منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=4574)

سلوى حماد 31 / 05 / 2008 17 : 06 PM

ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
إختناق


عندما تتكالب علي الأحداث وتنهش ساحات الأمان في نفسي ، تهتز كل الصور الجميلة في مخيلتي فتختلط الوانها وتصبح مزيجاً باهتاً من الألم والصدمة ، خليط مرتتجرعه مسامي كأسفنجة فأمتلئ بحالة من فوضى الفكر والعاطفة.


في كل صباح يجتاحني سيل من الافكار، يغزو عقلي الذي مازال يغفو على وسادة ايام مضت قضيناها كحلم على ضفاف الزمن، عقل خاصم الحاضر وعقد حلفاً معالذكريات .

اعلم بأنني عندما اسلم زمام حياتي الى قلبي اصبح متطرفة الى حد الهذيان ،فأتخيلك تحمل ريشتك وتخطط مدن لنلتقي فيها فوق عقبات البعد ، وتارة اخرى اتخيلك تحمل اقلامك واوراقك وزاد من العشق والوله لتكتب لي الى مالانهاية، ومرة اتخيلك تذيب نفسك في قطرات الندى حتى اتنشقك مع اولى نسمات صباحي،ثم أفاجأ بأن ريشتك ترقد بأمان واقلامك وأوراقك في حالة سكون وانت في حالةجمود يصعب معها ان تنسكب في دنياي..

أشعر بأن هواء صباحي ينقصه الأكسجين ،
وعقلي ينقصه العقلانية ،

واحلامي تنقصهاالواقعية ،
لم تعد للحروف معنى واصيبت الكلمات بالعجز بعد ان خذلتها وادرت ظهرك لها غير مبال.


أشعر بالإختناق من كل شئ ، حتى من الافق الذي يحتضننا ،
أشعر بأنه يضيق علي الى حد يكبل اضلعي. لقد غيرت ملامح المشاعر وعبثت بقوانين العشق وتركتني كأمية تتلمس اول الطريق، طريق يتوه عن البدايات ويرحل بعيداً عن النهايات.

لماذا اقحمت نفسك في دنياي؟لما تتبعت خطاي ؟
اهو الفضول ، ام مغامرة الفارس؟

أم انك وجدت في رحلة هروب مؤقتة تنزع عنك فتيل الملل والرتابة؟

دعني اوضح لك، فلست انا القصة المشوقة التى تستفز فضولك ،
ولا انا المجهول الذي يستحق منك المغامرة،
فأنا انسانة لا تملك الا الصدق وتكره لغة المقامرة.

سأنتزع نفسي منك وأرحل بعيداً


سأترك لك امانة علها تذكرك بي يوماً

سأترك لك بضع كلمات محفورة على ذاكرة الايام ، مكتوبة من مداد شرياني ،

سأترك لك زجاجة عطري لعل ما تبقى فيها من عطر يسرى في دهاليز ذاكرتك



سأترك لك دمعة انحدرت على احدى رسائلك فلثمتها تاركة خلفها كلمات ضائعة الملامح

سأترك لك أثار خطواتي على شاطئنا الحزين


سأترك لك كل شئ وسأخذ نفسي وابتعد ، فلم اعد احتمل مزيداً من الاختناق.


سلوى حماد


سلوى حماد 31 / 05 / 2008 32 : 06 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
وصية من عشرة بنود

عندما اهم بالكتابة تقفز ملامحك لتحتل بياض ورقي ، وتنتابني حالة من فوضى المشاعر تشبه ثورة البحر فتتناثر امواج افكاري لتسكن نواصي اوراقي...عندها اطلق العنان لريشة خيالي تشكلك في اجمل الصور
فأراك تارة فارساً على صهوة جواده
وتارة اخرى نخلة شامخة تظللني بالعشق وتغدق علي من ثمر المشاعر .

يرهقني خيالي عندما تكون انت الزائر للمكان
وترتجف كلماتي عندما يكون اسمك العنوان،
وتذوب ساعات الانتظار عندما تأتي لتختصر الزمان.

احساسي بأن هناك قطعة ضائعة فيك يحفزني على اقتحامك واكمال اللوحة ،
انت حالة فريدة من الخصوصية ،
لنهم العشق في عينيك طعم مختلف ورؤيتك للأشياء منطق يخالف كل الأعراف والقوانين .
انت ثقافة المغامرة المحسوبة
انت المغامر الذي يخترق حاجز الخوف بثبات ورؤية واضحة المعالم ،
انت حضارة الصمت البليغ الذي يستفيض في توضيح المعاني بلا كلمات ،
انت الهام يقتحم مشاعري فتتوهج بالبوح.
كنت ابحث لي عن مأوى..عن ركن اسكن اليه ..واذا بي اسكن كل مافيك حتى كلماتك ودمع مأقيك.

عندما كنت ارى في عينيك صدق النوايا كنت اندفع باتجاهك متوشحة بشفافية الإحساس ودفء المشاعر لأهطل على صحرائك كل ما تحمله مشاعري من احساس.
عندماكنت تغمض عينيك كنت اراك تحتضن احلامي وعندما تفتحهما كان الصبح ينبلج معلناً بداية عهد جديد بلون جديد تتوارى خلفه كل الألوان الباهتة ونظرياتالطبيعة القاسية.

يخيل الي انني احببتك بطرق مختلفة وانني رأيتك بعيون كثيرة كما رأيتني انت من كل الأبعاد واخترقتني من كل الزوايا.
برجولتك فككت قيد انوثتي فانطلقت من اسر خوفي وفزعي .
عندما حلقت لأحط على شرفات قلبك المشرعة ، لم ينتابني الخوف لحظة وتركتك تعيد تشكيل ملامحي بأناملك السحرية.

سمحت لك ان تستنشقني وتتشبع بي انفاسك حتى اتسلل عبرها اليك كلك و ان تغلق علي مساماتك حتى ابقى رهينتك مع سبق الاصرار والترصد واصبحت انت قوميتي وانتمائي.

بالرغم من شدة التصاقي بك أعترف بأنني كنت احب ان امارس معك كل نظريات الهروب ولكن كل محاولاتي كانت تبؤ بالفشل،
كنت ابدأ اللعبة واذا بي اهرب اليك ،

افكر في الاختباء منك فأجد نفسي اختبئ بينك وبين جلدك فأكتشف بأن حدود دنياي هي انت.

عندما تشرق في سمائي يراقصني الفرح،

وعندما تسرقك دنياك مني يسكنني الحزن ،

ومابين الحالتين اعرف ان قلبي مازال حياً فأنت موجود في كلا الحالتين وعندهايتحرك قلمي ليدفئ جليد الصفحات الخاوية بكلمات موجهة لك ليثبت لي بأنني مازلت حية وامارس طقوس حبي لك كالمعتاد أسهر الليالي وابقى في حالة ترقب وانتظار لمفاجأة تنتزع فيها بحضورك كل اشواك قلقي لبعدك وخوفي من ان افقدك،

كنت أكتب اسمك على قصاصات من شوقي اليك واعطرها بحنين وجدي واوقعها بقبلة ثم اودع كل قصاصة في جوف نجمة .

اذا حضرت ولم تجدني ستجد وصيتي لك مع القمر، وهي عبارة عن وثيقة من عشرة بنود ::

(1)

أوصيك بأن تمحي من ذاكرتك كل النساء قبلي وان لا تكون بعدي امرأة اخرى.

(2)

أوصيك بأن توقف كل احلامك إن كنت انا خارجها .


(3)

أوصيك بأن تكتب قصة حبك لي بقبلاتك وتوقع كل رسائلك لي بكلمة احبك.


(4)

أوصيك بأن لا تفتح خزائن مشاعرك واحاسيسك لأحد غيري.

(5)

أوصيك بأن تٌسكنني سطورك وتتوجني بأبجدية جديدة لم تستخدمها من قبل.

(6)

أوصيك بأن تكون محطات سفرك كلها بإتجاهي ولا تحلق الا في سمائي.

(7)

أوصيك بأن تزرع ياسمينة تسميها باسمي في كل الاماكن التى تزورها لأسرى في عروقك مع اريج زهورها كلما استنشقتها.

(8)

أوصيك بأن تأتيني دائماً متسلللاً من باب شرفتي بإندفاع الفارس المغامر وتمنحني ذهول المفاجأة.

(9)

أوصيك بأن تهديني قبلة صباحية ندية مع اول اشراقة شمس وان تغسل وجهي بقصيدة تحمل حروف اسمي.

(10)

أوصيك بأن تمنحني حق مشاكستك اللامحدودة ، وتنصبني مليكة دائمة على عرش قلبك.



اعلم بأنك تبتسم الان وتغمض عينيك نصف اغماضة وتهمس : ايتها المجنونة احبك.

سلوى حماد

سلوى حماد 31 / 05 / 2008 39 : 06 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
اني خيرتك فاختر


اختر بين صمتك ونطقي

اختر بين راحتك وحزني

اختر بين مدك وجزري
اختر بين ابتسامتك ودمعي
اختر بين ضحكتك وآهاتي
اختر بين قوتك وضعفي
اختر بين فرحك ووجعي..
اختر بين وداعك ولقائي..
اختر اي شئ ولكن ارجوك لا تدمع فدمعتك تشقيني.
وتدك قلاعي وعرشي


احب ان استرق السمع لأقرأ تنهيدك
ساشرع كل ساحاتي واطلب منك ان تهديني اهة تخرج من صدرك لتشق صدري

احب ان ازورك في نومك وارى اجمل احلامي وحول سريرك سأبعثر كل اوراقي وأكسر كل اقلامي
سأعتزل الكتابة واكتفي بالتواري خلف ستائر حجرتك ارقبك ..ارصد كل تحركاتك.

سأقرأك في كل حالاتك

في هدوئك وعصبيتك

في جموحك و عقلانيتك
في اشد حالات عشقك تطرفاً



ولك ان تختار ما بين بقائي مختبئة خلف ستائر غرفتك، او ان اكون فكرة شاردة تتحرك على سطور أوراقك
كل ما سيصلك مني هي دقات قلبي الهاربة من قفص الشوق كعصفور مل من الطيران

وانفاسي المرهقة كمحارب انهكه الميدان


عندما تختار ستعرف اين تجدني، سأكون هناك عند شاطئنا المخضب بذكرياتنا الجميلة ، اتذكره؟

اسأل عني حبات الرمل الدامعة ، ستروي لك همساتي التى لم تصلك ، ابحث عن اثار خطواتي التي ستوصلك الي في اخر المطاف.


اعلم بأن بينك وبين البحر حالة عشق تشهد عليها خيوط الشمس وجنون الموج، ولهذا لم تقلقني حقيقة خوفي من البحر، كنت اعلم بأنني سأمسك بطيبة قلبك اذا تحطمت سفينتي وضاع مجذافي.

سأغرس قلمي في قلبي وبمداد نبضي سأكتب همسة يعزفها لك الموج كسمفونية فرح في مراسم استقبالك

" اتمنى ان يكون صدرك خشبتي الاخيرة التى اتشبث بها حتى تنفذ ايامي"

سلوى حماد

سلوى حماد 31 / 05 / 2008 01 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
همسة الصمت الناطق


هالتني غلالة الحزن التى غلفت عينيك هناك، عند المرفأ القديم، ياترى مالذي حملته لك بقايا سفينة متهالكة متكئة على ظهر صخرة؟
لم أجرؤ على سؤالك ،
لم أجرؤ على اجتياز خطوط الصمت الحمراء التى رسمتها، لقد أوقدت في أضلعي حالة من العشق لصمتك الذي كان أبلغ من الكلام وأحسست بأنني أرتمي في مدى عينيك اللامحدود،

فهمست بضغطة من يدي على يديك

"أنا معك حتى انحسار آخر موجة"

سلوى حماد

سلوى حماد 01 / 06 / 2008 40 : 02 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
احلام امرأة من زمن الحب



كثيراً ما تعجز أبجدياتي عن اسعافي في لحظة تصبح للحروف معنى ويصبح الحرف هوالفيصل والفاصل وعندها احب كثيرا ان اعود لذكريات الزمن الجميل ،

زمن كان فيه الحب الشاهد والدليل،

زمن يحمل عبق تاريخ منسوج باجمل المشاعرالانسانية.


ما رأيكم في ان تشاركوني رحلة احلام انثوية من زمن الحب.


سأحدثكم عن حواء التي كانت دائمة البحث عن الرجل الصديق


حواء التى كان حلمها ان تعثر على الرجل الذي يستمع اليها بكثير من الصبر ويسمح لهذيانها ان يتسلل الى مسامعه دون ضجر


حلمت برجلِ تحتضنه كطفل وتكفكف دمعه تارة و تمارس معه اقصى درجات الدلع الى حد التلف تارة اخرى


رجل قوي وادع ...حليم رادع

رجل يعاقب بحب المغرمين... ويحب بشراسة المقاتلين

رجل يعاند بكبرياء ويخضع بشموخ

رجلً يعبر انوثتها بتأنٍ ودراسة


رجلً يرى فيها مشروع قضية جديرة بالبحث


حلمت برجل يجعل انوثتها لا تتوقف عند عتبة الزمن ويجعل طفولتها تمتد حتى اخر العمر

حلمت برجل لا يؤمن بأن للعطاء حدود..له في معاني الحب والوله قاموساً لم يتداوله غيره من البشر


حلمت برجل يغوص بشجاعة المغامر الى اعماقها ليكشف اسرارها الكامنة

رجل يفك رموزهاالانثوية المعقدة ببراعة


ويختصر احلامها في لحظة حب صادقة


حلمت برجل يعيش في حالة حرب دائمة مع كبرياؤه وغروره الرجولي من اجل عينيها


حلمت برجل يتكلم كثيراً وهو صامت ..يعرف كيف يسترق السمع ..ومتى يسمح لعقد كلماته ان ينفرط


حلمت برجل تعيش معه الماضي بأثر رجعي ..



رجلاً يشدها اليه في لحظات تطرفه العاطفي كقمة سعادته وشدة حزنه والمه


حلمت برجل يشعرها بعده عنها باليتم العاطفي


حلمت برجل تحتاج قرائته لأكثر من عمر فوق عمرها لتقرأه اكثر


حلمت برجل تدمع عيناه عندم تسرق لحظات فرحه في لحظة غباء انثوي


هذه المرأة حلمت كثيراً برجل تتعامل معه كقصيدة غير منظومة القوافي ، أبياتها مبعثرة حتى يستعصى على النساء الأخريات الاستمتاع بها....حلمت وحلمت وحلمت


اتراها حلمت بالكثير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



سلوى حماد

سلوى حماد 01 / 06 / 2008 43 : 02 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
سجن الأماكن


في مسيرة حياتنا نرتبط بالأشخاص فنبحث عنهم في وجوه البشر اينما ذهبنا ،
ونرتبط بالأماكن لدرجة نصبح معها اسرى لها ، نأخذها معنا في حلنا وترحالناعلى هيئة صور تسكن ثنايا الذاكرة.

يصعب علينا احياناً التخلي عن المكان الذي نحبه ،فنسجن انفسنا فيه بإرادتنا حتى لو كلفنا الامر ضياع مكاسب مهمة.

ذكرتني هذه الخاطرة بقصة عصفور عشق سجنه

احب العصافير كثيراً وخاصة الكناري لجمال صوتها ، تعودت على تربيتهم والاهتمام بهم وكنت احرص على شراء اقفاص كبيرة ووضع قطع من الديكور كجذع شجرة وبعض النباتات الصناعية حتى اجعل جو القفص اكثر بهجة للعصفور.كنت اتعامل معهم بإنسانية كبيرة ، واتخيل نفسي عصفورة مثلهم.

في احدى الاقفاص كان هناك عصفور وعصفورة من الكناري الاصفر الجميل ، كنت اقضي ساعات اراقبهما ، واتسائل يا ترى كيف يتفاهمان ، كانت الانثى تزقزق بصوت جميل ويرد عليها الذكر في سيمفونية رائعة تطرب لها الأذن.

عندما ماتت العصفورة وبقى العصفور وحيداً ، لم اعد اسمع تغريده ، ظننت انها فترةحداد وحزن وبعدها سيعود للتغريد مرة اخرى، ولكن صمته طال ، فكرت في ان اطلق سراحه لعله يخرج من حالة الحزن ، وفتحت باب القفص وخرجت من المكان لأترك له الحرية في الخروج، عدت بعد يوم ووجدته في مكانه صامتاً كعادته وباب القفص مايزال الباب مفتوحاً ، استغربت ، وتسائلت حينها ،

هل من المعقول ان العصفور لا يرغب في الحرية؟

او انه لا يعرف الطريق الى باب القفص؟

مددت يدي في محاولة لإرشاده الى باب القفص ولكنه لم يعرني انتباه ، فأمسكت به وطيرته ، طار لمسافة قصيرة وحط على حافة الشرفة وعدت ادراجي وفي داخلي شعور مختلط ،
شعور بالحزن لفراق عصفور قضى فترة في بيتي وتعودت عليه ،
وشعور بالراحة لانني قمت بتحريره من الأسر.

تخيلوا ماذا حصل؟

بعد يومين خرجت الى الشرفة وفوجئت بوجود العصفور ميتاً على حافة الشرفة ،

فخطرت ببالي مجموعة من الاسئلة

يا ترى هل مات حزناً على شريكته؟

أم لأنه لم يستطيع ان يتأقلم على الجو الخارجي الجديد؟

أم انه فقد قدرته على الطيران؟

أم انه عشق سجنه ولم يحتمل طعم الحرية؟

سلوى حماد

سلوى حماد 01 / 06 / 2008 56 : 02 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
همسة - مشكلتي معك

لماذا لم تفهمني بالرغم من وضوحي معك ؟
لماذا لم تراني بعيون محايدة ؟
لماذا كنت متطرفاً معي كقنبلة موقوتة منزوعة الفتيل قابلة للإنفجار في اي لحظة؟
لماذا كنت انانياً لحد الإمتلاك؟

لماذا توغلت في دنياي الى حد الإجتياح ورسمت ليخريطة رحلتي معك بخطوط من وهم؟

لا أطلب اجابات هنا ، لأنني شربتها افعالاًالى حد الثمالة ..... واستنشقتها عذاباً الى حد الإختناق
مشكلتي انني امرأة مكوناتي مزيج من الفصول الاربعة ،
بين يديك كنت احب ان اكون كل يوم فصلا
أباغتك بحرارة صيفي يوماً
وبنسماتي الربيعية تارة
ومزاجية خريفي وبهطول شتائي اللامحدود تارة اخرى
ومشكلتك انك لم تألف التغيير وكنت سجين حفنة من افكار منتهيةالصلاحية.

مشكلتي انني كنت مغمورة بمشاعري تجاهك حتى الغرق وكنت انت طافياًعلى امواج نرجسيتك بخيلاء
مشكلتي انني كنت مبهورة بك الى حد الانتشاء وكنت انت مبهوراً بقدرتك على اجتياحي حتى منتهى الغرور
مشكلتي انني كنت اشعرباليتم لان المسافة تحول بيننا وكنت انت تستعذب رحلات السفر في مجاهل اللامكان
مشكلتي انني صادقة الى حد التطرف في مشاعري ومقاييسي ثابتة غيرقابلة للتعديل ومشكلتك انك كنت تبحث عن مشاعر فضفاضة ترتديها عندما تصيبك تخمةالملل ورتابة الوقت.

مشكلتي انني اتعامل مع المشاعر بتلقائية وصدق وانتتتعامل معها بعشوائية ولامبالاة.

مشكلتي انني انانية بتفردي في حبك ومشكلتك انك اناني بتفردك في حبك لنفسك وانجازاتك
مشكلتي انني كنت اتعامل معك بريشةالفنانة الحالمة فملئت عيناي بملامحك حتى اصبحت اخاف ان اصاب بالعمى اذا لم اراك،واسكنتك تفكيرى حتى اصبحت اخطط ايامي حتى تنسجم مع اوقات لقائي بك،وملأت مساماتي حتى لم اعد اتنفس الا انت اما انت فكنت تتعامل بمنطق الصخر الذي يستعذب انكسارالموج عليه.


دعني اهمس لك:

"اعلم بأنك تفقد اجنحتك في غيابي واعترف بأن هذه الحقيقة تحزنني وتخط سطراً في ديوان عذابي ، لا تستغرب سيدي ، فالقلوب الصادقة هي مدن محبة لا ترسوا على شواطئها إلا قوارب الحب والخير"




سلوى حماد

سلوى حماد 01 / 06 / 2008 58 : 02 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
[align=center]
همسة اشتاق اليك



معك احب انا امارس كل الطقوس ،
واعيش كل المراحل العمرية ،
واتلون بألوان كل زهور البرية،
وانثر اريجي بين ثنايا روحك ،
وأأسر حواسك الخمس فلا تعمل الا على نغمات اوتاري ومن خيوط اشواقي انسج لك هذه الهمسة:

"اشتاق لك بقدر ما تشتاق الصحراء لزخات المطر ،
اشتاق لتبعثري بحضرتك ،
اشتاق لبسمة من شفتيك تنساب بعذوبة فتأسر انفاسي ،
اشتاق لقسوة اصابعك عندما تعتقل اصابعي في لحظة عناق عفوية ،
اشتاق لعينيك عندما تهزم انوثتي في نظرة خاطفة،
اشتاق لأنفاسك عندما تعطر ارجاء نفسي بكل الوله،
اشتاق لك بكل اللغات ،
سأطوي مساحات الصبر وأمتطى قوارب لهفتي لألتقيك واطبع على جبينك بصمة شوقي اليك"

سلوى حماد

[/align]

عبد المعز ابو عيشة 01 / 06 / 2008 42 : 04 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الى ريحانة المنتدى
اختي العزيزة قال رسول الله (ص) (رفقا بالقوارير ) وذلك حين كان احد الشعراء ينشد شعرا وتسمعة بعض نساء المسلمين وكان من رقة قوله انه كانيقول شعرا يؤثر في النفس لذا قال الرسول (ص) ما قال ونحن نقول لك رفقا بنا فوالله لا نستطيع ان نقرء كل ما تكتبية فكيف اذا قراءنا وقمنا بالرد نحتاج الى (بريك ) فغزارة انتاجك منعتنا من التمتع بما تكتبين ونحن لا نريد ان نمر مر الكرام بل نريد ان نقرء ونتمعن ونتفكر كي نفهم ونقوم بالرد.

سلوى حماد 05 / 06 / 2008 04 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المعز ابو عيشة (المشاركة 16184)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الى ريحانة المنتدى
اختي العزيزة قال رسول الله (ص) (رفقا بالقوارير ) وذلك حين كان احد الشعراء ينشد شعرا وتسمعة بعض نساء المسلمين وكان من رقة قوله انه كانيقول شعرا يؤثر في النفس لذا قال الرسول (ص) ما قال ونحن نقول لك رفقا بنا فوالله لا نستطيع ان نقرء كل ما تكتبية فكيف اذا قراءنا وقمنا بالرد نحتاج الى (بريك ) فغزارة انتاجك منعتنا من التمتع بما تكتبين ونحن لا نريد ان نمر مر الكرام بل نريد ان نقرء ونتمعن ونتفكر كي نفهم ونقوم بالرد.



اخي الفاضل عبد المعز،
حياك الله زائراً كريما لكل ما اكتب،
كل هذه الخواطر والهمسات منشورة في المنتدى منفصلة للرد والتعليق ، ولكنني جمعتهم هنا في هذا الملف حتى لا اكرر خواطري، فقط للحفظ.
اشكرك على المرور واتمنى ان تزور همساتي وخواطري كل على حدا حتى تتمعن فيهم اكثر.
دمت بخير،

سلوى حماد

سلوى حماد 05 / 06 / 2008 06 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
همسة - دروب فنجان قهوتي

اعتدت على مشاكستك مع كل رشفة من فنجان قهوتي الصباحية،
احاورك،
اعاندك،
اراضيك،
ثم اجافيك،
واعود لاراضيك،
ومع اخر رشفة اودعك لألتقيك ،
فأقلب فنجان قهوتي،
واعيده ثانية فترتسم دروب على جدرانه، اسلكها كلها في محاولة للوصول اليك،
ولكنك كالسراب،
كلما اقتربت ، اكتشف بعد المسافات ، فأنكمشفي مكاني ، واحتضن نفسي في محاولة لإستحضار انفاسك لتضرب جليد البعد وتقربك مني اكثر،واهمس لك:



"مهما طالت المسافات تبقى انت الأقرب والأكبر"



سلوى حماد

سلوى حماد 05 / 06 / 2008 10 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
العناق الأخير


تتضائل في عيني كل الجماليات عندما لا تحتوي شيئاً منك ،
وعندما لا يطرق حضورك باب ايامي اشعر بحالة من اليتم ، فأنتعل صبري واقف اياماً طويلة خلف باب احلامي في انتظار صوتك الهادر ليلملم احلامي المتفرقة ويجمعها في باقة يقدمها لي في ليلة هطولك على شرفات انتظاري.

تجتاح دنياي حالة من الصقيع التى لا تجدي معها الا دفء انفاسك ويبقى قلبي في حالة ظمأ دائم عندما تجف انهار وصلك،
وتختلط الأمكنة في ذاكرتي ، فانت في كل الأماكن ، وكل الأماكن تميزت بحضورك فيها.

حضورك الاخير كان مختلفاً ، خلف لي غصة لأنه كان متوشحاً بلون الغياب ،
احسست بشعور جديد حينذاك يتسلل الى اركان جسدي الشاخص دوماً صوبك عندما عانقتني،
شعور استشعرته ولكنني اغمضت فكري عن التفسيروامسكت قلبي ،
عصرته وكأنني كنت اعزيه مسبقاً بقرب رحيلك وهجره تاركاً اياه كأطلال تشكو الرحيل.

ياألهي ، كيف يحين الوداع قبل أوانه،
كيف تغادر النوارس الشطأن في غير موسم الهجرة،
كيف تغيب الشمس قبل الموعد الذي اعتدنا على اللقاء فيه؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف تليها كيف ، والاف الاسئلة المبهمة التى تدق رأسي بقسوة.

كيف للحب ان ينتهي ويختزل في مجموعة من الاحداث التى تترسب بين ثنايا الذاكرةوتصبح حياتنا رحلة سفر ، رحلة هروب وامعان في الاغتراب حتى نقطة اللالقاء.

تذكري لك كوميض خاطف ، يخطف القلب قبل البصر، وطيفك ضيفي الذي يزورني في كل آه ، وكل الأفكار تؤدي اليك في نهاية الطريق.

ابدأ يومي بقرار البعد واعتزال كل طقوس الحب،
فلا شوق
ولا انتظار
ولا دموع
ولاعتاب
وفي منتصف اليوم اجد نفسي ابحث بين اوراقي عن بعض من قصاصات الحب التى كنت تغدق علي بها ،
او ابحث بين قوارير عطري على بصمة من بصماتك .

يمضي الوقت وانا ابحث في الاركان ،
فعلى هذه الاريكة كان يأخذ قهوته
ومن خلف زجاج هذه الشرفة كنا نودع الشمس عند الغروب
وهذا هواخر كتاب قرأناه سوياً

وما ان يأتي المساء حتى اجدني ادير اسطوانة موسيقية احضرتها لي
واقوم بسعادة أنسق بعض الزهور في مزهرية فتسري رائحتها الى اعماقي وتمدني بشعور غريب فأركض الى شرفتي مسرعة واتجول ببصري في كل مكان باحثة عنك ، فتصدمني الطرقات الخالية، فأعود ادراجي لأرتمي على الاريكة ابكي وحدي كطفلة ضائعة

وبرغم اشتياقي لهمسك الذي يشعل فتيل قلمي ، الا انني كرهت شرفات الوهم وانتظار المجهول ومواعيد الصمت والأحزان.

اقنعت عقلي الباطن المتفاني في خدمة وجعي بأن يبدأ رحلة النسيان حتى تتلاشى من افقي كل الاحداث التى جمعتنا في عمق حزني ويكفيني ان اذكر العناق الاخير.

سلوى حماد

سلوى حماد 05 / 06 / 2008 12 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
إعترافات امرأة مهزومة

في كثير من الاحيان كنت احب ان اثبت للحب بأنني اكثر سخاءً منه في محاولة مني لرشوة القدر، حتى يسجلني في التاريخ الأكثر تطرفاً في مخالفة قوانين الطبيعة والبشر ، فأغدق مشاعري عليك بسخاء وارهق انوثتي بجنون عطائي اللامحدود لك ،
كنت افضل ان اتبع مقياس ريختر العاطفي في قياس درجة حبي لك ولكنك كنت نوعاً من الزلازل التى لم يتم اختراع مقياس لها بعد.


احب ان اعابث الذاكرة الملبدة بغيوم الماضي وابحث عنك في غيمة شاردة تنأى بعيداً عن السرب ،
اعلم بأنك تحب التميز واعلم بأن تميزك خطفك من مداربصري فكلانا يحب التميز واصبح وجودنا بنفس المدار حدث فيزيائي لا يتكررينذر بكارثة عاطفية لا تحدث الا نادراً.


كنت تمارس الخطيئة مع الحروف عندما تكتب لي قصائد عارية الا من بعض المجاملات التى تصيبني بدوار الحيرة وغثيان التساؤل، أأنت انت؟
أأنا من كتبت لها هذا الهذيان السافر؟
كنت اتواطأ مع حواسي حتى لا أقرأ خطاياك المغموسة بحبر اللامبالاة.
كنت احب السهر الطويل معك لنعاند تعب الأسئلة ونغالب تثاؤب الأفكار ونعاس الأجوبة وفي نهاية المطاف وبعد ان نستنفذ مخزون الكلمات نستسلم على سريرالصبر ونؤجل ما تبقى من أبجدية التساؤل لندغدغ به سهرة جديدة.

سمحت لك بإحتوائي حت اصبح كل ما في يشعر باليتم في غيابك ،
خلاياي ،
جدائل شعري،
وكحل عيناي
، حتى اقلامي وأوراقي بعثرها الغياب ،
غريب كيف استطعتان تخترق بصماتك خصوصيتي الى هذا الحد!!

لا انكر بأنني كنت استمتع بممارسة طقوس انوثتي في حضرة رجولتك المتميزة ،
فتارة اكون الطفلة البريئة التى تنزع فتيل الطغيان الانثوي لتستحوذ على كل مشاعر الابوة الكامنة في اعماقك ،
وتارة اخرى المرأة الشقية التى تشاطرك جنون المغامرة في رحلة لعالم مجهول المعالم ،
دعني اكشف لك سراً،
لقد كنت استمتع بلهاثك وانت تبحث عن ركن آمن في قبيلتي المخضبة بفوضى التناقضات لتحط فيه رحالك ، وسرعان ما تتهاوى نشوتي بحيرتك عندما تخطفني عيناك في رحلة عتب مبتلة برحيق عيونك،
فأفاجئك بقبلة بين حاجبيك لأوقع بها اعتذاري.

كنت اعيث فيك عشقاً وكرماً ،
دللتك حتى حافة الإفساد ،
كنت ابعثرك لأشكلك من جديد على مقاييسي حتى لا تعود تصلح لإمرأة بعدي ،
قررت ان استوطنك دون قوانين ،
ولكنك كنت دائماً مشغول بترتيب ذاكرتك وافكارك وكنت انا دوماً في حالة ذعر من تسربك من شقوق ايامي ،
كنت مشتعلاً بقضايا كثيرة ، وكنت مشتعلة بإنشغالك عني،
رعبي من فقدك كان يسلبني جواز سفري لأحط في اول محطة على رصيف تفكيرك.

إن لقائي معك سعادة كنت أستشعر بعدها فاجعة، كالناس الذين تلتقيهم فيولدون فيك شعوراً مسبقاً بالفقدان لأنك جئتهم في الوقت الخطأ.
كنت اتمنى ان لايفصلني عنك مطر،
و لا شمس ،
و لا رمل،
و لا بحر
و لا ذعر.
معك كنت أشعرأنني أعيش في مدينة شاطئية جميلة تولي ظهرها للبحر، و يبادلها البحر عدم الاكتراث. ربما كنت أنا البحر وأنا لا أعلم.
اعترف بأنك هزمتني وعبرت جسوري بلا مبالاة ولكنني احب الهزائم الكبيرة اكثر من الإنتصارات المزيفةالصغيرة.

سأكون كريمة معك حتى نهاية السطر،
وسألخص لك الحكاية قبل ان ينضب الحبر،
أنا على عكس العشاق الذين يستميتون دفاعاً عن مواقعهم و مكاسبهم العاطفية،
عندما تتصاعد موجات عذابي أنسحب و أترك لمن أحب فرصة اختياري من جديد ،
وكن على يقين بأنني لن اطلب اللجوء العاطفي لقلبك حتى لو انهيت عمري وحيدةعلى بساط الشتات.


سلوى حماد

سلوى حماد 05 / 06 / 2008 15 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
همسة - مد وجزر


انتظرصباحي ليشرق حتى اتسلل مع دفء خيوط الشمس الى برد ليلك المظلم،
اتيك في قمة صحوي لأشاكس عينيك المثقلتان بالنعاس، احاول ان اسحب الكلمات من شفتيك بشقاوتي الصباحية فينقطع حبل شقاوتي على اطراف لسانك فتلازم كلماتك فمك فلا تصلني.



اتعلم سيدي ،
احياناً أشعربأنني انفصل عن نفسي لألتصق بك ،
اهرول لك بكل عناد شوقي اليك ولهفتي للإنصهار فيك فتفاجئني بشظايا اللامبالا ، فأنشطرواتناثر مبتعدة عنك ، ولا اعرف العودة لنفسي مرة اخرى
واحياناً كنت تغازل كل مكوناتي فتتراقص اوردتي طرباً وتلتحف خلاياي اشرعة النشوة فأطير زهواًعلى امواج انوثتي.
لا ادري كيف اصنف حالتنا، فبالرغم من المتناقضات التى تعاندنا كالمكان، الزمان ، وحتى الفصول الاربعة ، يصر قدرنا على ان يجمعنا لنمضي ما تبقى من العمر في حالة من المد والجزر.



سيدي سأختبئ خلف همستي علها تصلك طالما لم تعد تسمع صوتي ولم تعد تراني واهمس لك:


قل لي سيدي
متى سيزيد في بحرنا المد
ومتى يخاصم شاطئنا الجزر
متى تسمح لمشاعركان تفيض
وتغرقني كنهر بلا سد
ان مساحة صبرى قد ضاقت
وان لكل شئ حد
متى ستعرف كم اهواك
اقولها ولن انتظر منك الرد



(أبيات من قصيدتي ما بين مد وجزر)



سلوى حماد


سلوى حماد 05 / 06 / 2008 23 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
في شِِبَاك العشق



عندما تتبدل الحروف وتتبدل اللهجة وتتبدل الصور تهتز شِبَاك العشق وتصبح الرؤى ضبابية وتتوه الألوان الحقيقية للأشياء في رماديتها المقيتة.


عندما تتغير كلماتك وتصبح كطلقات رصاص تراشقني بها عند كل لقاء على ان اقف والتقط انفاسي واقوم بمراجعة لتاريخي معك ،
علي ن احاسب نفسي اولاً واسأل نفسي ، لماذا قبلت لأذناي ان تتعود صوت رصاصتك؟

هل هو ضعف حواء في ، ام جبروت ادم فيك؟

اعلم انك تقضي ساعات طوال الى حد الإنهاك لتتأملني اتهادى في غلالة مخملية من باقة من صفات لم تجدها في امرأة غيري ،
واعلم ايضاً بإنك تنتشي لمروري على ذاكرتك بالرغم من انكارك لهذه الحقيقة امام نفسك وامامي،

اخبرك دائماًبأنني سأرحل بعيداً عنك ولكنني لا احتمل فكرة غيابك فأعود محملة بالعتاب وكثير من الشوق

يمزقني صمتك ويبعثرني كلامك وفي كلا الحالتين ابحث عنك كما تبحث عني بنهم العاشق الذي يتمترس خلف كل تناقضاته

ايها الرجل القادم من نسيج احلامي ، حملك عقلي الباطن بعدد سنوات عمريً ،وانجبتك الظروف لتجمعني بك واذا بك مزيج من الامس واليوم والغد ، مزيج من كل ابطال الروايات التى قرأتها ، مزيج من كل التناقضات التى عرفتها ،حتى ابجديتك جديدة علي ، لم اتعودها ولكنني احاول ان اتهجاها

اتظن ان هناك متسع للوقت لأبدأ في تعلم ابجديتك؟

سيدي

انا الهمس الذي لا يخرج الا ليصلك

انا القمرالذي لا يغفو إلا على جبينك

انا البحر العائم في فيك شوقاً

انا الزهر الذي يتعطر بعطرك

انا النهر الذي يبتل فرحاً للقياك

انا المطر الذي يهطل طرباً من أجل عينيك

وانا السهل الذي يبسط ذراعيه ليحتضن مرورك

انا من تسللت من نفسي لأسكنك

وانت بإختصار حلمي الذي يتقمصني ويسكن صحوي ولهذا عشقت الاحلام لانني اراك في احلامي اكثر حناناً من الواقع

اصبحت اعشق التبعثر امامك فقط لأرضى غرورك

اصبحت احترم تلعثم الابجدية على لساني امامك حتى اثبت لك بأنك الاقوى

اترى الى اي مدى ملكتني؟

انطلق بحيوية كفراشة ، هكذا نشأت ، ان لا اكذب ولا اتجمل ، اعذرني فأنا لا استطيع ان ارتدي الا حقيقتي

انا امرأة لا تجيد فن الاختباء خلف الاقنعة كما تفعل الاف النساء ولهذا رأيتني ذات نكهة مختلفة

اتعرف اني معك اصبحت من انصار اللحظة!!!!!!!! فكل شئ معك لحظي

فرحي بلقياك لحظي

بسمة رضاك لحظية

لهفتك لإحتضان شوقي لحظية

سخاء مشاعرك لحظي

ببساطة وجودي في دنياك لحظي ، مرهون بمزاجية تائهة تمتطي صهوة العناد

لي عندك رجاء أخير

لاتجعل من عفويتي نصلا تدمي به ماتبقى مني

هز شِبَاك العشق لتنفلت من فتحاتها بعض من مشاعرك

ولا تصفعني بالجفاء فأنا لا استحق الا حبك واحترامك


سلوى حماد

سلوى حماد 05 / 06 / 2008 28 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
سفر في فراغات البعد


منهكة هي ذاكرتي بتفاصيل لقاءاتنا ...



مرهق هو جسدي من رحلاتي المكوكية في فراغات البعد....



سأواصل رحلتي في البحث عنك وعندما يصفعني التعب سأجلس لألملم بقايا طاقتي



ساتشبث بتلابيب شوقي اليك وأعاود النهوض



سأتخطى كل حواجز الفزع



وأملي ان اجدك في اخر الرحلة في انتظاري لتلملمني.




سلوى حماد


سلوى حماد 09 / 06 / 2008 56 : 01 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
سارقة ساعات نومك


انت قدري ،
انت ذلك الجبل الذي اتطلع له شامخة دون انحناء ،
تعثرت بك ذات مساء ومازلت أعيش في دهشة تلك اللحظة بكل ما فيها من بهاء
كنا في ضيافة المطر خارج اسوار الخوف، كنت ارتجف خوفاً من عيون ترصد تحركاتنا من خلف قبح الفضول، خبأت خوفي داخل معطف رجولتك وألقيت بذعري خلف ظهر الضوء
أقنعتني وقتها بأن مهمة الضوء حراسة العشاق الصادقين.



اذكر يومها بأنك عانقتني بعنف وكأنك تفكك لغم الحب ،
احببت البكاء في حضرتك واحسست بأن كل حواسي قد بلغت سن الرشد حينها ،
وحينها فقط تحسست قلبي وأشفقت عليه من ثورة قلبت كل نظريات الرتابة رأساً على عقب.



أغرقتك بنهر عطائي الشرقي،
أربكتك باندفاعي باتجاهك ،
عكست حروف الأبجدية لتقرأني بطريقة مختلفة،
أدهشتك بنضوجي المفاجئ وفي كل محاولة لك كي تستفيق كنت أعاجلك بضربة من ضربات مشاعري فتسقط مترنحاً في ذهول ،
أهذه هي الأنثى التي كانت تختبئ خلف ظلها!!!!!

نعم انا هي،
نعم أنا النسخة المطورة من امرأة فككت لغزها بمهارة ، ومن غيرك كان ليفعل ذلك؟؟؟



هل أربكتك؟



اعرف بأنني أربكت مشاعرك المرتبة على ارفف الرتابة منذ سنين،
لم تكن تتخيل بأن هناك من سيأتي ويكتشف مجاهل حضارتك الغير مأهولة ،
لكنني فعلت،
نعم فعلت ،ونجحت ، فأنت حضارة متميزة تستحق المغامرة.



عندما يأخذك الغياب قسراً اشعر بالغربة فأهرب الى صديقنا البحر ،
اجوب المرافئ والملم دموع المودعين وما تساقط من اوراق عشق وحنين،
الملم قصاصات حكايا من سبقوني وأودعها المحارات المهجورة وأدفنها في الرمال حتى أحفظ أسرارهم.
في غيابك أمارس رياضة الركض فوق تلال البعد،
أنقب عن خبر منك بين نسمات الهواء، أو همسة تأتيني من خلف قرص الشمس عند المغيب.



ايهاالمشاكس الشرقي، اشعر بغربة في كل الأماكن عندما لا تكون فيها، حتى القمرعندما يشفق علي ويطل ليسامرني في وحدتي اخدش جدرانه مفتشة عن ملامحك فيه.


اشعرفي غيابك بأن حروفي في حالة اغتراب
وافكاري كغيمة حيرى لا تدري اين ترمي بحملها واحياناً يلبس قلمي ثوب الجنون فيتواطأ مع أحرفي ويرتكب الخطايا،
يكتب بلا هوادة ضارباً بتحفظي عرض الورق.



أتذكرك بعدد مساماتي التي تتوق لأنفاسك فاصرخ بعلو صوتي أين أنت؟



ارددهابصوت عال فيرتد الموج فزعاً حاملاً بعض احرفي الغاضبة اليك،
اعلم بأنه ينقل لك تحركاتي فبينك وبينه حالة عشق ابدية منذ سكنته بقاربك المهاجر في دنيا الاغتراب،
ناديتك ثانية ، اينك؟؟؟؟
فاقترب مني نورس فضولي يتطلع نحوي بشفقة،
اتراه ضل الطريق ام انه اشفق على وحدتي ، مددت يدي وربتت على ريشه المبلل وابتسمت،
وهمست...
لقد اطلت الغياب ، لم يكن هذا اتفاقنا، ولن التمس لك أي عذر،
اشعر بأنني امتطي قارب يمخر عباب الفراغ والمجهول عندما تكون بعيداً فلا تكن سبباً في سفري الى مجاهل اللامكان.



اعترِف الأن وقل لي ، كيف تتذوق طعم الدنيا في غيابي؟



اعلم بأنني اسكن كل الزوايا،
وانني اطل عليك صباحاً في فنجان قهوتك وبين اسطرجريدة الصباح،
وظهراً في مرأة سيارتك،
وعند مغيب الشمس اطل عليك من خلف التلال ،
اعلم بان اسمي يسكن شفتيك وان احرفي مخزنة في ذاكرتك.


اعلم ايضاً بأن صورتي مطرزة في الطبيعة من حولك وبأنك ستراني بين بتلات الزهور،
وتسمع همسي في شدو الطيور،
ستراني في الوان الفراشات المشاكسة ،
واينما تدير وجهك ستجد ابتسامتي تلاحقك كتعويذة فرح ،
اراك تبتسم وانت تتصفح كتاباً قبل النوم متمتماً: آه منك يا سارقة ساعات نومي، وانا سأردد هنا ،من أجلك احترفت السرقة ، نعم أنا هي سارقة ساعات نومك .



سلوى حماد


محمودالروبي 12 / 06 / 2008 51 : 10 AM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
يالروعة خيالك ويالدقة وصفك للاشياء
بنان فنان يرسم على لوحة الزمان بحروف لايعوزها البيان
سلمت اناملك يااختاه

سلوى حماد 19 / 08 / 2008 24 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
أنت...من تكون؟

قل لي بأي شئ اكتب اسمك؟
لقد جربت كل شئ... بدمي كتبت ...بدموع عيني كتبت ... بأنفاسي الساخنة على زجاج شرفتي البارد كتبت، لم يتبقى الا ان اكتب اسمك بأحمر شفاهي، اريده ان يكون اكثر التصاقاً بي...


انا اعتاش على ما تبقى من اثار منك،
لمسة يد،
التفاتة مازالت عالقة على اهداب ذاكرتي،
همسة سجلتها اذناي ولم تمل تكرارها،
قبلة طبعتها على ظهر كفي في لحظة هطول عشقية ومازلت تدغدغ المكان.
يا ألمي الجميل ، هل مازلت مراياك القديمة تحمل صورتي؟

كنت تحادثني في كل الاحوال، وكنت اسكن كل مراياك ،
اسأل فرشاة حلاقتك،
ومعجون اسنانك ،
وزجاجة عطرك ،
ومنفضة سجائرك ،
وفنجان قهوتك
لقد شهدوا حوارنا في كل الاوقات، كنت في حالة حراسة دائمة لكل تفاصيلك.
في احيان كثيرة كنت اشعر بأنني لا أكرهك ولاأحبك فكلاهما حالة عادية بالنسبة لي، لأنني أحب التميز في عشقك
.
أحب أن أعيش حالة شك. أنت شكي الجميل وأنت أقسى ظنوني.اتذكر كيف التقيتني؟
كنت تبحث عن محارة جميلة على شاطئ احلامك، واذا بك تتعثر بي وانا كنت ابحث عن محارة بنفس المواصفات ، اي صدفة هذه التى رمتنا على نفس الشاطئ؟
أي موجة هذه التى قربتنا الى حد الإلتقاء؟
كان حبك مثل هجمة مباغتة شقت حفرة كبيرة في سكوني ثم انسحبت قبل أن استطيع اللحاق بها واستسلمت.كنت اسير حافية ،
كنت في ذروة البرد والخوف من المجهول فأعدت لي الدفء بإقتحامك المجنون.

أيها العربي الداخل كالخنجر في صباحات قلبي ، اراك ترتشف سيجارتك وكأنك ترتشف كرياتي الحمراء والبيضاء، هل قدر لنا ان نلتقي في محطة الصدفة لتلتقطني برموش حنانك؟

لعينيك سحر لا يفسره حتى علم الفيزياء ، اكتشفت نظرية جديدة لم يكتشفها احد قبلي وهي ان نظراتك عبارة عن لحظة مصالحة ما بين الضوء والعتمة .
عودتني على الارتماء في دنياك بلا اي استعدادات ، لم اكن اخشى الغرق بالرغم من انني لا اجيد العوم ، كنت تلتقط قلقي وارتباكي بكف من حب وكف من شوق ، وكنت تفرش لي صدرك بزهر الياسمين لأتكئ عليه في لحظات ضعفي....
سكنت سواحل عينيك المرهقتين الذابلتين وتعلمت العزف على رموشك بعد ان اصبحت وطني وملاذي الوحيد.
اتعلم بأنني توقفت عن تدوين تاريخي معك لأنني اصبحت اخاف ان يكتشفوا وجودك في بين اسطري حتى قبل ان التقيك، خفت ان اتهم بتزوير التاريخ ، ، لقد احتويتني بأثر رجعي واصبحت اعيش معك ماقبل طفولتي.

طلبت اكثر من مرة منك ان تكسر ساعتك لتأخذني خارج اطار الوقت، فلا الزمان ولا المكان يعنيان لي الكثير في حضرتك ، فأنا اصبحت رهينتك بملئ ارادتي وبكامل قواي العقلية.

سألتني يوماً من تكون بالنسبة لي؟
أجبتك بلا تفكير وبلا ترددأنت انت كل شئ .
اجبتني بحزم :لا احب العمومية ، وطلبت مني إجابة اكثر تفصيلاً.

سؤالك اربكني حينها وانتهى لقاءنا وبقى سؤالك عالقاً على ضفاف ذاكرتي.

ولكنني اصبحت اكثر نضجاً وواقعية الان ، فاسمح لي بأن اقول لك من تكون:

انت رسم تجريدي يخطف الالباب من على بعد ولكن لا يجرؤ احد على استيعابه

انت مليكي وانا وحدي شعبك ، نشيدك ، علمك، انا الرعية وحدي، اسمح لي ان اكون انانية معك.

انت قصيدة اسكنها بيتاً بيتاً، قصيدة بيوتها لا ابواب لها.

انت نخلة باسقة ، لم تصنف بعد في انواع النخيل، تسلقت اليك بكل حواسي، ولم يعد بوسعي ان اتسلق اكثر.

انت كتيبة مدججة بكل الاسلحة العشقية لإحتلال كل نساء الكون ، ولكنني تصدرت كل الاهداف حتى اكون دوماً في مرماك.

انت كتاب يمكن قراءته من كل الجهات، عمودياً يٌقرأ... أفقياً يٌقرأ... في الصباح يٌقرأ... في المساء يٌقرأ... في وقت القيلولة يٌقرأ... في التفاتة العنق يٌقرأ

انت السمكة النادرة التى يصعب اصطيادها الا بخيوط الصبر والعطاء.

انت جنوني الوحيد الذي اجاهر به بلا خوف من ان اساق الى مشفى الامراض العقلية

انت معركتي التى لايضيرني ان انهزمت فيها او انتصرت، أنا لا أتصور حباً يقيم في المنطقة الوسطى بين الأشياء أو في منطقة معزولة السلاح حيث لا انتصارات ولا هزائم، ولن يكون هناك حب خارج نطاق المغامرة وربما الاستشهاد ومعك كنت اتوق الى الإستشهاد.

انت قطار المصادفات الذي لم يعرفني يوماً ميعاد مغادرته ولا ميعاد وصوله... قل كيف أتيت؟ ومن أين أتيت؟؟؟

أنت من يشعل النار ولا يطفئ الحرائق

انت من يتواجد في كل الاماكن وبين طيات المتناقضات، تكون في الماء والنار معاً، في الصيف والشتاء معاً، في القطب الشمالي وعلى خط الاستواء معاً... لذلك لا استطيع تطبيق مبدأ عدم الانحياز تجاه اي من تفاصيلك.

انت النغم الذي دونته في نوتة القلب لتتراقص عليه نبضاتي احتفاء بلقياك

انت من سكنت ملامحي، اطراف اصابعي، جدائل شعري، كحل عيني، ارتعاشة يداي، شهقة فرحي، تنهيدة حزني، دمعة جفني، رمشة قلقي، اختلاج شفتاي، تلعثم كلماتي، حيرة نظراتي، تبعثر افكاري،

انت من سكنت الفؤاد وسكبت ما تبقى من مداد.
انت... انت..انت.......

سامحني سيدي لقد انتهى المداد ولم انتهي من إجابة سؤالك بعد.

سلوى حماد



سلوى حماد 19 / 08 / 2008 44 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
مشاهد خلف الكواليس
المشهد الأول:
حرمان ، عطش لبارقة امل في ان يجود عليها الزمن بمن يكافئ صبرها ويربت على كتف انتظارها ويلملم عذاباتها ويلبسها ثياب الفرح.

المشهد الثاني:

يأتيها الحب فجأة كضيف غير متوقع ، لا يطرق الباب بل ينساب من مساماتها الى أرجائها البكر الغير مأهولة ، يستحوذ على كل شئ فيها ولا تملك الا ان تختبئ في عباءة الزمن ننتظر زيارة الايام بما تحمله من مفاجأت، ترسم في أفق أمالها حكايا سندريلا واميرها العاشق،واحياناً تلبس تاج شهرزاد ، تفرغ ذاكرتها من كل شئ لتملأها بحكايا لشهريارها المنتظر.

* نقطة نظام:

عندما نحب ، ونتوجالقلب على هامة الجسد ، نعطيه كل الصلاحيات ، نسمح لنبضاته ان تعلو وتعلو بصخب لتعطل كل الحواس.


المشهد الثالث:

تشاطره الفرح فتركض اليه كطفلة تطوقه بحميمية في محاولة لإمتصاص بعض من الكدر الذي يسكنه، فيبادرها بالوجع ليرتسم على جبين شبابها تجاعيد امرأة تكبرها بعدد سنين خيبة توقعاتها، يأبى إلا ان يعقد حلفاً مع كل هموم الكون، هويته شنطة سفر، ومحطته خارج نطاق امكانياتها كأنثى فتصبح امرأة آيلة للحزن.

المشهد الرابع:

سقط قلبهاوجعاً ، وتناثرت اجزائه كوريقات الخريف ليدوسها كل العابرين بلا رحمة واولهم هو.

نصل ذكرياتها معه مغروساً في عمق فاجعتها فيه ، لقد اورثها ذبحة في القلب ورحل



سلوى حماد

سلوى حماد 19 / 08 / 2008 46 : 07 PM

رد: ملف الخواطر والهمسات - سلوى حماد
 
أبجـدية التنـاقضـات


جميلة هي ابجديتنا ،

مثيرة هي خلطة التناقضات التى تبهر مشاعرنا،


مربكة هي معادلة الحفاظ على وثيقة العهد بيننا،



مملة هي رحلات السفر الطويل الى عواصم الاغتراب التى لاتحتمل لقاء الأحبة،



جميلة هي احلامنا عندما يغزلها القمر ويطرزها بالنجمات الراقصة،



جميلة هي صباحاتنا عندما تدغدغها شقاوة الشمس الهاربة على نسمات الصباح العليلة،



وجميلة هي ساعات انتظاري لك عندما تهديها باقة لهفة عند اللقاء وقبلة،



وجميلة هي ليالي السهر عندما يكون طيفك فيها الخليل،



حزينة هي حروفي عندما تغيب لمساتك عن قوافيها،



غريب هو بوحي عندما يتوه عنك في عتمة المسافات،



شاردة هي افكاري عندما لا يطوقها حضورك،



مستبشرة هي روحي عندما تطل من نافذة قلبك على غد مشرق،



عذب هو شعور احتراق اناملي عندما تعانقها اناملك،



حيوي لقائنا كقطرة ندى على صدر ورقة ليمون في صباح مبكر لم تؤرقه بعد صحوة المارة،



حزينة هي هوامش قصائدي عندما يخاصمها قلمك المشاكس،



آخاذة هي لغتنا عندما تعاتبني واراضيك واعتب عليك،



بليغة هي لغتنا عندما تغضبني ثم تشق بضربة محب بسمة فرح على ثغري،



تقترب فأخالك تسكن بيني وبين جلدي ، تبتعد فأشعر بأنك تقف على اخر بقعة في الدنيا وتفصلني عنك بحوراً وجبال لا حصر لها،



تهامسني فأشعر بأن بداخلك منابع الرومانسية فأحسد نفسي ، وعندما تثور وتطفو حمم غضبك ، اراك كبركان لا يعرف الرحمة.



بداخلك طفل مشاكس يبحث عن لعبة، وشاب مغامر يبحث عن الغموض ليعيش دور الفارس المغامر، ورجلاً ناضج يبحث عن انثى تحتضن احلامه ، واحياناً يروق لك ان تعيش دور الكهل فتنزوي باحثاً عن السكون فلا تعود تسمعني.



هذه هي ابجدية التناقضات التى اكتشفتها معك،



انت كصحراء مجهولة تستهويني ابعادها اللآمحدودة وتثيرني تناقضاتها، فمعك يصعب علي رسم خريطة لأيامي القادمة ، ومعك يصعب علي التنبؤ باللحظة القادمة ، ومعك يجب ان اتوه في غياهب الدهشة ، معك يجب ان اكون دوماً خارج أسوار كل التوقعات، فأنت كصيف ماطر يفاجئنا ونحن بلا مظلات واقية ، انت كالشتاء الذي ننتظربأن يغرقنا بالمطر فتفاجئنا غيماته بأنها حبلى بالفراغ.



اعترف لك بأنني استمتع بجهلي لفك رموزك.، أنتشي لتسرب اللحظة التى تجمعنا من بين اصابع انتظارنا ، ما أجمل ان ننتظر احلامنا ، اجدها اجمل بكثير من انتهائها. سأبحر في عينيك اكثر لأبحث عنك ، فهما دليلي اليك وهما قنديلي عندما يرخي غموضك ستاره في طريقي اليك.



انا الأخرى احمل بعضاً من تناقضك، معك اتخيل نفسي عصفوراً أرهقه الريح في ليالي البرد القاسية، فأحلق باحثة عنك لأبني عشي بين اوردتك، وأحياناً الوذ بك كطفلة تائهة ..فأركض اليك لأختبئ وراءك واحتمى بك، اتحسس يديك لأتكئ عليها واقترب منك حتى احس انني اتنفسك واشاركك التنهيدة، واحياناً اخرى اتخيلك طفلي فأمارس معك مشاعر الامومة بكل تفاصيلها...واعطي نفسي حق الخوف عليك ، ، وتطويقك بسلاسل من اسئلة ونصائح لا تنتهي.



يحلو لي ان اتخيل لقائي بك على ظهر سفينة خيالية تجوب بحار الأحلام الوردية ، نرسم فيها معاً ملامح لرومانسية من نوع جديد نهزم فيها المسافات ونعانق زرقة البحر ونلتحف صفاء السماء ،نضع الهمسات ، وندشن ابجديتنا الجديدة ونلوح للعاشقين الهاربين من عيون المتطفلين الى الشطآن، نلقي لهم بعض من خلاصة ابجديتنا...كم من الوقت يلزمهم ياترى ليتعلموا ابجدية التناقضات؟؟؟



سلوى حماد



الساعة الآن 52 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية