![]() |
حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:6px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify] [align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:6px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify][/align][/cell][/table1][/align] حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والناقد العروضي بالأمس واليوم لم يزل يسأل: متى نستفيق؟ الأستاذ غالب احمد الغول على مدى أسبوع كامل إعداد وحوار: هدى نور الدين الخطيب عند روابي الجنّة تعلوها جبال الكرمل ترتفع شامخة بساطها الزعتر والطَيّون وعند أقدامها الشواطئ الذهبية المتّوجة عروساً للمتوسط وتمتدّ السهول الخضراء.. حيث كان يرتاح الدوري ويغرد البلبل والحسّون.. هنا أقام الكنعانيون الفينيق أجداد العرب أولى المستعمرات البشرية الحضارية ، فزرعوا وحصدوا وعاشوا آلاف السنين.... خمس سنوات قبل أن ينطفئ وجه الشمس ويحترق القمر وتتساقط النجوم وتغرق الإنسانية في مستنقعات الهمجية والكراهية والتزوير ، متآمرة على شعب طيب مسالم مضياف .. قبل أن تسرق هيئة الأمم وطناً وتشرّد شعباً... كانت البداية من ديارنا المغتصبة.. في بلدة " الكفرين " الجميلة .. كفرين حيفا التي وُلد فوق ثراها ... أجسُّ بقلبك نبض حـرارهْ وإنك من آل بيتِ الطهاره ْ تناجي قلوب الثكالى بــرفقٍ وتمسح دمعاً همى بغزاره ْ وتبكي صروف الزمان بـدرعا لتبلغ أقصى الشمال خساره ْ أيا حلبَ المجد ِ أين المساجدً أين العمارة أين الحضاره ْ ؟ وأين الأرامل أيــن اليتامى أتحت الركامِ يرون المراره ْ؟ وعشرة آلاف طفلٍ وشــيخٍ يموتون ظلماً بِعلم السفاره ْ ملايين من أمتي هُـجِّرتْ بلفح الهجير وشؤم الحراره ْ تكالب شرقٌ وغربٌ عـليناوأعرابنا يدفعون قِطارهْ وفي القدس يرتعُ أعداء قومي فما حرروا جحر ظبِّ وفاره ْ فمن نام دهراً بحلم الليـالي كمن روَّضَ النفس نحو الصداره ْ ومن ترك الأرض من غير زرعٍ كمن زرع الأرض يجني ثمارهْ ومن يمتطي الطائرات بحربٍكمن خاض معركة بالحجاره ْ عدوٌّ خبيثٌ يُطور سهــما يجوب الكواكبَ فيه المهاره ْ ونحن نــكرر أقوالنا بحيضٍ نفاسٍ ونادي الدعاره ْ فضاعت بلادٌ وشرّدَ شعبٌ بظلمٍ وقهرٍ نذوق استعارهْ متى نستفيق من النوم نسعىلتحرير روضي وفك حصارهْ؟ ولد الشاعر والباحث العروضي الأستاذ غالب اأحمد الغول في بلدة " الكفرين" قضاء حَيْفا - فلسطين في الثامن من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1943 ويقيم منذ ما بعد النكبة الفلسطينية في محافظة الزرقاء- الأردن. - عضو ملتقى إربد الثقافي - عضو رابطة الكتاب الأردنيين - عضو " الرابطة العالمية لشعراء وأدباء نور الأدب " - عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب يعتبر أحد شعراء وأدباء الأردن , وتمّ إيراد اسمه في كتاب ( أنطولوجيا الزرقاء الإبداعية - محمد المشايخ) كأديب أردني , كما ذكر اسمه وبعض قصائده في كتاب معجم البابطين الجزء التاسع , كشاعر عربي معاصر . الشهادات والمؤلفات والتكريمات والأبحاث. - درس الابتدائية والإعدادية في قرية النعيمة في إربد - الأردن , ودرس الثانوية في مدرسة حسن كامل الصباح في إربد , ثم ذهب إلى الجزائر معلماً عام 1966 ., ثم إلى السعودية - انتسب إلى جامعة الجزائر للتخصص في الجغرافيا , ثم انتقل إلى جامعة بيروت العربية في التخصص نفسه "جغرافيا|" - درس في الجامعة العربية المفتوحة ( تكنولوجيا المعلومات ( I T ) لمدة سنة ,عام 2002 - درس في الجامعة الأردنية "مركز الاستشارات " بواقع 100 ساعة وحصل على شهادة في مهارات اللغة العربية وعلم العروض عام ( 2008 ) - حصل على دورة الراديو والترانزستور 1990 من مركز الأردن للتلكس - درس في علم الكمبيوتر في مركز الأردن للتلكس عام 1991 المهندس يوسف عساف - حصل في كندا عام 2006 على دورة في اللغة إلانكليزية من مركز: (resource center ). - حصل على شهادة في علم تحقيق المخطوطات من جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث عام 2008 - حصل على دكتوراة فخرية من المبادرة العالمية للقيادات الإنسانية في 3/9/2012 , بعد أن درست هذه الجهة محاضراته ومؤلفاته ) - ذهب خصيصاً إلى اسطنبول - تركيا للحصول على مخطوطات , لأجل تحقيقها , كما ذهب إلى مكتبات أخرى بها كتب الثراث , كجامعة اليرموك والجامعة الأردنية . شارك في أمسيات شعرية كثيرة في المنتديات وفي رابطة الكتاب الأردنيين شارك في ( الكتاب الألفي ) ألف قصيدة لفلسطين في منتديات نور الأدب , وكذلك شارك في ( الإلياذة المحمدية ) في منتديات نور الأدب, وهو الآن يشارك بتـاليف ديوان شعري توثيقي للقضية الفلسطينية، بعنوان: ( فلسطين من النكبة إلى العودة ) في منتديات نور الأدب ) لم ينته بعد, وله مجموعة من الأشعار والأبحاث في منتديات كثيرة نذكر منها , منتديات نور الأدب / ومنتدى عكاظ , والواحة الثقافية , وواتا , وشعراء بلا حدود , وفرسان الثقافة , وغيرها . مؤلفاته ديوان:( شعر فردوس) عام 1996 ديون: ( عصافير في الهجير) 2008 ديوان: (غدير الظمآن ) 2009 ديوان ( قصائد وقلائد) يتضمن قصائد شعرية عام 2015 الكتب العروضية : كتاب: ( النظرية الحديثة للنبر الشعري) عام 1999 وتم توزيعه على ثانويات المملكة بخطاب وزاري . كتاب: (القواعد الحديثة في تطوير علم الشعر) ط 1 وط 2 عام 2001 وتم توزيعه على ثانويات المدارس بخطاب وزاري رقم ت/ك/2/5/1059 كتاب: (العارض لأوزان الأشعار) 2004 تم توزيعه على المدارس الثانوية بخطاب وزاري , وطلبته كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية في لبنان , لطلاب الدراسات العليا عام 2005 نهاية الراغب في شرح عروض ابن الحاجب ( تحقيق مخطوطة ) عام 2007 المرأة التكنولوجية في التربية الزوجية 2007 بالإضافة لأبحاث وحورات عروضية كثيرة تجدها على الإنترنت ... كتب ومؤلفات بثقافات أخرى: ( المعلم التكنولوجي والإدارة التربوية الحديثة ) الطبعة الأولى 2002 والطبعة الثانية 2003 دار الخليج للنشر والتوزيع . http://www.edutrapedia.illaf.net/ara...e.thtml?id=495 ( الكفرين حيفا وأحفاد إبراهيم الغول ) 2009 ( الإبداع الفكري لعشيرة إبراهيم الغول ) في أواخر 2010 شذرات من الذكريات . ( أحداث بقصائد شعرية ) 2012 ( بوسعادة الجزائرية بين الأمس واليوم ط1 / 2016 // وطبعة 2 / 2017) لديه مخطوطات أخرى تنتظر الطباعة . مثل أحداث النصف الثاني من القرن العشرين وغيرها . شهادات تكريم شهادة تكريم من نادي الوطن الثقافي / الرصيفة 2009 شهادة تقدير لشعراء وأدباء الزرقاء , بإشراف وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي مع مجموعة من الشعراء في مدينة الزرقاء . شهادة تكريم من رابطة الكتاب الاردنيين في الزرقاء عام 2010 نال أربع شهادات تكريم من المكتبة العمومية في المسيلة بالجزائر ومن أبنائه الطلبة في بوسعادة الجزائرية عام 2016/2017 حصل على شهادة تكريم في مسابقة رمضان ,من الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب بالمرتبة الأولى عام 2017 . بقصيدته ( شوق وأمل ). غزّة هاشم مالي أرى هذي الجموع تظاهرت والناس غضبى صبية وعذارى هل دمر الأعداء غزة هاشمٍ أم ذبّحوا ما في البيوت صغارا وقنابل الفسفور تحرقهم لظى فتحول الليل اللهيب نهارا صرخوا فماتوا والدماءُ تناثرتْ تحت الركام , عيونهم تتوارى بالله كيف تصافح اليدّ التي غُمست بدمِّ الأبرياء نهارا أتظن أن العُربَ يفلحُ شأنهمْ ما دام حلف الأطلسيّ سُكارى رصّوا الصفوف بما ملكتم قوة حتى تكونوا صادقين حوارا الليث يأكل من تفرق شمله ويفرُّ من بطش القوي فرارا وامشي مع الأمل المضيء لغزةٍ واقبل تحالف من يشد إزارا والله لو طال العدوّ بظلمه لا بد يوماً أن يذوق دمارا [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:6px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify] [/align][/cell][/table1][/align] الشاعر الأستاذ غالب أحمد الغول، ابن قضاء حيفا.. حيفا التي لم ترها عينا رأسي لكن تعرفها ملياً كل خلايا نفسي - روحي وجسدي – مؤرشفة في جيناتي الوراثية .. ساكنة في روحي ووجداني .. ملعب طفولة أبي ورياض جدي وتراب أسلافي [/align][/cell][/table1][/align]أهلاً وسهلاَ بمن وُلد في أرض وجداني وعلى تربة أجدادي وتحت سماء أحلامي أهلاً وسهلاً بالشاعر المبدع والناقد العروضي المتميز الذي نعتز به الأستاذ غالب أحمد الغول في صالوننا الأدبي.. في استقبالك تشرق أنوار صالوننا الأدبي وتتزين ثرياته بأبهى الألوان أديب .. شاعر.. باحث وناقد عروضي.. مع الدرر الأدبية والمعرفية والإنسانية ومع الجذر والمولد الحيفاوي أراني في حيرة بأي درّة من دررك أستهل أسئلتي أستاذ غالب؟ اسمح لي أن أبدأ منذ البداية.. وإلى حيث تأخذني لهفتي وحنيني ، خصوصاً وأني لاحظت بين مؤلفاتك بعض الكتب التي أراها تنساب وتبحر إلى تلك الجذور .. هل غادرت الكفرين مع أسرتك عام النكبة ، أو طال بك المقام أكثر من السنوات الخمس التي فصلت بين مولدك والنكبة؟؟ ماذا يمكنك أن تحدثنا عن تلك الحقبة مما واجهته عائلتك وأبناء بلدتك وفق شهاداتهم التي أثرّت بك وأثرت مداد الحزن في وجدان الشاعر ؟ متى بدأت تقرض الشعر وكيف كانت البداية ؟؟ ما هي القصيدة التي كتبتها في بدياتك الشعرية ويمكن أن تطلعنا عليها؟ من هو الشاعر الذي تأثرت به في بداياتك، إذا وُجد وما هي قصيدته المفضلة التي تذكرها ؟؟ هل تمكنت من زيارة فلسطين ومسقط رأسك بشكل خاص ؟ ما سر الربط القرآني بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى؟ أكتفي بهذا الحد من الأسئلة الآن ، على أن أعود لاحقاً اليوم.. أهلاً وسهلاً ومرحبا بك شاعرنا وباحثنا العزيز أستاذ غالب أحمد الغول بانتظار انضمام جميع الأحبة في هذا الحوار الاستثنائي أود كذلك أن أنوه للزوار الكرام محبي الشاعر الأستاذ غالب أحمد الغول من غير أعضاء نور الأدب وحتى يتمكنوا من المشاركة في الحوار وتوجيه الأسئلة، بشكل استثنائي سأقوم بإذن الله مساء السبت / صباح الأحد بفتح هذا الحوار لمشاركة الزوار تفضلوا جميعاً بقبول فائق آيات تقديري واحترامي |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
نُرحب بالأُستاذ الكاتب غالب أحمد الغول
ضيفاً..في صالون الأُستاذة هدى الخطيب هُنا سيكون لنا وقفة فوق جنان كنعان..شعراً مُقفى.. وقصصاً أليمة تصوغ لنا حكاية شاعر أديب ـ مُهاجرٌ وكلماتهِ.. كل الشُكر أ. هدى للإستضافة المُميزة لنا عودة كل التحية والتقدير |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
مرحباً بشاعرنا الغالي الناقد العروضي غالب أحمد الغول في الصالون الأدبي .... وشكرا لأديبتنا الغالية صديقتي الأستاذة الفضلى هدى نور الدين الخطيب على بسط بساط الورد المخضود والياسمين المنضود في أروقة مجلسنا الأدبي المائز واستقبال شاعر وناقد جليل ومتميز ...
مرة أخرى ... مرحباً وأهلا بك شاعرنا الغالي في صالون نوره أدب ٌ وأعلامه أدباء أقمار ُ بحضورك وتشريفك ستهب -ولا شك- رياح النظم وسنسمع قريضا مع أجمل الأوزان ... وأرق الأوتار . - تقبل مني سيدي هذه الرباعية - يانـــور ما أبـــهى اللـــقاء بشــاعر ٍ ............... في شعره صـــدق ٌ ... وقولهُ محكــــمُ لله درك قد جمـــعت قـــلوبـــنا ............... في مجلسٍ أقْــمـــارهُ تتكـــــلّــــم ُ والغــــًُـولُ أضفـــٓى نــــوره فـــكــــأنـــهُ .................نجــــــمٌ محــــله ســـامِقٌ ومُــــكرَّمُ فتـــــراه أقرب ... ماتـــٓراهُ طــــٓارقـــــاً .................ويكــــــون أجمـــٓل ....ما تــكون الأنجــمُ |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
سيدي الفاضل .. كما سبق وأشارت إليه الصديقة الغالية الأديبة الفضلى هدى الخطيب هي درر متعددة - وما شاء الله - معرفية ثقافية ... فكرية وإنسانية -بين هذ التنوع الزخم المعرفي .. أين تجد نفسك ... أكثر ..؟؟ - إلى أي مدى .. يستطيع الشاعر أن يكون ناقدا بريئا ؟! -ماهو سر قصائدك المائزة...؟! تقبل عميم تقديري ووافر احترامي |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
إخواني الكرام أخواتي العزيزات , الأخت الدكتورة هدى نور الخطيب وجميع أعضاء ومشرفي الصالون الأدبي ومنتدى نور الأدب ,وجميع الزائرين والضيوف الكرام خارج المنتدى , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحييكم بهذا اللقاء لأكتب إليكم بعض ما يجيش به صدري من ألم وبعد وفراق أيام الطفولة , وما لحقها من تشرد وفراق بعد النكبة , وما يمارسه العدو الصهيوني بحق شعبنا الأعزل , وبحق ترابنا المغتصب . وأبدأ هذا الحوار في الرد على أسئلة الأخت الدكتورة بنت حيفاي الماجدة هدى نور الخطيب , بصريح العبارة وواضح المعاني لتصل كلماتي إلى كل قلب يؤمن بعروبته ووطنه ودينه وإسلامه . السلام عليكم : س1 : هل غادرت الكفرين مع أسرتك عام النكبة , أو طال بك المقام أكثر من السنوات الخمس التي فصلت بين مولدك والنكبة ؟.وماذا يمكنك أن تحدثنا عن تلك الحقبة ؟ ج1 : إن الحديث عن فلسطين وقريتي الكفرين , وما لحق الأهالي من تشرد وضياع , وما لحق بهم من فقر وشظف العيش , بعد أن كنا أسياداً بين أهالينا ووطننا ,وننعم ببيارات برتقالنا وسهولنا وخصب أراضينا . فهي تحتاج إلى مجلد كامل , ولكن كما قيل ( خير الكلام ما قل ودل ): عشت في قريتي الكفرين قضاء حيفا , خمس سنوات برغد عيش الطفولة , إلى أن فاجأنا العدو الصهيوني بحقدة وكراهيته في 12/ 4/ 1948 , ليدخل القرية ويدمرها تدميراً كاملاً,لأنها كانت من القرى الحاقدة على الاحتلال وكان بها مقاومون ضد الإنجليز وضد توسع الحركة الصهيونية التي استهدفت فلسطين لتكون مقراً لها بالسلب والقتل والتشريد بمساعدة القوى العظمى وعلى رأسها بريطانيا الخبيثة في سياستها , وضعف حكام العرب آنذاك . إلى أن تم تشردنا من قريتنا . لقد تذكرت قول والدتي أثناء الإنذارات المتكررة من الجيش الصهيوني لأهالي القرية بتهديدهم بالرحيل , وإلا ستنهار المباني على رؤوس أصحابها , وأثناء التشرد من قريتنا حملت معها بعض ما نحتاجة من غطاء وملابس , تاركين دارنا وما تحتويه من أثاث وأمتعة ,ولكن من الرعب الذي لحق بوالدتي ووالدي وأهل القرية , فقد خرجت والدتي من دارها ونسيت أخي الأصغر في الطابون , وتركني والدي مع أخي الأكبر تحت شجيرة قريبة من القرية , وذهب هو ووالدتي لإحضار أخي , ونحن نبكي جوعاً وعطشاً . ورجع والدي ووالدتي وهما منهمكان جسدياً وقد أصابهما الرعب من كثرة الرصاص من العدو الصهيوني , لكنهما عادا بسلام . وعند الصباح سكنا في منطقة تسمى ( خربة العرايش ) ليرتاح أبي وأسرته قليلاً من الوقت , ثم أكملنا المسيرة, إلى أم الفحم , ثم أجبرنا العدو على الرحيل منها إلى الضفة الغربية لنسكن السيلة الحارثية قضاء جنين, حيث درستُ بها سنة واحدة , لننتقل بعدها إلى قرية تعنك قضاء جنين , ومنها إلى الضفة الشرقية عام 1953 , ووصلنا بلدة النعيمة , وهي أفضل قرية من قرى إربد بطيب أخلاق أهلها وسماحتهم واستقبالهم للمهاجرين , حيث كانوا فعلاً هم الأنصار في ذلك الوقت . وأكملت في النعيمة دراستي الابتدائية والإعدادية لأنتقل بعدها إلى إربد لإكمال دراستي الثانوية كان ذلك عام 1965 م. س2 : متى بدأت تقرض الشعر وكيف كانت البداية . وما هي القصيدة التي كتبتها في بداياتك الشعرية ؟ ويمكن أن تطلعها علينا ؟ ج2 ـ كانت البداية مضحكة جداً , لأننا سكنا في بلدة النعيمة عام 1953, ولأول مرة كنت أسمع في طفولتي أهازيج أردنية لها فلكلور شعبي يختلف نوعاً ما عن الفلكلور الشعبي الفلسطيني , الذي كنت أسمعه في فلسطين : يا ديرتي مالك علينا لوم .... لا تعتبي لومك على من خان وكان الخائن الأكبر في ذلك الوقت هي بريطانيا , بمواعيدها الكاذبة التي أعطت فلسطين لليهود , وكان وعد بلفور من أظلم وأحقر الوعود : يا وعد بلفور يا شؤم المواعيد ... يا وصمة العار في أيامك السود أو هذه الأهازيج الفلسطينية: طلعتْ ع الدرج والدرج عالي ... حلفتْ ما باخذ غير ابن خالي لتتلقى أذني فلكلوراً أردنياً يختلف نوعاً ما عن الفلكلور الشعبي الفلسطيني آنف الذكر . حيث كنت أقلد الإيقاع بكلمات متشابهة مثل: هولو هولو بييِّ هولو .........................لا يا حنيفة يا والد وأنا أقلدهم بالقول : يا ليتني أعرف هولو ............حتى يصاحبني يا ولد وأنا أضحك وأضحك . ثم قلت على وزن أهزوجة أردنية أخرى : طارت طيارة بيضا مَجْليّة ... يِسْعِدْ حارتنا فيها حُوريهْ , وأنا أضحك على نفسي وعلى كلماتي , حيث كنت أهذي بها هذيانا . بل أن أصدقائي ضحكوا وأعجبهم هذا الهذيان مما شجعني على جرأة القول أكثر فأكثر , وبدأت أكتب لأصدقائي قائلاً لأحدهم عام 1964 فقلت بمناسة فقدان أحد أقاربه : أرى في سالمٍ جسما نحيفا كان غضبانا وعينا تسكب الدمع... وعقلا بات حيرانا وإزعاجٌ أصاب الناس لولا الحزن ما كانا ثم تطورت الأوزان فقلت عام 1965 قصيدة ونقحها لي الأديب (أديب عباسي) في بلدة الحصن قضاء اربد وهذه أبيات منها : فلسطين لم أرضَ بغيرك مسكنا ** لسحرك أبكي بالدموع وبالدم فقد كنتِ مهد العُربِ من ألف حجة ونرجو نعيد المهدَ لمْ قط يكلم يهون علينا أن تسيل دماؤنا * * * على كل شبر فيك أولها دمي فإن متُّ لا تبكي علي وإنما * * أحلِّي رفاتي بين جنبيك واسلمي ثم ذهبت إلى الجزائر معلماً في 18/9/1965 وقد فارقت أهلي بالبكاء , لأذهب ولأول مرة إلى الجزائر مغترباً .وقلت قصيدة أكتب منها هذه الأبيات الأولى فقط : فارقت أهلي في نحيب القلب أعينهم تسيل فارقت داري في أسى الترحال تبا للرحيل فارقتكم والقلب يكرهُ.. أن يشاطركم سبيل هذه بدايات أشعاري .... وظل الإيقاع الشعري عالقاً في ذهني إلى أن توسعت في دراستي بعلم العروض, لعقد وأكثر من الزمان لحين أن تمكنت من تأليف أول كتاب عروضي بعنوان ( النظرية الحديثة للنبر الشعري عام 1997 ) وألفت كتباً عروضية أخرى ,دون أن أخرج عن مذهب الخليل بن أحمد الفراهيدي . س3 ـ ما هو الشاعر الذي تأثرت به في بداياتك , إذا وجد , وما هي قصيدتك المفضلة التي تذكرنا بها ؟؟ ج 3 ــ تأثرت بالشعر الجاهلي , لأنه كان مقرراً علينا في الثانوية , والشاعر الذي تأثرت به هو زهير بن أبي سلمي , , ولذا قررت أن تكون كنيتي ( ((( أبو زهير )) وفعلاً رزقني الله ولداً اسمه زهير . وأما قصائدي , فأنا لا أستطيع الحكم عليها , وهي كثيرة جداً , ولكن عندما طلب مني أحد الأساتذة من أقاربي في ديوان بلدي الكفرين ,أن أكتب ولو بعض الأبيات عن عشيرتي آل الغول المنتشرة في كل أنحاء الوطن العربي , قلت هذه الأبيات , وعلقوها في ديوان الكفرين : الغول قومٌ قد تجلوا في الورى علماً ودينا وأتوا من اليمن السعيد , إلى ديار العالمينا وقبيلهم فخذ الحواشد في المعارك صامدينا وخيولهم وسيوفهم صنعت لمــجدهمُ عرينا غيلانهم كالفجر طلت تمـــــلاْ البحر سفينا بديارهم نار القِرى كانــــــت لضيفهمُ قرينا حملوا لواء النصر من طنجا إلى حيفا وسينا قطعوا ضفاف النهر للأقصى وأوفوه اليمينا زكّوا الدماء بأرضهم لمّــــــــا أتوها فاتحينا والحبُّ للأوطان يحملهُ وفــــــاء المخلصينا متمسكون بأرضهم وبعرضهم كالروح فينا . & & & & شعر غالب الغول من ديوان ( غدير الظمآن ) _____ __ س4 ـ هل تمكنت من زيارة فلسطين ومسقط رأسك بشكل خاص ؟ ج4 ــ نعم لقد كررت زيارتي لفلسطين الحبيبة وزرتُ أم الفحم فقط , وهي المدينة التي لعبتُ مع غلمانها سنتين , وأعرف أزقتها وحاراتها , وكنت أزور خالتي وأبناء عمومتي , وكم كنت أحزن عندما تنتهي زيارتي لأعود إلى الوحدة والتشرد من جديد . أما قريتي الكفرين ـ المهدمة فلا يسكنها أحد , ولا أستطيع زيارتها ,ولا يملك اليهود منها شبراً واحداً , ولكن أقاربي كانوا يتحدون العدو الصهيوني ويذهبون إلى الكفرين , في مناسبة سنوية يطلقون عليها اسم ( مسيرة العودة ) . س5 : ما سر الربط القرآني بين المسجد الحرام , والمسجد الأقصى . ج5 : للمسجد الأقصى قدسية ثابتة في قلوب الأمة الإسلامية جمعاء, وفي قلوب الشعب الفلسطيني بشكل خاص , لأنه من أقدس بقاع الأرض , وهو الأرض المباركة , وهو والمدينة المقدسة ( القدس ) من أعرق مدن التاريخ , جغرافياً ودينياً وتاريخياً , قال تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله.... ) والقدس مسكن الأنبياء , وهي قبلة المسلمين الأولى , لذلك فقد اختارها الله لشعبٍ فلسطيني قويّ , ويحيط بهم شعب شامي هم جميعاً يعيشون على أرض الرباط , وهذا الشعب متمسك بحقه ليكون بيت المقدس وكل فلسطين محلاً للنزاع مع الصهاينة إلى الأبد , . لقد قدمتُ محاضرة عام 1974 في مدينة الأغواط بالجزائر , تكلمت بها عن أهمية القدس في قلوب المسلمن , وتكلمت قائلاً : الهيكل المزعوم لا مكان له في القدس, بل هو قول خالٍ من الصحة ويتغمده الوهن والظن والكذب , . ثم لم ننس أن الربط الذي يربط الأقصى بالحرم النبوي , لأنه من المساجد التي تشد إليها الرحال , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد , المسجد الحرام , والمسجد الأقصى ومسجدي هذا ) أي مسجد الرسول صلوات الله عليه . ولذا أبشر العالم كله , بأن وعد الله حق , وعودة المسجد الأقصى إلى أهله وكل تراب فلسطين , ستعود إلى أصحابها مهما طال الزمان . شكراً لكم إخواني , لقد أطلت عليكم الحديث . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
|
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
باقات الورد الجورية أقدمها للأخت الدكتورة رجاء بنحيدا على كلماتها الأخوية الصادقة مع شكري وتقديري لها على أبياتها الشعرية التي إن دلت على شيء إنما تدل على نبل ذوقها وسمو أخلاقها , بارك الله بك يا أختي الغالية , وسأجيب على أسئلتك بعد قليل . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
شكراً لك دكتورة رجاء بنحيدا على هذه الأسئلة المائزة والمريحة والمتألقة بنفس الوقت .
وأجيب الآن على أسئلتك : س1 ـ بين هذا الزخم المعرفي .. أين تجد نفسك ... أكثر ؟ ج1 ــ إن الزخم المعرفي الذي أشرت إليه دكتورة رجاء ما هو إلا ذرة تسبح بأفلاك الفضاء , لا وزن لها أمام معارف الآخرين , وكلما زاد علم الإنسان كلما زاد معرفته بجهله أولاً , لأن مدارك العلم لا حدود لها , ولن يبلغها أحد , ولو كان للعلم نهاية لانتهى منذ زمن بعيد , فالله سبحانه وهو أصدق القائلين قال: ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) فنحن نتسلى بالمعرفة ونقدمها للآخرين بما وهبنا الله من معرفة , ألم تتذكري معي قول الشاعر عندما قال : وقل لمن يدعي في العلم فلسفة ....... علمت شيئاً وغابت عنك أشياء , رحم الله من عرف قدر نفسه ) ولذلك ـ بكل صدق ـ أقول لك , بأنني أجد نفسي مكاني وبحاجة إلى مزيد من العلم لأنفض غبار الجهل عن لبي وقلبي . لأقول ( اللهم زدني علما) . متمنياً على الله تعالى أن نعمل بما نعلمه , على الأقل بصدق الكلمة ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان , والتعاون بين أفراد المجتمع , فهذه فضائل تفوق كل علوم الدنيا . س2 : إلى أي مدى .. يستطيع الشاعر أن يكون ناقداً بريئاً ؟ ج2 :لا يستطيع الشاعر أن يكون ناقداً إلا إذا نقد نفسه أولاً , ولا يستطيع أن ينقد نفسه إلا إذا عرف حدود الشعر عروضه وقافيته وإيقاعه وبيانه ونحوه وصرفه , بهذا يستطيع الحكم على شعره وشعر غيره . أما أن يكون ناقداً برئياً لغيره , فأظن أن مثل هذا لا يتأتى إلا للذين يحبون الله ووطنهم ومجتمعهم , فإن خاف الله يستطيع أن يوجه الشاعر إلى صوابه بكلمات شفافة وخفيفة لا يحس بها الشاعر الخاضع للنقد . وهذا من باب التشجيع ليستمر في قرض الشعر لخدمة وطنه ومجتمعه . س3 : ما هو سر قصائدك المائزة ؟ ج3: قصائدي إن كانت مائزة , فالمتلقي هو الذي يستمتع بها أكثر من كاتبها , وبصراحة أكيدة أقول لك , بأنني تعودت أن أخاطب الناس بلغة ( السهل الممتنع ) لا بلغة التعقيد اللفظي البشع , الذي لا يفهمه إلا صاحبه , فأنا لست مع غموض الشعر , ولست قاموسياً في اختيار كلماتي , بل اختار الكلمات سهلة الهضم سريعة الفهم , شكراً لك دكتورة رجاء , مع باقة ورد أقدمها إليك . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
أخي الغالي الأستاذ محمد الصالح الجزائري , بعد التحية الأخوية , أرجو التكرم بتعديل اسمي
( غالب أحمد الغول ) وليس ( غالب محمد ) شكراً جزيلاً لك ولكل الإخوة الأعزاء |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
[align=justify]السلام عليكم أخي الغالي غالب أحمد الغول..
دفء صالون أختي الغالية الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب مُقاما وتقديما، سيمنحك الراحة للإجابة عما نريد أن نعرفه عنك..عن الغول الإنسان..الغول الشاعر..الغول الناقد والغول الباحث.. وعدتك بالسلال ، سلال الحب وسلال الأسئلة ، وهأنذا أقدّمها.. وإن كان الغول يساوي نفسه (الإنسان ، الشاعر ، الناقد ، الباحث..) ، إلا أنني سآخذ الأصل أي الإنسان.. 1 ـ مررتَ بمراحل حياتية كثيرة في زمكانية مختلفة: الطفولة ، الشباب ، الكهولة ، الشيخوخة (رغم أن الشعراء سيظلون شبابا) ..ابتسامة..فلسطين ، الأردن ، الجزائر..ما الذي تغيّر فيك وما لم يتغيّر؟ 2 ـ إلى الغول الشاعر: ما القصيدة التي تحلم بكتابتها ولم تكتبها بعد؟ 3 ـ إلى الغول الناقد: ما رأيك في نقاد المنتديات الأديبة ونور الأدب خصوصا؟ 4 ـ إلى الغول الباحث: حين نكتب الشعر نحاول دائما أن نُرضي الخليل وسيبويه معا ، فهل أغضبت يوما أحدَها ؟ ولماذا؟ ...سأعود إن شاء الله قريبا..استمتع بدفء الصالون.. [/align] |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
وعليكم السلام أخي الأستاذ محمد الصالح الرجل المقدام الأستاذ الودود للإنسان , نتعلم منك أساليب المحبة للأنام , مرحباً بك بأسئلتك الحلوة حلاوة الشهد , تحية إليك وألآن أرد علىيك بكل مودة واحترام , فأهلاً بك وبسلالك , سلال الحب والتقدير المتبادل ..... .
ــــــ ـــــــ ــــــ س1 : مالذي تغير بك وما الذي لم يتغير بمراحل حياتك من الطفولة والشباب والكهولة والشيخوخة ,فلسطين الأردن الجزائر .؟؟ ج1 : كل كائن حي وكل ما فوق الطبيعة من جماد وهواء وجبال قابل للتغير , حتى الصخر قد يتحول إلى رخام , والماء يتحول إلى ثلج , والإنسان لا بد أن يكون أكثر مرونة وتفهماً للتغير , إما أن يتغير ويشب على أمور حسنة أو إلى أمور سيئة , المهم أنه يتغير , يكون نطفة فيولد فيرضع فيزحف ويمشي ويصير غلاماً وهكذا إلى أن يصبح في أرذل العمر , وهذا التغير يأتي بمراحل دقيقة فطرها الله في مخلوقاته , ولكنه بعد سن الرشد يطالبه الله بالتغير إلى الأفضل والأحسن حيث قال ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ولكن الركيزة الأولى على التغير الإيجابي هي التربية , تربية الآباء في المنزل ومراقبة رعيته , ثم تربية المدرسة , فإن شب الإنسان على شيء شاب عليه , لأن به الإدمان على تصرفاته خيراً فخير , أو شراً فشر , فلا يستطيع أن يتغير للأحسن إلا برحمة من الله سبحانه . والذي تغير فيّ هو المراحل العمرية التي تفضلت بها , ثم المراحل التعليمية الفوضوية والمتقطعة ما بعد النكبة في المرحلة الأولى التعليمية ريثما تستقر حياتنا من حالة التشرد إلى حالة البحث عن قرية أو دولة نستقر بها . ثم تغير المراحل البحثية والدراسة التي بها يعي الإنسان الفلسطيني بأنه سيبقى في حالة تشرد إن لم يعتمد على نفسه للتحصيل العلمي , وهذا ما حدث لي بتعدد المحاولات الدراسية وتلونها وتعددها , لكي أعتمد على نفسي في الأردن وخارجها , وهذه الدراسة أهلتني لنيل وظيفة التدريس في الجزائر بمادة الرياضيات والعلوم , لأننا درسنا التخصصين دون أي تمييز بينهما إلى غاية الثانوية العامة وما بعدها , فكانت الحياة التي عشتها تتغير باستمرار نحو الأحسن دون أي التواء للنواحي التي تضر بسمعة نفسي وأهلي وعشيرتي , وكانت هذه الثوابت في أيامنا هي من الركائز المهمة التي يحرص عليها كل إنسان . س2 : ما القصيدة التي تحلم بها ولم تكتبها بعد ؟ ج2: لقد كتبت حول جميع أغراض الشعر , الغزل والمدح والوطنية , والرثاء وما إلى ذلك , لكنني أخاف على نفسي من القول السياسي الواضح والصريح بأمانة الكلمة , فتركت السياسة برمتها إلا بعض المداخل , بالرغم من أنني أعترف بحقيقة , لا أحد منا يعرف أسرار السياسة , ولا يعرفها إلا الكبار يتداولونها تحت الطاولة بخبثهم ومكرهم ليستولوا على العالم وينهبوا ثرواته , ولذا فلا أحب التكلم بعمق السياسة , لأنني لا أفهمها . س3 : ما رأيك في نقاد المنتديات الأدبية , ونور الأدب خصوصاً : بكل صراحة أستطيع القول بأنك يا أستاذ محمد صالح ناقد ناجح , فأسلوبك النقدي جيد , وبهذا النقد تدفع صاحب النص إلى العمل الجاد , لأنك ولو تأتي بالمشارط ( ابتسامة) إلا أن مشارطك بها نوع من المُسكّن الذى لا يحس به صاحب النص بأي ألم . وإلى الأمام بابتسامتك , ووفقك الله . ولست وحدك صاحب المشارط الشافية بعد كل عملية نقدية , بل هناك غيرك من النقاد في المنتدى مثل الأخت الدكتورة رجاء والأخ الدكتور الصواف , وفقهم الله جميعاً لكل خير . أما في المنتديات الأخرى , فقد لاحظت غير ذلك , لا يستعملون المشارط اللينة , بل يستعملون سيوف الحرب ليقطعوا رأس من تقدم بقصيدة , لكي لا يعود إلى الشعر مرة ثانية , وهذه خسارة علينا جميعاً , لأن الهدف من النص هو كشف ما ينوي عليه الشخص من أفكار يستفيد منها عامة وخاصة الناس , وتوضع القصيدة في مكانها المناسب في القسم الأدبي . س4: حين نكتب الشعر نحاول دائماً أن نرضي الخليل وسيبويه معاً فهل أغضبت يوماً أحدهما ؟ ولماذا ؟ ج4: إن الخليل وسيبويه وما قبلهما ( أبو الأسود الدؤلي )ما هم إلا بشر , وكل إنسان قد يصيب وقد يخطئ , ولكن الشاعر الشاعر الذي يمتلك الحس الإيقاعي الموسيقي لا يحتاج إلى أي منهم , ونحن نعرف بأن الشعر قد ظهر قبل ظهور الخليل , ووصلنا الشعر الجاهلي خالياً من أي عيب , بل كان الأمر عكس ذلك إذ أن الخليل اعتمد في زحافاته على ما قيل في الشعر الجاهلي بالذات , ومثال ذلك , لقد استحسن الشاعر الجاهلي في بحر الطويل استعمال ( مفاعلن ) بدلاً من الأصل ( مفاعيلن ) ومنحها لقب ,( مقبوض ) قائلاً ـ أي الخليل ـ ( وعروضه لا تستعمل إلا مقبوضةً ) علماً أن دوائر الخليل , لم تكشف لنا عن أي زحاف أو علل , بل أخضع تفاعيل مزاحفة لدوائر خاصة ليستنتج منها تفاعيل أخرى مزاحفة . ومن هنا نقول ليست المسألة مسألة إرضاء الخليل أو سيبويه , بل لا بد من الباحث أن يتوخي الصدق والقناعة بالشيء الذي يبحثه . أما من حيث ثقتي بالخليل , فأنا أعترف تماماً بأن الخليل مبدع , وأن الخليل عبقري في علم العروض , وهذا العلم هو خاضع لعمليات دقيقة جداً , بل هي عمليات رياضية يصعب أخذ البديل ولو حاول عروضيون آخرون بوضع البديل , مثل كمال أبو ذيب وغيره , ومحاولاتهم باءت بالفشل . شكراً لك أخي الأستاذ محمد الصالح الجزائري , تحياتي |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
[align=justify]أهلاً وسهلاً ومرحبا مجدداً بشاعرنا المبدع وباحثنا وناقدنا العروضي المتميز.. أهلاً وسهلاً بصديقتي الغالية الأديبة والناقدة دكتورة رجاء بنحيدتا وترحيبها الشعري الجميل وأسئلتها ، بانتظار المزيد .. أهلاً وسهلاً بأخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري وترحيبه وأسئلته المتميزة.. أهلاً وسهلاً بصديقتي الأديبة أستاذة عروبة شنكان وشكراً على جميل ترحيبها وبانتظار مشاركتها وأسئلتها.. الشاعر الأستاذ غالب اسمح لي في البداية أن أعتذر لطول غيابي هذا اليوم مكتفية بوضع مقدمتي وأسئلتي والخروج لأمر طارئ كان فعلاً لا يقبل التأجيل.. وها أنا الآن معك مجدداً متفرغة للحوار بإذن الله على مدى الأيام القادمة ، أما من جهة اسمك الثلاثي الكريم ، أنت قامة شامخة ولا أظنني لا أنا ولا غيري نخطئ بكتابة اسمك الثلاثي ، كنت أكتب أحمد وما أنت أغلق المشاركة يظهر الاسم محمد..! غريب فعلاً ، لعل بعض الأسماء التي تتكرر كثيراً يحفظها النظام ويعيدها أحيانا وبشكل بديهي وأظن أن الموقع يحتاج صيانة ، فلا تحمل هماً، فالأعلام والقامات الشامخة مثلك دائماً على الرأس والعين.. - أستاذ غالب ، هل تحتفظ ذاكرتك الطفولية بأي مشهد يعود لبلدتك الكفرين؟ - برأيك هل يستطيع الأدب الفلسطيني بشكل عام والشعر بشكل خاص، الحفاظ على الذاكرة الوطنية لقضيتنا حيّة عصية على العبث والعمل الدؤوب لمسخها في سبيل تصفية القضية ؟ - وبشكل آخر، إلى أي حد من واجب الشعر خصوصاً والأدب عموماً أن يكون إبداعه في خدمة الوطن والقضية ؟ - يقال أن الشاعر " طفل كبير" وإنسان لا يستطيع الطفل فيه أن يغادر روحه الشعرية الشفافة ما رأيك بهذا القول، وإلى أي مدى تحتفظ أستاذ غالب بالطفل في أعماق ذاتك؟ بشأن عائلتك " آل الغول الكرام " ، لديك على ما يبدو مؤلف في التوثيق والتحقيق عن هذه العائلة الكريمة المنتشرة في مختلف بقاع بلاد الشام ، هل يمكن أن تحدثنا قليلاً عن أهم ما تعرضت له ووثقته في كتابك، وما تعرف من عائلات بلدة الكفرين؟؟[/align] |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
عن وكيبيديا الموسوعة الحرّة https://ar.wikipedia.org/wiki/الكفرينالكفرين هي قرية فلسطينية. تبعد عن حيفا باتجاه الجنوب الشرقي مسافة 30 كم وحوالي 6 كم إلى الشمال من وادي عارة، وترتفع عن سطح البحر 250 متراً. تحدها من الغرب قريةخبيزة ومن الجنوب الغربي البطيمات ومن الشرق اللجون. كانت القرية تقع في أرض فسيحة بلغت مساحتها حوالي 10882 دونماً, امتدت من أراضي صبارين غرباً وحتى الكفرينشرقاً في منطقة خفيفة الانحدار وذات أودية ضحلة. وضمت أراضي القرية نحو عشرة آبار وينابيع، منها عين الصفصاف وعين البلد وعين قاسم وعين عباس وغيرها. كانت الكفرين, أي القريتين بالعربية, تعرف عند الصليبيين باسم "كافورانا". وفي أواخر القرن التاسع عشربلغ عدد سكانها 200 نسمة. في عام 1922 كان عدد سكنها حوالي 571 نسمة وفي عام1945 حوالي 920 نسمة، وفي 1947 حوالي 1020 نسمة. اعتمد السكان في معيشتهم على تربية المواشي والزراعة، وكان القمح هو المحصول الرئيسي فيها. وفي عام 1945 كان حوالي 9776 دونماً مخصصاً للحبوب وحوالي 147 دونماً مستخدماً للبساتين. كان في القرية عام 1948 مسجد ومدرسة ابتدائية للبنين أنشئت عام 1888 خلال الحكم العثماني. احتلال القرية عام 1948[عدل]في الثاني عشر من نيسان (أبريل) 1948 هاجمت وحدات من قوات الـ"بلماح" الصهيونيةقرية الكفرين فوجدتها فارغة من أهلها. في نفس اليوم تم نسف حوالي 30 بيتاً في القرية. في الـ19 من نيسان أجرت وحدة "البلماح" في الكفرين تدريباً على "حرب في منطقة سكنية"، وفي نهاية التمرين محيت الكفرين من على الأرض. لاجئوا الكفرين الذين نزحوا عن قريتهم قبل احتلالها بيوم توزعوا في أماكن مختلفة، ويُقيمون حالياً في مخيّمات: جنين ونور شمسوالفارعة، وفي مدن: عمّان وأم الفحم ومعاوية وعين إبراهيم وعكا. ولم تُبنَ مستعمراتإسرئيلية على أراضي القرية، لكن بعض هذه الأراضي يُستخدم كمنطقة للتدريب العسكري الإسرائيلي وبعضها مرعى لأبقار "كيبوتس عين هشوفط". القرية اليوم[عدل] |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
الأخت المناضلة والأديبة المفوهة والدكتورة الغالية هدى الخطيب , لك التحية وباقات ورد تزين تاجك على هامتك , وأشكرك على نقل ما كتبته ( وكيبيديا الموسوعة الحرة ) عن الكفرين , وتوثيق الفيديو حول أراضي الكفرين , وهذا شيء قليل لما كتبه أبناء بلدتي الغالية عن الكفرين وعائلاتها وما كتبوه أيضاً عن أسماء أراضيها , وحتى خارطة الكفرين كما تصورها رجالها بيتاً بيتاً وشارعاً شارعاً والذي نظمها بعد أكثر من ثلاثين محاولة ,وهو العبد الفقير لله ( غالب أحمد الغول ) وأثبتها في كتابه ( الكفرين حيفا وأحفاد إبراهيم الغول ), وهو رسم تقريبي ليس حقيقي تماماً , ليعرف الجيل القادم كل شيء عن بلدته المهجرة , وما أجمل مسيرة العودة عندما ينظمها أهالي الكفرين في أم الفحم ومعهم أبناء القرى المجاورة , ليتذكروا قراهم وأماكن بيوتهم المهدمة , لتكن الكفرين النموذج بين مئات القرى التي تهدمت , ليس لها ذنب سوى أن أهاليها الثوار قد لاحقوا فلول الصهاينة في كل أنحاء قراهم مدافعين عن ترابهم وأعراضهم بدمائهم وأرواحهم , لا يهابون رصاص العدو ولا دباباته ولا قنابله , وما أجمل رؤية مسيرة خيول العودة والتي تتكاثر سنة بعد أخرى تحدياً لبني صهيون علناً قائلين ( ليرحلوا عنا , وهذه أرضنا ونحن ههنا واقفون على ترابها , قائلون : هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون .) ومؤكدين أنهم سينظمون مسيرة على الأقدام من أهالي القرى المهجرة وأهالي الكفرين معهم , من أم الفحم إلى المسجد الأقصى , قائلين للصهاينة ( ومن لا يعجبه أمرنا فليرحل عنا مع ستين صُرماي ( حذاء) ولن يرهبهم ما قيل عنهم بأنهم أي الصهاينة القوة الضاربة الكبرى في الشرق الأوسط , علماً أن أطفال الحجارة قد سجلوا تاريخهم بأيديهم وعرفوا جبن الغاصب المحتل , والحديث يطول يا بنت حيفا وبنت الكفرين وما يحيط بهما من مدن لتصل إلى عكا والنقب .
والآن أعود للرد على أسئلتك بشكل مقتضب , إن اسطعت . س1 : هل تحفظ ذاكرتك الطفولية بأي مشهد يعود لبلدتك الكفرين ؟ ج1 : لم أتذكر شيئاً في سن الخامسة , ولكن وبعد أن سكنا بلدة أم الفحم لمدة سنتين , وهي تبعد حوالي 10 كيلو متر , ذهبت إلى الكفرين مشياً على الأقدم , بطريق ضيق يحف الشوك بساقيّ , برفقة أخي الأكبر الذي كان يكبرني بثلاث سنوات , ومعنا ابن جارنا , وقبل أن نصل الكفرين , وجدنا قنبلة ومسكها أخي وبدأ يعبث بها , فصرخت وقلت له .. لا يا أخي , لعلها تنفجر بنا ... فتركها ومضينا لنصل أولاً إلى بئر الصفصاف , وهو الحد الفاصل بين الكفرين وأم الفحم , ونظرت إلى الماء الصافي , وأعجبني منظرها , ثم مشينا لنصل إلى عين البلد , ثم تسلقنا الأشجار في بستاننا لنأكل من ثمار قريتنا , وسرنا إلى أن وصلنا دارنا وهي على شكل ركام . , كان منظر بيتنا , يبعث الحزن في أحشاء القلب , ونحن نرى فراشنا ووسائدنا وبعض أدوات الطبخ بين الركام , شيء ينفجر له القلب حزناً وألماً , وبعد قليل , إذ بصوت رشاشات العدو نسمعها عن قريب , ولم نعرف أهي مصوبه في اتجاهنا أم في اتجاه غيرنا , لكننا هربنا متجهين إلى أهالينا في أم الفحم , ووصلنا قبل مغيب الشمس بدقائق , وكان الوالد والوالدة يبحثون عنا بيأس وحيرة , ولما شاهدنا والدي عاقبنا على تصرفنا الطفولي , وهذا كل الذي أتذكره عن قريتنا أيام طفولتي . س2 : برأيك هل يستطيع الأدب الفلسطيني بشكل عام والشعر بشكل خاص , الحفاظ على الذاكرة الوطنية لقضيتنا حيّة عصية على العبث والعمل الدؤوب لمسخها في سبيل تصفية القضية ؟ ج2 : نعم , إن الوسائل التي تحتفظ بالذاكرة الوطنية لقضيتنا كثيرة جداً ولا حصر لها , القصة والرواية والمسرحية وحكايات الآباء والأجداد , والأمثال الشعبية والحكم , بالإضافة إلى كافة أنواع الأدب شعراً ونثراً كلها موضوعة في ميدان الكفاح , لتذكر أجيالنا القادمة بأن فلسطين , لم تكن أرضاً بغير شعب حتى تكون لشعب بلا أرض , وعودتنا إلى الكفرين وحيفا وكل أرجاء فلسطين من عكا إلى النقب عائدة بحول الله , لأن الله لا يخلف وعده , ولأن الله اختار أقوى شعوب العالم عقلاً وذكاء وفطنة وقوة بأس وهم أهل فلسطين خاصة وبلاد الشام أرض الرباط عامة , إلا ليكون اليهود في يوم ما بقبضة الثوار والمجاهدين من الصهاينة . ولم يكن تجمعهم في فلسطين إلا لأجل أن لا يكون لهم منفذاً بالهرب سوي البحر الذي أغرق فرعون . نعم إن الشعر هو أقوى أنواع الأدب العربي المؤثر في النفوس , فهو كالبندقة التي تخترق الأجساد لتوقظها في اتجاه الحمية والثورة والتحرير , ولكن الكلمة وحدها وإن أثرت في النفوس , ألا يمكن إيجاد وسائل أخرى للتحرير , كمحبة بعضنا البعض , والإخلاص للوطن , والعمل الجاد على وحدة صفنا , لقوله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ... ) بالكلمة ورباط الجأش والصمود والعدة والعتاد , كل ذلك يجب أن يوظف في خدمة الميدان القادم والمعركة الحاسمة , والتي سينتصر بها أهل الحق على الضغمة الفاشية الحاقدة , الذين قتلو أبناءنا وشردونا كما كانوا مشردين في بقاع الدنيا . س3 : يُقال أن الشاعر ,طفل كبير , وإنسان لا يستطيع الطفل فيه أن يغادر روحه الشعرية , الشفافة , ما رأيك بهذا القول , وإلى أي مدى تحتفظ أستاذ غالب بالطفل في أعماق ذاتك .؟ ج3 : إن لم يكن الشاعر طفلاً , فهو إنسان مدمن , لا ينام ليلته قبل أن ينهي قصيدته , وهذه حقيقة كل شاعر شاعر بالألم الذي يلحق أهله ووطنه , والإنسان المدمن على شيء لا ينام إلا إذا تناول الشي الذي يدمن عليه , والذي يدمن عليه الشعب الفلسطيني هو الألم , والتشرد , والظلم الذي لحقه منذ سبعين سنة ولا يزال ينتظر العودة , وهو لا يزال يحمل مفاتيح بيته لعله يعود , وبالرغم من أن الصدمة العظمى أمامه هي الإمبريالية والصهيونية وقوى الشر في أنحاء البلاد الأخرى , إلا أن شعبنا بإرادته سيقول دائماً كما قال أبو عمار ( يا جبل ما يهزك ريح ). س4 : هل يمكن أن تحدثنا قليلاً عن أهم ما تعرضت له ووثقته في كتابك , وما تعرف عن عائلات بلدة الكفرين ؟ ج 4 : نعم لقد ألفت كتاباً بواقع 225 صفحة عن قريتنا المهجرة الكفرين تحت عنوان ( الكفرين حيفا وأحفاد إبراهيم الغول ) الطبعة الأولى عام 1997 والطبعة الثانية عام ( 2005 ) وتمت طباعته عام 2009 . ويتضمن الكتاب أهم المواضيع مثل : المقدمة ولمحة تاريخية عن الكفرين , وموقع الكفرين وخريطتها , ومعنى كلمة الكفرين , وأسماء أراضي الكفرين , ونشاط الأهالي والمساجد والمدارس والعائلات ’ والضبط الاجتماعي والحياة الفكرية وشراء وبيع الاراضي ومسيرة العودة أل ( 12) وروايات ومقابلات شفهية وخطية عن الكفرين ... والغول وسبب التسمية , وسلوان القدس وآل الغول فيها وروابط القرابه , بين أهالي الكفرين وأهالي سلوان وأهالي هربيا في غزة وصفد وغيرها من بلدات فلسطين . وقد راجع الكتاب بعد تاليفه جملة من الدكاترة في الكفرين ووافق على نشره كل المسنين من أهالي الكفرين بتوقيعاتهم المحفوظة في دائرة المطبوعات والنشر, وتم إيداع نسختين منه في قسم العشائر بالديوان الملكي الاردني كوثيقة هامة . والحديث عن كل هذه الأقسام يطول , ولكن سنتحدث عن القسم الأخير من السؤال وهو : ما تعرفه عن عائلات الكفرين . والجواب تجده على صفحة 40 من الكتاب. كان الأهالي في بلدة الكفرين يَعرفون أسماء عشائرهم , إلا أنهم ينادون على بعضهم إما بالأسماء أو بالألقاب , أو يقرنون الاسم بالبيت فيقولون : دار أسعد الخضر , ودار يوسف عبدالجواد ( ومنهم مؤلف هذا الكتاب ) ودار سرحان , ودار أبو العماش , ودار خليفة , ودار شحادة , ودار فياض , ودار النعجة , ودار صبيحات , ودار أحمد الجبر , ودار قاسم , ودار النهيا , ودار الحاج يوسف , ودار أبو السبع , ودار أبو مراد , ودار أبو ذيب , ودار أبو زهران , ودار أبو سريس , ودار النجمي , ودار الجمال , ودار سمارة , ودار العسس , ودار صالح , ودار بديوي , ودار أبو لبادة , ودار حسين علي الموسى , ودار أبو تمام , ودار شوباش العلي , ودار إبراهيم البابا , ودار محمد المصطفى , ودار أبو رجب , ودار عبدالرحمن خليفة , ودار حسين الجمال , ودار عيسى الموسى العبدالجواد , ودار عيسى الخالد , ودار سعيد الصالح , ودار جبر الزلط , ودار صالح البرانسي , ودار سليمان الخالد , وغيرها من فروع هذه العائلات , لم أتمكن من متابعتها . ويشكل آل الغول أكثر من ثلثي البلدة , بصفتهم هم أول من سكن الكفرين على يد كبيرهم ( خصر عبدالجواد صالح إبراهيم الغول ) رحمه الله تعالى .وأصبحت هذه العائلات بعد الهجرة تمثل عشائر وحمايل , وجميع هذه العائلات يجمع بينها التعارف والتآلف والمصاهرة , وكأنهم جميعاً أسرة واحدة , سواء أكانوا من الكفرين أم خارجها , إن أهالي البلدة يذكرون لنا أن مختارها كان من عائلة النجمي , وهي من عائلات حيفا , والكفرين تقع على خاصرة جبل الكرمل , أعادها الله لأهلها , إن شاء الله . شكراً للدكتورة هدى نور الخطيب على أسئلتها , أرجو أن أكون قد راقها هذا الموضوع , مع أسمى التحايا والاحترام . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
@@@@@@@@@@ رجاء بنحيدا يانـــور ما أبـــهى اللـــقاء بشــاعر ٍ ............... في شعره صـــدق ٌ ... وقولهُ محكــــمُ لله درك قد جمـــعت قـــلوبـــنا ............... في مجلسٍ أقْــمـــارهُ تتكـــــلّــــم ُ والغــــًُـولُ أضفـــٓى نــــوره فـــكــــأنـــهُ .................نجــــــمٌ محــــله ســـامِقٌ ومُــــكرَّمُ فتـــــراه أقرب ... ماتـــٓراهُ طــــٓارقـــــاً .................ويكــــــون أجمـــٓل ....ما تــكون الأنجــمُ غالب الغول ( إليك أيتها الأخت الدكتورة هذه الأبيات , فتقبليها مني مع باقة ورد , وشكراً . ما أعذب النغمات في شعر رجا ....................... فكأنها قيثارة تترنمُ تغزو قوافيها القلوب كأنها ........... سيل من الشهد المصفى زمزمُ هي بنت بنحيدا سمتْ بكمالها ................. إيمانها يسمو بقلب يبسمُ هي من بلاد العُربِ لون دمائها .......... من صلب شرياني وربي يعلمُ |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
مرحبا بالشاعر والناقد الجميل الأستاذ غالب
سرَّني جدا أن أنال شرف المشاركة في هذا الحوار الممتع ، وفي تقديري أن مثل هذه الحورات فيها ثراء للفكر وتفتح آفاقا جديدة للإبداع الجيد في وقت تختلط فيه الأشياء في المشهد الأدبي والثقافي العربي ، لذلك أرجو أن يتسع صدرك لمتعطش للمعرفة جاء هنا ليعرف وليتعلَّم 1- ما تقييم حضرتك للمشهد الأدبي العربي الآن؟ 2- هل تري فعلا أن ثمة أزمة في النقد تجتاح الوعي النقدي العربي؟ 3- هناك مقولة تقول : إن كل نص يفرز أدواته النقدية " ، فهل أنت مع هذه المقولة أم مع أنه لانقد بلا منهج؟ 4- هل تري أن السوشيال مديا أنتجت أدبا تفاعليا بشكل حقيقي؟ وللحديث بقية وأعتذر عن الإطالة سيدى الكريم |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
[align=justify]جزيل الشكر والتقدير شاعرنا وباحثنا المبدع أستاذ غالب جميل جداً ما تفضلت بإيراده من معلومات حول بلدة الكفرين - حيفا الغالية ، وعائلة الغول الكريمة التي سأعود إليها لاحقاً بمزيد من الأسئلة إذا سمحت لي.. عادة إسباغ الألقاب على العائلات ، هي عادة موجودة جميلة ومحببة في كل قرى وبلدات بلاد الشام ( الهلال الخصيب ) وفي بعض الأحيان تكون طريفة.. أما الأجمل ، فهو إيمانك القوي الراسخ بعودة فلسطين إلى أهلها ، وهو أيضاً ما سنتطرق له لاحقاً أثناء حوارنا .. ولا بدّ أيضاً أن نفرد مساحة واسعة لعلم العروض، فلطالما تمنيت إنشاء أكاديمية في نور الأدب تعنى بتدريس هذا الفن الإبداعي الجميل والتدريب عليه. غمرتني السعادة وأنا أقرأ الشعر الذي تفضلت بالرد به على شعر ترحيب صديقتي الأديبة دكتورة رجاء.. ألف شكر لك ولها على هذا الإمتاع والإثراء.. سأتركك الآن مع أسئلة الأخ الغالي الأديب الأستاذ عبد الحافظ.. أهلاً وسهلاً ومرحبا بانضمام الأديب العزيز والباحث المثقف الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي ، وجزيل الشكر على هذه الأسئلة الجميلة والذكية وبانتظار انضمام المزيد من الأصدقاء [/align] |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
نتابع وحوارنا برفقة أ. غالب
ـ كُتاب قرأت لهم وأثروا بأسلوب كتابتك؟ ـ هل تجد في المُسابقات الشعرية جدوى؟ ـ هل للملتقيات الشعرية دوراً في تطوير الشعر؟ مع التحية |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
الأخ الأستاذ الغالي عبدالحافظ بخيت , أدامه الله ,
أهلاً وسهلاً بك أخي , وحياك الله , وكم سررت عين أجد مثقفاً واعياً وأستاذا فذا يشاركني في هذا الحوار الشيق مع أعضاء الصالون الأدبي , ومنتداه نور الأدب , والآن أقدم لك أجوبتي على أسئلتك أخي . س1 :ما تقييم حضرتك للمشهد الأدبي العربي الآن ؟ أقول باختصار , بأن المشهد الأدبي العربي خصوصاً دون غيره من المجتمعات , بدأ في التراجع , والكتاب المطبوع بدأ في حالة يرثى لها , والقارئ العربي بدأ في ملاهي الإنترنت يعبث بما لا يفيده , وهذه سيئة من سيئات حرية فتح نوافذ الإنترنت على الشباب بما يضرهم أكثر مما ينفعهم , فأصبح الشباب على بوابة الفشل خلقياً وتربوياً إلا من رحم ربي , والمثل المؤسف الذي بدأنا نتعامل معه بالقول ( نحن أمة لا نقرأ , وإذا قرأنا لا نفهم ) علماً أننا من أمة إسلامية بدأت نزول الآيات بآية ( إقرأ ) , وتقييمي للمشهد هو مؤسف للغاية . س2 : هل ترى فعلاً أن ثمة أزمة في النقد تجتاح الوعي النقدي العربي. نعم يا أخي العربي , هناك أزمة حقيقية تعم الوعي النقدي العربي من جميع الأبواب الثقافية , الدينية والفلسفية والعلمية والأخلاقية , , وتأثير المناهج الغربية على النقد العربي أصبح واضحاً , فنصوصهم غريبة عن النص العربي , وخطابهم غريب عن الخطاب العربي . فهي لا تصلح لأدبنا لا من قريب ولا من بعيد , وفلسفتهم غريبة عن معتقداتنا أيضاً , وتم هذا الاجتياح الثقافي الغربي في بدايات القرن العشرين وكانت بدايتها نقد الشكلانيين الروس , والذين ركزوا على الاهتمام اللغوي لينفصل المعنى الأدبي عن التصورات العقلية والمنطقية , ليكون نصهم في تجدد مستمر , ثم جاء جانب البنيوية التي تحاول تأسيس علم دراسة الأدب , فانحاز النقاد العرب إلى نقاد الغرب , وبدأت الطامة الكبرى عندما يحاولون خلق مناهج بديلة , من هنا بدأ للنقاد مذاهب شتى وفلسفات متعددة ومعقدة مما أثرت تأثيراً مباشراً على النقد العربي, لتخلق أزمة توظيف النظريات النقدية في سياق ثقافي مختلف عن سياق النقد العربي , وبدأ نقادنا العرب يلهثون وراء ما تفرزه الفلسفات الغربية , ليجد القارئ العربي مشكلة عويصة في كثرة المصطلحات الأجنبية المتداولة والتي هي غريبة عن ثروته اللغوية , إن الغزو الأجنبي على المنهج العربي , كان له انتكاسات خطيرة , نعم نحن نرفض النقد الانطباعي العاطفي الذي ساد نقدنا العربي لفترة طويلة , وعلينا أن نتجه إلى نقد واقعي يمثل واقعنا اللغوي والثقافي الحالي , ولكننا نرفض أيضا أن يكون النقد الغربي بديلاً . والحديث ذو شجون , واكتفي بهذا القدر من الشرح . س3 :هناك مقولة تقول : إن كل نص يفرز أدواته النقدية , فهل أنت مع هذه المقولة , أم مع أنه لا نقد بلا منهج ؟ ج3 :عندما نؤمن أن النقد هو أداة بناء لا أداة ازدراء, فعندها يمكن أن يكون النقد صالحاً لارتقاء الأفكار والأفراد والمناهج على حد سواء , وما أكثر المناهج , منها المناهج التاريخية والعلمية والأدبية شعراً أم نثراً , ولكل نص من النصوص , ولكل وثقيقة من الوثائق لها ما يخصها من أدوات النقد , فنقد الشعر مثلاً , يتطلب من الناقد أدوات كاملة , كمعرفته بالتفاعيل التي هي تمثل الوحدات الإيقاعية للإنشاد الشعري , ومعرفته بالإيقاع الشعري الموسيقي , وله دراية بزحافات التفاعيل , وله دراية بالنحو والصرف والبلاغة وغيرها من أدوات الناقد الناجح , . لذلك فأنا مع القول ( لكل نص إفرازاته وأدواته النقدية , وهذا هو المنهاج الحقيقي لنقد النص الأدبي .) س4 : هل ترى أن السوشيال مديا أنتجت أدباً تفاعلياً بشكل حقيقي ؟ ج4 :عندما نتكلم عن مؤسسة عالمية بنوافذها اللامحدودة في رؤاها , فمن الصعب الحكم عليها بالجودة أو الرداءة بأسطر قليلة , وبخاصة أن نظام الإنترنت الذي يحتضن السوشيال مديا , بما فيه من فروع متعددة وأهمها التواصل الاجتماعي كالفيسبوك مثلاً . فإننا نقف في حيرة عندما نتسائل : هل الفيسبوك مهم جداً للمثقفين , والمتدينين والبائعين , والباحثين , والتجار والحرفيين , والدارسين , أو فتح جامعات للدراسة عن بعد , وما شابه ذلك ؟ وأنا متأكد بأننا نقول نعم , إن للسوشيال مديا أهمية كبيرة في خلق ثقافة مستجدة ومتطورة نتجت من التواصل الاجتماعي بين الأفراد , إلا إذا كانت هذه الثقافة لا تناسب تواصل نقيضين , قد يختلف أحدهما مع الآخر فتحصل السلبيات , ومن هنا فلا أستطيع الحكم بإنكار السوشيال مديا بشكل عام , , فالاتصال بالأهل والإخوة والأخوات , أو عندما يقوم الباحث بتقديم بحث علمي ما , أو اكتساب معرفة تفيده وتفيد مجتمعه , أو كتابة موضوع يتم نشره من غير وساطة دخيلة , أو النظر إلى فيديو ممتع , أو إلى شيخ يخطب ويعظ ويرشد , كل هذه الوسائل أصبحت من ضروريات الحياة , وبخاصة عندما يكون مستخدمي الإنترنت يقدرون بأكثر من ثلث العالم على وجه التقريب . أعود فأقول , إن السوشيال مديا, له فوائده وله مضارة , والذي يريد أن يبحث عن الفائدة سيجدها أمامه بزمن قياسيّ وبهذا أستطيع القول بأن السوشيال مديا يمكنها أن تصنع أدباً تفاعلياً ونشطاً في وقت لا نستطيع أن نستغني عن الإنترنت ولو يوماً واحداً , أشكرك أستاذ عبدالحافظ بخيت , وأتمنى لك وقتاً سعيدا وأختم أقوالي بهذه الأبيات المتواضعة ( شعر غالب أحمد الغول) كأني أرى ( السوشيال مديا) يقودنا ... إلى طغمة حمقى وبعض المشاهرِ كأن بها موسوعة العلم والنهى .... وموسوعة أخرى دعارة فاجرِ فمن شاء فليمسك عواطفه التي .... تغوص ببحر فيه لمع الجواهرِ ومن شاء فليجثو بمستنقع القذى ...... ليدنو إلى فسقٍ به سقط عاهرِ |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
|
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
إلى الأخت الأستاذة عروبة شانكار كل الشكر على مداخلتها هذه , فأعزها الله وأدامها مثقفة عربية واعية , كما نألفها في هذا المنتدى الأدبي الزاخر بنشاط أعضائه , وبعد . وأحاول الآن الإجابة على أسئلتك : س1 : كتاب قرأت لهم وأثروا بأسلوب كتابتك . ج1 : أعتبر أن أسلوب كتابتي هي انعكاس لشخصيتي خاصة , وانعكاس لثقافتي أيضاً , ونحن نعرف أن لكل كاتب سبيلا يسير عليها بأسلوبه , فلا أتعجل في الكتابة , ولا أكتب وأنا قلق , بل أمسك قلمي وورقتي وأتجول في أنحاء حديقتي أفكر بماذا أكتب , فربما اختيار العنوان يستغرق مني ساعات متتالية , لأنه الدال على محتوى النص الأدبي , , فلا أستعمل القاموس, لتكون كلماتي مفهومة لكل مثقف مهما كان مستواه الثقافي , ثم لتكون كلماتي ومعانيها ونمط الكتابة قد خرجت من القلب إلى قلب المتلقي فوراً , لتحصل الفائدة , فالميل إلى الغموض نقص , والتعقيد في النص لا يجدي المتلقي ,ولا أخشى لومة لائم , المهم أن يكون أسلوبي في الكتابة منتظم في التفكير بلا تكرار وجمل قصيرة بلا إسهاب ومعاني دلالية توحي لنا أننا نعيش بأوساط لغة عربية تتماشى مع بيئة المجتمع المعاصر . ولو أن كل إنسان يخشى من النقد أو من عدم وجود أخطاء في نمط كتابته , فلم يظهر بين أيد الناس كتاب قط . فليكتب كل واحد منا ما تيسر لنفهم حياتنا , سواء تأثروا بأسلوب كتابتك أو لا , فالأذواق مختلفة والثقافات متعددة , والأساليب متنوعة , لذا علينا أن ندع الكاتب يطور سبل تفكيره, ووفقنا الله وإياكم . س2 : هل تجد في المسابقات الشعرية جدوى: نعم , إن المسابقات الشعرية إبداع مميز بلا جدال في ذلك , فهي تجبر الشاعر على الرد بما يناسب أفكار غيره على نمط ما يكتب له , وفي المساجلات تتداخل الأفكار وتتعدد المفاهيم , وهدفها لا يتعدى الاستمتاع بالشعر وموسيقاه وقوافيه وبحوره , وكثرة التكرار في خلق الأبيات الشعرية فإنها تزيد من قدرات الشاعر نحو الإبداع الحقيقي . س3 : هل للملتقيات الشعرية دور في تطوير الشعر ؟ إن الملتقيات الشعرية وأمسياتها ومنتدياتها وروابطها , كل ذلك يصب لتطوير الفكر العربي باتساع الفكر والحصول على مفردات وجمل تزود الشاعر بثروة ثقافية عالية المستوى , وبخاصة إن وجد نقاد في مثل هذه المنتديات الثقافية , ليضعوا أصابعهم على مواطن القوة والضعف في أساليبهم الشعرية . شكراً لك أستاذة عروبة , ولنا لقاء آخر إن شاء الله . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
شكراً على الحوار الراقي مع الشاعر غالب الغول
|
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
كل الشكر أ. غالب الإجابات الواضحة والمفيدة
كل التحية لك ولسيدة الصالون نتابع تقديري |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وفرصة طيبة لتقاطع وجهات النظر وتجديد البيعة للشعر العربي وديوان العرب:
بعيدا عن الأسئلة الشخصية والشعرية ، أستاذنا الكريم، وتقربا من رد الصدع في عالم الشعر: 1- كيف نعيد للشعر بهاؤه؟ ، وقد ابتعد ت عنه كثير من المواهب نوعا ما ، إما لأنه لايطعم خبزا بصراحة، ومن جهة أخرى، لم يعد يقدم ماكان يرجى منه بشكل عام. خاصة في عهد الضعف والشتات ، التي تعيشه أمتنا ، حيث مازال يبكي على الأطلال فقط. فكيف ترى أستاذ غالب، العودة لمجدنا الشعري ، بمنهجية مدروسة؟ 2- كيف ترى حال المنتديات الأدبية اليوم؟، وكيف يمكننا النهوض بأدائها بقوة، وقد سرقت أعضاءها مواقع التواصل؟. 3- ماذا عن حال الأدب والأدباء عموما؟ رأي متجرد صريح نتمناه منك. كل التوفيق ، والدعاء. |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
1 مرفق
(الشاعر غالب الغول) القدس أعتق بقعة قبل الورى بل قبلة كانت لنا فوق الثرى لله نورٌ فوق كل مقدّسٍ يرعاه طول الدهر , رغم من افترى افلا سمعتَ بأشرمٍ أفياله ضلّتْ بكيدٍ , يا لخيبة ما جرى طيرٌ أبابيلٌ تلوح حجارة عصفت بهم والجيشُ فرَّ وأدبرا والمسجد الأقصى له أشبالهُ وقبابه لا لنْ تُمسَّ وتُقهرا طمع الصليبيون فيه وأ ُخرجوا والجيشُ للغازي نأى وتقهقرا وأتى صلاح الدين بالعزم الذي قهر العدا وعلى المنابر كبَّرا أحفاد كنعان الذين يهابهم من تاه في سينا , فلا منهم يرى قومٌ جبابرة وعزم ثائرٌ والحر فينا لا يباعُ ويُشترى بالروح نفدي أرضنا وديارنا والمسجد الأقصى , وسوف غداً ترى ونحرر الأقصى وقولوا للدنا بطش الفلسطيني أمات فأقبرا |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
[align=justify]صباح الخير شاعرنا الحيفاوي المبدع أستاذ غالب.. - في مرور سريع ، نتمنى أن نتعرف منك أكثر على الأستاذ غالب الغول الإنسان والأب والمعلّم - إلى أي حدٍ ساهمت البيئة التي نشأت بها في صقل موهبتك الشعرية؟ - هل تقرأ الشعر العالمي وتعتبر أنك استفدت منه أم شعرك استمد كل عناصره من الاطلاع على الشعر العربي وفق تجربتك الخاصة من حيث الشكل والمضمون ؟؟ - ما رأيك بقصيدة النثر وألا يكفي مع الموهبة الحقيقية أحياناً التعويض عن الوزن بالموسيقى الداخلية؟؟ - رأيك بمستوى الشعر العربي اليوم وكيف يمكن مساعدة الشباب اليوم في تعلم أوزان الشعر والتدرب عليها؟.. - ما رأيك بتجارب برامج الحاسوب التي بدأت تنتشر ويقال أنها تساعد المواهب على إيجاد البحر المناسب لمن لا يجيدون الوزن والتقطيع ؟؟ أتمنى منك أن تضع لنا قصيدة لك أثيرة من القصائد التي تعتز بها في تعريف الشعر قال الشاعر أحمد شوقي: (( والشعر إن لم يكن ذكرى وعاطفة = أو حكمة فهو تقطيع أوزان )) أما الشاعر جميل صدقي الزهاوي فيقول: (( والشعر ما اهتزَّ منه روح سامعه = كمن تكهرب من سلكٍ على غفل)) أما أحمد فارس الشدياق فقال: (( سبحان من جعل الشعور شعاره= ولكم ترى من شاعر لا يشعر )) أستاذ غالب كيف تعرّف لنا الشعر وما هو قولك في تعريفه؟؟ صباح مشرق ويوم جميل لك أستاذ غالب ولكل أعضاء وزوار نور الأدب الكرام.ز أما أنا فلعله آن لي أن آوي إلى النوم قليلاً قبل أذان الصبح ملاحظة: إكراماً لحوار الأستاذ غالب فتحت المجال لمشاركة الزوار ويمكن لمن يشاء من الزوار الكرام المشاركة لكن لن تظهر المشاركة قبل موافقتي عليها راجية الانتباه لكتابة الاسم. [/align] |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
|
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
|
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
الأخت الأديبة ريمة الخاني , أحييك وأشكرك على تفضلك بالمشاركة معنا في هذا اللقاء الذي جمع قلوب المثقفين والمتعطشين إلى مائدة العلم والمعرفة , فأهلاً بك , وحياك الله , والآن سأرد على أسئلتك والتي اعتبرها سؤالاً واحداً لارتباطها ببعضها , وسأكتب لكم بكل وضوح وبلا غموض . س1 : كيف نعيد للشعر بهاؤه ؟ وقد ابتعدت عنه كثير من المواهب , إما لأنه لا يطعم خبزاً , أو لم يعد يقدم ما كان يرجى منه بشكل عام . حيث ما زال يبكي على الأطلال فقط , فكيف ترى لمجدنا الشعري , بمنهجية مدروسة ؟. وكيف ترى حال المنتديات الأدبية اليوم ؟ وكيف يمكننا النهوض بأدائها بقوة , وقد سرقت أعضاءها مواقع التواصل وماذا عن الأدب والأدباء ؟ ج1 : الحمد لله , الشعر بخير , وعروض الشعر بخير , والشعب العربي من المحيط إلى الخليج بخير , ولم ينقصنا إلا ما ضيعناه من أيادينا , ضيعنا الثقة بالنفس واتجهنا إلى الكراهية والتباغض والتنافس والتعالي والنقد السلبي الذي لا طائل له سوى هروب المبدع من بوتقة شعراء يعدّون أنفسهم ملوك الشعر ولا يرغبون حضور أي شاعر بساحتهم , ثم ضيعنا الأمانة العلمية , واستبدلناها بالسرقات الأدبية , ليدعي السارق أنه نجح بمهمته وما هو كذلك , بل ستبقى ثقافته موقوفة ومحبوسة ما دام لا يعتمد على أبحاثه ليلتجئ إلى أبحاث الآخرين , فابتعدت المواهب الشعرية والشاعرية واتجهت إلى أمكنة فيها الأمن والأمان والاطنئنان لتفريغ شحنة العواطف الثائرة على عدو مغتصب أو على أمة تتقهقر إلى الوراء لأنها ارتمت بين أحضان ثقافة غربية غريبة عن فلسفتنا ومجتمعنا ومبادئنا , . إننا لا نكتب القصائد لأجل لقمة الخبز , فلقمة الخبز نتناولها من مجهود آخر وعمل ميداني آخر , ولكننا نقرضه لأجل أمور توعوية , واجتماعية وسياسية , أمَا كان الأولون يكتبون الكتب بأيديهم وقد كلفتهم المشقات البعيدة والسهر الطويل ثم يوزعون الكتب على غيرهم من الناس لتثقيف أمة خرجت من الظلام لترى النور ؟. والشعر لا يحتاج إلى منهجية مدروسة , فهو يبنى على السليقة , وهو موجود قبل العروض بمئات السنين , وكل من يريد أن يكون شاعراً , فما أكثر كتب العروض في المكتبات , وما أكثر تعلمها على النت , ولكن أين القارئ المجيد , وهل شباب اليوم يبحثون عن شعر يسمونه تقليدي , ليتركوا الألعاب الالكترونية , والأفلام الخالعة ورياضة كرة القدم ؟ لو درسنا الأمر بجدية , لوجدنا الغزو الثقافي يأتي من جهات متفرقة , من الغرب والشرق ومن أعداء اللغة , فعندما نرى المنتديات تلجأ إلى (الغوغل) وهو جزء من (السوشيال مديا ), ومرتبط بالتواصل الاجتماعي , فكيف يهدأ المثقف وأمامه برامج جديدة ومستحدثة لكي يفتح نوافذه عليها ليرى ما هب ودب من الثقافات الخالعة والفلسفات الغريبة , أليس هذا من سلبيات أفكارنا وأفكار رعاة المنتديات ,؟ , لنجعل من المنتديات ساحة أمينة (للسوشيال مديا ) لتعلمنا ثقافة لا تمت إلينا بصلة . ثم نتهم شعراءنا بأنهم لا يزالون يبكون على الأطلال , وأي أطلال هذه ؟فلا يوجد لنا أطلال بالية , بل هي أطلال مستحدثة هدمناها بأيدنا كما هو الحال بحلب وضواحي دمشق ودرعا واليمن وليبيا وغيرها . وإذا أردنا لمنتدياتنا بالنهوض فعليها ما يلي : 1 ــ تضع لكل قسم مشرفاً مختصاً بالمادة المخصصة للقسم الأدبي أو البحثي , ليعدل ويراقب الغث من السمين , وينذر من أخطأ ويشجع من أفلح , 2 ـ على المدير العام للمنتدى أن يشجع أفراد أعضاءه ومشرفيه ولو بالكلمة الطيبة , ولا يغب عنهم طويلاً لأن المسؤولية تقع على عاتقه أولاً قبل المشرف . 3 ــ هناك من الأعضاء قد خرجوا من المنتدى , ولكنهم يأتون بروابط منتدياتهم ليسرقوا العضو من منتدى إلى آخر , فيجب إلغاء أي رابط يتقدمون به . 4 ــ هناك أعضاء دائمون في المنتدى ولكنهم أنانيو الطبع والسليقة , فلا يعجبهم العجب , ولا يرتاحون لأي عمل سوى عملهم , بل يوجهون النقد اللاذع لكل مبدع , وأنا أعرف شعراء في منتديات كنت عضواَ فيها , شعراء مبدعون حقاً , ولكنهم خرجوا بلا عودة بسبب أنانية بعض الأعضاء , فهم كسالى ولا يرغبون بالمشاركات كبراً وحقداً وحسداً والعياذ بالله . ولا يجوز أن نتهم (السوشيال مديا) , أو نتهم جزءا منه كالتواصل الاجتماعي بالسرقة , فالعيب يبدأ من المثقف وليس من هذه الجهات , فتنبهوا أيها الإخوة وكونوا على حذر , فالمنتديات هي الخيمة الأدبية الحقيقية التي تنشر لكم أعمالكم الأدبية , فكونوا معها ولا تكونوا عليها رحمكم الله . هذا من جهة , ومن جهة أخر فالأدب والأدباء يملؤون الساحة الثقافية بكل قوة , ولكن لمن يكتبون ؟ ولماذا يكتبون وهم في بيئة تحرم عليهم نشر ثقافاتهم إلا بالوساطة , أو لجهات ثقافية خاصة كدواوين قصائد النثر , إن جاز التعبير .إن دور النشر لا تنشر إلا لرؤوس معلومة , وجهات مرسومة سياسياً وعقائدياً وجهوية , وغير ذلك فلينم باقي الأدباء في منازلهم , فأيام أول حوّل : شكراً لك أديبتنا , وأشكرك على أسئلتك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
الأديبة الفضلى الدكتورة المبدعة في ميادين إنسانية كثير , أوجه لك أسمى التحايا راجياً من الله أن تكوني أنت وأفراد أسرتك بالخير والحياة الأفضل , وبعد أتناول الآن أسئلتك لأجيب عليها : س1 : في مرور سريع نتمى أن نتعرف منك أكثر على الأستاذ غالب الإنسان والأب والمعلم . ج1 : أشكرك على كلماتك الطيبة وثنائك الجميل دكتورة هدى الخطيب, فأنا إنسان متواضع جداً , متزوج ولي أبناء وأولاد وأحفاد , وأبناء الأحفاد , سعيد جداً بما قسمه الله لي , وأهتم بأبنائي وأبناء وبنات أولادي وبناتي , وقد ألفت لهم كتاباً يجمعهم ويجمع صورهم , وتواريخ ميلادهم , وخصصت لكل واحد منهم ذكراً أو أنثى بعض الأبيات الشعرية , وأطلقت على الكتاب اسم ( قصائد وقلائد ) ليكون ذكرى لهم , ولن أنسى بأنني كثيراً ما أكرر رحلات جماعية بحافلة ( 50 ) راكباً قصد زيارة أماكن تاريخية هامة , ونحمل معنا ما تيسر من الزاد والمشروبات , ليستمتع الأولاد وآباؤهم وأمهاتهم برحلة ممتعة ولا نعود إلا في المساء , وبعد أن حصلت على التقاعد من الجمهورية الجزائرية , لقد خصصت نقود هذا التقاعد لزيارة الجزائر كل سنتين مرة , سنة أذهب بها إلى العمرة برفقة زوجتي وواحد من أولادي أو واحدة من بناتي أو واحدة من زوجات أولادي , لنستمتع بجو إيماني مريح , لي ولد يعمل في كندا ( وفقه الله ) وهو سندي وسند باقي أولادي , لا ينقصني شيئاً إلا ويقدمه لي بصحن من التقوى والإيمان والحياة الأفضل . عندي مكتبة تضم ما أختص به من أبحاث , ليست بالكبيرة , ولكنني لا أحتاج إلى كتب غير التي بها , & ـ أديت مناسك الحج مع زوجتي قبل عامين , والحمد لله رب العالمين . لي أصدقاء في الجزائر يعدون بالمئات , فمنهم الوزير والمدير والنائب البرلماني والمفتش وأعمال أخرى بمناصب لا بأس بها , وهؤلاء هم الطلبة الذين تناولوا العلم والمعرفة على يد العبد الفقير ( غالب الغول ) مؤلفاتي العلمية والأدبية تربو على ( 20 ) عشرين مؤلفاً وقد ذكرتها لكم في سيرتي الذاتية , فراجعوا السيرة الذاتية تجدون المزيد ..... س2 : إلى أي حد ساهمت البيئة التي عشت بها في سقل موهبتك الشعرية : ج2: أنا لست شاعراً محترفاً , ولكنني أهوى الشعر وكأنه روح الحياة , يراودني وأنا على فراش النوم , وأتناول القلم لأكتب بيتاً أو نصف بيت ثم أنام مرة ثانية , لأن القلم والورقة بجواري , والبيئة لها أكبر الأثر في خلق شاعرية أي شاعر , فالشاعر يكتسب المعرفة ثم يصهرها شعراً , وعندما يرى الشاعر أمامه مناسبات متعددة , فرح وترح , بناء وهدم , حرب وسلم , استقرار وتشرد , فكل هذه الأمور هي التي يتخيلها الشاعر ويصبها على الورقة حروفاً لها الوزن والتصور والصور . س3 ــ : هل تقرأ الشعر العالمي , تعتبر أنك استفدت منه أم شعرك استمد كل عناصره من الاطلاع على الشعر العربي , وفق تجربتك الخاصة من حيث الشكل والمضمون ؟ ج3 : لا أقرأ الشعر العالمي ولا أهتم به , فالشعراء العرب قديماً وحدثياً بعصورهم المختلفة من الجاهلية إلى العصر الأموي فالعباسي فالأندلسي والإسلامي بشكل عام . هم البوتقة الوحيدة التي أرى فيها كل تصورات الإنسان , وكل ما يحتاج إليه من أساليب وثقافة ورونقة وجمالاً , بجميع أغراض الشعر , غزله ومدحه وهجاءه ورثاءه وغير ذلك . س4 : ما رأيك بقصيدة النثر وألا يكفي مع الموهبة الحقيقية أحياناً التعويض عن الوزن بالموسيقى الداخلية . ج4 : ليتني لم أقرأ كلمة ( الموسيقى الداخلية ) فما هو تعريف الموسيقى الداخلية يا ترى ؟ لقد خضعنا للغزو الثقافي الغربي بلا شك في ذلك , مستهدفين لغتنا العربية وتراثنا الشعري , ومقوماتنا وثوابتنا ليصلوا إلى أهدافهم هم ومن يدور بفلكهم من الأدباء العرب الذين يرون في الثقافة الغربية طريقاً للتقدم والازدهار والبناء والتطور , والمخفي أعظم . العرب لا تعرف من الكلام إلا ثلاث , الشعر والنثر , ولما نزل القرآن قالوا والقرآن , لأن الشعر له الوزن بإيقاعه , والنثر كل صنف أدبي ليس له وزن , سواء أكان سجعاً أو خطابة أو رسائلاً أو قصة , والقرآن هو الكلام المنزه عن قول العرب , فهو كلام الله , ليس له إلا الترتيل , لقوله تعلى ( ورتلوا القرآن ترتيلا.) لقد كثرت الأقوال الفلسفية حول الإيقاع الداخلي , فمن قائل: إن الإيقاع الداخلي هو الموسيقى المهموسة أو المعتمدة على التجانس بين الحروف في الكلمة , أو الانسجام بين الكلمات في الجملة , أهذا هو الإيقاع , , ومن هنا لا بد أن أزودكم ببحث كتبته مفصلاً عن الإيقاع لأقول لكم ما يلي : [مفهوم الإيقاع الشعري الموسيقيمن قلم غالب احمد الغول @@@@@@@@@@@ نحن الأن أمام أكثر من تعريف لكلمة إيقاع , ولكن الواضح منها والذي يهمنا , هما تعريفان يرددهما النقاد في كل مناسبة : الإيقاع الخارجي: الإيقاع الداخلي : وعلينا أن نعطي الكلمة أبعادها العلمية الواضحة والراسخة , لكي لا تختلط الموازين , وتختلف الآراء حول مفهوم الإيقاع . وهنا يمكن القول بأن للإيقاع مفهوم علمي موسيقي واضح , وهذا المفهوم إذا فهمنا أبعاده نكون قد فرقنا به بين الإيقاع الشعري بانتظام حركاته وانتظام أزمانه وهو( الإيقاع الخارجي ) , وبين الموسيقا النثرية , جناسها وطباقها ومحسناتها اللفظية وجرس كلماتها , ( وهو الموسيقى الداخلية وليس الإيقاع الداخلي ). فكلمة (إيقاع) , يشترط فيه الانتظام في الحركة والزمن , وتناسب الزمن أو تساويه بين وحداته الإيقاعية شرط من شروطه , ومن هذا المنطلق يمكن أن ننشد القصيدة أو أن نغنيها أو يمكن أن نخلق رقصاً إيقاعياً منتظماً في الحركات , ليتخلل هذا الإيقاع كله فواصل بين كل جملة إيقاعية وأخرى ( وهذه هي الوحدات الإيقاعية المحصورة العدد بنبراتها والتي نطلق عليها (التفاعيل ) ولا يتمتع بهذا الإيقاع إلا الشعر بإنشاده , أو غنائه , أو بالرقص الشرقي بانتظام حركاته , ومن هنا يمكن القول ’ لا شعر من غير إيقاع شعري , يتماشى مع دقات الدف أو الطبل في انتظام مسافاته الزمنية ,عند إنشاده , وهذه الميزات لا توجد في النثر , لإن النثر لا يمكن أن نخلق له نبرات متساوية أو متناسبة في أزمانها الموسيقية , وإن فعلنا ذلك فإنه ينقلب إلى شعر . فالإيقاع بهذا الشرح والتعريف يبعده عن الجملة النثرية , ويقربه من الشعر , وإلا ما فائدة علم العروض بتفاعيله وبحوره ؟؟؟وإذا أردنا أن نخلط الأوراق لنجعل الإيقاع كلمة تساير النثر والشعر معاً , فيعني هذا أن كل ما نقرأه أو نكتبه هو شعر إيقاعي , وهذا مرفوض بالمنطق العلمي الصريح ,لأننا سنهدم ثراثنا بأيدينا , كمن يضرب رأسه بفأسه , لنصل بعدها إلى عدم حاجتنا إلى علم الشعر والعروض , أو لا حاجة لنا في النشيد المدرسي والوطني الذي يعتمد الإيقاع متنفساً له ليعطي النفس إحساساً برصانة الكلمة العربية المؤثرة عند الغناء أو الإنشاد . إن الإيقاع الخارجي بمفهومنا العملي وبالفهوم الموسيقي العلمي لا يخرج عن كونه إنتظام الحركة والزمن بين وحداته ( التفاعيل ) الإيقاعية والموسيقية معاً . أما كلمة موسيقا , فهي اللحن بشكل عام , قد يكون هذا اللحن إيقاعي , وقد يكون عشوائي الإيقاع , ويمكن القول بأن قصيدة النثر تتمتع بأجواء موسيقية , وبموسيقى داخلية أو خارجية , ومن الخطأ أن نقول بأن لها إيقاع داخلي أو خارجي , لإن عباراتها وكلماتها عشوائية لا انتظام فيها . ومن هنا يمكن القول بأن مفهوم الإيقاع قد دخلت فيه مفاهيم خاطئة قد يكون القصد منها تداخل وتمازج الفنون الأدبية في مسيرتها دون تمييز بين النثر والشعر لكي يصل هؤلاء إلى بعض ما نادى به الغربيون حول قصيدة النثر بإيقاعاتهم التي تخصهم , وبتعريفهم الذي يخصهم . وأأكد القول بأن مفهوم الإيقاع قد تطور تطوراً خطيراً , فيه كثير من المفاهيم المعقدة التي خرجت عن المفهوم التقليدي القديم والموسيقي الحديث , والذي يهتم في الانتظام الحركي وفي الانتظام الزمني مع وجود وحدات إيقاعية ثابتة تتحكم في هذا الانتظام , ألا وهي التفاعيل العروضية , ليكون الإيقاع خاصية شعرية بمفهومه المنتظم في الحركة والزمن , مما لا يسمح لأي فقرة نثرية أن تتمتع بميزات إيقاعية موسيقية تتناسب فيها النبرات والنغمات والأدوار الموسيقية , بل تتمتع بموسيقى داخلية فقط , وليس بإيقاع داخلي ,لأنه لا يربطها انتظام في الحركات والسكنات والنبرات . وظهر في عصرنا هذا مفهوم جديد للإيقاع وهو الإيقاع الداخلي ( الموسيقا الداخلية ) الذي برز مع الدراسات الإجنبية الفرنسية والإنجليزية لقصيدة النثر , حيث أوجدوا للإيقاع مفاهيم دلالية وبلاغية ومرئية , لكنها بالمفهوم العام للشعرء فهو الإيقاع الذي ينسجم فيه المتلقي مع النغمات اللفظية , والذي يشكل مع الإيقاع الخارجي ( الوزن والقافية ) بنية حسية وذوقية وإيقاعية متكاملة , لا يفصل أحدهما عن الآخر , وكثر النقاد حول هذه المفاهيم دون أن يجدوا تعريفاً دقيقاً لأقوالهم للفصل بين هذه الإيقاعات , ومنهم من جعل الإيقاع متماشياً مع نبر الكلمات سواء أكان شعراً أم نثراً , وهذا النوع من الإيقاع ( كيفي ) لا (كمي) , وفي هذا خلط كبير لعدم إمكانية التفريق بين الشعر والنثر . ومنهم من اعتبر الإيقاع شيئاً من طبيعة اللغة عامة أي أنه خاصية شعرية ونثرية , وهذا يعتبر نقيض لمبدأ الإنتظام الإيقاعي , وفيه خلط بين الشعر والنثر بشكل عام . ومنهم من اعتبر الإيقاع نغمات تتداخل في حروف الكلمات اللغوية فيها الارتفاع والانخفاض , وهذا الإيقاع عام في كل الأشكال الأدبية نثرية كانت أو شعرية ,وبهذا الحال لا يمكن التفريق بين قصيدة النثر أو بين قصيدة التفعيلة أو حتى أي قراءة نثرية , ويقول الدكتور عبد الحميد حمام في هذا الخصوص ما يناقض قولهم قائلاً : ((( إن لكلمة إيقاع في الموسيقى دلالة تختلف عنها في الأدب , وتقتصر على معالجة المدة الزمنية والنبر , أما ارتفاع الطبقة وانخفاضها والإعادات والتعبير فتتبع لعناصر أخرى مثل اللحن والطبقة والشكل البنائي ))). ولقد استعمل العرب قديماً كلمة الوزن لتعني الإيقاع , ونسبوه للشعر بشكل خاص , وللأوزان الصرفية بشكل عام , ولكنهم قصدوا به الانتظام في الحركة والزمن أي الانتظام النغمي الموسيقي في الشعر . ومع انفصال الشعر عن الموسيقى , بدأ النقاد يخلطون لغوياً بين الإيقاع بمفهومه المنتظم وبين الموسيقا بمفهومها اللغوي البعيد عن الانتظام , فمنهم من يقول : إيقاع الزمن وإيقاع الحرف , وإيقاع الجملة والكلمة والرياح والماء والقلب وغيرها , وما هي إلا أصوات موسيقية لا يربطها انتظام في حركة أو زمن . وبخاصة عندما اتسعت دراستهم وتبنوا مباديء الشعر الجديد عند رامبو وبودلير، ورفضو القديم , وجاؤوا بقصيدة النثر التي قدمها أدونيس والخال وغيرهم , أو عندما تمت ترجمة رسالة دكتوراه الباحثة الفرنسية سوزان برنار حول هذا الموضوع والتي كان عنوانها (قصيدة النثر من بودلير الى اليوم). ووصلت الثقافة العربية إلى الثقافات اليونانية والفرنسية والأوربية واستعملوا الايقاع أو ( الريتم ) في الشعر اليوناني سواء أكان هذا الإيقاع يتسم بالانتظام أم يخلو منه , ولم يجدوا للإيقاع تعريفاً دقيقاً , ويبقى تعريف الإيقاع بلغة الشعر والموسيقى من أدق التعريفات وأوضحها . والذي يهمنا في هذه الدراسة هو الإيقاع الشعري الموسيقي ( الكمي ),والذي نعتبره عماد الشعر , فلا شعر من غير إيقاع , والذي يعني التكرار وتوقعه, ويتخلله زمن ثابت , تلازمه الحركات اللفظية والمعنوية بجرس الكلمات وأنماطها ونبراتها, ليرتبط الزمن بالوحدات الإيقاعية التي هي أساس للإنتظام الإيقاعي الموسيقي المحض , ويرتبط الإيقاع بالعروض والشعر , ليميز الشعر عما سواه.. ونتناول الآن ما قيل عن الإيقاع الشعري الموسيقي : لقد ربط السجلماسي بين الإيقاع والوزن فقال: “الشعر هو الكلام المخيّل المؤلف من أقوال موزونة ومتساوية وعند العرب مقفاة، ومعنى كونها موزونة، أن يكون لها عدد إيقاعي, ومعنى كونها متساوية هو ان يكون كل قول منها مؤلفاً من أقوال إيقاعية، فانّ عدد زمانه مساوٍ لعدد زمان الاخر”. وهذا النوع من الإيقاع لا يوجد في النثر بشكل عام . وأما الإيقاع في الاصطلاح الموسيقي فهو : النقلة على النغمة في أزمنة محدودة المقادير والنسب، أو تقدير لزمان النقرات، في أزمنة تتوالى متساوية وكل واحد منها يسمى دوراً، ويعتبر الإيقاع من أبرز العناصر المميزة للخطاب الشعري وهو مفهوم واسع شامل. وهذا النوع من الإيقاع لا يوجد في النثر بشكل عام . أمْا عن وظيفة الإيقاع فيقول الدكتور عبدالرضا علي: ((( والإيقاع عنصر أساس في الفنون كافة وعلى أنحاء مختلفة، لكنه في الشعر يأخذ شكلاً منظماً ومهندساً استناداً إلى معايير علم العروض وقوانينه فيما أصطُلح عليه بـ(الوزن الشعري)))) وهذا النوع من الإيقاع لا يوجد في النثر بشكل عام . ويقول الخوارزمي : الإيقاع هو النقلة على النغم في أزمنة محددة المقادير . وأيضاً هذا الإيقاع لا يوجد في النثر . ويقول محمود شاكر : الإيقاع : لفظ موضوع للدلالة على كل كلام شريف المعنى نبيل المبنى محكم اللفظ يضبطه إيقاع متناسب الأجزاء وينظمه نغم ظاهر للسمع مفرط الإحكام والدقة في تنزيل الألفاظ وجرس حروفها في مواضعها منه , لينبعث عن جميعها لحن تتجاوب أصداؤه من ظاهر لفظه ومن باطن معانيه وهذا اللحن المتكامل هو الذي نسميه القصيدة )) وهذا القول لا ينطبق على النثر بأي حال . ويقول العياشي : ((إذا بطل النظام بطل الإيقاع )) وهذا لا يوجد في النثر عامة . ويضيف الدكتور شوقي ضيف قائلاً : (((((والموسيقى ــ الإيقاعية ــ هي التي تحرّك المتلقي وتجعله ينفعل وتثير فيه إحساساً وجدانياً غريباً تجعله يشعر بما يسمع من أبيات شعرية متناسقة ذات تناغم يقرب من الغناء، وقد ربط د. شوقي ضيف بين موسيقى الشعر والغناء، كما ربط بين موسيقى الشعر والرقص إذ قال: “ارتبطت موسيقى شعرنا تاريخياً لا بالغناء وحده، بل أيضاً بالرقص وأمّا الغناء فصلته بالشعر لاتزال ماثلة، ومما لايرقى إليه الشك أنها كانت صلة وثيقة عند قدمائنا، إذْ يقال إنّ الغناء الجاهلي كان على ثلاثة أوجه هي: النّصب: والسِّناد: والهزج: أمّا النصب : فكان يخرج من أصل الطويل في العروض. وكان السِّناد: كثير النغمات والنبرات،. أمّا الهزج: فكان يُرقص عليه ويصحب بالدف والمزمار. ومعنى هذا أنّ هناك علاقة تاريخية وقديمة بين الشعر والغناء والرقص من خلال ما يحدثه إيقاع الشعر من أنغام،)))) وهذا كله لا يوجد في النثر بشكل عام . وقد عبَّر حسان بن ثابت عن هذه العلاقة بين الشعر والغناء إذ قال: (((( تغنَّ بالشعر إمّا كنت قائله إنّ الغناء لهذا الشعر مضمارٌ )))) انتهى البحث / 26/9/2010المراجع : 1 ــ صفحة 263 من كتاب مفاتيح العلوم ــ الخوارمي ــ 2 ــ صفحة 151 من كتاب الرجل والمنهج ــ محمود شاكر , تأليف عمر حسن القيام 1996 3 ــ من كتاب نظرية إيقاع الشعر العربي محمد العياشي . 4 ــ صفحة 27 من كتاب القواعد الحديثة في تطوير علم الشعر غالب الغول 2001ومن بعض روابط الإنترنت . @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ س5 : رأيك بمستوى الشعر العربي , وكيف يمكن مساعدة الشباب اليوم في تعلم أوزان الشعر والتدريب عليها . ج5 : نعم أنا أعترف بأن الشعر العربي يتقهقر إلى الوراء لأسباب كثيرة , قد يطول الشرح عنها , ولكن أوجزها بالقول . · تداخل المناهج الغربية بالمناهج العربية واستقاء المفاهيم من المناهج الغربية , · وجود وسائل تكنولوجية تلهي الشباب عن قرض الشعر , ومنها ( السوشيال مديا) وما يتبعها من قنوات التواصل الاجتماعي . · عدم اهتمام مدارسنا بمنهاج العروض بشكل يؤهل الطالب لفهم العروض جيداَ · ومع هذا كله فإن الانترنت يحتضن مناهج العروض مجاناَ , وبه علم العروض بكافة تفاصيله , وما على الباحث إلا أن يسأل ( الغوغل ) ما يشاء , ليجد الإجابة ماثلة أمامه . س6 : محاولات الإنترنت لخلق أوزان عروضية ج6 :هي محاولات بدائية لا تجدي بشكل يرتاح لها طالب العروض , ولا بد من أستاذ يشرح عن كيفية خلق الأوزان بواسطة الإيقاع الشعري , بدقات متساوية أو متناسبة مثل : دُ دُن دن دُ دن دُن دُ دُن دن فعولن فعولن فعولن فعولن لبحر المتقارب مثلاً وهكذا . س7 : أتمنى منك أن تضع قصيدة لك من القصائد التي تعتز بها . ج7 : ما أكثر أشعاري في منتداكم , فعودوا إليها في القسم الشعري , وبارك الله فيكم يا أعز الإخوان والأخوات س8 : أستاذ غالب كيف تفسر لنا الشعر , ج8 : تجد تعريف الشعر في بحث الإيقاع أعلاه , عد إليه وشكراً وبارك الله بكم . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
بكل تلمذة أقف إجلالا واحتراما لك أستاذنا الغالي ... باقة شكر لك وقد أكرمتني بأبيات جد رائعة ... سعدت بها كثيرا !!! وهذا فضل كرم ... لا أملك حياله إلا أن أقدم لك باقة ورد مخضبة بندى المودة والتقدير والاحترام ... دمت بألق |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
سيدي الفاضل ... ها أنا قد عدت إلى متابعة هذا الحوار الأدبي الهادف والممتع ..ومعي بعض الأسئلة .. من خلال متابعتي لقصائدك في نور الأدب ... لا حظت أن لك قصائد في شعر التفعيلة" ... هل هذا يعبر على موقفك الإيجابي من التجديد .. أم أن لك رأي آخر .. أحب أن أطلع عليه ،،!!؟ - وما موقفك من شعراء اليوم ... وصيحات التجديد... ؟؟ ما قولك : في شعر الهايكو..؟! وما الرسالة التي نود توجيهها لهم لمن يحلم بأن يصير شاعرا له حضوره الوازن في الساحة؟؟ أي دور للمرأة في إبداعك وشعرك .،وما نصيبها في قصائدك ..؟؟ |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
|
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس:
أهلاً وسهلاً بعودتك يا دكتورة رجاء, تقبلي مني هذه الأجوبة لعلها تفي بالرد الشافي , ولك كل احترام وتقدير : س1 : لاحظت أن لك قصائد في شعر التفعيلة , هل هذا يعبر على موقفك الإيجابي من التجديد . ؟ ج1 : إن شعر التفعيلة كما درسته واقتنعت به , لا يختلف عن الشعر العامودي إلا باختلاف موقع القافية فقط, فهو يتمتع بكل ما أتى به الخليل من زحافات وتفاعيل , إلا أنه برأيي , لا يصلح إلا في البحور الصافية , أي بالتفاعيل ذات الإيقاع الواحد , مثل بحر الكامل والرجز , والرمل والوافر , وتتألف من تكرار تفعيلة واحدة دون تحديد عدد التفاعيل في الشطر الواحد , وأما القافية فتتكرر في القصيدة الواحدة, دون انتظام, ولا شك , لها إيقاع منتظم , مثلها كمثل البحور الأخرى , وأنا أستعمل هذا النوع من البحور ولكن بحذر . ولست مع شعراء التجديد لقصيدة النثر وما شابهها , ويظل شعر التفعيله بإيقاعه المنتظم أسمى وأرفع وأبهى مما يسمى بقصيدة النثر , التي لا يعززها الإيقاع ولا التفاعيل , ولا تحترم نظام الخليل , ولا الذوق العربي , حتى ولو حملت كل الصور وكل الخيالات والأحاسيس’ فهي مستوردة , وأنصح باحترام تراثنا والتفاعل معه , دون أن يكون الجديد لطمر القديم , بل نحن نؤمن أن يكون التجديد فرعاً مخضراً من أصل بناء القديم , ليبقى الشعر بإيقاعه , والقرآن بترتيله , والنثر لا يخضع للوزن ولا إلى الترتيل , وسيبقى نثراً . ومن شعر التفعيلة ما قالته فدوى طوقان : فلا تحنان لاأشواق لا ذكرى تنادينا فمن أي الكهوف بزغت يا وجهاً عبدناه زماناً ثم في أعماق ماضينا طمرناه من التحنان والذكرى تفجر بغتة فينا ـــــــــــــــــــــــــــ س2: ما قولك في شعر الهايكو ؟ ج2 : وهل شعر الهايكو الياباني أسمى وأرفع مما يسمى بقصيدة النثر مع اختلاف بسيط في السرد , حيث أن الهايكو يستخدم اللغة الحسية لتكون مصدر إلهام , أو من خلال تجربة مثيرة محاطة بحالة الأنسان والحيوان والنبات , كأن يكتب عن نحلة وهي تمتص رحيق زهرة بكلمات عفوية, فلا تخضع لميزان إيقاعي , ولا تمت بصلة إلى عروبتنا , لكن المثقف العربي هرع إليها ليشدها من ذيلها لكسب شهرة بأنه استحدث شيئاً جديدا , وعندما نعلم بأن قصيدة الهايكو غير مكتملة وهي تتناسق مع ذوق الأجانب , ولأنها تطالب المتلقي بأن يكمل القصيدة , وهل هذا النوع أكمل من محاورة ومجاراة أحمد شوقي وحافظ إبراهيم , حين تدافعوا في ميدان الشعر , ليقول أحدهم شطراً ويكمله الآخر قال حافظ: مال واحتجب .................... فرد عليه شوقي قائلاً وادعى الغضب ...............,,,,,,و. وقال حافظ ليت هاجري ..................... ورد عليه شوقي قائلاً يبلع الزلط أليس هذا الشعر العفوي أروع وأفضل ألف مرة من الهايكوا التي لا تناسب ذوقنا ولا حسنا ؟ مال واحتجب ,,, وادعى الغضب ليت هاجري ... يبلع الزلط ......... , فصارت قصيدة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ س3 : أي دور للمرأة في إبداعك وشعرك , وما نصيبها في قصائدك : أنا أحترم المرأة وأقدس جوارها مع الرجل بطهارة القلب والضمير , وقلت شعراً في الغزل أيام الصبا والشباب , من الشعر العذري العفيف , وقلت دفاعاً عن المرأة بأكثر من مناسبة , وإليك هذه الأبيات دفاعاً عن إمرأة تصف نفسها بالظلم والشقاء . من شعر غالب أحمد الغول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ من قال إنك من قصاصات لأوراق رديّةْ؟ بل أنت كالمصباح في كبد السماء لنا هويّة ْ من قال إنك تحت حربة شاعرٍ يهوى الزريّةْ أنسيتِ أنك وردة البستان نهواها نديّةْ من قال إنك تحت أجنحة الغبار لنا أسيّةْ أنسيت أنك من بردى ليبهجنا عشيّةْ من قال إنك تحت أقدام الردى دوماً شجيّةْ فالروح لولا عطرك الفواح ما ظلتْ شهيّةْ بل أنت تاريخ مضيء منذ أن كنت بنيّةْ أو أنت قدّيسٌ ومن يهجوك شيطان البرية والفخر أنت , فلن تكوني بيننا أبداً شقيّةْ ونبينا أوصى الأنام على موائدك السخية ما ضاع طيفك من ثنايا مؤمن يهوى وفيّه ما ضاع صوت لحنه التحنان من شفة هنية ما ضاع حرف من حروف الحب إن وجد الزكية ما مات قلب نابض بالحسن يرعانا سوية كوني بحجم الورد والإيمان يا أغلى صبية ــــــــــــــــــــــ أتمنى أن يعجبك هذا الحوار , ويعجب الزوار , دمتم بألق وتصبحون على خير . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
[align=justify]الأخ الغالي الأديب الكبير الأستاذ الغول..أعود مرة أخرى لأسأل:
1 ـ حدثنا عن سنواتك الجزائرية..مقارنة بالبلدان التي زرتها أو أقمت بها.. 2 ـ هل جرّبت كتابة قصيدة النثر؟ لماذا؟ 3 ـ مشاريعك المستقبلية. 4 ـ رأيك في أقلام المنتدى الشابة ؟ ومن تراه (ها) الأجدر بالأقلام: القلم الذهبي؟ القلم الفضي؟ القلم البرونزي؟ 5 ـ ما هي أخبارك هذه الأيام؟ ..وسأعود ـ إن شاء الله ـ ومعي أسئلة أخرى..تقبّل تحيتي وتحية أهلك في الجزائر.. [/align] |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
الاديب غالب الغول الموقر
السؤال الاول : ما الذي يعنيه أن يكتب أديب فلسطيني إبداعه بالعبرية؟ . السؤال الثاني : اليومَ وفي ظِلِّ التّغيُّراتِ السّياسيّةِ في المنطقةِ، وخاصّة بَعدَ اتّفاقيّةِ أوسلو تحديدًا، هل أثّرَ هذا الأمرُ على الحركةِ الثقافيّةِ والفِكريّةِ الفلسطينيّة، انسجامًا مع الأوضاعِ السّياسيّةِ الجديدة السؤال الثالث : من المعروف أن الجانب الفلسطيني اشتهرَ على الغالب بالشّعر، ولاسيّما شعر المقاومة، وخاصّة الرّعيل الأوّل من الشعراء، أمّا بقيّة الأجناس الأدبيّة الأخرى كالرّواية والمسرحيّة والقصّة القصيرة، فلم تُحقّقْ ما حقّقهُ الشعرُ مِن شهرةٍ وانتشار، فما هو تفسيرُكَ لهذهِ الحالة؟ السؤال الرابع : ما الفرق بين الشعر والنظم هل يوجد بينك وبين الشعر علاقة لاتقدر الاستغناء عنها؟ * السؤال الخامس : لاشك ان كل شاعر لابد ان يتأثر بمن سبقوه سواء من الشعراء القدماء أو المعاصرين ؟فمن هو الشاعر الذي اثر كثيرا في خيالك ؟ *السؤال السادس : لو كان لقصائدك ميزان ووضعنا الحداثة في كفة ,والكلاسيكية في كفة؟فمن سترجح كفته ولماذا ؟ * السؤال السابع : لو كانت اشعارك سفينه اي جزيره تتمنى ترسوبك؟ السؤال الثامن : *اقصى واطول وقت تم كتابة قصيده؟؟ ارجو ان لا اكون ثقيلة عليك بطرح اسئلتي دمت بخير |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
شكرا للصديقة الغالية أستاذة هدى الخطيب على إنارة أضواء صالونها الأدبي واستضافة الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب احمد الغول ، وقد أنار هذا المكان بثقافته وأخلاقه وأدبه وشعره ، فأهلا وسهلا بك ، وأنا سعيدة جدا بهذا اللقاء الجميل والرائع ، وأتابعه بكل اهتمام ، عادة أترك كل مايتعلق بالأمور الأدبية لأدباء وشعرا نور الأدب ، واسأل الضيف العزيز عن كل ما يتعلق بحياته الخاصة ، وقد أوضحت لنا الكثير منها ، لكن هنا يحضرني سؤال ، ماهي أهم الهوايات التي رافقتك في هذه الحياة بعيدا عن الأدب والشعر ، وما زلت تمارسها حتى الآن ، أطال الله بعمرك مع موفور الصحة والعافية ، واتمنى لك التوفيق في هذا اللقاء الممتع . مع كل التقدير والاحترام . |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من قراء نور الأدب وعادة ما أكتفي بالقراءة لاني لست شاعر ولا لي تجارب ادبية . انا مجرد طبيب بشري متذوق للشعر ومن المعجبين بالشاعر غالب الغول ، فشكراً على فتح هذه النافذة للقراء للتعبير عن ارائهم اتوجه يالسؤال للشاعر والباحث أستاذي الكريم نعيش زمن اهوج مصير أمتنا فيه على كف عفريت حتى نجد الشعر مجرد فاكهةان لم يكن مزلزلا مثل الزمن الذي نغيش. سأسسألك في السياسة لكن دون احراج لكم ولهذا الموقع العزيز ما رايك بالربيع العربي الذي قبروه هل صحيح كان مؤامرة ام تآمر العالم عليه؟ يقال ان صفقة العصر بتصفية القضية الفلسطينية وان سيناء تحضر لتكون بديلا عن فلسطين يرحل الفلسطينيون اليها الحكام العرب جلهم اصدقاء لنتنياهو واسرائيل وينسقون او يتامرون على شعوبهم معها ويقال ايضا ان الدول العربية ستتفكك الى كنتونات وتتمدد اسرائيل من الفرات الى النيل الا تجد ان فلسطين الان ابعد من اي وقت مضى ويستحال استعادتها ؟؟ هل كان صدام حسين ديكتاتور ام مناضل؟ اذا لم تزعجك اسئلتي سيكون لي عودة |
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
الحبيب الغالي الأستاذ غالب
أولا : بصدق أشكر الرائعة دوما الأستاذة هدي الخطيب علي استضافتك في هذا الحوار العلمي والفكري والممتع جدا والذي نتعلم منه ، وكانت خطوة رائعة من الأستاذة هدي الخطيب ثانيا : أسعدتني جدا إجاباتك المنهجية علي ما طرحت من أسئلة أمس وتفضلت حضرتك بالإجابة عليها مما شجعني كثيرا علي أن أواصل مع حضرتك الحوار فيما يلي: 1- ما رأيكم بمصطلح الأدب النثوي ؟ وهل يمكننا تقسيم الأدب علي مستوي الجنس؟ 2- هل الشعر قادر علي كشف حقيقة الوجود؟ 3- أراني غير متفق تماما مع مصطلح القصيدة العمودية لأن عمود الشعر - وكما تعرفون- لا علاقة له بالوزن وكذلك مصطلح القصيدة الموزونة المُقفَاة لأن هذا المصطلح يُعني بلوزن فقط دون الخيال والفكر ، وأنا مع مصطلح قصيدة البيت لأن البيت يمثل وحدة موسيقية وفكرية مكتملة ، فهل توافقني في ذلك أم لك رأي آخر؟ 4- هل تري أن قصيدة النثر تحمل إيقاعا معينا؟ 5- ما أحب قصائدك إليك ؟ وهل يمكننا أن نراها هنا؟ وللحديث بقية سيدي الكريم كل محبتي وكل تقديري |
الساعة الآن 40 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية