![]() |
القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
[align=justify]نظرا لأهمية الموضوع أردتُ نقله للاطلاع والإثراء:[/align]
http://data.arab48.com/data/news/201...0623161249.jpg من أعلى اليمين لليسار: صبحي فحماوي، يوسف إدريس، سعيد الكفراوي، محمد المخزنجي. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، [align=justify]ظهرت مؤخرا أشكال جديدة من الكتابة والسرد للقصة القصيرة تجاوزت الأشكال التقليدية من السرد التي عرفت عن كبار الأدباء العرب، فإذا كانت القصة القصيرة في الغرب بدأت مع “جي دي موبسان” الفرنسي و”أنطون تشيخوف” الروسي، فقد أسّس مجموعة من الكتّاب العرب البناء الفني للقصة القصيرة، ومنهم: محمود تيمور ومحمود طاهر لاشين وعيسى عبيد ومحمود البدوي ونجيب محفوظ ويحيى حقي، وغيرهم من الكتّاب الذين أسّسوا الريادة في القصة العربية. إلا أن يوسف إدريس يبقى هو العلامة البارزة في تاريخ القصة القصيرة العربية الحديثة، حيث يعتبر كثير من النقاد العرب أن يوسف إدريس هو صاحب الفضل في نقل القصة القصيرة العربية إلى مصاف العالمية، وأنه تمكن من أن يرسم من خلال أدوات سرد مميزة هموم المواطن العربي العادي بلغته البسيطة والدارجة. يقول د. مصطفى حسين رجب، أستاذ النقد الأدبي: إن يوسف إدريس يُعتبر من روّاد القصة القصيرة من خلال موهبته الفذة التي عانقت هموم وطموحات الإنسان المصري والعربي، وجسّدت الرغبات الإنسانية والعشق المحموم للوطن، فهو تأثر على الشكل التقليدي للكتابة القصصية، واستطاع أن يؤسّس لغة خاصة به. ويضيف د. مصطفى قائلاً: إن الراحل يوسف إدريس كان يمتلك الحيوية الفائقة في رصد اللحظات الفارقة للبشر ومعايشة الواقع بجوارحه وأعصابه، فهو أول مَنْ فتح الباب بأسلوبه لكثير من الأجيال التالية له ، كي تدخل عالم الكتابة القصصية وهي واثقة من أنها تسير على الطريق الصحيح. وفيما يتصل بشكل الكتابات الجديدة، يؤكد د. مصطفى أن كل عمل إبداعي لا يستوي قائماً على قواعده الفنية إلا إذا سبقته إليه حاسة النقد الذاتية لدى الكاتب، وشاركت في إنشائه فتختار الموضوع الذي انفعلت من أجله بما في ذلك القصة القصيرة. تقنيات جديدة ومن ناحيته، يقول د. رمضان بسطاويسي، أستاذ علم الجمال بجامعة عين شمس: لقد أصبح البحث عن المعنى أو المغزى مرتبطاً بفهم تقليدي لنوع خاص من القصص الذي تنوّع إلى الوصف والسرد، وارتبط هذا التغيير بتقنيات جديدة تجعل النص يحدث صدمة لدى المتلقي، لأنه لا يستند إلى الجاهز من التراكيب اللغوية، ولا يستعين بالعبارات المألوفة، وإنما يستخدم اللغة على نحو خاص، فلم تعد القصة وصفاً لحركة الفعل. ويضيف بسطاويسي: القارئ لا يستطيع أن يكمل بخياله الحركة، وبالتالي لا توجد فائدة لكي يكمل القاص ما هو معروف سلفاً، لذلك يحار المرء عند فراغ نصوص تصف وتسهب فيما هو معروف للقارئ، ولا يتجاوزه إلى تقديم هذا التخيل الشعوري الذي حدث في تقنيات السينما المعاصرة، فلم يعد ممكناً تصوير الحركة المعروفة سلفاً، ويكفي بدايتها للانتقال لما يليها، ولم يعد التتابع المنطقي مألوفاً في السينما، وإنما لابد أن يوجد منطق داخلي للعمل الفني، وكذلك الأمر بالنسبة لفن القصة الذي ظهرت فيه اتجاهات عدة تحاول تقديم تقنيات حديثة للتعبير عن الواقعية السحرية والواقعية النفسية وغيرها، وتُعتبر محاولة للغوص في أعماق تلك هي جماليات الرواية الحديثة والفن القصصي عامة. ثبات النص أما القاص سعيد الكفراوي، فيقول: إن يوسف إدريس من الكتاب العرب المعدودين الذين تميزت أعمالهم بما يمكن وصفه سرديا بـ”ثبات النص”، معتبرا أن النص الثابت الذي يكرّس قيم المجتمع باعتبارها ثابتة في الزمان والمكان، ذلك النص الذي يدور في خوائه على مستوى اللغة والأداء والمعنى وعلى مستوى رؤيته للأشياء. لكن الكفراوي يشير إلى أن ما يشير له بـ”الكتابة الجديدة” جاءت لتطيح بهذا النص المكرّس وتخلق أشكالها المختلفة مستفيدة من كل المنجزات التي حدثت، ومن كل الكتابات التي حدثت، ومن تجربتهم الخاصة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتجربة الإنسان في الحياة. ويؤكد الكفراوي على احتفائه بأي كتابة مخالفة، بشرط أن يكون هذا الاختلاف في صف الإنسان وحلمه في عدل ما ومواجهة ظلم ما، مشيراً إلى أنه أكثر الناس احتفالاً بجمالية الكتابة واللغة وشاعريتها، ولكنه ليس مع النص الذي يختفي في التراب، فعلى النص أن يزرع جذوره في أرض الواقع وأرض محليته، حتى يتسم بصفة الإنسانية، وحتى يستحق أن يُوصف بأنه أدب عالمي. ويذهب نقاد آخرون إلى أن حاسة النقد الذاتي التي يتمتّع بها المبدع تمثّل ضرورة ثقافية في مراحل الاختيار الأولى، وبذلك فالتطوّر الملموس للقصة في عالمنا العربي ينتج عن امتلاك الفنان لمقومات الكتابة، وتحسّسه للأساليب التي يرتكز عليها في سرده الفني، ومن هنا فتاريخ القصة ليس منفصلاً من تاريخ الفن أو الإبداع بصفة عامة، فقد شهدت القصة هذا التطوّر بإنجازات كتّابها الذين أدركوا مواطن الضعف والقوة في أعمال الآخرين، وتملّكتهم الرغبة الصادقة نحو كتابة مغايرة تحقّق التطوّر والإضافة لإسهامات الروّاد. ويؤكد أن صدمة المتلقي هي أن فن القصة عامة قد تعرّض خلال الخمسين سنة الأخيرة لعملية تغيير عميقة، حوّلته من فن الحكي إلى فن يستوعب تقديم أدق الخبرات الإنسانية في صورة تقترب من الفنون الأخرى. أسلوب جديد ويشير القاص محمد المخزنجي، إلى أن كُتّابنا من جيل الروّاد مروراً بالخمسينيين ثم الستينيين هم باقة من عظماء مبدعي القصة القصيرة في العالم أجمع، وقد كنت محظوظا في أن أجد زاوية القص الموجز بلا إنجاز كبير، أو لا يكاد فيها إنجاز ملموس، لافتاً إلى أن الفرح الحقيقي للكاتب عندما يحسّ أنه أنجز شيئاً، ولا يوجد كاتب لا يعد مواطن الضعف أو القوة فيما يكتب. ويعبّر المخزنجي عن مدى تأثره بروّاد القصة القصيرة، وكيف أنه استلهم من كتاباتهم أسلوبا جديدا وشكلا جديدا للسرد يكتب به، يعتمد على الإيجاز والتكثيف والعبارات القصيرة ذات المعاني العميقة. ويقول: لقد اتجهت القصة القصيرة إلى تعميق الإحساس وتكثيف الموقف الإنساني، ومحاولة إثارة وعي المتلقي بدهشة خاصة أو صدمة شعورية تترك شيئاً ما في أعماقه، وهذا ما يسمّى الأثر في القصة القصيرة. إلا أن القاص الأردني صبحي فحماوي، يشير إلى شكل جديد من أشكال السرد، وهو شكل تطور وارتبط بالتوسع الكبير في استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو فن الأقصوصة، موضحا أنه من خلال الفيس بوك – على سبيل المثال – فإن القاص يستطيع أن يطرح أقصوصته على أكبر عدد ممكن من المتابعين لصفحته على الفيس بوك، ثم يحصل على علامات إعجاب وتعليقات على ما كتب فورا، بل إن بعض التعليقات تساعد القاص على تطوير أقصوصته. [/align]تحرير : مروى حنا/ عرب 48 |
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
رائع ما أدرجته هنا أخي الغالي محمد الصالح ..
حتما سيعين هذا المقال كل كاتب قصة بشرط أن يكثف من قراءته لنصوص الآخرين خاصة الرواد للاستفادة من تجربتهم . محبتي وتقديري |
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
اقتباس:
|
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
شكرا على الطرح المميز أ.محمد الصالح الجزائري
وبرأي المتواضع أنه لابد وأن توضع يد التغير والتطوير على كل شيء في حياتنا بما يتناسب وواقعنا وعلى الأخص الفنون التي تعكس مشاعر وفكر وواقع حياة الإنسانية في كل طور زمني معين ونحن اليوم نواجه جنون سرعة رتم الزمان فذلك هو الوضع الطبيعي لتطور القصة هذا ولأصحاب التخصص الرأي الأمثل أكيد. تحياتي مرة أخرى |
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
إلا أن القاص الأردني صبحي فحماوي، يشير إلى شكل جديد من أشكال السرد، وهو شكل تطور وارتبط بالتوسع الكبير في استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو فن الأقصوصة، موضحا أنه من خلال الفيس بوك – على سبيل المثال – فإن القاص يستطيع أن يطرح أقصوصته على أكبر عدد ممكن من المتابعين لصفحته على الفيس بوك، ثم يحصل على علامات إعجاب وتعليقات على ما كتب فورا، بل إن بعض التعليقات تساعد القاص على تطوير أقصوصته
وهنا يكمن مربط الفرس ..!! حين أرجع ألى جل هذه التعليقات ، هي عبارة عن كلمة مختزلة .. ما أروعك .. أو صورة مقتبسة .. أو طرح خارج سياق .. الموضوع الأساس .. لأتساءل بدوري معكم ما قيمة هذا الترويج غير المقنن ، والساعي إلى تسويق صورة الكاتب .. أكثر من الاهتمام بالإشعاع الأدبي .. !!؟؟ شكرا لك شاعرنا الألق محمد الصالح الجزائري على مثل هذا النقل .. المائز تحيتي واحترامي |
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
[align=justify]
1 ـ يوسف إدريس علي: كاتب قصصي، مسرحي، وروائي مصري ولد سنة1927 فيالبيروم التابعةلمركز فاقوس،مصر وتوفي في1 أغسطس عام1991 عن عمر يناهز 64 عام. وقد حاز على بكالوريوس الطب عام1947 وفي1951 تخصص فيالطب النفسي. [/align]2 ـ صبحي أحمد فحماوي: روائي وقاص ، فلسطيني المولد في: 9-3-1948أردني الجنسية ، تخرج في جامعتي الاسكندرية (هندسة حدائق) ثم جامعة كاليفورنيا للدراسات العليا... 3 ـ الدكتورمحمد المخزنجي :أديب مصري من مواليد مدينةالمنصورة عام1949 درس الطب فيجامعتها في الطب النفسي وعلى دبلوم في "الطب البديل" منأوكرانيا..عمل محررا علميالمجلة العربي الكويتية، فمستشارا لتحريرها في القاهرة. هو كاتب حر له في عدة صحف مصريةوهي الدستور والشروق والمصري اليوم. إضافة لكونه أديبا مرموقا له سبعة كتبقصصية ورواية وريبورتاج عن كارثةتشيرنوبيل، وكتابان في الأدب البيئي للأطفال وكتاب إليكتروني في أدب الرحلات. 4 ـ سعيد الكفراوى : من مواليد عام 1939بقرية كفر حجازي بمحافظة الغربية. وبدأ كتابة القصة القصيرة من الستينياتليصبح أحد أعلامها. صدر له حتى الآن اثنتا عشرة مجموعة قصصية تعد إضافةمهمة لهذا الفن. |
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
اقتباس:
|
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
اقتباس:
|
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
مقال هادف ومفيد .. أخذني إلى اقصوصات الفيس بوك.. وصفحات القصص التي تُنشر عبره
مستقبلها.. فائدتها.. أثرها في الإبداع شكراً أ. محمد الصالح تحيتي |
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
اقتباس:
|
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
اقتباس:
|
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
اقتباس:
تعريف موجز وشامل.. شكرا لك |
رد: القصة القصيرة... من يوسف إدريس حتى الفيسبوك
ألف ألف شكر لك فراشة المنتدى على الاهتمام بما يُنشر في المنتدى...
|
الساعة الآن 44 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية