بارك الله فيك أستاذ فهيم على هذا الموضوع القيم ولو أنني لا التقي معك في أغلب نقاطه...
* لست أدري لماذا نظل نجعل إسرائيل مشجبا نعلق عليه كل أخطائنا ونكساتنا..والأمر طبيعي أن تكيد لنا إسرائيل وأمريكا ولكن هذا لا يعني أن نظل هكذا كلما أفسدنا بأيدينا قلنا بأنّ امريكا وإسرائيل وراء كل هذا...
* في سوريا رئيس مقتدر يدافع عن دولة يسعى بَــنُوها لتمزيقها ...ولا يجد من العرب والمسلمين سوى الاستنكار والميل نحو مجموعات تتقاضى اموالا وسلاحا من أطراف شتى لإسقاط النظام...بل لإضعاف دولة هي من آخر ما تبقّى من قوة للمسلمين في الساحة بعد تحطيم العراق....
* وفي مصر أقول رحم الله زمن - الرئيس حسني مبارك - أيام ساد الأمن ولعبت الأنفاق أدوارا كبيرة مشرفة في مساعدة الفلسطينيين ولكن بسرية بينما تعلن للعدو عكس ذلك...اما اليوم هاهي تقصف وتغلق إلا بتوقيت معين...ويعجز الإخوان فيها أن يفوا بربع ما وعدوا به تطبيق للشريعة الإيلامية وفي مواجهة إسرائيل - كامب دافيد، سيناء، مبادئ الإسلام كالعفو عند المقدرة وتجاوز الأحقاد والحسابات الحزبية الضيقة و...و...
* بعد احتلال العراق - ونحر فحله- هاهي الطائفية تحكم البلاد بقانون الغاب... وهاهو رئيس الحكومة يعلن صراحة عن عجزه حتى اليوم عن بناء دولة كما تمناها أو على الأقل كما يجب أن تكون... او نصف ما كانت عليه سابقا .. ويجهر بأنّه يشعر بعدم قدرته على استخدام صلاحياته كاملة ...وأنّ دمقرطة المجالس المنتخبة حالت دون تمرير كثير من المشاريع التي تهدف الى بناء العراق هكذا -مكرة في رئيس الحكومة شخصيا خوف نجاحه...
* أنا أؤمن إيمانا راسخا يا أخي الكريم بأنّ الإخوان في مصر والمجموعات والأحزاب الإسلامية في كل بقاع العالم الإسلامي على كفاءة عالية لاتُظاهَى من حيث التنظيم والتعبئة ...ولكن داخل إطارها وتنظيمها ...أمّا ما دون ذلك فهي أعجز -مجتمعة - على إدارة ولاية أو محافظة صغيرة في أصغر دولة عربية....
*أرجو ألا يكون طرحي هذا بعيدا عن خدمة فكرتكم وتمرير رسالتكم ولكنها الحقيقة كما أؤمن بها ،ولا أنافق أحدا... وعسى الله أن يفكّ عقدنا ويهدينا إلى ما يحب ويرضى...بكل الود والاحترام