منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القصص (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=249)
-   -   نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=28)

هدى نورالدين الخطيب 14 / 12 / 2007 06 : 07 AM

نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
1 مرفق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/43.gif');border:10px groove purple;"][cell="filter:;"][align=justify]

أحبت كل ما يكتبه، بدأت تنتظر ملهوفة صدور المجلات والصحف التي يكتب بها شهوراً قبل أن تعرف أي شيء عنه..
شاهدته أول مرة على الطريق، لكزتها زميلتها قائلة:
" انظري هناك، هذا نور الدين الخطيب، شاعر وأديب فلسطيني "
بدا لها شابا مهيب الطلعة شديد
الوسامة، واسترسلت زميلتها بالثرثرة: " فارس أحلام الصبايا يقال أنّ نصف بنات البلد واقعات بغرامه و أنّ فلانة فعلت كذا و كذا و و.. . "

في المرّة الثانية رأته من على المنبر و هو يلقي قصائده أو كما أحسّت يرتلها بصوته العذب، و ما أن غصّت القاعة بالتصفيق حتى وجدت الصبايا من حوله تحلقن كما يتحلق السوار بالمعصم، تذكرت ثرثرة زميلتها و خرجت.
في المرّة الثالثة وجدته أمامها عند الباب، تسمرت عيناه في عينيها لحظات بدت لها طويلة جداً و أحسّت بتيار كهربائي ممتع يربط ما بين عينيه وكيانها، سرعان ما أخفض رأسه وسألها بصوت مهذب: " الشيخ عمر موجود؟"
أخبرها فيما بعد أنه ومنذ تلك اللحظة وقع أسير جمال عينيها و غمّازات خديها.
لا تدري كيف تسارعت الأحداث حتّى وجدت نفسها خطيبة فارس القلم، وفارس أحلام الصبايا فارس لها وحدها!
حبها الأول و الأخير قدرها و خلاصة عمرها..
قال لها: " أنت الثالثة بالترتيب في قائمة الأحبّة، حيفـا الأولى و الأغلى و أميّ الثانية و أنت الثالثة..
لم تكن تدرك حين تزوجا أنّ باستطاعة القلب حمل كل هذا الكم من الحب والعشق،دنياها كلّها عيناه الحزينتان بسياجهما المخملية، و بشفتيه، حبُ يشي بالقداسة والوله، كانت تنظر إلى يديه التي تبدو مثل أيد الناس بكف و خمسة أصابع،إلاّ في عينيها العاشقتان يداه كان بهما سر! سحر!..
و هو أيضاً لم يكن أقل حباً لها، كان رجلاً خلق ليحِب و يُحَب، وكان حتماً مختلف. . .
كان جريحاً ينزف عصارة قلبه وروحه عبر فكره و قلمه منذ أن امتدت يد الغدر والإجرام و سرقت وطنه و مدينته ومنزله، طفولته وأحلامه، وتواطأ العالم بأسره مع أكبر و أقذر جريمة في التاريخ المعاصر، يُسرق وطن و تاريخ و يعطى لعصابات من القتلة و أسافل المجرمين جمعوهم من شتى أصقاع الأرض!!!
احترمت جراحه و شاركته آلام نكبته، بكت معه و آمنت بقضيته . . .
كان يحلو لها في سويعات الصفاء أن تغني له: " نـور العيون يا شاغلني " و يردّ عليها بأغنية : " كلّ الحكاية عيون بهـية "...
في البداية أرقها و قضّ مضجعها تحلّق النساء من حوله و ملاحقة بعضهن له، قال لها: " اخترتك أنت بقلبي و عقلي شريكة لحياتي و أم أولادي و أضاف أنا صاحب مبدأ و قضية سامية ولا أسمح لنفسي بالانزلاق في الإثم و الخيانة، أنا إنسان و شاعر يطربني الإطراء والإعجاب ليس إلاّ " ، اطمأنت وتأكدت مع الأيام أنه أديب حقيقي بنفسه و روحه و سلوكه.. أكبر في عمق إنسانيته و نبل قيمه من أن تغار عليه..
أنجبت له بنت و بعد ست سنوات أنجبت الثانية، كان يقول لها :" ينتابني إحساس أنّ عمري قصير و لا أريد المزيد من الأيتام! " ومع هذا فرح بالطفلة الثانية جداً فلم ترَ هدية له أجمل من أن تسميها على اسم والدته ( نجلاء)
يستيقظ باكرا يحتسي معها قهوة الصباح على الشرفة ويلاعب طفلتيه وقبل أن يذهب إلى المكتب يمرّ بمنزل والدته يتناول إفطاره معها..
مشاغله وهموم قضية وطنه السليب لم تلغ تفاصيل حبه و حنانه و وقته، خفة ظلّه وروح النكتة لديه...
حلم جميل كانت الحياة معه ، والأحلام دائماً عمرها قصير!
ذات مساء أخذ كفيها بين يديه و قال لها: " خائف عليك و على البنات أحسّ بالموت يطوف بي هل هو الإحساس بدنو الأجل؟ "
قالت: " بل الوهم والحزن الدفين في روحك الشفّافة "
ومع هذا أصرّت أن تذهب معه إلى الطبيب و أصرّت على تخطيط القلب، قال له الطبيب: " قلبك مثل الحديد و ستعيش مائة سنة!

الرابع من آذار في ذلك الصباح المظلم بكت الرضيعة كثيراً ، دخلت عليها وجدته يحملها بين ذراعيه و يخاطبها : " لا تبكي الآن أيتها اليتيمة ما زال أمامك الكثير من الدموع التي سأعجز عن حمايتك منها "
غفت على زنده وضعها في سريرها، تنهد ثمّ التفت إليها و قال لها:
" مسكينة أنت و سيئة الحظ كنت أتمنى إسعادك و اليتيمتين ثمّ أشعل لفافة أخذ منها نفساً واحداً وقال آخر جملة: " بهية أنا انتهيت " رفع سبابته بالشهادة ونام إلى الأبد............
كـــابوس! حقيقـــة! مــزاح ســمج! نــــــــــــــــور؟!
لا نـور! انطفأ النور والرضيعة تبكي...
غاب في صباح العمر.. غاب نـور البيت وانقضّت عواميده..
انطفأ وجه الشمس و النجوم وأشرق زمن الجراح و الدموع . . .
لطالما تساءلت ما بينهما كان لقاء أم وداع؟!
و حلماً كان أو سراب ؟!
و هل كان نـور إلاّ جرح وطن في ملامح رجل؟!!
في الثامنة و العشرين وجدت نفسها وحيدة مع طفلتين،
لا أب و لا أخ و لا زوج.
رحل حب العمر ونور العيون، فجيعتها مريرة،
أصيبت على أثر الصدمة بمرض السكّر، لولا طفلتيهما لاستسلمت لما يشبه الموت..أحضرت مربيتها و دخلت سلك التعليم مجدداً،و درست في دورات إضافية اللغة الفرنسية لتعليم المعلمين وحتّى الفخار والصدف لتزيد من دخلها، تعلمت الخياطة و التطريز أيضاً لتخيط أجمل الملابس لبناتها " حتى لا ترتديان ملابس اليتم الكئيبة " ، لن أنسى ثوب الطاووس الذي سهرت عليه شهرين لتجعل من ثوبي مفاجأة الحفل و قبلة الأنظار في فرح أحد الأقارب!
علّمتني كيف أحبّ فلسطين و أعيش همّ القضية، قالت لي ذات يومٍ: " ليس كل الشهداء يموتون بالمذابح و الرصاص والدك مات شهيد حبّ حيفا و ترابها و جرح فلسطين و بنصل الغدر الذي لم يحتمله حت قضى عليه "...وفي كلّ هذا، كنت أصحو على نحيبها في الليل، أقف خلف الباب أسمعها تناديه وتناجيه وتغني له: ( نـور العيون ياشاغلني!!)..
لم يتركوها طويلاً في حالها، الأقارب والمعارف والصديقات، " ابنة عائلة عريقة محافظة لا يصح أن تبقى بلا زوج "، بقيت على هذه الحال تعاني منهم و من قائمة عرسانهم التي لا نهاية لها، تبكي و تقول: " لن يأخذ أحد مكان نـور " و يقولون : "مصلحتك ومصلحة البنات وسمعة العائلة الخ " إلى يوم فاض بها فأحضرت القرآن الكريم و أقسمت عليه أمامهم أنها ومهما فعلوا لن تتزوج بعد نـور ! و ستبقى هكذا حتّى تلقاه زوجة في الجنّة!.

تعيش الآن في آخر بقاع الأرض مريضة بعد أن هدّتها الهموم، لا تعترض و لا تضيق حتى بالألم، صابرة محتسبة راضية بقضاء الله. . .
أدخل عليها أحياناً فأجدها ساهمة تنظر عبر النافذة بعيداً إلى السماء هامسة أغني لها: " نـور العيون يا شاغلني " أمسك بكفها و أتابع: " كل الحكاية عيون بهية "، تبتسم مطمئنة وتضغط قليلاً بيدها الحبيبة على يدي، ونعاود النظر معاً إلى السماء و لسان حالنا يقول:
طال شوقنا يا نـور و وجودك فينا لم يزل أشدّ حضوراً في الوجود. . . .

[/align][/cell][/table1][/align]



طلعت سقيرق 19 / 12 / 2007 45 : 03 AM

رد: نـور العيون
 
[align=justify]
يبقى لهذه القصة وقعها المؤثر وإن قرئت مرات ومرات .. كيف حفظها الزمن أو كيف حفظته .. تلك ذاكرةلأدب والأدباء .. تعودين إلى حيث تورق الأشجار وتثمر .. وتكتبين فتعود الشجار لتورق وتثمر .. أتمنى ان اقرأ دائما اسمك ربيعا رائع العطاء ..
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 19 / 12 / 2007 28 : 04 AM

رد: نـور العيون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق (المشاركة 172)
[align=justify]
يبقى لهذه القصة وقعها المؤثر وإن قرئت مرات ومرات .. كيف حفظها الزمن أو كيف حفظته .. تلك ذاكرةلأدب والأدباء .. تعودين إلى حيث تورق الأشجار وتثمر .. وتكتبين فتعود الشجار لتورق وتثمر .. أتمنى ان اقرأ دائما اسمك ربيعا رائع العطاء ..
[/align]

[frame="1 10"]
أستاذ طلعت..

تبقى ياشاعرنا و أديبنا شمس الشعر و أنوار الأدب يا ابن أخت النور و وريث روحه الشاعرة التي سلمها لك لتحمل مشعلها قولاً قاله لك مذ كنت طفلاً: " ستكون شاعراً " و روحه الشعرية التي سرت فيك منذ نعومة أظفارك
و كنت شاعراً مذهلاً .....
و ستبقى مدرستنا التي نتعلم منها.....
دمت و سلمت يا ابن عمتي الغالي و ابن الغالية حفظها الله لنا .
[/frame]

رشيد الميموني 20 / 12 / 2007 17 : 01 AM

رد: نـور العيون
 
في البداية أستأذن في الرد مرة أخرى على هذه التحفة الرائعة . و أشاطر الأخ طلعت في وصفه للقصة .
شخصيا ، أعود بين الفينة و الأخرى لأملي العين بما سطره يراع الأخت الأديبة هدى.. و لا أظن أن إنسانا قد يمل من قراءة السطور . تحس بروحها تتجدد .. بل يتجدد كل شيء فيها.. الحب ..الألم .. الذكرى .. الوفاء .
تحياتي

وفاء النجار 23 / 12 / 2007 38 : 10 AM

رد: نـور العيون
 
[align=center]
أستاذتي هدى السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قصة رائعة ومؤثرة فعلا وتحمل هما وقضية و وفاء و وذكرى و................

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 23 / 12 / 2007 25 : 11 AM

رد: نـور العيون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن (المشاركة 186)
في البداية أستأذن في الرد مرة أخرى على هذه التحفة الرائعة . و أشاطر الأخ طلعت في وصفه للقصة .
شخصيا ، أعود بين الفينة و الأخرى لأملي العين بما سطره يراع الأخت الأديبة هدى.. و لا أظن أن إنسانا قد يمل من قراءة السطور . تحس بروحها تتجدد .. بل يتجدد كل شيء فيها.. الحب ..الألم .. الذكرى .. الوفاء .
تحياتي

[frame="15 10"]

الأخ الفاضل الأستاذ رشيد.. تحياتي
ألف شكر على تعليقك و استحسانك لهذه القصة إن في أوراق99 و إن هنا في نور الأدب
و أنا أيضاً بدوري أشكرك على قصصك الجميلة و مواضيعك القيّمة و حسن إدارتك للمنتدى الفرنسي
لقد قرأتها جميعاً و أعجبتني و سيكون لي تعليق بإذن الله لاحقاً ما أن ننظم كل شيء و ننتهي من نقل بعض مواد الموقع القديم
لك سيّدي كل شكري و تقديري على جهودك القيّمة
[/frame]

هدى نورالدين الخطيب 23 / 12 / 2007 37 : 11 AM

رد: نـور العيون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم إبراهيم (المشاركة 299)
[align=center]
أستاذتي هدى السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قصة رائعة ومؤثرة فعلا وتحمل هما وقضية و وفاء و وذكرى و................

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .
[/align]

[frame="3 10"]
أختي الغالية الأستاذة أم ابراهيم .. تحياتي
مرحباً و أهلاً بك بمنتديات نور الأدب فلقد أسعدني وجودك جداً

بالنسبة للقصة.. أشكرك يا سيدتي
لعلّ ما يميّز هذه القصة هو الصدق في نقل الشعور لما لامس أروقة قلبي و وجداني
و لا أغلى من الأم و الأب..
أما الدعاء اللهم آمين.. أعظم هدية تلقيتها على هذه القصة خصوصاً حين يأتي من سيدة مؤمنة فاضلة مثلك
ألف ألف شكر و مرحباً بك مجدداً
[/frame]

رشيد الميموني 23 / 12 / 2007 54 : 03 PM

رد: نـور العيون
 
شكرا أختي هدى على مديحك
أنا أعلم بمدى المجهود الذي تبذلونه لكي ينطلق "نورالأدب" في أبهى حلة . وذلك عبر اطلاعي على بعض مراسلاتك مع بعض الأعضاء . بورك فيكم جميعا و وفقكم الله .
أما عن ركن الأدب الفرنسي ، فأنا أعمل جاهدا لكي يحوي مواضيع شتى ويرتفع إلى المستوى المرجو . و آمل أن يتم التواصل ، إن بين الأعضاء أو المشرفين أوالمشاركين .
نقطة أخيرة : أرجو أن يكون التواصل أيضا عبرالواحات الأخرى ، وذلك بقراءة أكبر عدد ممكن من المشاركات و إتباعها برأى أو نقد .. ففي ذلك حافز للمبدع لكي يبدع أكثر .
تحياتي ، و رجائي بالتعريف بمنتدى "نور الأدب" بين الأصدقاء و الزملاء .

سليم عوض علاونة 06 / 04 / 2009 28 : 07 PM

رد: نـور العيون
 
... يقولون بأن الرجال لا يبكون ؟؟!! .. ويقولون ( عندما يبكي الرجال ) ..
فهل من العار على الرجل أن يبكي ؟؟!! ..
هل ينقص البكاء من رجولة الرجل ؟؟!! .. وهل يزيد المرأة ضعفاً على ضعف ؟؟!!
هل من العار .. من العيب .. أن أقول بأنني بكيت .. بكيت .. بحرقة .. ومرارة .. بدموع حقيقية ..؟؟
بكيت وطني فلسطين الحبيب ..
بكيت ( حيفا ) الغالية العزيزة على قلبي ..
( حيفا ) التي لم أنعم بتكحيل عيني برؤيتها ...
فنزحت عنها .. طردت منها .. وأنا لم أزل طفل صغير يحبو .. ولعله كان يتعلم السير بخطى وئيدة بطيئة .
بكيت ابن بلدي ( نور ) .. الذي ارتقى إلى جنات العلا وهو ما زال شاباً غضاً .. في عز الشباب وعنفوانه ..
بكيت ( الزوجة الوفية ) ابنة حيفا الغالية .. ( أم البنات ) .. ( وارفض أن أقول ( أم اليتيمات ) .. المرأة العظيمة التي أشعلت شمعة حياتها من أجل أن تضيء الطريق لفلذات كبدها ..
بكيت ( هدى ) .. ابنة ( نور ) .. ابنة زوجة نور .. ابنة فلسطين الحبية .. ابنة حيفا الغالية ..
بكيت .. لروعة العمل الأدبي .. لعظمته .. لحسن تصويره .. لعمق المشاعر والخواطر النبيلة الدافقة .. والأحاسيس الجياشة ..
عشت الحدث .. عايشته .. مرة كأني فلسطين .. وأخرى كأني حيفا .. وثالثة كأني نور .. ورابعة كأني زوجة نور .. وخامسة كأني هدي .. وسادسة كأني العمل نفسه .. لقد تقمصت كل الشخصيات في العمل .. واعتقدت جازماً بأنني واحد من أبطال العمل .. بل لعلي الجميع .. جميع الشخوص والأبطال .. في بوتقة واحدة .. وفي النهاية .. بكيت .. لأني لم أعرف من أنا ؟؟!! .. فأنا الموجوع .. أنا المحترق .. حتى النخاع .
هذا .. بالنسبة لي ليس عملاً أدبياً على الإطلاق .. هو قطعة من حياة .. بدم ولحم .. عاشتها البطلة .. الراوية .. الكاتبة .. بشخصها .. بذاتها ... بدمها .. بلحمها .. فكان العمل قطعة منها .. لأنها قطعة منه ..
أثرت بي اللواعج والأحزان .. ذكريات حيفا .. ذكريات بلدي .. ذكريات الحب .. الوفاء.. للحب .. للحبيب .. للعهد .
هذه الأم الوفيه .. المثالية .. هل لي أن أهديها ... ؟؟
أن أهديها زهرة من زهرات جبل الكرمل الحبيب ..
أن اهديها حبة رمل.. قطعة صخر .. من شاطئ حيفا ..
أن أهديها .. وردة .. زهراء .. من زهور غزة الوردية..
أن أهديها عقداً من زهور برتقال يافا الشهيرة ..
ان اهديها .. عطراً من أريج رياح قدس الأقداس .. وأقصانا الشريف ..
أن أهديها تحية بطل شهيد .. وجريح .. ومصاب .. وامرأة ثكلى .. وطفل يتيم .. من أبطال غزة الصمود ..
أن أهديها منى أحلى تحية .. لأعظم أم في الوجود .. تحمل شذى وعبق وأريج حيفا .. حيفا .. حيفا ..
يكفي أن الله قد عوض هذه الأم المثالية .. أن عوضها بمثل هذه الأبنة الوفية .. التي سارت على ( هدى ) .. ( نور ) في ( الطريق إلى حيفا ) .
قولي لها بأن رجل .. يحب حيفا .. يحب فلسطين .. يحب غزة .. يهديك التحية .. الاحترام ... التقدير ..
ولك أستاذتي الفاضلة مثل ما لها .
أخوكم
سليم عوض علاونه
( ابن حيفا - ابن غزة
( وللنقاش الأدبي في العمل موعد آخر )

ناجية عامر 07 / 04 / 2009 30 : 03 AM

رد: نـور العيون
 
[align=center]
السلام عليك الأستاذة هدى و رحمة الله تعالى و بركاته

قصة مؤثرة جدا تحمل بين طياتها ذكريات لها وزنها رغم الألم و الحزن و اليتم
نرجو للأديب نو الدين الخطيب الرحمة و المغفرة و للوالدة الشفاء و طول العمر

تحياتي الأستاذة هدى
[/align]

رويده الدعمي 17 / 10 / 2009 39 : 08 PM

رد: نـور العيون
 
أختي الأديبة والأستاذة الفاضلة ( هدى نور الدين الخطيب )
كلمات مؤثرة فعلاً ، قصتكِ هذه هي اول موضوع اقرأه في هذا المنتدى لأنني عضوة جديدة فيه ، وكم انا متشوقة لقراءة المزيد من كتاباتكم القيّمة .
تحياتي لكِ من ارض العراق الجريح .. وأرجو ان تتقبلي مروري هذا مع خالص التحايا وفائق التقدير .

د ثروت عكاشة السنوسي 26 / 12 / 2009 02 : 03 AM

رد: نـور العيون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 31)
[frame="8 10"]
أحبّت كل ما يكتبه، بدأت تنتظر ملهوفة صدور المجلات والصحف التي يكتب بها شهور قبل أن تعرف أي شيء عنه.. شاهدته أوّل مرة على الطريق، لكزتها زميلتها قائلة: " انظري هناك، هذا نـور الدين الـخطيب، شاعر وأديب فلسطيني"
بدا لها شاب مهيب الطلعة شديد الوسامة، واسترسلت زميلتها بالثرثرة: " فارس أحلام الصبايا يقال أنّ نصف بنات البلد واقعات بغرامه و أنّ فلانة فعلت كذا و كذا و و.. . "
في المرّة الثانية رأته من على المنبر و هو يلقي قصائده أو كما أحسّت يرتلها بصوته العذب، و ما أن غصّت القاعة بالتصفيق حتى وجدت الصبايا من حوله تحلقن كما يتحلق السوار بالمعصم، تذكرت ثرثرة زميلتها و خرجت.
في المرّة الثالثة وجدته أمامها عند الباب، تسمرت عيناه في عينيها لحظات بدت لها طويلة جداً و أحسّت بتيار كهربائي ممتع يربط ما بين عينيه وكيانها، سرعان ما أخفض رأسه وسألها بصوت مهذب: " الشيخ عمر موجود؟"
أخبرها فيما بعد أنه ومنذ تلك اللحظة وقع أسير جمال عينيها و غمّازات خديها.
لا تدري كيف تسارعت الأحداث حتّى وجدت نفسها خطيبة فارس القلم، وفارس أحلام الصبايا فارس لها وحدها!
حبها الأول و الأخير قدرها و خلاصة عمرها..
قال لها: " أنت الثالثة بالترتيب في قائمة الأحبّة، حيفـا الأولى و الأغلى و أميّ الثانية و أنت الثالثة..
لم تكن تدرك حين تزوجا أنّ باستطاعة القلب حمل كل هذا الكم من الحب والعشق،دنياها كلّها عيناه الحزينتان بسياجهما المخملية، و بشفتيه، حبُ يشي بالقداسة والوله، كانت تنظر إلى يديه التي تبدو مثل أيد الناس بكف و خمسة أصابع،إلاّ في عينيها العاشقتان يداه كان بهما سر! سحر!..
و هو أيضاً لم يكن أقل حباً لها، كان رجلاً خلق ليحِب و يُحَب، وكان حتماً مختلف. . .
كان جريحاً ينزف عصارة قلبه وروحه عبر فكره و قلمه منذ أن امتدت يد الغدر والإجرام و سرقت وطنه و مدينته ومنزله، طفولته وأحلامه، وتواطأ العالم بأسره مع أكبر و أقذر جريمة في التاريخ المعاصر، يُسرق وطن و تاريخ و يعطى لعصابات من القتلة و أسافل المجرمين جمعوهم من شتى أصقاع الأرض!!!
احترمت جراحه و شاركته آلام نكبته، بكت معه و آمنت بقضيته . . .
كان يحلو لها في سويعات الصفاء أن تغني له: " نـور العيون يا شاغلني " و يردّ عليها بأغنية : " كلّ الحكاية عيون بهـية "...
في البداية أرقها و قضّ مضجعها تحلّق النساء من حوله و ملاحقة بعضهن له، قال لها: " اخترتك أنت بقلبي و عقلي شريكة لحياتي و أم أولادي و أضاف أنا صاحب مبدأ و قضية سامية ولا أسمح لنفسي بالانزلاق في الإثم و الخيانة، أنا إنسان و شاعر يطربني الإطراء والإعجاب ليس إلاّ " ، اطمأنت وتأكدت مع الأيام أنه أديب حقيقي بنفسه و روحه و سلوكه.. أكبر في عمق إنسانيته و نبل قيمه من أن تغار عليه..
أنجبت له بنت و بعد ست سنوات أنجبت الثانية، كان يقول لها :" ينتابني إحساس أنّ عمري قصير و لا أريد المزيد من الأيتام! " ومع هذا فرح بالطفلة الثانية جداً فلم ترَ هدية له أجمل من أن تسميها على اسم والدته ( نجلاء)
يستيقظ باكرا يحتسي معها قهوة الصباح على الشرفة ويلاعب طفلتيه وقبل أن يذهب إلى المكتب يمرّ بمنزل والدته يتناول إفطاره معها..
مشاغله وهموم قضية وطنه السليب لم تلغ تفاصيل حبه و حنانه و وقته، خفة ظلّه وروح النكتة لديه...
حلم جميل كانت الحياة معه ، والأحلام دائماً عمرها قصير!
ذات مساء أخذ كفيها بين يديه و قال لها: " خائف عليك و على البنات أحسّ بالموت يطوف بي هل هو الإحساس بدنو الأجل؟ "
قالت: " بل الوهم والحزن الدفين في روحك الشفّافة "
ومع هذا أصرّت أن تذهب معه إلى الطبيب و أصرّت على تخطيط القلب، قال له الطبيب: " قلبك مثل الحديد و ستعيش مائة سنة!


الرابع من آذار في ذلك الصباح المظلم بكت الرضيعة كثيراً ، دخلت عليها وجدته يحملها بين ذراعيه و يخاطبها : " لا تبكي الآن أيتها اليتيمة ما زال أمامك الكثير من الدموع التي سأعجز عن حمايتك منها "
غفت على زنده وضعها في سريرها، تنهد ثمّ التفت إليها و قال لها:
" مسكينة أنت و سيئة الحظ كنت أتمنى إسعادك و اليتيمتين ثمّ أشعل لفافة أخذ منها نفساً واحداً وقال آخر جملة: " بهية أنا انتهيت " رفع سبابته بالشهادة ونام إلى الأبد............
كـــابوس! حقيقـــة! مــزاح ســمج! نــــــــــــــــور؟!
لا نـور! انطفأ النور والرضيعة تبكي...
غاب في صباح العمر.. غاب نـور البيت وانقضّت عواميده..
انطفأ وجه الشمس و النجوم وأشرق زمن الجراح و الدموع . . .
لطالما تساءلت ما بينهما كان لقاء أم وداع؟!
و حلماً كان أو سراب ؟!
و هل كان نـور إلاّ جرح وطن في ملامح رجل؟!!
في الثامنة و العشرين وجدت نفسها وحيدة مع طفلتين،
لا أب و لا أخ و لا زوج.
رحل حب العمر ونور العيون، فجيعتها مريرة،
أصيبت على أثر الصدمة بمرض السكّر، لولا طفلتيهما لاستسلمت لما يشبه الموت..أحضرت مربيتها و دخلت سلك التعليم مجدداً،و درست في دورات إضافية اللغة الفرنسية لتعليم المعلمين وحتّى الفخار والصدف لتزيد من دخلها، تعلمت الخياطة و التطريز أيضاً لتخيط أجمل الملابس لبناتها " حتى لا ترتديان ملابس اليتم الكئيبة " ، لن أنسى ثوب الطاووس الذي سهرت عليه شهرين لتجعل من ثوبي مفاجأة الحفل و قبلة الأنظار في فرح أحد الأقارب!
علّمتني كيف أحبّ فلسطين و أعيش همّ القضية، قالت لي ذات يومٍ: " ليس كل الشهداء يموتون بالمذابح و الرصاص والدك مات شهيد حبّ حيفا و ترابها و جرح فلسطين و بنصل الغدر الذي لم يحتمله حت قضى عليه "...وفي كلّ هذا، كنت أصحو على نحيبها في الليل، أقف خلف الباب أسمعها تناديه وتناجيه وتغني له: ( نـور العيون ياشاغلني!!)..
لم يتركوها طويلاً في حالها، الأقارب والمعارف والصديقات، " ابنة عائلة محافظة لا يصح أن تبقى بلا زوج "، بقيت على هذه الحال تعاني منهم و من قائمة عرسانهم التي لا نهاية لها، تبكي و تقول: " لن يأخذ أحد مكان نـور " و يقولوا : "مصلحتك ومصلحة البنات وسمعة العائلة الخ " إلى يوم فاض بها أحضرت القرآن الكريم و أقسمت عليه أنها ومهما فعلوا لن تتزوج بعد نـور ! و ستبقى هكذا حتّى تلقاه زوجة في الجنّة!.

تعيش الآن في آخر بقاع الأرض مريضة بعد أن هدّتها الهموم، لا تعترض و لا تضيق حتى بالألم، صابرة محتسبة راضية بقضاء الله. . .
أدخل عليها أحياناً فأجدها ساهمة تنظر عبر النافذة بعيداً إلى السماء هامسة أغني لها: " نـور العيون يا شاغلني "أمسك بكفها و أتابع: " كل الحكاية عيون بهية "، تبتسم مطمئنة وتضغط قليلاً بيدها الحبيبة على يدي، ونعاود النظر معاً إلى السماء و لسان حالنا يقول:
طال شوقنا يا نـور و وجودك فينا لم يزل أشدّ حضوراً في الوجود. . . .

[/frame]
[frame="8 10"]ملف مرفق 36
[/frame]

المبدعة الرائعة/ هدى نور الدين
تحياتي لشخصك الكريم ووفاؤك النادر في دنيا عز فيها الوفاء.. ما سطرته يداك رائع في فحواه، راقٍ في أسلوبه.. سليم في صياغته.. سلمت يداك أيتها السامية، وأتمنى لك المزيد من التفوق والرقي..
لك كل احترام وتقدير
د/ ثروت عكاشة السنوسي

امال حسين 27 / 12 / 2009 17 : 04 PM

رد: نـور العيون
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذتى هدى نور الخطيب

قرأت قصتك وقد تأثرت جداً بها

كقصة عشق لوطن وبلد وزوجة وابنة لأبيها

رحم الله أبيك واثابك الله على برك بوالديك

بعمل نور الادب منبر ومنارة تضيئ للآخرين لمواصلة مشواره الكفاح والبطولة الحقة

كل تقديرى ومحبتى

عبد الحافظ بخيت متولى 16 / 04 / 2010 35 : 09 PM

رد: نـور العيون
 
كان ميخائيل نعيمة فى مقدمة كتابه " الأربعون" يقول فى معرض حديثه عن ادب السيرة الذاتي: "إن الاديب يجب ان يقدم للناس المحطات الضاهرة فى رحلة حياته ولا يصح أن يبوح بالمحطات التى تتصف بالخصوصية" وأنا لا اتفق معه فى هذا القول فالجميل فى أدب السيرة الذاتية ان نقدم السرى والمجهول وان نعلى من المحطات التى تلتصق بالوجدان وتعبر عتبات الذات لانها هى التى تمثل الصدق وتهمش الخيال فى ادب السيرة الذاتية وكان طه حسن فى كتابه " الأيام "اكثر جرأة من غيره فى عرض ادق التفاصيل عنه وعن اسرته
وهذه القصة تمثل الأدب الحقيقى للسيرة الذاتية وتركز عدسة السرد حو جانب واحد هو الصدق فى الوجدان والوفاء ولم تتحرج فى ان تذكر كيف ان الام استطاعت ان تعمل من اجل استمرارية الحياة وان تحفظ امتداد هذا الزوج والحبيب الذى رحل فى وقت تمنت ان يكون فيه معها ومع ذلك تحملت مفاجأة القدر وضربت مثلا يحتذى فى الوفاء والحب وعززت ذلك المبدأ التربوى الذى ينتج عن أن الغخلاص فى الحب يفرز نماذج منفتحة على الذات والعالم بشكل فيه وعى منهجى وليس ادل على هذا من وضع نور الهدى فى ثقافتها وفكرها وشخصيتها المنحوتة نحتا
جميلة هذا القصة التى تحتاج الى تامل طويل والتى سوف تبقى فى ذاكرة التاريخ شاهدة على على النموذج العربى الذى خلط الحب بالمقاومة بالصدق فاخرج مزيجا فريدا من الانسانية الجميلة

مرفت محمد فايد 17 / 04 / 2010 59 : 09 AM

رد: نـور العيون
 
الرائعة هدي عندما قرأت القصة إنتابني إحساس بأن فلسطين وردة السماء و حيفا تسكن قلبي ، فما أروع الوطن و ما أروع الشهيد


لي عودة

مع خالص تحياتي

سليمان الشطي 18 / 04 / 2010 58 : 04 PM

رد: نـور العيون
 
سيدتي الجميلة هدى نور الدين الخطيب
كل تحية وحب
يسرني أن اقرأ روائعك واقف عندها مذهولا
تكتبين بقلم ساحر يستحق أن يكون وريث شاعر كبير
اسلمي سيدتي
لك حبي

منى هلال 06 / 10 / 2010 18 : 06 AM

رد: نـور العيون
 
سرد إبداعي منسوج بنور الوفاء والإخلاص والحب لهذين الوالدين

أصابني في الصميم
وسلب مني العبرات
رغمًا عني

يا لك من ابنة بارة حنونة تعرف كيف تخلد ذكرى والدها بما حباكِ الله من نور الكلمات التي تخرج من القلب لتخترق قلوب قرائك

والله إنه لجرح سيظل ينزف إلى أن نستعيد هذا الوطن السليب

متى الخلاص يارب
رحماك بهذه القلوب الممزقة لوعة وأسى على الوطن المنهوب
الذي خذله الجميع تحت مرأى ومسمع العالم أجمع

لا تتوقفي أختاه عن الكتابة ففي ذلك شفاء لروحه الطاهرة
وأرواحنا جميعًا

أخلصتِ بهذا الإبداع النوراني

اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد واجعل روحه الطاهرة تحلق في أعلى عليين من الجنة
حق لهذه الروح أن تستريح بإذن الله العلي القدير
بعد الجراح والعناء والشقاء في هذه الدنيا

اللهم اجعل بكل كلمة تكتبيها في حقه رفعة له في الجنة وثقلًا في ميزان حسناتك إن شاء الله

لكِ حبي ومودتي

هدى نورالدين الخطيب 08 / 10 / 2010 51 : 08 AM

رد: نـور العيون
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
الأديب والقاص المبدع الأستاذ سليم عوض علاونة تحياتي لك
حقيقة يا أستاذ سليم مداخلتك القيمة من أروع المداخلات التي قرأتها
أعترف أني مقصرة بسبب ظروف كثيرة مررت بها وحين أعود بعد فترة طويلة وتطالعني مداخلة بروعة مداخلتك الكريمة أشعر بحزن ينتابني على ما فاتني
حقيقة مداخلتك الرائعة وسام على صدري أعتز به
أما بشأن والدتي فأنا تشرفت بإبلاغها تحياتك لها وهي بدورها تهديك التحية والاحترام والامتنان
أطال الله في عمرك وأعاد لنا فلسطيننا محررة من رجس الاحتلال
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي لشخصك الكريم
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]

مقبولة عبد الحليم 14 / 05 / 2011 53 : 11 PM

رد: نـور العيون
 
صمت هنا صمت هناك

ودمعة

ودمعة

ودمعة على من رحلوا وشمعة

سيدة الكلمات ليس هينا على الأديب أن يجعل دمعة من عين القارئ تهمي إلا إذا كان قد كتب بحبر القلب والإحساس

وها هي دمعتي تنحدر على الخد ساخنة مبتسمة تارة وباكية تارة أخرى

لله درك قد حملت قلبا بوسع الأرض وبصفاء السماء فاض حبا وشوقا وهياما لمن علموك الحب حب الأرض والوطن

فأصبحت مدينة لهما بالروح والأمانة وعشق لهما قد تعدى حدود الخيال

سيدة الكلمات وقبلة على جبينها وجبينك مملوءة بلهفة المشتاق للأحبة

كوني بخير لنكون :nic92:

شيماء البلوشي 09 / 06 / 2011 43 : 08 PM

رد: نـور العيون
 
اسجل حضوري صامتة ..
بعد ان عشت تفاصيل الحكاية وبكيت معها ..
تقبلي عزيزتي الاستاذة هدى مروري المتواضع :)

فتيحة الدرابي 26 / 12 / 2012 56 : 01 PM

رد: نـور العيون
 
قصة أبهرتني بجمال أسلوبها، وأخرست فمي عن التعبير، إلا أنها لم تمنع دموعي من اختراق مكانها، ولم تمنع قلبي من البكاء، وأنا أتابع سطور هذه القصة الرائعة كنت كأني اتهم قطعة حلوى، لكني في الحقيقة كنت ألتهم حروفا دات تعبير شفاف، صادق ، حساس.
هدى الرائعة لك حبي الكبير، وتحية لقلمك السلس العذب .

سلمان الراجحي 26 / 12 / 2012 47 : 11 PM

رد: نـور العيون
 
أن القصه أبكتني رغم حلاوتها

لأنها تحمل في طياتها جميع أنواع الوفاء

الوفاء للوطن..الوفاء للحبيبه..الوفاء للزوجه

الوفاء للابناء..وكل هذا الوفاء متبادل من قبل

الزوجين..سلمت أ.هدى لنور الادب ألقا ونورا

تحياتي سلمان الراجحي

هدى نورالدين الخطيب 17 / 11 / 2013 28 : 12 AM

رد: نـور العيون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق (المشاركة 172)
[align=justify]
يبقى لهذه القصة وقعها المؤثر وإن قرئت مرات ومرات .. كيف حفظها الزمن أو كيف حفظته .. تلك ذاكرة الأدب والأدباء .. تعودين إلى حيث تورق الأشجار وتثمر .. وتكتبين فتعود الشجار لتورق وتثمر .. أتمنى ان اقرأ دائما اسمك ربيعا رائع العطاء ..
[/align]

[align=justify]اسمك يا غالي هو الربيع وعطاء الربيع وجمال الربيع
مشتاقة طلعت
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 17 / 11 / 2013 37 : 12 AM

رد: نـور العيون
 
[align=justify]
الغالية الحبيبة الشاعرة الأستاذة مقبولة عبد الحليم
كلمكاتك رائعة وزاد للروح
اشتقت لك وكفى..

الحبيبة أستاذة شيماء
ابتعدت كثيراً


الأديبة الحبيبة أستاذة فتيحة
يسعدني دائماً وجودك على متصفحي فأنت لا تجيدي إلا المحبة

الأخ العزيز الأديب أستاذ سلمان
على الدوام يسعدني مرورك وقراءتك لي


شكراً مجدداً لكل من مروا من هنا
[/align]

ميساء البشيتي 27 / 01 / 2014 43 : 10 PM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
مع أنني مضربة عن القراءة وعن التفاعل وعن كل شيء
لكني أمام هذه التحفة الأدبية لم أصمد
أنتِ يا غاليتي تعرفين أنني أضعف أمام حروفك الجميلة
وحين يتعلق الأمر بهدى الصغيرة ونور العيون الذي يشغلنا للآن
فأنا لا أستطيع إلا أن أنجذب وأنسى نفسي بين السطور ..
تأثرت كثيراً حد البكاء ولكن لا تسأليني أين فلن أبوح ..
ربنا يمد بعمر السيدة والدتك الكريمة " بهية الرافعي " ويمتعك بحنانها أكثر
ويديم عليك كل هذا الإبداع .. عشت .


http://www.alimsk.com/wp-content/upl...11/11/thnx.gif

د. رجاء بنحيدا 28 / 01 / 2014 27 : 04 AM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
تحية ود واحترام للأساتذة الفاضلة هدى نور الدين الخطيب
إذ لايكفي السارد أو للقاص أن يكون موهوبا وذكيا ومتابعا للأحداث لكي يصبح مبدعا وإنما يحتاج إلى الجرعة المأساوية التي تولد تآلفا في المتناقضات
وهذا ما لمسته في القصة إذ نجد تمازجا بين الفرح والأسى بين البقاء والعدم بين الشجن واللحن في ترنيمات جمالية
أبدعت تمتلكين كاريزما سردية بامتياز
تحيتي
اللهم ارحم نور الدين الخطيب وسائر المسلمين .

محمد الصالح الجزائري 29 / 01 / 2014 26 : 03 AM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
...ولا أجد أفضل من ردّين مع قليل من التصرّف :
[frame="13 98"] .. كيف حفظها الزمن أو كيف حفظته .. تلك ذاكرة لأدب والأدباء .. تعودين إلى حيث تورق الأشجار وتثمر .. وتكتبين فتعود الشجار لتورق وتثمر .. أتمنى ان اقرأ دائما اسمك ربيعا رائع العطاء .. ( الراحل الحي ـ طلعت ـ عليه رحمة الله )[/frame]

[frame="10 98"]أمام هذه التحفة الأدبية لم أصمد ..وحين يتعلق الأمر بهدى الصغيرة ونور العيون الذي يشغلنا للآن ..

لا أستطيع إلا أن أنجذب وأنسى نفسي بين السطور .. http://www.alimsk.com/wp-content/upl...11/11/thnx.gif
تأثرت كثيراً حد البكاء ..
ربنا يمد بعمر السيدة والدتك الكريمة " بهية الرافعي " ويمتعك بحنانها أكثر
ويديم عليك كل هذا الإبداع .. عشت .
( عصفورة الشجن: الأستاذة ميساء)
[/frame]

سلمان الراجحي 31 / 01 / 2014 10 : 11 AM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
الاستاذة الرائعه هدى/السلام عليكم

لم ألق تقييم لهذه الرائعة الحزينة المشوقة

الا دموع سقطت لتواسي هذه المرأة العظيمة

والمثل الاعلى في الوفاء...

رحم الله أباك وأرضاه وأطال عمرها بالصحة

والعافيه/بلغيها سلامي ودموعي

سلمان الراجحي

نوره الدوسري 02 / 02 / 2014 41 : 03 AM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
استاذتنا القديرة // هدى نور الدين الخطيب

في البيوتات العريقة تكون الصفات النادرة

والاصيلة وراثة

وهذا النص يثيت لي ان الوفاء مكون ثابت في دماؤكم

فزادكم الله

اما القصة فكان سردك لها ماتع جدا جدا

جعلتنا نستعجل الاحداث ونتوقف امامها متأملين

استاذتنا ::

القصة هذه مشروع ناجح لرواية

والقصة هذه فيها عدة محور واحداث جاذبة

تجعلني ارى ان كل حدث يصلح ان يكون قصة قصيرة

والاحداث مجتمعة تليق بان تكون رواية فخمه

لماذ قلت هذا الكلام ,,,

لانك نجحتي وباقتدار ان تصوغي قصة تحفل باحداث وتزدحم بمشاعر

ببراعة

ولكن هذه القصة تستحق بصراحة ان تكون رواية

وتكون اكبر هدية تقدميها لذكرى الوالد وتقديرا لسيدة الوالده رعاها الله

القصة بلا شك رائعة

زادك الله

تقديري

نورة الدوسري

علي نجم الدين 02 / 02 / 2014 11 : 06 PM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
الاخت هدى بصفتك المدير العام للمنتدى ماذا يعني تنبيهات دخلت المنتدى فوجدت 7 تنبيهات ولا ادري ما هي التنبيهات هل يوجد مصطلح اخر لافهم ما معنى تنبيهات ثم كيف استطيع اضافة صورة شخصية في ملفي مثلا

بوران شما 02 / 02 / 2014 17 : 10 PM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
الحبيبة الغالية الأديبة الأستاذة هدى الخطيب

كنتُ قد قرأتُ مسبقاً هذه الرائعة " نور العيون " وتأثرت وبكيت , فلم
أستطع وقتها أن أكتب أي تعليق ,
واليوم عدتُ لقراءتها وكأني أقرأها للمرة الأولى , تأثرت وبكيت , لكن وجدتُ
انه لا بد لي من أسجل كل الإعجاب والتقدير لهذه الملحمة الروائية الرائعة
والتي تحمل كل أحاسيس ومشاعر الحب والاحترام بين الزوجين وكذلك مشاعر
الأبوة الحقيقية والصادقة والفياضة ,
رحم الله نور العيون الراحل الكبير نور الدين الخطيب , وأطال الله بعمر الوالدة هذه
الزوجة والأم الرائعة , شفاها الله وعافاها , وحفظ لها ابنتيها وأطال بعمرهما وأدام
عليهما الصحة والعافية ,
كل الاحترام والتقدير لكِ ياغالية على هذه القصة الرائعة وفيها تختزلين مسيرة حياة
وسنين طويلة .
محبتي وكل التقدير والاحترام .

غالب احمد الغول 17 / 12 / 2019 52 : 12 PM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
عاد النور للأدب/ للشاعر غالب أحمد الغول
بمناسبة عودة نور الأدب لإعضائه الكرام
في 16/12/2019
@@@@@
الحمد لله عاد النور للأدبِ
......... والبدرُ عاد إلى الأعضاء والأربِ
وطل بعد غياب الليل بدْرُ هُدى
....... بنت الخطيب على الآفاق والسحبِ
وعانق البدر شمس العُربِ قاطبةَ
........ ليكتب الشعر والآداب في الكتبِ
وخيمة العلمِ في واحاتها ثبتتْ
......... وفاز أعضاؤها بالودِّ والرتبِ
شرقاً وغرباً ومن مكناس لليمنِ
........ شجَّتْ حروفكمُ صدراً لمغتصبِ
أنتم جنود الورى ما خاب ظنكمُ
......... بل أنتمُ الأُسْدُ في الميدانِ عن كثبِ
حدُّ اليراع كأسيافٍ مسننةٍ
........ حبرُ دماءٌ بِعِرْقِ الثائر العربي

غالب احمد الغول 17 / 12 / 2019 41 : 01 PM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
السلام عليك الأستاذة هدى و رحمة الله تعالى و بركاته

قصة مؤثرة جدا تحمل بين طياتها ذكريات لها وزنها رغم الألم و الحزن و اليتم
نرجو للأديب نو الدين الخطيب الرحمة و المغفرة و للوالدة الشفاء و طول العمر

ليلى مرجان 20 / 12 / 2019 14 : 04 AM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
" كلّ الحكاية عيون بهـية "...
وعيون بهية في هذه القصة المؤثرة الحبلى بالمشاعر لبست كل الألوان
هي الحبيبة التي استشهد حبا بها
هي رفيقة الدرب
هي فلذات الأكباد
هي كل جميل في دنيا نور العيون القصيرة التي غادرها قبل أن يشبع عيون قلبه بعيون بهية المتشعبة
رحم الله الفقيد وأسكنه ورفيقة دربه جنة الخلد
وأدام لنا مدادك رقراقا بعيون الضاد

خولة السعيد 06 / 01 / 2020 24 : 02 AM

رد: نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
 
لأول مرة أطلع على هذه القصة؛ سيرة غيرية مميزة بطابعها، بأسلوبها الماتع والمشوق..
جميلة، مؤثرة هذه الكلمات، أقرأ وأنا أتصور الشخصيات أمامي، أتصور تلك الفتاة الجميلة التي لم تسمح لها كرامتها أن تكون مجرد جزء من السوار المحيط بالمعصم، بل كانت هي السوار كله وهي الحب الوحيد، أتصور لحظة وقوفه أمامها ومفاجأتها لذلك..خطبها.. تزوجها..و و و ..فعلا انغمست في القصة القضية في حيفا.. في نور العيون و هدى ونجلاء..وكل الحكاية عيون بهية..
أمتعينا بالجديد أستاذة هدى...


الساعة الآن 16 : 01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية