![]() |
مستوطنات عصية على التفكيك
حين تُنهي الإجراءات الرتيبة، وينظرُ ضابطُ الارتباطِ الفلسطيني في أوراقِك، ثمّ يقدمها للمرة الألفِ للضابطِ الإسرائيلي، يُسْمح لك بمغادرة الجسر، المعروفُ لدى السيدة فيروز بجسرِ العودةِ أو اللاعودة، ثم تغادرُ محمَلا بعرباتٍ سريعةٍ قديمةٍ إلى المدنِ الفلسطينية المختلفة، كرام الله وجنين وطولكرم. غزة مشروع سفر موقف لإشعار آخر!. بلا شكّ ستصل إلى ما يسمّى بالأراض الفلسطينية، وهي عودةٌ غرائبيّةٌ إذا طالت غربَتُك عن الوطن، لأن الفلسطينيةَ التي تبحثُ عنها نسبيّة للغاية. بمعنى أنّ العلم الفلسطيني مطعّمٌ من حواليه بالعلمِ الأزرق المزيّن بنجمة داوود، في كلّ مكان يمكنُ أن تقعَ عليه أنظارُك. لا تتساءَلْ إذا كنتَ طارئًا على وطنِك "أينَ أنا؟"، لأنّك تتواجدُ في وطنِكَ المعمّد بقراءة عاملية جديدة. يمكنكَ أن تشربَ قهوةَ الصباحِ في مدينتِكَ الفلسطينية، ولكن تحتَ أنظارِ المستوطنات التي بُنيتْ فوقَ كلّ تلّة محيطة لهذهِ المدائِنِ اليتيمةِ المتراميةِ فيما تبقّى من كيانِ الوطن. هناك كذبةٌ أخرى عليكَ أن تتخلّص منها حال وصولِكَ لمدينتِكَ المغيّبة، وهي إمكانية تفكيك المستعمراتِ العصيّة من حولك، لأنّها بنيت بثباتٍ وفوقَ أسسٍ قويّة لتبقى، هذه ليست مستعمرات طارئة، وقريبًا سيصبحُ شتاتُ المدنِ الفلسطينيّة مجرّد مَعْلمًا تاريخيًا وسط المعمّرات ((بإسقاط حرفي السين والتاء، وتشديد حرف الميم نكاية بمريم ومستقبل الشتات الفلسطيني)). معمّراتٌ قادرةٌ على الصمودِ في وجهِ عبثِ المفاوضاتِ التي قد تستمرّ إلى ما شاء الله، لأنّ الهدف منها هو المفاوضاتُ بحدّ ذاته، والوقتُ يعملُ دائمًا لأسبابٍ يدركها صانعو القرارات في تجاهٍ واحدٍ فقط. الوقتُ يخدمُ إسرائيلَ الدولةَ الفتيّة الديمقراطية في نظرِ العالم. كيف، كيف بُنيت كلّ هذه المعمّرات في وهلةٍ من الزمنِ لا تتجاوز نصفَ قرن أو يزيدُ قليلا؟ كيفَ، كيفَ أصِبْنا بالخبلِ وضاعتْ منْ بينِ أيدينا القدرةُ على تعدادِ المعمّرات، وأخذنا نراهنُ على العودةِ القريبة، لأنّ إبريقَ الشايِ يا سادةَ ما يزالُ فوقَ النار، ولم يبقَ سوى أمتارٍ قليلةٍ لعبورِ المساحةَ الفاصلةِ ما بينَ نجيب محفوظ والسكريّة وسيناءَ وغورِ الأردن والسيّاب ونزار قبّاني إلى غزّة والضفّة! هذه فلسطينَ التاريخية، لا يا سائقَ العربة، أنا طارئٌ هنا، حضرتُ بحكمِ التسلسلِ التاريخيّ الذي قد ينقطعُ مِنْ بَعْدي! كيفَ يمكنُ إبقاءَ أثرَ الزيتونةِ وشجرةِ التوتِ في مُنْتصفِ قريَتي "دير شرف"، طواعيةً في ثنايا ذاكرةِ أبنائي؟ كيف، كيف يمكنُ لجيلٍ جديدٍ صاعدٍ أن يدركَ المسافةَ الشاسعةَ ما بينَ عالمَيْنِ يلتقيانِ وينفصلانِ عندَ حدودِ شراييني، ثمّ ينفرجانِ فوقَ أخشابِ جسرٍ بُنيَ فوقَ أشلاءِ نهرٍ جَفّتْ مياهُهُ ولمْ يجرؤ أن يعاتبَ الزمنَ الحاضرِ، لأنّهُ غيرَ قادرٍ على التمييزِ ما بينَ الماضي فهوَ الشاهدُ الوحيدُ على المستقبل. يستشفّهُ ويعرفُ بأنّ أخشابَ الجسرِ قد تُسْتبدلُ يومًا ما بطريقٍ سريعةٍ معبّدة، توصلُ إلى المزيدِ من المعمّرات الجديدةِ اليانعة، ليعلنَ جسرُ العودةِ استقالتَهُ نِكايةً بفيروز. ما أجمل المومياء في التابوت ترفض أن تموت من قائل هذه الأبيات؟ وما كلّ هذا الوفاءَ لمصرَ في مراحلِ تطورِها منذُ الفراعنةِ وحتّى يومِنا هذا؟. مضى معين بسيسو وحيدًا في غرفتهِ في أحدِ فنادقِ لندنَ! ابتلعتْ لندنَ كذلك ناجي العلي، وابتلعت ولايةُ تكساسَ ما تبقى من مشاريعِ درويش الشعرية! وابتلعت باريسَ ما تبقّى من جسد ياسر عرفات!. الموتُ في الوطن فضيلة، فهلْ يُعتبرُ لجوءُ العراقيين والسوريين إلى مراكبِ الهجرةِ أسوةً بالفلسطينيين رذيلة؟. ليتني أمتلك تفاؤلك يا بسيسو! ليتَني أرى بأمّ العينِ مومياءَ مصرَ ترتفعُ مجدّدًا نحوَ القممِ التي بلغَتْها يومًا! بسيسو رأى جمالَ المومياءَ دونَ حاجةٍ لتسليطِ المزيدِ منَ الأضواءِ على الأهرامَ، فهيَ أعلى قليلا من قامةِ التاريخِ وأقصرَ قليلا من الخيانةِ واليأس!. |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
ألن يتبع ؟
كنت مستمتعة جداً بما أقرأ وفجأة انقطع الخيط بحثت هنا أو هنا عن تتمة لكن لا أمل يبدو أنك توقفت هنا نحن باختصار شديد وحتى لا أطيل عليك سأقدم لك فقط سبب هذه المعمرات التي لا تعد ولا تحصى باختصار شديد نحن نحلم وهم يساومون والنتيجة معمرات لا حصر لها إما أن نتوقف عن الحلم ونقطع براثن المساومة وإلا فلن يبقى حتى جسر العودة .. لن يبقى منه شبر ينتظرنا .. بالمناسبة لماذا لا توثق تاريخ عائلتك وقريتك دير شرف كما فعلت أنا مع عائلة البشيتي والأستاذة بوران مع عائلة شما نحن في زمن يخفي كل شيء فبادر لتوثيق جذور عائلتك لك ولأولدك ولأحفادك وللمستقبل القادم ودمت أستاذي خيري بكل السعادة والهناء .. |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]يقترب أيار وتنفتح الجراح .
سياسة الآپرتهايد والغيتوهات و المستوطنات والجدار العازل ...وجوه متعددة للاستعمار. لكن المؤلم في القضية أن كل البلدان التي استعمرت كان لها مستعمر له بلد على الخريطة يحاسب ويعاقب. أما من جاؤوا إلى فلسطين وشردوا أهلها فهم من بلدان مشتتة على الكوكب. فلسطين ضحية جلادوها كثر ومن تآمروا على إسقاطها رحلوا وتركوها لصفحات التاريخ الرمادية. أستاذ خيري لانملك إلا أن نأمل خيرا ولو أن بشائر الفرح الفلسطيني لم تظهر بعد. دمت بخير.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
كلما أرى هذه المستوطنات التي يعمروها على أراضي وطني الحبيب يتملكني شعور الألم والإحباط والقهر واليأس , وأتساءل هل هي راسخة وثابتة , ألن يأتي اليوم الذي نستطيع ان نهدمها فوق رؤوسهم , يساورني بريق الأمل بعض الأحيان , أنهم عمروها , ولن يسكنوها مدى الدهر , ربما يأتي يوم ونعبر جسر العودة لنقتلعهم منها ونسكنها نحن أهل الأرض . هل يحق لي أن أحلم هكذا حلم ؟؟؟ أخي العزيز أستاذ خيري حمدان , أصبتَ الهدف , كم يقتلني منظر هذه المعمّرات التي يسكنها هؤلاء المستوطنين الذين أتوا من أصقاع العالم بينما أهل الأرض الحقيقيين يطرودهم من بيوتهم ليسكنوا في الخيام , وحتى الخيام يقتلعونهم منها . تقبل أستاذ خيري فائق مودتي وتقديري . |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
الغالي على القلب خيري ..
استأذن في اقتباس مقاطع من مداخلات الأخوات ميساء ، نصيرة و بوران : ميساء :( بالمناسبة لماذا لا توثق تاريخ عائلتك وقريتك دير شرف كما فعلت أنا مع عائلة البشيتي والأستاذة بوران مع عائلة شما نحن في زمن يخفي كل شيء فبادر لتوثيق جذور عائلتك لك ولأولدك ولأحفادك وللمستقبل القادم نصيرة:( أستاذ خيري لانملك إلا أن نأمل خيرا ولو أن بشائر الفرح الفلسطيني لم تظهر بعد. بوران:( يساورني بريق الأمل بعض الأحيان , أنهم عمروها , ولن يسكنوها مدى الدهر , ربما يأتي يوم ونعبر جسر العودة لنقتلعهم منها ونسكنها نحن أهل الأرض . ) وأضم صوتي إلى هذا الصدى المفعم تفاؤلا بالقول إن التاريخ له حتمية وأنه ماضاع حق من ورائه طالب .. والمشكلة تكمن في مؤامرة النسيان أو التناسي ، سواء داخل فلسطين أو خارجها .. تحية محبة . |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
أستاذي العزيز الأديب خيري حمدان وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
قبل تعليقي البسيط سأروي لكم قصة صغيرة : أحد أشقائي ال 13 كما معظم أبناء شعبنا في لبنان تملص من أسرته وكان له من العمر 13 ربيعا من العمر وانتقل بواسطة " سماسرة " الثورة إلى سوريا إلى منطقة " الهامة " ثم تم فرز الأطفال عن الرجال وأودعوهم معسكر " الأشبال " في حموري بريف دمشق تحت رعاية الراحل المناضل الشهيد وليد نمر شريم " أبو علي إياد " .. وكان ذلك في أواخر العام 1967 أو أوائل العام الذي يليه .. انتقل أخي كما معظم المقاتلين في تنظيم فتح من مكان إلى آخر ، الأردن، لبنان ، تونس ، الجزائر ، اليمن ثم تونس حتى عاد في العام 1985 إلى لبنان جرح أكثر من عشر مرات ، تحطمت عظامه ، ولكنها إرادة الله التي ابقته حيا يحمل رتبة عالية أهلته لها عدد الدورات العسكرية التي خاضها ليتأهل من أجل تحرير فلسطين .. ومضت الأيام لا أريد فتح الجروح والقاء اللوم على هذا النهج أو ذاك ولكن واجهك أيها الكريم قد حدث مع أخي قبل سنة أو أكثر بقليل . في ذلك الوقت قامت فتح بعقد مؤتمر لكوادرها واختارت أن تجري انتخابات للجنتها المركزية ومجلسها " الثوري " الانتخابات وما أدراك ما الانتخابات والصراعات الداخلية وما أدراك !! المهم أنهم صنعوا لأخي " رقما وطنيا " ليدلي بصوته في رام الله وعبر من ذلك الجسر الذي عبرت عليه ، وذهب إلى مسقط رأس جدي في أم الفحم ولم يستطيع الذهاب إلى حيفا مسقط رأس أبيه ثم عاد .. كان صريحا أكثر منك بكثير .. ربما أشرت بأسلوب أدبي عما حدث بعد " اوسلو " وتساءلت بتعجب عن أشياء أحبطتك وجعلتك أيها الكريم تقرر واقع انفعالك " مستوطنات عصية على التفكيك " كان أخي صريحا جدا حين عاد قال لي : اسمع ولا تعلق ولا تقاطع " نحن أيها المحترم جواسيس ؛ نحن من يعمل على حماية تلك المستوطنات ؛ بعد أوسلو انقسمت قيادتنا جزء يعمل للموساد ، وجزء يعمل مع " الشن بيت " وآخر مع " أمان " أما نحن أصحاب الرتب فإننا أحجار شطرنج أو أدنى ، على المعبر قالت لي المجندة : " اخلع حزامك ونعليك " شعرت المجندة بارتباكه فقالت باستهزاء : " إنت خجلان يا حبيبي .. ولا خايف لبنطالك يسحل .. اشلح اشلح " ويا ليت الأمر توقف عند هذا .. عند دخولنا إلى نقطة تفيش السلطة قلنا أن هؤلاء أبنائنا .. لم نعرف بأنهم مدربون أيضا على إهانتنا .. أكثر من عشرين رتبة أقلها " عميد " أجلسنا شاب على المقاعد وقال لا تتحركوا حتى تسمعوا أسماءكم .. أكبر رتبة فينا / أكبر شنب بيننا شعر بالذل .. فتنحن أمام رجال دربوا على يدي العدو وكأنهم من موظفي كيان العدو .. ولما وصلنا رام الله لا تسألني عن الذي جرى ولا تسألني عن حجم الخيانات حتى بات الشخص فينا يشك في نفسه وليس في أصدقاءه ومعارفه فكيف بأبناء الشعب عموما !! " كان أخي أيها الفاضل أصرح منك .. أشار إلى بيت الداء مباشرة .. لم يتبع أسلوبا أدبيا كما فعلت ولكنه خرج بنفس الانطباع فقلت له ما سأقوله في سطر واحد : شعبنا حرّ أصيل ، لكن المناخ المفروض عليه مناخا عميلا ، عندما نُسقط هذا العميل يتغير المناخ تماما .. أما المستوطنات فسوف يفاجئك يا سيدي بأن زوالها أسهل بكثير مما تتخل وربما ستقول لنفسك بأنك ما كنت حتى تحلم بزوالها . شرطنا الوحيد أن نساهم في زيادة الوعي بوجدان شعبنا ونشير نحو الخلل ولا نزيد من يأسه .. ففلسطين أيها الفاضل وأنت العالم : لما رحل سليمان عنها ما علمت برحيله الجان .. ؟ هل من كان يتوقع ألا نجد لأسطورة ملكه حجر ! صلي على النبي . |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
نعم ,,, عصية تلك المعمرات على التفكيك وما كذبت سيدي
عصية ليس لأن المستعمر الغاشم من أقامها , بل لأن مصنع الإسمنت الذي يقيم جدرانها مملوك لمستثمر عربي , وعصية لأن الأيادي التي تقيم وأدها أياد عربية , وعصية لأن المفاوضات تتحدث عن إيقاف بناء المزيد منها لا تفكيكها . عصية كما هي القضية , لأن بكارة الخيط لها أكثر من رأس , وعند رأس كل خيط خيانة . دمت أيها الرائع بكل المحبة والتقدير |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
أسعد الله أوقاتك، تاريخ قرية دير شرف مؤرخ وهناك موقع الكتروني جيد للقرية فأهلها نشطون للغاية. وقد أعود لتوفيق تاريخ هذه العائلة حال تواصلي مع الأهل عن قرب. شكرًا للاقتراح. المعمّرات تزداد متانة وحضورًا على الساحة العالمية كلّما ابتعدنا عن واقعنا وزاد تقبلنا للآمر الواقع. لهذا تبدو هذه المعمرات قابلة للحياة لهذا الحدّ شكرًا لمبادرتك بالحضور دائمًا وإلى لقاء قريب. مودتي |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
يبقى الأمل هو النور الذي لا بدّ سينير لنا الطريق يومًا ما. شكرً لحضورك العطر وإلى لقاء. مودتي |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
أعتقد بأننا تمكنا من فرض حضورنا على العالم المعاصر برغم حجم المأساة التي نعاني منها. قوتهم من ضعفنا لهذا نراهم بهذا الحجم الهائل من القسوة، لأنهم يدركون بأن الخطأ الأول هو الأخير، وسيخطئون لأنهم لا يملكون الحق ليتواجدوا هناك على حسابنا. شكرًا للأمل الذي يسع من كلماتك وإلى لقاء. دمت بمودة. |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
أعتقد بأن أجيال الشتات الفلسطيني تدرك جيدًا حدود الوطن ولن تتخلى عنها أبدًا. نحن نحلم بهذا الوطن والله يعلم حجم الضغوط التي تمارس علينا نحن المثقفون للبقاء في الظلّ، لكن صاحب الحقّ وقح بجدارة، ومن الصعب إرغامه على الصمت. شكرً لحضورك العبق وإلى لقاء قريب. مودتي |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
كلّ شعب ويستحقّ قادته. هناك شعوب عنيفة دموية تودي بقادتها إلى التهلكة كالشعب الروماني مثلا. وهناك شعوبًا تفضّل الانتظار لفترات زمنية أطول قبل أن تقوم بتغيير الواقع والتاريخ. فتح والجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وحماس والسلطة الفلسطينية وباقي فصائل المقاومة جميعها نتاج للتجربة الفلسطينية. مرآة للحضور الفلسطيني. بين صفوفها أهلنا وأحبتنا. ويبقى السؤال قائمًا، لماذا صفق الشعب الفلسطيني في معظمه لأوسلو آنذاك؟ إذا كانت السلطة الحالية تعرف بأن النتيجة ستكون على ما هي عليه اليوم فهذه مصيبة، وإذا لم تكن تعرف فالمصيبة أعظم!. لكلّ هذا أنا لا أميل لتخوين أحد، لأن الطريق ما تزال طويلة، وعلينا أن نقبل بواقعنا حتى نتمكن من تغييره، وإلا ارتفعت وتائر التقتيل بيننا. طبعًا هناك فارق ما بين الهدف من الأدب، فهو دائمًا ليس مباشرًا وكلام السياسة فهو أكثر صراحة ومباشرة. شكرًا لحضورك ودمت بخير. مودتي. |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
قوتهم من ضعفنا وبغضّ النظر عن مصدر الاسمنت فإن بقاء هذه المعمّرات سيبقى حقيقة ما دمنا قادرين على تقبل هذا الواقع. نتمنى أن يرتفع سقف المطالب الفلسطينية كي نشعر بأن هناك من يدافع عن حقوقنا وللحديث بقية. شكرً لحضورك ودمت بخير ومحبة. |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
ليس لدي تعليق، فما ذكرته عايشته وأعايشه كل يوم
فقط وددت أن أخبرك أني وأثناء قراءتي لمقالك الجميل سكبت الشاي على ملابسي مراراً دون أن أنتبه! تحياتي لك ولقلمك الوفي لقضايانا المصيرية وللشعوب العربية المضطهدة |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
نعم سيدي اتفق معهم..التوثيق للذاكرة مهم خاصة اذا وجد قلماً مثلك
استمتعت كثيرا بهذا......................الوجع |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
سيدي الكريم
ألتهمتك بشغف ووجع يخز القلب لن أسرد لك تاريخ أو بطولات ولن أتشدق بحروف مبهرجة أو كبيرة كان عمري 14 عاما عندما تركت صفوف المدرسة وإلتحقت في صفوف المقاومة وكان هناك حلم فلسطين صنعته أمي وأبي والمحيط اللاجئ أربع سنوات من العمل الفدائي وكل الهم أن نحرر الوطن وأن أعود للوطن أكمل دراستي فيه حينها إكتشفت الكثير مما يشوه ما اردت لكني رفضت كل ما سمعت وبقيت متمسكا بالحلم فلسطين ومضت السنون وأنا الآن في شراع الأربعين ولا زال الحلم ولكن ما يقلقني تلك المستوطنات التي تزيد والتي أقصى ما يطالب فيه ساستنا إيقافها لا إزالتها ولكن لا زلت أحلم فلسطين وأزرع الحلم في أبنائي أستاذي الرائع شكرا لأنك أوجعتني لأن الوجع يعني الوجود ويعني أنني لا زلت أحس |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
لقد أثارني تعليقك، لأنّك حقيقة تدرك معنى أن تتوحد مع الوطن حتى سكب الشاي والرصاص من أجل هذا الوطن. كلّ المحبة والودّ والمؤازرة لجميع من يعانون من ثقل الاحتلال وسماجة ووطأة المستوطنين ليل نهار. شكرًا لحضورك ولكلماتك الطيبة دمت بمحبة |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
التوثيق هو الوسيلة الوحيدة القادرة على محاربة النسيان. نسيان الحدث والوطن وأوجاعه وكلّ ما يتمخض عنه من إفرازات ونتائج. دمت بخير وأهلا بك دائمًا. |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
دعني أتألم كي أشعر بإنسانيتي، وأضيف دعني أتألم حتى أشعر بفلسطينيتي. أتساءل كذلك لماذا علينا أن نشعر بهذا الكمّ من الألم كي نتواصل مع الوطن؟ الجواب مزري وصعب أخي خالد. لأن هناك من الفلسطينيين الذين تخلّوا عن مفهوم الانتماء للوطن، وبات جلّ هذه القضيّة بالنسبة إليهم مجرّد مشاريع بناء وثراء للأسف. لهذا تكبر وتنمو هذه المستوطنات وتصبح صعبة وصعبة جدًا على التفكيك. شكرًا لبوحك وتواصلك ولإضافتك الموجعة حتى الجمال. مودتي |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
من وعيك أستمد البوح ما أصدق وأروع هذا الإختصار الذي منهج كل الوضع والقضية إقبلني تلميذك أستاذ خيري أخوك خالد مخلوف |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
كنت لما أرى عنوان هذا الموضوع يدور ضمن مجموعة المواضيع
المحمولة على الشريط المتحرك أشعر بفقدان الرغبة في قراءته و كذا التعليق عليه لأعتباره شائع وقد اشبع نقاشا وجدالا ومباحثات و ومطالبات ، لكن مع عودة دورانه هذه المرة شعرت بالرغبة في التعلقيق عليه لكن بطريقتي الخاصة المعروفة عني في هذه المنتديات وغيرها . للمستوطن والمحتل والمستعمر سلوكات معروفة منذ غابر العصور إلى يوم الناس هذا فهو يصادر ويستعبد ويشرد ويقتل ويأسر ويحاصر ..... لكن هذه السلوكات كانت تجابه بإرادة صلبة مقاومة من أصحاب الأرض والحق ، وهذا طبعا دأب الشعب الفلسطيني .......................... بالنسبة للمستوطنات فالخوف كل الخوف ليس من قوة الصهاينة في الدفاع عنها بكل ما أوتوا من قوة وجبروت وتخاذل عالمي ، ولكن من شعور صاحب الحق بكون هذه الخلايا السرطانية الإستيطانية عصية على التفكيك فعلا أي القبول المعنوي بها والتماهي معها و التصرف حيالها كأمر واقع لا يمكن إعادته إلى نقطة الصفر وهذا ما بدت ملامحه على الأقل في التسمية فهي مستوطنات وهي معمرات ( من التعمير ) ..... وقد تتحول إلى حرف أبجدي كما تحولت بعض الأراضي الفلسطينية في إتفاقية أوسلو : أ : محتشدات ب : أحلام ج : أوهام القصد : على أرض الواقع ، المستوطنات تصرف إستعماري عنصري واغتصاب للحق وهي من جوانب ملموسة كثيرة عصية على التفكيك ، لكن الخشية أن يتسرب ذلك إلى العقول و يتحول إلى قناعات فكرية . تحية وتقدير ...... |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
أهلا بك أخي خالد مخلوف
كلّنا تلاميذ لهذه الحياة، وعسى الوطن أن يبقى أكبر معلّم لنا محبتي لك دائمًا |
رد: مستوطنات عصية على التفكيك
اقتباس:
هذه المواضيع ستستمر ما دام الاحتلال قائمًا، وستقرأها هنا وهناك. الألم باق والجديد هو القديم الذي يجب أن نتخلّص منه. هذه المستوطنات عصيّة على التفكيك الآن، لهذا نضع بأصابعنا على الجرح ليعرف الفلسطينيون قبل غيرهم ذلك. لنبحث عن الحلول الممكنة وعن البلسم لجراحنا التي تزداد اتّساعًا.. هذه ليست مواضيع عابرة بل دائمة ما دام الاحتلال قائم. شكرًا لحضورك ولإضافتك ودمت بخير. مودتي ومحبتي دائمًا |
الساعة الآن 02 : 06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية