منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس ! (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26260)

د. منذر أبوشعر 11 / 12 / 2013 26 : 10 PM

بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
سيدة وجه النور الأستاذة هدى الخطيب:
أحبائي إخوتي أهل النور:
وقع حدث الموت مؤلم أليم.. وأعرف يقيناً أنه حق، وأنه المآل الطبيعي لكل إنسان..
لكن أن تجد نفسك فجأة أنك وحيد، قد فقدت ملجأك ومن كنت تأنس إليه وتحبه،
وترى نفسك عاجزاً تماماً عن فعل أيِّ شيء وأنه ليس بمكنتك غير مزيد الدعاء،
وغير الدمع الصامت يغسل روحك، وأنك منذ اللحظة ستظل دون أخ حقيقي
تشكوه وتشكي إليه.. فأنك ستُصاب حتماً بالإحباط ، وتسود الدنى من حولك، ولا
طعم لأي شيء..
نعم ، لا طعم لأي شيء، فقد فقدتُ المتعة في أي شيء، كأنني نسيت مقدرة الكتابة
والشكوى والبوح المثمر.
اعذروني، فليس غيابي عنكم جحوداً، بل هو ذهول وفراغ وحيرة. وأنا أحبكم
حقاً،لكنني أرى أنني مهيض الجناح، كسير الروح، ليس بمكنتي سوى الحديث عن
الحزن، فقد غاضت مني ينابيع السعادة وما عدت أملك أي شيء.
عذراً ثانية، وسأعود إليكم إن شاء الله، لكن اسمحوا لي أن آخذ إجازة طويلة طويلة،
أرجو أن لا تطول، ويقيني أنني سأستطيع بحبكم السير مجدداً بطريقة ما وبشكل
مختلف.
وكل الحب والتقدير لكم، ومعكم يحلو كل لقاء.

Arouba Shankan 11 / 12 / 2013 33 : 10 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
دعنا نتقاسم الألم من جديد د.مُنذر ،وعُد إلينا

هدى نورالدين الخطيب 11 / 12 / 2013 48 : 10 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
[align=justify]
تحياتي لك الأخ الغالي دكتور منذر
كلنا يعترينا اليأس حيناً ويعتصرنا الألم ونشعر أحياناً بالوحدة ونحن بين جمع من الناس ، لكننا نقف مجدداً لأن بين الأحياء من يوجعهم غيابنا..
لا تغب أرجوك أكثر فكلنا نحتاج وجودك لتكفكف دمعنا ولتسمح لنا أن نشاطرك الحزن ونكفكف دمعك..
من قال أن من غادروا أجسادهم رحلوا؟
وأنت المؤمن المثقف تعرف أنهم لم يرحلوا وأنهم ما زالوا يعيشون ويتنفسون فينا .. وأنهم انتقلوا من أجساد خارجية نحسها ونلمسها ليدخلوا في أرواحنا بشكل أعمق..
أنت تعرف بأنهم في الجوار وأنهم يرافقونا أكثر من حين كانوا يرتدون أجسادهم ، لكننا بأجسادنا الترابية الضعيفة كاميرات النظر لدينا غير مجهزة لرؤيتهم..
من يستطيع اغتيال ينابيع ذكرياتنا معهم ومن يمكنه أن يجعلنا نتوقف عن ارتشاف مياهه الصافية؟؟!
غيابك يوجعنا ويجعلنا نشعر بكثير من الوحشة ومزيد من الغربة ، فلا توجعنا
اكتب ففي الحزن يخرج أحياناً أجمل الإبداع..
غداً نحن أيضاً سنغادر أجسادنا فلا تغادرنا قبل أن يحين موعد الفراق ولا تتركنا نعاني مزيداً من الغربة في غربة نفوسنا وأرواحنا وإقامتنا.
عد فأنت أصبحت ركن أساسي في النور ولوجودك شمس لا تطفئها علينا بالغياب
سيعود الياسمين لا تحزن..
أختك هدى الخطيب
[/align]

رشيد الميموني 11 / 12 / 2013 16 : 11 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
[align=justify]أخي الغالي .. أقدر حزنك وألتمس لك العذر .. من منا لم يمر بهذه الظروف القاسية وهو يرى أقرب الأقرباء يختفي فجأة ويحدث فراغا لا يملأه سوى قوة الإيمان بالله وبقدره .
لقد سبقني أحبتي في مؤازرتك والوقوف بجنبك .. ولهذا لا أملك إلا أن أقول لك إننا هنا معك .. بجانبك .. نحبك ..
غب ما تشاء ومتى شئت .. لكن لا تنس أننا هنا ننتظرك .. فلا تبخل علينا بكلمة .. ولو واحدة نطمئن بها عليك ..
منذر .. لك حبي .[/align]

محمد الصالح الجزائري 11 / 12 / 2013 19 : 11 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
أخي د.منذر..كيف؟ وأنت الذي الذي علّمتنا الصبر ..وكيف نمارس طقوس الكتابة رغم الحزن المطبق؟! تواصلنا كثيرا..وكنتُ في كل مرّة أشعر بالاعتزاز..مع كل ردّ..مع كلّ جملة..بل ومع كل حرف..أخي الغالي منذر..النور بكم يضيء ويتوهّج أكثر فأكثر.. أستاذي القدير..أيام محاضراتك ومؤلّفات نجيب محفوظ لا تُنسى..فكيف أجلس في المدرّج وحدي !!! مكانك في الوجدان من خلال النور..فلا ترحل أرجوك..أخوك وتلميذك الجزائري..

ميساء البشيتي 11 / 12 / 2013 22 : 11 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
لحظة .. لحظة .. أخي المنذر لو سمحت لحظة
لا تذهب قبل أن أقول ما أود قوله هنا وهو ليس للتنظير بل للعبرة
زميل لي في موقع آخر .. ختيار مثل حالنا لكن أكبر قليلاً ..
أكبر بعقدين من الزمن .. المهم هو ليس أديباً بل هو كاتب ربما سياسي
لا أدري كيف يتم تصنيف هذه الأشياء المهم هو أصيب بسرطان ما وتعالج منه
هذا فيما مضى .. قبل فترة أخذ يتعرض لنزيف في الدماغ ..
كل شهر أو أكثر ربما يخضع لعملية جراحية ويخرج منها كما دخل ..
المهم هو يدخل في غيبوبة أحياناً تصل ثلاثة أيام وهكذا ..
المهم يخرج من الغيبوبة ويكتب مقالاً لاذعاً .. ثم يعود لغيبوبته وهكذا
منذ شهرين على الأقل وهو كل فترة نرى له نتاجاً مميزاً وهوفي المشفى
لم يغادره وحالته النفسية سيئة جداً ومع ذلك لم يتوقف عن الكتابة ..
الكتابة رسالة لا تترك إلا حين يترك الإنسان هذه الحياة
حتى أثناء الغيبوبة الرسالة مستمرة ..
لا أعتقد أن رسالته في الحياة أكثر أهمية من رسالتك أخي المنذر
ولا تدع ظني يهزمني بأن "الختيار "الظريف في داخلك هزم وحل محله "ختيار"
يائس .. لا تدعني أنظر إلى الأيام بهذه العين وهذه النظرة ..
عد إلينا "ختايرة " مع بعضنا نهزم الصعاب .. عد وهذا رجاء من أخت لك .

ميساء البشيتي 11 / 12 / 2013 28 : 11 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
ونلتقي مع طيب صحبة اللقاء ..
لا أدري لا أعرف أقولها مثلك ..
على فكرة لو غبت .. يعني لو خطر لك أن تغيب ..
سنأتي إلى حيث أنت ونعتصم على بابك حتى تخرج إلينا ..
ترى أنت لم تعرفني بعد جيداً .. أنا التي كتبت في يوم ما
" سأصنع ثورة " طبعاً هي بقيت طي الأدراج .. لكن .. في حال
لم تستجب لدعوتنا .. قد نخرجها من الدرج قليلاً تتمشى في هذا الجو
الجميل بين الثلوج المتراكمة وتدق عليك الباب وتقول لك تفضل معنا
على فنجان قهوة ومساحة من البوح وعندها صدقني سأعيرك كل حروف الفرح
لتكتب بها ولكن لا تخذل انتظارنا أيها الكريم ونحن نستاهل ..
ننتظر منذ الآن إلى أن تعود إلينا .. المنذر أبو أنس قصدي أبو عمرو الله يحفظه .

ميساء البشيتي 11 / 12 / 2013 31 : 11 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
سلام مميز
لشخص مميز
في يوم مميز
11/12/13
مرة في العمر
أتمنى لكم طول العمر
و السعادة
و الايام الحلوة

لا تخذل هذا اليوم المميز
وليكن تاريخ عودتك إلينا

محمد الصالح الجزائري 11 / 12 / 2013 52 : 11 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
(((وقتما نقرأ لأيِّ مبدع علم، يتبادر إلى الذهن سببُ (هاجس) المؤلف
و(الدافعِ) المُحرِّك له على الكتابة، فنجد أن هناك في أيِّ (عمل)
يكتبه المبدع (قلقاً) ما، أو(سؤالا) ما شائكاً في نفسه يبحث عن
إجابة من خلال شكل التعبير الذي يختاره = وأنه كلما كثرت
الأسئلة في نفسه وتعددت، كانت قدرته على الإبداع أكمل وأغزر
جودة إنتاج. لكننا نلاحظ أيضاً، أنَّ تلك القدرة على الإبداع، تأخذ
- أيضاً- مراحل تتوافق حركتها مع اتجاهات النفس، ويكون لمراحل
العمر ونضوجه واكتمال ينعه دوراً هاماً في ذلك كله.
ولقد كُتب عن نجيب محفوظ و(هبوط) قدرة التعبير عنده بدءاً من
قصته (الحب تحت المطر)- وكان عمره 62 اثنين وستين عاماً-
الكثير الكثير..فتنوسي في غمار ذلك (الإنسان) في داخله ورهافة
(الطفل) الحالم فيه، وأنَّ إحساس الزمن- مع تقدُّم العمر عنده-
صار وقعه أكبر وأعنف كلما تخايل شبح النهاية المقدَّر على كل
الناس.)))

هذا بعض ما كتبتَ في مدينتك قبل شهرين..!! وكان ردّي:
(((
الأستاذ القدير منذر ..شكرا لك على تعريجك على هذه المحطة من كتابات محفوظ..لأنها حسب رأيي (بداية النهاية) لحماسة الكاتب وقدرته التي عُرف بها..مودتي..)))
وزاد عدد الطلبة يومهابعد أن كنا اثنين أنا وأختي ميساء !!:
الطالب: محمد الصالح الجزائري.
الطالبة: ميساء البشستي.
الطالب: سلمان الراجحي.
الطالبة : نصيرة تختوخ.
الطالبة: نورة الدوسري.

يومها انتظرت ردّك ..لم تعد!! لمستُ حزنك في تلك الحصة..لذلك أقول لك : أستاذي القدير ..مدينتك تنتظرك..طلابك بانتظارك..

ميساء البشيتي 12 / 12 / 2013 58 : 12 AM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
أخي المنذر
انظر كيف أصبحنا كاليتامى من حولك
هل يهون عليك هذا
رشيد هناك في تلك المساحة حزين جدا وأنا منذ ست سنوات
لم أرَ رشيد حزين أبداً بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تكالبت علينا ..
أخي الصالح انفطر قلبه وهو يبحث في أوراقك يريدك أن تعود إلينا
لنتحولق من حولك بدرس جديد ونحن بغاية الفرح نتعلم منك في جو أسري بهيج
يندر أن يتواجد في هذا الزمن ..
تشعر بالوحدة ونحن أين نحن منك ومن حزنك ومن وحدتك ونحن الذين ظننا
أننا ندخل من البطين الأيمن أو الأيسر لا أدري فأنا هجرت عالم الطب منذ زمن طويل
منذ قررت أن أتعاطى مع الحروف وأصبحت هي أسرتي الثانية ورفاقها أهلي
كلنا في غربة وكلنا نشعر بالوحدة القاتلة وكلنا نرى في أخوتنا هنا أهلنا وأخوتنا وأحبتنا
لن تتركنا .. قل ذلك ودعني نطوي صفحة الحزن ..
ننتظرك

ميساء البشيتي 12 / 12 / 2013 00 : 01 AM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
على فكرة أنا كتبت كثيراً هنا وأكيد أخي الصالح تعب وهو يجمع أخطاء
املائية وقواعدية لكن الظرف لا يسمح فرجاء اختصر المسافات قبل
أن يحول أخي الصالح هذه الردود إلى ملف التصحيح اللغوي ..
المنذر هيا .. القهوة هناك جاهزة من يد الرشيد ..

د. منذر أبوشعر 12 / 12 / 2013 12 : 01 AM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
نبض قلبي، أحبائي، بلسم جراحاتي:
أطمئن بقربكم، وأرى بعين قلبي صدق لهفتكم وصادق مشاعركم، فأتفاعل معكم ،محاولا جاهداً النهوض من عثرتي، لكنني في أعماقي أشعر أنني مازلت بحاجة إلى الراحة قليلا لأقوى أكثر.. فأخي وصهري الراحل كان ملاذي الآمن ونسم ظلي الحانية: أشكو بين يديه عجري وهمِّي، وأبكي كطفل بين يديه، فألمس منه عزماً وإرادة وأمل غد. ولمَّا رحل، شعرت أنني افتقدت ركناً من ذاتي، ومركزاً لمحط مواصلة أحلامي .
لكن ثقوا أن صدق مشاعركم يقوي موات عزيمتي، ويوقظ نائم همَّتي. وسأعود إليكم ن شاء الله أحبتي، بلى سأعود وسنواصل معاً رحلة دربنا.
والحب كله لكم، وجزاكم الله لحسن ملقاكم ومواستكم،فالزهر لا يستطيع سوى سطوع طيب الرائحة، والربيع لا يأتي دون دائم الخضرة بين يديه.

ميساء البشيتي 12 / 12 / 2013 18 : 01 AM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
الحمدلله على السلامة
الله يبارك فيك ..
أنت إنسان نادر ومتميز ومنبع للنبل والأصالة
لن يهزمك الحزن .. لن يهزمك ..
أهلا بعودتك .. أهلا بك ويا فرحة نور الأدب بعودتك من جديد
http://img337.imageshack.us/img337/7687/01bnbbsx3.gif

فتيحة الدرابي 12 / 12 / 2013 45 : 01 AM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
سلامة قلبك أخي المندر، كلنا نشاطرك الألم ونحس بما تحس به من وجع الفراق ، لكن يا أخي هذه مشيئة الله ولا اعتراض عليها، عد إلينا أخي وإلى قلمك المميز، ففي الكتابة نفرغ كل همومنا، أنت بيننا وفي قلوبنا ولست وحيدا ونحن على استعداد لكي نتقاسم معك الألم، الله يبارك في عمرك ،ويرزقك الصحة والعافية تحياتي

د. منذر أبوشعر 12 / 12 / 2013 38 : 02 AM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
أحبائي، أسرتي آل النور:
يعلم الله أنني لم أبتعد عنكم أبداً، لكن لم تكن عندي القدرة على الكتابة، رغم أنني
كنت بجانب أختي أميمة - ولا أزال- أخفف آلامها وأقوي عزمها، رغم أن في
داخلي مئة عين، وما زالتْ تتوالد- تبكي بحرقة وباستمرار..
كنتُ أحدثها، ومازلتُ، عن الصبر والمصابرة وثواب الدعاء وتجاوز طاريء
الحزن، بل أنني أجبرتها على الدخول إلى بهيج نور الأدب وشددت على يديها،
وعيون داخلي تبكي باستمرار دون انقطاع.
واليوم، لمَّا آنستُ من نفسي طرف قوة، مددت يدي أتقوَّى ،شاكراً، بكم.
فأنتم أحبائي ونور عيني وصادق صحبتي. والشكر كله لكم، الشكر لأنس جمعكم،
وطيب ملقاكم، وبهجة حضوركم، ونبقى معاً على دوام الألفة إن شاء الله.

محمد الصالح الجزائري 12 / 12 / 2013 46 : 02 AM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
الحمد لله ..الحمد لله..الحمد لله...
يجوز لميساء ما لا يجوز لغيرها في مثل هذه الظروف..ودليل شهادتي:


http://img337.imageshack.us/img337/7687/01bnbbsx3.gif

د. منذر أبوشعر 12 / 12 / 2013 07 : 09 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
تأبى لنبلك وطيب معدنك ألا تكون كما أنت: شهماً، صادقاً، كبير القلب والأحاسيس.
والشكر كله لك، وكن بالجوار أنت وأحبتي كلهم. وأكرر لك، إنني لست (أستاذاً) بل كلنا مع بعضنا البعض، نتدارس ونستفيد ونشدو طيب الكلام ونصوغ عوالمنا بزهر لا يذبل، بقالب معدنه الخير والمحبة، ونحاول معاً فتح النوافذ المرتجة لنسكب إصباحات الأمل والهناءة، ونصنع غداً آخر بعيون جديدة.
طبت وسلمت أخاً مميزاً على الدوام.

محمد الصالح الجزائري 12 / 12 / 2013 19 : 09 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
لا نملك إلا أن نقول لك : شكرا لك وألف شكر..

نصيرة تختوخ 13 / 12 / 2013 25 : 05 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
صباح النور والسلام د.منذر،
أهديك لمسة سلوك العصافير في صباحي :
''فكرت في أن أسلك الطريق المؤدي إلى البحيرة وأنا رهينة إلحاح الرغبة انتبهت لشدو العصافير. لم تكن ربما أكثر من ثلاثة لكن إيقاعها تناغم جدا وبدا كاكتمال منطلق مليء بالحرية وعذوبة الأداء.
أحببتها بكل ماأوتيت من شغف في لحظات متزاحمة قصيرة التحمت ببعضها بوُدٍّ دافئ ونجحت في إبقاء الانتباه على حاله المُغْرِق في حلاوة المتعة.لأني تذكرت الضرورة القصوى لمشوار العمل واصلت تقدمي حتى المحطة. دخلتها باحترام بالغ للكائنات الصغيرة التي تخرق الظلام والضباب الصباحي في ديسمبر.
دونت هذه الكلمات مبعثرة في القطار كنوع من العرفان للمسة نغم الصوت وسلوك العصافير الذي يليق بوجودهم على الكوكب.
في المحطة الموالية وقفت شجرة ميلاد ضخمـة تكاد تدغدغ السقف، مصابيحها المتناثرة كالنجوم وشت بكثير من الأنامل الإنسانية وبأنوار القلوب.أخذتُ لها صورة ومشيت أقشر مندرينة.
كان في الفاكهة المتوسطية قصيدة زهرة بيضاء سافرت في جسد استدار وانغلق, صار هدية توارت في البرتقالي تقشرها امرأة تشدو العصافير في دمها.''
Nassira 13-12-2013
أثق في إشراقة الأمل بداخلك.
دمت بخير

د. منذر أبوشعر 13 / 12 / 2013 44 : 11 PM

رد: بشكل ما حطَّ عليَّ جناح اليأس !
 
فارسة الكلمة الآنسة الودودة أختي نصيرة تختوخ:
زمان زمان، كنتُ أرقب كتاباتك وعمق محاوراتك، فرحاً بدهشة المواضيع التي تتطرقين إليها. ثم رحلتِ فجأة، فافتقدتُ - بصدق- عنصراً ثرياً ودوداً صادق التعامل والحضور.

ولمَّا عدتِ،- وعودتك دائماً مطلق خير- علمتني، ببهيج فرح عودتك، أننا نملك بيقيننا وإيماننا مفاتيح فُرجة غافي أفراحنا ومواصلة ضياء إصباحات نهاراتنا، وأن الحزن قد نصوغ منه قصيدة وأغنية وفيض شعر.
فالشكر كله لك، وسأردد معكِ بصوت عال: ونبقى مع طيب صدق الحديث.


الساعة الآن 31 : 05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية