![]() |
الوداع..توبوليف تو-154
على عهد الوفاء بالصداقة، أقلعت تيهاً، حملت ما استطاعت مِن أوتار الحُبِ، وقيثارات السلام، قاصِدة امرأةً مخملية الطِباع. تُشبِهُ بلقيس فيحنانِها، وزنوبيا فيكبريائها، والخنساء في تضحياتِها، وحواء في عِصيانها، فهل أغضبت الآلهة، فألقت بها في غياهِب المياه! وهل نحن نُعيدُ تشكيل الكون، وفي طريقنا لاختراعَ الأنبياء!؟ هل بيننا من اِدعت العّذرية في يوم المخاضِ، لِيُغفر لها وضعُ عيسى؟؟ وهل بيننا الجواري اللواتي برعنْ في اسِتعباد الأسيادِ.. أم بيننا اِمرأةُ العزيز، التيراودتِ السماءُ، لِتكفهِرَ وتشتدَ غَضَباً! هل عَادَ عهدُ السَحرة، وهل مازالَ أبو لهب ربيب النِساء! لِماذا لا تغضبون، كما تغضب باقي الكائنات؟ ولا تثأرون كما الذئابُ إذا ما داهمها النهارُ .. نحنُ جماعةٌ أحببناالحياة، فأردناها لنا ولِغيرنا، شِعارنا السلام وصلاتُنا الوئام.في ذِكرى قدوم المسيح، أرادت أن تُهدي كاتيوشا صديقها لحناُ، وناتاشا كانت على وعدها مع طفلِ المغارة، والكسندروف" في جُعبتِها تراتيلٌ قُدسية، وليزا" آه، كانت الدواء للقلوب الجريحة.. هؤلاء لهم أبجديتهم الخاصة، كما لهم طقوس ولائهم الخاصة.. فلا تُحزِبوا إنسانيتهم، وتكفروا بِالحياة، ولا تُلهبوا النفوس بالبغضاء.. حطت كما الفينيق، لها بعثٌ آخر، ولها امتدادٌ، ما بقيت الأجيال، ولنا إحياءُ الذكرى، وتقديس التضحية قدر مسافات الوفاء.. ولنا زنوبيا، ولنا بلقيس، ولنا الحياة.. فلا تتسلوا خلف الغيوم الشاردات، تريدون إحراق السَّحاب.. ولا تفرحوا كثيراً.. للسماءِ أبجديتها، لو أرادت لأعادت التكوين وأعادت لهم النبض من جديد.. توبوليف تو-154 الطائرة الروسية التي سقطت في مياه البحر المتوسط |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
ما أصعب أن نفقد شيئا جميلا كان يملأ الحياة رونقا وصفاء ..
وما اقسى أن تافل نجمة كانت تضيء الكون بلمعانها فتملأه ضياء وسحرا . كعادتها ، كلماتك في منتهى الروعة عروبة رغم ما شابها من الم دفين .. دمت مبدعة متألقة مودتي وورودي |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
الأديبة عروبة
راقية ومعبرة كم من الذين يصطادون في الماء العكر كم من الذين لا يحبون ان يعم السلام ربوع البلاد اعتادوا العيش كالفئران في الجحور لكن يبفى هناك امل دمت بخير |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
شُكراً المرور والتعليق أ. رشيد تحيتي وتقديري |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
أملنا بالسلام مااستمر الكون في النبض مرور وتعليق مشكورين تحيتي |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
[align=justify]وتعود فراشة المنتدى وعروبتنا إلى الإغراق في سحر الحرف..ممتع هذا النص..سأعود حتما بعد الاستمتاع أوّلا..شكرا لك..[/align]
|
رد: الوداع..توبوليف تو-154
نص جميل
سرني قراءة كتابة مختلفة تحياتي واحترامي |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
مروركم مشكور فرسان نور الأدب ذهبت لِأُحرز المركز الثالث في مسابقة القصة القصيرة، في التوقيع وضعتها ثم عُدت أضجُ بِهذا النص بانتظاركم تحيتي |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
تحيتي |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
|
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
مشاركة ورقية جوائز تقديرية شكرا لِتهنئتكم الغالية أ. محمد الصالح تحيتي وتقديري |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
أعود من جديد لأبارك لك عروبة فوزك بالمرتبة المشرفة وهذا أعتبره فخرا لنا هنا في نور الأدب .
تحية لك ولإبداعك . مودتي وورودي |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
تعلمت من نور الأدب الكثير أدبياً، جعل لِقلمي أبجدية أفتخر بها أشكرُ مرورك وتعليقك تحيتي وتقديري |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
[align=justify]نص عذبٌ جميل من الناحية الأدبية.. أدبياً يستحق أن يحصد جوائز التقدير حتى وإن كنت أختلف مع عنوانه وتوجهه.. نعم صديقتي.. علينا دائماً أن نعلي قيمة الإنسانية ونعتز بالمحبة بين البشر.. عيد ميلاد السيد المسيح، عليه السلام يعنينا جميعاً .. أحب السيّد المسيح لأنه رمز السلام في هذا العالم ، وإن يكن من ادعوا محبته واتّباعه ممن جاءوا من الشمال هم من اخترعوا أسلحة القتل والدمار ومارسوا العنصرية والتجارة بها وامتهنوا الربح المادي بالحروب وسفك دماء الأبرياء..! أعشق السلام وأكره سيل الدماء .. لا فرق عندي إنسانياً بين هند وغابريللا .. شرق وغرب .. شمال وجنوب.. الحاجز الوحيد بيني وبين الناس دم يسفك ظلماً..! لا أحب توبوليف ولا أميريكين ليف ، لكني.. لكني أحبك أنت وأحب إبداعك.. جميلٌ جداً نصك يا صديقتي من الناحية الأدبية ، فشكراً لك [/align] |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
السلام توبوليف تو-154 نُحب الأديان جميعها، ودعواتها للحُب ـ الإنسانيةـ السلام ونُحبك وُحب نور الأدب الذي منحنا أحلى وأرقى المشاعر سرني مرورك على النص، وبصمتك الغالية تحيتي وتقديري |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
:nic82:
السلام توبوليف تو-154 :nic108: :nic59: :nic52::nic52::nic52: |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
اقتباس:
وقال أيضا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) النساء. وقال كذلك: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً) المائدة . [/align] [/frame] |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
الأستاذة الفضلى عروبة ما رأيك في النص على الشكل الآتي : الوداع..توبوليف تو-154 على عهد الوفاء بالصداقة، أقلعت تيهاً، حملت ما استطاعت مِن أوتار الحُبِ، وقيثارات السلام، قاصِدة امرأةً مخملية الطِباع . تُشبِهُ بلقيس في حنانها ، وزنوبيا في كبريائها، والخنساء في تضحياتِها، وحواء في عِصيانها، فهل أغضبت الآلهة، فألقت بها في غياهِب المياه! وهل نحن نُعيدُ تشكيل الكون، وفي طريقنا لاختراعَ الأنبياء!؟ هل بيننا من اِدعت العّذرية في يوم المخاضِ، لِيُغفر لها وضعُ عيسى؟؟ وهل بيننا الجواري اللواتيبَرَعْنَ في اسِتعباد الأسيادِ.. أم بيننا اِمرأةُ العزيز،( ف) التي راودت السماء، لِتكفهِرَ وتشتدَ غَضَباً! هل عَادَ عهدُ السَحرة، وهل مازالَ أبو لهب ربيب النِساء! لِماذا لا تغضبون، كما تغَضب باقي الكائنات؟ ولا تثأرون كما الذئابُ إذا ما داهمها النهارُ .. نحنُ جماعةٌ أحببنا الحياة، فأرادناها لنا ولِغيرنا ، شِعارنا السلام وصلاتُنا الوئام. في ذِكرى قدوم المسيح، أرادت أن تُهدي كاتيوشا صديقها لحناُ، وناتاشا كانت على وعدها مع طفلِ المغارة، والكسندروف" في جُعبتِها تراتيلٌ قُدسية، وليزا" آه، كانت الدواء للقلوب الجريحة.. هؤلاء لهم أبجديتهم الخاصة، كما لهم طقوس ولائهم الخاصة.. فلا تُحزِبوا إنسانيتهم، وتكفروا بِالحياة، ولا تُلهبوا النفوس بالبغضاء.. حطت كما الفينيق، لها بعثٌ آخر، ولها امتدادٌ، ما بقيت الأجيال، ولنا إحياءُ الذكرى، وتقديس التضحية قدر مسافات الوفاء.. ولنا زنوبيا، ولنا بلقيس، ولنا الحياة.. فلا تتسلوا خلف الغيوم الشاردات ، تريدون إحراق السَّحاب.. ولا تفرحوا كثيراً.. للسماءِ أبجديتها، لو أرادت لأعادت التكوين وأعادت لهم النبض من جديد.. |
رد: الوداع..توبوليف تو-154
د. رجاء بنحيدا
تم التعديل للأفضل، أشكر اهتمامك الغالي، وموقفك المُثمن في تعديل ما يسقطُ سهواً ممتنة لك المرور والتنقية الرائعة للنص، من تنقيح وتصحيح تحيتي وعميق تقديري |
الساعة الآن 53 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية