منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   رسائل إلي.. إليك ......... إليه (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=34865)

خولة السعيد 02 / 06 / 2022 25 : 03 PM

رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
مرحبا ..
الرسائل من الفنون الأدبية التي لطالما كان لها وقع على النفس والقلب، وقد أنشئت كتب حولها أو ألفت كتب لم تكن في الأصل إلا رسائل.
تبادل الأصدقاء والأحبة في زمن ما الكلمات عبر الرسائل، حتى الملوك والأمراء والخلفاء حلقت بينهم كلمات وعبارات في رسائل عبر وفد حكومي أو عبر الحمام الزاجل، ثم بعد ذلك كان إنشاء البريد ومكاتب البريد؛ أذكر أني كنت كثيرا ما ألجأ إلى شاد الصندوق الأصفر المعلق بحائط في شارع القدس بحي الرياض في مدينتي مكناس، لأرمي ورقة وضعتها في ظرف عليه طابع بريدي وعنوانين حتى تصل للشخص المقصود، وأنا أترقب متى يمر ساعي البريد ليأخذ تلك الرسائل في حقيبته وهو على دراجته النارية، أو ليضع تحت باب بيتنا رسالة أو رسائل..
وكم كنت أفرح حين أجد بباب بيتنا رسالة باسمي أو حين أجد أن أحد أفراد أسرتي يحتفظ لي برسالة وصلتني دون فتحها لأن الأمانه تنص عليه أن تبقى الرسالة كما وصلت حتى يفتحها صاحبها. بعض الرسائل كانت من أهلي وهم بالمدينة نفسها وبعضها كانت من أصدقائي بعد أن باعدت المسافات بيننا إما داخل الوطن أو خارجه، وكم كنت أفرح حين تصلني رسالة عليها طابع بريدي مختلف ؛ كانت تصل من فرنسا غالبا وربما وصلتني من غير فرنسا.. أكتبها بلغة عربية، حروفي العربية بمداد قلمي وصلت فرنسا قبل زمن.. تبادلت مع ايمان الرسائل ؛ إيمان الصديقة التي أحبتني وأحببتها أيضا ولكني لم أحسن التصرف حين ابتعدت عنها شيئا فشيئا، وانقطعت رسائلنا وانقطعت اتصالاتنا.. كنت دائما ابتعد عن من لا يعجبني منه سلوك معين لكني أتجاهل دون قصد قربه، يقترب وأبتعد وأنسى أني أيضا لي سلوكات قد لا تروق عددا من البشر.. لا أدري لماذا أغفل المواجهة؟! لماذا لست من هذا النوع؟! لماذا أبتعد دون أن أقول ما الذي ضرني من ذاك الحبيب _ الصديق/ الجار/ الزميل ..مهما كان هو معرفة لا نكرة -؟! لماذا أوذي الآخر بابتعادي وأرحل؟! لم أنتبه إلى هذا الأمر إلا مؤخرا قبل سنوات مع لمياء، وإن كانت هي المبتدعة هذه المرة وكنت جزءا من السبب، وإن كانت الطريقة والسبب يختلفان.. لم أحس بالذنب مع إيمان بمثل ما أحسست بالحسرة على ما حصل بيني وبين لمياء .. هكذا جرني موضوع الرسائل للذكريات مجددا....
اشتهرت الرسائل الرسميه أو ما يطلق عليها بالديوانية لأنها تربط العلاقات بين الدول و توطدها ، ثم الرسائل الشخصية التي تكون بين الأحباب والأصدقاء، والرسائل الأدبية مثلما كان بين الشعراء والأدباء في زمن ما ، إلى غير ذلك من أنواع الرسائل، وطبعا لا ننسى الرسائل المدرسية التي كانت تصلنا لنجد بها ورقة تسمى " النتيجة "، .. ولم أكن أفكر في إنشاء مراسلات مع أشخاص يمكن التعرف عليهم عن طريق المجلات، هذا ما لم أفكر في تجربة نشاطه من قبل .
وحتى لا أطيل في هذه المقدمة أكثر...
في هذا الركن من " رسائل في مهب العمر " كنت قد بعثت بعض الرسائل لأشخاص أكن لهم احتراما وحبا ، عرفتهم أو تعرفت عليهم أكثر بنور الأدب؛ رسالة لم تكن باسم معين ، وإنما كانت لكل الأعضاء، ورسائل للسادة الأساتذة الأعزاء" رجاء _ عزة _ ليلى _ عروبة _ محمد الصالح شرفية..." من هذه الرسائل ما لقي تفاعلا وردا من صاحبها ، ومنها ما لم يحالفه الحظ، ولا أنسى طبعا رسالتي للأستاذ العزيز رشيد الميموني الذي كان قد سبقني بالإرسال وربما هو من برسالته جعلني أفكر فيما بعد في أن أكتب لكم؛ طبعا أنا لم أكتب للجميع بعد، ولكني أنوي فعل ذلك ، وربما أراسل شخصا واحدا أكثر من مرة ،أما الآن فإني أنوي أن أكتب مجموعة من الرسائل بهذا المتصفح، لكنها رسالة مختلفة نوعا ما، فنحن نعرف خطوات ومنهجية الرسالة، لذلك ،فقد تلاحظون أن بعضها يخلو من تلك المقدمات ،وبعض الرسائل لا تتضمن هذه المراحل أو هذه المنهجية والأكثر من ذلك أنها لا تتضمن اسم المرسل إليه ، فهي ليست موجهة لشخص معين، والمرسل إليه قد لا يتجاوز المرسل نفسه، والمرسل قد لا يكون أنا، بل مشاعري أو رؤيتي لواقع ما، أو إحساس، وانفعال.. فيكفي رسالتي وإن كانت وهمية أن تعبر عن شيء ما ،وإن كان المرسل والمرسل إليه واحدا ؛ - المشاعر /الكلمة/ الحرف/ المداد/ القلم /نبض ونبض/ وشهقة وزفرة.......
إلى ذلكم الحين أترككم لترتاحوا من هذه المقدمة الطويلة ،ولي عوده قريبة بإذن الله تعالى

رشيد الميموني 02 / 06 / 2022 34 : 03 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
فكرة جيدة ومبادرة رائعة لاثراء هذا الركن الادبي .
شكرا خولة

خولة السعيد 02 / 06 / 2022 06 : 08 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
الشكر لك على المرور أستاذ رشيد، وأرجو أن تعجبك الرسائل فتتابعها كما راقتك الفكرة
أجمل التحايا

رشيد الميموني 02 / 06 / 2022 10 : 08 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
لي اليقين خولة انها ستكون قمة في الروعة والدليل على ذلك ملفاتك الغنية بالاحاسيس والمشاعر الصادق نبضها

عزة عامر 02 / 06 / 2022 49 : 08 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
جاءت الفكرة التي توقعتها بحذافيرها ، سعيدة بها وسعيدة اني قد أصبت ، وانتظر الرسائل ، فأنا من عشاق الرسائل ، الورقية من قبل وعندي مئات الرسائل الذكريات ذات الظرف وطابع البريد المميز لكل بلد ، ولازلت اعشقها وارسلها بيني وبين نفسي ، وبيني احيانا وبينكم ..
موفقة خولة ، شكرا لك ..

دعاء الفيزازي 03 / 06 / 2022 06 : 03 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
لأدب الترســل رواده ، وهو فن وصنعة ،،
تأنس النفوس وتنعم بقراءة هذا النوع من الأدبيات ،،
ويروق لي قراءة هذا النوع من الإبـداع ا

خولة السعيد 03 / 06 / 2022 16 : 01 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 267500)
لي اليقين خولة انها ستكون قمة في الروعة والدليل على ذلك ملفاتك الغنية بالاحاسيس والمشاعر الصادق نبضها

شكرا لك ولحسن ظنك ورأيك أستاذ

خولة السعيد 03 / 06 / 2022 17 : 01 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 267505)
جاءت الفكرة التي توقعتها بحذافيرها ، سعيدة بها وسعيدة اني قد أصبت ، وانتظر الرسائل ، فأنا من عشاق الرسائل ، الورقية من قبل وعندي مئات الرسائل الذكريات ذات الظرف وطابع البريد المميز لكل بلد ، ولازلت اعشقها وارسلها بيني وبين نفسي ، وبيني احيانا وبينكم ..
موفقة خولة ، شكرا لك ..

وأنا أسعد بسعادتك عزة ...
أرجو أن أكون ورسالاتي عند حسن الظن

خولة السعيد 03 / 06 / 2022 18 : 01 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعاء الفيزازي (المشاركة 267514)
لأدب الترســل رواده ، وهو فن وصنعة ،،
تأنس النفوس وتنعم بقراءة هذا النوع من الأدبيات ،،
ويروق لي قراءة هذا النوع من الإبـداع ا

على أمل أن تجدي فيها كذلك ما يروقك إن شاء الله

خولة السعيد 03 / 06 / 2022 49 : 07 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
نبش في الذكريات
مكناس _ المغرب_ في 3يونيو 2022
ذكرياتي العزيزة مرحبا ؛
سلام عليك يا ذكريات..
سلام على أيام زغردت فيها الابتسامات ..
سلام على أحزان أيقظت حنينا و أخذت بالذاكرة ركنا جميلا..
سلام على أفراح أطلقت الضحكات؛ وأرسلت دموع الفرحة شلالات..
أتحملين طيفي كما أحمله يا ذكريات ؟!
وأنا أخاطبك بأشواقي أسترجع لحظات.. كنت كما أعرفني كثيرة الصمت إلا مع بعض الذين لا أعرف كيف أعشق الحديث إليهم كثيرا ولماذا وكيف معهم أصبح ثرثارة بكل قوتي، ومع هذا تأتي مواقف تغلبني فأصمت معهم أيضا، ولا أجد بجَعبة لساني أحرفا للمواساة مثلا أو للمواجهة بخصام أو للدفاع عن النفس أو لمباركة وتهنئة... قد أتحرك، قد أقوم بفعل معين، ولكن لساني يكون عقيما لا يلد الكلمات. لا شيء يطاوعني حينها ،كنت أنهزم وكثيرا ما يحصل لي هذا حين أقع في خلاف مع صديق أو صديقة، غالبا ما كنت أسارع لحله، لكن هكذا كما أفعل الآن.. هكذا بالكتابة، بالحرف والقلم.. المعلمة منشغلة غالبا بالدرس، والتلاميذ معها حسب انشغالها، إلا أنا ورقة واحدة تكفيني مع قلم لأخط به اعتذاري لصديقي أو إظهار حسن نيتي وما قصدت، فأبعثها عن طريق شخص آخر أجعله أنا ساعي بريد بيننا، كذلك كنت مع أمي إذا غضبت مني مرة؛ أكتب لها رسالة وأضعها تحت الوسادة.. الوسادة هي ساعي البريد حينها، وأبي إن خاصمني إذا رفضت أن أمده بسجارته مثلا؛ أو .. أو .. أو...... كم كان يحلو لي أن أطل عليه وهو يتأمل ورقتي بعد ما وجدها فوق ملابسه بالدولاب، أو في جيب قميصه أو سرواله.
طبعا أنت تعرفين كل هذا يا ذكرياتي، وأنت التي تعيدين لي بين الفينة والأخرى محطات عشتها حتى لا أنسى.. لهذا أنا أحب أن أشكرك، وأحب أيضا أن أطلب منك أن تظلي معي ولا تتركيني حتى نظل في حوار دائم..
أنت التي تعيدينني إلى ذاتي كلما رأيت أني عنها أغيب أو هي تغيب عني..
سأكتب لمن اشتقت إليهم، وإن كنت لا أعرف إذا كان القدر قد كتب لي لقاءهم ..لقاءهم من جديد..
سأكتب لمن افتقدتهم..
سأكتب لمن أحببتهم ..
سأكتب لمن أذيتهم..
سأكتب لمن هواهم هواي..
سأكتب لأرواح أعانقها بكل حين..
وسأكتب لي..
سأكتب لمشاعري.. لإحساسي..لأشواقي وأحلامي.. للحياة سأكتب؟!
هل أجد ردا ؟!!
قد أجد ردا مني، ومن روح تآلفت مع روحي..
ذكرياتي أتساعدينني على هذا؟!
لا تبخلي علي
أحبك كحبك لي وأكثر
دمت لي ما دام العمر




خولة ( خربشة توقيع)

خولة السعيد 03 / 06 / 2022 51 : 07 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
شوق وذكرى
مكناس - المملكة المغربية - في الجمعة3 يونيو 2022
سلام عليك يا قلبا أحببته.. سلام عليك يا قلبا بقلبي علقته.. وصباح الخير مع تغريد أجمل عصفور..
مساء النور وأنت أهل للسرور..
وليلة يا حبيبي سعيدة وأنا نجمة بالسماء علقت روحي هناك لأراك فأطمئن .. وقد وقفت أنت تبحث عني لكن عددا النجمات قد أتلفك وأنت تتأملهن بشرفتك دون أن تراني، (ابتسامة شقية شيقة) تخيلت ابتسامتي؟! تذكرها ؟! تذكرني؟!
تعرف؟! الحروف تكتب ذاتها ؛ أنا لم أكتب لك شيئا بعد.. هذي حروفي قد اشتاقت إليك أيضا، وجاءت تتسابق لتكون معك أولا.. آه!! يا ليتك تسمع الناي يعزف أشواقي.. تسمع صدى أنفاسي وهي تردد اسمك "اشتقت اليك"..
القيثارة.. نعم.. القيثارة.. أنت تحبها.. أذكر ذلك جيدا، هي أيضا كل أوتارها صارت تعزف بألحان مختلفة ترنيمة واحدة " اسمك واشتقت إليك" ..
خاطبت عينيك كثيرا ، وبحثت فيهما عني، لم أكن أجدني ولكني على الأقل كنت أغوص بهما متأملة أن أراني في طبيعة غناء أحببتها بعينيك ..
دعني أنام بعينيك قليلا ، وأغمض بعدها حتى تحفظني هناك....
....
....
أحبك..
أحبك لست أدري ما أحب بك فكل ما لا أحب أحببته فيك!!!؟
سلام يا قلبي..

(خربشة توقيع حبيبتك)

عزة عامر 04 / 06 / 2022 49 : 08 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
رسائل رقيقة بمشاعر راقية للذكريات ، جميل خولة أن نحادث ذكرياتنا ، كلما مللنا الواقع ورفضنا ثقله ، وجميل أن تذكرنا الذكريات ، بأنها دائما حاضرة كلما أردناها ، مستعدة دائما لاستعراضها الراقص أمام ناظري خيالنا ، أعجبتني فكرة النجمة المختبئة بين النجوم تطل ضاحكة من بعد المدى ، قد كنا نسمع بالسابق عن أرواح الموتى وكيف لكل روح نجمة تسكنها تطل بها على أحبابها وتعرف أخبارهم ، أعجبتني ، فكرة الحوار مع ذكرى ، وليس كل الذكريات نستطيع محاورتها ، وأكثر ما أعجبني ، ساعي البريد ، الذي يتشخصن أحيانا في وسادة أو في جيب أحدهم أو في رقصة ذكريات ، سعدت بما قرأت كثيرا ، واصلي فالذكريات حقا هي الأجمل ..

خولة السعيد 04 / 06 / 2022 15 : 09 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 267583)
رسائل رقيقة بمشاعر راقية للذكريات ، جميل خولة أن نحادث ذكرياتنا ، كلما مللنا الواقع ورفضنا ثقله ، وجميل أن تذكرنا الذكريات ، بأنها دائما حاضرة كلما أردناها ، مستعدة دائما لاستعراضها الراقص أما ناظري خيالنا ، أعجبتني فكرة النجمة المختبئة بين النجوم تطل ضاحكة من بعد المدى ، قد كنا نسمع بالسابق عن أرواح الموتى وكيف لكل روح نجمة تسكنها تطل بها على أحبابها وتعرف أخبارهم ، أعجبتني ، فكرة الحوار مع ذكرى ، وليس كل الذكريات نستطيع محاورتها ، وأكثر ما أعجبني ، ساعي البريد ، الذي يتشخصن أحيانا في وسادة أو في جيب أحدهم أو في رقصة ذكريات ، سعدت بما قرأت كثيرا ، واصلي فالذكريات حقا هي الأجمل ..

جميلة أنت عزة ...
شكرا لك ولحضورك الأنيق ..
وأرجو لك استمتاعا بكل الرسائل

خولة السعيد 05 / 06 / 2022 04 : 05 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
الكرة الأرضية بكل زمان
التحيات لله .. الطيبات لله... الصلوات لله.. الزكيات لله ...
كنت أحب يا ربي أن أفتتح رسائلي بالحديث إليك، ولكني استحييت من ذلك..
كيف لي أنا الأمة الضعيفة بذنوبي القوية أن أتجرأ وأقول إني أحدثك؟ كيف لي أن أسمي ما أكلمك به رسالة؟!
أمر غير معقول !!!!
الرسائل منك يا إلهي.. وطوبى لمن لرسائلك تلقّى وبها عمل.
إذن فلتكن مناجاة يشهد عليها القلم والحرف، يشهد عليها المداد والخط، تشهد الورقة التي أكتب عليها لتحفظ كلامي، وتشهد مذكرتي ... و تشهد الأزرار بهاتفي أو حاسوبي بعد ذلك، ويشهد كل ركن شعر بكلماتي قبل أن يقرأها إنسان بعينيه ...
ربي ماذا أقول لك؟!
ماذا أقول وأنا العاصية المقرة بذنوبي وأنت الستار الرحيم؟!
ماذا أقول وقد قادتني زلتي وأنت الهادي الحليم؟
أنا تلك الصغيرة التي عاهدت نفسها أمام المرآة أن تسامح كل من أذاها وتخشى بعد كبرها أن تخون وعدها للطفلة ...
أنا تلك التي طلبت منك دائما أن تختار لها طريقها فلما زلت وأخطأت حارت ..
أ لست كنت تجيب دوما دعاءها؟!
لماذا فيما بعد قد أخطأت؟؟ وهذا التمرد في قلبها أ هو ابتلاء أم حب أم رضى؟!
أنا يا ربي تلك التي تكلمك باستمرار وتتخيل منك ردا وتقنع نفسها بأنك عنها راض رغم عثراتها وانك قد عفوت..
وأنك ربي أنت المعين وأنت العفو وأنت الستار يا ربي.. أنا التي تخشى من آيات القرآن التي ورد فيها لفظ العذاب وأؤكد لنفسي دائما أني لست من المعذبين.. ثقة هي زرعها حبي لك ، لأنك يا ربي الستار الودود العفو الكريم، أنت الكريم بلطفك فالطف بحالي وقلبي. وأنا من تبتسم كطفلة وهي تقول لنفسها : " إنها السكينة منك، إنها رحمتك" ثم تأتي علي لحظة أتذكر فيها ذنبي.. لماذا إليه أعود؟ لماذا ؟! وأسعد بعودتي أيضا؟أ لأني موقنة برحمتك وعفوك ؟ أم لأني أكلمك بعد ذلك فأجدك ترد علي " قد غفرت لك"، حتى عندما أعود لأسمائك ربي أقول: إنك القهار ولكنك لن تقهرني، أنا مسلمة أحبك وأنت لا تقهر ضعيفا أحبك.. أنت أرحم من ذلك وأكبر.. ومن أسمائك ربي " المنتقم" ،ولكنك تنتقم من الطغاة العصاة أما أنا فأمة ضعيفة تحبك رغم معصيتها فهل تنتقم من محب ضعيف؟! أنت أكبر من ذلك وأرحم ..
وإن كان المحب لمن يحب مطيع فإني أخذل نفسي وأغيب عن الطاعة أحيانا، وأدرك ذلك ولعفوك أرجو، كما أسألك أن تردني إليك ردا جميلا .. أنا من كلما قرأت آية قرآنية وردت فيها رحمتك قلت هي لي... قلت: " ربي اجعلني من أهلها" قلت: " أنا بهذه الآية".
ربي لا تحملني ما لا طاقة لي به، ولا تحمل أحبتي ما لا طاقة لهم به ... ربي إني أحب فاستر من أحببت وارض عمن أحببت واغفر واعف عمن أحببت.. أعن أمي وأبي وصغيرتَي ، أخواتي، وكل أهلي، ومن أحب أعن من علمني ومن أحب.. أ تقبل دعائي؟ أ ترضى؟ أ تجيب؟ أجب ربي فأنت السميع المجيب.. أعرف أنك سمعت قبلي قبل أن يسمع قلبي دقاته، فارحم ضعفه وأكرم نداءاته وارحم ضعفي.. فأنت الكريم وأنت الودود ،افتح لي يا فتاح أبواب خيرك ورضاك.. افتح لي أبواب السعادة بالدنيا والآخرة، كنت قلت لك مرة : ربي عذبني بالدنيا إن كنت هكذا سترحمني بالآخرة لكن لا تعذبني بالآخرة ثم سريعا عدت و رأيت أني أضعف مما أتصور فقلت لك : يا ربي لا؛ أنت الغفور الرحيم الرحمن الكريم اللطيف ،أنت بكل أسمائك المعين فارحمني بحق هذه الأسماء، أنت القادر على رحمتي هنا وهناك .. أنت القادر على أن تعفو عني ولا تأخذني بذنوبي، وإن أذنبت تصفح وتعفو وتسترني ... ربي لي أحبة أذنبوا أيضا؛ أسألك الرحمة لهم.. أسألك أن ترضى عنهم.. اجعلني وردة بعطرها الفواح قد زرعت في قلوب من أحبهم وعقولهم وخواطرهم وذكرياتهم وألسنتهم ،وأدعيتهم.. اجعلنا من المخلِصين المخلَصين واسترنا بسترك فسترك رحمة ولطف .. ورضاك أكبر حب..
ربي لم أنه كلماتي بعد، فليكن ما تبقى منها سرا وسترا أو فلأجهر بحبي لك أكثر في حين آخر....
أحبك ربي فلا تحرمني رضاك
أحبك

ليلى مرجان 05 / 06 / 2022 06 : 06 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
فكرة جيدة أحببتها كما وكل اختياراتك الجميلة هنا بالنور جمال روحك الطيبة حبيبتي خولة.

عزة عامر 05 / 06 / 2022 38 : 06 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 267650)
الكرة الأرضية بكل زمان
التحيات لله .. الطيبات لله... الصلوات لله.. الزكيات لله ...
كنت أحب يا ربي أن أفتتح رسائلي بالحديث إليك، ولكني استحييت من ذلك..
كيف لي أنا الأمة الضعيفة بذنوبي القوية أن أتجرأ وأقول إني أحدثك؟ كيف لي أن أسمي ما أكلمك به رسالة؟!
أمر غير معقول !!!!
الرسائل منك يا إلهي.. وطوبى لمن لرسائلك تلقّى وبها عمل.
إذن فلتكن مناجاة يشهد عليها القلم والحرف، يشهد عليها المداد والخط، تشهد الورقة التي أكتب عليها لتحفظ كلامي، وتشهد مذكرتي ... و تشهد الأزرار بهاتفي أو حاسوبي بعد ذلك، ويشهد كل ركن شعر بكلماتي قبل أن يقرأها إنسان بعينيه ...
ربي ماذا أقول لك؟!
ماذا أقول وأنا العاصية المقرة بذنوبي وأنت الستار الرحيم؟!
ماذا أقول وقد قادتني زلتي وأنت الهادي الحليم؟
أنا تلك الصغيرة التي عاهدت نفسها أمام المرآة أن تسامح كل من أذاها وتخشى بعد كبرها أن تخون وعدها للطفلة ...
أنا تلك التي طلبت منك دائما أن تختار لها طريقها فلما زلت وأخطأت حارت ..
أ لست كنت تجيب دوما دعاءها؟!
لماذا فيما بعد قد أخطأت؟؟ وهذا التمرد في قلبها أ هو ابتلاء أم حب أم رضى؟!
أنا يا ربي تلك التي تكلمك باستمرار وتتخيل منك ردا وتقنع نفسها بأنك عنها راض رغم عثراتها وانك قد عفوت..
وأنك ربي أنت المعين وأنت العفو وأنت الستار يا ربي.. أنا التي تخشى من آيات القرآن التي ورد فيها لفظ العذاب وأؤكد لنفسي دائما أني لست من المعذبين.. ثقة هي زرعها حبي لك ، لأنك يا ربي الستار الودود العفو الكريم، أنت الكريم بلطفك فالطف بحالي وقلبي. وأنا من تبتسم كطفلة وهي تقول لنفسها : " إنها السكينة منك، إنها رحمتك" ثم تأتي علي لحظة أتذكر فيها ذنبي.. لماذا إليه أعود؟ لماذا ؟! وأسعد بعودتي أيضا؟أ لأني موقنة برحمتك وعفوك ؟ أم لأني أكلمك بعد ذلك فأجدك ترد علي " قد غفرت لك"، حتى عندما أعود لأسمائك ربي أقول: إنك القهار ولكنك لن تقهرني، أنا مسلمة أحبك وأنت لا تقهر ضعيفا أحبك.. أنت أرحم من ذلك وأكبر.. ومن أسمائك ربي " المنتقم" ،ولكنك تنتقم من الطغاة العصاة أما أنا فأمة ضعيفة تحبك رغم معصيتها فهل تنتقم من محب ضعيف؟! أنت أكبر من ذلك وأرحم ..
وإن كان المحب لمن يحب مطيع فإني أخذل نفسي وأغيب عن الطاعة أحيانا، وأدرك ذلك ولعفوك أرجو، كما أسألك أن تردني إليك ردا جميلا .. أنا من كلما قرأت آية قرآنية وردت فيها رحمتك قلت هي لي... قلت: " ربي اجعلني من أهلها" قلت: " أنا بهذه الآية".
ربي لا تحملني ما لا طاقة لي به، ولا تحمل أحبتي ما لا طاقة لهم به ... ربي إني أحب فاستر من أحببت وارض عمن أحببت واغفر واعف عمن أحببت.. أعن أمي وأبي وصغيرتَي ، أخواتي، وكل أهلي، ومن أحب أعن من علمني ومن أحب.. أ تقبل دعائي؟ أ ترضى؟ أ تجيب؟ أجب ربي فأنت السميع المجيب.. أعرف أنك سمعت قبلي قبل أن يسمع قلبي دقاته، فارحم ضعفه وأكرم نداءاته وارحم ضعفي.. فأنت الكريم وأنت الودود ،افتح لي يا فتاح أبواب خيرك ورضاك.. افتح لي أبواب السعادة بالدنيا والآخرة، كنت قلت لك مرة : ربي عذبني بالدنيا إن كنت هكذا سترحمني بالآخرة لكن لا تعذبني بالآخرة ثم سريعا عدت و رأيت أني أضعف مما أتصور فقلت لك : يا ربي لا؛ أنت الغفور الرحيم الرحمن الكريم اللطيف ،أنت بكل أسمائك المعين فارحمني بحق هذه الأسماء، أنت القادر على رحمتي هنا وهناك .. أنت القادر على أن تعفو عني ولا تأخذني بذنوبي، وإن أذنبت تصفح وتعفو وتسترني ... ربي لي أحبة أذنبوا أيضا؛ أسألك الرحمة لهم.. أسألك أن ترضى عنهم.. اجعلني وردة بعطرها الفواح قد زرعت في قلوب من أحبهم وعقولهم وخواطرهم وذكرياتهم وألسنتهم ،وأدعيتهم.. اجعلنا من المخلِصين المخلَصين واسترنا بسترك فسترك رحمة ولطف .. ورضاك أكبر حب..
ربي لم أنه كلماتي بعد، فليكن ما تبقى منها سرا وسترا أو فلأجهر بحبي لك أكثر في حين آخر....
أحبك ربي فلا تحرمني رضاك
أحبك



رسالة صادقة ، بل ومن أصدق الرسائل ، رسالة يبعث بها العبد إلى ربه يرجوه ، ويتمنى عليه ، بل وأري وأستشعر كم يتدلل بها عليه ، كما يتدلل الطفل على أمه ، أسأل الله لك بكل حرف خرج مغلفا بنور الصدق ، لكل ما سألته فيها أن يستجب ...

خولة السعيد 07 / 06 / 2022 32 : 01 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان (المشاركة 267651)
فكرة جيدة أحببتها كما وكل اختياراتك الجميلة هنا بالنور جمال روحك الطيبة حبيبتي خولة.

والأجمل حضورك ومرورك ونسيم أحرفك ليلى

خولة السعيد 07 / 06 / 2022 33 : 01 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 267653)
رسالة صادقة ، بل ومن أصدق الرسائل ، رسالة يبعث بها العبد إلى ربه يرجوه ، ويتمنى عليه ، بل وأرى وأستشعر كم يتدلل بها عليه ، كما يتدلل الطفل على أمه ، أسأل الله لك بكل حرف خرج مغلفا بنور الصدق ، لكل ما سألته فيها أن يستجيب ...

آمين يارب
شكرا يا غالية

جعفر ملا عبد المندلاوي 08 / 06 / 2022 03 : 11 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
فكرة لطيفة ، وركن يستحق الاهتمام والتواصل والمتابعة ..
مع وافر التقدير

خولة السعيد 08 / 06 / 2022 54 : 01 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعفر ملا عبد المندلاوي (المشاركة 267694)
فكرة لطيفة ، وركن يستحق الاهتمام والتواصل والمتابعة ..
مع وافر التقدير

شكرا جزيلا لكم شاعرنا جعفر على مروركم ورأيكم

خولة السعيد 09 / 06 / 2022 11 : 02 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
أحدثك عن طيفك
مكناس _ المملكة المغربية _ في التاسع من يونيو 2022 التاسع من ذي القعدة 1443
إلى ذاك الغافل عن قلبي؛
أما بعد؛ هل أخبرك أني أحدثك أم أن أحرفي سبقت خواطرها إليك؟!
ربما هذه الحروف المبعثرة تعرف عنك أكثر مما أعرف.. هذه الحروف هي ذلك السلسال الذي يمسك بنا معا.
لا أعرف إن كنت تذكرني؛ لا أقصد بقولي: " تذكرني " الذكريات بل: " الذكر"، هل أحضر ببالك؟ أيزورك طيفي؟ أ تعرفه إن رأيته؟ أنا طيفك لا يغادرني، أراك تعد قهوتك، تصبها بالفنجان، تضع ملعقة سكر ونصف، تصب ما تبقى بإبريقك...
تستأذن للصلاة وقت الأذان، أراك تصلي بخشوع، ثم ترفع يديك بعد السلام بالدعاء، وأهمس لك: لا تنساني ادع لي، ولا أعرف إن كان قد وصلك همسي، أم أنه غائب عنك كغيابي ... أرى عينيك.. أرى عينيك وقد أربكتني حيرتي في تفاصيلهما، حين أصل إلى عينيك تغيب عني القراءة، لا أفهم شيئا في العيون ولغاتها..
تواصلنا الأول؟! تذكره؟ هذا الذي جنى علينا ما جنى وجعلنا نعيش في عالم حب قريب بعيد، حب زئبقي استحال الإمساك به.
تخيلت لقاءاتنا كثيرا وفي كل مرة أتخيلها بشكل مختلف بل أحيانا قد يكون بين التخيل والتخيل تشابه، وأعود لأعيش واقعي، ولكن طيفك يلازمني.. طيفك لا يغادرني أراك بالمرآة، وأنا أصفف شعري.. نعم ؛ صرت أفعل، صرت أعتني به أكثر، وأتذكرك حين أتحول من غجرية إلى...!!!؟ لا أعرف! ضع لي أنت اسما آخر.. أتذكر؟! أنت الذي شبهتني بالغجريات أم أنك نسيت؟؟! طبعا أنا أحسن منهن ولكن مادمت قلت إني أشبههن فأنا كذلك ..
أنتقي ثيابي بعناية لأنك دائما كنت تحبني أنيقة، وأسائل طيفك ؛ هل أحسنت الاختيار ؟!
الجميل أنه أحيانا هو الذي يختار لي..
نعم.. طيفك يختار لي.. طيفك يقول لي أيضا ماذا أطبخ في اليوم، وأحاول أن أعد له كل ما اشتهى لكنه لا يأكل شيئا من ذلك يلزمني بأكل حقه، وأنا ما عدت أحب الأكل كثيرا لدرجة أني صرت نحيفة في عيون الكثيرين، و ربما لهذا طيفك يجبرني على الأكل، لأنه لاحظ أيضا ذلك، لك أن تغيب ما شئت ما دام طيفك معي.. لك أن تغيب فقد اعتدت دون اعتيادي، وإن كان طيفك وأرجو أن لا يسمعني أو يقرأ حرفي مجرد آهات أشواق لك.


صاحبة القلب الغافل عنه أنت

( خربشة توقيع)

خولة السعيد 13 / 06 / 2022 51 : 11 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 

ألم..
بتاريخ معين ...
مكناس المملكة المغربية
إليه:
سلام.. وبعد؛
تهت في عالم لا يعلم به إلا الله .. يفنيني الماضي، يؤرقني.
حاضري المجهول يؤلمني؛ حتى المستقبل في كل مرة يوبخني..
حيرى بين حيص بيص!! أ أكون قد ضيعت اللبن صيفا؟!
تذوقت عسلا لذيذا فلما ابتلعته وجدته سم أفعى، توقفت عن التفكير فيما تتطلبه مني حياتي.. مشاكلنا العويصة بعثرتني.. صرت لا أعرفني.. صارت تلك الطفلة بداخلي تبتعد عني شيئا فشيئا .. صرت أخشى موتها ..
تمنيت حصول أشياء كثيرات.. وقفت على بحر أحلامي.. أرى أمنياتي تغرق.. أحاول إنقاذها .. فأغرق معها..
لم أتوقع يوما أن أقف أمام أمال تهدم دون أن تكون لي القدرة على ترميمها وجعلها أفضل مما كانت وإنعاش حياتها..
تعرف؟!
تمنيت أن أستيقظ على رسالة جميلة منك يوما .. على اتصال هاتفي أتلقى من خلاله دعوة منك لنخرج في نزهة معا _ غداء؛ عشاء ؛ مجرد خرجة نناقش فيها بود آهاتنا _ تخيلت كثيرا لحظة خروجي من العمل وجهك أمامي.. أنظر جيدا وإذا بي فعلا أجدك تنتظرني _ في خيالي طبعا _.
ربما تلك الأنفة العنيدة التي أملكها تمنعني من أن أبادر لكني دائما انتظرتك.
ربما أخطاء كثيرة مني نتجت بعد تجاهلك ولا مبالاتك فمنعتني من المقاومة أفكر بك.. بأخطائي ..بضياعي... فأضيع أكثر كلما أحسست بأنني في حاجة إليك وأني أريدك أن تفهمني منعنا تواصل ما من أن نخلق هذا الود والانسجام، هذا التآلف والتفاهم لأن تواصلنا بكل بساطة هو اللا تواصل.
كنت دائما أطلب منك تجنب اللغو وكثرة اللغط والكلام التافه الزائد الموقد الموقظ للأعصاب في موضوع واحد ، وتكرار الموضوع ذاته كأنك تستظهره لملايين الأساتذة، لكنك كنت بالمقابل تتجاهل طلبي في كل مرة..
حتى فكرة أن يذكر كل منا إيجابيات الآخر وسلبياته هو نفسه التي اقترحتها أنا لم ترضك، ولم تعرها اهتماما، ولم تسمح لي بتطبيقها معك، وظللت على حالك تتابع لغوك ولومك وكلامك وعتابك...
أنا الآن لا انزه نفسي ؛ أنا أخطأت فعلا، وأخطأت كثيرا، وأخطأت رغما عني ، وأنت لك إيجابياتك ولكن سلبياتك أتعبتني...
كنت أسعد وأنا أسرد لك أشياء تخصني وأحكي لك عن تفاصيل أموري، ولكنك كنت تشعرني في أحايين كثيرة باللاهتمام واللامبالاة، وبعد أن طال الصمت بلساني صرت تريد أن تعرفني وتعرف حالي لكنني الآن أبكمت عن التعبير..
ياه!! كم كنت أشعر بالمتعة وكم أشعر بالحسرة!!!!!!!
لعل هذا ما دفعني بعد أخطائي أن أغلق على نفسي بأقفال كثيرة دون أن أنوي ذلك.. أ تدري أن أخطائي فاجأتني وأني تفاجأت أيضا بما صرت عليه ...
أخاطبك... لكن هل تفهم ما أقول؟!

تعبت سأتابع لاحقا...
(توقيع)

خولة السعيد 14 / 06 / 2022 17 : 12 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
سلام؛
بعثت لك لكن يبدو أن رسالتي لم تصلك، أو لعلها وصلتك ولكنها لم تصل قراءاتك أو مشاعرك أو فكرك .. وبكل الأحوال لم تصلك..
توقفت قليلا عن متابعة كتابة رسالتي أو قل توقفت أياما لظروف عشتها؛ هل أخبرك بظروفي؟! أعتقد لا ضرورة لذلك، فيم ستهمك إن قلت لك إني مرضت أو تعبت أو انشغلت بأمر هام في البيت أو العمل؟!
أخيرا تلقيت منك ردا على الرسالة وأنا أكتب؛ كانت عيناي نشيطتان أبتا إلا أن تشاركني بعض الألم فكنت أعاندهما ثم أجنبهما أشعة الهاتف ولو لبعض الأوقات...
الآن سأتابع معك الحديث وأبدأ من حيث أوقفت الكلمات سابقا...
كثيرا ما قلت لك لكل طاقته وقدراته فما تتحمله أنت قد لا أتحمله كله و بعض ما يمكن أن أتحمله لا تطيقه أنت، لكني أتذكر أيضا أننا تآلفنا بشكل جيد في لحظات السفر ..لحظات كثيرة من مدينة إلى جبل إلى قرية إلى ساحل إلى مدينتنا، كنت أشعر بالسعادة حينها إلى أن تفاجأت بصدمة أنك لم تكن راضيا حتى على هذا السفر..
أراك تتساءل لماذا لم أكمل كتابة رسالتي!
ماذا ؟!!! أرسمت في ذهنك ذكريات أم أنك لا تريد تذكر أي شيء جميل عشناه معا؟! كان خطأ أني تماديت في الخطأ،لكني كنت كمن على مشاعرها طلاسم، كنت أقول إنك السبب إذ لم تبالي بما أحب وأنتظر، فالحب ليس أن تفعل أنت ما شئت .. الحب أن تطيع من تحب في ما يحب... لا أحد منا نجح في ذلك!! يعني هذا ألا أحد منا أحب الآخر أم أننا معا تمادينا في الإهمال ولم نكن نتوقع أننا سنصل لهذه الحال؟! تعرف!! اليوم يوم جمعة وقد شدني الحنين إلى اللحظات الجميلة إلى ذلك الكسكس الذي نلتف عليه بعد صلاة الجمعة وقد أعددته بسعادة مصرة على ارتداء زي تقليدي...
كيف كنت أنا ؟؟؟!يا إلهي!! كيف كنت أحب أن أراك وكيف كنت أحبني؟؟ دمعي تحجر وأنا أرى فشلي الذي أفشلني أمامي!!!
يا الله !! ما هذا الجحيم الذي حط علينا فجأة؟!
أنت لا تعرف شيئا عن معاناتي .. لا تدرك مشاعري أبدا.. ومع ذلك انتظرت وكنت أنتظر، وتأملت أن أتخلص مما أنا فيه بك أنت. ولكنك حاولت بطريقتك لتجذبني فوقفت ضدي من جديد فيما يمكن أن يجرني إلى الصواب..
وعندما أطلب منك أن تحضن حلمي ترفض دون تردد
كررت كثيرا عبارتك " لن أفعل شيئا وأنا لا أشعر بسعادتي .. يجب أن أجد سعادتي أولا" .
كنت تزيدني بذلك طعنات أخرى وترميني من أعلى طابق بنيته ببرج أحلامي. كنت أتأمل فيك خيرا لأني رأيت فيك خيرا حقا، لكن الرؤية وحلمها شيء والواقع أشياء أخرى...
نعم صرت أخشى لقاءنا وأحن إليه..
الآن لا أدري هل أتابع رسالتي أم أكتفي؟!!
صحيح أني أحب هذا الفن خاصة في حالات الغضب وحالات الشوق والاشتياق، ولكن صفتي في عدم إكثار الكلمات دون فائدة ،وإن كنتم قد وصفتموني بالمتكبرة لأجل ذلك..
ربما هذه رسالتي بنهايتها إن لم أتوصل منك برد مناسب لها ، وربما سأكتب لك رسائل أخرى لكنها لن تصلك لأنها ستبقى معي ... ستبقى ضمن خواطري وأحلامي وذكرياتي..
سلام
( توقيع)

عزة عامر 14 / 06 / 2022 33 : 06 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
نحن كبشر كنا ولازلنا وسنظل أحاديث وحكايات ، يكررها الزمان وتعيدها الدول ، وبكل الأحوال خلصنا إلى أعظم المعاني ، التي علمناها مرغمون مجبرون على تلقيها، وتلقينها من قبل معلموها الحاذقون فيها ، ألا وهي حتمية الخلاف والاختلاف ، وحتمية عدم إدراك أمانينا ، وما تقنا إليه ، وما تمنته أحلامنا ، وفناء وجودنا الأكيد ، ذلك إذا لم يأبى الرسوخ بلب القلوب والجوارح ، هدأت وسلمت حروبنا راياتها لجيوش أخرى في مهد ثورتها ، وتركن عجائز الحكايا إلى مهد رحيلها الأخير ..
ولا إثم على أحد ، كل ذو عقل يراه الأجدر ويرضيه أن يستمع له دون غيره ..
أتابع رسائلك الأدبية بشغف خولة .. وأسجل دائما بها إعجابي!

خولة السعيد 14 / 06 / 2022 27 : 01 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
وأنا أنتظر هذا الحضور عزة ... شكرا لك

خولة السعيد 17 / 06 / 2022 09 : 10 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
سلام
ردك بجملة واحدة كان كافيا لأعرف أن لكلماتي وقعا جعلتك لا تعرف ماذا تقرر!!
وأنا لا أدري لماذا فكرت بالكتابة لك بهذه الطريقة؟!!!
لماذا عدت إلى الرسائل بهذا الشكل؟!!! ربما ليس قصدي أن أغير فكرك هذه المرة، فطالما كنت أحب أن أراك مغيرا ولم أنجح معك إلا قليلا ... الآن!! أنجح؟؟!!!!!! لا أنتظر ذلك...
ربما هو شعور فقط بالرغبة في أن تعرف أني سيئة حقا ولكني لم أقصد يوما أن أكون سيئة، حين كنت تراني كذلك وأنا أجهل عن نفسي هذه الصفة كنت نوعا ما مرتاحة، لكن حين أدركت قباحتي ظهرت حقيقة منك كنت أجهلها.. أنت قبلي عرفت أني لست أهلا لشيء ، فخذ قرارك دون تردد وفكر فيما يريحك .. فأنا مازلت بدوامتي أحاول منها النجاة....
سلام...
المرسلة .. ( خربشة توقيع)

خولة السعيد 20 / 06 / 2022 05 : 02 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
حكايا
مكناس _ المغرب_ في 20 يونيو 2022/ 20 ذو القعدة 1443
إليك ..
سلام أرسلته لك مع الحمام .. سلام مني وسلام من الرب السلام..
صباح الخير إن كان صباحا
مساء الزهر إن كان مساء
كيف حالك ؟ اشتقت إليك...
أ تدري كم من الحكايا عندي أود مشاركتك بها... بودي أن أحكي لك كل ما يصير معي بغيابك، أن أسرد لك كل شيء مفصلا ... ترى كم من الأيام تكفيني، وكيف سأحكي لك ؟! أنت لا تهتم بحكاياتي.. حكاياتي مملة أليس كذلك؟! أول حكاياتي أني أحبك و أني أشتاق إليك... آه!! كم يحلو لك الغياب! وكم يحلو لك أن تسألني عن جديد أخباري فقط لتترك صوتي مشغلا كشريط " كاسيط أو سيدي _ Cd_ قديم" ريثما تنهي بعض أعمالك فتأتي لتسألني أشياء أخرى بعيدة كل البعد عن حكاياتي، وحتى إن كنت لم أكمل بعد عودتك الحكايا؛ انتقلت بي إلى ما تحب أنت دون أدنى مواساة منك أو ملاطفة ، دون أية مبالاة أو اهتمام ... كأني فعلا ذلك الكاسيط الذي أدى دوره في إزالة وحدتك، ولما خلصت مما أنت فيه أسكته لتعود له بعد حين..
حتى قلمي يعتلج الآن حبره يريد أن يهرق بهذي الرسالة أخبارا كثيرة، لكنها أخبار تخصني، أخبار لن تهمك في شيء.. أخبار ليتها كانت تشغلك بقدر نقطة واحدة من انشغالي بك...
فيم ستنفعك أخباري؟! فيم ستنفعك حكاياتي ؟! تسألني عن الجديد؟ أي جديد تريد أن تعرف؟ وكيف تريد أن يكون هذا الجديد؟ جديدي أني محتارة جدا، ولم أعرف بعد كيف أخلص أو أنجو مما أنا فيه.. قل لي ماذا تريد أن تعرف؟! قل لي: ماذا تنتظر من أخباري وحكاياتي .. سأعمل جاهدة لأحقق انتظاراتك ..
قل لي ... فأنا محتاجة لتجيبني عن أسئلة كثيرة أمنع نفسي من سؤالك أغلبها ..
وسأخبرك ........
.................................................. .................؟...........؟................؟.؟. ..........؟..........
.............
لأول مرة لن تفهم الطلاسم التي تكون بيننا والتي لا تفهمها إلا أنت وأنا ... الآن لن تقرأ منها شيئا غير حبي لك واشتياقي إليك ... أما حكاياتي فبعيدة عنك، و حين تهمك ستفهم طلاسمنا جميعا
فهمتني الآن؟!
سأتركك تفكر ... ربما ليس بي، ولكني أراك تفكر، وأنا أحب أن أراك بكل حالاتك، وأحب أن أتأملك وأنت تتأمل ...
سلامات سلامات
من تحبك .. ( خربشة توقيع)

ليلى مرجان 20 / 06 / 2022 24 : 02 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
رسائل تفرغ جيب القلب من ثقل الهم، قد تريح الخاطر، وهي لون مشتق مما جاءت به كلماتك في "كلمات"، فلك التعبير عما يعالج الخاطر بشتى الألوان ولنا المتابعة والدعاء الطيب.
محبتي

خولة السعيد 22 / 06 / 2022 49 : 11 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان (المشاركة 267895)
رسائل تفرغ جيب القلب من ثقل الهم، قد تريح الخاطر، وهي لون مشتق مما جاءت به كلماتك في "كلمات"، فلك التعبير عما يعالج الخاطر بشتى الألوان ولنا المتابعة والدعاء الطيب.
محبتي

وأنا أسعد بهذه المتابعة الجميلة ليلى ... شكرا لك

رشيد الميموني 25 / 06 / 2022 12 : 10 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
هل تدرين خولة أن قراءة رسائلك لا تبعث في النفس ولو ذرة من الملل ؟
هل تدرين أن كل حرف ينبض صدقا بعفويته ؟
أعلم أن لك نفسا طويلا في السرد ، لكني أقف مشدوها أمام سيل مشاعرك المتدفقة بين ثنايا رسائلك .
تابعي .. ففي ذلك متعة للنفس والقلب معا .
مودتي

خولة السعيد 26 / 06 / 2022 08 : 05 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 267930)
هل تدرين خولة أن قراءة رسائلك لا تبعث في النفس ولو ذرة من الملل ؟
هل تدرين أن كل حرف ينبض صدقا بعفويته ؟
أعلم أن لك نفسا طويلا في السرد ، لكني أقف مشدوها أمام سيل مشاعرك المتدفقة بين ثنايا رسائلك .
تابعي .. ففي ذلك متعة للنفس والقلب معا .
مودتي

سرني جدا حضورك ورأيك أستاذ رشيد ... مثل هذه الكلمات تشجع وتحفز على المزيد من الكتابة وتزيد دقات نبض الحروف....
شكرا لك

خولة السعيد 26 / 06 / 2022 05 : 08 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 267930)
هل تدرين خولة أن قراءة رسائلك لا تبعث في النفس ولو ذرة من الملل ؟
هل تدرين أن كل حرف ينبض صدقا بعفويته ؟
أعلم أن لك نفسا طويل في السرد ، لكن أقف مشدوها أمام سيل مشاعرك المتدفقة بين ثنايا رسائلك .
تابعي .. ففي ذلك متعة للنفس والقلب معا .
مودتي

سرني جدا حضورك ورأيك أستاذ رشيد ... مثل هذه الكلمات تشجع وتحفز على المزيد من الكتابة وتزيد دقات نبض الحروف....
شكرا لك

خولة السعيد 27 / 06 / 2022 19 : 02 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
أشواق الذكريات والحنين
على هذه الأرض...
مكناسة المغربية التي عشقتك أبدا
حنين كل يوم أنقله في 27 يونيو2022/ 27 ذو القعدة1443
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين، محمد أشرف وخاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الناس أجمعين..
أما من قبل ومن بعد؛ فإني مشتاقة إليك، لا أعرف أحقا ما يقولون ؟ ! تروننا من هناك؟ تحسون بنا من هناك؟ تنتظرون دعاءنا من هناك؟! اشتقت أن آتيك بصَمْتي وأرتمي بحضنك ودون أن أنبس ببنت شفة تحضنيني، وتمسحين بلطف آلامي التي لم أخبرك بها، أرفع رأسي قليلا إلى عينيك وأنت تداعبين خصلات شعري، وتلاعبين خدي فأراك تبتسمين لي، أسألك من أنا؟ تقولين : " أنت العسل بقلبي" ، " أنت الثريا حيث حللت" ...
لا أحد حل مكانك حبيبتي، ولا أحد أخذ ابتسامتك .. تراك لي الآن تسمعين أو لخطابي لأول مرة تقرئين؟! أحس روحك معي ، أقبل صورتك باستمرار، لكن أبدا لا يهدأ هذا الحنين ... أ تعرفين؟ صرت أشم رائحتك كثيرا، وأسائل نفسي، كيف يمكن لشخص على هذه الأرض أن تكون له رائحة طيبة مهما كانت كرائحتك؟! كيف تصل لي هذه الرائحة؟ أحاول تتبعها كي أجدك ، كي ألقى روحك، لكني لا أتبع إلا خطواتي... هل اشتقت إلي؟ ترى أ ما زلت كما عهدتك تتوضئين بكل حين وتصلين، تتلين أذكارا وأدعية بعد آيات قرآنية لها تحفظين وكفاك الناعمتان لرب السماء ترفعين بدعاء سري بينكما له تهمسين...
أتذكرين آخر يوم بيننا قد كان ؟! كنت أتأملك وقد دخلتُ البيت متعبة .. تأملتك في صمت من مكان قريب بعيد، نظرت إليك كثيرا ذاك اليوم، ولم أقترب كثيرا لأني كنت أخشى أن أشعرك بألم أكبر، وأنا أحس بما تشعرين، ولو كنت أعلم أنه يوم وداع لعانقتك طويلا ، كنت أعرف أنك صبور لا تدمع لها عين إلا أمام الله ابتهالا، ولكني رأيت دمعتك سميكة تلك الجمعة ... وما أغباني إذ ألمتني حين حسبتها دمعة ألم... كانت دمعة وداع .. أ ليس كذلك جدتي؟ شهران تقريبا وتكتمل السنوات التسع التي رحلت فيها عنا ... عن الطيور ... عن النبات.. عن الهواء ... عني .. ورحلت عن أمي، حتى أبي الذي قال لك ليتك كنت أمي رحلت عنه... لم هكذا بسهولة يأتي الرحيل ، ويأخذ معه جزءا منا، فننقضي بعدها شيئا فشيئا؟ كل ذرة تراب على هذه الأرض أحبتك، حتى العصافير تأتي لتسأل عنك وتسأل عن خبزك ولمستك ...
هناك...! هل تعرفين الأشواق؟ هل تعرفين خولة هناك؟! كيف حالك هناك؟ أتعيشين رفقة الزهور باسمك زهور؟ أ التقيت أحبابا لك هناك؟ أ رأيت رسول الله؟ هل سألقاك هناك؟ كيف حاله جدي؟ ...
دللتماني كثيرا ... تدليلي أنا كان سهلا دائما، بسرعة ألين، وبسرعة يطيب لي الرفق الجميل فأذكره كأنه الأغلى والأجمل بهذا الكون، كانت تكفي نظرة منكما دون أي شيء آخر لأدلل نفسي وقلبي بحبكما .. بكل يسر وبساطة كنت أتدلل بين أحضانكما، بين ابتساماتكما، بين أصواتكما، نداءاتكما، حبكما، وفجأة كان الرحيل ..
هل تسمعين؟ أ لأحرفي تقرئين؟ ترى ماذا كنت في مثل هذه اللحظة ستقولين أو بابتسامة تهمسين؟
اشتقت أن أهمس لك في سر " امّي ادعي معايا" وأتركك تدعين وأخرج ...
أحبك دائما

عزة عامر 28 / 06 / 2022 48 : 07 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
الآن أدركت عن أي رسالة تتحدثين ، فاخذني فيها من حرفك الحنين ، لذلك الزمان البعيد المستكين ، وانطوت على أحضاني روحي وذاكرتي تبكيه بدمعتين ، ذاك زمان التدلل والأمان الراحلان عن وجه زماننا الحزين ، اشتقت إليها كما يشتاق للأهل السجين ، وأحبها حبا عميقا وجذره متين ، وانتظر لقاءنا هناك عند رب العالمين ..

خولة السعيد 29 / 06 / 2022 07 : 12 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
شكرا عزة ...

خولة السعيد 01 / 07 / 2022 28 : 02 PM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
ذكرى مولد طيبة
مكناس.. المغرب

الجمعة 1 يوليوز 2022/1 ذو الحجة 1443
أختي .. حبيبتي فردوس الأبرار السعيد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله عظيم الجاه ، من حبه بالقلوب لا متناه .. خير البشر بعيدا عن أي اشتباه...
أما بعد؛
صغيرتي وحبيبتي وأختي الغالية...
كم يحلو لي أن أتذكر في كل حين وأنا الأخت الكبرى لحظات استقبالي لضيفتي الجديدة...
أتذكر وقت كانت أمي حبلى بك .. وأتذكر إطلالتك على هذه الدنيا، أتذكر كيف اخترنا اسمك.. أتذكر كيف كنت أحملك بين ذراعي .. أتذكر قدومك البيت.. حفل العقيقة .. البيت امتلأ بالأحباب المهنئين .. بمن سعدوا بقدومك... حتى وقفة جدي عبد الرحمن داخلا البيت أراه كأنها أمامي... ربما حكيت لك كثيرا بمناسبة أو بلا مناسبة عن هذه اللحظات، أسردها في سعادة لأني أرى ذكرياتي تستحضر الجمال والبهاء أمام عيني ... ترسم ابتسامات بذاكرتي ... وها أنت قد كبرت عاما آخر وقطفت وردة جديدة ، وها أنا أشيخ أمامك ، وما زلت أراك صغيرتي المدللة، ما زلت بعيني تلك الطفلة البهية المشاكسة ، وإن كان حبك بكل ثانية يكبر ويتضاعف أكثر إلا أنك صغيرة وحلوة بارك حضورها بحياتي حياتي... وهنا تضعف كلماتي وكعادتي في مثل هذه الحالات لا أجد عباراتي فكيف أقول لك ذكرى مولد مباركة والذكرى تسعدني قبلك؟! وكيف أهديك شيئا وأنت لي هدية؟! وماذا قد يليق بفتاة هي أنت ؟ حتى الهدايا لا أجدها تناسبك؟! فماذا أقول وماذا أهديك؟
أعظم من الحب !! هو لك بكل حين!! لكن مناسبة اليوم تختلف وأنا لا أجد في الهدايا اختلافا!!
حبيبتي .. سأفكر أكثر .. سأفكر مليا... فكل ثمين أنت أهل لأن يكون لك وأكثر ...
دعيني أدبر الأمر... دعيني أبحث .. فبعد سويعات بإذن الله تعالى ستأتي مثيلة اللحظة التي كنت أترقب قدومك فيها على وجل ليقال لي بعدها : "مبارك، أمك بخير وأختك كذلك ..."
حفظكما ربي على الدوام

خولة السعيد 15 / 07 / 2022 12 : 12 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
رد على رسالتك المفاجئة
العاصمة الإسماعلية .. المملكة المغربية
الخميس 14 يوليوز 2022/ 14 ذو الحجة 1443
سلام عليك ؛ وإليك كالعادة دائما أجمل تحية مع جورية وتوليب اخترتهما لك ثم أخذتهما أنا لأرى فيهما عينيك
وبعد حمد الله والصلاة والسلام على رسوله المصطفى أقول لك:
أكتب لك عشرات الرسائل ، واعتدتُ أنك أنك لا ترد على أية رسالة إلا نادرا ، حتى أكاد لا أفهم حالك المتغيرة هذه، ومع ذلك على كتفي تحلق روحي حين يطمئنني ساعي البريد وهو يقدم لي رسالة منك .. ترتاح نفسي ، فأقول : على الأقل أنت تذكرني ، تحمل في قلبك جمالا لي ، أتصور أني سأحمل رسالة ثقيلة بالمحبة تعوضني عن كل الرسائل التي لم ترد عليها ..
أعانق الرسالة، أضمها إلى صدري بقوة، أراها وقد اخترقت قلبي، ليفتحها قبل أناملي ويقرأها قبل عيني ويرددها قبل لساني...
فيصعق عند فتحها، سطر واحد لا غير، وتتوقف نبضاته وهو يقرأ " شكرا لك أستمتع بقراءة رسائلك .. تعجبني"
بل إنه نصف سطر . يبكي قلبي ، يذرف دموعا سميكة ..ويطلب مني ولأول مرة ألا أكتب لك رسالة أخرى، ويعلن أنه ما عاد يحبك، ثم ... ينهار بدموع تفيض شلالا هائجا، ويصيح " بل أحبه.. أهواه وأعشقه" هو أملي وسر ابتسامة نبضاتي " .
وترجى قلبي قلمي ودعاه ليكتب لك، ليرد على رسائلك معلنا حبه لشخص احترقت لديه المشاعر .. بالكاد يعرف كيف يقرأ " أحبك واشتقت إليك"
سلام عليك ومحبة دائمة لك ... لا أتحمل الآن مزيدا من الكلمات
خربشة توقيع حمقائك


رشيد الميموني 15 / 07 / 2022 18 : 12 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
ويستمر نبض رسائلك محتفظا بعنفوانه ..
رائع هذا النفس الذي أغبطك عليه خولة ..
بوركت وبورك يراعك الجميل

خولة السعيد 15 / 07 / 2022 05 : 05 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
وبوركت أستاذ رشيد
شكرا لك

عزة عامر 15 / 07 / 2022 30 : 07 AM

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
 
مررت سريعا قبل النوم ، وسأعود للقراءة بتمعن ..
وأسجل إعجابي مقدما ..


الساعة الآن 40 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية