منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   أوراق الباحث محمد توفيق الصواف (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=441)
-   -   تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=30322)

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 30 : 02 AM

تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
جامعة دمشق
كلية الإعلام / قسم الصحافة

تحليل النص الصحفي


تأليف
محمد توفيق الصواف
أستاذ محاضر في كلية الإعلام بجامعة دمشق

العام الدراسي 2014 - 2015



محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 43 : 02 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
تنويه
تمَّ تأليف هذا الكُتيِّب لطلاب السنة الرابعة في قسم الصحافة بكلية الإعلام في جامعة دمشق، وذلك بناء على طلبهم ليكون مساعداً لهم في تحليل النصوص الصحفية وكتابتها على السواء..
ولكن لم يتمّ إصداره في مطبوعة مستقلة، بل على شكل أملية جامعية محدودة النُّسَخ، اقتصر توزيعها على طلابي الذين درَّستُهم مادة (تحليل النص الصحفي)، في تلك السنة..
ورغبة مني في تعميم ما أتصورُه من فائدة في هذا الكُتيِّب، رأيتُ نشره على الانترنت في موقع (نور الأدب)، آملاً أن يجد استحساناً من زوار الموقع، وأن يجدوا فيه فائدة توازي تعبهم في قراءته، والله من وراء القصد..
مؤلف الكُتيِّب
محمد توفيق الصواف


محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 49 : 02 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
[align=justify]
تمهيد

على افتراضِ صحةِ اعتبار النص الصحفي مُنْتَجاً فكرياً، فإن عملية تحليله تعني فصلَ عناصرِ بُنيتِه التكوينية عن بعضها، بُغيَةَ التعرُّفِ على خصائصها، كلّ بُنَيَةٍ على حِدَة، ثم التَّعَرُّفُ على العلاقات التي تربط بين هذه البُنى، وعلى مدى انسجام تركيبها مع بعضها ومدى نجاح صيغتها النهائية في تحقيق غاية النصِّ وكاتبه..
ولما كان المُقَرَرُ لهذه المادة مقتصراً على دراسة تحليل النص الصحفي المقروء، قصيرِ الحجم ومتوسطِه فحسب، سيتمُّ التركيز تالياً على اثنين فقط من البُنى التكوينية لهذا النوع من النصوص الصحفية هما: (الخبر والمقال)، مع إطلالة مُوجَزة على بُنيَةِ النصِّ الصحفي بشكلٍّ عام..
[/align]

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 54 : 02 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
[align=justify]
بُنْيَةُ النص الصحفي

قياسياً، يُفتَرَضُ أن تَتَشَكَّلَ البنيةُ التكوينية للنصِّ الصحفي من أربعة عناصر رئيسة هي: (العنوان والمقدمة والمتن والخاتمة)، باستثناء الخبر الذي لا يحتاج إلى خاتمة. ومع أنَّ الأفضل، أن تَتَوَفَّرَ هذه العناصر كلُّها في النصّ، إلَّا أنَّ توفُّرَها فيه وحدها لا يكفي لاعتباره نصّاً صحفياً، ما لم تكن طريقةُ صياغتِها وجمعِها مع بعضها وترتيبِها موافقةً للحدِّ الأدنى من جملة معاييرَ قياسية مُتَّفَقٍ عليها مهنياً؛ وهذه المعايير ذات صلة وثيقة بأربعة مُحَدِّدَات هي:
1) أنواعُ البُنْيَةِ التكوينية للنصّ: (خبر، تعليق، مقال، دراسة، بحث..)..
2) نوعيةُ نشرِ النصّ: (مقروء، مسموع، مرئي)، ووسيلة نشره: (صحيفة، مجلة، إذاعة، تلفزيون، إنترنت..)...
3) نوعيةُ مضمونه: (سياسي، عسكري، اجتماعي، اقتصادي، فني، أدبي، نقدي، رياضي.....)
4) نوعيةُ جمهور مُتَلَقِّيه: هل هو جمهورٌ مُتَعَدِّدُ المستويات مختلِفُ الانتماءات أم خاصٌّ أُحاديُّ المستوى والانتماء.
في ضوء هذا التوصيف لِبُنْيَةِ النصِّ الصحفي، يمكن القول إنَّ عملية تحليله تبدأ بتحديد نوع بُنْيَتُه، ثم بتحديد نوعيات نشره ومضمونه وجمهوره، ثم بفصل العناصر التكوينية لِبُنْيَتِه ودراسة طريقة صياغة كلٍّ منها على حِدَة، تليها دراسةُ طريقة ترتيبها وجمعِها إلى بعضها.
أنواعُ البُنى التكوينية للنص الصحفي
تختلف البُنى التكوينية للنصوص الصحفية من عدة جوانب، لعل من أبرزها الجانب الشكلاني الذي يُعدُّ أحدَ أهم العوامل المساهمة في تَنَوُّعِها من جهة، وفي اختلاف حجم كلِّ نوع منها وطريقة إعداده من جهة أخرى.. ومن أهم أنواع هذه البُنى: (الخبر، التعليق، التقرير، المقال، الربورتاج، الدراسة، البحث)؛ ولكلٍّ من هذه الأنواع حجمُه وطريقة إعداده الخاصة التي ينبغي أن تكون مناسبة لطريقة نشره.. فطريقة إعداد المقروء المُعَدِّ للنشر في الصحف والمجلات، غير طريقة إعداد المسموع المُعَدِّ للبثِّ الإذاعي، أو المرئي المُعَدِّ للبثِّ التلفزيوني...
ولأنَّ هذه الأملية ستقتصر، كما سبقَت الإشارة، على دراسة الخبر والمقال، فسيتمُّ التركيز على عناصر بُنيَتَيهما التكوينية فقط.. ولأنَّ العناصرَ التي تَتَشَكَّلُ منها البُنْيَةُ التكوينية للخبر (العنوان والمقدمة والمتن)، هي نفسُها التي تَتَشَكَّلُ منها بُنْيَةُ المقال مُضافاً إليها (الخاتمة) التي لا يحتاج الخبر إليها، ونظراً لاتصاف هذه العناصر الثلاثة المُشتَرَكة بين الخبر والمقال بصفات متماثلة أحياناً ومتقاربة أحياناً أخرى، فدفعاً للتكرار، سيتمُّ عرض صفات النوعين، تحت عنوان واحد يَشمَلُهما معاً، هو (صفات العناصر التكوينية لنصِّ الخبر والمقال)، على أن تتمَّ الإشارةُ، عند ذِكْرِ كلِّ صفة مُشتَرَكَة بينهما، إلى الفوارق النوعية التي تُمَيِّزُ اتصاف هذا النوع بها عن ذاك، والإشارة كذلك إلى ما هو صفةٌ خاصةٌّ بأحدهما فقط دون الآخر، كصفة (الآنِيَّة) مثلاً الخاصة بالخبر وحده..
في ضوء ما سبق، وتأسيساً عليه، ستتضمن هذه الأُمْلِيَةُ ما يلي:
1) تعريفٌ لكلٍّ من (الخبر والمقال)، يُبيِّن خصائص كلٍّ منهما وعناصره وأهمَّ وظائفه.
2) عناصر البنية التكوينية للخبر والمقال، وأهم الصفات التي يتصفُ بها كلُّ عنصر فيهما، مع بيان الخاص من هذه الصفات بكلِّ نوع، والمشترك بين النوعين.
3) عَرْضُ الأنواع التي يتمظهرُ بها الخبرُ والمقال، كلٌّ على حِدَة..
4) إطلالةٌ على مكونات البنية اللغوية (المفردات والجمل والفقرات) للنصِّ الصحفي عموماً، وعلى أهم الصفات التي يتصف بها كلُّ مُكَوِّن..[/align]

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 58 : 02 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
[align=justify]تعريفُ الخبر والمقال الصُّحُفِيَّين
تعريف الخبر الصحفي المقروء

هو أصغر النصوص الصحفية حجماً وأسرعُها إعداداً ووصولاً إلى الناس وانتشاراً بينهم، وهو ما ينسجم مع وظيفتِه الأهم، وربما الوحيدة، وهي إعلام أكبر عدد منهم بحَدَثٍ وَقَعَ، أو مازال وقوعُه مستمراً، في مكان ما وزمان مُحدَّد، وأن يَذكرَ لهم مَن الذي ساهمَ في وقوعه ومَن تأثر به، وأن يُعلِمَهم بسبب وقوعه وكيفيته إن أمكن. واحتواء مضمون الخبر على هذه المعطيات يعني ضرورةَ إجابةِ الصحفي الذي أَعَدَّهُ عمَّا يُسمى أسئلة الكشف الستة: (ماذا، مَن، متى، أين، لماذا، كيف)، أو عن معظمها، إن لم تتوفر له إمكانية الإجابة عن جميعها..
وعلى الرغم من صِغَر حجم الخبر، ينبغي أن تَتَوَفَّرَ في مضمونه وبُنْيَتَيْهِ التكوينية واللغوية صفاتٌ يُفَضَّلُ وجودُ معظمِها في نصِّه النهائي، أو كلِّها إن أمكن، ومعايير ينبغي اتباعها في صياغته، لتمكينه من إيصال محتواه بسرعة، إلى أكبر عدد ممكن من الناس والتأثير فيهم، على اختلاف مستوياتهم الثقافية والطبقية وانتماءاتهم الدينية والأيديولوجية والفكرية..

تعريف المقال الصحفي المقروء

على نقيض الخبر الذي يَعُدُّه البعضُ (مقدساً)، أي لا يجوز إقحام رأي مُعِدِّهِ الشخصي أو موقفه الذاتي أو خلفيته الأيديولوجية في صياغة نصه، فإنَّ المقال الذي يُوصَف بأنه أقدم أشكال الكتابة الصحفية، يُعَدُّ نصّاً حراً، بل ربما كان وما يزال، أكثر تلك الأشكال قدرةً على بيان الرأي الشخصي لمؤلفه تجاه ما يجري من أحداث وما يطرأ من مستجدات حضارية، وعلى عَرضِ مواقفه الذاتية منها ومن صانعيها ونتائجها..
هذا من ناحية المضمون، أما من ناحية البُنْيَةِ التكوينية للمقال، فيوجدُ ما يُشبه التوافق على أنه نصٌّ متوسطُ الطول يُستَحْسَنُ ألا يزيد عدد كلماته على ألف وخمسمائة كلمة؛ يُعالج موضوعاً واحداً بلغة بسيطة المفردات والتراكيب؛ وهو متعدِّدُ الأنواع بقدر تَعَدُّدِ الموضوعات التي يمكن معالجتها فيه؛ ويُكْتَبُ للنشر في الصحف والمجلات بهدف التعبير عن رأي كاتبه وموقفه الذاتي تجاه حدث جارٍ أو قضية عامة تَهمُّ مجموعة واسعة من الناس، أو لطرح فكرة جديدة ومناقشتها بُغْيَةَ الترويج لها أو دحضها، أو لغير ذلك من أغراض أخرى كثيرة مُختلِفة..
[/align]

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 02 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
صفات العناصر التكوينية لنصِّ الخبر والمقال
تَتَشَكَّلُ البنية التكوينية للخبر من ثلاثة عناصر رئيسة هي: (العنوان، المقدمة، المتن)، ولكلٍّ من هذه العناصر صفاتٌ ينبغي توفير معظمها فيه ومعايير تنبغي مراعاتها في صياغته.. وفي تقديري، لا تختلف البنية التكوينية للمقال الصحفي عن بنية الخبر إلا بزيادة عنصر (الخاتمة) على عناصر الخبر الثلاثة آنفة الذكر؛ بالإضافة إلى أنَّ غالبية الصفات التي تَتَمَيَّزُ بها هذه العناصر في بُنيَةِ الخبر التكوينية تختلف قليلاً عمَّا تَتصف به نظيراتُها في بُنْيَةِ المقال، أيّاً كان نوعه..

صفات العنوان في كلٍّ من الخبر والمقال
لعل الاختلاف الرئيس، وربَّما الوحيد، بين عنوان الخبر وعنوان المقال ناجمٌ عن الاختلاف في مصدر استقاء كلٍّ منهما؛ فعنوان الخبر، يُفَضَّلُ أن يُستوحى من الإجابة عن أحد أسئلة الكشف الستة، أمَّا عنوان المقال، فيُفَضَّلُ استيحاء مضمونِه من الفكرة الرئيسة للمقال، أو من أحد محاوره الفرعية، أو من الهدف الذي يسعى إليه كاتبُه، ولا بأس في أن يكونَ استفهامياً ويكونَ المقالُ كلُّه إجابةً عنه.. وباستثناء هذا الاختلاف، نلاحظ أنَّ صفات العنوانين تكاد تكون واحدة، بدليل وجوب أنْ يَتَوَفَّرَ منها، في كليهما، ما يلي:
1) الإيجاز، فكلما كان العنوان قصيراً موجزاً كلما كان أقوى، ولذلك يُفَضَّلُ ألَّا يزيد عدد كلماته على خَمس..
2) جذب انتباه المتلقي وإثارة اهتمامه، دون تزييف أو افتعالٍ أو مبالغة.
3) قوة التعبير التي تُحققُها صياغة العنوان في عبارة واحدة، من ألفاظ بسيطة، لكنها قوية الدلالة على مضمونه..
4) موافقة مضمون العنوان لمضمون المتن، ولذلك يُفَضَّلُ أن يكون مضمونُه إجابةً عن أحد أسئلة الكشف الستة، إذا كان عنواناً لخبر، أمَّا إذا كان عنواناً لمقال، فيُفَضَّلُ أن يكون مضمونُه مُستوحى من الفكرة الرئيسة للمقال أو من هدفه..


محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 16 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
صفات العناصر التكوينية لنصِّ الخبر والمقال

تَتَشَكَّلُ البنية التكوينية للخبر من ثلاثة عناصر رئيسة هي: (العنوان، المقدمة، المتن)، ولكلٍّ من هذه العناصر صفاتٌ ينبغي توفير معظمها فيه ومعايير تنبغي مراعاتها في صياغته.. وفي تقديري، لا تختلف البنية التكوينية للمقال الصحفي عن بنية الخبر إلا بزيادة عنصر (الخاتمة) على عناصر الخبر الثلاثة آنفة الذكر؛ بالإضافة إلى أنَّ غالبية الصفات التي تَتَمَيَّزُ بها هذه العناصر في بُنيَةِ الخبر التكوينية تختلف قليلاً عمَّا تَتصف به نظيراتُها في بُنْيَةِ المقال، أيّاً كان نوعه..

صفات العنوان في كلٍّ من الخبر والمقال
لعل الاختلاف الرئيس، وربَّما الوحيد، بين عنوان الخبر وعنوان المقال ناجمٌ عن الاختلاف في مصدر استقاء كلٍّ منهما؛ فعنوان الخبر، يُفَضَّلُ أن يُستوحى من الإجابة عن أحد أسئلة الكشف الستة، أمَّا عنوان المقال، فيُفَضَّلُ استيحاء مضمونِه من الفكرة الرئيسة للمقال، أو من أحد محاوره الفرعية، أو من الهدف الذي يسعى إليه كاتبُه، ولا بأس في أن يكونَ استفهامياً ويكونَ المقالُ كلُّه إجابةً عنه.. وباستثناء هذا الاختلاف، نلاحظ أنَّ صفات العنوانين تكاد تكون واحدة، بدليل وجوب أنْ يَتَوَفَّرَ منها، في كليهما، ما يلي:
1) الإيجاز، فكلما كان العنوان قصيراً موجزاً كلما كان أقوى، ولذلك يُفَضَّلُ ألَّا يزيد عدد كلماته على خَمس..
2) جذب انتباه المتلقي وإثارة اهتمامه، دون تزييف أو افتعالٍ أو مبالغة.
3) قوة التعبير التي تُحققُها صياغة العنوان في عبارة واحدة، من ألفاظ بسيطة، لكنها قوية الدلالة على مضمونه..
4) موافقة مضمون العنوان لمضمون المتن، ولذلك يُفَضَّلُ أن يكون مضمونُه إجابةً عن أحد أسئلة الكشف الستة، إذا كان عنواناً لخبر، أمَّا إذا كان عنواناً لمقال، فيُفَضَّلُ أن يكون مضمونُه مُستوحى من الفكرة الرئيسة للمقال أو من هدفه..

صفاتُ مقدمةِ الخبر والمقال وأنواعها

أولاً، صفات المقدمة:
على غرار التشابه بين صفات العنوان الخبري وصفات عنوان المقال، نلاحظ تشابهاً مماثلاً في الصفات التي ينبغي تَوَفُّرُها في مقدمة كلٍّ منهما، وأهمها:
1) الاختصار والإيجاز، مع الإشارة إلى أنَّ مقدمة المقال يمكن أن تكون أطول من مقدمة الخبر، فإنَّ من المُستَحْسَنِ ألا يزيد عدد كلمات مقدمة الخبر على عشرين كلمة، وألَّا يزيدَ عدد كلماتِ مقدمة المقال على خمسين، مع جواز وصولها إلى المئة..
2) التمهيد لمضمون المتن، إِمَّا بتركيز أهم المعلومات الواردة فيه وتَضمينِها في المقدمة لعرضها على القارئ بدءاً؛ أو بتقديم الإجابة عمَّا يعتقد الصحفي أنه السؤال الأهم بين أسئلة الكشف الستة، إذا كانت المقدمة لخبر؛ ولا بأس في أن يكون مضمون المقدمة طريفاً يُثيرُ فضول القارئ ويدفعه إلى متابعة القراءة، سواء كانت مقدمةً لخبر أو مقال؛ وبالنسبة لمقدمة المقال تحديداً، يمكن أن يكون مضمونُها استفهامياً، شرطَ أن يُؤجِّل الصحفي الإجابة عن الأسئلة التي طرحها فيها إلى نهاية مقاله، لاستمرار إثارة فضول قارئه، لأن الفضول يدفع إلى المتابعة..
3) جذب انتباه المتلقي واهتمامه، سواء بطريقة صياغة المقدمة التي يُفَضَّلُ أن تكون بجمل قصيرة، سريعة الإيقاع، تتألف من كلمات بسيطة واضحة ومُعبِّرة في آن واحد؛ أو بمضمونها الذي يُفَضَّلُ أن يكون ممهداً لمضمون الخبر أو المقال لا مُلِخِّصاً له؛ ولإكساب المقدمة مزيداً من القدرة على الجذب، لا بأس في إدراج بعض الحِكَم في نصِّها، أو بعض الأمثال الشائعة، حتى وإن كانت عامية، مع محاولة تفصيحها ما أمكن...

ثانياً، أنواع المقدمات:
بعض الأنواع التالي ذكرُها يكاد يكون خاصاً بمقدمة الخبر الصحفي، وبعضها مشتركٌ بين مقدمته ومقدمة المقال، وستتمُّ الإشارة، حيثما تقتضي الضرورة، إلى خصوصية بعض الصفات بهذا النوع أو ذاك، وإلى المُشْتَرَكِ بين النوعين.. وفيما يلي عرضٌ لأهم أنواع مقدمات الخبر والمقال:
1) المقدمة الوصفية: يَتمُّ التركيز فيها على وصف الواقعة، وأكثر استخدامها يكون في الأخبار المُخَصَّصةِ لوصف الحوادث والكوارث، وفي المقالات التي تتناول مثل هذه الأخبار بالتحليل والتعليق. وفي هذه الحال، يَغلِبُ أن يكون مضمون مقدمة المقال هو نصُّ الخبر المُراد تحليلُه..
2) المقدمة المجازية: وهي التي يدخل في تركيبها بعض ألوان المجاز غير الغامض، من مثل (أدَّى فَتْحُ الصندوق الأسود لحكومة فلان إلى انتشار رائحة فسادها وجرائمها التي تزكم الأنوف). والأفضلُ أن تكون المقدمةُ المجازية مقدمةً للمقال لأنه أطول نصّاً من الخبر، مما يجعله أكثر احتمالاً وقابلية لتضمين المجاز في نصِّه، ثم لأنَّ المباشَرَةَ أفضلُ في صياغة مقدمة الخبر ومَتْنِه، في معظم الأحوال.
3) المقدمة الحِكَمِيَّة: وهي التي يتمُّ تضمينها حكمةً مأثورة ينسجم مضمونها مع مضمون الخبر أو يؤكده أو يدفع إلى السخرية من بعض ما يَرِدُ فيه، وقد يحلُّ المثل الشعبي السائر محل الحكمة... ولا بأس أبداً في تضمين المقال، أيّاً كان نوعه، بعضَ الحكم والأمثال، خصوصاً إذا أُحسِنَ توظيفها لتأكيد فكرةٍ فيه أو لتجميل مضمونه أو لأيِّ سبب آخر يُفيد في تحقيق وصوله إلى الهدف الذي يسعى إليه كاتبه.
4) المقدمة الظرفية: وهي التي تُهَيِّئُ المُتَلَقِّي للدخول في أجواء حدث ذي طابع حماسي ظرفي، كالمباريات الرياضية والمهرجانات والحفلات الفنية... ويندر اللجوء إلى هذا النوع من المقدمات، في كتابة المقالات، إلَّا إذا كان المقال تعليقاً على مباراة أو نقداً لمهرجان فني أو أدبي أو تحليلاً لمجريات ندوة أدبية أو فكرية أو سياسية..
5) المقدمة المُلَخِّصَة: غالباً ما يكون استخدامها في بداية ما يُعرَفُ بالقصة الخبرية، لأن مضمونها تلخيصٌ لأهم المعلومات التي سَيَرِدُ ذكرها في القصة تالياً، بقصد تهيئة قارئها للدخول في أجوائها؛ لكن، لا يُستَحْسَنُ، بالمقابل، أن تكون مقدمة المقال تلخيصاً لمضمونه أو مضمون إحدى فقراته، حتى لو كان الهدفُ من التلخيص التمهيد لمضمونه في مقدمته، لأن التلخيص يُلغي المفاجأة ويُضْعِفُ الرغبة في متابعة القراءة..
6) المقدمة الحِوارية: وهي التي تُستَهَلُّ ببعضٍ من حوار جرى أو سيجري بين طرَفَي صراع مُختَلِفَين، كأن يكونا طرفين سياسيين مُتعارِضَين، أو مُتَحَاوِرَينِ من مستويين مُتبَايِنَين (مواطن ومسؤول) وما شابه، تشويقاً للمُتَلَقِّي ودفعاً له إلى المتابعة.. ومن الجائز استهلال المقال الصحفي بمثل هذه المقدمة أيضاً، شرط أن يكون مضمونُها تعريفاً بطَرَفَي الحوار، تَلِيهِ نبذةٌ عن الموضوع الرئيس الذي سيتحاوران فيه..
7) المقدمة المُباغِتة: وهي التي تتضمن معلومة غير مألوفة عن بطل الخبر، سواء كان شخصاً أو هيئة أو مؤسسة..، والأفضل ألَّا تزيد على جملة واحدة تشدُّ الانتباه من مثل: (على نقيض التَّشدُّد والتزمت اللَّذَين يتظاهر بهما رجال الدين في بلد كذا، برزتْ معطياتٌ تُؤكِّدُ انتشار الفساد الأخلاقي في أوساطهم).. ويُسْتَحْسَنُ استخدام المباغَتَةِ في مقدمة المقال أيضاً، خصوصاً إذا كان مقالاً نقدياً صادراً عن جهة معارِضة سياسياً، أو كان مقالاً علمياً يعرضُ اكتشافاً جديداً، أو مقالاً اجتماعياً يُحلِّلُ سلوكاً اجتماعياً مثيراً للجدل، أو أدبياً يطرح ظاهرة أدبية غير مسبوقة، أو ما تزال مثار خلاف بين مؤيدٍ لها ومعارض..
8) المقدمة الغرائبية: وهي التي تتضمن معلومة طريفة نادرة الحدوث من مثل: (امرأة تضع أربعة توائم)، أو غير معقولة من مثل: (في مدينة لا يؤمن معظم سكانها بالمعجزات، وقفَ حشدٌ منهم في شارعها الرئيس ليراقبوا، باندهاش بالغ، كلباً يقود سيارة).... ومن غير المُسْتَحْسَن استهلالُ أيِّ مقال بمقدمة من هذا النمط، إلّا إذا كان محورُ مضمونه الرئيس فضيحةً غير مُتَوَقَّعَةٍ في وسط فني أو سياسي، يرغب كاتب المقال أن يصدمَ قارئَه بها منذ المقدمة لدفعه إلى مواصلة القراءة حتى الكلمة الأخيرة..
9) المقدمة المقتَبَسَة: وهي التي تتضمَّن اقتباسَ جملة أو تصريحٍ لمسؤول أو شخصية بارزة، يتمحوَّر حول أقوالها مضمونُ الخبر. ويمكن اللجوء إلى هذا النوع من المقدمات في المقالات التحليلية التي تتناول قضايا سياسية واجتماعية وفكرية معقدة ومثيرة للجدل كثيراً، من أجل تهيئة القارئ، ابتداءً من المقدمة، لقبول ما سيطرحه كاتب المقال في متنه من آراء ومواقف، يعرفُ سلفاً أنها لن تحظى بقبول سريع أو واسع من القراء، أو ليؤكِّد لهم فكرةً يعلم أنها موضع شكٍّ من غالبيتهم..



محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 21 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
مَتْنُ النصِّ الصُّحفي
صفاتُ مضمونه، بُنْيَتُه اللغوية، أساليبُ صياغته


تتقاربُ هنا أيضاً صفات متن الخبر الصحفي مع صفات متن المقال، ولكنها لا تتطابق، مما يعني وجود فوارق تُمَيِّزُ صفات هذا عن صفات ذاك، وهو ما ستتمُّ الإشارة إليه في مجمل ما سيتمُّ ذكره تالياً من صفات مضمون المتن وبُنيتِه اللغوية وأساليب صياغته..
أولاً، أهم صفات المضمون:
1) توثيق المصدر:

من الضروري بَدْءُ الخبر بتوثيقه، أيْ بذكر مصدره، سواء كان المصدرُ شخصاً مسؤولاً أو هيئة رسمية أو وكالة أنباء محلية أو عالمية، لأنه لا قيمةَ لأيِّ خبر مجهول المصدر؛ ولا كبيرَ مصداقية لخبرٍ تمَّ ذِكرُ صفةِ مصدره دون اسمه، من مِثْلِ بَدْءِ البعض لأخبارهم بالعبارة الشهيرة (ذَكَرَ مسؤولٌ رفيع المستوى في وزارة كذا، أو حكومة كذا...)، كما تقلُّ الثقة إلى حَدٍّ ما بالأخبار المنسوبة إلى (شاهد عيان) يتحدث باسم مستعار...
هذا بالنسبة للخبر، أمَّا بالنسبة للمقال، فتوثيق المصدر يعني ذكر مصدر ما يَرِدُ في متنه من اقتباسات وأقوال وتصريحات، بتفصيل يشمل: اسم صاحب الاقتباس أو التصريح، والمطبوعة أو الإذاعة أو الفضائية التي نقلت أقواله، وذكر تاريخ إدلائه بتصريحه والمكان الذي كان فيه أثناء الإدلاء به.. وإذا كان المصدر مطبوعةً (كتاب، مجلة، صحيفة)، فيجب ذكر تاريخ صدورها ومكانه ورقم الجزء أو العدد، بالإضافة إلى ذكر رقم الصفحة التي أُخِذَ نصُّ التصريح أو الاقتباس منها..
2) الآنيَّة:
تكاد تكون هذه الصفة وقفاً على متنِ الخبر، لأنها في أبسط تعريفاتها، تعني أن يكون بثُّ الخبر ووقوعُه متزامِنَين، فإن تعذَّر تزامُنُهما، فلا أقلَّ من أن يكونا متقاربين لا يفصلُ بينهما فاصلٌ زمنيٌّ طويل، فإن تعذَّر تقاربهما أيضاً، على الصحفي أن يحاول صياغة خبره بأسلوب يُشْعِرُ قارئَه بأن مضمونَه ليس بعيد الحدوث جداً، وإلَّا فَقَدَ القارئ شهيةَ متابعته لما يقرأ، وعَزَفَ عن الاستمرار في القراءة..
3) الجِدَّة:
الجِدَّةُ، في الخبر، صفةٌ وثيقةُ الصلة بالآنيَّة إلى حدٍّ كبير، لكن من الناحية الزمنية فقط، إذ ليس كلُّ خبر آنيٍّ جديداً بالضرورة، لأنَّ الجِدَّةَ وثيقة الصلة بالمضمون أيضاً؛ وبالتالي، لا جِدَّةَ في خبر، حتى وإن كان بثُّه مزامناً لوقوع الحدث، خصوصاً إذا تكرَّر وقوع هذا الحدثُ أكثر من مرة، في نفس المكان ومن قِبَلِ نفس الأشخاص... كأن يكون خبراً عن قتال مزمن بين فريقين متخاصمين، ينتهي دائماً إلى نتائج متشابهة أو متقاربة؛ فمِثلُ هذا الخبر لا جديدَ فيه غالباً، وإن تَوَفَّرتْ لبَثِّه الآنِيَّة، وبالتالي، لا كبيرَ قيمةٍ له في نظر القارئ..
أمَّا الجِدَّةُ في المقال فتعني إمَّا جِدَّة الموضوع الذي يُعالجه الصحفي، وإمَّا جِدَّة معالجته لموضوع مطروق من قِبَلِ آخرين سبقوه إلى طرحه.. في الحالة الأولى، يُسجَّلُ للصحفي السبق في طرح الموضوع حتى وإن كانت معالجتُه له عادية أو غير باهرة، أمَّا إذا كان الموضوع المُعالَج مطروقاً، فإن على الصحفي أن يُبرِّرَ أولاً سببَ إعادة طرحه، وأن يطرحه من زاوية جديدة بكل ما تعني كلمة جِدَّةٍ من معنى، كما ينبغي أن تشمل صفةُ الجِدَّةِ أسلوب معالجة الموضوع ونقاش خصائصه وتفاصيله..

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 27 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
4) السَّبْقُ الصحفي:
السبقُ الصحفي وثيقُ الصلة بالآنيَّة والجِدَّة، إلى حدٍّ كبير. وهذا بديهي، إذ لا سبقَ صُحفياً في خبر قديم الحدوث أو المضمون. لكن بالمقابل، فإن تَوَفُّرَ الآنيَّة والجِدَّة وحدهما لا يصنعان سبقاً صحفياً، بل لابد من عوامل أخرى يجب تَوَفُّرُ بعضها وتضافرُه مع الجِدَّة والآنية لصُنع السَّبْق، ومن أبرز هذه العوامل: أهمية الحدث للمُتَلَقِّي، أو سرِّيَتُه ومدى إثارته، أو طرافته، أو أهمية صانع الحدث وخطورة قرارته في نظر المُتَلَقِّين المُفتَرَضِين، مع الأخذ بعين الاعتبار عدد هؤلاء المُتَلَقِّين، محلياً وعالمياً، ودرجة اهتمامهم بالخبر وصانعه وأهمية موضوعه بالنسبة لهم..
ومع أنَّ السبقَ الصحفي صفةٌ أكثرُ لصوقاً بالخبر، إلَّا أنها يمكن أن تكون صفةً لبعض أنواع المقالات أيضاً، ولاسيما تلك التي تعالج الفضائح السياسية والاجتماعية، وأخبار الخيانات أو التسريبات ذات السرية البالغة التي تحرص الدول، وخصوصاً الكبرى، على إخفائها من أجل إنجاح سياساتها مع حلفائها وضد خصومها على السواء.. فطرح مثل هذه الفضائح والتسريبات ومعالجة أسبابها ونتائجها على السياسات المحلية والإقليمية والدولية، يُعَدُّ سبقاً صحفياً لكاتب المقال..
5) الواقعية:
منطقياً ومهنياً، ينبغي أن تكون الواقعيةُ سِمةَ أيِّ خبر أو مقال، أيّاً كانت نوعية مضمونهما، لأنَّ وظيفةَ الخبر الأولى نقلُ ما يجري على أرض الواقع من أحداث بأمانة، أيْ دون تزييف أو تحريف أو اختلاق، ووظيفة المقال الذي يتصدَّى لهذا الخبر مؤيداً أو معارضاً معالجتُه دون تحريف له أو مبالغة في تضخيم وقائعه أو التهوين من مجرياته، إلى حدود تُخرِج مضمون المقال عن حدود الواقع والمعقول. وبالتالي، فإن أيَّ خبر أو مقال يَتَّصِفُ بواحدة أو أكثر من الصفات السلبية السابقة، لا يُصبح غير واقعي فحسب، بل يفقِدُ مصداقيته وقيمته وتأثيره أيضاً.
6) البعدُ عن المبالغة في الوصف:
وهذه صفة وثيقة الصلة بالواقعية، لأن المبالغة تجاوزٌ للواقع، سواء كانت مدحاً أو ذَمّاً لشخص أو هيئة أو دولة أو لأيِّ جهة كانت، كأن تقول مادحاً: (فلانٌ زعيم الأمة دون منازع)، أو تقول ذَامّاً: (هذه الدولة المسخُ التي لا قيمة لها هي أكثر دول العالم انحطاطاً وإجراماً)، أو أن تكون المبالغة في عرض واقعة ما، كأن تقول مصوراً نتائج معركة بين مجموعة مكونة من بضعة مقاتلين ودولة عظمى أنها (أسفرت عن انتصار الأولى على الثانية وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد).. وبالنسبة للخبر بشكل خاص، لا تُعَدُّ المبالغة سلبيةً في صياغته، بسبب انحرافها بمضمونه عن الواقعية فحسب، بل لأنها تُعَبِّرُ عن رأي شخصي وتصدر عن موقف مسبق، الأمر الذي يُؤدِّي إلى نفي الموضوعية عن الخبر؛ ونفيها عنه يُؤدِّي إلى تقليل مصداقيته. أما بالنسبة للمقال، فالمبالغة تُقلِّل من احترام القارئ لكاتبه ومن ثقته بمضمون مقاله، لأنها تبدو في نظره تحيُّزاً مكشوفاً وفجّاً، سواء كان مضمونُها تأييداً لموقف أو مديحاً لشخصية ما، أو كانت تتضمن ذمّاً مبالَغاً فيه لكليهما..
7) الموضوعية:
لاشكَّ أن الاتِّسامَ بالواقعية هو أحدُ الركنين الأهم للموضوعية، أمَّا ركنها الهام الثاني فتُمَثِّلُه الحيادية التي تعني ضرورة أن يقف الصحفي على مسافة واحدة، في صياغته لأيِّ خبر عن حَدَثٍ أو شخصية أو حزب أو دولة، أيْ أنْ يتجنَّبَ إقحام أهوائه الشخصية ومواقفه وآرائه المسبقة في صياغة أيِّ خبر، كي لا يُفْقِدَ مضمونَه المصداقية، ويُقَلِّلَ ثقة الناس به وبمصدره..
أمَّا الموضوعية بالنسبة للمقال فتعني التزامَ الواقعية في الطرح والمعالجة، والبعدَ عن المبالغة والتحريف والتزييف حسبما يمليه الهوى السياسي أو الديني أو الاجتماعي أو الأيديولوجي لكاتب المقال؛ وكذلك ذكر مصادر الشواهد التي تؤيد هجومه على شخصية ما أو نزعة أو فكرة أو مؤسسة، وتنفي التعصب عن مهاجمته لها، كما تنفي عنه تهمة الصدور عن آراء مسبقة لا سلطان لها من الصحة على أرض الواقع، وإنما هي محضُ افتراء وتلفيق..

8) الأهمية:
بالتأكيد، ليس بالضرورة أن يكون كلُّ خبر أو مقالٍ هاماً لكلِّ الناس على اختلاف مستوياتهم وطبقاتهم، فقِلَّةٌ فقط من الأخبار والمقالات يمكنُ أن تتجاوزَ أهميتُها حدودَ المحلية إلى العالمية.. لكن بالمقابل، لاشكَّ في وجود مُهتمِّين بأيِّ خبر، قَلَّ عددهم أو كَثُر، وعلى الصحفي أن يُوَجِّهَ جُلَّ جهده لجعلِ خطابه مفهوماً لدى هؤلاء، ولبقاء مصدر أخباره ومضمونها موضع ثقتهم، وإلَّا خسرهم..
وبشكل عام، فإن من أكثر ما يُضفي أهميةً على أيِّ خبر أو مقال أن يكون مضمونُه قريباً من مصالح المُوَجَّهِ إليهم وقضاياهم وتطلعاتهم ومصائبهم وأفراحهم، لأنه كُلَّما كان كذلك كلما ازدادت درجة تأثيره فيهم، والعكس بالعكس، سواء كان هذا الخبر أو المقال ذا بُعْدٍ محلي أو عالمي.. وعلى سبيل المثال، إن خبراً أو مقالاً يتحدث عن زلزال وقع في بلد ما لابد أن تكون أهميتُه بالنسبة لمواطِنِي هذا البلد أكبرَ بكثير من أهميته بالنسبة لأبناء البلدان المجاورة أو تلك البعيدة.. وكذلك الأمر بالنسبة لمعظم الأخبار والمقالات التي تتحدث عن الحروب والكوارث والقلاقل والاضطرابات والمشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية وما شابه.


محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 35 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
[align=justify]9) مراعاة نوعية المتلقين وعددهم:
تَتَبَدَّى أهميةُ معرفةِ الصحفي لنوعية مَن يَتَلَقَّون خبرَه أو مقالَه وعددِهم من عدة جوانب، لعل من أهمها: مساعدته على اختيار المفردات التي يصوغ بها مادة خبره أو مقاله، وأسلوب صياغته أيضاً.. وذلك لأمر بديهي يَتَمَثَّلُ في أنَّ ما يُناسب خطاب شريحة مجتمعية أو ثقافية ما، لا يكون مناسباً لخطاب غيرها.. وبتعبير آخر، إن اللغة والأسلوب اللذين يُصاغ بهما خبرٌ أو مقالٌ موجَّهٌ لنخبة ثقافية أو سياسية أو اقتصادية...، ينبغي أن يكونا مُختلِفَين عن اللغة والأسلوب اللَّذين يُصاغ بهما خبر أو مقال مُوَجَّهٌ لطبقة من العامَّة أو من متوسِّطِي الثقافة. كما أن من الضروري أن يكون الصحفي أيضاً على دراية، ولو تقريبية، بعدد مَن يَتَلَقَّون خبره أو مقاله، لأنه كلما زاد عددهم وتَنَوَّعَتْ مستوياتهم واختلفَت، وجبَ عليه اختيار لغة وأسلوب يكونان وسطاً يفهمهما جميعُهم ولا يبتذلهما أيٌّ منهم.
10) الإثارة والتشويق:
لعل مما لا خلاف عليه، أنَّ الإثارة لا تعني التهويل في وصف أي حدث أو في تحليله، ولا التزييف لأيٍّ من معطياته ووقائعه، ولا تحريفَ أيٍّ من أسبابه ومجرياته ونتائجه، ولا المبالغة في تعظيم صانعي تلك المجريات أو تهوين شأنهم وتحقيرهم، لأن أيّاً من هذه الأساليب في صياغة الخبر أو المقال الذي يتصدَّى لتحليله لا تؤدي إلى إكسابه إثارة وتشويقاً بل إلى فقدانه المصداقية والقدرة على التأثير. وهذا بدوره، يُعيد طرح السؤال: كيف يمكن توفير الإثارة لخبر ما أو مقال إذاً؟
في الإجابة عن هذا السؤال، يمكن القول: ثمة أدوات وأساليب عديدة يمكنها توفير الإثارة والتشويق لأي خبر أو مقال، دون المساس بمصداقية أيٍّ منهما، عبر حَشْوِ مضمونه بالمبالغات أو تشويهه بالتزييف والتحريف.. ومن أبرز هذه الأدوات: طريقةُ ترتيب معلومات الخبر أو معطيات وفقرات المقال على نحو مثير لفضول القارئ، وصياغةُ هذه المعلومات والمعطيات بأسلوب مثير للاهتمام والتفكير، هذا إذا لم يكن في الحدث الذي ينقله أو يعالجه أيُّ إثارة أصلاً، أمَّا إن كان الحدث أو الموضوع مثيراً بذاته، فلا حاجة للصحفي عندئذ إلى التفنُّنَ في صياغته، بل الأفضل أن يتركَه ينساب في روايته بشكل تلقائي بسيط، سواء في متن الخبر أو متن المقال..



[/align]

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 38 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
ثانياً، صفاتُ البُنْيَتَينِ التكوينية واللغوية لِمَتْنِ النصِّ الصحفي

1) وضوحُ النصِّ ومباشرتُه:
يُعَدُّ الوضوح الشرط الأول والأهم لوصول مضمون النصِّ الصحفي، أيّاً كان نوعه، إلى قارئه، فلا فائدة ولا معرفة ولا إثارة في نصٍّ غامض الصياغة، مُلْتَبِسِ المعنى.. والوضوح نتاجٌ لغويٌّ/تعبيريٌّ بالدرجة الأولى، لأنه حصيلة صياغة مفردات سهلة مأنوسة في جمل سليمة التركيب نحوياً، مباشرة الدلالة تعبيرياً، سهلة الفهم والاستيعاب، تنساب الأفكار والمعلومات فيها انسيابَ الماء في مجرى مستقيم نظيف من كلِّ ما يُمكن أن يُعيقَ وصولَه إلى مُتَلَقِّيه..
2) المفردات:
لكي يضمن الصحفيُّ إيصالَ مضمون نَصِّه إلى مُتَلَقِّيهِ بسهولة ويُسْر، عليه أن يَتَجَنَّبَ استخدام المفردات الصعبة والغريبة والأجنبية، في صياغة هذا النصِّ خبراً كان أم مقالاً أم دراسة.. وضرورةُ تَجَنُّبه لهذه الأنواع من المفردات تنبعُ من تَنَبُّهِه الدائم إلى اختلاف المستويات المعرفية والإدراكية والفكرية لقرائه، ومن حرصه على ألَّا يقتصر تداولُ ما يكتبُه على النُخَبِ فقط.
وفي سياق الحديث عن نوعية المفردات التي ينبغي على الصحفي اختيارها لصياغة نصِّه وتلك التي عليه أن يَتَجَنَّبَها، لابد من الإشارة أيضاً إلى ضرورة تَجَنُّبِهِ تكرار مفردات بعينها في الفقرة الواحدة، لأنَّ التكرارَ دليلُ فقرٍ لغوي يُضعِفُ الجُمل ويُصيبها بالركاكة، مما يؤدي إلى عزوف القارئ أحياناً عن متابعة القراءة..
و لا يقتصر تَجَنُّبُ التكرار على المفردات فقط، بل يشمل الجمل أيضاً، فمن الصحفيين مَن يُكرِّرُ جُملاً بعينها في كلِّ مقالاته، وحتى في المقال الواحد نفسه أحياناً.. ويتسعُ عيبُ هذا النوع من التكرار إذا لم تكن الجمل المُكرَّرة للصحفي الذي يُكَرِّرُها نفسه، بل كانت مجرد كليشيهات جاهزة حفظها لشيوع استخدامها في مقالاتِ غيره، أو لكثرةِ تردادها في شعارات سياسية واجتماعية واقتصادية لهذا الحزب أو ذاك..
3) المضارع لتأكيد الآنِيَّة:
يُعَدُّ استخدام الفعل المضارع لنقل مضمون الخبر تحديداً، من الوسائل المُساعدة على إِيهام القارئ بِآَنِيَّتِهِ وتأكيدها في وعيه، لأنه يفيد معنى الحاضر أصلاً، ويوحي باستمرار الحدث فيه.. ولا بأس في استخدام المضارع لصياغة التعليق السياسي، لأنه وثيق الصلة بالخبر وآنِيَتِه، وكذلك المقال الافتتاحي في الصحف اليومية السياسية بشكل خاص..
4) سلبيةُ استخدام الفعل المبني للمجهول:
يلجأ كثير من الصحفيين إلى استخدام صيغة الفعل المبني للمجهول، في صياغة ما يكتبونه من أخبار ومقالات، إمَّا لعجزهم عن معرفة مصدر الخبر أو المعلومة التي وَصَلَت إليهم ويُريدون نقلها لقارئهم، أو لرغبة بعضهم في تلفيقِ افتراءٍ على شخصية مشهورة أو تلفيق تهمة ما وإلصاقها بشخصية بارزة أو حزب أو دولة، انطلاقاً من موقف مُعادٍ لها.. ولكن استخدام هذه الصيغة، أيّاً كان الدافع إلى استخدامها، يُقلِّلُ كثيراً من مصداقية النصِّ الصحفي، وقد يُلغيها تماماً، إذا لم يُحسِن الصحفي إيرادَها وتوظيفها بلطف، كي لا تصدم القارئ الذي ما إن يستشعر وجودَ نية افتراء عند الصحفي الذي يقرأ له حتى تهتز ثقتُه به وبما يقول، الأمر الذي ربما ينتهي بعزوفه عن متابعة كتاباته لاحقاً.
5) الجُمَلُ والتراكيب:
سواء كان النصُّ الصحفي خبراً أم مقالاً، يُستحسَنُ أن يُصاغَ بجمل قصيرة المبنى، لا تعقيدَ في صياغتها ولا كثيرَ مجاز، وذلك حرصاً على وضوح المعنى وسهولة الفهم، لضمان وصول مضمون النصِّ إلى القارئ وتأثيرِه فيه.. وحتى في المقالات التي تحتمل الجمل الطويلة، كالمقال التحليلي، أو تحتمل قدراً من الصور المجازية كالمقال الأدبي أو النقدي، يُستَحْسَن الحرصُ على عدم تعقيد الجمل بالطول المُفضي إلى تشتيت انتباه القارئ، أو تعقيدها بالمجاز المفضي إلى غموض معناها والتباسه..
6) الوصف:
الوصف من أهم وسائل إيضاح الفكرة أو الرأي، كما يُعَدُّ من وسائل تقديم المعلومات عن شخصية أو حَدَثٍ أو بلد ما، وما شابه.. وفي المقالات الأدبية، يُعَدُّ الوصف من وسائل تجميل النصِّ، خصوصاً إذا أحسنَ الكاتب ترصيعَه بألوان معتدلة من المجاز، لكنَّ لجوء الصحفي إلى الوصف يجب أن يكون بحذر، لأنَّ الإسهاب فيه يُضعِفُ النصَّ ويَتَحَوَّلُ إلى عبءٍ عليه، خصوصاً إذا لم يكن موظفاً توظيفاً ذكياً لخدمة ما فيه من أفكار وما يسعى إليه من أهداف، هذا فضلاً عن أن إطالة الوصف، حتى وإن كان جميلاً، قد تُصيبُ القارئ بالملل، وتدفعه إلى عدم متابعة القراءة.
وفي صياغة الخبر بشكل خاص، يُستحسَن تَجَنُّبُ الوصف ما أمكن، لأسباب عديدة من أبرزها احتمالُ اعتبارِه ابتعاداً عن الحيادية والموضوعية في نقل مضمون الخبر، وخصوصاً إذا كان سياسياً، وتفسيره بالتالي، على أنه محاولة غير مباشرة لاستمالة المُتَلَقِّي إلى اتجاه معين، وهو ما يعني مصادرة حريته في تكوين انطباعاته ومواقفه الخاصة عمَّا يسمع ويرى ويقرأ..

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 42 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
[align=justify]7) الفقرات:
من المستحسن تقسيم النصِّ الصحفي، مهما صَغُرَ حجمه، إلى فقرات تَسْتَقِلُّ كلُّ واحدة منها بمعلومة أو فكرة أو رأي، لكيلا يؤدي الاضطرار إلى حذف إحداها، لأيِّ سبب، إلى إخلال معيب في بُنْيَةِ النص الصحفي.. لكنْ، مع استحسان توفير الاستقلالية لكلِّ فقرة، يجب الحرص على ربط فقرات النصِّ الصحفي، وخاصة المقال والأنواع الأطول منه، بمحوره الرئيس.. والربط بينها لا يكون بأدوات العطف، بل بترتيبها على نحوٍ يُشعِرُ القارئ بأنَّ كلَّ واحدةٍ منها تُفضي إلى التي تليها بسلاسة ويُسر، وتُوهِمُهُ ما أمكن، بأنها كتلةٌ واحدة متماسكة..
ومن المُستكرَهُ في كتابة المقالات تحديداً، تكرار الفكرة أو المعلومة نفسها في أكثر من فقرة، إلا لضرورة، وكذلك توزيع معالجة الفكرة الواحدة على أكثر من فقرة، إذا كان بالإمكان استيفاء معالجتها في فقرة واحدة.
8) مفردات التأكيد والشك:
يجنحُ كثير من الصحفيين إلى استخدام مفردات التأكيد والجزم في مقالاتهم بكثرة، فتراهم لا يَمَلُّون من ترديد عبارات مثل: (مما لاشك فيه، بكل تأكيد، على نحو لا جدال فيه، من المؤكد، مما لا يحتمل أي نقاش أو معارضة)، وما شابه من تعابير مماثلة تُفقِدُ المقال الكثير من مصداقيته، لأن القارئ مهما كان قليل الثقافة، يُدركُ بفطرته أن الصدق لا يحتاج إلى تأكيد، وكذلك الحقائق لأنها تكون ساطعة كالشمس، وبالتالي، فالتأكيدُ أداةُ كذب، على الغالب، وظيفتُها خداع القراء لدفعهم إلى تصديقه..
لذا، نلاحظ أن الأذكياء من الصحفيين، لا يبتعدون عن عبارات التأكيد في كتاباتهم فحسب، بل يعمدون إلى استخدام عبارات الترجيح والشك كيلا يُورِّطوا أنفسهم أمام قارئهم ويخسروا ثقته بهم، فيما لو أسفرت الأحداث عن نقيض ما ذكروه من معلومات أو ما توقَّعوه من نتائج..
[/align]

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 45 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
أنواع المقال الصحفي

[align=justify]سبقت الإشارة، في تعريف المقال الصحفي، إلى تَعَدُّدِ أنواعه بقدر تَعَدُّدِ الموضوعات التي يمكن لمؤلفه معالجتها فيه، ومن أبرز هذه الأنواع:
المقال الافتتاحي
في رأي كثيرين، يُعَدُّ أهمَّ أنواع المقال، أيّاً كانت المطبوعة التي تنشره، صحيفةً يومية أو مجلة شهرية أو دورية، وأيّاً كان اهتمام هذه المطبوعة ومضمونها: سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو فكرياً أو أدبياً.... الخ.. وربما لهذا، تُناطُ كتابتُه، في أيِّ مطبوعة، إمَّا برئيس تحريرها أو بواحد من كبار الباحثين المشهورين العاملين فيها.. وتنبع أهميةُ المقال الافتتاحي من عدة جوانب أبرزها:
1) أنه مقال يُعَبِّرُ، بالدرجة الأولى، عن هوية المطبوعة التي يُنشَرُ فيها، ويدافعُ عن اتجاهها أيّاً كانت نوعيته..
2) أنه يسعى إلى المواءمة بين توجُّهات المطبوعة التي يُنشَرُ فيها وبرامج النظام السياسي والاقتصادي السائد في البلد الذي تصدرُ فيه؛ أو بينها وبين المناخات الاجتماعية والفكرية والدينية التي تسود أوساط مواطنيه..
3) وهذا يعني أنَّ للمقال الافتتاحي دوراً وظيفياً يتمثَّل بمحاولة جَعْلِ المطبوعة التي يُنشَرُ فيها رابطاً بين تَوَجُّهات أنظمة الحكم وبرامجها، في مختلَف الميادين الحياتية، وبين تَوجُّهات الجمهور الذي تُخاطبه وتطلعاته..
ولأنَّه كذلك، فلا غرابةَ أن تَتَعَدَّدَ أنواع المقال الافتتاحي وتَتَنَوَّع بقدر تَنَوُّعِ وظائف المطبوعة الناشرة له وأهدافها المعلنة وغير المعلنة، وأهم أنواعه:
1) المقال الافتتاحي الشارح للأحداث، وهو مقال يُركِّز على آخر مستجدات الأحداث الجارية، يسردُ أطرافاً مُنتَقاةً منها، ثم يربط ما اختاره منها ببدايات حدوثها وبما تَلاحَقَ من تطوراتها مُحلِّلاً من وجهة نظر كاتبه، لينتهي إلى تعليلها وتقييمها بما يتفق مع سياسة مطبوعته ومع مواقف أنظمة الحكم في البلد الذي تصدر فيه هذه المطبوعة.
2) المقال الافتتاحي الكاشف الذي يترصَّد كاتبُه أخطاء حكومة بلده والهيئات الرسمية المنبثقة عنها وحتى الهيئات الخاصة على اختلاف ألوانها وتوجهاتها، ليعرضها على جمهور قرائه، بقصد تَجْيِيشِهِم ضد هذه الحكومة أو تلك الهيئة، تمهيداً لإسقاطها، وخصوصاً في الفترات التي تسبق مواعيد الحملات الانتخابية.. وأحياناً يُركِّز هذا النوع من المقالات على خفايا بعض القضايا السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الدينية الخطيرة، ويفضح ما يريد المسؤولون إخفاءه من مستورها ومستور نشاطاتهم ضدها أو معها.. ولهذا، فإن المطبوعة التي يظهر فيها المقال الكاشف، تكون مطبوعةَ جهة معارِضَة، على الغالب.
3) المقال الافتتاحي المُنازِل، وهو كالمقال الكاشف، يصدر عن صحف المعارضة ومجلاتها أيضاً، لكنه يختلف عن الكاشف في كونه أكثر صراحة وحِدَّةً في نقاش القضايا التي يطرحها، وفي توجيه سهام النقد للجهة الحكومية أو السياسية التي يخالفها الرأي والموقف.
4) المقال الافتتاحي المُحذِّر لحكومة بلد ما من مَغَبَّةِ إقدامها على اتخاذ قرار قد يكون خاطئاً بحق سمعتها أو وطنها أو شعبها، وليس بالضرورة أن يكون كاتب هذا المقال مُعارضاً، بل يُمكن أن يكون من المؤيدين ومقالُه منشور في صحيفة رسمية مؤيدة أيضاً..
5) المقال الافتتاحي الترويجي، وهو مقال مناسبات بالدرجة الأولى، يكثُر ظهوره ويَنشَطُ كُتَّابُه في مواسم الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو الحكومية، بشكل خاص، فتَراهم يُهلِّلون لمرشح هذا الحزب ويُهاجمون مرشحَ ذاك، انطلاقاً من انتماءاتهم وانتماءات مطبوعاتهم، سياسياً وحزبياً ودينياً وأيديولوجياً... الخ..
6) المقال الافتتاحي الشامل، ويُقصَدُ به ذاك الذي يشتمل مضمونُه على أكثر من واحدٍ من هذه الوظائف المذكورة آنفاً، ويحاول القيام بأكثر من دور في آن واحد معاً..
أخيراً، ومن الناحية البنيوية/الفنية
فنظراً لاتساع رقعة الجمهور الذي يُخاطبه المقال الافتتاحي، على اختلاف أنواعه، وتَعَدُّدِ الوظائف التي عليه أن يُؤديها، نرى كاتبَه يحرصُ على أن يضع له عنواناً مثيراً يصلُحُ للاستخدام كعنوان رئيس لعدد المطبوعة (مانشيت) الذي يصدر فيه المقال، كما يحرص على أن تكون مقدمتُه قصيرة لا تتجاوز خمسين كلمة، إن طالت، وعلى أن تكون مفرداتُ لغتِه سهلةً مأنوسة، وعباراتُه قصيرةَ الجُمل واضحةَ المعنى قويةَ الوقع مُؤَثِّرَةً ومباشرةً لا مجاز فيها يمكن أن يُؤدِّي إلى لَبْسٍ أو إبهام أو غموض، اللهم إلا إذا رأى الكاتبُ أن استخدام بعض الاستعارات والتشابيه في بعض الفقرات، يمكن أن يُجَمِّلَ المقالَ ويزيدَ تأثيرَه ويخدمَ هدفَه وغايتَه. أمَّا الخاتمة، فيحرص على جَعْلِها مُفاجِئَةً كعنوان مقاله.[/align]

محمد توفيق الصواف 27 / 06 / 2016 57 : 03 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
[align=justify]

المقال النقدي

ربما ليس خطأ الزعم أن هذا النوع من المقالات يشمل ميادين الحياة كافَّة، على تَنوُّعِها واختلاف اتجاهاتها وألوانها، وهذا بديهي ومنطقي، لأن النقد، في مفهومه الشمولي الواسع، يُعبِّرُ عن آراء ومواقف أصحاب وجهة النظر المُعارِضة للسائد في أيِّ ميدان حياتي، ولذلك يُوجَدُ نقدٌ أدبي، وآخرُ فني، وثالثٌ فكري، ورابعٌ أيديولوجي، وخامس علمي يتناول ظاهرةً حديثة أو اكتشافاً؛ وثمة نقدٌ سياسي ونقدٌ للعادات والتقاليد الاجتماعية القديمة والحديثة على السواء، ونقدٌ للبرامج والخطط الاقتصادية وتطبيقاتها على أرض الواقع، ولغير ذلك من النشاطات الإنسانية الأخرى والكثيرة... وقد تتسع دائرة المقال النقدي لتشمل تقييم ما يصدر من كتبٍ في مختلف مجالات المعرفة والعلم والثقافة، بهدف توعية القارئ العادي وهدايته إلى ما يختار وما يقرأ من طوفان الكتب التي تلقي بها المطابع ودور النشر كلَّ يوم..
وهذا كله يعني في المحصلة أن على من يتصدى لكتابة هذا النوع من المقال الصحفي أن يكون ذا ثقافة واسعة ورؤية مُتَفَحِّصَةٍ مُتَرَوِّيَةٍ للأمور والشخصيات، وأن يمتلك حدّاً أدنى من الإنصاف ليكسب حدّاً أدنى من احترام الخصم وثقته، وحدّاً أدنى من الشجاعة لمواجهة ردود الفعل على ما يكتب لأنها، في غالبيتها، ردودٌ غاضبة ساخطة..
في ضوء هذا التعريف الموجز للمقال النقدي، يمكن تحديد أهم وظائفه بأنها:
1) عرضٌ موجزٌ، في مقدمة المقال، لِلمُنْتَجٍ الثقافي المراد نقده: (كتاب، صحيفة، مجلة، ظاهرة أدبية، نصٌّ أدبي، لوحة فنية، قطعة موسيقية... الخ..)، أو عرضٌ لموقف سياسي أو خطة اقتصادية أو شأن اجتماعي أو فكرة أو أيديولوجية....
2) تحليل ما تمَّ عرضُه في المقدمة أو السطور الأولى التي تليها عبر متن المقال، تحليلاً مُعبِّراً عن وجهة نظر كاتبه، لكن دون إسفاف أو تَجَنٍّ أو افتراء أو شتمٍ وسبّ، بل بكثير من الرَّوِيَّةِ واستخدام الحجة المنطقية والبرهان العقلي والشاهد الذي لا يُدْحَض، سواء أراد إقناع خصومه بوجهة نظره، أو حتى أراد إفحامهم..
3) أما الخاتمة، فمن الأفضل أن تَتَضَمَّن وجهةَ نظر كاتب المقال التي قد لا تكون معارضةً لِلمُنْتِجِ أو العمل أو الموقف الذي انتقده، وإن كانت كذلك غالباً..
ومن الناحية الفنية
يُسْتَحْسَنُ أن تجمعَ لغةُ المقال النقدي بين بساطة اللغة الصحفية ورصانة اللغة العلمية ولطف العبارة الأدبية إن أمكن، مع الحرص على الوضوح دائماً، وليس على المباشرة، لأن النقد يحتمل لغة المجاز شرطَ عدم تعقيده أو إيصاله إلى درجة الإلغاز والغموض.
وحرصاً على المصداقية، ينبغي على كاتب المقال النقدي الإشارةَ إلى مصادر اقتباساته بوضوح ودقة، لكي لا يُتهَمَ بالافتراء على من ينقده.
أما بالنسبة لحجم المقال النقدي، فالأفضل ألّا يكونَ طويلاً، إذا كان يعالج أمراً واحداً؛ ويمكن أن يطول إذا كان يعالج ظواهر مختلفة أو مواقف عديدة أو وجهات نظر متعارضة، وفي هذه الحال، تكون المجلة المُتَخَصِّصَةُ، وليس الصحيفة، المكانَ الأمثلَ لنشره..

المقال التحليلي
هو مقالٌ متعدِّدُ المضامين كسابِقَيه، أي يمكن أن يكون علمياً أو أدبياً أو فكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً.... وهو، في الغالب، مقالٌ يُكتَبُ للنُخَبِ المتخصصة في العلم أو الفكر أو الثقافة أو السياسة... الخ، وليس للعامة، إلا فيما ندر.. ولتَمَيُّزِه بهذه النوعية الخاصة من القراء، كان لابدَّ أن يَتَمَيَّزَ عن الأنواع الأخرى للمقال باختيار موضوع مضمونه وبلغته وأسلوبه وطريقة بنائه وطوله..
1) مضمون المقال التحليلي:
يتمحور المقال التحليلي غالباً حول موضوع واحد، قد يكون حدثاً سياسياً أو اجتماعياً أو فنياً، وقد يكون ظاهرة علمية أو اقتصادية أو أدبية أو فكرية جديدة أو قديمة، وما شابه من مواضيع أخرى كثيرة.. لكنَّ تمحورَه حول موضوع رئيس واحد لا يعني اقتصار مادته التحليلية عليه، لا يتعداها لغيره، بل إن براعة كاتبه تكمن في إغناء تحليله لموضوعه الرئيس بالتعريج على معظم ما له صلة به من موضوعات أخرى ومعارف؛ لا بطريقة الاستطراد المرفوضة في كلِّ أنواع الكتابة الصحفية، بل عن طريق التلميح إلى تلك المعارف والمعلومات، القديم منها والجديد، ثم توظيفها بذكاء لتوضيح ما يطرحه الكاتب في مقاله وتأكيد صحته أو التشكيك بما يريد زعزعة ثقة القارئ به، على نحو يخدم، في المحصلة، الهدف الغائي للمقال..
2) لغة المقال التحليلي وأسلوبه:
نظراً لكونه تحليلياً، يعرضُ ويُفسِّرُ وينقدُ ويعلِّلُ ويقترح، وَجَبَ أن تكون لغته أقرب إلى لغة العلم، سواء في اختيار مفرداته التي يجب أن تكون واضحةَ المعنى دقيقةَ الدلالة لا لَبْسَ فيها..، أو في اختيار أسلوبِ عرضِ مادته وصياغتها الذي يجب أن يكون أسلوباً بسيطاً واضحاً، خالياً من الإنشاء والمجاز، مصاغاً بجُملٍ قصيرة مترابطة تُفضي كلُّ واحدة منها إلى التي تليها بمنطقية ويُسر. ولخصوصية مضامين موضوعاته واقتراب معظمها من العلم، جاز استخدام المفردات الأجنبية في نَصِّ المقال التحليلي، والمصطلحات التخصصية، سواء بصيغتها المُعَرَّبة إِنْ وُجدَتْ، أو بلفظها الأجنبي أيّاً كانت اللغة الأصلية لها..
3) طريقة بناء المقال التحليلي وطوله:
لا تختلف عناصر بناء المقال التحليلي عن عناصر بناء أيِّ نوع آخر من أنواع المقالات، فهو يتضمَّنُ مثلَها جميعاً: (عنواناً ومقدمة ومتناً وخاتمة)، لكن يختلف عنها في جواز إطالته ما احتاج تحليل الموضوع الذي يعالجه إلى الطول، حتى ولو وصل إلى أكثر من ثلاثين صفحة، في مجلة، أو إلى صفحة جريدة كاملة.. كما يُسمَح فيه بإطالة المقدمة نسبياً، وليس الخاتمة، إلا إذا تضمنت نتائج بحث علمي أو نتائج دراسة سياسية أو اجتماعية أو فكرية متخصصة ومتعمقة.. وبالنسبة للمتن، يُستَحْسَنُ تقسيمُه إلى فقرات تستقل كلُّ واحدة منها بمعلومة أو رأي أو فكرة، على أن تبقى جميع الفقرات متصلة ببعضها عن طريق دورانها حول محور واحد هو الموضوع الرئيس للمقال أو حول فكرته الرئيسة وما شابه..
ولأنه تحليليٌ فثمة ضرورة لإيراد شواهد واقتباس آراء لمؤلفين أو مفكرين أو أدباء عالجوا نفس الموضوع قبلاً، وفي هذه الحال يجب الحرص على ذكر أسماء الذين يتمُّ الاقتباس منهم وعلى ذكر المصادر والمراجع التي اُخذَت الاقتباسات منها.. ولا تعيبُ المقالَ التحليلي كثرةُ الشواهد والاقتباسات، إلا إذا كان كلُّ مبناه منها، ولا رأيَ لمؤلفه فيها ولا أثرَ له في نقدها، سلباً أو إيجاباً، بل كان دورُه مقتصراً على جمعها وترتيبها في مقاله وكفى..
ويُستَحْسَنُ في المقال التحليلي عدمُ تأكيد أي نتيجة أو معلومة فيه، إلا ببرهان واضح لا شك في صحته.. وإذا كان موضوع المقال سياسياً تَنَبُّئِياً فمن الأفضل عدم صياغةِ أيِّ فكرة أو نبوءة أو نتيجة مستقبلية أو توقُّع فيه، بعبارات تُوحي لقارئه أنها حتمية الحدوث مستقبلاً، بل الأفضل أن تُصاغ التوقعات والنتائج والنبوءات بأسلوب الاحتمال، خشية عدم حدوثها..
العمود الصحفي
هو نصٌّ ثابت الطول، ثابت المكان في المطبوعة التي يُنشَر فيها، ثابت المؤلف مع إمكانية أن يتناوب عددٌ محدودٌ ومُحَدَّدٌ من الكُتَّاب على إعداده..
والعمود الصحفي مُتَعَدِّدُ الموضوعات، لكنه على تَعَدُّدِها واختلافها يُعَدُّ مرآة أخرى تعكس انتماء المطبوعة التي تنشرُه واتجاهَها السياسي أو الفكري وذوقَها، إنَّما بأسلوب مختلف عن أسلوب المقال الافتتاحي، وذلك لأن العمود الصحفي أكثر رشاقة وحيوية منه..
ولكون العمود مقالاً ثابت الطول والمكان، لنفس الكاتب غالباً، يجب أن تَتَوَفَّر في صياغته صفات خاصة تَتَضافر لتساهم مجتمعةً في إبعاد احتمال مَلَلِ القراء من متابعته.. ومن أهم هذه الصفات، التغيير المستمر لمضمون العمود، والحرص على بقاء مضمونه قريباً من هموم غالبية القراء ومشاكل حياتهم اليومية ومعاناتهم المجتمعية والسياسية والاقتصادية وغير ذلك من مواضيع تربطهم قراءتها مع كاتب العمود برباط وثيق يتحوَّل مع مرور الزمن إلى علاقة حميمية بينهم وبينه، الأمر الذي يعود ليوفِّر للكاتب قدرة أكبر على استقطاب المزيد من القراء والتأثير فيهم..
ولكي يضمن اكتسابَه هذه الميزة ينبغي أن يصوغ مقاله بلغة سهلة بسيطة، وجملٍ قصيرة رشيقةِ العبارة خفيفةِ الظلِّ قريبةٍ من المستوى الثقافي الوسط لعامة الشعب.. ولا بأس في إيراد بعض الدعابات ضمن المقال، وبعض الحِكَم والأمثال الشعبية شرطَ إيرادها بلطف في سياق مضمونه، وتوظيفها بذكاء لخدمة هدفه النهائي..
ومن الناحية الشكلية أيضاً، ينبغي أن يكون هذا النوع من المقالات قصيراً ومُؤثِّراً في آنٍ واحد، ولكي يُحقِّقَ هذه الصفة، يجب أن يشتمل على أكبر قدر من المعاني والمعلومات بأقل قدر من الكلمات...
[/align]

د. رجاء بنحيدا 27 / 06 / 2016 22 : 05 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
الأستاذ المحاضر الكريم محمد توفيق الصواف
شكرًا لك على هذا الكتيب القيم ، المفيد بتعريفاته وتصنيفاته ..
هو كتيب أكاديمي يصلح للمتلقي المتخصص ، والمتلقي المهتم .. وللمتلقي المكتشف ..
وللمتلقي الزائر..
تقبل عميق تقديري واحترامي

علاء زايد فارس 10 / 07 / 2016 59 : 12 PM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
ما شاء الله
ملف مفيد للغاية
قرأته على عجالة
وسأبدأ الآن بقراءته بالتفصيل
لطالما كان عالم الصحافة يستهويني
بوركت أستاذنا الفاضل
وجزاك الله كل خير

محمد الصالح الجزائري 10 / 07 / 2016 49 : 04 PM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
[align=justify]تم نسخه للإستفادة منه أكثر وجعله من المرجع..بوركتَ دكتورنا الفاضل على جهد مفيد هادف خادم لنا جميعا ..مودتي واحترامي وتقديري..[/align]

محمد توفيق الصواف 10 / 07 / 2016 41 : 09 PM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
الدكتورة رجاء، أشكرك على هذا التقييم المختصر واللطيف لهذا الكتيب،
وأرجو أن يكون مفيداً بالفعل لكل من يقرأه..

محمد توفيق الصواف 10 / 07 / 2016 43 : 09 PM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
شكرا أستاذ علاء، أيهذا الشاعر المرهف،
يسرني إعجابك بهذا الكتيب وآمل صادقاً أن تجد فيه ما يفيدك ويفيد باقي زوار الموقع..

محمد توفيق الصواف 10 / 07 / 2016 54 : 09 PM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
شاعرنا الرائع محمد الصالح الجزائري.. تحياتي لك..
أنت دائماً سباق إلى نشر الخير عبر نشر المعرفة وتعميمها..
واتمنى صادقاً أن يكون هذا الكتيب مما ينتمي إلى عالم الكتب المفيدة..
آراؤكم في هذا الموقع مرشد لمن ينشرون موادهم فيه، وأنا منهم،
لذلك أرجو من كل الذين سيقرأون هذا الكتيب أن يُبدوا فيه رأيهم بحرية كاملة،
سواء كان رأيهم فيه إيجابيا أم سلبياً،
فأنا أحب من يُهدي إليَّ أخطائي..
أشكرك مرة أخرى، ودمتَ مبدعاً..

محمد الصالح الجزائري 11 / 07 / 2016 22 : 02 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
[align=justify]عميدنا الراقي جدا الدكتور محمد..سأقرأ كلّ ما جاء فيه بابا يايا وسأبدي رأيي فيه يإذن الله..لقد نسخته وحوّلته إلى كتاب إلكتروني حتى يسهل تحميله ولقد طبعته ورقيا حتى يكون في متناول مريديه من طلابنا هنا في مدينتي..شكرا لك مرة أخرى وجزاك الله الخير كله..[/align]

Arouba Shankan 11 / 07 / 2016 26 : 02 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
أ. محمد الصالح هل لي بنسخة الكترونية فأنا أدرس كل ماجاء في ( تحليل النص الصحفي ) فقرة فقرة
ليتكم تضعون رابط تحميل الكتاب الكترونيا

شكراً للأُستاذ محمد توفيق الصواف على كرمه في إدراج هذا الموضوع المفيد
تحيتي وعميق تقديري

محمد الصالح الجزائري 11 / 07 / 2016 02 : 04 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
إليك الرابط الأول:
http://www.up-00.com/?46t0

الرابط الثاني:
http://store3.up-00.com/dl/154bf/%D8...9%81%D9%8A.pdf

Arouba Shankan 11 / 07 / 2016 44 : 04 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
خالص شُكري وامتناني
أ. محمد الصالح
تم التنزيل
تحيتي

محمد توفيق الصواف 14 / 07 / 2016 40 : 10 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
أخي الصالح.. أسعد الله أوقاتك..
لقد أسعدتني غاية السعادة بإخباري أن ثمة من استفاد من قراءة هذا الكتيب..
وإني لشاكر لك توسيع دائرة انتشاره ودائرة المنتفعين به..
كما أنني بانتظار رأيك فيه كما وعدتني، حفظك الله.. ليس لرغبة في مديح ولكن رغبة في نصيحة من أخ صادق مثلك،
فكم نحن بحاجة للانتقال من نقد المديح إلى النقد الموضوعي الجاد الذي وحده يصنع علما نافعا وأدبا راقيا..
وأظنك ممن يمتلكون القدرة على ممارسة هذا النوع من النقد المفيد،
وفقك الله ورعاك..

محمد توفيق الصواف 14 / 07 / 2016 48 : 10 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
الأخت عروبة، صباح الخير..
أنا الذي أشكر لك اهتمامك بهذا الكتيب،
لأن اهتمام أديبة مثلك به يغنيه ويرفع من قيمته..
أتدرين لماذا؟
لأن من المألوف أن يهتم الناس بكل ما يهتم به المبدعون، في مختلف المجالات،
وبالتالي فاهتمامك بهذا الكتيب سيجذب كل المعجبين بإبداعك لقراءته..
وفي رأيي هذا يستأهل مني تقديم الشكر لك، فشكرا...

محمد توفيق الصواف 14 / 07 / 2016 56 : 10 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
د. رجاء.. أسعد الله أوقاتك..
يسرني اهتمامك الدائم بكل ما أنشر من مواد،
ويهمني رأيك فيها لاعتقادي بأنه يصدر عن أستاذة أكاديمية،
أي أنه رأي موضوعي ثمين..
أنا بانتظار تقييمك الأكاديمي لكل ما أكتب، لاعتقادي بأنه يرشد ويفيد..
حفظك الله ووفقك إنسانة ومبدعة..

محمد توفيق الصواف 14 / 07 / 2016 05 : 11 AM

رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
 
الأخ الغالي علاء..
في رأيي، أنت شاعر موهوب من الجيل الشاب،
ولذلك يهمني رأيك كثيرا فيما أكتب،
لأنك وجيلك تمثل المستقبل لأبناء جيلنا،
ولذلك يسرنا جدا أن نرى أعمالنا تثمر في أعمالكم..
ولذلك أيضا سأبدأ بإبداء رايي الصريح في الشعر الحديث الذي تنشرونه في الموقع،
مع بيان أكاديمي أيضا، لمواضع الجودة والخطأ، من جهة،
ولكيفية تجاوز الخطأ إلى الصحيح، من وجهة نظري غير الملزمة لأي مبدع أصلا، من جهة أخرى..
بوركت شابا طيبا ومبدعا واعدا بالمزيد..


الساعة الآن 33 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية