منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26387)

نوره الدوسري 02 / 01 / 2014 42 : 06 AM

الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 





أطلت "شذى" من نافذة عبر الزمن طالما أغلقتها في وجه الذكريات، خاصة تلك النافذة التي بعثت الغرابة وأثارتها في نفسها .




كانت أقرب ما تكون إلى الخيال ,لا تعرف لها إلى اليوم مدى أومسمى .



كانت تلك النافذة هي كراستها ذات السلك المعدني الذي أحاطها سياج الزمن بالساعة والتاريخ والعام . لتفتح كراستها الخاصة مبتدئة من آخر صفحاتها حيث كتبت :



" في اليوم الأخير الثالث والعشرين رمقني بنظره خالدة طالما احتفظت بها في ذاكراتي . وكأن عيناه الواسعتين ونظرته الحادة تنظر لي بذلك الصدود وهو يرمي الملف



بحسرة وغضب ذاك الذي يوضع على سرير المرضى، دون أن ينظر لي أو حتى يحييني أو يسأل عن صحتي لكي يتم واجبه !!.. لحقته عيناي وهو يهرول فلم



أر منه إلا كنزته البيضاء الانيقه ..



-الممرضات والطبيبات اللاتي حولي كن يباركن خروجي من المستشفى بفرح ، بينما أنا لم آبه بهن ...



فحين هرول ذلك الطبيب أحسست بوخز في داخلي , إحساس عجيب لا أعلم كيف جاء هذا الشعور ؟؟؟



هل لأني كنت معتده بنفسي ومحط اهتمام ثم يأتي هذا الطبيب فجأة في آخر يوم والجميع يحتفي بي وهو لا يبالي ؟! كونه الطبيب الأول المسؤول عن حالتي وهو لا يبالي !!



لا أفهم ما هذا الشعور وما مصدره فانا في حيره . ولكن ما اعرفه وما أحس به شعور جميل لا يزيد بالاهتمام ولا ينقص بالجفاء بل هو رأس المشاعر الإنسانيه .. هو الاحترام ...







و برشاقة أخذت " شذى " تقلب الصفحات الأماميه وتقف عند ورقة البداية وهي تقرأ بسعادة : "عندما رأيته أول مرة عرفتني به الممرضة التي تعمل تحت رئاسته قائله :



" شذى" هذا الدكتور .. " إبراهيم " أنه معروف و ممتاز ....



في تلك اللحظة أحسست بالخوف من يكون مرضي خطيراً لدرجة تستدعي مجيء هذا الطبيب ، شعرت بالقلق أكثر عندما أكملت كلامها وهي توكزني على كتفي وتطلب مني أن أدير نظري إليه :



هو سيفحصك أنتِ محظوظة جداً .



بدا الطبيب مسترسلاً بالكلام و فجأة و بسرعة خاطفة نظرت إليه وبسرعة أكبر أعدت نظري إلى الاتجاه الآخر نحو الممرضه .



بدا ظريفاً متواضعاً مرحاً, وأنا أفكر في قرارة نفسي : لماذا ارتد نظري بتلك السرعة عندما نظرتُ إليه ؟!



إجابتي كانت حاضره لنفسي وهي أن الطبيب يشبهني كثيراً ليس بالشكل ولا الملامح ....



بل روحه مثل روحي ... نظرة عينيه تمتزج بنظرة عيني فتقف عندها في ذهول ... حديثه جميل ويخرج بعفويه كعفويتي , حركاته و إيماءته كلها تفيض بالحيوية كحركاتي و إيماءتي .



عندما نظرتُ إلى عينيه وأنا أحدثه عن حالتي الصحية وما ينتابني من أعراض



أجدني أقرا عينيه بسهوله .وهو يحاورني ببساطه كنت من نظرت عينيه -فقط-



اعرف واسمع ما يقول وكان يجاوبني دونما سؤال مني لأنه كان يعرف ما أريد .



كانت عيناه ... تبتسم .. تضحك .. تعاتب .. تتكلم و تحنو و بمعنى آخر :



كانت عيناه .... واحة فياضة .



كان الجميع مندهشين تعلوا وجوههم الغرابة وتكتسي ملامحهم الذهول.



فانا صامته وهو مسترسل بسعادة .كانت ملامح وجهه تقف أمامها روحي بإكبار,عندما أراه أجزم إننا ولدنا معاً, كبرنا سوياً, تحدثنا عن أحلامنا , تمازحنا وتخاصمنا كثيراً .



رأيت كل هذا وأنا لا أعرفه . ولمفارقه المضحكة ..!!! أني في العشرينات من العمر بينما هو على عتبات الخمسين .



http://www.pennyparker2.com/netbly2.gif


قلبت " شذى " الصفحة بسرعة وتوقفت برهة وهي تضع يدها على فيها وتضحك ,



ثم تنظر مرة اخري إلى الكراسة لتبتسم وتقرأ :



كان لطيفا معي يثني عليّ دائما ويصفني بأني أفضل مريضاته , كان يغمرني بفيض من



الاهتمام الرائع , كان يهون عليّ كثيراً .. رغم أني أظهر اللامبالاة بالمرض وعدم الخوف والقلق على صحتي , بينما هو يهون عليّ تارة بالكلام وتارة بالمزاح ,كل ذلك يجعلني أرتاح , فانا بأمس الحاجة إلى مثل ذلك الكلام . كنت أظهر التجلد أمام سيل المزاح والنكت التي كان يخترعها خصيصاً ليّ بينما لا أجاريه بأحاديث خارج المرض والعملية . كنت أجاوب على أسئلته باختصار , وباختصار كنت اقفل كل الأحاديث بمهارة .. لأني محافظه واعرف حدود كل شي...






انتقلت " شذى " إلى الاريكه المجاورة لمكتبها وهي ترفع شعرها المنسدل -بغزارة-على كتفيها ,وبقلمها الذهبي تقلب الصفحة التالية وتقرأ :




كانت المجموعة التي تعمل معه دائما منشغلة - فيما بينهم- بأحاديث عني , فهم يرون الدكتور " إبراهيم " سعيد في زيارته الاعتيادية حين يتحدث معيّ بعفوية لدرجة الثرثرة دون تعليق



مني أو إجابة إلا بكلمتين .. لا .. نعم .. وأحيانا بكلمة يمكن . ويرونه وهو يطيل الحديث ليتسنى له المكوث دقائق أخرى ليظفر مني بحديث أو إيتسامه . يرون اهتمامه الكبير بي ويرون عدم مبالاتي واكتراثي به , بينما هم جاهلون !!! حتى الدكتور " إبراهيم " نفسه لايعلم . فانا أرتاح إلى أحاديثه وأضحك لنكاته وأتحرى سماع خطواته وانتظر زيارته اليومية لي بفارغ الصبر , ولكن من الداخل دون أن يشعر بي أحد فأحاديثه ونكاته وزيارته تخفف عني الكثير من الألم والوحدة والقلق ,




لذلك كنت أود أن تطول مدةمكوثه هنا ,فهو يشعرني بالأمان والسعادة عندما يحضر .






اعتدلت " شذى " في جلستها و هي تردد بصوت هامس : طالما قدّرت له ذلك .. طالما احترمته فأنا من ذلك اليوم إلى الآن أنا أقُر بمعروفه معي ليس كطبيب فقط ولكن



كإنسان.







كن ... مع شذى في الحلقة الأخيرة



نوره الدوسري

رشيد الميموني 02 / 01 / 2014 02 : 02 PM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
وتتوالى مويجات إبداعك بهذه التحفة القصصية التي تبعث في النفس طمأنينة ودعة ..
القصص التي تلامس النفس البشرية وتعنى بالأحاسيس يكتب لها الخلود دوما ..
أحييك نورة وبدون ألقاب فأنت في غنى عنها ..
ودي وورودي .

خيري حمدان 02 / 01 / 2014 09 : 02 PM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
الأديبة نوره الدوسري، كل عام وأنت بألف خير ومزيدًا من الإبداع. جميل ما قرأته.

ميساء البشيتي 02 / 01 / 2014 09 : 03 PM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
حلووو
نوره الجميلة المتألقة والمفاجئة لنا دائما
بصدق جميل جدا ما قرأته هنا
وفعلا أنتِ تملكين نفساً قصصياً مميزاً
أنا أرتاح جدا حين أقرأ لك يا نوره بل وأبحث عن راحتي
حين أبحث عن حروفك ولكن هذا سرٌّ بيننا لا تخبري به أحد ..
دومي يا صديقتي .

نوره الدوسري 02 / 01 / 2014 12 : 08 PM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 187645)
وتتوالى مويجات إبداعك بهذه التحفة القصصية التي تبعث في النفس طمأنينة ودعة ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 187645)
القصص التي تلامس النفس البشرية وتعنى بالأحاسيس يكتب لها الخلود دوما ..
أحييك نورة وبدون ألقاب فأنت في غنى عنها ..
ودي وورودي .





الاديب الفاضل // رشيد الميموني

راي اسعدني من كاتب وقاص طالما تميز

بالتفوق والاجادة بحق اعتبر هذه الشهادة وسام جديد لهذه القصة

تشرفت بحضورك المقدر

شاكرة هذا الاطراء الجميل

وممتنى لك هذا العبق

تقديري

نورة الدوسري

نوره الدوسري 02 / 01 / 2014 16 : 08 PM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان (المشاركة 187646)
الأديبة نوره الدوسري، كل عام وأنت بألف خير ومزيدًا من الإبداع. جميل ما قرأته.




الاستاذ القدير // خيري حمدان

تشرفت بحضورك المقدر

ممتنة لك هذا الحضور وشاكرة لك هذا العبق

تقديري

نورة الدوسري

محمد الصالح الجزائري 02 / 01 / 2014 51 : 10 PM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
أمرّ ..أوقّع..قدرة كبيرة على السّرد..شكرا لك أديبتنا القديرة نورة الدوسري..

نوره الدوسري 03 / 01 / 2014 44 : 03 AM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 187668)
أمرّ ..أوقّع..قدرة كبيرة على السّرد..شكرا لك أديبتنا القديرة نورة الدوسري..



استاذنا القدير // محمد الصالح الجزائري

حضور كبير ومقدر اتشرف به

ابهجني هذا التوقيع الذي طالما ما شجعني ودفعني الى الامام

تقديري

نوره الدوسري

نوره الدوسري 03 / 01 / 2014 34 : 08 AM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 187649)
حلووو

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 187649)
نوره الجميلة المتألقة والمفاجئة لنا دائما
بصدق جميل جدا ما قرأته هنا
وفعلا أنتِ تملكين نفساً قصصياً مميزاً
أنا أرتاح جدا حين أقرأ لك يا نوره بل وأبحث عن راحتي
حين أبحث عن حروفك ولكن هذا سرٌّ بيننا لا تخبري به أحد ..
دومي يا صديقتي .




الاستاذة القديرة // ميساء البشيتي

تشرفت والله بحضورك المقدر

واسعدتني تلك الكلمات الرائعة التي تكتبيها بعفويتك

هي بلاشك وسام اتشرف به من سيدة الخاطرة وملكتها دون منازع

غاليتي هو سر وسر سر https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...-LeR9ZSEmXxglQ

دمتي لي اجمل واغلى صديقة

ممتنة لحضورك شاكرة عبقك

تقديري

نورة الدوسري

نوره الدوسري 03 / 01 / 2014 39 : 08 AM

رد: الغرباء يتعارفون _ الجزء الأول _
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 187668)
أمرّ ..أوقّع..قدرة كبيرة على السّرد..شكرا لك أديبتنا القديرة نورة الدوسري..


استاذنا القدير // محمد الصالح الجزائري

حضور كبير ومقدر وتوقيع بلاشك اتشرف به واعتبره شهادة افتخر بها

شاكرة وومتنة لك كثيراً

تقديري

نورة الدوسري

نوره الدوسري 03 / 01 / 2014 46 : 09 AM

الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 

اعتدلت " شذى" في جلستها وهي تردد بصوت هامس : طالما قدّرت له ذلك .. طالما احترمته .

فأنا منذ ذلك اليوم إلى الآن أقُر بمعروفه معي , ليس كطبيب فقط ولكن كإنسان.


وبحسرة وألم وقفت " شذى " أمام الصفحة التالية لتقرأها :

في ذلك اليوم م تعكر مزاجي لموقف قد ساءني وأزعجني , رغم صعوبته إلا أنني تجاوزته بانتصار كنت بعده مضرباً للمثل والاحترام .
عندما زاراني في ذلك الصباح البارد كان كعادته رائعاً .. صافياً ..و لطيفاً بينما أنا صامته كعادتي , كانت عينه رائعة
كما عهدتها سخية بالحنان , كريمة بالاهتمام , معطاءة بكل شي .

عندما نظرت إليها انفجرت بالبكاء لا أعلم لماذا ! ؟ شعور غريب جديد لا أعلم !؟ إلا انه كان رغمَّاً عني كنت أنظر إلى
عينيه وكأني أريد أن أتحدث إليه وأكسر حاجز الصمت , وعندما أنظر لعينيه ثانيه وأرى وجودي فيهما أزداد رغبة في البكاء .
حينها تساءلت مع نفسي : ماذا الذي حصل لي في هذا الصباح ؟
هل لأني كنت في موقف صعب تجاوزته , ولأنه يمثل لي الأمان ؟ ؟

المهم إنني أحسست بأني وحيدة ضعيفة , أحسست بغياب أسرتي , أحسست , بوحدتي
شعور شديد جعلني لا أتمالك نفسي .

حينئذ اعتقد الجميع أن الدكتور " إبراهيم " أثقل علّي المزاح فلم أعد قادرة على تحمله فأصبح مثار لوم وغضب من الجميع .


منذ ذلك اليوم أصبح صامتاً لا ينطق بلسانه كلمة , حتى عينيه أصبح يبعدهما عني , حتى بعد انتهاء العملية بنجاح
على يديه . ظل حريصاً على زيارتي والسؤال عني من بعيد لكن دون أن تنظر عيناه لي . يتشاغل بالنظر إلى ا لنافذة
أو الأرض ,أو الأوراق التي بين يديه فقط كان يريد أن يبعد نظره عني , وإذارفع بصره إلّي كانت عيناه تنطق بالملام والعتب .
افتقدت عينيه .. افتقدت مزاحه .. افتقدت كل شي فيه رغم إني أراه دائما ولكن سوء الفهم وانتقاد الآخرين جعلني أفتقده . أنا لست مغرمه به لم انظر إليه يوماً كما تنظر المرأة إلى رجل بحب , فقط كانت أرواحنا متقاربة ومتآلفة,
وكما التقينا غرباء ... افترقنا غرباء
وأنا مازلت إلى الآن أحترم صمته،كما احترمت كلامه،فكلامه كان نبلا، وصمته كان نبلاً أعظم.


وفي أثناء خروجه الأخير لم يعطيني فرصه لأشكره , فطالما كان هناك شعوراً بيننا
و يدور في أعيننا مازلت إلى الآن أقرأه جيداً , إننا لن نلتقي مرة أخرى . فالوقت معنا
يتسرب دون أن نشعر .


وفي الصفحه الأخيره كتبت في أول سطر :

مرت الأيام والشهور وأنا أعتبره ذكرى 0 فيكفيني أن أتابع نجاحاته عبر الصحف والتلفاز .
وعلى الرغم المسافات البعيده إلا أنني كنت اشعر به وأراه دائماً في مناماتي مريضاً او متالماً
او أرى إني أدعو له بالحاح 0كنت أرى تلك المنامات وأشعر أنه ليس بخير . لكنها في نهاية الأمر أحلام
وأنا لا آبه بها .



بعد مرور سنه من لقائنا فتحت المجله الطبيه لأسعد بأحدث أبحاثه القيمه .فرحت

وزاددت سعادة وانا أقرأ شي من نجاحاته التي وقعت بين يدي صدفه , أكملت البحث
وأنا أقرأ والسعادة تحملني كما أحمل المجله , لتسقط من بين يدي بفزع شديد
لأني قرأت في الهامش أنه أثرى الطب في تخصصه بالأبحاث ولكن هذا البحث هو الأخير له,
لأنه مات سريعاً بمرض لم يمهله طويلاَ .

وقعت الجريدة مني وأنا احتضن بقاياه , وأنظر إلى عينيه وهي ترمقاني , وبين أعيننا مسافات مزدحمه بلا حروف

جلست شذى على المكتب من جديد وقد خيم عليها الصمت لحظات ليست بالقليله ,
كادت تختنق خلالها وهي تصارع العبرات لتفتح صفحه جديدة , وتترك مساحه بيضاء
وتكتب في سطورها الاخيرة وفي كراستها الخاصه مايلي :

.

.
.
.












ساسجل لك أعترافاً طالما قلته ورددته ....

لم أرك ذاك الرجل الوسيم ذو المكانه العاليه كما رأتك تلك النساء .
بل رأيتك بعين أخرى بيضاء خالصه كبياض الماء ... الندى .....
وكبياض اعلى الورقه ... وكبياض أرواحنا عندما التقت معاً ...
وكبياض الثلج ... وكبياض البرد ... الذي أعرفه ...
وأدعو الله ان يغسلك بالماء والثلج والبرد الذي أجهله .



أقفلت شذى كراستها لتقف الآن أمام نافذة غرفتها تفتحها على مصراعيها
وتتنفس الهواء باستمتاع , بينما تنظر الى أعلى السماء وتحدق بصفائها ورحابتها,
لتعيش واقعها بحلاوته ومرارته وهي تتذكر الدكتور إبراهيم بإبتسامه واحترام .




.
.

النهاية

نوره الدوسري


رشيد الميموني 03 / 01 / 2014 29 : 01 PM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
تنتهي القصة على نفس الإيقاع .. مشحونة بالعواطف والأحاسيس ..
لكن الرائع أني لمست انصهارا بين نورة الكاتبة وشذى البطلة وكأنها سيرة ذاتية .
من جديد أحييك نورة على سردك الممتع .
مودتي .

نوره الدوسري 04 / 01 / 2014 25 : 03 AM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 187711)
تنتهي القصة على نفس الإيقاع .. مشحونة بالعواطف والأحاسيس ..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 187711)

لكن الرائع أني لمست انصهارا بين نورة الكاتبة وشذى البطلة وكأنها سيرة ذاتية .
من جديد أحييك نورة على سردك الممتع .
مودتي .


الاستاذ الاديب الفاضل // رشيد الميموني

تشرفت بحضورك المقدر ومتابعتك للجزء الاخير

اما الانصهار الذي حدث بين نوره وشذى فهذا التناغم والحب الذي يحدث بيني وبين الابطال

فانا اتألم لالمهم وافرح لفرحهم اعيش معهم واتقمصهم لدرجة لاتتصورها

اما ان تشبه هذه القصة بسيرة ذاتية للكاتبة فهذا ما ارفضه دائماً

فلو كل قصة نكتبها تنسب لحياتنا

اذن فلنتعمد اخي رشيد ان كل قصصك انت بطلها وسردك هذا كله ماهو الاسيرة ذاتية لك

فانا في قصصي كتبت عن الفتاة الحالمه والارمله والمطلقة والزوجة المهجورة

ولم انس الرجل فرسمت مشاعره ورصدت احاسيسه في قصة الجانب الاخر الطابور وفي خاطرة عابر مقيم و كل شيئاً قبلك وهما

فيوسفني ان اكتب قصة وفي الاخير تعتبرها سيرة ذاتيه لي

الاستاذ الفاضل //

تشرفت بحضورك

ممتنة لك وشاكرة عبقك

تقديري

نورة الدوسري


هدى نورالدين الخطيب 04 / 01 / 2014 26 : 11 AM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
[align=justify]
الأديبة العزيزة أستاذة نورة تحياتي لك
الغريب أني قرأت الجزء الثاني ثم عدت وقرأت الجزء الأول ، واسمتعت.. استمتعت فعلاً بسردك الرشيق
أسلوبك سلس جداً وممتع في القراءة وقدرتك على قراءة النفس الإنسانية في غاية الدقة وتملكين الكثير الكثير من الشفافية..
في هذه القصة تحدثت عن نوع من الحب الأعمق أثراً وشأناً والأعمق إنسانياً - تآخي الأرواح وتعارفها - والعين نافذة الروح ، لا يهم هذا النوع من الحب التواصل الجسدي والمادي، لأنه أعمق من المتعارف عليه بين الناس ، ولا يدخل في ميزانه طول ولا قصر ولا جمال وقبح أو شباب وشيخوخة
[/align]
(( لم أرك ذاك الرجل الوسيم ذو المكانه العاليه كما رأتك تلك النساء .
بل رأيتك بعين أخرى بيضاء خالصه كبياض الماء ... الندى .....
وكبياض اعلى الورقه ... وكبياض أرواحنا عندما التقت معاً ...
وكبياض الثلج ... وكبياض البرد ... الذي أعرفه ...))

هنا يكمن مفتاح السر النفيس والشفافية
أحييك من أعماق روحي التي استمتعت معي جداً بقراءة هذه القصة


رشيد الميموني 04 / 01 / 2014 11 : 02 PM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
أجل أختي نورة .. كلنا يرفض أن تكون قصصه سيرة ذاتية .. ربما كنت أقصد بذلك أن كل قصة تحمل شيئا من الكاتب ، فتجده منبثا هنا وهناك بآلامه وآماله التي يجسدها في أبطاله ..
مزيدا من الإبداع والتألق .

ميساء البشيتي 04 / 01 / 2014 06 : 03 PM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
لماذا .. الموت .. ؟
نوره يا غالية
في الواقع وعلى الأرض قصص الحب لا نعرف كيف تبدأ
وكذلك لا نعرف كيف تنتهي .. وغالباً ما تنتهي دون إرادة الطرفين
لتدخل أطراف غير معنية بقصد أو بدونه فتساهم في تشكيل نهاية مرّة ..
عادة لا أحب نهايات الموت لأنها تقفل جميع أبواب الأمل ولكن إن كان هذا
قد حدث فلا حول لنا ولا قوة ..
ويبقى كم من الأموات يبقون حاضرين في حياتنا وكم من الأحياء
كأنهم أموات لا حياة فيهم أو معهم ..
لا أخفي حزني للفراق الأولي والفراق النهائي
ودمت قاصة مبدعة بارعة في كل صنوف الأدب
بالتوفيق

نوره الدوسري 06 / 01 / 2014 57 : 01 AM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 187759)
[align=justify]
الأديبة العزيزة أستاذة نورة تحياتي لك




الغريب أني قرأت الجزء الثاني ثم عدت وقرأت الجزء الأول ، واسمتعت.. استمتعت فعلاً بسردك الرشيق
أسلوبك سلس جداً وممتع في القراءة وقدرتك على قراءة النفس الإنسانية في غاية الدقة وتملكين الكثير الكثير من الشفافية..
في هذه القصة تحدثت عن نوع من الحب الأعمق أثراً وشأناً والأعمق إنسانياً - تآخي الأرواح وتعارفها - والعين نافذة الروح ، لا يهم هذا النوع من الحب التواصل الجسدي والمادي، لأنه أعمق من المتعارف عليه بين الناس ، ولا يدخل في ميزانه طول ولا قصر ولا جمال وقبح أو شباب وشيخوخة

[/align]
(( لم أرك ذاك الرجل الوسيم ذو المكانه العاليه كما رأتك تلك النساء .
بل رأيتك بعين أخرى بيضاء خالصه كبياض الماء ... الندى .....
وكبياض اعلى الورقه ... وكبياض أرواحنا عندما التقت معاً ...
وكبياض الثلج ... وكبياض البرد ... الذي أعرفه ...))

هنا يكمن مفتاح السر النفيس والشفافية
أحييك من أعماق روحي التي استمتعت معي جداً بقراءة هذه القصة


استاذتنا القديرة // هدى نور الدين الخطيب

بداية كل عام وانت بخير بيننا ومعنا في هذا الصرح الكبير

ننهل من مناهل النور الادب والعلم نرقي ونرتقي نسمو

نبدع ونتعلم تحت سقف مؤسسها الغائب الحاضر اسناذنا طلعت سقيرق

وكل سنينك واعوامك وانت بخير والى الله اقرب محققة احلامك ومجسدة لاهدافك

استاذتنا القديرة//

اصبتي سيدتي في وصف ورصد الحب الذي اقصد

حب الارواح هو حب عميقاً هو الصدق بعينه فصاحبه قد يعيش دنياه في حالة

من الحب دون ان يرنو لتواصل جسدي والمادي

لانه من ارقى واسمى العواطف على الاطلاق

استاذنا //

شكرا لهذه القراءة الرائعة والعميقة للفكرة باقتدار

بالفعل قراءة اسعدتني واضافت الى هذا النص اثراء

تشرف بحضورك الكبير

ممتنة لك وشاكرة عبقك

تقديري

نورة الدوسري

نوره الدوسري 06 / 01 / 2014 20 : 02 AM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 187764)
أجل أختي نورة .. كلنا يرفض أن تكون قصصه سيرة ذاتية .. ربما كنت أقصد بذلك أن كل قصة تحمل شيئا من الكاتب ، فتجده منبثا هنا وهناك بآلامه وآماله التي يجسدها في أبطاله ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 187764)
مزيدا من الإبداع والتألق .



الاستاذ الفاضل // رشيد الميموني


تشرفت بحضورك المقدر


نعم روح الكاتب تظهر في نصوصه واماله وفكره ربما يبثها هنا وهناك

ولكن دون ان تمثل كتاباته سير ذاتيه مختلفه له

شكرا لعودتك وتوضيحك


تقديري

نورة الدوسري



نوره الدوسري 06 / 01 / 2014 41 : 02 AM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 187769)
لماذا .. الموت .. ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 187769)
نوره يا غالية
في الواقع وعلى الأرض قصص الحب لا نعرف كيف تبدأ
وكذلك لا نعرف كيف تنتهي .. وغالباً ما تنتهي دون إرادة الطرفين
لتدخل أطراف غير معنية بقصد أو بدونه فتساهم في تشكيل نهاية مرّة ..
عادة لا أحب نهايات الموت لأنها تقفل جميع أبواب الأمل ولكن إن كان هذا
قد حدث فلا حول لنا ولا قوة ..
ويبقى كم من الأموات يبقون حاضرين في حياتنا وكم من الأحياء
كأنهم أموات لا حياة فيهم أو معهم ..
لا أخفي حزني للفراق الأولي والفراق النهائي
ودمت قاصة مبدعة بارعة في كل صنوف الأدب
بالتوفيق




الاستاذة القديرة // ميساء البشيتي

الموت صديقتي سيف على الرقاب

اضحك الله سنك

كل من قرأ هذه القصة قال معلقاً :.

ليه الموت

سامحك الله نوره اشعلتينا بالسرد فاطفئتينا بالموت

غاليتي ,,,

الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات والاحبه

والقصة التي كتبتها هي من كتبت نفسها قبل ن اسردها فالوفائع والاحداث

واقعية وانا فقط من سردها وطعمتها بالخيال وباسلوبي وبالفلاش باك

اذن لاحول ولاقوة الا بالله

عزيزتي كنت رائعة هنا

اقتباس:

ويبقى كم من الأموات يبقون حاضرين في حياتنا وكم من الأحياء
كأنهم أموات لا حياة فيهم أو معهم ..




الاستاذة الفاضلة // ميساء البشيتي

تشرفت بحضورك المقدر

وباضافتك الرائعة

ممتنة لك عبقك

شاكرة لك حضورك المنتظر

تقديري

نورة الدوسري

نوره الدوسري 06 / 01 / 2014 19 : 03 AM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 

محمد الصالح الجزائري 10 / 01 / 2014 43 : 08 PM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
وكلّما شدّني الحنين ..أعود لأقرأ نورة الدوسري كما عرفتها...شكرا لك ولهذا القلم المبدع!! مودتي..

محمد الصالح الجزائري 10 / 01 / 2014 28 : 09 PM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
لقد قمتُ بدمج الأجزاء...
يُثبّت الموضوع في:
2014/01/10

نوره الدوسري 12 / 01 / 2014 21 : 09 PM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
استاذي القدير // محمد الصالح الجزائري

شكرا على دمج الجزئين

وشكرا على هذا التثبيت الذي اسعدني

تقديري

نورة الدوسري

فاطمة يوسف عبد الرحيم 30 / 01 / 2014 53 : 03 PM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
العزيزة نورة
نص راق تتداخله شفافية النقاء والبهاء ،

وهذا ما يسمى لقاء الأرواح فالأرواح جنود مجندة من اتفق منها إئتلف ومن تناكر اختلف،

ليس بالضرورة كل توافق فكري أو روحي بين رجل وامرأة هو حب وعشق بل ارتياح وقد يتحول إلى صداقة ولكن للأسف تدخل الناس أفسد هذه العلاقة ،

نص راق بكل المقاييس هذه هي نورا لا يخط قلمها إلا الروعة

مع حبي وتقديري

د. رجاء بنحيدا 30 / 01 / 2014 04 : 04 PM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
الأخت الغالية نورة لعل الأجمل في الكتابات الإبداعية أو الكتابات بصفة عامة حينما
ينصهر الآخر بقلمك بأسلوبك بطريقتك الفريدة
وهذا ما توصلت إليه من هذا السرد والوصف الرائع
دمت متألقة مبدعة متفردة بإبداعات تحمل بصمة نورة الدوسري الإنسانة
ودي واحترامي

نوره الدوسري 18 / 04 / 2014 53 : 08 AM

رد: الغرباء يتعارفون ... الجزء الأخير
 
[quote=فاطمة يوسف عبد الرحيم;189432]
العزيزة نورة
نص راق تتداخله شفافية النقاء والبهاء ،

وهذا ما يسمى لقاء الأرواح فالأرواح جنود مجندة من اتفق منها إئتلف ومن تناكر اختلف،

ليس بالضرورة كل توافق فكري أو روحي بين رجل وامرأة هو حب وعشق بل ارتياح وقد يتحول إلى صداقة ولكن للأسف تدخل الناس أفسد هذه العلاقة ،

نص راق بكل المقاييس هذه هي نورا لا يخط قلمها إلا الروعة

مع حبي وتقديري

[/quote]


الاستاذة الفاضلة // فاطمة عبد الرحيم

نعم الارواح جنود مجندة

ولكل روح شبيه تميزه من مليارات البشر بالانجذاب والراحة

وليس كل ارتياح عشق او حب

هنا يكمن اهمية الفصل بين مشاعرنا وعدم خلطها فلاعجاب شي والعشق امر آخر والارتياح شعور جميل

وقد اصبت غاليتي في قرائتك لهذه الحالة

الاستاذة الفاضلة //

تشرفت بحضورك المقدر

ممتنة لهذه القراءة الرائعة

وشاكرة عبقك الجميل

تقديري

نورة الدوسري


الساعة الآن 54 : 11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية