![]() |
إعترافات متبادلة
سلسلة من الإعترافات المُتبادلة بينها وبينهُ في رسائلٍ متداولة
رسائلي إليه: 1 ها أنا أعترِف أمام أوراقي بأني مارست خيانة حضورك مئات المراتِ وبأني أودعتُ كلمات اشتياقي طيات السِحاب، وبأني خدعتُ ضحكات القمر عشرات المرات، وبأني أخفيت عن النجوم أمر رسائلي إليك، فكان أن أتقنت فن اصطيادي من ثغر الكلمات، وكان أن صادرت ممتلكاتي من الكُتب ومن فناجين القهوة ومن قطع السُكر التي كثيراً ما سرقتني من عينيك!! ها أنا أعترفُ، بأن فؤادي مارس لُعبة صدك، وبأنه كابر حتى إنكسر وبأن أصقاع الأرض لو جابها رماديةً على الدوامِ. وها أنا أعترِفُ بأنك وقعت في حُب إمرأةٍ تسترسِلُ في إبعادِك لِتُمارِس عشق الشِعر والموسيقى حتى خيوطِ الفجرِ الأولى، إمرأةً ترسمُ بِالقلم أوجاعها، وبالحرف تبتكِرُ أدوية الهذيان، فتصِفها لنساءٍ مارسن العشق كما الطيرانِ! http://iraqnaa.com/ico/image2/f/053.gif |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها:
1 وها أنا أعترِفُ لكِ، كم تسليتُ بدموعك وهي تسألني البقاء، وكم تعلق قلبي برنة ضحكتك حتى أبعدتني عن فن الرسمِ ! إسترسلتُ في وصف جنونك مراتٍ ومراتٍ نعم! ومازحتُ نوتاتي الموسيقية بدندناتِ عينيك، وابتكرتُ أجمل الألحان لوقع خطواتك. كم تُشبهين مُدن العواصف بعد توسونامي كلامي مابين نبضينا، وكم تبدين أجمل إذا ما غنى الوتر إسماً لوجهٍ أنثويٍ! كم تغارين من لئلآت النجوم، وكم أهوى كسر عِنادك بتغزلي بها! أعترِفُ بأني توقفتُ عن رصدِ حماقاتِهن، إكراماً لِحضورك.. وعزفتُ عن تنظيم نثرية طويلها بحرٌ لا ساحِلٌ له! جعلتكُ القصيدة، وعروضك بحورٌ سبعة أما عن ضروبك فسواحِلٌ مديدة! إعتكفتُ في شُطآن عينيك تصوفاً، وصغت تهجداتي ترنيماتٍ حارتْ القوافي في رصِها.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه
2 لإعترافاتك كبرياء الرجولة، ولوفائك جسور ياسمينٍ تعبر قوافيك فوقها تغسِلها بأنفاسه، تصل لي فواحةً، أتنفسُ معانيها، أُردِدُها، تصيرُ آياتي، وأصيرُ مُلهِمتُها. أنا لا أعبئ بسخط الرِفاق من حالات تأملي الحائرة باعترافاتك، ولا أعبئُ بقافيةٍ شقراء أو سمراء تًغازِلها بعيداً عني، فاعترافاتك لي وحدي، والجميعً قرأ وفهم مامعنى إعتراف الرجولةِ بهوى أُنثى! |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
2 ولإعترافاتك يا جميلة عنفوان الأُنوثة، قرأت بين سطورك شجاعة المرأة حين تعشق، وحين تحِنُ، وأيضاً حين تئِنُ. مارستُ فن الطيرانِ فوق أوراقُك، فمارست أوراقُك فن اصطيادي ونجحت. أعترِفُ لك بأني ماعرفتُ الحُب ولا حتى معك، لكنك عرفتِ كيف تحولين رسم قهوتك إلى كلماتٍ أهيم بِقراءتها حتى استدرجتني إلى صُحبة فناجينك والتلذذ بِقطع السكر. عرفت حينها بأن الحب يأخذنا إلى قاع فناجين من نهوى دون عناءٍ! |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 3 أعترف لك كم قيدتني كلماتك، تحدثت عن شجاعة الأُنثى حين تهوى، فدعني أُحدِثك عن شجاعتك وأنت تُخاطبني بِكُل ثقةٍ، تُشغلني بالجري وراء كلماتك التي تُلاحقُها عيني بِكُل حبٍ ولهفةٍ، كم تُشبه كلماتك أناي، وكم تُشبهك أوراق الخريف فوضويةً حين تصحو لتكتب لي.. أعترفُ بأني كُنت بأزمةٍ وكلماتك، مزقتُ أوراقك عشراتُ المرات، ودُهشتً من تصرفاتي مئات المرات، في كُل ِ مرةٍ أعتذرُ لك عن تصرفاتي الحمقاء، أعود أُلملِمُ مُفرداتك، فتسري معانيها في نبضي، أتصالح وأيامي، أعود لإعترافاتي وتعودُ لِمشاكستي تعابيرك |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
أيتها الحورية: هي ليست مُشاكسات إنما هي بعضاً مِن إعترافاتِ قلبٍ تاه في تقلبات الفصول روت لي دموع الزهر في وطني الكثير من الحكايات عن مُستنقع الحرب الذي ألهب شوارعنا حتى إلتهبت الأفئدة! بحثتُ عن منفذٍ أُسقط عليهِ ما أختزنته من روايات الحرب، التقيتك فسكبتُ كل مافي جوارحي، وأيقنتُ بأن الحُب أقوى من أسلحةِ الحرب، صهرني بأطفال المُخيمات، ونساء الشتات، حملت صورتك في ملامِحها جميع رفاقي في الغُربة، فالتقيتُ بهم، والتقوا بي! |
رد: إعترافات متبادلة
ويبقى لأسلوب خواطرك المائز نبضه الخاص ووقعه المختلف على المتلقي .. دمت رائعة ..
|
رد: إعترافات متبادلة
رائعة هذه الرسائل وهذه الاعترافات ، الصريحة والصادقة ، دمت عزيزتي أ. عروبة ودام لك هذا النبض . محبتي وتقديري |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليهِ 4 أعترفُ لك، بأن صورتك التي التقيت بها أول مرة، لم ترشدني على وجهٍ بعدها أبداً، كانت نسخة لن تتكرر، عشراتُ الوجوهُ، مئاتُ الوجوه.. صورتك اختزلت الوجوه، حتى في ساعت القصف التي تغلبت فيها على هدوء صباحاتنا، فلوثت قهوتنا، ولوثت لون الشمس وسط السماء، كانت صورتك ترتسِمُ أمامي، لِأقبل كُل شيء! زعموا بأن لاعراق جديد، وبأن حضورهم صوري، وبأن خارطة الكون لن تتجدد لكنهم كونّوا الكون كما شاؤوا، وبقيت صورتك الشيء الوحيد الذي لم يتغير أمامي.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
4: كُنت على وشك الإبحار، عِندما طال القصفُ مدينتي قبل أن تسقط عن نوافذك مشاعر الأمن، وقبل رمادية الأحلام،الحربُ ياصديقتي أعادتني إليك من جديد كم كانت نوافِذُك ستغرقُ في عويل الثكالى والأيتام! وكم كُنت ستقبعين في حُلمِ يقظةٍ واحد، حلمُ لقائك بي. مرت سنوات الحرب كلماتك أغرقتني آمالاً، إن هم أرادوا التقسيم وحدتنا الأماني، وإن هم أرادوا العُزلة لوطن الشمسِ، أشرقت أمانيك تفاؤلاً، وكما التقينا بعد غياب سيلتقي الأحرارُ تحت لواء التوحيدِ. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 5 أعترف بأنني كُنت متفائلة رغم مرارة الحرب، كانت قلوبنا تعد بالإلفة، وفي برد الشتاء كانت ابتساماتُنا الشحيحة كفيلة بِبث الدِفء في الأوصال، كم كانت الدقائقُ القليلة التي ألتقيك بها تمنحني القُدرة على التواصل اليومي، يديك في يدي، ونبضي على وقع نبضك، مابيننا الحياةُ لا تُشبهُ الحياة! تلك الأُمسياتُ الخجولة التي تحولت إلى مساحات صاخبة وردية الألوان، الحب صنع المُعجزات، اختصرنا أيام الإنتظار ومرت السنوات، انسحبت جيوش الإحتلال مِن ساحات المُدن.. رفعنا كؤوس الوفاق، إلا أن مساحات الدم الغالي ظلت عالقةً في الأذهان أُحبك.. تُحبني انتشلتنا هذه الكلمات من ضجيج الأحزان |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
5 أعترف كم شعرت بالأمان عِندما احتضنتُ رأسك الصغير المليْ بالأفكار والصور التي تسافر بي إلى فيروز الحياة، الحرب كانت مساحة تدانينا فيها.. صارحتك بحبي، طارحتك الغزل، الحرب علمتني إتقان عِشق الأُنثى بحرفية تليق بها.. الحرب علمتني أن أُودع وطني في عينيك، واهب هذي العينين حياتي .. الحرب دفعتني لمزيد من الحُب.. الحرب لم تُطفئ إرادة الإنسان في داخلي.. كُنتِ المعين لي على التصدي، وعلى الحياة.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 6 أعترف بأني تعبت من هذه الحرب رغم حلاوة اللحظات التي عشناها أثناء القصف، ولحظات التأمل، ولحظات الترجي بالخلاص من ظُلمة الإنتظار.. لم أشعر للحظة بأن النور توقف عن النبض، كان الأمل بالنصر يملؤني تفاؤلاً ونوراً! أعترف بأني أخفيت الدمع مِراراً، وداريت عنك وجعي، حتى لا يتسرب شيئاً من القلق إلى تفاؤولك كُنت مُصراً على رحيلهم وحصل.. لكن الحب الذي إتقدت شعلتهُ أخذت تكبر على مر الأيام.. حصل وأن أحببت ريتا ذات العيون النارية، وحصل أن أخفيت غضبي، وحصل أن نسيت بأنها اسمٌ عابِرٌ، سيعود إلى موطنه ذات قرار.. رأيتك تحضنها، وكانت بحالة هيام، الحُب لا يعترِفُ بجنسيات، ولا بأعراق، سأتوقف عن حماقاتي ولن أبوح بخفايا ألمي، ريتا زرعت في قلبي اسطول خوفٍ، فاق أساطيل حجافِل دولتها الآتي لمُكافحة ما سُمي بالإرهاب الصاعد.... |
رد: إعترافات متبادلة
دعيني أعترف لك أني أبحرت في عناوينك وغصت في كلماتك ورويت من حروفك ..
كم هي بديعة ومعبرة .. فوضى كلماتك الحرة الشديدة الصراحة والوضوح حد الدهشة والبساطة حد الإقناع والإمتاع .. تحياتي لقلم ناضج وخواطر شاعرة |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها 6 أعترف لك بأني أحببت ريتا، لكننا أبداً لن نلتق ثانية، مازالت أنفاسها تلاحقني.. نعم لكننا لن نلتق! لخصت ريتا حكايات الحب والثورة، كم بكت فوق كتفي، واعترفت بحبها لي، واعترفت بأني وطنها الصغير الذي تلقي إليه بهمومها، تستريح عند مرافئه، وتبتسم إذا ماابتسم لها.. كم كانت مجنونة تلك اللحظات العصيبة التي قضيناها لم أكن اكتفي بِعناقِها، لكنها كانت دائماً أسيرة خجلها.. كانت تعشقُ كل مايتعلق بصباحاتي.. وكنتُ أعشق كل ما اعتنقته عينيها!! أُقدِمُ إعتذاري لك، وثقي بأن حُبك ملك قلبي، فأنت جزءٌ من وطنٍ لا أريد أن يضيع مني.. |
رد: إعترافات متبادلة
وكانت تعشق كل صباحاتي
و أعشق كل ما اعتنقته عيناها لا أكتفي عناقها وهي أسيرة خجلها تعشقني وأهواها ولا سبيل لرؤياها ! .. مشاعر مبعثرة وحروف رسمت لوحة سريالية للحب الذي يحمل كل التناقضات دمت مبدعة |
رد: إعترافات متبادلة
كل الشكر لعودتكم ثانية ا. عادل أبو عمر
سلسلة إعترافات متبادلة ترحب بكم على الدوام لا تبخلوا عليّ بآرائكم مع كل التحية |
رد: إعترافات متبادلة
ليست سلسلة بل هي بحر حملت كل قطرة فيه حلم من أحلام الحياة ، الحب ، الجمال ، والحزن .. مبدعة عروبة .. كما عاهدتك . مع خالص مودتي
|
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه
7 أخبرني بأنك أردت أن تشغُلني بعقود الياسمين حتى يستكين وجعي، وبأنك أودعت طيات الغمام أسراري، حتى لا يتصفحها عابرٌ مر من أمام صقحاتي، قل لي بأني حُبك لن يموت، وبأني ملكتُ مفاتيح قلبك على الدوام.. قل لي بأن الرحيل سراب، وبأن آخر خطابات الحُب وقعتها باسمينا حتى نهاية الحياة.. قل لي: بأنك السبب وراء كل ماحدث، لكي أغفر للأيام قسوتها.. حربُ الأعوام السبعة، أوقعتني في شباكك، في كل مرة كُنت تحضنني كانت تكبر فيّ الطفولة .. في الحرب نبضٌ خاصٌ للحب.. في الحرب وجوهٌ نلتقي بها، أبداً لن ننساها.. وأبداً لن تنسانا.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
7 نعم ياصديقتي، وكنتُ أُخبِئُ خلف غيم تشرين مواويل عشقي، وأخترِعُ نقاشاتٌ ساخنة، تنتشلك إلى عُزلة دائمة، تريحني من عناء مراقبتك اليومية. في الحرب الكونية على وطننا، تلاشت ملامِحُ السلام.. وتلاشى كل أملٍ بالخلاص.. إخترتُ لغة المقاومة، فكان لِزاماً عليّ أن أُبعدُك عن مرمى الرصاص.. لكنك اخترقت جدار الحرملك وانتصرت على عنادي.. خرجت إلى الشوارع، وضمدت جراح المصابين عضوياً ونفسياً.. في كل مرة كانت تدمعُ عينيك كُنت أتساءل، من يضمد جراحك أيتها الحورية، التي كسرت قيود عجزي، وخرجت للتصدي.. أعترفتُ لك بحبي على الدوام.. وأعترفُ لك بأنك إمرأةٍ عرفت أتقنت أسري.. وأعترف لك بأنك إمرأةٌ غارت منها نساء الأرض، أتقنت لعبة الحب في زمن الحرب.. وأتقنت اقتناص لحظات الضعف في رجولتي.. فانتصرت.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 8 أعترِفُ لك بأني أعيش حالة ثورة على الدوام.. تعيش بخاطري تلك الأُمسيات التي رافقتُك فيها، كُنت أعيش حالة خاصة جداً، بِرفقة رجلٍ من نوعٍ خاص، رجلٍ بين يديه تكونت طلاسِمُ أنوثتي، أفهمتني بأن الفوضى أوراق صُحفٍ بعثرها صوت إمرأة، بهدوئها تنتظم الحياة، وتنتظم الكلمات، وترقى لمستوى الخطاب الإنساني.. وأعترِفُ كم نسجتُ من طيات الأوراق أشرعةً وردية، أودعتُها السحب العابرة يومياً إلى مسافات بعيدة بعيدة.. كُنت أُرخي مرساتها، أملاً بأن تجد لها شاطِئاً أكثر أمناً، وأرصفةً أكثر تنظيماً.. مرت الأيامُ، وخط المشيبُ أولى تباشيره، لا الأشرعةُ رست آمنةً، ولا هدأت ثورتي، أنا أعيش حالات الفوضى العارمة، رحيلك ترك بخاطري الأثر السلبي... |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
8 أعترِفُ لك ياعسليةا لعينين، بأن المشيب لن يُوقف بث قلبي آيات الحُب والعرفان.. جمعتنا صُدفة الأقدار ذات خريفٍ تلألأت السماءُ بنجومها، كانت حرارة الأرض تتأهب للإنخفاض، وكنت نجمة تلك الليلة بامتياز، قاومت نظراتهم، وامتدت قامتك حتى لامست الفضاء، شعرت برداء كبريائك يدثرني، وشعرت بجل مشاعرٍ لم أعشها قبل.. وأعترِفُ لك بأن وراء دمعك المنسكِب ، وقفت هاماتٌ أبية.. ناصرت إرادتك.. نفوسٌ عزيزة.. أبت الإحتلال.. رفعت شارة التحدي.. مرت السنوات.. كبرنا وترنحت جحافل الغُزاة.. فإذا بطيف ريتا يلوح لي من بعيد.. عصفورةٌ تائهة حطت على كتفي.. مُعلنةً انسحاب قومها.. حضنتها.. بادلتها القُبل.. وبادلتني عبارات السلام.. ريتا كم اشتقتُ عناقك. |
رد: إعترافات متبادلة
9
ها أنت تعترف لي بحب ريتا..أعذرني أيقظت مشاعر الوجد.. أعلم بأنك لن تعترف بحب أُنثى أمامي كانت مُفاجأة أن تُخبرك برحيل جنودها عن أراضينا.. هي كانت تستعجل رحيلهم لأجل أن تلقاك.. ما أجملهاصديقي.. لقد أحببت ريتا .. لك أن تحضنها كما تشاء.. ستغادر.. وسنغادر.. إلى أراضٍ مجاورة.. الإحتلال لا حدود لجحافله.. ولا حدود لمقاومتنا.. وستلتقي بعشرات ريتا.. قوافل المقاومة ممتدة امتداد وجودنا.. أبكي بحرقة بالغة.. لقد أحببتك اكثر لدى عناقك ريتا.. هل كنت أبدوا أجمل عندما كنت تحتضنُني؟؟! |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
9 أجل كُنت تبدين أجمل عندما كُنت أحتضِنُك.. اختزلت الكون بين يدي..عبق أنفاسك.. وعيون اللوز الغارقتين ببحر من دموع الوفاء.. كم كُنت تشبهين الحياة في قريتي الصغيرة.. تلك القرية التي نُحِتت بيدٍ إلهية نقشت وجوه مُحبيها عِند جذوع أشجارها من سنديانٍ وسرو وحور.. وأخفتهم عن العيون خلف التلال.. كم استهوتني شفاهك الرطية وأنت تتلفظين باسمي.. كنت أُنثى استثنائية.. |
رد: إعترافات متبادلة
مازال نهر الإعترافات جاريا ومازلت أتابع وأستمع ، وأستمتع بخرير الماء ..دمت ودام النهر جاريا .
|
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه
10 فيروزية رافقت خطواتي الصباحية، بينما كُنت تختبئُ خلف ألوان الشجر في أيلول، تعبث بأوراق الورد الجاف نزقاً وشوقاً، لا أُخفي اهتمامي بعينيك، ولم تكن بارعاً بإخفاء اهتمامك بحضوري، كم كان يُغضبك شادي المنتظر.. فتى لأحلامي أُمضي برفقته بعضاً من أحلام اليقظة التي كانت تُشعرني بالتفاؤل، وتعدني بحضور شادي مع المُستقبل القادم .. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
10 هاهو الغد أتى.. وأنا على موعدٍ مع سماء عينيك.. شادي ليس المنتهى.. هو ذهب ليعود قديساً.. ناسِكاً. أما أنا سأعودُ مُشتاقاً..أمسكُ بيديك.. حتى يدلهِم الليلُ.. تتسابقُ الأطيابُ إلى أعشاشها.. ونتسابقُ نحن لنسرق مِن الوقت مُتعة السرعة! أنتظِرُك.. على الدوام؟؟ |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 11 وأنتظِرُك على أمل الحُب.. على درب الود.. على لحن حبات المطر.. أنتظِرُك على مدى الطريقِ المؤدي إلى قوس الفرح أنتظِرُك قبل اِرتحالِ تشرين أنتظِرُك على وسائدٍ الغمام فوق غابات السرو، وأنهار المُرجان أنتظِرُك فوق القصائد النسائية يا نبض حرفي في كل قافية كم جميلٌ أن تحظى أُنثى بقارئٍ تتحول بين يديهِ إلى حوريةٍ نصفها يُسكنها قلبهُ والنصف الآخر دفاتر أيامهِ!! |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلهُ إليها 11 لا تطلبي مني ذكرى فجميعُ أيامي بِرفقةِ أنفاسِك هُنا حط بِنا قِطار جميعُ محطاتهِ استثنائية ولا تنتظري لقد وعدتُ عينيك بأن لا نفترق كفكفي دموعك التي تُسكرني حتى عنك لاأنأى |
رد: إعترافات متبادلة
[align=justify]وتأبى اعترافاتهما إلا أن تزيدا هذه المساحة ألقا وتضفي على أروقة المنتدى وهجا ..
أن تبوحي باسم انثى فهذا يبدو لي بديهيا رغم ما يعبق به هذا البوح من أريج .. أما أن تردي باسم الآخر وتعبري عن لسان حاله فهذه قمة الإبداع . أحجز لي هنا مقعدا دائما حتى لا أفوت على نفسي فرصة الاستمتاع بحرفك البهي . محبتي الدائمة .[/align] |
رد: إعترافات متبادلة
أ.رشيد
مبروك للمغرب التأهل للنهائيات سرني تعليقك الرائع عليه ذاك (الإفتراضي) الذي يُبادِلها المشاعر بانتظارك على الدوام هو وهي مع التحية |
رد: إعترافات متبادلة
شكرا عروبة على التهنئة ..
هنيئا لنا أيضا بهذا المستوى من الإبداع الذي ينفرد به نور الأدب ويتميز به على غيره من الكثير من المنتديات .. متابع لنزف قلمك .. محبتي |
رد: إعترافات متبادلة
أنتظر بكل شغف استئناف هذه الاعترافات ..
محبتي |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه
12 ـ كثيرةٌ هي المحطات التي وددت أن يتوقف فيها الزمن عن دورانه.. والحياةُ عن نبضها..كثيرةٌ هي الأُمنياتُ التي رافقت دمعي..وحيدةٌ أنا..وحيدٌ أنت..وكلانا نذوب في يمٍ من الأشواقِ..ابتعدت عن الكتابة إليك..لانشغالي بك..بابتسامتك..بجرحي وأنت بعيدٌ عن هُنا ..عن أريكتي التي مازالت مُحتفظة بفوح عطرك..سكنت نبضي ..حقيقةً لن أُخفيها..رافقت خفقان القلب..وجعٌ كُلما تأنى بطعني عاود نزفهُ..ألمٌ عجز كبريائي عن مُداواته.. أشتاقُك ياأنت..في الكتابة بعضٌ مِن تسكينِ آلامٍ..في الكتابة صُراخٌ..تغتالهُ الحروف..يُهدأ من حُرقة الآه..في الكتابة صيرٌ على انتظار وعدٍ لن يتحقق.. اِغفر لاعترافاتي جُرأتها..هي ماتبقى لنا في خريف هذه الأيام.. |
رد: إعترافات متبادلة
في كل قطرة مطر تنقر على حافة نافذتي أحس بلمسة حرفك تزيدها بريقا وانتعاشا ..
واصلي عروبة .. في انتظار دائم .. محبتي |
رد: إعترافات متبادلة
في كل قطرة مطر تنقر على حافة نافذتي أحس بلمسة حرفك يزيدها بريقا وانتعاشا ..
واصلي عروبة .. في انتظار دائم .. محبتي |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 13 هل تمنحني الحق في أن اُحِبك وحدي، بعيداً عن كُل نساء الأرض..امنحني قلبك بشكلٍ استثنائي عِدني بالوفاء، أعِدُ عينيك بالكتابة إليها مطلع كُل شمسٍ.. الحرب عبثت بمشاعري، هاهم بدؤوا من جديد..حالات القلق التي انتابتني في السنوات الأخيرة أرهقتني، هاجمت تعابيري..دخلوا البلاد ياصديقي ..فكيف لحلو المفردات نثر أريجهِ.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها 13 نعم..الحرب بدأت من جديد! المدينة مُحاصرة من الجهات الأربع..نسوا مُحاصرة الجهة الخامِسة.. قلوب أبناءها البواسل.. إنهم افترشوا تلالها وهضابها.. مُحالٌ لأشبالها العبث بأمنها.. سأتجه إليها يا عزيزتي..سأدخل إليها من الجهة الخامسة .. مفتوحة على الدوام.. شلالات الدم..تحت أنقاض مُستشفياتها ..تحفِرُ تاريخها الحديث.. وركام مبانيها.. يُدون حفظ حدودها للتاريخ.. نحنُ على العهد يارفيقة.. القلم والقلب..الضمير و العقل..فلاتيأسي ..واصلي تحدِ الأُنثى.. يميناً إنا لمُنتصِرون.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه
14 تجود السماء بالمطر، وأنا مُسافِرةٌ إليك عبر دروب المنافي وإلى قلبك الرحيل، رغم ألمي هناك بارقةُ أمل أن تزول الغمة فتورق أوراق الربيع باسمةً، تبهج ماتبقى من مساحة بين ضلوعنا، وترسل للمآقي رسائل حبٍ كانت تعثرت ببرودة الشتاء الذي رحل، وبصقيعه الذي خيم طويلاً فوق دروب لقاءاتنا. أسأل السماء متى تجود على قلبينا بلحظات صفاء ننعم ببعض من مشاعر الأمان والطمأنينة التي غادرتنا ونحن في قمة الحنين؟ |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
14 أقول للسماء سنلتقي، ونجود بمواعيد متوالية، كلما عصفت رياح غدر بنا أهديناها موعدا متجددا نثور كما عواصفها، نتمرد كما طبيعتها، ونعود نجدد الموعدا، نئن كما رياحها، ونمطر كما غمامها ونجدد عهدنا بلقاء هذه ياصديقتي رسائلي إلى السماء. أما لك فرسائلي متواصلة على مر الأيام ومحالٌ أن اغدر وأنسى الوعد باللقاء. |
الساعة الآن 56 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية