منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   دراسات أدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=39)
-   -   هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق// (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=28813)

د. رجاء بنحيدا 27 / 02 / 2015 25 : 08 PM

هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
عشق ٌ مقاومةٌ دواءٌبركان ٌ وشجرة خضراء .... //
---الجزء الأول ---
إن الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق تتناغم على أوتار الدفء والإحساس الذي يرافق المبدع ليفرغ منه كلما فاض الإحساس وانتفض ، كلما طرب وغرد ، كلما نبض وخفق ..
وهذه بعض المقتطفات من أقوال الأديب طلعت سقيرق في حديثه عن الكتابة والكاتب .

يقول الأديب طلعت سقيرق:


((.. الكاتب في حالة الكتابة الإبداعية كاتب يدخل في نغم المفردة .. في صوت الحرف .. في قياس ظلال وامتداد الكلمات .. حتى نبض الحروف حين تعانق السطور يستطيع أن يقيسها ويعاين مدى مناسبتها لهذا المكان أو ذاك.. فهي جيدة هنا ، نافرة هناك .. والإحساس بها حب وعشق وعلو في فضاء مفتوح .. ولنا أن نذكر أنّ الكاتب العاشق للكلمة والحرف ينقل عشقه هذا للمتلقي فيشعر بمتعة القراءة وتدفئه الكلمات وتطربه.. والبون شاسع بين كاتب يعطيك الكلمة باردة ، وكاتب يعطيك الكلمة دافئة نابضة شديدة القرب من مشاعره وأحاسيسه ..))-1)

((فالكتابة ترافق الفعل وتمشي معه، لتكون فعلاً مقاوماً أيضاً.. والاتكاء من بعض من يرون غير ذلك على قول الشاعر »السيف أصدق أنباء من الكتب« يجانب الحقيقة كون هذا القول اتجه إلى التقليل من قيمة المنجمين وغيرهم ممن قالوا بأن الهزيمة ستلحق بالجيش إذا ذهب إلى الحرب، فكان النصر حليف الجيش مما أبطل وأسقط تخريصاتهم.. ولو كان الشاعر يقول بأنه لا جدوى للكلام في زمن الحرب، لصمت عن القول هو وسواه أثناء المعارك.. ونعرف تلك القصائد التي كانت تشحذ الهمم أثناء وقبل خوض الحروب.. وهكذا.. كما نعرف كل تلك القصائد وأنواع الأدب التي كانت ترافق الحروب والمعارك، وتلك التي كانت تأتي بعدها.. فالكلمة ذات وظائف متعددة متنوعة، إذ يمكن أن تسبق الفعل المقاوم، وترافقه، ثم تكون بعده..))2-



الكتابة مغرية .. والأكثر إغراء أنها الآن ستدعم بكونها دواء وشفاء .. والمشكلة الكبيرة بل المحيرة في مجال الكتابة أنك لا تستطيع أن تقنع أحدا بأنه لا يحسن الكتابة مما يجعله ينصرف إلى عمل أو موهبة أخرى كما يحدث في الطرب .. فهناك لجنة تحكيم ربما يقتنع منها من جاء ليجرب حظه في الطرب أنه لا يصلح لهذا الفن وكفى !!.. أما في الكتابة فالمتنبي إن حضر بكل ماله من عظمة في أذهاننا وقلوبنا لن يقنع أحدا بأنه لا يعرف الكتابة .. ولا بد أن يقوم هذا الأحد باتهام المتنبي بأنه لا يفهم شيئا في الكتابة ما دام ينكر كتابته .. فالعقول في مجال الكتابة مغلقة مضربة عن تقبل أي نقد أو نصيحة والكل عندها سواء، إن اقتربوا من القول " هذه الكتابة لا تعبر عن شيء فابحث لك عن وظيفة أخرى".. فهذه عند المعتدين على الكتابة كفر صريح .. ثم لماذا يسمعون من المتنبي أو سواه إذا كان الطب قد نصحهم بجعل الكتابة دواء وبابا لتفريغ كل معاناتهم .. هذا طب يا ناس فما دخل المتنبي أو غيره ؟؟!!..-3-
((أظن أن الكتابة بركان جميل.. بركان لايدرك قيمته وروعته إلا المبدع الحقيقي.. ولكن هؤلاء الذين يكتبون بأصابعهم دون إشراك مشاعرهم وأحاسيسهم وأعماقهم ما هم إلا كتاب فارغون يسيرون بخطوات حثيثة نحو النهاية المحتومة لكل ما هو غير مبدع، غير جميل، غير حقيقي.. فالكتابة يمكن أن تكون أكبر من زلزال في الذات، ليخرج النص كما يجب أن يخرج، أما أن نركن ونؤمن بأن الكتابة مجرد صف جمل فتلك مصيبة، وأي مصيبة!!..))-4)
((هل أردت أن أقول إن الكتابة جسر لا يشبه أي جسر؟؟ أم أنني أردت القول إن الكتابة وردة تشبه وردة الحلم؟؟ ربما كان هذا وذاك صحيحين.. لكن في كل خطوة من الخطوات يجدر الانتباه إلى أن الكتابة فصل من فصول الروح والقلب والدم، فصل من فصول الحب الذي لا يعرف الانطفاء.. وعلى الكاتب في كل الأحوال أن يدلل كتابته لتكون شجرة خضراء تطول وتكبر وتعطي، ولا تعرف الذبول، فالكتابة أروع وأجمل وأحلى من أن تسكن زاوية الإهمال..))5-



^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^
(1-http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=14239
2-http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=12004
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=12133-(3-
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=11965-(4
-5-http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=15953



ميساء البشيتي 28 / 02 / 2015 47 : 05 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
جميل منك غاليتي د. رجاء العودة إلى هذا الموضوع القيم وطرحه من جديد
ما نزال تلاميذاً صغاراً في مدرسة الشاعر طلعت سقيرق
وكل يوم نتعلم منه أكثر
الله يرحمه ترك لنا إرثاً كبيراً
وشكرا لجهودك الكبيرة غاليتي
دومي

محمد الصالح الجزائري 28 / 02 / 2015 57 : 07 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
دراسة قيمة..تستحق الإشادة..أنتظر البقية..دمتِ مبدعة محبّة لإبداعات آل النور..شكرا لك د.رجاء..رحم الله طلعت الموسوعي..

د. رجاء بنحيدا 01 / 03 / 2015 05 : 04 AM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 204383)
جميل منك غاليتي د. رجاء العودة إلى هذا الموضوع القيم وطرحه من جديد
ما نزال تلاميذاً صغاراً في مدرسة الشاعر طلعت سقيرق
وكل يوم نتعلم منه أكثر
الله يرحمه ترك لنا إرثاً كبيراً
وشكرا لجهودك الكبيرة غاليتي
دومي


شكرًا لك غاليتي الأديبة ميساء على هذا التشجيع ..
وعلى مرورك .. الجميل
نعم ، إنه عميد نور الأدب ، الأديب الشمولي طلعت سقيرق ،
رحمة الله عليه ..
محبتي .

د. رجاء بنحيدا 01 / 03 / 2015 10 : 04 AM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 204390)
دراسة قيمة..تستحق الإشادة..أنتظر البقية..دمتِ مبدعة محبّة لإبداعات آل النور..شكرا لك د.رجاء..رحم الله طلعت الموسوعي..

هذا ما كنت ُ أنتظره ، دعمك المعهود... وإشادتك المميزة،
دمت كما أنت أيها الأخ الغالي محمد الصالح الجزائري،
ورحمة الله على أديبنا طلعت سقيرق الموسوعي الكبير ..

د. رجاء بنحيدا 01 / 03 / 2015 32 : 04 AM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
الجزء الثاني


(( الكتابة جسر وتواصل بين الكلمة والكاتب ، تمنح الإبداع وتأخذ الحب ))،
فالكتابة عند الأديب طلعت سقيرق نشوة ومتعة واحتراق من حطب من نوع خاص ، ونار لا تشبه أي نار ..
وما أجمل كلماته عن الكتابة ووصفه لها ،ولحالة الكاتب المبدع العاشق للحرف وللكلمة ..

يقول الأديب طلعت سقيرق:


((الكاتب المتمتع بموهبة العطاء الاستثنائي كاتب عاشق بكل معنى الكلمة .. عاشق للحرف والكلمة والصورة والمبنى والصياغة متداخل حد الجنون بكل دفء الجمل التي تصاغ فتطلع مضيئة ذات وتيرة عالية لا تضاهى.. وكل كاتب لا يكون عاشقا لكلمته والحرف الذي يتعامل معه هو كاتب دخيل على الكتابة متسلق جدرانها دون وجه حق ..فحب الكلمة بل الوله والولع بها زاد كل كاتب يريد أن يبدع ويعلو بكلماته ويحلق في فضاء غير محدود..الحرف عند المبدع روح،نبض يعطي ويجزل العطاء لمن يحب ويعشق..وهو ذاته جاف صلد ثقيل مع من لا يعرف حبه وعشقه .. تشعر الكلمة أنّ المتعامل معها لا يعطيها حقها من الحبّ فتجفل وتفرّ من بين يديه مبقية ظلها لتكون على الورق كلمات دون روح ، دون دفء ، دون كيان .. وحين نقرأ نكتشف فورا أنّ هذا الكاتب مبدع ، وأنّ ذاك غير مبدع .. من تواؤم الحروف والمفردات أو تنافرها نعرف .. من نغمتها ووقعها وحال صهيلها نفهم .. ولا يحتاج ذلك للكثير .. فالنص الذي أمامك يعطيك مباشرة هوية الكاتب وصفاته وملامح تعامله مع الحرف والمفردة وروح اللغة-1

http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=14239--1

لا يمكن أن تكون الكتابة وردة للزينة ، وفي النتيجة لا يمكن أن يكون الإبداع في مجموعه من أجل المتعة ليس إلا ، لأن المتعة وإن كانت هدفا من الأهداف المشروعة في الحياة ، لا تكفي لأن تؤسس جوابا شافيا نهائيا .. فأن نقول نحن نكتب أو نبدع لنمتع الناس ، نقف عند حد واحد متجاوزين الكثير من الحدود ..فالكتابة في جزء منها متعة للكاتب والقارئ معا..وقد رأت بعض المدارس الأدبية كفاية واكتفاء بهذا الدور ، فاشترطت المتعة في الإبداع ورأت أن هذا كاف لا داعي لتجاوزه أو الابتعاد عنه، فأن تمتع القارئ أو المتلقي فهذا غرض يؤدي دوره ويصل إلى ما يراد منه ، وحين نصل إلى هذا فقد أدينا المطلوب ولا حاجة للذهاب أكثر أو أبعد من ذلك .. لكن هل هذا كاف ٍ حقا ؟؟..
.....لذلك كانت الكتابة للمتعة لا شك ، لكن هذا وحده لا يكفي ، إذ على الصورة أن تمتد حتى تكون ضمن الإطار العريض للحياة والوجود وإنسانية الإنسان .. وإذا كنت قد وضعت في عنواني " الكتابة ليست وردة للزينة " فقد كنت أعني أنها أكبر من ذلك وأوسع وأشمل ، إذ قد يكون من وظائفها الزينة والمتعة وبعث السرور في النفس ، لكن هناك بالتأكيد ما هو مضاف لكل ذلك ..هذا المضاف له وظائفه الهامة في حياتنا وفي أذهاننا ومعيشتنا كلها .. فالكتابة ، كما الإبداع ، ما كانت ولن تكون مجانية الوجود لأن هذا لا معنى له بأي شكل من الأشكال ..2-

http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=9130---2

ما أصعب أن تكتب ، وما أجمل أن تنظر بعد حين إلى كتابتك وقد طارت بجناحين من نور وعشق إلى كل مكان .. فالكتابة تشبه الاحتراق حيناً حتى آخر عرق ، والنشوة حيناً آخر حتى الذهول . وفي هذه وتلك ، لا تكون الكتابة بأي حال خارج فعل الكتابة بالدم والأعصاب ودقائق العمر .. فليس سهلاً أن تبدع عملاً يتناقله الناس ، ويصير بعد حين في كل مكان ، ويسجل بصمته وصوته ليكون في كل عروق الزمن القادم ..
طبعاً ، لا يعني هذا ، أن كل من يكتب يحترق ، وأن كل من يبدع يذوق ألم الاكتواء بهذه النار المقدسة . فهناك من يكتب خارج زمن الكتابة ، وهناك من يبدع خارج زمن الإبداع . عندها تكون الكتابة حالة آلية لا معنى لها ولا طعم ولا رائحة . تكون كتابة يمكن أن تتصف بكل شيء ، إلا أن تكون متميزة ، أو قادرة على الخلود . فالاستمرار يحتاج إلى حطب من نوع خاص ، ونار لا تشبه أي نار ..
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=12079---3


.. فالكتابة فعل جميل لكنه حارق، ولذيذ لكنه جارف. فكيف أقول بكلمات بسيطة إنني أكتب على هذا الشكل أو ذاك؟؟ وهل يحق لي أن أنهي المسألة عند حد من الحدود؟ لماذا لا أقول ببساطة إنني أكتب في حالة فرحي وحزني، شجاعتي وخوفي، دفئي وبردي.. ولماذا لا أضع أمام القارئ أو السائل هذه الحالة الغريبة التي تعصف بي أحياناً فأشعر بالبرد صيفاً، وبالدفء شتاء.. هل يبدو ذلك صعباً على الفهم؟؟..
في أحيان كثيرة، وفي نوعٍ من الثورة على كل شيء، كنتُ أتمنى أن أخلع كل فصول الحبر والورق من حياتي.. لا أحد يستطيع أن يعرف تماماً كيف تصبح الكتابة سيفاً يقطع الأصابع والأنفاس في وقت ما.. ثم ودون سابق إنذار تتحول الكلمات إلى وردة تأخذك فيسكرك شذاها حتى الذهول، عندها تتمنى أن تتمدد على بساط من كلمات، لتكون الكتابة طريقك الأوحد. وفي كل الأحوال يكون فعل الكتابة فعلاً يخرج عن أي قانون أو ميزان أو تعريف. إنه الفعل الأكثر جمالاً وفاعلية وحركة وغلياناً..


4---http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=15953


عندما أفكر بفعل الكتابة، كفعل حياتي ووجودي وفكري وتعبيري، أربطه مباشرة ودون وعي مني بالحب أو لنقل بفعل الحب.. ولست أعني هنا حباً خارجاً عن كينونة الكتابة أو صيرورتها، بل أعني بالتحديد أن تحب الكتابة، أي تجعل فعل الكتابة جزءاً من كيانك وتفكيرك وسر قلبك.. وليست كل كتابة ناتجة عن حب لها، أو توحد بها.. لكن مثل هذه الكتابة، أعني الصادرة عن نسق آلي ليس إلا، تكون في كل مساراتها، كتابة غير فاعلة وغير قادرة على الحياة. هي كتابة جامدة ميتة متهالكة ساقطة.. صحيح أنها تملأ الورق، لكنها لا تملأ هذا الورق إلا بالسواد!!.. وهي النقيض والمعاكس للكتابة النابضة بالحياة والحيوية، والناتجة عن حب للكتابة.. وقد يسأل أحدهم وكيف يميز الكاتب بين هذا وذاك، ثم كيف للقارئ أن يعرف؟؟..
...........من هنا كان حب الكتابة والاستغراق بهذا الحب دليلاً حياً وحيوياً على أنها تأخذ وتعطي في الوقت نفسه.. أنت تحب الكتابة وتشعر أنها تحبك كما تحبها.. وكلما أورقت فيك الكلمات، ازددت قرباً من حبها وازدادت قرباً من حبك.. والنتيجة المنطقية نص رائع مليء بالنبض والجمال والحياة والعلو.. إنها العلاقة الدافئة الرائعة الجميلة بكل معنى الكلمة..


http://www.nooreladab.com/vb/showthr...p?t=12003----5


د. رجاء بنحيدا 01 / 03 / 2015 58 : 12 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق// عشق ٌ مقاومةٌ دواءٌ بركانٌ جسرٌ وشجرة خضراء .... //

إن الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق تتناغم على أوتار الدفء والإحساس الذي يرافق المبدع ليفرغ منه كلما فاض الإحساس وانتفض ، كلما طرب وغرد ، كلما نبض وخفق ..

هكذا وجدت الكتابة عند الأديب طلعت ، وقد حملت كل الأوصاف والتشبيهات التي تستحقها ، تنبض بنبض الأديب الإبداعي نغما يعانق أوتار كلماتها الحزينة الشجية ، المطربة المغردة ، المقاومة المناضلة ، الوفية الصادقة ، الجميلة المختلفة ، في فضاء قلب عشق كل كلمة ، ونقل لنا هذا العشق ..عبر جسر طويل ممتد لا ينتهي ، يوصلك في كل مرة إلى الوجهة التي تريد ، وإلى الظل الذي تبحث عنه ..
هو جسر ٌمن الكلمة الصادقة ، تجعلك تشعر - أثناء عبورك - أنك تحلق في كل الفصول ، فترتوي بنسيم الإبداع ، وتشعر بدفء الكتابة ، وتحزن لذبول الورق ، وتنبض زهوا بكل هذه الكلمات الفراشات التي تحلق في أوراق الحياة ..
هو جسر رحب صلب ، قاوم تغيرات الفصول والأزمنة ، قاوم عاتيات الدهر ، قاوم ولم يعرف معنى الهزيمة ، لأنه كان ينقلب بركانا وقت الغضب ، فيصبح زلزالا .. وقد انتفض ..

هو جسر حقيقي ، تقف ثابتا فيه ، متطلعا لأفق جميل ،، مادام الصدق أساسه ، وشجرة العطاء ،نكران الذات ظله ..

د/ رجاء بنحيدا .

محمد الصالح الجزائري 01 / 03 / 2015 50 : 10 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
[frame="10 10"]
---الجزء الأول ---
إن الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق تتناغم على أوتار الدفء والإحساس الذي يرافق المبدع ليفرغ منه كلما فاض الإحساس وانتفض ، كلما طرب وغرد ، كلما نبض وخفق ..
وهذه بعض المقتطفات من أقوال الأديب طلعت سقيرق في حديثه عن الكتابة والكاتب .
يقول الأديب طلعت سقيرق:
((.. الكاتب في حالة الكتابة الإبداعية كاتب يدخل في نغم المفردة .. في صوت الحرف .. في قياس ظلال وامتداد الكلمات .. حتى نبض الحروف حين تعانق السطور يستطيع أن يقيسها ويعاين مدى مناسبتها لهذا المكان أو ذاك.. فهي جيدة هنا ، نافرة هناك .. والإحساس بها حب وعشق وعلو في فضاء مفتوح .. ولنا أن نذكر أنّ الكاتب العاشق للكلمة والحرف ينقل عشقه هذا للمتلقي فيشعر بمتعة القراءة وتدفئه الكلمات وتطربه.. والبون شاسع بين كاتب يعطيك الكلمة باردة ، وكاتب يعطيك الكلمة دافئة نابضة شديدة القرب من مشاعره وأحاسيسه ..))-1)
((فالكتابة ترافق الفعل وتمشي معه، لتكون فعلاً مقاوماً أيضاً.. والاتكاء من بعض من يرون غير ذلك على قول الشاعر »السيف أصدق أنباء من الكتب« يجانب الحقيقة كون هذا القول اتجه إلى التقليل من قيمة المنجمين وغيرهم ممن قالوا بأن الهزيمة ستلحق بالجيش إذا ذهب إلى الحرب، فكان النصر حليف الجيش مما أبطل وأسقط تخريصاتهم.. ولو كان الشاعر يقول بأنه لا جدوى للكلام في زمن الحرب، لصمت عن القول هو وسواه أثناء المعارك.. ونعرف تلك القصائد التي كانت تشحذ الهمم أثناء وقبل خوض الحروب.. وهكذا.. كما نعرف كل تلك القصائد وأنواع الأدب التي كانت ترافق الحروب والمعارك، وتلك التي كانت تأتي بعدها.. فالكلمة ذات وظائف متعددة متنوعة، إذ يمكن أن تسبق الفعل المقاوم، وترافقه، ثم تكون بعده..))2-
الكتابة مغرية .. والأكثر إغراء أنها الآن ستدعم بكونها دواء وشفاء .. والمشكلة الكبيرة بل المحيرة في مجال الكتابة أنك لا تستطيع أن تقنع أحدا بأنه لا يحسن الكتابة مما يجعله ينصرف إلى عمل أو موهبة أخرى كما يحدث في الطرب .. فهناك لجنة تحكيم ربما يقتنع منها من جاء ليجرب حظه في الطرب أنه لا يصلح لهذا الفن وكفى !!.. أما في الكتابة فالمتنبي إن حضر بكل ماله من عظمة في أذهاننا وقلوبنا لن يقنع أحدا بأنه لا يعرف الكتابة .. ولا بد أن يقوم هذا الأحد باتهام المتنبي بأنه لا يفهم شيئا في الكتابة ما دام ينكر كتابته .. فالعقول في مجال الكتابة مغلقة مضربة عن تقبل أي نقد أو نصيحة والكل عندها سواء، إن اقتربوا من القول " هذه الكتابة لا تعبر عن شيء فابحث لك عن وظيفة أخرى".. فهذه عند المعتدين على الكتابة كفر صريح .. ثم لماذا يسمعون من المتنبي أو سواه إذا كان الطب قد نصحهم بجعل الكتابة دواء وبابا لتفريغ كل معاناتهم .. هذا طب يا ناس فما دخل المتنبي أو غيره ؟؟!!..-3-
((أظن أن الكتابة بركان جميل.. بركان لايدرك قيمته وروعته إلا المبدع الحقيقي.. ولكن هؤلاء الذين يكتبون بأصابعهم دون إشراك مشاعرهم وأحاسيسهم وأعماقهم ما هم إلا كتاب فارغون يسيرون بخطوات حثيثة نحو النهاية المحتومة لكل ما هو غير مبدع، غير جميل، غير حقيقي.. فالكتابة يمكن أن تكون أكبر من زلزال في الذات، ليخرج النص كما يجب أن يخرج، أما أن نركن ونؤمن بأن الكتابة مجرد صف جمل فتلك مصيبة، وأي مصيبة!!..))-4)
((هل أردت أن أقول إن الكتابة جسر لا يشبه أي جسر؟؟ أم أنني أردت القول إن الكتابة وردة تشبه وردة الحلم؟؟ ربما كان هذا وذاك صحيحين.. لكن في كل خطوة من الخطوات يجدر الانتباه إلى أن الكتابة فصل من فصول الروح والقلب والدم، فصل من فصول الحب الذي لا يعرف الانطفاء.. وعلى الكاتب في كل الأحوال أن يدلل كتابته لتكون شجرة خضراء تطول وتكبر وتعطي، ولا تعرف الذبول، فالكتابة أروع وأجمل وأحلى من أن تسكن زاوية الإهمال..))5-
الجزء الثاني
(( الكتابة جسر وتواصل بين الكلمة والكاتب ، تمنح الإبداع وتأخذ الحب ))،
فالكتابة عند الأديب طلعت سقيرق نشوة ومتعة واحتراق من حطب من نوع خاص ، ونار لا تشبه أي نار ..
وما أجمل كلماته عن الكتابة ووصفه لها ،ولحالة الكاتب المبدع العاشق للحرف وللكلمة ..
يقول الأديب طلعت سقيرق:
((الكاتب المتمتع بموهبة العطاء الاستثنائي كاتب عاشق بكل معنى الكلمة .. عاشق للحرف والكلمة والصورة والمبنى والصياغة متداخل حد الجنون بكل دفء الجمل التي تصاغ فتطلع مضيئة ذات وتيرة عالية لا تضاهى.. وكل كاتب لا يكون عاشقا لكلمته والحرف الذي يتعامل معه هو كاتب دخيل على الكتابة متسلق جدرانها دون وجه حق ..فحب الكلمة بل الوله والولع بها زاد كل كاتب يريد أن يبدع ويعلو بكلماته ويحلق في فضاء غير محدود..الحرف عند المبدع روح،نبض يعطي ويجزل العطاء لمن يحب ويعشق..وهو ذاته جاف صلد ثقيل مع من لا يعرف حبه وعشقه .. تشعر الكلمة أنّ المتعامل معها لا يعطيها حقها من الحبّ فتجفل وتفرّ من بين يديه مبقية ظلها لتكون على الورق كلمات دون روح ، دون دفء ، دون كيان .. وحين نقرأ نكتشف فورا أنّ هذا الكاتب مبدع ، وأنّ ذاك غير مبدع .. من تواؤم الحروف والمفردات أو تنافرها نعرف .. من نغمتها ووقعها وحال صهيلها نفهم .. ولا يحتاج ذلك للكثير .. فالنص الذي أمامك يعطيك مباشرة هوية الكاتب وصفاته وملامح تعامله مع الحرف والمفردة وروح اللغة-1
لا يمكن أن تكون الكتابة وردة للزينة ، وفي النتيجة لا يمكن أن يكون الإبداع في مجموعه من أجل المتعة ليس إلا ، لأن المتعة وإن كانت هدفا من الأهداف المشروعة في الحياة ، لا تكفي لأن تؤسس جوابا شافيا نهائيا .. فأن نقول نحن نكتب أو نبدع لنمتع الناس ، نقف عند حد واحد متجاوزين الكثير من الحدود ..فالكتابة في جزء منها متعة للكاتب والقارئ معا..وقد رأت بعض المدارس الأدبية كفاية واكتفاء بهذا الدور ، فاشترطت المتعة في الإبداع ورأت أن هذا كاف لا داعي لتجاوزه أو الابتعاد عنه، فأن تمتع القارئ أو المتلقي فهذا غرض يؤدي دوره ويصل إلى ما يراد منه ، وحين نصل إلى هذا فقد أدينا المطلوب ولا حاجة للذهاب أكثر أو أبعد من ذلك .. لكن هل هذا كاف ٍ حقا ؟؟..
.....لذلك كانت الكتابة للمتعة لا شك ، لكن هذا وحده لا يكفي ، إذ على الصورة أن تمتد حتى تكون ضمن الإطار العريض للحياة والوجود وإنسانية الإنسان .. وإذا كنت قد وضعت في عنواني " الكتابة ليست وردة للزينة " فقد كنت أعني أنها أكبر من ذلك وأوسع وأشمل ، إذ قد يكون من وظائفها الزينة والمتعة وبعث السرور في النفس ، لكن هناك بالتأكيد ما هو مضاف لكل ذلك ..هذا المضاف له وظائفه الهامة في حياتنا وفي أذهاننا ومعيشتنا كلها .. فالكتابة ، كما الإبداع ، ما كانت ولن تكون مجانية الوجود لأن هذا لا معنى له بأي شكل من الأشكال ..2-
ما أصعب أن تكتب ، وما أجمل أن تنظر بعد حين إلى كتابتك وقد طارت بجناحين من نور وعشق إلى كل مكان .. فالكتابة تشبه الاحتراق حيناً حتى آخر عرق ، والنشوة حيناً آخر حتى الذهول . وفي هذه وتلك ، لا تكون الكتابة بأي حال خارج فعل الكتابة بالدم والأعصاب ودقائق العمر .. فليس سهلاً أن تبدع عملاً يتناقله الناس ، ويصير بعد حين في كل مكان ، ويسجل بصمته وصوته ليكون في كل عروق الزمن القادم ..

طبعاً ، لا يعني هذا ، أن كل من يكتب يحترق ، وأن كل من يبدع يذوق ألم الاكتواء بهذه النار المقدسة . فهناك من يكتب خارج زمن الكتابة ، وهناك من يبدع خارج زمن الإبداع . عندها تكون الكتابة حالة آلية لا معنى لها ولا طعم ولا رائحة . تكون كتابة يمكن أن تتصف بكل شيء ، إلا أن تكون متميزة ، أو قادرة على الخلود . فالاستمرار يحتاج إلى حطب من نوع خاص ، ونار لا تشبه أي نار ..
.. فالكتابة فعل جميل لكنه حارق، ولذيذ لكنه جارف. فكيف أقول بكلمات بسيطة إنني أكتب على هذا الشكل أو ذاك؟؟ وهل يحق لي أن أنهي المسألة عند حد من الحدود؟ لماذا لا أقول ببساطة إنني أكتب في حالة فرحي وحزني، شجاعتي وخوفي، دفئي وبردي.. ولماذا لا أضع أمام القارئ أو السائل هذه الحالة الغريبة التي تعصف بي أحياناً فأشعر بالبرد صيفاً، وبالدفء شتاء.. هل يبدو ذلك صعباً على الفهم؟؟..
في أحيان كثيرة، وفي نوعٍ من الثورة على كل شيء، كنتُ أتمنى أن أخلع كل فصول الحبر والورق من حياتي.. لا أحد يستطيع أن يعرف تماماً كيف تصبح الكتابة سيفاً يقطع الأصابع والأنفاس في وقت ما.. ثم ودون سابق إنذار تتحول الكلمات إلى وردة تأخذك فيسكرك شذاها حتى الذهول، عندها تتمنى أن تتمدد على بساط من كلمات، لتكون الكتابة طريقك الأوحد. وفي كل الأحوال يكون فعل الكتابة فعلاً يخرج عن أي قانون أو ميزان أو تعريف. إنه الفعل الأكثر جمالاً وفاعلية وحركة وغلياناً..
عندما أفكر بفعل الكتابة، كفعل حياتي ووجودي وفكري وتعبيري، أربطه مباشرة ودون وعي مني بالحب أو لنقل بفعل الحب.. ولست أعني هنا حباً خارجاً عن كينونة الكتابة أو صيرورتها، بل أعني بالتحديد أن تحب الكتابة، أي تجعل فعل الكتابة جزءاً من كيانك وتفكيرك وسر قلبك.. وليست كل كتابة ناتجة عن حب لها، أو توحد بها.. لكن مثل هذه الكتابة، أعني الصادرة عن نسق آلي ليس إلا، تكون في كل مساراتها، كتابة غير فاعلة وغير قادرة على الحياة. هي كتابة جامدة ميتة متهالكة ساقطة.. صحيح أنها تملأ الورق، لكنها لا تملأ هذا الورق إلا بالسواد!!.. وهي النقيض والمعاكس للكتابة النابضة بالحياة والحيوية، والناتجة عن حب للكتابة.. وقد يسأل أحدهم وكيف يميز الكاتب بين هذا وذاك، ثم كيف للقارئ أن يعرف؟؟..
...........من هنا كان حب الكتابة والاستغراق بهذا الحب دليلاً حياً وحيوياً على أنها تأخذ وتعطي في الوقت نفسه.. أنت تحب الكتابة وتشعر أنها تحبك كما تحبها.. وكلما أورقت فيك الكلمات، ازددت قرباً من حبها وازدادت قرباً من حبك.. والنتيجة المنطقية نص رائع مليء بالنبض والجمال والحياة والعلو.. إنها العلاقة الدافئة الرائعة الجميلة بكل معنى الكلمة..
هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق// عشق ٌ مقاومةٌ دواءٌ بركانٌ جسرٌ وشجرة خضراء .... //
إن الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق تتناغم على أوتار الدفء والإحساس الذي يرافق المبدع ليفرغ منه كلما فاض الإحساس وانتفض ، كلما طرب وغرد ، كلما نبض وخفق ..
هكذا وجدت الكتابة عند الأديب طلعت ، وقد حملت كل الأوصاف والتشبيهات التي تستحقها ، تنبض بنبض الأديب الإبداعي نغما يعانق أوتار كلماتها الحزينة الشجية ، المطربة المغردة ، المقاومة المناضلة ، الوفية الصادقة ، الجميلة المختلفة ، في فضاء قلب عشق كل كلمة ، ونقل لنا هذا العشق ..عبر جسر طويل ممتد لا ينتهي ، يوصلك في كل مرة إلى الوجهة التي تريد ، وإلى الظل الذي تبحث عنه ..
هو جسر ٌمن الكلمة الصادقة ، تجعلك تشعر - أثناء عبورك - أنك تحلق في كل الفصول ، فترتوي بنسيم الإبداع ، وتشعر بدفء الكتابة ، وتحزن لذبول الورق ، وتنبض زهوا بكل هذه الكلمات الفراشات التي تحلق في أوراق الحياة ..
هو جسر رحب صلب ، قاوم تغيرات الفصول والأزمنة ، قاوم عاتيات الدهر ، قاوم ولم يعرف معنى الهزيمة ، لأنه كان ينقلب بركانا وقت الغضب ، فيصبح زلزالا .. وقد انتفض ..
هو جسر حقيقي ، تقف ثابتا فيه ، متطلعا لأفق جميل ،، مادام الصدق أساسه ، وشجرة العطاء ،نكران الذات ظله ..

د/ رجاء بنحيدا .


[/frame]

محمد الصالح الجزائري 01 / 03 / 2015 56 : 10 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
( هو جسر ٌمن الكلمة الصادقة ، تجعلك تشعر - أثناء عبورك - أنك تحلق في كل الفصول ، فترتوي بنسيم الإبداع ، وتشعر بدفء الكتابة ، وتحزن لذبول الورق ، وتنبض زهوا بكل هذه الكلمات الفراشات التي تحلق في أوراق الحياة ..)
..وهذا يلخّص كل ما سبق !!! لمثل هذا تبرى الأقلام وتشحذ وإلا فلا!!! باحثة دارسة قارئة واعية كنتِ خلال هذا العرض الشيق أختي الغالية د. رجاء..بارك الله فيك وزادك من فضله..
تثبّت الدراسة لقيمتها الكبيرة جدا..

في: 2015/03/01

د. رجاء بنحيدا 01 / 03 / 2015 42 : 11 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
(( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )) شكرًا لك أخي الغالي الشاعر محمد الصالح الحزائري
على كلماتك .. الصادقة ، الداعمة والمشجعة
تحيتي .. وتقديري .

سلمان الراجحي 05 / 03 / 2015 03 : 04 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
بحث رائع دكتوره رجاء

وهذا ليس غريبا

فمن رحم ابداعك تولد المعجزات

دمتي بخير وصحة وعافيه

سلمان الراجحي

محمد جادالله محمد 05 / 03 / 2015 02 : 05 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
دراسة نقدية مفعمة بحب البطل الاستاذ طلعت سقيرق..وحب أعماله خاصة الكتابة منها..
صيغت بأسلوب يغلب عليه الرومنسية المحببة....عندما أفكر بفعل الكتابة..أربطه مباشرة
ودون وعى منى بالحب.. أو لنقل بفعل الحب....الخ..
جميل منها أنها نهجت منهج الحب فى الشرح والتعريف بأساليب الكاتب ..طلعت سقيرق
وان كانت لم تغفل اشكال النقد الاكاديمية بالنسبة للغير الذين يتصدون للكتابة ..دون ما موهبة
بأن الواجب عليهم أو المنطق أن يتركوا الكتابة الى أى نشاط اّخر..تتوافر لهم فيه..الموهبة...على حد قولها..
وهذه مشكلة قديمة..خاصة فقط بالسادة النقاد..يعيشونها مع أنفسهم..ومع ادواتهم النقدية...
إذ ان من المعروف سلفا أن الجمال..مطلق.. وبالتالى فان التعريف بهذا الجمال..عبر كلمات اى من الناس..
فهو أيضا مطلق...
وليس فى حاجة للمرور من قنوات السادة النقاد حتى يمكن أجازته..من وجهة نظرى..
أظن أن مفاتيح شخصية الراحل الاستاذ..طلعت سقيرق..تتلخص في..
1 حبه للنجاح منذ طفولته..
2 ..معايشته للحرية بقدر ما يستطيع..
3 عاش الحب واستمتع به..
4 كتب بحب عن ما يحب ويكره..
وشكرا استاذة على دراستك الغنية والمفيدة...
وان كنت اختلف..بشأن حصر الكتابة..إلا..فيما يقره النقاد..

رأفت العزي 06 / 03 / 2015 28 : 02 AM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
ليس من عادتي الاستعجال في الرد إلا بعد أن أقتنع ذاتيا أنني قرأت الموضوع بتمعن
وحينما اكتب الكلمة اكتبها وانا مطمئن إلى نفسي أولا وأن وجداني حاضر.

سيدتي الأديبة الأستاذة الأخت الرائعة أنا لا أعلق على ما كتب العبقري المفكر طلعت سقيرق
إنما لأحييك على وأهنئك على قدرتك وصبرك على استنباط الروع من الرائع ولا أبالغ بأن قولي
لك أيتها الأديبة خرجت من ملئ فاه وشعرت بمعناها ربما من قلائل المرات فحُق لك هذا اللقب بجدارة
حفظت هذا الموضوع في مفضلتي فشكرا لك الف شكر
عافاك الله واسعدك

د. رجاء بنحيدا 06 / 03 / 2015 33 : 02 AM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان الراجحي (المشاركة 204552)
بحث رائع دكتوره رجاء

وهذا ليس غريبا

فمن رحم ابداعك تولد المعجزات

دمتي بخير وصحة وعافيه

سلمان الراجحي

شكرًا لك .. الشاعر سلمان الراجحي
على قراءتك .. وعلى تقييمك الرائع
وعلى ردك المتميز المشجع.
تحيتي وتقديري

د. رجاء بنحيدا 06 / 03 / 2015 40 : 02 AM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
الأستاذ الفاضل محمد جاد الله محمد
ما كُتب بصدق ، وإحساسٍ وحب سينفذ إلى المتلقي بسلاسة دون عناء ومشقة ،ودون حاجة إلى أدوات ووسائل منهجية بل كل ما يحتاجه هو تسجيل هذه المشاعر الصادقة .. النبيلة المتميزة بصدق .
تحيتي .

د. رجاء بنحيدا 06 / 03 / 2015 01 : 03 AM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 204580)
ليس من عادتي الاستعجال في الرد إلا بعد أن أقتنع ذاتيا أنني قرأت الموضوع بتمعن
وحينما اكتب الكلمة اكتبها وانا مطمئن إلى نفسي أولا وأن وجداني حاضر.

سيدتي الأديبة الأستاذة الأخت الرائعة أنا لا أعلق على ما كتب العبقري المفكر طلعت سقيرق
إنما لأحييك على وأهنئك على قدرتك وصبرك على استنباط الروع من الرائع ولا أبالغ بأن قولي
لك أيتها الأديبة خرجت من ملئ فاه وشعرت بمعناها ربما من قلائل المرات فحُق لك هذا اللقب بجدارة
حفظت هذا الموضوع في مفضلتي فشكرا لك الف شكر
عافاك الله واسعدك

شكرًا لك أخي الفاضل الرائع ...
أولا على قراءتك المتأنية والواعية .. والمتذوقة للرائع والأروع .. للجميل والأجمل
وثانيا على منحي هذا اللقب .. الذي سأعتز به ولا محالة كافتخاري واعتزازي بمعرفتك ..
في حرز المولى ..

علاء زايد فارس 06 / 03 / 2015 55 : 12 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
توصيف رائع ودقيق وجميل لمفهوم الكتابة
الكتابة مشروع والمشروع يقبل النجاح ويحتمل الفشل
وقد يكون المشروع فاشلاً من أساسه وقد يكون بحاجة إلى النقد والإصلاح
توصيف رائع لكاتب رائع
رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان

أما أنت دكتورة رجاء فلك منا كل تحية وتقدير
واحترام ومحبة
دمت نجمة متألقة في مسيرة العلم والأدب والإبداع
تحياتي لك

د. رجاء بنحيدا 06 / 03 / 2015 23 : 08 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
الكاتب علاء زايد فارس إن توصيف الأديب طلعت سقيرق للكتابة شدني من أول مقال له ، فكان مفهوم الكتابة بسيطا جميلا ورائعا .
تجد بين سطوره لمسة الوضوح والسلاسة .. والقول الصادق ..
فالكتابة عند الأديب طلعت ترافق الفعل . . ترافق القول .. ترافق الإحساس ..
رحمة الله عليه
وشكرا لك أخي علاء على مرورك وعلى كلماتك .. الجميلة .

نصيرة تختوخ 06 / 03 / 2015 18 : 10 PM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
إلتفاتة ذات قيمة د. رجاء تعيد وجهات نظر وكلمات الأديب والشاعر طلعت سقيرق إلى الواجهة وتمنح القارئ فرصة للتفكير والتوقف أمام فعل ا لكتابة وأمور أخرى متعلقة بها.
لك تحيتي و دمت بكل خير.

د. رجاء بنحيدا 07 / 03 / 2015 13 : 10 AM

رد: هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق//
 
الأستاذة نصيرة ، حقاً إن قراءة مفهوم الكتابة عند عميد نور الأدب ،يجعلنا نتوقف كثيرا في كل محطة للاستمتاع بضياء وبريق ونور .. قلمه .
تحيتي ودمتِ بألف خير


الساعة الآن 13 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية