منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   وقد بدأت ... ! (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=29487)

رأفت العزي 05 / 09 / 2015 44 : 07 PM

وقد بدأت ... !
 
منذ خمسة أيام وأنا أسأل نفسي، ماذا أكتب، وعن أي شيء ومن أين أبدأ؛ فبت في لياليها متلعثما
وأصبحت في نهارها مشتت الفكر أبحث عن الأفكار فلا أجدها كأن الصدأ أقفل التروس،
وتكلست أبواب العقل وها أنا أحاول جاهدا عسى ولعل أن أجد منفذا !

منذ أيام قليلة لم أذق فيها طعم النوم، حبا بالسهر ؟!
لا؛ انه الافتقاد.
معاناة فراق من نحب.
لا .. لا ، لم يصب أحد بمكروه والحمد لله إنما هي الغربة ونهاية شهر آب / اغسطس .
أخبركم ولا أعرف لماذا أخبركم بذلك : بت أكره نهاية هذا الشهر...! !!
ففي كل عام أو ثلاثة يأتي المهاجرون إلى بيت الجد والجدّة
وفي نهايته تنتهي إجازتهم ويعود كل إلى بيته، إلى البلد الذي يحتضنهم
إلى الأوطان التي صارت بديلا عن أوطاننا التي تموج بالفتن والنار فيشعر الغريب هناك بالسلام
ويبقى المواطن في وطنه غريبا آنسته زيارة الغرباء مدة شهرين أو ثلاثة!

أخبروني بالله عليكم، كيف يعيش الجد والجدّة مع 12 حفيدا في تلك المدة وقد ملأوا دنيتهما بالحركة والضجيج والسعادة؟
سأقتطف بعض أجمل ما قرأت حول هذا .. " فبيت الجد مكان آمن للعائلة، هو مطعم مفتوح للجوعان
الغرف متاحة كلها للدخول دون استئذان .. الثلاجة تفتح وتغلق اكثر من أي شيء اخر
كسر الصحون او الكبايات شيء عادي جدا
تخريب قبضات الأبواب ليس بغريب ابدا ، التلفاز سبب الكثير من المشاكل، والريموت دائما ضائعة !
اباريز الكهرباء كلها مشغولة بشواحن الهواتف حتى التي في المطبخ والشرفات !
والجد يجب ان يكون دائما مبتسم سعيد رغم كل الظروف، متحديا اصعب المشاكل ليس اقلها
ان يكون منصفا في تعامله مع الجميع - ولا يستطيع مهما حاول - !
وفي بيت الجد صراخ العمة او الخالة حاضر للحفاظ على البيت نظيفا ولو لنصف ساعة..
مع ذلك يضيع الجهد مع أول كيس قرمش بطاطا ومثيلاته، وأخواتها غير الأشياء الدبقة اللزجة التي يتناولها الأطفال والكبار عنوة !

هل حدث أن وضع أحدكم معجون الأسنان على وجهه بدل معجون الحلاقة ؟ فعلت ذلك مرارا وبالعكس تماما !
مع ذلك، تمر معظم الأيام كما الحلم السعيد ثم تصحو فجأة على واقع يعود فيه الجدّ والجدّة إلى وحدتهما
إلى رتابة العيش بعد السبعين، يستعيدون الذكريات الجميلة الحلوة التي قضوها من الأبناء والأحفاد

تأتي نهاية شهر آب محملة بكل الأثقال وترميها على شهر أيلول الذي يذكرهم بسقوط سنة أخرى من عمريهما
يراقبان بحزن أوراق شجيرات جنينتهم الصغيرة وقد بدأت ترمي اوراقها ورقة ورقة
فهل يزهران حتى ربيع السنة القادمة كما ستزهر تلك الأشجار؟
دائما ما يشعر الإنسان بالأمل والرجاء فمن يدري غير الله إن كتب لنا عام آخر ..
عام يمر على الوافدين بسرعة وعلى المنتظرين كأنه مئة عام أو يأتون فلا يجدون غير بيت الجد
الذي سوف تبقى جدرانه تردد صدى حكايات جميلة حيث مضى العمر وتمضي الحياة.

رشيد الميموني 05 / 09 / 2015 15 : 09 PM

رد: وقد بدأت ... !
 
بوح لذيذ وشفاف نابع من قلب مفعم بالحب والشوق والحنين ..
حملتنا معك أخي رأفت في رحلة حلم عاطفية تمنيت لو لم أستيقظ منه ..
تلقائية بوحك وعفوية مشاعرك أعطت للنص نكهة "جدية" رائعة أحببتها جدا وأعدت قراءتها من جديد .
دمت بصحة وسعادة وهناك وامد الله في عمرك كي تلتقي الأبناء والأحفاد دائما ..
محبتي وتقديري لك .

Arouba Shankan 05 / 09 / 2015 06 : 10 PM

رد: وقد بدأت ... !
 
وتمضي الحياة،، الكهولة كهولة النفس، وللأنفاس الانتعاش بعبير المحبة
ودفء الحكايات القديمة، لجانب سراج الأمل

تحيتي لك أ، رأفت

علي ابو حجر 05 / 09 / 2015 11 : 10 PM

رد: وقد بدأت ... !
 
قلمك ريشة فنان .

ادام الله الأوقات الجميله .

حفظك المولى .

رأفت العزي 05 / 09 / 2015 59 : 11 PM

رد: وقد بدأت ... !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 209028)
بوح لذيذ وشفاف نابع من قلب مفعم بالحب والشوق والحنين ..
حملتنا معك أخي رأفت في رحلة حلم عاطفية تمنيت لو لم أستيقظ منه ..
تلقائية بوحك وعفوية مشاعرك أعطت للنص نكهة "جدية" رائعة أحببتها جدا وأعدت قراءتها من جديد .
دمت بصحة وسعادة وهناك وامد الله في عمرك كي تلتقي الأبناء والأحفاد دائما ..
محبتي وتقديري لك .


أديبنا الكبير وأخي الحبيب رشيد أسعد الله قلبك
سأسرّ لك بشيء ليس بمستغرب يتلخص في أهمية وجودي هنا وأنا أمرّ بمثل هذه الخلجات النفسية بينكم ليس كأي صفحة حوار
أو موقع من المواقع الاجتماعية لأنك هنا تشعر بعاطفة الآخرين تمس عواطفك، هنا، ليس لتسجيل علامة إعجاب وتمضي، هنا،
تتفاعل مع أدباء يفهمون لغة الحرف ويعرفون العضو الذي أمر أصابعنا لكتابتها وغالبا ما يكون القلب، الدمع أحيانا،
وأعماق العمق والابتهال أحيانا أخرى .. هنا يصح القول بأن عوضنا الله عنهم فيكم أيها الغالي ..
فأنتم في شغاف القلب وأقرب الأقربين إلى النفس .

شكرا لحضورك البهي والتحية اليك

د. رجاء بنحيدا 06 / 09 / 2015 03 : 01 AM

رد: وقد بدأت ... !
 
سيدي الفاضل رأفت العزي
أولا عودة ميمونة في رحاب نور الأدب ..
وشكرا لك على هذا البوح التلقائي الجميل وعلى هذا النقل لأجواء شهر أغسطس الدافئة .
أمدك الله الصحة والعافية
ودمت في حرز المولى.

رأفت العزي 08 / 09 / 2015 08 : 12 AM

رد: وقد بدأت ... !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 209032)
وتمضي الحياة،، الكهولة كهولة النفس، وللأنفاس الانتعاش بعبير المحبة
ودفء الحكايات القديمة، لجانب سراج الأمل

تحيتي لك أ، رأفت


سيدتي الفاضلة ابنتي العزيزة عروبة
شكرا لك هذا الحضور البهي .. وتمضي بنا الحياة سيدتي كلما تقدمنا في العمر نساوم على قطعة حلوى بيد صغير
ولا نساوم على موقف ولو تحت شفرة المقصلة وتمضي الحياة بكل ما فينا .

تحية احترام وتقدير ومحبة

رأفت العزي 08 / 09 / 2015 10 : 12 AM

رد: وقد بدأت ... !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابو حجر (المشاركة 209033)
قلمك ريشة فنان .

ادام الله الأوقات الجميله .

حفظك المولى .


الأخ الغالي شاعري الحبيب أمدك ربي بالصحة والسعادة
وشكرا لك من الأعماق .

رأفت العزي 08 / 09 / 2015 15 : 12 AM

رد: وقد بدأت ... !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوراه رجاء بنحيدا (المشاركة 209042)
سيدي الفاضل رأفت العزي
أولا عودة ميمونة في رحاب نور الأدب ..
وشكرا لك على هذا البوح التلقائي الجميل وعلى هذا النقل لأجواء شهر أغسطس الدافئة .
أمدك الله الصحة والعافية
ودمت في حرز المولى.



الأديبة الشاعرة الناقدة الإنسانة سيدتي الفاضلة
الشكر لك ولكرمك وشعورك المرهف الذي يميزك هنا بعد أن اصبحت بوابة المنتدى وعطره الفواح
التحية لك وعميق الاحترام

زين العابدين إبراهيم 08 / 09 / 2015 23 : 05 AM

رد: وقد بدأت ... !
 
الله ... كم هي جميلة هذه الخاطرة أبدعت أستاذي الفاضل .. ربما هي الحياة الجميلة دون مساحيق أوطلاء وهي السعادة المضمخة بالحب والصدق ...شكرا لك...
ولك كامل الود والمحبة والتقدير

رأفت العزي 08 / 09 / 2015 37 : 02 PM

رد: وقد بدأت ... !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين العابدين إبراهيم (المشاركة 209082)
الله ... كم هي جميلة هذه الخاطرة أبدعت أستاذي الفاضل .. ربما هي الحياة الجميلة دون مساحيق أوطلاء وهي السعادة المضمخة بالحب والصدق ...شكرا لك...
ولك كامل الود والمحبة والتقدير



الله .. كم يجعلني حضورك في حبور .. أشعر بالاغتباط والسعادة ويكبر قلبي في محبتكم أيها الغالي

شكرا لك محبتي احترامي وتقديري

ميساء البشيتي 19 / 03 / 2016 02 : 05 PM

رد: وقد بدأت ... !
 
صعب جداً هذا الشعور
أينعم يصنعون فوضى كبيرة لكن هذه الفوضى هي وقود الذكريات فيما بعد
أسأل الله أن يعطيك طول العمر والصحة والعافية وتلتقي أحفادك عاماً بعد عاماً
دمت رقيقاً نبيلا دائما أستاذي رأفت العزي
وعامرة دياركم دائما

رأفت العزي 19 / 03 / 2016 46 : 11 PM

رد: وقد بدأت ... !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 213199)
صعب جداً هذا الشعور
أينعم يصنعون فوضى كبيرة لكن هذه الفوضى هي وقود الذكريات فيما بعد
أسأل الله أن يعطيك طول العمر والصحة والعافية وتلتقي أحفادك عاماً بعد عاماً
دمت رقيقاً نبيلا دائما أستاذي رأفت العزي
وعامرة دياركم دائما


ميساء سيدتي تاج رأسي ، هواء بلدي ،ولا أعرف حضورك لا ينفك يُذكرني
بتراب الأرض الذي ومهما طالت الأيام سيبقى منيتي أن أدفن فيه .. لذا كما تروني
تغمرني السعادة ويجتاحني الحنين كلما حضرت التي وكأني أعرفها كما أعرف
أفراد عائلتي الذين أحبهم .

شكرا لك سيدتي شكرا فوالله نسيت هذا الموضوع تماما ما أجملك .

محمد الصالح الجزائري 20 / 03 / 2016 51 : 02 AM

رد: وقد بدأت ... !
 
[frame="1 98"]المنتدى : الخاطـرة"> الخاطـرة
وقد بدأت ... !
http://www.nooreladab.com/vb/bdr1431...n/post_old.gif بتاريخ : 05 / 09 / 2015 الساعة : 44 : 04 PM [/frame]
[align=justify][frame="10 98"]منذ خمسة أيام وأنا أسأل نفسي، ماذا أكتب، وعن أي شيء ومن أين أبدأ؛ فبت في لياليها متلعثما
وأصبحت في نهارها مشتت الفكر أبحث عن الأفكار فلا أجدها كأن الصدأ أقفل التروس،
وتكلست أبواب العقل وها أنا أحاول جاهدا عسى ولعل أن أجد منفذا !
منذ أيام قليلة لم أذق فيها طعم النوم، حبا بالسهر ؟!
لا؛ انه الافتقاد.
معاناة فراق من نحب.
لا .. لا ، لم يصب أحد بمكروه والحمد لله إنما هي الغربة ونهاية شهر آب / اغسطس .
أخبركم ولا أعرف لماذا أخبركم بذلك : بت أكره نهاية هذا الشهر...! !!
ففي كل عام أو ثلاثة يأتي المهاجرون إلى بيت الجد والجدّة
وفي نهايته تنتهي إجازتهم ويعود كل إلى بيته، إلى البلد الذي يحتضنهم
إلى الأوطان التي صارت بديلا عن أوطاننا التي تموج بالفتن والنار فيشعر الغريب هناك بالسلام
ويبقى المواطن في وطنه غريبا آنسته زيارة الغرباء مدة شهرين أو ثلاثة!
أخبروني بالله عليكم، كيف يعيش الجد والجدّة مع 12 حفيدا في تلك المدة وقد ملأوا دنيتهما بالحركة والضجيج والسعادة؟
سأقتطف بعض أجمل ما قرأت حول هذا .. " فبيت الجد مكان آمن للعائلة، هو مطعم مفتوح للجوعان
الغرف متاحة كلها للدخول دون استئذان .. الثلاجة تفتح وتغلق أكثر من أي شيء آخر
كسر الصّحون أو الكبّايات شيء عادي جدا
تخريب قبضات الأبواب ليس بغريب أبدا ، التلفاز سبّب الكثير من المشاكل، والريموت دائما ضائعة !
أباريز الكهرباء كلها مشغولة بشواحن الهواتف حتى التي في المطبخ والشرفات !
والجَدّ يجب أن يكون دائما مبتسما سعيدا رغم كلّ الظّروف، متحدّيا أصعب المشاكل ليس أقلّها
أن يكون مُنصفا في تعامله مع الجميع - ولا يستطيع مهما حاول - !
وفي بيت الجَدّ صراخ العمّة أو الخالة حاضر للحفاظ على البيت نظيفا ولو لنصف ساعة..
مع ذلك يضيع الجهد مع أول كيس قرمش بطاطا ومثيلاته، وأخواتها غير الأشياء الدبقة اللزجة التي يتناولها الأطفال والكبار عنوة !
هل حدث أن وضع أحدكم معجون الأسنان على وجهه بدل معجون الحلاقة ؟ فعلتُ ذلك مرارا وبالعكس تماما !
مع ذلك، تمرّ معظم الأيام كما الحلم السعيد ثم تصحو فجأة على واقع يعود فيه الجَدّ والجدّة إلى وحدتهما
إلى رتابة العيش بعد السبعين، يستعيدان الذكريات الجميلة الحلوة التي قضياها من الأبناء والأحفاد
تأتي نهاية شهر آب محمّلة بكل الأثقال وترميها على شهر أيلول الذي يذكرهما بسقوط سنة أخرى من عمريهما
يراقبان بحزن أوراق شجيرات جُنينتهما وقد بدأت ترمي أوراقها ورقة ورقة
فهل يزهران حتى ربيع السنة القادمة كما ستزهر تلك الأشجار؟
دائما ما يشعر الإنسان بالأمل والرجاء فمن يدري غير الله إن كتب لنا عام آخر ..
عام يمر على الوافدين بسرعة وعلى المنتظرين كأنه مائة عام أو يأتون فلا يجدون غير بيت الجَدّ
الذي سوف تبقى جدرانه تردّد صدى حكايات جميلة حيث مضى العمر وتمضي الحياة.
[/frame][/align]
[align=justify]نقلتها هنا وبعد تنقيحها وتنسيقها..إلى مكانها ـ القصة القصيرة ـ حيث سترتاح في دعة ورقّة !! وأثبّتها لجمالها وصدقيتها وحميميتها..شكرا لصاحب الألم والقلم والحلم الجميل...[/align]

رأفت العزي 07 / 04 / 2016 30 : 10 PM

رد: وقد بدأت ... !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 213211)
[frame="1 98"]المنتدى : الخاطـرة"> الخاطـرة
وقد بدأت ... !
http://www.nooreladab.com/vb/bdr1431...n/post_old.gif بتاريخ : 05 / 09 / 2015 الساعة : 44 : 04 pm [/frame]
[align=justify][frame="10 98"]منذ خمسة أيام وأنا أسأل نفسي، ماذا أكتب، وعن أي شيء ومن أين أبدأ؛ فبت في لياليها متلعثما
وأصبحت في نهارها مشتت الفكر أبحث عن الأفكار فلا أجدها كأن الصدأ أقفل التروس،
وتكلست أبواب العقل وها أنا أحاول جاهدا عسى ولعل أن أجد منفذا !
منذ أيام قليلة لم أذق فيها طعم النوم، حبا بالسهر ؟!
لا؛ انه الافتقاد.
معاناة فراق من نحب.
لا .. لا ، لم يصب أحد بمكروه والحمد لله إنما هي الغربة ونهاية شهر آب / اغسطس .
أخبركم ولا أعرف لماذا أخبركم بذلك : بت أكره نهاية هذا الشهر...! !!
ففي كل عام أو ثلاثة يأتي المهاجرون إلى بيت الجد والجدّة
وفي نهايته تنتهي إجازتهم ويعود كل إلى بيته، إلى البلد الذي يحتضنهم
إلى الأوطان التي صارت بديلا عن أوطاننا التي تموج بالفتن والنار فيشعر الغريب هناك بالسلام
ويبقى المواطن في وطنه غريبا آنسته زيارة الغرباء مدة شهرين أو ثلاثة!
أخبروني بالله عليكم، كيف يعيش الجد والجدّة مع 12 حفيدا في تلك المدة وقد ملأوا دنيتهما بالحركة والضجيج والسعادة؟
سأقتطف بعض أجمل ما قرأت حول هذا .. " فبيت الجد مكان آمن للعائلة، هو مطعم مفتوح للجوعان
الغرف متاحة كلها للدخول دون استئذان .. الثلاجة تفتح وتغلق أكثر من أي شيء آخر
كسر الصّحون أو الكبّايات شيء عادي جدا
تخريب قبضات الأبواب ليس بغريب أبدا ، التلفاز سبّب الكثير من المشاكل، والريموت دائما ضائعة !
أباريز الكهرباء كلها مشغولة بشواحن الهواتف حتى التي في المطبخ والشرفات !
والجَدّ يجب أن يكون دائما مبتسما سعيدا رغم كلّ الظّروف، متحدّيا أصعب المشاكل ليس أقلّها
أن يكون مُنصفا في تعامله مع الجميع - ولا يستطيع مهما حاول - !
وفي بيت الجَدّ صراخ العمّة أو الخالة حاضر للحفاظ على البيت نظيفا ولو لنصف ساعة..
مع ذلك يضيع الجهد مع أول كيس قرمش بطاطا ومثيلاته، وأخواتها غير الأشياء الدبقة اللزجة التي يتناولها الأطفال والكبار عنوة !
هل حدث أن وضع أحدكم معجون الأسنان على وجهه بدل معجون الحلاقة ؟ فعلتُ ذلك مرارا وبالعكس تماما !
مع ذلك، تمرّ معظم الأيام كما الحلم السعيد ثم تصحو فجأة على واقع يعود فيه الجَدّ والجدّة إلى وحدتهما
إلى رتابة العيش بعد السبعين، يستعيدان الذكريات الجميلة الحلوة التي قضياها من الأبناء والأحفاد
تأتي نهاية شهر آب محمّلة بكل الأثقال وترميها على شهر أيلول الذي يذكرهما بسقوط سنة أخرى من عمريهما
يراقبان بحزن أوراق شجيرات جُنينتهما وقد بدأت ترمي أوراقها ورقة ورقة
فهل يزهران حتى ربيع السنة القادمة كما ستزهر تلك الأشجار؟
دائما ما يشعر الإنسان بالأمل والرجاء فمن يدري غير الله إن كتب لنا عام آخر ..
عام يمر على الوافدين بسرعة وعلى المنتظرين كأنه مائة عام أو يأتون فلا يجدون غير بيت الجَدّ
الذي سوف تبقى جدرانه تردّد صدى حكايات جميلة حيث مضى العمر وتمضي الحياة.
[/frame][/align]
[align=justify]نقلتها هنا وبعد تنقيحها وتنسيقها..إلى مكانها ـ القصة القصيرة ـ حيث سترتاح في دعة ورقّة !! وأثبّتها لجمالها وصدقيتها وحميميتها..شكرا لصاحب الألم والقلم والحلم الجميل...[/align]


أتعرف أيها الأخ الحبيب والصديق المُحب والذي غصب عني وعن عين اللي خلفوني تنحب ، أقول أتعرف
كنت في كل مرة أعمل على تأجيل وضع رد لشكرك على ما فعلت وهذا واجب عليّ تجاهك لسبب بسيط
وهو طمعي بأن يبقى اسمك على رأس الصفحة ليقرأ الوافد ماذا كتب الصالح هنا ( أقول طمع ) هههه
شكرا لك ليدك التي لا نعدم وشكرا لأنك بهذا فتحت لي باب كتابة قصة حازت على الإعجاب من زملائي الأحباء
وسأفعلها ثانية :)

تحية احترام وتقدير ومحبة ايها العزيز الغالي


الساعة الآن 16 : 11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية