منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=436)
-   -   حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26770)

هدى نورالدين الخطيب 17 / 03 / 2014 03 : 12 PM

حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
نفتح الصالون الأدبي مجدداً وننفض عن مقاعده الغبار ونغسل بالنور مرايا الأدب فوق جدرانه .. وعلى صفحة السماء طلْعُ إبداع من نور ونار.. نور إبداع مذهل صاغته شاعرية طفولة أزلية وسقر نار وطن يرمي حممه بوجه كل محتل وخائن ودموي ومعتدي.. وتضاء الصالة بثريات شموس ونجوم من أبيات شعر وأدب موسوعي يشمل كل أصنافه وفنونه.. نحمل الصالون الأدبي ونتسلق به قوس قزح وفوق غمامة من ندى الياسمين مغزولة بشعر مبدعنا ونثره نحط وعلى قيثارة تذوق الجمال نعزف ألحانه...

ضيفنا لا يشبه الضيوف فأصابعه من نور يحلق في سماء وفوق نوافذ نور الأدب كالقمر.. كالشمس.. هو في نور الأدب الشمس والقمر.. نستعيد جمال أيام خوالي..

نتقمصه تارة ونجيب بحروفه على أسئلة ونفرد مساحات من إبداعه لنكتب عنها وله..

أكيد أنكم عرفتم من هو الضيف - ولكن – هل فهمتم الفكرة تماماً وآليتها والمناسبة؟؟

حسناً اسمحوا لي أن أقدم المناسبة وأشرح لكم الفكرة

غداً هو الثامن عشر من شهر آذار / مارس ، عيد ميلاد شاعرنا الكبير وأديبنا الموسوعي طلعت سقيرق.

سبق واحتفينا بعيد ميلاده ، واليوم سنحتفي بإبداعه شاعراً وناقداً وقاصاً رواية ومسرح ، ونحتفي بأنفسنا قراء له نسلط الضوء على مختارات من إبداعاته...

ضيف هذا الحوار غادر جسده الفيزيائي وبقي بيننا بروحه وإبداعاته الكثيرة.. وبكم كبير من الحوارات التي أجريت معه من ضمنها حوارين أجريتهما شخصياً معه..

المأمول أن يختار كل منكم نصاً إبداعياً له من أي جنس أدبي من الأجناس التي كتبها شاعرنا وأديبنا الموسوعي.. كاملة أو فقرة منها ، وتقوم بتقديم النص لنا من خلال قراءتك لهذا النص وما تراه فيه وتريد أن تسلط عليه الضوء.

ليس مطلوباً منك هنا دراسة أو عمل نقدي كامل ( أترك هذا للمسابقة ) فقط نود منك تقديم النص كما أنت تراه وقرأته، على سبيل المثال ، لو افترضنا أنك قدمت لنا قصيدة أو جزء من قصيدة له ، ما هي قراءتك لهذه القصيدة بإيجاز وتلقائية ؟

أعطِ مثل من خلال قراءة قصيدة أنا شخصياً أعشقها جداً جداً ، بعنوان : (( أنتَ الفلسطينيّ أنتَ )) وهي على هذا الرابط:

http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=4217

لك أن تكتب أو تكتفي بالإشارة بجملة وأكثر ( الحجم متروك لك ) ، مثلاً :

في هذه القصيدة يبث الشاعر الشموخ الفلسطيني ويدعو الفلسطيني للفخر والاعتزاز بفلسطينيته – كجزء في كل وكل في جزء - وحدة منسجمة في الأرض الفلسطينية فيقول:

[frame="2 98"]لا الشمسُ غائبة ٌ .. ولا ..
صوتُ الجذورِ .. ولا .. ولا ..
إنَّ الأغاني عالياتْ ..
ورؤوسنا ..
أعلى .. وأعلى .. عالياتْ ..

ونحبُّ أنْ ..
وتحبُّ أنْ ..
نمضي .. ونمضي في الطريقْ
أطلقْ رصيفَ الذكرياتْ ..
أطلقْ نشيدَكَ عالياً ..
أطلقْ شموسكَ والجبينْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أعلى من السجانِ أنتْ
أعلى من القضبانِ أنتْ ..
أعلى .. وأعلى ..
أنتَ .. أنتْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ يا رئةَ الزمانِ إلى المطرْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتَ
وأنتَ أنتْ ..
الأرضْ أنتْ ..
والدارُ أنتْ ..
والبرتقالْ ..
أنتَ السهولُ جميعُها
أنتَ الجبالْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أنتَ المطرْ ..
أنتَ الجذورُ وأنتَ في
جذعِ الشجرْ ..
* * *
حيفا يداكْ
والكرملُ المجدولُ من شمسٍ هواكْ
عكّا تراكْ ..
يافا على أشجارها ..
شدّتْ خطاكْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
سرُّ الهوى الملتمِّ في شفة الجليلْ
يهفو إليكَ وأنتَ تحتضنُ الخليلْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
سرُّ انتصابِ السنديانْ
أنتَ الأصابع حين ينطلقُ الحجرْ ..
أنتَ المواويلُ التي ..
شدّتْ على خصرِ الشجرْ ..
* * *
للسجنِ والسَّجانِ قضبانُ الحديدْ
ولكَ النشيدْ ..
ولكَ النهاراتُ التي تأتي إليكْ ..
من أرضكَ السمراء ِ تأتي
من قبضةٍ شدّتْ على خصرِ الحجرْ ..
من كلِّ .. لا ..
من خيمةٍ من كلِّ دارْ ..
من طفلةٍ قبضتْ على حدِّ النهارْ ..
دمنا منارْ ..
سنظلّ نصرخُ في الطريقِ إلى الطريقِ ..
إلى الديارْ
للأرضِ إنّا عائدونْ ..
إنّا إليكم عائدونْ ..
يدنا تشدُّ على الزنادْ ..
دمُنا منارْ ..
خطواتنا من كلِّ دارْ ..
ستهبُّ إنّا عائدونْ ..
فلكَ النهارُ لكَ النهارْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
شجرٌ وميلادٌ .. وأنتْ ..
هذا النهارُ إلى النهارْ ..
للسجنِ والسجانِ قضبانُ الحديدْ ..
ولهم ظلالُ ظلالهمْ ..
ليلٌ لهم ..
ولهم زوالْ ..
أطلقْ جميعَ الأغنياتْ
والذكرياتْ
الأرضُ لكْ ..
والدارُ لكْ ..
ولكَ النشيدْ ..
أنت الذي فجرتَ في الشجرِ الثمرْ
أنت الذي عبّأتَ بالماء المطرْ
أنتَ الذي أرّختَ في الأرضِ الجذورْ
أنتَ الذي أعطيتَ للزمنِ البذورْ

أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
في زهرةِ الليمونِ أنتْ ..
في حبّةِ الزيتونِ أنتْ ..
في البرتقالْ ..
فليصرخوا ..
وليقبعوا خلف الأكاذيبِ القصارْ
وليرفعوا سجناً وقضباناً ونارْ ..
فإلى زوالْ ..
لابدّ أن يأتي النهارْ ..
أنتَ الطليقُ .. وأنتَ أنتْ ..
في صرخةِ الميلاد أنتْ ..
في خطوةِ التاريخ أنتْ ..
الشمسُ أنتْ ..
الأرضُ أنتْ ..
الدارُ أنتْ ..
لابدَّ أن يأتي النهارْ ..
لابدَّ أن يأتي النهارْ ..

***
[/frame]
أنا أعطيت هنا مجرد مثل صغير.. فقط مثل..

يمكنك أيضاً أن تشير لقصة أعجبتك ، مثلا قصته القصيرة بعنوان : (( الدم )) فتشير إلى ما قرأته بين السطور في إشارة أديبنا الكبير إلى دم الشهيد الطفل وما قرأت أنت في إشارته إلى الدم الذي يتحول إلى أنهار يغرق الغرفة ويوقع الباب ويتدفق إلى الشارع إلخ..

القصد – هنا – قرأت له – ويختار كل نص ويسلط عليه الضوء

وليكتمل الحوار ويتنوع ويتلون .. سنحاوره افتراضياً ويحاورنا..

كيف سيكون الحوار وكيف سيجيبنا؟؟

أيضاً من خلال ما لدينا في الموقع من حوارات ومن ردود له

لو افترضنا أن أحد السيدات والسادة الأدباء الذين لم يعاصروه أو يتعرفوا إليه عن قرب أن يسأل سؤالا موجهاً لشاعرنا الغالي، يمكن لمن يشاء من الأدباء خصوصاً من عاصروه أن يجيب ويأخذ الجواب قدر الإمكان من الذاكرة و الحوارات معه التي لدينا.

المقصود أن ندير جميعنا هذا الحوار ونسلط الضوء على إبداعات شاعرنا وما تميز به إبداعياً وإنسانياً..

إنه الشاعر الاستثنائي المحلق المبدع الذي كتب لنا كثيراً بأعصابه وروحه وقلبه وعمره حتى آخر نفس... إنه المذهل إبداعاً المغرق إنسانياً وقيماً ووطنية .. إنه طلعت سقيرق

قدر المبدعين بشكل استثنائي أن يعطونا كثيراً ويرحلوا مبكراً وقدرنا أن نحملهم في أرواحنا وقلوبنا ونستبقيهم بالمحافظة على إبداعاتهم وفتح ملفاتها وتسليط الضوء عليها بكثير من الحب والحرص.
[/align]

محمد الصالح الجزائري 17 / 03 / 2014 20 : 12 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
فكرة رائعة جدا جدا!!! شكرا لك ..شكرا لك..شكرا لك..ألف ألف شكر..تحيتي وتقديري..

علي ابو حجر 17 / 03 / 2014 26 : 12 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
لي عودة إن شاء الله .

حفظك المولى ودمت درة الوفاء لوطنك ... و لمن يستحق .

د. منذر أبوشعر 17 / 03 / 2014 05 : 02 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
القمم تأتي بالقمم، والجبال لا تعرف سوى العزة والشموخ، والأصيل نتعلم منه الأصالة ومعاني (الإنسانية)..
وصعب أن نستوعب الراحل/ الباقي المتجدد في خلايا النفس والذاكرة بكل الكلمات.
ولتتقبل سيدة النور مرور شكر عابر، فلي - إن شاء الله- وقفة أمام الصرح الكبير، تناسب رحب عوالمه؛ مع أنني على يقين، أنه عسيرٌ اختصار العظمة في مقالات.. لكنه يبقى جهد المقل، وبطاقة شكر وعرفان لحسن أيادي العظمة.
بارك الله خطوكم، ومعاً نستمتع بقطوف دانية، مغسولة صدقاًً وإحساساً وغناء وفضاءات جمال شعر لا تنضب.

رشيد الميموني 17 / 03 / 2014 32 : 02 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
بادرة طيبة تقربنا أكثر من روح الفقيد الذي احببناه ولا زلنا نحبه ..
اختيار الأفضل من بين كتابات الفقيد العزيز صعب بل أشد صعوبة .. وما سنختاره سيكون على سبيل المثال لا الحصر ..
شكرا أختي الأديبة هدى ولك كل المودة والتقدير .

رشيد الميموني 17 / 03 / 2014 45 : 02 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]فورا ، هرعت إلى قصائده التي شرفني بإعطاء الضوء الأخضر لترجمتها وانتقيت هذه التي أرى فيها وجهين لشخصين أحبهما .. طلعت وهدى ..
في هذه القصيدة كنت أتلمس كل كلمة فأجد نبض قلب يعبر بطريقة مختلفة عما عهدناه عن مشاعر اديب وشاعر فذ .
ورغم أني تعرفت على الغالي دون أن نلتقي فإني ساسأله عبر الأديبة هدى ، أقرب الناس إليه نسبا وإبداعا وعاطفة ..
"هل عرفت .. كما تنبأ العزيز طلعت ؟ .. ماذا عرفت ؟
تحية محبة لكما .


غدا تعرفين

غريبٌ هدى !!..
أن أهزّ سرير المساء ِ
بفضة ِ عمري وناي ٍ من الذكريات ِ
غريبٌ هدى ..
أن تنامي كوردة عشق ٍ
على راحتيّ
وأن أستحم َّ بنغمة ِ آه ٍ
وأنت هناكَ بتلك الديارْ
أراك ِ تروحين فصل ربيع ٍ
تعودين فصل ربيع ٍ
ومثل اليمام تزقين بالحب ِّ
والعشق ِ
ضلعَ النهارْ
هدى عفو عينيك ِ
هاتي قليلا من الدفء ِ
أرجوك ِ لا تستفيضي بشرح ِ
التفاصيل عن جوّ تلك البلاد ِ
وكيف تصير الثلوج ركاما
بحجم ِ جدارْ
حبيبة عمري رويدا
فإنّي هنا رغم كل ِّ الشموس ِ
بدون ِ ثمارْ
تعرّى الزمان ُ
وهيمنَ وجه الخريف ثقيلا
على كلِّ دارْ
هدى نحن نحيا..؟؟..
أشكُّ !!
نسير على كل درب ٍ .. ؟؟..
أشكُّ!!
أحس بأنّ جميع الوجوه ِ
تحنّطَ فيها الشعورُ
فصارتْ بقايا وجوه ٍ
وظلَّ انكسارْ !!..
هنا جثثٌ حين تمشي
تصكّ العظامُ العظام َ
تمطّ الجماجمُ عظمَ الشفاه ِ
بغير دثارْ !!..
أنا يا هدى جثة ٌ مثل غيري
يدقـّون َ يمحون كل البلاد
أظلّ تثاؤبَ ليل ِ طويل ٍ
كغيري!!..
على شاشة ٍ قرب عينيّ
كنت أراقب وجهك يا قدسُ
آخ ٍ وآخْ
هدى لا تلومي دموعي فقلبي قتيلْ
وجرحي كهذا الزمان طويلٌ طويلْ
وقهري من القهر ِ شاخْ
فآخ ٍ وآخْ
هدى يا حبيبة عمري
أأصرخُ !!..
ما عاد يجدي الصراخْ !!
أنا متعب ٌ يا هدى
رأيتك في كندا تسألينْ
عن الناس في وطن ٍ من حنينْ
عن القدس والمسجد المستباح ِ
وهذا البكاء الحزينْ!!
هدى كلّ شيء ٍ بخير ٍ فنامي !!..
غدا حين تصبح فينا الجراحُ
بحجم البلاد جميع البلاد ِ
غدا تعرفينْ !!..
إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ
ونبض القلوب ِ
إذا لم نغيرْ
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ
غدا تعرفينْ
بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا
أقلَّ وأدنى من الميتينْ
غدا تعرفينْ
9/2/2007
[/align]

علاء زايد فارس 17 / 03 / 2014 46 : 02 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 

السلام عليكم
اليوم عيد ميلادي أنا أيضاً وكم أتمنى أن أقدم لشعبي وقضيتي ذرة مما قدمه هذا الأديب القومي المناضل
في زمن تهاوى فيه الأدب، وتهاوت فيه القومية، وانتشرت الفتن وانتكست فوق انتكاساتها السابقة أمة العرب، وابتعد المشوار أكثر مما كان بعيداً في بدايات الأديب طلعت سقيرق...


في هذه المناسبة سأشارككم ببعض المقتطفات من شعر الأديب طلعت سقيرق:

من قصيدة :
هذا الحنين إلى الوطن

لا يشربُ العصفورُ
من كفِ الغريبْ
وتذوبُ حيفا مرتين ِ
ولا تغيبْ
عن بحةِ النايِ البعيدِ
يحنُّ للبلدِ الحبيبْ




حينما قرأت هذا المقطع تذكرت مقولة الدكتور إبراهيم الفقى رحمه الله:
لا تتعجب من عصفور يهرب وانت تقترب منه وفى يدك طعام له فالطيور عكس بعض البشر .. تؤمن بأن الحرية أغلى من الخبز
.
وهكذا الفلسطيني وهكذا هي القرية والمدينة الفلسطينية وهكذا هي حيفا في واقعها، وكما قدمها الأديب الفلسطيني طلعت سقيرق في النص، لا تأكل أبداً من كف الغريب، ولن تقبل بواقع الاحتلال المؤلم مهما أكرهت على ذلك!
مهما كانت الاغراءات ومهما قدموا من فتات اقتصادهم أو لئيم مقترحاتهم، لن نقبل أن نعيش على فتات الغرباء!

وتذوب حيفا مرتين ولا تغيب...
استعراض للتاريخ في جملة وجيزة، حيث اندحر سابقاً الغزو الصليبي عن حيفاً وسيندحر الغزو الاسرائيلي عن حيفا عما قريب ان شاء الله
والجميل في هذا النص، أن الذوبان لا يعني التلاشي، لأن الملح لو ذاب في الماء يمكن إعادته كما هو وبنفس الخواص!
ويحتفظ المذاب بنفس الخواص وهو في مذيبه إن لم يتفاعل معه كيميائياً...
وهكذا فلسطين ومن ضمنها حيفا، نعم تغير شكلها الفيزيائي، وبنيت مباني على الأنقاض، وتغيرت الاسماء للشوارع والأماكن، لكن الهوية الفلسطينية ثبتت ولم تتفاعل مع هوية المحتل، وبالتالي فإن عودة حيفاً وعودة كل مدن فلسطين وعودة كل فلسطيني إلى أرضه سيكون واقعاً إن شاء الله...وهوية الغريب هي من سترحل وتتبخر لتعود هوية الأرض الحقيقية واقعاً متجسداً أمام العالم أجمع.





ميساء البشيتي 17 / 03 / 2014 16 : 08 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 

http://www.nooreladab.com/vb/image.p...1&type=profile

" كم لنا من مسارات نمشيها كي نطوي في كثير من الأحيان صفحة تغيم في القلب والشريان والعمر .. هل من حقنا أن نتلو نشيد الفرح على هامش الدم المتوزع هنا وهناك ، ونعرف أنّ كل قطرة من هذا الدم تشكل وحدها ألما لا يمكن أن يمحى ؟؟... "

"... واعذروا خفوت صوتي ، فمن فلسطين ، إلى كل شبر في أمتي العربية ، وأمتي الإسلامية ، أشعر أنني الذبيح بدل المرة مرات ومرات .. "

طلعت سقيرق


ميساء البشيتي 17 / 03 / 2014 24 : 08 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
http://dc312.4shared.com/img/vRWx_UM...6ac08/__-3.jpg


هو عيد ميلادي فشكرا

قالتْ لأنـّكَ زهرةُ الأحلام ِ أجملُ أغنياتي
ألفُ عيدْ
قالتْ لأنكَ يا حبيبي كنتَ أيامي
الجميلةَ كلـّها وجعلتني امرأةً
تحسّ بأنها أحلى النساءِ
فعيدُ ميلاد سعيدْ
يا سيـّد الشعراءِ عيدكَ فرحةُ الدنيا
فخذني كيفَ شئتَ وكنْ حبيبي
يا حبيبي
عيد ميلاد ٍ سعيدْ
عيد لأنـّك يا حبيبي ما أريدُ وما تريدْ
يا أجملَ الأعياد عيدك يا حبيبي
عيدُ ميلادٍ سعيدْ
قالتْ فأزهر في دمي
تفاحُ أغنية الصباح ِ
فقلتُ شكرا عيدُ ميلادي
وينفتحُ النشيد على النشيدْ
شكرا لأنّ الأرضَ ميلادٌ جديدْ
شكرا لأن الوردَ في عرس الوريدْ
شكرا لأنّ جميعَ أنهار الوجودِ
تفجرتْ وأتتْ تزغردُ حلمها
في أجمل الألحان في عيد وعيدْ
شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ
هو عيد ميلادي السعيدْ
هو أجملُ الأعيادِ في عيدٍ وعيدْ
فانهضْ أخي
واحملْ أخي
أملَ الرجوع إلى الديارْ
دقـّتْ فلسطينُ النداءَ على النداءِ
وأعلنتْ أنّ الوطنْ
قد صارَ في الوعد القريبْ
هي خطوةٌ .. أو خطوتان ِ
منَ الزمنْ
وتطلّ حيفا قبلةً
كالورد يقطفها الحبيبْ
هو عيد ميلادي فشكرا
حينما حيفا تشكل في دمي
هذا الحنينَ إلى اللقاءِ
تشدّني حتى يديها أنطوي
وأذوبُ في حلمي وأفراحي أغيبْ
هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ
هو عيد ميلاد ٍ وعيدْ
وطنٌ يشكـّلُ وردةَ الدنيا
ويصنعُ فجرَهُ العربيّ موصولَ النشيدْ
وطنٌ يمدّ ضلوعهُ ودماءهُ والروحَ
للفجر الجديدْ
هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ
شكرا لأن العيد ألبسني المطرْ
شكرا لأنّ النورَ في كلّ الوجوهِ
يشعّ .. تحضنهُ الصورْ
شكرا لأن العيدَ... عيدي
قد جاءَ في وقتِ النهوض ِ
وزغرداتِ الصبحِ في عرسِ الشجرْ
هو عيد ميلادي فشكرا
شكرا لأنّ الشمس أحلى
شكرا لأن الوقت أحلى
شكرا لأن العمر أحلى
شكرا .. وشكرا
هو عيدُ ميلادٍ وعيدْ
شكرا لأني قد رأيتُ اليومَ
في وطني الكبيرَ جميعَ أحلامي
تصوغُ دروبها بنهارِ أفراح ٍ تزيدْ
شكرا فيا حيفا افتحي باب الرجوعِ
لعيد ميلاد جديدْ
عيد ميلادٍ سعيدْ

18/3/2011

هدى نورالدين الخطيب 17 / 03 / 2014 28 : 08 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
تحية طلعاوية نورانية لكم جميعاً
إن شاء الله بعد عودتي من العمل سأرسل إيميل عن هذا الحوار

الجميل المعطاء الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري
شكراً لك ولروعة إنسانيتك وجميل وفاءك

الشاعر الجميل الأستاذ علي أبو حجر
شكراً لكلماتك الطيبة وأنا بانتظارك وبانتظار مداخلاتك

الأديب الرائع دوماً الدكتور منذر أبو شعر
شكراً لك وأنا بانتظار ما ستتفضل بكتابته باهتمام شديد

أخي الأديب والمترجم المبدع أستاذ رشيد الميموني
شكراً جزيلاً لك وأنا بانتظار الكثير والهام من مداخلاتك في هذا الحوار، فأنت يمكنك الكتابة كثيراً عن طلعت
والجواب بإذن الله سيكون لاحقاً


الأديب الشاب العزيز علي أستاذ علاء زايد فارس
كل عام وأنت بألف خير بمناسبة عيد ميلادك
كل الشكر والامتنان لما تفضلت بتقديمه وأشرت إليه في واحدة من قصائد شاعرنا الغالي الأستاذ طلعت سقيرق
أنت حذق جداً بالإشارة
نعم وبالتأكيد لا يشعرب العصفور من كف الغريب وتذوب حيفا مرتين ولا تغيب

[/align]

هدى نورالدين الخطيب 17 / 03 / 2014 31 : 08 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
تحياتي لك أيضاً الأديبة الأستاذة ميساء البشيتي
فأنت أيضاً تستطيعين الكتابة كثيراً عن شاعرنا الغالي وتجيبين على كثير من الأسئلة

هو عيد ميلاده فشكراً
شكراً لأنه أعطانا الكثير
شكراً لأنه قدم الكثير
شكراً لأنه كان بيننا حلماً جميلاً..
جميلاً كان واقعاً وحلماً..
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 17 / 03 / 2014 00 : 09 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]الأديب العزيز الأستاذ رشيد الميموني تحياتي
سأجيبك باسمي وعنه لامنه ، فسؤالك الكريم موجه لي

لو كان السؤال موجه لشاعرنا الغالي فقد وضعت منذ قليل الأديبة الأستاذة ميساء البشيتي جوابه على السؤال، حين قال:

((واعذروا خفوت صوتي ، فمن فلسطين ، إلى كل شبر في أمتي العربية ، وأمتي الإسلامية ، أشعر أنني الذبيح بدل المرة مرات ومرات .. ))

أنا أيضاً - هدى - عرفت ملياً وأدركت - في إرهاصات ضعفنا وخورنا كأمّة:

((وهيمنَ وجه الخريف ثقيلا
على كلِّ دارْ
هدى نحن نحيا..؟؟..
أشكُّ !!
نسير على كل درب ٍ .. ؟؟..
أشكُّ!!
أحس بأنّ جميع الوجوه ِ
تحنّطَ فيها الشعورُ
فصارتْ بقايا وجوه ٍ
وظلَّ انكسارْ !!..

هنا جثثٌ حين تمشي
تصكّ العظامُ العظام َ
تمطّ الجماجمُ عظمَ الشفاه ِ
بغير دثارْ !!..
أنا يا هدى جثة ٌ مثل غيري
يدقـّون َ يمحون كل البلاد))

ألسنا يا أخي أستاذ رشيد من وطأة آلام وانكسارت هذه الأمّة اليوم جثثاً تمشي؟!
ألا نرى قلة تنزف ولم يتحنط شعورها كثرة تحنط فيها الشعور؟؟!
حتى نحن ألم يتحنط بعض شعورنا من شدة الألم؟!
كلنا اليوم جثثاً تمشي من وطأة الألم والإحباط بين جثث تمشي بعدما تبلد فيها الشعور وتخون دون دثار من خجل أو بقية ضمير
وهل الحياة حياة دون تفاعل وشعور وبذور أمل تنمو؟؟!

ويختم شاعرنا القصيدة الموجعة:
((
أأصرخُ !!..
ما عاد يجدي الصراخْ !!
أنا متعب ٌ يا هدى
رأيتك في كندا تسألينْ
عن الناس في وطن ٍ من حنينْ
عن القدس والمسجد المستباح ِ
وهذا البكاء الحزينْ!!
هدى كلّ شيء ٍ بخير ٍ فنامي !!..
غدا حين تصبح فينا الجراحُ
بحجم البلاد جميع البلاد ِ

غدا تعرفينْ !!..
إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ
ونبض القلوب ِ
إذا لم نغيرْ
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ
غدا تعرفينْ
بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا
أقلَّ وأدنى من الميتينْ
غدا تعرفينْ

قالها عن أحوال مؤلمة مخزية لم يعش حتى يشهد فصولها.. ويرى ربيع الحلم العربي يعود خريفاً !
لكن استنبطتها روحه الشفافة حين أجاب على سؤالك بنفسه:
(( غدا حين تصبح فينا الجراحُ
بحجم البلاد جميع البلاد ِ
غدا تعرفينْ !!..
إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ
ونبض القلوب ِ
إذا لم نغيرْ
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ
غدا تعرفينْ
بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا))
نعم..
صرنا أقل وأدنى من الميتين فعلاً وفاعلية ..
نموت ونندثر بسكرات موت أمتنا وبالأمم التي تجهز نفسها لتقتطع وترث أجزائها
نعم عرفت.. وعرفنا جميعنا .. جميعنا .. جميعنا
شكراً لك أستاذ رشيد على سؤالك الهام جداً الشديد الذكاء[/align]

د. رجاء بنحيدا 18 / 03 / 2014 14 : 02 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
بادئ ذي بدء أشكر الأديبة الرائعة هدى الخطيب على فتح باب الصالون الأدبي بإطلالة بهية مختلفة ، وبنكهة أدبية عالية المستوى .،تُنم عن حدس أدبي متميز .
الواجب علينا ، أن نفي للأديب المتألق طلعت سقيرق في - حضوره وغيابه-حقه علينا لأنه ترك لنا موسوعة وغزارة في الإصدارات ، فكان شاملا مبادرا وفاعلا ونشيطا ، كان صاحب قضية يمثلها في كل كلمة وخطوة وقول ، امتلكته في كل حركة ونبضة فامتلكنا بأحاسيسه الصادقة ، فكانت روحه الطاهرة حاضرة تجسدها كلمته التي لا تموت ولا تفنى.
وأقول آخ..
هذا زمان جارح
ودمي صراخ
من يشتري مني بقايا ما تبقى ؟؟
إن تبقى ..
الصورة الآن اندياح الأفق في هذا الردى
الصورة الآن الصدى ..
طرقات قافلتي خراب
ووجوه أحبابي غياب
وأقول آخ..
هذا زمان جارح
هذا خراب
للكلمة وقع وأثر ،وخاصة حين تكون في لحظة متفجرة بالألم ،على واقع يشهد انكسارات
وآهات.
ما أظنك قد رحلت أيها الشامخ ، وكلماتك تتردد في الصدى وفي ساحات الردى تستنهض الهمم وتحشد الكثير من الطاقة في النفوس فيصبح شعرك نبيلا صالحا في كل زمان ومكان .
حجرٌ يراوغُ .. لا يراوغُ

يرتدي زيَّ الأصابعِ

والأصابعُ فوهات ٌ

ترتدي زيَّ المقاتلِ

تملأ الأرض .. الفضاء .. الريحَ

قصفا

تنسف الأعداءَ نسفا

ترتدي حقلاً .. ونبعاً ..

ترتدي جذراً وتاريخاً طويلاً

ترتدي كلَّ المنازلِ ..

حرقةَ الغرباءِ ..

تمتصُّ الحكايا ..

تملأُ الطرقاتِ ناراً ..

تقلبُ الدنيا جحيماً ..

ترتدي زيَّ المقاتلِ

لن تمروا ..

خيلنا ضوءٌ وفجرُ

سيفنا حجرٌ وجمرُ

شمسنا حقٌ وصدرُ

لن تمروا ..

كلما سقطَ الشهيدُ يعودُ من حبلِ

الوريدِ

.
رحمك الله أيها المبدع المتألق المتوهج ، إنسانية وقيما وخلقا وطيبة وصدقا .
وهنا سأنقل ما ما سجلته الأستاذة حنان درويش في حق شاعرنا المبجل -رحمه الله - في العدد ١٢٧٤ من جريدة الأسبوع الأدبي تحت عنوان - إلى روحك الطاهرة - السنة الخامسة والعشرون 10/12/2011
"كان حضورك بيننا ظلا وفيئا ... أيا شعر العصافير والقمح والليمون ، وبيارات السطوع الطالع من قرص الشمس ، أيا شاعر الحب والحزن والسابحات الهادئة الخجولة ، في فضاء البوح كنت شهابا يضيء القوافي ، ويعلن عند ناصية النثر أحلى الكلام ، ويرسم وهج القول من يراع الروح ويتحف الكتابة بطيب النفس ، وكنت من الذين يفيضون طيبا ، وحسا مرهفا ، ومحبة الناس أجمعين ، تعطيهم روحك وقلبك ووقتك دون انتظار مقابل ، إنك الإنسان الذي يملك بين جوانحه حب الدنيا بإثرها ليقدمه إلى الآخرين " ص ١١

نصيرة تختوخ 18 / 03 / 2014 18 : 10 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
رحم الله الشاعر طلعت سقيرق الذي ترك في موقع نور الأدب الكثير من كتاباته وأعماله المتميزة.
أحب من قصائده بشكل خاص: قصيدة الياسمين وعيد بحجم ياوطن.
في الأولى أجد فلسفة ورؤية الإنسان الإيجابي القادر على العطاء وترك لمسات الإيجابية أينما حل مع تقديره للمعطائين مثله وقدرته العالية على منح المحبة . وفي الثانية أجد القصيدة التي تعيش طويلا مرافقة لعيد الوطن الحي في قلوب بنيه الذين يعيشون داخله أو خارجه جغرافيا لكنهم يحملونه في قلوبهم وأمانيهم وتطلعاتهم التي تربط العيد بالشوق والأمل والحب الذي يتضاءل مع الوقت.
تحيتي لك أستاذة هدى وكل الخير أتمناه لك ولأسرة الشاعر.
من حق الياسمين أن يفرح
من حقه -إذا شاء-أن يتباهى
يوزع العطر بود غريب
يعرف أن الحياة عطاء
ينحني للزيتون و سنابل القمح
يقبل الأصابع التي تلد خبزا
يركض في الشوارع و يضحك
يترك بصمته الرائعة في كل مكان
يكتب للعشاق رسائل حب
وعندما يفقد كل ما لديه
يقدم استقالته و يمضي
طلعت سقيرق

هدى نورالدين الخطيب 18 / 03 / 2014 46 : 07 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
الشاعرة المبدعة الدكتورة رجاء بنحيدا
أنا التي أشكرك على مساهمتك المتميزة ولكونك ناقدة وقلم متميز أنتظر منك المزيد من المساهمات إن تثنى لك
ليتك تتطلعين على بعض قصصه أيضاً والألوان الإبداعية الأخرى

شكراً جزيلاً لك
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 03 / 2014 50 : 07 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
الأديبة الغالية الأستاذة نصيرة تختوخ
مشاركة متميزة وانتقاء جميل لقصيدة الياسمين
والحقيقة أن من يدخل روض طلعت يحتار ماذا يختار بين الياسمين والفل والورد الجوري أو الزعتر والطيون
كل ما في حديقة إبداعه شامخ ومتميز ونحتار بين الدرر
عميق تقديري وشكري لك وبانتظار المزيد مما ستختارينه لنا من درر الشاعر طلعت سقيرق
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 03 / 2014 57 : 07 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]عذراً طلعت
عذراً لروحك وشلالات إبداعك
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 03 / 2014 16 : 08 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify][frame="1 98"]
هو عيد ميلادي فشكراً - قصيدة - طلعت سقيرق
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=19687

قالتْ لأنـّكَ زهرةُ الأحلام ِ أجملُ أغنياتي
ألفُ عيدْ
قالتْ لأنكَ يا حبيبي كنتَ أيامي
الجميلةَ كلـّها وجعلتني امرأةً
تحسّ بأنها أحلى النساءِ
فعيدُ ميلاد سعيدْ
يا سيـّد الشعراءِ عيدكَ فرحةُ الدنيا
فخذني كيفَ شئتَ وكنْ حبيبي
يا حبيبي
عيد ميلاد ٍ سعيدْ
عيد لأنـّك يا حبيبي ما أريدُ وما تريدْ
يا أجملَ الأعياد عيدك يا حبيبي
عيدُ ميلادٍ سعيدْ
قالتْ فأزهر في دمي
تفاحُ أغنية الصباح ِ
فقلتُ شكرا عيدُ ميلادي
وينفتحُ النشيد على النشيدْ
شكرا لأنّ الأرضَ ميلادٌ جديدْ
شكرا لأن الوردَ في عرس الوريدْ
شكرا لأنّ جميعَ أنهار الوجودِ
تفجرتْ وأتتْ تزغردُ حلمها
في أجمل الألحان في عيد وعيدْ
شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ
هو عيد ميلادي السعيدْ
هو أجملُ الأعيادِ في عيدٍ وعيدْ
فانهضْ أخي
واحملْ أخي
أملَ الرجوع إلى الديارْ
دقـّتْ فلسطينُ النداءَ على النداءِ
وأعلنتْ أنّ الوطنْ
قد صارَ في الوعد القريبْ
هي خطوةٌ .. أو خطوتان ِ
منَ الزمنْ
وتطلّ حيفا قبلةً
كالورد يقطفها الحبيبْ
هو عيد ميلادي فشكرا
حينما حيفا تشكل في دمي
هذا الحنينَ إلى اللقاءِ
تشدّني حتى يديها أنطوي
وأذوبُ في حلمي وأفراحي أغيبْ
هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ
هو عيد ميلاد ٍ وعيدْ
وطنٌ يشكـّلُ وردةَ الدنيا
ويصنعُ فجرَهُ العربيّ موصولَ النشيدْ
وطنٌ يمدّ ضلوعهُ ودماءهُ والروحَ
للفجر الجديدْ
هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ
شكرا لأن العيد ألبسني المطرْ
شكرا لأنّ النورَ في كلّ الوجوهِ
يشعّ .. تحضنهُ الصورْ
شكرا لأن العيدَ... عيدي
قد جاءَ في وقتِ النهوض ِ
وزغرداتِ الصبحِ في عرسِ الشجرْ
هو عيد ميلادي فشكرا
شكرا لأنّ الشمس أحلى
شكرا لأن الوقت أحلى
شكرا لأن العمر أحلى
شكرا .. وشكرا
هو عيدُ ميلادٍ وعيدْ
شكرا لأني قد رأيتُ اليومَ
في وطني الكبيرَ جميعَ أحلامي
تصوغُ دروبها بنهارِ أفراح ٍ تزيدْ
شكرا فيا حيفا افتحي باب الرجوعِ
لعيد ميلاد جديدْ
عيد ميلادٍ سعيدْ

18/3/2011


[/frame]

هو عيد ميلادك يا أغلى وأوفى وأصدق الأهل والأصدقاء
اليوم ذكرى ميلادك يا سلطان الشعر وموسوعة الأدب والإبداع
لأنك طلعت
شكرا.. شكراً .. شكراً..
هو عيد ميلادك فشكراً على حلم بديع بكل المقاييس اسمه طلعت سقيرق
ذكرى ميلادك أيها الغالي جمال وروعة على صفحة عمري

شكراً أيها الغالي
شكراً لأنك أعطيت بلا حساب
شكراً لأنك الوفاء والصدق والتميز الإنساني والنقاء

شكراً يا روحاً تسكن روحي
شكراً.. فعيدك أجمل وأغلى الأعياد
ما زال وجودك فيّ ساطعاً كشمس الظهيرة في كبد السماء
شكراً لك ولوجودك
شكراً لأنك شقيق روحي الأبدي
شكراً .. شكراً طلعت
[/align]

Arouba Shankan 18 / 03 / 2014 44 : 08 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
لا الشمسُ غائبة ٌ .. ولا ..
صوتُ الجذورِ .. ولا .. ولا ..
إنَّ الأغاني عالياتْ


صوتك وأعماق الجذور، اتحدا أصالة، وعلى الدوام معنا بانتظار أن نعود
في عيد ميلادكم وردة وفاء، وأسمى آيات المحبة

أهلا بعودة الحوار الأدبي، وتجديد النشاط والذهن الأدبي
أ.هدى الخطيب
دمت نورا لنور الأدب
تحية بحجم الوفاء الذي يكنه قلبك لكل وفي

هدى نورالدين الخطيب 18 / 03 / 2014 58 : 08 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
الأديبة الغالية أستاذة عروبة شنكان

شكراً لك .. هو الجذور وجذور الجذور في إبداعه كما في تجذره في أرض فلسطين ، كما كنتُ من قبل أعطيت نبذة عن معنى وتاريخ آل سقيرق ، هذه الأسرة الكنعانية المتجذرة في أرض حيفا آلاف السنين - هي الجذور - والتجمع السكني الأول في أرض حيفا
بانتظار المزيد من مساهماتك واختيار قصة مثلاً له
بانتظار الأسئلة أيضاً تتوجهون بها - حسب الفكرة المبينة أعلاه - حتى يجيبكم افتراضياً
شكراً لك غاليتي
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 03 / 2014 01 : 09 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]" قلتُ انتهيتُ
أو ابتدأتُ
ورحتُ في بحر الهوى
هل من مجيب ..؟؟.. "

طلعت سقيرق[/align]



مازن شما 18 / 03 / 2014 10 : 09 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify] أخواتي اخوتي الغوالي
شرف لي أن أدخل هذا المقام الذي من خلاله اطل على قامة كبيرة من قامات فلسطين والعرب بل من قامات الأدب العالمي.
رحل الأديب والإنسان الأستاذ طلعت سقيرق بجسده وبقيت روحه معنا .. فأنت فينا ماحيينا..
وذكراك باقية مادامت الشمس تشرق وتنير نهارنا والقمر يشع ويضئ ليالينا
لستُ بشاعر ولا كاتب ولكني أتذوق ماخطط يداه من شعر وقصص ومقالات واستذكر كل موقف انساني عرفته وسمعته ولمسته من خلال تجربتنا عبر الشبكة العنكبوتية.
دعوني اقدم ماكتبه وقدمه لنا الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب فقال:

طلعت سقيرق، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره،

طلعت، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره حين قال:

(صرت في الخمسين فاتئدي قليلاً
صرت في الخمسين، والأيام ما عادت بكفي
صرت في الخمسين أصرخ في جراح الروح
من أعماق قلبي
هل ترى أبقى الزمان
لشعلة الشعر البهي، لبسمتي
بعض الذي في العمر يكفي؟!)

كان مبدعنا ـ رحمه الله ـ يصحو وينام على هموم قضية شعبه الذي تلبسته حالة القهر والظلم داخل الأرض المحتلة وفي الشتات، فانحاز إليه، معبراً عن تطلعاته في الحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة إلى أرض الآباء والأجداد؛ إلى أرض الرسالات والنبوات والحكمة؛ ناذراً نفسه للدفاع عنه، دون أن يلتزم بحزب أو تيار؛ إلا أن يكون صورة لشعبه بكل أطيافه... إنه مبدع عاش الحلم والأمل حتى النخاع، لكن الضغوط النفسية والاجتماعية والوطنية والدولية... وسياسة الاحتلال بوصفها أمراً واقعاً كسرت كل أحلامه التي كان يتطلع إليها ويبوح بوحاً جوانياً صادقاً، بوحاً يمتلئ بفيض مفعم بجوهر الوجود المقاوم لكل أشكال البطش والإرهاب؛ وملتفع بوهج الواقع الفلسطيني المعذب... فما إن يخرج من معاناة أو مكابدة أو نكبة حتى يسقط في واحدة غيرها. لهذا كان شاعرنا يئن تحت وطأة الغربة والحصار والعزلة ذاتياً ووطنياً... ولقد أوقد جذوة المكنون في نفسه وفكره، فقدم نتاجاً متميزاً عبَّر فيه عن تلك المكابدة التي عاشها وعاينها على الصعيد الفردي والوطني الجمعي وكأنها غدوة صنواً لهما في الوجود، لا ترغب في أن تغادرهما. فالمبدع الراحل لم تشغله الاختلافات السياسية الداخلية بين التيارات الفلسطينية وفصائلها، ولم تطحنه الأهواء والجري وراء شهوة مؤقتة أو زائلة؛ وإنما ظل يبحث عن كل ما يوصله إلى اللذة المشرقة لأصحاب المجالدة والمعاندة الذين يفوزون بانتصار قضية شعبهم. وإذا كان المرحوم قد قام بعدد من المهام الأخرى فإنه ظل مشغولاً بالهم الإبداعي، الذي جعل خطابه فيه جزءاً أصيلاً من قضيته.. لا تستطيع كلمات قليلة أن تنهض بما تركه المرحوم (سقيرق) من آثار نسجتها قريحة مدهشة؛ وصاغتها مشاعر جياشة؛ فعقدت صلتها مع الكتابة المبدعة التي لا تجف ينابيعها، ولا تذبل أوراقها، وقلَّ من أحسن الارتقاء إلى كينونتها الفاعلة والمؤثرة والواعية، ما يفيد بأن خسارة الإبداع برحيله قبل موعده كانت خسارة كبرى كما أن خسارتي به كانت خسارة صديق عزيز تفانى في سبيل الواجب...؛ ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً.
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 03 / 2014 50 : 09 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
أخي الغالي أستاذ مازن شما
تحياتي لك وللدكتور حسين جمعة
جميل ما نقلته عن الدكتور جمعة وأنتظر مساهمة باسمك أنت - لا يهم أن نكون أدباء نحترف الكتابة - هناك سجل طويل ورحلة سنوات عرفت فيها شاعرنا الغالي وتعاملت معه إنسانياً، ومن خلال نور الأدب ، ولا شك أن لديك ما تخبرنا به - عن جميل ما تحفظ من صورته
عميق تقديري لك وبانتظارك
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 03 / 2014 07 : 10 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
[align=justify]ذاكرة الأدب وذاكرة الإنسانية كم تتسعان من صور الوفاء هو ما أبحث عنه وأقيمه في ها الحوار
بعد فصل طويل من الإحباط نعيد تقييم كل شيء
الوفاء الإنساني أول شرط من شروط الإبداع الأدبي
أنا شخصياً لا اؤمن بأدب وإبداع لا يرتكز على الوفاء الإنساني
على الأديب الحق أولاً أن يكون إنساناً لا يدور فقط في فلك ذاته وتثبيت النظر في مرآتها، فالإنسانية رمز الشفافية..
ألف باء الأدب تبدأ بالوفاء الإنساني لمن أعطونا كثيراً ومن دونها تكون صورنا الأدبية مزيفة.
الأدباء خلاصة الإنسانية وأفقها اللامتناهي في الجمال..
من مثلي يؤمن بهذا التعريف؟[/align]
[/align]

Arouba Shankan 18 / 03 / 2014 45 : 10 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
جميلة هي عبارة (صور الوفاء) والأجمل أن نلتق بها، وتلتقي بنا
نُحافظ عليها عليها، فيحترمها الآخرين
الوفاء وجداني التكوين، من أهم ميزات الكاتب، هل أعتبر نفسي حقا
أديبة بخاطرتين وقصة قصيرة؟
أم أنكم لامستم وفاءا في نصوصي فمنحتموني لقب أديبة؟
الوفاء
ربما لا يقدره آخرون،، ينزلون به إلى باب المجاملات في المعاملة
لكنه طبعي
استضعاف ربما فهمه أحدهم هكذا
بدأت بأبجدية الوفاء، لكنني طُعنت كثيرا ولم أزل
اخترت العالم الافتراضي، وصادقت الورقة والقلم، لألتقي بكم
فنمارس طقوس الوفاء الذي هو أبجديتنا
ومن شاء الاتصال بي عنواني
نور الأدب صار من سنين

هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 01 : 12 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
الأديبة الحبيبة أستاذة عروبة ولك من اسمك نصيبا

شكرا.. شكراً لك يا غالية
[/align]

علي ابو حجر 19 / 03 / 2014 04 : 01 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
إسمحوا لي أن أكتب بعين الإنسان وعين الشاعر ...

وسأترك الباقي للأساتذة الأقاضل .

..
أطلقْ نشيدَكَ عالياً ..
أطلقْ شموسكَ والجبينْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أعلى من السجانِ أنتْ
أعلى من القضبانِ أنتْ ..
أعلى .. وأعلى ..
أنتَ .. أنتْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ يا رئةَ الزمانِ إلى المطرْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتَ
وأنتَ أنتْ ..
الأرضْ أنتْ ..
والدارُ أنتْ ..
والبرتقالْ ..
أنتَ السهولُ جميعُها
أنتَ الجبالْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أنتَ المطرْ ..
أنتَ الجذورُ وأنتَ في
جذعِ الشجرْ ..
* * *
حيفا يداكْ
والكرملُ المجدولُ من شمسٍ هواكْ
عكّا تراكْ ..
يافا على أشجارها ..
شدّتْ خطاكْ

هنا يبدوا شاعرنا يعانق من كل قلبه وطنه وشعبه ...

هنا يتجلى الشاعر الإنسان ...

لقد كانت شعلة من الحب و كان شمعة تحترق تنير الطريق للآخرين .

وكان يحمل أيضا قلبا كبير ينبض بحب الأرض والانسان في كل بقعة من بفاع هذا الوطن الرحيب فنراة يحترق كما كانت بغداد تحترق .. فيقول

بترولنا بغداد للجلادْ
بترولنا بغداد للأوغاد ْ
بترولنا بغداد للكلابْ
لجميع من جاؤوا إلينا من هناكْ!!
كي ينشروا في أرضنا حضارة الهلاكْ!!
كي يمسحوا عن جبهة التاريخ ذلهمْ
كي يسرقوا بترولنا بكذبة الإرهاب !!
كي يدعسوا بحقدهم ْ على الرقابْ
ببترولنا بغداد للأوغاد !!..
فهللي .. وهللي !!..
بترولنا بغداد للجلادْ!!
والموت والدمار والخراب والدماء للعباد !!..
لأهل هذه البلادْ !!..
فهللي وهللي
من حقهم أن يحضروا حضارة الأحقاد!!..
حضارة الأوغادْ!!

وكتب للحب وللوطن ومزج بين الحبيبتين ... كان ذلك رائعا ...

والتمس منكم العذر فقد فقدت المقطع الذي كنت سأسشهد له هنا ..

أصيب شاعرنا وفارسنا بالإحباط في فترة ما حيث انعكس علية حال ألأمة المتردي في تلك المرحلة ...فقال

غدا تعرفينْ !!..
إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ
ونبض القلوب ِ
إذا لم نغيرْ
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ
غدا تعرفينْ
بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا
أقلَّ وأدنى من الميتينْ
غدا تعرفينْ

وكتب شاعرنا وفارسنا الرباعيات وهذا ما كنت أجهله تماما حيث قال ...

أرى الأشياء حولي ألف ذكرى

تحدث قلبي َ المجروح عنك

2. فكيف هربت من عمري أجيبي

تركت الليل في عينيّ يبكي

3. أظل العمر سهرانا لعلّي

أرى لو نسمة ترتاد منك ِ

4. أما كنّا وبعد الكون صرنا

فأين العدل يرجعني إليك

رباعية لا يكتبها إالا شاعر كبير ....

كان شاعر وفارسا فبمثله تنهض الامم والأوطان ...

وفقده بحق كان خسارة كبيرة لشعبة وأمته ....

تحية خالصة لذكري طلعة الإنسان والشاعر وتحية عطرة الى أختنا الفاضلة وإبنة فلسطين الوفاء .....الأستاذة / هدى

وتحية لمن خط حرفا هنا .

ما كتبته كان جانبا يسيرا ولمحة بسيظة من حياة مبدعنا وشاعرنا الكبير ...

وسأترك للإخوة وأساتذتنا الأفاضل ما قصرت في الإشارة اليه .

هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 16 : 02 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
الأستاذ الشاعر علي أبو حجر
تحية شعرية وطنية راقية
راقتني جداً قراءتك الجميلة وهذا التنقل - الذكي - والممتع لمن يتعقبك - بين الزهور كالنحل لجمع رحيق الشعر وقراءته قراءة متعمقة في نفس وروح شاعرنا الغالي
تقبل أعمق آيات شكري وتقديري وبانتظار المزيد من تحليقك الجميل في حدائق إبداع طلعت سقيرق
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 46 : 02 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
من أناشيد شاعرنا الغالي التي اشتهرت وأنشدت أثناء الانتفاضة وأنشدتها الفرق الفلسطينية في تجوالها في بقاع العالم ..
ومن كتابه: " أناشيد فلسطينية " كان لهذا النشيد:
" مافي خوف مافي خوف"
جماهيرية شعبية حتى في بلاد الاغتراب - وكالعادة - لا أحد يذكر اسم الشاعر ، استقبلنا فرقة فلسطينية أولاً - أظنها فرقة ترشيحا ، حفظت هذا النشيد وكنا نردده في أمسياتنا الثقافية وفي اعتصاماتنا ومظاهراتنا ، دون أن أعرف أنه لابن عمتي وأعز أصدقائي.. إلى أن فوجئت ذات يوم وبالصدفة ، سأل أحد الأشخاص عن اسم الشاعر الذي كتب النشيد، وجاء الجواب المفاجئ لي
إنه للشاعر طلعت سقيرق

يقول فيه:

مافي خوف مافي خوفْ = الحجر صار كلاشنكوفْ


بإيدك ياشعب فلسطينْ = والحكي مش متل الشوفْ

مافي خوف مافي خوفْ

أرضك يابلادي من نارْ = ضد المحتل الغدارْ

حجارك رملك مياتكْ = بتصرخ إرحل يااستعمارْ

مافي خوف مافي خوفْ

إضرب إضرب هالمحتلْ = بكره الحريه بتهلْ

ومنزرع أرضك يافلسطينْ = أعراس وزينات وفلْ

مافي خوف مافي خوفْ


[/align]
طلعت سقيرق

هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 50 : 02 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
ومن الديوان أيضاً أضيف هذه:

يا ثورتنا امتدي
ياثورتنا امتدي .. امتدي

شعلة غضب ولا ترتدي
أرضي السمرا .. صارت جمرهْ
حجارهْ ونار وغضب وثورهْ
ياثورتنا امتدي .. امتدي
شعلةْ غضب ولا ترتدي
حجر وإيد الشعب الماردْ
شعبي الصامد .. صامد .. صامدْ
ياثورتنا امتدي .. امتدي
بكره الفجر بيطلع شدي
ولا ترتدي .. امتدي .. امتدي


طلعت سقيرق


يمكن قراءة المزيد من ديوان أغنيات فلسطينية - شعر محكي - طلعت سقيرق
على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=21642
[/align]

د. رجاء بنحيدا 19 / 03 / 2014 12 : 03 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
مافي خوف مافي خوفْ = الحجر صار كلاشينكوف
مافي خوف مافي خوفْ

أرضك يابلادي من نارْ = ضد المحتل الغدارْ

حجارك رملك مياتكْ = بتصرخ إرحل يااستعمارْ

مافي خوف مافي خوفْ

إضرب إضرب هالمحتلْ = بكره الحريه بتهلْ

ومنزرع أرضك يافلسطينْ = أعراس وزينات وفلْ

مافي خوف مافي خوفْ
إنه خطاب سقيرقي صامد ، موجه في كل مسافته إلى المستعمر الطاغي بجبروته وظلمه ،
للتأكيد على التوحد والانصهار مع الأرض ،الأرض التي تبعث رماد الغضب والثورة والسلاح الفتاك .
تأكيد أيضا على الشخصية الفلسطينية الأبية الصامدة ، لا تدرك الخوف ، ولاتعرف معناه ،لأنها تسلحت وتشبعت بالنضال والثورة
هكذا يكون عشق الوطن ،نداء وصراخ ، وفعل وفاعلية وتعريف توصيف ((( أرضك يابلادي من نارْ = ضد المحتل الغدارْ )))

محمد الصالح الجزائري 19 / 03 / 2014 30 : 03 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
..وزارني طيف طلعت..لا أدري لماذا..ربّما لكوني عايشتُ كلّ دواوينه..قرأتها جميعا..ربما لصورته كلّما دخلتُ نور الأدب ! ربّما لبعض تسجيلاته ولكثرة سماع نبرته الحزينة..تراكمات كثيرة عايشتها أو عايشتني طويلا..! زارني طيفه..رأيته مبتسما..لم نتكلّم..هزّني شعور غريب..حاولتُ اللحاق به..لكنّه اختفى..
لذلك كان لي أن أكتفيَ بهذا في ذكرى ميلاده..ولكنّي حاولتُ أن أجعله ـ عليه رحمة الله ـ يتكلّم ..على عكس ما رأيته..وتصوّرتُ حوارا موجزا دار بيننا إليكموه:

ـ هذا يوم ميلادك.. ولم تكتبْ شعرا.. هي المرّة التي لا أدري كمْ؟ يعود هذا اليوم ولا أقرأ لك شعرا !! وأنتَ البحرُ..أنتَ المحيط..
أنتَ أيهذا الموسوعيّ المتميّز ! منذ مدّة لم أقرأ لك شعرا !!
هذا يوم ميلادك..إنه عيد الشعر..لحظة التجلّيات..الكلّ ينتظرك..ولم تأتِ!! ويهمس لي من بعيد بعيد:
ــ أنا بينكم..أنا لم أفارقكم..ولقد أتيتُ مرة من أجل عباءة جدّي..
أتيتُ وكانتْ عباءة جدّي
وكان الصباحُ..
ولحمي وجلدي
على صدر أرضي
وفي عمق أرضي
أسيل..أسيل إذا ما الشجرْ
وفي القلب منه
انهمار المطرْ..
وما بين ضلعي
يغيب المساءْ..
. ودليل وجودي بينكم..هدى ..وهذا الصرح ..النور..؟؟!!

ـ طلعتْ.. تركتَ فراغا رهيبا.. الفراغ الذي ردّده السياب قائلا:
هذا الفراغ أما تحسّ به يحدّق في وجوم؟!
هذا الفراغ أنا الفراغ فخفّ أنتَ لكي يدوم!!
ـ آه على السّياب !..أتمثّل هدى في قوله :
ليل ونافذة تُضاء تقول إنكِ تسهرين..
أني أحسك تهمسين..
في ذلك الصّمت المميتِ
ليل ونافذة تُضاء..
ويلوح ظلّكِ من بعيد وهو يومِئُ بالوداع
وأظلّ وحدي في الطريق..

ـ وأسأله: هل اشتقتَ إلينا ؟
ـ قلتُ لك أنا لم أفارقكم لحظة واحدة ! ورغم ذلك أعترف بأنّني اشتقتُ إلى النور وآله الطيّبين..وقبل أن أسافر أقول لك..آلمني كثيرا غياب بعض الأحبّة..آلمني كثيرا ما تعانيه هدى..لذلك أوصيكم بهدى خيرا.. وبالنور خيرا..وببعضكم خيرا..

محمد الصالح الجزائري 19 / 03 / 2014 45 : 04 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
مما أعجبني وحاولتُ أن أشدو به.. قصيدته من العامّي (فرساننا)
فرساننا يما شدوا على ضو الفجر خيل ْ
وصاحوا لا بد ما ينجلي عن أرضنا الليل ْ
مندفع مهر هذا الوطن من دمنا
وتطلع شمس أحلى شمس بنهارنا
فرساننا شدوا وثاروا ..
سلاحهم كان الحجر ..
لا تعجبوا … وتتعجبوا
أرض البطولة ولادها اتحدوا الخطرْ
نادت عليهم هللوا ..
كانوا الغضب .. شعلةْ غضب .. ما اتأخروا
مشيوا على درب البطولة والشرفْ
صاروا حكاية هالزمن يللي اعترفْ
إنو الحجر لما الحقيقة بتسندو
وإيد البطولة والشهامه تسددو
بيكسر رصاص الغاصبين بيدحروا
مهما تمادوا بظلمهم .. واتجبروا.

ناز أحمد عزت العبدالله 19 / 03 / 2014 29 : 07 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
أية من أيات الوفاء ترفع عن قليمي الصغير غطاؤه لكي يتعلم ويرى النور بعيني صقر ما اٍن رُفع البرقع عنه ,انطلق كسهم من قوس كتوم ,,
اترحم على صاحب القلب النقي الأستاذ طلعت سقيرق الأب والأخ والصديق وأن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين و الصديقين وحسن أولائك رفيقا
والحمد لله الذي لايقطع عمل عبد خرج من هذه الدنيا وله ولداً صالح يدعو له والصدقة الجارية والعلم اللذي يُنتفع به *
وما بالنا بنخل حيفا رويَّ من ماء ياسمين دمشق وهل منه اٍلا الثمر الكريم بماؤه الحلو ان حُنِّك به الطفل ناغ وكاغ وان ذاقه الكبير هنأ واستساغَ *
اديبنا رحمه الله لم يُلهَم من ألوان قوس قزح بل من ألوان قوس الله وعَلِم منها عفة الروح وحدُّها ومقامها وكان له لكل مقام مقال *
ماكان له شيطان من الشعر انما هي قدسية الحروف حين تموج في بحور الحس والشعور والأصل عنده الاحساس المرهف من قلب يحاكيه عن ازمان ما قبل كنعان وأنقى *
خاطب الشباب كرجال والشياب كشباب لحكمة الزمن عنده ليوازن بين الحكمة والمغامرة ليكون الشاب حكيما لا متهوراً *

هذا وحي من بعض ما قرأت للمرحوم باٍذن الله طلعت سقيرق

ولولا أنه رحمه الله وطيَّب ثراه لم يجز لي ان أكتب وأبدي رأيا كقارء لما تجرأت ان أكتب في هذا النور
دمتم وفاء وحبا ًللخير وعطاء .

جزيل الشكر لسيدة نور الأدب الأستاذة هدى نور الدين الخطيب وأطال الله عمرك بالعز والبركة.

هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 35 : 10 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
جميلة أنت بأدبك وشعرك ونقدك وإيجابيتك وسجاياك
العزيزة الدكتورة رجاء بنحيدا
قراءة رائعة متعمقة مجدداً لنشيده: " ما في خوف "

حقيقة من شدة ما شعرت بجمال وشفافية روحك تمنيت لو ساقك القدر إلى نور الأدب قبل أن يرحل طلعت عنه..
كان يفرح كثيراً بمن يمتلك مثل حسك الرفيع وأدبك وإيجابيتك العالية..
فعلاً سعيدة بالتعرف إليك.. إلى أديبة وشاعرة وناقدة وإنسانة تملك هذا القدر من الإيجابية الأدبية
شكراً .. شكراً لك
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 31 : 11 AM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
الأخ الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري
أبكيتني .. أبكيتني والله يا أخي..
جدير أنت فعلاً وقولاً بأن يخصصك طلعت بزيارة .. بزيارة روح إلى روح..
حفظك الله وأدامك يا واحداً من أجمل الأدباء الذي عرفت قيماً أدبية صادقة
جدير أن تزورك روحه وتقول لك شكراً لأنك من أوفى وأخلص الناس .. أدباً وكمالاً وإيجابية ووفاء صادق..
أستحضرت طيفه أم زارتك روحه.. الاستحضار والإيحاء أظنه والله أعلم حضور الروح فعلياً..
بالأمس بقينا وقتاً طويلاً نتحدث عنه .. صديق عمره الأديب الباحث الأستاذ محمد توفيق الصواف وأنا..
في مثل هذه المناسبة بشكل خاص يشعر بفقده كما أشعر.. وأظنه سيسير في حوار معه قريباً .. سيخبر عن ماهيته أو يبدأ بنشره مباشرة..
لطلعت شفافية روح رائعة خبرتها كثيراً أثناء وجوده الفيزيائي وأشعر بها الآن أكثر وبشكل مذهل..

أخي الشاعر الأستاذ محمد الصالح
وكأني سمعت صوت طلعت.. تقول على لسانه:
(( ــ أنا بينكم..أنا لم أفارقكم..ولقد أتيتُ مرة من أجل عباءة جدّي..
أتيتُ وكانتْ عباءة جدّي
وكان الصباحُ..
ولحمي وجلدي
على صدر أرضي
وفي عمق أرضي
أسيل..أسيل إذا ما الشجرْ
وفي القلب منه
انهمار المطرْ..
وما بين ضلعي
يغيب المساءْ..
. ودليل وجودي بينكم..هدى ..وهذا الصرح ..النور..؟؟!!
ـ طلعتْ.. تركتَ فراغا رهيبا.. الفراغ الذي ردّده السياب قائلا:
هذا الفراغ أما تحسّ به يحدّق في وجوم؟!
هذا الفراغ أنا الفراغ فخفّ أنتَ لكي يدوم!!

ـ آه على السّياب !..أتمثّل هدى في قوله :
ليل ونافذة تُضاء تقول إنكِ تسهرين..
أني أحسك تهمسين..
في ذلك الصّمت المميتِ
ليل ونافذة تُضاء..
ويلوح ظلّكِ من بعيد وهو يومِئُ بالوداع
وأظلّ وحدي في الطريق..

ـ وأسأله: هل اشتقتَ إلينا ؟
ـ قلتُ لك أنا لم أفارقكم لحظة واحدة ! ورغم ذلك أعترف بأنّني اشتقتُ إلى النور وآله الطيّبين..وقبل أن أسافر أقول لك..آلمني كثيرا غياب بعض الأحبّة..آلمني كثيرا ما تعانيه هدى..لذلك أوصيكم بهدى خيرا.. وبالنور خيرا..وببعضكم خيرا..))

البديع هنا يا أخي جديد ما اكتشفته عنك.. لا يمكن أن يشعر بهذا إلا من يعرف طلعت ملياً ويحفظ مفرداته .. شعرت برعشة عند بعض الكلمات :
قلتُ لك أنا لم أفارقكم لحظة واحدة !
قلت لك - يقولها - بهذه الصورة تماماً..
آلمني كثيرا ما تعانيه هدى - كان يؤلمه حيناً أسلوبي في الحياة ويغضبه أحياناً - مع أنه يعطي كل نفسه وروحه - كنت أضحك وأدعوه أن ينصح نفسه.. وكان يضحك - كان يوصيني أن أتعلم محبة نفسي بقدر ما أحب غيري.. وأمنحها - وأدللها ولا أظلمها.. أوصيك يا هدى بهدى خيراً ..
كان يحب الجميع هنا فعلاً ويشتاق لهم ويفرح بكل إبداع..

الجميل هنا يا أخي أنك من هذه الطينة المعطاءة لهذا أجدت استحضاره واستحضار مفرداته وكأنها على لسانه أو بقلمه..
شكراً لك .. شكراً .. شكراً ..
جعلتني أذرف دمعاً ممتعاً وبين الكلام والاستحضار لمفردات طلعت وقصيدته: " عباءة جدي " عباءته .. مفرداته.. وصاياه.. سلاماته ومحبته للجميع..
شكراً .. شكراً..


هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 07 : 12 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]في بداية دخولي العالم الافتراضي كنت متوجسة وكان يشجعني..
رغم شخصيتي القوية ونشاطاتي الميدانية ومشواري الطويل في الصحافة الورقية وسفري ومشاركتي في مؤتمرات .. كنت أهاب العالم الافتراضي..
كنت أختبئ خلفه وكأني طفلة تحتمي بشقيقها الأكبر .. الشعور بأني لا أعرف من يختبئ خلف هذه الشاشات كان يرهبني وكان ينتبه ويتابع كل كلمة توجه لي.. وبقيت طويلاً حتى في الموقع الأول الذي كان أنشأه " أوراق99 " حين لم أكن أعرف شيئاً عن هذه الأمور، لم أكن أدخل إلا إذا دخل في أوراق أو أي مكان آخر على الشابكة.. أدخل معه وأخرج معه..
تعودت مع الوقت وتأقلمت خصوصاً بعد إنشاء نور الأدب.. لكني بقيت إلى حد كبير لا أشعر بالراحة والأمان في غيابه..
أصبحنا في نور الأدب أسرة وعائلة واحدة .. كان البناء والشعور الأسري ضرورياً لهذا الصرح..
فجأة هو رحل ....



كنت أرسلت رسالة خاصة للأعضاء أدعوهم المشاركة في هذا الحوار
البعض تفضل مشكوراً بالرد برسالة.. من الأعضاء الجدد من لم يفهم القصد تماماً ، وظنها دعوة إلى صالون أدبي ميداني ..
من ضمن الرسائل رسالة من عضو لم يدخل منذ زمن طويل:
(( رحمه الله ..
أعتقد أن هذه فكرتي أنا تماما ..
والحبيب طلعت يستحق كل حفاوة وتقدير ..
))
[/align]


هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 18 : 12 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]الأديب الأستاذ ناز أحمد عزت العبدالله
شكراً جزيلاً على مداخلتك المتميزة وكلماتك الجميلة البليغة
سبحان الله
كنت أقول له وأنا التي أعلم مدى نقاء وصفاء سريرته وطفولة روحه الأزلية:
" للشعراء شياطن شعر ولك ملاك شعر "
عميق تقديري وشكري لك
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2014 29 : 12 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
[align=justify]
في تصنيف : " عواء الذئب الماوي "
http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=284

قالت هنية البحري : هناك حاجة دائمة للصراخ ، أتدري لماذا ؟؟.. أريد أن أسألك هل هناك بعض الناس أغبياء بالفطرة التي لا ينفع معها أي شيء ؟؟.. لماذا تنظر إليّ هكذا لم أقل كفرا .. أراك أحيانا في ضيق فأكاد فعلا أخرج من جلدي لأنني اعرف أنك تعاني ما تعاني من هذا وذاك .. رغم ذلك عليك أن تصمت ..أن تهز رأسك دون أن تقول شيئا.. هل أنا مخطئة؟؟..
كأنك لا تريد أن تقول شيئا هل أضربت عن الحديث ؟؟.. ما ذنبي أنا؟؟..الناس هم الناس في كل زمان ومكان ، صدقني لم يتغير شيء من يوم آدم وحواء .. قابيل قتل هابيل واستمرت الحكاية ..ماذا تغير .. لا شيء .. هناك شيء غريب مزروع في عقل الإنسان هو الحقد والغيرة والكراهية التي قد لا تجد لها سببا في كثير من الأحيان .. رغم ذلك هي موجودة ..لماذا ؟؟.. لا أحد يعلم ..أو الكل يعلمون ولا يعرفون كيف يفسرون ذلك .. هل باستطاعتك مثلا أن تقول لي في عالمكم أنتم الكتاب ، لماذا يغار هذا من ذاك ، وذاك من هذا؟؟.. ما الداعي إلى كل ذلك ؟؟..فعلا أبحث عن إجابات ولا أجد .. أتدري بما انك لا تريد أن تجيب أجد الأمر مضحكا .. الكاتب يحاول أن يضيف للعالم شيئا يجعله أفضل من ذي قبل بالتأكيد رغم ذلك هو مطارد من الكتاب والقراء معا..سؤال اعتبره اعتراضيا : لماذا لا يحب الناس أن يكون أحد أحسن منهم ؟؟..لماذا يتضايقون عندما يحصل القريب على شيء جيد ، ولا يدققون على ذلك عندما يحصل الغريب على نصف العالم ..هل يعني هذا أننا نكره القريبين منا ؟؟.. لماذا ؟؟..
/كنتُ أسير في شارع طويل لا يريد أن ينتهي ..كانت هنية تمشي إلى جانبي وتقول أشياء كثيرة لا تريد أن تنتهي .. في كلامها الكثير من الحقائق إذا لم اقل إن كل كلامها حقائق ..لكن بالفعل لم أكن راغبا في قول شيء .. هكذا مثل مطر خريفي هطلت على الجو المحيط بي مساحة من الصور..كان خالي يحيى يمشي إلى جانبي ..كان كعادته يضحك..يحكي عن أشياء كثيرة ويضحك ..شوارع دمشق مليئة بالوجوه ..كنت اشعر رغم ضحكاته انه يحمل في داخله كما لا نهائيا من الحزن والقهر والشوك .. كنت أتصور أن يديه تقطران دما من كثرة الشوك .. الظروف الصعبة التي كان يعيشها لم تكن عادية ..صعب أن يفهم احد معنى هذا التناقض الذي يعيشه إنسان مثله.. اكبر مشكلة كان يعيشها ولم يفهمها احد للأسف أنه كان يربت على كتف طفل مكسور في داخله ..طفل ينظر إلى العالم فيراه اسود أكثر مما يجب ، كئيبا أكثر مما يجب ..داميا أكثر مما يجب ..هل كان علينا أن نفهمه أكثر كي نجلس معه على الضفة التي كان يجلس عليها ؟؟..
/قالت هنية البحري وهي تسحب يدها من يدي : أشعر كأنّ يدك متخشبة..لا باس لا تقل شيئا لكن لا داعي لكل هذا التشنج الذي تشعر به وتجعله ينتقل بسرعة غريبة إلى يدك وكل جزء من جسمك .. تمشي كأنك في نعش ..كأنك ميت منذ مائة عام .. عندما تعاهدنا كنا ننظر إلى مدينة بعيدة اسمها حيفا وإلى عودة لا تكاد تشبهها أي عودة ..الآن اشعر انك مكسور مترهل حزين أكثر مما يجب أتظن نفسك غير كل هؤلاء الناس ؟؟..
أتدري أكبر مشكلة يعيشها الناس تتحدد في أنّ كل واحد منهم يظن انه جيد وان البقية سيئون .. أولاده جيدون وأولاد غيره سيئون .. بيته أحسن بيت وبيت الآخرين مسخرة .. مع أن الحقيقة ببساطة أن الجميع سيئون إلى هذا الحد أو ذاك دون استثناء .. الإنسان بطبيعته عدائي وسيء وكاره لكل شيء .. حتى من يدعون الدين في أحسن حالاتهم يجعلون من غيرهم كفرة ومن نفسهم مؤمنين ..
الحياة هي الحياة فيها ما فيها من الحلاوة والمرارة فلماذا نحملها أكثر مما تحتمل ونجعلها صورة سوداء بل شديدة السواد .. هل تحب ؟؟..
السؤال ليس مفاجئا لك ..حتى حبيبتك تتهمك بالتغير وتكاد تقضي عليك دون أن تشعر بمثل هذا الاتهام .. ماذا ستقول لها ، وكيف عليك أن تثبت انك تحبها بما يكفي لتشعر بالأمان ؟؟..ستظل مثل كل نساء الأرض تتهمك وتشعر وحدك بالاختناق ..لن تنتهي المعادلة خطواتك محسوبة وأهم ما فيها أن برهانك يحتاج إلى برهان ..
/في كثير من الأحيان كنت أظن أن خالي يحيى مات قهرا أكثر من المرض ..هذه قناعة من الصعب أن اقتنع بغيرها .. مرارة العيش دهسته قبل أن يدهسه المرض ..كان مسكونا بهاجس غريب من الرعب الذي تفرضه الحياة ..من الداخل كانت هناك في داخله هشاشة لا تحميه من الخارج القاسي بل شديد القسوة ..الوجوه التي رآها كانت كلها محبة بطبيعة الحال ، خاصة الوجوه القريبة .. لكن لم يكن احد يدرك من هؤلاء القريبين والبعيدين أن هناك دمعة في القلب ..هذه الدمعة بحجم العالم والعمر .. كان يداريها بالضحك ..ربما بالضحك من الوجع والدنيا وعدم قدرة الآخرين على فعل أي شيء .. نحب الناس .. لكن حين نشعر بضعفهم أمام العاصفة تنكسر أشرعتنا دون أن ندري .. كان بحاجة إلى الحب .. إلى حب حقيقي يرفع القناع عن الوجوه كلها حتى وجهه .. هل هذا غريب !!؟؟.. نعم .. الطبيعة وحدها هي التي لا تضع قناعا ..خالي يحي قبل رحيله كان بحاجة إلى وجوه مصنوعة من ورق الطبيعة..وهذا لم يكن ممكنا بأي حال.لأن الإنسان بطبيعته سيبقى هذا المخلوق الذي يضع القناع على وجهه ..طبعا تختلف الأقنعة من واحد إلى آخر .. كانت ورقة التوت كافية من قبل أن ترفع هذا القناع أو تزيحه ..لكن ورقة التوت صارت في خبر كان .. صار القناع يزداد ثم يزداد ثقلا حتى صار يدمينا ..كلما اقتربنا من الحياة المادية تزداد الحياة ثقلا ويزداد القناع سمكا .. لماذا ؟؟.. لأن العجلة تدور للوراء في هذه الحسابات التي قد تكون سيئة بشكل ما ..الطفل يحاول أن يضع القناع جانبا .. لكن التوفيق بين عمر يمضي وسلوك وأحاسيس ومشاعر يبقى أمرا بعيدا .. لذلك كان عليه أن يجلس على عتبة اسمها الموت ويمضي ..
/قالت هنية البحري : أحيانا أجد انك تريد أن تقول الكثير ..يبقى الكلام مكسورا على عتبة ما في زمان أو مكان ما .. من غير المجدي أن تبقى صامتا حتى حدود البحث عن شيء آخر غير الكلام يعبر عما تريد قوله .. كل الأشياء تؤدي إلى شيء واحد ..الرسم ..الموسيقى .. التمثيل .. الحياة سطر واحد لن يتغير بين ليلة وضحاها ..في كل يوم نضيف كلاما جديدا لكلام قلناه من قبل فماذا ستفعل ؟؟..هل ستغير العالم ؟؟.. ستبحث وتبحث ثم تقوم إلى قلمك وأوراقك كي تكتب .. هي الحقيقة .. وإن كنت تظن أن الأقنعة ستزول فأنت واهم .. القناع هو الشيء الوحيد الحقيقي ..

طلعت سقيرق

http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=9143

[/align]


كيف يمكن أن نقرأ هذا النص برأيكم؟

علاء زايد فارس 19 / 03 / 2014 52 : 02 PM

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 191561)
[align=justify]

الأديب الشاب العزيز علي أستاذ علاء زايد فارس
كل عام وأنت بألف خير بمناسبة عيد ميلادك
كل الشكر والامتنان لما تفضلت بتقديمه وأشرت إليه في واحدة من قصائد شاعرنا الغالي الأستاذ طلعت سقيرق
أنت حذق جداً بالإشارة
نعم وبالتأكيد لا يشعرب العصفور من كف الغريب وتذوب حيفا مرتين ولا تغيب

[/align]

وانت بالصحة والسلامة أستاذة هدى
شرف عظيم لي أن يقترب عيد ميلادي من ذكرى ميلاد علم من أعلام الفكر والثقافة والأدب في العالم العربي
إن شاء الله سيكون لي عودة مجدداً مع فقرات من نصوص الأديب طلعت سقيرق رحمه الله





الساعة الآن 14 : 10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية