منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   قاعة الندوات والمحاضرات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=438)
-   -   لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24784)

حسن ابراهيم سمعون 25 / 01 / 2013 15 : 01 AM

لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق

دأب الكثيرون , ومنذ القديم على تصوير العصر الجاهلي , بأنه
بحر من الجهل , والفسق , والفجور , والانحطاط , وانعدام الخلق , والأخلاق , والأدب ,واللغة , والشعر , والكرم , والوفاء , والإنسانية ..
منهم صور ذلك عن خبث طوية , ومنهم من صوره عن حسن نية
لكن أسهم الطرفان بتشويه صورة العرب قبل الرسالة ..
أما الخبثاء فغايتهم تصويرنا وكأننا أمة عقيم , لا يخرج منها رسول , ولا عالم , ولا خطيب ..
والطرف الآخر ظن بفعلته , بأنه سيلمع صورة الإسلام , ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام , فأمعن في قذف العصر الجاهلي بأبشع الصور , والمثالب ...
علمًا بأن تسمية العصر الجاهلي بالجاهلي , عائد لجهلهم بالإسلام , وليس لجهل أجدادنا بالأدب , واللغة , والوفاء , ومكارم الأخلاق التي أتمها الرسول , وأطرها بإطار روحي جميل..
فذاك العصر كان فيه , زهير , وكعب , وبجير , وأبي طالب , وقس , وورقة , وخديجة ووووووو
وكبارالمسلمين الذين كانوا فيه , وأسلموا لا حقًا .فلولا استعدادهم الفكري , والروحي ,لما تقبلوا الإسلام شكلا ً , ومضمونًا ...
ولولا البيئة الناضجة , والفكر المتقدم , والصفاء الفكري , لم يتقبل العرب آنذاك رسول السماء ...
لن أسهب , وأفصل لكن أدرج هذا الملف بمناسبة المولد النبوي الشريف .والألياذة المحمدية , كي لانقع في ما وقع به الآخرون ..
( هذا رأي المتواضع ) فالطبيب يعود مريضًا قابلا للشفاء , ولا يعود ميتًا .والسراج بين العميان لاينفع , والرسول عليه الصلاة والسلام جاء لأمة حية فيها مقومات البقاء , والحياة , وكل معالم الأمة...
محبتي , وتقديري ...
حسن إبراهيم سمعون

Arouba Shankan 25 / 01 / 2013 09 : 02 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
جعل الله مخرجا لكم من محنتكم في الوطن الغالي سورية
ذكرى المولد النبوي الشريف
ندعو وندعو والله قريب يجيب دعوة الداع

ومن جلب لنا الإحتلال سوى المستشرق الذي راح يروي عن بلادنا ما لذ له وطاب
بدهاء ،بحنكة ،بخبث ،،شوه ما يريد تشويهه ،،وسخر ملكات الكتابة لديه ليعبث
بتاريحنا كما يحلو له

عرب الجاهلية إليهم تعود أصول الضيافة والشهامة والمروءة وقد أبقى الإسلام عليها

تحيتي

حسن ابراهيم سمعون 25 / 01 / 2013 17 : 02 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 168700)
جعل الله مخرجا لكم من محنتكم في الوطن الغالي سورية
ذكرى المولد النبوي الشريف
ندعو وندعو والله قريب يجيب دعوة الداع

ومن جلب لنا الإحتلال سوى المستشرق الذي راح يروي عن بلادنا ما لذ له وطاب
بدهاء ،بحنكة ،بخبث ،،شوه ما يريد تشويهه ،،وسخر ملكات الكتابة لديه ليعبث
بتاريحنا كما يحلو له

عرب الجاهلية إليهم تعود أصول الضيافة والشهامة والمروءة وقد أبقى الإسلام عليها

تحيتي

عروبة الغالية , وأجمل مافيك عقلك النير , الذي لم ,ولن يدجن ...
نعم يابنيتي , فالسراج في صالة العميان لاينفع
ورسول الرحمة جاء لأمة فيها, المبصرون , والمتفكرون , وأولي الألباب, والذين يسمعون ووووووو
عروبتي كوني بخير يافتاتي
حسن إبراهيم سمعون

ياسين عرعار 25 / 01 / 2013 25 : 02 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 

قال صلى الله عليه و سلم
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

صدق رسول الله عليه الصلاة و أزكى تسليم .

المروءة و الشجاعة و الكرم ...
كلها كانت موجودة ...
وقول النبي صلى الله عليه و سلم
في كلمة ( لأتمم ) واضح و صريح ..
-----------
تحياتي و تقديري

حسن ابراهيم سمعون 25 / 01 / 2013 48 : 02 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين عرعار (المشاركة 168704)

قال صلى الله عليه و سلم
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

صدق رسول الله عليه الصلاة و أزكى تسليم .

المروءة و الشجاعة و الكرم ...
كلها كانت موجودة ...
وقول النبي صلى الله عليه و سلم
في كلمة ( لأتمم ) واضح و صريح ..
-----------
تحياتي و تقديري

الغالي ياسين , وكل عام وأنتم بخير ...
صدق رسول الله , وصدقت يا أخي فالإنسان لايتمم إلا ماكان موجودًا
أشكرك على مرورك الكريم
حسن إبراهيم سمعون

عبد الله جمعة 25 / 01 / 2013 58 : 03 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
[align=justify]
أخي الحبيب الأستاذ | حسن إبراهيم سمعون
لقد تناولت موضوعا غاية في ارتقاء القيمة
إننا – أمة العرب – لخير أمة بين الأمم , ليس تفاخرا من أجل التفاخر بل توثيقا لحقيقة لابد وأن توثق , ويكفينا شرفا أن نكون أصحاب أعظم لسان عرفته البرية
فالبحث المقارن بين اللغة العربية وغيرها من اللغات العالمية نجد أننا آل أسمى اللغات وأنبلها وأكرمها وأكثرها سحرا وبهاء
وسوف أحاول قدر استطاعتي الآن أن أبين بعضا مما في هذه اللغة من جمال وسحر وعطاء وذائقة ومتعة وطريقة ..
يقول المعلم ( بطرس البستاني ) " إن هذه اللغة إذا عُدَّتْ اللغات كانت هي المقام الأول وإذا قيس بها غيرها كانت كالبحر وهو كالجدول "
ويقول عنها حافظ إبراهيم :
أنا البحرُ في أعماقه الدُّرُّ كامنٌ = فهل ساءلوا الغوَّاصَ عن صَدَفَاتي
وَسَعْتُ كتاب الله آياً وغاية = فكيف أضيق اليوم عن مُخْتَرَعَاتي

وقال بعض فقهاء العرب عنها " كلام العرب لا يحيط به غير نبي "

ومما أثر عن المستشرق ( إرنست رينان – Ernest . Renan ) قوله " إن العربية أوسع اللغات ساميات وآريات "

وأكبر دليل على اتساع تلك اللغة ما وصفه ( الخليل بن أحمد الفراهيدي ) في كتابه ( العين ) من حصر لتراكيب اللغة حيث ذكر أن عدد أبنية العرب – المستعمل منه والمهمل – على مراتبها الأربع ؛ من الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي من غير تكرار هو [ 12302912 ] كلمة ...

وقال ( بهاء الدين العاملي ) صاحب [ الكشكول ] :
إذا قيل كم يتحصل من تركيب حروف المعجم ( كلمة ثنائية ) سواء أكانت مهملة أو مستعملة فاضرب 28 × 26 = 756
فإذا قيل كم يتركب منها كلمة ثلاثية بشرط ألا يجتمع حرفان من جنس واحد فاضرب الحاصل 756 × 26 = 19656
وإذا سئلت عن الرباعية فاضرب هذا المبلغ في 25 .... 19656 × 25 = 491400 أي ( 28 × 27 × 26 × 25 )
وهكذا باضطراد في الخماسي وما هو فوق

وعدد ما اشتمل عليه القرآن من الكلمات هو ( 76440 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من الحروف هو ( 722332 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الألف هو ( 40792 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الباء هو ( 1140 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف التاء هو ( 1299 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الثاء هو ( 1291 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الجيم هو ( 3293 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الحاء هو ( 1179 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الخاء هو ( 2419 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الدال هو ( 4398 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الذال هو ( 4840 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الراء هو ( 10903 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الزاي هو ( 9583 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف السين هو ( 4591 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الشين هو ( 25133 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الصاد هو ( 1284 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الضاد هو ( 1200 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الطاء هو ( 840 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الظاء هو ( 3920 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف العين هو ( 1020 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الغين هو ( 7499 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الفاء هو ( 2500 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف القاف هو ( 5240 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الكاف هو ( 22000 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف اللام هو ( 14591 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الميم هو ( 20560 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف النون هو ( 2036 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الهاء هو ( 700 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الواو هو ( 13700 )
وعدد ما اشتمل عليه القرآن من حرف الياء هو ( 502 )
وفي النهاية يكون مجموع حروف القرآن ( 722332 )

وقد يسأل سائل ؛ ما علاقة هذا الإحصاء باللغة .. أقول ؛ إن لهذه الحروف أوزانا بالجرامات عند العرب كما أن لهذه الحروف رسوما هندسية ولها أصوات ومخارج وعند إرجاع كل طائفة من الحروف إلى أوزانها التي وضعها العرب ورسمها الهندسي الذي رسمه المناطقة العرب ومخرجها الصوتي في جهاز النطق العربي نقف مذهولين من عظمة ذلك القرآن الذي وقف العرب – أمة الشعراء – له مذهولين مؤكدين أنه لم يكن من عند بشر وإنما هو من لدُنْ عليم خبير " إن هو إلا وحي يوحى " لقد حسب القرآن الكريم حساب كل وزن لحرف عربي كما حسب حسابا لكل رسم هندسي للحرف العربي ولكل صوت للحرف العربي فجاء هذا الإحصاء مقصودا حاسما ليدل دلالة قطعية الثبوت أن هذا القرآن لم يكن من عند بشر , فلا يوجد بشر يستطيع أن يحسب كل هذا الحساب ويأتي به على هذا القدر الرهيب من الدقة ...
إن كثيرا ممن يقرءون القرآن يسألون أنفسهم ؛ من أين أتت معجزة القرآن ؟ ونحن نقرأ هذا الكتاب ولا نجد غير كلام يعبر عن معنى .. إن معجزة القرآن اللغوية تكمن في تلك الدقة المذهلة في حساب حروفه وكلماته وأوزانها وهندسيتها
وللأسف فإنني لو وقفت هنا لأعبر عن مدى عبقرية القرآن في هذا التجميع الهائل لدقة الموازين والرسوم الهندسية لبقيت أعواما من الإحصاء ولكن علماء العرب ومناطقتهم حسبوا كل هذا ووضعوه في مجلدات ضخمة تعبر عن وعي العربي بقيمة تلك اللغة وقيمة ذلك الكلام المنزل من رب السماء والأرض
قلنا أن اللغة العربية إنما هي لغة الإعجاز للقادر على امتلاك نواصيها أو لنقل بعض نواصيها لأنه لم يملك نواصي تلك اللغة كاملة سوى القرآن الكريم ومرسله
إن العرب قد اهتموا بكل صغيرة وكبيرة تخص الحرف والكلمة حتى إذا ما عبرنا بكلمة نجد كل عناصرمبناها تعبر عن معناها , فنحن ندرك معنى الكلمة العربية برسمها وهندسة حرفها وبصوت الحرف وبتدافع أصوات الحروف داخل الكلمة الواحدة ومن اجتماع أصوات الحروف نستطيع الحكم على المعنى حتى وإن لم يكن لنا سابق عهد بها , فكثيرا ما ندرك معنى الكلمة في سياقها على الرغم من أننا قد نكون نسمعها لأول مرة في حياتنا ... فلماذا نحن نقدر على تقدير معنى الكلمة دون أن يكون لنا بها سابق عهد ؟ إن الإجابة تكمن لا في قدرتنا الجينية العربية القادرة على استشفاف المعنى من المبنى فقط وإنما ترجع إلى الخواص التي تتميز بها الكلمة على المستوى الصوتي والمستوى الهندسي والمستوى الوزني
ولنضرب مثلا على ذلك فحين نقول ( قَضَمَ ) حيث نستعمل القضم بالقاف لأكل الشيء اليابس وحين نقول ( خَضَمَ ) لأكل الشيء الرطب .. ألم نسأل أنفسنا ما السر وراء استعمال القاف مع أكل اليابس والخاء مع أكل الرطب ؟ إن السر يكمن في الفرق بين الوزن الثقلي لكل حرف من الحرفين فالقاف حرف ذو ثقل شديد فهو عند العرب يحمل وزنا من الجرامات يضاعف وزن الخاء ومن ثم فأصبحت الخاء قادرة على إحداث الأكل للشيء الطري اللين دون جهد فيزيولوجي لفكيّ الإنسان
وأيضا وكما قلنا آنفا فإن الرسم الهندسي للحرف يحدد معنى الكلمة ومن ذلك قولنا ( قَدَّ – قَطَّ ) وكلاهما بمعنى القطع ... ولكن الفرق بينهما واضح يفسره الرسم الهندسي للحرفين ( الدال و القاف ) فالدال توازي خطا عموديا طوليا ( \ ) والطاء توازي خطا أفقيا ( ــــــ ) ومن هنا جاء فرق المدلول حيث أن ( القدَّ ) هو القطع الطولي و( القط ) القطع العرضي ... وبالعودة إلى اللفظ القرآني نجد في قوله تعالى في سورة يوسف ( فإن كان قميصه قدَّ من قُبُلٍ ) نجد أن القرآن الكريم قد استخدم ( القدَّ ) ولم يستخدم ( القطَّ ) وهذا موطن من مواطن الإعجاز المعنوي في القرآن الذي جعل العرب – أمة الشعر والشعراء – يقفون مشدوهين أمام هذا اللفظ المعجز .. إن العرب علموا بفطرتهم اللغوية الحادة إن ( القدَّ ) هو القطع الطولي وحين نتمثل الموقف بين يوسف وامرأة العزيز وهو يحاول الفرار منها وهي تجذبه من ظهره فإن القطع سيكون لا محالة طوليا لأن قوة الجذب الناشئة عن يدها ستكون من أعلى إلى أسفل ومن ثم فلا يمكن أن يكون القطع عرضيا .. وكأن القرآن الكريم كان لفظه واعيا أو لنقل أن الله الذي أنزل هذا القرن كانت حكمته فارقة بين ( القدِّ ) و ( القطِّ ) وكانت حكمته بالغة أمر العرب في قدرتهم على التفريق بين المعنين فإن كان قد قال ( قميصه قط من قبل ) لفهمت العرب أن القطع إنما كان عرضيا وهذا مناف للمنطق ومن ثم فإن ذائقتهم لن تتقبل هذا المعنى فجاء الوصف الهندسي للفظة القرآنية مطابقا لفهم العرب وذائقتهم فقال ( قُدَّ )
واللغة العربية فيها الكليات وفيها الخصوصيات , فمن ألفاظ اللغة ما يدل على العموميات ومنها ما يدل على الخصوصيات
ومن أمثلة الكليات في اللفظ العربي :
كل ما علاك وأظلك فهو ( سماء )
كل بناء عال فهو ( صرح )
كل بناء مكعب فهو ( كعبة )
كل ما دب على سطح الأرض فهو ( دابة )
كل أداة تُعَار فهو ( مَاعُون )
كل حرام فهو ( سُحْت )
كل ما كان على ساق من نبات الأرض فهو ( شجر )
كل بستان عليه حائط فهو ( حديقة )
كل كريمة من النساء والخيل فهي ( عقيلة )
كل طائر لا يصاد فهو ( رُهَام )
كل طائر له طوق فهو ( حَمَام )
كل ما شابه رأسه رؤوس الحيات كالحرابي فهو ( حَنَش )
كل شجر له شوك فهو ( غَضَاة )
كل نبات له رائحة فهو ( فاغِيَة )
كل بقعة ليس فيها بناء فهي ( عَرَصَة )
كل ما يلي الجسد من الثياب فهو ( شِعَار )
كل ما يلي الشعار من الثياب فهو ( دِثَار )
كل جلد مدبوغ فهو ( سِبْت )
كل صانع عند العرب فهو ( إسكاف )
وهذا على سبيل المثال لا الحصر ... إذن فهذه اللغة الساحرة هي لغة قادرة على احتواء كل المعاني من خلال تعدد وتنوع المباني ..
وقد كذب من ادعى أن هذه اللغة إنما هي لغة أدب وفن فقط وأنكر قدرتها على احتواء المصطلح العلمي فقد حرص العرب على جعل أوزان كلماتهم دالة على المعاني الكيميائية أيضا وخصصوا أوزانا سميت عند أهل الاشتقاق بالأوزان الكيميائية ومن أمثلة ذلك :
وزن ( فِعْلِيل ) للدلالة على ما يعرف بـ ( الأوكسيد ) وتحديدا على القسم الذي من خاصيته أن يتحد مع الماء فنقول ( خَلّ – خِلـِّـيْل ) وفي المصطلح العلمي نقول حمض الخِلِّيك من ( فِعْلِيل ) وهذا على سبيل المثال لا الحصر أيضا
غاية الأمر فإننا أمام لغة من استطاع أن يمسك ببعض نواصيها فسوف يملك قدرة سحرية على التأثير والإفصاح .. ومن ثم فحين نقول ؛ هذا شاعر وهذا غير شاعر .. فإن الحكم لا يكون جزافا من القول وإنما يكون مبنيا على مرجعية علمية تؤكد شاعرية هذا الشاعر أو عدم شاعرية غيره ....
ومن الأمثلة الحية للشعر مثلا يقول الشاعر جمال مرسي :
مَن أَنـتِ يَـا فَجـراً تَوَضَّـأَبِالسَّنَـا = مَن أَنتِ قُولِي ، كَي أُجِيبَكِ مَن أَنَـا ؟
فإنني حين أسمع كلمة ( تَوَضَّأَ ) أكاد أسمع صوت الماء المنساب من الرسغ إلى المرفق , فكيف به إن كان قد قال ( تطهر ) لكان الصوت قد تغير واتجه بالمعنى إلى دلالة غير الدلالة ..
إن الأديب الحقيقي عليه أن يسعى جاهدا إلى الإبحار في أعماق تلك اللغة والإمساك بمفاتحها قدر الإمكان ووسع ما كان ليمرر المعاني من خلال تلك المباني الساحر

[/align]

عبد الله جمعة 25 / 01 / 2013 20 : 04 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
إن سمحت لي أخي الجليل أن أعود لاحقا لإتمام ما بدأت
تقبل جزيل تقديري

سلمان الراجحي 25 / 01 / 2013 06 : 12 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
أخي وصديقي حسن أبراهيم سمعون

كل عام أنت والامه الاسلاميه بالف خير

بمناسبة ولادة سيد الكائنات محمد(ص)

موضوع مهم وشيق ويكشف الكثير من

الحقائق عن ثقافة العرب وعن العصر

الجاهلي بالذات...تحياتي وتقديري

اخوكم سلمان الراجحي

نصيرة تختوخ 25 / 01 / 2013 13 : 02 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]في الحقيقة الاستشراق لم يظلم الجاهلية فقط بل قدم في كثير من الأحيان صورا مغلوطة ومشوهة فيها نبرة تعالي وتفوق للغرب على الشرق ويكفي الاطلاع على ماقدمه إدوارد سعيد في أوراقه عن الاستشراق والمستشرقين. إن عدنا للجاهلية فكثير ممايحمله التراث العربي يدل على وجود أخلاق نبيلة ورفيعة إلى جانب ممارسات خاطئة قد تكون أقل بشاعة بكثير مما كان يحدث في الغرب وغيره ويكفي تذكر التمييز العنصري إلى حد قريب في الولايات المتحدة الأمريكية وسياسة الآپارتهايد في جنوب إفريقيا وحرق النساء قبلها ببعض عصور بتهم غريبة كالسحر والشعوذة..
الشعر عند العرب تحديدا في العصر الجاهلي يعطي فكرة عن بعض أوجه التعامل الموغل في النبل وأخلاق إنسانية سامية كانت موجودة حتى قبل ظهور الإسلام.
تحيتي لك وتقديري أستاذ حسن وتقديري لمداخلات المشاركين قبلي.[/align]
[/cell][/table1][/align]

بوران شما 25 / 01 / 2013 44 : 09 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
الأخ الأستاذ حسن سمعون

مرة أخرى ألف الحمد لله على سلامتكم , وكل عام وأنت بألف خير ,
موضوع غاية في الأهمية ويحتاج فعلاً إلى الكثير من الدراسات لإلقاء الضوء عليه .
كيف يمكن أن نظلم زمن الجاهلية هذا الظلم , ونحن لدينا تاريخ حافل بالأخلاق العربية
من المروءة والكرم والوفاء وكل الشيّم العربية الأصيلة , إضافة إلى تاريخهم الحافل
بالأدب والشعر . وقد جاءت رسالة الإسلام لتصحح الأخطاء الموجودة وتُكمل مكارم
الأخلاق , والأهم تفرض رسالة التوحيد
أشكرك مرة أخرى على هذا الطرح الهام , ودمت بألف خير .


محمد نحال 25 / 01 / 2013 22 : 10 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
**/ بسم الله الرّحمن الرّحيم /**
***

تحياتي أخي الكريم الأستاذ - حســن - موضوع شيّق تناولتَه في هذه الصفحة ...
لقد استبعد بعض النقاد أن تكون بعض الأشعار العربية منسوبة إلى العصر الجاهلي لما تحمله من كريم الأخلاق وطيب المعدن... وأنكر البعض أن تكون سجية الجود والكرم عند الطّائي مثلا طبيعية بل أوعزوها إلى حبّ الظهور ...وما شابه هذه الترهات كثير... كما أعجب رسول الله بأخلاق عنترة العبسي مشيرا إلى أنّ هذه هي أخلاق الإسلام...وبالمقابل ومن باب العقل والعدل لا يجوز لنا أن ننكر كذلك تلك الصّفات الذميمة التي ميّزت العرب في الجاهلية كعبادة الأصنام ووأد البنات والتمييز بين الجنسين والثأر .... وغيرها من الصفات الذميمة ... قال أحمد شوقي في ذكرى المولد النبوي الشريف :
أتيتَ والناس فوضى لا تمرّ بهم... إلا على صنم قد هام في صنم...

* أما المستشرقون فقد صالوا وجالوا في تاريخنا..غير أنّي أذكر ها هنا المستشرقة الألمانية -زغريد هونكة- صاحبة -شمس العرب تسطع على الغرب- وكيف درست اللغة العربية بعناية بالغة وأوضحت كيف أنّ جلّ لغات العالم حديثه وقديمه قد أخذت من اللغة العربية -والأمثلة على ذلك كثيرة لا تحصى-
*** وفي الجزائر حاول المستعمر الفرنسي على مدى قرن وربع قرن طمس هويتنا وإنساءنا لغتنا العربية بكل الوسائل فلم يفلح...وظلّ صوت ابن باديس رحمه الله يردد *شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب*من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب*...
تحياتي لكل من مرّ من هنا ولك أستاذنا الكريم كل المحبة والاحترام
محمد نحال

رامي كمال 25 / 01 / 2013 48 : 10 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
الاخ الكريم والمعلم الفاضل
العرب قديما كانو يتحلون بكل الصفات التي يتشرف كل انسان ان تكون فيه
رغم بعض الصفات السيئة التي كانو يتحلى بها بعضهم وجاء الاسلام وقضى على هذه الصفات
فاذا كانو هم كما وصفهم الكثيرين في عصر الجهل والغسوق والفجور وسوء الخلق وغيرها كثير من الصفات
فماذا سيصفون العصر الذي نحن فيه الان
الم يكن حاتم الطائي من ذاك العصر وعبد المطلب جد الرسول وورقة بن نوفل والكثيرن امثالهم
هل ترك لنا التاريخ سيئة واحدة تذكر بحق اولائك الاشخاص
والسؤال اين حاتم في زماننا هذا واين عبد المطلب الذي كان سيد لقريش ولكل العرب وكان له احترام عند الفرس والروم
والاحباش فهل هناك رجل في عهدنا يلقى احترام الغرب والعرب
ولو قمنا بالمقارنه بين عصرهم وعصرنا حتما لهزمنا
في عهدنا اصبح المتعمق بالاسلام والملتزم والمتدين وانا اسمعا كثيرا اما متخلف ومتشدد ومتزمت فهل كان هناك اشد من الصحابة
التزاما بالدين وتعمقا به هؤلاء الاشخاص الذين حكمو فعدلو ثم جاء بعدهم التابعين وحكمو العالم
ومن ثم بدأ التراجع وعندما ابتعدنا عن مفهوم الاسلام وقعنا في التخلف والجهل
حتى لو اننا امتلكنا من التكنولوجيا ما يكفي فاننا في نظر الاسلام اصبحنا عصر جاهلي لان الكثير ممن يحملون بطاقات شخصية مكتوب عليها الديانة مسلم يجهلون بالاسلام وتعاليمه كثيرا
اذا عدنا ايضا عصر جاهلي
شكرا لك سيدي على طرحك الرائع والقيم ...ودمت لنا فخرا ... ودام حرفك الرنان يطرب آذاننا
رامي كمال

علاء زايد فارس 26 / 01 / 2013 43 : 01 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
أستاذ حسن سمعون
شكرا على هذا الطرح الراقي
بالنسبة للعرب قبل الإسلام كانت فيهم المزايا وكانت فيهم العيوب
وجاء الاسلام ليقر هذه المزايا ويؤكد عليها ويتمم ما نقص من أخلاق وسلوكيات فضيلة..
فقال عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وكان الكرم والجود والنخوة والشجاعة والايفاء بالوعد ...كلها صفات منتشرة عند العرب ..
ولكن في ذات الوقت
لا ننكر أن العرب قبل الإسلام كانوا في معظمهم يعبدون الأصنام
وكانوا يئدون بناتهم ويميزون بين الذكر والانثى
ويحرمون بناتهم من الميراث
وكانت العبودية منتشرة كثيرا
والتمييز باللون والقبيلة ........إلخ

وبالتالي حينما نتناول هذه الحقبة علينا أن نكون موضوعيين
وأن نذكر الصفات الجيدة كما نذكر الصفات السيئة
حتى نحن في هذا العصر لدينا كأمة عربية محاسن ومساوئ...
لذلك الموضوعية ضرورية لفهم ما يحدث في كل حقبة تاريخية

شكرا لك أستاذ حسن

فاطمة البشر 26 / 01 / 2013 19 : 02 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 

لقد صور المستشرقون عصر الجاهلية وحتى عصور ما بعد ظهور الإسلام بصور غير موضوعية وخاطئة ،
لتشويه الإسلام والعرب .. وفي الجاهلية تميز العرب وبرزوا بأشياء عدة كما ذكرت بخصوص الأدب الجاهلي ،
كما أن الرسول أكّد وأثنى على بعض عادات الجاهلية كالصدق وإكرام الضيف وغيرها الكثير ، وهذا يدل أن العرب
في الجاهلية كانوا يتمتعون بأخلاق طيبة وحسنة ساعدت على انتشار الإسلام ...
سلمت يمينك أ. حسن " على الطرح
ودي ووردي

حسن ابراهيم سمعون 26 / 01 / 2013 42 : 10 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله جمعة (المشاركة 168740)
إن سمحت لي أخي الجليل أن أعود لاحقا لإتمام ما بدأت
تقبل جزيل تقديري

أخي الفاضل الدكتور عبدالله , مساء الخير ,وأهلا بك في ربوع النور ...
بالحقيقة أنا من يشكرك , ويقدرك على المؤازرة بموضوعك الراقي
المميز , وكم نحن بحاجة لهكذا إيضاحات , وقبسات لنضع العربة
بمسارها الصحيح ..
أكرر شكري , وأتمنى راجيًا أن تتابع دلق المسك من خواب نيلية
عتقت بأم الدنيا ....
مع محبتي , وتقديري
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 26 / 01 / 2013 44 : 10 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان الراجحي (المشاركة 168757)
أخي وصديقي حسن أبراهيم سمعون

كل عام أنت والامه الاسلاميه بالف خير

بمناسبة ولادة سيد الكائنات محمد(ص)

موضوع مهم وشيق ويكشف الكثير من

الحقائق عن ثقافة العرب وعن العصر

الجاهلي بالذات...تحياتي وتقديري

اخوكم سلمان الراجحي

أخي وصديقي سلمان , وأنتم والأمتين , والكون بألف خير
نعم أخي ,, لقد ظلمت الجاهلية كثيرًا , وأمعن في ظلمها وللأسف
من بعض المدلسين ظنًا منهم بأنهم يرفعون من شان الإسلام , والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ..
يسعدني حضورك
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 26 / 01 / 2013 47 : 10 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 168763)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]في الحقيقة الاستشراق لم يظلم الجاهلية فقط بل قدم في كثير من الأحيان صورا مغلوطة ومشوهة فيها نبرة تعالي وتفوق للغرب على الشرق ويكفي الاطلاع على ماقدمه إدوارد سعيد في أوراقه عن الاستشراق والمستشرقين. إن عدنا للجاهلية فكثير ممايحمله التراث العربي يدل على وجود أخلاق نبيلة ورفيعة إلى جانب ممارسات خاطئة قد تكون أقل بشاعة بكثير مما كان يحدث في الغرب وغيره ويكفي تذكر التمييز العنصري إلى حد قريب في الولايات المتحدة الأمريكية وسياسة الآپارتهايد في جنوب إفريقيا وحرق النساء قبلها ببعض عصور بتهم غريبة كالسحر والشعوذة..
الشعر عند العرب تحديدا في العصر الجاهلي يعطي فكرة عن بعض أوجه التعامل الموغل في النبل وأخلاق إنسانية سامية كانت موجودة حتى قبل ظهور الإسلام.
تحيتي لك وتقديري أستاذ حسن وتقديري لمداخلات المشاركين قبلي.[/align]
[/cell][/table1][/align]

الأستاذة نصيرة مساء الخير , لك ولحضورك الألق .. نعم يا أختي
لقد بالغ المستشرقون إلى حد مسخوا فيه الشخصية الشرقية عمومًا
والعربية خصوصًا , وكما تعلمين يا أختي فإن أغلب المستشرقين
يرتبطون , ويتلقون دعمهم من مؤسسات على الأغلب هي صهيونية
وتعمل بنفس طويل لطمس ثقافات , وتدجين شعوب ,ووو
وتشويه أديان , وتلميع أخرى ...
أشكرك للمرور مع احترامي وتقديري
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 26 / 01 / 2013 55 : 10 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما (المشاركة 168814)
الأخ الأستاذ حسن سمعون

مرة أخرى ألف الحمد لله على سلامتكم , وكل عام وأنت بألف خير ,
موضوع غاية في الأهمية ويحتاج فعلاً إلى الكثير من الدراسات لإلقاء الضوء عليه .
كيف يمكن أن نظلم زمن الجاهلية هذا الظلم , ونحن لدينا تاريخ حافل بالأخلاق العربية
من المروءة والكرم والوفاء وكل الشيّم العربية الأصيلة , إضافة إلى تاريخهم الحافل
بالأدب والشعر . وقد جاءت رسالة الإسلام لتصحح الأخطاء الموجودة وتُكمل مكارم
الأخلاق , والأهم تفرض رسالة التوحيد
أشكرك مرة أخرى على هذا الطرح الهام , ودمت بألف خير .


الفاضلة بوران , والحمدلله على سلامتكم , بالرغم من الألم والدم حولكم ..
نأمل من الله زوال الغمة عن قريب بجاه محمدنا الحبيب ..
أشكرك على مرورك , ورأيك القيم الذي هو حقيقة لايماري فيها إلا الجهلاء بالتاريخ , وتجار الفكر ودعاة السلاطين
نعم نحن نفخر بتاريخنا العربي الذي لم يشوه ,وبحضارتنا التي انطلقت منها الرسالات التوحيدية كلها فكيف تكون جاهلية ( بمعنى الجهل )
فمن نحت البتراء لايكون جاهلا , ولامتخلفًا ..
سعيد بمرورك أبتها الفاضلة
حسن غبراهيم سمعون

د. منذر أبوشعر 27 / 01 / 2013 51 : 12 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
أخي المبدع حسن إبراهيم سمعون:

لفة هامة ما تفضلت بالكتابة عنه حول العصر الجاهلي ،وكيف غالينا في إطرائه أو ظلمه .
وفي رأيي أنه علينا التفريق تماماً بين مجموع الناس ، ولهم عاداتهم وثقافاتهم وممارساتهم اليومية والنظام الممارس في زمنهم ، وبين بيئات البدو والبيئات المتحضرة ،فنرى ،أن تلك الفترة، تُشابه ،في كثير من الوجوه ،حالنا اليوم !
فالعرب ،في زمننا ، يندرجون جميعاً تحت مجموعة ( العالم المتخلف ) ولطَّف المتحضرون اللفظ فأسمونا ( العالم النامي ) ،لافتقارنا إلى مظاهر وآليات العالم المتحضر ،رغم امتلاكنا عقول نيِّرة هاجرت إليهم وساهمت في إتمام صورة حضارة اليوم بآلياتها المعقَّدة ،مع بقاء النمط البدائي في مجمل النواحي عندنا .
فالجاهلية ( جاهلية ) في صورتها العامة مهما زيَّنا اللفظ:ظلم ،ونفوذ أثرياء كريه ، واحتكار ثروة، وعادات ثأر همجي ،وتبرير لكل فساد بتسميته باسم مغاير لطيف ،وأهلُ بدو لهم سيئ اعتقادات فاسدة ،وصفاتٌ أخرى كثيرة بدائية .
مع وجود منارات مضيئة توصوص في تلك العتمة المطبقة،نفخر كلنا بها ،فنتذكر أن هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة كانت عن طريق البحر،أي أنهم كانوا على دراية بالأنواء والطرق ،ونتذكرأن علم الأنساب يحمل في طياته :الشعر،والمَثَل ،والحكمة ،والأسطورة ،وأوَّليات المعرفة..وأشياء أخرى كثيرة ،يطول المقام في ذكرها.
وهذا يعني أنَّ العقل الجاهلي نمطان متباينان أشد التباين :نمط غارق في البدائية بمظاهرها كافة ،ونمط يحمل بذرة الخير لمجموع الناس.
مثل صورتنا اليوم .
وكل الخير لك ،وتستمر صحبة طيب الدرب .

وسام أحمد 27 / 01 / 2013 10 : 01 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
أستاذنا الفاضل
ومضة هامة لتبين فضل العرب وتطورهم على سائر الأمم
فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم متمما لمكارم الأخلاق
والتي كانت موجودة بالأساس ولكنه جبر نقصها وأتمه
كل التقدير والأحترام على هذا التوضيح

حسن ابراهيم سمعون 27 / 01 / 2013 45 : 11 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نحال (المشاركة 168827)
**/ بسم الله الرّحمن الرّحيم /**
***

تحياتي أخي الكريم الأستاذ - حســن - موضوع شيّق تناولتَه في هذه الصفحة ...
لقد استبعد بعض النقاد أن تكون بعض الأشعار العربية منسوبة إلى العصر الجاهلي لما تحمله من كريم الأخلاق وطيب المعدن... وأنكر البعض أن تكون سجية الجود والكرم عند الطّائي مثلا طبيعية بل أوعزوها إلى حبّ الظهور ...وما شابه هذه الترهات كثير... كما أعجب رسول الله بأخلاق عنترة العبسي مشيرا إلى أنّ هذه هي أخلاق الإسلام...وبالمقابل ومن باب العقل والعدل لا يجوز لنا أن ننكر كذلك تلك الصّفات الذميمة التي ميّزت العرب في الجاهلية كعبادة الأصنام ووأد البنات والتمييز بين الجنسين والثأر .... وغيرها من الصفات الذميمة ... قال أحمد شوقي في ذكرى المولد النبوي الشريف :
أتيتَ والناس فوضى لا تمرّ بهم... إلا على صنم قد هام في صنم...

* أما المستشرقون فقد صالوا وجالوا في تاريخنا..غير أنّي أذكر ها هنا المستشرقة الألمانية -زغريد هونكة- صاحبة -شمس العرب تسطع على الغرب- وكيف درست اللغة العربية بعناية بالغة وأوضحت كيف أنّ جلّ لغات العالم حديثه وقديمه قد أخذت من اللغة العربية -والأمثلة على ذلك كثيرة لا تحصى-
*** وفي الجزائر حاول المستعمر الفرنسي على مدى قرن وربع قرن طمس هويتنا وإنساءنا لغتنا العربية بكل الوسائل فلم يفلح...وظلّ صوت ابن باديس رحمه الله يردد *شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب*من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب*...
تحياتي لكل من مرّ من هنا ولك أستاذنا الكريم كل المحبة والاحترام
محمد نحال

أخي الفاضل الأستاذ محمد ،نعم لقد صدقت , فالمجتمع العربي الجاهلي , شأنه شأن كل المجتمعات في حينه ,,, ففيه النقائض
وبالحقيقة اللاحقون هم من أسموه بالعصر الجاهلي , وأنا شخصيًا
أعتبر التسمية لجهلهم بالإسلام , وليس ببقية ضروب الحياة المجتمعية , والاجتماعية , والروحية فمنهم من كان يهوديًا
ومنهم من كان مسيحيًا , ومنهم الحنفاء , ومنهم عبدة الأوثان
والعظمة لسيدنا محمد بأن وحد هذا المجتمع تحت راية الإسلام
.. أشكر مرورك أخي الكريم
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 27 / 01 / 2013 47 : 11 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي كمال (المشاركة 168832)
الاخ الكريم والمعلم الفاضل
العرب قديما كانو يتحلون بكل الصفات التي يتشرف كل انسان ان تكون فيه
رغم بعض الصفات السيئة التي كانو يتحلى بها بعضهم وجاء الاسلام وقضى على هذه الصفات
فاذا كانو هم كما وصفهم الكثيرين في عصر الجهل والغسوق والفجور وسوء الخلق وغيرها كثير من الصفات
فماذا سيصفون العصر الذي نحن فيه الان
الم يكن حاتم الطائي من ذاك العصر وعبد المطلب جد الرسول وورقة بن نوفل والكثيرن امثالهم
هل ترك لنا التاريخ سيئة واحدة تذكر بحق اولائك الاشخاص
والسؤال اين حاتم في زماننا هذا واين عبد المطلب الذي كان سيد لقريش ولكل العرب وكان له احترام عند الفرس والروم
والاحباش فهل هناك رجل في عهدنا يلقى احترام الغرب والعرب
ولو قمنا بالمقارنه بين عصرهم وعصرنا حتما لهزمنا
في عهدنا اصبح المتعمق بالاسلام والملتزم والمتدين وانا اسمعا كثيرا اما متخلف ومتشدد ومتزمت فهل كان هناك اشد من الصحابة
التزاما بالدين وتعمقا به هؤلاء الاشخاص الذين حكمو فعدلو ثم جاء بعدهم التابعين وحكمو العالم
ومن ثم بدأ التراجع وعندما ابتعدنا عن مفهوم الاسلام وقعنا في التخلف والجهل
حتى لو اننا امتلكنا من التكنولوجيا ما يكفي فاننا في نظر الاسلام اصبحنا عصر جاهلي لان الكثير ممن يحملون بطاقات شخصية مكتوب عليها الديانة مسلم يجهلون بالاسلام وتعاليمه كثيرا
اذا عدنا ايضا عصر جاهلي
شكرا لك سيدي على طرحك الرائع والقيم ...ودمت لنا فخرا ... ودام حرفك الرنان يطرب آذاننا
رامي كمال

الأستاذ رامي أعجبتني مداخلتك جدًا , وسررت بمقاربتك للأمر
وقراءتك المتقدمة للحالة ,,, نعم فبالعصر الجاهلي وجدت قامات وشخصيات لم تتكرر حتى الآن , ويحق لنا أن نفخر بها ..
وبالمقارنة القيمية قد نكون الآن بأسوأ من مثالب العصر الجاهلي
أشكرك أستاذ رامي
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 27 / 01 / 2013 51 : 11 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس (المشاركة 168857)
أستاذ حسن سمعون
شكرا على هذا الطرح الراقي
بالنسبة للعرب قبل الإسلام كانت فيهم المزايا وكانت فيهم العيوب
وجاء الاسلام ليقر هذه المزايا ويؤكد عليها ويتمم ما نقص من أخلاق وسلوكيات فضيلة..
فقال عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وكان الكرم والجود والنخوة والشجاعة والايفاء بالوعد ...كلها صفات منتشرة عند العرب ..
ولكن في ذات الوقت
لا ننكر أن العرب قبل الإسلام كانوا في معظمهم يعبدون الأصنام
وكانوا يئدون بناتهم ويميزون بين الذكر والانثى
ويحرمون بناتهم من الميراث
وكانت العبودية منتشرة كثيرا
والتمييز باللون والقبيلة ........إلخ

وبالتالي حينما نتناول هذه الحقبة علينا أن نكون موضوعيين
وأن نذكر الصفات الجيدة كما نذكر الصفات السيئة
حتى نحن في هذا العصر لدينا كأمة عربية محاسن ومساوئ...
لذلك الموضوعية ضرورية لفهم ما يحدث في كل حقبة تاريخية

شكرا لك أستاذ حسن

الأستاذ علاء , مساء الخير, صحيح رأيك , فالموضوعية سمة الباحث , والمحقق ,والمدقق ..
وغايتي من إدراج الملف بأن لا نبالغ برشق أجدادنا العرب قبل الإسلام بما صوره لنا بعض المستشرقين , ودعاة السلاطين .
والالتزام بالموضوعية أتي أشرت إليها حضرتك ..
أشكرك أيها الشاعر
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 27 / 01 / 2013 53 : 11 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر (المشاركة 168867)

لقد صور المستشرقون عصر الجاهلية وحتى عصور ما بعد ظهور الإسلام بصور غير موضوعية وخاطئة ،
لتشويه الإسلام والعرب .. وفي الجاهلية تميز العرب وبرزوا بأشياء عدة كما ذكرت بخصوص الأدب الجاهلي ،
كما أن الرسول أكّد وأثنى على بعض عادات الجاهلية كالصدق وإكرام الضيف وغيرها الكثير ، وهذا يدل أن العرب
في الجاهلية كانوا يتمتعون بأخلاق طيبة وحسنة ساعدت على انتشار الإسلام ...
سلمت يمينك أ. حسن " على الطرح
ودي ووردي

الأستاذة فاطمة , قولك سديد , وصائب ,,وما زلنا حتى الآن نتعرض لأبشع أنواع التشويه , ومسخ الصورة العربية , والإسلامية , وآخرها ما نشر عن الرسول عليه الصلاة والسلام
وللأسف نحن نشارك في هذا التشويه بتصدير مادة مشوهة ..
كوني بخير غاليتي
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 27 / 01 / 2013 55 : 11 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبوشعر (المشاركة 169001)
أخي المبدع حسن إبراهيم سمعون:

لفة هامة ما تفضلت بالكتابة عنه حول العصر الجاهلي ،وكيف غالينا في إطرائه أو ظلمه .
وفي رأيي أنه علينا التفريق تماماً بين مجموع الناس ، ولهم عاداتهم وثقافاتهم وممارساتهم اليومية والنظام الممارس في زمنهم ، وبين بيئات البدو والبيئات المتحضرة ،فنرى ،أن تلك الفترة، تُشابه ،في كثير من الوجوه ،حالنا اليوم !
فالعرب ،في زمننا ، يندرجون جميعاً تحت مجموعة ( العالم المتخلف ) ولطَّف المتحضرون اللفظ فأسمونا ( العالم النامي ) ،لافتقارنا إلى مظاهر وآليات العالم المتحضر ،رغم امتلاكنا عقول نيِّرة هاجرت إليهم وساهمت في إتمام صورة حضارة اليوم بآلياتها المعقَّدة ،مع بقاء النمط البدائي في مجمل النواحي عندنا .
فالجاهلية ( جاهلية ) في صورتها العامة مهما زيَّنا اللفظ:ظلم ،ونفوذ أثرياء كريه ، واحتكار ثروة، وعادات ثأر همجي ،وتبرير لكل فساد بتسميته باسم مغاير لطيف ،وأهلُ بدو لهم سيئ اعتقادات فاسدة ،وصفاتٌ أخرى كثيرة بدائية .
مع وجود منارات مضيئة توصوص في تلك العتمة المطبقة،نفخر كلنا بها ،فنتذكر أن هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة كانت عن طريق البحر،أي أنهم كانوا على دراية بالأنواء والطرق ،ونتذكرأن علم الأنساب يحمل في طياته :الشعر،والمَثَل ،والحكمة ،والأسطورة ،وأوَّليات المعرفة..وأشياء أخرى كثيرة ،يطول المقام في ذكرها.
وهذا يعني أنَّ العقل الجاهلي نمطان متباينان أشد التباين :نمط غارق في البدائية بمظاهرها كافة ،ونمط يحمل بذرة الخير لمجموع الناس.
مثل صورتنا اليوم .
وكل الخير لك ،وتستمر صحبة طيب الدرب .

أخي الفاضل الدكتور منذر تسعدني إطلالتك البهية بمتصفحي وأوافقك الرأي الذي تفضلت به ,وأرى بأن الجميع متفقون هنا على
الموضوعية بتناول أمر كهذا , وأستغلها فرصة متمنيًا عليك أن
تحضَّر لنا ملفًا حول هذه القضية , فقد أوردتها أنا بشكل مكثف , ومقلص بمناسبة المولد الشريف , وانطلاق أعمال الألياذة المحمدية
وللفت نظر السادة الشعراء لعدم المبالغة ..فتصبح النتيجة عكسية
ففجر الإسلام , والسراج المحمدي وجدا بمجتمع فيه المبصرون والمتفكرون , وأولي الألباب ..وفيه من السوء مايكفيه .
قال السيد المسيح عليه السلام : لايوقد سراج ليوضع عليه مكيال
أرجو منك التفكير بالأمر , ولنفتح ملفًا خاصًا بأمر مهم كهذا , وليشارك الجميع بمناقشته ..
مع محبتي , واحترامي أخي الفاضل
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 27 / 01 / 2013 57 : 11 PM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام أحمد (المشاركة 169006)
أستاذنا الفاضل
ومضة هامة لتبين فضل العرب وتطورهم على سائر الأمم
فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم متمما لمكارم الأخلاق
والتي كانت موجودة بالأساس ولكنه جبر نقصها وأتمه
كل التقدير والأحترام على هذا التوضيح

الأستاذ وسام , يسرني تواجدك بمتصفحي , ورأيك المهم ,, نعم يا أخي فالعرب صانعوا التاريخ ,وناحتوا مدائن صالح لايمكن أن يكونوا بهذا الجهل الذي أمعن بعضهم بتصويره ..
مع محبتي , واحترامي
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 07 / 02 / 2013 04 : 01 AM

رد: لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
 
يشرفني أن أكرر الدعوة للفاضل الدكتور منذر , ليعد لنا ملفًا شاملا حول هذا الموضوع
فهو من البحاثة الثقاة , والأقلام الأدبية المرموقة في سوريا ..
مع المحبة ورجاء القبول
حسن إبراهيم سمعون


الساعة الآن 40 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية