![]() |
حديث الصائم // منازل الصائمين
الحمد لله الذي خص شهررمضان بالعفو والغفران,فطوبى لمن تلقاه بأحسن قبول وعمرأزمنته بالعمل الصالح وصانها عن كل معصية وغلول,نحمده تعالى حمدا يليق بجلاله ونسأله العفو فهو أفضل مأمول وأكرم مسؤول ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها صمديا وربا لا يزول,ونشهد أن محمدا رسوله ومصطفاه خيرنبي و أجل رسول,صلىالله عليه وعلى آله وصحابته الذين كملت منهم العقولصلاة وسلاما نجد بركتهما يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتمتد الوقفة وتطول...آمين.
عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله قال :"إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تراءون الكوكب في السماء"أهل الجنة في الآخرة هم أهل الإيمان في الدنيا,والإيمان منازل,أعلاها منزلة الأنبياء وأدناها منزلة المتأدبين,وبين هاته وتلك منازل عديدة :منزلة الصديقين ومنزلة الشهداء ومنزلة الصالحين ومنزلة المخلصين ومنزلة التائبين ومنزلة المريدين ومنزلة المتوكلين ومنزلة الزاهدين ومنزلة المستغفرين ومنزلة الخائفين ومنزلة المحبين ومنزلة المنيبين ومنزلة الفارين ومنزلة العالمين ومنزلة المحسنين ومنزلة المتبتلين ومنزلة الموحدين ومنزلة الصائمين . فالصوم منزلة من منازل الإيمان ,ولكل منزلة مقامها في جنة الرضوان ,لكن وجب التنبيه إلى أن المنزلة ليست هي الدرجة,لأن الدرجات هي السلم الذي يرتقيه المسلم للوصول إلى منزلة من منازل الإيمان,وبذلك تكون المنزلة حالا تصف صاحبها وصفا دائما,أي أن الإنسان المسلم حينما يكتسب منزلة إيمانية فإنه يبقى في تلك المنزلة حتى يلقى ربه عزوجل,ليثيبه على منزلته تلك بما يستحقه عنده تعالى من مقام من مقامات الجنة وغرفها التي حدثنا عنها رسول الله (ص) لأن لكل منزلة مقام أما الدرجات فهي العوارض التي تطرأ على القلوب,والتي يسميها العلماء بالأحوال وأنا اليوم أحدثك عن منزلة الصيام لا عن حال الصيام,فحال المسلمين في رمضان هو أنهم جميعهم صائمون,ولكن ليسوا كلهم ممن سيبلغون منزلة الصائمين. ,,إنما جعل الصيام في رمضان سبيلا إلى بلوغ منزلة الصائمين,لأنه تيسر فيه العبادة وتسهل فيه على المؤمن مسالك العروج إلى الله تعالى, أبواب الجنة تفتح وأبواب جهنم تغلق والشياطين تصفد,فيكون رمضان فرصة مواتية أمام المسلم ليعقد العزم على اكتساب منزلة الصائمين,حتى إذا خرج رمضان وأغلقت أبواب الجنة وفتحت أبواب جهنم وأطلقت الشياطين من أغلالها,وجد المسلم في نفسه القوة والقدرة على مغالبة الشيطان,ووجد نفسه قادرا على الثبات على منزلته التي اكتسبهافي رمضان ألا وهي منزلة الصائمين.لكن الصوم بهذا المعنى لا يكون إلا بشروطه الروحية والتعبدية,إذ لا تدرك منزلة الصائمين إلا بعبور درجات ثلاث: درجة المنقطعين المتوجهين,ثم درجة التائبين المتقين,ثم درجة العارفين المبصرين وتلك هي السبل الموصلة في آخر رمضان إلى منزلة الصائمين.فكيف ذلك؟ للحديث بقية . |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
كل عام وانتم بالف خير
رمضان مبارك وكريم للجميع موضوع رائع جدا أخي العزيز حسن الحاجبي |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
[align=justify]
السلام عليكم أستاذ حسن [/align]جزيل الشكر والتقدير على هذا الملف الرمضاني المبارك ، جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك وجعلك من عتقاء الشهر الكريم |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
وها يستعيد النور نشاطه كلّما حلّ الشهر الفضيل...شكرا لك أخي حسن جعلك الله من خيرة الصّائمين... |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
كل عام وأنتم بألف خير أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات وشكرا لك أستاذ حسن الحاجبي على هذا الموضوع الرائع ، جزاك الله خيرا. |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
الأستاذ الفاضل : سلمان الراجحي
رمضان مبارك سعيد وشكرا لكم سيدي على حسن الإهتمام أعاده الله عليكم بتمام الصحة والعافية |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
سيدة النور والبهاء
تقبل الله منا ومنكم وجزيل الشكر الموصول على توقيعكم في هاته الصفحة أعاد الله عليكم أيام رمضان الفضيلة باليمن والبركات , ورحم الله الوالدة وأسكنها فسيح الجنان مع الشهداء والأنبياء وحسن أولئك رفيقا . |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
أخي الغالي محمد الصالح الجزائري
وهل يكون للنور نور دون حضورك أيها الجار العزيز بك وبجميع القامات المديدة في نور الأدب من كتاب وكاتبات يزهو هذا الصرح العالي شكرا لك أخي على المتابعة ورمضان مبارك . |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
الكريمة الفاضلة بوران شما
شكرا جزيلا سيدتي على الإهتمام والمتابعة جعل الله رمضان في ميزان حسناتكم وأفاض عليكم حلل الصحة والعافية آمين . |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
... أنا وأنت نعلم أن الصيام ليس هو ذلك التعريف التقليدي بأنه انقطاع عن شهوتي البطن والفرج,ولكن الصيام أولا وأخيرا هو التوجه إلى الله تعالى و من هنا كانت أولى درجات تحقيق منزلة الصائمين هي درجة المنقطعين والمتوجهين في ذات الوقت إلى الله تعالى بصيامهم, إذ الصيام الحق هو أن يكون لك قصد السير بعملك وصومك رضا ربك عزوجل لتصل إلى ما يدعوك إليه ربك,إلى منزلة الصائمين ومقام الصائمين في الجنة,ذلك المقام الذي ستعبر إليه من باب إسمه "باب الريان"والذي أخبر به نبي الهدى (ص) حين قال"إن في الجنة بابا يقال له باب الريان لا يدخله إلا الصائمون" .
بصيامك أيها المسلم تنقطع عن الدنيا وتقبل على الآخرة,أما الإنقطاع البهيمي فذلك حدث في شأنه المصطفى (ص) فقال "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".الصيام الحق فيه لاءات عديدة:لا تأكل ولا تشرب ولا تجامع ولا ترفث ولا تساب ولا تصاخب,ولكن فيه أيضا "نعم"واحدة ,هي أنك لبيت نداء ربك عزوجل حين ناداك "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم",. يقول المولى سبحانه في الآية ذاتها "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "فالله سبحانه وتعالى يدعونا إلى اكتساب التقوى وهذا هو الشرط الثاني من شروط بلوغ منزلة الصائمين.إكتساب التقوى هو الغرض الذي من أجله شرع الصيام وليس الغرض التعطيش أوالتجويع,فمن صام ولم يحصل صفة التقوى فإنما صام بدنه ولم تصم نفسه,هومن الصائمين حالة,ولكنه ليس من أهل منزلة الصائمين.وإنما تشريع العبادات كلها جاء من أجل تزكية الأنفس,وليس من أجل تزكية الأبدان والعبادات كلها جعلها الله عزوجل لتربية النفس "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها".فالصيام يشذب النفس يهذبها ويربيها وتلك هي علامات التقوى,وحين تكون من المنقطعين المتوجهين,ثم ترتقي إلى درجة التائبين المتقين,فأنت تقترب من منزلة الصائمين. للحديث بقية |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
نتابع باهتمام هذه النفحات الرمضانية المفعمة بالإيمان...شكرا لك أخي الغالي حسن..
|
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
,الصيام مقام,والمقام لا يدركه المؤمن إلا إذا كان فيه لله ومع الله.وأنت أيها المسلم إذا استطعت أن تحقق هذا المعنى فقد صرت من العارفين المبصرين,وذلك هو الشرط الثالث لبلوغ منزلة الصائمين,لأن لرمضان مكامن لا يصلها إلا العارفون,ولرمضان آيات لا يبصرها جميع الصائمين,ولكن يبصرها المبصرون الذين كشف الله تعالى لهم الأنوار,النفس إذا صفت رأت ما لم تره غيرها من الأنفس,وإنما صفاء النفس ودواؤها في كتاب الله تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".لذلك فأنت في رمضان حين تقبل على كتاب الله تعالى تكتشف أنك كما لو لم تقرأ هذا الكتاب من قبل,فما الذي حدث؟؟ إنكشفت لك الحقائق,صفت نفسك فأصبحت من المبصرين بعد أن كنت تعيش في ظلمات الذنوب"لكن إنتبه أيها المسلم ,درجة الإبصاردرجة صعبة تدرك بالتدرج,ولا تتحقق إلا في ختام رمضان ,فالعين إذا ألفت الظلمة قد لا تستجيب لوهج النور المتدفق بقوة,وليس في الدنيا نور أسطع من نور القرآن ,يتوهج في الصدور ويرتفع بالقلوب والأفئدة إلى مقامات نورانية لا يدركها إلا أولوا الحظ العظيم,وهذا هو السر في صلاة التراويح .الصلاة التي يطلب منا أن نعطيها حقها قارئين ومرتلين ومستمعين ومتدبرين وخاشعين عسى أن نصل فيها وبها إلى درجة المبصرين التي تمكننا من الإرتقاء إلى منزلة الصائمين .لكن كيف لمن قلبه مكدر بالغل والحسد أن يعرف صفاء المبصرين,وكيف لمن يقطع رحمه ويخاصم جاره أن يرتقي إلى مقامات المبصرين,كيف لمن تعلق قلبه بمقعده في المقهى أن يدرك مقعد المبصرين للآيات,كيف لمن نسي قوله (ص)"من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة",فوقف وراء الإمام وهو كاره له متأففا متبرما يعد الركعات ويحصي الهفوات أن يكون من المبصرين ؟.
للحديث بقية |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
خاب من صام وضيع صلاته ووالله لن تكون أيها المسلم من الصائمين حتى تكون من المبصرين,أي حتى تبصرالقرآن الكريم بقلبك ويتبين لك نورالآيات وتقترب من السرالرباني الكامن في الآية الكريمة"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان".فالله سبحانه وتعالى لم يربط القرآن بشهر رمضان عبثا,وربط القرآن برمضان ليس ربطا تاريخيا فحسب,وإنما المقصود هو أنه في رمضان يصبح المسلم يرى القرآن بشكل جديد,ويرى الآيات بينات من الهدى والفرقان فرقانا يفرق به الله تعالى بين الحق والباطل,ويفرق الله به بينك وبينك, بينك في ماضيك السيء وبينك في حاضرك المنير ,فأنت اليوم لست هو أنت بالأمس,وفي كل يوم يزداد سموك بنور القرآن في رمضان وتزداد ارتقاء في درجة المبصرين .كل ذلك بسبب هذا النظر الجديد الذي فتح الله به عليك فصرت من العارفين المبصرين بعد أن بلغت من قبل درجة التائبين المتقين التي عبرت إليها من درجة المنقطعين المتوجهين.فأنت الآن من الصائمين ولك في غرف الجنة مقامك الذي أعده الله لك,مقام الصائمين جزاءعطاء حسابا من ربك جل وعلا بما أدركته من منزلة الصائمين وبما فتح الله عليك إذ جعلك من المهتدين .
للحديث بقية |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
الأستاذ الفاضل حسن الحاجبي
حديث شائق فيه نفحات إيمانية .. نورانية جزاك الله خيرا كثيرا رمضان كريم . |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
[align=justify]
الأخ الغالي أستاذ حسن [/align]نترقب وكل الصائمين من الأعضاء والزوار أحاديثك وننتظرها عميق احترامي لك |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
,,هذه فرصتك لتتصالح مع الله تعالى,لا تترك نفحات رمضان الربانية تفلت منك دون أن تجدد اللقاء مع خالقك,وهذا شهر القرآن,القرآن الذي أنزله الله عزوجل لا لتصنع منه الحجب والتمائم,وتعلق في أعناق الأطفال والمرضى,لا ليقرأ فقط على رؤوس الموتى في القبور,ولا ليكتب بالذهب وتزين به الجدران والبيوت,بل القرآن النور والهدى,القرآن الرحمة والشفاء,والفرقان البشير والسراج المنيرفقد قيل لرسول الله (ص)"إن أمتك ستفتن من بعدك فما المخرج؟فقال صلى الله عليه وسلم:"الكتاب العزيزالذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه,تنزيل من حكيم حميد,من ابتغى الهدى في غيره أضله الله ومن ولي هذا الأمر من جبار قصمه الله,هوالذكر الحكيم و النور المبين والصراط المستقيم,فيه خبر من قبلكم ونبأ من بعدكم وحكم ما بينكم,هو الفصل ليس بالهزل". فتزود أيها المسلم ليوم المعاد وتفكر في سفرك وفي قلة الزاد,وخذ في الأهبة والإستعداد,واغتنم زمن الأرباح فهذه مواسمه معدودة ,وفز بالفضل في شهر الفضل ,فساعاته مشهودة, وجد في طلب الغنائم فأفعال الصائمين محمودة,هذا شهرالصفا,والمعاملة بالوفا,طوبى لمن صام فيه عن الشهوات وقام في الخلوات وتلا من القرآن سورا وآيات كان أجرها مضاعفا,طوبى لمن إنقطع وتوجه,ثم تاب وأناب ثم تدبر وأبصر فنال عند الله منزلة الصائمين ,واستحق في الجنة غرفا, وياخيبة الغافل الذي حرم الوصول والأجر وباء بالخسران, يا خيبة من لم يخلص في صومه للواحد المنان, ياخيبة من لوث صيامه بأكل لحوم الناس بالغيبة والنميمة والبهتان,وغرق في بحور الآثام ودنايا العصيان.
للحديث بقية |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
هذا الكتاب هاد لجميع الخلق أقواما وأجيالا بلا حدود,وهدايته مستمرة إلى نهاية الوجود,يهدي إلى العقيدة الصافية الصحيحة ويهدي إلى كل خلق فاضل وكريم.و الله تعالى يقول في أول سورة البقرة:" ألم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين"فهو إذن هدى للناس عامة,وهدى للمتقين خاصة,وبهذا المعنى تكون الهداية نوعان أو درجتان,هداية عامة موجهة للناس كافة,هي هداية الإرشاد.وهداية خاصة مقصورة على الخواص ممن رضي الله تعالى عنهم واصطفاهم وجعلهم من الفائزين في الدنيا والآخرة وهي هداية التوفيق التي بها يتبوأ المسلم عند ربه مقام المهتدين.وبدونها لا يكون من أهل منازل الصائمين . يقول جل من قائل:"قد جاءكم من الله نوروكتاب مبين,يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم"فالقرآن هداية وتوجيه ونصيحة إلهية,القرآن جاء ليبين طريق الجنة من النار,الرشد من الغي, الخطإ من الصواب,الفلاح من الخسران ما يجوز وما لا يجوز ما يرضي رب العالمين وما يغضبه.وهذا كله من هداية الإرشاد الموجهة للناس كافة.وأنت أيها المسلم,حين تصوم رمضان وتصلي التراويح وتفتح المصحف الشريف وتقرأ آيات الكتاب فترشف من حوضه وتتفيأ في روضه تغترف من معينه وسلسبيله,وتهتدي بهديه المنزل من رب العالمين فتلك هي الهداية العامة . حين تصوم وتقوم وتتوجه بأعمالك إلى الله وحده لا تشرك في عبادته أحدا,فأنت قد هديت الهداية الأولى,هداية الإرشاد ,لك بها في منازل الصائمين درجة, وحق عليك أن تشكرالله عزوجل على أن هداك وتطلب منه جل وعلا أن ييسرلك الهداية كما كان يفعل رسول الله حين كان يدعو ربه فيقول"اللهم اهدني ويسرالهداية لي" والمعنى أنك تطلب من ربك الدرجة الأعلى من الهداية,هداية التوفيق وهي هداية خاصة بالمتقين,جعلها الخالق سبحانه لمن اصطفى من بين عباده المهتدين ولك أن تتساءل:إذا كانوا متقين فهم مهتدون فما معنى أن تكون لهم هداية خاصة؟إسمع قوله تعالى إذ يخبر بخبر أهل الكهف "نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى".قال العلماء إنما الهدى هنا هو هدى التوفيق وهو خاص بالمؤمنين الذين اتقوا وأنابوا إلى ربهم عزوجل.يهديهم هداية توفيق وتيسير وتسهيل للعبادة. فتعال معي نستبين هذا الأمر من محكم الآيات .
للحديث بقية ... |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
... هذا رسول الله(ص) خير خلق الله والمغفورله ما تقدم من ذنبه وما تأخر المبشر بالجنة والموعود بالشفاعة, يخاطبه ربه عز وجل فيمتن عليه ويقول له جل من قائل:"ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى" والضلال المقصود هنا ليس ضلال انحراف معاذ الله ــ وإنك لعلى خلق عظيم ــ وإنما ضلال معرفة بالله تعالى,لقد كنت ضالا يا محمد:" ماكنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" فهداك سبحانه وتعالى,حين اختارك للنبوة وأنزل عليك القرآن الكريم,ثم أوكل إليك أمرهداية الناس لدين الإسلام,فجعلك هاديا بأمره"وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم" أنت يا محمد تهدي الناس هداية الإرشاد,هداية المعرفة بالله تعالى وتسليم الوجه له وحده ,وهداية الدلالة إلى طريق الخيرواجتناب طريق الشر.لكن هداية التوفيق هداية الفوز واغتنام الدرجات الموصلة إلى مقامات المهتدين أهل منازل الصائمين,هي هداية موكولة لصاحبها الذي إنما هوالله وحده لا شريك له,يهدي من يشاء ويضل من يشاء ".وهاهو رسول الله (ص) يتفطرقلبه حزنا على عمه أبي طالب ساعة وفاته ويتمنى لو أنه يهتدي في آخرنزعة من نزعاته وقد بذل له (ص) من هداية الإرشاد ما به قد أمرلكن هداية التوفيق يكتبها الله لمن يشاء من عباده وهاقد حرمها أقرب الأقربين إلى رسول الله "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".أبذر البذر ودع النتائج على الله أسلك سبيل الهداية بالعمل الصالح واسع مصليا وصائما وقانتا إلى إدراك منزلة الصائمين أهل الإيمان والهداية,ورمضان أيها المسلم هو فرصتك المواتية لتقبل على ربك سبحانه وتعالى وتسأله الهداية وتيسيرها,فإنه عز وجل مقبل عليك,ينتظر توبتك وأوبتك ورجوعك إليه.وهوالذي يقول جل جلاله في الحديث القدسي الذي يرويه عنه رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم:"إني والإنس والجن لفي نبإ عجيب,أخلق ويعبد غيري,وأرزق ويشكر غيري, خيري إلى العباد نازل , وشرهم إلي صاعد, أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ويتبغضون إلي بالمعاصي,وهم أحوج ما يكونون إلي ".فما أعظمه من رحيم وما أجله من حليم,هو يتودد إليك وأنت تعرض عنه, كيف سترد حين يقول لك:ألك إله غيري تسأله,هل لك أرض أخرى غيرأرضي تسيرعليها؟ هل لك سماء أخرى غير سمائي تظلك؟هديتك فلم تهتد وتقربت إليك فابتعدت عني واشتريتك فبعتني,فاليوم تجزى كل نفس بما عملت أنت الجاني على نفسك,سلكت سبيل الضلال والفساد,وتركت سبيل الهداية والرشاد
للحديث بقية |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
,,يقول المولى تبارك وتعالى:"قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد".فالقرآن الكريم هدى وشفاء,ورمضان هوالمدرسة الإيمانية,مدة الدراسة فيها شهربأكمله ودروسها هي الصبروالإحتساب والمراقبة والحياء من الله تعالى,والسعي في مدارج المهتدين لإدراك مقامات الرابحين أهل منازل الصائمين,والمسلم الذي يصوم رمضان بهذا القصد وهاته النية,يتخرج من مدرسة رمضان بميزة مهتد من أهل منازل الصائمين. فهلا عقدنا العزم أنا وأنت على أن يكون هذا الشهر لنا مغتسلا ومطهرا,نغتسل فيه من أدران الذنوب,ونبرأ إلى الله تعالى ونتوب,ونشرب من حياض القرآن كؤوس هداية بها تحيا القلوب.تعال أنا وأنت نجعل صيامنا هذا العام صياما مختلفا,لا يقف عند حدود تأدية فريضة أو تبرئة ذمة,ولكن صيام إيمان واحتساب,وهداية توفيق بعد إرشاد ,تعال أنا وأنت نولي وجوهنا قبلة منازل الصائمين ,نرتجي عند الله الجنة وأجزل الثواب, تعال أنا وأنت نجعل من ختم القرآن هذا العام ختم تدبر وتأمل بنية إقامة حدوده قبل سرد حروفه,تعال أنا وأنت نطلب ونستزيد من الذي يهب ويزيد,وهو الحميد المجيد المبدئ المعيد والفعال لما يريد,تعال نتطارح بين يديه,نعتكف ببابه ونلوذ بأعتابه, عسى أن يكتبنا عنده في مقام المهتدين ويجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة .
|
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
...قل لي بربك: كم ركعة خالصة لله أديتها في صلاة تراويحك دمعت فيها عيناك من خشيته, كم درهما أوسعت به ضيقة محتاج في رمضان لوجه الله, كم مرة وقفت على قبر عزيز لديك وتذكرت الموت وأهواله والصراط وأحواله فسالت دمعتك على خدك خوفا وخشية من الله,ألا أبشرك بحديث لرسول الله (ص) يقول فيه :" لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن إلى الضرع "فابك على معصيتك,واجعل للخوف سبيلا إلى قلبك,واطرق باب الخشية من ربك,واستمسك بحبل الرجاء عند مولاك.إغتنم من العشر الأواخر مافضل ...إن كان في النفس زاجروإن كان في القلب واعظ،فإن سوق القربى إلى الله تعالى راجت وأبواب عطائه فتحت,هلا ولجنا,ولبابه قرعنا,ولعظيم جوده تعرضنا؟ ما بقيت من أيام الشهرالفضيل إلا بقيةٌ وأي بقية،إنها عشره الأواخر.من أدركها ولم يغفر له فاته ربح العام,ومن عاشها ولم يصل فيها الصيام بالقيام,ولم يلذذ فيها نفسه بتلاوة أفضل الكلام,كلام الله العزيزالعلام,حرم الخيركله ولم تكن له أسوة حسنة بسيد الأنام محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام,الذي كان أجود من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في مثل هذه الأيام,يدارس جبريل عليه السلام ويساجله كتاب الله بالتمام,فأكرم بالإثنين من مأموم وإمام...ما أكرم الله تعالى أمة بمثل ما أكرم به أمة محمد (ص) في هذا الشهر الفضيل.فيه الذنوب مغفورة والعيوب مستورة وفيه ليلة هي عند الله خيرمن ألف شهر,ما صادفها عبد من عباد الله وسأل الله فيها شيئا إلاأعطاه إياه,فالتمسها وتوجه فيها إلى الله بمهجتك,واسأل الله أن يجمع الشتات ويؤلف بين القلوب ويتجاوزعن السيئات ويمحو الذنوب .وكن في هذه الليلة المباركة من السائلين المتضرعين رغبة وإلحاحا.ليلة قال في شأنها علام الغيوب:"إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر".جعلها الخالق سبحانه وتعالى ليلة قدر أي ليلة فضل وقيمة وثواب,خيرا من ألف شهر لمن صامها وقام ليلها وأدى حقها,وإنما حازت هذه الليلة المباركة كل هذا الفضل عند رب العزة لأسباب خمس.أولها أنها الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم,وثانيها أنها حازت في الأجر والثواب خيرا من عبادة ألف شهر,وثالثها أن الملائكة تتنزل فيها والملائكة لا تتنزل إلا بخير,ورابعها أنها سلام ومنجاة من العقاب لمن صامها وقام ليلها إيمانا واحتسابا,وخامسها أن الله عزوجل خصها بسورة كاملة من كتابه تعالى ستظل تتلى إلى أن تقوم الساعة ...خير من يخبر بفضل وجلال هذه الليلة الفضلى كتاب الله :"حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين" فهي إذن ليلة مباركة بنزول القرآن الكريم فيها جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا,ليتم تصريف آياته الكريمة فيما بعد وفق أحداث وأسباب للنزول على مدى ثلاث وعشرين سنة بتقدير وبتسطير إلهي جليل.وهي ليلة فيها يفرق كل أمر حكيم,فيها تصريف لأقدارالعباد وتفريق لأرزاقهم وكتابة لأحوالهم,ليلة خير من ألف شهر,أي أن العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر وألف شهر هو ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر,فهي هدية من الله تعالى لعباده في رمضان بعد أن يوفوه حقه,فانتبه من غفلتك,إنه والله الغبن والحرمان أن يخبرك ربك بخبر ليلة هذا فضلها,فلا تقضيها عابدا ولا لربك ساجدا .
|
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
سعي مشكور نسأل الله القبول والعفو والمغفرة وأن يجعل الأعمال في ميزان الحسنات وجزاكم الله كل خير
شكراً جزيلاً |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
,, هناك شبه إجماع حاصل عند أكثرالعلماء اجتهادا على ترجيح ليلة سابع وعشرين لتكون هي ليلة القدر,وإنما يرجع السبب في ذلك إلى الحديث الصحيح الذي رواه الأصبهاني عن أبي هريرة (ض) عن رسول الله (ص) أنه قال :"لله في كل يوم من رمضان ألف عتيق من النار,فإذا كانت ليلة سبع وعشرين أعتق الله فيها مثل ما أعتق في الشهر كله,فإذا كانت ليلة الفطرإرتجت الملائكة وتجلى الجبار فيقول:يا معشرالملائكة ما جزاء الأجيرإذا وفى عمله,فتقول الملائكة يوفى أجره,فيقول الله لهم:أشهدكم أني قد غفرت لهم".فكان هذا الحديث الذي استند إليه جمهور العلماء في ترجيح ليلة السابع والعشرين لتكون ليلة القدر من رمضان دون أن يكون هذا الترجيح تعيينا مطلقا أو مانعا لتحديد أوتار أخرى من العشر الأواخر ,باعتبار أن باب الخلاف في هذه المسألة باب مفتوح والمجتهدون في هذا الأمر يقولون بأن لا طريق إلى الجمع بين الأحاديث الكثيرة إلا بأن الليلة تنتقل في كل عام,وإن كان الميل إلى ليلة السابع والعشرين أرجح لما في ذلك من إلتحام لقلوب الناس في ذات الليلة على ذات المبتغى,ألا وهو موافقة ليلة القدر المباركة وإدراك سرها وبلوغ سناها.هذا السر وهذا السنا الذي يحدث به إبن تيمية رحمه الله فيقول :"يفتح الله على قلب العبد المبصر من آيات المشاهدة ما يتبين له به الأمر".فهذا الأمر وهذا السر لا يدركه إلا الذين اجتازوا درجة المنقطعين المتوجهين,ثم كانوا من التوابين المتقين,ثم ارتقوا إلى مقامات العارفين المبصرين ,فاستحقوا عند ربهم منزلة الصائمين,واستحقوا في الجنة غرفا فهم من أهل القدر,وحق على الله تعالى في ليلة القدر أن يكشف لهم مغالق أسرارها ويجللهم بسواطع أنوارها .لكن ليس من اللازم أن من لم يوفق لهذه الليلة لا يدرك فضلها,لأن فضلها يسع المسلمين قاطبة وخيرها يغمرهم ونورها يجللهم برحمة من الله عزوجل.كما أنه ليس من اللازم أن من وفق لهذه الليلة ستنشق له السماء أو سيرى نورا أو سيسمع سلاما أوسيطلب فيعطى في الحين.فرسول الله (ص) لم يحصر العلامة ولم ينف الكرامة .وأما ما يقوله المسلم إذا صادفها ,فقد سألت عائشة (ض) عن ذلك فقالت يارسول الله ماذا أقول إذا وافقت ليلة القدر؟فقال (ص) قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " فارق بعبادتك إلى مدارج المبصرين في هاته الليلة ,وانقطع فيها إلى ربك راغبا راهبا فإن انقطاعك أكرم ما أسررت,وأجمل ما أظهرت,وأفضل ما ادخرت,، وكن من الداعين السائلين تفز بصلاح الحال والمآل وبالبركة والتوفيق في الأعمال ويفتح الله لك من أسراره ما به يجعلك من أهل منازل الصائمين .
|
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
...إلى متى هذه الغفلة والأيام راحلة, وإلى متى هذا التكاسل والشهور والسنون زائلة, ها نحن نقترب من توديع شهر رمضان , شهر الرحمات والمكرمات, ها نحن نقترب من توديع شهر الهدى والقرآن , بعد أن غمرنا بالبهجة والسرور والضياء,وعمتنا فيه بركات الأرض والسماء, نودعه ليرحل عنا حاملا إلى الله تعالى أعمالنا من ربح أو خسران, فاسأل معي ونحن نودع شهرالرحمة والغفران:هل غسلنا فيه أنا وأنت قلوبنا من الأوساخ والأدران,هل شغلنا فيه الأنفس بحمد الله العلي المنان ,هل حركنا الألسنة بالدعاء والذكر والتسبيح, هل نورنا بيوتنا وأضأنا فيها للتلاوة مصابيح,هل أمسكنا أنا وأنت عن المحرمات وتجنبنا الموبقات وكل فعل قبيح,هل غضضنا الطرف ومنعنا ألسنتنا من الغيبة والنميمة والتجريح, هل وقفنا خاشعين متبتلين وسجدنا تائبين طائعين لله رب العالمين,هل راعينا حق المحتاج وعزمنا على إخراج زكاة الفطر وتأديتها على الوجه الصحيح.آه ثم آه لو تعلم ما أعده الله لأهل منازل الصائمين من تحف الفضل وموائد الإكرام ومن جزاء للذين صاموا أحسن الصيام,وأذابوا أجسادهم بالعطش والسقام,وركعوا وسجدوا, ولله تعبدوا .
ما ولدته للتراب,وما جمعته إلى ذهاب, وما بنيته إلى خراب, وما عملته تلقاه في كتاب, وما صمته يجزيك به الله في يوم الحساب, فماذا سنقول أنا وأنت , ماذا سنقدم من الأعذار, كيف سنقف بين يدي الجليل القهار,ماذا سنقدم يوم تعرض أعمالنا على العزيز الجبار,يوم يخرج العبد من ترابه,ويسأل الخطيب عن خطابه,والفقيه عن محرابه,والصائم عن طعامه وشرابه, يوم يعاقب المجرم على جرمه ويحاسب التاجرعلى تجارته ويناقش العامل في عمله وإخلاص نيته,يوم يفرالوالد من ولده,ويعض الظالم على يده,ويفصل بين المشروف والشريف,ويتساوى القوي والضعيف ,ويوضع الميزان ويتجلى الواحد الديان,فمن ثقلت موازينه فهو في روضة الجنان, ومن خفت موازينه فهو في لهيب النيران. لم يبق لي ولك سوى ساعات معدودة ,وهاهي فرصة منزلة الصائمين لأهل التقوى ممدودة,وأوقاتها محدودة .فاللهم اجعلنا من أهلها وجملنا بسترها ودثرنا بفضلها واغمرنا بسناها وبنورها...آمين. |
رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
أيها الصائم القائم ,منعت نفسك عن الطعام والشراب بالنهار طيلة شهر كامل طاعة للواحد الجبار,وهجرت المباح من الشهوات وتركت السيئات,و ابتعدت عن الموبقات, وهاقد مضت تلك الأيام والليال,وطويت منها صحائف الأعمال ها شهررمضان قد انصرم وانمحق, وجمع كتابه وفازبالفضل من إليه سبق,وما ندري أنا وأنت هل فزنا فيه أم ضيعناه بعدأن ودعناه وشيعناه.صمنا رمضان وختمنا القرآن وصلينا التراويح,ولهجنا بالدعاء والتسبيح,ولكننا مازلنا على الدنيا حريصين,ومازلنا للآثام مقترفين,وعلى المعاصي مصرين,ومازلنا في الغيبة والنميمة خائضين,فمتى نقلع عن الذنوب,ومتى نراقب علام الغيوب ومتى تتطهر منا القلوب.إنما الأيام جزء من أعمارنا,وكل يوم يمضي يقربنا من قبورنا..دعني أسألك أيها المسلم:ألست اليوم فرحا تتلذذ بطعم العبادة ؟ أما تشعر بمنة الله عليك وزيادة ؟ فكيف إذا أسكنك ربك دارالجنة والسعادة
فاز والله من صام بحق ولله تعبَّد, فاز من صلى وقام في الأسحاروتهجد،فاز من قرأ القرآن فختم وعدَّد, وبئس العبد عبد ضاع منه أجر الصيام وتبدد, الفائزون اليوم في سرور وهو في الغم يتنكد.. ,,غداعيد فطرك الذي فيه تخرج منتصرا على أكبر عدو لك , هو إبليس اللعين ,ويومك الذي فيه تضع الملائكة تاجا من نور على رأسك ,غدا عيدك الذي فيه تتزين, وفيه تتطهر وتتطيب, وفيه تلبس من الثياب كل جديد فإذا تزينت فلا تنس أن تزين باطنك بزينة التسامح والغفران, وإذا تطهرت فلا تنس اتطهيرقلبك من الغل والعداوة والشنآن,وإذا لبست الجديد من الثياب فلا تنس أن تلبس ثوب الصفاء والإيمان, وثوب الرجوع إلى الواحد المنان..فاللهم إنا نشهدك ليس لنا سوى أحزان مكتومة,وآلام مكظومة وقلوب مكلومة,ففرج يارب همنا وافج غمنا,اللهم هذه فلسطين تحت الحصار وغزة في مرمى النار,فعجل يارب بالفرج ,اللهم لا ترفع للصهاينة راية ولا تحقق لهم غاية واجعل لنا فيهم من آياتك آية. اللهم إنا أذلاء فأعزنا بالإسلام, اللهم إنا ضعفاء فقونا بالإيمان, اللهم هذه أرض العراق بكت وهذه أرض الشام اشتكت وهذه بلاد اليمن على الهلاك أوشكت,اللهم اكتب لأهلها السلامة من الأضرار, اللهم ارفع عن المسلمين كل بلاء وفك عنهم الحصار وجنبهم الضراء واشف منهم المرضى وتقبل الشهداء,اللهم فرج همهم ونفس كربهم واجل غمهم, اللهم اجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك واغننا عن التعلق بما دونك يارب العالمين ...آمين . |
الساعة الآن 57 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية