رسمها بعسر ليخفي عني آلامه .
فعدت إلى تسجيل درجة حرارته لكنني سمعت صوته يأتيني ضعيفا رقيقا .. هادئا :
- وفاء ..
رفعت رأسي ، ولأول مرة أرى في عينيه دمعتين ترقصان خوفا وألما، وألمح على وجهه معاني الاضطراب والقلق، تحركت شفتاه كأنه يريد أن يقول شيئا لكنه ظل صامتا . صراع قوي، أحسه يتفاعل في داخله: صراع بين الألم والأمل بين التحدي والاستسلام، بين الموت والحياة ، لكنه ظل على صمته، ينظر إلى وجهي. اقتربت منه وسألته :

- هل تريد أن تقول شيئا؟ وفضل الهروب بطريقته الخاصة، قال لي وهو ينظر إلى النافذة :

- كم أحب صورة الغروب !
صرخت بصوت مضطرب:
ولكنها تعني النهاية .
أجابني بحكمة :
- أبدا، الغروب لا يعني -دائما- النهاية، قد يكون بداية لفجر جديد .

قلت وأنا أصر على معرفة ما يجول في خاطره :

- كنت تريد أن تقول شيئا أليس كذلك ؟
نظر إلي، والحزن يطل من عينيه ، ثم قال :

غدا الجمعة، ستكون عطلتك ، عندمـا تعودين يوم السبت أصارحك ببعض ما يختلج فى صدرى.

صباح يوم السبت، وجدت نفسي أمر على الكشك .. اشتريت جريدة ، ثم دخلت إلى المستشفى .. أسرعت إلى غرفته ، متلهفة على رؤيته .. وقفت عند الباب .. نظرت إلى سريره فلم أجده .. رباه .. هل خرج ؟! هل حدث له مكروه ؟! هل .. لا .. مستحيل .. وأحسست بيد رقيقة تمسك بكتفي.. وسمعت صوت صديقتي وهي تنشر أمامي الحقيقة التي كنت أهربها من مكان إلى آخر حتى لا اصطدم بها .

- مات خالد
- مستحيل .. كيف ؟! متى ؟! لماذا ؟!
- مات يا وفاء .. مات مع آذان الفجر .

ارتعشت أطرافي .. سقطت الجريدة من يدي، وأحسست أن العالم كله توقف ،، زلزال عنيف دمر كياني ، وجعلني أغيب عن الوعي مدة طويلة أفقت بعدها على صوت الدكتور : إنك الآن بخير يا وفاء، سأمر عليك بعد حين ، وخرج .

ورأيت صديقتي تجلس إلى جانبي وهي تحاول أن تمسح الدموع الغزيرة التي بللت وجهي ، أسندت رأسي إلى صدرها وأنا أردد في يأس :
- مات خالد …

وسمعت صوتها يصفعني بالحقيقة مرة أخرى : كل الأطباء في المستشفى أكدوا لك أنه سيموت بعد أيام، ولكنك كنت تضعين أصابعك في أذنيك هروبا من الحقيقة . وقبل أن تخرج صديقتي ، رأيتها تخرج من حقيبة يدها مصحفا صغيرا وفوقه ورقة ، قالت لي :
- هذا ما تركه لك خالد قبل موته .

أخذت المصحف، ثم فتحت الورقة بلهفة، ورحت ألتهم حروفها بسرعة:

"عندما تقرئين هذه الرسالة، لن أكون معك ، إنها آخر ورقة تسقط من حياتي ، لكـن ما حدث كان فوق طاقتي، فكما أننا لا نختار لحظة دخولنا إلى الحياة ولا لحظة خروجنا منها، كذلك لا نختار زمن أحلامنا، ثلاثة لا اختيار لنا فيهم :

الحياة .. الموت، و الأحلام . وفاء .. لو منعك عني الناس لحاربتهم من أجلك، واستنزفت آخر ما تبقى من دمي حتى لا تكوني لغيري، ولكنه القدر ، لا نملك –أمامه إلا أن تقول :" قـل لـن يصبنا إلا ما كتب الله لنا" ، فقط –أوصيك أن تحتفظي بهذا المصحف الشريف ، فإنه يمنع عنك الإحساس بالخوف واليأس.." .

وخرج صوتي من بين دموعي يردد "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"


زكية علال


الساعة الآن 17 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية