منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   عزف الأرواح المتناغمة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=498)
-   -   ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23464)

عبدالكريم سمعون 26 / 07 / 2012 22 : 04 AM

ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
على بركة الله
الثنائية الثالثة لقاء الســحاب ..
الوليد دويكات \\\ فتحية عبد الرحمن
أتمنى لكما التوفيق
كريم

الوليد دويكات 26 / 07 / 2012 36 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
هذا السحاب ْ
في كل شوق ٍ يا التي
حملتْ حنينا في الضلوع ْ
سيكون زورقنا الأخير
هيا تعالي واركبي
حتى نجوبَ حبيبتي
عبر السحابْ

هذا الفضاءُ اليومَ لي
وهنا سأكتبُ ما أشاءْ
سأبوحُ لكْ
سأقولُ أنكِ أغنية
أو أمنية
سأقولُ أنكِ طفلتي
وصغيرتي
وحبيبتي

سأصيغُ من تلك الجدائل ذات عشقْ
أرجوحة ً ..
وأهز ُّ فيها خافقي
وأنامُ بين ضفائركْ
كي أستريح َ من الظنونْ
فأنا الطريدْ
وأنا البعيدْ
وأنا الغريبْ

لا تسأليني يا صبية كيف جئتك ِ حاملا ً
نبضي وحرف صبابتي
ها أنت ِ وحدك ِ فوقَ قلبي تجلسين
وأنا أفتش ُ من سنين ْ
عن ضوء ِ حب ٍّ قد خَفت ْ
ها أنت ِ جئت ِ على جناح يمامة
حسناء ترقص في دمي
فتعيدُ لي
ما قد تناثرَ من حنين

هيا تعالي يا التي
تُغري المتيّم َ بالنشيد ْ


الوليد

http://www.al-7up.com/vb/imgcache/2/49115love.jpg

فتيحة عبد الرحمن 26 / 07 / 2012 38 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
ذات حنين
ذات إشتياق رحنا نركب زورقا
ضاق بنا
مجدافنا وجد
والشراع أمنيات ..
تحركها ريح القدر
رحنا نجوب
عبر السحابْ
قلتَ ستكتب ماتشاء ..
وسأكتب ما تشاء الأحلام
هذه ليلتي وتلك أمنياتي
وهنا أمتدادها
بوحٌ ببوح لا حدود له
ستعزفه الذبذبات
وستدندنه النبضات
وستعلن انتصارها الآهات
فحدائقي المعلقة
سيغسلها مزن السحاب
وسألهو وطيفك على أرجوحة
صُغتَها لي
ياليلة ..
أهتز ّ فيها خافقي
ونامت على صدرها أوجاعي
فباعت ظنونا وهجرا
واشتركت بوجودك
كل الحياة ...




فتحية ...

الوليد دويكات 26 / 07 / 2012 54 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
أنت ِ الحكاية ُ والقصيدةُ والحروف ْ
أنت ِ البداية ُ والنهاية والكلام ْ
وأنا أمير ُ العاشقين
وهنا أتوجك الأميرة
يا رائعة
يا صوتي المسكون بي
يا أبجدية خافقي
ها أنت ِ في كل الحروف
وهنا أراك كما أريد
الفاء ُ : في هذا الفضاء حبيبتي كان اللقاء
التاء ُ : تبدأني القصيدة ُ والنشيد
الحاءُ : حبك ِ كان َ مبتدأي ورحلة عاشق ٍ
الياء ُ : يوم ٌ فيه يسكنني الغرام
الهاء : هل أستطيع لك الوصول

هذي الحروف قصيدتي عبر السحاب
الآنَ أبدأ من جديد
وهنا سيغريني النشيدْ
يا أنت ِ يا قمر َ التردد والرجوع
كم أخطأتني فكرة ٌ
خلف الحدود
وأنا المحاصر ُ في الوجع ْ
وأنا أفتش في الفراغ ِ عن العدم ْ
هل ألتقيك ِ حبيبتي
خلف َ اشتياقي والجنون ْ
أم يا ترى
وحدي أكون
قبطان في بحر الهوى
وسفينتي ستتوه بي
هيا امنحيني موطنا
ما بين رمشك والعيون
حتى أراني عاشقا / شاعرا ً
وأراك ِ أنت ِ حبيبتي
قمرا ً يُنير لي الدروب ْ

الوليد


http://www.aadd2.com/up/pics/uploads/b3068d3163.jpg

فتيحة عبد الرحمن 26 / 07 / 2012 07 : 08 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قلتَ أنني الحكاية ُ والقصيدةُ والحروف ْ
وأنني البداية ُ والنهاية والكلام
حكايتنا ستملأ الأفق تيها
وستكتبني قصائدك عبر المدى
أميرة كل العصور
فيا صدى الصوت منى
ويا ترددات النبض في أعماقي
بك يرسمني الحرف وردة بألوان الطيف
ومعك عبيرها عطرا سيحلق عاليا
ها أنا في الحرف طيفا
مرآتي معانيها
وحركاتها كحلي ومشطي وألواني
وهناك ...
غنيتَ حروفي بوتر الحنين
فتراقصت كل ذراتي على نغمة الآه
فأما الفضاء ففيه أمتزجَ نور النجم والقمر
وأما القصيدة فأنفاسك عذب شذاها
وأما الحب فأغنية أزلية تبحث عنها أناي
قد تجده ذات يوم من قدر
وأما الوصول فللأرواح رحلات لا تهدأ
يا أنت ياسحبا حبلى تهدهدها النسمات
هذي الحروف وتلك الأمنيات
ورحلة وقرار
وبداية تحييها بالنشيد كل ذراتي
وتستعطف اللحظات آهاتي
كم نجمة أحصيت ؟
ومددت يدي لضيائها فما استطعت
يا أنت يا نجما تلألأ عاليا
خلف السحاب يختفي خجلا
تحاصره الأوجاع
يُفتش عن فراغ في العدم
قد نلتقي ..
خلف دهاليز القدر
قد نلتقي
والصبر روح تُحتضر
قد نلتقي
أم يا ترى
يلهو بنا بحر وبّر
أرواحنا بحرتمادى سره
وسفينة ملاحها صبر وهجر
يوما منحتكَ عالمي
وكتبتُ في أعماقِ بحركَ أنني
روح تفتش عن وطن ...



فتحية ...

الوليد دويكات 26 / 07 / 2012 34 : 11 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قــَمـَرٌ غريب ْ
لا يُشبه ُ الأقمار َ في هذا الأفق ْ
قـَمـَر ٌ يظل ّ ُ على قلق ْ
وجهي ظلال ُ ملامحي
وملامحي
فيها الكثير ُ من الكلام ْ
قال َ اليمام ْ
لا غـُـصن َ لك ْ
حتى يـُغنيك َ الهديل ْ
هذا المساءْ
أدركتُ أني عاشقٌ
للمستحيل ْ
فحبيبتي
كانتْ حكاية ُ واهم ٍ
لا وجهها
يعطي المسافرَ قـُـبلتين ْ
قمر ٌ غريب ْ
قمر ٌ يُسافر ُ في الظنون ْ
وقصيدتي
حرف ٌ تناثر َ في الشجون ْ
وجهي غريب ٌ في المرايا الداكنة
ظلي هناك َ على الرصيف ْ
وأنا أسير
لا الظل ّ يتبعني ولا
أدنو إليه
الظل ّ عني يبتعد
وأسير وحدي في الطريق
وتتسع ُ المسافة ُ ليتني
أقنعت ُ ظلي أن يشاطرني المسير
كي لا أكون اليوم وحدي عابرا
هذا الطريق ْ
حولي ضباب ْ
وأسير ُ وحدي لا أراني جيدا
الليل ُ هذا أعرفه
لا أعرفه ..
وهناك َ في هذا الأفق
قمر ٌ غريب ْ

الوليد


https://lh5.googleusercontent.com/-y...</font>-lg.jpg

فتيحة عبد الرحمن 27 / 07 / 2012 51 : 12 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
هي ليلتي وحلم حياتي
شيء عجيب
لا يشبه الأشياء
يحرك أشجار اللوز
يهدهد أغصانها
تتباين ظلالها
و القمر يبسط نوره حولها
الكائنات تسكن أوكارها
إلا هذا الطير
رمادي اللون
تتراقص أنوار النجوم في عينيه
وعلى حافة النهر
يرقب ظله المنعكس هناك
حرك النسيم االماء فتحركت الظلال
وكأنه لا يعرف ملامحه
أو كأنه يبحث عن ملامح القمر في وجه الماء
غنى لليل
وكم كان شدوه جميلا
له.. تلألأت في السماء آلاف النجمات
وبعينيه لا يرى إلا القمر
وبريشة من جناحيه
وبألوانه
رسم سحابة وسحابة وسحابة
وفي غفلة وهو يغني
جاء برق وتلاه رعد وهبت عاصفة
تمازجت الألوان
وأهتزت الأغصان
هدأت العاصفة
رفع الطير بعينيه الى السماء
فأدرك أنّ هناك من يرقب ظله
وجد السحب قد تمازجت لترسمه /له
قلبا كبيرا ...


فتحية...

الوليد دويكات 28 / 07 / 2012 17 : 01 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
حاولت ُ يوما أن أكونك ِ عاشقا
كي تشعلين َ قصائدي
كي تمنحيني فكرة
كي تبدأيني في المنام
حلما يرفرفُ في الخيال ْ
ثم ّ انتبهت ُ فجاءة ً
فوجدتني
وحدي أهيم ُ بفكرتي
لا شيءَ يوقظني هنا
غير الحنين إلى هناك ْ
ما زلت ُ أبحث ُ في الوجوه
عن عاشقة
لتكون لي
طوْق َ النجاة من القلق ْ
لا تسأليني ذات بـُعد ْ
عن أي ّ شيء
فأنا الخيال ْ
وأنا البقية ُ من محال
لا شيء يجذبني
سوى
ذكرى تعيش بخاطري
ومدينة
خلف الظلال محاصرة
وأنين شعبْ

فتيحة عبد الرحمن 28 / 07 / 2012 31 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 

نَادى الفُؤاد فجَاءَهُ
وبنَغمَة سِحْرِيةٍ نَادَى بِه ِ:
مَاذا جَرى ..
مالسِرُ مَاذا يُزعِجُك؟
فتَمنّعَ القَلبُ النَظَر
وتَبَعثَرتْ فِي جَوفِه كُل الصُوَر
وتَنهّدَت فِي عُمقِه
آهاتُ روحٍ تُحتَضَر
ثُمَ استَفاقَ بُعيدَ أنْ
أضحَى يُلملِم
ما تَبَعْثَرَ مِن خَبر ...
أصْدَاء ليلةِ عِشْقِه أو غَيرها
غَدَتْ بِأعْلى تَلَةٍ
مِن قَشة تَأتي إليها قَشةٌ
يالـــلخَبر
قالو تَحَرك في الفُؤادِ نَصِيفُه
يُمناه أم يُسراه؟!
لَم يُشِر الخَبر
لكنَها هَزاتُ قلبٍ تُعتَبَر
مِن قُوةِ الرَجعَاتِ شُلَ طَريقُها
وتَبَعثَرَت أجوَاءُ مَن كانَت تُغرِد.. و القَدَر
أوتارُ ذاكَ القَلبِ راقصَها النَسِيم
حَتّى تعَالَت شّدوَ نايٍ .. أو وَتَر
قَد ذاعَ صِيتُ القَولِ .. في أرجَائِنا
والحي يَنظر والبَشَر
في باحَة القَلبِ عُيونٌ حَالمة
كرصاصَةٍ قد أدرَكَت عِزّ المَقَر
وبنَظرةٍ ..
وبهَمسةٍ
قالت بشَوقٍ ..لا مفَر
أعلَنتُها مُستَوطنةْ
وكَتبتُها :
لا تَقربوا هذا المَقر
يُمناه أم يُسراه صَارت واحَتِى
وبقبضَةٍ طوَقتُها
وسدَدْتُ ثَغراتٍ أُخر
أعلنتُها لي مَوطِنًا
فلترفَعوا هذا الخَبر
و لتكتبوهُ في السَماء كنجَمةٍ
من جَاء بَعدي لا مَكان و لا مقَر
فتبسّمَ القَلب العَليل
وراحَ يبحَث عَن وَتر
وتراقصَت منهُ ترانيمٌ أُخر
غَنَتْ..
تعالى شّدْوها
وتَنَاثَرَ العِطْرُ لَها
قَدْ أججت صِيتَ الخَبَر...


فتحية ...







أسمى آيات المودة والتقدير أستاذ الوليد / شكرا لحرف استفز حرفي

الوليد دويكات 28 / 07 / 2012 07 : 07 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
يا رائعة

قد قلتُ لك
يوما تعالي أشعليني في الهوى
ثم ابعثيني عاشقا
حتى أصيغ َ من النجوم قلادة ً
ويكون قلبي الواسطة
هل تقبلي بهديتي !!

يا رائعة ...

قلبي وقلبك في عناق دائم
أهواك أهوى كل شيء
ذاك الفتور وقد علا تلك العيون
تلك الشفاه ...
هذي الخدود ...
هذا القوام ...
تلك الرموش ..
منها صنعت حبيبتي
أرجوحة ً لمشاعري

يا رائعة ..

من ْ أي ريح قد أتيت ِ اليوم لي
هي َ صدفة ٌ ؟؟
لالا أصدق إننا
كنا اتفقنا أن نكون لبعضنا
قبل الخليقة كلها
من قال َ أن ّ لقاءنا
قد كان يوما صدفة ً
فأنا أراك حبيبتي في كل شيء
نبضي وصوتي والعروق
ضحكي بكائي والشجون

يا رائعة ..

قلبي هنا
ورسمت ُ كل مشاعري في حرفنا
هل تسمعين حبيبتي
هل تدركين
كم بات يشغلني غرامك والحنين
هيا تعالي يا مناي ْ
اواه كم
تعبت ْ خطاي ْ

فتيحة عبد الرحمن 29 / 07 / 2012 02 : 12 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
امتدت بيننا صحراء لا آخر لها ...
أما آن للسحب الحُبلى أن تهطل فتنعشها ؟
ألا يكفيكَ أنكَ طيف رَسمَتْه أحلامي فأبدعَت تفاصيله ؟
قلتَ لي ونحن نتكئ على شجرة االلوز ذات حلم / لقاء :
أنك سلمتني مفاتيح قلعتكَ وجعلتني الملكة أفتح باب جنونكَ في أي لحظة أشاء
قلتَ أنني ملكتُ كينونتكَ من ألفِها ليائِها
وأنّ الآه منى لحظة شوقٍ وحنان و صدق كفيلة بتحطيم كل حصونك
قلتَ أنني الرعد في أوج صرخاته وأنني الغيث والمزن حين عاصفة
منذ عمرٍ سطرتكَ.. دروبي وانتظاراتي ووجعي
ومنذ أمد وحقولي بعثرَها الجَفاف واستحوذ عليها اليأس
فيا سيد أحلامي ..
ويا عجيب رسوماتي أراك كل يوم تسجل انتصارا
فهل اكتمَل النصاب ؟؟...



فتحية ...

الوليد دويكات 29 / 07 / 2012 12 : 02 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
صرخة بلا صدى

يا عاشقي ما أجملك !!
الحبّ لي
السهد لي
والحسن لك
يا عاشقي ما أجملك !!


أستجمع الأشلاء في ليلي الطويل
وأحاور النجم العليل
عنّي وعنك
يا عاشقي ما أجملك !!!


أتنفس الخوف المفاجئ أن يجئ الغدر منك
أتقمص الضحكات لمّا ألمحك
يا عاشقي ما أجملك !!!


تتساءلين اليوم عنّي
أين أضحت مركبي
أين أصبح شاطئي
فأحسّ همسك ها هنا
ينساب فيّ وإنّني
وحدي حبيبي أسمعك
يا عاشقي ما أجملك !!!


عشرين ألف رسالة لي ترسلين
وأنا أفتّش في المدى
عن ضوء حب قد خفت
بيني وبينك من سنين
هل تذكرين ؟؟
كم مرّة قد جئت أسألك الحنين
كم مرّة ...
أرجوك عنّي حلوتي
لا ترحلين
هل تذكرين؟؟
كم مرّة أقسمت أنّك لست تنسين المودة بيننا
مهما الزّمان نأى بنا
هذا زماني أبعدك
سأظلّ أشدو هائما
يا عاشقي ما أجملك !!!



الوليد


فتيحة عبد الرحمن 29 / 07 / 2012 33 : 06 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
ليتني أستطيع صناعة عمر / حلم
دعني أهرب الليلة منى اليكَ ...
فمعك يتسع الكون وقلبي ليحتويكَ وحدكَ
أعود لأنصهر فيكَ بكل أوجاعي
وهناك .. تسكتُ كل الأصوات فلا أسمع إلا خفقاتكَ
ففي هذه الحياة لا يوجد إلا الموتَ والدمار ولا أشعر إلا بالبرد والخوف
ومع وقع نبضاتكَ أعدها نبضَة نبضَة .. أسمعها فأشعر بـ أنفاسكَ الحياة
فيكَ دفئي وملاذي فدعني أسرق من الزمن بعضه وأنساني على عتبات الأمنيات
دعنى ألغي كل العالم من ذاكرتي .. إلا الطفلة التي تتوسد ذراعكَ وتُغني :
أنا وقلبي والذكريات
حــلمنا بشمس وقلبٍ وماء
بــزهرٍ تراقصُه النسَمات
كــما الطير راقصَ غصنَ الشَجر ...




فتحية ...

الوليد دويكات 30 / 07 / 2012 47 : 02 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
شاغلتي :

هل من الممكن أن نختزل َ كل ّ المصادفات في حالة واحدة !
وفجأة تتغير قناعاتي ، فيصبح شغلي الشاغل أنت ولا سواك ..
وأن أختزل كل أحلامي في امرأة واحدة ..وأن أرى هذه المرأة فيك أنت !
وجدتني أقف أمام جمالك وأنت تتأملين قصيدة حب قلتها لك ..
فكانت القصيدة الأجمل ، لأنها منك وإليك ...
سأطيعك ..سأتخلص من عصبيتي المفرطة ، وحدة مزاجي وتقلباته ، سأضبط
إيقاع نبضي بصورة تتفق مع رغباتك ...
لم تكن تسكنني رغبة في الحديث لك عن سبب تعلقي بك ..منذ لقائنا الأول
كنت ُ أخشى أن يؤثر توضيحي لذلك على ما أشعر به تجاهك ...فتغيبي مجددا ،
وأنا الذي لطالما حلمت ُ بأنثى مثلك ...تشبهك ...هي أنت .
ولكن ..
هل أستطيع التمرد على رغبات امرأة تحب أن تعرف كل شيء؟
قلت لك :
تلك القصيدة كانت كتفتح وردة في حقول قلبي ...فوجدتني أحاول أن أشرح لأول مرة
قصيدة لي ...
ربكا كنت الوحيد الذي يعتريه الإرتباك ...حين تركت لي ملامحك كلها ...
وأخذت أنظر لجسد تناثر أمام عيوني من زوايا مختلفة ...وأخذني التفكير كيف يصبح الجسد في لحظة أنثى فائرة الجمال ...
تسكنه روح تأخذني حيث تريد ..
لو قلت لك أنني لأول مرة أرى أنثى كاملة الأنوثة تعرض جمالها بتلقائية ...ودون حرج أمام عيوني ...ربما عندها ...حتى أخفي ارتباكي وشدة تعلقي بها ...وجدتني أهرب لقلمي وأكتبها قصيدة ...قصيدة لم تكن إلا لك ...كم احبك .

الوليد

الوليد دويكات 30 / 07 / 2012 49 : 03 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
مالي أراكِ حبيبتي مثل المواسمْ
يوماً أراكِ كما الشتاء
برقٌ ورعدْ
مطَرٌ وريحْ
وعواصفٌ تجتاحني
ما بالها
تلك المشاعرُ باردة
كالليل في كانونَ حين ترتعشُ الجوانح

يوماً أراكِ كما الربيع
يختالُ حرفك زاهيا
تتسابقُ الكلماتُ كرقص يمامةٍ
فوقَ الغصون ْ
ويفوحُ حرفكِ كالأريج
ويُلامسُ القلبَ العليلْ

يوماً تكوني كالخريفْ
تتساقطُ الكلماتُ ثكلى فوقَ سطرٍ ليسَ لي
والشمسُ تبدو نائمة
بين الغيومْ
يا ليلَ تشرين الكئيبْ
يا ليلُ قلْ لي كيفَ غادرني الحبيبْ !!

كالصيفِ يوما قد أراكِ وليتني
لو أستطيع ْ
أنْ أرتديكِ كما الوشاحْ
أنْ أستعيدَ جنوننا
وهيامنا ...
وحديثنا الورديّ في الليل الطويلْ

ها أنتِ كنتِ حبيبتي
مثل المواسم
وأنا هنا
لا لنْ أساومَكِ البقاءَ أو الرحيلْ


الوليد

فتيحة عبد الرحمن 30 / 07 / 2012 19 : 06 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
لازلتُ أذكر حين قلتَ لي :

أستسمحكِ عشقا مولاتي ..

في جذور الذاكرة غرستكِ أنثى لا تشبه إلاها
فتفجرت من مساماتي عطرا ووجدا تضطرب له كل المحيطات
وفي حقول قلبي الواسع بكِ إمتدت مساحاته لتحملك قلبا كبيرا لا يشبهه قلب
وعلى تلةٍ عالية هناك ... بنيت لكِ بيتا من كل أصناف الأحجار
وغرستُ حوله أشجار ياسمين حتى إذا ماتحركت نسمات الشوق جاءتكِ بعبقه
وعلى بابه إمتدت شجرة لبلاب بألف ورقة وورقة تظللكِ حين لفحة انتظار
وعلى أغصانها إقتنيتُ لكِ طيورا تُغَني لك تراتيل الشوق والحنين
وعلى أجنحتها كتبتُ إسمينا فكلما رفرفت .. تحرك الوجد فينا
وفي الأفق بعيدا رسمت لكِ بريشة من ذراتي مِدادها قطرات من دمي
رسمتُ لكِ سحبا حبلى قلوب وقلوب ... تحمل بين ثناياها رائحة المطر
تُعانق القمر والنجوم فتتناثر زخات تنعش التراب وتكتبه من الأحياء
يامرأة كتبتها على دفتر تاريخي ...
فكَبُرتِ في أعماقي مع مرّ السنين ويا كائنا لملم أجزائي
وصنفني بين البشر فارسا جواده أمنيات وثقة
يا راحتى بعد تعب العمر ... ويا ظلال روحي ...
يــــــانقاء في آنية النور ...




فتحية ...

الوليد دويكات 30 / 07 / 2012 47 : 04 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
حديث الفجر

جاءت إلي ..
وكأننا كنا نفكر في الحديث
لا تجزعي ...
يا نسمة الروح الجميلة
أأقول في سطر القصيدة عن بقايا الإشتياق

حسبي حديثك في سويعات المساء
دعني هنا يا قلب حتى أنتشي
أأقول مشتاق لها
دعني أفتش بين أهداب النجوم

قالت :وقد هزَّ الكلام مشاعري
أحببت أن أمضي معك
فأكون لك
وتكون لي

قالت :وقد جال الحديثُ بخاطري
يا سيدي
للشعر أغنية يفوح أريجها
فاكتب قصيدتك الجديدة
وانثر بهاء حروفها
من فوق نجمتنا الشريدة

فأجبتها : والشوق يسكنني تماما
يا حلوة الخطو المسافر في دمي
هل تشعرينَ اليومَ بي ؟؟
بيني وبينك ألف حاجز والمسافة والمكان
وكأنّني ...قد جئت من خلف الزمان
ماذا أقول اليومَ عن شوقي الدفين
قالت وكان الفجر يبدأ في الإياب
عذرا حبيبي انتهى وقت الكلام
وأنا هنا
ما زلت أنتظر المساء
ما زلت أبحث عن بقايا الإشتياق


الوليد







فتيحة عبد الرحمن 31 / 07 / 2012 11 : 12 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 


أبحث عنكَ في ذاتي .. وفي دهاليزها
فاسمع صدى الروح كما ارتطام القارب القديم بصخرة صماء
تتوعد الأمواج أن تشتت أجزاءه عبر امتداد البحر
لتعود وتبعثرها على الشاطئ
يا أنت يا وهج الحقيقة المظلمة في أعماقي ويا تعاريج الوجدان فيها
َأبحث في لحظات العمر عنكَ ..
عن فرحة أصنعها من رحيق الأمنيات وأسكبها في كأسكَ قطرة قطرة
تجلدني لحظة شوق بألف آه ...
وترمقني بنظرة العتاب وكأنكَ القتيل وأنت الجاني
وبين لحظات يقين استظل فيها تحت شجرة وجدكَ
أجدنى ألملم ماتبقى من وقع الألم
أشواقي اليكَ تذروها رياح الضَنين كأوراق الخريف اليابسة
أنهكتنى الأيام وملّ الصبر منى فما عادت روحيَ تحتمل
لم أعد إلا بعض أشلاء بشر
أترقب ميناء السلام وألوح بمنديلي اليه /اليكَ
منذ عمرٍ وأنا أدّخِر لكَ في أعماق القلب همسة لم أستطع فكَ طلاسمها :
أبثك بعض حنيني اليكَ
حــنينا تبعثره الكلمات
بــحرف رسمت حنيني اليكَ
كــما الطيف ألوانه الزاهيات...




فتحية ...

الوليد دويكات 31 / 07 / 2012 49 : 02 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
حين التقيتك ..تأملت ُ تلك الليلة ، حديثنا الأول
راهنت ُ نفسي أنك أنت ..أنت التي لطالما رسمتها في ذاكرتي المتعبة
ربما نجحت ُ في سرقة لحظات لأتحدث إليك ، ربما وجدتني أشعر براحة
لطالما نشدتها ..ها أنت بكل جمالك ، بكل حضورك ، بكل نقائك ..لي
وها أنا رغم اشتياقي لها ..لا أرغب في الحديث معها مجددا ..
ربما لحاجتي لكتابة قصيدة ، قصيدة خالية من رقابة وملاحظات ..
قصيدة لا تخضع لمواصفات الرغبات ، ولا يعترضها أية ملاحظات ..
قصيدة تشبهها هي ...
وفعلا شرعت ُ في ترتيب طقوسي للكتابة ..لفافة التبغ ، فنجان قهوتي ،
وذاكرة مكتظة بك ...ولكني ارتبكت ُ حين قررت الكتابة لك ..شعرت ُ أنني
مجرد كاتب مبتديء ..
كنت أدرك كل شيء ..أشعر برصد المتابعين قصائدي ، ومن يحرصون على شراء
الجريدة صباح الأربعاء ، ليقفوا أمام ما أكتب كل أسبوع / ما أنشر ... .
كل هذا كان يدعوني للإبتسام حد السذاجة ..لماذا لا أستمر في الكتابة لها ..وأستمر
في النشر ، ولماذا لا أتعامل مع الواقع بمنطقية أكثر ؟!
أليس من أبسط الحقوق أن أعود إلى هذه القصيدة بالذات ، تلك التي سأكتبها لك ..
أن أنثر بين حروفها قليلا من خطى الحالمين ..وأذكر مشاهد الزهر والفراش ..
وتدفق الينابيع ...
ألم يكن من الضروري أن تتضمن قصيدتي بعض ملامح طفولتي ، وأذكر فيها
ما مرّ من ذاكرتي الأولى ...حين لم أستطع التعبير عنها يوم كنت كاتبا مبتدئا ..
وشاعرا هاويا لا غير ؟؟
لا أدري لماذا لم أعد أشعر بتلك الرغبة التي كانت بي للحديث معك ...
وانتظار مواعيدك بدقة ..هل قصيدتي لك أخذت مكانك ؟

الوليد

لقاء السحاب ...يحمل الكثير من الشوق


فتيحة عبد الرحمن 31 / 07 / 2012 43 : 02 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
و حين التقيتكَ توقفَ بي سَيرالسنين
وأصبح سّرها في نظراتكَ وفي نبرات صوتك
كنت أرقب ظلال الأشياء أتتبع مسَار الشمس / الوقت
وأصبحت أدعوا الله أن لا يحركَ الظل ...
في بريق عينيكَ صرت أرسم ملام العمر الحزين أجمل
وفي خطوط وجهك رسمتُ خارطة طريقي وكونت منها قوانين مملكتي
وفي دفء كفك أطبقت بالكف على قلبي ونبضه
وكنت بحضورك أشعل شموع الوجد بألوانها الزاهية
وأجلس الليل أرقب سماءه لعلي أرى طيفك على وجه القمر
كانت النجمات تتلألأ أنيسة أنفاسي فتبعث في أعماق الروح غبطة لا حدود لها
لم أراهن أنك بلسم جراحي ، لا ولم أراهن أنك وسادة أحلامي ودفئي وملاذي
وأنك النهر الذي أحيا تربة أماتها الجفاف ..
لأنك ببساطة فارس ذاكرتي الذي لملم ماتبقى مني ومنها
أشتاقُ من قبل تكويني فلا عَجبَ أن نصبتكَ الملك
ولكني مددت يدي ألامس منك الكفَ فما استطعت
مزاجي كنتَ وأنت ترفع راية التحدي
وقادر كنتَ وأنت تقرر الضَنين
كم قلتُ لكَ : أوَ يكافأ الصَبر بالضَنين ؟
حتى الصبر ماعادت أنفاسي تجيد عَد أوجاعه
معك ألغيتُ كل مشاعري بمدها وجزرها
لم يبق في جوف الكأس التي سكتبتك فيها رحيق الأمنيات إلا قطرات من شوق
يا رجلا امتد ظله في القلب حتى استباح كل المسافات وكل الإتجاهات فضاءه وعمقه
انا كائن يمتد وجوده حتى بعد الفناء ..فكيف أكون قصيدة؟
لا شيء يشبهنى إلا ما رأته عيناكَ في ملامحي أول لقاء
رَتبني إن استطعت فقد سلمتكَ مفاتيح خزائني
سلمتك مفاتيح خزانة هي تحتاج لترميم
مكتظة مملوءة فهلا رتبتها ؟
مجرد أن تفكر في ترتيبها ترتعش يداك
اعتدت الرتابة كطفل مدلل تأتيه الأشياء طوعا فـأنتَ تستحق الأجمل والأفضل، كنت دائما ترددها
يارجلا يعتلي الغيمات بتيه ودلال ويا مزاجا يركب صهوة الفرح متى شاء وصهوة الحزن متى غضب
يارجلا إمتلأت موانئه بالشعارات تحملها جميلات الكون
يامن اعتاد أن يضع الوردة على أوراقه يتأملها حتى تذبل ثم تيبس
فتملؤه نشوة الإنتصار والتميز.. هكذا هو الحب؟
وردة وموعد جديد وأغنية لبعض حين..
انتصاركَ كان يزداد مع كل ربيع حتى صار مواسم وأعياد
تشعل لها شموع الفرح كلما أطَلت
تهيء لها الحرف حتى تُشعله بكبريت اللقاء
الحب ليس خاطرة ولا قصيدة .. ولا قرارا تصيغه أفكارنا فكرة ثم نصا ثم اعلان انتصار
الحب في دستوري هو أكبر من كل حديث ومن أي قرار
الحب أعظم من عظيم حروفنا
الحب وقع في القلوب وفي الحشى
لا ترسم الكلمات كنهَ وجوده
فالحب سحر سره لا يكتمل ...
.
.
.
يالــــ شوقٍ رسمت بحضوره السحب قلوبا



فتحية ...

الوليد دويكات 01 / 08 / 2012 08 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
جميلتي :

كنتُ أرغب ُ في الجلوس إليك ، في الإنصات لك وأنت ِ تتحدثين ،
في الإستماع والتأمل ، تأمل الحروف وهي تخرج مموسقة ...
ربما هي رغبة ساكنة داخلي للإقتراب أكثر من الوجه الآخر لذاكرتي ..
وكان سؤال يحيرني ، كيف يمكن أن أقنعك بذلك ؟؟
كيف أستطيع أن أفسر ّ لك أنني أعرف عنك كل شيء ..أو الكثير عنك ..
وأن هذا الرجل الي ستقابلينه لأول مرة ، يختلف تماما .
أشعر أن ذاكرتي متعبة ، وفيها ازدحام لأحداث وصور ومشاهد ...بعضها
أحب أن تعرفينها جيدا ، وبعضها أود أن تبقى حبيسة داخلي ...
أردتُ أن أقتربَ أكثر من أنثى تقتحم ُ ذاكرتي ...
أردتُ أن أقترب من كل ما أحببته فيك ..أتجول في ملامحك ، ابتسامتك ،
ولون عينيك ، وطريقة ترتيب أهدابك ، ما أروع أن يتفتح الزهر في حضورك ..
وما أروع أن تكوني في لحظة أنت ِ ..نعم أنت ِ !!
كيف أستطيع أن أفسر كل هذا في لقائنا الأول !
كيف أستطيع أن أخبرك أنني أشتاقك حد الدهشة !!
وكانَ لقاؤنا الأول ...وحديثنا الأول ..وكنت أحمقا بما يكفي ، حين انفردتُ بالحديث
أكثر منك ، شعور بالندم أحسست به فيما بعد ، وكان تفسير ذلك رغبتي في أن أجعلك تمكثين بالكلمات ، وفاتني يومها أن أمنحك فرصة الكلام ..
كنتُ سعيدا جدا وأنت تمارسين الإنصات لي ، وأحسك تسمتعين بحديثي وانبهارك في شخصيتي ..وكنت جاهزا للحديث مطولا لك عن قصيدتي وطقوس كتابتها ومدى نجاحها وكيف استقبلها الجمهور في مسرح المدينة ...
مر ّ الوقت دون أن أسرد عليك وجوه الشبه الكثيرة بينك وبيني ، وكيف أصبحت في لحظة واحدة كل النساء ، وكنتُ أدرك شعورك أنني كل الرجال ...

الوليد

لقاء السحاب ...تجدد للشوق


فتيحة عبد الرحمن 01 / 08 / 2012 55 : 01 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قدري :



جلستُ اليكَ ويقيني أنكَ انتظرتني والشوق إليَّ يتلبسكَ
لم أخفِ عنكَ أنّ لهفتي فاقت معانيها فعيوني كانت دائما تفضحني
خطواتكَ المتثاقلة تتوسل الأرض أن تطوي المسافات إليَ وابتسامتكَ المخبأة كانت تسألني بصمت وفي كل لقاء :
هل من جديد ؟
كانت رعشة يداي تجيبها دون تفكير : أنّ جديدي شوقٌ يتجدد بحضورك بعد كل خصام
كنتَ تتمتم : ليتني ألغي ذاكَ الشك الذي ألمحه في نظراتكِ
وبِدهاء كل لنساء أبتسم وأقول في سّري : بل ليتكَ تُلغي أسباب الشَّك يامعذبي ...
عند شجرة اللوز جلسنا نتأمل عِبارَتِي التي خَطتها يداك بجهد العاشق ذات عهد :
لأنكَ إنسان مميز غرستُ اسمكَ في عروقي كلما مرّ دمي سَقاه لتَنبُتَ شجرة خلدٍ لا تموت أبدا ...
وهنا اهتزت ذبذبات روحينا على نغمة آه أيقظت السحب النائمة بعيدا
فجاءت ترسم لنا ميلادا جديدا ...

.
.
.
أرأيت ؟ حتى السحب ترسم الأقدار ...


فتحية

الوليد دويكات 01 / 08 / 2012 31 : 09 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
وحدكِ

قد كنتُ قبلكِ قد عرفتْ
عشرين ألفاً أو يزيدْ
من كلّ أنواع النساء
لكنني يا رائعة
أيقنتُ أنّكِ عندما
يوما وجدتكِ لم أكنْ
أحببتُ أو جرّبتُ معنى الحبّ أو سرّ الغرام ْ
ها أنتِ وحدكِ في العروقْ
ها أنتِ وحدك في خبايا الذاكرة
يا آسرة ..
قلبي وكلّ جوانحي
حرفي وكلّ مشاعري
كيفَ استطعتِ حبيبتي
هذا الحضور
كيفَ اختصرتِ بنظرةٍ
كلَّ الحكايا من دمي
في كلّ يوم
لي موعدان
لي موعدٌ ..
مع عينها ..
مع رمشها ...
مع كتفها ...
وهناكَ موعدنا الجميل
مع طيفها ...
فيصيغ لي حرفي وشكل قصيدتي
كم كنتِ وحدكِ يا امرأة
غير النساء
تتجولينَ اليومَ بي
وتسافرين على تعبْ
بين الحروف
وأنا أراكِ وخافقي
تتسارعُ النبضاتُ فيه
وأكادُ ألمحُ نبضَ قلبك
هاتفا ...
يا عاشقي ما أجملك!!

الوليد دويكات 02 / 08 / 2012 45 : 01 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
[SIZE="5"][CENTER][COLOR="Indigo"]
في النهاية ..الكتابة طقوس نمارسها أو تمارسنا
أحيانا نكتبها في مناسبات مُعلنة ، ونبوح ما في
أنفسنا وقلوبنا لمن يعنيهم أمرنا ... وأحيانا تكتبنا
رغبة منها في ممارستنا ، لتخرج من العدم لدائرة
الوجود .. وما أجملها الذاكرة حين تمطرُ حروفا
مزدحمة في الذهن وتُعبرُ عن أمور لم يتوقعها
من يجد المتعة في قرائتنا ...
من نافذة مُشرَعة إلى سماءٍ خريفية ، من مدينة
تُشبهني في تقلباتي وقلقي ..كنتِ أنتِ تدخلينَ إلي .
من ذات النافذة التي التقيتُكِ فيها منذ سنوات الطفولة ..
حين كان المذياع لا يتعب في تقديم الأغاني القديمة
وكان صوتُ الباعة يختلطُ بصوت المآذن ..وخطى
النساء في الشوارع ...
كيف تركتُ طفولتي وخرجتُ من عباءة ذاكرتي
ونسيتُ رصيف انتظارك ... ورحتُ أتجول في عواصم ومدائن لا تشبه
مدينتي ...
كنت الأنثى التي أغرتني بالكتابة ..ولم أستطع يوما التنكر لشاعر يسكنني
كنتُ مندفعا نحوكِ بكل حماقات الرجل ..وكنت تستلذين بعذابي
بكل مكر الأنثى ..شعرتُ أنني حقا أحبكِ أنت ..
هل كان ذنبي أن زارني حبّكِ ولو في ثوب خطيئة ؟
دعيني أغلقُ النافذة !!
ربما لأن الكتابة أصبحت في النهاية شيئا عاديا
تماما كالحب ، واللقاء ، والميلاد ، والموت ، وتجاعيد الوجه ..
والغربة ، والغضب ، والجنون ، والفرح ...
طويلة جدا قائمة الأشياء العادية ...
ولكن كنتِ أنت دائما أمرا خارج عن العادة
وحين أستعرضُ شريط الذاكرة ، أجدُ أن معرفتي بك ..
هو الأمر الذي لم أكن أتوقعه ..أو من الممكن أن يدنو مني ..
وما زلتُ أسألني : أين يمكنُ أن أجدَ لك مكانا ، هل في قائمة الأشياء العادية
التي تحدثُ معنا مثل الإنفلونزا المفاجئة ، أو زيارة جارنا في وقت المساء
دون سابق موعد ...؟؟ أم أضعكِ في مكانٍ تنفردينَ به ؟
كهبة من نجمة شاردة ، أو عطيّة من كوكب لم تلمحه مراصد الفلكيين ؟؟
وتبقى الكتابة إليك لها من الطقوس ما يُحيطها بخصوصية ...لأنك أنتِ


الوليد

فتيحة عبد الرحمن 02 / 08 / 2012 38 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
لست أدري ماسّر صوت فيروز وأنغامها العذبة ولا أجد أبدا تفسيرا لسحرٍ أشعره يتغلغل بين ثنايا الروح ...
فكلما لامس قلبي الحنين ودمعت عيني حزنا تذكرتها ..
أسمعها فأجدني أحلق في سماء جزيرتي أو أسابق النسمات والفراش طفلةً
وككل مرة أسمعها لا أنتبه إلا والحرف يرسم مني ملامح الروح
وأجدني أكتب دون قيد ولا شرط ....

أمس التقينا ...

وهَا كُنا وقد كان
ياخالق الشوق عَل الشوق ينسانا
ذاب الفؤاد على كفيكَ وابتسم
شفائف الورد عطرا فاملأ الآن
كأس الوداد انتصارات مطرزة بالورد حينا
وبالأشواك أحيانا
حتى الأماني وجاءت قبلُ تسألنا
صبح اللقاء بكيناها هنا الآنَ
عبير ورد ...
عيون الشوق موحشة
ونغمة عزفت من وجد دنيانا
سلمتها لهيام الوجد تعزفه
حين الغروب فَما أقبلْتَ دنيانا
يافرحة من أذى الإنسان غائبة
تنسى النوى يوما
وتنسانا ....
.
.
.
مع الوجع حروفنا ترسمنا بأدق التفاصيل



فتحية ...



http://www.youtube.com/watch?v=8DKXyKUB06Q

الوليد دويكات 03 / 08 / 2012 34 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قلبي بليـْلي قد أرق ْ
هل لي بقلبك ِ أن يرق ْ
سرقت ْ فؤادي غادة ٌ
من ْ ذا يحاكم ُ من سرق ْ
كيف َ استباحت ْ خافقي
من غير خوف ٍ أو قلق ْ
ردي فؤادي وارحمي
يا أنت ِ قلبي كالورق ْ
أخشى إذا شئت ِ النوى
بلهيب ِ هجرك يحترق ْ


الوليد

فتيحة عبد الرحمن 03 / 08 / 2012 54 : 03 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات (المشاركة 154803)
قلبي بليـْلي قد أرق ْ
هل لي بقلبك ِ أن يرق ْ



وتسألني ؟...

بأي الوجوه تعاتبني== وأنت الذي قد أطال الغياب

سألتَ السؤال وها أنتَ ذا == تشيح بوجهك عن ذا الجواب

فأما السؤال فقد سَرني == وأما اشتياقي فهاكَ الخطاب

ألملم شوقيَ حتى إذا == رأيتك طيفا تلاشى العتاب

بدأتَ السؤال وقد كان لي == هطول كمزن عيون السحاب

هممت اليكَ مددت يدي == فالغيتَ باليد ذاكَ العذاب

رجعتَ اليَ لتسألني == وحق هوانا فلستَ سراب

ففي الحلم كنتَ كطيفٍ نقي == كطل يُروّي عيون التراب

وجئتُ اليكَ بروحي وقلبي == وبالشوق حتما سيُمحى العتاب

حانانيك رفقا بقلبٍ نقي == توسل قلبا أطال الغياب

ألا أيها الليل قم وأنجلِ == ويا غيم فاحمل له ذا الجواب
.
.
.

تحمل السحب في جوفها أسرار كل الفصول

فتحية ...

الوليد دويكات 07 / 08 / 2012 39 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قالتْ ليَ الريح

أخافُ أن يراني الذين يعرفونك
أخاف ..
سيلمحونكِ في ملامحي
حتّى أنا ..
حين أحدّقُ في المرايا أراك
ولا أراني


قالتْ لي الريحُ الشمالية :
عنْ حديثكِ لي في مساءٍ غامق
عن خوفكِ من تأخر سرب النحل
وقافلة الطيور المهاجرة ..


حينَ كانَ الفجرُ يَجْمعُ قواه ثانية ليغتال العتمة
حينَ كانَ يستعدُّ لعناقِ النّور ..
كنتُ أرقبُ الفجر من نافذتي
وأرصدُ حركة الليل ...
كي أكونَ من ضمن الواصلينَ إلى مدائنك

خُرافيّةٌ أنت يا امرأة
لا شيءَ يُشبهُكِ سواك
خُرافيّةٌ أنت
كيفَ اختصرتِ كل الوقت
كيفَ استطعتِ أن تُحدّدي بوصلة أشواقي لكِ




الوليد

فتيحة عبد الرحمن 07 / 08 / 2012 39 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 

قلما نلتقي ذات صدفة بعاصفة توقظنا من السُبات وتبعث الحياة فينا من جديد
بل ونسترجع مع قوتها كل مشاعرنا
تتحرك فينا النبضات وتتسارع..يشتغل معها الفكر وتهيج الأشواق
كل حب مرهق رغم غذوبته
وكل فراق محزن مؤلم ...
و يبقى الأمل دائما أن يرقص الياسمين ذات ريح .. رقصة الخلود
مع النبض الصادق تأخذنا الريح بقرار اٍجباري
وتحملنا حيث المدى البعيد ...نرسم مع نبض الفؤاد صورا.. حتما هي ليست ككل الصور
ومع الغياب نجلس لنعد الثواني والأجزاء ونحن كيابس الأوراق تذرونا النسمات
تتلاعب بوجداننا عاصفة من ظنون فنوقد على إثرها أعواد الثقاب
نلملم اليابس ونُشعله ونحيطه بكفي الأمل حتى لا ينطفئ
يارجلا عاركت الريح حتى ألقاكَ فكانت قوتي تنهار كل فصل
ومع كل عاصفة شوق أجدده , وأنهض اليكَ من جديد
عشقتُ مرآتي حين بدأت ملامح طيفكَ تحتل عيناي فيها
صرت كحلي الذي كلما أطبقت عليه جفنى كلما صار أجمل
ومع الأيام عشقت إنتظراتي و مع أوجاعها أتلذذ العَد ودقات الساعة والنبضات
يا رجلا قتلني بالضَنين ألف مرة وأحياني لحظة لقاء ...




الوليد دويكات 07 / 08 / 2012 38 : 11 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
ما أطولك يا ليل ...!!!




رحلت وظنّت في الرحيل سعادة

كانت تُعدُّ حقائب الرحيل

ودموعها تجري على الخدِّ الحزين

والليلُ يجلسُ في زوايا الإنتظار

وخطى الحبيبة تائهة

ما أطولَ الليلَ خلف المسافة والسفر

النجمُ يبحثُ عن قمر

حتى يُعيدَ الإنتباه

وجحافلُ الذكرى تهاجمُ قلبها

الليل أطول من حنين الإشتياق

يا وحدها كانت

يا وحدها باتت

يا وحدها والليل في تلك المنافي

ليس مثل الليل في قلب المدينة الحالمة

وستائر البيت الجميل

الصمتُ يسكنها تماما

كل النوافذ مغلقة

الليل مثل المشنقة

لا صوت من تهوى يداعبُ قلبها

لا ظلّه في الشارع الورديّ

لا خطوة تدنو إليه

شبحُ المسافة ساكنٌ بين الرجوع إلى الرجوع

سقط الزِّنادُ على الزناد

حان البعاد



فتيحة عبد الرحمن 07 / 08 / 2012 52 : 11 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قلتَ لي :

لا تسألي الليل الطويل
عن بقايا العطر
عن قلبي العليل
عن فؤادي مِلأ شوقٍ قد تمادى خيطه للفجر غنى
كم مرير أيها الليل الطويل
آه يا أنفاس روحي
أين رجعات الصدى؟ !...
قد صرخت الشوق يوما من ضَنين أتعب القلبَ العليل
وتغنيتُ لفجر شمسه
طيرا غدا
يُنشد الكون بشدوٍ
سره فاق المدى
أه يا أحلام قلبي
أين نوري أين دربي
أين آيات الهدى ؟
لم أزل في الحقل طفلا
يلهو بالنار قليلا
يهفو للماء برفق
شاكس غصنا و زهرة
تائها طول النهار
ثم جاء الليل والبدر أهلَ
أيقض في القلب نارا
لفحتنى ...
كم ظننت أنه يبقى النهار
كم نسيت أنّ للأيام فصلا
يعبر مثل الرحى
أنه ظل وشمس
أنه غيث وثلج
زهرة يلهو بها ريح الهوى
إيه يا أحلام قلبي
أين من قالوا لنا
أننَا روح وقلب واحد طول المدى ...


.
.
.

كلما طالَ الليل كلما اشتد أنين السحب ...


فتحية ...

الوليد دويكات 08 / 08 / 2012 57 : 02 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
ذات الجـــــــــــــــديلة





سقطنا في إختبارنا الأول
واتفقنا قبل أن نبدأ
على الرحيل ...
وكأنَّ ما بيني وبينك كانَ حُلما عابرا
لستُ أشعرُ بالنّعاس
حتى أنامَ ونلتقي


ذاتَ الجديلةِ نائمة
بينَ الدموع
أشياؤها بقيتْ هنا
فستانها الأزرق
مفتاح منزلها القديم

كلُّ النوافذ مغلقة ، وطريق عودتنا طويل
لنْ أعتذر يوما لسرب الحمام
لن أكتبَ رسالةً جديدة
لن أذهب كما كنتُ كل يوم نحو صندوق البريد
كل شيء تركته في حجرة منسية
وغادرتني

ذاتَ الجديلة ..
كيفَ أنتِ الآن ؟؟ ماذا أقول لمقعدين كانا لنا وقت المساء
ماذا أقول لصورتك ...فستانك الأزرق ..

أأقولُ أنك قد رحلتِ إلى ما لستُ أدري ..
هل أعتذر يا أنتِ لي
كلُّ شيء قد تغيّر ...لا طعمَ للأشياء ..لا رائحة ..لا لون
والليل يوجعني ويوجعني النهار
وحدي ...
أخافُ من اللاشيء
أخاف أن أمضي إلى ما لستُ أعرف
وحدي ...
وتخنقني المسافة
وتعبثُ بي بقايا ذكريات
ماذا لو تركنا الأشياء كما كانت
واقتربنا من شجرة الصفصاف
وكنّا كطائر الدوريّ نجمع حبةَ القمح من بيدر القرية
ماذا لو انتظرنا قليلا
قبل أن نحزمَ قلوبنا ونمضي
في طريقين مختلفين
كلُّ شيء كانَ يرجوكِ أن تبقي قليلا
وافترقنا
وأنا ما زلتُ أجهل إن كنتُ حياً أم قتيلا
ماذا لو تركتِ لي
بعضّ الحروف
حتّى أعيد صياغةً أخرى لوجه قصيدتي
أخطأتني من جديد
لغتي ...
وأخطأني الطريقُ إلى ذاكرتي ..



الوليد



فتيحة عبد الرحمن 08 / 08 / 2012 31 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات (المشاركة 155147)

كيفَ أنتِ الآن ؟؟




ما زال العمر يئنّ من شدة الشوق..
ومازلتُ كل ليلة أشعل من وهجها شموعا بعدد النجوم
يتراقص الضوء على نبض قلبي
طال بي الإنتظار فرحتُ أحدثها لعل بحديثي عنك يكون عمرها أطول
قلت لها والنسمات تحرك نورها أما شممتِ عطرا خلفته خطاه ؟
فتحركت أنوارها أكثر وكأنها تقول : أما علمتِ أن نوري من وهج الشوق اليه ؟
وهنا رفعتُ رأسي أرقب القمر أتأمله فلربما يكتمل الليلة
وعدتنى أنك ستأتي ليلة اكتمال البدر
مالي أرى الساعات تتثاقل ومالي أرى اللحظات كالجبال لا تتحرك
غفوت قليلا على ذراعي التمني أتحسسُ أنفاسا أضعتها ذات غفلة
ورحتُ أعد لحظات الشك ولحظات الغيرة والألم
ووجدتنى أتبعثر في جنون هزّ العقل مني
طوقتُ نفسي بإحساس القلق عندما راحت أفكاري تسأل أين ومتى وكيف ؟
لأجعلَ منك موسم حيرتي ...
يا أنتَ يارجلا تخطيتُ بوجوده كل الأسئلة فدخلتَ أرض اليقين
وبتُ لا أبيتُ مع المواجع فحسب بل باتت تستكين في ذراتي حد الألم
غرقتُ في أفكاري حتى انطفأت أنوار الشموع ... فماذا بعد ؟
عدت وأشعلتها بوهج شوق جديد حين وجدتنى أردد :
هي أشياء مقدرة
أن ترى أو لا ترى
أن ترسم خطوط طريقك بلا مسطرة
أو تبسط على دربك أول وردة سقتها غيمة عابرة
وما أجمل الصدفة أن لم تكن مدَبّرة
معها الشوق بحار في قارب بلا مجداف
وكأنكَ الفارس عنترَة
ترسم له الأحلام ظلالا من آمال
ويعتريه التيه نشوة مُخَدرة
ثملان لا يُبصرُ ولا يرى
كالنجم في العلياء يسابق الثرى ...
.
.
.

أرأيت... حتى السحب لها طعم الوجع



فتحية

الوليد دويكات 09 / 08 / 2012 11 : 03 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
غاليتي : منذ بدء التكوين وأنا أفتش عنك !!
أبحث في المدائن والعواصم التي ألفت وجودي
أين أنت ؟؟
تعبت خطاي وأنا أفتش عنك !!
وعشرات الأسئلة تدور في خلدي ..
إلى متى ستبقين حلما أحاول تجسيده في خيالي ؟؟
إلى متى سأبقى أرسم لك صورة الصباح وصورة الليل ؟؟
إلى متى سأبقى أتخيل صوتك المنساب في عروقي ...


ليلكتي الجميلة : كلما رأيت عاشقين ...أتخيلني العاشق وأنت الحبيبة ..
فأشرع في إعداد اللغة التي تليق بحضورك في وجداني ...
أشتاقك طيفا يرسو هنا ويتبخر هناك ، وفي غفلتي أحلم بأنني ألقاك ...


ربيع قلبي : آن الأوان لألقاك ...حتى أضع حدّاً لهواجسي ...
هيا اظهري واخرجي من دوائر الغموض والتنكر حتى أملأ بك الدنيا
شعراً وشدوا، هيا اظهري ...فالقلب ما عاد يحتمل ...تعبت من البحث عنك ...


هيا اظهري ...فأنا رجل يحمل بين جوانحه قلبا مليئاً بالمشاعر والعواطف ...
حبيبتي الغالية :


هل نلتقي ...وتهدأ ظنوني ..وترتاح جوانحي ...أين أنت الآن ؟؟ أينك يا فتاة من لازورد
وأقحوان ...يا زمردتي الجميلة ....



الوليد

فتيحة عبد الرحمن 09 / 08 / 2012 27 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
دَعانِي فُؤادي لِسَهْرة شَوقٍ == وأضْرَم نَار الهَوى فِي الحَشَا
افْتَرَشْتُ بِسَاطَ حَنِينِي لَهُ == وأطلقتُ قيدَ جُنونٍ غشَا
وعُدْتُ امتطيتُ جَوادَ الزمَان == واسْلمتُ فكراً إليْهِ مشَى
وهيأتُ بالوُدِ كلَ الجَمالِِ == فرَاقَصَ نبْضيَ غصْنُ الرشَا
ورُحتُ أُعِدُ كؤوسَ الوِدَادِ == لكي لا يمُوتَ الهَوى عَطشَا
وخَبأت كأسِيَ بيْن الضُلوعِ == وفاجَأنِي الدمْعُ لمّا وشَى
حنانيكَ رَبِي بِقلْبٍ عَليلٍ == حَنانَيكَ صَارَ المَدى مُوحِشَا
.
.
.
.
للقاء السحب بعد الشوق طقوس /عتاب
.
.
فتحية

الوليد دويكات 11 / 08 / 2012 43 : 03 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
أضرمت ِ نارا ً في الجوانح ِ والحشى ...وتركت ِ قلبي بعد هجرك ِ موحشا
ونسيت ِ حبا قد ترعرع َ بيننا ...وكأن َ حبي في فؤادك ِ ما نشا
وسمعت ِ قول َ العاذلين ِ وليتني ... أدري بمن ْ بالهجر يوما قد وشى
لو ترحمي يا هند ُ صبا ً هائما ...قد هام َ عشقا ً في غرامك وانتشى
فأنا المتيم ُ في غرام مليحة ٍ ... حسناء تغدو مثل ظبي أو رشا

فتيحة عبد الرحمن 11 / 08 / 2012 27 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 


يا أنتَ ياعبقَ الحياة ونورُها = طالَ الغيابُ وماد في الأشواقِ
وأنينها باتَ يحدثُ مُهْجتى = ويُعاتِب الوجدانَ في الأعماق
وغدا الفؤاد كزهرَة مكسُورة = أعياه حرّ الشَمسِ في الآفاقِ
و الآه حرّى قد تمادتْ تشتَكي = هَجرا يكبّل في الغياب وثاقي

.
.
.
عندما يشتد عطش الأرض يزداد وجعها مع كل لحظة تنتظر فيها السحب
.
.

فتحية

الوليد دويكات 13 / 08 / 2012 17 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
لقد ناب َ الفراق ُ عن التلاقي ...وغادرني الحبيب ُ بلا عناق ِ
وكان َ وصالنا حلوا فأضحى ... جفاؤك ِ طعمه مُـر ّ المذاق ِ
إذا سجع َ الحمام ُ على غصون ٍ ...ينازعني حنيني واشتياقي
وهاج َ بمهجتي شوق ٌ دفين ُ ....لهيب ُ الوجد ِ يبدو في المآقي

فتيحة عبد الرحمن 13 / 08 / 2012 53 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
أتحبني ؟
عندما راودنى هذا السؤال
أوصدتْ أنايَ من حولي الجدار
أحكمتْ إغلاق بابٍ للأمل
وشعرتُ حينها الأنفاسُ تُخنق
وشعرتُ أنني روحٌ تمزق ...
في دهاليزِ القرَار
وهممتُ أكسرُ ذاكَ الجدَار
فاعتراني بعضُ وهنٍ وألم
ومضتْ أيامي تمشي تتثاقل
يصرُخ القلب وتبكيني الُمُقل ...
آآآآه يا أنايَ إني قد سئمتُ عدَ أنفاسي الكئِيبَة
وسئمتُ صوتَ آهاتي الحزينة ...
كلما أشعلْتُ شمْعا إستباحَ الريحُ نورًا يَتَوَسَل
.
.
.
جَفَت السُحبُ فَجَفَّتِ الأغصان ...
.

فتحية







الوليد دويكات 14 / 08 / 2012 06 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
أضرمت ِ نارا ً في الحشى لا تنطفي .....وجعلت ِ بي كل ّ العواذل ِ تشتفي
وصددت ِ تيها ً حين َ جئتك ِ عاشقا ....ماذا يضيرك ِ لو بقلبي تعطفي
يا حلوة الخطو الجميل ِ ترفقي ... قد كنت ُ دوما في وصالك ِ أكتفي
لا تسمعي قول َ العذول ِ فإنه ...كالنار ِ تشعل ُ مهجتي لا تنطفي
سجع َ الحمام ُ على الغصون ِ وهاجني ...ذكرى تؤجج ُ خافقي وعواطفي
وبكيت ُ شوقا ً حين كان َ هديلها ...في الصبح ِ يشدو في مسامع مدنف ِ
يبكي الحمام ُ أليفه وكأنني ........... مثل الحمام ِ بكيت ُ دون تكلف ِ
قلبي الأسير ُ لحسنها وجمالها ....ولقدها المترهل المترهف ِ
أين َ التي أحببتها وعشقتها ........يا قلب ُ قل ْ لي أين عني تختفي
مهلا سعادُُ فلي هنالك موعد ...يا ليت شعري لو بوعدي تنصفي


الساعة الآن 16 : 11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية