![]() |
ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
الثنائية الأولى على بركة الله
هل سأجدني..؟! كريم سمعون وحياة شهد .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
بسم الله
بسم النور باسمكِ حياة واسمي كريم .. حياةٌ تسير ... عازمةٌ أن تُكمِلُ المشهد ، غير آبهةٍ بأبنائها على خارطة الوجع... كلّ الأوطان فلسطين وجميع العاشقين أنا .. ملامح حمراء .. صخب لا هوادة فيه وعلى ملامح نبضي ترتسمين بخلودك العاصف كأيّةِ نرجسة ترسي عطرها في صخر قلبي ظلّك المحفور هناك يهبُ الرياح كبرياء هبوبها يزرعُ في حقولي مروجا تضحك للحياة قريبة أنتِ مهما ابتعدّتِ قاب صحوي ونومي أرقي وهواجس بحثي حواسي ولا شعوري إليك سأسرج كل اشتياقي سأتوكأ على جرأة سكري ..صدق عيوني ولهفة حبي سأُعلنُ توبتي عمّا سواك من الخطايا سابحثُ فيكِ عنكِ أبحث فيكِ عني بكل نبرة ٍ.. مسامٍ وبكل شهيق وزفرة بين أنينكِ وأثلام بصماتكِ في ثنايا شفاه الورد وصراخك المعهود سأخرق مهادنتي النبيلة وألغي إتفاق شريط الحدود أقرّبُ كلّ المسافات البعيدة سأروّضك يا فتاتي وأقتنص منك الخلود وأتعلم سر البقاء فـ هل سأجدني ..؟! مرحبا بالحرف الذي يسيل على شفة الصدق إليك تحياتي أختي وصديقتي الفاضلة .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
تحدثّني عن قارة تهت قبلك بين ضفافها، و ها أنا اليوم ألثم شرقيّتي .. فيك أنا الفاقدة هويّتي على نقاطها السوداء .. فلسطين .. ذاكرتي العشقية ذاك الوطن القتيل، شاهد على أنّي القتيلة الألف و دمي متسكّع هناك .. و روحي تزحف كفراشة تكسّرت جناحاها ها الوجع يحفر جسده فوق ظلال المساء .. و أنا المبتورة من نفسي .. الضائعة فيك أسكبُ الّليل عنوة فوق ليليَ القديم فتبزغ أنت ..و ذاك التمثال الشرس الّذي لا يوقّر النور .. بل يحفلُ بانكساراتي المتتالية .. أستبيح لنفسي قضية كتمان و العود يشاطرني السّكون .. ترمّمني ذكراك .. و أنا الباسطة كفّي .. كي أصفع صخب الذكريات كي أمحو رسم الحمرة عن شفقي .. و أشتّت قبيلةً .. ما أجادت بعده رقصات النار و أنت .. الفارق بيني و بين قصيدة الغروب .. تحيك منها شبح جنون .. ملامحي عصيّةٌ .. تؤجّل انتقاداتها لحين غفلة من الزمن .. أنت أوّل ثوانيها لا زمنا يقيّدك .. لا خارطة تستجير بك حدا فاصلا .. أنت مكيدة بين السطور أيّها المتلثّم بحروفي . تاهت مدينة القصائد .. و لستُ رحلةً أبجديةً كي أعيد ترتيب دفاتري المغتربة كي أعيد فتح الحدود بيننا على شفا حرف جريء .. يخلّدك حرف مسكون برهبتي .. بخوفي بين العطور في موازين شعري الشّريد .. و حفنةً من رمال بحري، المنقول عنك دمعا كثيفا .. كفجوة ليلة سابقة .. حين حلّ المطر و تلاقت الفصول على حدّ الاعتراف .. هل سأجدني .. ؟ في فائض الصمت .. و همجيّتي .. هل سأجدني .. ؟ في نَفَسي المكتوم .. في رماد قصري الورقي .. في دفترٍ اقتنيته حين لملمت عنّي الرّياح آخر رقصة احتراق وجدتني .. أعيد كرّة الكتابة و أعيدك قاب قوسين من همسي شرعيةً تتلبّس صحوتي .. و عصفورا صغيرا يُزْهِرُ كياسمين فوق مضلّة عشقي .. مزاجا يعكّرني و يفتضح بي .. خطيئة لا تطفئُ غير الشّمس و تُسْكِنُكَ مكانها .. أبحث عنكَ في حضورك فلا أجد غير نفسي و ظلٌ تهامس كي يسترسل المغيب ..في إلقائك، قصيدة لا خلاص منها .. ليطول شجني .. ذاك سرّي الوحيد .. هل سأجدني .. ؟ بين قائمة أسرارك .. و غموضي .. بين لفافاتك الكثيرة و جذوة الشِّعر الّتي شملني بها الغروب .. و منفضة الزمن .. *** حضورك كفرصة شعر .. لا يمكن تجاوزها و إلّا فُقِدَت الرغبة في الكتابة .. أخي و صديقي الشاعر .. الشاعر كلّ التقدير و الياسمين |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
على ضفّة انتظارك .. سأبقى على شفة الدمع دهرا من حنين ووجع سأعترف أنّني كأوراق الخريف لا يعترف بوجودي سوى الريح والشحوب أتقاسم الطرقات في حشود الغياب وتيهي أواسي الأحزان بأنّات مكابرة لا تبيح الصدق لا تولي للحضور إنحناءة التصفق !! . يتقاذفني التيه بين فكي الضياع كلّما تعرّى لحاء سألته عنك كلما نبتت بنفسجة ظنتك أنتِ وكلما داعب النسيم حبيبات جبيني شممتُ عبق أناملكِ انتظرتك ردحا من ألم ويأس أشفق الجنون عليّ ألبسني عباءته تُرى ..!! هل سيكفّ عطرك عن تعذيب وسائد أرقي ؟ هل سيعتاد كبدي فتكات رماح بُعدكِ؟ هل سـتأذن قهوتي الحمراء لشرفة الصباح بأنفاس جديدة ؟ سأنصت لأنين التراب كلما تفتّقتْ بشرتهِ لتنبلج سوسنة وليدة سأصغي لطقطقة فقرات بتلات الياسمين كلّ غلسٍ حين تتجمع خوفا أن يسرق بياضها الظلام .. لعلّ يرشدني صوت أنفاسك .. ضالتي سأبحث عنكِ حيث تكتنزين سحرك خلف السحاب بين أسمائكِ المنسية تحت رماد الغياب سأسأل أشجاري وأعناق وريقات الكينا ولبلاب غابتي فهل سأجدكِ ؟ سيدة الحضور الذهبي صديقتي الغالية حياة لحرفك ألق الأقمار في حلكة الليالي مودتي كريم |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
لا يمنحني اعترافك غير شتاتٍ فصلي .. كخريف تستعبدني الطرقات .. كأوراق كهفوات .. كمزيج من ذكريات تائهة أنا بين خريفك و طباعي .. أتمرّد .. أتلوّن دونًا عن أزقّتك الشاحبة .. أتمرّن على سمرة يساومني عنها البحر و أنا الشّقراء المتطفّلة .. مأساة عصري و أنت .. الرّجل المتضارب الوجهات تأسرني بملامحك الصيفية تارة .. و حين ترتدي فضيحة خريفية على مرأى من الطرقات المكتظة بهواجسي .. يحاصرني الألم .. ذاك الجزء المتوغّل منك، بذاكرتي .. بمقاساتي الجديدة .. بحجم أنثى، امرأة فقدت ذاتها بإرباكٍ شعري .. و قافية طريدة .. و أنت .. حرف هجاء متنكّر تُدَمِّر انهمار الطبيعة فوق كتبي .. و تجلس متطفّلا .. شاغلا كلّ العقد الشعرية .. و التفاتات الخاطر .. ألا يكفيك أنّ الدّهر العابر لجسري .. على امتدادٍ مُنْهَكْ من الاعتراف، قد قيّدك بي .. على طول الجسر الفاصل بين عواصم الشرق و مدينتي الوحيدة .. هل سأجدني ..؟ و الجسور لغة لا تفقهها الأغلال و خط سيري بيني و بيني .. هل سأجدني .. ؟ في مشاريع الإدمان اللّفظي، و قصيدتك الطويلة .. *** كلّ الشكر لحرف تشبّه بكبريت .. حتّى أتلف ذاكرة الكتابة و استوطنها بقلمه .. *** حياة .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
عِشقٌ أنا وكيانُ من حرف الغزلْ
لا لستُ حرفا للهجاءْ فلتسألي عني القوافي يا حياةْ حتى البدور إذا رأتني أطبقتْ أنوارها وتعلمت كيف الخجلْ وتمرست دور الحياءْ أنا لستُ حرفا للهجاءْ ملكُ الغرام وسيّدُ البأســــــــــــــــاء ............................... فخرٌ يُرام وفارس الغبراء مُجري الحروف إلى القصيدةِ شاعرٌ ...............................وإذا سألتِ أقيمُ بالعلياء والعشق يركعُ حين يلقى إمامــــه ............................وكذا النجوم تبيت في أفيائي لي سطوة والحرف يشهد روعها ....................... شعري ولي في العاليمن إبائي أنا يا حياة سئمتُ من ورق الخريف ..............................عمْريذوب ولعبة الأحياءِ أنا ياطريدة هاجسي لا أنثني .......................عن حبّك المرصود فيه فنائي أنا والقصيدة لا انفصام بيننا ........................ أنا والرواسي الشمّ في البيداء أنا لستُ حرفا للهجاء أنا فارس أنا أوّل الشعراء أسعد الله صباحاتك ولياليك وأسحارك ومساءاتك صديقتي حياة لك تنحني القوافي خجلا من حضورك الأخّاذ ياسمين الشرق لعينيك وعبير الخزامى كريم |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
ها جئتك أوقّع أوراق اعتذاري .. كما شاءت عنجهيتك، كما شاء الخريف .. كما شاءت مشقّةُ البحث بين أكوام الأوراق عنك .. عن ذلك الصبيّ المكابر مدينتي حزينة هذا المساء .. تقلِّبُ دفاترها على صوتٍ خافت .. و الرّيح، مداها أن أبرح مكاني و أنحني لالتقاط أعواد الكبريت أُشْعِلُ بها دفّة الشّتاء .. مدينتي شاحبة، مثل إطلالتي .. و غيابك مثل آخر خريف تنهّد بيننا مثل أخر شمعة أذابتها حماقةٌ .. لا أدري إن كنت رفيقتها أم كانت لحظة زائفة منّي جئتك .. ألملم شطري المفقود شِعْرِي المفقود، قضيّتي المتّهمة بك .. طفلا يحتاج لرقصة قلم كي يكيد بعدها حروفه .. مسرحا لوجودي و كنت موجودة .. قبل شرعية التشييد تحت أعمدة الكهرباء خامدةً، كقطعة حجر كأنثى، قبل زمن .. قبل أن يطأ الّليل مغارتي و يربكني عن كتابتك . كنتُ بحاجة لمسافات طويلة .. كي أستفيق و أدندن على صوت العود " قهرا " لنفسي، قصيدة أنت عنوانها و أتخلّى عنها في مهبّ الظلام أنسبها للصدى، أوصيه بك دون أن يحفظ كلماتها لو ضعتَ، تاهت أبجديتي للأبد تاهت على ضفاف الوادي، شرعية الكتابة و كنتُ .. على خلافٍ سطري مع ذاكرتي كنتَ وحدك جزءها المختوم، و منطقتي المحظورة، كنتَ القرار الّذي اتخذتُهُ على غفلة منّي .. فكان لزاما أن أفنّد قصصي المجهولة .. و أرضى بك .. نسبا جديدا .. *** حين يتخلّى الّليل عن هيبته فمعناه أنّه قد ألبسك تاج وقاره .. و استلهم منك جزءه المفقود .. كلّ الياسمين .. و الخزامى للشاعر الشاعر |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
يغويني بياض الشعر وسموّ الحرف إليكِ
أن أسلكَ مشقة الخُطى وحدي بذاكرة تعرّت إلا من البحث عنكِ مسحورا كطفلٍ أمضغ الوجع أتوكأ على ظلي الحجري ممسوسا أتعثّر ُبالنرجس الثائر ليستعيد فجر الندى وصباحك الشهي الضياء أقاوم لذّة الالتفات لما عبرتُ من خطاي إليكِ بأملي بالوصول إليك أكابدُ إحباطي بما تبقى من الدروب أغمضُ وأمضي نصب مساري أنتِ لستِ قرارا بل قدر ولستِ لزاما بل خيار وأنا الصبيّ اليافع الكهل الجنين ما كنت لأولد لولا عشقكِ المجنون ما كنتُ لأولدُ لولا قضيتي وهواجسي وأنت هواجسي وقضيتي لا تُشعلي الشتاء بأناملك الباردة لا تطفئي حرارة الصيف لا تحجبي عني المطر امنحي الربيع عبوره البنفسجي ليولد ثملا منتشيا مجنونا ، ببراعم لا تعرف الذبول والممات لا تسقطي ورقة التوت الأخيرة عن أوهام شعري دعي الغموض يبيت في حُضن الحقيقة فالحقيقة كاذبة لا ترينا سوى الخداع سوى الألم .. أن لا نحبّ وجودها نأسف لخلق مرارها ونقول ليتها لم تكن .. وحين ينبلج الصباح سيكون قد كشف الستائر عن لون وجهك وأختلس من روحك الضياء .. ليبيضّ وجهه أميرة الياسمين حياة لروحك الفرح .. كريم |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
أتربّع على جزء مرسوم من شفتيكَ قصيدة ًلا تحدّها لغات و لا مدن تفتضح بي كقافية جريئة تَمَرَّسْتَ الشّعر من تقاسيم وجهي حوريةً تنازلت عن كلّ اعتبارات التمرّد و التأمت بك في لغة الضدّ تضادا عشقيا .. لا يشبه شيئا غير نفسي و صوتك القادم من بعيد تنتابني لعنات شقاوةٍ حرفية كلّما غاب المساء في حتمية السّكون أتمرّد .. أشي لدمعتي أنّك الحدّ الفاصل و أنّي أتمّم سلسلة الّلعنات ما كان يهمّني التماسات الشّفق أن أشفع لك ما كان يهمني الصوت المنبعث من شرقك مموسقا كقصيدة ما كانت تهمني امرأة تراشقت خيوط العنكبوت حتّى انطلت على كتبي .. تحلّ الحروف عنك و تفضح ألغاز انتماءاتي الكثيرة ما كان يهمنّي غيرك بعد أن أفاقت عنّي طفولتي و ارتديتُ الغروب ثوبا أسودا مرسوم الاتجاهات الأربعة و تمنيّتُ .. لو أجدك عند حافّة شرقي قادما لوهلة من منتهى الغروب، تمرّر فوق الجبال من أنفاس سيجارة دافئة، حنين الجنوب .. و تغّير واجهتي الصيفية، بقطرة مطر لملمتْ أنينها على صوت عقارب الشّمال .. أيّها المتوحّد في كفّي، نسخةً وحيدة عن أيلول، عن موسم شقائي.. عن موسم إيذاني بأنّ الشّمس الراحلة قد تعود ممطرةً .. تطاردني أينما حلّ الغروب .. و تشهق فجرا فوق نافذتي بتفاصيلك الجديدة .. و مواسم الذهول .. هل سأجدني .. ؟ في شطرك الأخير من روايتي في صمتي بين الصفحتين .. في النّقاط الكثيرة الّتي تتعهّد أمام الجدران الصامتة .. بأنّك اللّوحة الوحيدة الّتي تشغل سريّة الجدران و أنّك المرسوم من بقايا الكتمان .. بألوان الطيف البنفسجية .. كأشعةٍ قاتلة ..*** أيّها الفجر الطالع من عمق القصيدة .. أهديك رحلتي الخريفية حتّى تعبر مسافاتك شعرا .. كلّ التقدير لك أخي .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
خذي شمال قلبي ..لأدِر لك يمينه كل الجهات ستنحسر لوهج حضورك الذهبي سأتواجدُ في الرذاذ المتطاير من كل قُبلةٍ تُلقينها في جدول عشقنا الأبدي كظبيّ جفولٍ أختلسُ إغفاءةًَ في حنوة وادي ظلالك الطريّة أستقطرُ غيث شَعرك المبتلّ من مراهَقَةٍ قديمة لتلتصق قصاصات القصيدة فتتألق أحرفي كأعشابٍ يُسكرِها مذاق المطر البِكر هناك حين تذوب شموع النهار وينثر الغروب أضواء النجوم على سواده سيغزل القمر من خيوط النيازك ثوب عرسكِ وتزدان الثريّا بألف شهبٍ لتكون منصّتك تتراقص النجوم .. تقيم كرنفالا كونيا لابتسامتك الطفولية .. سأنتظر وجودي تحت وقع نظركِ الحائر الذي يقلّب الجهات الستّ بحثا أعبر جميع الازمنة دون استراحة أو هدوء أو ملل لأرسم وجهك أيقونةَ لنسكي أتلو قصائد اشتياقي في معبد عشقك صلاة دائمة فيزهر قلبي كبرعم لوز قبل حلول الربيع تترقرق موسيقاكِ على أوتار روحي .. تأذن لأغنية الربيع شدوها وتحرّض الأعشاش قبل أن يأتي الشتاء حيث يعتزل الخريف لحن اصفراره .. سابحث عني تحت مرمى لحظك الخلّاق .. سأبحث عني في سعادة شقائي بالبحث عنكِ في متعة عذابي بالسعيّ إليك فهل سأجدني ..؟! ياصبية الشعر وفتاة الرواية حيـــــــــــــــــــــــــاة لقلبك الياسمين |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
على أرصفة الطرقات ذَبُلَتْ حسرتي، كم سرتُ حافيةً تطوّقني مسافاتك الغابرة .. تحاصرني مقلتيك، كلّما تنكّرتُ للشتاء القادم حزينا يغدقني الربيع دفئا أسطوريا فوق جبيني تتلألأ، كأنّك نجمة باتجاهات شعرية سهامها الخمس قضيّتنا المزدوجة أدعوك .. في ليلة منتصف الشّعر أن ترسُمَ قيودك حولها سأكون حاضرة لأفكّ عنك لعنتي .. لأُشْهِرَ في وجهك سماءً عاشقة .. عند كلّ اتجاه من رسم العيون يرقد موقفك شعرا آسرا و أنا المأسورة، المطوّقة بكمين الكلمات، تلبسني مراهقتي الأولى كلّما فكّرتُ في اختراقك كنتُ على دراية أنّ موسم الحرب سيحلّ قريبا فأعددتُ عدّتي من الياسمين .. و صفحة بيضاء كنتُ سأكتبك فيها تمهيدا جريئا لقصة كان الشّفق بطلها الوحيد حمرةً تصنّعت من شظيّة قلبٍ محترق .. أحاول منذ زمن التقاط المزيد من الخيوط ثوبي الأبيض لا يزال عاشقا متنكّرا أجهل بحكم تقمّصه جسدا غيبيا مقاس خصري و طولي .. لا يزال الّليل يستنجد بسواده ليتمّ رسمك رجلا يتمّم حفلتي سأوقّع على وثائقك شعراً يحمل فصيلةً منّي بصمةً منّي و أترك للقدر حرية التصرّف ... *** سيّد الإحساس الجميل .. كريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم كلّ الخزامى |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
أنا رجلٌ أتعبني الحنين غصتُ أتعمّد بضياء شلال النور المترقرق من عينيك لم يملّ سباحتي مستأنسا برقادي الأبدي في قاع الغرام أنا لست ميتاً يا فتاتي أناعاشق شَغِفُ الجوى .. اعتراه غيابك فأطلق آخر الزفرات كفنيني بشعرك الغجري أنعم خالدا بشقاره الأبدي إلى يوم العناق يوم يكتمل حضور وجهك بمنتصف الرواية فأحيا كشاعرٍ سئم الأبجديات جميعها ماعاد يريد سواك أبجدية.. بلونك بطولك ببياض ثوب الطهر حين يلفّكِ يا أول طفلة صرخت بوجه الوأد من زمن الخجل وانسكبت أنوثتك في كأسي تلك أول كأس للقدر سأكتبك قصيدة على كل المروج الخُضر في سفح الطفولة أهزوجة تتراقص الأطيار حين سماعها وتتهاوى النجوم ترعرعي كما الإعصار في رئتي كالضحكات في شفتي إني سأسّكرُ ريحكِ السمراء وينام صحوي بين رمشك والضياء وأعود أبحث في شلال عينيك عن شاعر عشق الهواء لأنه في كلّ أمسية يداعب شعرك المختال زهوا بين عينيك وصحوي وهيامي في هواك بين حرفك والجنون سابحث عني هل سأجدني ..؟! إلى باعثة الحرف من الحرف والقصيدة من جنوني الغالية حيــــــــــــــــــــــاة تحية وتقدير كريم |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
يوم كنتُ غائبةً .. يوم كنتُ حاضرةً يوم كنتُ بين فكيْ الحضور و الغياب تلتهمني ساعتك الزّمنية بين عقاربها عقدتُ الرّهان على أن لا أحب و لأن لا أجاري طباعي، عقدْتُك رهاني الوحيد.. كنتَ الثانية الوحيدة الّتي لم تفق لها كآبتي لم يتخذها الخريف حلما شاحبا أتذكر أنّي خبّأتك في ردهة صمتي حيث لا تأبه الطيور بغيرك ملهمًا تتخلّى عن تغريدها و توقّر طلّتك من فوق الشجن حان موسم سباتي و النّوافذ مفتوحة على مصراعيك تهبّ تارةً ريحا تجتثّ منّي كياني و تارةً تتساوى و الجنون تارةً، تستتبّ الشّعور في ذاتي أحجية لا خلاص منها تطوّقني بحرفك آناء صبري، تعتريني في ساعات الإرهاق .. كياسمينة تدندن شذاها عطرا شاعرا .. أنقلبُ إلى قصيدة تهافت عليها المطر تفتضح بي الطرقات، تحاكمني قوانين العشق القديمة، أخضع للغة الدفاتر القديمة، أكتبك .. هامشًا على أحد الدواوين القديمة، و أدوّن تاريخك الجديد .. حين يتوقّف الزمن، أيّها العتيق المطارد بصمتي .. قبلك ما كان يحلو للشعر أن يستوطن الشّرق بعدك، لا يجوز أن تضيع عنّي لغتي إنّي أنتمي بحكم مسارك للقمر لألف قرن قبل ميلادك بدرا فوق جبيني ثمّ لتطلع كلّ بضع سنين تغيّر لون سمائي تسقط من وهجك زرقة جديدة من دخانك سحبا جديدة من رسمك مدينة جديدة منك .. قيودا جديدة تحدّها الانهيارات و العهود الملفّقة شعرا .. أبحث عنك .. في كتب التاريخ الآن، لم يعد ينطبق على ذاكرتي المحذوفة إلّا منك و بين الحين و الحين .. أتفقّد ذاتي .. بين كلّ الرهانات الزمنية فهل سأجدني .. ؟ *** يخضع لك الحرف بسهولة لأنّك اللّغة الّتي تقيده .. لأنّك رسمه الدائري المشفّر السيّد ال .. كريم كلّ التقدير |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
سَقَطَ الرهانُ أمام عشقكِ يافتاتي لا قوانين لعشقٍ من حديثٍ أوقديمْ لا هوامشَ لا دفاترَ لا عقودْ متمردً قد ضقت ذرعا بالنعيمْ وقصدتُ قلبك عاشقا لأكون صدرا تحت دمعك ينكوي دون إنطفاءكِ يحترقْ وبثلج كفيك اللهيب يذيبني شمعا ينير ظلامكِ المسكون بي مثل ارتجال قصيدة عصماء من نار الحروف الضوء كفكف كلّ دمعي ، والكون يُسكِرُهُ التماهي بالأفول لا أفول ولا كسوف ولا خسوفْ فالغرام هو الحضورْ ما زلتِ في كل العهودْ تتربعين بسطوة منذُ التقيتكِ عرشّ حبي ماذا تغيّر كي تُراقُ مفاتني نهبا على درب الفراق وأحرفي مهدورة عبر قصائد من غزل من دفء روحي كي تهدهدُ شَعركِ المنساب بين أناملي كدخان قنديلٍ لعفريتٍ نزقْ ما عاد يدخل بيته المهجورْ متمردا سئم المنام تبكي تفاصيل القصيدة في الغياب وأحرفي والياسمين وشرفتي ونوافذي أقدامكِ البيضاء من لثم الزهور الذابلات على الرخام والورد يبكي يمسكُ الّدمعات عن عيني ويغفو في الظلام كم أشتهي إيماءةً أوهمسةَ! ً ليلا تشاكسُ وحدتي والشرق ناداها أميرة شعره لا تبخلي .. ركن الإمارة شاغرٌ مازال ينتظر الجواب ريحانة الغرب وياسمينة الشرق سيدة الألق حيــــــــــــــــــــاة إنحناءة لحرفك وتقديري لشخصك النبيل .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
شَعْري المنسابُ كدخانٍ كثيفٍ من سجائرك، لستُ أدري إن ألقّنه الغياب أم أفرده فوق الجبل القريب.. ؟ يرقص على صوت النّاي رقصته الغجرية.. و الحقول المجاورة، تثنيني عن مشاكسات الخريف في مدينتك .. استبْدَلَتْ الرّياح لغة التدمير بلغة الشّعر صار يباح لي أن أغيّر وجهتها صوبك صوب تقاسيمك الأيلولية صار لي أن أمازج بينها و بين عُذْرِي الصيفي فتستكينُ ..لقيلولة صيفية .. ثم لتفيق ملثّمةً بك، عاصفةً هوجاء تكسر الرّياحين و الياسمين و تبعثرهما فوق كتبي شعرا و أنت الحاضر. . الأبدي بكلّ اللّغات تتقاسم أهواء شِعري تتمرّد، تُصعق .. تبرّر أحقّيةَ الرّحيل تخرس بسذاجةٍ مفتعلة حقدي تخرس صوت النّساء، لا يبقى منّي غيرك ملاذا حاضرةٌ أنا بثقلِ المساء بانحناءة شمعة خجلة .. تزهقُ بذوبانها آخر فصول قسوتي فأنهضُ .. و قد تعاظمتْ روح الأنثى بداخلي و قد طال شَعْرِي و قد انتحلتُ لغة العيون كي أصلَكَ بالدّفة الأخرى من حزني مسافاتٍ .. مسافاتٍ بحجمِ الغياب أقطعُها بحجم البّين أمرّر شفتيَّ فوقها شعرا لا ينضب لا ينتهي، ما دُمتَ واصلي الوحيد و تتساءل في صمتك و أفهم السؤال أبادلك سؤالا بسؤال و أتناسى البحث عن الإجابة لأنَّك الأسئلةُ الكثيرة الخرساء بجوفي لا تتجاوزُ مجرّد الانهيار .. دون أن تلقنّني ثقافتها .. أبحث عن نفسي بينها، لا شيء يُسعفني، لا شيء .. حتّى علامات الاستفهام المتشابكة حتّى متاهة فنجان قهوتك فهل سأجدني .. يوما ..*** سيد الألق الرّوحي .. و الحضارة الشّعرية و الحرف المتمكّن .. كلّ التقدير .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
أنثى بحجم الكون .. تنثر ليلها المبتلّ غيماً في خريف القلب يقطر مزنها ويُظلّ روحي واخضرار مواسمي العطشى لريح الغرب من عبق الجزائر والبحارْ عبرَتْ مسافات بحجم الحزن والليل المُغاضِب في ربا أيلولنا. البحر لا يغضب ولا يألوهُ جهدَ تلاعب الأنسام فوق خدوده السمراء والموج الحزينْ بحضورها سَكَتَ النهارْ وبخفّة الغسق الشهيّ تقاطرت مُزناً ليحيا الياسمينْ بيضاء مثل قصيدة سكرى على شفة السَّحَرْ هي مُنيةُ الحسرات والآه الدفينة و الأنينْ من يسكب الكأس الأخير لليلتي البيضاء في بأس القصيدة أويَهِبْ لِلشرق بعض اللحّن من روح الغناءْ ضَحِكَ القمرْ حين تباعَدَ شَعرها المجنون عن خدّ الأنوثة بُرهةً وعلا الغناءُ وأردفت أغصان روحي رقصها لكأنّ أحلامي تعانق صَبوتي تلك التي هجرتْ شبابي منذ دهرٍ من رجاءْ جاءت تُلملمُ أحرفي وتعيدني كالأبجديّات التي سَلَفتْ فأعودُ يلفحني الحنين لعشقها المخمور من حمّى اشتياقي عتّقتهُ سنين بعدٍ في جراحات الفراقْ وأعود أكبر من جديدٍ بين كفيّ الحنان وساعديها والعناقْ لنصيرَ لحناً في شفاه العاشقينْ ونُخلّدُ الحرف المليء بدفئنا للآتيات من السنينْ بين الغرب والشرق والشمال والجنوب كل العبير أنت وجميع الأغنيات أنت الرائعة دوما حيـــــــــــــــــــــاة تقديري الكبير |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
تُعْتِقُ نفسي، تُحْكِمُ مسرى الإعتاق .. تنقلب السّحب في ثانية إلى آسرة .. أحتار أسأل نفسي أهو غسق أم شفق.. ؟ أم هو حمرة بين الشّفتين.. ؟ مشدوهةً بسواد .. تطلع كلّما هبّت قصيدة .. لا فارق بين ليل أو نهار، لا حدود تطوّق ساعتي الحسيّة، لا مواقف تشبهني، من تلك المعهودة لغيرك، وطنا يلبسُ فجوة صمتي، من عمق دمشق تسكّعت الآهات .. ارتدّ لي حرف من موسمين، واصل انتماءه للروح الواحدة، مكائدٌ سطرية تفضح مقاصدي .. و القصد الوحيد لحامي الياسمين، للياسمينة الخضراء التي طلعت فجر مسامعي، تطبق الهمس عن قصيدةٍ عشقٍ .. وليدة روحي، شقراء تشبهني قبل أن أنهض من جسدها الصامتِ أنثى .. كنت طفلةً، منقولةً عن امتزاج القمر و الربيع، حاضرةً بجسدي النّحيل، و صوتُ النّاي يخرج من بين شفتيّ، سقيمًا .. كنتُ طفلةً و كانت وِجْهَتِي دمشقُ الحزينة .. أبحثُ عن صبّيٍ دمشقي، يكبرني بقصيدة، أصغرهُ بقافية مهرّبة بين الحدّين .. كنتُ طفلةً، و كان الشّرق مسرى عشقي، تعهّدتُ للزّمن الجديد .. أنّي لن أبرح جسد الطفلة، روح الطفلة .. يومَ صرتُ أنثى .. و أنّي مهما يكن.. سأبقى باعثة الشّجن، مختومةً بحضرة الشفق، ليلُ دمشق يغنّي و الفتى الدمشقيّ .. يواصل ارتياده لمسارح الشّعر، يلثمُ كأسًا أخيرةً من ذاكرتي.. قد صارت أبعاده الشّعرية.. ذاكرتي الوحيدة، توحدّتْ الآهات توحدّتْ مشارقي بمغاربها.. أيا زمني .. ما بالكَ تتلوه في صمتي .. ؟ تبصمُ بمدادٍ عسكريّ فوق صوتي.. دمشقُ اليوم حزينة .. فأين سأجد نفسي في خضمِ معاركها الحمراء، أين سأبحثُ عن شمسي و الحمرة تتشبّه بالخيوط الشقراء أين سأجدني .. ؟ حفلة الدماء تغطّي قامة شِعْري تبعثِره " حاسةً " بين حواسٍ خمس، أين سأجدني .. ؟ *** من كلّ الاتجاهات .. !! قد لا أعلم اتجاها تاه في حدود غامضة .. لأنّي فقط أرمز للكون باتجاهات أربعة .. و هذا خطإي قبل الآن سأترك المسافات مفتوحة .. علّها، تفاجئني بالقادم .. من اتجاه جديد .. ***ّ سيد الخزامى أترك لك عهد الشّعر بين اتجاهات كثيرة .. لا أودّ أن أقيّدها بفكر البشر .. كلّ التقدير |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
صخب طفولتكِ إعصار يتراقص شغبا
يولد من رحم العشق تتجمّع حوله كل الجهات يتنامى جذع إعصارك الوردي يرفع السماء .. يعيد توزيع النجوم البعيدة ..على حواف المساء ينثر الغيم على أعشاب محرومة الغزلان أنبأتني نسائم الأوراس أنّ مسار بحثكِ ؛ سيعبر كل أوردتي ولستُ نبيا لا صليب أعانقه.. يعلمني القراءة ولا سفينة .. لا متاهات لترشدني النهاية وحيدا بياض الله في قلب طفلي .. يعلّمني البقاء يأمرني الصيام عن الكهولة والشباب يُبقني طفلا .. ليرشدك إليّ بملامحي التي سالت على خطوط بصمتك العنيدة لا مسي كل الهواء ، كلّ النازك والشموس أرسميني على ورق أشجار لا تموت لوّني الأعشاب والشطآن والأقداح بي لترتسم الطفولة في القلوب ... امنحي حِمرة الشفتين للّيل العتيق لتولد .. كل صبحٍ ألف أغنية تنادي اسمك المغروس في حُلم الطفولة وأنا الفتى الشرقي ذو القلب المغامر في ارتياد غرامكِ المحفوف بالغرق الشهي من عطري البرىّ سأملأ مدائنك الغارقة في قيد الأنوثة والوعيد وأعيد للأدغال مسرحها .. وإنسدال الغيم عن كل النجوم يصفّق لها ضوء القمر فيرتدّ للنجم البريق يتلألأ .. تغار الشمس ، تأتي مسررعة ، ترشدني إليك أنتزعني من بين أثلام بصمتك وأوجد من جديد .. لحرفك سحر لا إنفكاك منه ولا بكل عصيّ السحرة .. رشيقة الحرف وعذبة الروح الغالية حيــــــــــــــاة .. من قلبي ودمشق قلب الشرق ألف تحية لعينيك وباقات أحلام بما هو الأجمل كريم |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
أسوار دمشق فاتنتي .. حين تغدو واجهةً لشعري، لقلمي، لرسم الصبوّة فوق الطرقات .. تتناقلك الأجساد المأسورة بي .. حين يمرّ المساء حزينا، صورةً للشّرق أنت، مرصدا للشّرق أنت .. ذاكرة شوقي، لفوانيس الشّرق معبري المحاصر بالنّسيان .. إن ما مرّ القمر ناحية المداد أكتبك .. و أتدارك سرّية جسرك الرّابط بين قارّتينا.. بأن أفضح السرّية على مرأى قهري.. أجوب فضاءاتي حلما، يستعصي عنّي جنونه، كأسٌ من عطر شعري .. تجرّعتها الشّرائع القديمة، تناقلتها أوردة عشقي، دما جديدا .. يعبث بقداسةِ انعكاس الشّفق فوق مدينتي .. بحمرةٍ لا مثيل لها بين الغجر.. ليلةً تعهّد الشّجر لذاكرتي، أن يمنحك أوراقه للدّهرٍ القادم مهيلا تتقاسمُ أنت أيلول جنونه، و طقوسه في نحر الشجر .. و أنا الموءودة بالصمت، كإعصارٍ شرقيٍّ .. أماطلُ الشّجر، أتحرّش بنافذتي على منظر الدّخان القادمِ من صمت أيلول مقابل عزف خريفك.. تلك الأغنيةُ .. أشهى ما في الفصول، أعتقُ ما في ذاكرتي، تلك الملامح تكاد تُجبرني، على أن الْبَسَهَا بتقاسيمك العنيدة و وَجْدِي .. مقاساتٌ .. مقاساتٌ ترنو لذاكرتي .. و صوتُكَ .. بمقاسٍ تجاوز الحدود تجاوزني بنصفِ ميل من التيه و الطفولة .. و حجمَ فجري المتطابق و سرابُكَ هل سأجدني .. ؟ ذات فجرٍ فوق نافذتي، و الندى .. يزيّن لوحاتك الصيفية المعلّقة بقصيدةٍ، كان لها الخريف حارسًا ليليا كان الشّتاءُ و الجليد و صمتي .. *** العازف على أوتار الشجن شعرا لا يخمد ما دام الحزن كائنا يستصيغ الإقامة بذات الشاعر .. لك أخي و صديقي .. ألف ياسمينة .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
دومريّ الشرق ملّ الفوانيس القديمة
زمن حافة الموت يتغلغل داخل رقاص ساعتي تتعالى صراخات الأجساد الأخيرة والمُزن يستحي الهطول هنا ويتعانق الشقيقين لا مفاضلة بينهما الحنون هنا قاسٍ هناك والعكس يصحّ الموت والحياة وأنا وحيد نُبلي لا يبيحُ لي فهم لغاتهم جميعهم ينظرون إليّ باستبلاه واستغباء وأنني لا أجيد اللغات كلّ واحدٍ هنا هو آخرٌ لآخر وكلّ واحد هنا هو الجدير وحده بالحياة يمنح الآخر الموت يرى بموت الآخر حياته ميتٌ وحيّ أنا بآن واحد وأيضا وحيد .. وحدها نسائمك الشهيّة تزور صباحاتي ..مساءاتي .. لياليّ .. نهاراتي محملّة بنبضك المفعم بالحب والحياة تسرقني من حافة الموت إلى أزمنة أخرى زمن الياسمين والثلج والنرجس زمن اللمسة الأولى ، القبلة الأولى ، الهمسة الأولى بكلمة أحبّك زمن (الموسيقا) والرقص والغناء وحدها أناملك تكفكف دمع الياسمين وعيناك تبرئ آنين الشرق بأنوارها الخضراء هُبّي نسيما دائما ليستفيق العشب من إغماءة ركضهم الجائر ليأتي أيلول بِكراً ويحمل لنيسان حكايا نبضنا لامسي كلّ أوراق الشجر لتلمع من جديد وتلبس الغابة لون الفرح لا تبتعدي لئللّا تُمحى تقاسيمي ويعود قوس قزح رماديا بلون واحد حلّقي في سمواتي أهطلي مطرا ، رذاذا،عطرا ، كيفما شئتِ اغسلي البراعم من غبار الركام ابحثي عني بين أعشاب الحديقة ، بين جذوع الحور الصفصاف في ثنايا خواطر الثكالى ، في قسمات كلّ جبين مفجوع في صراخ اليتامى لملمي ملامحي وأنفخي نبض عشقٍ لأولد من جديد ... م: أنا أكتب كلمة موسيقا عامدا بالألف الطويلة الغالية حيــــاة لون الحزن يصبغ كل شيء في الشرق حتى روحي فالعذر لطغيان هذا اللون هنا .. لروحك الألق الدائم |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
ما كان ينبغي أن تبرح أمنيتي الأخيرة .. و قد أنفقتُ نصف دهرٍ في ترتيبها، وفقَ أنسجتي، وفق مزاجي .. ما تبقّى .. هو ل، للمدينةِ و الشّجن، يؤرّقني الرّحيل الممتدّ بين دفتريْنَا .. كلُّ الأشياء تأبى الحضور، حتّى قطعة الحجر الّتي دُستَها و أنت الفارُّ من قصيدتي، حتّى رصيف الخريف الشّاحب إلّا من وجنتيّ .. شحوباً فوق شحوب .. المطر الأخرسُ يتكلّم فوق جسدي، يهطلُ كذاكرةٍ سقيمة .. يبتزُّ سكينة الرّوح، يتمرّد فوق أشلائي، يَسكُنُنِي برهبةِ الغروب، و الشّمس لا زالت تكابِدُ السَّماء حاسّتها بين الفصول .. لا زال الصّقيعُ يبلّل شفتيَّ، لا زال الشّتاء يُحدِثُ فوق الدّفاتر فوضاه، و أنا الغبيّة .. أنتظر .. !! بعد موسمين من رحيله، أنتظر.. !! بعد أن تفتّح اليّاسمين، أنتظر.. !! و نفسي عقيمة .. كأيلول و الشّجر، أبعد حزني .. ؟ تتّهمني بالشّجن و أنا المنحوتة الإغريقية للشجن المداد يشكو بثّه لدفتري القديم، و أنا العنيدة .. أترصّد قصيدتي.. عند مطلعك، ألملم ضفافها، أنثر وجعي، أتيهُ في صمتي، غريقةً لا تستوعب شيئًا من قدرها.. أتبعثرُ كأشياءٍ، ألملمُ ذاتي .. أتحرّاك قمرا يغادر مقر نفْيِه، يعاود البزوغ فوق كفّي، و النّجوم .. تبيد كفّي، أصفعُ زرقة المساء .. بنصفِ كفّي، كي أتقاسمك في جنح الّليل .. و السّماء المرتبكة .. أشيّع فيكَ ذاكرة نفيِي، و أعايِدُ الوطن عدتُ بعد أن تمثَّلَتْ لي المدينة، تغادرني ابتسامتي .. دخانٌ .. دخانْ يلفُّ حديقتي .. يلفُّني، يمضي حيثُ اشتعلتْ حمرةُ المساء .. قصفاً .. عزفاً متحضّراً للموت شرقيٌّ أنت .. كلّ ما فيك يذكّرني بشرقيّتي، بهواجسي، بفارقِ السّلم و الدّمار .. رمزاً لعراقةِ الحبّ، مرسى طفولتي، مسرى الرّماد حين يلتقمُ المطر .. و يَعزفُ وجعي التهاباً جديداً، في حضرة الشّجن، لا تنهزمُ الحرائق صدفةً، لا تخمدُ .. أبحثُ بين اشتعالاتها الكثيرة، عن نفسي، عن حرف يجيد تقليد رسمي فوق الدّخان .. عنّا .. *** الشجن هو الوحيد المتبادل و الموجود و المتواجد دائما .. يحتاج فقط أن نكسره من الحين للآخر *** أخي الغالي كريم .. لروحك الياسمين و الزهور |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
منذ اعتناقي سُمرتي كتب الشرق على جبيني القصيده
وغنّت لي فيروز اسمك الخالد في دمي نثرتُ ألوانك على قمم الجبال تهب الغيم بعضا من وفاء حفرتُ رسمكِ في كبريائي وأختزلتُ الكون فيكِ كلما اجتاح الحنين فؤادي .. أغمض عيني لأراكِ كبارقة تعتلي الهامات نورا تجتاحني ملامحك كنسمة صيف عَبَرَت كل ألحان الغجر ومساءات الخزامى صوت حفيف رمشيكِ يخالس الحياء حكاية أرقٍ ولوعة واشتياق تستنهض الورد على خد الطفولة تستبيح حنين صدري... تستجدي دمعتي كفكفة أناملك الوفية تُجِدُّ إنهمارا تدفّئ ليالي صقيع الرحيل .. تتهجى صفحات ذاكرة لم تخلُ يوما من ابتسامتكِ القرنفلية أين أناملك تجتثُّ شَعَثَ خصلات غرتي الباردة أين ضفائرك لتهبَ أصابعي دفء العبور وحلكة السكينة أين أنفاسك تُنضجُ فجاجة الثمرات في أريافنا السمراء وبساتين قريتي أين عيناك تَسنُدَ الأغصان المتثاقلة برفق نظرتها أين عبقك يدثرني عباءةً لأزهو كالأمير .. أين مواويلك الحزينة تستجمعني لحنا على شفة النشيد؟؟؟!!! في غيابك يابسٌ هذا الهواء والماء قاحل ظلال أشجاري كرمضاء الصحارى البعيدة في غيابك لا تُصدِرُ الأمطار رائحة التراب لا يركض الأطفال خلف فراشات الحقول الملونة ويغيب عطر الياسمين .. حيـــــــــــــاة لا تغيبي فالعيد يطرق أبواب ليالينا تحياتي |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
ألذلك اعتنق الشّرق شقاوتي الشّقراء .. ؟ أمن أجل ذلك .. ؟ فقدتُ شَعري الأشقر.. و امتزجتُ عنوة بحلكةِ الغروب .. ترسو ذاكرتي حيث ترسمُ الشّمس حضورها، و الوهج المائل للسّمرة يثنيني عن مغادرة الخريف، لستُ أذكرُ .. كيفَ امتهنتُ الإدلاء شعرا .. كيف تماديتُ في رفعِ راياتك فوق جسر ذبولي صار لي صباحكَ وطناً، يغريني بالنّشيد .. أطويكَ عن كلّ المسافات، أوطّدُ ذاكرتي و مساءاتي الحزينة، أينَ الخلود لطيفك.. ؟ يجابهُ صمتي في اجتياحٍ و عبور و ألم، أينَ هي تلكَ الأمنيات المسجلّة .. ؟ حكراً على نافذتي، أين دِقَّةُ النّبضِ و عقارب ساعتي ؟ أينَ اجتياحُ الثّواني و وقتُ عبورك .. ؟ أينَ خُطاكَ و سور حديقتي .. ؟ لا أذكر .. متى لقّنتهُ آخر مرّة صوت الياسمين؟ صار يدندنُ كلّما مرَرْتَ قُبالةَ شوقي .. الياسمين يتحدثُ سرًّا .. يقرّر سرًّا صُدفَ اللّقاء فوق وريقاتهِ البيضاء .. متّى .. شرّعتُ ذاكرتي لصدف جديدة.. ؟ ثمّ انهيارات جديدة .. متّى صمّمتُ حاجة أرقي .. ؟ متّى انسحبتُ .. ؟ من فرح الطفولة .. و أهازيج الطفولة ما كنتُ أدري .. أنّ فجر الطفولة سريعا " سينجلي " و أعاودُ الشّارع صمتاً قاتلا .. و الزّجاج المحطّم بعدكَ تناهى لسمعي، قذيفةً شقراء متمايلة نَثَرَتْ كلّ ساعات الانتظار .. جثثا و أشلاءً تُزامنني .. تُلاحقني .. تُدمّرني أين كلّ تلك التفاصيل الصغيرة .. ؟ و تشبُّهِي، أين ممرّاتي السرّية .. ؟ و غفوتي، و الشّجنُ العابرُ يمزّقُ بسمتي، فقدتُ أرجوحتي و حفنة التراب .. فقدتُ امتزاج الصمتِ بلغة الكلام فقدتُ أوراقي البيضاءَ .. أينَ سأكتبُ القصيدة القادمة .. ؟، متّى سأكتب قصيدتك القادمة .. ؟ *** كريم صديقي .. أتمنى ان يحلّ العيد محمّلا بسعادة .. لا تنتهي لمجرّد ثوان العيد .. كلّ التقدير .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
على صحائف الشهقات وأوراق زفيري في كل أسفار أنيني لا سواكِ مفردتي الوحيدة كلّ القصائد أنت .. جميعهم حولي وأنت بعيدة سأغمض عينيّ أصمّ سمعي .. لـ يترنّم صوتكـِ وحيدا في صباحاتي تسطعُ ملامحكـِ على ذبول ندائي فيتأهّب صوتي صارخاً .. أنتِ وأنتِ كفى .. لـ سياط بعدكِـ وحضور جموعهم.. جلدي مللتُ الأغاني سئمّتُ الجميع وصوت المرايا سأخادع الليل .. أعرّي جدائلكـِ من حلكته الطويلة وأغزل ليلة أخرى لا ليل فيها ..سوى الجدائل سألملمُ كَسَرات صوتكِـ ، رنّات ضحكاتكِـ أنثرها على جمر حنيني ليفوح عبق الأغنيات بخورا ترقص الغابات سكرى ، تنتشي وتبوح بالسرّ القديم فاخلعُ الآلام في قدس واديكـِ السعيد وأقرّب الآهات قربانا .. لتمجيد العيون وجلالة الثغر الأنيق ليبتسم فيسكنني النعيم حيـــــــــــاة الفاضلة تحية طيبة ..محاولات للهروب من الحزن المحيط بي إلى بعض الرومانسية ..لروحك عبير الزنابق |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
كيف لي أن أقرّر عن نفسي وأد الأمنيات، و ليس لي منها غير شفرة الكلمات يوقّعُ الّليل الطويل بيننا بسواد شفتيْه، بحضور هفواته السمراء، يمرّر فوق العود شعاراته و الصوتُ الحزين، يأرجحني .. يعاودُ لملمة وصلاتكَ و الشّتاء .. حاضرٌ أنت بأمسك، بكلّ ثانيةٍ تمسّكتَ فيها ببرودة القصيدة، و المطرُ الهاطلُ لفجرٍ طويلٍ يبلّل تجافينا .. أتحرّى شِعري بين الحين و الحين، نفسي قد تداعى عنها الجليد، تقترفُ المسافات جُرمَ الفراق، و تنحني بعدكَ كي تطويها قدر ثانيتين .. يغيّرُ الزّمن عادة عدِّ سويعات الغروب، يمحو شيئا من حمرته فوق جسد المساء.. يختلط مشهد الّليل و النّهار، أجِدُكَ مدسوسا داخل كتبي .. تتجرّعكَ القصائدُ حتّى يحلّ موسم الياسمين، يختلّ ميزان شعري .. و أنتحلُ الياسمين .. و أنت الفصل المنسيُّ من سنتي .. لا يعرفكَ غيري، لا يعيشُكَ غيري *** سيّدُ الرومانسية .. صديقي كريم لقلبك الفرح و الياسمين .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
يا فتاتي .. مازلت أراود عادة الأجداد
أوقدُ الأحلام ليلا لتهتدي نيازك الأمنيات تتهاوى في مهجتي التوقى تدعوكِ لنار ضيافتي زائرة لا تغادر الحلمَ ملامحُها ونباح الأجراس يعزف لحن وصولك في أول مقطورة ليل أشعل شمع كنائسي .. أرتل بشاشة عشقي ويتسابق الورد إلى خطاكِ ومآذني توقظ السكون .. تهب الحياة لأمنيات لم تمتْ يفتح الغروب باب الليل .. يمر قطار انتظاري ، مسرعا على غير العادة هذا الليل نار تلتهم الساعات تذيب الجليد العتيق وصباحي يلهث .. يطرق باب الأبدية في فرح الحلم الخالد يغافل حرّاس الليل بعد آلاف الأعوام وينمّ بأنك مازلتي زائرة الأحلام .. لفتىً حالم يغرس الإقحوان في الجبال ويروي حدائق الياسمين ويضرم غرام مضافته كل صباح كي تأتي .. حيــاة الغالية .. كل عام وأنت بخير .. وأمنياتي بالمزيد من الألق . كريم |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
مقطورتي شاغرة، مقصورتي شاغرة .. تفتكُّ القيود منّي وسامة ليلك .. و الجرسُ الوحيد معلّقٌ على شفتيك، شعراً لا يقيّده توقيتُ حضور صوتُ الصدى يعبر جسري قطار السنة الفائتة .. يمضي بحقول ياسمينه يمنحني تعويذاته، هذا الّليل الحزين خلّف للذاكرة أغلالا تشبه أساوري، ترن كلّما حضر ميعاد الوصول قطارٌ حزين .. و مسافاتٌ بائدة أشجارٌ تلوّنُ شواطئي بحلّة خضراء، الرّملُ يئسَ منّي، التأم شحوبهُ بوجهي .. و صورتُك .. تخفّفُ من الحين للحين عبوسَ الوجهِ، الموجُ يعتّقُ حضورك في ترّسبات ذاتي امرأةً حزينةً، بنصفِ شجن.. البحر يعلّقُ جنونه لحينٍ، يقتصُّ شِعري منك مسكوناً بجنوني .. أنتَ الحاضرُ .. الغائبُ الفاصلُ، الحادُ كخنجر يرسمُني فوق القمر باللّون الأحمر تبيدني حاستي و حضورك.. تغتالني المرايا و طيفك المستوطن، أبحث عن نفسي في حضورك فتحتكرُ كلّ المسافاتِ و شبراً من روحي أتمدّنُ على يدِ قافيةٍ و رجل بعد أن .. أحنيتُ للعشقِ لغاتي و ثقافاتي، و عدتُ لقريتي يتيمةً إلّا منّي .. و حرفا عاهدني على الانتماء القريب ..*** أخي و صديقي .. كلّ سنة و أنت بألف بخير .. و أكيد المزيد من الألق .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
أشعر بعجز الحروف وتكاسل الكلمات
تساؤلات روح مخرّبة تنهال في راسي المتماهي.. في صراخات التراب وغياب ألوان قزح كيف يغدو العشق في زمن الدماء ووميض الشعر يخبو وينعدم الغناء والقصيدة على شفا أيدي الجهالة حجر الفلاسفة يمنح الناس الحكمة والذكاء ورصاصهم مازال يعبر في فؤادي قبل أن يُدمي بريء أشعث شعر اليتامى في حضور الجهل والكفّ اللئيمة تتوالد المسافات وتنمو في غيابك تتناسخ جينات آلامي يتصدع الجبين لطول انتظاري يتعالى هتاف الروح يستقطب الأقمار يعتنق لونك الأحمر النبض يتراقص على كف الرياح يناديكيكِ يلملم شتات ملامحك ويتعلم الصمت في مغازلتك والدمع يستشفق قصاصك أنْ هدهدي صراخات نبض طفل الشرق فتستكين رحلة بحثه ويولد من جديد نحلمُ ونسعى لغدٍ أفضل .. أجمل .. وألوانه أزهى تقديري أختي حياة وكل عام وأنت بخير .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
كم مرة تثاءبتُ على جدار الصدى، كان الصمتُ يشقّ أنات الصدى، كان شهيقي يعلو كموجٍ محزون .. لا مناص للزفير، لا حرقةً بحجم انتظاري يطفئها صخبُ الشتاء، لا مطر، لا عطر .. لا مساء يطوّقُ الشحوب .. صمتٌ، صمتٌ يدقّ أجراس العويل، فاجعتي أنّك لازلت تنهض خلف أسوار صمتي، محتفيا ، متقلّبا كخريفنا الأول.. لا زلتَ تتعمّد الحلول ما بيني و بين قداسة انتمائي، فأجدني .. أغيّرني لأوطنّني فيك .. أيّها المتقلّب، كفاك تمرّدا، فالخريف قد حان أوانه و لي سترةٌ منه.. تحجبني عنك لبضع دقاتٍ من الهبوب، قد ركض الخريفُ باكرا، شاحبا .. حافيا خلف أوراقي البيضاء.. يجتثّ منّي اعترافا سطريا .. يسكبه فوق الطرقات، يبادرك حين تمرّ بقصيدة و نصف احتراق .. يمرّر فوق بدلتك، تكهنات السّماء لذلك اليوم الماطر، على جبيني .. سقط المطر، على جبيني تطاردك حبّات المطر.. الرّملُ القادمُ من صحرائي .. يغمركَ بعواصفه، يشتّتُ فيك لحظات الضياع .. كلّ انتظاري أن أجدك قد عدتَ، تصفعني بساعات الرّحيل و الرجوع .. تقدّسَ العذاب و تقدّست قراراتك، ما بين ثانية و أخرى .. يتصدّعُ دمعي .. تنشقُّ الرّوح، يطاردني صمتُ الرّصيف حين يغريك بالغياب .. و أنا ... أتوجّسُ خيفةً من ذلك الغياب، مشنوقةً بانتظار الغياب، يطلعُ فجري .. أبحثُ عنك بين أضوائه الكثيرة.. أقصدُ التمهّل، خطاكَ مترنّحا من البعيد، تسكنني .. كما أنت .. كما تاريخ اجتياحكَ الأول .. أتذكّر .. كم كنتُ صامتةً، مقابل صخب عشقي .. كم كنتُ فاردةً فوق الرّياح عواصفك الشقراء .. كم تمدّنتُ " عشقا " .. و كم صرتُ جاهلة بأمور الشّعر .. و أنتَ .. القصيدة الوحيدة المكتوبة صمتاً، ما أقواك و أنت تملكني صامتاً .. كحرف دمار، أبحث عنّي، في جراحي الكثيرة، أجدك متوغلا حدّ الجنون.. و لا أكاد أجد شيئا منّي .. " غيرك ".. *** أكيد أخي العزيز .. هو ما أتمناه و الأكثر .. كلّ السعادة لقلبك و روحك .. |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
سأركض خلف الشمس
أتهجّى دروب ضياء القمر سأشقى إليكِـ أزرف الجهد الكثير سأقترض زرقة البحار أستعير جناح الحمام أغافلك على حين شوق أقضي طفولتي مُغمضا مشاعري عمّا سواك ستنتحب القصيدة حين تدنو من راحتيك تنـزف شعرها المجنون في خطوط أناملك تقتات موسيقاها من حفيف رمشيكِـ أتوه بك عني أنساني عبر توارد فصول عشقك أغتال صحوي تحت ظلال نبرات صوتك أجني من لمسات أناملك سنين فرحي أكبر على وقع همساتك وهواكِ يملأ صدري سأموت بحثا وأتهالك شعرا وأفنى عشقا سأحفر بالقصيدة نعشي وأقضي فرضي الأوحد .. لعينيك شعرا من غزل بين ابتسامتك ونبضي سأولد ألف مرة من جديد شاعرا يهوى الغزل لأكمل رحلة بحثي عنكِ وعني فهل سأجدك .. هل سأجدني ؟؟؟؟؟ \ حياة .. ربيبة الحرف على هديل الشعر كلماتك تحفر جدولا من السحر والجمال رائعة أنت كأنت http://www.nabee-awatf.com/vb/images...%20%285%29.gifhttp://www.nabee-awatf.com/vb/images...%20%285%29.gifhttp://www.nabee-awatf.com/vb/images...%20%285%29.gif |
رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..
الصديقة الغالية والأخت الفاضلة
حيــاة شهــد امتناني لتلك الروح الطيبة التي تسكنك ولحرفك الذي يستنبط الحرف من الحرف . وباسمينا أشكر من تابعنا وسلفا لمن سيمر من هنا مودتي وتقديري للجميع ولهذا الصرح الجميل وإدارته وروّاده الذي تبنى حرفنا وسكنت إليه أرواحنا نور الأدب .. للجميع حبّا كبيرا حياة \\كريم |
الساعة الآن 05 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية