منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   قاعة الندوات والمحاضرات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=438)
-   -   نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟! (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=28376)

هدى نورالدين الخطيب 16 / 12 / 2014 18 : 11 AM

نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]
منذ فترة طويلة وأنا أفكر بمدخل لملف واحد لأهم مجريات الوطن العربي بأسره ، ولكن دون اصطدام بين الفريقين - من يوالي الثورات العربية - وبين من يشيطنها لصالح أنظمة يتبعها - وبين فريق ثالث يخاف تلك الأنظمة ومجرد الإشارة لها - حالة الرعب التي تجذرت - بين من يوالي الانتفاضة الفلسطينية ويؤمن بضرورتها - وبين من يرفضها ويوافق السلطة على إخمادها - بين من يرى الثورة العربية مؤامرة لتفتيت العالم العربي - وبين من يعتبر الأنظمة العربية هي السبب الحقيقي في تمرير المؤامرة - نظرية الطغاة يستجلبون الغزاة إلخ...
أنصار الربيع العربي اليوم في أقصى حالات الإحباط واليأس بعد أن تمكنت الأنظمة المفروضة عليهم بالإكراه والقهر من الانتصار في ثوراتها المضادة من خلال ما عرف بالدولة العميقة والمال الكثير الذي أُنفق عليها..
اليوم نحن بصدى القضاء على نتاج آخر ثورة نجحت والثورة الأولى التي قامت - تونس - ونرى بوادر انتصار الدولة العميقة ، والمسألة باتت مسألة وقت ليس إلا !!..
توجه الرئيس عباس في هذا الوقت تحديداً إلى الأمم المتحدة - كما يظن كثر - إحدى آليات امتصاص الغضب الفلسطيني - في سبيل القضاء على الانتفاضة الجديدة.

لا يجوز أن نبقى في نور الأدب نغلي من الداخل ونتصرف في الظاهر وكأننا نعيش في كوكب آخر لا صلة بينه وبين المجريات الخطيرة في الوطن العربي..
لا يجوز أن نستمر بهذا الموت البطيئ الذي يسمم أعصابنا ويؤدي بنا أقله إلى عدم القدرة على الكتابة ، شخصياً لا أستطيع أن أكتب عن الحب والعشق والزهور والطيور وسط هذا الجحيم الذي نعيش والبراكين التي نتوقع انفجارها في كل لحظة والمؤامرات التي تحاك ونراها عياناً بياناً؟؟!!
يمكننا رفد هذا الملف بالدراسات الهامة دون أن يؤثر بإشعال المزيد من نيران الخلاف أو يخيف من يخافوا الأنظمة
نريد بداية أن نتبع بعض المسارات المفيدة بشرط عدم تجييرها لصالح الأنطمة أو بعضها.
سنحاول ألا نقف عند أي اسم بعينه وسأعمل على وضع السؤال الأول وأرحب معي بكل من يرى نفسه جاهزاً للمشاركة في وضع الأسئلة ( دون أن يبهجنا بتجييرها لصالح الطغاة ) وبهذا نفتح آفاقاً واسعة للنقاشات المفيدة وبناء الجسور والحوارات المتحضرة ونشر الدراسات..
الألوان كثيرة وليست كلها أبيضاً أو أسود.
كل ما نريده القدرة على احترام الرأي الآخر وعدم قمعه لفرض الرأي الواحد.

السؤال الأول:
الكلمة الفضفاضة التي خلطت الأمور ببعضها البعض إلى أقصى حد وضيعت الحق بين طيات الباطل
الإرهاب

ما هو الإرهاب وما تعريفه برأيك ؟؟

بانتظاركم مع أعمق آيات التقدير
[/align]

رشيد الميموني 16 / 12 / 2014 41 : 02 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]هذا ما أراه حريا بنا القيام به ونحن ننتمي لهذا الصرح الأدبي الكبير ..
وكما ذكرت أختي الأديبة هدى .. لا يجدر بنا أن ننأى عما يحيط بنا من أحداث معبرين بين الفينة واخرى عن ملاحظات محتشمة للأسباب التي ذكرتها في مداخلتك ..
كان لي آراء متفرقة هنا وهناك حول ما حدث في مصر وفي سوريا أثناء ما سمي بالربيع العربي .. والآن أتحت لي فرصة لتحديد موقفي دون الادعاء أنني على صواب وغيري على خطأ .
ما نرومه هو إبداء الرأي والنقاش والاطلاع على آراء الغير بطريقة حضارية تنأى عما عهدناه في نقاشات البعض في "الاتجاه المعاكس" (ابتسامة)
ولي عودة قريبة إن شاء الله
محبتي وتقديري لك أختي .[/align]

د. رجاء بنحيدا 16 / 12 / 2014 00 : 10 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
شكرًا لك غاليتي الأديبة هدى الخطيب
ملف برؤية محايدة تفسح المجال للتواصل أكثر والاستماع إلى بعضنا البعض بدون مشاحنات ولاخلافات.. وهذا هو المطلوب في هذه الظرفية الحرجة التي يمر بها الوطن العربي .
فجاء مدخل الملف الجديد متميزا بسؤال وجيه :
ما الإرهاب ؟!؟
سؤال بسيط لكنه في نظري هو سبب هذه الأزمة وهذا الاختناق وهذا الدمار !!
سؤال يجعلنا نقف وقفة طويلة في تحديد المصطلح ونحْثِ مفهومه الذي انفتح على جل الثقافات،
فأصبح مفهوماً غامضا يختلف من ثقافة إلى أخرى ويوظف خدمة لأغراض سياسية وأخرى دينية أو لهدف إيديولوجي .... !!!
فإشكالية تحديد المفهوم في أبعاده اللغوية والإصطلاحية والتاريخية هي إشكالية مرتبطة بالانفتاح والتعدد والتغيير.. والالتباس الذي صاحب المصطلح منذ ظهوره ..
إذ نجد حشدا من تعريفات متفرقة تخدم المصالح الذاتية قبل أن تخدم تحديد المصطلح ومفهومه الواحد ... فأصبحنا نقف عند مفهوم غامض غير محدد يحمل وجوها عدة واحتمالات تتلون بتلون المصلحة والغرض ... !!


تحيتي ومحبتي .

مازن شما 17 / 12 / 2014 36 : 06 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]الأخت الغالية الأديبة أ. هدى نورالدين الخطيب

ما أحوجنا في خضم الأحداث الجارية في العالم عموما والعالم الإسلامي خصوصا وبوطننا العربي بشكل أخص الى نقاش بناء يهدف الى تسليط الضوء على جوهر المشكلة لا ظاهرها، ان الجرأة الفائقة في اقتحام هذا الموضوع المتشعب والواسع يشبه من يضع نفسه في جوف التنور وألقى بنفسه في غيابة الجب، إذ أن ظاهر العنوان "الإرهاب"، بمقدار ما هو جليّ في وضوحه، فإنه أعمق في جوهره، شائك ومتعرج، لكن ما يطمأنني هو وجود كوكبة من الكتاب والمثقفين الذين يحملون هم الوطن والإنسان، الذين لهم باع مديد وإسهام مشهود، فربما سيزيد في حسن المآل التنوع والتباين في الرأي والاجتهاد فلا يفسد ما يمكن أن يؤلف أرابيسكا سياسياً، وربما وهو المأمول استراتيجية متناسقة العناصر في مركب متناغم لا مزيجاً سيريالياً متنافراً.

فهذا الموضوع "الإرهاب" هو أمُّ الزوابع والأعاصير التي تهّب على وطننا العربي من كل حدب وصوب، بعضها عاتٍ شديد وبعضها ترمينا بحجارة من سجيل، وأخرى ريحها سموم وبعضها كالزمهرير، ونحن من هذا كله، نكاد نكون في سنة النائم أو غفلة المستكين في نهار كالليل البهيم، لولا ومضات صبح، وإشراقات ضوء لا شرقية ولا غربية أفلحت في كسر حواجز العتمة، بالمقاومة الإسلامية في فلسطين وجنوب لبنان والعراق التي لجمت العدو وخاصة العدو الصهيوني وفرضت عليه توازن الرعب ، وهي إشراقات نجد، بين ظهراني أمتنا، للأسف الشديد من يجحدها بل ومن يسعى ليطفئ نورها.
إن هذا الواقع البائس الذي تعيشه امتنا إنما هو أولاً وآخراً الحصاد المر لاستشراء القطرية البغيضة، لا أقول خطوط سايكس بيكو الحمراء والزرقاء قبل قرن، وما كنت لأعفيها مما حاق بنا، لكنه الحصاد المر لسايكس بيكو العرب، الذين كان لسان حالهم كما فعالهم كلما دهمت قطراً عربياً دهماء ضروس، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ان لم يكن لهم اليد الطولى فيها، وما يحصل لشعبنا الفلسطيني وعلى الأخص مايحصل بالقدس والأقصى لهو خير مثال!!!. وتقرحات الجرح الفلسطيني في الداخل والشتات واللهيب السوري والعراقي واللبناني الدامي، والصومال الذي غدا هياكل عظم بلا لحم ولا دم، وغول التقسيم الذي يصول في السودان ينهش وحدة الأرض والشعب، ومحنة اليمن، وما من قطر آخر إلاّ والهموم في قلبه أو على تخومه...

على يقين ان هذا الحوار الملتزم البعيد عن التعصب والتمترس وراء موقف مع او ضد، سيكون حياديا موضوعيا بوعي رشيد ورأي سديد، سيصل بنا الى نتائج ستكون وثيقة يستدّل بها.

الشكر موصول للأخت الغالية الأديبة أ. هدى نورالدين الخطيب
ولكل الأخوات والإخوة الذين ساهموا وسيساهموا بإغناء هذا الحوار

لي عودة باذن الله
والله الموفق ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/align]

فهيم رياض 17 / 12 / 2014 33 : 02 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
حياك الله أستاذة هدى ، أيتها الكبيرة بقلبها و بنظرتها وبالمواضيع التي تطرحها .
الإرهاب : أي والله ...الإرهاب هذا المصطلح أو هذه المفردة التي شغلت الدنيا والتي
استعملت و تستعمل أو دعينا نقول وظفت أو توظف كما وظف ويوظف مجلس الأمن
والفيتو ضد أنبل القضايا التي طرحت عليه .
الإرهاب لغويا ( طبعا في اللغة العربية ) هو ترهيب أو تخويف بدرجة أعلى بما يُمتلك
من عناصر القوة المختلفة لتحقيق الردع المعنوي أولا ، وهو عكس تماما إستخدامه الحالي الذي
يقصد به في أحد الجوانب الوصول إلى السلطة أو البقاء فيها بالقوة ودون تفويض من
الشعب بالطرق المعروفة أو المتعارف عليها والمتفق عليها من قبل أفراد المجتمع .
وعليه فإن هذه الصفة وتبعا لهذا المفهوم نجدها تنطبق أول ماتنطبق على المنقلبين على إرادة شعوبهم
أو الذين يرفضون التخلي عن السلطة بعدما نحاهم الشعب صاحب السيادة أو الذين وصلوا
إليها بالتزوير والرشوة والتخويف والترويع والترغيب أيضا ؛ وهذا لعمري هو عين ما يحدث
عندنا ؛ وأنا هنا ؛ واحتراما لشرط عدم التشخيص؛ لا أسرد أمثلة بذكر بلد أو آخر بعينه ولكن أقول
أنها آفة قد عمت وطمت ولم تستثن بلدا عربيا بعينه ، لكن بودي هنا أن أشير مغتنما هذا الموضوع
المهم جدا فرصة للإشارة أن آفة الدول العربية لا تتمثل فقط في الأنظمة العسكرية أو القبلية أو الدينية
التي تأبى التخلي عن السلطة أو التداول عليها وإنما أيضا في وجود يسار لا يحسن إلاّ لغة الإقصاء بكل
الوسائل بما في ذلك القتل المباشر خاصة للتيار الإسلامي المتجذر في أوساط الجماهير والذي لا
يمكن بأي حال من الأحوال القضاء عليه أو إلغاءه من أي شأن سياسي أو غيره من الشئون ونجده من
أجل تحقيق ذلك يتحالف ضد هذا التيار حتى مع فلول النظام الذي ضده قامت الثورة وهو بهذا يبدو
متشبعا لا يزال بالنظرية الشيوعية التي عافتها شعوب العالم برمتها لا سيما ما تعلق منها بالتفرد والواحدية
وإلغاء الآخر ...... يتبع إن أمكن ....

مازن شما 17 / 12 / 2014 56 : 03 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]الأخوات والاخوة الغوالي

لاشك أن موضوع الإرهاب هو الشغل الشاغل الذي يشغل العالم اليوم، ولا شك ان مفهوم الإرهاب يختلف باختلاف المشارب السياسية والعقائدية للحكّام والشعوب، كل يحمل وجهة نظر يظنها هي الحقيقة والأصل، فمثلا: العدو الصهيوني يجد في ثورة الشعب الفلسطيني ومقاومة الإحتلال هو الإرهاب، وهناك من يؤيد ويساند ويدعم هذه المقولة وللأسف منهم من يدعي العروبة والإسلام، وقس على ذلك ثورات الشعوب ضد الظلم والطغيان، فهل هذا من وجهة نظرنا هو الإرهاب؟.

فمع اختلاف المفاهيم لاختلاف المشارب وجدت كتابا تحت عنوان "الإرهاب، وأولى حروب القرن" في موقع " مقاتل من الصحراء" في قسم "موضوعات سياسية عسكرية" وأعتقد أن الموقع سعودي ويشرف عليه الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود كان نائبا لوزير الدفاع السعودي بمرتبة وزير، وهو مؤلف "كتاب مقاتل من الصحراء" حقائق وذكريات ورؤية مستقبلية لقائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، وسأورد في مشاركة قادمة مقدمة كتاب "الإرهاب، وأولى حروب القرن" وسأضع رابط الموقع والكتاب في أخر المشاركة لمن يود قراءة الكتاب كاملا.

[/align]

مازن شما 17 / 12 / 2014 10 : 04 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]الأخوات والاخوة الغوالي

بشكل محايد أنقل لكم من موقع مقاتل من الصحراء، قسم موضوعات سياسية عسكرية
مقدمة كتاب "الإرهاب، وأولى حروب القرن"
مقدمة
عرف العالم ظاهرة الإرهاب على مدى التاريخ، وشهد تطوره المستمر سواء في الأسلوب أو الأهداف، أو طبيعة القائمين به. ولم تأخد ظاهرة الإرهاب صورة الاستدامة المطلقة في جميع الأوقات، ولكنها كانت تنشط في حقبة معينة نتيجة تطورات أو متغيرات محددة، وتخبو مع زوال هذه المتغيرات، لتعود مرة أخرى بشكل جديد نتيجة لتطورات جديدة.
وفى الآونة الأخيرة، وفى أعقاب انتهاء الحرب الباردة، التي تمت خلالها العديد من أحداث الإرهاب، وفي ظل أحادية القوة والنظام العالمي الجديد، تطور الإرهاب تنظيماً وتسليحاً وأسلوباً وأهدافاً، وأصبح يندرج تحت مسمى "منظمات" مبنية على أسس منظمة، سواء على مستوى القيادة أو التنظيم أو التدريب أو اختبار عناصر الأطقم المنفذة للعمليات، وأصبحت له وسائله في التخطيط، والحصول على المعلومات، وفى إعداد الكوادر ذات التقنيات العالية، وفى تسهيل إجراءات الوصول إلى الهدف المحدد لتنفيذ العمليات، وفى توفير التمويل اللازم، لتواصل التنظيمات الإرهابية أنشطتها بكفاءة.
وقد دلت أحداث 11 سبتمبر2001، على مدى ما وصلت إليه منظمات الإرهاب من استخدام التقنيات العالية في التخطيط لِعمليات محدودة، ضد أهداف حيوية هامة، وتنفيذها مسببة خسائر فادحة في دول كبرى، تفوق خسائر حرب شاملة، بقوات نظامية، وقد يتعذر على القوات النظامية العسكرية الوصول إلى هذه الأهداف.
هذا وقد أدت أحداث سبتمبر إلى التأثير على صورة الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر قوة عالمية، وأحدثت صدمة للشعب الأمريكي في الداخل، وأشعرته بوطأة الحروب، وما تصيب الشعوب من أضرار، لذلك فقد كانت الإدارة الأمريكية حريصة في أن توجه آلتها الحربية، وبأسرع ما يمكن للانتقام، وإعادة طرح صورة القوة الأمريكية التي لا تقهر أمام العالم، وطمأنة الشعب الأمريكي في الداخل إلى أنه لن يتعرض لما تعرض له مرة أخرى، ولذلك فقد أعلن الرئيس "جورج دبليو بوش" الحرب على الإرهاب في 13 سبتمبر2001، وأعلن أن هذه الحرب سوف يستخدم فيها كل الوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية.
ومن المفارقات الداعية للأسف، أنَّ الخصم الذي أشير إليه في الحرب ضد الإرهاب تنوعت عناصره وتحددت في: "الإسلام كعقيدة ينمو من خلالها التطرف، وفى المنطقة العربية كمنطقة رئيسية لاحتضان الإرهابيين، وبأنها تسمح بنمو الإرهاب على أرضها وتصديره إلى الغرب المتحضر، وفى النظم العربية والإسلامية، انطلاقاً من عدم تطبيقها للديمقراطية وفى إهمالها للتنمية البشرية".
وعلى مدى عامين (2001 – 2003)، شتت الولايات المتحدة – من خلال تحالف محدود- الحرب على أفغانستان،ثم على العراق، وأطلقت يد إسرائيل للبطش بالفلسطينيين، وطبقت الحصار الاقتصادي والمصادرة على العديد من رؤوس الأموال، واتخذت إجراءات أمنية شديدة على الداخل الأمريكي، بحيث وضعت نفسها داخل "ستار حديدي"، ثم طرحت مبادرة الشرق الأوسط الموسع، بهدف إحكام السيطرة على المنطقة، ومن خلال كل ذلك فإن الأمن القومي العربي، أضير ضرراً بالغاً، وأصبح النظام العربي مهدداً.
وفي إيجاز نتعرض إلى بعض المفاهيم والتعريفات الخاصة بالإرهاب لغة وسلوكاً:
1. التعريف اللفظي للإرهاب
أصبح الإرهاب في الفترة الحالية كلمة شائعة الاستخدام، ويثير لفظ الإرهاب معنى الخوف أو التخوف، ولفظ إرهاب مصدره رَهِبَ، وبابه طَرِب، ورهَبْه ورُهباً، وكلمة َرَجُلُ رَهَبُوت تعني مرهوب، ويُقال رَهَبُوت خير من رَحَمُوت، أي لأن تُرْهَب خير من أن تُرحم. وأرْهَبَه واستَرْهَبَه تعني أخافه. أما عن معانيها في القرآن الكريم، فقد وردت عدة آيات مثل قوله تعالى ]وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُون[ (الأعراف: الآية 154)، وكذلك قوله تعالى ]تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُم[ (الأنفال: الآية 60). ومما سبق يتضح أن المعنى الرئيسي لكلمة أرهب هو خَوَف وأفزع، ومن ثم فالمصدر منها هو إرهاب بمعنى الإخافة والتخوف والفزع، والإرهاب يعني الرعب والذعر.
وبذلك يكون الإرهاب لفظ قرآني له معنى مزدوج، الخوف من الله في قوله ]يَرْهَبُون[ (الأعراف: الآية 154)، وهو معنى إيجابي لأن الخوف من الله يؤدي إلى التقوى والالتزام بتعاليمه الموجودة في الكتب السماوية، والخوف من الإنسان في قوله تعالى ]تُرْهِبُونَ بِهِ[ (الأنفال: الآية 60). بمعنى إرهاب الإنسان للإنسان، ونظراً لأن العلاقات بين البشر قد تأخذ شكل صراع قوى، يرهب فيه القوي الضعيف ويُرهب الظالم المظلوم، وبذلك يتطلب من الضعيف والمظلوم الاستعداد وتقوية النفس لإرهاب القوي الظالم، فالإرهاب الأول عدوان فعلي والإرهاب الثاني قوة ردع تمنع تحقيق الإرهاب الفعلي، فليس الإرهاب هو الذي يقتل ويدمر، بل قد يردع عن القتل والتدمير أيضاً. بينما كلمة: "الإرهابيون" تعني وصفاً يُطلق على الذين يسلكون سبل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية.
كلمة إرهاب في اللغة الإنجليزية هي Terror وترجع في أصولها إلى الفعل اللاتيني Ters، ويعني الترويع أو الرعب والهول. وفي اللغة الفرنسية فإنها تكون Terrorisme. بالمعنى السابق نفسه، وفي المعجم العربي الحديث تعني كلمة إرهاب الأخذ بالعسف والتهديد والحكم الإرهابي الذي يقوم على أعمال العنف. وفي قاموس أكسفورد تعني كلمة Terrorism سياسة أو أسلوب يُعد لإرهاب المناوئين أو المعارضين لحكومة ما وإفزاعهم، بينما تستخدم كلمة إرهابي للإشارة إلى الأسلوب الذي مارسه اليعاقبة وعملاؤهم إبان الثورة الفرنسية. كما تشير بوجه عام إلى أي شخص يحاول أن يفرض آراءه بالإكراه أو التهديد والترويع.
2. التعريف الموسوعي للإرهاب
تعددت التعريفات الموسوعية للإرهاب، حيث تشير كلمة Terrorisme في موسوعة لاروس إلى أعمال العنف التي ترتكبها مجموعات ثورية، وأن الإرهابي Terroriste هو الفرد الذي يمارس أعمال العنف، ولقد ارتبط وصف إرهابي بزعماء الثورة الفرنسية الذين أقاموا حكماً يعتمد على الرعب والإرهاب في فرنسا عام 1793. وفي قاموس السياسة تعني كلمة إرهابي Terrorist الشخص الذي يلجأ إلى العنف والرعب ليحقق أهدافه السياسية، التي كثيراً ما تتضمن الإطاحة بالنظام القائم. وفي معجم المصطلحات السياسية تعني كلمة إرهاب Terrorism العملية التي قد تقوم بها السلطة لتعزيز قبضتها على المجتمع، أو قد تقوم بها عناصر مناوئة للحكومة ترى في الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافها الخاصة، كما يشكل الإرهاب رصيداً للحركات السياسية التي تتخذ العنف طريقاً لتحقيق أهدافها.
وفي الموسوعة العالمية نجد أن الإرهابي هو ذلك الشخص الذي يقوم بأعمال عنف، وهو لا يعمل بمفرده، ولكنه ينخرط في إطار جماعة أو نظام معين، وذلك وفقاً لإستراتيجية محددة، وفي قاموس السياسة الحديثة نجد أن كلمة إرهابي تستخدم لوصف المجموعات السياسية التي تستخدم العنف أسلوباً للضغط على الحكومات لتأييد الاتجاهات الساعية للتغييرات الاجتماعية الجذرية.
3. تعريف الفقه الغربي للإرهاب
تعددت التعريفات الفقهية وتنوعت دون الاتفاق على تعريف موحد يلقى قبولاً عاماً، فلقد عرف الفقيه "جونز برج" Gunzburg الإرهاب بالاستعمال العمدي للوسائل القادرة على إحداث خطر عام، تتعرض له الحياة، أو السلامة الجسدية أو الصحية أو الأموال العامة. بينما يرى "رادوليسكو" Radulesco أن الإرهاب هو الاستعمال لوسائل قادرة على إحداث خطر عام. كما عَرف الفقيه "جورج ليفاسير" Levasseure Gourg الإرهاب بأنه الاستعمال العمدي والمنظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة، كما ذهب الفقيه الإيطالي "بالاتسو" Palatzzo إلى أن العنصر الأساسي في تعريف الجريمة الإرهابية إنما يكمن في قصد إشاعة الرعب في المجتمع.
4. تعريف التشريع الغربي للإرهاب
في قانون منع الإرهاب الصادر في المملكة المتحدة، عرف المشرع الإرهاب بأنه استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية، بما في ذلك الاستخدام للعنف بغرض إشاعة الخوف بين أفراد الشعب أو قطاع منهم. كما يعد ما أقرته محكمة جنايات جنوفا في حكمها الصادر يوم 8 أكتوبر 1982، أبرز التعريفات القضائية، حيث عرفت الإرهاب بأنه طريقة للكفاح السياسي، تنفذ من خلال اللجوء المتكرر والمنتظم إلى وسائل تتسم بعنف من نوع خاص، أي عنف مفرط لا يعرف الرحمة، وغير مميز بِحيث يختار ضحاياه دون تمييز، ولا يقيم أي اعتبار للمصالح التي يحميها النظام القانوني، للدرجة التي ينشر معها الرعب ويشيعه في المجتمع.
5. تعريف الفقه العربي للإرهاب
ساهم العديد من فقهاء القانون العرب في تعريف الإرهاب، وكان أهمها تعريف الدكتور عبدالوهاب حومد، حيث رأى أن الإرهاب مذهب يعتمد للوصول إلى أهدافه على الذعر والإخافة، وهذا المذهب ذو شقين الأول منهما اجتماعي يرمي إلى القضاء على نظام الطبقات بمجموعه ومختلف أشكاله، وبذلك يكون النظام الاجتماعي هدفاً مباشراً له، أما الشق السياسي فيهدف إلى تغيير أوضاع الحكم ونظمه. أما الدكتور صلاح الدين عامر، فإنه يرى أنَّ الإرهاب هو الاستخدام المنظم للعنف وحوادث الاعتداء الفردية أو الجماعية أو التخريب من أجل تحقيق هدف سياسي، وتمارس هذا النشاط إحدى المنظمات السياسية، لخلق جو من عدم الأمان، من خلال العديد من أشكال العنف، أهمها اختطاف الأفراد، واستخدام المتفجرات والعبوات الناسفة في أماكن وجود المدنيين ووسائل النقل العامة، والتخريب وتغيير مسار الطائرات بالقوة.
6. الفقه الإسلامي والإرهاب
يكاد مفهوم الإرهاب في الفقه الإسلامي يكون هو نفسه في القانون الوضعي، إذ إن من المنظور الإسلامي تكون الأعمال الإرهابية هي تلك التي تنطوي على إشاعة الرعب والخوف وأخذ الأموال والقتل، وقد تناول الفقهاء هذه الأعمال تحت مصطلح "الحرابة" أو "قطع الطريق"، وهو في رأي البعض: "البروز لأخذ مال، أو القتل، أو إدخال الرعب في قلوب المسالمين اعتماداً على القوة". وذهب رأي آخر إلى أن جريمة الحرابة (الأعمال الإرهابية) هي: خروج طائفة مسلحة أياً كان سلاحها من أجل إحداث الفوضى وسفك الدماء وسلب الأموال، وهتك الأعراض، وإهلاك الزروع والحيوانات، متحدية بذلك الدين والأخلاق والقانون، ولا فرق في هذا الشأن بين أن تقع الأعمال الإرهابية ضد مسلمين أو غير مسلمين، وسواء كان غير المسلمين من مواطني الدول الإسلامية أو من مواطني الدول الأجنبية التي بينها وبين الدول الإسلامية علاقات سلمية (دار العهد)، أو كان المعتدى عليهم من مواطني دولة أجنبية معادية للدولة الإسلامية، ما داموا غير مشاركين في الأعمال العدائية، كالأطفال والنساء وكبار السن ورجال الدين والمدنيين ممن لم يشتركوا فى الأعمال العدائية ضد المسلمين، أو كانوا من أفراد القوات المسلحة للعدو ولكنهم تركوا القتال ضد المسلمين باختيارهم بأن ألقوا السلاح طواعية أو رغماً عنهم نتيجة الأسر أو الجرح أو المرض، وما شابه ذلك، وذلك لقوله تعالى: ]وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ[ (البقرة: الآية190).
من التعريفات السابقة يمكن تحديد بعض العناصر التي تميز العمل الإرهابي كالآتي:
1. عمل يتسم بالعنف الشديد يشمل في حده الأدنى أعمال الإيذاء البدني أو النفسي، أما لو كان الإيذاء يسيراً فهو لا يتفق مع طبيعة الإرهاب بوصفه ظاهرة تتسم بقدر من الجسامة والخطورة الشديدة، ولذلك فإن العمل الإرهابي عمل يتسم بدرجة كبيرة من العنف، سواء كان عنفاً مادياً أو عنفاً نفسياً. ويُقصد بالعنف المادي الشديد هو العنف الذي ينطوي على المساس بالحياة وسلامة الجسد الإنساني، والذي يتمثل في القتل والإصابات الشديدة، أو قد يكون في صورة تعذيب جسدي. أما العنف النفسي الشديد فهو الذي يؤدي إلى تدمير شخصية الضحية، وإلحاق المعاناة والألم النفسي الخطير، وإفقاده إحساسه بذاته، ويتحقق ذلك غالباً بإشاعة الشعور بالقلق والرعب.
2. عمل يقصد به إشاعة الرعب لدى الشعب أو فئة معينة منه، ورغم أنه توجد بعض الروابط التي تربط بين العنف وإشاعة الرعب أو الخوف في المجتمع، وروابط أخرى تربط بين العنف وتحقيق أهداف سياسية، إلا أنه بصفة عامة نجد أن الفرد الذي يقع فريسة للرعب في أعقاب تهديد أو عمل عنف يكون عاجزاً عن التصرف بطريقة عادية بسبب عدم قدرته على تنسيق تصرفاته، كذلك فإن المجتمع الذي يكون معرضاً للإرهاب يواجه حالة من التفكك والانهيار، ويفقد قدرته على رد الفعل، ومن ثم يكون الإرهاب بوصفه ظاهرة أيديولوجية اجتماعية سياسية، تختلف اختلافاً جوهرياً عن مجرد استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية.
3. وجود باعث أيديولوجي[1] Ideology، وهو ما يميز بين الجريمة الإرهابية وغيرها من الجرائم الأخرى، التي قد تتشابه معها، حيث تتسم الجرائم الإرهابية بوجود هذا الباعث الذي يحرك الإرهابي، وكذلك وجود الهدف السياسي الذي ارتكبت العملية الإرهابية من أجله، ويمكن أن يتضاءل الهدف السياسي، إلا أنه لابد من وجود الباعث الأيديولوجي، الذي يحرك السلوك والدافع للقيام بأعمال إرهابية لا تدخل في نطاق أي إستراتيجية سياسية، غير أنها لا تخلو من وجود تبرير أيديولوجي.
4. شيوع المخاطر الناتجة عن العمليات الإرهابية، وخاصة أن أهم ما تتسم به العمليات الإرهابية هو عدم وجود علاقات أو مصالح بين الضحية والإرهابي، فالضحايا لا يتم تحديدهم لعلاقاتهم الشخصية بالإرهابي، ولكن لعلاقاتهم القائمة بالنظام السياسي القائم، أو حتى لمجرد كونهم من أفراد المجتمع، ومن ثم يظهر جسامة وشيوع الخطر الناتج أو الضرر الناشئ من العمليات الإرهابية، حيث يؤدي ذلك إلى انعدام الأمن الجماعي وفقده، ويخلق مناخاً وشعوراً بالرعب والخوف لدى المواطنين.

[1] أيديولوجية:
تعني أي مذهب سياسي منظم وشامل يدعي تقديم نظرية كاملة وعالمية التطبيق للإنسان والمجتمع، ويضع برنامجاً للحركة السياسية القائمة على هذه النظرية.
[/align]


رابط موقع مقاتل من الصحراء، صفحة كتاب "الإرهاب، وأولى حروب القرن"


زين العابدين إبراهيم 17 / 12 / 2014 59 : 05 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
حياك الله سيدة النور الكريمة وأشكرك على طرح هذا الموضوع الهام والشائك ولقد راقني طرح الدكتور فيصل لهذا الموضوع في برنامجه الأسبوعي من خلال طرح هذه الأسئلة حول الإرهاب:
باتت الحرب التي يخوضها العالم على ما يسمى الإرهاب مبررا للكثير من الأنظمة الديكتاتورية لقمع شعوبها ووأد أي محاولة لمعارضتها أو الثورة عليها.
حلقة الثلاثاء (16/12/2014) [center]من برنامج "الاتجاه المعاكس" تناولت هذا الموضوع، وتساءلت: ألا يستخدم أعداء الثورات "بعبع الإرهاب" للقضاء على الربيع العربي وإلهاء الشعوب وإعادتها إلى حظيرة الطاعة؟
ألم يرفع نظام بشار الأسد في سوريا شعار مكافحة الإرهاب منذ اليوم الأول للثورة؟ وفي مصر ألا تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب لقمع أي أصوات ثورية ترفض العودة إلى "زريبة الطاعة" العسكرية والمخابراتية؟
وفي تونس، ألم يستخدم أذناب بن علي المتاجرة بالإرهاب لإعادة الشعب التونسي إلى عباءة الاستبداد؟

لكن في المقابل، لماذا يحاول البعض إنكار وجود الإرهاب في المنطقة ويصوره على أنه صنيعة ديكتاتورية مخابراتية؟ ألم يكن النظامان السوري والمصري مضطرين لسن قوانين لمكافحة الإرهاب؟
أليس التركيز العربي والدولي على الإرهاب له ما يبرره؟ ألا يشكل الآن خطراً على العرب والعالم؟
وأظهرت نتيجة التصويت المنشور على صفحة البرنامج على الجزيرة نت أن 95.7% من المشاركين يرون أن أعداء الثورات يستخدمون الإرهاب "بعبعا" للقضاء على الربيع العربي؟ بينما رأى 4.3% عكس ذلك.[
/center]

كان النقاش بشكل عام لابأس به ولم يشمل كل الجوانب المتأملة منه وقد تخلله بعض التراشقات اللفظية من كلا الجانبين وخصوصا من الضيف الكريم ومقدم البرنامج لعدم تركهما للمحاورة توصيل فكرتها بشكل واضح وصحيح والتشويش على مداخلاتها في بعض النقاط الهامة والمفيدة للسامع والمتلقي في نفس الوقت
وعلى العموم حسب ما أعتقده من خلال مسيرة الثوراة العربية في الوطن العربي اتضح جليا أن الحركات الإسلامية الراديكالية اختطفت الثورة من الشعوب بغية الوصول إلى أهدافها الجلية وهي تحقيق حلم الخلافة أو التبعية لولاية الفقيه باستعمال جميع الوسائل المشروعة والغير مشروعة لأنها وبكل بساطة لاتعترف بالوطن ولا بالحرية والديمقراطية كمركز للثورة والتغيير وهذا ما عرض هذه الثورات لعودة الأنظمة الدكتاتورية العميقة بدلا عن هذه التيارات الراديكالية التي تخبط خبط عشواء بأجنحتها السياسية والعسكرية هدفها تدمير مِؤسسات الدول بحجة محاربة الكافر المرتد,,,,
إ
ن ما أشار إليه الدكتور عزمي بشارة في كتابه الثورة التونسية المجيدة يوضح بجلاء هذا الطرح كحالة متطورة وناضجة. تبدو وكأنها جسد مدني سياسي تمايزت فيه الاعضاء، ويكاد يكون مكتمل النموّ. انها لوحة تمايزت فيها الالوان، ولا تكتفي بالأسود والأبيض.
لذلك أقول لايمكن نجاح أي ثورة إلا بوعي جماعي جديد أسس له منذ سنوات عديدة في الكفاح من أجل الحرية رغم التنكيل والإعتقال والسجون والقمع إلا أنه ظل متماسكا واعيا متقبلا للرأي الآخر ومتفاعلا معه ولم يحمل قط سلاحا لإرهاب الوطن
وحتى لانقع في الخلط بين هذا وذاك تجدر الإشارة إلى أن المقاومة المسلحة ضد الإستعمار والإضطهاد حق مشروع بموجب كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية وعار على كل من يصمها بالإرهاب....
و
للحديث بقية
ولك كامل الود والتقدير

محمد الصالح الجزائري 17 / 12 / 2014 20 : 07 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
السلام عليكم..ما طرحته الأخت الغالية الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب مهم ومهم جدا.. وتفاعل الإخوة جد مفيد دون أدنى شك..والحمد لله أن المنتدى فيه من كل الأقطار العربية من الداخل ومن ديار الغربة..وهذا ما يزيد النقاشات أهمية بالغة..سأكتفي هذه المرة بعبارة وجيزة : الإرهاب حقيقة وواقع والكل يمارسه ..وستكون لي عودة بإذن الله..شكرا لكم جميعا...

رأفت العزي 18 / 12 / 2014 54 : 12 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
سيدتي سيدة الدار تاج راسي الأستاذة هدى نور الدين الخطيب أسعد ربي أوقاتك
السيدات والسادة الزملاء الأحباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخبركم بصدق : كلما كتبت جملة محيتها مراعاة لمشاعر البعض لأني لا أريد أن يشعر أي فرد بتجريح شخصي
ولكن المصيبة أن معظم كلامي سيفهم على غير المقاصد فهل ابقى صامتا والمنتدى يعج بأطنان الكلمات التي
كتبتها في سنوات الأزمة رأيي فيها مبين من ايام " الوهم " الأولى حين صدقنا بداية ما قيل وما طُرح
كتبت في زمن غابت معظم الأقلام بل حاول بعضها كسر قلمي وها هو أمامكم
فيه رأيي في كل شيء بدأ من تونس وليبيا واليمن ومصر وسوريا والعراق ولبنان وغزة والسلطة وحماس ومشعل
وعباس لم يتغير ، فهل أجتر ما قلته .. وأصلا أتساءل بمرارة : من حاورني في كل تلك المواضيع ..؟!
لقد تبين لي كما قال لي أحدهم بغضب حينذاك :
" هو منتدى أبوك الكل ساكت وانت سارح " ! لذا يا سيدتي سأعتذر عن المشاركة وأتابع بصمت ربما أتعلم
ماذا يعني الحديث في السياسة والمصطلحات .
تحيتي احترامي وتقديري


هدى نورالدين الخطيب 18 / 12 / 2014 47 : 03 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]
تحياتي لكم مجدداً وجزيل الشكر والتقدير لكم ولاستساغتكم لهذه الفكرة
أخي العزيز الأديب الأستاذ رشيد والله العظيم لم أكن أعرف أن فيصل القاسم اختار الإرهاب موضوعاً له هذا الأسبوع ، خصوصاً وأني كنت كما أشرت مريضة ولا أشاهد التلفاز ، فوجئت به، لعل بيني وبينه توارد خواطر، لكني أعدك ألا نتشاجر في هذا الملف ولا نقلب الطاولة أو نرشق بعضنا البعض بأكواب المياه
- ابتسامة -
للأسف على أساس لم يعد لدينا هذه الأيام سوى الإرهاب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
لهذا نريد بداية تعريف الإرهاب في مقاربة وتحديد الفرق بين الإرهاب والمقاومة والدفاع عن النفس.

وحين ننتهي من السؤال الأول نضع تلخيص لمفهوم الإرهاب والفرق بينه وبين المقاومة والدفاع عن النفس
إذاً
ما الفرق بين الإرهاب والمقاومة وبين الإرهاب والدفاع المشروع عن النفس وكل ما يتصل بها؟؟
الإرهاب أنواع
إرهاب الأفراد والمجموعات وإرهاب الدولة إلخ...
وفي إرهاب الدولة بالتأكيد لم يتفوق أحد على إرهاب أميركا الذي مارسته والأعداد الهائلة من البشر اللذين قضت عليهم - هيروشيما لم تزل حية في الضمائر - وليس أقل كثيراً تمزيق العراق واستعمال أسلحة محرمة ستبقي أهل العراق لأجيال تحت رحمة الأمراض الخطيرة والولادات المشوهة إلخ.. ناهيك عن بوارجها وتدخلها ومعتقلاتها في كل أنحاء العالم بالإضافة بالإضافة لتعاونها مع بعض الأنظمة في مجال الاعتقال والتعذيب، وتبقى الجريمة الأكبر - المخطط الشيطاني - لاختراق الإسلام وزرع إسلام يهدم إسلامنا ويشوهه ويخلط عمداً بينه وبين حق الشعوب في المقاومة ويخطف الشباب ويجعلهم وقوداً إلخ..
سأضع من بعد إذنكم لاحقاً - مقاربة - إن شئتم سموها خيالية - حول ما عرف بالإسلام الجهادي أو التكفيري إلخ..


كلمة إرهاب ( terrorism ) في اللغة العربية وردت مراراً بمعنى أيجابي وتكررت في القرآن الكريم
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 12 / 2014 36 : 04 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]
تحياتي لكم جميعاً وألف شكر على مداخلاتكم القيمة والمفيدة فعلاً

تحياتي أخي أستاذ رأفت.. من صميم حقك المشاركة ومن صميم حق من يخالفك الرأي المشاركة..
هناك من يتألم وعلينا أن نفهم هذه الجزئية ونتحمل غضب من يغضب أحياناً - حتى نستوعب بعضنا البعض - فليس كل الناس سواسية كما تعرف..

يقال: " الحرب للنظارة هيّن " حين يكون الرأي نظرياً يظل يختلف عن رأي الضحايا ومن عاشوا المآسي ..
علينا ألا نلوم الضحية حين يصرخ ، فقد يكون صراخه من شدة الألم ..
أخي العزيز وابن حيفاي ، سأسرّ لك شيئاً لم أقله من قبل، هل تصدق أني ما زلت أنتفض بشكل غير إرادي أثناء نومي وأصحو فجأة على نفسي أصرخ ، هذا يتكرر معي منذ أن كنت طفلة؟
طفلة عانت الخوف من قذائف ودخان وركام وسيارات مفخخة ورأت بأمّ عينها البشر يتحولون إلى أشلاء إلخ..
هذا لا تزول آثاره من العقل الباطن - الشعب العربي معظمه شعب موجوع ويحمل في أعماق نفسه آلام لا تطيقها الجبال، وربما لهذا ردود الفعل تكون أحياناً عنيفة.
نحن بأمس الحاجة أن نرأف ببعضنا البعض ونعذر بعضنا البعض ولا نضغط بالملح فوق الجراح ونتركها قدر الإمكان تهدأ وتلتئم.
في هذا الملف سنتعلم كيف نتحاور ونتشارك في دراسة كل ما نعاني منه ونقرب وجهات النظر قدر الإمكان .
الشيء الأكيد الذي نبدأ منه هنا أن الإرهاب لم يكن خطة وصناعة إقليمية وإن استفادت منه لاحقاً بعض الجهات الإقليمية، وكثير ما نتفق عليه لننطلق منه في دراسة متعمقة ما دمنا جميعاً على اختلاف مشاربنا نرجو الخير.
بانتظار مشاركتك تفضل بقبول فائق آيات تقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 12 / 2014 45 : 04 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]
سقط سهواً - في إرهاب الدولة - إرهاب فرنسا - مليون ونصف المليون شهيد في الجزائر الحبيبة على أيدي الفرنسييين...
صور فجة للإرهاب الغربي تجرعناه بكل مرارته وما زلنا نتجرع
[/align]

علاء زايد فارس 19 / 12 / 2014 54 : 02 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 201511)
[align=justify]

ما هو الإرهاب وما تعريفه برأيك ؟؟

بانتظاركم مع أعمق آيات التقدير
[/align]

السلام عليكم...
نعم أؤيدك أستاذة هدى بأننا بحاجة إلى قراءة واعية عاقلة منطقية لما يجري في منطقتنا
إذ أن ما يجري في أي بلد عربي ينسحب أثره على كل البلاد العربية
ونحن في قطاع غزة أكثر من تضرر من الربيع العربي والثورات المضادة
حيث أن الأمور كانت قبل الربيع العربي أفضل بكثير رغم ما كانت به من سوء!
ولا زلنا نتجه نحو الأسوء
حتى انجازات المقاومة في الحرب قد ضيعت بسبب إحكام الخناق علينا من الثورة المضادة التي ضربت مصر والتي أعادت مصر إلى أسوء حقبة - لربما في تاريخها القديم والحديث-

بالنسبة لي تعريف الإرهاب، هو الإعتداء على حقوق الناس دون وجه حق، على حقهم في الحياة، على حقوقهم المالية والاقتصادية، على حقوقهم الإنسانية...وقد يكون ماديا ملموساً أو ينحو منحنى الأثر النفسي كالتهديد والوعيد ...وهكذا
وهذا المصطلح ينسحب على كل الناس دون تمييز بين عرق ودين وطائفة ومذهب..
وقد يكون الإرهاب فرديا يقوم به شخص
وقد يكون إرهاب دولة أو حزب

تحياتي لك وبانتظار السؤال الثاني

مازن شما 19 / 12 / 2014 25 : 03 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]أخواتي اخوتي الغوالي

نتابع حديثنا عن الإرهاب ففي حديثنا عنه كثقافة مارست العنف لأنه أساسها ووسيلتها، فسيتأصل لدى القارئ أنه لم يقتصر على جماعة معينة أو منطقة معينة من العالم، بل هو ظاهرة عامة نابعة من ذات الإنسان، وقد بدأ العنف منذ عصر إنسان الكهف واستمر ولا يزال في عصر إنسان التكنولوجيا من خلال ممارسات الأفراد والأسر والعشائر والأمم والدول، كما لم يقتصر العنف " الإرهاب " على شعب من ديانة معينة، بل امتد إلى شعوب من مختلف الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام والهندوس وغيرها.

إن تاريخ العمل الإرهابي يعود إلى ثقافة الإنسان بحب السيطرة وزجر الناس وتخويفهم بغية الحصول على مبتغاه بشكل يتعارض مع المفاهيم الاجتماعية الثابتة، ولقد لازمت هذه ظاهرة الحياة الإنسانية منذ فجر التاريخ متمثلة بقاعدة البقاء للأصلح، ثم تطورت في عصرنا لتكون ظاهرة متعددة الفروع بديلة للحروب التقليدية تستفيد من التقدم العلمي وثورة الاتصال والإعلام والمعرفة، لكي تصبح قوة فعالة في الصراع السياسي، لذا لا فصل بين إرهاب الشعوب للحكومات وإرهاب الحكومات للشعوب، فهما شكلان لإرهاب رسم التاريخ البشري ملامحه ومضمونه وتطور شكلا ومضموناً مع تطور الحياة وتقدمها .

ولم تتوقف معاناة البشرية في خطر الإرهاب بشكليه بل أفرز لنا التاريخ المعاصر ما يسمى بمكافحة الإرهاب الذي بات خطرا أكبر يتوعد الإنسانية بالويلات والفظائع، وبين هذه الجريمة وتلك تزداد أعداد الضحايا من الأبرياء، وقد أصبح العالم مسرحا لحرب متنقلة، بعد أن كانت الحروب لها أصول ومقتضيات، أصبح احتلال البلاد وسلب الثروات وانتهاك الإنسانية تحت مظلة القانون والنظام بحجة محاربة الإرهاب ومصادره ومنابعه، كما هو الحال بين أمريكيا وشعوب العالم، فسياسات مكافحة الإرهاب ليست إلا مشاريع استعمارية جديدة في ظل نظام دولي أحادي القطب.
فالإرهاب على مر العصور والتاريخ اتخذ اشكالا وصورا مختلفة سنحاول رسم معالمه للكشف عن حقيقته من خلال تعريفه:

تعريف الإرهاب

يمكننا اختصار تعريف الإرهاب كالتالي:

الإرهاب هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية.

وانطلاقاً من التعريف أعلاه يمكننا التوسع في مفهوم الإرهاب من خلال التعرف على أنواعه الرئيسية، والأشكال التي يتخذها في كل منها، كما هو مبين أدناه.

1- الإرهاب الفردي:

وهو فعل يرتكبه الفرد لأسباب عديدة منها:

- الحصول على المبتغى بشكل يتعارض مع القانون أو المفاهيم الإجتماعية السائدة
– أسباب دينية أو مذهبية، ضمناً فتاوي مايسمى “شيوخ”

ويتخذ الإرهاب الفردي أشكالاً متعددة منها:

- الإرهاب الفكري
– الضغط النفسي
– التسفيه والتحقير
– القذف
– العنف الجسدي
– التكفير الفردي أو الجماعي
– الإفتاء بهدر دم إنسان أو جماعة أو طائفة
– القتل الجنائي ضمناً مايسمى جرائم الشرف

2- الإرهاب الجماعي الغير المنظم:

تقوم به عصابات غير منظمة لتحقيق مآرب خاصة تربط عادة بالأسباب التالية:

- أعمال التخريب والنهب والسطو المسلح
– أسباب دينية أو مذهبية وهو مايطلقون عليه “الجهاد في سبيل الله”، مثال ذلك بروز بعض الجماعات الإسلامية في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق، وتتخذ ممارساتها الإرهابية الاشكال التالية:

- التخريب
– الإكراه
– التهديد
– العنف الجسدي
– القتل الجنائي

3- الإرهاب الجماعي المنظم:

وهو الإرهاب الذي تمارسه جماعات منظمة تمولها وتشرف عليها مؤسسات أو هيئات أو دول معلنة أو غير معلنة، سعياً لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو مذهبية، مثال ذلك الأعمال الإرهابية التي قامت وتقوم بها جماعات مايسمى “الإخوان المسلمين” والجماعات الجهادية الإسلامية المسلحة الأخرى على أمتداد الوطن العربي، وأبرز أشكال الإرهاب الذي تمارسه هذه الجماعات هي:

- الإرهاب الفكري
– الضغط النفسي
– العنف الجسدي
– التهجير
– التخريب
– التفجير
– التصفية الجسدية أو المذهبية أو العرقية

4- الإرهاب الدولي:

وهو الإرهاب الذي تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكانياتها الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي، أو الإستيلاء على مكتسبات أو ثروات غيرها من الدول.

وفضلاً عن أن الإرهاب الدولي يتداخل فيه القانون مع السياسة وله من الأنواع مالا مجال للخوض فيه الآن، فإنه أيضاً يتخذ اشكالاً عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

- الضغط الدبلوماسي
– الحصار الإقتصادي
– استخدام القوة العسكرية
– استهداف منشآت البنى التحتية
– القتل المنظم للمدنيين

مصدر التعريف: المرصد العربي للتطرف والإرهاب/ بتصرف [/align]

زين العابدين إبراهيم 19 / 12 / 2014 58 : 03 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
شكرا لأستاذنا الفاضل على ما أوضحه بشأن مايسمى بالإرهاب لذلك نستخلص من خلال ما ذكر أن المصطلح غير محدد المعالم من الناحية الواقعية والقانونية والموضوعية بحيث أن هذه الأفعال التي أدرجت آنفا تعتبر جرائم منظمة مكتملة الأركان ,,,,
والإرهاب ماهو إلا مطلح هلامي ذو دوافع سياسية لتحقيق أهداف غايتها الإستلاء على مذخرات المنطقة ومنافذها البحرية والبرية وتجزيئها حسب ما هو مخطط له منذ زمن بعيد وبالتالي إعادة صياغة الأنظمة الدكتاتورية الموالية للقوة الكبرى والخاضعة لإملاءاتها بثوب جديد وبحلة جديدة سواء بزي عسكري أو عمامة سوداء أوبيضاء وتبقى إسرائيل هي المستفيذ الوحيد من مصطلح إرهاب

مازن شما 19 / 12 / 2014 35 : 09 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]أخواتي اخوتي الغوالي
الأخ الغالي زين العابدين إبراهيم

لاشك ان المستفيد الأول والاخير هو دولة الإحتلال الصهيوني، وعلى يقين أن محرك الأحداث وادارتها تجري في الغرف السوداء التابعة لهم، وهذا لاينفي وجود ظلم اجتماعي وسياسي في مجتمعاتنا العربية، لكن ولفقدان القيادة الثورية التي تحمي وتحافظ على انتفاضة الجماهير الثائرة للأسف كل الانجازات والمكتسبات تجير لصالح الأعداء .
ومن هنا كان دور التطرف الذي ادى الى الارهاب بكل اشكاله وبالا على الشعوب

فما هو مفهوم التطرف وما علاقته بالإرهاب؟.

في مفهوم التطرف
قبل البدء بمفهوم التطرف وعلاقته بالإرهاب ربما يكون مفيداً قراءة التبسيط التالي:

- زيد هو رجل مسلم له جار قبطي يتعامل معه تماماً كما يتعامل مع بقية الجوار من المسلمين.
زيد هنا إنسان عادي (مثالي).

- زيد يتعامل مع كل الجوار عدا جاره القبطي فإنه لايتعامل معه (لأنه قبطي).
زيد هنا إنسان متطرف (غير مثالي).

- زيد يرمي الأوساخ أمام دار جاره القبطي (لأنه قبطي) لدفعه إلى هجر منزله.
زيد هنا هو إرهابي (منحرف).

- زيد يرفع السلاح بوجه جاره القبطي ليجبره على إعلان الإسلام أو الرحيل أو القتل.
زيد هنا إرهابي خطير (مجرم).

لنحدد اكثر ماهو مفهوم التطرف وعلاقته بالإرهاب؟

التطرف، هو مصطلح يُستخدم للدلالة على كل ما يناقض الإعتدال، زيادة أو نقصاناً.

ونظراً لنسبية حد الإعتدال، وتباينه من مجتمع لآخر وفقاً لقيم وثقافة وعادات كل منها، فقد تعددت مفاهيم التطرف إلى حد جعل من الصعوبة بمكان تحديد أطرها. ومع ذلك حاول بعض الباحثين التوصل إلى تعريفات لمفهوم التطرف نتناول فيما يلي أهمها، وخاصة تلك التي تخدم مدلول التطرف في “المرصد العربي للتطرف والإرهاب”:

1- التطرف هو الخروج عن القيم والمعايير والعادات الشائعة في المجتمع، وتبني قيم ومعايير مخالفة لها.

2- التطرف هو اتخاذ الفرد (أو الجماعة)، موقفاً متشدداً إزاء فكر (أو أيديولوجيا أو قضية) قائم، أو يحاول أن يجد له مكان، في بيئة هذا الفرد أو الجماعة. وقد يكون التطرف إيجابياً يتمثل بالقبول التام لهذا الفكر (الأيديولوجيا، القضية)، أو سلبياً يتمثل بالرفض التام له، ويقع حد الاعتدال في منتصف المسافة بين القبول والرفض.

وفي كلا الحالتين يعتبر اللجوء إلى العنف (بشكل فردي أو جماعي) من قبل الجهة المتطرفة بهدف فرض قيمها ومعاييرها، أو بهدف إحداث تغيير في قيم ومعايير المجتمع الذي تنتمي إليه وفرض الرأي بالقوة، هو أحد أشكال الإرهاب، والإرهاب المنظم.

ويبدوا أن القول بأن التطرف هو أحد أوسع الأبواب التي تؤدي إلى الإرهاب يحتمل الكثير من الواقعية خاصة بعد أن ثبت أن 95% من حالات الإرهاب، والإرهاب المنظم، التي أجتاحت العالم العربي خلال الخمسين عاماً الماضية كانت نتاجاً للتطرف.

التعصب والإنغلاق الفكري:

يرتبط التطرف بالتعصب والإنغلاق الفكري. فحين يفقد الفرد (أوالجماعة) القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقداته (أو معتقدات الجماعة) أو مجرد تجاهلها، فإن هذا يعد مؤشراً على تعصب هذا الفرد (أو الجماعة) وانغلاقه على معتقداته. ويتجلى شكل هذا الإنغلاق بأن كل مايعتقده الفرد (أو الجماعة) هو صحيح تماماً وأن موضوع (صحته) غير قابل للنقاش.

ونورد هنا ما جاء في موقع مقاتل من الصحراء (moqatel.com) تحت بند “مفهوم التطرف” والذي ساهم العديد من الباحثين في صياغته، حيث جاء فيه:

يرتبط التطرف بالعديد من المصطلحات، منها الدوجماطيقية والتعصب. إن التطرف وفقاً للتعريفات العلمية يرتبط بالكلمة الإنجليزية Dogmatism أي الجمود العقائدي والانغلاق العقلي. والتطرف بهذا المعنى هو أسلوب مُغلق للتفكير يتسم بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقدات الشخص أو الجماعة أو على التسامح معها. ويتسم هذا الأسلوب بنظرةٍ إلى المُعْتقَد، تقوم على ما يأتي:

1- أن المُعْتقَد صادق صدقاً مطلقاً أو أبدياً.
2- أن المُعْتقَد يصلح لكل زمان ومكان.
3- لا مجال لمناقشته ولا للبحث عن أدلة تؤكده أو تنفيه.
4- المعرفة كلها بمختلف قضايا الكون لا تُستمد إلا من خلال هذا المُعْتقَد دون غيره.
5- إدانة كل ما يخالف هذا المُعْتقَد.
6- الاستعداد لمواجهة الاختلاف في الرأي ـ أو حتى التفسير ـ بالعنف.
7- فرض المُعْتقَد على الآخرين ولو بالقوة.

التطرف حالة مرضية:

إن حدود التطرف نسبية وغامضة ومتوقفة على حدود القاعدة الاجتماعية والأخلاقية التي يلجأ المتطرفون إلى ممارساتها. إذاً التطرف ظاهرة مرضية بكل معنى الكلمة وعلى المستويات النفسية الثلاثة، المستوى العقلي أو المعرفي، والمستوى العاطفي أو الوجداني، والمستوى السلوكي. فعلى المستوى العقلي يتسم المتطرف بانعدام القدرة على التأمل والتفكير وإعمال العقل بطريقة مبدعة وبناءة، وعلى المستوى الوجداني أو العاطفي يتسم المتطرف بالاندفاعية الوجدانية وبشدة الاندفاع والمبالغة فيه. فالكراهية المطلقة للمخالفة في الرأي أو للمعارضة الشديدة، أو حتى للإنسان بصفة عامة، بما في ذلك الذات. هي كراهية مدمرة، والغضب يتفجر بلا مقدمات ليدمر كل ما حوله أو أمامه. وعلى المستوى السلوكي تظهر الاندفاعية من دون تعقل، ويميل السلوك دائماً إلى العنف.

حكم الأقلية والتطرف:

المتطرف المشحون بصبغة تعصبية غالباً ما ينعزل عن الفكر السائد، خاصة في الحالات التي يمثل فيها الأقلية الأغلبية. وقد يصل التطرف إلى نهاية مقياس الاعتدال، إما بسبب شطط في الأفكار أو السلوك، أو بسبب أساليب قمعية يقوم بها النظام مع معتنقي هذا الفكر. ويتحول المتطرف من فكر أو سلوك مظهري إلى عمل سياسي. هنا يلجأ المتطرف إلى استخدام العنف في تحقيق المبادئ التي يؤمن بها الفرد أو جماعته الدينية أو السياسية أو الفئوية. وعندما تستطيع الجماعة المتطرفة أن تحقق بعض الانتصارات، أو تملك وسائل العنف والقوة، قد تلجأ – سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي أو الدولي – إلى استخدام الإرهاب الفكري أو النفسي أو المادي ضد كل من يقف عقبة أمام تحقيق أهدافها.

التطرف الديني:

في حالة التطرف الديني، يكون الفرد متديناً عادياً يأخذ نفسه بتعاليم الدين ومبادئه، ويدعو الناس إلى الأخذ بذلك، وهو حتى هذه اللحظة يدعو إلى شيء لا يملك المجتمع إزاءه إلا تعبيراً عن الرضا والتشجيع. هذا الداعية غالباً ما يواصل مسيرته نحو التشدد مع نفسه أولاً ومع الناس، ثم يتجاوز ذلك إلى إصدار أحكام قاطعة بالإدانة على من لا يتبعه في مسيرته أو دعوته، وقد يتجاوز ذلك إلى اتخاذ موقف ثابت ودائم من المجتمع ومؤسساته وحكومته.

يبدأ هذا الموقف بالعزلة والمقاطعة، حتى يصل إلى إصدار حكم فردي على ذلك المجتمع بالردة والكفر، والعودة إلى الجاهلية. ثم يتحول هذا الموقف الانعزالي عند البعض إلى موقف عدواني يرى معه المتطرف أن هدم المجتمع ومؤسساته هو نوع من التقرب إلى الله وجهاد في سبيله، لأن هذا المجتمع – في نظر المتطرف – مجتمع جاهل منحرف، لا يحكم بما أنزل الله. هنا يتدخل المجتمع لوضع حد لهذا التطرف ومصادره، باعتباره نشاطاً يصل بصاحبه إلى الاصطدام بالعديد من القواعد الاجتماعية والقانونية. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساء هؤلاء استخدام تفسيرهما، ودعاهم هذا إلى الاعتداء على حقوق ليست لهم، وإلى تهديد أمن الأفراد وحرياتهم أو حقوقهم.

مظاهر التطرف الديني:

1- إن أول مظهر من مظاهر التطرف هو التعصب للرأي تعصباً لا يعترف للآخرين برأي، وهذا يُشير إلى جمود المتعصب مما لا يسمح له برؤية مقاصد الشرع ولا ظروف العصر، ولا يسمح لنفسه بالحوار مع الآخرين. فالمتطرف يرى أنه وحده على الحق، وما عداه على الضلال، كذلك يسمح لنفسه بالاجتهاد في أدق القضايا الفقهية، ولكنه لا يجيز ذلك لعلماء العصر المتخصصين منفردين أو مجتمعين، ما داموا سيصلون إلى ما يخالف ما ذهب هو إليه.

2- التشدد والغلو في الرأي، ومحاسبة الناس على الجزئيات والفروع والنوافل، كأنها فرائض، والاهتمام بها والحكم على إهمالها بالكفر والإلحاد.

3- العنف في التعامل والخشونة في الأسلوب دون التعامل بالحسنى والحوار والاعتراف بالرأي الآخر.

4- سوء الظن بالآخرين والنظر إليهم نظرة تشاؤمية لا ترى أعمالهم الحسنة، وتضخم من سيئاتهم، فالأصل هو الاتهام والإدانة. قد يكون مصدر ذلك هو الثقة الزائدة بالنفس التي قد تؤدي في مرحلة لاحقة بالمتطرف إلى ازدراء الغير.

5- يبلغ هذا التطرف مداه حين يسقط في عصمة الآخرين ويستبيح دمائهم وأموالهم، وهم بالنسبة له متهمون بالخروج عن الدين. وتصل دائرة التطرف مداها في حكم الأقلية على الأكثرية بالكفر والإلحاد. إن هذه الظاهرة متكررة وليست وليدة العصر، بل وقعت في مختلف العصور وفي كل الديانات السماوية.

6- العزلة عن المجتمع، والعزلة تؤدي وظيفتين؛ الأولى تجنب المتطرفون (المنكرات) التي تملأ جوانب المجتمع وحمايتهم من أن يشاركوا في نهج الجالية؛ والوظيفة الأخرى تكوين مجتمع خاص بهم تُطبق فيه أفكارهم ومعتقداتهم، وتتسع دائرة هذا المجتمع شيئاً فشيئاً حتى تستطيع غزو المجتمع من خارجه. وكما هو واضح فإن الوظيفة الأولى فكرية دينية، بينما الوظيفة الأخرى سياسية حركية.

نستطيع جلياً رصد أغلب (إن لم يكن جميع) مظاهر التطرف أعلاه لدى الجماعات الدينية المتطرفة التي تحاول فرض معتقداتها على باقي أفراد المجتمع أدعاءً منها أنها تقوم بحراسة الدين وتطبيق شرائعه. وهذا يعد من أشد أنواع التطرف خطورة حيث تُجيز هذه الجماعات لنفسها تكفير فئة أخرى (أو مذهب أو طائفة) ومصادرة حق أبنائها في الحياة من خلال أطلاق فتاوي التكفير واهدار الدماء والقتل عليها. وقد أنتشرت هذه الجماعات بكثرة في الدول العربية، خاصة في الجزائر ومصر والسعودية واليمن وسوريا، وبعد “الربيع العربي” بدأت بالظهور في كل من تونس وليبيا.

الآثار الإجتماعية للتطرف:

على أساس أن التطرف حالة من الجمود والإنغلاق العقلي وتعطيل القدرات الذهنية عن الإبداع والإبتكار، وعن إيجاد الحلول في عالم سريع التغير، فإن انتشار هذه الحالة يكون مهدداً، ليس لتطور المجتمع فحسب، بل لوجوده واستمراره. والجدير بالذكر هنا أنه لا بد أن ندرك أن التطرف سبب ونتيجة في آن واحد للتخلف والركود.

وتتلخص آثار التطرف الخطيرة في ما يلي:
1- التدهور في الإنتاج، حيث أن أهم عنصر في قوى الإنتاج هو الإنسان العامل الذي لا بد – لكي يطور إنتاجه – من أن تتطور قدراته العقلية، بحيث يكون قادراً على الإبداع والإبتكار والتجديد. فإذا ما كان أسيراً لأفكار جامدة وعاجزاً عن التفكير وإعمال العقل، فإن ذلك يجعله متمسكاً بالأساليب البالية العتيقة في الإنتاج، بل بتنظيم العمليات الإنتاجية ذاتها كذلك.

2- يمثل التطرف دائماً حنيناً إلى الماضي والعودة إلى الوراء، أي أنه يكون دائماً ذا منحى رجعي أو محافظ على أحسن الأحوال، وبالتالي فإنه يجر العلاقات الأجتماعية إلى أوضاع بالية لا تلائم تقدم العصر.

3- يرتبط التطرف بالتعصب الأعمى والعنف، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى صراعات مدمرة داخل المجتمع.

4- يرتبط التطرف بالتدهور الثقافي والفكري والعلمي والفني، إنه قتل للإنسان باعتباره كائناً مبدعاً وخلاقاً.

5- يعطل التطرف الطاقات الإنسانية كافة ويستخدمها في الصراعات والعداءات، ويحول دون تكامل المجتمع.

نضيف هنا أنه حين يحاول المتطرفون إضفاء القداسة الدينية على مشروعهم السياسي والآيديولوجي ، وما يترتب على ذلك من ممارسات إرهابية، فإن نطاق خطر الإرهاب يتسع ليشمل الإنسان والدين والعقل والحياة.

خاتمة:

بعد هذا التعريف الموجزة للتطرف وتبيان ارتباطه الوثيق بالإرهاب، وبعد دراسة نتائجه الكارثية وآثاره الخطيرة على الإسلام والمسلمين وعلى الأمة العربية جمعاء، فإننا في “المرصد العربي للتطرف والإرهاب” ندعوا جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية للوقوف صفاً واحداً ضد جميع أشكال التطرف والإرهاب ونبذ كل أشكال التعصب والإنغلاق الفكري .

المصدر: المرصد العربي للتطرف والإرهاب/ بتصرف
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 19 / 12 / 2014 29 : 11 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]
تحياتي لكم جميعاً
تحياتي أخي الغالي أستاذ مازن وألف شكر على ما تفضلت بإضافته بشأن تعريف الإرهاب
كنت كتبت موضوعا لكني بعدما ما تفضلت بنشره - في تعريف الإرهاب - لا أجد داعياً له وسأنشره ربما في موضوع آخر أو بشكل مستقل.
المصدر الثاني - المصري - المسمى المرصد العربي للتطرف والإرهاب - لا أتفق مع أجزاء منه وأجد فيه جهد من الكاتب للي عنق المعاني بشكل يشوبه الضعف والتركيز على ما يريد إثباته لهدف عنده.
على سبيل المثال لا الحصر - من لا يتعاطى مع جاره القبطي ويتعاطى فقط مع المسلمين من جيرانه - لا يسمى متطرفاً - وإنما متعصباً ، وهناك فرق بينهما كما تعرف.
تعرض لإرهاب الأكثرية حين تقف ضد حكم الأقلية بطريقة غير سليمة عرجاء ، خصوصاً وأنه أخذ طرف - الأكثرية - وجعله متطرفاً وإرهابياً ومجرماً، ولم يأت في المثال على ذكر الطرف الثاني - الأقلية التي تحكم أكثرية وكيف حكمت وكيف تستمر ولا لماذا تطرف من تطرف.
مثل مأثور أظنه يقول: إذا قتل النمر إنساناً يوصف بالوحشية وإذا قتل الإنسان نمراً يوصف بالبطولة

جميل جداً وقيّم ما تفيدنا به أستاذ مازن من دراسات متنوعة المصادر ، حقيقة أنت تثري الحوارات
أرجو منك أن تتابع في إفادتنا وما يفتح لنا آفاقاً واسعة للنقاش
عميق تقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 19 / 12 / 2014 46 : 11 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]تحياتي لكل السيدات والسادة المشاركين

أستاذ علاء أنا وضعت السؤال الثاني ، لكن يبدو أنه لم يكن واضحاً بين طيات مداخلتي ، سأضيفه أدناه وأقسمه إلى أكثر من سؤال

السؤال الثاني:
ما الفرق بين الإرهاب والمقاومة وبين الإرهاب والدفاع المشروع عن النفس وكل ما يتصل بها؟؟
ما الفرق بين إرهاب المجموعات ( العصابات) وبين إرهاب الدولة ( السلطة ) ؟
متى تتحول السلطة إلى مجموعة مسلحة أو عصابة؟


[frame="2 10"]سأعطي مثالاً عن إرهاب السلطة وأو الفساد في استغلال السلطة:
صفع النائب اللبناني والوزير السابق ( نقولا فتوش) موظفة أثناء تأدية وظيفتها
قام شقيق نقولا فتوش برفع السلاح على صحفيين مستعيناً بأمنيين تم إفرازهم من قبل الدولة لحماية النائب كما هو متعارف عليه، وقاموا بالاعتداء بالضرب على الصحفي ورفع شقيق النائب السلاح في وجه الصحفية وعملوا على سجنهم واحتجازهم حتى تمكن الجيش من تخليصهم.
سبب هذا أن النائب وشقيقه يمتلكان كسارات قامت بقضم مساحات كبيرة من صخور الجبال وقاموا مؤخراً بفتح معمل اسمنت داخل مدينة زحلة ( مواد مسرطنة إلخ ) ونالوا الترخيص بطرق ملتوية والترخيص ممنوع قانونياً في مكان قريب من التجمعات السكنية.
وهذا ما كانت تحقق فيه الصحفية[/frame]
بانتظاركم تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري
[/align]

علاء زايد فارس 20 / 12 / 2014 28 : 04 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 201667)
[align=justify]ت
السؤال الثاني:
ما الفرق بين الإرهاب والمقاومة وبين الإرهاب والدفاع المشروع عن النفس وكل ما يتصل بها؟؟

الفرق بين الإرهاب والمقاومة كالفرق بين الشمس والقمر !
هو فرق بائن وواضح لا تشوبه شائبة
لأن الإرهاب هو سبب من أسباب وجود المقاومة
ولأن الاحتلال هو شكل من أشكال الإرهاب
فإن المقاومة هي الرد المشروع على ذلك الإرهاب

الآن في كل قوانين الأرض لو جاء إنسان يحاول سرقتي في الليل وقمت بالدفاع عن نفسي وقتل ذلك الشخص، فلا يوجد علي أدنى مسؤولية لأنه هاجمني وأنا دافعت عن نفسي...
فكيف بمن يسرق أرض غيره ويطرد شعباً من أرضه ومزارعه ويقتله ويشرده...



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 201667)
[align=justify]
ما الفرق بين إرهاب المجموعات ( العصابات) وبين إرهاب الدولة ( السلطة ) ؟
بانتظاركم تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري
[/align]

الإرهاب قد يكون فرديا وقد يكون منظماً
الفرق بين إرهاب العصابات وإرهاب السلطة..
أن إرهاب السلطة تغذيه موارد الدولة
وإرهاب السلطة ينكب البلد والشعب ويدمر مقدراته
وهو سبب أساسي في ظهور إرهاب العصابات - إن استخدمت وسائل خاطئة -
أو المقاومة المشروعة ...إن كانت تدافع عن حقوق مشروعة بوسائل مشروعة

إرهاب العصابات يمكن مداواته من القيادة الحكيمة وإشاعة العدل وتلاحم المجتمع
لكن إرهاب السلطة من الصعب إزالته لأنه يعتمد على أساليب شيطانية ويختبئ خلفها، لذلك فإن مقاومة إرهاب السلطة يكلف الوطن والشعب الكثير الكثير وعادة ما يكون مدعوماً من قوى خارجية
وكذلك فإن الكثير من إرهاب العصابات هو مدعوم من كيانات خارجية لأسباب متعددة...



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 201667)
[align=justify]
متى تتحول السلطة إلى مجموعة مسلحة أو عصابة؟



حينما تنفرد مجموعة معينة بالحكم وتنتهج مسلكاً إرهابياً لإحكام السيطرة على البلد، خدمة لأجندات شخصية، أو خوفاً على المستقبل أو خدمة لمصالح خارجية
وبالنهاية قد توظف السلطة العصابات كما شهدنا من استخدام البلطجة في البلاد العربية والاعتماد على المساجين الخطرين وتوظيفهم وتوزيع السلاح عليهم لإرهاب البشر ..
ومعظم البلاد العربية قد اعتمدت على البلطجة في قمع السكان الغاضبين وهذا يعني أن الكثير ممن يحكمون البلاد العربية هم عصابات ومافيات تحكم مستعدة لفعل كل شيء قذر من أجل النفوذ والبقاء في سدة الحكم!


تحياتي لك أستاذة هدى


رأفت العزي 21 / 12 / 2014 26 : 01 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 201605)
[align=justify]
تحياتي لكم جميعاً وألف شكر على مداخلاتكم القيمة والمفيدة فعلاً

تحياتي أخي أستاذ رأفت.. من صميم حقك المشاركة ومن صميم حق من يخالفك الرأي المشاركة..
هناك من يتألم وعلينا أن نفهم هذه الجزئية ونتحمل غضب من يغضب أحياناً - حتى نستوعب بعضنا البعض - فليس كل الناس سواسية كما تعرف..

يقال: " الحرب للنظارة هيّن " حين يكون الرأي نظرياً يظل يختلف عن رأي الضحايا ومن عاشوا المآسي ..
علينا ألا نلوم الضحية حين يصرخ ، فقد يكون صراخه من شدة الألم ..
أخي العزيز وابن حيفاي ، سأسرّ لك شيئاً لم أقله من قبل، هل تصدق أني ما زلت أنتفض بشكل غير إرادي أثناء نومي وأصحو فجأة على نفسي أصرخ ، هذا يتكرر معي منذ أن كنت طفلة؟
طفلة عانت الخوف من قذائف ودخان وركام وسيارات مفخخة ورأت بأمّ عينها البشر يتحولون إلى أشلاء إلخ..
هذا لا تزول آثاره من العقل الباطن - الشعب العربي معظمه شعب موجوع ويحمل في أعماق نفسه آلام لا تطيقها الجبال، وربما لهذا ردود الفعل تكون أحياناً عنيفة.
نحن بأمس الحاجة أن نرأف ببعضنا البعض ونعذر بعضنا البعض ولا نضغط بالملح فوق الجراح ونتركها قدر الإمكان تهدأ وتلتئم.
في هذا الملف سنتعلم كيف نتحاور ونتشارك في دراسة كل ما نعاني منه ونقرب وجهات النظر قدر الإمكان .
الشيء الأكيد الذي نبدأ منه هنا أن الإرهاب لم يكن خطة وصناعة إقليمية وإن استفادت منه لاحقاً بعض الجهات الإقليمية، وكثير ما نتفق عليه لننطلق منه في دراسة متعمقة ما دمنا جميعاً على اختلاف مشاربنا نرجو الخير.
بانتظار مشاركتك تفضل بقبول فائق آيات تقديري
[/align]


ولك سيدتي مني أرق التحايا وأعمق الدعاء لك بدوام الصحة والسعادة وطول العمر



على أهمية ما كتب وما نُقل من تعريف يبقى السؤال : هل نحن دائرة معارف ؟ ! إذ باستطاعتنا الحديث عن الكلمة ومرادفاتها وأصلها وفصلها
وتاريخها ومن أول من مارس الإرهاب في التاريخ من أرهب من ولما تقبل الرب قربان " أحدهما " ورفض قربان الثاني فقتل الأخ أخاه
بعد أن عايره ومارس عليه " الإرهاب " بأن الرب غاضب عليه هو سيدخل الجنة وأخاه سيدخل النار !!
وتبقى الأشياء كلها بما فيها هذا التعريف تخضع لوجهات نظر مختلفة وفلسفات مختلفة علما بأنني أود التأكيد أيضا
على طرحي لهذا الموضوع منذ أكثر من اثنا عشر عاما [IMG]http://www8.0zz0.com/2014/12/20/23/921975471.jpg[/IMG]
يوم كنا نتصارع في وطننا العربي ونعقد المؤتمرات لنصبغ مقاومتنا بصبغة
الإرهاب حتى نبرر الصلح مع العدو وحتى نُرضى امريكا وإسرائيل .. فمن منا لا يتذكر مؤتمر هراري 87 عندما نطق المرحوم عرفات لأول مرة " وأدان الإرهاب "
يقول سفير امريكا في الرباط ( لا أتذكر اسمه ) في مقالة له بعد سنوات : " تحدثت إلى وزير خارجيتنا وقلت الم تستمعوا للرجل ؟ - يقصد عرفات - ثم يردف
قائلا : " ردّ عليّ الوزير بأنه يريد أن يسمعها منه بشكل أوضح وأعلى حتى نفتح له قناة اتصال " !!
من منكم لا يعرف مؤتمرات قمم شرم الشيخ " لمكافحة الإرهاب " معظم العرب كانوا هناك وفقط ليصبغوا المقاومة بصبغة الإرهاب !
تاريخ إن حكى نبكي !


سيدتي الفاضلة أختي الغالية هدى .. وأنا أيضا اصارحك
عندما أكتب في الشأن السياسي يا سيدتي لا آخذ بعين الاعتبار ردات الفعل العاطفية لأشخاص اعلم بأنهم يخالفوني ولا أتفق معهم
ولكنني أدير الحوار باحترام ولا اتناول الشخصي ولا أدخل في النوايا .. هذا لا يعني فتح النار ولا يعني أيضا المساومة على المبادئ
إن كان على المعاناة لا أعتقد أن من عانوا مثلي هم كثر هنا وحتى في غير مكان ولا حاجة لي يا سيدتي أن أفتح المواجع ولكن كما
تفضلت يجب أن نتحمل لنعرف بعضنا .. الطريق صعب وأحيانا عليك التخلص من بعض المتاع ليخف الحمل ويستمر المسير .
سأعود وأجلب بعض ما لم يُكتب ولم يُنشر .. فقط من الذاكرة ! ادعو لي بألا يتوقف قلبي فقط :)

مازن شما 22 / 12 / 2014 41 : 12 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]الأخوات والاخوة الغوالي
الأخ الغالي رأفت العزي
سعيد جدا بمشاركتك الحوار، فالموضوع جدير بالإهتمام والمتابعة، هو موضوع الساعة، فالارهاب قديم حديث كما ذكرت في مداخلتك، فهو قدم وجود البشرية على وجه الارض، ولا زال حتى اليوم وحتى قيام الساعة، ولعل أشكاله وأدواته واسلوبه يتغير وفقا للمعطيات التاريخية والجـيوبوليتيك او الجيوسياسـة في العالم، ولعل مايجري في العالم اليوم من اعادة تموضع القوى والاحلاف لخير دليل على ذلك وفد تبلور ذلك بشكل واضح في منطقة الشرق الاوسط لاهميته ومكانته على هذه الخارطة.

وبالعودة الى كلمة إرهاب بمعناها البسيط القريب، التخويف الشديد المُفرِط.. وإذا أردنا إنزال هذا التعريف إلى أرض الواقِعْ... فهُو محاولة لتحجيم رأيٍ ما،

لنعود بذاكرتنا الى سيرة سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم في بداية الدعوة الإسلامية، فقد تعرض لشتَّى أساليب الفظاعة والبشاعة في التخويف وإستخدام كافة الطُرُق المشروعة وغير المشروعة من كذبٍ وبهتانٍ وإساءة سُمعَة لردِّه عن دعوته. وقد ورد ذلك عندما نزلت الآية الكريمة (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ)... صعد النبي الأكرم على الصفا ونادى وا صباحاه حتى إجتمعت إليه قريشاً كلها ومن تعذَّر مجيئه أرسل من ينوب عنه... فقال مخاطباً إياهُم يا بنو عبد المطلب يا بنو كعب يا بنو لؤي وصار يعدد أفخاذ قريش بيتاً بيتا.. أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفحِ هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟؟ قالوا نعم.. ما عهِدْنَا عليك الكذب قط.. وهذا إعترافٌ موثَّقٌ بأنَّه كان بينهم خياراً من خيار.. فما أن قال لهم إنِّي نذيرٌ لكُم بين يَدَيْ عذابٍ شديد.. حتى صاح عمه أبو لهب في وجهِه "تباً" لك ألهذا جمعتنا؟؟ فاجتمعت هنا عوامِل عُدة لتخويف النبي ومن معه لرَدْع هذا الأمر.. منها التوبيخ بِتَبٍّ لك والسُخْرِيَّة بألهذا جمعتنا!!

فكانت هذه الكلمة التي تتكون من حرفين فقط (تبَّاً)!! هِي أوَّل ما مُورِسَ من إرهابٍ ضد الدعوة الجديدة وأهلها...
بعد فشلهم طبعاً من الرد المنطقي على صاحب الدعوة وهُو كما وصفُوهُ بالصادق الأمين... فكيفَ لهم أن يُخلِعُوهُ هذا الجلباب الذي طالما ألبَسُوهُ إيَّاه في الجاهلية؟؟!! اللهم إلاَّ بالتهوُّر الذي حدث من أبي لهب بتبٍ لك ثم تطور بعد ذلك إلى مراحل عدة أعقبت سورة المسد كما علمنا...

وعندما عظم أمر النبي الأكرم وتيقَّنُوا أن هذا هُو الدين الحق... عاندوا في إتِّباعِه ربّما لأنه كان يتيماً.. إلا أن العناية الإلهية أحاطت به حتى بدأت تزوره الوفود من خارج مكة، وكان القبول والرضاء يُحيط بدعوته من كل جانب.. فبدأت قريش حملات تصعيدية لمُحاصرته وأصحابه من لقاء زُوَّار بيت الله الحرام فقرَّرُوا الإجتماع بكبيرهم آنذاك الوليد بن المغيرة وكان ذا سنٍّ ورأْيٍ عندهم فاستقرَّ رأيهم بأن يمنعُوا وفود القبائل الزائرين للكعبة من مقابلته وأصحابه وبدأُوا في خلقِ الأوصاف التي تُنفرهم منه، فوصفوهُ بالكاهن، ثم المجنون، فالشاعر وأخيراً الساحر.. إلا أن كبيرهم يُراجعهم دوماً بنفي هذه الصفات عنه.. مُعلِّلاً حديثه بأن كلامه صلى الله عليه وآله وسلم لَحلاوَة وإنَّ عليه لطَلاَوَة وانه لمثمرٌ أعلاهُ مُغدقٌ أسفله وإنه ليعلُو ولا يُعلَى وإنَّه ليحطم ما تحته.. وبما أنه الخبير العالم ببواطن إمور الكهانة والشعر والسحر، فلا تنطبق أيٍ من هذه الصفات على أمين قريش "كما كانُوا يلقبُّونه قبل الدعوة" وبرغم هذا كله ويقينه التام بما قال إلا أنه فكَّر وقدَّر وقال إنْ هذا إلاَّ سحرٌ يؤثر.. واستقر رأيهم على هذا ليشيعُوا ذلك بين زوار البيت الحرام بأن محمداً ساحراً يُفرِّق بين الرجل وزوجته والمرأة وبنتها وغيرها من الشائعات، كدعاية إستباقية كذبٌ وبهتانٌ وهذا من أخطر أنواع الإرهاب الفكري..

وحين إجتمعت قريش ذات يومٍ تُناقش أمر هذه الدعوة الجديدة وذلك بعد أن أحاط أبو طالب بابن أخيه وجعله تحت حمايته وتعصَّب له بنُو عبد المطلب إلاَّ شقيَّهم أبا لهب وزوجته حمَّالة الحطب.. إستقرَّ رأيهم بعد مداولاتٍ عدَّة لحصار بني هاشم إقتصادياً وعزلهم إجتماعياً واستمر هذا الأمر لمدة ثلاث سنوات لا يبايعوهم ولا يزاوجوهم ولا يعينوهم ولا يستعينوا بهم في أمرٍ من إمور الحياة حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فأتى أمر الله إلى الأرضة التي أكلت صحيفتهم المُتَعَاهَد عليها غدراً بهذا الحصار المَعِيشي الجائر على أبناء عمومتهم من بني هاشم.. وفُكَّتْ ضائقتهم لتبدأ مرحلة الإرهاب الأسود القاتل!!

رغم كل هذا قد واصل النبي الأعظم دعوته ودخل فيها أُناسٌ كثُر من قريشٍ ومواليهِم فسلَّط عليهم أشرافها شرَّ أنواع العذاب البدني والنفسي في محاولةٍ منهم يائسة لحجب هذا النُور الإسلامي الذي بدأ يشع هنا وهناك.. إلاَّ أنَّ ما وقَرَ في صدور هؤلاء الفتية لا تُرهبه سياطِ أبي جَهل ولا الكَيِّ بنيرانِ أُميَّة بن خلف!! إستمر هذا الوضع مُسايِراً هذه الأنواع الفظيعة من التعذيب النفسي والجسدي إلى أن بَزَغت شمس يثرب وأنصارها.. وبدأت الهجرة تتدفَّق عليها كما قطرات الندى على الأزاهِر..

فكان لابُدَّ للقرشيين من زيادة وتيرة إرهابهم فبدأُوا في التصفيات الجسدية فكان مقتل ياسراً وزوجته سمية بخنجر الغدر المشئوم وأحكموا مشورتهم بقتل النبي الأكرم وقَبْرِ هذا الدين في شعب أبي طالب بمكَّة.. ولكن الله مُتِمٌ نُوره ولو كره الكافرون.. فنجَّاه الله وصاحبيه في ليلة الهجرة المشهورة.. فشاهَت وجوه المُجرمين الإرهابيين إلى يوم الدين..

بمتابَعَة هذا التسلسل من الأحداث التي لازمت بداية عهد الرسالة الإسلامية نرى أن الإرهاب بدأ قديماً بكلمة من حرفين –كما ذكرنا- هي (تباً) ثم ما لبث أن تطوَّر إلى الكيد بالدسائس والشائعات والأكاذيب ثم الغدر والخيانة والحصار الإقتصادي وأخيراً القتل والتصفية الجسدية..

لنسقط ماحدث على إرْهَابيِّي اليوم بما لم يأتِ به أولهم... فيبدأُوا بما انتهى به أسلافهم!! بقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.. وإشاعة الذُعر بين المسلمين وغير المسلمين الآمنين بإثارة النعرات الطائفية تارةً وبالتكفير والتفجير تارةً أُخرى... فكانت النتيجة المحتُومة أن كثُر التقتيل والتمثيل بالجثث والتلَذُّذ بقطع الرؤوس والتكبير على أنغامِ الهَوَى المريض.. نسأل الله ان يظهر الحق ويزيل هذه الغمة عن الأمة..

وكما قيل:
لو أقْبَلَ صَادِقٌ علَى الله ألف ألف سَنَة ثُم أعرَض عَنْه لَحظَةً كَانَ ما فَاتَه أكثَر مِمَّا نالَهُ...

عذرا للإطالة ولنا عودة باذن الله لمتابعة باقي الأسئلة
والله الموفق
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 22 / 12 / 2014 10 : 11 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]
تحياتي لكم
أتمنى المزيد من الاهتمام بهذا الملف وإلا سنضطر لفتح أكثر من ملف حتى يتجدد الاهتمام..
نتوقف قليلاً عند تونس

وقعت الثورات العربية في خطأ كبير جداً ، حين تركت رموز الأنظمة التي قامت الثورة ضدها في أماكنهم وتعاملت معهم بحسن نية.

بدأت عمليات الفرز بانتخابات تونس ، ويبدو أن الثورة المضادة ستفوز ليكتمل المشهد - تم الإعلان من مؤيدي القائد السبسي - عن فوزه بأول فرز ، أخبرني بعض معارفي التونسيين ممن زاروا تونس مؤخراً أن الملايين توزع يومياً على الناخبين والرشاوى سخية بشكل مذهل، في سبيل انتخاب السبسي وإسقاط المرزوقي الذي يمثل الثورة التونسية المجيدة..
اسغلال فقر الفقراء وللأسف يتككر من بلد إلى بلد..
أما الأثرياء ورجال الأعمال معظمهم تعودوا على الفساد لتسيير مصالحهم وبالتالي هم مع الدولة العميقة واسترجاع حكمها.

ما رأيكم بمجريات الأحداث مؤخراً في تونس ، وكيف يتم انتخاب رئيس تجاوز 92 عاماً ؟!

____ يفترض أن يكون خرج على التقاعد منذ ثلاثين سنة _____

كان في حكومة بن علي ويعتبر من الدولة العميقة
كبير في السن بشكل غير منطقي يجعله غير مؤهلاً للحكم ( يفترض أن يكون هناك قانون يحدد عمر من يترشح للرئاسة ) وهذا بديهياً خصوصاً وأنه يترشح ويحكم للمرة الأولى!!
ومع هذا فهو على ما يبدو سيفوز ، وطبعاً كما جرت العادة في الثورة المضادة يجري شيطنة المناضل المرزوقي..

ما رأيكم وما هي قراءتكم لمجريات الانتخابات في تونس؟

[/align]

رأفت العزي 22 / 12 / 2014 16 : 02 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
الأخ الحبيب استاذي الفاضل مازن الشما ..اشكرك من القلب على ما افضت به والذي بدون شك قد أوضح الكثير الكثير ..

سيدتي الفاضلة اختي الغالية هدى نور الدين الخطيب
ما رأيك حين نُقفل الحديث بمصطلح يقوم أحدنا بتلخيص ليس ما كتبه الأساتذة إنما زبدة ما اتفقوا عليه بمعنى
حينما نقول الإرهاب يقول أحدنا اننا قد اتفقنا مثلا على :
تعريف واحد
ما هو الهدف أو الأهداف الآنية
ارتكب ضد كذا ليصار كذا وكذا
مولته دول وأيادي من اجل كذا وكذا
استخدم فيه الدين والسياسة وعلم الاجتماع للتمويه ومن اجل الضحك على كذا وكذا ..
وهكذا، حتى لا نترك الأمر كما هو الان وكأن عاصفة هوجاء ضربت حيا فجعلته متناثرا
لا نعرف سقف من هذا ، ولا باب ذاك لمن . وأقترح أن يقوم أستاذنا وحبيبنا محمد الصالح الجزائري
– ولو أن هذا متعب - بتلخيص ما اتفقنا عليه حول هذا المصطلح وهو المشهود له بالموضوعية وسعة الأفق
بعيدا عن المبررات الغير موضوعية .. مثلا : لماذا حرقت بيت أبي ؟ يقول لك : لأنه ظالم !
ولماذا عملت " مومس ، لأنها لم تجد عملا آخر أو لأن الفقر قد دفعها !
هذا ما أقصد بجملة " بعيدا عن المبررات "

أما بالنسبة إلى تونس سوف أدلي برأيي حينما ننتهي تماما من موضوع " مفهوم الإرهاب وأهدافه "
لأنني أعتقد أن موضوع المفاهيم هو إشكالية كبرى بيننا .. فأنت سيدتي تقررين إنما حدث ثورة وتريدن منا
الولوج من باب قناعتك التي أحترم أن نتحاور وعلى هذا الأساس بينما هناك من يخالفك في حتى مصطلح
ما تفضلت وقلت بأنه ثورة ( أرأيت ..! منذ اربع سنوات وكل منا متمترس خلف قناعاته ) هههههه
مع ذلك سوف أكون إلى جانبك في الحوار وسأستفيد حتما مما يُطرح ويقال :)
تحية احترام وتقدير لجهدك المميز سيدتي الفاضلة

زين العابدين إبراهيم 22 / 12 / 2014 22 : 08 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
شكرا لكم أستاذنا الفاضل على ماجدتم به من معلومات قيمة حول ما يسمى بالإرهاب والتطرف لتعم الفائدة والوقوف على المصطلح ودلالاته ومعانيه ومراميه والفصل بين التطرف والإرهاب في المقاصد والغايات,,,
أما بخصوص الثورة التونسية فأعتقد أن الدولة العميقة هي واقع لايمكن اجتثاته عن بكرة أبيه كما وقع في العراق وانهارت الدولة برمتها ودخلت مرحلة ماقبل التاريخ إن تونس وطن له خصوصيته الثقافية والإجتماعية والسياسية ولايمكن لأي قوة سلطوية سوف تأتي لفرض أجندتها بالقوة والدكتاتورية فالشعب التونسي كفيل أن يقلب المعادلة من جديد وبشكل حضاري يتناسب ووعيه الجمعي المِؤسس على ثقافة تقدمية منذ زمن بعيد وقد دفع الغالي والنفيس للوصول إلى رؤية مشتركة تضم الجميع ولا غرو إن عبر عن ذلك الفنان والموسيقار الكبير لطفي بوشناق برائعته/ أنا مواطن
انا مواطن ..وحاير .. انتظر منكم جواب

أنا مواطن وحاير أنتظر منكم جواب
منزلي في كل شارع في كل ركن وكل باب
وأكتفي بصبري وصمتي
وفروتي حفنة تراب
ما أخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب
ومن غياب الوعي عنكم كم أخاف من الغياب
ما أخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب
ومن غياب الوعي عنكم كم أخاف من الغياب
سادتي وانتم حكمتم حكمكم حكم الصواب
وثورتي كانت غنيمة وافرة لحظرة جناب
سادتي وأنتم حكمتم حكمكم حكم الصواب
وثورتي كانت غنيمة وافرة لحظرة جناب
مايهم ولا أبالي الدنيا ديسها بمداسي
لكن خلولي بلادي
لكن خلولي بلادي
لكن خلولييييي بلاديييي
وكل ما قلتم على راسي
يا هناه اللي كان مثلي ما يهمو من ومن
أنتم أصحاب الفخامة والزعامة وأدري لن
لن أكون في يوم منكم يشهد الله والزمن
انا حلمي كلمة وحده
ان ظل عندي وطن
لن اكون في يوم منكم يشهد الله والزمن
انا حلمي بس كلمه ان يضل عندي وطن
لا حروب ولا خراب لا مصايب لا محن
خدو المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن
خدو المناصب والمكاسب بربي خلولي الوطن
يا وطن وانتا حبيبي انت عزي وتاج راسي
يا وطن وانتا حبيبي وانتا عزي وتاج راسي
انت يا فخر المواطن والمناضل والسياسي
انت اجمل انت اغلى انت أعظم من الكراسي

وشكرا جزيلا على الطرح ولي عودة


محمد الصالح الجزائري 22 / 12 / 2014 21 : 09 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
السلام عليكم..
الشأن العربي يهمنا جميعا وهو فرض عين على كل عضو يزعم بأنه عربي..ومن باب المروءة أنني أدعو المواطن بالدرجة الأولى ليدلي برأيه عملا بالمثل الشهير (أهل مكة أدرى بشعابها)..فالشأن الفلسطيني يتحدّث عنه أولا الفلسطيني والشأن الجزائري نسمع رأي الجزائري أولا ..وهكذا مع الشأن التونسي..حتى لا نُحرج أحدا..والحمد لله منتدانا يضم كل العرب..فأين (التوانسة) ليطلعونا عن نظرتهم لما يجري في تونس..شكرا لك غاليتنا الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب التي ينبض قلبها بدم كل العرب ويهمها الشأن العربي برمّته..أصيلة أنتِ أختاه..بارك الله فيك..

هدى نورالدين الخطيب 22 / 12 / 2014 40 : 11 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]تحياتي
أجد هذه المادة مفيدة بشأن تونس

لي عودة في المساء عندي وبعد عودتي إلى البيت


تونس.. لحظة القبض على فرخ الدجاج

عبد الرزاق قيراط

22 ديسمبر 2014

كانت رحلة مرعبة في بيت الصابون والكهرباء، وزنزانات أخرى يُعلّق فيها المساجين على هيئة الدجاج المصليّ، أو ما يسمّى في معجم الجلاّدين "الروتي"، باللّسان الفرنسيّ. ويضمّ ذلك المعجم مصطلحات كثيرة عن فنون التعذيب البدائيّة والعصريّة التي تستأنس بالتكنولوجيا، وتعبّر عنها الكُنى التي يُنادى بها زبانية العذاب مثل "بوكاسا والبخش وحلاس وإيزو ورامبو وكاجيبي والكمبيوتر"... وكلّ هؤلاء ضبّاط وموظّفون، يتقاضون رواتب من الدولة في مقابل جرائم بشعة يقترفونها في دهاليز وزارة الداخليّة التونسيّة، وفي طوابقها، على مقربة من مكتب الوزير الذي يطلّ على شارع الحبيب بورقيبة، بمقاهيه الصاخبة وعصافيره المغرّدة.
استمعت بألم ودهشة، إلى رجال ونساء مرّوا بتلك الزنزانات، في ندوة نظّمها مركز دراسة الإسلام والديمقراطيّة، عنوانها "جلسة استماع لضحايا الاستبداد" الذين سُجنوا بسبب أفكارهم، وعذّبوا ومُنعوا من العمل لتحصيل قوتهم وقوت عيالهم. وعوقب كلّ مَن ساعدهم بصدقةٍ، جاراً كان أو صديقاً أو ذا قرابةٍ دمويّةٍ. هكذا روت سيّدة سجنت، أكثر من عشر سنوات، بتهمة الانضمام لجمعيّة غير مرخّص لها. وقضت مدّةً تعادلها في متاهات ما يسمّى بالمراقبة الإداريّة، حيث يلتزم السجين المحرّر بزيارة مراكز الأمن يوميّاً، للإمضاء على دفتر الحضور، حسب مواعيد مضبوطةٍ تسلبه حريّة التنقّل، وتتسبّب في حرمانه من تحصيل رزقه... وفي نهاية شهادتها، فاجأتنا المتحدّثة بالقول إنّ الشرطيّ الذي كُلّف بمراقبتها، اقتحم، يوماً، بيتها، ودخل رأساً إلى المطبخ، لمعاينة فرخ الدجاج، والقبض عليه، متلبّساً بالتسلّل إلى طعامها الذي لا يعرف مذاق اللحم إلاّ نادراً.. وبعد سينٍ وجيمٍ عن مصدر ذلك الفرخ، تمّ اقتياد "المجرمة"، إحدى قريباتها، من قرية بعيدة، للتحقيق معها حتّى تتوب توبة نصوحاً ولا تكرّر فعلتها مرّة أخرى... ومن الفظاعات الأخرى ما روته عن التعذيب الذي مورس على أمّها، عندما جاءت
يوماً لزيارتها، فأطلق عليها أحد رجال الشرطة كلبَيْن شرسَيْن، ليتسلّى بمشهدٍ مثيرٍ أضحكه وأبكانا. في تلك اللحظة، لم نعد نتحمّل عنف المشهد الماثل أمامنا، فوقفنا تحيّةً وإجلالاً لتلك السيّدة التي شرقت بدموعها، ولم تعد قادرة إلاّ على البكاء، وهي تواجه جزءاً مريراً من ذكرياتها الجريحة.
انت القصص صادمة إلى أبعد حدّ، لكنّها مألوفة لدى المناضلة سهام بن سدرين التي شاركت في الندوة، بصفتها رئيسة لهيئة الحقيقة والكرامة، الهيكل الذي يعتبر من أهمّ منجزات الثورة التونسيّة والعدالة الانتقاليّة، وقد باشر عمله في العاشر من الشهر الجاري، ديسمبر/ كانون الأوّل الموافق ذكرى الإعلان العالمي عن حقوق الإنسان. وتتمثّل مهمّته في قبول الملفات المتعلّقة بالانتهاكات الجسيمة، كالقتل والتعذيب والاختفاء القسري، إضافة إلى تزوير الانتخابات والفساد المالي على امتداد سنوات حكم الرئيسين السابقين، الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. غير أنّ هذه الهيئة مُقبلة على تحدّيات كثيرة. وهي تتعرّض، منذ فترة، إلى مضايقاتٍ، أدّت إلى استقالة عضوين من طاقمها، وتهديدات بحلّها في تصريحات متسرّعة لقياديّين من "نداء تونس"، الحركة التي تشيع، منذ فوزها في الانتخابات التشريعيّة، أنّ الهيئة ستنحرف، بمهمّتها، إلى ما يشبه الانتقام من مسؤولي النظام السابق، ومن بينهم مرشّحها للرئاسة قايد السبسي، فله ملفّات ثقيلة تخصّ الفترة التي كان فيها وزيراً للداخليّة، حيث زُوّرت انتخاباتٌ، وقُتِل معارضون تحت التعذيب. ولذلك، يتّهمه خصومه بالعمل على عودة الاستبداد وتعطيل المؤسسات التي ستعمل على إصلاح المفاسد القديمة، وجبر الأضرار وإعادة الحقوق إلى أصحابها. وليس ذلك مستبعداً، بناءً على ما تقدّم ذكره من تصريحات "الندائيّين"، والشعارات التي يرفعونها، وجلّها يؤكّد على ضرورة دعم المنظومة الأمنيّة بمسمّيات خدّاعة، من قبيل "تعزيز أمن المواطنين"، واسترجاع "هيبة الدولة". ومن البراهين التي تثبت هذا النهج، ما وقع أخيراً في سياق يتعلّق ربّما بهيبة الدولة وخطورة التجرّؤ على خدش صورتها. فقد منع المشرفون على أيام قرطاج السنمائيّة، الفيلم التونسيّ "صراع" من المشاركة في المهرجان، ورفضوا عرضه، ولو هامشيّاً، لأنّه يحاسب الدولة التونسيّة على صفحات سوداء من تاريخها. كان المهرجان مسيّساً من دون شكّ، فقَهَرَ المخرجَ المنصف بربوش، صاحب فيلم "صراع"، بإقصاء غير مبرّر، وكَافَأَ المخرج نصر الدين السهيلي، الذي عرفناه سابقاً بمعارضته "البطوليّة" حكومة الترويكا، عندما هاجم وزير الثقافة الأسبق، وألقى عليه بيض الدجاج. وعرفناه أخيراً في مهرجان قرطاج بفيلم عن المثليّين، غاية في الرداءة، بشهادة نقّاد محايدين، على الرغم من ترحيب الجمهور، وجلّه من أنصار الجبهة الشعبيّة، إذْ حضرت شعاراتها السياسيّة بكثافة، والبعرة تدلّ على البعير، (والبيض يدلّ على الدجاج وفراخه). ولنا في القياس قصاص، "فاعتبروا يا أولي الألباب"، واعلموا أنّ الاستبداد قد يعود في ثوب جديد، بواسطة الانقلابات، كما وقع في مصر، وعن طريق الانتخابات، كما يجري في تونس. ونحن في انتظار النتائج: "فإمّا حياة، وإمّا فلا"، كما تعلّمنا من شعرائنا الذين أبدعوا في تصوير "صراع" الشعوب المقهورة ضدّ المستبدّين الطغاة. فتأمّلوا في الختام قول الشاعر العظيم أبي القاسم الشابي: ألا أيّها الظالم المستبدّ/ حبيب الظلام عدوّ الحياه. سخرتَ بأنّاتِ شعبٍ ضعيفٍ/ وكفّك مخضوبة من دماه. حذار فتحت الرماد اللهيب/ ومَن يبذر الشوك يجنِ الجراح.
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 23 / 12 / 2014 04 : 12 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]فاز السبسي وبهذا يكون تم القضاء على الثورة العربية كاملة في هذه الجولة
هي جولة
إلى اللقاء في جولات قادمة فثورات الشعوب لا تموت ولا بد أن تنتصر في النهاية[/align]

محمد الصالح الجزائري 23 / 12 / 2014 47 : 12 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
مقال غاية في الأهمية..ولكن أين الشعب؟ أين ثورة الياسمين؟ شكرا لك أستاذتنا الغالية الأديبة هدى نور الدين الخطيب...

علاء زايد فارس 23 / 12 / 2014 13 : 04 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 

بالنسبة لنتائج الانتخابات في تونس لم أكن مصدوماً
لأن هذا يثبت أن الربيع العربي لم يكن صناعة أمريكية
بل الصناعة الأمريكية والمباركة الأمريكية كانت لإجهاض هذه الثورات
ولكن على كل الأحوال فإن الوضع في تونس هو الأفضل من بين كل الدول الأخرى
ويجب أن يحترم الجميع نتائج الانتخابات حتى ولو كانت مجحفة أو جاءت بطريقة ملتوية
فالربيع يهدف إلى تحسين معيشة الناس وليس إلى تدميرهم
لكن الحكام الظلمة استخدموا أساليب دنيئة
أوقعت الثوار في أفخاخ مميتة
ولكن على كل الأحوال لن يعود الوضع إلى الوراء
وخاصة في تونس
فسيبقى الواقع أفضل من نظام بن علي إن شاء الله
لكن باقي الدول العربية حدثت بها المآسي الكبيرة
ونسأل الله أن يفرج كروبهم وأن يحقن دماءهم
فالهدف من الربيع ليس تدمير البلاد وإنما الإصلاح ما استطعنا...!


مازن شما 23 / 12 / 2014 09 : 08 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]الكاتب والقاص والصحافي العُماني عاصم الشيدي في مدونته السماء الثامنة
وجدت فيها مقالا واقعيا من انسان عُرف عنه تعمقه في التحليل ومحاكاة الواقع، عادة ما يكون مثيرا، طالما الرجل يمتلك لغة خصوصية في التعبير عن عالمه الداخلي ومحيطه بروح صادقة ومشاكسة أحيانا. ففي أقواله وكتاباته صدق الكاتب الحق و موضوعية الناقد الرائي، وكذلك حرفة من يمتلك الأداة الإبداعية.

قد تستغربون أخواتي اخوتي الغوالي اني ابتعدت عن المواقع التي يتهمني البعض بالانحياز لها إن كانت جهة حزبية او طائفية، وهاأنذا أوردت هنا في هذا البحث "الإرهاب" موارد من مواقع وكتاب خليجيين وتحديدا من السعودية وعُمان واقتصر تناولي للموضوع بمفهومه العام دون تحديد دولة او شخص بعينه حتى لاينحرف البحث عن اهدافه في تسليط الضوء على آفة "الفوضى الخلّاقة" استشرت في مجتمعنا ودمرت حضارته وانجازاته.

المقال كما ورد تحت عنوان:
100 عام على الحرب العالمية الأولى .. ما أشبه اليوم بالبارحة

هل انتهت الحرب العالمية الأولى فعلاً؟ سؤال يبدو سطحياً جداً من وجهة نظر الكثيرين وبينهم المؤرخون بكل تأكيد، لكنه يمكن ألا يكون كذلك للسياسيين ولتجار الحرب والدمار في العالم أجمع.
مرت 100 سنة كاملة تقريباً على اندلاع الحرب العالمية الأولى، ورغم أنها كانت منعطفاً مهماً في العالم، وفي جميع الاتجاهات إلا أن هذا العالم ما زال يعيش ويلاتها حتى اليوم، دع عنك ويلات الحرب العالمية الثانية، والتي كانت الحرب العالمية الأولى، ونتائجها أهم أسبابها، ولا يمكن في هذا السياق إغفال بنود اتفاقية فرساي.
لكن كل ذلك ليس من شأننا اليوم، ولا غد على أبعد تقدير.
ولكن ما يشغلني في هذه اللحظة وأنا أتصفح العدد الأخير من مجلة «فكر وفن» الصادرة عن «معهد غوته» والذي خصص عدده المائة للحديث عن التداعيات التي خلفتها الحرب العالمية الأولى على عالمنا المعاصر، وبشكل خاص منطقة الشرق الأوسط.
ولست بصدد استعراض العدد المليء بالمقالات والشهادات بأقلام كبار الكتاب العالميين، ولكني من خلال تصفح العدد أحاول أن أبحث عن إجابة لسؤال مهم لاح في بالي وأنا أقرأ العدد وأراه مهماً جداً في هذه المرحلة، وخاصة لجماعة المثقفين والمفكرين والمنظرين في أوطاننا العربية.
والسؤال بكل بساطة: «هل ثمة تشابه بين موقف المثقفين والفنانين من الحرب العالمية الأولى، وموقف المثقفين العرب من الحالة التي يمر بها الوطن العربي اليوم والتي ذهبت إلى مسمى اصطلاحي في الصحافة والإعلام وهو «الربيع العربي»؟ تبدو الإجابة لمن سيرسم أمامه صورة ذهنية للحرب العالمية الأولى ولما يحدث في العالم العربي، ذاهبة إلى النفي الساخر من السؤال ومن آليات المقارنة..
ولكن لماذا لا نحاول التمعن قليلاً خاصة وأنني لا أطرح خطاب المقارنة بين المشهدين في ساحات الصراع، ولكنني أبحث عن وجه الشبه بين تصور المثقفين والمفكرين من الموقفين، باعتبار أنهم طليعة المجتمعات وعقلها المفكر.
في مقاله المعنون «بالطليعيين والحرب» يرى المؤرخ الفني أوفه شنيده أنه بعد منعطف عام 1914م كان على الفنانين أن يلتحقوا بالحرب رغم أنهم لم يكن ليدهم تصور واضح عن طبيعة الحرب وأهدافها أو مداها الحقيقي.
ويورد الكاتب نماذج من المراسلات والمذكرات التي كتبها فنانون كانوا يعرفون بالطليعيين (يطلق على فنهم اليوم الكلاسيكية الحديثة) وكلها تؤيد انطباعاً مفاده أنهم لم يكن لديهم تقريبا «أي تصور عن الحرب الحقيقية، أما الشكل الجديد للحرب التكنولوجية الحديثة فقد جهلوه تماماً.
لقد كانت الحرب التي سبقت الحرب العالمية الأولى موغلة في القدم بالنسبة إليهم». نعم كانوا يأملون في تغيير عميق يخلصهم من مادية تلك الأيام، ويعيدهم إلى البعد الإنساني والروحي.
ولكن ليس أكثر من ذلك.
وليس لديهم أي تصور فيما يبدو لتحقيق تلك الرغبة إلا «الحرب». ويكتب أوفه شنيده في المقال نفسه «كان يُنظر إلى الحرب، مجازياً، كحدث تجديدي ذي سمة طبيعية، أو حسب صياغة مؤرّخ الفن بيتر باريه: «كتحرير للإنسان المفكّر من مجتمع مصاب بوباء الفساد وفقد الحساسية». هذه هي نظرة المثقفين والفنانين في تلك المرحلة للحرب.
وهي أقرب إلى النظرة التي استقبل بها المثقف العربي التحركات التي حدثت في العالم العربي، ونتج عنها بعض الثورات كما هو في «تونس، وليبيا، ومصر، واليمن، وسوريا»، كانوا يعتقدون أنها يمكن أن تنقذ العالم العربي من حالة الانسداد الحضاري التي وصلت إليها الأمة العربية.
وبذلك تتحقق العدالة الاجتماعية، وينتهي الفساد، وتعيش الأمة أجواء الحرية التي تمكنها من تخطي كبواتها ونكساتها وتنطلق إلى الأمام.
يبدو الأمر مشرقاً جداً خاصة وأن التحركات/الثورات لم تتحول إلى حروب أهلية، أو حرب بالوكالة كما حدث لاحقاً في ليبيا، وكما هو مستمر حتى الآن في سوريا.
إلا أن موقف جمهور المثقفين في العالم العربي لم يتغير كثيراً حتى اليوم.
وفي سوريا بالتحديد تناوب على رئاسة المعارضة المسلحة، صاحبة الخطاب الطائفي، والفعل الإرهابي، كما بات يصفها الكثيرون حتى أعداء النظام السوري نفسه، غير واحد من المفكرين السوريين.
ولا يمكن أن نتجاوز هنا المفكر البارز برهان غليون.
ولم يتحقق شيء من أحلام المثقفين بعد ثلاث سنوات ونصف على بدء ذلك الحراك العربي غير المسبوق، دع عنك أحلام الجماهير الجامحة والتي ليس لها إلا الحلم، ولا تبدو تنظيراتهم التي قرأنها مع بداية الحراك أو في منتصفه أو حتى إلى الغد قد تبدو ممسكة بخط سير الأحداث.
وإذا كان الفنان فرانز مارك قد كتب من الجبهة خلال الحرب العالمية الأولى رسالة إلى الفنان المعروف كاندينسكي يقول له فيها: «الحرب وسيلة شافية للوصول إلى أهدافنا، رغم وحشيّتها» وهي، أي الحرب، «ستطهّر أوروبا». لكن كاندينسكي رد عليه «كنت أعتقد أن التحضير لبناء مستقبل جديد يتطلّب تنظيف المكان الذي سيقام عليه ولكن بطريقة أخرى.
إن الثمن الذي يُدفع لهذا التنظيف مخيف ومقزّز». وهو وصف يصدق حد التطابق مع ما يحدث في العالم العربي اليوم، فعلى افتراض أن نوايا المعارضة السورية سامية وحقيقية لسعادة الشعب السوري، وعلى افتراض أن النظام السوري يدافع فقط عن سوريا ضد السقوط وضد المد التكفيري والإرهابي القاعدي والإمبريالي فإن الثمن بحق مخيف ومقزز.
وكما أكدت مقالات العدد أن المثقفين والفنانين لم يكن لديهم أي تصور عن الحرب وشكلها فإن الأمر نفسه يحدث اليوم في العالم العربي، وحدهم السياسيون والعسكريون بشكل خاص من يملكون تصوراً لما يحدث في دول الربيع العربي، وما يمكن أن يحدث في المستقبل؛ لأن كل المفاتيح بأيدهم، وهم وحدهم يعرفون الطريق إلى مخازن الأسلحة التقليدي منها والكيماوي، وهم من يملكون معرفة مخططات الغرب، وهم من يأتمرون بأمرهم متى يقدموا ومتى يحجموا.
ولذلك فإن المعارضة السورية لم تكن إلا في باديتها سلمية، ولأن من يدعمونها يعرفون جملة الحقائق فسرعان ما حولوها إلى مقاومة عسكرية تمتلك من السلاح ما يمكن أن يوازي في مرحلة من المراحل سلاح النظام، بل إن الداعمين كانوا على وشك تزويدهم بأسلحة كيماوية! وفي ليبيا حارب حلف الناتو بالنيابة عن الشعب الليبي المعارض للقذافي لكن النتيجة اليوم أن ليبيا لم تعد دولة.
وكما أن الداعمين والمصفقين للحرب العالمية الأولى لم يكن لها تصور عن شكل الأنظمة الجديدة التي يريدونها بعد القضاء على البرجوازية وأنظمتها في أوروبا، فإن الوضع نفسه يحدث في العالم العربي اليوم، فمن أسقط القذافي لم يكن يملك مجرد تصور حقيقي للمشهد الجديد، ولذلك فإن ليبيا اليوم ساحة اقتتال أهلي وعشائري ومناطقي تقوده مليشيات مدعومة عربيا وغربيا.
والذين أسقطوا مبارك في مصر لم يكن لديهم أي تصور للمرحلة التي تليه ولذلك صعد رجل مثل محمد مرسي إلى قمة الهرم وسرعان ما سقط خلال عام، وصعّدت «ثورة» 30 يونيو المشير عبدالفتاح السيسي بدون تصور حقيقي حول ما إذا كان سيستطيع إقناع المصريين بشكل المرحلة القادمة، ولا هو يمتلك، فيما يبدو، ما يستطيع به أن يحقق المقولات التي نادى بها المصريون في ميدان التحرير بدءاً من 25 يونيو 2011 والتي في مقدمتها «رغيف الخبر». الذي يستمع اليوم إلى الفضائيات، المصرية منها بشكل خاص، ويقرأ حوارات الكثير من المثقفين الذين تلتبس مواقفهم ودوافعها يستذكر بيان الرسام مارينيتي «الحرب..
التطهير الوحيد للعالم» والذي نادى فيه بترك القصيدة والريشة والإزميل والأوركسترا.. «فقد بدأت الرحلة الحمراء للعبقرية!»..
قبل أن يقول في البيان نفسه «ليس يطربنا بعد الآن إلاّ سيمفونية المدافع المرعبة وتلك المنحوتات الرائعة بجنون التي تشكّلها المدفعية الملهمة من الكتل الكبيرة لجنود أعدائنا» فالذين وقفوا مع النظام لا يعنيهم بأي حال من الأحوال الطريقة التي يستخدمها النظام لقمع المعارضة، والذين اصطفوا مع المعارضة لا تعنيهم الطريقة التي بها يريدون إسقاط النظام..
لأنها الحرب..
الحرب ولا شيء غير الحرب.
لكن التعميم المطلق في الحالتين لا يجوز..
وإذا كنت ذكرت أمثلة للمصفقين للحرب/ الثورات بشكلها الحالي، فلأنها الأمثلة التي تخالف المنطق أمام من يقف ضد الحرب وضد القتل بكل أشكاله، فذلك الشكل الطبيعي والمنطقي والذي لا يستفزنا.
على أن الكثير من المصفقين للحرب العالمية الأولى عادوا بعد قرابة عامين عن مواقفهم بعد أن شاهدوا شكل الحرب والخط الذي تسيروا فيه وتشكل لهم وعي جديد بآلية الحرب الحديثة، وكيف تطورت أسلحة الحرب بشكل حاقد ومجنون.
وبدأت تتشكل تصورات ومدارس ضد الحرب أو بالرغم من الحرب أو بسبب الحرب أو تحت ضغط الحرب نفسها.
أما في العالم العربي اليوم إذا كان المثقفون والمفكرون والفنانون ليس لهم أي تصور عن شكل المستقبل، وعن آلية الخلاص فإن الجماهير الهائجة في الشوارع، وفي ساحات القتال قد تبدو معذورة؛ لأنها أصلا عاشت طويلاً مفصولة عن مستقبلها بل حتى عن ماضيها، ولم تتمتع حتى بأبسط حقوقها في التعليم، وفي معرفة إلى أين «تساق». المجلة تقدم قراءة جميلة لأحداث الحرب العالمية الأولى بعد مضي مائة عام على اندلاعها، وهي فترة جيدة تساعد في رسم صورة حقيقية عما حدث في تلك المرحلة..
ولا تطرح المجلة ملفها عن الحرب من قبيل الحنين إلى ذلك الماضي العنيف، ولكنها ترى فيما يبدو أن ما تشهده المنطقة العربية من أحداث مؤلمة تعود جذوره أو جذور الكثير منه إلى نتائج تلك الحرب وما خلفته على العالم.
ومقال مثل «فرق تسد.. تأسيس الدولة العلوية بعد الحرب العالمية الأولى» مهم جدا لفهم ما يحدث في سوريا اليوم.
كما أنه لا يمكن فهم شكل الخليج العربي والمناوشات التي تحدث بين دول مجلس التعاون دون العودة إلى تلك الحرب وإلى السياسات الاستعمارية البريطانية.
والوضع نفسه في فهم ما يحدث اليوم في تركيا ورغباتها المستقبلية.
العدد متخم بالكثير من الأفكار والآراء ومن تيارات فكرية مختلفة قرأت الحرب وتأثيراتها الثقافية والاجتماعية والحضارية.
وإذا كنت قد ركزت على زاوية معينة فلدواعي المساحة وكذلك طبيعتها

انتهى المقال والعبرة في استلهام الدروس المستفادة
والى لقاء آخر استودعكم الله[/align]

رأفت العزي 23 / 12 / 2014 00 : 10 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 201776)
السلام عليكم..
الشأن العربي يهمنا جميعا وهو فرض عين على كل عضو يزعم بأنه عربي..ومن باب المروءة أنني أدعو المواطن بالدرجة الأولى ليدلي برأيه عملا بالمثل الشهير (أهل مكة أدرى بشعابها)..فالشأن الفلسطيني يتحدّث عنه أولا الفلسطيني والشأن الجزائري نسمع رأي الجزائري أولا ..وهكذا مع الشأن التونسي..حتى لا نُحرج أحدا..والحمد لله منتدانا يضم كل العرب..فأين (التوانسة) ليطلعونا عن نظرتهم لما يجري في تونس..شكرا لك غاليتنا الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب التي ينبض قلبها بدم كل العرب ويهمها الشأن العربي برمّته..أصيلة أنتِ أختاه..بارك الله فيك..


استاذي الغالي الأديب الأريب والديبلوماسي المحنك محمد الصالح الجزائري
" لقد غللتم التوانسة وسجنتموهم بفيض امنياتكم أيها العزيز " .. قالت لي زوجة ابن اخي التونسية .. وقالت ط حمولونا أكثر مما نحتمل ولولا زيارة بن على للمشفى
الذي كان يعالج المرحوم بوعزيزي كان خبر حرقه لنفسه قد مرّ كما تمر أخبار كل يوم "
وكل يوم يُحرق في وطننا العربي ألف ويزيد كحالة المرحوم منهم خالي
الذي قضى حرقا من الفقر حين اشتعل بيته من لمبة الكاز وكما مات فلاسفة وكتاب فقرا وحرقا وقد نسيهم التاريخ ..!
سأعود لهذا الموضوع ولكن قبلا لماذا ايها العزيز لم تلتفت لاقتراحي وقد ذكرتك بالاسم بالأمس :(

تحيتي احترامي مودتي

محمد الصالح الجزائري 24 / 12 / 2014 01 : 02 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 201759)

وأقترح أن يقوم أستاذنا وحبيبنا محمد الصالح الجزائري
– ولو أن هذا متعب - بتلخيص ما اتفقنا عليه حول هذا المصطلح وهو المشهود له بالموضوعية وسعة الأفق
بعيدا عن المبررات الغير موضوعية ..

[frame="13 98"]
ما هو الإرهاب وما تعريفه برأيك ؟؟

ملخّص التدخلات حول مفهوم الإرهاب:

1 ـــ الإرهاب لغويا ( طبعا في اللغة العربية ) هو ترهيب أو تخويف بدرجة أعلى بما يُمتلك.
2 ـــ يقصد به في أحد الجوانب الوصول إلى السلطة أو البقاء فيها بالقوة ودون تفويض من الشعب .


3 ــ يثير لفظ الإرهاب معنى الخوف أو التخوف ومن ثم فالمصدر منها هو إرهاب بمعنى الإخافة والتخوف والفزع، والإرهاب يعني الرعب والذعر.
4 ـــ تشير كلمة Terrorisme في موسوعة لاروس إلى أعمال العنف التي ترتكبها مجموعات ثورية.


5 ـ في معجم المصطلحات السياسية تعني كلمة إرهاب Terrorism العملية التي قد تقوم بها السلطة لتعزيز قبضتها على المجتمع، أو قد تقوم بها عناصر مناوئة للحكومة ترى في الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافها الخاصة.

6 ـــــ عمل يتسم بالعنف الشديد يشمل في حده الأدنى أعمال الإيذاء البدني أو النفسي.

7 ـــ عمل يقصد به إشاعة الرعب لدى الشعب أو فئة معينة منه.

8 ـــ الإرهاب حقيقة وواقع والكل يمارسه

9 ـــ الإرهاب لم يكن خطة وصناعة إقليمية وإن استفادت منه لاحقاً بعض الجهات الإقليمية.

10 ــــــــ الإرهاب، هو الإعتداء على حقوق الناس دون وجه حق، على حقهم في الحياة، على حقوقهم المالية والاقتصادية، على حقوقهم الإنسانية...وقد يكون ماديا ملموساً أو ينحو منحنى الأثر النفسي كالتهديد والوعيد ...

11 ـــــ لإرهاب هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية.

12 ـــــ الإرهاب ماهو إلا مطلح هلامي ذو دوافع سياسية لتحقيق أهداف غايتها الإستلاء على مذخرات المنطقة ومنافذها.

13 ـــ كلمة إرهاب بمعناها البسيط القريب، التخويف الشديد المُفرِط.. وإذا أردنا إنزال هذا التعريف إلى أرض الواقِعْ... فهُو محاولة لتحجيم رأيٍ ما.

14 ــــ إشاعة الذُعر بين المسلمين وغير المسلمين الآمنين بإثارة النعرات الطائفية تارةً وبالتكفير والتفجير تارةً أُخرى.
[/frame]

رأفت العزي 24 / 12 / 2014 51 : 10 PM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
الشكر أولا لسيدة الدار التي دفعت عقولنا الكسلى نحو الاستيقاظ شكرا أستاذتنا الأديبة هدى نور الدين الخطيب

ورجل لا يُخيب الرجاء !
هو الأديب الأريب الحبيب محمد الصالح الجزائري شكرا لك من القلب


كما لا يسعني إلا أن أشكر أخي الحبيب مازن شما على إدراجه المقالة الأخيرة وهي رائعة سلمت يداك .

سيداتي سادتي من يتابع فقط عناوين المواضيع السياسة التي كتبتها منذ بداية " الخراب العربي " سيكتشف دون
عناء صحة التوقعات ودقة التحاليل ( أقولها بصوت عال وبتواضع ) فهي امامكم يمكنكم المراهنة على كل موضوع بل كل سطر فيها .
وسأدلي هنا برأي متواضع على دفعتين أعتذر مسبقا لقسوة بعض الجمل فأنا لست مُنظّرا ولست متفرجا كما وانني ابن المعاناة
منذ الرابعة من عمري عشت معظم الحروب وكتب الله لي النجاة وطول العمر وقد تجاوزت السبعين فعذرا .



يجب أن أوضح شيئا مهما من هذه البداية هو ألا يجوز أن يُترك انطباع عند أي قارئ متابع أن هذا المُدّعي " رأفت العِزي متناقض "
لقد آمن من جهة بالثورة وقال هناك ثوار في نفس الوقت الذي يقول فيه بأن الذي حدث ليس ثورات فكيف هذا ؟!
سأبين وبوضوح وذلك ليس من أجلي إنما من أجل كثير من الناس واقعين في مثل هذه الإشكالية خصوصا ممن لا يقرأون بتمعن وروية !

نعم يا سادتي هناك ثوار ولكن ما حدث ليس بثورات .. فهذا ما كتبت منذ الأيام الأولى وتحت عنوان
" لا ثورة بلا مقدمات لا ثورة بلا قيادة " http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=19140

قلت :
" الجماهير ثارت بعد أن آمنت بفكرة التحرر من الفساد والتبعية .. والجماهير ثارت على
الظلم والخونة الذين باعوا الأوطان وأهدروا كرامات الشعوب .. والجماهير ثارت وبدأت
عملية الهدم لثقافة قديمة وهي جاهدة باحثة عن إنشاء ثقافة جديدة .. لقد تعلمت فن الهدم
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=14837
بلا تخريب ولكنها مترددة متلعثمة في وضع أسس الثقافة التي على أساسها ستبني المستقبل ..
ثورتها كانت لها مقدمات كثيرة وليس كما يستسهل البعض القول - إن لم نقل أكثر-
( قد حدثت بفعل صفحات الشبكة العنكبوتية )
إنما تلك ، فهي وسيلة .. فملايين العرب من التوانسة والمصريين
وغيرهم في طول البلاد العربية وعرضها لم تحركهم صفحات "النت " فقط بل على القادة الجدد :
إدراك بأن للثورة مقدمات ذاتية وموضوعية ، فالفقر والعوز والظلم والقهر محفزات ذاتية ،
تدفع نحو الرفض والتململ والاحتجاج ؛ أما العوامل الموضوعية فهي كثيرة أيضا :
كيف كان ينظّر العربي المصري ومنذ أكثر من ثلاثين عاما إلى نظامه وهو يرفع علم " كيان "
دولة مصطنعة قامت بالقهر والظلم على أرض عربية وتشرّد ملايين من إخوتهم أبناء
جلدتهم ودينهم دون أن يؤثر فيه مشاهد القتل والهدم وغير ذلك ؟؟

وكيف شاهد ملايين العرب اجتياح لبنان واحتلال عاصمته بعد ثلاثة اشهر من انسحاب العدو من سيناء
وموافقة النظام المصري كما كشفت الوثائق ؛ وكيف شاهدوا جنود العدو وما كانت
مشاعرهم عندما كانت تُطحن أيادي المنتفضين ضد الاحتلال في فلسطين المحتلة
وكيف تفاعلوا وهم يشاهدون على شاشات التلفزة وعبر البث المباشر احتلال بغداد
والرذائل التي مارسها الاحتلال الأمريكي مع الشعب العراقي هناك ؟؟
كيف كانت مشاعرهم وهم يشاهدون مجازر العدو في قانا .. وغيرها من المجازر ..
وكل ذلك كان يجري ومعظم الدول العربية صامته أو هي موافقة بل إن بعضها قد
ساند العدوان كنظام مبارك وسلطة العار في رام الله أثناء اجتياح غزة .. !!
ألم تثر هذه الأحداث شيأ آخر داخل النفس العربية غير الغضب والاحتجاج ؟
ألم تصب في داخله مركز الكرامة والوجدان ؟
ألم تثبت له المقاومة في فلسطين الجرح النازف منذ مئة عام قدرة الإنسان العربي على الصمود .؟
ألم تُثبت له المقاومة اللبنانية بصمودها وتضحياتها بأن العربي باستطاعته
إذا أراد أن يبكي جنود العدو ويأسرهم من مواقعهم وهم في أعلى درجات التنبه والاستنفار ..؟
ألم تخرج الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج في تظاهرات تأييدا لمقاومة لبنان
خصوصا في مصر رافعة رايات المقاومة وصور أبطالها بل وهتف مثقفوها لرئيس عربي
شاب حين قال بصوت عال : إن الأجنبي يريد لنا شرق أوسط جديد سنفشله ، ونبني شرقنا
الجديد قاعدته المقاومة والجماهير " وعندما قال في الحكام " أشباه الرجال " تآمروا لإسقاطه
وتدمير إرادة كل قوى الممانعة عبر تشويه صورهم ولكنهم فشلوا ؟؟
كل هذا كان مقدمات تراكمت وتحولت إلى أفعال كيفية فلا يتوهمن احد بأن الثورات ليس لها
مقدمات أثمانها غالية وتضحياتها جسام .. فثورة الاتصالات وشبكات النت كانت وسيلة
الإطلاع ووسيلة نشر الفكر المقاوم صاحب الإرث والتاريخ .. فلا ثورات بلا مقدمات ولا ثورات بلا قيادات
ونأمل بأن لا تضيع ثورة الجماهير العربية المصرية - الانتصار الغالي - من يد
رمن لا يحسن فنّ القيادة .. فالثورات لا تقودها هواة التجارب أو المترددين "

هذا ما قلته منذ البداية ولكن أنا أسأل هنا :
هل وفي أي وقت من الأوقات تغير هذا المشهد نحو الأفضل ؟ !
سوف أتابع


مازن شما 25 / 12 / 2014 34 : 12 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
[align=justify]الأخ الغالي محمد الصالح الجزائري
شكرا لك على هذا الملخص الوافي وسلمت يداك

الرائع الأخ الغالي رأفت العزي
في كل سطر كتبته بل في كل كلمة وحرف ينبض بالحقيقة التي باتت واضحة جلية إلا لمن لا يرى الشمس من الغربال، كيف لا والعدو يعترف قبل الصديق بحقيقة ماجرى ويجري في العالم بشكل عام وفي منطقتنا بشكل خاص،
اتابع مايجود به قلمك بشغف

مودتي واحترامي وتقديري[/align]

رأفت العزي 25 / 12 / 2014 08 : 01 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
( ذاك ما قلته منذ البداية ولكن اكرر سؤالي هنا :

هل وفي أي وقت من الأوقات تغير هذا المشهد ؟ !
ابدا لم يتغير لا في عهد مرسي ولا قبله ولا في عهد السيسي . إذن أين التغيير أين الثورة ؟
لا بد إذن أن نراجع وبجدية مفهوم المصطلح: " الثورة “ !
إذا اتفقنا على أن حركة الجماهير وانتفاضتها على واقعها المعاش أن نسميها " ثورة "
فلنسمها كذلك ..
أما المعيار الفلسفي والعملي الذي اتفقت عليه معظم الأحزاب في العالم
ونُظّر له جهابذة هم علماء في القانون وعلماء في علم الاجتماع ومنظرون فلاسفة هو شيء مختلف !
أما الذي حدث في وطننا العربي من أقصاه إلى أقصاه بالمقياس على ذلك هو دمار وتخريب
هو هدم منظم لكل القيم المجتمعية ، هو تحريف خطير لمختلف المفاهيم ، هو تمزيق لكل مقاس
فمفهوم الثورة كمصطلح يردده البعض يوميا بلا انتباه بلا مضمون إن لم أقل أكثر !!

اما إن أراد هذا البعض تسميتها بالثورة فلتكن ؛ وإذن هي " ثورة " من نوع جديد ..! ثورة يؤيدها ويقودها
ملك وأمير ومراكز مخابراتية .. إذن هي ثورات ! ولكن صرنا نحتاج إلى من ينظّر فيها ويشرح للناس :
على أساس أي نظرية قامت هذه الثورة .. ؟! أليس ذلك من ابسط حقوق البشر ؟

العقيد القذافي أطلق على ما حدث في ليبيا عام 1969 نظرية " الطريق الثالث " في كتابه الأخضر
وحاول اقناعنا بأن الذي حدث لا يمت للنظريات القائمة بصلة وهناك من صدق ذلك ودافع عن ذلك
وتأسست صحف من اجل ذلك ، واشتُريت أقلام وذمم وأطلقت إذاعات وكتبت عناوين يومية تبشر لتلك " النظرية "
وما زال البعض – على الرغم من " خوزقة " القذافي وسحل جثته - يقولون " ثورة الفاتح "من أيلول !

فهل من متبرع يبين لنا فكر هذا " الذي يطلق عليها البعض "ثورة وربيع " ويشرح لنا نظريتها
حيث ما زال باب تلك المليارات التي صرفت عليها مفتوحا وما زال البحث عن الأقلام والذمم جاريا
فالضمائر التي بيعت والإذاعات والصحف التي وضعت في خدمتها ربما لم تكفي ؟ !
إن ذلك لم يحدث في التاريخ في أكبر عملية غسل أدمغة تظافرت فيها كل مراكز المعلومات والتقنيات !
ذلك يا سادة لم يحدث في التاريخ لا في ثورة محمد ابن عبد الله ولا ثورة عيسى ابن مريم
ولا ثورة البلاشفة والصين وصولا لثورة ايران !
إذن فليقف من يؤمن بأن الذي حدث هو " ثورة وربيع " ليتفضل ويشرح لنا نظرية هذه " الثورة " !!
هذه مقتلة لشعبنا العربي بمعظمه واليافطة هي " ربيع وثورة " ووهم صنعه البعض لا يريد فكاكه !

الذين دخلوا على محمد ابن عبد الله ليقتلوه كانوا في الجانب الآخر ، كانوا كفارا بدينه
أما الذين طعنوا عمر وقطعوا عثمان فكانوا في نفس الجانب ووصفوا أنفسهم بالثوار وأكثر إيمانا .. !
وحين احترب " امير المؤمنين وأم المؤمنين " زوجة النبي وابن عم النبي قالوا من بعد :
" انها فتنة " ولم يسألوا عن عشرات آلاف الضحايا الذين سقطوا في حربهم هل هم ضحايا أم شهداء !
وقد قاربت نسبتهم نسبة ما خسره العرب من ارواح في حروبهم مع كيان العدو الإسرائيلي .. !
ولما قتلوا عليا قالوا تخلصنا من " خائن " ورفعوا الصلوات والتكبيرات إلى رب العلا وقالوا أنهم ثوار
والعباسيون قتلوا الملايين باسم الواحد الأحد وباسم الثورة على الأمويين وهجروهم من قارة لقارّة !
أليس هذا يدعونا إلى البحث وبعمق عن أسباب ميلنا إلى العنف والقتل فانظروا النموذج في التاريخ وفي الحاضر
والمشكلة دائما وابدا يكون القتل باسم الله .. !

السجين إن أراد ، يرى السجان سجين ، يرى باب الزنزانة باب موصد على الطرف الآخر من الجدار
وإن فقد الارادة ، يرى الدنيا كلها سجن صنع لأجله ! ولو اطلقوا سراحه يحن إلى أن يعود إلى سجنه
ليلعن كل العالم ويعلن لكل العالم أن العالم خُلق ليكون هو الضحية !



دعونا نكمل لنتحدث عن أين أصبحت فلسطين في رزنامة " الربيع العربي " ولماذا لم يُزهر ربيع شعبها بعد ؟!

رأفت العزي 25 / 12 / 2014 32 : 01 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
سيدي الفاضل وأخي الحبيب أولا أشكرك من القلب واعتذر لأني وضعت ردي دون انتباه مني لما جدت به
وربي أيها العزيز انني أحزن كثيرا وما عدت أغضب وهذا تسبب لي - ربما - بمشكلة صحية فالحزن يمكث
أكثر من الغضب ، يتعمق كلما مرّت مصيبة تحت سمعك وبصرك وقد مرّ على جيلنا الكثير منها ولكننا نواجه
الآن أصعبها ، أشرسها وهي تطال العقول .. ربي ثبت فينا ما جعلنا نعرفك لنعبدك ونطلب منك الغفران

شكرا سيدي الف شكر تحياتي القلبية احترامي وتقديري لشخصك الكريم

محمد الصالح الجزائري 25 / 12 / 2014 12 : 02 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
الرائع رأفت..تابعتك وكنتُ أتابعك..ولكن ما حدث في منتدانا عدة مرّات من (خصومات) جعلني أهجر السياسة أو الخوض فيها..وحتى لا أُتّهم بالقطرية كنتُ أمرّ ولا أعقّب..لأنني أشبهك (ابتسامة) ممارس للسياسة!!
استمر إذن ...محبّتي..

محمد الصالح الجزائري 25 / 12 / 2014 14 : 02 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
الأب الفاضل الأستاذ مازن..منكم نتعلّم فنون التحليل ...شكرا لك..مودتي واحترامي..

رأفت العزي 26 / 12 / 2014 39 : 01 AM

رد: نقاشات مفتوحة -القضية الفلسطينية والوطن العربي إلى أين ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 201853)
الرائع رأفت..تابعتك وكنتُ أتابعك..ولكن ما حدث في منتدانا عدة مرّات من (خصومات) جعلني أهجر السياسة أو الخوض فيها..وحتى لا أُتّهم بالقطرية كنتُ أمرّ ولا أعقّب..لأنني أشبهك (ابتسامة) ممارس للسياسة!!
استمر إذن ...محبّتي..


أتعرف ايها الحبيب ماذا جرى بعد هزيمة الخامس من حزيران في مصر عبد الناصر ؟
بعد أن خاب أمل الجماهير العربية في حكمة القائد العربي الأول والزعيم " المُلهم " وتكشف حجم الكارثة
عمد عبد الناصر وبذكاء إلى تفجير طاقاتنا العاطفية تجاهه فأعلن تنحيه وتحمله مسئولية ما حدث فتدفقت
الجماهير العربية إلى الشوارع والساحات ( وربي ليس كما يقال رفضا للهزيمة ) إنما لشعورنا باليتم وقد بكينا
كالأطفال فكيف نعيش بلا ناصر !
بعد شهور قليلة عاد الاحباط بعد أن تبين أن النظام في مصر كله لم يكن فيه إلا شخص واحد خصوصا
بعد مقتل عبد الحكيم عامر وتحميله مسئولية الهزيمة فقام جهاز المخابرات المصري بافتعال حادثة يتذكرها
البعض خصوصا أديبنا وحبيبنا الأستاذ مازن :
تجسدت السيدة العذراء فجأة وظهرة فوق قبة أحدى الكنائس في القاهرة
فهرعت الناس بعشرات الألوف إلى تلك الساحة ومن مختلف الطوائف والأديان وتدافعت لحماستها حين رأت
أمنا العذراء طيفا يطوف فوق قبة الكنيسة للحظة ثم يختفي والناس ترى بأم أعينها وتسبح الله العليّ القدير
وقد شاهدوا " معجزة " وأدى تدافع الناس إلى مقتل أكثر من سبعين شخصا ماتوا دعسا تحت أرجل المؤمنين ..! وحينما كان بعض الأشخاص يبدون استغرابهم مما يحدث ولا يتأثرون بصيحات الهرج والمرج ولا تأخذهم حمية القوم ( على عماها ) ويتساءلون : متى ظهرت تقدس اسمها فنحن لم نراها ! تصرخ الجموع في وجههم ويتهمون بالكفر والإلحاد ثم يأتي من يهون الأمر عليهم ويهمس في اذانهم : " إن العذراء لا تظهر إلا في أعين المؤمنين " !

أحد الصحفيين اللبنانيين زُجّ بالسجن لأيام بسبب تقرير صحفي أرسله لبيروت من القاهرة قال فيه إن الناس فقدت نصف عقلها! ثم عاد وأكد بأنه قد شاهد الطيف ولم يغير افادته حتى عندما عاد إلى بيروت بعد أن أطلق سراحه ( لقد خرج من سجن الدولة وبنى لنفسه سجنا سيقيم فيه بقية عمره ) ! فمشكلة " المتسائلون " أن الإرهاب الفكري يلاحقهم بسم الجماهير ومن لا يراها " ثورة وربيع " هو من الملحدين والعملاء والشبحية و.. و... الخ .. شخصيا لم التفت لهذا الابتزاز ولا تأثرت بالنعوت ولكنني لست بحكمتك ولست شاعرا مرهفا ولا أستطيع  صبر أخي مازن ولا أحمل ثقافته لذا سيستمر هذا الأمي في الحديث عن خبرته وذنبك على جنبك ولكني أخاف من شيء واحد هو أن سيدة الدار تقوم بطردي ( ساعتها بكون اكلت هوا ) هههههه


الساعة الآن 00 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية