منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مجلس التعارف (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=273)
-   -   فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=33576)

Arouba Shankan 07 / 03 / 2020 52 : 04 AM

فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
وعدنا بعد طول غياب، كنت أتحين الفرص لأحاور عضو ما في نور الأدب، بين غياب الأعضاء وتوقف المنتدى لأعمال الصيانة، مرت الأيام، وعدنا لنلتقي وإياكم من جديد وضيفتنا خولة السعيد، نتعرف عليها، نتقارب ونرشف قهوتنا، وعلى الود نلتقي على الدوام.

Arouba Shankan 07 / 03 / 2020 03 : 05 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
في نور الأدب حدث أن التقينا، نشيطة ومتفائلة، سرعان مااندمجت مع أعضاء نور الأدب، شاركتنا الرأي والتعليقات، كما شاركتنا رشف القهوة والابتسام.قرأنا لها وقرأت لنا، ما شدني إليها حيويتها، خولة هي ضيفتنا واحدة من فراشات النور، تمزق شرنقتها استعدادا لاستقبال فصل الربيع، ونحن بكل المودة والتقدير نستقبلها لنقول أهلا بك أخت وصديقة في مجلس التعارف الذي ينتظر مشاركة الأعضاء في نور الأدب لطرح الأسئلةن مع خالص الحب والتحية.

رشيد الميموني 07 / 03 / 2020 14 : 11 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
أحييك عروبة على إحيائك لهذا الملف الشيق وأرحب ترحيبا حارة بأختي خولة التي أعتبر تواجدها بنور الأدب إثراء له .
مرحبا خولة وعسى أن نجد لديك الصدر الرحب لأسئلتنا (ابتسامة).

وكسؤال استئناس لوضع القطار على سكته :
من هي خولة السعيد ؟

:nic93::nic93::nic93:

خولة السعيد 07 / 03 / 2020 45 : 02 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
مرحبا
صباح الخير..
استيقظت هذا الصباح لأتفاجأ بفنجان القهوة وأختي عروبة تقدمه لي..
أعشق عبير القهوة حين أشمه لكني أرفض شربها_ أفضل براد شاي أحتسيه سريعا_ لكن مع نور الأدب تعلمت كيف أنتشي بشرب القهوة..
شكرا عروبة على كلماتك الجميلة والطيبة تقديمك رائعا، ولعلي أكون أهلا له فعلا..
رشيد يا رشيد أستاذي العزيز..
خولة السعيد من تكون؟
لعلكم عرفتموني من خلال ما أسجله بمنتديات نور الأدب..وقد سبق أن عرفت بحالي في " حوارنا الاستثنائي" الذي استهلته الأديبة " هدى نور الدين الخطيب "
خولة الفرحة الأولى لوالديها، وضعتها أمها " خديجة" في الثالث من مارس/ آذار 1988الموافق ل 14رجب1408في مدينة مكناس ؛ حيث أجواء الفرح والاحتفال كانت تعم المغرب بأكمله(ابتسامة).. ليس لأن خولة ولدت أو قدمت لهذه الحياة بل احتفالا بذكرى عيد عرش الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه..
شيئا فشيئا صارت خولة تكبر.. للتفاجأ بضيفة جديدة ستشاركها ملكيةالأم والأب والبيت والعائلة "بثينة" ..عندما صارت خولة تعرف القراءة والكتابة صارت تعشق قراءة القصص..
تذكر أن من بين ما قرأت " قصة الأسد في السوق"
عندما أصبحت بالمدرسة كانت أمها هي من تلقنها طريقة التعامل مع الواجبات المنزلية.. لكن لمدة قصيرة فقط..فمنذ صغرها وهي تميل لقراءة نصوص أدبية ..وتستمتع بذلك، أما إذا حاولت أمها أن تساعدها في حل واجبات الرياضيات فإن خولة تصبح صخرة جامدة يصعب على مائة شخص أن يحرك فكرها باتجاه الرياضيات( ابتسامة).
وهكذا حتى صارت بالباكالوريا؛ ثم الإجازة التي حصلت عليها بكلية الآداب بنفس المدينة سنة ظ¢ظ*ظ*ظ©لتنتقل من العاصمة الإسماعلية إلى العاصمة العلمية" فاس" فتروقها الدراسة هناك وتعود إلى مدينتها بشهادة الماستر..
تعمل خولة الآن كأستاذة لمادة اللغة العربية بالثانوي التأهيلي، وقد ولجت هذا الميدان في الموسم الدراسي 2014/2015بعد أن تلقنت دروس التعليم وما جاوره في مركز تكوين الأساتذة وكان لها شرف اللقاء بنخبة من الأساتذة الكرام على رأسهم الأستاذة الفاضلة " رجاء بنحيدا" التي أشرفت على بحثها أيضا وكانت سندا لها؛ وهي من تواصل معها مدة بعد ذلك لدفعها إلى التسجيل بكنتديات نور الأدب.....

خولة السعيد 07 / 03 / 2020 45 : 02 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
أعتقد أني أجبت في هذا النص عن كل الأسئلة المفترضة

د. رجاء بنحيدا 07 / 03 / 2020 28 : 08 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
كمشة آس وقوافل ياسمين للأديبة عروبة على إضاءة مجلس التعارف بلقاء وحوارمع الغالية الأستاذة خولة سعيد ، لقاء وتعارف تعطره رائحة قهوة ونسائم مودة.

خولة ، أحب أن أتعرف على خولة الطفلة " مايميز طفولتك ، وما تأثير هذه المرحلة في تكوين شخصيتك " الهادئة " المميزة " ؟

تقبلي ودي وسؤالي ..
ولي عودة

خولة السعيد 07 / 03 / 2020 36 : 11 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
( ابتسامات) أولها لأني سررت جدا بأن أجدك بيننا بعد غياب أستاذة رجاء..
ثاني ابتسامة لأني سعيدة إذ تشاركيننا هذه القهوة..
وثالث ابتسامة لأنك سيدتي تحاولين التعرف على خولة الطفلة وهي نفسها لا تعرف إن كانت قد انتهت فترة طفولتها ..
إذن فترة الطفولة سأعدها حسب ما وضعته القوانين وأحدها ربما في آخر سنة دراسية من سنوات الابتدائي أي : 12 سنة.
سيدتي لا أعرف إن كان فعلا لطفولتي تأثير كبير على شخصيتي التي وصفتها بالهادئة.. فأنا وخاصة بعد أن وضعت صغيرتي اكتشفت أن الشخصية تبدو منذ الولادة بل ربما منذ مرحلة" الجنين "، فتوأمتي لكل منهما شخصية ظهرت منذ ظهورهما بل منذ أن أحسست بهما أدركت أن لكل منهما حركة تميزها عن الأخرى...
أما عني فأمي تقول أني كنت هادئة فعلا حيث كانت لا تجد من يقوم بالسخرة فتفعل هي ذلك بنفسها ... تتركني في مكان وتعود لتجدني جمادا لا يتحرك..
لتحل أختي بيتنا بعد ثلاث سنوات وثمانية أشهر...فتكون أول شيء أذكره وكان شيئا جميلا..حيث دخلت غرفة نوم والدي.. وأمي تقول لي :" تعالي خولة..انظري هذه أختك.. انظري ماذا أحضرت لك معها قبل أن تدخل البيت" فرحت حينها بأختي وبما أحضرت معها من حلوى وشوكولاتة وما يعجب الصغار ويعجبني..
ثاني شيء أذكره في نفس العمر حين أخذني والدي لتسجيلي في مدرسة خصوصية لها نقل مدرسي،_حيث لن تتمكن أمي من أخذي إلى روض الأطفال أو منه في كل مرة تاركة بثينة الصغيرة.. _ فكان أبي يحملني بين ذراعيه وأنا أنظر من فوق إلى رأس المدير الأصلع( ياله من هدوء" ابتسامة") وبنفس الموسم الدراسي كانت لنا معلمة جعلتي أكاد أكره شيئا اسمه المدرسة فقد كان بإمكانها أن ترمينا بكل شيء يمكن أن يكون في يديها، طبشور ممحاة،.... أو غير ذلك بل وما في رجليها أيضا إذكانت تزيل حذاءها الملون بكل الألوان وترمي به إلى حيث شاء أن يقع.
سررت يوما وأبي يأتي ليأخذني من ذلك القسم الجحيم في يوم من أيام رمضان إلى مكان طبيعي جميل أشرب عصيرا بعثته لي أمي وآكل شيئا آخر لا أذكره..
في الموسم اللاحق سجلت بمؤسسة أخرى قضيت فيها أوقاتا من أحلى ذكرياتي مع الأصدقاء والمعلمات والسيدة المديرة أيضا...كنت أميل إلى اللعب مع الذكور أكثر ونوع اللعب كان غالبا هو الجري ..وكانت بقية الصبايا يتبعنني فنلعب جميعا.
إحدى معلماتي كانت تحب أن تراني بالساحة فتناديني لأسلم وتظل ممسكة بي .. تضمني إليهاإلى أن يدق الجرس ..حينها لا أدخل القسم باكرا فهي تؤخرني عن الذهاب خلسة رفقة صديقي لرؤية الطاوس الذي كان في جهة ما خلف الأقسام وخلف قضبانه الحديدية.
درست في تلك المؤسسة سنة من سنوات روض الأطفال وسنتين من سنوات الابتدائي بعدها انتابني الحزن لأني سأغير المدرسة وسأفارق أصدقائي ومعلماتي والطاوس مع تلك الورود الجميلة التي كانت تجاوره.
اضطر أبي لنقلي لمدرسة عمومية ..وما أحزنني أكثر حينها هو أنه قد تم رفض دراستي في مستوى الثالث ابتدائي بدعوى صغر سني والأفظع أن نيابة التعليم قد استولت على نتائجي السابقة التي صارت هي الوحيدة التي لا أحتفظ بها اليوم... حينها قررت أن أدرس فقط كي لا أكرر سنة دراسية أخرى أما أن أدرس لأكون متفوقة أو الأولى فلا ثم لا.. لن أعيد ذلك مرة أخرى...
( يتبع... فقد أطلت كثيرا) ثرثارة هادئة

د. رجاء بنحيدا 07 / 03 / 2020 58 : 11 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
جميلة كعادتك ومتميزة ، سررت بهذه التفاصيل وهذا السرد الممتع !
في انتظار باقي التفاصيل وباقي الذكريات عن " حي الرياض" ومدرسة ابن خلدون وشارع القدس ...( ابتسامة عريضة )
ودا ... وردة

Arouba Shankan 08 / 03 / 2020 08 : 01 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
كل الشكر لمن مر، ورحب بخولة سيدة مجلسنا، وكل الشكر لخولة تمتعنا برحب صردها بإجابات صريحة
أ. خولة بعد خوضك غمار أدب المنتديات، والأدب الالكتروني، ما الذي يتركه في نفسك المرور على موقع ما يحفل بالمشاركات الأدبية؟
ـ هل تحدثينا عن أدبياتك؟ وما الذي يحرك قريحة الكتابة لديك؟ ومتى؟
ـ أين خولة من الأدب النسائي؟
ـ هل تؤيدين الثنائيات حوارات أو رسائل أدبية بينه وبينها؟

رشيد الميموني 08 / 03 / 2020 43 : 11 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 243056)
أعتقد أني أجبت في هذا النص عن كل الأسئلة المفترضة

شكرا لك خولة على كل هذا العرض الضافي عن سيرتك الذاتية التي قربتنا كثيرا من شخصك الكريم . وسأتابع بكل شغف أسئلة الأحبة لمعرفة المزيد عن شخصيتك . في انتظار صياغة أسئلة أخرى .
ودي وورودي

خولة السعيد 09 / 03 / 2020 12 : 02 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
شكرا أستاذة رجاء... شكر خاص لك عروبة الطيبة...
وتتبع ممتع أرجوه لك سيد رشيد...
تفاجأت بعض الشيء من ذكرك أستاذتي لحي الرياض وشارع القدس ..فعلا هما مهدي.. مكان نشأتي ..الآن أهل المنتدى لا يعرفون أني من مكناس فقط ولكنهم حصلوا على عنوان بيتي فمرحبا بهم متى شاؤوا.. وأضيف رقم الدار 178.
هنا حيث قضيت حياتي قبل الزواج ووقتا كبيرا أيضا حتى بعد الزواج ..
هنا حيث جمعنا البيت الكبير..
بيت جدي أحمد رحمة الله عليه( والد أبي)وهذا البيت الكبير كان مقسما بحيث كل أسرة تعيش شبه مستقلة عن الأخرى.. فكنت مع سارة ابنة عمي أقضي وقت لعب ممتع.. كانت سارة على وشك أن تفوز بمرتبة الحفيدة الأولى للجد أحمد لولا أني سبقتها بشهر( ابتسامة) ثم مع بثينة وبعد ذلك نزار أخو سارة.... وهكذا كان البيت الكبير يمتلئ بالصبيان الحفدة شيئا فشيئا...
خولة الطفلة كانت متعلقة بأمها أكثر وكانت تحب جدها الذي تشعر معه بشيء مما لا يمكن أن يعبر عنه، كان هو المحامي والدفاع الخاص بها في كل مرة حاول شخص ما أن يسيء إلى خولة..
كانت تجده القوة الصامدة التي لا يستطيع أحد مواجهتها.. لكنها مدللته الت تلجأ إليه في كل مرة... وقد لا تفعل ويؤدي مع ذلك دور المحامي..كذلك كان جدي عبد الرحمن والد أمي الساكن بدرب الفتيان حي من أحياء المدينة القديمة...
ما أذكره هو حين كانت كل العائلة تقريبا تجتمع ببيته الصغير أيام السبت أو الأحد أو أيام العطل.. كان يفضل أن يتناول طعامه وحده في غرفته فيناديني بعد ذلك لأجمع عنه المائدة..فتسرع إليه إحدى بنات خالاتي فيقول لها: أنا لم أنادي غير خولة هي من عليها أن تجمع الصحون...وهو في الحقيقة لا يريد ذلك لأني حين أذهب إليه يطلب مني أن أغلق باب الغرفة ويطعمني بيديه.. يزعم أني لن آكل مثل ما يأكل الآخرون خاصة إذا كان الطعام لحما مفروما أجده قد خبأه خصيصا لي رحمة الله عليه..
ربما من جدَّي تعلمت كيف أحب الصغار وأرى في كل شخص كبير إنسانا طيبا...تعلمت منهما كيف أحنو على إنسان ضعيف ...
تعلمت أن الحنان ليس من صفة النساء فقط بل هو موجود في أعماق الرجال لا يحبون إظهاره إلا .... إذا شاؤوا أو إذا جعلتهم يظهرونه..
تعلمت أن القلب الرحيم محبوب...
تعلمت أن المدرسة لا تلقن كل الدروس... ولكن من نعايشهم هم دروس وتطبيقات لنا...
مدرسة ابن خلدون هي تلك المدرسة العمومية التي التحقت بها فأعدت قسم الثاني ابتدائي ....
كنت أحيانا أشاغب في القسم وكأنني أنتقم لا أحب القيام بواجباتي المنزلية.. إلى أن طلبت مني المعلمة يوما قراءة نص فقرأته.. ربما كانت تظن أني لن أستطيع ذلك لأني وجدتها تتفاجأ وتطلب من كل التلاميذ أن يقفوا لي ويصفقوا وتفعل ذلك هي أيضا ...
هذا الموقف جعلني أتراجع عن الشغب على الأقل خاصة وأنه صادف التقاء أمي بالمعلمة التي لم تنس أن تخبرها أني فوضوية وكثيرة الكلام...وهذا طبعا أغضب أمي وجعلها تأخذني إلى البيت بكل هدوء وتناولني أفضل وألذ عقاب (ابتسامة)..
أصبحت أفضل الصمت في كل شيء..أفضل الصمت من قبل مع الذين لا أرتاح لحواراتهم... وأفضل الصمت من بعد حتى في القسم عندما يسأل الأستاذ عن شيء لا أجيب بأي جواب حتى لو كنت متأكدة منه إلا في حالة معرفتي به ويقيني بأن كل الأصابع المرفوعة قد وضعت وأخرست إذ لم ينطق أصحابها بالجواب الصحيح.. أو في حالة إذا فاجأني الأستاذ بسؤال موجها خطابه إلي...
بل حتى مع العائلة كنت مع أبناء خالاتي وخالي قليلة الكلام ..كانوا جميعا أكبر مني بعضهم يقارب سني لكني كنت أجدهم يتحدثون في مواضيع لا تهمني ولا تروقني فأتجنبهم.. خالتي دائما وخالي أيضا يذكران أني حين كنت أذهب إلى بيتهم أبحث عن قصة أو مجلة للأطفال كي أقرأها أو ألتجئ إلى ركن من أركان البيت فأنام حتى توقظني ماما لنعود أدراجنا إلى بيتنا ...
أحيانا كانت تعجبني جلسات الكبار...فأظل أراقب أحاديثهم في صمت لكني لا أغفل جلسة الشاي..
كنت أحب من الرسوم المتحركة (سالي، ريمي.كابتن ماجد. بيل وسيباستيان.النمر المقنع. كونان.صاحب الظل الطويل. أخي العزيز .la princesse Sisi.tortue ninja.. وطبعا توم وتجيري.. ) كل ذلك كان على القناة الثانية المغربية وأكثره على القناة الأولى التي كانت توقف الرسوم المتحركة لحظة ريثما يمررون آذان الظهر مما كان يضطرني حينها أن أردد مع الآذان حتى أحس بأنه مر سريعا(ابتسامة)...

رشيد الميموني 09 / 03 / 2020 42 : 02 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
سرد ممتع لم أشعر معه بملل .. بل تمنيت لو طال لنعايش هذه الطفولة اللذيذة التي رافقت خولة .
توقفت عن القراءة ريثما أخذ مذكرتي وأسجل عنوانك الشخصي (ابتسامة)
الجميل في سردك خولة أنه يعج بالابتسامات .. لكن هل تدرين كيف قمت بإدراج هذه الكلمة لأول مرة في منتدى نور الأدب ؟ لذلك قصة سأحكيها لك من بعد ..
أنتظر بشغف أجوبتك .. وأترك للجميع فرصة قراءة ردك هذا وأيضا لمنحك وقتا كي تستردي أنفاسك سيدة خولة (ابتسامة أخرى)
محبتي

د. رجاء بنحيدا 09 / 03 / 2020 05 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 

الغالية خولة ، لم الاستغراب وأنت من أخبرتني بذلك ذات يوم ... ألا تذكرين ذاك اليوم حين التقيتك في نفس الشارع بالقرب من منزل جدك ، وأخبرتني بأنه منزلكم ( وعلى فكرة أعرف عماتك جيدا ) بحكم أني كنت أقطن بنفس الحي ( حي الملاح الجديد / حي الرياض ) ..
أما عن مدرسة ابن خلدون ففي نفس المدرسة تلقيت دراستي الابتدائية .. ( وكانت مؤسسة نموذجية بأطرها التربوية والإدارية ) ..

خولة السعيد 09 / 03 / 2020 12 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
عروبة الجميلة أسئلتك أضحكتني لا لشيء سوى لأني ضحكت على حالي حينها..
أدبياتي!!! قريحة الكتابة !!! أدب نسائي!!!....
بكل صراحة لست من ذلك في شيء ويسعدني أن أبدو لك كذلك ...
قد أكون في لحظات ما آخذ أوراقا وأقلاما وأظل أكتب لكن الأوراق تظل مبعثرة كأوراق الكاتب المغربي قبل أن يجمعها أو ربما أكثر منه فكثيرة هي الأوراق التي أذكر ما كتبت فيها ولا أذكر أين أخفيتها...
قد يكون سبب حملي للقلم شعوري بالوحدة أحيانا فأجده أنسي.. أو يكون ذلك بدافع غضب أو فرح.. أو بدافع تسجيل شيء لاحظته من الحياة...
ربما يرجع سبب إخفائي للأوراق التي أكتبها إلى حدث جرى أيام طفولتي أيضا، حيث كان لي دفتر صغير أضعه بجانبي في طاولة القسم فجاء السيد المعلم يتفحصه ثم قال لي أتظنين أنك تكتبين شعرا وبلهجتنا المغربية قال(بزاف عليك الشعر) حتى الشعراء يجدون صعوبة في نظمه.. لوتعلمون كم بكيت حينها وكيف باللاشعور صعدت فزق كرسي الطاولة لأصل إلى يده فأنزع منها الدفتر لأمزقه أشناتا أشتاتا..وتلك كانت صدمة أخرى لي بالمدرسة.. فبدأت كلما دخلنا حصة مادة اللغة العربية آخذ كتابا لمادة أخرى لأني لم أعد أطيق لا القسم ولا الأستاذ ولا ما يدرس الأستاذ إلى أن وجد عندي من جديد دفترا ألصقت عليه قصيدة بالفرنسية Adieu monsieur le professeur..
فمزق هذه المرة هو الورقة وطلب مني أن أقرأ تعبيرا كان قد أمرنا بتحضيره في البيت ظانا منه أني لم أفعل ومع ذلك قرأته فتفاجأ..
أطبق صامتا..
كنت لمدة إذا عرفت أنه سيظل بالقسم فترة الاستراحة أخرج إلى الساحة وإذا عرفت أنه سيكون بالساحة أجلس بالقسم إلى أن خرجت مرة بالقرب من القسم أنتظر نزوله إلى الساحة لأني كنت متأكدة من أن عليه أن ينزل الساحة لكنه لم يفعل وظل ينتظر أن يراني بمفرادي فقدم إلي أردت الابتعاد لكنه أمسكني وطلب مني الاعتذار..صدقا استحييت حينها خاصة بعدما وجدته يقدم لي حلوى وشوكولاتة وعلكة....
سامحته من كل قلبي.. لكن أثر فعله ظل لصيقا بي..
كتبت كثيرا بعد ذلك مزقت أوراقا ورميتها وخبأت أخرى لم يجها أحد حتى خولة نفسها..
ومع ذلك ولأن أصدقائي أيام الدراسة خاصة في سلك الماستر كانوا يطلبون مني أن أقوم بتنشيط ما ننظم من حفلات أو غير ذلك.. أحببت المشاركة مرة وأنا بمركز تكوين الأساتذة بشيء كتبته بمناسبة الاحتفاء بزميل لنا وهو يقوم بتوقيع كتابه في التحقيق الذي ألفه كبحث للحصول على شهادة الماستر... كان الأستاذ الجليل عز الدين النملي _ أستاذي القدير طلب مني أن أقرأ بالمناسبة قصيدة لي..اعتذرت له وقلت أنا لست شاعرة _ ومازالت كلمات معلمي كجرس يتردد في أذني- لكن العظيم عزالدين.. قال لي.. تستطيعين أن تكوني كذلك.. المهم أريد سماع صوتك في الصبحية حتى لو كان ما ستلقينه لشاعر آخر.. ونزولا عن طلبه لم أقرأ شعرا ولكني قرأت نثرا مخبرة كل الحضور أنه مشروع رواية..
أذكر سعادة أستاذي حينها حين صادفته بالساحة بعد ذلك اليوم فأخبرني بسعادته وإعجابه بما قرأت.. ثم طلب مني أن أكمل الرواية وأتصل به ليتكلف هو بطبعها ونشرها.. لكني أنا الكسول..هنا أدركت أن الأمر لا يعود إلى معلم الايتدائي ولكن ألى تهاوني وكسلي...

خولة السعيد 09 / 03 / 2020 16 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا (المشاركة 243095)

الغالية خولة ، لم الاستغراب وأنت من أخبرتني بذلك ذات يوم ... ألا تذكرين ذاك اليوم حين التقيتك في نفس الشارع بالقرب من منزل جدك ، وأخبرتني بأنه منزلكم ( وعلى فكرة أعرف عماتك جيدا ) بحكم أني كنت أقطن بنفس الحي ( حي الملاح الجديد / حي الرياض ) ..
أما عن مدرسة ابن خلدون ففي نفس المدرسة تلقيت دراستي الابتدائية .. ( وكانت مؤسسة نموذجية بأطرها التربوية والإدارية ) ..


لم أكن أعرف أنك تعرفين عماتي...
أستاذة وجدتني فرحة جدا وأنا أقرأ لط هذه الكلمات واعذريني لأني لا أملك لها ردا راقيا يناسبها..
كنت أعتقد أني الوحيدة من عائلتي من حظيت بشرف معرفتك

خولة السعيد 09 / 03 / 2020 20 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 243094)
سرد ممتع لم أشعر معه بملل .. بل تمنيت لو طال لنعايش هذه الطفولة اللذيذة التي رافقت خولة .
توقفت عن القراءة ريثما أخذ مذكرتي وأسجل عنوانك الشخصي (ابتسامة)
الجميل في سردك خولة أنه يعج بالابتسامات .. لكن هل تدرين كيف قمت بإدراج هذه الكلمة لأول مرة في منتدى نور الأدب ؟ لذلك قصة سأحكيها لك من بعد ..
أنتظر بشغف أجوبتك .. وأترك للجميع فرصة قراءة ردك هذا وأيضا لمنحك وقتا كي تستردي أنفاسك سيدة خولة (ابتسامة أخرى)
محبتي

سعيدة لشعورك بالمتعة وأنت تقرأ كلماتي ..
شكرا على كلماتك الطيبة دائما

خولة السعيد 09 / 03 / 2020 23 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 243094)
سرد ممتع لم أشعر معه بملل .. بل تمنيت لو طال لنعايش هذه الطفولة اللذيذة التي رافقت خولة .
توقفت عن القراءة ريثما أخذ مذكرتي وأسجل عنوانك الشخصي (ابتسامة)
الجميل في سردك خولة أنه يعج بالابتسامات .. لكن هل تدرين كيف قمت بإدراج هذه الكلمة لأول مرة في منتدى نور الأدب ؟ لذلك قصة سأحكيها لك من بعد ..
أنتظر بشغف أجوبتك .. وأترك للجميع فرصة قراءة ردك هذا وأيضا لمنحك وقتا كي تستردي أنفاسك سيدة خولة (ابتسامة أخرى)
محبتي

سعيدة لشعورك بالمتعة وأنت تقرأ كلماتي ..
شكرا على كلماتك الطيبة دائما

شكرا وودا ووردا مني هذه المرة

رشيد الميموني 09 / 03 / 2020 35 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
شكرا خولة لهذا الإمتاع ونحن نعايش مراحل طفولتك ..
لي عودة لأدرج من جديد أسئلتي .
لهذا سأكتفي بسؤال واحد :
التدريس مهنة شاقة وممتعة .. كيف تجدين نفسك كمدرسة في زمن عرف فيه التعليم تراجعا إن لم أقل انحطاطا لأسباب يعلمها الجميع ؟
تصبحين على خير

خولة السعيد 09 / 03 / 2020 37 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
صراحة قراءاتي مهما كثرت لا تصل إلى مستوى القراء الحقيقيين.. لذلك ربما لم أقرأ لنساء كثيرات..
لكن أذكر أن من بين ما حملت لهن كتابا لقراءته ليلى أبوزيد كاتبة مغربية.. قرأت لها: رجوع إلى الطفولة.
أحلام مستغانمي الجزائرية الغنية عن التعريف : نسيان.كوم.. لكن للأسف لم يرقني الكتاب ومنعني من اقتناء مؤلفات أخرى لها رغم إغراء العناوين وأتأسف لجمهورها.. ولو طلبتم مني نقدا لفرضتم علي قراءته من جديد..
أما أكثر كتابة نسائية وجدتها تستحق القراءة وفي قراءتها متعة واستئناس: رضوى عاشور .. قرأت لها رائعتها ثلاثية غرناطة..
ولكل منا ذوقه والأذواق تختلف من قارئ لآخر قد يحدث أن أقرأ نصا فلا يعجبني وأصادف نصا آخر لنفس الكاتب فيغريني بمتابعة القراءة وهذا حصل لي مع بعض مؤلفات كتاب أمثال: محمد أنقار.. مبارك ربيع .. ومحمد برادة.. النصوص الثانية التي قرأتها لهم كانت بمحض الصدفة بعد أن قررت ألا أقرأ لهم مرة أخرى

عزة عامر 10 / 03 / 2020 47 : 02 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
وأنا خولة استمتع كثيرا بكل حكاياتك .. وأتشرف بمعرفتك .. ولأن الأسئلة تقريبا قد استهلكت ، فليس لي أسئلة سوى واحد فقط ، وهو كيف حالك ؟( ابتسامة) أتمنى أن تكوني بكل خير .
تحية خالصة من القلب ..

خولة السعيد 10 / 03 / 2020 59 : 03 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 243123)
وأنا خولة استمتع كثيرا بكل حكاياتك .. وأتشرف بمعرفتك .. ولأن الأسئلة تقريبا قد استهلكت ، فليس لي أسئلة سوى واحد فقط ، وهو كيف حالك ؟( ابتسامة) أتمنى أن تكوني بكل خير .
تحية خالصة من القلب ..

مرحبا عزة..
سررت بتواجدك معنا..
تفضلي فنجان قهوتك..
عزة أشكرك على حضورك هنا وأقول لك أنا بخير حمدا لله..
أرجو أن تكوني كذلك بخير وأفضل حالا..
دمت مستمتعة

Arouba Shankan 10 / 03 / 2020 51 : 04 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
ـ كل الشكر لمداخلات الأعضاء الأعزاء الذين يثرون المجلس أسئلة ونشاطاً.
ما نزال نتابع حوارنا مع أ. خولة السعيد التي نشكرها على السرعة في التجاوب والرد
مع التحية وكل التقدير

Arouba Shankan 10 / 03 / 2020 54 : 04 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
ـ خولة، لاحظت تعلقك ببيت الجد! ما هو الأثر الكبير الذي تركه الجد في قلبك
• رحيله
• حكاياته
• صباحاته
هل تشتاقين عهد ليلى والذئب وجدتها؟
أين تجدين نفسك خولة، في المنتديات، أم مع الكتب الالكترونية، أم بين دفتي كتاب؟
أيهما أيسر لك الكتاب الورقي أم الكتاب الالكتروني؟
عندما تتصفحين المنتدى هل تشعرين بحنان إلى المجلات الورقية؟
ولنا عودة مع التحية والتقدير

خولة السعيد 11 / 03 / 2020 59 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 243100)
شكرا خولة لهذا الإمتاع ونحن نعايش مراحل طفولتك ..
لي عودة لأدرج من جديد أسئلتي .
لهذا سأكتفي بسؤال واحد :
التدريس مهنة شاقة وممتعة .. كيف تجدين نفسك كمدرسة في زمن عرف فيه التعليم تراجعا إن لم أقل انحطاطا لأسباب يعلمها الجميع ؟
تصبحين على خير

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 243100)
شكرا خولة لهذا الإمتاع ونحن نعايش مراحل طفولتك ..
لي عودة لأدرج من جديد أسئلتي .
لهذا سأكتفي بسؤال واحد :
التدريس مهنة شاقة وممتعة .. كيف تجدين نفسك كمدرسة في زمن عرف فيه التعليم تراجعا إن لم أقل انحطاطا لأسباب يعلمها الجميع ؟
تصبحين على خير

مرحبا بالجميع وبرشيد خاصة...
سؤالك مميز ؛ تسألني عن مهنة التدريس وأنت أدرى بها بحكم أقدميتك طبعا ( هيهههه) ..
يا سيدي كيف أجد نفسي كمدرسة...
أنظر إلى الطاولات فأشتاق أن أكون تلميذة... أحيانا عند قرب انتهاء الحصة أكلف التلاميذ واحدا بعد الآخر ليقوم مكاني ويلخص الدرس أو يذكر لنا ما استفاده من الحصة كأنه هو من يشرح الدرس لأسرع أنا فأجلس مكانه على الطاولة وهكذا حتى يدق الجرس..
طفلة مازلت حتى بالقسم.. مع ذلك أشعر بانتشاء وبرابط قوي لا يفرق بيني وبين تلامذتي
أستحضر قولة الدكتور فريد الأنصاري رحمة الله عليه:
" عندما تكون المرأة معلمة تخجل كل علوم البيداغوجيا، وتلملم قواعدها المنكسرة، ثم ترحل من عالم التربية والتعليم، لتختفي لقى في سلة المهملات، فيكفي أن تنحني الأم على الطفل لتنطلق العصافير بالتغريد والتفريد، وتفتح الأغصان الغضة بأزهارها الجميلة ويبتهج الربيع.
الأم، أو الجدة أو العمة، أو الخالة أو الأخت الكبرى، هي أميرة تتربع على قلوب الأطفال أو هي عش من الريش اللطيف يهدهد أحلام البلابل الجميلة..! فلتكن حاضرة ههنا وكفى! سواء تكلمت أو صمتت!
فإن مواجيدها تشتعل قناديل وسرجا، ومصابيح تتوهج بنور لا نار له.. فتحتف بها الفراشات الجميلة في احتفالات الليالي المباركة، ثم تتلقى القلوب الغضة من دروس المحبة بصمات أخلاق، وأصول قيم، دروس فطرية تحقق أهدافها كاملة بطبيعتها التلقائية على نجاح كامل بين المعلمة والتلميذ بصورة لا تعرف مقولات البيداغوجيا لها سببا فتتبع سببا."
أحيانا أدخل المؤسسة فألتقي بزملائي في العمل وأسمع أحاديث بعضهم.. وهم يولولون ويندبون حال أوضاع التعليم التي تتدهور حينا بعد حين.. ويقول بعضهم يخاطبني: كم عمرك؟ كم قضيت في ميدان التعليم مازال أمامك عمر طوييييييل كان الله في عونك.. لا تهتمي لا تعيريهم اهتماما من أراد أن يدرس فسيفعل كل شيء متوفر.. هذا الجيل لا يريد أن يدرس مدفوع بالقوة.. الدولة هي التي أرادت أن يؤول التعليم إلى هذه الأوضاع........ والحديث طويل .. أحيانا أسمعهم فقط احتراما لهم وأحيانا يتحدثون إلي فأهيم في واد آخر.. ولا أخفيكم أني قد أنجذب إليهم حينا وأتذمر من الوضع خاصة إن حصل حاصل مستجد يسيء إلى المعلم والتعليم.. فأذهب وفي نيتي أن أطبق تحذيرات زملائي: إياك وإياك وإياك.... واحذري...
لكن ما إن أدخل القسم فأرى أحبابي إلا وينشرح صدري أغلق باب قسمي ويبدأ النشاط..فلا أذكر شيئا من التحذيرات إلا بعد خروجي من القاعة..
تلك هي علاقة الحب الجميلة التي تربطني بهم... ذاك هو المثل الذي أقتدي به عندما أضع نصب عيني صور أساتذة أجلاء قد كان لي الشرف أن أجلس أمامهم بين الصفوف في موسم دراسي معين ... أحببتهم وأحببت أن أماثلهم أو على الأقل أشابههم في أشياء..
قد يسيء المتعلم إلى تلميذه يوما لكنه سيعتذر له وبأسف شديد مادام متيقنا من حب الأستاذ له..
ربما أجبتك أستاذ رشيد وربما لم أكمل الإجابة ...
تأخر الوقت الليلة.
تصبحون على خير..
سأعود للمتابعة بإذن الله...

رشيد الميموني 11 / 03 / 2020 49 : 09 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
خولة .. لقد أجبت وأحسنت الإجابة .
ما أشد شبهك بي في إحساسك داخل القسم صحبة تلامذتك ,, وما أشد شبهك بي وأنت تتحدثين عن المتعة عند ولوج القسم والانفراد بالأحبة الصغار . نفس الإحساس ونفس المتعة تعتريني وكأنني - كما أقول دائما - لا أدهب لممارسة عمل ما ، أخذ مقابله راتبا ، وإنما أحس بنفسي ذاهبا إلى ورشة فنية لأكمل لوحة زيتية أو قصيدة شعرية ..
أحيانا ألج القسم باكرا وآخذ صورة للمقاعد الفارغة ثم انشر الصورة بعنوان .. في انتظار الأحبة الصغار .. (ابتسامة)
خولة . رغم حداثة عهدك بالتدريس فإني أجدك قد أخذت بزمام الأمور لأن هذه المهنة يكفيها فقط أن نحبها لتختفي العراقيل والمثبطات .
قولي لي خولة .. ما اهو أطرف حادث وقع لك كمدرسة ؟
مع اطيب التحايا

Arouba Shankan 11 / 03 / 2020 03 : 10 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 243148)
مرحبا بالجميع وبرشيد خاصة...

أنظر إلى الطاولات فأشتاق أن أكون تلميذة... أحيانا عند قرب انتهاء الحصة أكلف التلاميذ واحدا بعد الآخر ليقوم مكاني ويلخص الدرس أو يذكر لنا ما استفاده من الحصة كأنه هو من يشرح الدرس لأسرع أنا فأجلس مكانه على الطاولة وهكذا حتى يدق الجرس..
طفلة مازلت حتى بالقسم.. مع ذلك أشعر بانتشاء وبرابط قوي لا يفرق بيني وبين تلامذتي
أستحضر قولة الدكتور فريد الأنصاري رحمة الله عليه:
" عندما تكون المرأة معلمة تخجل كل علوم البيداغوجيا، وتلملم قواعدها المنكسرة، ثم ترحل من عالم التربية والتعليم، لتختفي لقى في سلة المهملات، فيكفي أن تنحني الأم على الطفل لتنطلق العصافير بالتغريد والتفريد، وتفتح الأغصان الغضة بأزهارها الجميلة ويبتهج الربيع.
الأم، أو الجدة أو العمة، أو الخالة أو الأخت الكبرى، هي أميرة تتربع على قلوب الأطفال أو هي عش من الريش اللطيف يهدهد أحلام البلابل الجميلة..! فلتكن حاضرة ههنا وكفى! سواء تكلمت أو صمتت!
فإن مواجيدها تشتعل قناديل وسرجا، ومصابيح تتوهج بنور لا نار له.. فتحتف بها الفراشات الجميلة في احتفالات الليالي المباركة، ثم تتلقى القلوب الغضة من دروس المحبة بصمات أخلاق، وأصول قيم، دروس فطرية تحقق أهدافها كاملة بطبيعتها التلقائية على نجاح كامل بين المعلمة والتلميذ بصورة لا تعرف مقولات البيداغوجيا لها سببا فتتبع سببا."
أحيانا أدخل المؤسسة فألتقي بزملائي في العمل وأسمع أحاديث بعضهم.. وهم يولولون ويندبون حال أوضاع التعليم التي تتدهور حينا بعد حين.. ويقول بعضهم يخاطبني: كم عمرك؟ كم قضيت في ميدان التعليم مازال أمامك عمر طوييييييل كان الله في عونك.. لا تهتمي لا تعيريهم اهتماما من أراد أن يدرس فسيفعل كل شيء متوفر.. هذا الجيل لا يريد أن يدرس مدفوع بالقوة.. الدولة هي التي أرادت أن يؤول التعليم إلى هذه الأوضاع........ والحديث طويل .. أحيانا أسمعهم فقط احتراما لهم وأحيانا يتحدثون إلي فأهيم في واد آخر.. ولا أخفيكم أني قد أنجذب إليهم حينا وأتذمر من الوضع خاصة إن حصل حاصل مستجد يسيء إلى المعلم والتعليم.. فأذهب وفي نيتي أن أطبق تحذيرات زملائي: إياك وإياك وإياك.... واحذري...
لكن ما إن أدخل القسم فأرى أحبابي إلا وينشرح صدري أغلق باب قسمي ويبدأ النشاط..فلا أذكر شيئا من التحذيرات إلا بعد خروجي من القاعة..
تلك هي علاقة الحب الجميلة التي تربطني بهم... ذاك هو المثل الذي أقتدي به عندما أضع نصب عيني صور أساتذة أجلاء قد كان لي الشرف أن أجلس أمامهم بين الصفوف في موسم دراسي معين ... أحببتهم وأحببت أن أماثلهم أو على الأقل أشابههم في أشياء..
قد يسيء المتعلم إلى تلميذه يوما لكنه سيعتذر له وبأسف شديد مادام متيقنا من حب الأستاذ له..
..

كل الشكر لإجاباتك أ. خولة، أدام الله صحبة ومحبة تلانذتك، نستأنس بحكاياتهم ونستمتع بحديث الذكريات عن مقاعد الدرس والدراسة.
نتابع مع المودة والتقدير

خولة السعيد 13 / 03 / 2020 22 : 12 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
[/color][/QUOTE]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Arouba Shankan (المشاركة 243135)
ـ خولة، لاحظت تعلقك ببيت الجد! ما هو الأثر الكبير الذي تركه الجد في قلبك
• رحيله
• حكاياته
• صباحاته
هل تشتاقين عهد ليلى والذئب وجدتها؟
أين تجدين نفسك خولة، في المنتديات، أم مع الكتب الالكترونية، أم بين دفتي كتاب؟
أيهما أيسر لك الكتاب الورقي أم الكتاب الالكتروني؟
عندما تتصفحين المنتدى هل تشعرين بحنان إلى المجلات الورقية؟
ولنا عودة مع التحية والتقدير

عروبة العزيزة أشكرك مجددا وأحاول قدر الإمكان أن أجيب عن أسئلتك... وسأبدأ من آخر سؤال:
المنتدى والحنين إلى المجلات...
لم أقرأ مجلات كثيرة بقدر ماقرأت في طفولتي مجلات العربي الصغير وماجد فكانت تعجبني فيها القصص وتثيرني تلك المقالات الثقافية التي تتحدث عن هذا العصفور أوذاك الأسد..عن الحيوان والنبات...عن محاولات الأطفال في كتاباتهم الجميلة، ورسم هواياتهم....
كنت أذهب إلى " ابّا خلافة" _وهو كتبي بحينا_ فآخذ منه مجلة ويقول لي : إن قرأتها أرجعيها لي سريعا وأعطيك أخرى... كنت أفرح جدا وأسير في الشارع أتفحص أوراق تلك المجلة وقد أبدأ في قراءتها كي أبدلها بأخرى سريعا...
بقيت كذلك فترة، ثم ماعدت أقرأ المجلات إلا إذا صادفتها.. فإن شعرت بحنين وشوق فلتلك المرحلة أيضا من الطفولة.
أما عن سروري أين أجده؟ أفي الكتاب الورقي أم الإلكتروني؟
أقول:
الكتاب الإلكتروني أسهل وأخف حملا..تستطيع تحميل عدة كتب في هاتفك الصغير بالمجان وتلجأ إليها متى تشاء.. لكنك لن تجد اللذة إلا وأنت تمسك الكتاب وتتفحصه وتقلب أوراقه.. تشعر بالكتاب يلامسك..تناجيه..الكتاب خير جليس..أستطيع أن أحمل قلمي وأضع بصمتي على كتابي.. لأقرأ تلك البصمة أيضا بعد حين. كتابي الذي أضمه إلى صدري فأحس بحبه لي كما أحبه..
والأهم هو أن يكون لك ما تقرأ فتستفيد منه.. كان ورقيا أم إلكترونيا.
أجدني مستمتعة سيدتي جدا مع منتديات نور الأدب.. لكن الاستمتاع لا يكتمل إلا بقراءات مختلفة من كتب متعددة ومختلفة..تستطيع من خلالها أن تجوب في عوالم مختلفة كذلك الأمر بالنسبة لنور الأدب إذ أتمكن من إدراك ثقافات مختلفة والتعرف على ثلة من الأشخاص المتميزين فيما يهوين..نستفيد من بعضنا البعض ونحاول قدر الإمكان أن نتعرف على ذواتنا..على أصحابنا وثقافاتهم وعاداتهم وأعرافهم..ونكتسب معارف جديدة ....
( أتابع أجوبتي لاحقا)

Arouba Shankan 13 / 03 / 2020 32 : 12 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
يالها من طفولة احتضنت فكر الطفولة من خلال مجلات وكتب مصورة، كل الشكر لك خولة نتابع الحوار مع بانتظار أعضاء المنتدى مع خالص محبيت وتقديري.

خولة السعيد 14 / 03 / 2020 10 : 04 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
ردا على سؤال العزيزة الغالية عروبة... حول الأثر الذي خلفه الجد في قلبي..أقول:
أختي؛ جداي معا لم يتركا أثرا في القلب فقط.. وإنما العقل الذي يذكرهما كل مرة جعل القلب لا يغفل حبهما يوما.. وكثيرا ما أحس أني تعلقت بهما أكثر بعد أن فقدتهما.. ربما الشوق أوالحنين ما يجعلني أحس بمثل ذلك.
جدي لوالدي بحكم أنا كنا نعيش معه في نفس البيت.. أسرتي الصغيرة مستقلة ببيت في أعلى عليين ، لذلك ألفت أن تقول لي أمي كل صباح أو مساء وأحيانا صباحا ومساء:
اذهبي لرؤية جدك..
أمي هي من علمتني أن أزور جدي لأبي أن أقَبل عماتي وأعانقهن لأنهن عماتي أخوات أبي حتى لو كانت إحداهن قد أساءت إليها.. فإذا عبرت أنا أو حاولت التعبير مرة عن غضبي من العمة نهرتني أمي ونهتني عن ذلك... فلا أجد إلا جدي أشكو له خفية... كان هو يقدر أمي يحترمها.. أشكو عمتي وأهرب... لأجد جدي يتوعدها معتبرا أمي ابنته التي ليست من صلبه..كان ذلك يزيدني حبا به وتعلقا...لا أنس حين كنت أزوره ..أقبل يديه. وأجلس بقربه فأحس براحة تغمرني.. لا أنس أيضا حين كنت أزوره فيناولني قطعة كبيرة من الجبن المربع أو بعض الحلوى أو خمسة دراهم أو عشرة ... وكذلك كان الأمر خاص بكل حفدته حلوى أودريهمات..كان رحمه الله يرانا فتتلألأ عينيه..
فقدته وفقدت معه نكهة بيت الجد... فمنذ 2006 إلى الآن لا أقدر أن انزل لبيت الجد إلا إذا وجدتني مشتاقة لعماتي أو عمي.. أو بالمناسبات فأحس بقلبي منقبضا وأعود أدراجي إلى بيتنا سريعا..غرفته تبدو لي مظلمة رغم أن أعز عم هو من يسكنها الآن.. تبدو مبعثرة لا حياة فيها... فقدته....
جدي لأمي ربما كنت أحس أني أحب جدي لأبي أكثر منه في فترة ما لكني وجدتني أحبه أكثر من حبي لنفسي .. فقدته ففقدت بعض روحي معه..غاب فعرفت حقا معنى الغياب.. كانت تلك أول مرة ألقاني بالشارع باكية لأصل بيته بسرعة.. لا يهمني أن أقفز على سيارة أو تدهسني حافلة..
أن أصل وكفى..
قبلت جبينه فأحسست ببرودة الموت تسري في عروقي.. عانقت الموت فسرت في جسمي قشعريرة لأبلل الموت بدموعي..
مازال صوته في أذني وهو يردد اسمي قبل مغادرته عالمنا بيومين أو ثلاثة حينما غابت عن ذهنه لحظة كل الأسماء وخالتي بجانبه لا يذكر اسمها فمررت بقربه وسَأَلَتْه: وهذه من تكون: فابتسم مرددا " لالة خولة" ....
كيف لي نسيان هذا الحب..
كيف لي ألا أتعلق به..
كيف لي ألا أذكره...
كنا لأيام بعد مغادرته عالمنا مجتمعين في بيته.. وكم مرة دخلت متناسية أنه قد رحل إلى مكان آخر فأدخل غرفته ولا أجده.. فيحصل لي وكأني لأول مرة أعرف أنه لم يعد معنا..
فليرحمك الله جدي......
غادر جدي في دجنبر 2003ولم يعد لكنه خالد بالفكر والفؤاد

خولة السعيد 14 / 03 / 2020 44 : 06 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
سؤالك عروبة عن علاقتي بجدتي اسمحي لي أن أؤجل الإجابة عنه لوقت لاحق

Arouba Shankan 14 / 03 / 2020 04 : 07 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
أثرت الشجن في الذهن والقلب خولة، لك حق الاستراحة ولنا حق التعليق بأن ما يكتنزه الطفولة يذهب معنا مدى الحياة.لك التحايا العطرة وبانتظار باقات الأسئلة للسادة الأفاضل في المنتدى مع كل التقدير والمودة

خولة السعيد 14 / 03 / 2020 31 : 08 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Arouba Shankan (المشاركة 243196)
أثرت الشجن في الذهن والقلب خولة، لك حق الاستراحة ولنا حق التعليق بأن ما يكتنزه الطفولة يذهب معنا مدى الحياة.لك التحايا العطرة وبانتظار باقات الأسئلة للسادة الأفاضل ف يالمنتدى مع كل التقدير والمودة

شكرا عروبة

خولة السعيد 14 / 03 / 2020 52 : 08 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 243149)
خولة .. لقد أجبت وأحسنت الإجابة .
ما أشد شبهك بي في إحساسك داخل القسم صحبة تلامذتك ,, وما أشد شبهك بي وأنت تتحدثين عن المتعة عند ولوج القسم والانفراد بالأحبة الصغار . نفس الإحساس ونفس المتعة تعتريني وكأنني - كما أقول دائما - لا أدهب لممارسة عمل ما ، أخذ مقابله راتبا ، وإنما أحس بنفسي ذاهبا إلى ورشة فنية لأكمل لوحة زيتية أو قصيدة شعرية ..
أحيانا ألج القسم باكرا وآخذ صورة للمقاعد الفارغة ثم انشر الصورة بعنوان .. في انتظار الأحبة الصغار .. (ابتسامة)
خولة . رغم حداثة عهدك بالتدريس فإني أجدك قد أخذت بزمام الأمور لأن هذه المهنة يكفيها فقط أن نحبها لتختفي العراقيل والمثبطات .
قولي لي خولة .. ما اهو أطرف حادث وقع لك كمدرسة ؟
مع اطيب التحايا

تسألني سيد رشيد عن حادث طريف وقع لي كمدرسة...
هي أحداث كثيرة عديدة ومتعددة، فعن أيها سأحكي وأيها سأختار؟؟؟...سأبدأ بكوني أصبحت جدة.. فتلاميذي عندما كنت أعمل بالمجال القروي كانوا يعتبرونني أما لهم حتى من هم أطول قامة وأقوى بنية وعضلات... يتصل بي بعضهم ويقول لي: أنت أمي التي علمتني أحبك لأنني عرفت كثيرا من الأشياء منك.. انظري يا أمي هذا ابني ويرسل لي صورة ابنه أو ابنته.. أو تدعوني إحدى بناتي التلميذات لحفل زفافها..
أرأيت كيف شخت وصرت جدة..؟!
أزوج أبنائي واحدا تلو الآخر

رشيد الميموني 15 / 03 / 2020 02 : 12 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 243200)
تسألني سيد رشيد عن حادث طريف وقع لي كمدرسة...
هي أحداث كثيرة عديدة ومتعددة، فعن أيها سأحكي وأيها سأختار؟؟؟...سأبدأ بكوني أصبحت جدة.. فتلاميذي عندما كنت أعمل بالمجال القروي كانوا يعتبرونني أما لهم حتى من هم أطول قامة وأقوى بنية وعضلات... يتصل بي بعضهم ويقول لي: أنت أمي التي علمتني أحبك لأنني عرفت كثيرا من الأشياء منك.. انظري يا أمي هذا ابني ويرسل لي صورة ابنه أو ابنته.. أو تدعوني إحدى بناتي التلميذات لحفل زفافها..
أرأيت كيف شخت وصرت جدة..؟!
أزوج أبنائي واحدا تلو الآخر

هو شعور تلقائي من التلاميذ نحو مدرسيهم .. والرائع أن يروا فيهم أبا أو أما أو أخا أو أختا .. بل هناك من يجدون في مدرسيهم تعويضا عن حرمان ما .
أسئلتي الموالية خولة هي ..
ما الذي يحزن خولة أكثر ؟(أبعد الله عنك كل حزن)
وإن حزنت كيف تتعاملين معه ؟
ما الذي يفرحك ؟ (أدام الله أفراحك)
كيف تعبرين عن هذا الفرح ؟
ما هو حلمك الآن ؟
طبعا التدريس هو المهنة التي تحبينها ولا ترضين عنها بديلا مثلي (ابتسامة) .. لكن إن سألتك اختيار مهنة قريبة لقلبك الى جانب التدريس ، ماذا سيكون جوابك ...
أكتفي بهذا القدر ولعلي لم اثقل عليك .
محبتي

Arouba Shankan 15 / 03 / 2020 58 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
كل الشكر لعودة أ. رشيد ومشاركته بطرح الأسئلة/ نتابع مع المودة وفنجان قهوة على شرفات حوارنا مع خولة السعيد.

خولة السعيد 17 / 03 / 2020 41 : 10 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 243135)
ـ خولة، لاحظت تعلقك ببيت الجد! ما هو الأثر الكبير الذي تركه الجد في قلبك
• رحيله
• حكاياته
• صباحاته
هل تشتاقين عهد ليلى والذئب وجدتها؟
أين تجدين نفسك خولة، في المنتديات، أم مع الكتب الالكترونية، أم بين دفتي كتاب؟
أيهما أيسر لك الكتاب الورقي أم الكتاب الالكتروني؟
عندما تتصفحين المنتدى هل تشعرين بحنان إلى المجلات الورقية؟
ولنا عودة مع التحية والتقدير

مرحبا عروبة..
وسلام من الله ومني على الأحباب جميعا
بقي لي أن أجيب عن سؤالك أختي إن كنت أشتاق لعهد ليلى والذئب وجدتها..
سيدتي.. لا أشتاق لعهد ليلى والذئب لأني لم أعشه مع أني تمنيت كثيرا أن أعيشه.. حتى إني كنت كلما رأيت شخصا أكبر مني له بعض الحكايات القديمة أطلب منه أن يحكيها لي وبدوري كنت أروي تلك الحكايات لأخواتي الصغيرات خاصة أميمة وفردوس اللتين أكبرهما كثيرا وأعتبرهما أول أبنائي..
يا سيدتي لم أعش تلك اللحظات حيث جدتي تسرد الحكايات ولكني أشتاق لجدتي..
جدتي لأبي لم أعرفها في طفولتي إلا من خلال الرسائل التي كنت أبعثها لها وأنتظر ردا منها بخط وأسلوب صديقتها المتعلمة .. لم أكن أعرف أين توجد هذه الجدة التي صورتها في مخيلتي بشكل ربما كان خياليا حقا إذ بعد تعرفي عليها.. غاب تعلقي بذلك الحب الذي كان يطير مع الرسائل.. فقد رأيتها بعد مدة منعتني من أن أعيش معها طفولتي حيث مهد الحب ... عرفتها جدة.. أحببتها جدة... وأحببتها لأنها طبعا والدة أبي الغالي.. ودائما أجد أمي تفرض علي حب أشخاص أو على الأقل احترامهم ماداموا أهلي.. كيف لا وهي ابنة السيدة الطيبة" زهور" تلك التي يتحدث الجميع عن طيبة قلبها... عن الرحم الذي لا تقطعه في كل الحالات.. عن صبرها.. عن عظيم خلقها...
جدتي لأمي مذ عرفتها وهي امرأة أكلت السنون ظهرها المنحني لله دائما حتى لكأنها تبدو أكبر من سنها بكثير... ومع ذلك تحتفظ بجمال طبيعي لم أر أن أحدا من أهلها حصل على مثيله...قد يكون ذلك راجع لألا أحد له قلب كقلبها_ إلا أمي طبعا تلك العظيمة لها وصف آخر لا تكفي فيه صفحات مئات الكتب _.
هي جدتي الحنون.. جدتي التي من المستحيل أن تؤذي شخصا.. حتى العصافير كانت تعرفها.. كانت تحبها.. حتى العصافير بكت عليها يوم وفاتها.. حتى السماء اهتزت وأمطرت دموعها حزنا وفرحا شوقا للجسد وسعادة بروحها التي صارت تحلق مع الملائكة ..
جدتي علمتني كيف أطعم العصفور الضعيف..كيف أزور قريبا وأسأل عن بعيد..علمتني كيف أنظر للحياة بابتسامة رغم ما يمكن أن يواجه الحياة..فهي التي فقدت أبناء وتحملت فقدانهم بصبر.. وإن القلب ليحزن والعين تدمع ولا تقول إلا ما يرضي الله عز وجل..
جدتي بعد أن غادر العزيز " عبدالرحمن" إلى دار البقاء لم يكن لأبنائها أن يتركوها وحيدة في بيتها لذلك قرروا أن يأخذها كل منهم فترة معينة إلى بيته تظل معها هناك ويظل هذا التناوب طمعا في الرضى.. أذكر مرة أنها قامت في الصباح الباكر كعادتها وبعد أن صلت الفجر.. جاءت إلى سريري تداعبني نائمة.. ففتحت عيني وهي تلامس جسدي برفق وحنان لتنتبه فجأة لصورة كانت أمامي.. هي صورة الغالي" عبد الرحمن" جدي .. فقالت لي: " ذهب غادرنا وأخذ عقلي معه" قالتها وكأنها كانت فعلا بلا وعي حينها.. أو كأنها على أحسن وعي بحياتها..
وفعلا كان عقلها يغيب شيئا فشيئا فقد أصابها " الزهايمر" ومع ذلك لم تكن تنس كيف تقوم فتتوضأ وتؤدي صلاتها.. بل أحيانا تصلي وتهيد الصلاة.. لم تكن تنس الجلوس وهي تتلو بعض ما تحفظه من آيات الذكر الحكيم أو الدعاء.. ومع ذلك كانت تجد راحتها في بيتنا.. كان أبي يحبها جدا ولطالما قبل رأسها ويديها وهو يقول: ليتك كنت أمي.. كان إذا أحضر لنا الشوكولاتة أو الحلوى أو حتى المثلجات لابد أن يحضر لها أيضا وأحيانا يطعمها بيديه ويتمازحان ونحن نضحك وهي تنظر إلي وإلى أخواتي خاصة نظرة غضب فنرتمي عليها.. نحضنها نقبلها، نلاعبها.. في حين تحاول إبعادنا عنها..كان ذلك يثير متعة في نفوسنا.. ومع ذلك كانت ترقب قدومنا.. تدعو لنا باستمرار..تحنو علينا رغم ما أصابها .. لم تكن تنس أن تكرر اسمي إن سمعته رغم أنها لا تذكر أن "خولة" اسمي أنا..لأني عندما كنت أسألها من أكون تظل تضحك وتبتسم فتقول: أنت الثريا... فأترجاها وأقول لها: اسمي خولة فتعيد اسمي ثم أسألها عنه فتقول أنت قطرة عسل بقلبي..( رحمك الله جدتي).. حين اشتد المرض عليها ظلت معنا في بيتنا ولم تكن تذهب إلى أحد من أبنائها..وكانت قبل ذلك قد قالت لأمي ذات صباح: أريد أن أموت هنا عندك.. لاداعي لأن أصف لكم حالة أمي حينها وكم ذرفت من الدموع..
جدتي اشتد عليها حال المرض أكثر.. حتى الأكل لم تعد تستطيع مضغه.. فكانت أمي تحضر لها الحساء ..تهيئ السوائل..لتنعشها بها..ولطالما أطعمتها أنا وهي مع كل ذلك كانت لاتزيل الابتسامة عن شفتيها.. بل إن الابتسامة قد خيطت على وجهها.. رغم كل شيء..
في يوم قررت خالتي أن تأت وتأخذها إلى بيتها على أساس أنها استطاعت أن تهيئ لها وسائل صحية أكثر في غرفة ببيتها الكبير..
رفض أبي طبعا الأمر.. لم يقبل أن تنتقل جدتي إلى مكان آخر .، خاصة وأنها في وضع لا يسمح بذلك...
كان اليوم يوم جمعة.. عدت إلى البيت متعبة_من المدرسة الخصوصية التي كنت أعمل بها في بداية الموسم الدراسي قبل نجاحي بمباراة التعليم _ سلمت على من في البيت، وجدت أمي تحضر الكسكس، أخبرتني أن خالتي قد قدمت وساعدتها في تحميم جدتي وتقليم أظافرها، وإطعامها.. ثم خرجت لتعود بعد العصر فتأخذ جدتي إليها..
ولجت الغرفة التي كانت بها.. رأيتها كعروس سعيدة تبتسم.. قبلتها..ضممتها إلي ..ثم اتكأت في السرير المجاور لها أتأملها... وهي تنظر إلى كل ركن تسمح لها عينها برؤيته..
قبيل العصر كنا نتناول غذاءنا لكن أمي فجأة هرعت إلى أمها وعادت إلينا مخاطبة أبي: إنها تتصبب عرقا..
قام بابا مسرعا إليها يحمل المصحف بيده، جلسنا بجانبه..أمي، فردوس وأنا.. أما بثينة وأميمة فلم يكونا بالبيت حينها..
بدأ والدي يتلو آيات من سورة قرآنية ونحن نردد معه في همس..
فجأة رن هاتف أمي
فقامت من مكانها..
دق الباب..فنهضت فردوس..
سمعت أمي تتحدث بالهاتف بأسى وغضب فقمت لأطمئن عليها.. ولم يبق مع جدتي سوى ذلك الإنسان الطيب الذي كان يتلو على مسامعها كلام الله تعالى...
تزامن صوت الرعد القوي مع صوت الآذان الله أكبر.. مع صوت والدي الذي يقاوم الدموع وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون..
لم تدفن جدتي إلا في ظهر الغد وكان أفراد العائلة كلما بحثوا عني وجدوني قد نثرت عن رأسها ذلك الثوب الأبيض لأتأمل طهاراتها حتى بعد صعود الروح إلى بارئها.. وأنا أجلس بجوارها ..أراقب الطيور والعصافير التي لم تكد تبتعد عن نافذة الغرفة رغم غزارة الغيث الذي حل ذلك المساء والليل وصباح الغد..
إلى اليوم ومنذ شتنبر 2013لا يمكن أن يمر يوم دون أن تذكر فيه جدتي رحمها الله...

Arouba Shankan 17 / 03 / 2020 24 : 11 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
كل هذه الحكايات يا خولةن يالها من قصص مؤثرة حقاً، نتابع معك عزيزتي بانتظار الرد على باقي الأسئلة أعلاه، مع كل الشكر لرحابة صدرك، تقديري ومودتي

خولة السعيد 18 / 03 / 2020 24 : 03 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 243208)
هو شعور تلقائي من التلاميذ نحو مدرسيهم .. والرائع أن يروا فيهم أبا أو أما أو أخا أو أختا .. بل هناك من يجدون في مدرسيهم تعويضا عن حرمان ما .
أسئلتي الموالية خولة هي ..
ما الذي يحزن خولة أكثر ؟(أبعد الله عنك كل حزن)
وإن حزنت كيف تتعاملين معه ؟
ما الذي يفرحك ؟ (أدام الله أفراحك)
كيف تعبرين عن هذا الفرح ؟
ما هو حلمك الآن ؟
طبعا التدريس هو المهنة التي تحبينها ولا ترضين عنها بديلا مثلي (ابتسامة) .. لكن إن سألتك اختيار مهنة قريبة لقلبك الى جانب التدريس ، ماذا سيكون جوابك ...
أكتفي بهذا القدر ولعلي لم اثقل عليك .
محبتي

يا سيدي مرحبا
وأهلا وسهلا بكل من شرفنا..
اسمح لي أن أجيبك الآن عن سؤالك الأول مادمت أصلا أشعر ببعض حزن حتى أقدر ربما على أن أجيب بشكل أوضح أو أن أبعثر كلماتي فيكون تبعثرها دال على الإجابة..
ولا أريد أن أشرك الأجوبة جميعها في نص واحد حتى لا تتأثر ببعضها البعض..

يا سيدي يبدو أني من جديد سأذكر امي...
أمي دائما تقول لي: " حاولي على راسك" حساسيتك مفرطة في كل شيء.. عصبية جدا رغم هدوئي.. قلقة جدا ومضطربة لأشياء قد تبدو عادية.. ودموعي قريبة في الحالتين ( الحزن والفرح)
الحزن يا سيدي حالة يأس لا توصف وبؤس يبدو كألا مخرج منه..
قد أحزن إذا رأيت دموع شخص أو حزنا بعيني عزيز..
قد أبكي حزنا على حدث في قصة أقرأها.. وأعيش تلك اللحظة والحدث كأني من عشته..
دموعي قريبة من باب خدي..
أحزن لفراق أحبابي..
أحزن لحزن أمي
أحزن إن أساء عزيز علي قريب من قلبي ظنه بي
احزن لأي شيء اسمه حزن........ وكفى
أما كيف أتعامل مع الحزن..
أعتقد كأي حزين..
أنطوي.. أنزوي في ركن..
أخفي دموعي ما أمكن لي ذلك خاصة بعدما أصبح جل أهلي والأحباب يلومونني على دمعاتي القريبة.. وأبحث عن أي فرصة أكون فيها وحدي لأعبر بطريقة من الطرائق التي تختلف حسب السبب..
أكتفي بهذا ربما حتى نسعد إن أمكن لنا ذلك وأنا أرد على أجوبتك الموالية

خولة السعيد 18 / 03 / 2020 36 : 04 AM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
أنزوي في ركن وأناجي ربي لعل قبسا من نور الله يأتيني..
أقول رحماك رب العباد خذ بيدي
فأنا مخلوق ضعيف ارحم هواني..
أعزني بعزتك فلا أطيق أن أذل إلا لك..
وقوني بقوتك وألهمني صبر أنبيائك...
ربي أنت أدرى بحالي

رشيد الميموني 18 / 03 / 2020 14 : 07 PM

رد: فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 243282)
أنزوي في ركن وأناجي ربي لعل قبسا من نور الله يأتيني..
أقول رحماك رب العباد خذ بيدي
فأنا مخلوق ضعيف ارحم هواني..
أعزني بعزتك فلا أطيق أن أذل إلا لك..
وقوني بقوتك وألهمني صبر أنبيائك...
ربي أنت أدرى بحالي

تعبير بهي عن حزن نبيل يسكن الضلوع ..
لا أراك الله هما ولا غما خولة
محبتي .. في انتظار الجواب عن الفرح (ابتسامة)


الساعة الآن 14 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية