منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   قصيدة للنقد والدراسة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=361)
-   -   قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26915)

د. رجاء بنحيدا 11 / 04 / 2014 59 : 06 PM

قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
تهنئة ...... على إيقاع مختلف
هي الوردة المشرقة المزدانة بعبير الأيام ونور الوالد الحبيب........... الشمس التي تدفئ قلبي بأخبارها الجميلة دائما .. ..
أسلمي
طلعت سقيرق
دمشق في 24/1/2006

هي الأديبة الشاعرة ، على مسافة الوردة والشمس والعبير تقف شامخة بكلماتها الوردية ، وتضيئك فتشعر أنك تحتاجها لجمال قلبها وسريرتها الصافية ،ومن رجع الصدى وندائها ، يطل عليك نبض حرفها قائلا:
"يا حبيبي هل تسمع رجع الصدى؟؟!!..
إنه صوتي.. إنه صمتي.. نـدائــــــــي..
أذوب من الوجد و الحنين
من الخوف عليك من مجهولٍ يغتالني
من هذا الانقباض في صدري
فأحسّ بالعطش
أراك في أعماق نفسي.. في كلّ ما حولي..
أقترب لألمس وجهـك
فتدخل يدي في الفراغ
أخرج إلى الشرفة… أجلس تحت المطر..
أبكي.. و تبكي الطبيعة معي..
و تصبّ دموعها فوق جسدي..
أزداد عطشاً و أزداد خوفاً
أحسّ بالبرد.. بالقهر..
تعالَ حبيبي خذ بيدي..
أموت غرقاً..
أموت عطشاً
و يدي ما زالت تدخل في الفراغ
تحسّك أصابعها و لا تلمسـك
خائفةٌ عليك
و الخوف ريحٌ تكاد أن تقتلعني
……….

03/06/06
ليحمل لك عبير وعطر مداد قلبها ، وتنهيدات جراحها ، نداءً يخاطبك -أنت أيها - المتلقي خطابا يعزف على أوتار مشاعرك فتتساقط عباراتها إلى الوجدان مباشرة بدون استئذان .
نداؤها ، نداء مختلف غير مكترث بالحدود ،ولا بالزمن ، ليس مقيدا بل محررا،ًنداء حقيقي (((ندائي)))وما تعنيه (ئي)))من ذاتية محضة ، ووعي للنداء وللمعنى اللصيق بالذات (( نـدائــــــــي-يغتالني-أبكي-معي-جسدي-بيدي-تقتلعني))).
نداءٌعميق ، ينطلق إلى روح الحبيب ، يخاطبه ، ليبوح بالوجد والخوف والحنين،، وفي جوهر هذا النداء تحضر صورة الخوف لترسم لوحة تنطق ألوانها العاتمة بالتساؤل المحكوم بالغيبي والمطلق .
ومن هنا تبدأنقطةُ القول الشعري ،وبين التعامل والانصهار مع هذا العالم الغيبي المجهول (((من الخوف عليك من مجهولٍ يغتالني))).
تولد لغة شاعرية تحمل دلالةَ المفارقة بين الملموس والمجرد (((فتدخل يدي في الفراغ، يدي ما زالت تدخل في الفراغ)))
تقول الشاعرة :
أموت غرقاً..
أموت عطشاً

ألمٌ ووجع ٌومعاناة ، على صعيد الذات ، إحساس مختلف ، وإبداع مختلف أيضاً ،
في البدء كان رجع الصدى ، ومع الصدى كان النداء الصارخ يحرك فضاء القصيدة بإيقاع جسدي صوتي ليتحول إلى كلمة شعرية نابضة ((إنه صوتي.. إنه صمتي.. ))
يأتي الصوت لينقل وجع الذات الشاعرة العاشقة التي لم تعد تطيق الصبر على هذا الفراق ، فالقلب ينادي والصمت مطبق ،مخيم على المكان، لكن إيقاع القصيدة أضفى حركة قوية بقوة إحساس النداء ، وبالعلاقة الوفية للمعنى والحبيب وللإيقاع .

(( الإيقاع - وحده - هو الذي يستطيع أن يحمل المشاعر والأفكار العميقة المتميزة )))-1-
لأنه إشارة طبيعية إلى عمق الانفعال ومتى تكلم المرء شعرا فكأن بذلك وحده يقول : إن ألمي وفرحي هو من القوة بحيث لايمكن أن أعبر عنه باللغة العادية ، وكأني بإيقاع الشعر ضربات القلب تسمعها الأذن وتنظم الصوت ، فإذا سمعها الآخرون أخذت قلوبهم تخفق هي الأخرى على هذا الإيقاع عينه )))-
2-
والعلاقة بين المعنى والإيقاع واضحة جلية للعين والفؤاد
،
-(( إنه صوتي .. إنه صمتي )))جناس وإيقاع ومعنى .
-((أبكي ... تبكي الطبيعة معي ...)) ، فعل وحدث وتشارك ومع حدوث فعل البكاء تمَّ تجاوز حاجز الزمكان .
الفعل يعني الاستمرار والتوقع والإيقاع يجعل هذا التوقع قائما ممكنا.
تعالَ حبيبي خذ بيدي..
أموت غرقاً..
أموت عطشاً
تصوير لحالة انفعالية بفعل أمر (( خذ )) وسيطرة على الجملة بفعلها وفاعلها ((تعال حبيبي)) ،
أمر فيه رجاء واستعطاف للخروج إلى الحياة بعد يأس وظمأ .
وماذا أقول في تنكير كلمة ( صمت ) (صوت )و (نداء )(مجهول ) (و(ريح ) لم هذا التعميم دون التخصيص؟ ، ولم هذا الإطلاق دون التحديد ؟
أقول لابد من التنكير ، لأن الذات الشاعرة تنكر هذا الصمت تمقته ، ترفضه ،لذا تَوافَقَ التنكير مع محدد السياق النصي .فوقع لفائدة جمالية ، واستُعمِل بقصد، فكان أكثر ثراء في الدلالة والتعبير ،شأنه في ذلك شأن التعريف في عملية تشكيل نسيج لغوي متماسك ومتكامل للقصيدة، ولكن الملاحظ أن التنكير يحتل الحيز الأكبر في فضاء الكلمات ،وهذا كما أشرنا سالفا للتأكيد على المعاناة المستمرة التي لاتزول ولن تزول بفراق الحبيب ،
كما لجأت الشاعرة إلى التلوين الصوتي الذي يومئ بالدلالات الجمالية ، ويفجر أسرارها .
وهنا تحضر البنية الصوتية لكلمتي ( صوت ) (صمت) كلمتان تختلفان في المدلول الإيحائي ،ولكن تتفقتان في التنكير البلاغي الذي يوحي بمدلول علامات أخرى مشابهة صوتياً سواء من الناحية النحوية ،ومن ناحية التناسب الصوتي .
إذن التنكير يفيد المطلق والتعريف يقيد هذا المطلق
صوت #الصدى ، صمت #الخوف ، ندائي #الفراغ ، مجهول #القهر ،.......
تمازج بين المعنى والصوت بشكل محسوس ودقيق ، وهذا بفضل الإيقاع المنظم ، الموحد بين مشاعر الشاعرة ومشاعر المتلقي.
وتمازج بين البوح الشعري للذات الشاعرة وبوحها النثري في زفرات غريبة على جدار الصمت
من قسم : خدوش على زجاج العمر بتاريخ : 21-09-2012
هي مجرد زفرات لا تخرق حاجز الصمت
أشعر أني غريبة في عالم غريب، عشت ما عشت فيه لا ألفته ولا ألفني
أسير في درب طويل مظلم أزداد ارتعاشا وغربة كلما سرت فيه أكثر وطال بي المقام رهاب البشر يتنامى ويزداد بين جنبات نفسي ويزداد الليل سواداً ويتعاظم حجم غربتي
.)))
والذي شدني كثيرا واستمتعت به وأنا في خضم هذه القراءة ، هذه المحاكاة الجميلة التي نادرا ما نجدها بين روحين لشاعرين يجمع بينهما الحب والمودةوالإخلاص ، في تراقص حيث تجاوب النداء الشعري مع النداء النثري للشاعر طلعت سقيرق :تركتُ البيت بعد أن شعرت بملل خانق.. في الشوارع سرت.. تمنيت أن يكون أحد الأشخاص إلى جانبي..كل واحد من الأصدقاء كان في مكان..أرسلت نداء هامسا أطلب فيه أن تأتي..وجدتها أمامي.. ذهبت.. أخذت يدها..ركضت معها في الشوارع..دخلت في الحارات الضيقة.. تبخر الملل..جلست البلابل عل درج و أخذت تعزف موسيقاها..وجهها ملأ الدنيا..أخرجت يدي من جيبي..رفعتها.. أردت أن ألامس شعرها الذي يشبه شلال الحرير..وقعت أصابعي في الهواء و سقطت دون سابق إنذار))
وعلى أساس هذه العلاقة الرائعة بين الشعر والنثر بين الفكر والجسد ، بثق نداء دفين، متفجر ، من جسد وفكر متكاملان، منسجمان يلتقيان في بحر الابداع ،فبرز الأمل رغم الخوف والألم هنا وهناك .
د. رجاء بنحيدا


1-[SIZE="3"]Combes. H: literature and criticism. Published in pelican books 1963p:20
2- جويو : مسائل فلسفة الفن المعاصرة ترجمة الدكتور سامي الدروبي ، دار اليقظة العربية بيروت -ط2-سنة 1965ص168
[/SIZE.

محمد الصالح الجزائري 11 / 04 / 2014 40 : 11 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
مبادرة جد رائعة من أديبة أذهلتنا جميعا بحضورها وإيجايبتها الطاغية..الدكتورة رجاء..أنتِ فعلا تستحقّين أن نعرفك أكثر فأكثر..قراءة جميلة تدلّ على ذائقة أدبية شفيفة..الأستاذة الأديبة هدى تستحقّ منا جميعا التفاتات إلى كلّ كتاباتها..شكرا لك ألف شكر..محبّتي واحترامي جارتي الغالية الدكتورة رجاء..

رأفت العزي 12 / 04 / 2014 30 : 12 AM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
الفاضلة الأديبة د . رجاء
حين ينظر الأديب بمنظار العلم والحس والجمال ليس مثله إنسان أو يقارب ؛ قراءتك أيتها الأديبة الجميلة وظّفت الأبعاد الثلاث
حملتنا، بل وحثتنا على أن نقرأ النثرية ليس كالآتي على بقعة ماء وهو عطشان، بل كمتذوق ينظر في اللون والطعم والرائحة،
حُمّلت نحو هذا !
ما احوجنا سيدتي إلى من يلفت أنظارنا نحو حقل ربيعه حافل بالجمال والتنوع ، كنا نراه ولا نراه .

شكرا إليك
التحية وعظيم الاحترام والتقدير
ومساء الخير لأستاذي الحبيب محمد :)

هدى نورالدين الخطيب 12 / 04 / 2014 27 : 01 AM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
1 مرفق
[align=justify]
الأديبة والشاعرة الناقدة والإنسانة الشديدة التميز الدكتورة العزية رجاء بنحيدا تحية إبداعية..
بكل صدق وتجرد أديبتنا العزيزة أبهرتنا فعلا كما عبر صادقاً الشاعر الجميل الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري - أبهرتنا - خير تعبير يليق بك .. بكل صدق وتجرد هديتك هذه أجمل وأثمن هدية جاءتني اليوم في عيد ميلادي - هذه القراءة النقدية المبهرة - انتظرت مثلها كثيراً - وجاءت من أجمل إنسانة أديبة شاعرة وناقدة..
لن أتحدث عن القراءة، سأترك هذا لغيري وإلى أن ينتهي الوقت المفترض للمداخلات .. لكن يحق لي الآن أقله أن أشكرك - أن أعبر عن مدى احتياجي لهالة النور البديعة هذه التي غمرتني بها ووضعت على رأسي تاجها وحملتني صولجانها
ليغدو ذكرى عيد ميلادي عيد حقيقي..
لن أخجل ولن أبخل بالتصريح فأنا كنت في حالة ظمأ لمن يقرأني في نور الأدب مجدداً منذ رحل شاعرنا الغالي الأستاذ طلعت سقيرق.. حتى ازداد صمتي وانطوائي على نفسي، وبت لا أنشر حتى بعض مقالاتي للصحف والمجلات مما ينفع الموقع، لولا قلة قليلة على رأسهم الشاعر الأستاذ شرفية لجفت عروقي الأدبية تماماً..
الأديب .. أي أديب بأمس الحاجة للنقد والقراءات النقدية .. الورود لا تنبت في الأراضي القاحلة .. والنقد مياه الأدب..
ليس مجرد كوب ماء .. اليوم وجدت ورودي على ضفاف نهر يغدق عليّ مياهه العذبة لتنتعش أصابعي من جديد بعد ذبول...
شكراً.. شكراً على هديتك الرائعة ولكل إنسان من اسمه نصيب وأنت فعلاً رجاء ..
ولي عودة بالتأكيد
عميق شكري وتقديري لك
[/align]

علاء زايد فارس 12 / 04 / 2014 50 : 01 AM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
قراءة نقدية رائعة لنص رائع
النص ينبض بالمشاعر الصادقة لذلك فهو نص حي يتصل بالروح مباشرة حين قراءته
والنقد كان مبدعاً رائعاً، ساعدنا في الغوص في تفاصيل وثنايا النص أكثر فأكثر
تحية للأديبة هدى الخطيب
وللأديبة الناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا

د. رجاء بنحيدا 12 / 04 / 2014 12 : 12 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
الشكر موصول لك أستاذي وشاعري محمد الصالح الجزائري
فبإطلالتك الجميلة ، وتشجعيك الدائم
يزداد نور الأدب نورا على نور
محبتي الأخوية الشاعرية الدائمة
للأخ العزيز والجار القريب
محمد الصالح الجزائري .

د. رجاء بنحيدا 12 / 04 / 2014 16 : 12 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
الأستاذ الفاضل رأفت العزي
صدقت وأصبت في القول
هو حقا ، حقل رائع جميل تتناثر وروده وأزهاره هنا وهنا ك
ولكنها تشكل لوحة بانورامية في غاية الدقة والجمال والشفافية
لا ندركها ، لأننا نشكل زهرة من أزهاره أوردة من وروده
ولكي نتمتع بجمال الحقل واللوحة ، يجب علينا أن نغادر الحقل بين الفينة والأخرى
حتى نستمتع بمنظر اللوحة وبهاءها .
تحيتي الغالية للأستاذ الفاضل .


د. رجاء بنحيدا 12 / 04 / 2014 30 : 12 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
تحية نيسانية مشرقة بإشراقة ضوء الصباح ،
لأنه عيد ميلاد ابنة نور الدين الخطيب وكما قال الأديب طلعت رحمه الله :حري بها أن تكون الأروع في النساء
والأسعد ،
فضلت أن تكون تهنئتي بطريقة أدبية راقية فجاءت بعفوية صادقة .
عيد ميلاد سعيد الغالية الأديبة الجميلة الودودة هدى.

تقبلي مني غاليتي هذه الهدية التي أتمنى أن تنال إعجابك وإعجاب الجميع ، وأن تكون قراءتي لحروفك الندية
صائبة شيئا ما .!؟!
تحيتي واحترامي لشخصك وقلمك ... ..لإنسانيتك.

د. رجاء بنحيدا 12 / 04 / 2014 52 : 02 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
تحية أدبية مبدعة لفارس الكلمة الساخرة ،
شكرًا على مرورك الذي أضاف نبضا دافئا لمتصفحي .
تحيتي واحترامي

ميساء البشيتي 13 / 04 / 2014 50 : 06 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
رائع ما قرأته هنا
لكنها قراءة على عجل
سأعود لقراءة متمهلة وأنسى نفسي قليلا بين السطور
كل الشكر الغالية د. رجاء
والشكر موصول لسيدة النور ذات القلم الماسي هدى نور الدين الخطيب
سأعود لا تقلبوا الصفحة

خيري حمدان 15 / 04 / 2014 08 : 12 AM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
الأديبة رجاء بنحيدا
شكرًا للتذكير، كم نحن بحاجة لنلتقي ثانية بأدب وإبداع سيدة المنبر هدى نورالدين الخطيب، وهي من شدّة قربها منّا نسينا أن نتحسّس ما يجود به يراعها الجميل المبدع. شكرًا لك والمعذرة من السيدة الأديبة هدى، وكلّ عام وأنتِ بألف خير وإن جاءت المباركة متأخرة بعض الوقت سيدتنا الغالية هدى الخطيب. أنتِ الوردة المزدانة بنور باقٍ متدفق بيننا ومن حولنا. خالص المودة ولقاؤنا يتجدد.

د. رجاء بنحيدا 15 / 04 / 2014 40 : 09 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
الغالية ميساء ، أشكرك على مرورك السريع من هنا،
ولكن ، أصدقك القول ، يهمني رأيك كثيرا
لذا ، لاتبخلي ، علينا بقراءتك المتمهلة
تحيتي واحترامي .

د. رجاء بنحيدا 15 / 04 / 2014 45 : 09 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
تحية أدبية مشعة في بلاد الغربة يحمل نبراسها
الأديب الفاضل خيري حمدان
أشكرك على مرورك وكلماتك .
مرور أفتخر به كثيرا ،
تحيتي واحترامي

ناز أحمد عزت العبدالله 16 / 04 / 2014 31 : 03 AM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
للدكتورة رجاء أنجم تشع با الضمير *
أهنيك دكتورة رجاء بنحيدا على كل حرف تختميه في النور ,,و أهنِّئ نفسي بقرائته
تعبرين بنا في عوالم المتون وجمالها ,,فجزيل الشكر لك سيدتي

ومن هنا أهنئ سيدة النور بعيد ميلادها راجيا من الله كل الخير ولأهلها وأخوانها وكل من أحبتهم وأحبوها ,,استطاعت منك الفرح والسرور بما قدمت من هدية,, وأسأل الله لي أن يعينني على شكرها لما تقدمه لنا في نور الأدب وفي أصعب الظروف ,,, ولك الشكر الموصول دكتورة رجاء بنحيدا وجميع الأساتذة ,, الأخوات والأخوة ,,الكريمات والطيبين *

ميساء البشيتي 17 / 04 / 2014 51 : 01 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
عدت غاليتي د. رجاء لكن أرجو المعذرة فأنا أتذوق الأدب
ولكنني لا أستطيع أن أنقضه ولكن ما قرأته هنا جميل جدا
وكل ما أستطيع قوله أن كتابات الأستاذة هدى نور الدين الخطيب وشعر الشاعر طلعت سقيرق
أو نثره كالتوائم .. نشعر بتشابه كبير بينهما .. لكن لا بد من وجود علامات فارقة ..
طبعاً من الصعب أن نجد توأم أدبي بهذا التناغم وهذا الانسجام لولا تدخل
عوامل كثيرة ساعدت بصهر هذه التوأمة الأدبية لتخرج لنا بشكل جميل وجذاب
وأحياناً أشعر أنني بحاجة أن أقرأهما معاً لتكتمل الصورة عندي
جهد رائع من أديبة لم تتوانَ عن تقديم كل ما هو جدير بالاحترام والثقة والتميز
وشكر إلى تلك الأقلام التي يندر أن تتكرر أ. هدى نور الدين الخطيب
والشاعر طلعغت سقيرق
وبوركتم

د. رجاء بنحيدا 17 / 04 / 2014 25 : 02 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
صدقت غاليتي ، من خلال قراءتي لإبداع الأديبة هدى الخطيب
و الأديب رحمه الباري ، لمست روحين توأمين إبداعيين ،
يتكاملان ، وينسجمان إلى حد التوحد
دمتِ غاليتي عصفورة الشجن والبوح
رائعة متميزة ،دائماً
تحيتي وتقديري

د. رجاء بنحيدا 17 / 04 / 2014 41 : 02 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
للأستاذ الفاضل ناز أحمد عزت العبدالله
تحية صباحية مشرقة ،
على مروره وكلماته .... الجميلة
دمت متميزا . دائماً
احترامي وتقديري

د. رجاء بنحيدا 08 / 02 / 2016 43 : 05 AM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
((ولكي نتمتع بجمال الحقل واللوحة ، يجب علينا أن نغادر الحقل بين الفينة والأخرى
حتى نستمتع بمنظر اللوحة وبهائها . ))
تقبلوا مروري وإعادة هذه القراءة إلى الواجهة ..
مع أطيب التحايا وأعطرها .

هدى نورالدين الخطيب 08 / 02 / 2016 05 : 12 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
ودائماً حديقة غنّاء نقدك الجميل العميق يا أديبتنا وناقدتنا المبدعة د. رجاء

لفتني يا صديقتي ما تفضلت بإبداءه عن الروح التوأم ، الخلق والروح إعجاز وإبداع تعجز عقولنا عن فك طلاسمه.

سأروي لك قصة حدثت لي حين كنت على ما أذكر طفلة في الثامنة ، وأنا كنت أبدو أكبر من عمري وكنت أقضي بعض إجازاتي في منزل جدتي لأبي:
كان طلعت في مقتبل سن الشباب ، أخذنا عمي إلى البحر وحين ارتديت ملابس البحر غضب طلعت حتى كاد يضربني لولا عمي، حين رفضت ارتداء ملابسي مجدداً..
في المساء دخلت معي جدتي كالعادة ، كنت أنام وهي تحدثني وأحدثها ، فقلت لها: " أنا أكره طلعت "
وجاءت إجابتها لتترسخ في عقلي وروحي، قالت لي: " إلا طلعت "
وأضافت: (( كان نور روحه بطلعت وأنت من روح نور ونسخة منه، فاكرهي من تشائين حتى أنا ، إلا طلعت .. إلا طلعت .. ))
وبقي طلعت وسيبقى الأقرب لي بين الأهل وبقيت في أعماقي أكرر: " إلا طلعت ".

أما القصة الثانية التي لم ينسها طلعت وكان يتذكرها باستمرار، وكانت عمتي وبعض أفراد العائلة يحكونها، وهذه قبل أن يتزوج أبي على ما أظن:
أخذ أبي طلعت بين ذراعيه وكان طفلاً صغيراً، وقال له: (( ستكون شاعراً ، أنا سأرحل عن العالم باكراً وأنت من ستكمل رحلتي الإبداعية شعراً وأدباً )).
الغريب يا صديقتي أني أشبه والدي بالفطرة حتى بألوان الطعام التي يحب ، والأغرب أننا فعلاً نتشابه طلعت وأنا حتى بمفرداتنا حين نتحدث، وكنا ننسى حين نتحدث بشأن ما من قال هذا أو ذاك هو أم أنا!..
الجينات الوراثية وما يحتويه ذلك الشريط الوراثي والروح وطبيعتها ، كثيرة هي الأمور التي تبقى لغز محيّر بالنسبة لنا ..
صدقت عزيزتي ، الروح واحدة والطبيعة متشابهة مع أني أنا وأختي بيننا اختلافات كذلك بينه وبين اخوته ، لهذا ربما زائد عن المكانة والقرابة والصداقة ، رحيله مسني بالعمق وخطف مني شيئاً لم أستطع استرداده ولن أستطيع.

ملاحظة: الصديقة الأديبة الأستاذة نصيرة بتاريخ : 14 / 10 / 2009 كتبت نصاً بعنوان:
(( كل من يتأمل نور الأدب ويتوقف عند واحاته المختلفة يلاحظ التلاحم الشديد بين الأديبة هدىالخطيب والأديب طلعت سقيرق ومن يكتشف القرابة بينهما يظن ،وسأعترف هنا وأقول كما ظننت، أن المساندة والتقدير والثناء بين هذين الإثنين تنبع من رابطة الدم لكن الحقيقة التي ربما لن أجيد التعبير عنها أو أبخسها حقها هو أنه قبل أن تكون القرابة كان الوطن وأكبر من القرابة هي محبة الأدب وأشمل من الأسماء والأماكن فضاء الإنسانية وتجارب الحياة التي توثق علاقة شخصين بقيا على تواصل مستمر وكونا ذاكرة مشتركة.
يوافق الأديب طلعت سقيرق الأديبة هدى الخطيب على كلامها ويعيده قائلا:'الكتابة لك حاجة إنسانية ونزهة للنفس،لاصناعة ولامصنوعة ودائما عندي الكثير لأقوله لك".فيعبر عن الكثير ومن بين ماينبض به كلامه هذا تلك الرغبة بل والأمنية التي تسكننا جميعا بإيجاد شخص يصغي لنا ويفهم لغتنا ويستوعب كل كلمة فلا تسقط كلماتنا خارج إطار اهتماماته.
حين يراسل طلعت هدى فإنه ليس محتاجا للتنميق و التنسيق وتركيب الكلمات الحلو لصياغة رسالة متلألئة لأن زخم المشاعر الإنسانية الذي يجمع بينهما متلألئ في حد ذاته.
تقول هدى الخطيب:'من حقك أن تشعر بالفرح حين تحفر بإزميل الحروف إسم فلسطين لينتشر طيب عميق الإنتماء.." فنحس أن حضن فلسطين المفقود الذي يتوق إليه الإثنين يجمعهما بقوة في أمانيهما و تطلعاتهما وحتى في غربتهما ولست أقصد هنا بالغربة الإبتعاد عن الوطن الأم تحديدا لكن ذلك الشعور بالتواجد في عالم يتحرك على هوى غير هوانا بل وأعقد من ذلك تسوده فوضى تدمر الكثير مما نخشى عليه ونرجو سلامته وربما يكون في مخاطبة هدى الخطيب لطلعت سقيرق بهذه الجملة جزء مما أقصد:'ليعش أيها الغالي الحبيب حب الإنسانية ويسقط هوى البشرية'.
الموت الذي عرفه الأديبان في فقدانهما لأقارب مشتركين ،والذي وحدهما في عدة نصوص، حقيقة مهما كان قاتمة ومريرة إلا أنها قطعة نادرة تجعل فسيفساء الصداقة والمحبة بينهما متميزة عن غيرها إلى أبعد الحدود.
أقول :"طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق" لأن التقارب بينهما نما مع الزمن والأحداث وملامح شخصيتيهما و لأن ِوجدانَي الاثنين تذوقا التناغم وخبرا التحليق معا وحماية بعضهما عن قصد حينا ولاشعوريا أحيانا كثيرة.))
Nassira
------------------------
تجدينه على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthr...CE%CA%D1%C7%DE

تقبلي صديقتي د. رجاء أعمق آيات محبتي واحترامي

محمد الصالح الجزائري 08 / 02 / 2016 29 : 07 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
[align=justify]جميل جدا أن نعيد كل ما هو أجمل!!! شكرا مرة أخرى للأديبة الكبيرة أختي الغالية الدكتورة رجاء..ومرحبا مرات ومرات أخرى بسيدة المقام والنور أختي الغالية الأستاذة هدى نور الدين الخطيب على السلامة والعودة الرائعة..[/align]

نصيرة تختوخ 08 / 02 / 2016 18 : 10 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
مبادرة طيبة وإضاءة مستحقة لنص من نصوص الأديبة هدى الخطيب التي نتمناها دوما مشرقة ومتجدّدة.
تحيتي لك زميلتنا النشيطة د. رجاء وكثير من الأماني الطيبة لك وللأستاذة هدى.

د. رجاء بنحيدا 09 / 02 / 2016 59 : 09 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
الأديبة الغالية الفضلى هدى الخطيب
ودائما حضورك يضفي سعادة وبشرى..
صديقتي ، محظوظ من صادف في طريق الحياة توأم روحه .. !!
دمت صديقتي بألف خير .. ودامت الطاقة الإيجابية تصاحبك وتلازمك ...
مادام هذا الإحساس الجميل وهذه الذكرى الطيبة فوانيس قلبك الكبير ..
تقبلي مني أجمل التحايا وأطيبها ..

د. رجاء بنحيدا 09 / 02 / 2016 04 : 10 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
وشكرا لك أخي الغالي الشاعر الأريب على حضورك الجميل والرائع...
تقديري واحترامي.

د. رجاء بنحيدا 09 / 02 / 2016 13 : 10 PM

رد: قراءة لقصيدة نثرية للشاعرة هدى الخطيب
 
الأديبة نصيرة
فعلا ، نتمنى للأديبة الغالية هدى الخطيب إشراقة في كتاباتها وتجددا في يراعها ..
وشكرا لمرورك وأمانيك .. الجميلة الطيبة
دمت في حرز المولى وبوركت مسعاك ..


الساعة الآن 42 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية