![]() |
من مذكرة نورس مغناوي *1*
الأسبوع الأول:
الأحد 01 جانفي 2012 على الساعة 21.59 بمغنية هسيس رئة عامٌ يطلّ بكلّ الشوق ممتلئا من شرفةِ البوح حيث الحزن قد صدئا يُلقي فتات الحكايات التي ذبلتْ لمّا تيبّسَ فينا الحبّ مختبئا حتى تحطّ على الأوراق قافيةٌ أو ينقبَ الخوفُ باب الشكّ مهترئا كمْ أسقمتْكِ عيونُ الجرح يا لغتي هل من كلامٍ على شوكِ الرؤى برئا؟ لامٌ تطاردُ ياءً نحو نونهما و الدال تسرق كالأحلامِ تاء "رئا" من مات يرسمه بحرٌ بشاطئه لا يستحمّ بآهاتٍ كمنْ قُرئا. الإثنين 02 جانفي 2012 على الساعة 21.37 بمغنية أصابع قصيدة يهدودرُ الليلُ حبراً في يد الورقِ حتى كأن حروفي أدمُعُ الأفُقِ فالشِعر يلمع حين القلبُ يُطلقهُ غيماً له من رعودي ومضةُ القلقِ إني سأمطرُ أشواقاً مغرّدةً كيما أبلّل خوفي..حيرتي..نزقي قدْ ينبُتُ العشق أهداباً لقافيتي أو يشنقُ الحلْمَ في غاباتهِ أرَقي تاه الكلامُ و كفّ البوح تصفعهُ ما أجملَ الصمتَ يتلو غربةَ الطُّرُقِ إنّ القصيدةَ تغزوني أصابعها كيْ أعزفَ الموجَ للشطآنِ..للغرقِ. الثلاثاء 03 جانفي 2012 على الساعة 21.32 بمغنية سرّ الماء على جدار المعاني كان يرسمُها سماءَ طهرٍ ترشّ القولَ أنجُمُها و كان يجري إلى أنهار ضحكتِها فيشرب القلبُ أسراراً و يفهمُها هي القصيدةُ تكويهِ ارتعاشتها و تشتهيه سطوراً حينَ يلثمُها عيونها من بحار الشكّ هاربةٌ و من شفاه الرزايا جاءهُ دمُها فؤادها ثملُ الأشواقِ تسبقهُ إلى الرؤى وشوشاتٌ.نبضةٌ..فمُها و قلبهُ يتدلّى غصنَ ذاكرةٍ يُصافحُ الأرضَ حيثُ الماءُ يكتمُها. الأربعاء 04 جانفي 2012 على الساعة 19.05 بمغنية الأزرق المنسيّ نظرتُ أجني من الخدّينِ رمّانا و تأكلُ العين قبل الثغرِ أحيانا و يبصرُ القلبُ حُسناً ساكباً خجلاً فيقطفُ الحُسنُ نبضَ الحبّ ريحانا و قدْ يرى البحرُ في العينينِ موجَتَهُ تعلّمُ الدمعَ و الأشواقَ شطآنا هو الجمال سماءُ الوجدِ غيمتُها بنفسجيّةُ بوحٍ تُمطرُ الآنا يُبرعمُ الفكرُ فيها برقَ أمنيةٍ فيُرعدُ الأزرقُ المنسيّ ولهانا إذا تكهْربتِ الدنيا بفاتنةٍ أضاء عاشقها للجرحِ نسيانا. الخميس 05 جانفي 2012 على الساعة 22.26 بمغنية ذبول النبضة إستقْططَ الليثُ لمّا استوحلَ الذهبُ و اخشوشبَ السيفُ حتى أُطفِئَ العربُ و اغتالتِ الضادَ أقلامٌ مفرنسةٌ منها الطغاةُ خمورَ الإفكِ كمْ سكبوا و اهتزّ غصنُ الأماني بيننا ألِفاً يمتدّ نحو حروفٍ ساقها العطَبُ لا الواوُ تعطفُ فالألفاظُ قاسيةٌ تغزو الكلامَ فيذوي الفكرُ و الأدبُ لا التاءُ تُربطُ في أقصى أنوثتها فالأبجديّةُ حلمُ النهر يُغتصبُ الشِعرُ يعصرُ و الدنيا مدامتُهُ و القلبُ رغمَ ذبولٍ النبضةِ العنبُ. الجمعة 06 جانفي 2012 على الساعة 21.45 بمغنية لمياء تنامُ دافئةَ الأحلامِ لمياءُ و في ابتسامتها للطهرِ أنواءُ كأنّ جسرَ أغانيها تُعلّقهُ لتُمطرَ اللحنَ حتى غار بي الماءُ هيَ الأنوثةُ تذروني عواصفُها رمادَ همّسٍ و جمرُ البوحِ مُستاءُ. السبت 07 جانفي 2012 على الساعة 11.04 بمغنية عودة تعودُ لؤلؤتي من بحرِ مأساتي تشعّ حبّاً فيجري الصبحُ منْ ذاتي. |
من مذكرة نورس مغناوي *2*
الأسبوع الثاني:
الأحد 08 جانفي 2012 على الساعة 23.25 بتلمسان سمفونية جرح تظلُّ تحفرني الأفكارُ حين أرى ثقوبَ شهوتها تستنبتُ القدرا فلا ترابُ معانيها سيملؤني و لا هواها سيُرخي للأمامِ ورا و إنّما خجلٌ كالطّين يسكُنني يُحدِّثُ الشوقَ عن عينيَّ و المطَرا أنا البلادُ أغذّي الغيمَ جائعةً و أمنحُ الحزنَ عمراً كلّما انحدرا و أستفيقُ على دربِ الكلامِ دماً أسائلُ الجُرح ضوءً أغمدَ القمَرا يُجيبُني الدمعُ أنّ الضوءَ ذاكرةٌ فمنْء يسُلُّ بأرضِ الحكمةِ الحجَرا؟ الإثنين 09 جانفي 2012 على الساعة 10.47 بتلمسان أحاديث نظرة تُرقرقانِ مياهَ الشوقِ عيناها و توقظانِ معي شلالَ نجواها و تغرسانِ وفاءً بتُّ أقرؤهُ بريقَ قافيةٍ يبيضُّ مغزاها أخالُ نظرتها ثغراً يُوشوشُني لأستفيقَ ابتساماً يقتُلُ الآها فليتها قرأتْ وجهي لتكتُبَني قصيدةً كالربى يخضرُّ معناها هما طريقانِ أُرمى فيهما درراً لعلّ نوراً يُعيدُ الحبَّ إذْ تاها كأنها حدقاتُ الفجرِ ترسمُني فلا أرى وطناً إلا مراياها. الثلاثاء 10 جانفي 2012 على الساعة 18.34 بمغنية بيتُ الشِّعر بيتٌ من الشِّعرِ كالألفاظِ أسكُنُهُ فيهِ الهوى دافئُ العينينِ أحضُنُهُ فيهِ المدادُ يرى أشواقَ أحرُفِهِ بيضاءَ تحصدُ تاريخاً و تعجنُهُ فيهِ الكلامُ يصبُّ الحبّ أغنيةً تنمو بها في جدار القلبِ ألسُنُهُ فيهِ القوافي تسلُّ البوحَ من شفتي قدْ تقتُلُ الكبتَ أو تحنو فتسْجُنُهُ يا بيتَ شِعرٍ و أحزاني نوافذهُ هلْ من سرورٍ تدقّ البابَ أعيُنُهُ؟ إنّي أراها حكاياتٍ تُطاولُها و الصمت فيكَ بسيفِ القولِ أطعَنُهُ. الأربعاء 11 جانفي 2012 على الساعة 22.29 بمغنية عزفٌ بلا وتر ذكرى تُدحرجُ أفكاري فيسبقُني شدوُ القصيدِ إليها حينَ أكتبُني تمشي يميناً فتتلو حُسنَها طُرُقٌ تجري شِمالاً فترمي قلبَها مُدُني فهْيَ العميقةُ أحلاماً و خافقُها بحرٌ يُحدِّثُ موجَ الرّوحِ عنْ سُفُني إنّ الجمالَ شذاها ليسَ تكتُمُهُ هلْ يسجُنُ الحبرُ معنى صار يسْجُنُني؟ ذكرى تُموسقُ أخلاقاً ملامِحُها كمْ أعشبتْ نغَماً في غابةِ الأذُنِ بُنِّيَّةُ الصوتِ حمراءُ الرؤى سرقتْ منها المشاعرُ لوناً فهْيَ ترسُمُني. الخميس 12 جانفي 2012 على الساعة 11.16 بمغنية بين انسكاب و احتراق جمالُها أوقدَ الأشعارَ لي و مضى يُحاربُ الحزنَ في العينينِ و المرَضا لعلّها هزمتْ يأسي ابتسامَتُها فأغمضَ القلبُ جفنَ الجرحِ و انتفضا و ربّما قتلتْ موتاً يُطاردُها و أذبلتْ وجَعاً و استَنبتتْ عِوَضا فلا ينامُ دمي إلاّ و صاحَ بهِ غرامُها أحمرَ الأشواقِ أوْ نهَضا أنا فريسةُ عينيها تُمزّقُني بنظرةٍ فعليَّ العشقُ قدْ ربَضا متى يُضئني هواها أستفِقْ حُلُماً و أنسَكِبْ لُغةً أوْ أحترِقْ بِفضا. الجمعة 13 جانفي 2012 على الساعة 11.35 بمغنية ليندوشتا لعيدِها ينسجُ الأشعارَ ميلادُ يُطرّزُ العشقَ..يُغريها فتنقادُ حبيبةٌ ترتدي ألفاظَ عاشِقِها و تستحمُّ بنبضٍ فيهِ يزدادُ تشرّدتْ نظرةً نشوى لتسْكُنَهُ كأحرُفٍ قصرُها الشعريُّ بغدادُ. السبت 14 جانفي 2012 على الساعة 19.41 بمغنية دمعة سقطتُ منْ شجرِ الأسرارِ ألتمِعُ و فيَّ تُفرقُ أحزانٌ و تجتمِعُ. |
من مذكرة نورس مغناوي *3*
الأسبوع الثالث:
الأحد 15 جانفي 2012 على الساعة 17.07 بمغنية صوب العشق المنبعث تلعثمتْ نبضةٌ في صدرِ أسئلتي فأفصحَتْ عنْ دماءِ الشوقِ أوْردتي و أعشبتْ أحْرُفي الخضراءُ تشرَبُني حِكايةً قطَّرتْها أعيُنُ اللُّغَةِ و لمْ أزَلْ تائهَ الأفكارِ منهمِراً كدمعةٍ غادرَتْ أحداقَ أمنيتي فليتَها ذرّةُ الأحلامِ تدخُلني لتَخرجَ الزفرةُ الحمقاءُ منْ رئتي أنا الجوابُ أخونُ القلبَ مُذْ وجَعٍ وكمْ أنامُ نداءاتٍ على الشّفَةِ متى القصيدةُ تَسْلُلْني مفاتنُها تصِحْ يدٌ سرقتْ مصباحَ أزمنتي. الإثنين 16 جانفي 2012 على الساعة 19.07 بمغنية الشِّعرُ الرقراق الأرضُ جذلى فما للشِّعرِ يكْتئبُ؟ هلْ أذبلتْ بوحَهُ أمْ خانهُ اللّعِبُ؟ الأرضُ تسقي رؤاها حيثُ تذرفُنا فاضْحكْ أيا شِعرنا للطّين إذْ يَهِبُ كالعُشبِ أنتَ على أكتافها فلِمَنْ يخضرُّ معناكَ لمّا يورِقُ الكَذِبُ؟ غادرْ دفاترَكَ الخرساءَ مُنتشياً واصْعدْ حروفاً إليها الحُسْنُ ينتسِبُ أو فاشْتعلْ في ترابِ العشقِ أمنيةً يُنصفْ رمادُكَ عشّاقاً هنا تعِبوا لا تبتئِسْ يا زلالَ الأمنياتِ فلا زالتْ تُرقرِقُنا الدّنيا فنَنْسَكِبُ. الثلاثاء 17 جانفي 2012 على الساعة 17.25 بمغنية قناديل النداء تُبرعمُ اللاءَ في أعماقِنا اللاّمُ ليُزهرَ المجدُ حتّى تُثمرَ الشّامُ و لمْ تزلْ ثورة ترنو بأعيُننا دموعَ نصرٍ إلى أنْ أوْرقَ العامُ فيا دِمشقَ التّنائي اسْتنبِتي جلَداً لعلَّ خوفاً غزيرَ النزفِ يلْتامُ و أوقدينا قناديلَ النداءِ ففي عروقنا ضوءُ أشواقٍ و إظلامُ لنا من الحبِّ زيتٌ قدْ أنرْتِ بهِ و ليسَ للّيلِ إذْ جاوَزْتهِ هامُ بنو أميَّةَ في أهدابِكِ اتّقدوا لتُحرقَ الحزنَ بعدَ الدّمْعِ أحلامُ. الأربعاء 18 جانفي 2012 على الساعة 18.04 بمغنية بلقيسُ نبأ رموا بأصواتهمْ في بئرِ وجداني فكانَ ماءُ الهوى ترتيلَ شرْياني و أطفؤوا صمْتَ أشواقي فأوقدني كلامهمْ فرحةً في جمْرِ أحزاني فكُلُّ نبضٍ إليهمْ سارَ يسبِقُني و يسبِقُ الحبُّ حينَ الشِّعرِ أوزاني لهُمْ سأنسُجُ من قلبي أمانِيَهُ ليلبسوها قصيداً في تلِمْساني هيَ العيونُ ترى محمودَ دمْعتِها فهلْ أبتْ نظرةٌ درْويشَها الثّاني؟ كفى بأنْفاسِهمْ ملء الرؤى لقَباً لأغْمِضَ الحرفَ سهْواً عنْ سُليْماني. الخميس 19 جانفي 2012 على الساعة 22.14 بمغنية وفاةُ عامين عامانِ ماتا فصاحَ الحبُّ و انبَعَثا منْ قبْرِ أحزانِهِ حينَ الهوى نَفَثا ماتا بِسُمِّ التنائي حيثُ خُنتُهُما و الجفنُ غيرَ دموعِ الشوقِ ما ورَثا ماتا على درْبِ آهاتي فما وُجِدا إلاّ ندى ذكرياتٍ لأْلأَ العَبَثا ماتا فيا ليتها تسخو الرؤى بِهِما نجمَينْ يسْتنْطِقانِ الموْتَ و الجَدَثا لا تُوقِدي البُعْدَ في عيْنيْكِ يا أملاً ترنو إليهِ رمالُ الوقتِ إذْ مَكَثا فالموتُ تسرقُ كالأمواجِ شاطئنا و النبضُ يُبحرُ يُلقي أمْسنا جُثَثا. الجمعة 20 جانفي 2012 على الساعة 17.56 بمغنية هند هندُ الوفاءُ الغزيرُ الهمْسِ يمْتدُّ لحْناً لهُ يُزهرُ الوجدانُ و الوعْدُ حتّى كأنّ الرؤى من قلبِها عبقَتْ فاسْتَلْهمَ الحُسْنَ ملءَ الحِشْمةِ الورْدُ أخلاقُها أعْشبَتْ فاخضرَّ بي نَغَمٌ و انْسابَ فيها جَمالٌ ماؤُهُ يَشْدو. السبت 21 جانفي 2012 على الساعة 18.09 بمغنية "آلو" "آلو" تُموْسِقُ أنفاسي و تَرميني صوْتاً إلى أذُنِ العصْماءِ في حِيني. |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *2*
سأحتفظ بهذه المذكرات في حاسوبي....أبدعتَ يا بغداد حين تؤرّخ للحظات الهاربة بكل هذه الحميمية!!!مودتي..
|
من مذكرة نورس مغناوي *4*
الأسبوع الرابع:
الأحد 22 جانفي 2012 على الساعة 18.40 بمغنية عشقٌ زاحف القلبُ يحمِلُ أحزاني و يرميها منْ شُرفةِ الكبتِ حيثُ الشوقُ يُحييها فالحُزْنُ كالنبضِ ينمو شائكاً لأرى حُبّاً جريحَ النوايا صارَ يُدميها يا عِشْقَها اسْتَنْبِتِ الأحلامَ منْ لُغتي أثْمِرْ نداءَ الهوى أو فازْرَعِ التِّيها هلْ تسْمعُ الخوفَ يعوي في ثرى ندَمي أمْ أنّها الأرْضُ تُبديني و أخفِيها؟ لوْ كُنْتَ عِشْقاً لسالَ الوَجْدُ مُتَّقِداً هذي دموعُكَ لمْ يَهْمِسْ تَشَظِّيها. الإثنين 23 جانفي 2012 على الساعة 11.35 بتلمسان أرشيفُ دم دمٌ يُفتّشُ فينا عنْ مشاعِرِها لعلَّهُ يشتهي نزْفاً بِثائِرِها دمٌ إذا طَعَنَ التّاريخُ ثورَتنا يصيحُ منْ أوّلِ الدّنيا لآخِرِها يكادُ يَقْطُرُ ألحاناً لِيَسْمَعَهُ غدٌ يُحَدِّثُ أرضاً عنْ جزائرِها فليْتها أذْبلتْ بوحاً قصيدَتُهُ وأنْبَتَتْهُ عروقاً في دفاتِرِها و ليْتهُ لمْ يجدْ للذّكرياتِ يداً تَخُطُّنا أمنياتٍ فوقَ حاضِرِها هيَ الجزائرُ إنْ تخدشْ بها شَرَفاً تجِئْ دماءُ الحكايا منْ مجازِرِها. الثلاثاء 24 جانفي 2012 على الساعة 12.23 بمغنية غربان الضاد غُصنُ الكلامِ عليهِ البوحُ يرتاحُ شِعراً يُزقزقُ لمْ تصْطدْهُ أرواحُ تُصغي إليهِ مياهُ الوقتِ سائرةً نحوَ اخضرارِ الرؤى حينَ الأُلى باحوا يا ليْتَهُ طارَ من أجفانِ قافيتي يُرخي الغيومَ شِراعاً حيثُ يجتاحُ خالَ السماءَ بِحاراً لا تُراودُهُ عنْ موجةِ اللفظِ إلاّ وهْوَ ملاّحُ حتّى تدفّقَ حبرُ الليلِ يملؤها غربانَ ضادٍ يُربّي شوقها الآحُ لمّا الهوى فقّصَ الأحزانَ طيَّرَها صوبَ الردى مُظلِماً و القلبُ مصباحُ. الأربعاء 25 جانفي 2012 على الساعة 18.45 بمغنية نواحُ قصيدة جاءَ الكلامُ و لمْ تخدِشْ معانيهِ لا الشِّعرُ ثارَ و لا عضّتْ قوافيهِ حتّى غَزَتنا منَ الشُّعرورِ ظُلمَتُهُ منْ يُخرجُ الليلَ حِبراً من صَياصِيهِ؟ سجنُ القصيدةِ نثرٌ باتَ يجلدُها لا تنثروا الحرفَ مأسوراً بما فيهِ فاللّفْظُ يسبحُ إنْ أطعمْتَهُ صُوَراً في بحرِ أمنيةٍ نامتْ مرافيهِ يا ناثراً وردةَ الوجدانِ تُذبِلُها كُنْ ماءَ ضادٍ تسلْ بوحاً سواقيهِ قدْ أنْكرتْكَ رُبى وزنٍ و ِمنْ عجَبٍ أنْ ينْكرَ الدّمعُ حُزْناً في مآقيهِ. الخميس 26 جانفي 2012 على الساعة 19.38 بمغنية عبد الكريم عبدُ الكريمِ سخيُّ النفسِ دافئُها فيهِ الفضائلُ كمْ شعَّتْ لآلئُها بحرٌ و تلتَطِمُ الأخلاقُ حينَ ترى منهُ الحكايةَ قدْ نامتْ مرافئُها جادتْ ملامحُهُ بالحبِّ فانْبَجَسَتْ عينُ الأخوَّةِ تروينا مبادئُها حلوُ الطّباعِ غزيرُ الذكرياتِ لهُ تُرخي القصيدةُ أحلاماً شواطئُها عذبُ السريرةِ تطويني مودّتُهُ سهْلُ الحديثِ نقِيُّ الروحِ هادئُها عنهُ الكلامُ قصيرُ الحرفِ يخذلني إنّي كتبتُ خصالاً و هْوَ قارئُها. الجمعة 27 جانفي 2012 على الساعة 20.12 بمغنية خديجة خديجةُ النّبْضِ في قلبي أردِّدُها قصيدةً حُلوةً يبيضُّ أسوَدُها فخاؤها خصْلةٌ تغزو المدادَ ضِيا و دالُها دِينُها يُروى بهِ غدُها و ياؤُها يُمْنُها و الجيمُ منْ جلَدٍ و تاؤها تغرسُ الأخلاقَ بي يدُها. السبت 28 جانفي 2012 على الساعة 20.24 بمغنية أمّي أمّي هطولُ ندائي منْ فمِ الفرَحِ تُحْيي القصيدةَ لوناً في يدِ القُزَحِ. |
من مذكرة نورس مغناوي *5*
الأسبوع الخامس:
الأحد 29 جانفي 2012 على الساعة 22.17 بمغنية تماثيل نزوة لبستُ فيكِ أكاذيبَ المناديلِ فلا مسحْتِ على وجهي مواويلي و عِشْتُ أنْسُجُ أشواقي مُزركشةً و ما ارتديْتِ سوى ضوءِ القناديلِ قتلتِني يا دموعاً ليسَ تدفنني كأنّها نبَحَتْ أحداقُ قابيلِ أنا المُوَدِّعُ أحزاناً تُطاردُني فمُهجتي الماءُ يشدو يا غرابيلي أراكِ مثقوبةَ الآمالِ باكيَةً تُحدِّثينَ صخوراً عنْ تماثيلي فهلْ رسمتِ بلونِ الخوفِ كعبَتنا أمِ المشاعرُ نحتٌ للأبابيلِ؟ الإثنين 30 جانفي 2012 على الساعة 18.59 بمغنية جموحُ قصيدة قصيدتي مزّقتني حينَ جئتُ لَها بغيْرةٍِ ترتوي عُمري لأقتُلَها و علّقتني على ألفاظِها شَغَفاً فراحَ يتبعُ منّي الحُلْمُ أرجُلَها إلى شذاها فراشاتُ الهوى لجَأَتْ و لا يشُمُّ أريجَ الومضةِ البُلَها فليتها تشنقُ المأساةَ ذاكرتي لتُوقِظَ الوقْتَ نِسياناً فتَخذُلَها و ليتني مِتُّ أمواجاً بشاطئِها فرُبّما عُدتُ كيْ أنسى و أنقُلَها أذوبُ حرفاً على شُبّاكِ قافيتي لأمْنحَ الشِّعْرَ عُمْراً ثمَّ أعْذُلَها. الثلاثاء 31 جانفي 2012 على الساعة 20.38 بمغنية لزوم ما لا يُهزم نمْ غائمَ الحبِّ خلفَ الموتِ يا "مَهْري" فالمجدُ منكَ انسِكابٌ في رُبى الدّهْرِ عِشْتَ الخِصالَ الشموخَ الأمنياتِ و ما سارتْ معانيكَ إلاّ منْ نُهى الزّهْرِ يا منْ طعنتَ الأسى بالفِكْرِ فانْهمَرَتْ منهُ الدُّجى ماءَ ضوءٍ ضاحِكِ النَّهْرِ أذبَلْتَ إفْكاً يَخُطُّ الحُزْنَ حالِكُهُ فازّاورَ اليأسُ عنْ أُغرودةِ الطُّهْرِ لا زِلْتَ حُلْماً يسيرُ الآنَ منْ دمِنا ما هدَّ فينا انتصاراً معولُ القهْرِ تُرخي شِراعَ الحكايا من جزائرِنا لِيُبْحِرَ الحُبُّ نأْياً عنْ خُطى العهْرِ. الأربعاء 01 فيفري 2012 على الساعة 22.09 بمغنية كولُمْبُسُ الشوق أودِّعُ الحرفَ حينَ الحِبْرُ يرْتَجِفُ لأدخُلَ البوحَ حتّى يصرُخَ الألِفُ كأنّني مُبْحِرُ الأفكارِ نحوَ غدي و قاربي نظْرةٌ فيها الأسى يقِفُ و موجةُ الهمْسِ تُرخي رؤيتي فأنا كولُمْبُسُ الشوقِ أرضَ الحُلْمِ أكْتَشِفُ تصيحُ أندَلُسي منْ ملحِ ذاكرتي و فيَّ رمْلُ الخطايا ليسَ يعتَرِفُ أسيرُ شِعْراً على أوْحالِ قافيَةٍ يُلطِّخُ الحُزْنُ ألفاظي بما يصِفُ فليْتها أيقظتني وشْوَشاتُ دمٍ و أوْقدَتْني دموعٌ و هْيَ تنكسِفُ. الخميس 02 فيفري 2012 على الساعة 22.40 بمغنية حين تُرعدُ المقل ودِّعْ ضياءَ المعاني أيُّها الأمَلُ و اسْكُنْ ظلامَ القوافي مثلما فَعَلوا إنّي غدوتُ إلى الأحزانِ يتبَعُني دمعُ القصيدةِ و الأشواقُ و القُبَلُ لا تمْشِ فوقَ رصيفِ اليأسِ أغنيَةً بعضُ الأغاريدِ وهْمٌ خاطَهُ هُبَلُ كمْ حاصرتْكَ دموعٌ لا عيونَ لها مذْ حاصرتْني حروفٌ فيَّ تُعْتَقَلُ صارَ الندى لوْحةً خرساءَ ترسُمُني في كفِّ عُمْري و لوْني الدّافئُ الخَجَلُ ليتَ البلادَ التي طارتْ غمامَ دمٍ ما أرْعَدَتْ في مدى آلامِها المُقَلُ. الجمعة 03 فيفري 2012 على الساعة 22.59 بمغنية نعيمة نعيمَةُ النّبضِ في أقصى أنوثَتِها تُهَرِّبُ القلْبَ حُلْماً منْ طُفولَتِها تُعلِّمُ الماءَ عِشْقَ الغيمِ مُذْ مَطَرٍ يُحدِّثُ الأرْضَ عنْ أسمى عُروبَتِها تُنَعْنِعُ اللاّءَ شاياً في رُبى نَعَمٍ فلا نَعيمَ نَعاني في نُعومَتِها. السبت 04 فيفري 2012 على الساعة 23.03 بمغنية أبي أبي صُعودُ الإبا منْ أعيُنِ الزَّمَنِ و لوْ مضى نازِلاً في دافئِ الشَّجَنِ. |
من مذكرة نورس مغناوي *6*
من مذكرة نورس مغناوي *6*
الأسبوع السادس: الأحد 05 فيفري 2012 على الساعة 20.07 بمغنية الشامُ مجداً إلاّ ثانية بأيِّ حُزْنٍ يُريدُ الرّوسُ تلويني و فيَّ رسْمُ المعاني كارهُ الصِّينِ؟ أنا الشّآمُ التي تُغتالُ أغنيتي و يستفِزُّ دمائي كُفْرُ "بوتينِ" فلوْ تدَفَّقْتُ مجداً منْ "مُعاوِيَةٍ" لمَا رمَتْ ذكرياتي نارُ تنّينِ دمشقُ تُحصي ذنوباً في سما وجَعي و إدْلِبُ الدّمعِ تسقي ثورَةَ الطِّينِ و للنداءاتِ "درْعاها" تُبرْعِمُني لعلّها بسْمتي تشذو "بحطّينِ" إذا الأحاسيسُ ألغى نبْضها نَكَدٌ توضّأَ القلبُ بالعُشّاقِ و الدِّينِ. الإثنين 06 فيفري 2012 على الساعة 10.05 بمغنية سارقُ البوح يا سارقَ البوحِ منْ جرحي و منْ وَجَعي هلْ دُسْتَ جمرَ المعاني في رُبى الخُدَعِ؟ كمْ منْ حروفٍ قتلتَ الحُلْمَ في دمِها رمَيْتَها تحتَ ظلِّ الآهِ للبِدَعِ للحُبِّ أذّنَ في الألفاظِ أسوَدُها حتّى انكشفْتَ عُواءً شائكَ الطّمَعِ أنْكرْتَ مِلْحاً يعُدُّ الذكرياتِ لنا مُنذُ اشتَهيْتَ انْزلاقاً دافئَ الوَلَعِ أذبلْتَ رُغمَ انسِكابِ الوجْدِ أمنيَةً لكنّها أعشبتْ مثلَ الوفاء معي إنّي بحارٌ تعافُ الرّملَ ضِحكَتُها لمّا الشواطئُ سلَّتْ نغمةَ البجَعِ. الثلاثاء 07 فيفري 2012 على الساعة 19.28 بمغنية ماء بلا هيدروجين الحب تمزّقتْ زقزقاتُ الحبّ في عيْني و ما بكَتْها خيوطُ الشكِّ منْ جفْني فلا المرايا إذا كلّمْتُها اشتَعَلَتْ قصيدةً للهوى المذبوحِ بالحُسْنِ و لا الخدودُ التي أطعمْتُها خجَلي تُحدِّثُ الدّمْعَ في درْبِ الأسى عنّي و لا الحروفُ و قدْ ألْبسْتُها حُلُماً تُضيئُني تنسجُ الأفراحَ منْ حُزْني و لا المدادُ الخرافيُّ الكلامِ يرى غزيرَ نبضي شهِيّاً دافئَ اللوْنِ كأنّها لفظةُ الأشواقِ تذرفُني فقامَ يمسَحُني عنْ بوْحِها ظنّي. الأربعاء 08 فيفري 2012 على الساعة 19.14 بمغنية ثلجٌ يحكي سوادهُ الغازُ يعوي و مجدُ الأرضِ ينطفئُ منْ يوقدُ المجدَ و الأحلامُ تهترئُ؟ يا ثلجُ أوْقدْ لهذا الطينِ ثورتَهُ فالنّارُ كالدّمعِ بينَ الناسِ تختبئُ الماضغونَ اشْتياقاً عافَهُمْ سَكَنٌ عاشوا دُروباً بشوْكِ القهْرِ تمتلئُ و الباعثونَ ظلاماً في رسائلِهِمْ شاخوا كلاماً فلا ماتوا و لا برِئوا و الفاقئونَ عُيونَ النّفْطِ ما أكلوا إلاّ بغوا و كدبّاباتهمْ صدئوا لوْ شابهَ الحِبرُ شعبَ الجُرْحِ لانْسَكَبَتْ آلامُهُ تكتُبُ الدّنيا و تبتدئُ. الخميس 09 فيفري 2012 على الساعة 19.48 بمغنية عصيرٌ لا يُشرب لا تعْتنقْ أيّها الليمونُ مَنْ عَصَرَكْ و اهتزَّ يَهْزمُ فيكَ الحِمْضَ ما نَصَرَكْ فهْوَ اصفرارُ العُمْرِ خلْفَ يدٍ للظُّلْمِ تُغرِقُ طِفْلَ الشمْسِ وسْطَ بِرَكْ و هْوَ احتراقٌ لِدوْحِ المجْدِ قافيةً فوقَ الدفاترِ لمّا شاخَ و احْتَقَرَكْ عطّرْ إباءَكَ بالأحلامِ مُقتلِعاً منهُ المواجعَ جيْشاً..شُرْطةً و دَرَكْ و اهتفْ بحُرِّيَةِ العصفورِ مُبتسِماً ينأى بصوتِ الرؤى كيْ يستفزَّ شَرَكْ ما كانَ يسقيكَ منْ نهْرِ الأسى كذِباً إلا لتُنكِرَ في أشواكِهِ شَجَرَكْ. الجمعة 10 فيفري 2012 على الساعة 20.16 بمغنية إيمانُ تزَنْبقتْ في رياضِ البوحِ إيمانُ فصافَحَتْها بدوحِ الشِّعرِ أغصانُ و عانَقَتْها فراشاتُ الكلامِ على رُبى القصيدةِ حيثُ الماءُ أوزانُ كأنَّ عطْرَ المعاني همْسُ مُهجَتِها لذا كسَتْها ندى الأفراحِ أحزانُ. السبت 11 فيفري 2012 على الساعة 20.16 بمغنية أرضٌ مرضعة حتّى إذا أرضَعتني الأرضُ نِسياني أمْتَصُّ ذاكرتي منْ ثديِها الثاني. |
من مذكرة نورس مغناوي *7*
من مذكرة نورس مغناوي *7*
الأسبوع السابع: الأحد 12 فيفري 2012 على الساعة 12.43 بمغنية وشوشاتٌ ذابحة هوَ المواجعُ و هْيَ الشِّعْرُ مُذْ سَكَنا معي القصائدَ فالبوحُ الشريدُ أنا خرجتُ منْ رحِمِ الألفاظِ مُفردةً و كمْ تشرَّدْتُ في سطرِ الرّدى فَحَنا و جئتُ بيتَ القوافي أشتهي لُغةً فكانتِ الحبرَ يبكي الليلَ و الوَطَنا و كانَ حرفُ الخطايا بيْننا ألَماً يُمشْهدُ الآهَ حُبّاً يقتلُ الزّمَنا فلا دفَنّا عظامَ الذكرياتِ و لا أطلَّ مستقبلٌ يُرخي البهاءَ لنا و إنّما ذبحتنا وشوشاتُ غدٍ لتسْتفيقَ الحكايا فوقَنا كفَنا. الإثنين 13 فيفري 2012 على الساعة 17.17 بمغنية ولادة في قصيدة قصيدةٌ تيّهتْ قلبي شوارعُها و أدخلتْني ابتهالاتي صوامعُها و أجّجتْ فيَّ أشواقاً لتُحرقني سطورُ ذاكرةٍ شبّتْ مقاطعُها و غادرتْني رماداً لا يرى لهباً من القريحةِ إلا هبّ رائعُها و أيقظتْ جمرةَ الأحزانِ فاحْترقتْ كلحظتينِ بأفكاري أصابعُها كأنّ نيرانَ أحلامي تُبرعمُها غمامةً في ربى عُمري أطالعُها فصيَّرتْني سماءَ العشقِ أوّلها غزيرُ حبٍّ و سدرُ النبضِ سابعُها. الثلاثاء 14 فيفري 2012 على الساعة 18.14 بمغنية أوديب لحظة تبسَّمَ الحزنُ في عينيكِ أمْ عادا ليُطعمَ الحبَّ أفراحاً و أعيادا كأنّ دمعاً من الأشواقِ يغسلهُ و يصطفيهِ كلاماً يوقدُ الضّادا بأيِّ لفظٍ تضيءُ القلبَ قافيةٌ و في قصائدهِ أنسابً إنشادا؟ فنحنُ للعشقِ أشعارٌ مزقزقةٌ نشكّلُ الطّينَ أحداقاً و أكبادا نصافحُ الجرحَ في أقصى توحُّدِهِ و نسكبُ الوجدَ من عينيهِ أمجادا فلا يخافُ الهوى أوديب لحظتهِ و من دقائقهِ نستلُّ أحقادا. الأربعاء 15 فيفري 2012 على الساعة 19.11 بمغنية أنّاتُ أرض تفتّحَ النبضُ فيها مقلةً و شدا فما رأى القلبُ إلا واحداً أحدا يُعلِّمُ الأرضَ أن تشقى بدورتِها ليجنيَ النورَ نصفٌ كلّما ارتعَدا فلا النهارُ يخونُ الليلَ قسمتَهُ هما عليها شقيقا الطّينِ ما ابتعَدا و سابقا الوقتَ حُلْماً حيثُ أمُّهُما تدحرجتْ فتماهى العُمْرُ و اتّقَدا فيسمع الليلُ عوفَ الحوْقلاتِ و قدْ يرى النهارُ لتلكَ البسْملاتِ يدا فلا يسيرُ إلى الأنّاتِ يومُهُما و إنّما يجلدُ الماضي بهنَّ غدا. الخميس 16 فيفري 2012 على الساعة 11.18 بتلمسان شهدُ النداءات تآكلَ الوقتُ في دربِ ابتساماتي و عافَ عشبُ الرؤى ماءَ الحكاياتِ وفارقتْني عيونُ الشِّعرِ دامعةً ترى احتراقَ المعاني بينَ أبياتي كأنّها نظرةُ الألفاظِ تجرَحُني فينزِف البوحُ صُبحاً منْ مساماتي وقفتُ فوقَ شرايينِ المدى ألِفاً أعانقُ اللامَ في ليلِ الطّفولاتِ لعلّني حينَ يخطو الفكْرُ نحو دمي أمدّدُ الحرفَ أعصاباً لمأساتي فعِشْ أغاريدَ حبرٍ يا صدى لُغتي تسِلْ قوافيَّ منْ شهدِ النداءاتِ. الجمعة 17 فيفري 2012 على الساعة 11.38 بمغنية لينا كمْ فتّشَ القلبُ في الأشعارِ عنْ لينا و هْيَ القوافي ببحرِ النبضِ تُرخينا تُرخي المدى و الهوى و البوحَ أشرعةً حتّى يُسافرَ شوقٌ صامتٌ فينا إنْ تنسكبْ في جهاتِ الحبّ نظرتُها يُعشبْ هيامٌ و يقرأْ لونُهُ الطِّينا. السبت 18 فيفري 2012 على الساعة 12.17 بمغنية بكاء بكتْ حروفي فما جفّتْ قوافيها و لا أصاختْ إلى جرْحٍ معانيها. |
من مذكرة نورس مغناوي *8*
من مذكرة نورس مغناوي *8*
الأسبوع الثامن: الأحد 19 فيفري 2012 على الساعة 20.37 بمغنية رشيد رشيدُ يا مالئَ الأيّامِ تِحنانا و ساكباً طيبةً تسقي خلايانا و قاذفاً روحكَ البيضاءَ في دمِنا لتُمطرَ الحبَّ منّا حينَ تلْقانا نراكَ جوداً حثيثَ البذلِ سارَ على كفّينِ نحو الدجى و امتدّ نيرانا و ربّما شائكُ الأحزانِ يُحرقُهُ من السخا كرمٌ لمْ يخْبُ وجدانا فيا رشيدَ الخصالِ المستفيضةِ منْ فؤادِكَ النّبعِ لمّا سالَ إحسانا أرِقْ رؤاكَ و جدْوِلْها مرقْرَقةً تعِشْ فضائلُكَ العذراءُ ريحانا. الإثنين 20 فيفري 2012 على الساعة 19.31 بمغنية حرائقُ عاشق سماءُ شوقٍ بعيْنيْها تُعانقُهُ و تفتحُ الروحَ غيماً سالَ خافِقُهُ كأنها نظرةُ التّحنانِ تسكبُهُ ليُعشبَ الحبُّ و الدنيا زنابِقُهُ فليتهُ دمعةً تنمو بوجنَتِها كورْدِ خِلّيْنِ تستحيي حدائِقُهُ و ليتها بعْثرتْ خلف الصدى لُغةً هيَ الفَراشُ تُغنّيها شرانِقُهُ فكمْ تُشرِّدُ نارُ البُعدِ مهجَتَهُ و يحتويهِ فراقٌ لا يُفارقُهُ لأنّهُ يوقدُ الأحلامَ في دمِهِ و لا يُبالي إذا صاحتْ حرائِقُهُ. الثلاثاء 21 فيفري 2012 على الساعة 19.14 بمغنية أنوثة مُشرقة بحريّةُ الحبِّ أشواقي نوارسُها تطيرُ بي حيثُما قلبي يُجالِسُها فهْيَ الهوى في رمالِ العشقِ مندفعاً كموجةٍ بابتساماتي أشاكسُها و هْيَ القصيدةُ إذْ تنسابُ نبضتُها و خافقي مُتنبّيها و فارسُها تُغفي على وترِ الوجدانِ قافيةً و تنتهي نغماً لمّا أعاكسُها تكادُ ترقصُ أحداقُ الوفاءِ لها فلا ترى دمعةً بوحي يُمارسُها إذا الأنوثةُ فيها أشرقتْ سكبتْ ضياءَ جرحي و عافَ الأرض دامسُها. الأربعاء 22 فيفري 2012 على الساعة 16.00 بمغنية يومٌ يصافحني الأربعاءُ أتاني دافئَ الشدوِ غضَّ الحروفِ شفيفاً في ربى الصّحوِ كالشِّعرِ جاءَ إلى بستانِ قافيتي كيْ يوقظَ اللفظَ منْ أرجوحةِ السّهْوِ ألقى على صفحاتِ النفسِ بهجتَهُ و امتصَّ عذبَ الهوى من زهرةِ الصبْوِ و اهتزَّ مُرتجفَ الأحداقِ تسبِقهُ تحت انسكابِ الأماني نظرةٌ نحوي فانْجابَ لمّا غزيرُ الوجدِ بلّلَهُ يوماً قصيرَ الثواني واسعَ اللهْوِ كم باتَ يسقي بأنفاسي دقائقَهُ لو كنتُ بئرَ الرؤى لاخْترتُهُ دلْوي. الخميس 23 فيفري 2012 على الساعة 17.50 بمغنية جارية فرنسا حكومةٌ أنبتتْ كرهي رسائلُها و فيَّ لاءُ الإبا و القلبُ قائلُها فلا سكبتُ على الصندوقِ صوتَ غدي و لا تبلّلَ بالأصواتِ خاذِلُها و لمْ أزلْ دمعةً في عينِ أمنيتي عن ارتعاشِ أكاذيبٍ أسائلُها فهذهِ الأرضُ ينمو الصدقُ في دمها و ليسَ يُخفي ضُحى حقٍّ أراذِلُها يرى الرضيعُ بياضاً صدّهُ لبناً و تُبصرُ الثلجَ سفّاحاً قبائلُها و إنّما تقتلُ الأفراحَ جاريةٌ و هاتفي حينَ يمحو الإفكَ قاتلُها. الجمعة 24 فيفري 2012 على الساعة 18.12 بمغنية زليخة الشِّعرُ يوسُفُ بوحٍ يا زُلَيْخَتَهُ في مقلتيكِ يُضيءُ الحبُّ شمْعتَهُ يأتيكِ من بئرِ أشواقٍ حزينَ دمٍ حتى تقُدّي من الأهدابِ دمعَتَهُ أو تسجنيهِ إذا الوجدانُ أدخَلَهُ قلباً يُراودُ عنْ رؤياهُ روْعَتَهُ. السبت 25 فيفري 2012 على الساعة 12.21 بمغنية بياضُ الحزن جزائري يا بياضَ الحزنِ و هْوَ دمُ تفتّحي فلّةً يذبلْ بكِ القزمُ. |
من مذكرة نورس مغناوي *9*
من مذكرة نورس مغناوي *9*
الأسبوع التاسع: الأحد 26 فيفري 2012 على الساعة 20.13 بمغنية و دنْكشَتْني سنينٌ كالطواحينِ تدورُ تطحنُ أحلام المساكينِ و أخرجتْني من الأفراحِ سنبُلةً ليخبزَ العُمرُ أحزانَ الملايينِ و فيَّ قمحُ حكاياتي يُحدّثُني عن التي عسْجدتْ في خطوِها طيني و أقبَلتْ منجلاً للحبّ تحصدُني فجئْتُها النبضَ من أقصى شراييني و ما ظمئتُ حفيفاً نحوَ ضحكتِها منَ المتيّمِ إلاّ و هْوَ ساقيني هي البلادُ لعيْنيْها سكبتُ غدي فوضّأَتْ خافقاً حينَ الهوى ديني. الإثنين 27 فيفري 2012 على الساعة 19.09 بمغنية ذابلة المعنى تأمُّلٌ شهرزاديٌّ فآهاتُ فنظرةٌ تشتهيني فابتساماتُ فرنّةٌ توقدُ الأفراحَ في دمِها فموعدٌ ترتوي منهُ المسافاتُ فقُبلةٌ تحتَ نزفِ الليلِ تُلهبُني فدمعةٌ منْ جراحِ الوقْتِ تقتاتُ فغُربةٌ بامتدادِ الشوقِ نحو غدي تصُبُّني للّتي عُشّاقُها ماتوا و لمْ يزلْ قلبها بالحبّ يعصرني لكيْ تسيلَ من الألفاظِ نبْضاتُ ترى ذبولَ معانيها على لُغتي كأنَّ عُمْراً سخيَّ الدمعِ مرآةُ. الثلاثاء 28 فيفري 2012 على الساعة 17.40 بمغنية وثبة ذكريات ذكّرْتِني يا عيونَ الوقتِ شُطآنا حيثُ الرمالُ تُذيقُ البوحَ خِلاّنا حتّى تدلّى خيالٌ من قصائدهمْ يسبي الكلامَ أغاريداً و أوزانا فاستنْطقتْ شامخاتُ الحبّ قافيتي و انصبَّ قولي غزيرَ الهمسِ تِحنانا: إنّي أسيلُ حروفاً يا سُكيْكِدةً كيْ تُنبتَ القلُّ في شِعري تِلِمسانا لا زالَ يتبعُني بحرٌ إلى مدُنٍ حتّى رأيتُ هناكَ الموجَ إنسانا فالأزرقُ العاشقُ المجنونُ صاحبني سُبحانَ منْ جعلَ الأمواجَ إخوانا. الأربعاء 29 فيفري 2012 على الساعة 20.29 بمغنية القنّاص صاغوا المواجعَ و الأحزانَ أقفاصا فيها يموتُ شجيُّ القوتِ إخلاصا كمْ حاصروا بالأسى وردَ الوفاءِ و لا زالَ الترابُ شذيَّ المجدِ إرهاصا كمْ أفسدوا في غصونِ الحبِّ ثمرتَها حتّى تبسّمَ وجهُ الحقِّ إجّاصا يستنزفونَ دماءَ الأرضِ نفْطَ غدٍ فيهمْ نرى ضاحكَ الخُذلانِ مصّاصا قدْ يذبلونَ ضميراً في جوارحِنا كيْ يُزهرَ الإفكُ تقزيماً و إنقاصا لكنَّ قلباً يقيءُ الذلَّ يُرعبُهُمْ ينمو الإباء بهِ للخوفِ قنّاصا. الخميس 01 مارس 2012 على الساعة 21.20 بمغنية أهداب الأوراس سكبتُ من حدَقاتِ الشِّعرِ إحساسي على ترابِ الهوى فاهتزَّ منْ ياسي و أنبتَ الشوقَ أشواكاً تُحاصرُني لينزفَ الحبُّ مفتوناً بأنفاسي كأنَّ جرحاً عميقَ الحزنِ يسبِقني إلى اشتهاءِ الرؤى في دمعةِ النّاسِ و ربّما أغمضوا عينَ الوفاءِ فما تدفَّقَ الصّبحُ منْ أهدابِ أوراسِ لأنَّ وجهَ الرزايا شاخَ يحجبُهُ عن اخضرارِ الهوى في أظلُعِ الآسِ فلا الدماءٌُ و لا الأمجاد تعرفُهُ كما سيعرفُ آهَ الحبرِ قرطاسي. الجمعة 02 مارس 2012 على الساعة 00.14 بمغنية معسولةُ الصّوتِ بيضاءُ الهوى ليْلى كالبدرِ تُغرقُ في أنوارها الليْلا مثل النسيمِ إذا هبّتْ أنوثتُها هزّتْ غصون الضّحى تُغري بهِ الخيْلا لوْ أغمضتْ عنْ جِنانِ الشوقِ رقَّتها صارَ النعيمُ بلا تِحنانِها الويْلا. السبت 03 مارس 2012 على الساعة 10.19 بمغنية شارع القلب في شارعِ القلبِ مثلَ النبضةِ ازْدحموا دمعُ القصيدةِ و الأشواقُ و الألَمُ. |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *2*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *2*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *2*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *2*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *2*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *1*
مقعد أول للقراءة والاستمتاع من الأحد إلى......السبت...ولا ملل!!
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *3*
و الجفنُ غيرَ دموعِ الشوقِ ما ورَثا!!!
وأنتَ ورثتَ عن كل شاعر بهي كل هذه الأناقة!!! وأواصل رحلتي مع المغناوي... |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *4*
الأربعاء 25 جانفي 2012 على الساعة 18.45 بمغنية
نواحُ قصيدة جاءَ الكلامُ و لمْ تخدِشْ معانيهِ لا الشِّعرُ ثارَ و لا عضّتْ قوافيهِ حتّى غَزَتنا منَ الشُّعرورِ ظُلمَتُهُ منْ يُخرجُ الليلَ حِبراً من صَياصِيهِ؟ سجنُ القصيدةِ نثرٌ باتَ يجلدُها لا تنثروا الحرفَ مأسوراً بما فيهِ فاللّفْظُ يسبحُ إنْ أطعمْتَهُ صُوَراً في بحرِ أمنيةٍ نامتْ مرافيهِ يا ناثراً وردةَ الوجدانِ تُذبِلُها كُنْ ماءَ ضادٍ تسلْ بوحاً سواقيهِ قدْ أنْكرتْكَ رُبى وزنٍ و ِمنْ عجَبٍ أنْ ينْكرَ الدّمعُ حُزْناً في مآقيهِ. ــــــــــ حقّ لي أن أباهي بك شعراء الأندلس كلهم ولا أبالي!!! |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *5*
الخميس 02 فيفري 2012 على الساعة 22.40 بمغنية
حين تُرعدُ المقل ودِّعْ ضياءَ المعاني أيُّها الأمَلُ و اسْكُنْ ظلامَ القوافي مثلما فَعَلوا إنّي غدوتُ إلى الأحزانِ يتبَعُني دمعُ القصيدةِ و الأشواقُ و القُبَلُ لا تمْشِ فوقَ رصيفِ اليأسِ أغنيَةً بعضُ الأغاريدِ وهْمٌ خاطَهُ هُبَلُ كمْ حاصرتْكَ دموعٌ لا عيونَ لها مذْ حاصرتْني حروفٌ فيَّ تُعْتَقَلُ صارَ الندى لوْحةً خرساءَ ترسُمُني في كفِّ عُمْري و لوْني الدّافئُ الخَجَلُ ليتَ البلادَ التي طارتْ غمامَ دمٍ ما أرْعَدَتْ في مدى آلامِها المُقَلُ. ـــــــــ ..هذا الخميس..ربيعٌ كلّه حُلَلُ !! أبدعتَ حقّا.. ضاقتِ الجُمَلُ!!! |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *6*
لوْ شابهَ الحِبرُ شعبَ الجُرْحِ لانْسَكَبَتْ
آلامُهُ تكتُبُ الدّنيا و تبتدئُ. ــــ إيجاز وإبداع وقصر... هذه صورة شعرية طاغية!! |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *7*
الأسبوع السابع:
الأحد 12 فيفري 2012 على الساعة 12.43 بمغنية وشوشاتٌ ذابحة هوَ المواجعُ و هْيَ الشِّعْرُ مُذْ سَكَنا معي القصائدَ فالبوحُ الشريدُ أنا خرجتُ منْ رحِمِ الألفاظِ مُفردةً و كمْ تشرَّدْتُ في سطرِ الرّدى فَحَنا و جئتُ بيتَ القوافي أشتهي لُغةً فكانتِ الحبرَ يبكي الليلَ و الوَطَنا و كانَ حرفُ الخطايا بيْننا ألَماً يُمشْهدُ الآهَ حُبّاً يقتلُ الزّمَنا فلا دفَنّا عظامَ الذكرياتِ و لا أطلَّ مستقبلٌ يُرخي البهاءَ لنا و إنّما ذبحتنا وشوشاتُ غدٍ لتسْتفيقَ الحكايا فوقَنا كفَنا. ــــــــ كنتَ البوح الشريد... وكنتُ الشاهد على روعته المذهلة!!! |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *8*
الجمعة 24 فيفري 2012 على الساعة 18.12 بمغنية
زليخة الشِّعرُ يوسُفُ بوحٍ يا زُلَيْخَتَهُ في مقلتيكِ يُضيءُ الحبُّ شمْعتَهُ يأتيكِ من بئرِ أشواقٍ حزينَ دمٍ حتى تقُدّي من الأهدابِ دمعَتَهُ أو تسجنيهِ إذا الوجدانُ أدخَلَهُ قلباً يُراودُ عنْ رؤياهُ روْعَتَهُ. ــــــ ...وثلاثية عذبة..حُسْنٌ وبغدادٌ..وقصيدة!!! |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *9*
الأسبوع التاسع:
الأحد 26 فيفري 2012 على الساعة 20.13 بمغنية و دنْكشَتْني سنينٌ كالطواحينِ تدورُ تطحنُ أحلام المساكينِ و أخرجتْني من الأفراحِ سنبُلةً ليخبزَ العُمرُ أحزانَ الملايينِ و فيَّ قمحُ حكاياتي يُحدّثُني عن التي عسْجدتْ في خطوِها طيني و أقبَلتْ منجلاً للحبّ تحصدُني فجئْتُها النبضَ من أقصى شراييني و ما ظمئتُ حفيفاً نحوَ ضحكتِها منَ المتيّمِ إلاّ و هْوَ ساقيني هي البلادُ لعيْنيْها سكبتُ غدي فوضّأَتْ خافقاً حينَ الهوى ديني. ــ سيرفنتس الشعر...طيّعة هي اللغة بين أنامل شاعر ساحر ماهر!!! |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *9*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *8*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *7*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *6*
اقتباس:
غمرتني بثنائك بثلاث كلمات فقط: إيجاز..إبداع..قصر يا لك من فصيح تبلغ معه البلاغة أسماها فشكرا على انتقائك لتلك الصورة الطاغية الدكتاتورية الشمولية :) محبتي |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *4*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *5*
الأستاذ و الشاعر : محمد الصالح شرفية شكرا على هذه الفنيات الشعرية العالية من طرفك و لي الشرف أنهاجاءت ردا على موضوعي أعلاه.. مودتي و تحياتي.
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *3*
اقتباس:
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *3*
أستاذي الكريم لا أدري كيف أشكرك على ما تفضلت بنشره وهو من عيون الشعر الذي يصيب المتلقى بالخشوع أمام الكلمة الواعية بوجودها و المعنى المحلق بأسمى المشاعر و أرقى الصور الشعرية الشاعرة و هذا ليس غريبا على شعراء الجزائر الشقيق فحسهم مرهف ربما لمعاناتهم التي صهرت الكلمة في المعنى و جعلتها وحدة متكاملة تأخذك إلى عالمها الرحب أين ينتفي الزمان و المكان..... هكذا وجدتني في شعر نورس المغناوي هذا الشاعر الذي يصيبنا بإشباع ذوقي يتخطى بنا حدود الإبداع أستاذدي الفاضل أيها الصحفي الشاعر لك مني أجمل شكر و تقدير لسعادة ملكتني أمام حرف و كلمة شاعرة تحياتي :nic90: |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *5*
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]صدقني يابغداد يابن أبي بغداد حاولت أن أقتبس مقطعا جميلا ليعلو تعليقي لكنني فشلت لأن كل ماكتبت هنا مميز فعلا ويتجاوز الجمال ببضع بوصات.
ومع أني لا أحب تشجيع الغرور إلا أنني أسمح لك أن تنتشي غرورا لبعض الوقت بما أبدعت هنا. أستاذ بغداد فعلا كنت موفقا ومحلقا فيما كتبت . لك تحيتي وبعض الأزهار الهولندية التي لاتنبت في تلمسان أو مغنية (ابتسامة). دمت بخير ودام نشاطك في نور الأدب وتحليقك في سماء الشعر.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *5*
|
رد: من مذكرة نورس مغناوي *5*
سأثبّت روعة البطاقة وصاحبتها وأعيد قراءة ما فيها لسيرفنتس الشعر (بغداد سايح)
http://up.arab-x.com/Mar12/GeG29735.jpg |
من مذكرة نورس مغناوي *11*
الأسبوع 11:
الأحد 11 مارس 2012 على الساعة 11.54 بمغنيّة غباوة وقت الوقتُ نهرٌ غبيٌّ في تدفّقِهِ ينسى خريرَ اشتياقي خلفَ أزرقِهِ يهتزُّ بين ضفافِ الأمنياتِ ولا ينسابُ مجداً إلى شلالِ منطقِهِ يُغري بماءِ الهوى أشجارَ ذاكرةٍ حتى يُبرعمَ نسياناً بأعمقِهِ يُغفي على صخرةِ الأحقادِ مبتسماً كيما يُرقرقَ حبّاً كفُّ رونقهِ عذبُ الحكايةِ في ملحِ الفراقِ لهُ آهاتُ عشقٍ تشظّى من تمزُّقِهِ قدْ سابقَ النبضَ فانهدّتْ ملامحهُ و ارتدَّ يرنو إلى عُمْرٍ و مُحرِقِهِ. الإثنين 12 مارس 2012 على الساعة 12.34 بمغنيّة أبواب جنّة تحترق فتحتُ في كلماتِ الجرحِ أبوابا لعلّني أجِدُ الألفاظَ سيّابا فما وجدتُ حروفاً تشتهي وطناً و لا أبا الطيّبِ المشنوقِ إعرابا وجدتُ دمعَ نزارٍ يرتمي درراً و يستفزُّ ببحرِ البوحِ أغرابا وجدتُ لحناً عميقَ التّيهِ يتبعُني يظنّني فوقَ دربِ الضاد زريابا وجدتُ ظلّ القوافي ساكباً وجعي تُطيلهُ زفرةُ الأضواءِ أحقابا قفزتُ معنىً و أغلقتُ الكلامَ فلا رأيتُ حرفينِ إلا ذبتُ مرتابا. الثلاثاء 13 مارس 2012 على الساعة 13.12 بمغنيّة قاتلٌ مهجور كنْ قاتلَ الحزنِ في غاباتِ أيّامي يا قاتلاً دمعتي..آهي و آلامي إنّي أرى وجعي الورديّ يُنبتني فيكِ اشتعالاً شهيَّ النّور كالشّامِ فاقذِفْ جوابكَ يُحرقْ شوكَ أسئلتي أوْ أوقدِ الحبَّ أحطِبْ كلّ أعوامي جفّتْ أنوثةُ أعماقي فكنْ دمها كيما تعودَ إلى حمراءِ أحلامي و ازرعْ فحولتَكَ البيضاءَ في لُغتي أنْمُ القصيدةَ من يائي إلى لامي أنتَ المدى قاتلاً أصداءَ شهوتِهِ كنْ قاتلاً بالصّدى معزوفَ أوهامي. الأربعاء 14 مارس 2012 على الساعة 13.14 بتلمسان انسكاب أخير لكلِّ بوحٍ إذا ما سالَ تِحنانُ فلا تُغرَّ بماءِ الشِّعرِ أوزانُ هو القصيدُ كما روّضتُهُ وجعٌ يُمزّقُ البحرَ إذْ تدعوهُ شطآنُ فكمْ تكسّرَ موجُ الجرحِ في لغتي و بُعثرتْ كلماتي و هْيَ أوطانُ لأنّ قلباً على كفِّ الأسى حجرٌ يرى الهديرَ زجاجاً فيهِ أزدانُ فما تطايرَ ليلٌ من خطوطِ يدي و منْ دمِ الحرفِ إلا و هْوَ غربانُ لذا انسكبتُ صباحاً فوقَ قافيتي لعلّها تسكبُ الدنيا تلِمسانُ. الخميس 15 مارس 2012 على الساعة 12.57 بمغنيّة انتقام التفّاح وجهٌ على يدهِ الخرساء يرتسِمُ مذ صافحَ البوحَ و الأفكارُ تلتطِمُ حتّى تدفّقَ من خطِّ الوداعِ غدٌ كالماءِ يُبكي مسافاتٍ و يبتسِمُ تحكي الأصابعُ عن ألوان لمستها و الشوقُ أبيضُ في الورديِّ يحتشِمُ إنْ أكتبِ الحبَّ فالأرواحُ قارئةٌ أحداقها و سكوتاً فيّ يضطرِمُ ماذا ستُنبتُ أوراقي إذا ارتعشتْ و اهتزَّ نهدُ المعاني حيثُ أنعدِمُ؟ لا تشتهي كلماتي من أظافرها إلا خدوشاً بها التفّاحُ ينتقِمُ. الجمعة 16 مارس 2012 على الساعة 19.32 بمغنيّة آمال تشرْنقتْ في اخضرارِ الصمْتِ آمالُ تُعلِّمُ العُشبَ إصغاءً لمنْ سالوا فأخرَجتها عطورُ البوحِ من دمِها فراشةً تنتشي و الوقتُ يُغتالُ لذا أوتْها زهورُ العمْرِ ضاحكةً تُحدّثُ الشوقَ عنْ أكمامها الحالُ. السبت 17 مارس 2012 على الساعة 21.14 بالعاصمة بوصلة الحبّ أضاعني في طريقِ البوحِ وجداني فبوصلَ الحبّ قلبي نحو أحزاني. |
من مذكرة نورس مغناوي *12*
الأسبوع 12:
الأحد 18 مارس 2012 على الساعة 23.23 بالعاصمة كلام منكسر مدينةٌ تأكل الفوضى ملامحُها و يهجرُ الصمتُ أغناها وكادحُها تظلُّ ترمي إلى الأحزانِ ساكنَها و تستفزُّ مآسيها مُصافحَها كأنّما عتّقتْ خبثاً شوارعُها فعربدتْ فتنةٌ تسلو فضائحَها ضجيجُها يشنقُ الدنيا و يسجنني و لستُ في عتباتِ الموتِ مادحَها أنا الذي أبصرتْ فيهِ ارتعاشَتها و صيّرتني كلاماً سار فاتحَها فلا مشاعرَ إلا أغلقتْ فمَها أتيتُها مشرعَ الأشواق سائحَها. الإثنين 19 مارس 2012 على الساعة 13.43 بالمديّة صعود ربيعيّ إنْ يُعطكَ الطينُ قلباً نابضَ الأدبِ ذُبْ في طريقِ الهوى حرفيْنِ وانسكِبِ أو يأتِكَ الشِّعرُ جرحاً من دفاترِهِ قُمْ دافئَ القولِ عذبَ الوشوشاتِ أبي إنّي صعدتُ نزولاً نحو قافيتي حتّى أطاولَ بوحاً وارفَ العجبِ هنَّ النساءُ حروفي يا غزيرَ رؤىً يقتُلنَ فيَّ جميلَ الصبْرِ بالهُدُبِ بِيضُ الملاحمِ لا سودُ الملامحِ في إشراقهنَّ مغيبُ الحزنِ و الكذِبِ هذي المِدِيّةُ كنْ فصلاً لرونقِها أنتَ الربيعُ فأنبتْ أمنياتِ صبي. الثلاثاء 20 مارس 2012 على الساعة 23.35 بالمديّة مشارق الصمت يُشتّتُ الشوقُ أفكاري وأجمعُها لتكتُبَ الحبَّ في عينيَّ أدمُعُها أنا الحزينُ انْسكاباً من منابِعِها أتيتُ تنهلُني الدنيا و أذرُعُها و بي من العشقِ أصواتٌ تُرقرقُني فلا يسيلُ غدي إلا و يتبعُها يكادُ يُبصرُها قلبي على ورقي بنفسجيّةَ نبضٍ حينَ أسمعُها فما نما الشكّ إلا موسقتْ دمَهُ هو البطيءُ جراحاً و هْيَ أسرَعُها لذا ستُطعنُ ألفاظي.. ستُكسرُ في مشارقِ الصمتِ خلفَ البوحِ أضلُعُها. الأربعاء 21 مارس 2012 على الساعة 22.48 بالمديّة حلُمٌ قتيل صمتٌ على عتباتِ القولِ يحترقُ حتّى فتحتُ كلامي و هْوَ يندلِقُ إنّي دخلتُ نداءَ الحزنِ مبتسماً و الشوقُ فيّ إلى الأعماقِ ينزلِقُ أبصرتُ أرضاً يسوسُ الشوكُ نرجسها و الماءُ منفتحٌ فيها و منغلقُ غربانها ولجتْ أمواهَ أمنيةٍ فاسْودَّ صبحٌ حثيثُ البؤسِ منطلِقُ تُغفي الشرورُ على أحداقها وجَعاً حيثُ الوفاءُ شعورٌ هاربٌ نزِقُ كمْ أذبلَ النفطُ معناها فلا حلُمٌ إلا و يقتُلهُ خلفَ الصدى الأفُقُ. الخميس 22 مارس 2012 على الساعة 21.57 بالمدية دافئة الأعراق ها ينسجُ البوحُ أشعاراً بأعصابي حتى تُزركشها أحلامُ أهدابي ماذا ستلبسُ أفكاري سوى وجعٍ خاطتْهُ منْ سحُبِ الأحزانِ أسبابي؟ ضمّ القصيدُ فمي و الكبرياءُ دمي لي ضمّتانِ و حالاً كان إعرابي يا أيّها الحبّ مزِّقْ ثوب قافيتي فالصبرُ و الوقتُ و الأشواقُ أثوابي إنّي أخيطُ حياتي من قُماشِ أسىً كي ترتديني المعاني و هْي أوْلى بي لمْ تمْشِ دافئةُ الأعراقِ عاريةً إلاّ و قُدّتْ من الأدبارِ أنسابي. الجمعة 23 مارس 2012 على الساعة 13.45 بالمدية سمراء قصائدي في امتدادِ الحسنِ خضراءُ كأنّما بالهوى يعشوشِبُ الماءُ فيا ربيعَ الرؤى أوقدْ مُخيّلتي تسلْ جمالاً من الأحداقِ سمراءُ لعلّها تُطفئُ الحزنَ ابتِسامتُها و يستفيقُ غرامٌ و هْوَ أنداءُ. السبت 24 مارس 2012 على الساعة 06.14 بالمديّة نداء شرقيّ يمشي السرورُ يُنادي فيكَ داوودا هذي دموعُكَ فاستنطقْ لها جودا. |
من مذكرة نورس مغناوي *13*
الأسبوع 13:
الأحد 25 مارس 2012 على الساعة 23.22 بمغنيّة الحرفُ الإنسان أعيشُ حرفاً دروبُ الحزنِ أسطُرُهُ كالحاءِ يحضنُ باءً ثمّ تهجُرُهُ كالياءِ في آخر المعنى يُطاردُني شِعرٌ تُهودجُ موجَ الحبّ أبحُرُهُ كالواوِ أربطُ أسماءً.. أشيّدُها مجداً طويلاً يدُ التاريخِ تنقُرُهُ كالنخلِ كالألفِ الممتدّ في ألمي أمسى يطاولُ جرحاً لستُ أبتُرهُ كالنونِ ألثمُ كافَ الربِّ كفّ غدٍ كيْ يفقأ الكذبةَ الحمراءَ خنصرُهُ عشتُ انسكاباً لألفاظي فصِرتُ دماً في غابِ أمنيةٍ يحمرُّ أخضرُهُ. الإثنين 26 مارس 2012 على الساعة 13.15 بمغنيّة امرأة وطن منْ مقلتيكِ حروفي بتُّ أسرقُها و الدمعُ بينَ جفوني صار يُحرِقُها ماذا سيكتبُ حبٌّ في بآبئنا إلا ضياءَ أحاديثٍ نُموْسِقُها؟ أرخي هُيامَكِ إنّ القلبَ أبحرَ بي نحوَ ارتعاشةِ آيٍ لستُ أنطِقُها لا تسكبيني على شطآنِ ذاكرتي دنيايَ سالتْ و ذا رملٌ يُرقرقُها هلْ أرقصتْكِ نداءاتٌ لقوقعةٍ أمْ أثملتْكِ معي نفسٌ أعتّقُها؟ لمْ يتّسعْ وطنٌ إلا لعاشِقِهِ و أنتِ واسعُ أوطاني و ضيّقُها. الثلاثاء 27 مارس 2012 على الساعة 09.14 بمعنيّة لأرضٍ باكية إنّي ليُونسُ في حوتِ الكلامِ بكى مذ أعدمَ الليلُ فوقَ الدمعةِ الضّحِكا حزني رماني إلى بحر المواجعِ يا قلبي فهلْ يُرجعُ النبضُ الهيامَ لَكا؟ لا زال موطننا حوتاً و يسجُننا فاليأسُ يسجُنني فينا و يسجُنُكا يا قلبُ كمْ خفقةٍ صِرنا نُمزِّقُها كي لا يؤجَّجَ حبٌّ يُحرقُ الملِكا تذوي المشاعرُ في أغلالِ غُربتِنا ماذا سيُنبتُ برقُ الذكرياتِ بِكا؟ أجِّلْ غرامَكَ إنّ الأرضَ باكيةٌ لمْ تحضُنِ العشقَ إلا ماتَ أوْ هلَكا. الأربعاء 28 مارس 2012 على الساعة 13.37 بمغنيّة بوحٌ كما أراه لا تطلبوا البوحَ من نثرٍ إلى النثرِ بل فاطْلبوهُ و لوْ في شائكِ الشِّعرِ فالبوحُ وردٌ إلى باقاتِ قافيةٍ يرخي الهوى زنبقيّاً هامسَ العِطرِ يأتي فَراشُ المعاني كيْ يُدغدغَهُ حتّى تُريقَ ابتساماتٍ ربى السّطْرِ ينمو كلاماً عموديَّ الرؤى ثمِلاً يهتزُّ في حدقاتِ الشامخِ الصّبرِ حتّى إذا ابتسمتْ شُطآنُ قائلهِ ألقتْ جُمانَ الحنايا أعينُ البحْرِ لمْ يسكنِ البوحُ بيتاً في قصيدتهِ إلا بنى عجُزٌ أنشودةَ الصّدْرِ. الخميس 29 مارس 2012 على الساعة 18.27 بمغنيّة كائنات برلمائيّة البرلمانُ دعا الأوباشَ جاؤوهُ فيهمْ منافقُ أفكارٍ و معتوهُ فيهمْ لقيطُ المعاني و الذي أكلتْ أموالُهُ شرفاً و الإفكُ يغزوهُ فيهمْ كذوبٌ يظلّ المجدُ يلعنُهُ و هْوَ الرمادُ رياحُ المالِ تذروهُ فيهمْ خؤونٌ يبيعُ الأرضَ نائمةً فالقلبُ إنْ يبِعِ الأحلامَ يشروهُ فيهمْ بغيٌّ أدارتْ للهدى فمَها و انسابَ شتمٌ تشظّى بعدَهُ الفوهُ فيهمْ مزوّرُ أيّامٍ و مختلسٌ يسطو على عُمْرِ أجيالٍ و يمحوهُ. الجمعة 30 مارس 2012 على الساعة 20.15 بمغنيّة فريال تحكي الفروْلةُ عنْ إطلالةِ اللبَنِ منْ شرفةِ القولِ حيثُ الحبّ يوقظُني فريالُ يا مطراً خلفَ البياضِ يرى نبضَ الأنوثةِ شرياناً يُموسِقُني إنّي نسيتُ بكِ الألفاظَ واقفةً و الحسنُ يشدو ولمْ تسقُطْ لهُ أذُني. السبت 31 مارس 2012 على الساعة 18.54 بمغنيّة الأنا الرابعة هيَ ابتسامتُها و الدّمعتانِ هُما و أنتَ تسرقُ من أحداقهمْ حُلُما. |
من مذكرة نورس مغناوي *14*
الأسبوع 14:
الأحد 01 أفريل 2012 على الساعة 20.20 بمغنيّة أكاذيب وطن يا كذبةً في ثرى أبريلَ أغرسُها حتى تفوحَ عباراتٌ أنرجِسُها إنّي ذبول حكاياتٍ على وجعٍ يرنو إلى أغنياتٍ و هْوَ يحبِسُها لمْ تحكِني شهرزادُ الحبّ مذ قتلتْ أسماكُ أبريلَ نهراً كانَ يحرسُها فاعشوشَبَ الشهرياريُّ الهوى كذِباً يخضرُّ تحت شعوبٍ نامَ مجلسُها يغزو ربى الصّدقِ و الأخلاقُ حالمةٌ أن يُنبتَ القلبُ أشواقاً نُقدّسُها ما راودَ الضادَ عن أكذوبتي وطنٌ إلا تدفّقَ تاريخٌ يُفرنِسُها. الإثنين 02 أفريل 2012 على الساعة 18.35 بمغنيّة غرابة حزن لا تكتُبِ الحزنَ إلا و الدموعُ بِهِ تروي فؤادَ ظميءِ النبضِ مُتعبِهِ فالحزن أجملُ ما يسخو بهِ ورقٌ حينَ اتّقادِ الهوى في حبرِ مذهبِهِ وهْوَ القصيدةُ يجري ضوءُ روعتِها من مُقلةِ الكونِ حتّى دمعِ كوكبِهِ و هْوَ الأنوثةُ تُبكي تاؤها ألِفاً كيْما يبلّلَ شِعراً خلفَ أرحَبِهِ الحزنُ أن تقفَ الألفاظُ ضاحكةً و اليأسُ داخلها ينأى بأصعبِهِ ما أغربَ الحزنَ لمّا الحرفُ يوقظُهُ نسراً يطيرُ إلى جرحٍ بأرنبِهِ. الثلاثاء 03 أفريل 2012 على الساعة 19.02 بمغنيّة أنشودة عودة تعودُ شامخةَ الأشواقِ لينودَهْ كما تعودُ إلى الأشجارِ أغرودَهْ تعودُ نبضَ حكاياتٍ لترسُمَهُ قلباً تُدغدغُهُ الدنيا بأنشودَهْ تعودُ شمسَ أحاديثٍ إلى قمرٍ يسقي الظلامَ ضياءً ساكباً جُودَهْ تعودُ شِعراً حريريَّ الكلامِ ففي عُشبِ القريحةِ بوْحي شابهَ الدّودَهْ تعودُ عطْراً شذيَّ الهمسِ يسحبُني مثلَ الألى سحبتْهمْ كفُّ "برمودَهْ" تعودُ نافذةً للعشقِ أفتحُها فأدخل الروحَ و الأجفانُ موصودَهْ. الأربعاء 04 أفريل 2012 على الساعة 20.12 بمغنيّة سباق مع الفراشة يا مالكَ البوحِ تُبكيني و تُضحكُهُ لمْ يجْرِ حرفٌ معي إلا و تُدركُهُ ما كنتَ تتعبُ في مضمارِ قافيةٍ فالدربُ معناكَ بالأشواقِ تُنهكُهُ و اليومَ ترحلُ نجماً من سماءِ غدي و النورُ بعدكَ أوراقٌ تُحرّكُهُ حتّى تطيرَ فراشاتُ الكلامِ إلى زهرِ القصيدةِ حيثُ القلبُ مُمسِكُهُ لا زلتَ حيّاً عروقُ الشِّعر فيكَ أبتْ إلا التّفتّحَ عشقاً أنتَ تُربِكُهُ إنّي أراكَ على خدّ الكتابِ يداً تخطو أناملُها شوقاً و تملِكُهُ. الخميس 05 أفريل 2012 على الساعة 20.43 بوهران وهران الملهمة جئناكِ نكتبُ أشواقاً و نرسُمُها و هْيَ التي في سطورِ القلبِ نكتمُها وِهرانُ أنتِ سماواتُ الهوى رقصتْ لمّا تغنّتْ بعذبِ الشّعرِ أنجمُها وِهرانُ أنتِ شرايينُ السلامِ رأتْ قوماً يُزنبِقُ أحلاماً لهمْ دمُها فيكِ القصيدةُ تنمو عشبَ وشوشةٍ حتّى المشاعرُ ينمو باسماً فمُها مذْ باستِ الرّوحُ "سنْتكْروزَ" مُلهمةً سارتْ إليكِ حروفٌ لستُ أفهمُها إنْ يفهمِ الحبُّ قلباً ينْسَ نبضتَهُ أوْ هكذا أحرفي وِهرانُ تُلهمُها. الجمعة 06 أفريل 2012 على الساعة 19.10 بوهران شهرزاد قامتْ لياليكَ ناراً تُحرقُ الضّحِكا حيثُ اشتعلتَ على أطلالِهِ الملِكا فيكَ الأحاسيسُ لمْ تُشرقْ و منْ عجَبٍ ينهدُّ سمعٌ و تحكي شهرزادُ لَكا تلكَ الهيامُ الشهيُّ الدفءِ إنْ ترَهُ تسْخُ الأنوثةُ بالأشواقِ خلفَ بُكا. السبت 07 أفريل 2012 على الساعة 20.44 بوهران جفن ثائر تخنجرَ الدّمعُ حتّى يطعنَ الألما فأذبلَ الحزنُ جفناً ثائراً و نما. |
من مذكرة نورس مغناوي *15*
الأسبوع 15:
الأحد 08 أفريل 2012 على الساعة 08.13 بوهران على جدار الذكريات وِهرانُ يا لغةً فيها ارتوى الألِفُ حتّى نما القلبُ شِعراً روضُهُ الصُّحُفُ جئنا حروفاً فقامَ البوحُ يسكبُنا ماءً غزيرَ الرؤى كالحلْمِ ينعطِفُ تُسقى القصائدُ من أنوارِ باهيةٍ و النبضُ وردٌ بدربِ الحبِّ كمْ يقِفُ ماذا يُبرعمُ شوقٌ غيرَ أمنيةٍ تسمو وفاءً فلا يغتالنا الأسَفُ؟ ذبنا على عتباتِ الهمسِ قافيةً نحيي المشاعرَ أزهاراً و ننصرِفُ فاحَ البهاءُ يُناغي ملتقى الشُّعرا حيثُ الزئيرُ يرى وِهرينِ إذْ نصِفُ. الإثنين 09 أفريل 2012 على الساعة 18.20 بمغنيّة آية النبض بيوتُ شِعركَ يا عينيَّ مهجورَهْ لأنّني في سماء الشوقِ عُصفورَهْ أحُطّ فوق سطورٍ كنتَ تُنبتُها غصونَ عشقٍ يراها القلبُ مكسورَهْ أطيرُ بين عباراتٍ مُجنّحةٍ كما تطيرُ النهى في روضِ سبّورَهْ أعودُ تحت قراميدِ الكلامِ فلا أراكَ عُشّاً كأنّ العشَّ أسطورَهْ و أنقرُ الحُلْمَ علَّ الحبّ يوقظهُ فتستفيق أماني الروحِ منثورَهْ فآيةُ النبضِ أن تنسابَ تقرؤني على ضفافِ قلوبٍ سورةً سورَهْ. الثلاثاء 10 أفريل 2012 على الساعة 17.15 بمغنيّة برلمائيون لاحتْ أمامَ أمانيهمْ مقاعدُهُ فاستنْزفتْهمْ على صوتٍ تُراوِدُهُ حتّى رآهمْ نفاقٌ تحتَ أرجُلِهِ شوكاً يحرّرُ جرحاً و هْوَ صائدُهُ تذوي المبادئُ فيهمْ و هْيَ حائرة هلْ يُنبتُ الشوقَ في الأحداقِ باردُهُ؟ فيهمْ مقاومُ أفكارٍ يؤجِّجُها فيهمْ مُعرضُ تاريخٍ يُساندُهُ همْ أكذبُ الشِّعرِ و الأيّامُ قافيةٌ و البرلمانُ كتابٌ همْ قصائدُهُ البرلمانُ رمى مالاً فكمْ رقصتْ بطنٌ لجيبٍ و كمْ غنّتْ موائدُهُ. الأربعاء 11 أفريل 2012 على الساعة 19.55 بمغنيّة قلبٌ دمشقيّ الحرفُ يلعنُ في أشعارهِ الأسدا مذْ أنبتَ الموتَ و الأحزانَ و الحسَدا فالحرفُ قلبٌ دمشقيُّ الهوى ثمِلٌ يمشي على نبضِ أشواقٍ فماً و يدا يمشي فماً تُحرقُ الطاغوتَ بسمتُهُ حتّى تحارَ جراحٌ كلّما اتّقدا يمشي يداً تقطفُ الأحلامَ منْ وجعٍ كيْ يغرسَ الحلْمَ في خصْبِ السماءِ مدى الآن يمشي على صدر الترابِ دماً كالصوتِ يُنبتُ خلفَ الراحلينَ صدى لمْ يمْشِ قلبٌ إلى غاباتِ أمنيةٍ إلا و أذبلَ في دربِ النداءِ ردى. الخميس 12 أفريل 2012 على الساعة 20.42 بمغنيّة صوت يبحث عن صداه لنْ يحضنَ الصوتَ صندوقٌ يُدنّسُهُ فالصوتُ بي يعرُبيٌّ لا أفرنِسُهُ صوتي حكايةُ أمجادٍ سموتُ بها أمسيتُ أنزِلُها حبّاً أهندِسُهُ صوتي قصيدٌ على جدرانِ أفئدةٍ للنّازفينَ نداءاتٍ أدرِّسُهُ صوتي ضياءٌ خرافيُّ الشموسِ معي يغزو مجرّاتِ أحزاني و أقبِسُهُ صوتي طفولةُ أحلامٍ أطرّزها تكسو مشرّدَ أيّامٍ وتُلبِسُهُ صوتي إلى أذُنِ التاريخ يسبقُني حتّى إذا سمِعَ الوجدانُ أجْلِسُهُ. الجمعة 13 أفريل 2012 على الساعة 00.07 بمغنيّة رانية بأصفرِ الشوقِ تُغري البوحَ رانيتي كأنّها الشمسُ تُرخي ضوءَ قافيتي تُسابقُ الحُسنَ في أشهى تدفّقِهِ وعينُها خلفَ معناها مُنادِيتي إلى مفاتنها ترنو قصائدُهُمْ لذا سأرسُمُها شِعراً بزاويَتي. السبت 14 أفريل 2012 على الساعة 10.19 بمغنيّة مبعثرة سقطتِ يا لُغتي من دوحِ أيّامي فبعثرتْكِ رياحٌ وهْيَ أحلامي. |
رد: من مذكرة نورس مغناوي *15*
اقتباس:
|
الساعة الآن 29 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية