منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   حوارات نقدية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=483)
-   -   الأدب النسائى قضية للحوار (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22335)

عبد الحافظ بخيت متولى 10 / 03 / 2012 46 : 05 PM

الأدب النسائى قضية للحوار
 
أثارت الفضلى الكريمة الأستاذة هدى الخطيب موضوعا فى غاية الاهمية حول اشكالية الادب النسائى ذلك المصطلح الذى لم يستقر بعد بين مواصفات المصطلحات النقدية والضالعين فيها
وكنت أسأل نفسى :
لماذا الإصرار على التقسيم الجنسى فى الادب؟
ولماذا نحيل الكتابة كنوع فنى يمتاح من ثقافة عامة الى بيلوجية الجنس؟
وهل التقسيم الجنسى يمثل سلطة جنس على آخر؟ أم هو ردة فعل للتقسيم الجنسى فى المجتمع؟
وما موقف النقد من الأدب النسائى إن جاز التعبير؟
وما ماهية هذا المصطلح وعلاقته يتراثنا العربى ورافدنا الاجنبى؟
أردت بهذه الأسئلة أن أفتح بابا للنقاش هنا علنا نصل الى تعريف محكم لهذا المصطلح ونكشف من خلاله عن زوايا الرؤى الأدبية فى التعامل مع كتابات المرأة ومن هنا لإنا أفتح الباب واسعا أماما هذا الحوار الذى أعتبره مهما فى اللحظة الراهنة لأننا نراهن فى الفترة المقبلة على واقع ايديولوجى وإبداعى سوف ياعرض لتحولات كثيرة على الساحة العربية تدفعنا إلى مراجعة قيم ثقافية وابداعية كثيرة
كل محبتى وعظيم تقديرى

خالد مخلوف 10 / 03 / 2012 32 : 06 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
رائع ما طرحتموه هنا ولكن أفكر إلى متى هذا التقسيم
الموضوع أكبر واعقد مما نتخيل
يقسموننا قبائل
وطوائف ولغات
ويقسموننا ذكر وأنثى
كل هذا مشروع يعملون عليه
ونحن ننقاد بكل سهولة
ما معنى أدب رجالي او نسائي
غريب هذا والله اكاد أجن
ذاك الصالون الذي كانت تديره مي زيادة
روايات السمان قصائد فدوى طوقان
والكثير الكثير من الاسماء
هل هم فقط مختصون للنساء
يا أخواني أنا لا أشترك في هكذا تقسيمات
لأنني أرفضها أصلا ولأن كلمة حق من سيدة
عربية هي تاج على رأسي واطهر من كل
عروش العرب

عبد الحافظ بخيت متولى 10 / 03 / 2012 50 : 06 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
أشكرك استاذ خالد على مداخلتك الكريمة ونحن بازاء حواجز وهمية تؤكد روح القبيلة التى ما زالت تفرض سلطنها على الادب والابداع وسطوة الذكورية على سلطة المراة ومحاولة تهميشها على مستوى التعامل مع هذا الادب ففى ظنى ان النقد حين يتعامل مع ما تكتبه المراة لا يخرج عن تعاليه فى تحطيم المعنى الادبى والابداعى فيه دون مبرر او المبالغة المسرفة فى مدح هذا الادب لغاية لا يقرها النقد ونما يطوع النقد هنا لصالع رغبة معينة والتاريخ شاهد على ذلك
اشكر لك مداخلتك الكريمة وما زلنا فى انتظار بقية الاراء حول هذا الطرح الحيوى

خالد مخلوف 10 / 03 / 2012 58 : 06 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى (المشاركة 140015)
أشكرك استاذ خالد على مداخلتك الكريمة ونحن بازاء حواجز وهمية تؤكد روح القبيلة التى ما زالت تفرض سلطنها على الادب والابداع وسطوة الذكورية على سلطة المراة ومحاولة تهميشها على مستوى التعامل مع هذا الادب ففى ظنى ان النقد حين يتعامل مع ما تكتبه المراة لا يخرج عن تعاليه فى تحطيم المعنى الادبى والابداعى فيه دون مبرر او المبالغة المسرفة فى مدح هذا الادب لغاية لا يقرها النقد ونما يطوع النقد هنا لصالع رغبة معينة والتاريخ شاهد على ذلك
اشكر لك مداخلتك الكريمة وما زلنا فى انتظار بقية الاراء حول هذا الطرح الحيوى

أخي عبد الحافظ
وهنا تكمن المشكلة
مشكلة مجتمعنا الذكوري
اللي عم يحاول يأبد ذكوريته
كل ما افهمه صديقي انه احنا
لازم نتجاوز أزمتنا باي طريقة كانت
ويمكن برأيي لما ندخل بهي الحوارات
وطبعا انا آسف منك استاذي مامنسمح
لاي احد يطرحها اساسا على اساس
انه فعلا عنا التصميم لنتجاوزها ونكون
اكبر منها ق يحتمل رأيي الخطأ انا لا
أدعي أنني صح ولكن هي وجهة نظر
وانا سعيد ان اكون معك هنا بين دفة
اوراقك الطيبة ودمت استاذي وصديقي

عبد الحافظ بخيت متولى 10 / 03 / 2012 27 : 08 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
ياصديقى العزيز وانا احترم رأيك قطعا لكن طرح هذه القضية هنا للحوار يبصرنا بماشكالياتها وطبيعتها وكيفية تصحيح الفهم الخاطئ حولها من هنا كان هذا الطرح ودعنى اشكرك كثيرا على متابعتك الجميلة ومداخلتك الاجمل
دمت رائعا صديقى الجميل

حياة شهد 10 / 03 / 2012 51 : 08 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
قبل هذا الطرح و حتى بعد أن تناولت الأستاذة هدى الخطيب موضوعها ..
لم أكن لأتعرف على شيء اسمه ( الأدب الرجالي و الأدب النسائي )
صحيح أن هناك انتهاكات و اعتداءات قد تكون معنوية ضد الاديبة و ضد المرأة بصفة عامة
لكن الموضوع لا يتجاوز حدود المراة بصفتها الكائن الضعيف أو اللطيف المستهدف من طرف المرضى النفسيين و ذوي النفوس الضعيفة ..
عموما في الأدب لا تفريق بين المرأة و الرجل . الذي يتحدث هو النص و المستوى الإبداعي و مدى تأثر القارئ بجمالية النص بغض النظر عن كاتبه ..
صحيح قد يكون الرجل في مجتمعاتنا الشرقية أكثر حرية و جرأة و إنطلاقية نحو المواضيع الحساسة .. الكتابة بحرية تامة ..
التنقل الحر إلى غير ذلك من الأمور لكن هذا لا يعني أن المرأة مقيدة أو أنها لا تستطيع الكتابة و هذا يرجع أولا و أخيرا لشخصها ..
نجد مثلا نساء كن جريئات جدا و لم تعقهن الحدود المرسومة للمرأة الشرقية .. كما تجاوزت نسبة المبيعات لأعمالهن الإبداعية الحدود ..
فنجد مثلا الكاتبة و الروائية و الشاعرة غادة السمان .. و من الجزائر أحلام مستغانمي إلى غير ذلك من الأسماء التي يشهد لهم العصر الحديث إنطلاقتهن غير المسبوقة في عالم الكتابة و الإبداع ..
كما أن التاريخ يشهد على مرّ العصور على تواجد المرأة و لن أقول إلى جانب الرجل ففي مجال الادب شخصية المراة منفصلة تماما عن شخصية الرجل ..
لم يسبق لي أن قرأت يوما أن الكتابة حكرا على الرجال .. أو أن الأولوية تكون في الاعتراف باعمال الرجال على حساب النساء .. أو أن النشر مرهون بجنس الكاتب ..
هناك أمور لن نستغني عن ذكرها في هذا المجال هو الحرية المقيدة للمرأة في مجال الفن بصفة عامة، لا يتعلق الأمر بالكتابة فهي مرهونة بالملكات العقلية للمرأة و إنما
في الضغوط التي قد تتعرض لها المرأة أثناء اداء واجباتها في شتى المجالات و في المساومات الحسية و الجسدية إن صح القول مقابل النجاح و هذا طبعا راجع لسلوكيات المرأة أولا و أخيرا ..
فمن تسمح بمثل هذه التجاوزات لا يمكن القول انها ضحية .. و إنما يعتبر ذلك تحصيل حاصل ربما ..
فيما يخص النقد أرى ان الأمر يخص فئة النقاد دون غيرهم .. كل ناقد لا يأخذ في عين الاعتبار شخصية العمل الذي بين يديه دون شخصية كاتبه بغض النظر إن كان رجلا أو امرأة يعتبر مريضا نفسانيا .. كل عمل أدبي يتحدث عن نفسه بصفة مفصولة تماما عن الذي أخرجه للعالم الخارجي في أية صورة كانت .. شعر أو نثر أو رواية ..
لذلك لا مجال للفصل أبدا هنا ... و من يدّعي ذلك فاقتراح أن يترك الادب نهائيا فهو دخيل عليه و قد يسيء له بتصرفاته الصبيانية ..
أستاذ عبد الحافظ حاولت إجمالا الإحاطة بالموضوع و إبراز وجهة نظري التي لا اعتقد انها تختلف تفصيلا عن السادة الأساتذة ..
أشكر شخصك الكريم على الاهتمام بموضوع كهذا و غن لم يوجد فيه اختلاف فإنه يحتاج لخطوة كهذه للنقاش و إبداء الآراء ..
شكرا لتميزك سيدي المحترم ..
تقبل فائق تقديري و احترامي ...

محمد الصالح الجزائري 10 / 03 / 2012 36 : 10 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
أخي عبده..أشكر لك هذا الإهتمام بهكذا إشكالية تفرض نفسها فرضا.. أولا الحرية إرادة حياة وإثبات الذات لدى الجنسين.. حتى قديما كان العبيد رجالا والجواري والإماء..عومل الرجل كما عوملت المرأة..لذلك فالتاريخ لا يفصل بين الجنسين في المعاناة... وما أشار إليه من سبقني فيه كثير من الصواب!! هناك تقسيمات لا بد منها..من يكت؟ لمن يكتب؟ وما فحوى الكتابة؟ الكتابة للأطفال لها خصوصيتها..الكتابة للشباب..للنساء..للمراهقين..للنقاد..للأدباء..وهكذا. .ربّما تناولنا المصطلح سطحيا وفهمناه على ما هو عليه!!! مثلما دوما نخطئ في فهمنا للمقدس!! ألم تقل يوما أم الشافعي ـ رحمهما الله ـ يوم أرسلته ليتعلم على يد الإمام مالك..(خذ من أدبه قبل أن تأخذ من علمه)..الأدب أدب أيا كان صانعه !! أما على مستوى النقد يتوجّب علينا أن ننتقد النص لذاته كعمل إبداعي ..لكن لا يجب فصله تماما عن صاحبه..وهنا أذكر رأي العقاد : قبل أن تقرأ لكاتب أعرفه أولا..بعد ذلك أقول لك انتفع مما تقرأ !!! في مرحلة ما نحتاج إلى نوع معيّن من التربية الفكرية..فلكل جنس خصوصياته مهما حاولنا التسوية بين الجنسين !! لا يجب نكران تلك الفروقات !! وإلا لما كان التنوّع في الكون..هذا التنوع الذي يثري الأدب أكثر..فالله عز وجل حينما يخاطبنا في مواضع يفصل بين الجنسين..وفي ذلك حكمة..وفي مواضع أخرى يجمع بين الجنسين..وفي هذا أيضا حكمة أخرى..فلكل كاتب أو لكل كاتبة شخصية مستقلة..فالإنسان يُعرف من كتاباته...فلة عُرض عليك أخي عبده مجموعة من الأبيات ..يمكنك بسهولة التمييز بين الشاعرة والشاعر..وكذا في النثر...ومن هذا الباب يجوز التصنيف..هو تصنيف لا يسيء إلى الجنس بقدر ما يحدد شخصيته وهذا لا يعيب صاحبه ! فالمحظور محظور على الجنسين.. والمباح مباح للجنسين.. وربّما أرى شهرة السمان أو مستغنامي تكمن في كونهما ناقشتا القضايا الجنسية بأكثر جرأة ! بترخيص من دور نشر وبتشجيع من نقاد محدّدين !!! فكم من أديبات مغمورات أدبهن أرقى من هاتين ولا نسمع لهن صوتا!!! فالأدب المحترم أصبح تخلّفا..والإباحية حداثة وجرأة!! وهنا يستوي كل من الرجل والمرأة كتابة ، غناء، تمثيلا...وهكذا..لذلك (ليس للأدب جغرافيا أو جنس) إذا كان هادفا .. كالحق تماما لا يهمّ قائله!! ..شكرا لكم ..ولي عودة بإذن الله...

بوران شما 10 / 03 / 2012 10 : 11 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الأخ الفاضل الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي

أشكرك على فتح هذه القضية للحوار " الأدب النسائي " كما أشكر من
قبل الغالية الأستاذة الأديبة هدى الخطيب على فتحها هذا الملف الهام .
أنا لاأؤمن بهذا التفريق بين ماهو نسائي أو رجالي في كل المجالات
إن كان في الطب أو الهندسة أو العلم أو التكنولوجيا أو حتى في الفضاء
في التعليم , في علم الاجتماع , فكيف في الأدب .
ربما هنالك بعض القيود على المرأة في كثير من المجالات , ولكنها ولله الحمد
فهي تثبت وجودها , ولا شك أنه يقف وراءها الكثير من الذكور المثقفين
والواعين لدورها الكبير في المجتمع , فهي نصف المجتمع .
مشاركتي بسيطة وأرجو ان تلقى القبول لديكم , وتقبلوا فائق التقدير والاحترام .

مرمريوسف 10 / 03 / 2012 36 : 11 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
استاذنا الكبير / عبد الحافظ

طبعا هذا الكلام مرفوض تماما العبرة بالجودة فى الكتابة وليس من الذى كتب ( رجل ام انثى ) فالكتابة متاحة للجميع والأفضل هو الذى يثبت وجوده وقد اثبتت المرأة وجودها فى هذا المجال

والأمثلة كثيرة .

فلا يصح ان نفرق ما بين الكتابة النسائية والكتابة الرجالية .

وفى النهاية أشكرك على استضافتى دمت بخير

فهيم رياض 11 / 03 / 2012 21 : 12 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
المرأة عندنا حينما تكتب في الغالب ، تكتب من منطلق أنها أنثى
تتحدى بما تكتب من أجل إثبات أنها انثى متفوقة وليس على
أساس أنها أديب(ة) .
لم يكن هذا الأمر واقعا في ماضي الأيام ، إنما استجد لما هبت علينا
رياح الغرب التي استنشقناها بأنوف مزكومة .
سأتوقف هنا أستاذ بخيت فأنا مرهق ومنكب على عمل آخر ، ربما ساعود ،
فمعذرة .


عبد الحافظ بخيت متولى 11 / 03 / 2012 23 : 12 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الاستاذة حياة
اتفق مع كل ماجاء فى مداخلتك ونحن هنا نخص الكتابة الابداعية اما فيما يتعلق بالفن فحدثى ولاحرج فمازلنا ننظر الى الفن على انه شئ معيب ونصف المراة الى تعمل فى الفن بانها فى الدرك الاسفل من القيمة الاخلاقية وهذا مفهوم فرضته سيطرة التصحر علينا وهذا يذكرنى بان الملسمين فى العصر العباسى رفضو المسرع لانهم وجدوه يخالف العقيدة الاسلامية من حيث كونه يدور حول صراع الالهة وفيما يتعلق بالكتابة عند المراة فان المراة اسبق من الرجل فى كتابة النثر تحديدا كما تذكر سوزان خواتمى ان وتاريخياً في الأدب العربي الحديث تقدمت السردية النسائية على ماكتبه الرجل، فأول رواية عربية كتبتها اللبنانية زينب فواز عام 1899 وكانت بعنوان" حُسن العواقب أو غادة الزهراء" بعدها بفترة زمنية لابأس بها كتبت ليبية هاشم رواية " قلب الرجل" .. إلا أن سياق الكتابة الإبداعية بشكل عام لم يثبت حضور المرأة وقضيتها في المشهد الثقافي بقي خجولاً حتى منتصف الخمسينات ليتصاعد مع كوليت خوري وليلى بعلبكي ولاحقاً غادة السمان، وأخريات..
شكرا لمداخلتك الراقية استاذة حياة

عبد الحافظ بخيت متولى 11 / 03 / 2012 34 : 12 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
اخى الرائع الاستاذ محمد الصالح
اسعدتنى جدامداخلتك الواعية والتعرض للجانب الدينى وفيما يخص الكتابة عند المراة ترى الكاتبة سوزان خواتمى ايضا لا يمكن اعتبار كتابة المرأة عن المرأة تهمة بحد ذاتها، فالمرأة هي الأكثر قدرة على تلمس التعبيرات الجوانية لذاتها ولبنات جنسها، وبالتالي هي الأقدر على تصور الحالات البيولوجية التي تمر بها المرأة وانعكاسها على سلوكها، وربما الأقدر على ضبط الإيقاع الداخلي لشخصياتها الانثوية...
يقول غالب هلسا:
" من خلال رواية المرأة شعرت بأنني أتعلم أشياء عن المرأة لم أكن أعرفها من قبل"
إن الندّية بين الرجل والمرأة يجب أن تتضمن إقرارا بالاختلافات بينهما حتى فيما يخص طريقة تناولهما لمواضيع واحدة.
إذ تميل المرأة أسلوبياً، في كتابتها " عربياً على الأقل " إلى الجانب الوجداني، مما قد يجعل نصها بمثابة بوح هادئ أو حتى عالي النبرة، فيتحول نصها إلى أداة تفريغ تحول النص السردي إلى ما يشبه السيرة ذاتية
وعلى النقيض من ذلك، قد تتخذ اتجاهاً رافضاً للأنوثة، فتطغى الخطابية مما يحولها إلى بيان إيديولوجي.
أما على المستوى الدلالي، فالمرأة الكاتبة من حيث هي واعية أو غير واعية، تسعى إلى إخفاء أي تمظهر لذاتها فتستخدم لغة مكثفة، واستعارات، وأسلوبية ترمز أكثر مما تفصح لتصنع بعداً بينها وبين أناها..
وهذا يشير الى منهج الكتابة عند المراة ولكنه منهج قد يفوق الرجل فى بعض الاحيان
كل محبتى وعظيم تقديرى

محمد الصالح الجزائري 11 / 03 / 2012 41 : 12 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى (المشاركة 140055)
اخى الرائع الاستاذ محمد الصالح
اسعدتنى جدامداخلتك الواعية والتعرض للجانب الدينى وفيما يخص الكتابة عند المراة ترى الكاتبة سوزان خواتمى ايضا لا يمكن اعتبار كتابة المرأة عن المرأة تهمة بحد ذاتها، فالمرأة هي الأكثر قدرة على تلمس التعبيرات الجوانية لذاتها ولبنات جنسها، وبالتالي هي الأقدر على تصور الحالات البيولوجية التي تمر بها المرأة وانعكاسها على سلوكها، وربما الأقدر على ضبط الإيقاع الداخلي لشخصياتها الانثوية...
يقول غالب هلسا:
" من خلال رواية المرأة شعرت بأنني أتعلم أشياء عن المرأة لم أكن أعرفها من قبل"
إن الندّية بين الرجل والمرأة يجب أن تتضمن إقرارا بالاختلافات بينهما حتى فيما يخص طريقة تناولهما لمواضيع واحدة.
إذ تميل المرأة أسلوبياً، في كتابتها " عربياً على الأقل " إلى الجانب الوجداني، مما قد يجعل نصها بمثابة بوح هادئ أو حتى عالي النبرة، فيتحول نصها إلى أداة تفريغ تحول النص السردي إلى ما يشبه السيرة ذاتية
وعلى النقيض من ذلك، قد تتخذ اتجاهاً رافضاً للأنوثة، فتطغى الخطابية مما يحولها إلى بيان إيديولوجي.
أما على المستوى الدلالي، فالمرأة الكاتبة من حيث هي واعية أو غير واعية، تسعى إلى إخفاء أي تمظهر لذاتها فتستخدم لغة مكثفة، واستعارات، وأسلوبية ترمز أكثر مما تفصح لتصنع بعداً بينها وبين أناها..
وهذا يشير الى منهج الكتابة عند المراة ولكنه منهج قد يفوق الرجل فى بعض الاحيان
كل محبتى وعظيم تقديرى

ولأقلام النور من النساء رأيهن بطبيعة الحال..سننتظر آراءهنّ ليتمّ إدراك أبعاد هذه الإشكالية...شكرا أخي الكبير الغالي عبده..

عبد الحافظ بخيت متولى 11 / 03 / 2012 41 : 12 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الاستاذة بوران
نعم سيدتى فالمراة شريكة مع الرجل وتسهم بشكل فعال فى النهوض بالمجتمع فى مختلف المجالات لكن الكتابة الادبية تعبير ذاتى ربما يراه البعض تعبير عن الجسد عند المراة بل يفترض البعض ان الكتابة عند المراة هى تعبير عن تجاربها الذاتية فقط او انها تحاول ان تخرج مكنوناتها تجاه الرجل والبعض يرى انها تحتقر الرجل فى كتاباتها
اسعدتنى جدا مداخلتك الكريمة
كل محبتى وعظيم تقديرى

عبد الحافظ بخيت متولى 11 / 03 / 2012 44 : 12 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الرائعة الجميلة الاستاذة مرمر
اشكر لك مداخلتك الجميلة وتكاد تجمع كل الاراء هنا على انه لا فرق بين كتابة الرجل والمراة ونرى ان الادب لايحتكم الى جنس معين وان التقسيم الجنسى غير فاعل فى القيم النقدية
كل محبتى وعظيم تقديرى

عبد الحافظ بخيت متولى 11 / 03 / 2012 46 : 12 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الرائع الجميل الاستاذ فهيم
احترم رايك جدا فى الكتابة عند المراة واعتذر عن ارهاقك وما زلت انتظر مداخلتك سيدى الكريم
كل محبتى وعظيم تقديرى

هدى نورالدين الخطيب 11 / 03 / 2012 26 : 01 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
تحياتي للناقد المتميز الأستاذ عبد الحافظ
أشكرك جزيل الشكر لفتح هذا الملف وطرحه على طاولة النقاش بثقافتك وأسلوبك النقدي المتميز
لا شك أن هناك محظورات على المرأة الأديبة والشاعرة وإن كنت شخصياً لا أستطيع تقبل الإباحية والمباشرة من رجل كان أو امرأة
لدينا برأيي نقاط كثيرة في هذا الشأن

الكتابة النقدية النسائية التي نبعت من نسوية الناقدات الفرنسيات ، مثل لوسي إريجارى وهيلين سيسو وجوليا كريستيفا. والعنصر الذي يميز هذا الشكل من النقد النسوي هو الاعتقاد بأن هناك مجالاً لإنتاج النصوص يمكن أن يسمى (أنثوياً) ولكنه مستتر تحت سطح الخطاب المذكر ولا يظهر إلا من آن لآخر، في صورة انشطار في اللغة المذكرة. وثمة افتراض آخر بأن المرأة تُعطى هوية معينة في إطار البنيات الذكورية للغة والسلطة وأنها يجب أن تسعى للتصدي لهذه الهوية المفروضة.
هذا الاتجاه من النسوية الراديكالية يُفهم عادة على أنه يفترض وجود أنوثة جوهرية يمكن استحضارها، وأنه من الممكن أيضاً التمييز بين الكتابة الأنثوية حقاً والأشكال اللغوية الأخرى، لكن بعض الناقدات مثل إليزابيث جروز في كتابها (جاك لاكان: مقدمة نسوية) (1990)، ومارجريت هايتفورد في كتابها (لوسي إريجارى، الفلسفة بصيغة المؤنث) (1991) تقولان إنه من الخطأ النظر نظرة حرفية إلى العلاقة بين جسد الأنثى وعملية الكتابة في أعمال بعض الناقدات مثل لوسي إريجارى، وتؤكدان أن إريجارى تستخدم ثنائية النوع الذكر / الأنثى على سبيل التعبير المجازي، ومن ثم تضع (تفسيراً رمزياً للتشريح) كما تقول إريجارى نفسها في (غرة المرأة الأخرى) (1974). وتوضح إليزابيث جروز ذلك بقولها: (إن إريجارى وغيرها من النسويات اللاتي يقلن باختلاف لا يشرن إلى جسد الأنثى بالمعنى البيولوجي، ولكن بقدر ما تكتنفه اللغة وتنتجه وتضفى عليه المعنى).
أردت نقل هذه الفقرة لكم لأهميتها
أعتذر عن تأخري فأنا اليوم مشغولة بعمل متأخر مضطرة لإنجازه بعيدا عن الجهاز، وسكون لي عودة اليوم وغداً إلخ..
هذا موضوع هام ويهمنا جداً ويهم كل الكاتبات
كل الشكر والتقدير لك أستاذ عبد الحافظ ولعلي إن شاء الله أرسل تبليغاً بريدياً للأعضاء عن هذا الحوار النقدي الهام
وأشكر كل من تفضل ويعمل على المساهمة في هذا الحوار
الأستاذ طلعت أيضاً كتب كثيراً حول ما يسمى الأدب النسائي وأظنني حاورته حول هذا في أحد حوارتي معه " حوار أوراق99 " الموجود في صالون هدى الخطيب الأدبي، لعلي لاحقاً أبحث عنه وأنقله حتى يكون متفاعلا معنا في هذا الحوار
مزيد من الشكر والتقدير
هدى الخطيب

فاطمه شرف الدين 11 / 03 / 2012 24 : 03 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 140026)
قبل هذا الطرح و حتى بعد أن تناولت الأستاذة هدى الخطيب موضوعها ..


لم أكن لأتعرف على شيء اسمه ( الأدب الرجالي و الأدب النسائي )
صحيح أن هناك انتهاكات و اعتداءات قد تكون معنوية ضد الاديبة و ضد المرأة بصفة عامة
لكن الموضوع لا يتجاوز حدود المراة بصفتها الكائن الضعيف أو اللطيف المستهدف من طرف المرضى النفسيين و ذوي النفوس الضعيفة ..
عموما في الأدب لا تفريق بين المرأة و الرجل . الذي يتحدث هو النص و المستوى الإبداعي و مدى تأثر القارئ بجمالية النص بغض النظر عن كاتبه ..
صحيح قد يكون الرجل في مجتمعاتنا الشرقية أكثر حرية و جرأة و إنطلاقية نحو المواضيع الحساسة .. الكتابة بحرية تامة ..
التنقل الحر إلى غير ذلك من الأمور لكن هذا لا يعني أن المرأة مقيدة أو أنها لا تستطيع الكتابة و هذا يرجع أولا و أخيرا لشخصها ..
نجد مثلا نساء كن جريئات جدا و لم تعقهن الحدود المرسومة للمرأة الشرقية .. كما تجاوزت نسبة المبيعات لأعمالهن الإبداعية الحدود ..
فنجد مثلا الكاتبة و الروائية و الشاعرة غادة السمان .. و من الجزائر أحلام مستغانمي إلى غير ذلك من الأسماء التي يشهد لهم العصر الحديث إنطلاقتهن غير المسبوقة في عالم الكتابة و الإبداع ..
كما أن التاريخ يشهد على مرّ العصور على تواجد المرأة و لن أقول إلى جانب الرجل ففي مجال الادب شخصية المراة منفصلة تماما عن شخصية الرجل ..
لم يسبق لي أن قرأت يوما أن الكتابة حكرا على الرجال .. أو أن الأولوية تكون في الاعتراف باعمال الرجال على حساب النساء .. أو أن النشر مرهون بجنس الكاتب ..
هناك أمور لن نستغني عن ذكرها في هذا المجال هو الحرية المقيدة للمرأة في مجال الفن بصفة عامة، لا يتعلق الأمر بالكتابة فهي مرهونة بالملكات العقلية للمرأة و إنما
في الضغوط التي قد تتعرض لها المرأة أثناء اداء واجباتها في شتى المجالات و في المساومات الحسية و الجسدية إن صح القول مقابل النجاح و هذا طبعا راجع لسلوكيات المرأة أولا و أخيرا ..
فمن تسمح بمثل هذه التجاوزات لا يمكن القول انها ضحية .. و إنما يعتبر ذلك تحصيل حاصل ربما ..
فيما يخص النقد أرى ان الأمر يخص فئة النقاد دون غيرهم .. كل ناقد لا يأخذ في عين الاعتبار شخصية العمل الذي بين يديه دون شخصية كاتبه بغض النظر إن كان رجلا أو امرأة يعتبر مريضا نفسانيا .. كل عمل أدبي يتحدث عن نفسه بصفة مفصولة تماما عن الذي أخرجه للعالم الخارجي في أية صورة كانت .. شعر أو نثر أو رواية ..
لذلك لا مجال للفصل أبدا هنا ... و من يدّعي ذلك فاقتراح أن يترك الادب نهائيا فهو دخيل عليه و قد يسيء له بتصرفاته الصبيانية ..
أستاذ عبد الحافظ حاولت إجمالا الإحاطة بالموضوع و إبراز وجهة نظري التي لا اعتقد انها تختلف تفصيلا عن السادة الأساتذة ..
أشكر شخصك الكريم على الاهتمام بموضوع كهذا و غن لم يوجد فيه اختلاف فإنه يحتاج لخطوة كهذه للنقاش و إبداء الآراء ..
شكرا لتميزك سيدي المحترم ..
تقبل فائق تقديري و احترامي ...

استميح حياة عذرا .........وجدتها عبرت عما اردت ان اقول بكل شفافيه ووضوح فاقتبست النص ...............
مع الشكر للأستاذ والنقاد عبد الحافظ على طرح الموضوع

علاء زايد فارس 11 / 03 / 2012 34 : 03 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
أستاذي الكريم عبد الحافظ
شكرا لك على هذا الموضوع المهم
اعتقد أن حل أي مشكلة أو إزالة أي لبس يبدأ من وضعها تحت المجهر ونقاشها بشكل صريح ومباشر..
قرأت ردود الأخوة والأخوات هنا، وقداستفدت كثيراً من وجهات النظر المطروحة
بالنسبة لي..
اعتقد أن الأدب ليس حكراً على جنس واحد، ولا يجب أن يقسم إلى أدب ذكوري أو نسائي!
لكني اعترف أن القيود على كتابة المرأة أكبر، لأسباب تتعلق ببعض الأعراف الاجتماعية السائدة
وقد يكون الرجل حراً أكثر في الكتابة بشكل مباشر
لكن هذا لا يبرر أن نقسم الأدب بهذه الطريقة، وأن يتعامل النقاد بشكل مختلف مع الأدب النسائي!
اعتقد أن الأمور لا زالت تحت السيطرة
وهي تتجه باتجاه يضمن للمرأة المشاركة الفاعلة في الكتابة الأدبية...
وخير مثال على ذلك نور الادب
الكل يتعلم ويبدع ويكتب وينقد وليس هناك تمييز بل هناك تشجيع رائع....

شكراً لك استاذي على طرح هذه القضية
تحياتي لك

خولة الراشد 11 / 03 / 2012 14 : 05 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الأدب النسائى قضية للحوار


هناك أدب وموهبة، و مواقف وقصصاً تكون فيها الكاتبة أقدر على سبر أغوار المرأة لكونها امرأة، كما أن الرجل يكون قادراً على توصيف حالات وضع الرجل أكثر من المرأة على الرغم من وجود نماذج من أدباء استطاعوا الدخول إلى العوالم الأخرى مثل (الكاتب الكبيريوسف إدريس) و الذي كان بارعاً في وصف عالم المرأة لكونه طبيباً، وعلاقته مع النساء جيدة، فنجح في سبر أغوار المرأة ،

مما يؤخذ على أن ما تكتبه المرأة يعتبره البعض ( هَمْ نسائي ) مازال موجوداً في كتاباتها ولن يزول ، على الرغم أن هذا الهم هو جزء من هموم عامة !
(يوجد مدرسة تدعى الأدب النسائي)، وبالتالي يصنف الأدب الذي تكتبه المرأة في مدرسة من هذه المدارس الأدبية التي يشترك فيها النساء والرجال على حد سواء، لأن المرأة إنسان ذات موقع اجتماعي واقتصادي، وذات علاقات إنسانية بالمجتمع الذي نعيش فيه، لذلك علمياً لا نستطيع أن نطلق اصطلاح أدب نسائي نجمع فيه كاتبات مختلفات تماماً في الأسلوب والاتجاه والرؤية الفكرية .

ا ومن الممكن أن نستخدمه ( كأسلوب عمل ونقد مفهوم أدب المرأة ) بدلاً من
(الأدب النسائي )
وذلك إذا كان التقييم لدراسة ملامح معينة في واقع معين وبشروط واضحة ومحددة وتحت عناوين واضحة،
القاصة لبنى ياسين تقول: "لا أجد فرقا في الكتابة معياره الجنس بل الاختلاف هنا شخصي تماما"
في البداية يجب أن نحدد معيار التصنيف, أن نقول أدبا نسائيا هل هو تعبير معياره الأسلوب؟ أم الإبداع أم انتقائية المواضيع أم خصائص تبرز في الكتابة النسائية تجعلها مختلفة عن الأدب الذكوري أو الرجالي أو الآخر مهما كان؟؟.
من ناحية الإبداع لا فرق في الكتابة بين الجنسين هنا شخصي أما من ناحية الأسلوب فقد تكون المرأة اشد حياءً في معالجة أمور العاطفة والجنس واكثر شفافية ورقة في التعبير عن المشاعر التي تنتابها أو تنتاب أبطال قصصها مثلا من نظيرها الكاتب الرجل وبالطبع ستسيطر عليها خصائص شخصية المرأة وخاصة إن كنا نتحدث عن المرأة الشرقية, لنأخذ الغزل مثلا ...قصيدة حب لامرأة تغازل فيها حبيبها تختلف تماما عما يكتبه رجل لحبيبته, فمثلا قد نجد الكثير من القصائد أو القصص النسائية التي تحمل معنى ( متى سيشعر هذا الرجل بمشاعري ويدنو ويبوح لي بمشاعره) و لكن لن ننجد مثل هذا الموضوع عند الرجال لأنه هو المعني بالبوح و المصارحة وهذا فارق في شخصية المرأة و الرجل أساسا, نحن لا نخلع شخصيتنا جانبا أثناء الكتابة

وأرى مهما حاولنا أن نكون حياديين, هناك شئ منا يتسلل خفية بين السطور لكن القارئ يلاحظه بوضوح لذا قد نجد هذا الفارق في تناول موضوع الحب والعواطف وما إلى ذلك كما في حال تناول موضوع الخيانة الزوجية في قصة كتبها رجل سسنجد تلويحا ما بان تقصيرا لدى الزوجة اجبر البطل على الارتماء في حضن أخرى بينما في قصة تكتبها امرأة ستتعاطف مع الزوجة غالبا وتظهر سمة الخيانة بوضوح وتصفها بشكل قاس.

وإني أرى أن الهموم الوطنية ... والإنسانية.. كالحزن.. والموت... والحياة ...بين الجنسين لا نستطيع على الأغلب أن تفرق بين كتابة .....امرأة كانت أورجل ، لأنها بالطبع هموم إنسانية ..... لا فرق بينهما.

إذن لا يُقصد من استخدام هذا المصطلح الإشادة بتفوق جنس على جنس أو عزل الإبداع النسوي عن الإبداع الذكوري، وإنما الانطلاق من حقيقة الإبداع لا بد أن يكون من نبض المعاناة الخاصة أولاً ثم يكسوه الفنان حلة عامة، ولا شك أن هذه المعاناة تتجلى عبر جماليات اللغة التي يمتزج فيها الفكر والشعور والتخيل، فيتجلى عبرها الشكل الفني،
عندئذ نستطيع أن نلمس جماليات خاصة للرواية النسوية التي لخصتها بريجيت لوغار عبر أربعة محاور : "الجنس-إدراك الجسد-التجربة الحياتية-اللغة".

وبهذا إني أرى أن الكتابة عند المرأة الخليجبة خاصة والمرأة االشرقية عامة قد تعالج قضايا (الكبت لدى المرأة ) ،مما يجعل المرأة تتثقف أكثر فتتسع مداركها ،وأحيانا نجدها أكثر مطالعة من الرجل وذلك من أجل أن تبحث عن حل لقضيتها ...ومعالجتها...كالحرية والمساواة...
الكاتبات اللواتي يرفضن هذا المصطلح عملياً هن كاتبات يردن أن يُقَيَّم أدبهن بغض النظر عن جنسهن، ولكن في معظمهن يندرج ما يكتبنه تحت اسم مفهوم النسوية، ولكنهن مع ذلك لا يعترفن بذلك لأنهن يشعرن بدونية ما يكتبنه إن قيّم تحت هذا الاسم .
المرأة كنوع مجنس، والسؤال الآن هل ما تكتبه المرأة هو أدب نسوي لأنها امرأة أم لأن الذهنية التي تشتغل على هذا النص هي ذهنية أنثوية؟ وإذا كنا ننظر إلى مصطلح الفحولة بالنسبة للرجل على أنه قمة إبداعية فإذا ارتقى الشاعر يصبح فحلا. أيضا في علم السياسة والاجتماع صيغة الفحل قمة. أعتقد مع عمل المرأة يمكن أن نصل إلى مصطلح آخر هو الأنوثة، والتأنيث، وهذا المصطلح ينمو في تصاعد بحيث يمكن أن يزاحم ذلك المصطلح، فبدلا من أن تستفحل المرأة، وتدخل في إطار المصطلح النسقي الثقافي التقليدي وأقصد به الذي يحتكم إلى تقاليد وأعراف ثقافية كقيمة عليا ينظر إليها. إن الأنوثة أو التأنيث يمكن أن تكون قيمة إبداعية تحدث نسقا آخر بإزاء النسق الموجود فنكون بإزاء نسقين، وهذا إثراء للثقافة بدلا من أن تكون الثقافة على نسق واحد
هذه كلها أوهام ثقافية لأنك إذا ساويت بين إنتاج المرأة والرجل سنظلم المرأة لأننا سنتلغي ... ثقافتها العريقة منذ قرون ، من أجل كائن لم يكتسب شيئا من الحياو.نعم فهناك الرجل الغير مثقف والمرأة المتعلمة فكيف نحسب هذه المعادلة في هذا العصر والذي لم نعد نرى فيه بوضوح الشخصية الأدبية !


****************
أما عن الأديب
يحي الصوفي يقول عن الأدب النسائي

الثقافة العربية من أزمة خانقة أثرت حتى في طريقة تداول ومعالجة ومناقشة هذه المواضيع. :

1-بسماع رأي الطرف الآخر بوضوح وصراحة شديدة لم نعتد على سماعه.؟

2-رفع الشعور بالذنب عن الرجل اتجاهها بحرمانها من المنابر الإعلامية واتصالها بالجمهور دون حواجز أو قيود.

3-السماح للكثيرين منهن استعراض مواهبهن والوقوف على حقيقة مستواهن الأدبي والثقافي والبلاغي ورصد مقدرتهن على التأثير في الغير وحجم المناصرة أو الرفض من قبل القراء لطرحهن وأرائهن وكتاباتهن وفي أي مجال أو موضوع كان.

4-تعودهن على الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والمدنية اتجاه الغير بحكم استقلالهن في اتخاذ القرار في خوض هذه التجربة ومواجهة الجمهور بحرية كاملة ودون قيود.

5-وأخيرا لان نتاج وفائدة هذه الممارسة الديمقراطية تعود إلى أم أو أخت أو زوجة لأي منا بلا شك.
ما ان الخوض بكتابة الأدب الرفيع يستلزم مقدرة بلاغية فائقة وخيال خصب يساعد على إيصال ما نريد البوح به إلى الغير ومن ضمنه رسالة تربية وتأديب دون أن يؤدي ذلك إلى جرح لمشاعر الغير.!؟

وبان الجراءة والصراحة في تناول المواضيع الجنسية ( وهي الغالبة عند الجيل الجديد من الكاتبات ) ( منهن من يتكلم عن أشياء لا يملكن أي تجربة أو ثقافة أو خبرة تذكر سوى سماعها من الغير.!!!؟؟؟ ومنهن من خاض تجربة فاشلة واعتبرنا إياها من المسلمات.!؟...) لا يعطيهن النتيجة المطلوبة لأداء وإيصال رسالتهن إن وجدت. لأنها لا تعدو أن تكون أكثر من عرض لتجربة شخصية تشبه في بعضها تقارير مخافر الشرطة.!؟؟؟ أو جلسة من جلسات العلاج في عيادة للطب النفسي. وبان الكتابة في أي شيء وفي كل شيء سهل جدا. إلا أن الكتابة لنقل رسالة تخدم هدفا أو غرضا إنسانيا -وهو المطلوب- فانه الامتحان
الكبير والجدي لهن. ))

********************************************
http://nomaskfaces.blogspot.com/2010...post_7231.html
بحث في الأدب النسائي الجزائري
*************************

سأضيف معلومات من ويكيبيديا...عن الأدب النسائي العربي
اضغط
http://ar.wikipedia.org/w/index.php?...itle=خاص%3Aبحث

*****************
بالإضافة إلى .... الثورة في الأدب النسائي السعودي: زينب حفني نموذجا
من ملتقى الوعد الثقافي في 13 يونيو، 2011‏ في 02:14 صباحاً‏ ·‏
الندوة التي أقامتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة في القاعة الشرقية بميدان التحرير يوم الثلاثاء الموافق 31 مايو 2011


http://www.facebook.com/note.php?not...50207956514227


****************************


وأخيرا وليس بآخرا... أريد أن أزيد على ذلك ...
اأن لمناداة بتخصيص خانة للأدب النسوي ناتج عن عقدة أزلية تسمى بـ"بعقدة الأنوثة" الناتجة عن فكرة أن المجتمع لم يعطي المرأة حقها في الكثير من المجالات و خصوصاً في مجال الأدب ، و ذكرها دائماً في الهامش من نتاجات الرجل الأدبية ، في حين أنه لم يطلق الرجل يوماً على نتاجه الأدبي إسم "الأدب الرجولي أو الذكوري" ، لكن محاولة تثبيت مثل ذلك المصطلح في القاموس اللغوي و الأدبي ماهو إلا جزء من نضال المرأة ضد الفكرة الذكورية السائدة في المجتمع و التي تستحوذ على كل مجالات الحياة و منها الأدبية ، لكن الذي يجب أن نؤكد عليه أن زمن الجبهات المنعزلة قد باتت في حكم التقليد البالي و غير المستحب في هذا الزمن الحافل بالتكنلوجيا الذي هو إنجاز بشري لا يقتصر على الرجل ،( فالتكنلوجيا هي نجاح علمي ذكوري و نسائي على حد سواء )، فلو دعيتُ إلى عزل خانة ( للأدب النسوي) أكون و بشكل غير مباشر قد تخليت عن حق من حقوقي داخل المنظمومة الإجتماعية التي هي أكبر من مجرد تسمية..فبدل القول بكتابات نسوية (الأجدر أن نقول نساء كاتبات أو نساء أديبات ) ، و قد آن الأوان لإلغاء تلك الفكرة من طروحاتنا و حذفها من القاموس الأدبي ، لأن الأدب كنتاج هو ملك للمرأة و الرجل على حد سواء على إعتبار أنني أنادي بالمساواة في كل المجالات ، و بالتالي لن أتساوى بالرجل مالم أقف إلى جابنه ، بل سأقتحم عليه مجال الأدب كإنسانة قبل أن أكون أثنى.. و الإبداع الأدبي عالم واسع من غير المعقول أن أتحرك داخل جزء منه تحت تسمية الأدب النسوي و أترك الباقي للرجل ، لأنه سيتجزأ تأريخ الأدب أيضاً على خلفية ذلك التقسيم القسري للأدب و يكون هناك تأريخ لا يتطرق إلى الإبداع النسوي و تأريخ آخر لا يتطرق إلى إبداع الرجل و تنقطع كل الأواصر الإنسانية بين الأدبين ..

من الطبيعي أن هناك آراء مختلفة حول هذه الإشكالية ، و إن الإدعاء بوجود أدب نسوي هو دعوة صريحة بعزل المرأة عن الرجل و الحيلولة دون منافستها للرجل ، أي أن يتفرد الرجل بالمساحة الأعظم من ذلك النتاج الإنساني ، ( فتلك إشكالية سايكولوجية أكثر منها إشكالية إبداع أدبي ) ، فهنا تؤكد المرأة على نظرية أن العلاقة التي تربطها بالرجل تقوم على أساس مفهومي القوة و الضعف التي هي نتاج عقدة الأنوثة الآنفة الذكرو إشكالية السلطة بين الرجل و المرأة القائمة على صراع أزلي و التي أفرزت الكثير من الحركات النسوية التي تعتبر المناداة بتخصيص خانة للأدب النسوي جزء من هذه الحركات ، و كل ذلك في النهاية محاولات غير مجدية للوقوف في وجه الثقافة المهيمنة التي يعتبر الرجل نفسه صاحبها أو هكذا تعتقد المرأة

و إن تسمية الأدب النسوي هي محاولة غير مجدية لإثبات وجود الهوية الأنثوية للمرأة و إضفاء الصبغة الأنثوية على النتاج الأدبي ، (في حين أن الأدب لا يحتاج لأن يكون مذكراً أو مؤنثاً )، فهناك أدب إنساني ينتجه الرجل كما تنتجه المرأة و هي في المحصلة تناج لمخاض فكر إنساني سواء كان رجلاً أم إمرأة ،
فالموضوع و الطرح هو الذي في النهاية يفرض نفسه على القاريء أكثر من كون أن الكاتبة هي أنثى
فما فائدة أن يكون هنالك نَصْ هزيل لكن كل ميزته أنه كُتب بقلم نسائي؟
وما فائد أن يكون هنالك نَصْ هزيل كل ميزته أنه كُتب بفلم ذكوري ؟ َكما هو المسمى عند البعض كجنسين مختلفين !
لذا ذلك مرفوض في المفهوم الأدبي الدقيق الصحيح..
وبهذا أكون قد تناولت الموضوع ...بشكل متوازن ..عادل ....إنساني ..ذكرا كان أو أنثى


أشكر كل من ساهم بهذا الموضوع وقدم معلومات ثرية ، وأدْلى برأيه ،
فإن هذا بحَد ذاته تقدّم ثقافي فكري لكل من المرأة الأديبة ..والرجل الأديب.. دون حدّ سواء ، في الساحة الأدبية
مما يجعل الأولية في الفن الأدبي سواء ( مرئي... كان ...أو تعبيري ) إبداع وموهبة ...
وبهذا أستطيع أن أحمد الله ، أنني أعيش بين ....أدباء.. وأديبات ...(هم قخر لي) ....
وأشكر بالأخص ناقدي وأستاذي الأديب عبد الحافظ بخيت متولي

تحيتي وتقديري لهذا اليوم ولكل الأديبات ...وأعتذر عن الإسهاب فكما تعلموا أني أطمع دوما بأن أنفض ما في فكري وأبحث عن المعلومات لأقيد وأستفيد ...فتحملوا ...يا أحبابي
خولـــــــة الراشــــــد

نبيل عودة 11 / 03 / 2012 15 : 10 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 

اصطلاح الأدب النسائي ( الكوتة النسائية في الأدب) استمرار للنظرة الدونية للمرأة


نبيل عودة


ما زال شرقنا يفرز بين الذكورة والأنثوية، بشكل مهين وارثاً ومحافظاً على فكر طبع عقليته التربوية، محدداً مكانة دونية للمرأة، وهذا مثبت في ثقافتنا وتصرفاتنا وميولنا الفكرية، حتى بوجود، لسعادتنا الكبيرة، رجالا يدافعون عن حقوق المرأة، ويطرحون مواقف نيرة متحررة، يسارية وثورية، رغم ذلك نجد أن ترسبات نظرة المجتمع الدونية للمرأة، تبقى متأصلة في تصرفاتهم، بمعرفة أو بدون معرفة... لا فرق!!
وأنا أميل إلى رؤية، إن تفكيرهم الذي يقبل منطق المساواة، منفصل عن تصرفاتهم الملموسة والعملية بكل ما يتعلق بحقوق المرأة ومساواتها العملية وليس اللفظية فقط .
حتى حين تقر هيئة، أو تنظيم، تخصيص ثلث الأماكن التمثيلية للنساء (ما يعرف بالكوتا النسائية) نجد أن الثلث يبدأ من أول الأماكن غير المضمونة... والسؤال لماذا لا يكون النصف لنصف المجتمع مسالة لا تحتاج الى كوتات واصطلاحات تميز بين الجنسين في الحياة الاجتماعية او السياسية او الثقافية؟!
هل النساء ثلث المجتمع فقط؟!

اطرح هذا الموضوع مجدداً ضمن رؤيتي، إننا ما زلنا مجتمعاً ذكورياً، يغلف نفسه بمواقف شكلية، لتغطية شوفينيته.
من ناحية كلنا من أجل مساواة المرأة ، من أجل حقوقها المساوية للرجل، ولا نتردد في اعلان ذلك على العلن. ولكن الحرية ممنوع ان تتجاوز نطاقنا البيتي.كل الحرية للنساء خارج حدودنا الخاصة. خارح ملكيتنا. الحرية للمرأة نحن من أجلها على الا تشمل نسائنا. هنا الحد الفاصل !!
دونية المرأة هي دونية المجتمع

لا أتهم أشخاصاً متنفذين، بل أتهم أخلاقيات من الصعب الفكاك منها دون إرادة صلبة، وفهم أن الموضوع لا يتعلق بشكليات وعروض، إنما بجوهر فكري واجتماعي وأخلاقي، الاستهتار به لن يخدم أي فكرة سياسية أو وطنية ندرجها على أجندتنا، ولن يساعد على أحداث نقلة نوعية في تربيتنا، خاصة بما يتعلق بالأجيال الناشئة، التي تنشأ على نفس النهج الماضوي الذي لا يتنازل عن دونية المرأة، بل وأدعي أننا نواجه تراجعاً معيباً، نحو المزيد من تثبيت الرؤية الدونية للمرأة، وهذا تعمق أساساً مع اتساع ظاهرة التدين في
العقود الثلاث الأخيرة.
هناك مجتمعات متحررة نسبياً من النظرة الدونية، وهذا التحرر النسبي، أعطى للمرأة أدواراً هامة في مختلف مجالات الحياة، من العلوم إلى الاقتصاد إلى الثقافة، إلى المبنى الاجتماعي، والمبنى التربوي.... والظن أن المجتمعات "المحافظة" ( أي مجتمعات دونية المراة بشكل فظ ) هي أكثر تماسكاً وأكثر أخلاقية، تثبت كل الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة، إنها تتناقض تماماً مع الواقع، تتناقض مع الرقي الحضاري للمجتمع، في جميع المجالات التي تعتبر مقياساً لتطور المجتمع.
من هنا لي رؤية سلبية من كل محاولة فصل المرأة وتخصيصها ببعض "الهبات الكريمة" من مجتمع ذكوري ، أو إعطاء نشاطها صفات مستقلة عن مجمل النشاط الاجتماعي والثقافي ، أرى بذلك، تثبيتاً للنظرة الدونية للمرأة، بما في ذلك ما يعرف بالحصة النسائية، أو الكوتا النسائية، التي تجيء لإنصاف المرأة.... ولكنها تؤكد بنفس الوقت وبتصميم،دونيتها.
صحيح إننا نشهد ما يمكن اعتباره "تمرداً" نسائياً. خاصة في المجال الثقافي والإبداعي الذي يمكن تأويله بأشكال عدة ... ولكني أراه رد فعل تلقائي ضد النفي العملي السائد في مجتمعاتنا ،بكل ما يتعلق بحقوق المرأة، وتعمق الفكر الماضوي في فكرنا الاجتماعي والثقافي.
اصطلاح الأدب النسائي استمرار للنظرة الدونية

إن تسارعنا في رؤية أن هذا التمرد كتشكيل لتيار ثقافي يطلق عليه اسم "الأدب النسائي" أو أسماء مشابهة، هو تسارع لم يأخذ بالاعتبار ظروف تشكل هذا الدافع الثقافي، بكونه
رد فعل انتفاضي على واقع اضطهادي .

أستهجن أن العديد من الأديبات اندمجن بهذا التعبير، وأنا على ثقة أن انتشار هذا التعبير لا يتعلق بفهم كامل لمضمونه الدوني للمرأة. أيضاً في بعض الآداب العالمية.
ولكن بشكل يتلاشى باضطراد.

الأدب النسائي هو نوع من "الكوتة النسائية في الأدب".التي تبرزها أساساً الثقافة الذكورية.
إذا كنا نرفض هذه الكوتة المهينة، والتي يتصرف فيها الذكور، ويحددون مدى مشاركة المرأة في قرارات تتعلق بمستقبل مجتمعاتنا ، فلماذا نقبلها في الساحة الأدبية؟!
هل نقيم كوتات نسائية في الفيزياء مثلا او في الرياضيات، او في الطب ، او انواع الطعام؟
يجب أن نتحرر مرة والى الأبد من التقسيمات الجنسوية في السياسة والمجتمع والثقافة وأن نبدأ بتشكيل اتجاهات فكرية لبناء علاقة مختلفة، علاقة تتخلص من النظرة الدونية للمرأة.
هذا ليس سهلاً ولا يتعلق بقرار ذكوري، إنما بدور نسائي متنامي مدعوم من الأوساط الأكثر انفتاحاً وتقدماً في مجتمعاتنا.

المرأة تملك أدوات مؤثرة يجب أن تعرف كيف تجعلها آليات تخدم التغيير. وهو تغيير ليس لمصلحة النساء بالتحديد، بل لمصلحة تقدم مجتمعنا بكل تركيبته وبكل مجالات حياته.
والموضوع ليس رفقاً "بجنس لطيف" بل رؤية حضارية للمجتمع الذي نريده، ذكوراً وإناثا، عادلاً، متطوراً، يفاخر المجتمعات بإنجازاته الحضارية. تصوروا مثلاً مقاطعة النساء لكل قائمة انتخابية لا تعطي للمرأة ثلثاً مضموناً (ولا أريد أن أقول النصف) في أي تركيبة انتخابية ، مع دعم أوساط اجتماعية غير نسوية لهذه الخطوة، بالطبع الاقتراح يبدو خيالياً، ولكن بوجود منظمات نسائية نشطة لا شيء مستحيل.
مجتمعنا يجب أن يرقى نحو تغيير الكثير من الرواسب المعيقة على تطوره، ولنبدأ بتحرير ثقافتنا أولاً من العقلية الثقافية التي تفرز للنساء نطاقا ثقافياً خارج ثقافة المجتمع- "كوتا ثقافية باسم "الأدب النسائي"، نظرة دونية مهينة لكل مفكر متنور وليس للنساء فقط!!
التغيير لن ينجز بدون المراة
يمكن القول انه بدون المرأة ما كانت التسونامي الثورية العربية تنجز ما انجزته في الأشهر الأخيرة. ان حلمنا بمساواة كاملة هو حلمنا بمجتمع حضاري متنور منطلق في رحاب التطور والتقدم العلمي والإقتصادي، ولا اقول هذا توددا للنساء ، انما اعترافا بالدور المميز للمرأة في دعم مسيرة التغيير المجتمعية ، واحداث انطلاقة تنويرية ، بصفة المرأة الحاضنة الأساسية للجيل الجديد.. وملهمتهم في اجتياز اهم مراحل الحياة نحو البلوغ .
هل يظن بعض أصحاب النظرات الرجعية ( ولا أقول المحافظة، المحافظ ليس ظلاميا او ماضويا ، بل شخص لا يتسرع في قراراته من منطلقات عقلانية تفحص حتى العمق أفضليات المطروح عما هو سائد) انه يمكن تربية جيل جديد باحضان امهات جاهلات مقموعات بلا احترام مكانتهم كمواطنات وجزء من البشر ، مساويات في الحقوق للرجل؟
ما زلت على قناعة، ان موضوع المرأة يجب ان يحتل مساحة أكبر بحركة التغيير الثورية العربية التي انطلقت من تونس الى مصر الى ليبيا الى اليمن الى سوريا والعقبال لكل الأنظمة البالية ... ولكن انتبهوا.. الحقوق النسائية وتشريعها بالقانون بوضوح ، هو الوجه المضيء او الأسود لما يجري اليوم من تغيير ثوري حضاري في المجتمعات العربية، وهو المقرر بمضمون التغيير وحضاريته.
اصلا لا حرية للرجل بدون حرية للمرأة. قمع المرأة هو الوجه الآخر لقمع الرجل.

غالب احمد الغول 11 / 03 / 2012 39 : 12 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
بسم الله الرحمن الرحيم .
أشكر الأخ الأستاذ بخيت على موضوعه المطروح حول الأدب ومحاولة تقسيمه إلى أدب أنثوي وأدب ذكوري , لنرى بعد ذلك إبداعات كلاً منهما , وتفوق أحدهما على الأخر من حيث الأسلوب ومظاهر التفكير إن صح هذا التعبير .

واستوقفني هنا فكرة المدرسة الأدبية بشكلها العام , هل يقودها الرجل في مجتمعه الذكوري , أم تقودها الأنثى في مجتمعها الأنثوي , أم أنها مختلطة تتلقى الفكرة والعبارة والمضمون من كلا الجنسين ؟

ومن هذا المنطلق أقول: هل المقولة القائلة ((لا أستطيع نقد النص إلا إذا عرفت صاحبه ) صحيحة ؟ , وهل يعني هذا القول أن يحمل النص الصورة الشخصية لكاتبه , لكي أنجح في نقد تفصيل تفاصيله ؟

ولكن إن كان هذا الفعل لا بد منه , فهل أضمن أن أحدنا قد خلع صورة الذكر ليضع بدلاً منها , على النص صورة مزورة لأنثى , لأرى ما يقوله النقاد حول النص الذي يُشك في جنس كاتبه ؟ لأنني أخشى أن يرى أحد نقادنا صورة الأنثى ويتأملها جيداً لينسج على منوالها جمال مستوى النص الذي يقرأه لها .

أخي العزيز:
إن المدرسة التي تخرج فيها الذكر والأنثى واحدة , وقد تختلف الأساليب من شخص إلى أخر , بغض النظر عن كونه ذكراً أو أنثى , لأن المعجم العربي واحد , والمراجع بين الجنسين واحدة , والهموم واحدة , والألوان التي نراها قد تكون مختلفة ولكنها تختلف على الجميع بالمستوى نفسه , فالأبيض هو الأبيض والأسود هو الأسود , وكتابة المرأة لا نستطيع تمييزها عن كتابة الرجل , وكلنا بشر من دم ولحم, وعقل مختلف في تفكيره للجنسين , ولا يوجد حدود جغرافية بين نص رجل يعيش في الجبال الوعرة لينتج لنا نصاً وعراً بأسلوبه , وبين نص رجل يعيش في سواحل لبنان اليانعة بأزهارها ليكتب لنا أسلوباً أدبياً مزهراً , بل يستطيع الأديب الناجح , والمفكر المبدع ( إن كان رجلاً أو أنثى ) أن يكتب نصاً لأنثى , أو يكتب قصة لطفل , أو أن يتخيل نفسه أديباً لجميع الأعمار أولكل النساء , لتكون ألوان كتابته مطابقة لما يكتبه الرجل أو المرأة على حدّ سواء . وكل هذا وذاك من الأفكار المطروحة قد تكون ضرباً من الخيال , واسمحوا لي لأعبر عن رأيي , بما كتبت , وسأقرأ ما تكتبون , وأظل على الحياد إن شاء الله .

أخوكم غالب أحمد الغول

محمد جادالله محمد 11 / 03 / 2012 09 : 06 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
بشان الادب النسائى
الاستاذ عبد الحافظ بخيت
...تحية طيبة وبعد
...اشكر لحضرتك ان دعوتنى للحوار
....فيما يسمى بالادب النسائى
...واقول ما اشعر به... ربما ما اقوله لا يتفق
..مع الواقع ..وربما يجانبه الصواب ..
ففى كل الحالتين التمس العزر
اولا ...انا اظن ان الادب هو اعادة صياغة تذوق الجمال
وتسجيل ذلك بشكل من اشكال الادب....
..وحيث ان المراة جذء من الجمال فهى داخلة فى نسيج
..التذوق واعادة الصياغة صراحة او ضمنا بنسب تتغير
من كاتب الى اخر حسب ما للمراة من وقع فى نفسه...
...فانا مثلا ارى بان المراة هى ثقاب الحب .. وشعلته
حتى ولو لم احب ذات المراة ..بل حتى ولو احببت الغيب
فهذه المراة لها دور فى عجينة العاطفة ..
لابد ان يكون لها لمسة ما ..فى شكلها ...وطعمها..
..وفى حرارتها واستوائها ...ثم هدمها واعادة بنائها.. وهكذا.
اما بالنسبة لكتابات المراة فى هذا المجال...
لايمكن تمييزه وتصنيفه باعتباره كتابات نسائية
من غير ما نقرا اسم المؤلف ...اقصد المؤلفة
ولكن لى ملحوظتين من ما قرات وانا قراءاتى
ضحلة وبسيطة ولا يمكن التعويل عليها
1.... ان المراة لم تكتشف بعد كونوزها الكثيرة والمخبوءة
...ولا اقصد مؤهلاتها .. الانثوية وهى مهمه للغاية..
...لكثير من الكتاب...وانما اقصد مؤهلاتها ..الوجدانية والعاطفية ..
...فمثلا هى اسرع استجابة لاى موقف يتطلب دموع ...ونهنهة.
.ومع ذلك صياغتها فى الدراما ...لاترقى ..على الاطلاق مع امكانياتها
...يعنى على قدها...ومثلا..الاستاذ احسان عبد القدوس ..
عبر فى رواياته عن المراة
...اكثر ما عبرت المراة عن نفسها.....
2.......المراة فى نظرى هى قطف من العسل ومصنع من السكر
..او كوز من النكد وبرش من الهم يشرب منه الرجل كل يوم
......بينما المراة ....لا تقربه اطلاقا... تقطف العسل ولا تتذوقه
..وتفحر ابار النكد وتروى بها غليل الرجل رغما عن انفه
..لازم يشرب ويتكرع ..علشان يعطش ويشرب تانى.....
3....اخيرا قد يوجد نقد نسائى .. من السيدات الناقدات ..
.قد ...تجامل فيه بعض الكاتبات ..وقد يجامل بعض السادة النقاد
..بعض الاديبات ..ولا مشكلة فى ذلك
... سامحنى استاذ عبد الحافظ....اذا كنت خرمت شوية ...او لخبطت شوية
فانا اكتب عن مشاعرى الشخصية ..وليس عن معلومات او قراءات
.. وشكرا لحضرتك.....ياريت يبقى فيه صفحة على جنب لزوم الفضفضة ..
والحاجات اللى عاوزة تقولها النفس او حتى تطلع غصب عنها....
...... وشكرا لذوقك وكرمك ...
..بقلمى محمد جادالله محمد الفحل

مهنا أبو سلطان علاونة 12 / 03 / 2012 29 : 03 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الأخوة الأكارم .. أسعد الله أوقاتكم بالمحبة ..
الحقيقة أن من لديه عقل "ما زال يعمل بالشكل الصحيح" يرفض تكريس أدب المرأة كـَ"مصطلح" .. إذ ليس هناك أدب رجال وأدب نساء .. هناك أدب إنساني .. ولما كان مرجع الجدلية بهذا الشكل فهذا يعبر عن نظرة المجتمع الذكورية للمرأة وليس لأدبها .. وهل كان على مر العصور يختلف النقد الأدبي العربي من أدب الرجل إلى أدب المراة، حتى في عصور القبيلة الغابرة ؟؟ فقد كان للخنساء حضور أدبي شعري أعمق وأكثر شهرةً من غيرها من الأدباء والشعراء الرجال .. فالنابغة الذبياني الذي كان ملك النقد في سوق عكاظ أنصف الخنساء وكاد يعطيها لقب أشعر الناس لولا أن سبقها الأعشى إلى اللقب ليس لأنه رجل ..
فالتقسيم هنا ليس مرجعه الأدب وفنونه .. إنما الجنس وهذا خير تعبير عن قبليتنا الأكثر عمقاً في عصر الانترنت عنها في العصور الجاهلية .. فللأسف كل هذا تجسيدٌ عملي للإرث الثقافي الاجتماعي البعيد الذي ما زلنا وبكل جرأة نحمله في كياناتنا الفكرية .. متجاهلين التطور الفكري الإنساني .. بل ومتجاهلين الفكر الإسلامي الذي ينصف المرأة وينأى بها بعيداً عن ثرثرة الفحولة والأنوثة .. وكأن العضو الذكري وسام فخر واعتزاز .. وعذراً ..

منجية بن صالح 12 / 03 / 2012 17 : 05 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


تناول الكثير من الأقلام هذا الموضوع و أسال الكثير من الحبر دون أن يخرج المتلقى بفكرة واضحة يقتنع بها ليتبناها بل كلما احتدم النقاش كلما تشعب و أثار حيرة و قلق القارئ ليضعه أمام أبواب تفتح لتغلق من جديد فهناك من يستشهد بالمدارس النقدية الغربية أو بالتراث و الأدب العربي لتتشابك المفاهيم و الآراء و المصطلحات يحصل لنا كم معرفي هائل دون أن نستطيع التوصل إلى أرضية مشتركة تعتمد التحليل المنطقي القادر على إرساء قواعد فكرة واضحة و مكتملة الجوانب تقنع القاريء و الأديب في نفس الوقت مهما كان جنسه
الحيرة التي تملكتني أمام هذا الموضوع منذ بدأت الكتابة جعلتني أبحث عن الجواب بالاعتماد عن داخلي الإنساني و ليس الأنثوي هذا الجذع المشترك و الذي يحتوي الجنسين دون تفريق بينهما و توصلت إلى نتيجة اقتنعت بها بقطع النظر عن خطئها و صوابها لأنها بددت حيرتي و أطمأنت لها نفسي ووجدت أنها تعبر عن ذاتي الإنسانية كأنثى و كمرأة لها دورها الإجتماعي الإقتصادي و الثقافي في بناء الحضارة و الإرتقاء بالمجتمع ككل
بحكم إختصاصي فأنا مطلعة على مختلف المدارس الأدبية الغربية و أطلعت على شيء من الأدب العربي الإسلامي و توصلت إلى الآتي

في نقاش أي موضوع لا بد أن نحدد المرجعية التي تقترب أكثر شيء ممكن من هويتنا الإنسانية و الثقافية لأن لكل منا مخزون تراثي لا بد من أخذه بعين الإعتبار فنحن نعيش ضمن عائلة ومحيط اجتماعي فنحن جزء من وطن يمتد من المحيط إلى الخليج و أيضا من أمة إسلامية لها دين و تراث و حضارة
توصلت إلى قناعة أنني لن أستطيع أن أجد جوابا لأسئلة مطروحة على الواقع الإجتماعي السياسي و الأدبي إلا من خلال هويتي الثقافية و كل فكر خارج عن بيئتي سوف يكون منبت و غير مقنع لي و بالضرورة لن يقنع غيري.... ما نبحث عنه هو الجدوى على مستوى البحث الفكري و التعمق في مواضيع إن تطرقنا إلى سطحها فسوف نواجه تغيراتها المتقلبة كأمواج البحر و التي تخال أنك تعرفت عليها و حصرت وجودها لتجدها تتكسر على الشاطيء تتلاشى و تختفي لتعيد الكرة من جديد و تكون أشبه بسيزيف و معاناته الأسطورية
فلا بد من الغوص في الذات و التي هي بحر فظاهرنا إنسان و داخلنا وجدان مشاعر تطلعات آمال فمن الضروري التطرق إلى هذا المحيط و تفرعاته حتى نستطيع إدراك ما هو متاح لنا إدراكه بهذا العقل و إن اتسع إلا أننا نشعر في كثير من الأحيان أنه يضيق علينا

هذه كانت مقدمة للموضوع و الذي سأتناوله إن شاء الله بالتوضيح و إن كان رأيا شخصيا إلا أنني آمل من طرحه أن تكون فيه إضافة لما تفضلتم به من آراء قيمة و مفيدة
أدخل في صلب الموضوع و عمقه و أحدد النقاط التي سأتناولها وهي

1- المرجعية المعتمدة
2- هوية المرأة الإنسانية
3- خصوصية المرأة
4- المرأة و الإبداع
5- تجنيس الأدب و جذوره



تعمدت نشر المقال على حلقات حتى لا يقلق القاريء

يتبع


منجية بن صالح 12 / 03 / 2012 31 : 05 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
المرجعية المعتمدة

لم أجد أحسن من هذه المرجعية وهي الرجوع إلى أصل الخلق الإنساني حتى لا أبقى أحوم حول الهوامش وأتوه عن الأصل والذي هو أساس و عمق الموضوع و الذي سيتيح لي التعرف على أرضيته و التواصل مع مده و جزره
المرجعية القرآنية تقول أن أدم خلق من تراب و أن حواء خلقت منه ففيهما خصائص كثافة التراب مع شفافية الروح و نورانيتها لهما جذع مشترك يتقاسمان فيه كل الخصائص فعندما نأخذ نقطة ماء من البحر نجد فيها كل خصائص البحر و هذا لا يعني أنها بحر فهي تبقى دائما نقطة فوجه الإختلاف يكون في الحجم و المظهر الخارجي و صلاحيات البحر و صلاحيات النقطة و ليس في المحتوى

أثبت العلم أن للمرأة كما للرجل هرمونات ذكر و أخرى أنثى و تكون كثافتها و فاعليتها حسب جنس الإنسان حتى يكون مؤهلا لما خلق له هنا يبدأ التفريق بين صلاحيات الجنسين البيولوجية لأطرح سؤال هل البيولوجي يأثر على الفكري ؟ و هل عوامل طبيعة العمل و التركيبة الفكرية و السلوك و الدرجة العلمية و المحيط الإجتماعي يأثر على العقل و طريقته في التفكير؟

أقول بالطبع يكون هناك تأثير في الفرع ليس في الأصل بمعنى الهَمّ الإنساني واحد بالنسبة للمرأة و الرجل و أفتح قوسين لأقول أن هناك فرق بين الأنثى و المرأة الأولى هي جنس خلق للإنجاب و تشترك فيه مع الحيوان و النبات و الثانية هي إنسان جنسه أنثى و بالتالي لها عقل و فكر و علم و منطق تختلف به عن أنثى الحيوان لتكون مرأة مكتملة الهوية الإنسانية لها شخصية ذاتية تحتوي على خصوصية بيولوجية معرفية بيئية علمية

هوية المرأة الإنسانية

خلقت المرأة من نفس تربة آدم لتكون جزءا منه فهي المتصلة المنفصلة تحن إليه و تحزن لغيابه تبحث عنه عند فقده تجيش مشاعرها نحوه و تتألم عندما تدخل حلبة الصراع معه لأنها بالفطرة هي جزء يبحث عن أصله المتأصل فيها لهما هم إنساني مشترك ليتميز كليهما بخصوصيته فالرجل هو الحامل للهوية الإنسانية التي خلقت لإعمار الكون فمنه المعنى الفطري الأصلي و الغيث النافع الذي تخصب له أرض الأنثى الولادة و التي من أرحامها تتوالد أجيال ليكون للرجل خصوصية الماء و الذي يقول فيه تعالى و جعلنا من الماء كل شيء حي و للمرأة خصوصية الأرض و خصوبتها فلا يكون الرجل من دون أنثى و لا تكون الأنثى بدون رجل هو تلازم خلقي بيولوجي يتوحد ليتعدد لقائل أن يقول ما دخل الكتابة و تجنيس الإبداع في ما أقول ؟ سؤال مشروع ستقع الإجابة عنه لاحقا إن شاء الله

يتبع

منجية بن صالح 12 / 03 / 2012 53 : 05 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
المرأة و الإبداع

بيولوجيا لا يمكن للمرأة أن تنجب من دون الرجل هي سنة الخالق في الخلق وهي من المسلمات لا بد أن يكون هناك تكامل مادي فكري شعوري حتى يتخلق الجنين في رحم الأم وحتى يكون هناك توازن عاطفي أسري قادر على تنشئة شباب يستلم المشعل و يكمل المسيرة الإنسانية..........

إذن إبداع الخالق للإنسان فيه تسخير لآدم و حواء حتى يكون هناك تكامل بينهما يأخذ بعين الإعتبار وجودهما المتصل و المتوحد في جذع مشترك ليتجلى لنا جمال الخلق الرباني في الجنس البشري
لو تدبرنا في وجود هذه المنظومة الزوجية المتكاملة المتوازنة بالفطرة لوجدنا أنها عندما تستقيم و تنجز هذا التواصل المتناسق تثمر جيلا متوازنا قادرا على أن يبدع على جميع المستويات الفكرية و العلمية الإقتصادية و السياسية و أن كل خلل يصيب هذه المنظومة يؤدي لخراب العائلة و المجتمع و أمن الإنسان و حياته المادية و الفكرية

التوازن على مستوى المنظومة الزوجية يثمر منطق زوجي موحد لا يفرق بين المرأة و الرجل باعتبار أنهما وحدة تتوحد في الأصل الإنساني و الذي هو الجذع المشترك و تتكامل على مستوى خصوصية كل واحد منهما على حدة ليس هناك مساوات بمفهوم واحد يساوي واحد لكن بمفهوم الإثنين يساوي واحد ليكون هناك تواصل بناء و مثمر
من غير هذا التوازن المادي و الذي هو فكري بالأساس على مستوى المنظومة الزوجية لا يمكن أن يكون هناك استقرار على مستوى العائلة و المجتمع و لا على المستوى الفكري للفرد حتي يكون هذا الأخير قادرا على الإبداع في جميع المجالات العلمية ، الأدبية و الإجتماعية

فتوازن المجتمع و العائلة هو فكر و منطق قبل أن يكون سلوك و عمل على أرض الواقع ....غياب هذا التكامل ينتج عنه صراع يقضي على المنطق الزوجي التكمالي ،يفتت الخلية العائلية و يقوض بناء المجتمع و يصبح المنطق الذكوري هو السائد و هذا ما تعيشه مجتمعاتنا مع الأسف الشديد و الذي ينظر إلى المرأة نظرة دونية لتكون جسدا بدون فكر أو عقلا ذكوريا بدون جسد أنثى حتى تستطيع فرض نفسها على الرجل لأن التعامل أصبح ندي يقوم على سلطة الأقوى و الأشرس

تجنيس الأدب

عندما يقع تفجير للمنطق الزوجي و يأخذ مكانه منطق الصراع يكون كل من الرجل و المرأة وحدة بذاته لا يعترف بوجود الآخر و بما أن الرجل هو الأقوى ماديا وهو من أكسبه الموروث الإجتماعي سلطة ذكورية تخول له التصرف في هذا الكيان الضعيف ولأنه فرع منه فللأصل القيادة و الريادة على جميع المستويات ومنها الأدبي...... من هنا ظهر التجنيس في الأدب ليصنف الإبداع ويظهر علينا البعض بهذه التسمية.... الكتابة النسائية و في هذا نظرة دونية للمرأة لأنها تخرج من المنظومة الإنسانية لتكون رقما مجهولا من ضمن مجموعة نساء تكتب بغريزة الأنثى و ليس بعقل الرجل الذي لا يعترف إلا بجسدها لتكون أم في البيت و كجسد آخر خارج بيت الزوجية ليكون ملهما للشاعر أو الكاتب حتى يستطيع أن يبدع و من هنا تظهر علينا النصوص التي تتناول وصف جزئيات جسد الأنثى و لا أقول المرأة لتكون الإباحية حرية و إبداع و كلما كان النص إباحيا كلما كان الكاتب مبدعا لنسمع مقولة (حرية الإبداع ......و لا يكون إبداع بدون حرية ) هذه الحرية تترك العنان للخيال ليعبر بتلقائية شديدة بدون قيود ليصبح النص قمة في الإبداع ونرى البعض من الكاتبات يتبنين هذا المنطق و يدافعن عنه و عن قناعة...... هكذا نتبين أن سلطة الأقوى هي التي تهيمن على الفكر و تحدد مسار ما يسمونه إبداعا و هذا الفكر له جذور إستعمارية تلغي خصوصية الآخر و تغتصب فكره حتى يصبح الفرد عجينة طيعة تشكل حسب مطلبات اللحظة و الظرف

هذا المنطق السائد في الطبقة المثقفة و في المجتمع بصفة عامة هو منطق غربي لا يعترف بالمنطق الزوجي و لا بالعائلة بل نراه يشرع المثلية تحت عنوان حرية الفرد و ممارسة الإنسان لحقوقه و هذا ضد الخلق و الفطرة و لا يثمر غير إنحراف و تحريف للسلوك و الفكر و الأدب ليفقد مفهومه الرسالي و يصبح تعبيرا عن نظرة الفرد الضيقة لنفسه و التي يحصر أدبه فيها .....تتبنى شرائح إجتماعية كثيرة الشذوذ و التطرف ، تتفشى الأمراض النفسية و تختل بالمدارك العقلية ليكون الفكر عقيما و الإنسان عاجزا أمام تحديات عصره

و أقول أن سنة الإختلاف هي كونية فلا بد أن يكون لكل منا خصوصيته لنتكامل ليس لنتصارع حتى لا يختل النظام الأسري و الفكري الخلاق في الإنسان الحامل لمعاني الجمال حتى نعيشها بالوجدان و نتذوق روعتها لأنها منا و فينا ..... شتان بين من يعيش الجمال و يكتب عنه و بين من يكتب عنه من دون أن يتذوق حلاوته ليكون كمن يكتب عن العسل دون أن يعرف طعمه

أختم لأقول أن النص الأدبي هو مرآة كاتبه يفصح لنا عن منطق يوحي بتوازن المبدع فيكون له جمال نتذوق حلاوته له حياة و حركة فاعلة تترك بصمتها فينا ليكون الإبداع خلاقا لفكر لقيمة توحي لك بعمل يكون إمتدادا له فيك و عندما يكون النص غير متوازن لا يحكمه منطق فهو ينبئك بتفكك يعاني منه و لا يوحي لك بشيء يذكر لتخرج بعد القراءة خالي الوفاض إن لم تندم على إضاعة وقتك
الكتابة ليس لها جنس فهي لا تحتاج لجسد و لا لقوام مرأة و لا تعتمد الوجود المادي للأشياء حتى يكون الإبداع حاضرا في النص..... لحظة الكتابة هي لحظة ولادة لجنين الكلمة التي تخرج من غيب وجداني لا نعرف ما يكمن فيه لكننا نعرف أن كلما كان الإنسان متوازنا ينبذ الصراع و يسعى إلى التكامل كلما كان له منطق فاعل في فكره و سلوكه و في محيطه الصغير و الكبير ليبدع على جميع المستويات و منها الكتابة ليتوحد الجنسان الرجل و المرأة و يكون هناك خلق و جمال و أدب راقي لا يعترف بالجنس فهو إنساني بحت يضيء شعلة يقتدي ليهتدي بها الآخر
فالكتابة رسالة إن لم نعطها حقها في الوجود تكون مشوهة المعالم مبهمة عاجزة عن الحركة والتواصل الفعال سرعان ما تندثر ليطويها النسيان



:nic92:


عبد الحافظ بخيت متولى 12 / 03 / 2012 19 : 11 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الأخوة الكرام
أولا : أشكر كل من أسهم فى تطوير هذا الموضوع وقدم مداخلة فيه وهذه المداخلات تعنى أن هناك وعى نراهن عليه فى القضايا المصيرية للفكر العربى وأننا نعى قضاينان وما يتعلق بها من أطروحات فى العمق تحوها وما يتربص بها ويترصدها من فكر الآخر الزاحف نحو تدمير هويتنا بأشكال توصف بأنها خبثة
ثانيا: هناك مداخلات ثرية فعلا أثرت الموضوع وقلبته على كل الوجوه مما منحه زخما فكريا وثقافيا وربما ما قدمه الفضليات والافاضل هنا من أطروحات تكشف عن ذلك
ثالثا: أرى أن معظم الأطروحات التى قدكت هنا رغم تباين التناول والطرح الفكرى إلا أنها تكاد تتفق على رفض التقسيم على أساس الجنس وربما كانت الأستاذة منجية بن صالح أكثر تفصيلا للأمر حيث تناولته من الزاوية البيولوجية والاجتماعية والفكرية والادبية وهذه الرؤية الشمولية تؤسس لطرح ذكى ممتد الجذور فلا يمكن أن نفصل الأدب عن معطيات أخرى فاعلة فى التكوين الاجتماعى والثقافى وثوابت واضحة فى التكوين البيولوجى
ومن هنا سيظل الموضوع مطروحا حتى نستفيد من كل الأراء وبعدها سوف نلخص النقاط الجوهرية فيه ونخلص من خلال هذه الأطروحات إلى عدة نتائج نصدرها على قائمة المواقع الفكرية حتى نسهم بوضع تأسيس مغاير ومنهجى فى الطرح الفكرى المتعلق بهذا الموضوع
وبعد الانتهاء منه سوف نطرح عدة موضوعات أخرى نتخير منها موضوعا من خلال الترشيح والانتخاب نطرحة للحوار الفكرى هنا
مرة أخرى الشكر كل الشكر لكل من أسهم فى ثراء هذا الموضوع وما زلنا فى انتظار بقية الاراء
للجميع محبتى وعظيم تقديرى

عبد الحافظ بخيت متولى 12 / 03 / 2012 19 : 11 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الأخوة الكرام
أولا : أشكر كل من أسهم فى تطوير هذا الموضوع وقدم مداخلة فيه وهذه المداخلات تعنى أن هناك وعى نراهن عليه فى القضايا المصيرية للفكر العربى وأننا نعى قضاينان وما يتعلق بها من أطروحات فى العمق تحوها وما يتربص بها ويترصدها من فكر الآخر الزاحف نحو تدمير هويتنا بأشكال توصف بأنها خبثة
ثانيا: هناك مداخلات ثرية فعلا أثرت الموضوع وقلبته على كل الوجوه مما منحه زخما فكريا وثقافيا وربما ما قدمه الفضليات والافاضل هنا من أطروحات تكشف عن ذلك
ثالثا: أرى أن معظم الأطروحات التى قدكت هنا رغم تباين التناول والطرح الفكرى إلا أنها تكاد تتفق على رفض التقسيم على أساس الجنس وربما كانت الأستاذة منجية بن صالح أكثر تفصيلا للأمر حيث تناولته من الزاوية البيولوجية والاجتماعية والفكرية والادبية وهذه الرؤية الشمولية تؤسس لطرح ذكى ممتد الجذور فلا يمكن أن نفصل الأدب عن معطيات أخرى فاعلة فى التكوين الاجتماعى والثقافى وثوابت واضحة فى التكوين البيولوجى
ومن هنا سيظل الموضوع مطروحا حتى نستفيد من كل الأراء وبعدها سوف نلخص النقاط الجوهرية فيه ونخلص من خلال هذه الأطروحات إلى عدة نتائج نصدرها على قائمة المواقع الفكرية حتى نسهم بوضع تأسيس مغاير ومنهجى فى الطرح الفكرى المتعلق بهذا الموضوع
وبعد الانتهاء منه سوف نطرح عدة موضوعات أخرى نتخير منها موضوعا من خلال الترشيح والانتخاب نطرحة للحوار الفكرى هنا
مرة أخرى الشكر كل الشكر لكل من أسهم فى ثراء هذا الموضوع وما زلنا فى انتظار بقية الاراء
للجميع محبتى وعظيم تقديرى

عبد الحافظ بخيت متولى 12 / 03 / 2012 24 : 11 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
ستظل النظرة الدونية للمرأة كامنة فى اللاوعى بفعل التربية القبيلة الساكنة فينا واعتقد ان احد المفكرين او النقاد رفض ان يشبه الشعراء الوطن بالمرأة فى قصائدهملان فى هذا التشبيه غبن للوطن حيث ان المرأة تحتل مكانا هامشيا وهشا فى الواقع ومن ثم فان الرمز يفضى الى رؤية متدنية للوطن
فما رأيكم فى هذه المقولة؟
كل محبتى للجميع

عبد الحافظ بخيت متولى 12 / 03 / 2012 24 : 11 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
ستظل النظرة الدونية للمرأة كامنة فى اللاوعى بفعل التربية القبيلة الساكنة فينا واعتقد ان احد المفكرين او النقاد رفض ان يشبه الشعراء الوطن بالمرأة فى قصائدهملان فى هذا التشبيه غبن للوطن حيث ان المرأة تحتل مكانا هامشيا وهشا فى الواقع ومن ثم فان الرمز يفضى الى رؤية متدنية للوطن
فما رأيكم فى هذه المقولة؟
كل محبتى للجميع

منجية بن صالح 13 / 03 / 2012 06 : 08 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 

استاذي الكريم عبد الحافظ

كل الشكر على هذا الطرح لموضوع جدير بالنقاش و ممتنة على التنويه بمداخلتي المتواضعة
و ردا على مداخلتك الأخيرة أقول ان المجتمع قائم على نظرة الرجل للمرأة فان أنصفها إرتقى و إن قمعها نزل إلى الحضيض و بالتالي تكون كل أعماله و أقواله عقيمة و ليس من ورائها جدوى و هذا يساهم في تغيير المفاهيم وقلبها رأسا على عقب و تفشي الصراع و أنتشار الدونية و السلبية و أنهيار القيم و سقوط الوطن في التبعية لنصير نبحث في نفس الوقت عن حقوق الوطن و المرأة و تخليصهما من التبعية

كل التحية و التقدير






عبد الحافظ بخيت متولى 14 / 03 / 2012 31 : 01 AM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الفضلى الكريمة الاستاذة منجية
أشكرك على اهتماك بالموضوع والطرح الذى طرحتيه هنا يتوافق مع فكرة الشمولية حين نسعى الى تحديث المجتمع وأنا اتعجب لامر العرب حيث يحاولون تحديث العقل قبل الآلة كمن يضع العربة أمام الحصان وهذه المقولة ضمن معطيات التفكير الحداثى المشوه لدينا
أشكرك سيدتى الكريمة وسعيد بك وبمنهج وثقافتك الجميلة

منجية بن صالح 14 / 03 / 2012 14 : 05 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الكريم سعيدة بمشاركتكم النقاش في هذا الموضوع و كما تفضلت مشكلتنا ليست في الوعي بأن لنا مشاكل و لا في طرح إشكالات أدبية فكرية إجتماعية .....
بل ما يعوزنا هو المنطق الذي هو أساس حل المشكل فغيابه يجعلنا نستورد منطق و فكر كما نستورد السلع الإستهلاكية و هذا يدمر العقل العربي يجعله خاملا متوكلا على غيره الذي يجد الفرصة ليبث سمومه فينا و يدمر ما تبقى لنا من همة و عزيمة على المقاومة لنكون تابعين لا مبدعين باسم الحداثة و ما قبل الحداثة و ما بعدها و كلها أفكار واهية تقوم على منطق التشظي و الجزء الذي يقوم مقام الكل لتفتت المفتت و تجزء المجزأهذا هو حالنا مع الأسف الشديد

إذا نظرنا إلى المدارس النقدية الغربية وجدنا أنها تعتمد على تفكيك النص و تشريحه ليكون كجثة هامدة يمتلكها مشرط ليستعرض قواعد لغوية موجودة في المراجع بينما تحليل الفكرة و المعنى يكون غائبا عن الناقد ليكون العقل التحليلي و الفكر المنطقي مغيبا و إن شاء الله سأنشر نموذجا و سيكون قراءة لقصيدة فأنا لا أحبذ كلمة نقد تعتمد النظرة الشمولية للنص و لا تعالج اللغة كمبنى لكن كفكر و معنى و رسالة إنسانية

كل التحية و الشكر لإتاحة هذه الفرصة للمشاركة و النقاش



:nic90:

عبد الحافظ بخيت متولى 14 / 03 / 2012 44 : 08 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الناقدة الجميلة الاستاذة منجية
تبهجنى جدا مداخالاتك الواعية والضاربة فى العمق الثقافى المتأمل فى القضايا الثقافية والفكرية
وأتفق معك فيما جاء فى مداخلتك السابقة من منظور نقدى بحت فغياب المنهجية أدى إلى فوضى العروض النقدية حتى عندن نحن العرب وذلك من خلال تبنى التيارات الغربية كغايات نقدية نلوى لصالحها عنق النصوص الادبية العربية وهذا اسهم فى غياب المشروع النقدى العربى من ناحية ومن ناحية اخرى أدى إلى تدنى مستوى الابداع الذى ترتب عليه فساد الذائقة العربية وجعلنا ايضا ننظر الى الابداع من الخارج البراق لا من الداخل الانسانى وهذا ايضا ينسحب على قضيتنا المطروحة هنا منذ وجود المصطلح" الادب النسائى" الى حد التنظير مما ادى الى هدم الفكر العربى ةهزيمته اما م الفكر الغربى
وسوف نفرد موضوعا هنا لقضية تاثير المدارس الادبية الغربية على النقد والابداع العربى
كل محبتى وعظيم تقديرى

كمال أبوسلمى 15 / 03 / 2012 40 : 06 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
أنا أكره التفريق وتجنيس الأدب من ذكوري ونسائي ,,
المفاضلة عندي في الجودة والنوعية ,,
النص الأجمل هو الأنسب للبقاء,,

مودتي,,

أحمد الجنديل 16 / 03 / 2012 12 : 08 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
قرأت لرجال ونساء ، ولو رفعت أسماء من كتبها ، فلا أستطيع التمييز ، ومعرفة من كتب النص ، هل هو رجل أو امرأة .
أحيانا تكتب المرأة عن موضوع تجده قريبا اليها ، وهذا هو حال الرجال .
الابداع الحقيقي ، لا يعرف رجلا أو أمرأة ، هو منجز يخلقه الرجل وتخلقه المرأة كذلك
شكرا لكم
تقبلوا فائق احترامي

نصيرة تختوخ 17 / 03 / 2012 36 : 07 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ عبد الحافظ طرح قيم ومشاركات قيمة لأعضاء نور الأدب الكرام.
تعددت ألوان الأدب و كما اتفق معظم الأعضاء فإن تسمية الأدب بأنه نسائي لمجرد كون الأديبة أنثى أو لتطرقه لتيمات متعلقة بالمرأة أمر بعيد عن الموضوعية و الواقعية.
ذاك أن هناك أدباء رجال أجادوا التعبير عن نفسية المرأة ورسموا شخصيات بطلات رواياتهم بإتقان كما أن هناك كاتبات قدمن ألوانا روائية بعيدة عن عالم المرأة وتتجاوزه إلى عوالم أخرى قد يمتزج فيها الواقع بأبعاد الخيال والتشويق المتنوعة.
سبق لي أن قرأت روايات يشترك فيها كاتبان ذكر وأنثى في انسجام لايشعر أبدا بأن هناك كاتبان .
في حوار مع مجموعة من الكاتبات الفرنسيات حول نفس الموضوع خلصت الأديبات إلى أن الكاتب الرجل غالبا مايستحضر الجانب الأنثوي فيه للسرد و التعبير عن شخصيات بطلاته وأظن أن في هذا صحة وأن الإنسانية تشترك في ملامحها وقدرتها على الإحساس بالآخر والتعبير عنه بغض النظر عن الجنس أو حتى عن الثقافة.
تحيتي و تقديري للجميع.[/align]
[/cell][/table1][/align]

عبد الحافظ بخيت متولى 22 / 03 / 2012 08 : 02 PM

رد: الأدب النسائى قضية للحوار
 
الأخوات والأخوة الكرام
أظننا قد انتهينا الآن من حسم هذه القضية التي طرحت للنقاش هنا والتي حوت على مجموعة من الآراء الجميلة والجيدة والتي تدل على وعى جميل بأبعاد القضية ومعطياتها على مستوى الإبداع وقد خلصنا إلي مجموعة من النتائج نوجزها فيما يلي
*انه لا فرق بين الأدب النسائي والأدب الرجالي فالإبداع هو الإبداع بغض النظر عن التقسم الجنسي
*الأدب بشكل عام يعتمد على الجودة لا النوعية
*ضرورة أن تلغى التبعية التي يفرضها المجتمع على المرأة وان نتعامل معها لكونها كيان له استقلاله الفكري والموازي والمؤثر
*مصطلح الأدب النسائي مصطلح غربي ولامبرر له لدينا لان الأديان عندنا أنصفت المرأة ولم تميز بينها وبين الرجل إلا في الجنس فقط
* تقليص الإيمان بالسلطة الذكورية في مقابل تهميش المرأة
وهنا نكون قد وصلنا إلي عدة نتائج هامة سوف نطرحها على موائد المهتمين بالقضية مشفوعة بأرائكم وأفكاركم النبيلة
وبدوري أتوخه بخالص الشكر للأستاذة هدى الخطيب مديرة الموقع لما أفسحته لنا من مجال الحوار هنا وسوف ارفع إلي سيادتها نتائج الحوار ليكون بين يديها وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من اسهم في هذا الحوار وعمل على تفعيله وغدا سوف نطرح قضية اخرى للنقاش إن شاء الله تتعلق بالتعامل مع المذاهب الغربية في التحليل النقدي للنص العربي
كل محبتي وعظيم تقديري


الساعة الآن 22 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية