منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=343)
-   -   إلى كل من يسأل عن الإلـه (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=25340)

د. محمد رأفت عثمان 28 / 04 / 2013 37 : 08 AM

إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام على من اتبع الهدى
.
أناس ركضوا وراء آلهة أوهام , آلهة وردية , أحبوهم و أحبوا ما عندهم , لم يستطيعوا فراقهم , و لِمَ يفارقوهم و هم يجدون عندهم أوهاماً وردية , جناناً و نعيماً , يجدون الملذات من دون حساب , لا عقاب و لا عتاب , أولئك هم أصحاب الديانات الضالة .
أي دين هذا , إسلام و صلاة و صيام , زكاة و صدقة و حج , قيام ليل و جهاد حرب , وضوءٌ و غُسلٌ و كَفٌّ عن محارم الله و عن الغيبة و النميمة و الزنا , يقول في أنفسهم الضالون ؟!
أيترك أحدهم دينه و إلهه الجميل الذي يسامحه و لا يحاسبه مهما فعل و مهما ظلم كي يصبح مسلماً محاسَباً على كل شيء ؟!
أمة فاسدة , يقتلون و يبطشون , يزنون و يستغلون , يفسدون و لا يصلحون و بعد ذلك , يقولون نحن شعب الله المختار , أتريدهم بعد ذلك أن يتركوا أوهامهم و يصبحوا مسلمين محاسَبين على كل شيء ؟!
و أمة قبلت فساد المنطق , يرضون بأن يُصلب أصلح من فيهم ليفتدي بنفسه ظلم الظالمين و فساد المفسدين , أتريدها أن تترك هذا و تصبح مسلمة تُحاسَب على كل شيء ؟!
و أمم تعبد ما لا يخطر على بالك , فئراناً و أصناماً و شيطاناً و قرداً و بقرة و فرجاً و إنساناً , لا حساب و لا عقاب , و بعد ذلك تريد أن يصبحوا مسلمين ؟!
لكن هناك من استيقظ من أحلامه و أبى أن يعبد هذه الآلهة الأوهام , لن يغش نفسه و يخدعها بهذه الضلالات , يريد أن يتحرر من كل أنواع الارتباط مهما كان قليلاً , لن يعبد أحداً مهما كانت طلباته قليلة و لن يعبد الإله الحقيقي , أولئك هم الشيوعيون .
و هناك أناس قرروا أن يعرفوا الحقيقة و يلتزموا بها مهما كان الثمن و مهما كانت التضحيات و المسؤوليات , إنهم المسلمون الصادقون العاملون المخلصون الذين يتبعون مذهب أهل السنة و ليس غيره .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 29نيسان 2013

حسن ابراهيم سمعون 28 / 04 / 2013 04 : 01 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
الأخ الدكتور محمد , صباح الخير , وشكرًا لك ولمقالتك الوعظية والدعوية , وبارك الله من اتبع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام
لكن ربما العنوان لم يتفق مع النص فبدلا عن (إلى كل من يسأل عن الإلـه) ليكن (إلى كل من يسأل عن المذهب الأوحد وليس غيره )
محبتي وتقديري ,,

د. منذر أبوشعر 28 / 04 / 2013 49 : 08 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
أخي د.محمد رأفت عثمان:
لا أعرف كيف أبدأ معك !
فالحمد لله ،أن كلانا مسلم ،يؤمن برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،لكننا نختلف ،أنا وأنت في تفاصيل إيماننا!
فأنا أحب الصابئ،واليهودي،والمسيحي ،والبوذي،وأصحاب الطوطم ،ولا أهتم بتفاصيل دياناتهم وطرق عبادتهم وأسلوب اتصالهم بخالق الأكوان ،مؤمناً أن جميعهم مؤمنون ومخلصون للخالق القادر المدبر.
بل أنا لا أمانع أن أسمع شكاة الملحد ولا أكره أبداً الشيوعي ،ولا أنعت أحداً أنه كافر أو خارجي زنديق،فلي مع الجميع قاسم الانسانية المشترك بيننا ،ولي مع الجميع حقوق المواطنة .
وعندي يقين أن الله بوسعه خلق العوالم على صورة واحدة
واتجاه صارم ،لكنه تعالى خلق فينا التنوع والاختلاف ،وما
أحبه أنا قد يكون عند غيري خطأ ،وما أعبده أنا قد يكون عند
غيري كفراً صراحاً..وهكذا.
والخير كله لك ،ونبقى مع طيب صدق الحديث.


د. محمد رأفت عثمان 28 / 04 / 2013 09 : 09 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون (المشاركة 175571)
الأخ الدكتور محمد , صباح الخير , وشكرًا لك ولمقالتك الوعظية والدعوية , وبارك الله من اتبع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام
لكن ربما العنوان لم يتفق مع النص فبدلا عن (إلى كل من يسأل عن الإلـه) ليكن (إلى كل من يسأل عن المذهب الأوحد وليس غيره )
محبتي وتقديري ,,

أخي أ. حسن , أسعدني مرورك و اهتمامك بمقالي , أبعد الله عنك العلل و الأسقام و الأوجاع و الفقر و الذلة و المهانة و رزقك عز الدهر و كتبك في عليين.

د. محمد رأفت عثمان 28 / 04 / 2013 13 : 09 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبوشعر (المشاركة 175585)
أخي د.محمد رأفت عثمان:
لا أعرف كيف أبدأ معك !
فالحمد لله ،أن كلانا مسلم ،يؤمن برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،لكننا نختلف ،أنا وأنت في تفاصيل إيماننا!
فأنا أحب الصابئ،واليهودي،والمسيحي ،والبوذي،وأصحاب الطوطم ،ولا أهتم بتفاصيل دياناتهم وطرق عبادتهم وأسلوب اتصالهم بخالق الأكوان ،مؤمناً أن جميعهم مؤمنون ومخلصون للخالق القادر المدبر.
بل أنا لا أمانع أن أسمع شكاة الملحد ولا أكره أبداً الشيوعي ،ولا أنعت أحداً أنه كافر أو خارجي زنديق،فلي مع الجميع قاسم الانسانية المشترك بيننا ،ولي مع الجميع حقوق المواطنة .
وعندي يقين أن الله بوسعه خلق العوالم على صورة واحدة
واتجاه صارم ،لكنه تعالى خلق فينا التنوع والاختلاف ،وما
أحبه أنا قد يكون عند غيري خطأ ،وما أعبده أنا قد يكون عند
غيري كفراً صراحاً..وهكذا.
والخير كله لك ،ونبقى مع طيب صدق الحديث.


أخي أ. منذر , شرف لي أن تهتم بمقالي و شكراً لإبداء رأيك , أدام الله عليك نعمة العافية و زادك منها و أبعد عنك الأوجاع و الأسقام و رزقك القرب منه و الفردوس الأعلى من الجنة و أسعدك بطاعته و أغناك بغناه و فرج همك و كربك .

بوران شما 29 / 04 / 2013 41 : 12 AM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
الأخ الدكتور محمد رأفت عثمان

الحمد لله على دين الإسلام وعلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,
ومع ذلك فإنني لا أعارض أو أُكفر من له أي دين أو مذهب آخر , ولا أسمح لأي
أحد أن يعارضي أو يُكفرني .
واسمح لي أن أقول لك بصراحة أن قوانين نور الأدب في مادته الثانية تمنع التعرض
لأي من الديانات أو المذاهب الدينية , أو استعمال ألفاظ غير مقبولة
بحق أي أحد .

مادة 2- النشر متاح للجميع دون اشتراط لكن هذا لا يعني التعدي أو المساس بمعتقد أو دين أو خصوصية أي إنسان ..
فالنشر هنا للمادة الأدبية والثقافية ، ووفق تقسيم المنتديات ..


أشكرك جزيل الشكر وأتمنى لك كل التوفيق والنجاح .

ناهد شما 29 / 04 / 2013 23 : 04 AM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 

قالت عائشة رضي الله عنها: ( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ).

( اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت،

أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).

أستغفر الله العظيم .. استغفرالله العظيم من كل صواب كتمته

استغفرالله العظيم من كل لغو سمعته وسكت عنه

أستغفر الله العظيم من كل ضلال قرأته أو بعيني رأيته



د. محمد رأفت عثمان 29 / 04 / 2013 16 : 05 AM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما (المشاركة 175618)
الأخ الدكتور محمد رأفت عثمان

الحمد لله على دين الإسلام وعلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,
ومع ذلك فإنني لا أعارض أو أُكفر من له أي دين أو مذهب آخر , ولا أسمح لأي
أحد أن يعارضي أو يُكفرني .
واسمح لي أن أقول لك بصراحة أن قوانين نور الأدب في مادته الثانية تمنع التعرض
لأي من الديانات أو المذاهب الدينية , أو استعمال ألفاظ غير مقبولة
بحق أي أحد .

مادة 2- النشر متاح للجميع دون اشتراط لكن هذا لا يعني التعدي أو المساس بمعتقد أو دين أو خصوصية أي إنسان ..
فالنشر هنا للمادة الأدبية والثقافية ، ووفق تقسيم المنتديات ..


أشكرك جزيل الشكر وأتمنى لك كل التوفيق والنجاح .

أختي أ. بوران , شكراً لمرورك و اهتمامك , بالنسبة للمقال فإنني أرى أنه قد أحدث جلبة و بالتالي فلن أمانع إن تم حذفه , شكراً لك مرة أخرى .

بوران شما 29 / 04 / 2013 47 : 04 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
الأخ الكريم والفاضل الاستاذ الدكتور محمد رأفت عثمان

أشكرك جزيل الشكر على رقيك وتفهمك لما أوردتُه بمداخلتي أمس ,
ونحن دائماً بانتظارك , دمت بألف خير مع فائق تقديري واحترامي .

د. منذر أبوشعر 29 / 04 / 2013 24 : 11 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
لستُ مع حذف المقال أبداً ،وإن كنتُ لا أتفق مع وجهة صاحبها ،وأعتقد جازماً أن الدكتور لم يشتم أو يهاجم أحداً ،وهو إنما يُعبِّر عن وجهة نظر خاصة به ،ملتزماً بأدب الحوار .

بوران شما 29 / 04 / 2013 38 : 11 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
وأنا أؤيد كلامك أستاذ منذر أبو شعر , وأنا لستُ مع الحذف ,لكني أردتُ أن ألفت نظر الأخ الدكتور محمد رأفت عثمان
بعدم التعرض للديانات الأخرى أو المذاهب الدينية حسب قوانين نور الأدب .
تحياتي وتقديري للجميع .

ماري الياس الخوري 30 / 04 / 2013 22 : 02 AM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
[align=justify]مساء الخير
كمسيحية المقال لم يستفزني ولم أجد فيه ما يستفز ولو سألنا أي شخص عن دينه لقال نفس الشيء والا ما اتبعه

من وجهة نظري نحن بحاجة لمساحة أكبر من الحرية وترك كل كاتب يعبر عن نفسه كما يشاء[/align]

د. محمد رأفت عثمان 01 / 05 / 2013 58 : 09 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماري الياس الخوري (المشاركة 175704)
[align=justify]مساء الخير
كمسيحية المقال لم يستفزني ولم أجد فيه ما يستفز ولو سألنا أي شخص عن دينه لقال نفس الشيء والا ما اتبعه

من وجهة نظري نحن بحاجة لمساحة أكبر من الحرية وترك كل كاتب يعبر عن نفسه كما يشاء[/align]

أختي أ. ماري , مساء الأنوار و أهلاً بهذه الطلة البهية و شكراً لاهتمامك و مشاركتك و ردك الجميل
أختي أ. ماري : معظم الناس أو ربما كلهم أو ربما أقل من ذلك يدعون أنهم أهل الله و أنهم ذاهبون إلى الجنة و أن الله عزوجل سيغفر لهم و أنه لن يعاقبهم , هذا رأيهم , و لكن هل هذا ما يريده الله , هل هذا ما يريده الإله الحقيقي ؟!
من يجيبنا ؟
لن يعطينا الجواب الصحيح سوى الإله الحقيقي , و بالتالي علينا البحث عنه من بين مئات الآلهة المزيفة , و من ثم نعرف منه ما يريد منا , و كيف يريدنا أن نعيش في هذا الكوكب , و إلى أين سيأخذنا بعد الموت , و أنا كإنسان أحب السعادة لنفسي قمت بهذا البحث في فترة العشرينيات من عمري و توصلت لما توصلت إليه من الحقائق فأحببت أن أعرضها عليكم , فإن كنت مخطئاً فإنني سأعترف بهذا علناً كي أكفر عن خطئي و أنال بهذا الاعتراف مغفرة من الإله الحقيقي , و إن كنت مصيباً فلأساعد غيري و آخذ بيده ما استطعت لذلك سبيلاً , ذلك لأن غضب الإله شيء مخيف و عذابه شيء مرعب .
أختي أ. ماري , دمت لنا محبة و متسامحة و كبيرة القلب و العقل .

د. منذر أبوشعر 01 / 05 / 2013 45 : 10 PM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
لستُ فيما سأقوله مماحكة ،فأنا وأنت والآخرون لسنا مسؤولين عن اعتقاد الناس ومذاهبهم ، لكني أحب أن أهمس في أذنك شيئاً ،ربما لم تنتبه إليه سابقاً ،وألاحظ أنك لم تنتبه إليه حتى الآن !
فالناس ،على اختلاف مشاربهم وأمزجتهم وألوانهم ،مختلفو الأهواء والاتجاهات ،فبالتالي لا نستطع نفيهم من دائرة الإيمان لاختلافهم عما نعتقد ونؤمن به،لأن الإيمان فضاء لايحتكره طرف دون طرف ،فالبوذي والصابيء وصاحب الطوطم ،قد يرونني كافراً بعيداً عن الإله الحق ! والملحد يراني غارقاً في وهمٍ صنعته فعبدته فخفته ! عدا الطوائف الأخرى ،على تشعباتها، من الأديان السماوية الأخرى،وكلها تدعي أنها الحق وغيرها الضلال والطرهقة !
ولذلك أرى أنني لا أستطيع أن أكون حَكَماً على أحد ،ولا أستطيع أن أحكم على أحد بالكفر زاعماً أن مفاتيح أبواب الوصول إلى الله في خزائني لن يملكها أحد غيري إلا على طريقتي!
وعذراً أخي ،ولأتذكر معك أن تبيان الحقيقة يختلف عن الإلغاء والتهميش ومسارعة التكفير،والجمع بين النقيضين لايكون إلا بمزيد حب وتسامح حقيقي .


ماري الياس الخوري 02 / 05 / 2013 58 : 03 AM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
[align=justify]دكتور محمد
وهذا ما أردت الوصول له
الديانات تؤدي لبعضها البعض وكلنا نعبد نفس الإله لكن أحياناً لا نفهم على بعضنا
أبانا الذي في السموات ونعبده أليس الله الذي تعبده؟
الا نؤمن مثلك بالجنة والنار؟
الخير والشر هل يختلف بين ما عندنا وما عندكم؟
الاهم ان ننتصر للخير ومحبة الله على الشر
أنا مستعدة أن أجيبك على أي سؤال بشرط أن يكون الهدف أن نتفق لا أن نختلف
عشت عمري احارب التعصب بالمحبة ولن تأخذ مني غير المحبة واحترام رأيك
وانا أتبع قول المسيح من ضربك على خدك الايمن فأدر له الأيسر
أذكرك بشعر جميل قاله مسلم وهو محي الدين بن عربي:
“لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ .. فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ
وبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ .. وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن
أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ .. ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني”

من وجهة نظري هذا هو الدين الذي نحتاجه دين المحبة [/align]

ماري الياس الخوري 02 / 05 / 2013 02 : 04 AM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
[align=justify]جميل دينك د. منذر
جميل طبعك وجميل بتفكيرك
اعتز بك [/align]

د. محمد رأفت عثمان 02 / 05 / 2013 55 : 06 AM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبوشعر (المشاركة 175822)
لستُ فيما سأقوله مماحكة ،فأنا وأنت والآخرون لسنا مسؤولين عن اعتقاد الناس ومذاهبهم ، لكني أحب أن أهمس في أذنك شيئاً ،ربما لم تنتبه إليه سابقاً ،وألاحظ أنك لم تنتبه إليه حتى الآن !
فالناس ،على اختلاف مشاربهم وأمزجتهم وألوانهم ،مختلفو الأهواء والاتجاهات ،فبالتالي لا نستطع نفيهم من دائرة الإيمان لاختلافهم عما نعتقد ونؤمن به،لأن الإيمان فضاء لايحتكره طرف دون طرف ،فالبوذي والصابيء وصاحب الطوطم ،قد يرونني كافراً بعيداً عن الإله الحق ! والملحد يراني غارقاً في وهمٍ صنعته فعبدته فخفته ! عدا الطوائف الأخرى ،على تشعباتها، من الأديان السماوية الأخرى،وكلها تدعي أنها الحق وغيرها الضلال والطرهقة !
ولذلك أرى أنني لا أستطيع أن أكون حَكَماً على أحد ،ولا أستطيع أن أحكم على أحد بالكفر زاعماً أن مفاتيح أبواب الوصول إلى الله في خزائني لن يملكها أحد غيري إلا على طريقتي!
وعذراً أخي ،ولأتذكر معك أن تبيان الحقيقة يختلف عن الإلغاء والتهميش ومسارعة التكفير،والجمع بين النقيضين لايكون إلا بمزيد حب وتسامح حقيقي .


أخي د. منذر : اسمح لي أن أرحب بك مرة ثانية , شاكراً لك حسن الدفاع عن بقاء مقالي , أما بالنسبة للتكفير , التكفير لا ينفي هضم حقوق الآخرين من مواطنة و عدل و إنصاف , التكفير لا يعني ذبح الناس و قتلهم لا لشيء إلا لأنهم يختلفون معنا في العقيدة , أما أن أكفرهم و أضعهم في دائرة النار في عقلي فهذا حق لي و لكل واحد منا , و أما الإيمان أخي أ. منذر فيختلف من شخص لآخر , فأن أؤمن بربوبية فلان و ألوهيته ليس كإيمان فلان بربوبية و ألوهية الصنم أو الجرذ الفلاني , و بالتالي فنحن حين نتكلم عن الإيمان يجب أن نحدد الشيء أو الإله الذي نؤمن به .
أخي د. منذر : إن بدأنا نقاشاً من دون أدلة فبالتأكيد سيكون نقاشنا طويلاً مع كثير من الجدل و الخصام و لكن إن كان لدينا أدلة فهنا نستطيع أن نتوصل لنتيجة حقيقية إن أردنا ذلك و كنا بعيدين عن التشنج و العصبية و كنا باحثين عن الحق بصدق .
أخي د. منذر : عندما بحثت أنا عن الإله الحقيقي و وجدت القرآن دليله , بكل ما فيه من إعجاز لغوي و علمي و أدبي , ما كان مني إلا أن أخذت منه ما قال و لم أجادله في ذلك لأنني وجدته قد أفاض علي بالأدلة تلو الأخرى , و هذه هي قصتي مع الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد .
و شكراً لك أخي د. منذر على الاهتمام و المتابعة , لك تحية كبيرة على اهتمامك و ردك , دم بخير و عافية .

د. محمد رأفت عثمان 02 / 05 / 2013 56 : 07 AM

رد: إلى كل من يسأل عن الإلـه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماري الياس الخوري (المشاركة 175853)
[align=justify]دكتور محمد
وهذا ما أردت الوصول له
الديانات تؤدي لبعضها البعض وكلنا نعبد نفس الإله لكن أحياناً لا نفهم على بعضنا
أبانا الذي في السموات ونعبده أليس الله الذي تعبده؟
الا نؤمن مثلك بالجنة والنار؟
الخير والشر هل يختلف بين ما عندنا وما عندكم؟
الاهم ان ننتصر للخير ومحبة الله على الشر
أنا مستعدة أن أجيبك على أي سؤال بشرط أن يكون الهدف أن نتفق لا أن نختلف
عشت عمري احارب التعصب بالمحبة ولن تأخذ مني غير المحبة واحترام رأيك
وانا أتبع قول المسيح من ضربك على خدك الايمن فأدر له الأيسر
أذكرك بشعر جميل قاله مسلم وهو محي الدين بن عربي:
“لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ .. فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ
وبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ .. وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن
أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ .. ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني”

من وجهة نظري هذا هو الدين الذي نحتاجه دين المحبة [/align]

[align=justify]أختي أ. ماري : يسعدني أن تدخلي معنا بنقاش في موضوع عقائدي حياتي كهذا , يسعدني أنك تتحدثين إلينا و تناقشين معنا العقيدة التي تحكم حياتنا .
أختي أ. ماري : معظم الناس كما تعلمين تتشنج و تغضب عند اقتراب شخص ما بإشارة ما تنقص من قدر إلهها الذي تعبد , لا لشيء إلا لأن هذا سيضطرها إلى إعادة ترتيب حياتها الذي سيأخذ منها وقتاً , تخسر فيه أشياء قد جمعتها و أصدقاء قد أحبتهم , و لكن الأمر أعظم من خسارة صديق أو محب , الأمر يتعلق بوجود الإنسان و حياته الدنيوية و ما بعدها , لذلك وجب عليه المسارعة في البحث و التنقيب و الإتيان بالأدلة الحقيقية التي لا تقبل النقض .
أختي أ. ماري : الشرائع السماوية الموجودة بين أيدينا و الشرائع الأرضية , كلها تتفق في أشياء و تختلف في أشياء أخرى , و القضاء و الحكم في صحة شريعة ما أو قول ما يرجع إلى الدليل الذي لا يقبل الطعن , و أنا بحثت عن ذلك الدليل و وجدته في القرآن الكريم , وجدت هذا القرآن معجزاً بآياته و أدلته اللغوية و العلمية , و علمت أنه قول رب البشر , فأخذت منه ما قال , و قد قال سبحانه و تعالى :
- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40) الروم
- قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوتِ أَمْ آَتَيْنَهُمْ كِتَبًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَت مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40) فاطر
- بَدِيعُ السَّمَاواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) الأنعام
- مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) المؤمنون
- لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4) الزمر
- قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) الزخرف
أختي أ. ماري : بعد أن آمنت بالله و بصفاته التي ذكر في القرآن الكريم , أخذت منه بقية التعاليم , في المأكل و المشرب و الزواج و التعامل مع الناس ...الخ , و كل ذلك من القرآن و من سنة رسوله الذي بعث , صلى الله على رسوله محمد .
كما ترين أختي أ. ماري , إن ربنا الذي نعبد لا تتطابق صفاته مع صفات ربكم الذي تعبدون , ربنا ليس له ولد و لا زوجة و ربكم له ولد و زوجة , أما الإيمان بالجنة و النار , نعم , نحن و أنتم نؤمن بهما , و لكنكم تدخلون إليهما أناساً لا يتطابقون مع ما يدخل في شريعتنا , الخير و الشر يختلفان فيما بيننا أيضاً , و إن كان هناك أشياء مشتركة كثيرة , و أعظم الشرور لدينا أن نصف الإله بصفة لا تليق به , من زوجة و ولد ,
قال تعالى : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) المائدة
الخير أختي أ. ماري هو ما اختاره الإله لنا خيراً و العكس صحيح , و ليس ما اخترناه نحن , و ليس بالحب وحده نعيش بل بتعاليم تنظم حياتنا , فالحب لوحده لا يبني أسرة و لا مجتمعاً , بل بالعمل الصحيح السليم , المبني وفق أسس دقيقة , أما الاتفاق فيما بيننا فيتم عندما نلتف و ندور في فلك الإله الحقيقي و أما غير ذلك فإننا نلتقي أحياناً و نفترق كثيراً .
و أما محي الدين العربي فقد يكون في نظر الكثير من المسلمين العالمين كافر غير مسلم , و أما بالنسبة لي فلا أركن إليه و أنا الذي لدي تعاليم القرآن و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
أختي أ. ماري : دين المحبة إن كفانا في الدنيا فهل يكفينا في الآخرة ؟!
أختي أ. ماري : أشكرك على اتساع صدرك و قراءتك و تفهمك , و اعذريني إن خطيت كلمة آذت عقيدتك و شعورك , تقبلي فائق الاحترام و الود و شكراً لك .[/align]


الساعة الآن 17 : 05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية