منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=436)
-   -   حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=27286)

هدى نورالدين الخطيب 23 / 05 / 2014 59 : 11 AM

حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/81940/bright-white-flowers-pretty.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
[align=justify]
صالوننا الأدبي غيمة بيضاء في سماء فسيحة.. فالأدب فضاء والأدباء نجوم تشعّ بالضياء...وحين نستضيف شخصية أدبية متميزة ، يفرد قوس قزح ألوانه البديعة سلماً وأجنحة ... هوذا عالم الأدب .. عالم السحر والنور والخيال المجنّح ... وضيفتنا اليوم شاعرة وأديبة وناقدة متألقة وإنسانة جميلة سيحلو ويحلو معها اللقاء والحوار ...
الدكتورة رجاء بنحيدا
ابنة مغربنا الحبيب والإنسانة الاستثنائية بشفافية روحها وحسها الإنساني ..

[frame="2 98"]
أريد مفتاحا
لولوج
عوالم النسيا ن
أريد مفتاحا
لفتح قلوب
لا تعرف الخفقان
أريد مطرقة وسندانا
حتى أحطم
أبوابا أقفلت مذ
عهود الرومان
وقد حجبت عنا
استنشاق
ريح المعرفة
والعرفان
بل أريد رقما سريا
لفتح دهاليز ودواليب
الإسبان

كلا كلا ،بل أريد مزيدا
من الأقفال
حتى أقفل على
عقول
الرجعية والاستبداد
والظلم والاستعباد .

[/frame]


قد أكون التقيت بها
منذ فترة وجيزة في نور الأدب ، لكني أشعر وكأني عرفتها منذ الأزل.. هناك .. وعدنا والتقينا هنا...

هي شاعرة وقاصّة وناقدة .. مثقفة .. قوية الشخصية تفرض حضورها العذب وإنسانيتها الشفيفة الراقية وتضفي على تاء التأنيث رونق هذا الحضور بأناقة وثقة العقل الراجح المثقف ..
[frame="2 98"]
دونت ْ تفاصيل الحياة
لملمت جروح الزمان
أيقظتْ مشاعرها قهقهات النساء
أدركتْ لحظتها أن لها اسما مؤنثا
لا يحمل تاء ولا معنى
اسما غريبُ المبنى
شاذ الفحوى
إنه
......هي
امرأة بلا مأوى
بلا قلب يهوى
إنك انت سيدتي
رغم كل المعاناة والآهات
تحملين بسمة اروع من
كل الابتسامات
وقلبا خافقا
ينبض بشتى العبارات
يقول في صمت
أنا ... هنا أو ربما هناك
اجد مكاني
بين تاء التأنيث
ونساء بلا تاء .
[/frame]
في زمن تتشبث فيه ثقافة الأمر الواقع ، إما بصورة سطحية وأو تجارية لمعظم من يحملن تاء التأنيث.. ضعيفة هشّة أو قوية مسترجلة.. يعتز التأنيث بتاء أو من دون تاء، ونعتز معه بأمثالك من الأديبات المثقفات..
أهلاً وسهلاً بك دكتورة رجاء ضيفة عزيزة في هذا الصالون الأدبي الذي ستشع أنواره ويملاً رحلتنا معك بالمتعة والفائدة في انسجام شفيف راقي لما لك من مكانة عند كل رواد نور الأدب.

كيف تعرفين الأديبة دكتورة رجاء بنحيدا وماذا تقولين عنها في تقديم بطاقة تعريفية عنها؟؟
السؤال التقليدي :
في أي سن اكتشفت ملكة الكتابة الإبداعية لديك وكيف جاءت البداية؟؟

أهلا وسهلاً بك مجدداً ولي عودة ...
[/align][/align][/cell][/table1][/align]

هدى نورالدين الخطيب 23 / 05 / 2014 31 : 12 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/185984/vintage-floral-smoking-lady.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
الدكتورة رجاء بنحيدا : " بطاقة شخصية "
[align=justify]
مغربية من مدينة مكناس ، متزوجة وأم لطفلين : زياد ودعاء
حاصلة على الشهادات التالية:
1994- شهادة الإجازة تخصص آداب
1995-شهادة الدراسات المعمقة تخصص آداب حديث بميزة مشرف جداً .
2003- شهادة الدكتوراه تخصص آداب حديث بميزة مشرف جداً.
المهام والمسؤوليات :
مهام إدارية :
-الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين - قسم الشؤون التربوية -
مكلفة بملفات عدة من ضمنها : ملف البحث التربوي - العنف في الوسط المدرسي - ملف التعليم الأصيل .
- كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مولاي إسماعيل مكناس - بمصلحة الامتحانات
- منسقة جهوية للمرصد الجهوي لمحاربة العنف المدرسي .
مهام التدريس :
-بالمدرسة العليا للأساتذة - مكناس - مسلكي - الإجازة المهنية - وكذا سلك الماستر .
وكذا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين - تأهيل أساتذة التعليم الثانوي -
الخبرة البيداغوجية :
- تدريس المواد التالية : مادة البلاغة ، مادة الديداكتيك، مادة دلالة الإيقاع ، ومادة المشروع المهني .
وبالنسبة لسلك الماستر : تدريس مادة تحليل النصوص باختلاف أنواعها ( الشعرية - النقدية - القصصية -....)
- تأطير البحوث التربوية والعلمية ومناقشتها .
الأعمال والمنشورات :
في إطار طبع ديوان شعري تحت عنوان : نساء بلا تاء .
دراسة تحليلية لعدة نصوص من أهمها :
- البنية الإيقاعية لشعر الشاعر الفلسطيني محمد القيسي الفلسطيني
-بنية الإيقاع في شعر أمل دنقل دراسة في الطبيعة والوظيفة-بحث الأطروحة -
- دراسة تحليلية شعر الشاعر المغربي عبد الرفيع الجواهري ،
-المسرح الملحمي وعلاقته بمفهوم الواقع والفن عند بريشت-مقالة -
- الواقعية وأثرها في الأدب العربي - مقالة -
بالإضافة إلى إلقاء عدة عروض أهمها أيضاً:
عرض حول إنجازات الأكاديمية في - اللقاء التفاعلي الاستراتيجي لبلورة استراتيجية جهوية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية -
في يوم دراسي حضرته شخصيات وازنة في المجال الثقافي والسياسي. ....
[/align]
[/align][/cell][/table1][/align]



د. رجاء بنحيدا 23 / 05 / 2014 58 : 12 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
((]لاحت تباشير الحوار ، وافتر السؤال عن نواجده ، وتبسمت طلائع النور ، فنشرت نوافج المسك بشمامات الكافور ، وملأ العطر المكان ، وطلع الصبح بضياء هدى الصباح ،وريح نسيم ،نسيب الروح . فاهتزت مشاعري طربا وفرحا للقاء أحبةوآل النور .
فخفت على نفسي من الغرور والزهو ، وأنا التي تخاف ... العصيان. . ))

شكرا الأخت الغالية والأديبة الراقية هدى على كلماتك ومقدمتك في حقي ، و ما أسعدني كثيرا أن أديبة واعية مثقفة وسنديانة سامقة مثلك تحمل هذا الانطباع عني ،
فهذه الاستضافة هي تعبير حقيقي عن جود كرمك الأدبي، وعن التجاوب الإيجابي الفاعل مع أعضاء هذا الصرح الصارخ في عالم الأدب والثقافة .
ولكي أصدقك القول ، لقد لمست في هذا الصرح شيئا دفينا عميقا قي جوهره ، هو الذي شدني بقوة ، فوجدت الترحاب من مشرفين أكفاء ، فهللوا بانضمامي إليهم ، فاقتسمت معهم في لحظات نقاشهم أحاسيسهم الصادقة من مودة واحترام .
هللي يا شمس هذا الصرح ، وانعمي بواحاته وخمائله ومياهه الزلال.
غاليتي بالنسبة للسؤال الأول :

كيف تعرفين الأديبة دكتورة رجاء بنحيدا وماذا تقولين عنها في تقديم بطاقة تعريفية عنها؟؟

رجاء إنسانة هادئة تعشق الطبيعة والجمال ، وتحب .... الكل ، لا يعرف الحقد أو الكره طريقا إلى قلبها .

في أي سن اكتشفت ملكة الكتابة الإبداعية لديك وكيف جاءت البداية؟؟

إن علاقتي بالكتابة علاقة إدراك و عشق ، إذ منذ بدأت أدرك الأشياء والعالم حولي وذاتي، عشقت الكتابة ، فبدأت علاقتي بها تزداد وتتوطد في بداية المرحلة الثانوية بالتحديد ، حين بدأت تسجيل وتدوين مذكراتي ، بشكل يومي وبشغف وحب، كنت أدون أحداثا و مشاعر وبعض الأبيات الشعرية ، ومن هذه اللحظة وجدت نفسي أكتب يوميات وأشعارا أو شيئا يشبه الشعر ، ولكن الجميل في تلك القصائد أنها ترتبط بالأرض ً بأجمل وأقدس أرض - بعد أرضي - ، أرض فلسطين .
منذ ذاك الوقت وعلاقتي بالشعر توطدت وازداد عشقي له بعد معرفة قواعده وأوزانه وبحوره ، فكان صديقي ومؤنسي لوحدتي يلازمني فأسكب فيه ما يخالجني .

بوران شما 23 / 05 / 2014 58 : 04 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأخت العزيزة الأستاذة الدكتورة رجاء بنحيدا

أهلاً وسهلا بك ضيفة عزيزة وغالية على الصالون الأدبي ،
نحن فخورون بوجودك بيننا في نور الأدب العزيز على قلوبنا جميعا
وقد لمسنا بك منذ ولوجك نور الأدب إنسانية راقية جدا وتحمل قلبا طيبا
ومحبا للجميع وتحمل في قلبها أيضاً حب الوطن وتعشقه . وخاصة فلسطين
الحبيبة ، هذا إلى جانب ملكة الأدب والشعر والنقد ، سعداء بك والشكر
موصول للغالية الحبيبة الأستاذة هدى الخطيب على استضافتك الرائعة .

سأترك الأسئلة الأدبية لأصحاب الاختصاص ، أما سؤالي أنا فهو خاص جدا ،
أمام هذه المهام والمسؤوليات الكثيرة الملقاة على عاتقك ، أليس لديك وقت
فراغ ، وإن وجد ماذا تفعلين بهذا الوقت ، وهل لديك هوايات أخرى بعيدة
عن الأدب تمارسينها ؟

أشكرك جزيل الشكر وأتمنى لك كل التوفيق في حياتك عامة. وفي هذا الحوار
خاصة ، مع كل التقدير والاحترام .

د. رجاء بنحيدا 23 / 05 / 2014 25 : 07 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأخت العزيزة والغالية بوران شما أشكرك كثيرا على الترحيب وعلى كلماتك الصادقة ، التي تدل على سريرتك الصافية وأخلاقك النبيلة .

علمتني الحياة المهنية أن أحسن تنظيم الوقت لأنه كما يقال : أن كل دقيقة تسخرها للتخطيط ، توفر أربع ساعات عند التنفيذ "
من هذا المنطلق الأكاديمي ، أنظم وقتي وأخططه وفق الواجب والحق ، الواجب العملي والمهني ، وحقي الشخصي العائلي .
ومن هواياتي التي أفضلها رياضة المشي ، وأفضل أن أزاولها صباحا .


للتذكير فقط : حاليا أزاول مهنة التكوين والتدريس بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.

تحيتي وتقديري .

محمد الصالح الجزائري 23 / 05 / 2014 07 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
جئتُك ومعي سلّتان..سلّة ملأى بورود التّرحيب..وثانية فيها بعض الأسئلة..وسلال أخريات تنتظر (ابتسامة)..
السلّة الأولى: سعيد جدّا بحضورك بيننا إنسانة وأختا وقلما..فأهلا وسهلا ومرحبا بك..سعيد جدا باستضافة قامة أدبية نتشرّف بوجودها في النور..محظوظ جدا بجغرافية الزمان والمكان..فمرحبا بالدكتورة الرائعة رجاء...
http://img.el-wlid.com/imgcache/666087.gif
السلّة الثانية:
1 ـ حدّثينا عن رجاء الطفلة..عن أولى خطواتك في الحياة ..البداية كيف كانت؟
2 ـ رجاء الإنسانة؟
3 ـ رأيك ـ بصراحة ـ في أقلام النور أدبية؟
4 ـ ماذا تقول الدكتورة رجاء في هذه الأسماء:
الأستاذ والأديب الموسوعي طلعت سقيرق ـ رحمه الله ـ ؟ الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب ؟ الأديبة ميساء البشيتي؟ الأديب رشيد ميموني؟ محمد الصالح الجزائري؟

رشيد الميموني 23 / 05 / 2014 09 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]السلام عليكم ..
أدرج من جديد أسئلتي في هذه النافذة وأتمنى لضيفتنا الكريمة أسعد الأوقات ..
ربما يكون هناك تشابه في بعض الأسئلة لكني سأحتفظ بها كما وضعتها ..
============================================
صباح النور ..
الأستاذة رجاء ..
1- حدثينا عن رجاء الإنسانة بعيدا عن العمل والمجال الأدبي .
2- كيف ترين نور الأدب وماذا ينقصه ؟
3- ما وضع القصة في الوقت الراهن ؟
4- يقول أحمد بوزفور : الشعر يسمو بك إلى الأعلى والقصة تنزل بك إلى الأسفل .. هل توفقينه الرأي ؟
5- هل لكتاباتك طقوس خاصة ؟ (الزمان ، المكان ، النفسية)..

سأكتفي بهذه حتى لا أثقل عليك ، ولي عودة إن شاء الله .[/align]

د. رجاء بنحيدا 23 / 05 / 2014 20 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
تحية نسائمها مغاربية أخوية،
شكرا الأستاذ الكريم محمد الشاعر المبدع ، والأخ المرافق للكل في نور الأدب
سأقطف السؤال الأول من سلتك الأولى المزينة والمزركشة بإبداع شرقي قسنطيني باهر .
1 ـ حدّثينا عن رجاء الطفلة..عن أولى خطواتك في الحياة ..البداية كيف كانت؟
كانت رجاء كثيرة الصمت هادئة ، ومختلفة في طباعها عن صديقاتها ، تلعب بهدوء أيضا ، وتعشق قراءة القصص ، وحكايات جدتها .
بالنسبة للخطوة الأولى التي حملتني إلى هذا العالم الجميل والتي تركتْ أثرها البليغ في نفسي ، وترسخت في ذاكرتي ، وهي لحظة تجسد بالنسبة لي قفزة نوعية ومحفزة في مساري، وتكويني وما زلت أذكر ذلك اليوم كما أنه وقع البارحة فقط ، عندما تذكرت أبياتا للمتنبي في مقطع مسرحي فارتجلتها بعفوية وتلقائية في حفلة مدرسية بمناسبة "عيد العرش "أتذكر فرحتي بنفسي قبل فرحة أستاذي أطال الله عمره وتصفيقات الحاضرين التي يتعالى صداها في أذني الآن وأنا أسجل هذه السطور .

بالنسبة للوردة الثانية: فعبيرها وفوحها ... قد أجده مطبوعا في نفوسكم ..

أما الزهرة الثالثة :
رأيك ـ بصراحة ـ في أقلام النور أدبية؟
هناك أقلام لمبدعيين حقيقيين ، وما يؤكد تميزهم إطلالا تهم المختلفة دائماً بلبوسٍ أدبي واعٍ .
وأقلام أخرى تخطو وفق الفئة الأولى بثبات .. وجدية .

أما الياسمينة الرابعة فهي تعطر الأجواء بعبير الربيع ونسائم العليل .
- الأستاذ والأديب الموسوعي طلعت سقيرق ـ رحمه الله ـ: أستاذ وأديب وقاص وكاتب وشاعر وناقد وإنسان ، عشقت كتاباته - جميعها - بدون استثناء - . تحملني أشعاره إلى عوالم ... كنت أبحث عنها فوجدتهافي قصائده .. رحمة الله عليك أيها الشاعر .... الإنسان .

الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب ؟
أديبة وقاصة وكاتبة وشاعرة و ملكة تربعت على قلوبنا .، إنها ملكة الملكات المتميزة بإنسانيتها، وسمو أخلاقها .


الأديبة ميساء البشيتي؟
الأديبة المتميزة بإطلالتها المختلفة المشرقة بضياء ينبعث دائماً من بوحها الصادق .... وقهوتها ذات النكهة ... العائلية .
الأديب رشيد ميموني؟
القاص والمبدع الشفشاوني ، قلبه يسع الكل ، يحتضن الأقلام الواعدة . بعناية وحس رائعين .
محمد الصالح الجزائري؟
الأخ الصدوق ، والأديب الجاد ، والشاعر المتميز ذو الإحساس المرهف والذوق الرائع .

د. رجاء بنحيدا 23 / 05 / 2014 49 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأستاذ القاص المبدع الشماليُّ في طلعته ، الإنسان المغربي ُّ في كتاباته .
مساء الياسمين والزهر .. والعطر التطواني الأصيل الممزوج بعبق الحضارة والتميز .
1-حدثينا عن رجاء الإنسانة بعيدا عن العمل والمجال الأدبي .
لا أحب أن أتحدث عن نفسي كثيرا . وأترك التقييم والتقويم لغيري .، فمعذرة إن لم أتمكن من الإجابة كما تحب وترضى .
2- كيف ترين نور الأدب وماذا ينقصه ؟

نور الأدب هو صرح متكامل بشتى مجالاته ومكوناته ، وفروعه ومحاوره ، منتدى متكامل لأنه يجمع بين جميع الفنون والألوان الإبداعية ، كما أن صاحبته أديبة ومبدعة أيضا في حسن التخطيط ، والتدبير ، تخطط الأمور بحكمة وعقلانية .

3- ما وضع القصة في الوقت الراهن ؟
إنه زمن الأقصوصة ، والقصة القصيرة جداً ، ... وقد صار لها حضورها البارز، وقرّاؤها المهتمون ، ومما لاشك فيه أنها أضافت للأدب الشيء الكثير خاصَّة في هذا العصر السريع الذي أصبح القارئ فيه يمل من قراءة رواية بعشرات الصفحات، فالقصة القصيرة أصبحت بكثافة اللغة والصور المركزة والسرد المحكم تقدم عالماً فسيحاً متعدِّد الدلالات،متشعبا وو متنوعا تجد فيه مالذ وطاب من الثمار النافعة وأيضاً غير النافعة ، وبمعنى آخر الطفيليات التي تنمو وتتكاثر بشكل يومي ، وهذا هو الخطير في الأمر.


يقول أحمد بوزفور : الشعر يسمو بك إلى الأعلى والقصة تنزل بك إلى الأسفل .. هل توفقينه الرأي؟!
لاأعلم ، سياق ومقام هذه القولة والظروف المصاحبة لها ، لكن أقول للقاص الكبير أحمد بوزفور المغربي
أن الكتابة الإبداعية تمنح للمبدع مبررات التحليق والنزول ، فهي وعي متمرد وشقي بالذات وبالعالم ، يكتب المبدع بعد فجيعة أو انكسار ، ويكتب بعد فرح حبور ، وهنا تكمن مهارة المبدع الحقيقي ، حين يستطيع النفاذ إلى جوهر الأشياء وعمقها سواء كان هذا الإبداع قصة أو قصيدة .

فالقاص يستمدّ وقائع وأحداث قصصه من الحنين ومن متعة الاكتشاف؛ يستمدّها من لعب الأطفال، من الريح والفراغ؛ ومن حياة طويلة عريضة يمكن اختصارها في شقة وصالون وتلفزيون؛ من ألم الخيبة أو من الطريق إلى البيت. من الواقع بصفة عامة .
والشاعر أيضا يمتح من الواقع ، لكن طقوس ولادة القصيدة هو المختلف ، فالقصيدة تكوين وتركيب لا يأتي جزافا فالقصيدة حزن عميق، قلق ،، توتر ، هواجس تطرق مرايا الروح ، فتراها تارة كالفراشة رقة وانسيابية ، ومرة أخرى كالنار الملتهبة تلاحق مشاعر المبدع لتفجرها في لحظة من اللحظات .

5- هل لكتاباتك طقوس خاصة ؟ (الزمان ، المكان ، النفسية)..

كثيرا ما تداهمني القصيدة حيث لا أنتظرها ، ليس لها وقت محدد ، تأخذني إلى عوالم متفرقة وجميلة ،
إلى عالم سحري رائع لن أخرج منه إلا إذا سجلت تفاصيله وأحداثه وسحره على الورق الأبيض .
تطرق نوافذ نفسي ، أحسبها في لحظة ولادتها ، أن شيئا ما يتساقط من جبين التذكر ، تكون فلتة ، إن لم أتمكن من هذه الإشراقة الأولى ، تخبو مشاعري وتنطفئ بدون عودة.

هدى نورالدين الخطيب 24 / 05 / 2014 03 : 12 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
أهلاً وسهلاً ومرحباً مجدداً بنجمة هذا الحوار الأديبة الناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا
يتألق الحوار معك وبانضمام الأديبات والأدباء الكرام

أهلاً وسهلاً بانضمام حبيبتي الغالية الناشطة أستاذة بوران شمّا
أهلاً وسهلاً بانضمام الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري
أهلاً وسهلاً بانضمام الأديب الأستاذ رشيد الميموني


[/align]

هدى نورالدين الخطيب 24 / 05 / 2014 38 : 12 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
الغالية الحبيبة دكتورة رجاء تحية متجددة

مهمومة أنت بهموم الإنسان الذي لا حول له ولا قوة وبالتصدي للعنف المدرسي، وبقضايا المرأة والاضطهاد الذي تتعرض له بأشكال عدّة كما لاحظت ، ومنه كان مدخلي للحوار من خلال النماذج الشعرية التي اخترتها لك عن قصد تحت هذين العنوانين تحديداً ..
عوداً إلى قصيدتك أعلاه والديوان تحت الطبع، تشغلك كثيراً تاء التأنيث وديوانك الذي يحمل عنوان: " نساء بلا تاء "

:sm62:
ماذا قصدت بالضبط أديبتنا العزيزة بنساء بلا تاء؟

- حدثينا قليلاً بإسهاب عن اهتمامك بالقضايا الإنسانية عامة وقضايا العنف ضد النساء والأطفال
- حدثينا عن ديوانك الجديد: " نساء بلا تاء" واختاري لنا لو سمحت نموذجاً شعرياً منه

ولي عودة مجدداً حتى أترك لك مجالاً للرد
عميق محبتي وتقديري

[/align]
:sm218:

مازن شما 24 / 05 / 2014 38 : 12 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]الاديبة الشاعرة والناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا
حللت اهلا ونزلت سهلا
في بيتك وبين اعضاء اسرتك الكبيرة
أسرة نور الأدب
أتابع باهتمام كل الاسئلة والردود عليها
وهي فرصة للتعرف عن قرب بمكنونات الاديبة المبدعة
والشكر موصول لاديبتنا الغالية الراقية الأستاذة هدى نورالدين الخطيب

أما عن الاسئلة... أفضل أن اطرحها بطريقة موضوع للحوار وإبداء الرأي
أول موضوع هو: كيف يمكن للمثقف ان يخدم مجتمعه في نظرك؟
والموضوع الثاني: يقال بان الانسان ابن بيئته هل كان للبيئة دور في تحديد شكل الكتابة عندك؟
والموضوع الثالث: هل تجدين أن الأدب العربي بكل فروعه واهتماماته متكامل ومتواصل بين المشرق العربي والمغرب العربي أم أن هناك هوّة (خاصة تأثير اللهجات المحلية) بينهما واذا كان ذلك مالسبيل لتجواوزها؟
والموضوع الرابع والأخير: كيف يبدو لكَ حال اللّسان العربيّ اليوم في المنابر الإعلاميّة والصّحفيّة الورقيّة منها والإلكترونيّة وخاصة مانجده من تشويه للحرف العربي وادخال بعض المصطلحات والرموز عليها في التخاطب؟
عذرا للإطالة وسأترك المجال للإخوة لطرح اسئلتهم
ولي عودة باذن الله
والله ولي التوفيق
[/align]

عائشة بحكاك 24 / 05 / 2014 13 : 01 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
السلام عليكم أعز وأحن وأقرب الصديقات إلى قلبي ولا زالت إلى يومنا هذا المشرقة دائما رجاء
بحكم صداقتي القديمة برجاء سأتحدث عن الإنسانة..حقيقة لا أعرف كيف يمكن للكلمات أن تعبر عما يجول بنفسي فمهما عبرت ستظل الحروف بكلماتها تتهافت لتجسد أجمل مرحلة عشتها مع صديقتي وأختي رجاء وما شدني لصداقتها منذ المرحلة الثانوية والجامعية..أخلاقها وتميزها الملحوظ وحضورها الراقي.. كانت نعم الصديقة والاخت بقلبها الكبير ولا زالت مهما فرقتنا دروب الحياة لكني لم أنساها ولن أنساها ما حييت...
تحيات اعتزاز ومحبتي الدائمةمن أعماق قلبي للإنسانة التي لا زالت تساندني..والتي بفضلها انضممت لنور الادب وتشجيعها لي الدائم لك حياتي أجمل باقات الورد التي تفوح بعطر الأقحوان..
فأنتي فخر المنتدى ولي الفخر كونك صديقتي المميزة الحنونة ..لك شكري وعظيم امتناني وتقديري واحترامي..

علي ابو حجر 24 / 05 / 2014 01 : 02 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأخت الفاضلة د. رجاء .

لك مني تحية تقدير على إنتماءك لهذا الوطن الكبير الذي يشعرني بأنك متميزة ... وصادقة ... وصاحبة رسالة .

سؤال واحد فقط ...

من متابعتي لكتاباتك شعرت أنك تحملين هم الأـوطان وحتى الهموم السياسية ... وقضية فلسطين كان لها مساحة في صفحاتك .

أنت كسيدة تكتبين الشعر السياسي وهذا غير مألوف لدى المرأة العربية ولكنه موجود .

في أي سن بدأت تكتبين هذا اللون ... ومن أين كانت نقطة البداية في هذا اللون الأدبي ... هل البداية كانت من المنزل أم من الجامعة أم من مكان آخر .؟

تقديري

رشيد الميموني 24 / 05 / 2014 25 : 12 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
صباح النور والمحبة ..
هو مرور فقط للاطلاع على الجديد من الأسئلة والأجوبة ولتحيتكم جميعا ..
لن اضع سؤالا الآن حتى لا نثقل على أديبتنا المتميزة رجاء ..
ولي عودة قريبة إن شاء الله .

:nic93:

ميساء البشيتي 24 / 05 / 2014 31 : 12 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
صباح النور
وأرحب بالغالية د. رجاء بنحيدا
وأرحب بالمضيفة الغالية أ. هدى الخطيب
وأقول لكم أنا معكم وأتابعكم

وبكل تأكيد عندي تشوق كبير للتعرف إلى الإنسانة التي ملأت نور الأدب
حيوية ونشاط وأشعاراً جميلة ..

غاليتي د. رجاء .. أين تجدين نفسك .. يعني ببساطة شديدة وبعيداً عن
كل أصناف الأدب د. رجاء أين تجد نفسها مرتاحة وتقول في نفسها ليتني أبقى هنا لو قليلاً ؟

ماذا تقدمين من نصائح لمن يشقون مشوارهم الأدبي ؟

هل تجدين في نفسك ميولاً خاصة تجاه النساء من حيث أنك تتعاطفين مثلاً مع الأدب
المقدم من النساء .. أو تفرحين أكثر لنجاحهن أو تحاولين تسليط الضوء عليهن أكثر ؟

أعود لك بإذن الله

د. رجاء بنحيدا 24 / 05 / 2014 27 : 02 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الغالية الحبيبة دكتورة رجاء تحية متجددة

مهمومة أنت بهموم الإنسان الذي لا حول له ولا قوة وبالتصدي للعنف المدرسي، وبقضايا المرأة والاضطهاد الذي تتعرض له بأشكال عدّة كما لاحظت ، ومنه كان مدخلي للحوار من خلال النماذج الشعرية التي اخترتها لك عن قصد تحت هذين العنوانين تحديداً ..
عوداً إلى قصيدتك أعلاه والديوان تحت الطبع، تشغلك كثيراً تاء التأنيث وديوانك الذي يحمل عنوان: " نساء بلا تاء "


ماذا قصدت بالضبط أديبتنا العزيزة بنساء بلا تاء؟
في هذه القصيدة بالذات التي تحمل هذا العنوان ، أتحدث عن معاناة المرأة عن جراحها ،عن أتعابها اليومية من عملٍ ورعايةٍ وتحقيقٍ للذات ، هذا الجري يُبعدها دون أن تشعر عن ذاتها ، وعن حقها كأنثى الذي فقدته في زحمة الحياة ، فتصبح امرأة أيضا بدون تاء ...... ( ابتسامة ) .
- حدثينا قليلاً بإسهاب عن اهتمامك بالقضايا الإنسانية عامة وقضايا العنف ضد النساء والأطفال
يعرف لالاند ( lalande ) العنف كالآتي هو : كل فعل أو كلمة عنيفة ، ومن هذا المنطلق التربوي
فالسلوكيات العنيفة هي علاقات متوترة وإحباط وكبت وقمع ، وجو تربوي غير متوازن .
فالعنف قد يكون ماديا أو معنويا ، جسديا أو نفسيا ، والخطير في نظري هو النوع الثاني لأن تحطيم شخصية الإنسان أمر يصعُب علاجه .
أثناء اشتغالي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، كنت ُ مكلفة بملف العنف المدرسي ،
ومن خلال متابعتي لهذا الملف ، لاحظت في الآونة الأخيرة ارتفاع درجة العنف في الوسط المدرسي، وهذا كما عُلم يرجع إلى عوامل عدة منها :
العامل الأسري : تنشئة خاطئة تقوم على التمييز - النبذ - القسوة - الإهمال ..
العامل المجتمعي :علاقات متوترة داخل المؤسسات ( التعليمية - جو تربوي غير متوازن - عدم الإحساس بالثقة - العطالة -التهميش - الفقر ...
العامل النفسي : الإحباط - الحرمان من العاطفة والحنان - التعمرض للصدمات النففسية -
التعرض للعنف - ...
وأفضل السبل للحد من العنف وخاصة في الوسط المدرسي الابتعاد عن العقاب كوسيلة للتوبيخ والتنبيه .
-تنوير الرأي العام باستخدام الأساليب المعرفية و العقلانية الانفعالية السلوكية في تخفيف العنف والتي من أهمها : معرفة أثر النتائج المترتبة على سلوك العنف – تعليم التلاميذ مهارة أسلوب حل المشكلات – المساندة النفسية – تعليم التلاميذ طرق ضبط الذات – توجيه الذات – تقييم الذات – تنمية المهارت الاجتماعية في التعامل – تغير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند بعض التلاميذ ( المراهقين خاصة ) فيما يتعلق بمفهوم الرجولة .

- حدثينا عن ديوانك الجديد: " نساء بلا تاء" واختاري لنا لو سمحت نموذجاً شعرياً منه
هو ديوان يضم قصائد من الشعر والتفعيلي تتنوع قصائده بين الشعر الإنساني .. والوطني ..
..

من قصائده : مخيم .. اليرموك

https://scontent-a-lga.xx.fbcdn.net/...07010397_n.jpg

أين كم يا عرب؟!؟!
سكارى أم صرعى
أم أشلاء قتلى
أم ماذا أنتم
صم بكم عن الأحداث
في المخيم أعلى
عمي عن الأطفال
والرضع والمرأة الثكلى
يقول طفل سأخبر الأعلى
لايدري أن الله أعلم وأدرى
الحسرة أبكت
قطرات الندى
ورحمت رضيعا
فأودت به
إلى الموت فما درى
أن الموت أبى واستعصى
رافضا
الحزن و الأسى
أين كم يا حكام العرب؟!؟!
يا قلوبا بلا نجوى
ومقترحات تعمها الفوضى
تجتمعون بلا جدوى
ولا فائدة ترجى
تنعمون في ملذات
لا تعد و ولا تحصى
غير حامدين المولى
ولا مبالين بما يجري
في الأقطار الأخرى
وقّعتم في أمر شتّى
فوقعتم في خلافات لا تنسى
فقيل عنكم بُلٌه من الحبارى
حسرة عليكم حسرة
يا أصحاب الأدنى والأقصى
ما في العرب مبغى...؟!؟ .


عميق تقديري واحترامي للغالية هدى .

د. رجاء بنحيدا 24 / 05 / 2014 16 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الاديبة الشاعرة والناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا
حللت اهلا ونزلت سهلا
في بيتك وبين اعضاء اسرتك الكبيرة
أسرة نور الأدب
أتابع باهتمام كل الاسئلة والردود عليها
وهي فرصة للتعرف عن قرب بمكنونات الاديبة المبدعة
والشكر موصول لاديبتنا الغالية الراقية الأستاذة هدى نورالدين الخطيب

شكرا الأستاذ مازن على كلماتك .. الرقيقة الصادقة
أما عن الاسئلة... أفضل أن اطرحها بطريقة موضوع للحوار وإبداء الرأي
أول موضوع هو: كيف يمكن للمثقف ان يخدم مجتمعه في نظرك؟
ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه بعد هذا السؤال الوجيه :
هو كيف يمكن لمجتمع أن يتطور ويتقدم في غياب وانعدام الثقافة .؟
للثقافة دور واضح في تغيير المجتمعات إلى الأفضل ، إذ ساهمت الكلمة والصورة واللوحة والخطاب والعولمة التكنولوجية في نشر ثقافة التغيير وبناء وعي جماهيري لدى الأفراد والجماعات
بشكل يساير متغيرات الأحداث والوقائع .
فالحراك الربيعي والمخاض الجديد الذي يشهده العالم العربي هو نتاج لفكر تثقيفي متميز ، حيث انخرط الثقافي في التغيير فكانت ... الثورة الربيعية .

والموضوع الثاني: يقال بان الانسان ابن بيئته هل كان للبيئة دور في تحديد شكل الكتابة عندك؟
بدون شك .
والموضوع الثالث: هل تجدين أن الأدب العربي بكل فروعه واهتماماته متكامل ومتواصل بين المشرق العربي والمغرب العربي أم أن هناك هوّة (خاصة تأثير اللهجات المحلية) بينهما واذا كان ذلك مالسبيل لتجاوزها ؟
من الطبيعي أن تتكامل الحضارات و أن تتداخل المعرفة أو تتكامل، ومن الطبيعي أن السياق المعرفي الإنساني منفتح على مطلق المكان، ومطلق الزمان، لكن ما ليس طبيعياً ألا يكون هناك تفاعلا بين الضفتين ، أو أن تكون هناك تبعية مطلقة.
فالأوضاع تغيرت في كل من المشرق والمغرب العربيين ، وما يجب استيعابه والتأكيد عليه أيضا ، أن زمن - مركز الثقافة العربية - في دولة معينة دون أخرى لم يعد حاضرا وممتدا ، بل أصبح هناك امتدادات للثقافات بين المشرق والمغرب والعالم كافة .



والموضوع الرابع والأخير: كيف يبدو لكَ حال اللّسان العربيّ اليوم في المنابر الإعلاميّة والصّحفيّة الورقيّة منها والإلكترونيّة وخاصة مانجده من تشويه للحرف العربي وادخال بعض المصطلحات والرموز عليها في التخاطب؟
إن ظهور اللغة الفايسبوكية والتويترية من تغريدات وشات ولايكات، حوَّل الشباب الذي لا يجيد اللغات الأجنبية إلى كتابة الحروف باللغة العربية ، وهنا يكمن الخطر ، حيث بدأ استعمال هذه اللغة المستحدثة حتى في الكتابات الورقية ، إذ نصادف عبارة من تلك العبارات ، في ورقة تحرير لطالب جامعي ، وهذا هو الكارثي في الأمر ، لأنه غزو ثقافي غربي تخريبي لهوية الإنسان ولغته وأصالته.
من هنا يجب على كل غيور على لغة القرآن الكريم من الانتباه لخطورة هذا الانجراف التخريبي لعقول الناس .

د. رجاء بنحيدا 24 / 05 / 2014 19 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
شكرا الغالية عائشة
على تلك الكلمات التي .. حملتني بعيدا
إلى زمن .. الجامعة .. والوقت الجميل .
ومرحبا بك .. في نور الأدب .

د. رجاء بنحيدا 24 / 05 / 2014 22 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
من متابعتي لكتاباتك شعرت أنك تحملين هم الأـوطان وحتى الهموم السياسية ... وقضية فلسطين كان لها مساحة في صفحاتك .

أنت كسيدة تكتبين الشعر السياسي وهذا غير مألوف لدى المرأة العربية ولكنه موجود .

في أي سن بدأت تكتبين هذا اللون ... ومن أين كانت نقطة البداية في هذا اللون الأدبي ... هل البداية كانت من المنزل أم من الجامعة أم من مكان آخر .؟
أخي علي ، تسألني عن البدايات وعن نقطة البداية لهذ الصنف من القضايا الثقيلة بهمٍّ وحزن كبيرين ، فقد نشأنا جميعا على صوت القضية الفلسطينية ، وتأثرنا بحزنها وألمها ، فكبُر معنا حزن رؤية الطفلة اللاجئة وهي تبكي ، والمرأة الثكلى التي لاحول لها ولاقوة ، وشجرة الزيتون التي اقُْلعت من جذورها .. والطفل الذي يحمل الحجارة . .
.
البداية كانت من تلك اللحظات الحزينة التي ترسخت في ذاكرتي (وتترسخ في كل لحظة مع أي حدث إنساني ،) فكبر الإحساس أيضا معي حتى اللحظة التي انفجرت تلك النار الملتهبة التي لاحقت مشاعري فتمخضت بولادة .... القصيدة.

Arouba Shankan 24 / 05 / 2014 20 : 05 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
السلام على راعية الدار أ.هدى الخطيب
وتحية بحجم الحنين من المشرق إلى المحيط، إلى د.رجاء بنحيدا
جئت مُرحبة أولا، ومُعجبة ثانيا، فقارئة مُتتبعة لقلم د.رجاء
د.رجاء بنحيدا
كما نوارث الحرية التي تخترق فضاءات المحيط دخلت نور الأدب
وشاركت وعلقت وأثريت الأفكار فاستنرنا واستفدنا
بدون كلفة، تخطيت الحواجز، وسكنت مساحات عزيزة بيننا
أشعر بألفة فقلمك سلسلا، واقعيا
أهلا ومرحبا بك، ومعك نتابع سأعود للقراءة ولي عودة من جديد بإذنه تعالى
تحيتي وتقديري

هدى نورالدين الخطيب 24 / 05 / 2014 43 : 08 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
تحياتي لك مجدداً أديبتنا العزيزة دكتورة رجاء ، نجمتنا العزيزة في الصالون الأدبي

أهلاً وسهلاً بانضمام العزيز الأستاذ مازن شمّا وأسئلته المتميزة

على فكرة دكتورة رجاء، زوجة الأستاذ مازن مغربية وهو يحب المغرب وأهل المغرب بشكل خاص
بالتأكيد كلنا نعشق مغربنا الحبيب وروعة وسحر المغرب والأدب ذو الطابع الأندلسي الذي ما زال حياًَ فيه، وهو ما أود أن نتعرف إليه أكثر منك كناقدة مغربية..

أهلاً وسهلاً بالأستاذة عائشة بحكاك في نور الأدب ، شرفتنا بين أهلك وذويك .. سنتعرف إليك أكثر في سياق الحوار وفي أقسام نور الأدب الأخرى.

أهلاً وسهلاً بانضمام الشاعر الأستاذ علي أبو حجر، يسعدني جداً انضمامك للحوار

أهلاً بالأديب الأستاذ رشيد الميموني ، ابن تطوان الأندلسية العبق والتراث والثقافة.

أهلاً وسهلاً بانضمام المقدسية الحبيبة الأديبة الأستاذة ميساء البشيتي ، كوني دائماً بالجوار..

أهلاً وسهلاً بانضمام الحلبية العريقة الأديبة الأستاذة عروبة شنكان، يهمني جداً ما ستتفضلين بسؤاله..
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 25 / 05 / 2014 23 : 12 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
[frame="1 98"]

مدينتي


سأكتب لك أشعار حب
وعشق وغرام
سأكتب عنك
في كل الأزمان
فاختاري وزنا من الأوزان

أنت أغنيـة
على أنـغـام أوتـارى
وشذى
يفوح بشتى الألحان

فاختاري
سطرا من شعر نزار قباني
أو بيتا من
أبيات أبي فراس الحمداني

وعيشـى في كل
الأزمان
كنورس
كبحر
كأشعة تطفو
فوق قلب
شديد الخفقان
أعشق فيك
صمتك
صخبك
كبرياءك
كرمك
وشموخا جسدته
أسوار من حجر وصلصال

سبحان الذي عطرك
وعبقك بسحر الأقحوان
ورسمك وردة
على خدود الريحان
فمالت مزهوة
بعيون
معطاءة ....
دائمة الجريان

أسراري ....أنت
ذكرياتي .....أنت
وتري ......أنت
طفولتي .....أنت
حين أغيب عنك
أشتاق لك
حين أكون فيك
أحن إليك
هكذا ....أنت
.. أجد فيك
ما أفتقده في
كل الأوطان .
[/frame]


د / رجاء بنحيدا

[/frame]

الأديبة والناقدة العزيزة دكتورة رجاء ، أرجو لو تحدثينا قليلاً عن مدينتك العزيزة مكناس والحراك الأدبي والثقافي فيها ودور المرأة بشكل خاص في الحراك الأدبي وأهم شاعرات مكناس وإن كنت تأثرت بإحداهن بشكل خاص؟؟
بالانتظار
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 25 / 05 / 2014 30 : 12 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
[frame="1 98"]مدينتي
سأكتب لك أشعار حب
وعشق وغرام
سأكتب عنك
في كل الأزمان
فاختاري وزنا من الأوزان

أنت أغنيـة
على أنـغـام أوتـارى
وشذى
يفوح بشتى الألحان

فاختاري
سطرا من شعر نزار قباني
أو بيتا من
أبيات أبي فراس الحمداني

وعيشـى في كل
الأزمان
كنورس
كبحر
كأشعة تطفو
فوق قلب
شديد الخفقان
أعشق فيك
صمتك
صخبك
كبرياءك
كرمك
وشموخا جسدته
أسوار من حجر وصلصال

سبحان الذي عطرك
وعبقك بسحر الأقحوان
ورسمك وردة
على خدود الريحان
فمالت مزهوة
بعيون
معطاءة ....
دائمة الجريان

أسراري ....أنت
ذكرياتي .....أنت
وتري ......أنت
طفولتي .....أنت
حين أغيب عنك
أشتاق لك
حين أكون فيك
أحن إليك
هكذا ....أنت
.. أجد فيك
ما أفتقده في
كل الأوطان .

د / رجاء بنحيدا[/frame]

الأديبة والناقدة العزيزة دكتورة رجاء ، أرجو لو تحدثينا قليلاً عن مدينتك العزيزة مكناس والحراك الأدبي والثقافي فيها ودور المرأة بشكل خاص في الحراك الأدبي وأهم الشاعرات والأديبات في مكناس
هل تأثرت في بداياتك بأي شاعرة؟
من هو شاعرك المفضل؟
بالانتظار
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 25 / 05 / 2014 50 : 12 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
للشعر الأندلسي خصائص، تتجلى بوضوح تام في المعاني والأخيلة والألفاظ والأساليب.
أما في المعاني والأخيلة، فإن معاني الأندلسيين واضحة سهلة لا صعوبة فيها، ترفدها طرافة الخيال وجمال الصور التي استمدت من متحف الطبيعة الفاتنة الغنّاء.
أما الألفاظ والأساليب، فإن ألفاظهم سهلة تعبر عن لين طبعهم ودماثة خلقهم ، ومما يثير الانتباه والإعجاب في آن، أن الألفاظ الأعجمية لم تستعمل في شعرهم استعمالها في شعر المشارقة، وتعابيرهم التشبيهية لا تحصى مع قلة الاحتفال بالمحسنات البديعية من تورية وجناس وطباق وغير ذلك.
وفيما يتعلق بالأوزان، فالشاعر الأندلسي قد حاك على نول الشاعر المشرقي، غير أنه كان يميل إلى الأوزان الخفيفة، التي تتلاءم وحياتهم الناعمة المترفة بالغناء والموسيقى، فأدى ذلك إلى ابتكار فن الموشح ثم الزجل الذي انتقل منه إلى بلاد المغرب العربي وبلاد الشام عموماً ولبنان خصوصاً الذي اشتهر بزجله المميز.
الملامح الفنية عموما التي تميز الشعر الأندلسي وتعطيه صورته البينة الواضحة والموضوعات .
الأغراض التي امتاز بها النتاج الأندلسي :
رثاء الممالك : وذلك حين تقلص ملك المسلمين كقول صالح بن شريف الرندي يرثى الأندلس في نونيته المشهورة بقوله :
لكل شيء ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان
وقصيدة ابن عبدون بني الأفطس ملوك بطليوس التي يقول فيها :
الدهر يفجع بعد العين بالأثر
...فما البكاء على الأشباح والصور
ثم الاستنجاد بملوك المسلمين والاستغاثة بالرسول عليه الصلاة والسلام، ومن أشهر القصائد في هذا المضمار قصيدة أبي عبد الله ابن الآبار التي استنجد فيها بأبي زكرياء بن حفص صاحب إفريقية سنة 635 ه والتي يقول فيها :

أدرك بخيلك خيل الله انداسا
...إن السبيل إلى منجاتها درسا
كما أنهم تفوقوا في الشعر التعليمي فوضعوا منظومات علمية في التاريخ والنحو وغيره، ومن ذلك أرجوزة ابن عبد ربه في التاريخ وأرجوزته في علم العروض التي يبتدئها بقوله :
بالله نبدأ وبه التمام
وباسمه يفتتح الكلام (4)
وألفية ابن مالك في النحو وهي أشهر من نار على علم، واللامية والرائية للشاطبي في القراءات ورسم المصحف، وهكذا توالت المنظومات العلمية في شتى الفنون والعلوم في التاريخ والنحو، والبلاغة، والفقه والمنطق والرياضيات والتوحيد (5) .
ولم يقتصر تفننهم على هذا الميدان بل خرجوا بالشعر التعليمي من جفافه إلى لون من اللطافة، إذ مزجوه بالغزل فعرفوا كيف يقومون بعملية المزج، من ذلك قول ابن فرح (6) في مصطلح الحديث :
غرامي صحيح والرجا فيك معضل
وحزني ودمعي مرسل ومسلسل (7)
إلى أن يقول في آخر القصيدة :
فخذ أولا من آخر ثم أولا
من النصف فهو فيه مكمل (8)
ابر إذا أقسمت أني بحبه
أهيم وقلبي بالصبابة مشعل
حكاية الشعر الأندلسي منذ نشأته الأولى إلى أن استقام عوده، رقيقة خصبة، وقرائح موهوبة معطاء، ومناخا ناعما، فنما وأينع، ومد الظلال الوارفة التي أكسبته شخصيته، رغم أنه ظل في بعض الأغراض الشعرية الأخرى متقمصا شخصية الأدب المشرقي، وذلك طبعي فالابن الشرعي دوما يعترف للأب بالأيادي البيضاء.


هنا أتوجه بسؤالي إلى الناقدة دكتورة رجاء:


نعرف أن المدرسة الأندلسية الشعرية لم تزل حيّة نابضة في المغرب، كيف لك ومن وجهة نظر نقدية بحتة، أن تحدثينا عن المدرسة الأندلسية في المغرب وتتيحين لنا التعرف إليها أكثر؟؟


عميق تقديري لك، راجية المعذرة فجهازي ما زال تحت وطأة بعض المشكلات
ولي عودة الليلة بإذن الله
[/align]

د. رجاء بنحيدا 25 / 05 / 2014 54 : 02 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
وبكل تأكيد عندي تشوق كبير للتعرف إلى الإنسانة التي ملأت نور الأدب
حيوية ونشاط وأشعاراً جميلة ..

غاليتي د. رجاء .. أين تجدين نفسك .. يعني ببساطة شديدة وبعيداً عن
كل أصناف الأدب د. رجاء أين تجد نفسها مرتاحة وتقول في نفسها ليتني أبقى هنا لو قليلاً ؟
أجد نفسي .. في عالم القصة .
ماذا تقدمين من نصائح لمن يشقون مشوارهم الأدبي ؟
يجب مواكبة الإبداع ، قراءة وتحليلا .

هل تجدين في نفسك ميولاً خاصة تجاه النساء من حيث أنك تتعاطفين مثلاً مع الأدب
المقدم من النساء .. أو تفرحين أكثر لنجاحهن أو تحاولين تسليط الضوء عليهن أكثر ؟

الإبداع النسائي يتميز ببصمة أنثوية شفافة رقيقة ، تحاكي النفس بعذوبة وانسيابية ، تحملك إلى عوالم تختلف عن عوالم الرجل لأن طبيعتها الفيزيولوجية ، والنفسية تختلف عن الرجل وهذا ما يجعل إبداعها مختلفا أيضا ورائعا .
بطبيعة الحال ، غاليتي ميساء تغمرني الفرحة والغبطة العارمة عندما تتميز المرأة ، وتثبت حضورها الإبداعي ، والثقافي ، وتؤكد حضورها... الأنثوي.

د. رجاء بنحيدا 25 / 05 / 2014 08 : 03 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 194869)
السلام على راعية الدار أ.هدى الخطيب
وتحية بحجم الحنين من المشرق إلى المحيط، إلى د.رجاء بنحيدا
جئت مُرحبة أولا، ومُعجبة ثانيا، فقارئة مُتتبعة لقلم د.رجاء
د.رجاء بنحيدا
كما نوارث الحرية التي تخترق فضاءات المحيط دخلت نور الأدب
وشاركت وعلقت وأثريت الأفكار فاستنرنا واستفدنا
بدون كلفة، تخطيت الحواجز، وسكنت مساحات عزيزة بيننا
أشعر بألفة فقلمك سلسلا، واقعيا
أهلا ومرحبا بك، ومعك نتابع سأعود للقراءة ولي عودة من جديد بإذنه تعالى
تحيتي وتقديري



مرحباً بالغالية عروبة ، وبتتبعك لقلمي ، لأنه فخر واعتزاز ... وضياء على متصفحي .

Arouba Shankan 25 / 05 / 2014 08 : 11 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
د.رجاء بنحيدا
هل ترى بأن الكتابة العربية انتشرت عالميا
وماهي مقومات انشارها عالميا
مدينتك الجميلة في شعرك خيرتها بين الأوزان وقافية الشعراء
بين شطر لنزار وآخر لأبي فراس
أنت ومدينتك قريبة من بلاد الشام، وشعرائها، إلا أننا بعيدون عن الأدب المغربي
الذي عرف كتابة أولى الروايات، قليلة هي أشعار المغاربة التي نقرأها في كتبنا
كهواة ومُحبي أدب، ليس مختصين

تحيتي

د. رجاء بنحيدا 25 / 05 / 2014 52 : 02 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأديبة والناقدة العزيزة دكتورة رجاء ، أرجو لو تحدثينا قليلاً عن مدينتك العزيزة مكناس والحراك الأدبي والثقافي فيها ودور المرأة بشكل خاص في الحراك الأدبي وأهم شاعرات مكناس ؟



مدينة مكناس الاسماعيلية مدينة ساحرة ببساطتها وأصالتها و تاريخيتها المتجدرة بشموخ أسوارها الثابتة رغم تعاقب الأزمان ، حاضرة في ذهن ساكنتها بهدوء ها المبتسم المشرق ،
وصخبها غير المقلق ، تترك لدى زوارها عشقا وولعا إذ يُسحر بتما زج الحداثة مع الأصالة ، في لوحة ... طبيعية ربانية ... فمرحبا بكم في مدينة مكناس ....
غاليتي هدى هذه الخصوصيات التي تتميز بها مدينة جعلتها مدينة ثقافية تشهد حراكا أدبيا على طول السنة وتقام ندوات ومهرجانات دولية ثقافية لا يمكن حصرها أو ذكرها كاملة ولكن ما يحضرني الآن :
- مهرجان دولي لسينما التحريك فيكام ficam
-احتفالات باليوم العالمي للشعر
مهرجانات ثقافية وطنية للقصة والشعر أيضا.
- ندوات وأيام دراسية للاحتفال باليوم العالمي للغة .
- المهرجان الوطني للسينما التربوية .

وبخصوص الشق الثالث من السؤال : فأهم شاعرة - في نظري -بمدينة مكناس ، هي شاعرة تتلمذت على يدها في المرحلة الإعدادية من التدريس ، الأستاذة الشاعرة -التي أكن لها مشاعر التقدير والإعجاب -مليكة بنمنصور زوجة أستاذي والشاعر المغربي عبد الله طني .

د. رجاء بنحيدا 25 / 05 / 2014 16 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
نعرف أن المدرسة الأندلسية الشعرية لم تزل حيّة نابضة في المغرب، كيف لك ومن وجهة نظر نقدية بحتة، أن تحدثينا عن المدرسة الأندلسية في المغرب وتتيحين لنا التعرف إليها أكثر؟؟
المدرسة الأندلسية هي مدرسة تطلق على الدراسات النحوية في الأندلس وشمال إفريقيا خاصة ، إذ حينما دخل الإسلام الأندلس ,أقبل أهلها على تعلم العربية وتعليمها،وصادف ذلك استقرار مناهج النحو في المشرق,في البصرة والكوفة وبغداد,فكان كثير منهم يرحلون إلى المشرق لتلقي هذه القراءات ، وكان الاهتمام منصبا أولا على النحو الكوفي,ليتحول إلى النحو البصري ، فوقع إقبالا كبيرا على دراسة كتاب سيبوبه و العناية به، نقدا، و قبولا و ردا، و ، و بعد ذلك فقد عني المغاربة بكتاب سيبويه و حفظه و شرحه و التعليق عناية، فتم تخصيص كرسي سيبويه و النحو في جامعة القرويين ، يعين له كبار العلماء و يحضره الذين يريدون التخصص في النحو و معرفة الأسلوب البصري و منهج سيبويه.
ومن النحاة الأندلسيين المشهورين :
وابن طاهر المتوفى بفاس سنة 580هـ، والسهيلي المتوفى بمراكش سنة 581هـ، والجزولي المتوفى في (آزمور) بالمغرب سنة 607هـ، وغيرهم كثير.

د. رجاء بنحيدا 25 / 05 / 2014 43 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
هل ترى بأن الكتابة العربية انتشرت عالميا
وماهي مقومات انشارها عالميا؟! .

الكتابة العربية ذات قوة رمزية لكنها تعاني تخلفا في الانتشار العالمي ، لاتؤثر فيه رغم ما نشرته وأنتجته من تراكم أدبي ورمزي وفكري وإيديولوجي ، وهذا يرجع في نظري إلى عدم وجود تواصل فكري عربي غربي وترجمة أعمال المفكرين بكيفية ممنهجة تمكن من التعريف بثمار ومجهودات الفكر العربي .
كما أن الدراسات النقدية قد تحقق هذا التواصل المأمول والمنتظر ، ولن يتأتى ذلك أيضا ، إلا بترجمة هادفة ومقننة حتى تُدرج النصوص الفكرية عامة في الثقافة الجامعية والمدرسية ،وأظن ولا محالة أن صنيعا مثل هذا ، سيوفر البدايات الصحيحة لأي حوار مأمول بين الثقافتين ( العربية والغربية ) .


مدينتك الجميلة في شعرك خيرتها بين الأوزان وقافية الشعراء
بين شطر لنزار وآخر لأبي فراس
أنت ومدينتك قريبة من بلاد الشام، وشعرائها، إلا أننا بعيدون عن الأدب المغربي
الذي عرف كتابة أولى الروايات، قليلة هي أشعار المغاربة التي نقرأها في كتبنا
كهواة وليس مختصين ، فهل للبعد الجغرافي أثره ؟
أم المعنوي؟

إنه السؤال نفسه ، الذي يؤرقني دائما وأبدا ، لماذا تغيب القصيدة المغربية في الاعتراف الثقافي المشرقي ، ولماذا عدم الإنصاف والجحود ؟ ولماذا هي قليلة الحضور في نصوص نقادها .؟
ولماذاتغيب في الساحة الإعلامية والمشرقية ؟
تساؤلات عدة ، أعيد طرحها عليك الأستاذة. عروبة ، لعلي أجد جوابا ... في جعبتكم .. يُبعد عني هذا... الأرق الفكري المُتعب .

رأفت العزي 25 / 05 / 2014 37 : 06 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوراه رجاء بنحيدا (المشاركة 194866)
الاديبة الشاعرة والناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا

أول موضوع هو: كيف يمكن للمثقف ان يخدم مجتمعه في نظرك؟
.

سيدتي الفاضلة الأديبة د. رجاء بنحيدا
بعد التحية الطيبة والسلام عليك وعلى جميع الأخوات والأخوة القراء وجميع الأساتذة والأدباء المشاركين
أخص منهم سيدتي الأديبة الأستاذة هدى نور الدين الخطيب التي أحسنت في الاختيار كعادتها مشكورة على ما تقوم به .

سيدتي الفاضلة: أعتقد،ان غاية كل حوار بالنسبة للآخر المطّلع/ المُحاور والمُتلقي/ هو أولا وقبل أي شيء،
معرفة هذا الآخر وما يحمل من أفكار تقترب أو تبتعد بقدر المساحة الثقافية والمعرفية الخاصة بكل جانب
من جوانب الأدب وفروع علم الاجتماع عنده - المُحاور - وعند ذاك الآخر المُتلقي ؛ و بناءً على ذلك أعتقد أيضا
وبكل تواضع بأن " المُحاور" قد يكون أنجح عندما ينطلق من مفهومين أولهما: البعد عن التقرير؛ وثانيهما
الإقرار بأنه لا يعرف كل شيء، والأهم ان الذي يعرفه، ليس كله صحيح ، أقول ذلك لنفسي أولا وأردد قولا
تعودت قوله لنفسي في غمار حواري مع الآخر وهو أنني لا اسعى من أجل أن يحلّ ما أعرفه في عقلك بل
كل ما أطلبه أن تعرف كيف يُفكر الآخرون ، ثم أضيف بانني اتّبع أسلوب "الصعق " ليس كما يفعل وحوش التحقيق
في المعتقلات طبعا ( وقد جربتها ) ههههه وإنما بالكلمة التي يجب أن تقال ولا أتردد في قولها مع اني طيب القلب
وأسعى للمعرفة .. وها أنا ذا .
سيدتي الفاضلة ..
توقفت عند اجابتك عن السؤال الذي طرحة أستاذي الفاضل مازن الشما :


"كيف يمكن للمثقف ان يخدم مجتمعه في نظرك؟"

فأجبته يا سيدتي إجابة ما استطعت مع الأسف استيعابها وما استطعت أيضا هضمها عذرا .. تفضلت بالقول
" ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه بعد هذا السؤال الوجيه : هو كيف يمكن لمجتمع أن يتطور ويتقدم في غياب وانعدام الثقافة .؟ "
ما تفضلت به صحيح، ولكنني اعتقد – ربما-لم يكن إجابة عن السؤال " الوجيه " كما وصفته والذي طرحه استاذنا الكريم
والذي اعتقد أيضا بأنه قد رمى نحو أبعاد تتعلق بدور " المثقف" في " خدمة " المجتمع، لأنه الأقدر، ولأنه / أي المثقف / " نخبوي "
وليس كما تقول بعض الأحزاب " قائد طليعي " مع ذلك، فإنك قد أسهبت يا سيدتي وأكملت موضحة في اجابتك
عن سؤالك الذي طرحت حول أي " دور " للثقافة " وقلت :

" للثقافة دور واضح في تغيير المجتمعات إلى الأفضل، إذ ساهمت الكلمة والصورة واللوحة والخطاب والعولمة التكنولوجية
في نشر ثقافة التغيير وبناء وعي جماهيري لدى الأفراد والجماعات بشكل يساير متغيرات الأحداث والوقائع"

إلى هنا، لا أختلف مع حضرتك كثيرا وإنما توقفت أمام ما تفضلت وأكملت به حديثك :
" فالحراك الربيعي والمخاض الجديد الذي يشهده العالم العربي هو نتاج لفكر تثقيفي متميز
حيث انخرط الثقافي في التغيير فكانت ... الثورة الربيعية" .

لا أخفي عنك سيدتي إن هذا الجزء قد وضعني في حيرة من أمري، وأشعرني بالمرارة ، وكشف عن هوة خطيرة تعيشها " النخبة "
المثقفة على امتداد وطننا العربي .. لأن ما قررت تسميته " الثورة الربيعية " يا سيدتي قد يتفق معك فيه الكثيرون
ولكن.. و مما لا شك فيه سيخالفك الكثيرون أيضا، ويرون عكس ما ترين! مما جعلني أسهب قليلا وجعلني أطرح عليك سيدتي السؤال التالي :
كيف ، وما هو " الفكر التثقيفي المتميز " كما وصفت الذي ساهم فيما سميته " الثورة الربيعية " ؟

( هل وجب عليّ إعادة النظر في مفهومي لمصطلح "الثورة " ؟) ربما !

أعتذر منك إن كنت سببا في ازعاجك وأعتذر من أساتذتي جدا فلا املك إلا عقلا متواضعا
ولكنه عقل مُحرّض وهذه أول أداة من أدوات الثورة كما أعتقد :)
تحيتي تقديري واحترامي

د. رجاء بنحيدا 25 / 05 / 2014 29 : 09 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 194925)


سيدتي الفاضلة الأديبة د. رجاء بنحيدا
بعد التحية الطيبة والسلام عليك وعلى جميع الأخوات والأخوة القراء وجميع الأساتذة والأدباء المشاركين
أخص منهم سيدتي الأديبة الأستاذة هدى نور الدين الخطيب التي أحسنت في الاختيار كعادتها مشكورة على ما تقوم به .

سيدتي الفاضلة: أعتقد،ان غاية كل حوار بالنسبة للآخر المطّلع/ المُحاور والمُتلقي/ هو أولا وقبل أي شيء،
معرفة هذا الآخر وما يحمل من أفكار تقترب أو تبتعد بقدر المساحة الثقافية والمعرفية الخاصة بكل جانب
من جوانب الأدب وفروع علم الاجتماع عنده - المُحاور - وعند ذاك الآخر المُتلقي ؛ و بناءً على ذلك أعتقد أيضا
وبكل تواضع بأن " المُحاور" قد يكون أنجح عندما ينطلق من مفهومين أولهما: البعد عن التقرير؛ وثانيهما
الإقرار بأنه لا يعرف كل شيء، والأهم ان الذي يعرفه، ليس كله صحيح ، أقول ذلك لنفسي أولا وأردد قولا
تعودت قوله لنفسي في غمار حواري مع الآخر وهو أنني لا اسعى من أجل أن يحلّ ما أعرفه في عقلك بل
كل ما أطلبه أن تعرف كيف يُفكر الآخرون ، ثم أضيف بانني اتّبع أسلوب "الصعق " ليس كما يفعل وحوش التحقيق
في المعتقلات طبعا ( وقد جربتها ) ههههه وإنما بالكلمة التي يجب أن تقال ولا أتردد في قولها مع اني طيب القلب
وأسعى للمعرفة .. وها أنا ذا .
كلنا ياأخي نسعى للمعرفة والعلم .
سيدتي الفاضلة ..
توقفت عند اجابتك عن السؤال الذي طرحة أستاذي الفاضل مازن الشما :


"كيف يمكن للمثقف ان يخدم مجتمعه في نظرك؟"

فأجبته يا سيدتي إجابة ما استطعت مع الأسف استيعابها وما استطعت أيضا هضمها عذرا .. تفضلت بالقول
" ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه بعد هذا السؤال الوجيه : هو كيف يمكن لمجتمع أن يتطور ويتقدم في غياب وانعدام الثقافة .؟ "
ما تفضلت به صحيح، ولكنني اعتقد – ربما-لم يكن إجابة عن السؤال " الوجيه " كما وصفته والذي طرحه استاذنا الكريم
والذي اعتقد أيضا بأنه قد رمى نحو أبعاد تتعلق بدور " المثقف" في " خدمة " المجتمع، لأنه الأقدر، ولأنه / أي المثقف / " نخبوي "
وليس كما تقول بعض الأحزاب " قائد طليعي " مع ذلك، فإنك قد أسهبت يا سيدتي وأكملت موضحة في اجابتك
عن سؤالك الذي طرحت حول أي " دور " للثقافة " وقلت :

" للثقافة دور واضح في تغيير المجتمعات إلى الأفضل، إذ ساهمت الكلمة والصورة واللوحة والخطاب والعولمة التكنولوجية
في نشر ثقافة التغيير وبناء وعي جماهيري لدى الأفراد والجماعات بشكل يساير متغيرات الأحداث والوقائع"

إلى هنا، لا أختلف مع حضرتك كثيرا وإنما توقفت أمام ما تفضلت وأكملت به حديثك :
" فالحراك الربيعي والمخاض الجديد الذي يشهده العالم العربي هو نتاج لفكر تثقيفي متميز
حيث انخرط الثقافي في التغيير فكانت ... الثورة الربيعية" .

لا أخفي عنك سيدتي إن هذا الجزء قد وضعني في حيرة من أمري، وأشعرني بالمرارة ، وكشف عن هوة خطيرة تعيشها " النخبة "
المثقفة على امتداد وطننا العربي .. لأن ما قررت تسميته " الثورة الربيعية " يا سيدتي قد يتفق معك فيه الكثيرون
ولكن.. و مما لا شك فيه سيخالفك الكثيرون أيضا، ويرون عكس ما ترين! مما جعلني أسهب قليلا وجعلني أطرح عليك سيدتي السؤال التالي :
كيف ، وما هو " الفكر التثقيفي المتميز " كما وصفت الذي ساهم فيما سميته " الثورة الربيعية " ؟
الفكر التثقيفي المتميز يا أخي هو وبكل بساطة الفكر الذي يؤمن بالحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة والمواطنة والكرامة الانسانية وعدم الخوف من الأجهزة القمعية ". ، واستغربت حقا من قولك " وضعني في حيرة من أمري ، وأشعرني بالمرارة . ياه ياه المرارة "
وكما أقول دائماً في حياتي اليومية ، الثقافة نظرية في السلوك قبل أن تكون تلك النظريات في المعرفة.

( هل وجب عليّ إعادة النظر في مفهومي لمصطلح "الثورة " ؟) ربما !
لاداعي للإحساس بالمرارة ، ولا إلى تغيير مفاهيمك يا أخي . ربما .
أعتذر منك إن كنت سببا في ازعاجك وأعتذر من أساتذتي جدا فلا املك إلا عقلا متواضعا .
ولكنه عقل مُحرّض وهذه أول أداة من أدوات الثورة كما أعتقد :)
تحيتي تقديري واحترامي

تحيتي وتقديري ، الأخ رأفت

هدى نورالدين الخطيب 25 / 05 / 2014 52 : 09 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
تحية نور أدبية طيبة للأديبة الدكتورة رجاء بن حيدا ولكل المشاركين والمتابعين لهذا الحوار
لا شك أديبتنا العزيزة أنك أديبة شاملة، كتبت في معظم الأصناف الأدبية
ماذا عن القصة القصيرة والرواية، وهل تنوي الدكتورة رجاء كتابة الرواية ، وما رأيك من وجهة نقدية بالقصة القصيرة جداً؟؟
هل توافقين على مصطلح الأدب النسائي ، وإن وافقت بماذا يتميز من وجهة نظرك عن الأدب الرجالي إذا جاز التعبير ؟؟
[/align]:nic93:

هدى نورالدين الخطيب 25 / 05 / 2014 57 : 09 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
أهلاً وسهلاً بأسئلة الأديبة الأستاذة عروبة شنكان

أهلاً وسهلاً بانضمام الأستاذ رأفت العزي
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 26 / 05 / 2014 41 : 12 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
يقول الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي :


[/frame]
[frame="2 98"]
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة
.... فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ

ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي
.... ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ

ومــن لــم يعانقْـه شـوْقُ الحيـاة
.... تبخَّـــرَ فــي جوِّهــا واندثــرْ

فــويل لمــن لــم تَشُــقهُ الحيـا
.... ة مــن صفْعــة العــدَم المنتصـرْ

كـــذلك قــالت لــيَ الكائنــاتُ
.... وحـــدثني روحُهـــا المســـتترْ

*****



ودمــدمتِ الــرِّيحُ بيــن الفِجـاج
.... وفــوق الجبــال وتحـت الشـجرْ:

إذا مـــا طمحــتُ إلــى غايــةٍ
.... ركــبتُ المُنــى, ونسِـيت الحـذرْ

ولــم أتجــنَّب وعــورَ الشِّـعاب
.... ولا كُبَّـــةَ اللّهَـــب المســـتعرْ

ومن يتهيب صعود الجبال
.... يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ

فعجَّــتْ بقلبــي دمــاءُ الشـباب
.... وضجَّــت بصـدري ريـاحٌ أخَـرْ...

وأطـرقتُ, أصغـي لقصـف الرعـودِ
.... وعــزفِ الريــاحِ, ووقـعِ المطـرْ

*****



وقـالت لـي الأرضُ - لمـا سـألت:
.... أيــا أمُّ هــل تكــرهين البشــرْ?

أُبــارك فـي النـاس أهـلَ الطمـوح
.... ومــن يســتلذُّ ركــوبَ الخــطرْ

وألْعــنُ مــن لا يماشــي الزمـانَ
.... ويقنـــع بــالعيْشِ عيشِ الحجَــرْ

هــو الكــونُ حـيٌّ, يحـبُّ الحيـاة
.... ويحــتقر المَيْــتَ, مهمــا كــبُرْ

فـلا الأفْـق يحـضن ميْـتَ الطيـورِ
.... ولا النحــلُ يلثــم ميْــتَ الزهـرْ

ولــولا أمُومــةُ قلبِــي الــرّؤوم
.... لَمَــا ضمّــتِ الميْـتَ تلـك الحُـفَرْ

فــويلٌ لمــن لــم تشُــقه الحيـا
.... ة, مِــن لعنــة العــدم المنتصِـرْ!

*****



وفــي ليلــة مـن ليـالي الخـريف
.... مثقَّلـــةٍ بالأســـى, والضجـــرْ

ســكرتُ بهـا مـن ضيـاء النجـوم
.... وغنَّيْــتُ للحُــزْن حــتى ســكرْ

سـألتُ الدُّجـى: هـل تُعيـد الحيـاةُ,
.... لمـــا أذبلتــه, ربيــعَ العمــرْ?

فلـــم تتكـــلّم شــفاه الظــلام
.... ولــم تــترنَّمْ عــذارى السَّــحَرْ

وقــال لــيَ الغــابُ فــي رقَّـةٍ
.... مُحَبَّبَـــةٍ مثــل خــفْق الوتــرْ:

يجــئ الشــتاءُ, شــتاء الضبـاب
.... شــتاء الثلــوج, شــتاء المطــرْ

فينطفــئُ السِّـحرُ, سـحرُ الغصـونِ
.... وســحرُ الزهــورِ, وسـحرُ الثمـرْ

وســحرُ السـماءِ, الشـجيُّ, الـوديعُ
.... وســحرُ المـروجِ, الشـهيُّ, العطِـرْ

وتهـــوِي الغصــونُ, وأوراقُهــا
.... وأزهــارُ عهــدٍ حــبيبٍ نضِــرْ

وتلهــو بهـا الـريحُ فـي كـل وادٍ,
.... ويدفنُهَــا الســيلُ, أنَّــى عــبرْ

ويفنــى الجــميعُ كحُــلْمٍ بــديعٍ,
.... تـــألّق فـــي مهجــةٍ واندثــرْ

وتبقــى البــذورُ, التــي حُـمِّلَتْ
....ذخــيرةَ عُمْــرٍ جــميلٍ, غَــبَرْ

وذكــرى فصــولٍ, ورؤيـا حيـاةٍ,
.... وأشــباحَ دنيــا, تلاشــتْ زُمَـرْ

معانقــةً - وهـي تحـت الضبـابِ,
.... وتحــت الثلـوجِ, وتحـت المَـدَرْ -

لِطَيْــفِ الحيــاةِ الــذي لا يُمَــلُّ
.... وقلــبِ الــربيعِ الشــذيِّ الخـضِرْ

وحالمـــةً بأغـــاني الطيـــورِ
.... وعِطْــرِ الزهــورِ, وطَعـمِ الثمـرْ

*****



ويمشـي الزمـانُ, فتنمـو صـروفٌ,
.... وتــذوِي صــروفٌ, وتحيـا أُخَـرْ

وتُصبِـــحُ أحلامُهـــا يقظَـــةً,
.... مُوَشَّـــحةً بغمـــوضِ السَّــحَرْ

تُســائل: أيــن ضبـابُ الصبـاحِ,
.... وسِــحْرُ المسـاء? وضـوء القمـرْ?

وأســرابُ ذاك الفَــراشِ الأنيــق?
.... ونحــلٌ يغنِّــي, وغيــمٌ يمــرْ?

وأيـــن الأشـــعَّةُ والكائنــاتُ?
.... وأيــن الحيــاةُ التــي أنتظــرْ?

ظمِئـتُ إلـى النـور, فـوق الغصونِ!
.... ظمِئـتُ إلـى الظـلِ تحـت الشـجرْ!

ظمِئـتُ إلـى النَّبْـعِ, بيـن المـروجِ,
.... يغنِّــي, ويــرقص فـوقَ الزّهَـرْ!

ظمِئــتُ إلــى نَغَمــاتِ الطيـورِ,
.... وهَمْسِ النّســيمِ, ولحــنِ المطــرْ

ظمِئـتُ إلـى الكـونِ! أيـن الوجـودُ
.... وأنَّـــى أرى العــالَمَ المنتظــرْ?

هـو الكـونُ, خـلف سُـباتِ الجـمودِ
.... وفـــي أُفــقِ اليقظــاتِ الكُــبَرْ

*****



ومـــا هــو إلا كخــفقِ الجنــا
.... حِ حــتى نمــا شــوقُها وانتصـرْ

فصَـــدّعت الأرضَ مــن فوقهــا
.... وأبْصــرتِ الكـونَ عـذبَ الصُّـوَرْ

وجـــاء الـــربيعُ, بأنغامِـــه,
.... وأحلامِـــه, وصِبـــاه العطِــرْ

وقبَّلهـــا قُبَـــلاً فــي الشــفاهِ
.... تعيــدُ الشــبابَ الــذي قـد غَـبَرْ

وقــال لهــا: قـد مُنِحْـتِ الحيـاةَ
.... وخُــلِّدْتِ فــي نســلكِ المُدّخَــرْ

وبـــاركَكِ النُّـــورُ, فاســتقبلي
.... شــبابَ الحيــاةِ وخِــصْبَ العُمـرْ

ومَــن تعبــدُ النــورَ أحلامُــه،
.... يُبَارِكُـــهُ النّــورُ أنّــى ظهــرْ

إليــكِ الفضــاءَ, إليــكِ الضيـاءَ
.... إليــك الــثرى, الحـالمَ, المزدهـرْ!

إليــكِ الجمــالَ الــذي لا يَبيــدُ!
.... إليــكِ الوجـودَ, الرحـيبَ, النضِـرْ!

فميـدي - كمـا شئتِ - فوق الحقولِ,
.... بحــلوِ الثمــارِ وغــضِّ الزّهَــرْ

ونــاجي النســيمَ, ونـاجي الغيـومَ,
.... ونــاجي النجــومَ, ونـاجي القمـرْ

ونـــاجي الحيـــاةَ وأشــواقَها,
.... وفتنــةَ هــذا الوجــود الأغــرْ

*****



وشـفَّ الدجـى عـن جمـالٍ عميـقٍ,
.... يشُــبُّ الخيــالَ, ويُــذكي الفِكَـرْ

ومُــدّ عـلى الكـون سِـحرٌ غـريبٌ
.... يُصَرّفــــه ســـاحرٌ مقتـــدرْ

وضـاءت شـموعُ النجـومِ الوِضـاءِ,
.... وضــاع البَخُــورُ, بخـورُ الزّهَـرْ

ورفــرف روحٌ, غــريبُ الجمـال
.... بأجنحــةٍ مــن ضيــاء القمــرْ

ورنَّ نشـــيدُ الحيـــاةِ المقـــدّ
.... سُ فــي هيكـلٍ, حـالمٍ, قـد سُـحِرْ

وأعْلِــنَ فــي الكـون: أنّ الطمـوحَ
.... لهيـــبُ الحيــاةِ, ورُوحُ الظفَــرْ

إذا طمحـــتْ للحيـــاةِ النفــوسُ
.... فــلا بــدّ أنْ يســتجيبَ القــدر
[/frame]

هذه القصيدة الرائعة الشامخة كانت مع بدايات الربيع العربي الشعار الذي يلهج به الشباب الثائر في الساحات وأماكن الاعتصام..
وبعد ثلاث سنوات وأربعة أشهر، الثورة أُفشِلَتْ وحولتها الأنظمة الديكتاتورية عن مسارها وقضت عليها تقريباً ، ما عدا تونس الذي يمكن لنا أن نقول أنها أنجزت نصف ثورة، والله يستر فقد يكون دور الثورة المضادة قادم لإفشالها تماماً كما حدث لشقيقاتها والذريعة دائماً جاهزة ( ثورات التحرر والديمقراطية مؤامرة استعمارية ومن يؤيدها عميلاً ).
- ما رأيك وبشكل عام بالثورة الشعبية العربية على الأنظمة ( الربيع العربي ) هل تصدقين صدق حراك الشعوب أم ترينها مجرد مؤامرة ( الفوضى الخلاقة؟؟
- برأيك ومن وجهة نظرك هل فشل الربيع العربي ، أم أن خسارة الشعوب مجرد جولة ، وسيطول المخاض كما حدث للثورة الفرنسية من قبل مثلاً؟؟
إذا كنا أمام شرق أوسط جديد ، برأيك من المسؤول عن تكريسه ، الحكّام أم الشعوب الثائرة؟؟
- في تاريخنا القديم ، كان أجدادنا يعبدون الحكّام ويتخذونهم آلهة من دون الله، برأيك هل ما زال في نفوس شعوبنا بقايا من هذه النظرة (الديكتاتور العادل ) والأب القائد(النظام الأبوي) والمنزه عن الخطأ ، ولماذا يدافع الكثير من شعوبنا عن الحكّام ، وكلما كادوا يخرجون من الحفرة يقعون بها مجدداً ؟؟
( كما تكونوا يُولى عليكم ) هل ترين أن الفرد بشكل عام في مجتمعاتنا يحمل تركيبة ديكتاتورية يرفض الآخر المختلف ويخونه؟

دخل لبنان منذ صباح يوم أمس الأحد الخامس والعشرين من شهر أيّار / مايو ، في فراغ دستوري جديد ، لأسباب عدة ومعقدة ومتصلة بالتجاذبات الإقليمية.. لم ينتخب رئيس جديد...
السؤال: عُرض على رئيس الجمهورية المنتهية ولايته " ميشال سليمان " منذ مدة وأكثر من مرة السعي للتجديد له، لكنه رفض رفضاً قاطعاً وأصرّ أن يترك القصر الجمهوري مع انتهاء سنوات حكمه الست، لإيمانه بأهمية تداول السلطات.
- ما رأيك بموقفه هذا وسط محيط عربي لا يمكن أن تشاهدين فيه حاكماً واحداً يتخلى عن كرسيه مختاراً؟

أحببت أن تكون هذه المشاركة تتصل بهذا الجانب ، حتى يتعرف القارئ إليك أكثر من مختلف الجوانب..
شكراً جزيلاً لك ولي عودة إلى الأسئلة الأدبية وعرض بعض نماذج من كتاباتك

[/align]


د. رجاء بنحيدا 26 / 05 / 2014 53 : 02 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 194930)
[align=justify]
تحية نور أدبية طيبة للأديبة الدكتورة رجاء بن حيدا ولكل المشاركين والمتابعين لهذا الحوار
لا شك أديبتنا العزيزة أنك أديبة شاملة، كتبت في معظم الأصناف الأدبية
ماذا عن القصة القصيرة والرواية، وهل تنوي الدكتورة رجاء كتابة الرواية ، وما رأيك من وجهة نقدية بالقصة القصيرة جداً؟؟
ربما ، لأن مشروع كتابة قصة أو رواية دائماً يراود نئ ، ولكن أظن أن الوقت لم يحن بعد .
وما رأيك من وجهة نقدية بالقصة القصيرة جداً؟؟
إن ما قيل عن القصة القصيرة يجعلها موضع اهتمام ونقد ودراسة ، ولكن الذي لايمكن تجاهله هو أنها فرضت وجودها كجنس أدبي ، فأُعطي لها إسم" القصة القصيرة جدا " ويبقى الإشكال المطروح في هذا النوع من الجنس الأدبي هو أن عناصره وتقنياته تختلف من قاص إلى آخر .
كما أن التساؤل الذي يفرض نفسه هو هل القصة القصيرة جدا ، غربية أم عربية النشأة
والاصطلاح ، وما الاختلاف الموجود أو الخيط الرفيع الرابط بينها وبين الحكايات ونوادر جحا والأخبار وقصص الحيوانات .
وأظن أنه لم يأت الوقت بعد للحكم على هذا الجنس الأدبي سواء بالمدح أو بالتشكيك ، بل يجب إعطاءه مزيدا من الوقت حتى يكون الحكم صائبا .
هل توافقين على مصطلح الأدب النسائي ، وإن وافقت بماذا يتميز من وجهة نظرك عن الأدب الرجالي إذا جاز التعبير ؟؟
لا أحب التمييز النوعي في الأدب و التفريق بين الصوت الرجالي والآخر النسائي ، فالإبداع الذي يتميز ويتفرد في الساحة الأدبية هو إبداع ٌبغض النظر عن جنس صاحبه أو صاحبته.
في نظري المتواضع ، يجب إبعاد هذه الثنائيات ،والتركيز على الإبداع في حد ذاته لأن الكتابة في مجملها نتاج لذات .. إنسانية .
[/align]:nic93:

شكرا غاليتي هدى محبتي وتقديري .

خيري حمدان 26 / 05 / 2014 09 : 04 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأديبة العزيزة رجاء بنحيدا
أهلا بك وسهلا في منبر نور الأدب
نصوصك تدعو للتساؤل والتفكير في العديد من المناحي المختلفة.
وأود أن أطرح عليك أسئلة هي بمثابة حوار باطني ومشروع بوح صريح.

1- ألا نظلم المرأة حين نحكمها دومًا بتبعية تاء التأنيث، وهل هناك تناقض ما بين الحرية الشخصية للمرأة والالتزامات المترتبة على تاء التأنيث؟

2- الشعر حالة وجدانية مكثّفة، القص محاولة للتحليل والتحرّر والركض على مدرج النصّ، والمسرح حالة درامية تعتمد الخطاب ولغة الجسد، والرواية حضور فكري وفلسفي ووجداني. أين تجدين ذاتك المبدعة بصورة أسهل وأوسع وأكبر في هذه المجالات؟

3- بالرغم من أنّني توجهت لاستخدام الخطاب السياسي في الأدب وتوقفت لاحقًا، ألا ترين بأنّ الوقت ما يزال مبكّرًا لقراءة أحداث الربيع العربي؟ ولي عودة لمتابعة هذا الحوار الجميل والمبدع. خالص المودة والتقدير.

د. رجاء بنحيدا 26 / 05 / 2014 57 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأستاذة الفاضلة الأديبة هدى .
شكرا على كلماتك وتشجيعك .. وأسئلتك .


-- ما رأيك وبشكل عام بالثورة الشعبية العربية على الأنظمة ( الربيع العربي ) هل تصدقين صدق حراك العوب أم ترينها مجرد مؤامرة؟؟
- برأيك ومن وجهة نظرك هل فشل الربيع العربي ، أم أن خسارة الشعوب مجرد جولة ، وسيطول المخاض كما حدث للثورة الفرنسية من قبل مثلاً؟؟



في سؤال للسيدة نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان تتحدث أثناء الندوة الصحفية التي عقدتها في جنيف يوم 2 ديسمبر 2013 (Keystone) عن التعامل المحتشم التي تتعامل به آليات حقوق الإنسان والمجموعة الدولية عموما مع الإنتهاكات المرتكبة من قبل الأنظمة الحالية في حق الإنسان العربي أجابت السيدة : "إن الربيع العربي، رغم التساؤل المتكرر بهذا الخصوص، لم يكن فشلا، بل حقق إنجازات ومنها إزاحة أنظمة ديكتاتورية بعد أن خرج ملايين الناس إلى للشوارع للمطالبة باحترام حقوقهم الإنسانية، كما أن دولا مثل تونس وليبيا ومصر واليمن لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل من حكم ديكتاتوري.. وهذا ما عبّر عنه الناس بشكل جليّ".
نعم ، الشعب هو من عبر عن رفضه للنظام الديكتاتوري وهذا الرفض كانت دوافعه معروفة وجليّة ، قبل أن نجدها في التقارير الدولية (مثل تقرير التنمية البشرية العربية التي أصدرتها الأمم المتحدة ) ، فغياب مفهوم الأمن الإنساني بفعل السيطرة الدولة الأمنية ( المخابرات والجيش ) إضافة إلى الوصول إلى الطريق المسدود في فسحة أمل للتغيير ، (بمعناه الشامل ) أخرج الربيع العربي،واندلعت الثورة ، في الشارع أول الأمر بأصوات شبابية لتتحول فيما بعد إلى انتفاضة شعبية .
مما دل بوضوح ، أن الجيل الجديد امتلك وعيا سياسيا بعدم قبول السلطوية المحلية المدعومة من الأنظمة الأجنبية ،فكانت ثورته كتعبير إلى التطلع إلى غد أفضل .
وقد حققت وسائط التواصل الاجتماعي المتقدمة ( التويتر وال فيسبوك ) ، وكذا التقليدية ( المنشورات المكتوبة باليد ، الأخبار شفاهية دورا حاسما في إنجاح هذه الانتفاضات الجماهيرية سواء في مصر واليمن وسوريا الذي يعود إلى دور المساجد والقيام بالصلوات خاصة يوم الجمعة وضرب مواعد اللقاء في هذا الفضاء والتجمع فيه، لأنه المكان الوحيد الذي يحضر إليه آلاف المواطنين كل أسبوع أمام شروط القمع والحصار القاسية،ولهذا كانت لصلوات الجمعة دورا كبير افي صياغة كثير من الشعارات، مثل (جمعة الرحيل) و(جمعة التحرير).
ومن أسرار قوة هذه إلا نتفاضات العربية ( رغم بعض التفاوت) غياب مجموعة من المفاهيم في شعاراتها وبرنامجها مثل مفهوم (القيادة الفردية - الإيديولوجية الأحادية - الحزب الطليعي ...) مما جعلها تتميز عن الثورات التقليدية السابقة كالثورة الإيرانية والثورة الفرنسية ،لأن الإيديولوجيات الشمولية (الاشتراكية – الإسلام الأصولي – القومية) لم تكن حاضرة وموجهة لها .
فالثورة الشعبية هي انتفاضة شعبية بكل المقاييس ، فهي لم تُنتفض بتوكيل خارجي أو بتحريض أومؤامرة خارجية أيضا ، ولكن المحرك الحقيقي لها هو ماعبر عنه الكاتب نبيل إبراهيم .في قوله :دعونا لا ننسى أن هناك من يقف خلف هذا الربيع العربي , فلنتذكر ما نشر ( ولو على خجل ), دور رجل الصهيونية المسمى برنار هنري ليفي, هذا الذي رشح نفسه لمنصب رئيس دويلة الكيان الصهيوني, فكلنا شاهدنا صوره وهو يجول ويستعرض في بنغازي.)
مثل هذه الصور وغيرها كثير وهو الذي جعل الانتفاضة تنجح في إسقاط أنظمة الحكم كخطوة أولى في كل من تونس ومصر وليبيا ،وكذلك تنازل الرئيس اليمني علي عبدلله صالح عن صلاحياته لنائبه بموجب المبادرة الخليجية.وولم يتوقف أمر الثورة و والاحتجاجات في إسقاط النظم السّياسية القمعية القائمة فقط، وإنما سعى إلى استبدالها بنٌظم ديمقراطية تحقّق ما عجزت عن تحقيقه تلك النظم الفاشلة، لتطوي بذلك صفحة الماضي المرير، وتفتح صفحة جديدة تسعى من خلالها إلى بناء تاريخها السّياسي، عبر الشراكة الشعبية الواسعة، وهذه هي الغاية القصوى من الثورات العربية التي حدثت،والمشوار لازال يستدعي مزيدا من الصبر والاحتجاج حتى يتحقق هذا البناء الديموقراطي .
فالربيع العربي نجح أيضا في قلب المعادلات السياسية ، والتي كانت سائدة لعهد قريب ، إذ حمل إلى السلطة فاعلين سياسيين جدد ، طالما حاربهم الغرب ، باعتبارهم يشكلون خطرا وعائقا على مصالحه الاقتصادية والسياسية .

- في تاريخنا القديم ، كان أجدادنا يعبدون الحكّام ويتخذونهم آلهة من دون الله، برأيك هل ما زال في نفوس شعوبنا بقايا من هذه النظرة (الديكتاتور العادل ) والأب القائد(النظام الأبوي) والمنزه عن الخطأ ، ولماذا يدافع الكثير من شعوبنا عن الحكّام ، وكلما كادوا يخرجون من الحفرة يقعون بها مجدداً ؟؟
إن تقديس الرئيس والحاكم داء قد انتشر وعمّ في نفوس وعقول مريضة ، تهوى التمجيد والتهليل ، وترضى بالذل والإهانة ، كيف لا ، وهي تقبل على نفسها غضب الله وإرضاء العبد ،
هذا العبد الذي يُنظر إليه كأنه المبجل والمنزه عن الخطأ ، فنجدهم يدافعون عنهم في حضورهم وغيابهم رغم علمهم الأكيد بحقيقة الأمور .
و تجدهم يستعملون ألفاظا مثل : لبيك سيدي ، والأمر كله لك ، .. أليس الأمر ذلا ... وعبودية ... وشركا.
فالحاكم يستحق التقدير لا التقديس ،
ولأن بناء الديموقراطية يتطلب احترام الحاكم وتقديره لا تقديسه وقد حرص الإسلام على إعطاءه مكانة ، لاتتجاوز حدود الاحترام ، كما أحاطه الله تعالى بهالة من التقدير والتكريم لم يجعلها لغيره، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَانْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ الَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ان كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [سورة النساء: 59].
وكذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في نصوص كثيرة فبين ان للحاكم في الاسلام حرمة لا يجوز اختراقها، وحمى لا يحل اخترامه، وحقاً على الشعب لا يسمح بتضييعه والافتئات عليه، ومن الأحاديث النبوية في ذلك:
- عن عُبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال: «بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى ألا ننازع الأمر أهله، وعلى ان نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم»)1).
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: «وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا، وبها تنظيم مصالح العباد في معاشهم، وبها يستعينون على اظهار دينهم وطاعة ربهم»(2).
وأود أن أشير هنا إلى نقطة مهمة في هذا المجال ، فالنظام الديكتاتوري الواحد هو نظام مستبد يصعب معه تحقيق .. الديموقراطية لأنه نظام. "الواحد " الحاكم الواحد ، الحزب الواحد ، الرأي الواحد ، ويصعب في ظله أي إصلاح أو تغيير لأن صاحبه هو الحاكم الواحد الذي يملك الحرية المطلقة ، في تنفيذه أو تعطيله أو إلغاءه .
ولكن -في نظري المتواضع -و مع النظام الديكتاتوري المتعدد تبقى احتمالية الانتقال الديموقراطي ممكنة ومحتملة ، بما أنه نظام غير " أحادي الرأي " ( الأحزاب - انتخابات رئاسية - برلمانية ) ،والإصلاحات في هذا النظام تتم في شكل مؤسساتية مرتبط بقرارات جماعية وقوانين موثقة يصعب معها سحب أي إصلاح أو تغيير .

كما تكونوا يُولى عليكم ) هل ترين أن الفرد بشكل عام في مجتمعاتنا يحمل تركيبة ديكتاتورية يرفض الآخر المختلف ويخونه؟
قال الطرطوسي في سراج الملوك ص197: كما تكونوا يولى عليكم . ولم أزل أسمع الناس يقولون أعمالكم عمالكم ، كما تكونوا يولى عليكم .
هي قولة تنطبق كثيرا على واقع الأمة العربية وحالها ، فالحكام هم إفرازات الشعوب ، وما يجري فيها من تخريب ودمار هو نتاج لعقلية رجعية سائدة ، وثقافة مبرمجة على رفض الآخر .. وخيانته وان اقتضى الأمر ... تدميره .
صدق الله تعالى في سورة الأنعام: " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا". (129

: دخل لبنان منذ صباح يوم أمس الأحد الخامس والعشرين من شهر أيّار / مايو ، في فراغ دستوري جديد ، لأسباب عدة ومعقدة ومتصلة بالتجاذبات الإقليمية.. لم ينتخب رئيس جديد...
السؤال: عُرض على رئيس الجمهورية المنتهية ولايته " ميشال سليمان " منذ مدة وأكثر من مرة السعي للتجديد له، لكنه رفض رفضاً قاطعاً وأصرّ أن يترك القصر الجمهوري مع انتهاء سنوات حكمه الست، لإيمانه بأهمية تداول السلطات.
- ما رأيك بموقفه هذا وسط محيط عربي لا يمكن أن تشاهدين فيه حاكماً واحداً يتخلى عن كرسيه مختاراً
؟

..
كما نعلم أن انتخاب الرئيس ميشال سليمان جاء بعد فراغ استمر حوالي سبعة أشهر ، وها هو في. صباح يوم أمس الأحد الخامس والعشرين من شهر أيّار / مايو، يغادر كرسي الوجاهة والسلطة ، والكلمة ... الآمرة ، بكلمة شدّتني كثيرا في حوار له عن الوحدة الوطنية حيث قال :
" هذه الوحدة تستوجب الانسحاب بلا تردد من ما يهددها ، وضرورة إبعاد لبنان عن المحاور و الأزمات الإقليمية ، وخصوصا الأزمة ... السورية "
إن من يملك هذه الوطنية ، وهذا المنطق الراجح ، فإنه ولامحالة ، سيكمل الثقافة الديموقراطية التي بدأها إميل لحود ، هاهو التاريخ يعيد نفسه ، في نفس المكان من قصر بعبدا يخرج الرئيس ميشال سليمان مرفوع الرأس وسط مراسم وداع رسمية مصحوبة بتصفيقات الجميع.
هذا هو التصرف الديموقراطي من رجل ديموقراطي يحترم دستور البلاد ويؤمن بالثوابت الوطنية ويطبقها ، هذه هي مواصفات المقاوم الحقيقي الذي لا تغره السلطة و الرئاسة في رفع شعار " لبنان أولا ". دامت لبنان ... حرة أبيّة ، ودام فيها السلم والأمان .

تحيتي وتقديري .


1- متفق عليه
2- جامع العلوم والحكم 117/2

خولة الراشد 27 / 05 / 2014 18 : 02 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الدكتورة والأديبة ..رجاء بنحيدا

كم أسعدني لقاءك في هذا الحوار وبيننا ،وكم يعجبني أن أكون حاضرة معك في مجلسك، لأتعلم منك وأستمع لك وأسألك بفضولي الأدبي عن كل ما يسري في خاطري ، وفي كل مرة سأزيدك جرعة من الأسئلة فيكون الحوار شراب لذيذ أرتشفه وأنا أتنفس مع قلمي لأرسل لك تحيتي ، سأعود مع رصاص قلمي لأقذف السؤال فيرتد منك جواب متألق منسق له رونق كما أنت ..فانتظري محبرتي وبحري
خولة الراشد


الساعة الآن 54 : 11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية