منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القصص (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=249)
-   -   قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22054)

هدى نورالدين الخطيب 06 / 02 / 2012 41 : 11 PM

قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:7px double burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
صحوت على رنين الهاتف والعرق يتصبب من كل أنحاء جسدي وأنفاسي تتهدج وكأني خارجة للتو من معركة
رفعت السماعة
* هالو..
وجاءني صوته المموسق على الطرف الآخر
- صباح الخير، كيف القمر اليوم؟
شهقت بفرح
* صباح النور والفرح يا سلطان، الحمد لله أنا الآن فقط بخير.. كيف حالك أنتَ، طمئني؟
- الحمد لله أنا بأحسن حال، كالعادة يبدو أنك رأيتِ كابوساً...
* نعم!
- تعالي بسرعة سأنتظرك في الحديقة ولا تنسي إحضار قهوتك المحوجة فطعم فنجان قهوتك ماثلاً في مسارب روحي، رائحة البن غلبتني اليوم وأخذتني حتى يديك من دفء الوطن على دفء الطلوع شجرا على رصيف العودة ..
أرجوك أحضري لي قهوتك ساخنة، فالظمأ يغتال روح المكان والزمان


* من عيوني يا غالي، قهوتي دائماً تنتظرك ساخنة، سأحضر سريعاً
أغلقت سماعة الهاتف وكل خلية في كياني تزغرد فرحاً، وحمدت الله أن ما كنت به مجرد كابوس صحوت منه على أمان ودفء صوت الغالي...
وبسرعة أخذت حمامي الصباحي وصنعت القهوة وقمت بصبها في الترموس، وارتديت ملابسي وإلى سيارتي...
دخلت الحديقة ووجدته ينتظرني جالساً على أحد المقاعد بابتسامته الحانية ووجهه المشرق
صافحني وشعرت بدفء يده يسري في عروقي وأحاطتني عيناه بأمان يكفي العالمين وسلام ومحبة تذيب كل الثلج المتراكم فوق هضاب غربتي...
جلسنا معاً نحتسي قهوة الصباح، هو يفضل الشاي في الصباح لكنه يحب قهوتي التي أحوجها واطحنها بنفسي...
قال لي: " كتبت قصيدة جديدة وكالعادة أود أن تكوني أول من أقرأها له"
* نعم يا غالي كلّي آذان صاغية
وبدأ يقرأ لي قصيدته الجديدة بصوته العذب الآسر وأسلوبه المتميز في الإلقاء....
كانت قصيدة رائعة وماسة ثمينة تضاف إلى عقد ماساته الإبداعية
أذهلتني القصيدة وأطربتني وأنا أرقب الفراشات الملونة تتمايل فوق كل حرف ينطق به ليشكل كلمة وكل كلمة تشكل جملة مضاءة بروعة المعنى من روح شاعر و وجدان إنسان مسكون بالحب والنبل والنقاء... وكنت كالعادة أقاطعه بين الحين والآخر:
الله.. الله.. الله ... يا سلطان الشعر أنت ما أروع شعرك وما أروع وجودك
سأل: " ألا تريدين أن تحضري أمسية شعرية لي، ما رأيك؟؟ "
أجبت بلهفة: " بالتأكيد أريد، أنت تعرف أني منذ سنوات أحلم بحضور أمسية شعرية لك وكم تمنيت يوماً مفاجأتك بحضوري وبرغم بعد المسافات حضرت أمسياتك كلها بروحي ووجداني.."
* أتريد مزيداً من القهوة؟
- أحب قهوتك واحتساءها معكِ، ليتك تفردين شيئا من عبق أيامك الساحرة في فنجان القهوة حتى تصحو على أصابعك وهي تسوّر بالياسمين والورد والفل شوارع صداقة أتمنى أن تبقى واقفة مثل السنديان في تحدي الريح...
* كالسنديان ستبقى صداقتنا أقوى من كل الرياح والأعاصير...
تحدثنا كثيراً...
أخبرته عن الكابوس الذي أرهقني، وقال لي لا تخافي سأعيش مائة وثلاثة عشر عاماً!
وضحكنا...
وبدأ رذاذ المطر ينساب إلى وجهينا ناعماً منعشاَ وكانت الشمس حانية والطقس ربيعي بديع
- هل تلاحظين، ألم أقل لك يوماً أن ذاكرة الطرقات هنا اشتاقت لوقع خطاك إلى جانب خطواتي؟؟!
* قلتَ لي يا غالي وأنا اليوم أحس بها وأشعر بفرح الإسفلت تحت أقدامنا وابتهاج أزهار الحديقة بتجوالنا بينها والسماء تصافحنا برذاذها....
وتحدثنا مجدداً عن محبتنا معاً لفيروز وكم تبدو لنا الحياة جافة بغير صوتها
غنينا معاً أغنيتنا المفضلة:
" يا ريت.. أنت وأنا بالبيت شي بيت أبعد بيت، ممحي ورا حدود العتم والريح والثلج نازل بالدني تجريح يضيع طريقك ما تعود تْفِلْ وتضل حدّي تضل.. ويزهر ويذبل ألف موسم فل وتضل حدي تضل وما يضل بالقنديل نقطة زيت.. ياريت "
كنت أسير إلى الخلف ووجهي له..
- انتبهي حتى لا تقعي
* السير إلى الخلف يسعدني يا غالي.. أحب أن أرى وجهك...
كنت أتملى من تفاصيل وجهه بكل عينيّ....
وتحدثنا وضحكنا.. ضحكنا كثيراً...
فرحنا وضحكنا حد القهقهة...
هو أكثر من يعرف كيف يبكيني وكيف يضحكني وكيف يغذي عقلي بكل ما يحتاجه هذا العقل وكان لخفة ظله وسخريته اللاذعة وسرعة بديهته بأسلوب فكاهي أن تضحكني كثيراً...
ضحكت أكثر وأكثر حتى فاجأني السعال من شدة الضحك وانتابتني موجة منه لم أستطع إيقافها..
- سأذهب لأحضر لك بعض المياه
* بل ابقَ، أرجوك لا تذهب..
استمر السعال... و
..واستيقظت على سعالي....
وجدت نفسي في سريري وصوره منتشرة في فوضى حزينة من حولي وقصاصات كثيرة من الورق هنا وهناك، أوراق شربت الكثير من الدموع حتى ضاعت معالم حروفها أو تكاد...
ووقعت عينيّ على جملة:
" طلعت أرجوك يا غالي لا ترحل..."
وعاد الكابوس يتصدر صفحات الواقع المرير...
كان ما ظننته كابوساً هو الواقع وما كان لم يكن إلا سير إلى الخلف... وإجازة قصيرة من الفاجعة احتسينا فيها معاً قهوة الروح

هدى الخطيب

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 07 / 02 / 2012 08 : 12 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
سأعود غاليتي
ألملم شتات روحي وأعود لك

حسن الحاجبي 07 / 02 / 2012 42 : 12 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
طوبى لك سيدتي أنك وحدك دون نساء الدنيا سقيت السلطان قهوتك المحوجة .
طوبى لك أنك وحدك رشفت من رحيقه الصافي , فاحتفظت بالسر الذي لا يبلغ حجبه سوى المحبون .
طوبى لك أنك وحدك تنظرين في وجه السلطان فيضحك لك , ويكفكف دمعك السكيب .
وحدك تملكين حق العبورعلى أشرعة الشوق إلى شطآن شاعر ملك منا المهج وتربع على عرش القلوب .

دمت سيدتي الفاضلة ودام إبداعك

علاء زايد فارس 07 / 02 / 2012 36 : 01 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
كلما قرأت لك شيئاً شعرت بالقرب أكثر من هذا الإنسان الذي أحببته وأحببت فكره دون أن أخطابه أو يخاطبني يوما من الأيام!

لدي فضول جبار لكي أعرف المزيد عن هذا الشاعر الفلسطيني الكبير الذي كان رداؤه التواضع وأخلاقه الطيبة...
لفتت انتباهي هذه الجملة


" وكان لخفة ظله وسخريته اللاذعة وسرعة بديهته بأسلوب فكاهي أن تضحكني كثيراً..."

لقد شعرت بذلك حينما قرأت بعض الفقرات من الكتاب الفلسطيني، كان ساخراً بخفة ظل فريدة من نوعها ...


شكراً لك أستاذة هدى
لأنك تزرعين فينا قيم الوفاء
ولأنك تعرفينا عن قرب بهذه الشخصية الرائعة

عبد الحافظ بخيت متولى 07 / 02 / 2012 05 : 03 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
نعرف سيدتى أن توظيف الحلم يشكل معادلا نفسيا لطرد عالم غير مرغوب فيه والهروب الى عالم مواز من الحلم يشكله اللاوعى بما تهواه الروح لكننا حين نفتش عن الكابوس هنا لا نجده بل نجد حلما رقيقا يستعيد ذكريات فاعلة فى بناء الروح واتساقها وارتياحها على حواف الحب والجمال موظفا كل مفردات الطبيعة الجميلة من رذاذ السماء وضحك الاسفلت وغير ذلك وهذه المفردات موازيات لما فقدته الروح من جمال واتصور ان مفرد الكابوس تجسم حالة الانهيار وان اللغة هنا كاشفة عن ذات تبحث عن مفقود كامن فى الروح لذلك اللغة جاءت فى زمان المطلق ولم تحدد زمنا للحدث حتى وان اوهمتنا القصة بالترواح بين زمن الليل والصبح وتكرار مفردة الكابوس هنا علامة على شدة التوتر وطعم الالم الذى يقلق وجود الذات ولذلك فرضت القصة على ساردها الضمنى توظيف الضمير أنا كحالة من الترجمة الذاتية هذا الضمير فى لعب دورا كبيرا فى صعود الخيط الدرامى نحو حالة مسكونة بالحزن والعجيب انها تقدم الفرح والجمال وتؤطره باطار حزين فترسم لوحة تداخل فيها الابيض مع الاسود ليغزل جدلية نكاد نلمسها مرئية ومتحركة
سعدت بهذه القصة التى كنت محايدا تماما فى تناولها كعمل فنى كاشف
كل محبتى وعظيم تقديرى سيدتى الجليلة

حسن ابراهيم سمعون 07 / 02 / 2012 09 : 12 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
مررت ,,, وأنا استاف عطر الهيل من قهوة (مُحوجة ),, وأسمع ذاك الصوت , والأغرب بأنني سمعت صوت السعال
الذي كان يقاطع دومًا سيل اندلاق الحبر من قلب الفتى ,,,
ما أطيب النوم وبطابقة الجفون ترتع الأحلام ,,, لنحلق بعالم نحبه , ونريده ..
الأستاذة هدى بوح شفيف , وينداح بعفوية عاقلة ,, لكن ربما ظلمت النص بالتسمية
فهو فوق القصة ,,لأنه قطعة من روحك , وليس من ذاتك ..
أطربتني , وأحزنتني ذات بوح ...وحلم جميل
حسن ابراهيم سمعون

ميساء البشيتي 07 / 02 / 2012 59 : 12 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
غاليتي الأستاذة هدى
عدت وأنا لا زلت تحت تأثير ما قرأت وربما كنت تأثرت بكلام أخي حسن الحاجبي
أنك حظيت بسماع صوته وبمشاركته لك شرب قهوتك المحوجة وبوجوده في حياتك
وهذا هو الأهم .. ربما نحن للأسف لم نلحق وبقيت كلمات عالقة بالحنجرة لم تخرج ..
لم يسمعها .. ولم تصله .. ولم يشعر بوجودها أصلاً ..
أفتقده مثلك وأفتقد أشياء كثيرة غابت برحيله ويعز عليّ هذا الفقد المبكر في وقت
أشد ما نحتاجه فيه ويعز عليّ أن ألج نور الأدب ولا أجد له جديد يتسابق عليه الجميع
ولكن عزاؤنا الوحيد أنه ترك لنا الكثير وأنه محفور في القلب والذاكرة وإنه رحل وترك
تاريخاً من مسك وعنبر خلفه وأنه كان يوماً بيننا وعرفناه وترك لنا حقبة من الذكريات
لو كانت صغيرة وبسيطة لكنه كان هنا وشرب معنا القهوة وتحدث معنا عن العودة
كان بيننا .. ربما رحل .. لكنه من قلبك وقلوبنا لن يرحل .. لن يرحل .

خولة الراشد 07 / 02 / 2012 44 : 05 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
سيدة المشاعر والإحساس ...الأديبة هدى الخطيب

أنت تبتلعين أنفاسك وحزنك بقهوة مُرّة... ذاك الطعم هو مفتاح الحلم أنت ترحلين إلى حلم و عاطفة مشحونة بكلمات الشوق فتيقظي جسد وتربطين الموت بالحلم
وبالحلم تنتقلين لواقع كان يوما ما حقيقة .. وتنمو مشاعرك الصادقة والوفية ،فيتحول الظلام للنور ويستيقظ طلعت في الحلم ، فتنبعث في روحك الأشواق.. والأماني .. تبحثين عن نفسك في قهوتك وتربطين الحُزن بالبُنّ وبروح جميلة في نفسك ...وبأشواق وحنين للماضي تتغنّي معه في حديقة خضراء فتنثري عواطفك برقة وإحساس ، وعندما تقرّري أن تركبي سيارتك تعودي للخلف وأنت تتأملين وجهه فتتلون مشاعرك بالضحك والسخرية والانبهار لأن ما ليس هو حقيقة بصبح حقيقة
إن عمق الأحاسيس الإنسانية في حلمك ..والتفاؤل.. والبوح الجميل لأقرب روح لك هو امتداد لحياة "طلعت سقيرق رحمه الله"
ولكن يأتي القدر بقارب قريب وترفيضي ذاك القدر بوجود أوراق منثورة تلك الأوراق التي تنثرينها في محطة (نور الأدب) من الأشعار والفنون وأدب" طلعت سقيرق رحمه الله" الخالد..
لقد كنت من قبل نومكِ تكبتين .. عواطفك ..و تملئين فراغك الكبير لأعزّ صديق وقريب لقد هاجت وتفجرت مشاعرك.. في فكرك وعقلك الباطني... و حلقتي معه بحلمك الروحي الجميل ،
كيف لا تتفجرمشاعرك و أمنياتك ..وهو في ساعات اليقظة لا يفارقك ... !!!
. ولكن يا عزيزتي لا هروب من الواقع .. تستيقظين بقلق و كابوس مختلط بمعاني متناقضة
و بجملة قد كتبتيها في واقعك وحياتك
ألا وهي" طلعت أرجوك يا غالي لا ترحل "
تلك الجملة التي تعودي بها لما قبل الحلم ،و بقهوة الروح تدوّنين قصتك الممتلئة بالأشواق والشجن .. وتسكبين أخيرا العبرات بواقعك الحزين ..فنقرأ قصتكِ بشوق ونعود بها معك لحياته وماضيه المجيد ..
كانت قصة الروح حلم وأمنية ...

لن تصدقي لو قلت لك أني أحلم" بأبي رحمه الله" وكأن روحه لم تصعد كأنه يعيش ويأكل ويشرب معنا ولكن لا أرفض ذلك
بل أراه وكأنه في الصبا ووجهه مشرق ...يكفيني أني ابنته وأن اسمي يتعطر باسمه فأكون له البقاء وأحيا به
إن عروقك ودمك نَبْضٌ "لطلعت سقيرق" فأنت من أسرته لذا سيبقى معكِ دوما ...
انفضي يا عزيزتي حزنك على الأوراق فنحن نتابعك ...دوما

تقبلي مني هذا النقد لو أنه بسيط ولكن أردت أن أشاركك الأحزان ...وهذا أقل واجب

احترامي وأشواقي

وتقديري لك ...ولمجلة ومنتديات نور الأدب

وإعجابي بنقد وتحليل ..أستاذي الناقد عبد الحافظ متولي..والشاعر حسن سمعون


خولة الراشد

بوران شما 07 / 02 / 2012 20 : 08 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
الحلم (الرؤيا) هو الذي قال عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
" لم يبق من النبوات إلا المبشرات , قالوا : وماهي المبشرات يارسول الله
قال : الرؤيا الصادقة يراها الشخص فتصبح كفلق الصبح ". صدق رسول الله.

ومن نعّم الله علينا هي هذه الأحلام والرؤى الصادقة لنرى فيها من نحبهم بعد
أن يرحلوا عنّا . حتى ولو أنننا سنصحى من الحلم ونبحث عنهم فلا نجدهم ,
ولكن المهم أننا عشنا معهم هذه اللحظات الجميلة .

لن أزيد على ماقاله الأخوة والأخوات , إلا هنيئاً لكِ بأحلامكِ الصادقة والجميلة
بصديق عمرك وبهذا اللقاء الجميل وشرب القهوة معاً , ياأستاذة هدى , يامن
تحمل بقلبها أصدق المشاعر وأنبل الأحاسيس الصادقة .
وسيبقى طلعت سقيرق خالداً بتاريخه الحافل وسجله الأدبي الكبير في قلب وعقل
كل من عرفه أو لم يعرفه إلا من خلال قراءاته له . وسيبقى يعيش بيننا في
الصحو والنوم .

مع أنني سعدتُ أستاذة هدى الغالية بما باحت به نفسكِ وروحكِ , ولكني بكيت
من الحرقة على فقد الأحبة , أتمنى لكِ غاليتي مزيداً من الاستراحات والإجازات
من هذه الفاجعة .

هدى نورالدين الخطيب 08 / 02 / 2012 17 : 01 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
تحياتي لكل من تفضل بالمشاركة وإبداء الرأي
ولكل من تفضل بالقراءة ولم يعقّب

قبل أن أجيب على ردودكم الكريمة فقط أردت التوضيح
هذه قصة قصيرة وليس حلما رأيته فعلاً، وإلا كنت صنفتها في كلمات أو خدوش على زجاج العمر..
والقصة فكرة يقوم الأديب بخلقها أو ابتداعها من محض خياله ويبني عليها الأحداث التي يؤلفها في السياق، وليتني أرى الغالي في حلم كالذي كتبته أعلاه
فكرة ما تسيطر علينا ونقوم أدبياً بالبناء عليها
وأنا في هذه القصة التي بنيتها وكتبتها من محض خيالي أردت أن أعبر عن رفضي لواقع رحيله والجنوح إلى الخيال في رفض هذا الواقع الكابوسي المرير
وقصدت المعنى في الحديقة السير إلى الخلف حتى أرى وجهه وما ينطوي عليه من معنى في السير إلى الخلف إلى زمن سبق رحيله ولهذا كررت العبارة في جملة الختام:
(( لم يكن إلا سير إلى الخلف... وإجازة قصيرة من الفاجعة احتسينا فيها معاً قهوة الروح ))
اعتمدت في السير إلى الخلف في بناء قصتي واستعملت عبارات من عباراته في رسائلنا الأدبية ومن دفتر ذاكرتي
كذلك الأسلوب الذي كان قد تعود أن يخاطبني فيه: " كيف القمر؟ ويا قمر ووين القمر إلخ.. "
واللقب المحبب له مني والذي تعودت مناداته به " السلطان و سلطان الشعراء ويا سلطان "
طبعاً وفي ما بيننا من صداقة وقرابة وقرب ودماء مشتركة بين الفكاهة والطرافة والمزاح كنا نستعمل الكثير من الألقاب على سبيل ما يسمى بالزكزكة
كأن يناديني: هنية وأبو عبد اللطيف، وأناديه: أبو صبحي إلخ..
وبعيدا عن الزكزكة ومن باب القرابة يناديني: " هدهد " وأناديه " أبو الطل "
وفي الفترة الأخيرة وكنت مأخوذة بموضوع الروح وحقيقة الموت إلى حد غريب! ويبدو لي اليوم والله أعلم هو علم الروح وشعورها المسبق الذي غالباً لا نحسن ترجمته وفهم إشاراته، ومن شدة ما أكثرت بحديثي عن الروح، وقبل يوم من دخوله المستشفى دق لي قائلاً: " يا روح من بعد إذنك ممكن تتركيني احكي مع بنت خالي هدى؟"

أردت هنا أن أضع هذه الملاحظات لأني بالتأكيد وهو الغالي الذي أفتقده سيكون مادة لقصص قادمة أكتبها وحتى لا يختلط القص بالواقع وجب التنويه.
كل الشكر والتقدير لكم ولي عودة للرد على مداخلاتكم القيمة
هدى الخطيب

عبد الحافظ بخيت متولى 08 / 02 / 2012 05 : 04 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
الفضلى الكريمة الأستاذة هدى
جميل ما تفضلت به هنا لكن النص الادبى لا يحتاج إلى تفسير من صاحبة فالنص متى وضع للقراءة أصبح ليس مملوكا للمؤلف وفق نظرية موت المؤلف وعلينا أن نعيد تفكيكه مرة أخرى حتى نتلقاه وفق منطق ذوقى وثقافى معين
وارى ان التعليقات هنا هى أحكام مسبقة لمن قاموا بها لمعرفتهم بمحور الحدث الرئيس فى القصة ولكن علينا ان نتعامل مع النص بوصفه عملا ادبيا لا حالة حزن فقط
كل محبتى وعظيم تقديرى

د. منذر أبوشعر 09 / 02 / 2012 57 : 03 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
وهل يكتب نبض القلب وهو يحترق ويكوى ؟وكيف تتحول الحرقة الى صور وكلمات ، والذكرى تصبح معاشة بتفاصيلها وكامل
دقائقها ؟
مبدعة ، كنت ولا زلت ، هدى الخطيب ، وكلنا معك ، استمرار وفاء ، وصلة محبة .

هدى نورالدين الخطيب 09 / 02 / 2012 49 : 09 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 136244)
سأعود غاليتي
ألملم شتات روحي وأعود لك

الغالية أستاذة ميساء شكراً

هدى نورالدين الخطيب 09 / 02 / 2012 59 : 09 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الحاجبي (المشاركة 136250)
طوبى لك سيدتي أنك وحدك دون نساء الدنيا سقيت السلطان قهوتك المحوجة .
طوبى لك أنك وحدك رشفت من رحيقه الصافي , فاحتفظت بالسر الذي لا يبلغ حجبه سوى المحبون .
طوبى لك أنك وحدك تنظرين في وجه السلطان فيضحك لك , ويكفكف دمعك السكيب .
وحدك تملكين حق العبورعلى أشرعة الشوق إلى شطآن شاعر ملك منا المهج وتربع على عرش القلوب .

دمت سيدتي الفاضلة ودام إبداعك


العزيز الغالي أستاذ حسن شكراً
لكم أشعر بمحبتك للغالي والوفاء له، ولو تعرف قدر هذا عندي
معدنك نقي أصيل وأنا أرى والله بوضوح طيب معدنك
طبعاً هو أيضاً كان يحبك جداً والله على ما أقول شهيد
أنت أخ غالي وعزيز عليه وعلّي
دون حتى أن تقول كلمة أعرف بنبض الروح قدر محبتك ووفائك
طوبى لك هذه الروح الشفافة والوفاء الإنساني الجميل
وطوبى لنا أخ عزيز كريم النفس مثلك
طلعت بالنسبة لي لم يرحل ولن...
تقبل مني ومن روحه كل المودة الأخوية والشكر والتقدير

هدى الخطيب

هدى نورالدين الخطيب 09 / 02 / 2012 34 : 11 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
1 مرفق
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس (المشاركة 136266)
كلما قرأت لك شيئاً شعرت بالقرب أكثر من هذا الإنسان الذي أحببته وأحببت فكره دون أن أخطابه أو يخاطبني يوما من الأيام!

لدي فضول جبار لكي أعرف المزيد عن هذا الشاعر الفلسطيني الكبير الذي كان رداؤه التواضع وأخلاقه الطيبة...
لفتت انتباهي هذه الجملة


" وكان لخفة ظله وسخريته اللاذعة وسرعة بديهته بأسلوب فكاهي أن تضحكني كثيراً..."

لقد شعرت بذلك حينما قرأت بعض الفقرات من الكتاب الفلسطيني، كان ساخراً بخفة ظل فريدة من نوعها ...


شكراً لك أستاذة هدى
لأنك تزرعين فينا قيم الوفاء
ولأنك تعرفينا عن قرب بهذه الشخصية الرائعة


الشاب المبدع علاء
كنت أتمنى أن يتعرف إليك وإلى تقدمك السريع في مختلف الأصناف الأدبية، وأكاد ألحظ ملياً كم كان سيفرح بك، فهو بطبيعته يعشق الإبداع وكان يعطي وقته للشباب المبدعين ولديه عدد كبير من التلاميذ ساعدهم كثيراً وقدمهم بنفسه في أمسيات شعرية ونشر لهم دواوين كتب مقدمتها بنفسه، كان يفرح بإبداعاتهم أكثر من فرحه بإبداعاته

التواضع ديدنه إلى حد كبير فهو إنسان استثنائي في كل شيء، نادر شفاف وإنساني ومحب إلى أبعد الحدود
من جهة سرعة البديهة وخفة الظل فهو بالفعل يتميز بهما فهو إنسان مرح جداً ولا يحب الكآبة ولا يحتملها، وله كتابات في هذا الشأن منها: " لا تضحك فأنت فلسطيني "
وهي حول نظرة الناس للفلسطيني الذي سرق منه وطنه ويقتل ويشرد أهله وقومه في كل يوم، مما ينبغي بنظرهم أن يجعله كئيباً عبوساً مقطب الجبين لا يفتر ثغره عن ابتسامة و أحياناً يستهجنون على الفلسطيني أن يضحك ويمرح أسوة بباقي خلق الله ويكون صاحب شخصية مرحة، أظنها موجودة في أوراقه هنا في نور الأدب، ليتك تقرأها وإن لم تجدها أخبرني لو سمحت حتى أنشرها.
بالنسبة لقضيتنا الفلسطينية كما لاحظت فهو يميل دائماً لبذر الأمل ويكره أسلوب نشر اليأس والإحباط عند الناس وله رؤيته في هذا الشأن وإن شاء الله سأكتب عن هذا وغيره في قسم " طلعت سقيرق كما أعرفه "
تجتمع في طلعت خفة ظله مع الشخصية القوية والحضور وسرعة البديهة والسخرية اللاذعة الإيجابية، وهذا الصنف كما تعرف نادر وأقصد الذي يمزح ويضحك ويُضحك مع حضوره وقوة شخصيته بحيث لا يمكن لأحد أن يتخطى معه الحدود التي يضعها ويحترمها.
في الموقع السابق لنور الأدب واسمه: " أوراق99 " وكنا لا نعتمد فيه كثيراً على المنتديات وخدمات جداولها التي للأسف تسرق الوقت خلف الكواليس، هناك كان يترك لنا مساحة كبيرة للكتابة والإبداع والنشاط
وكنا كثيراً ما نسهر هو وأنا وصديق عمره الباحث في الأدب الإسرائيلي المقارن والأديب الأستاذ محمد توفيق الصواف والذي أيضاً يملك الكثير من خفة الظل
وكان الأديب الصواف يكتب يوميات ساخرة بعنوان " مذكرات بهلول " وبأسلوب رسائل موجهة لطلعت تبدأ بسيدي المدير
وما زلت أعتبر أني عشت أسعد لحظات عمري مع ذلك السجال المباشر ما بينهما ، وللأسف لم يحفظ هذا ومعظم الابداعات التي كان لي فيها الكثير الذي ضاع تماماً، لأن " أوراق99 " كان في بلد عربي مما جعله يحذف دون أي إنذار ربما لأن عضو ما كتب شيئا في منتداه ولم ننتبه له مباشرة! لانشغالنا في ذلك الحين بنور الأدب وكان في بداياته.

كنا نكتب هو وأنا أيضاً رسائل في الأدب الساخر بعنوان: " شهريار وزاد العصر " وبات عددهم كبير، وكنت بصدى نقلهم من أوراق99 إلى نور الأدب لكنه حذف قبل أن أتمكن من نقل سوى رسالتين فقط، طبعاً كل رسالة واحدة منه وواحدة مني ، وتجدها على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=197
وهو أيضاً افتتح هنا منتدى أكيد أنك رأيته بعنوان: " للمجانين فقط!! " وهذا لم يخطر على بال أحد قبله وتجده بعد الأدب الساخر على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=158


ومن جميل أسلوبه الفكاهي وسخريته اللاذعة قصيدة " الشنكبار " وكان نشرها على الانترنيت في أحد المنتديات وأعاد نشرها هنا في منتدى المجانين تحت عنوان: " إضحك فأنت حي " على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=2336

وهي ليست كلام بلا معنى ، على العكس تماماً وتحتاج المزيد من القراءات لفهم المقصود وسأنسخها لك أدناه
تقبل عميق مودني وتقديري
هدى الخطيب
_________

يقول فيها:
لا تستبيري بالرباب فربما---------- تستنطبيحُ الشنفراتُ تلعثما
هذا الزمان تلملحٌ في ريّّهِ------------ يأتي الصباحَ فتنتبشُّ تلثلما
جمرٌ على حجر الطريق بسمطهِ ---- هبت رياح الشنشبيلِ فطلطما
يبكي ويستي ثم يستي يائساً---------- ويعجُ في شفت الشفات مطهطما
نام الكتابُ على يديه مشنطباً--------- فسأنبلتهُ مع الديار تبرما
لاتبتني من وردةٍ في خدهِ------------ فالشمبنيرُ يردُّ ردا مفحما
قالت وقد ذاب الفؤادُ ملوعاً---------- قلبي على درج الغرام تشنتما
و (( مدعثرٍ بالقسطلينِ تعثلمتْ------ شرغافتاهُ )) فخرَّ ثم تزمزما
قلبي عليك وأنتَ نجمٌ ساطعٌ-------- إنْ كنتَ خراجاً فزدني بعدما
أفكلما أغواكَ مستنبنبتٌ ------------ تستافُ من نجمِ الصباحِ الأنجما
هذا جزاء الرابشين تعنجما---------- فاذكر إذا مر الزمان مسلما

طلعت سقيرق

علاء زايد فارس 10 / 02 / 2012 19 : 01 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 136471)
الشاب المبدع علاء

كنت أتمنى أن يتعرف إليك وإلى تقدمك السريع في مختلف الأصناف الأدبية، وأكاد ألحظ ملياً كم كان سيفرح بك، فهو بطبيعته يعشق الإبداع وكان يعطي وقته للشباب المبدعين ولديه عدد كبير من التلاميذ ساعدهم كثيراً وقدمهم بنفسه في أمسيات شعرية ونشر لهم دواوين كتب مقدمتها بنفسه، كان يفرح بإبداعاتهم أكثر من فرحه بإبداعاته

كم أشعر بالأسى لأني لم ألحق بالركب مبكراً، لكن قدر الله وما شاء فعل


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 136471)
التواضع ديدنه إلى حد كبير فهو إنسان استثنائي في كل شيء، نادر شفاف وإنساني ومحب إلى أبعد الحدود
من جهة سرعة البديهة وخفة الظل فهو بالفعل يتميز بهما فهو إنسان مرح جداً ولا يحب الكآبة ولا يحتملها، وله كتابات في هذا الشأن منها: " لا تضحك فأنت فلسطيني "
بالنسبة لقضيتنا الفلسطينية كما لاحظت فهو يميل دائماً لبذر الأمل ويكره أسلوب نشر اليأس والإحباط عند الناس وله رؤيته في هذا الشأن وإن شاء الله سأكتب عن هذا وغيره في قسم " طلعت سقيرق كما أعرفه "

شعرت بذلك، وقد كان الناس بحاجة ماسة إلى أمل كبير بعد انتكاسات متعاقبة، وكذلك إن الناس بحاجة لابتسامة تاهت في زحمة الهموم!
بالطبع يسعدني أن أرى ما تكتبين حول تجربة هذا الشاعر الكبير
ولدي هواية عامة :
أحب حينما أقرأ أعمال مميزة أو استمع لموسيقى رائعة أو أتابع فيلم ناجح ، أن أعرف عن المبدعين الذين انتجوا هذا العمل بعض المعلومات وهذه هواية عندي.....
وكذلك فإني أتوق أن أعرف عن تجربة الشاعر طلعت سقيرق الكثير وكل المبدعين الذين يشكلون لنا قدوة وأمل كي ننجح في حياتنا، لذلك انتظر شهادتك على هذه التجربة الأدبية النضالية الإنسانية



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 136471)
كان في بلد عربي مما جعله يحذف دون أي إنذار ربما لأن عضو ما كتب شيئا في منتداه ولم ننتبه له مباشرة! لانشغالنا في ذلك الحين بنور الأدب وكان في بداياته.

يؤسفني ذلك، ومع الأسف الشديد مساحة الحرية في الوطن العربي كانت ولا زالت سيئة للغاية، نتمنى أن يكون القادم أجمل لنا ولكم جميعاً


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 136471)
كنا نكتب هو وأنا أيضاً رسائل في الأدب الساخر بعنوان: " شهريار وزاد العصر " وبات عددهم كبير، وكنت بصدى نقلهم من أوراق99 إلى نور الأدب لكنه حذف قبل أن أتمكن من نقل سوى رسالتين فقط، طبعاً كل رسالة واحدة منه وواحدة مني ، وتجدها على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=197
وهو أيضاً افتتح هنا منتدى أكيد أنك رأيته بعنوان: " للمجانين فقط!! " وهذا لم يخطر على بال أحد قبله وتجده بعد الأدب الساخر على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=158


ومن جميل أسلوبه الفكاهي وسخريته اللاذعة قصيدة " الشنكبار " وكان نشرها على الانترنيت في أحد المنتديات وأعاد نشرها هنا في منتدى المجانين تحت عنوان: " إضحك فأنت حي " على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=2336

وهي ليست كلام بلا معنى ، على العكس تماماً وتحتاج المزيد من القراءات لفهم المقصود وسأنسخها لك أدناه
تقبل عميق مودني وتقديري
هدى الخطيب
_________

شكراً أستاذة هدى على هذه اللمحة الجميلة، ومن أولوياتي قراءة كل الروابط التي أشرت إليها...
بالنسبة لقصيدة " الشنكبار " فهي قصيدة ساخرة لاذعة جداً، وقد قرأتها سابقاً حينما طرحت بواسطة الأخت ناهد شما
وكنت انتظر أن أرى دراسة نقدية لها، وقد اطلعت قبل قليل على هذه القصيدة والنقاش حولها، بالفعل هي تمثل تجربة أدبية بقالب جديد لشاعر أبدع في ميادين أدبية مختلفة...
وإن شاء الله سأتجه لقراءة المزيد من هذه النصوص الإبداعية الرائعة لشاعرنا الكبير

أشكرك أستاذة هدى على كل ما تفضلت به
تقبلي احترامي وتقديري

هدى نورالدين الخطيب 10 / 02 / 2012 34 : 01 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
تحياتي مجدداً
أنا آسفة سأعود لاحقاً لمتابعة الرد على مداخلاتكم القيّمة
مع توقفي في هذه المحطة مع الغالي شعرت بالتعب!
حين أسترجع وأكتب عنه، أكتب بدمع العين ودم القلب ينزف والروح تئن...
فأتعب وأشعر بالتيه والغربة الشديدة حين أتحدث عنه وكأنه ذكرى!
وربما من أجل هذا يكثر توقفي وأتأخر في إنجاز ما يجب إنجازه له وعنه ومن أجله
آسفة فالجرح أليم
إنه طلعت الغالي
سأتوقف وأعود لاحقاً للمتابعة والرد

عميق تقديري
هدى الخطيب

محمد الصالح الجزائري 10 / 02 / 2012 40 : 03 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
الغالية هدى ..طالما تكتبين عن طلعت الباقي فينا ما بقي الحبر...فأنتِ بألف خير..الحمد لله أنك عدتِ إلينا كما نحبك دائما أن تكوني..طلعت حينما كان حيا كنّا نبدع لنُشعره بالفرح والسعادة..وحينما رحل تركنا نكتبُ لنشعر بالأمل على أنه ما زال بيننا...عرفته ذات مندى قبل خمس سنوات خلت مع قصيدته الصوفية حين كتبتُ تعليقا حولها..أذكر أنه سعد كثيرا بتعليقي فسألني عن بلدي وعن سني...وحين أجبته قال (لم أتفاجأ ..كذلك كان ظني ..أما العمر أعتذر ظننتك أكبر مني سنا هههههه ) هكذا كان رحمه الله...أشكرك سيدتي لأنك مازلتِ تحتفظين بما لا نملكه..قربه ..ذكرياته..صدى صوته..لا أخفيك سرا إذا قلتُ لك ..أراه فيك لأنه مازال يسكنك قلما وذكرى ووجدانا...مودتي التي لا تنتهي...

فتحي صالح 11 / 02 / 2012 55 : 11 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
[frame="11 98"]شكراً أستاذة هدى ....

بفيض المشاعر .. و وافر التقدير .. ألفة الأصقاء و الأحبة ... لم تزل قهوتنا على شرفة الروح ساخنة ....[/frame]


[frame="13 98"][frame="13 98"] من لي صديق أوفى ، و شريك أصدق ، و أخ محب ، و مبدع أبهى ، ... منك أيها الباقي معي أبداً ..


في آخر الليل أدعوك كي تجلس قربي و هماً أو خيالاً ... و قلبك ينبض داخل روحي نستذكر عمراً قضيناه وصالاً ... صدقاً و حباً لا ينتهي ..
حفرنا على مسلة الإبداع ترتيلاتنا .. صغناها بذهب الكلمات و الألوان الخالدة ..
موسيقى وجدي لروحك و أنت الآن قربي ..
أهواك لحناً ملائكياُ تسافر في دمي ، تنقيه كي أستريح ..
تفضل .. هذه قهوتنا نضجت تواً .. دعنا نحتسيها على موسيقى المطر ..
نتجادل قليلاً .. نتحاور كثيراً ... مرايانا صافيات ..
المرسم بارد .... هل أوقد لك قلبي ؟!!! .. هلّا ارتديت روحي ؟!!! ..
انظر إليّ .. تبعثرتُ هنا و هناك .. أصبحت أشلاء و لكن لا بأس ...
دعنا نرتشف قهوتنا .. و ننهي حوارنا قبل أن يطلع الفجر
لدينا الكثير كي نفعله هذا الصباح .......
[/frame][/frame]

ناهد شما 12 / 02 / 2012 20 : 03 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 

آســـــــــفة
اعذريني غاليتي أستاذة هدى

ابتعدت عن هذا البيت مرة آخرى لظروف خارجة عن إرادة إنسانة أصبح اليأس رفيقها ..
كما قال الغالي السلطان طلعت :

غريب انا وارتحال السنين
يقص جناحي ولا يستكين
يبعثر ريشَ المنى هازئا
وعمري على كلِّ سطرٍ أنين
تعبتُ ونصل الهوى قاتلٌ
يجرُّ بقايا فؤادي الحزينْ ..

واليوم طلبت من الله أن أستطيع الدخول وليس للمشاركة بل للإطمئنان عن الجميع
ووقع نظري على ترمس من القهوة وكتب عليه ( قهوة الروح )
فشممت رائحة القهوة ولكنها كانت مرة وعلقم رجف قلبي وتبعثرت أحرفي ..
كم كان أجمل لو كانت قصتك تحت عنوان



قهوة الوجد


لتصبحين على قهوة للصباح الندي كما وصفها شاعرنا الغالي طلعت ( وأصحو على قهوة للصباح النديِّ .. النديِّ ..
كم هو حرفك جامح يا غالية وكأني ما رأيته هو نداء عميق بعمق المأساة التي حصلت وحتى الآن لا يصدقها العقل
دموع انهالت على السطور وفي كثير من الاحيان لا يمكن للقارئ ان يفسر عمق هذه الدموع
افعلي حبيبتي بوصيته وما كان يحب . كم كان سيفرح لو قرأ لك ما بعثرتيه هنا ..
فطلعت يريد هدى التي نست نفسها وعلمها وشهاداتها من أجل هذا الموقع نور الأدب
حرمت نفسها من أجل غيرها .. طلعت يريد أن تعود هدى الأديبة والشاعرة والصحافية
أخرجي من مخزونك الذي لا ينضب أبداً وننتظر ذلك

فاطمة البشر 12 / 02 / 2012 23 : 01 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 

أ. هدى الخطيب
قفلة حزينة وأنا كنت أظن أن نهاية القصة مفرحة ،
لن أقول أن فقدان شخص عزيز يمكن تجاوزه بسهولة
فمن يعيش في قلوبنا لا ينتسى ،
وصلت كلماتك إلى أعماق أعماقي
وتذكرت من فقدت منذ سنوات ومازلت للآن لا أصدق ،
كوني دوما بخير سيدتي
ودي ووردي

صباح خلف 13 / 02 / 2012 49 : 03 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
جميلة تلك المشاعر الانسانية التي تفيض من قلب مخلص , كيف لنا أن ننسى , لكن ليس لنا سوى الصبر , الصبر ولا شيء غير ذلك , أما القصة فان قلمي يكاد يقول لك أن الابداع منك ولك ,ولمشاعرك الانسانية النبيلة , كجبال نبيلة , تحياتي سيدتي الفاضلة .

فتيحة الدرابي 13 / 02 / 2012 15 : 02 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
عزيزتي الغالية هدى أجدني لا أملك العبارات التي تليق بمقامك الكريم وبروحك الطيبة وكل ما أريده الآن هو أن أبارك لروح سلطانك على وجود إنسانة صادقة ومخلصة لهذه الدرجة ، لا أخفيك عزيزتي أني استمتعت بقرائتها، ولا أنكر أني كنت متأكدة من أنك تقصيدين بكلامك ما سميته بالسلطان، هو فعلا سلطان ويستحق هذا اللقب،أطربتني كثيرا أول سطورها لكن خاتمتها كان لها وقع حزين في قلبي، أتمنى من الله أن يعينك بالصبر حتى نتمتع بإبداعك الجميل. تحياتي القلبية.

هدى نورالدين الخطيب 21 / 02 / 2012 49 : 01 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
[align=justify]
كل الشكر والتقدير لكل السيدات والسادة الذي شرفوا متصفحي بداخلاتهم الكريمة وقراءاتهم المتميزة
تأخرت بالرد بسبب وضعي النفسي الذي ما زلت أدور في دوامة أحزانه
أثمن جدا القراءات النقدية التي تفضلتم بإدراجها والمداخلات المتميزة
سأعود للرد والوقوف عند كل قراءة ومداخلة كريمة كما يليق فامنحوني عذركم على التقصير والتأخر بالرد
سأعود لأني بحاجة للرد ولأن كل مداخلة لها أهمية فائقة بالنسبة لي
فقط أنا بطيئة بسبب ظروفي
بكل الحب والشكر والامتنان
هدى الخطيب
[/align]

محمد جادالله محمد 03 / 05 / 2012 20 : 08 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
الاستاذة هدى الخطيب......بعد التحية
احترامنا... واجلالنا لهذه العلاقة ..التى تفترب من القداسة
وبعد....سعدت بقراءة قصة قهوة الروح ...فى اجازة قصيرة ولكنها حلوة وجميلة...
..ولكن ما اسعدنى حتى حد الدهشة ..هو هذا الاخلاص فى الحب وللحب... والتاكيد عليه
بل والتغنى بمفرداته ...دون ما ملاحظة لاى من هذه المفردات او الانشغال بها منذ سماعك للقصيدة
..وانت لا ترى الاه...والفراشات الملونة تتمايل فوق كل حرف ينطق به ..سواء كان شعر او نثر
حتى اغنية فيروز ..لم ترى فى كلماتها ولحنها لا فيروز ولا الرحبانية وانما حبك لحبيبك
حتى مشيك للخلف اى استرجاع الماضى والذكريات لترى وجهه....
..جميل الاخلاص فى كل شئ ...وفى الحب هذا ما ادهشنى ..... والاكثر التعبير عنه بهذه الشجاعة
...ربما كان لمقولة والدك ...انا ساعلم بناتى الحب الناصع ....لذا يبدو انك تتغذي على الحب وربما تستنشقيه
.. اشكرك سيدتى على هذا الحب الناصع..
ومعروف............ ان الحب تاج الجمال ......والكره خطيئة القبح
... وتقبلى مرورى

رياض محمد سليم حلايقه 17 / 10 / 2018 04 : 08 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
يا لهذا الوفاء الذي قل ان تجده اليوم
والذي يتجدد دائما وابدا وفي مواسم وذكريات كثيرة
احترامي

لطيفة الميموني 17 / 10 / 2018 00 : 04 PM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
كل الشكر والتقدير لوفاء قل نظيره..
الرحمة والمغفرة لروح طاهرة تمكنت من الخلود بعد الرحيل..
رحم الله شاعرنا الكبير..وأمد الله في عمر سيدة المنتدى ..
كل التقدير والاحترام.

خولة السعيد 08 / 01 / 2020 09 : 03 AM

رد: قهوة الروح – قصة قصيرة – هدى الخطيب
 
نسج الكلمات بأسلوب عذب يثير اللهفة لقراءة المزيد والفضول لمعرفة شخصياتك الواقعية أكثر.. أستاذة هدى لا تبخلي عنا بقصصك الجميلة


الساعة الآن 56 : 03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية