![]() |
الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
مدخل إلى علم الصرف يرتكز علمُ الصرْف في اللغة العربية على مصطلحٍ عريضٍ هو الميزانُ الصرفي. ويعتمد في تطبيقاته على إجراءات عديدة أهمّها الاشتقاقُ والإعلال والإبدال. تبرُزُ أهمية علم الصرف من كونه يتمِّم مع علم النحوِ وظيفةَ ضبطِ الكلمات العربية، فبينما يتكفَّل النحو بضبط أواخرها، يقوم الصرف بشكل رئيسي بضبط أواسطها وفقاً لقواعدَ وإجراءاتٍ محددة. تتأثر معالجة النحو للكلمات بحسب مواقعها من الجملة، على عكس الصرف، الذي يعالج الأفعال والأسماء وفقاً لوزنها الصرفي، وليس للحروف حسابٌ عنده كما عند النحو. إن الميزان الصرفيَّ هو المعيار الذي تسيرُ التطبيقات الصرفية وفقاً له، وأساسه ردُّ بنيةِ كل اسم أو فعل إلى أصلها، ندعو كلَّ أصلٍ لغويٍّ بالجذر، والجذور إما ثلاثيةٌ (من ثلاثة حروف) أو رباعية (من أربعة حروف)، والجذر في أبسط أشكاله يُوزَن بأحرف (ف، ع، ل): حيث يمثل كل حرف منها حرفاً أصليّاً في الكلمة، فنقول: فاءُ الكلمة هي حرفها الأصلي الأول، وعينُ الكلمة هي حرفُها الأصلي الثاني، ولامُ الكلمة هي حرفها الأصلي الثالث. لا تعتبَر الألفُ من حروف الأصول، ولا تدخلُ في الميزان الصرفي أبداً إذا وقعت في وسط أو آخر الكلمة، وذلك لضعفٍ فيها، فهي إما أن تكون منقلبةً عن واوٍ أو عن ياء متحركتَين ومفتوحٍ ما قبلهما، وهذه قاعدة رئيسية في علم الصرف، وتستعمَل على الوجهين. يأخذ الوزنُ الصرفي جميعَ حركات الكلمة الموزونة إلا في استثناءاتٍ معدودة، وكلُّ حرفٍ زائدٍ على الأصل يظهر في الميزان إلا في استثناءات معدودة كذلك. فمثلاً: - الفعل الماضي (كَتَبَ): وزنه فَعَلَ. - المضارع منه (يَكتُبُ): وزنه يفْعُلُ. - الاسم الذي يدل على حدث الفعل (كتابة): وزنه فِعالَة. - الاسم الجامد منه (كِتاب): وزنه فِعال. - الاسم الذي قام بالفعل (كاتب): وزنه فاعِل. - الاسم الذي وقع عليه فعل الكتابة (مَكتوب): وزنه مَفعول. |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]واصل أستاذ محمد سعيد من المؤكد أن هناك مستفيدين كثر مما ستقدمه هنا وللإضافة فإن مسألة الجذور في اللغة العربية تصونها وتحميها من ذلك التجدد المربك الذي يصيب بعض اللغات خاصة فيما يتعلق بطريقة كتابة الكلمات و حفاظها على مدلولها اللغوي.
تحياتي لك وتقديري لجهدك.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
ردُّ الألف إلى أصلها الصرفي الصرفُ علمٌ ممتع، يفيدُ في ردّ كلٍّ إلى أصله، ويعطي كلَّ كلمة انتماءَها ووزنها اللغوي، ويتشابه مع النحو في اعتماده على المعاني لمعرفة بعض الأجوبة، ولكن بشكل أقل. كيف نعرف الأصل الذي انقلبت عنه الألف في الأفعال؟ في كلماتٍ مثل (قال - باع - دنا - رمى - تَجَلّى)، لا يمكن إبقاء الألف فيها عند وزنها صرفياً، فلا يجوز فيها ( فَال - فالَ - فعا - فعى - تفعَّى) لأن الألف في كلًّ منها أصلية، وفي نفس الوقت لا يجوز إظهارها في الميزان، بل يجب ردها إلى أصولها ومن ثَمَّ وزنُها. لمعرفة أصول الألف نستعمل أسماءً أخرى تنتمي إلى الجذر، كالفعل أو المصدر أو المشتقات: ففي (قال) نستعين بصيغة الفعل المضارع (يقول) التي ترجع فيه الألف إلى أصلها (الواو)، فالفعل (قَوَلَ) ووزنه (فَعَلَ): كيف حكمنا بفتح الواو؟ نُجيبُ عن هذا بأنها ما كانت لتنقلب ألفاً لولا أنها مفتوحة وحركة ما قبلها الفتح أيضاً. وفي (باع) كذلك نستعمل الفعل المضارع فنجد (يبيع) فهي هنا منقلبة عن الياء، ووزنها (فَعَلَ) بنفس الطريقة. وفي (دنا) و (رمى) نعود إلى الفعل المضارع فنجد (يدنو ، يرمي)، ووزن كلٍّ منهما (فَعَلَ). أما في (تجلّى) فإن صيغة المضارع لا تسعفنا بما نريد فهي (يتجلّى)، فنلجأ إلى المصدر (التّجلّي) وتظهر فيه الياء أصلاً للألف في الفعل، فيكون وزن الفعل (تَفَعَّلَ): لماذا بقيت التاء في الوزن؟ لأنها ليست حرفاً أصلياً أي أنها هنا من حروف الزيادة: فالتجلّي يفيد معنىً من معاني (الجلاء) أي (الوضوح) وكلمة (الجلاء) لا تحوي تاءً وبذلك حكمنا بزيادة التاء. تستعمل اللغة العربية عشْرةَ أحرف من حروفها في إضافة الزيادات على الأفعال والأسماء، والحروف مجموعةٌ في كلمة (سألتمونيها). |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
اقتباس:
فنانة الأدب الأستاذة نصيرة أثمّن عالياً متابعتك المستمرة لما يُكتب هنا تقبلي فائق الاحترام والتقدير |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
شكرا أ.محمد على المعلومات القيمه
وسنلاحق موضوعاتك القادمه أنشاء الله دمت لنا وللغتنا الجميله |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
صياغة المصادر وأشهر صيغ الزيادة اعتمد العرب لصياغة المصادر على طريقتين: القياسيّة وهي التي تتبع القواعد العامة، والسماعية وهي التي تختص ببعض الحالات دون سواها ولا قاعدةَ محددةً لها. كثرت المصادر السماعية في الأفعال الثلاثية المجردة لغنى اللغة العربية بها، أما القياسية فتسير عليها معظم الأفعال الثلاثية المزيدة (بحرف أو أكثر) والأفعال الرباعية. تحصل الزيادة في الأفعال بعدة صِيَغٍ أشهرُها: 1- التضعيف: فنقول: عَلِم ==> عَلَّمَ ، ومصدره القياسي (تَعليم). فكل ما على وزن (فَعَّلَ) يصاغ منه المصدرُ قياساً على وزن (تفعيل). ولا تكون صيغة (فعَّلَ) إلا مفتوحةَ العين، مهما كانت حركة العين قبل التضعيف، كما في المثال السابق. 2- الهمزة: فنقول: خَرَجَ ==> أَخْرَجَ، ومصدره القياسي (إِخراج). كل ما على وزن (أَفْعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (إِفْعال). 3- التاء والتضعيف: فنقول: قَبِلَ ==> تَقَبَّلَ، ومصدره القياسي (تَقَبُّل). كل ما على وزن (تَفَعَّل) يصاغ مصدره القياسي على وزن (تَفَعُّل). 4- الألف: فنقول: قَتَلَ ==> قاتَلَ، ومصدره القياسي (مُقاتَلة). كل ما على وزن (فاعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (مُفاعَلة). 5- التاء والألف: فنقول: عَدَلَ ==> تَعادَلَ، ومصدره القياسي (تَعادُل). كل ما على وزن (تَفاعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (تَفاعُل). 6- الألف والتاء: فنقول: قَطَعَ ==> اِقْتَطَعَ، ومصدره القياسي (اِقْتِطاع). كل ما على وزن (اِفْتَعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (اِفْتِعال). 7- الألف والنون: فنقول: قَسَمَ ==> اِنْقَسَمَ، ومصدره القياسي (اِنْقِسام). كل ما على وزن (اِنْفَعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (اِنْفِعال). 8- الألف والسين والتاء: فنقول: عَمِلَ ==> اِستَعْمَلَ، ومصدره القياسي (اِسْتِعمال). كل ما على وزن (اِستَفْعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (اِسْتِفْعال). فوائد إملائية تكون الهمزة همزة قطع دوماً (تُكتب وتلفظ) في الأفعال الماضية الثلاثية المزيدة بالهمزة على وزن (أَفْعَلَ)، والأمر منها، ومصادرها القياسية. تكون الهمزة همزة وصل دوماً (تلفَظ في أول الكلام وتكتب، وتسقط لفظاً في درج الكلام) في الأفعال الماضية الثلاثية المزيدة بحرفين أو ثلاثة على أوزان: (اِفْتَعَل - اِنْفَعَلَ - اِسْتَفْعَلَ)، والأمر منها، ومصادرها القياسية. |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
تمييز حروف الزيادة في الكلمات نميّز حروف الزيادة في الأفعال والأسماء بأنها الحروف التي تكسِب الكلمة معنىً إضافياً دون خروج عن المعنى الأساسي للجذر الأم. كلُّ ما يستعمل للتعريف أو الجمع أو التثنية أو التأنيث أو النسبة أو الصناعة فهو من حروف الزيادة، ويظهر في الوزن كما هو. تذكّر أنه إذا ثبتت أصالة الألف في الكلمة رُدَّت إلى أصلها، أما التضعيف فلا يظهر في الوزن كذلك إلا إذا وقع للزيادة، فمثلاً: - ( رَدَّ ): فعل ثلاثي مضعف، لكنه غير مزيد ( لأن جميع حروفه أصلية)، فعند الوزن يتم فك التضعيف أولاً ليصبح (رَدَدَ) ثم يوزَن على (فَعَلَ). - ( رادٌّ ): اسم فاعل للفعل السابق، والتضعيف فيه للأصل، يفك فيصبح (رادِدٌ) ووزنه (فاعِلٌ). - ( اِسْتَرَدَّ ): فعل ثلاثي مزيد بالألف والسين والتاء، لكن التضعيف للأصل لا للزيادة، فيجب هنا فك التضعيف إلى (اِسْتَرْدَدَ) ويكون الوزن (اِسْتَفْعَلَ). - (مُسْتَرِدٌّ ): اسم فاعل للفعل السابق، يفك التضعيف لأنه للأصل فيصبح (مُسْتَرْدِدٌ) ووزنه (مُسْتَفْعِلٌ). - ( رَدَّدَ ): فعل ثلاثي مزيد بالتضعيف، وطالما أن التضعيف هنا للزيادة لا للأصل فيظهر ويكون الوزن (فَعَّلَ). - ( مُرَدِّد ): اسم فاعل للفعل السابق، مزيد بالميم والتضعيف، ووزنه (مُفَعِّل). - ( تَرَدَّدَ ): فعل ثلاثي مزيد بالتاء والتضعيف،أيضاً التضعيف هنا للزيادة لا للأصل، فيظهر ويكون الوزن (تَفَعَّلَ). - ( مُتَرَدِّد ): اسم فاعل للفعل السابق، مزيد بالميم والتاء والتضعيف، ووزنه (مُتَفَعِّل). تدرّب على وضع الأوزان الصرفية للكلمات الآتية مستعيناً بتحديد حروف الزيادة في كل منها: عُلَماء - عالِمان - عالِمون - الاستعلامات - الإنشاءات - التّكامليّ - العربيّ - انْطباق - مُوازَنة - مُنسَجِمة - مستعِدّة - مُستَهابة - متذمِّرة - شَدَّدَ - أَقَرَّ. |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
اقتباس:
دوماً تسعدني زيارتك أستاذ سلمان بنور ابتسامتك تضيء لي درب المتابعة لك كل الامتنان |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
همزة الوصل في أمر الثلاثي المجرد لسنا دائماً بحاجة إلى كتب القواعد لوضع بعض المساعدات اللغوية البسيطة، يكفي القليلُ من التأمل وإمعانِ النظر لصياغة الهدف بشكل مفهوم، وأحب أن أقدم لكم تجربةً شخصيّةً كدليل على هذا القول: فعلُ الأمر في اللغة العربية يرتكز على همزة الوصل في أغلب حالات صياغته، باستثناء حالاتٍ كما في الأمر من وزن (أَفْعَلَ) كـ (أخْرَجَ ==> أَخْرِجْ) و من وزن (فَعَلَ) معتلِّ الوسط بالألف كـ (عادَ ==> عُدْ). حركة همزة الوصل هذه لا يمكن أن تكون الفتحةَ بأي حال، ففتحها يحوِّلها فوراً إلى همزة قطع، فهي إما أن تأتي مضمومة أو مكسورة، فكيف يتم تحديدها؟ للحقيقة قد أشغلني هذا الموضوع فترةً من الزمن، فأنا لم أقرأ عنه في أيٍّ من الكتب التدريسية التي مررْتُ عليها، لكن بعد التأمل علمْتُ أنه يعتمد بشكل كلِّيٍّ على حركة عين الفعل الماضي أو المضارع، قد يكون هذا معروفاً لدى علماء الصرف والنحو، لكنّ العبرةَ في تعلّمِ طريقةٍ سليمة ومنهجيةٍ للتفكير، فاللغة العربية ليست رموزاً تصْعُب قراءتها ولا ألغازاً يستعصي علينا فهمها. لنتأملْ في حركات عين الأفعال الثلاثية في اللغة العربية: تقبل العين (الحرف الأوسط) في الأفعال العربية جميع الحركات، والغالبية العظمى من الأفعال تكون في إحدى هذه الحالات: إما أن يكون مفتوح العين في الماضي والمضارع معاً كـ (قرَأ ==> يقرَأ)، أو مفتوحاً في الماضي مكسوراً في المضارع (سرَق ==> يسرِق)، أو بالعكس (علِم ==> يعلَم)، أو مفتوحاً في الماضي مضموماً في المضارع ( نظَر ==> ينظُر). لمعرفة حركة همزة الوصل في فعل الأمر، ننظر في صيغتَي الماضي والمضارع من الفعل، إذا كانت حركة العين في أحدهما ضمةً تكون الهمزة مضمومةً كذلك كما في ( نظَر ينظُر ==> اُنظُرْ)، وإذا كانت حركة العين في أحدهما كسرةً تكون الهمزة مكسورةً كما في (علِم يعلَم ==> اِعْلَمْ ، نطَق ينطِق ==> اِنْطِقْ)، وإذا كانت العينُ مفتوحةً في الصيغتين فإنها تتحرك بالكسرة وجوباً كما في (قرَأ يقرَأ ==> اِقْرَأْ ، منَع يمنَع ==> اِمْنَع). إذا لم يكن الفعل ثلاثياً كـ (استفعَلَ ، انفعَلَ ، افتعَلَ) فتكون همزة الوصل في الأمر مكسورةً دائماً لأن العين في المضارع منها جميعاً مكسورة (يستفعِل ، ينفعِل ، يفتعِل)، فنقول: (اِسْتَخْرِجْ ، اِنْصَرِفْ ، اِسْتَمِعْ). بالنسبة لعين الفعل في صيغة الأمر فهي تماثل حركة العين في صيغة المضارع، فنقول (غضِبَ، يغضَبُ، اِغْضَبْ). |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
حالات صرفية خاصة في صياغة المبني للمجهول تعرّفنا في صفحة النحو كيفية صياغة الفعل المبني للمجهول (يمكن مراجعة الفقرة على هذا الرابط: http://www.nooreladab.com/vb/showpos...7&postcount=28 )، وندرس هنا بعض الحالات الخاصة التي تتأثر فيها بنية الفعل صرفياً عند بنائه للمجهول: - في الفعل الثلاثي المجرد المعتل الوسط بالألف كـ (باع) تصحُّ ثلاث حالات للبناء للمجهول أشهرها قلْبُ الألف ياءً، فنقول: باعَ الرجلُ المتاع ==> بِيْعَ المتاعُ، واسم المفعول منه هو (مَبيعٌ) لا (مُباعُ) كما هو الخطأ الشائع: إذ إن (مُباع) هو اسم المفعول من ( أَباعَ) المزيد بالهمزة لا من (باعَ) المجرد. - في بناء الفعل الثلاثي المضعف للمجهول كـ (مَدَّ) يضَمّ أوله ويبقى التضعيف، فنقول: مَدَّ البائعُ البساطَ ==> مُدَّ البساطُ، أما مضارعه فهو (يَمُدُّ) والضمة على الميم منقولة عن ضمة الدال فأصله دون تضعيف (يَمْدُدُ) وبالإعلال بالنقل تصبح الضمة للميم والسكون للدال، وببناء المضارع للمجهول يصبح (يُمَدُّ) لأن أصله (يُمْدَدُ)، واسم المفعول منه (مَمْدود) وذلك بسبب فك التضعيف فلا حاجة لإبقائه. - في الفعل الثلاثي المزيد بالألف والنون أو بالألف والتاء أو بهما مع السين كـ (اِنْتفَعَ) و (اِستلَمَ) و (اِسْتَطْلَعَ) تتغير حركة همزة الوصل عند البناء للمجهول من الكسر إلى الضم فتصبح (اُنْتُفِعَ) و (اُسْتُلِم) و (اُسْتُطْلِعَ) وليس (اِنْتُفِعَ) و (اِسْتُلِم) و (اِسْتُطْلِعَ) كما هو الخطأ الشائع، وأسماءُ المفعول منها (مُنْتَفَعٌ) و (مُسْتَلَمٌ) و (مُسْتَطْلَعٌ). - في الفعل الثلاثي المزيد بالألف والسين والتاء والمعتل الوسط بالألف كـ (اِسْتَجابَ) تقلَب الألف الثانية ياءً في كلٍّ من الفعل المضارع المبني للمعلوم واسم الفاعل و في الماضي المبني للمجهول كذلك، فنقول على الترتيب: يَسْتَجِيْبُ - مُسْتجيبٌ - اُسْتُجِيْبَ. أما في كلٍّ من المضارع المبني للمجهول واسم المفعول فتبقى الألف على حالها فنقول: يُسْتَجابُ - مُسْتَجابٌ. |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
رائع يا سعيد
الله يبارك فيك ابني ويجزيك الخير أنتظر يا سعيد ودمت بألف خير ابني الغالي . http://iraqnaa.com/ico/image2/f/053.gif |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
اقتباس:
أستاذتي الغالية فاجأني ما قرأته في كلماتك من هدوء مشوب بالحزن أرجو لك أياماً سعيدة باسمة كمُحيّاك المشرق ابقَيْ قريبة، فأنت تعلمين ما حال كتاباتي لولا تشجيعك |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
الإبدال الصرفي يرفضُ اللفظُ السليم للأحرف العربية الجمعَ غير المناسب في النطق بين بعض الحروف، ويعود ذلك إلى صعوبة الانتقال بين بعض المخارج عند النطق، وأكثر الحروف إثارةً لهذا النوع من المشاكل هي التاء ذات المخرج الصوتي المشترك مع كل من الطاء والدال. ولحل هذه الإشكالية بشكل داخلي، يقدم لنا علم الصرف ما يعرَف باسم الإبدال كإجراء بسيط ويسير بين هذه الحروف الثلاثة بحيث لا يؤثر على الميزان الصرفي، وتوضح لنا الأمثلة التالية هذا الإجراء: - فعل (اِزْدَهَرَ) حروفه الأصلية هي الزاي والهاء والراء، و وزنه (افتعل) أي مزيد بالألف والتاء، والأصل أن نقول (اِزتَهَر) لكن لصعوبة الجمع بين الزاي والتاء على التوالي في اللفظ أُبدِلت التاء دالاً دون تغيير في الوزن، فلا نقول إن الوزن (افدعل). ومثله فعل (اِزدادَ). - فعل (اِصطادَ) حروفه الأصلية هي الصاد والألف والدال، ووزنه (افتعل) كذلك، والأصل أن نقول (اصتاد) فأبدلت التاء طاءً كحرف من ذات المخرج يناسب فخامة الصاد ولا نقول إن الوزن (افطعل). ومثلُه فعل (اِصطفى). يكثُر هذا الإجراء في الأفعال التي تأتي على وزن (افتعل) ومشتقّاتها، حين تكون فاءُ الفعل حرفاً لا يتناسب لفظُه مع التاء المزيدة، وقد تأتي الفاء حرفاً خارج دائرة الحروف الثلاثة ( الطاء والدال والتاء) كما في أفعال (اِضْطرَّ - اِضطَرَب - اِضْطَلَع). تجدر الإشارة هنا إلى أن كلاً من الفعلين (اطَّلَعَ - اِضْطَلع) له نفس الوزن الصرفي (افتعل) المُجْرى عليه إبدالُ التاءِ طاءً، و له نفس اللفظ كذلك نظراً لأن قوة الطاء وفخامتها تطغى على التاء والضاد، لكن الاختلاف بينهما في الأصول (طلع - ضلع ) وفي المعاني (الاطلاع على الشيء: رؤيته ومعاينتُه - الاضطلاع بالشيء: تأديتُه والقيام به أحسنَ قيام). |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
التضعيف في المجرد والمزيد في أفعالٍ كـ (عَزَّ): الفعل ثلاثيٌّ مجرّد مع أنه مكوَّنٌ ظاهرياً من حرفين، وندعوه بالثلاثي المضعَّف لوجود التضعيف (التشديد) فيه، وبفك التشديد يظهر الحرف الثالث بهذا الشكل (عَزْزَ) ووزنه (فَعْلَ) ولأنه لا وجودَ لهكذا وزنٍ صرفيٍّ للأفعال، نحرك السكون بما يناسب الحرف الذي يليه فيصبح الفعل (عَزَزَ) ووزنه (فَعَلَ)، أما صيغة المضارع منه (يَعِزُّ) فأصله (يَعْزِزُ) وذلك بإحداث مبادَلةٍ بالحركات بين فاء الفعل وعينه (أي بين العين والزاي الأولى)، ويصبح الوزنُ هنا (يَفْعِلُ). هذا يفسّر لنا عدم الالتزام باللفظ الظاهري عند الوزن لكلماتٍ مثل: أَلَحَّ - مُسْتَمَدَّة - مُسْتَقِرَّة - يَمُدُّ - يَحِنُّ . حيث تُردُّ جميعُها إلى أصولها قبل إجراء الوزن. في المشتقّات المتماثلة ممّا يأتي مضعّفاً على وزن (انفعل) كـ (اِنْسَلَّ) وعلى وزن (افتعل) كـ (اِحْتَلَّ) كما في (مُنْسَلّ - مُحْتَلّ)، كلٌّ من هاتين الكلمتين تحتمل أن تكون اسم فاعل واسم مفعول، لكنّ فكّ التضعيف هو الذي يظهر أصلها، ففي (مُحْتَلّ) إذا فككنا تضعيف اللام بالكسر (مُحْتَلِل) تكون اسم فاعل والوزن (مُفْتَعِل)، وبالفتح (مُحْتَلَل) تكون اسم مفعول والوزن (مُفْتَعَل). |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
ابني الغالي سعيد
مساء الورد يا أمير جهد كبير مبذول يا سعيد الله يعطيك ألف عافية أعتقد يا سعيد أن القراءة هنا لا تكفي وأن ما تقدمه لنا يحتاج إلى قراءات مستفيضة مع الإكثار من الأمثال لأنها كفيلة بالتوضيح اللغة العربية بحر واسع مهما أبحرت فيه تحتاج المزيد والمزيد الهدوء يا سعيد ليس بإرادتنا والحزن أيضاً .. نحاول أن نكون أقوياء وأن نتسلح بالإيمان القوي وبالأمل الكبير ولكننا أحيانا تخور قوانا ونضعف ونضيق ذرعاً بهذا الواقع الذي يحاصرنا .. لا تؤاخذني ابني فأنا يجب أن أبثك الأمل وأحثك على الصبر لذلك أعدك أن أحاول أن أعود إلى طبيعتي وأتغلب على هذا الضعف تابع ابني وأنا معك وربي يوفقك ويسعدك ويحقق أمانيك . http://img337.imageshack.us/img337/7687/01bnbbsx3.gif |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
اقتباس:
آنستي العزيزة لكل منا طاقة وجلَد وصبر لا أقصد أن أطالبك بما يفوق طاقتك فإن كنت ترين في الحزن مواسياً تركنين إليه فالحق كل الحق معك وما لأحد أن يعاتبك لكن عودي سريعاً آنستي لا تعودي من أجل الواجب والمتابعة والتشجيع بل عودي بحثاً عن نسمة فرح، عن نقطة ضوء ودائماً جميعنا في انتظارك |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
لم أكن أحب دروس الصرف أبدا ، لكن هنا ممتعة ، أظن الشكر لأسلوبك في الطرح .. والشكر لك أيضا "أ. محمد ابو شعر " ودي ووردي |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]جميل هذا التفكيك اللغوي الممتع كما يبدو للكاتب والقارئ.
بوركت جهودك أستاذ محمد سعيد وكل التوفيق أتمناه لك.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
اقتباس:
الأستاذة الكريمة فاطمة يسرني جداً هذا التغير في موقفك - مهما كان طفيفاً - تجاه الصرف ودروسه وهذه هي الفائدة المرجوة بإذن الله تحياتي لك على دعمك ومتابعتك |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
اقتباس:
صدق حدسك يا أستاذتي الكريمة فالكاتب بالفعل مستمتع بما يكتب، أظن أن حب المعطي لما يعطي يلعب دوراً هاماً في إيصال المعلومة بالشكل الذي يقرّبها من المتلقّي أشكر عميقاً دعمك أستاذة نصيرة |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
اسم الفاعل أوَّلُ المشتقّات هو اسمُ الفاعل، وكما يظهر من اسمه فهو كل اسم له هيئةُ الفاعل، ولنا أن نسأل: ما الفارقُ بين الفاعل واسم الفاعل؟ قد يكون الفاعل أيَّ اسم في اللغة العربية، للفاعل أن يكون اسماً جامداً، فنقول: غاب القمرُ هذا المساء: (القمر) اسم جامد وقع فاعلاً، وللفاعل أن يكون مصدراً، فنقول: يعطي التعليمُ القوةَ المعرفيةَ للإنسان، (التعليم) مصدر (ما فعلُه؟) وقع فاعلاً، وللفاعل أن يكون اسماً مبنياً أو معرباً والأمثلة على ذلك كثيرة. أما اسم الفاعل فهو صيغةٌ خاصة تتميز بأنها مشتقّةٌ من المصدر. يعمل اسم الفاعل عملَ فعله بشروطٍ يتناولها النحو، أما الصرف فيعطينا كيفيةَ صياغة هذا الاسم، انطلاقاً من الفعل (لا من المصدر). في أبسط الحالات، عندما يكون الفعل ثلاثياً مجرّداً، يصاغ منه اسم الفاعل على وزن (فاعِل) بوضع كلِّ حرف أصلي في مكانه وكسر العين، فنقول: كَتَب : كاتِبٌ ، عَلِمَ: عالِمٌ. وفي حال وجود التضعيف، يبقى في اسم الفاعل، فنقول: رَدَّ : رادٌّ. ( ردَّ: رَدَدَ ==> رادِدٌ ==> رادٌّ). وفي الفعل الثلاثي المزيد بالهمزة، تحذَف الهمزة ويحل محلها ميمٌ مضمومة، ويصاغ اسم الفاعل على وزن (مُفْعِلٌ) بكسر العين كذلك، فنقول: أَكْرَمَ : مُكْرِمٌ ، أَنْتَجَ: مُنْتِجٌ. وتجري إضافة الميم المضمومة على كل الأفعال المزيدة، ونحصل من (فعَّّلَ -فاعَلَ - تَفاعَلَ - اِفتَعَل - اِنفَعَل - اِسْتَفْعَلَ) على صيغ: (مُفَعِّلٌ -مُفاعِلٌ - مُتَفاعِلٌ - مُفْتَعِلٌ - مُنْفَعِلٌ - مُسْتَفْعِلٌ)، كما في ( مُقَلِّدٌ - مُراقِبٌ - مُتعاوِنٌ - مُنتَقِلٌ - مُنسجِمٌ - مُستَمْسِكٌ)، وجميعها مكسورة العين. لاحظ أن الميم المضمومة لا تدخل مطلقاً على الهمزة كما في (أفْعَلَ) ولا الألف كما في (استفعل) فتُحذَفان عند دخول الميم. إذا كان الفعل الثلاثي المجرد معتل الوسط بالألف (أي في وسطه ألف) فيصاغ اسم فاعله بقلْب الألف الأصلية همزة مكسورة تكتب على ياء غير منقوطة، فنقول: نام ==> نائِم ، باع ==> بائِع. وهذا بصرْف النظر عن أصلِ الألف واواً كان أو ياءً. عند صياغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المزيد المعتل الوسط بالألف كـ (استطاع) تقلَب الألف ياءً حتى تناسب كسرة العين (مستفعِل) فالألف ترفض هذه الكسرة، فنقول: استطاع ==> مُسْتَطِيعٌ. إذا كان الفعل الثلاثي (المجرد أو المزيد) معتل الآخر بالألف أو الياء يتحول حرف العلة فيه إلى الياء التي تحذَف في حال التنكير لأنها تصبح تابعةً لقاعدة الاسم المنقوص، وتظهر الياء في حالة التعريف، فنقول: سقى ==> ساقٍ ، السّاقي رَوى ==> راوٍ ، الرّاوي نَسِيَ ==> ناسٍ ، النّاسي تحَدّى ==> مُتَحَدٍّ ، المُتَحَدِّي غزَا ==> غازٍ ، الغازِي فائدة نحوية: نلاحظ ظهور تنوين الجر دائماً على آخر اسم الفاعل في حالة التنكير، وهذا التنوين لا يعني أن الاسم مجرور، بل يدلنا على الياء المحذوفة من آخر الاسم المنقوص النكرة، وهذا التنوين يبقى في جميع أحوال الرفع والنصب والجر، إلا إذا قمنا بتعريف الاسم المنقوص. اسمُ الفاعل من المشتقات التي تُسمى في اللغة العربية وصفاً، أي يصح الوصفُ بها، واستعمالُها في الجملة خبراً أو حالاً أو نعتاً (صفةً). |
رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في الصَّرف -
اسم المفعول ثاني المشتقات هو اسمُ المفعول، وما سار على اسم الفاعل يسير عليه، فهو من الثلاثي المجرد يصاغ على وزن (مَفعُول)، فنقول: كُتِبَ فهو مكتوب، و قُرِئَ فهو مقروء. ولصياغته من المزيد نأتي بالميم المضمومة لكن مع فتحِ الحرف قبل الأخير، وهذه الفتحةُ تماثل تلك التي تظهر على ما قبل آخرِ الفعل المضارع المبني للمجهول، إذ إن اسم المفعول يُشتَقُّ من الفعل المبني للمجهول أصلاً لا من المبني للمعلوم، فنقول: أُجْبِرَ - يُجْبَرُ فهو مُجْبَرٌ. ومن المهم هنا المرور على الحالات الخاصة في بناء الفعل للمجهول التي أُلقيَت في الصفحة الأولى من دروس الصرف، فهي تفيد كثيراً في تعلم صياغة اسم المفعول صرفياً. اسم المفعول كذلك من المشتقات الوصفية، ويصح وقوعه خبراً أو حالاً أو نعتاً كما في اسم الفاعل. |
الساعة الآن 46 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية