منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=338)
-   -   هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=4620)

سلوى حماد 02 / 06 / 2008 38 : 01 PM

هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
من يتابع الساحة يلاحظ ان هناك حملة اعلامية موجهة تستهدف عقل المواطن العربي وتحييد فكره عن قضية العرب الاساسية وهي الصراع مع اسرائيل ، وبما ان اسرائيل مدعومة دولياً ولها تأثير على السياسة العالمية بحكم تحكمها برؤوس الاموال العالمية بالدول العظمى وربما في كثير من الدول العربية تحت مسميات اخرى، كذلك سيطرتها على وسائل الاعلام العالمية جعل لها القدرة على توجيه مسار الاحداث لصالحها . ومن هنا جاءت الحملة على ايران واستغلال الخلاف السني الشيعي كمادة دسمة للسيطرة على العقول العربية وخلق عدو وهمي جديد يبعد اسرائيل عن دائرة الاتهام كعدو وحيد، والمشكلة ان بعض وسائل الاعلام العربية تبنت هذا المشروع الصهيوني وروجت له.

واسمحوا لي بطرح بعض الأسئلة كقاعدة للحوار

ايها العرب ، لماذا تحاولون دائما خلق عدو وهمي والعدو الحقيقي ماثلاً امامكم بكل جبروت وعنجهية؟

من هو العدو الحقيقي؟ لديكم ثلاث خيارات على طريقة كيف ستربح المليون للإعلامي الانيق جورج قرداحي
أهو الهلال الشيعي ...
ام نجمة داوود .....
ام الصليب....

هل الشيعة في ايران قد ظهرت الان فقط ، وقبل الان لم تكن ايران موجودة مثلا؟

ترددت على مسامعنا في الأونة الاخيرة عبارات مثل "المد الشيعي" و "المد الفارسي" في بعض وسائل الاعلام الغربيه و العربيه بالرغم من ان ايران على الخارطة منذ سنين ، لماذا الان؟ هذا يوضح بأن الموضوع برمته من صنيع الغرب الذي يطرحه ويثيره من منطلق سياسه "فرق تسد" فلم يجد غير وتر الفتنة ليلعب لعبته القذرة لأن الفتنة عمياء لا ترى ولا تسمع ولا تفرق بين ضحاياها ، وفي كل الحالات المسلمين في نظر الغرب سيان ، شيعة ام سنة وليذهب كل منهما الى الجحيم واعتقد ان ما يحدث في العراق خير دليل ، فعدد الضحايا من السنة والشيعة متساوٍ.

واذا كانت ايران الان تمثل خطرا على السنة في الدويلات العربية ، الم تكن كذلك قبل الثورة الاسلامية ابان ايام حكم آل بهلوي وقبل الان في الزمن القريب. لماذا فقط صحونا الان؟

لم نسمع يوماً تصريحاً من ايران تقول فيه انها تطمح للسيطرة على جزء من الوطن العربي بالرغم بان عدونا الاسرائيلي يجاهر بالحلم الصهيوني من الفرات الى النيل. ولماذا صحونا الان، حقيقة اننا لم نصحو ولكنن مسييرين نردد ما يطلب منا ترديده وننفذ اجندة غربية.
الإجابة ببساطة ان ايران كانت شيعية
ايام الشاه كما هي الان ، ولكن الشاه كان عميل غربي يشهد له بحسن السير والسلوك وعليه كان مرضي عليه من اسياده الغربيين ورضائنا عنه كعرب هو تحصيل حاصل.

اليس لايران الحق بان تدافع عن مصالحها في منطقة تعيش بها؟ لماذا نعتب على ايران حينما تسعى الى مصالحها ، ولا نعتب على انفسنا لاننا لا نستطيع ان نتدبر مصالحنا؟

اعجب لما وصلنا اليه كعرب ، اصبحنا نعيب على الناس مالا نستطيع فعله ، لقد سلمنا زمام امورنا للهيمنة الغربية فأصبحنا مجرد احجار شطرنج تحركها القوى العظمي واصبحنا ابواق لهذه الدول، لقد حيدنا عقولنا ورضينا ان نغتال معرفتنا وحكمتنا بلا ثمن وان نكون ضحية حماقات سياسية للدول الكبرى. أيران كدولة كبرى بالمنطقة ، دولة لها ثقلها الاقتصادي والسياسي ، لن تقبل ان تلبس ثوب التلميذ المطيع كما فعلت الدول العربية ، ربما استقلالها الاقتصادي اعطاها هذه المساحة من حرية القرار فعليها ان تحافظ على انجازاتها المتعددة ومنها النووية وهذا حق شرعي لكل الدول المستقلة. اما الدول العربية التى سجلت رقما تاريخيا في فشل الخطط التنموية وازدياد منسوب الفساد فكان الاجدر بها ان تسعى لمصالحنا وتصليح حالنا الذي لا يسر عدو ولا حبيب ، وان لا ننجر لمهاترات لن نحصد منها الا المزيد من الضعف والانكسار.

لماذا نناقش الخطر النووي الإيراني ولا نعير الخطر النووي الإسرائيلي المزروع في القلب العربي اي اهتمام؟
الهذا الحد وصل بنا الحال لا نرى المرئيات ونبحث في مجاهل الغيبيات.

للأسف الشديد استطاع الاعلام الغربي وبتخطيط متقن ان يخترق عقول الكثير من المسلمين وبدأو يروجوا لمرحلة من الكره الطائفي التى بدأت تتنامى بين شرائح المجتمع من مثقفين وانصاف مثقفين وساسة ، وتطوع كثير منهم بالبحث والتدقيق في الكتب لأيجاد مبررات لهذا الكره ، كالبحث عن تفاصيل العقيدة الشيعيية ومحاولة ايجاد ثغرات لأقناع الجميع بأن الشيعة اكثر خطورة من المد الصليبي السافر او السرطان الصهيوني ، اصبح ما يشغل بال معظمنا كيفية صلاة الشيعة وزواج المتعة وعدم شرعيته، والى اخره، وخلطنا الحابل بالنابل ولم نعد ندري اين نحن الأن.

لما لم يشغل هؤلاء الباحثين انفسهم بالبحث والتحري من قبل ؟ لماذا الان؟

اما كان الأجدر بهولاء الباحثين الفطاحل ان يقفوا بشجاعة ويسألوا امريكا تعريفاً واحداً للأرهاب؟ هذه التهمة التى الصقت بالإسلام بدون وجه حق وبدون تحديد لماهيتها ، والعجيب ان الدول العربية اول من طبق الحرب على الإرهاب. كما هو الحال في كل القوانين الدولية ، حتى المجحفة في حق العرب ، نحن اول من نطبقها كنوع من اثبات حسن نيتنا وحسن طاعتنا وتربيتنا واصبح المواطن العربي يحسب حساباً حتى لعدد ركعاته التى يصليها خوفاً من ان تحسب عليه ويتهم بالإرهاب ويجد نفسه في شهر عسل بجوانتانمو الى جانب العديد من المسلمين المظلومين.

الامور واضحة وضوح الشمس ، كما ذكرت سابقاً ، الهدف من هذه الفتنة الطائفية هو تحويل انظار العرب والمسلمين عن العدو الرئيسي المتمثل في الصهيونية والأمبريالية العالمية.

والمضحك المبكي ان اللعب على وتر التشييع والفتنة الطائفية قد استغل من قبل بعض اطراف الصراع على الساحة الفلسطينية واتهمت حماس بأنها عراب التشييع في فلسطين لمجرد ان ايران لم تخضع لقرار فرض الحصارعلى الفلسطينيين وقامت بمد يديها لهم في احلك ظروفهم في الوقت الذي نفذت كل الدول العربية الحصار بحذافيره وطبقوا مقولة " ملك اكثر من الملك"

لا يملك العرب حرية القرار وعليه، علاقة ايران بالعرب تعتمد على المزاج الامريكي والمصالح الصهيونية فإذا كانت المصلحة في علاقات جيدة بين الدول العربية وايران ستفرض امريكا هذه العلاقة بالقوة وسترى االعرب في سباق ماراثوني لكسب رضا ايران وعندها ستتلاشى الفروقات المذهبية التى ظهرت على السطح هذه الايام.

تحياتي،

سلوى حماد


ميساء البشيتي 02 / 06 / 2008 23 : 04 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
عزيزتي أستاذة سلوى
هذه المرة الثانية التي أكرر فيها التعليق يبدو في مشاكل بالنت أو المنتدى .
عزيزتي الحرب الحقيقية هي موجهة ضد الإسلام وليس من اليوم فقط ولكن وسائل الحرب هي التي تختلف من عصر لعصر .
أمريكا وهي العدو الصديق والتي تعتبرها غالبية الدول أنها صديقة وتبحث عن السلام ما هي إلا دولة معادية للإسلام وتنقب كمن ينقب عن النفط عن بذور الفتنة في داخل المجتمع الإسلامي ونحن امة اعتادت أن تفكر لها أمريكا وتعطيها تفكير معلب مقنن مؤطر يتناسب وإدراكها المحدود بحيث لا تناقش ولا حتى تحاول أن تستفسر عما بداخل علب التفكير هذه
الكل مشغول بموضع هل أتباع السنة على حق أم أتباع الشيعة ؟ عمليات الحفر عند المسجد الأقصى مستمرة ... الرسوم المسيئة والإساءة بشكل عام للإسلام والمسلمين مستمرة بل في ازدياد وتذكية نار الفتنة واشتعالها بين السنة والشيعة في ازدياد ونحن ما زلنا نتناول علب التفكير المقننة التي تزودنا بها أمريكا .
شكرا لك غاليتي ودمت بالف خير

ناهد شما 02 / 06 / 2008 32 : 05 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 

الأستاذة سلوى \ حفظك الله

بدون تعليق !!!!!!!!!!!!!!!
جزاك الله خيراً

هشام البرجاوي 02 / 06 / 2008 12 : 08 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
الأخت الكريمة سلوى:
** قلت و أقول و سأظل أقول، يا إخوتي الكرام خلافنا مع إيران ليس طائفيا، من فضلكم لا تنتزعوا الخلاف من منطلقاته الحقيقية، الخلاف ليس سنيا/شيعيا و إنما هو رفض للإرادة الإمبريالية الإيرانية المتماهية مع المشروع الأمريكي. الرئيس أحمدي نجاد و من قبله الرئيس محمد خاتمي قال بكل وضوح:"لولا الدعم الإيراني لما تمكن الأمريكيون من احتلال العراق و أفغانستان". اللقاءات الحوارية الدورية بين إيران و أمريكا تثبت أن واشنطن مهتمة باستنزاف ثروات العراقيين عن طريق استغلال التمزيق الذي يخلقه التحريض الطائفي الإيراني، أسلوب:"الفوضى الخلاقة" يعتمد أيضا و فضلا عن القوة الأمريكية على الطائفية التي تصدرها إيران إلى العراق و عند انتهاء سنة أو أقل من التدمير و الاستغلال يلتقي المسؤولون الأمريكيون و الإيرانيون للتفاهم حول صيغة اقتسام النفوذ.
** يوجد علماء شيعة ينتقدون مفهوم:"ولاية الفقيه" الذي أسسه علي خميني، رحمه الله على كل حال. إيران عبر إذكاء العنف الطائفي في العراق تحاول رسم لوحة مزيفة عن الواقع العراقي بواسطة الترويج لنشوب احتراق طائفي سني/شيعي في العراق من أجل احتواء أصوات علماء الشيعة العراقيين الرافضين للتدخل الإيراني الصارخ في العراق و الذي يخدم مخططات الإحتلال الأمريكي. أحيلك إلى كتابات و فتاوى و مواقف آيات الله: أحمد الحسني البغدادي و الصرخي و المؤيد و جواد الخالصي. كلهم فقهاء شيعة عرب يقفون ضد أمريكا و إيران في العراق.
** حكم الشاه بهلوي كان يمثل خطرا جسيما على الأمة العربية، غير أن الرئيس الجزائري هواري بومدين عقد لقاء تاريخيا بين الشهيد صدام حسين و الشاه الإيراني، و توصل الزعيمان إلى اتفاق الجزائر الذي اعتبر بمثابة معاهدة سلام بين البلدين. إلا أن التصور الغربي لم يكن ليطيق نشوء علاقة سلام شامل بين بلدين مؤثرين في الشرق الأوسط حيث تتكثف المصالح الغربية، فتدخلت أمريكا و أسقطت شرطيها المتمرد في المنطقة و احتفظت فرنسا بخوميني ليدخل إيران مظفرا بعد ابعاد الشاه لأنه اختار السلام......
أعود بعد قليل سأخرج لأدخن سيجارة ثم أعود

تيسير محي الدين الكوجك 03 / 06 / 2008 00 : 01 AM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
الأخت الأديبة الغالية / سلوى حماد ..تحية طيبة

صدقت أختي الكريمة.. فجسد الأمة العربية والإسلامية.. لم يعد يحتمل المزيد من الأفكار والنظريات الغربية التي تدس السم في العسل وبأيدي عربية للأسف.. هذه الأسئلة التي مازالت مطروحة هي في غاية الأهمية.. وتحتاج لإجابات وافية من أؤلئك الذين يسوقون ويروجون لهذه النظريات والأفكار في أطروحاتهم بدعوى الانتماء الوطني أو القومي ضمن حسابات ضيقة تخضع لقانون السياسة الغربية وطبيعتها المبنية على الخداع والمراوغة والمخاتلة والتي أخذت في هذا الزمن للأسف بعداً إيديولوجيا قائما بذاته وخصائصه وبات التعصب حوله أشد من التعصب إلى الدين نفسه الذي هو منشأ الحمية ومنبت العصبة.. وكمثقفين عرب ومسلمين وجب علينا أخذ الحذر والحيطة تجاه هذا البعد ومن يقف وراء وتره الذي مازال يلعب عليه هؤلاء الذين يجدون في الوطنية وسيلة لتحقيق أهدافهم.. تماماً كما قال "صموئيل جونسون" : "الوطنية هي المأوى الأخير لكل وغد"..
موضوعك جداً هام تشكرين عليه
سلمت بخير دوماً

هشام البرجاوي 03 / 06 / 2008 57 : 02 AM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
الأستاذة سلوى:
أستأنف مداخلتي:
[align=justify]* الغرب الذي زود شاه ايران الذي كان يلقب ب:"دركي أمريكا في الشرق الاوسط" هو نفس الغرب الذي أطاح به و ساعد علي خوميني على الوصول إلى السلطة. أ لا يجدر بنا أن نتساءل ما السبب؟ السبب هو أن الشاه الإيراني وقع على معاهدة سلام مع الشهيد صدام حسين. الشيء الوحيد الذي يرفض الغرب وجوده في منطقة الشرق الأوسط هو السلام بين قوتين مؤثرتين كإيران و العراق. لقد عثر الغرب في فكر علي خوميني المتعارض مع الحكم العراقي السابق طريقا يسمح باختلاق أزمة جديدة في الشرق الأوسط. انتظرت أمريكا إلى حين وفاة الرئيس الجزائري المناضل هواري بومدين سنة 1978 بوصفه الراعي العربي لاتفاقية السلام بين الشهيد صدام حسين و الشاه رضا بهلوي، ليثور خوميني شهور بعد ذلك أي خلال سنة 1979. مع العلم أن ظروف رحيل الرئيس هواري بومدين لا تزال غامضة و من المحتمل جدا أن المخابرات الغربية متورطة في المسألة بهدف تسريع إعادة الشرق الأوسط إلى حالة التأزم و الصراع بعد أن كاد الرئيس بومدين يعيده إلى حالة العلاقات الدبلوماسية الهادئة.[/align]
أتمنى أن تكون الصورة واضحة الآن.

مازن شما 03 / 06 / 2008 37 : 04 AM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟ الحوار المتمدن - العدد: 601
 
[frame="13 90"][align=justify] الأخ الغالي الاستاذ هشام البرجاوي
الاخوات والاخوة الكرام:
عندما نحلل وضعا ما لابد وان نحاكم هذا الوضع في الزمان والمكان الذي تم فيه، لا نسقط وضعا على زمن آخر
الاستشهاد باتفاقية السلام بين ايران والعراق برعاية جزائرية صحيحة 100% ولا جدال فيها، ولكن ماذا بعد؟
القياس مع الفارق، عندما دعمت امريكا حركة الجهاد بقيادة ابن لادن في افغانستان، كذلك ماذا بعد؟
لست بصدد لذكر التفاصيل فالكل يعرفها،
القارئ للأحداث التاريخية يعرف أن مايُعلن من أهداف تكتيكية غير البعد الاستراتيجي للحدث.
امريكا التي رعت عودة الإمام الخميني وخططت له لخدمة أهدافها، هي نفسها التي زودت العراق بالمعلومات والاسلحة لضرب النظام الايراني بقيادة الخميني، أظن أن الصورة ستكون أوضح بعد قراءة هذا المقال: ( مقال كُتب منذ سنوات ولكنه كان من قلب الحدث)
في تحليل للأوضاع للأستاذ حامد الحمداني/ الحوار المتمدن - العدد: 601 يقول:
اتسمت العلاقات العراقية الإيرانية ،لسنوات طويلة ،بالتوتر ،والصدامات العسكرية على الحدود في عهد الشاه (محمد رضا بهلوي) وقد تصاعد التوتر والصراع بعد
أن أقدم الحكام البعثيون في العراق بإلغاء معاهدة 1937 العراقية الإيرانية ،المتعلقة باقتسام مياه شط العرب، بموجب خط التالوك الوهمي الذي يقسم شط العرب إلى نصفين ،أحدهما للعراق والآخر لإيران، وقد سبب الإجراء العراقي إلى قيام حرب استنزاف بين البلدين على طول الحدود، واستمرت زمناً طويلاً، ووصل الأمر إلى قرب نفاذ العتاد العراقي، واضطر حكام بغداد إلى التراجع، ووسطوا الرئيس الجزائري ( هواري بو مدين) لترتيب لقاء بين صدام حسين وشاه إيران لحل الخلافات بين البلدين .
وبالفعل تمكن الرئيس الجزائري من جمع صدام حسين وشاه إيران في العاصمة الجزائرية ،وإجراء مباحثات بينهما انتهت بإبرام اتفاقية 16 آذار 1975،وعاد حاكم بغداد إلى اتفاقية عام 1937 من جديد ،ووقفت حرب الاستنزاف بينهما ،ووقف الدعم الكبير الذي كان الشاه يقدمه للحركة الكردية ،حيث استطاع البعثيون إنهاءها ،وإعادة بسط سيطرتهم على كردستان من جديد .وفي عام 1979 .
وفي أواخر عهد أحمد حسن البكر وقعت أحداث خطيرة في إيران ،فقد اندلعت المقاومة المسلحة ضد نظام الشاه الدكتاتوري ،المرتبط بعجلة الإمبريالية الأمريكية .
أتسع النشاط الثوري ،وبات نظام الشاه في مهب الريح ،وسبّبَ ذلك الوضع الخطير في إيران أشد القلق لأمريكا ، فقد كانت مقاومة الشعب الإيراني لنظام الشاه قد وصلت ذروتها ،وبات من المستحيل بقاء ذلك النظام وبدت أيامه معدودة .
كان هناك على الساحة الإيرانية تياران يحاولان السيطرة على الحكم ،الأول تيار ديني يقوده (آيه الله الخميني) من منفاه في باريس ،والتيار الثاني يساري علماني يضم الحزب الشيوعي ،وأحزاب وتنظيمات يسارية أخرى .
وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام خيارين أحلاهما مُرْ، لكن التيار اليساري كان يقلقها بالغ القلق ،نظراً لموقع إيران الجغرافي على الخليج أولاً ، ولكونها ثاني بلد منتج للنفط في المنطقة ثانياً ،ولأن إيران تجاور الاتحاد السوفيتي ثالثاً . وبناء على ذلك ،فإن مجيء اليسار إلى الحكم في إيران سوف يعني وصول الاتحاد السوفيتي إلى الخليج ،وهذا يهدد المصالح الأمريكية النفطية بالخطر الكبير ولذلك فقد اختارت الولايات المتحدة (أهون الشرين) بالنسبة لها طبعاً ،وهو القبول بالتيار الديني خوفاً من وصول التيار اليساري إلى الحكم ،وسهلت للإمام للخميني العودة إلى إيران من باريس ، لتسلم زمام الأمور ،بعد هروب الشاه من البلاد .وهكذا تمكن التيار الديني من تسلم زمام السلطة ،وتأسست الجمهورية الإسلامية في إيران في آذار 1979 .
إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهِ السفن ،كما يقول المثل ،فلم تكد تمضي سوى فترة قصيرة من الزمن حتى تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ،بعد أن أقدم النظام الجديد على تصفية أعداد كبيرة من الضباط الكبار الذين كانوا على رأس الجيش الإيراني ،كما جرى تصفية جهاز ( السافاك ) الأمني، الذي أنشأه الشاه بمساعدة المخابرات المركزية الأمريكية ،وجرى أيضاً تصفية كافة الرموز في الإدارة المدنية التي كان يرتكز عليها حكم الشاه .
وجاء احتلال السفارة الأمريكية في طهران ،من قبل الحرس الثوري الإيراني ،واحتجاز أعضاء السفارة كرهائن ،وإقدام الحكومة الإيرانية على طرد السفير الإسرائيلي من البلاد وتسليم مقر السفارة الإسرائيلية إلى منظمة التحرير الفلسطينية ،والاعتراف بالمنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني ،كل تلك الأحداث المتتالية أثارت قلق الولايات المتحدة ،ودفعتها لكي تخطط لإسقاط النظام الجديد في إيران ،قبل أن يقوى ،ويشتد عوده ،أو على الأقل إضعافه وإنهاكه .
وتفتق ذهن المخابرات المركزية إلى أن خير من يمكن أن يقوم بهذه المهمة ،هو صدام حسين وبهذه الوسيلة تضرب الولايات المتحدة عصفورين بحجر واحدة .فالعراق وإيران دولتان قويتان في منطقة الخليج ،ويملكان إمكانيات اقتصادية هائلة ،ولحكامهما تطلعات خارج حدودهما ،إذاً يكون إشعال الحرب بين البلدين ،وجعل الحرب تمتد لأطول مدة ممكنة ،بحيث لا يخرج أحد منهما منتصراً ،ويصل البلدان في نهاية الأمر إلى حد الإنهاك ،وقد استنزفت الحرب كل مواردهما ،وتحطم اقتصادهما ،وهذا هو السبيل الأمثل للولايات المتحدة لبقاء الخليج في مأمن من أي تهديد محتمل .
وهكذا خططت الولايات المتحدة لتلك الحرب المجنونة ،أوعزت لصدام حسين، بمهاجمة إيران ،والاستيلاء على منطقة (خوزستان) الغنية بالنفط ،واندفع صدام حسين لتنفيذ هذا المخطط ،يحدوه الأمل بالتوسع صوب الخليج ،وفي رأسه فكرة تقول ،أن منطقة (خوزستان) هي منطقة عربية ،تدعى (عربستان) .
لم يدرِْ بخلد صدام حسين ما تخبئه له الأيام ؟ ولا كم ستدوم تلك الحرب ؟ وكم ستكلف الشعب العراقي من الدماء والدموع ،ناهيك عن هدر ثروات البلاد، واحتياطات عملته ،وتراكم الديون الكبيرة ،التي تثقل كاهل الشعب العراقي واقتصاده المدمر .
لقد سعت الولايات المتحدة ،بأقصى جهودها لكي تديم تلك الحرب أطول فترة زمنية ممكنة،وهذا ما أكده عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين أنفسهم،وعلى رأسهم (ريكان) و(كيسنجر)،وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين .
فلقد صرح الرئيس الأمريكي (ريكان) حول الحرب قائلاً :
{ إن تزويد العراق بالأسلحة حيناً ،وتزويد إيران حيناً آخر ،هو أمر يتعلق بالسياسة العليا للدولة } .
وهكذا بدا واضحاً أن الرئيس ريكان كان يهدف إلى إطالة أمد الحرب ،وإدامة نيرانها التي تحرق الشعبين والبلدين معاً ،طالما أعتبر البلدان ،بما يملكانه من قوة اقتصادية وبشرية ،خطر على المصالح الإمبريالية في الخليج ،وضمان وصول النفط إلى الغرب ،وبالسعر الذي يقررونه هم ،لا أصحاب السلعة الحقيقيين .
أما الصهيوني هنري كيسنجر، وزير الخارجية ،ومنظّر السياسة الأمريكية ،فقد تحدث في مذكراته عن الحرب قائلاً :
{ إن هذه هي أول حرب في التاريخ تمنينا أن لا يخرج أحد منها منتصراً وإنما يخرج الطرفان منها مهزومين } .
وطبيعي أن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق إذا لم تستمر الحرب إلى أمد طويل ، وإضافة إلى كل ذلك كان سوق السلاح الذي تنتجه الشركات الغربية مزدهراً ،ومحققاً أرباحاً خيالية لتجار الحروب والموت ،في حين استنزفت تلك الحرب ثروات البلدين المادية والبشرية ،وسببت من الويلات والماسي والدموع ما لا يوصف ،فلم تترك تلك الحرب عائلة في العراق وإيران دون ضحية .
لكن الإمبريالية لا تفهم معنى الإنسانية ،فقد كان الفرح يغمر قلوبهم ،وهم يشاهدون كل يوم على شاشات التلفزيون،وصور الأقمار الصناعية ،تلك المجازر التي بلغ أرقام ضحاياها حداً مرعباً ،فقد قتل في يوم واحد من أيام المعارك أكثر من عشرة آلاف ضحية ،وقد كانت مصالحهم الاقتصادية تبرّر كل الجرائم بحق الشعوب ،ولو أن تلك الحرب وقعت في أوربا ،أو أمريكا ،أو بين العرب وإسرائيل ،لسارع الإمبرياليون إلى وقفها فوراً ،وبذلوا الجهود الكبيرة من أجل ذلك .
أن الحقيقة التي لا يمكن نكرانها ،هي إن تلك الحرب كانت من تدبير الإمبريالية الأمريكية ،وشركائها ،وأن صدام حسين قد حارب نيابة عنهم ،ولمصلحتهم بكل تأكيد ،وأن لا مصلحة للشعب العراقي إطلاقاً في تلك الحرب ،ولا يوجد أي مبرر لها،وإن الشعب الإيراني شعب جار ،مسلم ،وتربطه بنا علاقات تاريخية ودينية عميقة،تمتد جذورها لقرون عديدة ،كما أن إيران لم تكن مستعدة لتلك الحرب ،ولم يعتقد حكام إيران أن النظام العراقي يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة ،وهذا ما يؤكده اندفاع القوات العراقية في العمق الإيراني خلال أسابيع قليلة ،دون أن يلقى مقاومة كبيرة من قبل الجيش الإيراني .
وهكذا أستمر تفوق الجيش العراقي خلال العام 1981 ،حيث تمكن من احتلال مناطق واسعة من القاطع الأوسط منها (سربيل زهاب) و(الشوش) و (قصر شيرين) وغيرها من المناطق الأخرى . كما تقدمت القوات العراقية في القاطع الجنوبي ،في العمق الإيراني ،عابرة نهر الطاهري ،وكان ذلك الاندفاع أكبر خطأ أرتكبه الجيش العراقي ،بأمر من صدام حسين !!!، حيث أصبح في وضع يمكن القوات الإيرانية من الالتفاف حوله ،وتطويقه ،رغم معارضة القادة العسكريين لتلك الخطوة الانتحارية التي دفع الجيش العراقي لها ثمناً باهضاً من أرواح جنوده جاوزت العشرين ألفاً ،وما يزيد على هذا العدد من الأسرى،ومن الأسلحة والمعدات التي تركها الجيش ،بعد عملية التطويق الإيرانية ،والهجوم المعاكس الذي شنه الجيش الإيراني في تموز من عام 1982 ،والذي استطاع من خلاله إلحاق هزيمة منكرة بالجيش العراقي ،واستطاع تحرير أراضيه ومدنه في منطقة خوزستان ،وطرد القوات العراقية خارج الحدود .
واستمرت الحرب سجالاً بين الطرفين ،واستمرت الولايات المتحدة في تقديم السلاح والمعلومات الاستخبارية العسكرية لكلا الطرفين من أجل استمرار لهيب الحرب وزودت صدام بتكنلوجيا أسلحة الدمار الشامل عندما بدا الجيش العراقي في حالة من الإنهاك ،وبدأت حرب الصواريخ تنهمر على مدن البلدين منزلة الخسائر البشرية بالسكان المدنيين ،وهكذا توالت سنوات الحرب الثمان دون أن تسعى الولايات المتحدة ولا المجتمع الدولي إلى وقفها إلا حينما تحولت الحرب إلى حرب الناقلات التي تحمل النفط إلى الغرب ،واصبح تأمين إمدادات النفط بالغ الصعوبة ،عند ذلك أصدر مجلس الأمن قراره بوقف الحرب ،واضطرت الحكومة الإيرانية إلى القبول بوقف إطلاق النار على مضض ،بعد أن أدركت أن الولايات المتحدة لن تسمح باندحار القوات العراقية ،ووقوع العراق لقمة سائغة بيد النظام الإيراني ،وتم وقف الحرب في الثامن من آب 1988 بعد أن أنهكت الحرب اقتصاد البلدين ،وبعد أن تكبد الطرفان خسائر مادية وبشرية جسيمة ما يزال البلدان يعانيان من آثارها حتى يومنا هذا.
------------------------------------
كاتب المقال عراقي وجب التعريف به هو:
*الاسم الكامل : حامد شريف سليمان الحمداني من مواليد مدينة الموصل 1932 .
*أنهيت كافة المراحل الدراسية ، ومعهد المعلمين في الموصل عام 1953 ،ومارست التعليم أكثر من ربع قرن، وتقاعدت عام 1978 ، بعد أن قرر النظام العراقي إجبار منتسبي الأجهزة التعليمية على الانتماء لحزب البعث أو ترك التعليم .
*مارست العمل السياسي منذ عام 1948 وشاركت بنشاط في وثبة كانون الثاني المجيدة في ذلك العام، كما شاركت في وثبة تشرين المجيدة عام 1952، وانتفاضة عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة.
*انتميت لحركة أنصار السلام ، ومثلت مدينة الموصل في المؤتمر التأسيسي للحركة الذي عقد في بغداد عام 1954 ، كما جرى تكليفي بتمثيل العراق في مؤتمر السلام العالمي في مدينة هلسنكي عاصمة فلندا عام 1955، وشاركت في وفد العراق إلى مهرجان الشباب في وارشو ببولندا في العام نفسه .
*شاركت بنشاط منذ اللحظات الأولى لثورة 14 تموز الخالدة ، كما شاركت في تأسيس نقابة المعلمين حيث شاركت في المؤتمر التأسيسي المنعقد في بغداد ضمن وفد الموصل المنتخب من منتسبي الهيئة التعليمية.
تعرضت لمحاولة اغتيال على اثر انتكاسة ثورة 14 تموز في الموصل ، حيث قررت نقل وظيفتي إلى مدينة السليمانية أواخر عام 1960.
*شاركت بنشاط في الحملة الوطنية للسلم في كردستان ، وتعرضت بسبب ذلك للاعتقال والتعذيب الشديد على أيدي جلاوزة الانضباط العسكري التابعين لجلاد الشعب الكردي صديق مصطفى الحاكم العسكري في السليمانية.
* قدمت استقالتي من الحزب في أواخر عام 1962، واتخذ لنفسي مسيرة سياسية مستقلة وبقيت على هذه الحال حتى يومنا هذا ، وكان القرار يتعلق بالموقف من سياسة الحزب تجاه قائد ثورة 14 تموز الشهيد [عبد الكريم قاسم] ، واستمرت علاقاتي الطيبة مع الحزب وسائر الأحزاب الوطنية الأخرى .
*فصلت من الوظيفة فور وقوع انقلاب شباط عام 1963،
*عدت للخدمة عندما جرى إعادة المفصولين السياسيين عام 1967 .
تم اخذ تعهد مني عام 1972 بعدم ممارسة أي نشاط سياسيي والمخالفة عقوبتها الإعدام.
*غادرت العراق بعد حرب عام 1991 ، وانتفاضة آذار المجيدة ، حيث استقر بي المطاف في السويد ، وتفرغت للكتابة والتأليف ، وكانت نتاجاتي :
1 ـ كيف نربي أبناءنا ـ دراسة تربوية ـ ويقع في 144 صفحة من القطع المتوسط.
2 ـ نوري السعيد رجل المهمات البريطانية الكبرى ـ ويقع في 256 صفحة من القطع الكبير.
3 ـ لمحات من تاريخ حركة التحرر الكردية في العراق ـ ويقع في 222 صفحة من القطع المتوسط.
4 ـ صفحات من تاريخ العراق الحديث ـ الكتاب الأول ـ ويقع في 490 صفحة من القطع الكبير.
5 ـ صفحات من تاريخ العراق الحديث ـ الكتاب الثاني ـ ويقع في 502 صفحة من القطع الكبير.
6 ـ الإرهاب في العراق ـ ويقع في 230 صفحة من القطع المتوسط.
7 ـ ثورة 14 تموز 1958 في نهوضها وانتكاستها واغتيالها ـ ويقع في 264 صفحة من القطع الكبير.
8 ـ سنوات الجحيم ـ أربعون عاما من حكم البعث في العراق ـ ويقع في 406 من القطع الكبير.
9 ـ حاليا أعكف على كتابة الكتاب الجديد [ العراق ما بعد نظام صدام حسين ]،
هذا بالإضافة إلى تكملة كتابة مذكراتي بعنوان [ أيام في ذاكرتي ] أتعرض فيه للأحداث التي عايشتها خلال سبعة عقود،
* عضو اتحاد الكتاب في السويد .
*عضو اتحاد الكتاب العراقيين في السويد .
* عضو اتحاد كتاب الإنترنيت
[/align][/frame]

سلوى حماد 03 / 06 / 2008 28 : 12 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 16251)
عزيزتي أستاذة سلوى
هذه المرة الثانية التي أكرر فيها التعليق يبدو في مشاكل بالنت أو المنتدى .
عزيزتي الحرب الحقيقية هي موجهة ضد الإسلام وليس من اليوم فقط ولكن وسائل الحرب هي التي تختلف من عصر لعصر .
أمريكا وهي العدو الصديق والتي تعتبرها غالبية الدول أنها صديقة وتبحث عن السلام ما هي إلا دولة معادية للإسلام وتنقب كمن ينقب عن النفط عن بذور الفتنة في داخل المجتمع الإسلامي ونحن امة اعتادت أن تفكر لها أمريكا وتعطيها تفكير معلب مقنن مؤطر يتناسب وإدراكها المحدود بحيث لا تناقش ولا حتى تحاول أن تستفسر عما بداخل علب التفكير هذه
الكل مشغول بموضع هل أتباع السنة على حق أم أتباع الشيعة ؟ عمليات الحفر عند المسجد الأقصى مستمرة ... الرسوم المسيئة والإساءة بشكل عام للإسلام والمسلمين مستمرة بل في ازدياد وتذكية نار الفتنة واشتعالها بين السنة والشيعة في ازدياد ونحن ما زلنا نتناول علب التفكير المقننة التي تزودنا بها أمريكا .
شكرا لك غاليتي ودمت بالف خير

الأخت الغالية ميساء،
نعم هي حرب على المسلمين (سنة وشيعة) حرب موجهة عبر كل الوسائل، ويكفينا نحن ان نختلق النزاعات حتى نضيع فيها وقت الفراغ القاتل.
اثبتنا بالدليل القاطع بأن عقولنا مازلت ملفوفة بورق السيلوفان، فلا حاجة لنا بها ، كما قلت عزيزتي يأتينا الفكر معلب كما باقي الاشياء من اكل وشرب وترفيه.

لا تخلو اي جلسة مناقشة من نقاش حول المعتقدات الشيعية ومقارنتها بالمعتقدات السنية ، وكأن الساحة الإسلامية قد خلت من القضايا المهمة ، تناسى الجميع القتل المتعمد للفلسطينين عن طريق التجويع وقطع كل سبل الحياة، وتناسوا القتل المتعمد في العراق، والصومال وباقي الدول العربية الإسلامية الموضوعة في مرمى الأهداف الإستعمارية العالمية.
يا سيدتي العزيزة، الذين يطبلون ويزمرون للفتنة هم يفعلون ذلك لأنهم لايملكون اي شئ اخر ، بالمثل الدارج " حجة المفلس" ، هؤلاء هم المفلسين فكرياً وسياسياً وعقائدياً.

اشكرك على المداخلة القيمة ،
مودتي وتقديري،

سلوى حماد

سلوى حماد 03 / 06 / 2008 32 : 12 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 16255)

الأستاذة سلوى \ حفظك الله

بدون تعليق !!!!!!!!!!!!!!!
جزاك الله خيراً

اختي الغالية ناهد،

انا معك بأنه في بعض الأحيان يكون الصمت اجدى من الكلام ، بدون تعليق هنا تعني الكثير وتخبئ خلفها حالة من الغضب التى تسكننا جميعاً لحالنا الذي لا يسر

دمت بخير،

سلوى حماد

سلوى حماد 03 / 06 / 2008 50 : 12 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي (المشاركة 16265)
الأخت الكريمة سلوى:
** قلت و أقول و سأظل أقول، يا إخوتي الكرام خلافنا مع إيران ليس طائفيا، من فضلكم لا تنتزعوا الخلاف من منطلقاته الحقيقية، الخلاف ليس سنيا/شيعيا و إنما هو رفض للإرادة الإمبريالية الإيرانية المتماهية مع المشروع الأمريكي.

اخي الفاضل هشام،

انا معك في ان الخلاف مع ايران ليس طائفي لأن ايران متواجدة على الساحة كما قلت منذ زمن ولم نسمع يوماً بأي خلاف طائفي بالرغم من تواجد الشيعة في العديد من الدول العربية الخليجية، وايضاً في العراق لم يحدث خلافات طائفية بل بالعكس يوجد تجانس بين الطائفتين السنية والشيعية لدرجة المصاهرة.

وهذا هو سبب سؤالي، لماذا الأن؟ لماذا ظهرت الطائفية على الساحة في هذا الوقت بالذات؟

تقول اخي هشام ما يحدث هو رفض للإرادة الإمبريالية الإيرانية المتماهية مع المشروع الأمريكي ، حسناً، اليس من الأولى ان نرفض المشروع الأمريكي نفسه للهيمنة على المنطقة بمقدراتها؟ ولدينا الف سبب

اليس امريكا هي من يدعم اسرائيل بكافة الوسائل الممكنة ضاربة عرض الحائط علاقاتها مع الدول العربية الصديقة ؟

اليس امريكا هي من مزق العراق ومازالت تعيث فساداً في هذه الدولة الشقيقة التى كانت على وشك ان تصبح قوة لا يستهان بها في المنطقة؟

لو افترضنا جدلاً بأن ايران تخطط للسيطرة على المنطقة بالتعاون والتخطيط مع امريكا من خلف الكواليس ، وبما ان امريكا هي القوى العظمى التى لا تقهر لماذا لا نواجه امريكا بمخططاتها الشيطانية؟

وهل لو اعربت امريكا عن رغبتها في السيطرة على المنطقة كنا سنقيم الدنيا ولا نقعدها؟ ام كنا سنقبل بالأمر الواقع؟

لم يقف عربي واحد ضد الإحتلال الأمريكي في العراق برغم العديد من الدلائل على بشاعته وممارساته اللإنسانية مع اخوتنا بالعراق وكأن العراق ليس واحداً من الدول العربية ،حتى عندما شهد شاهد من اهله في قضية " بلاك ووتر" التى تمارس ابشع الجرائم ، مازلنا مصرين على تبرئة المحتل من جرائمه وإلصاقها بعناصر شيعية تابعة لإيران،وأن سبب ما يحدث في العراق سببه التحريض الطائفي الإيراني ، واما الجيش الأمريكي المسكين المسالم الذي قطع آلاف الأميال ماهو الا الساهر على حماية المواطنين العراقيين وتقديم المعونة لهم،

نبحث عن فزاعة حتى نحيك حكايات لعدو وهمي فصوروا لنا ايران على انه هذا العدو ، بالرغم من ان الفزاعة الأسرائيلية ماثلة امامنا ولا نراها ، اهو العمى السياسي الذي اصابنا ؟

نعيب على ايران تفوقها النووي وهي جارة مسلمة ، واسرائيل تفوقها تطوراً نووياً وهي العدو الصهيوني المحتل الذي يسكن في وسط الأمة العربية ويجاهر بمطامعه
نعيب على ايران انها تمد يد العون للفلسطينيين ولا نعيب على من ساهم في فرض الحصار

اي مقاييس هذه التي نقيس بها حكمنا على الأشياء؟

اذا كانت لإيران كل هذه السلطة والقوة ، اذن علينا ان نعترف بأنها القوى العظمي الوحيدة بالعالم ، ولذا يتوجب على باقي الدول تقديم فروض الولاء والطاعة لها بدلاً عن امريكا.

تحياتي ولي عودة،

سلوى حماد

هشام البرجاوي 03 / 06 / 2008 32 : 03 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
[align=justify]
الأخت سلوى:

انا معك في ان الخلاف مع ايران ليس طائفي لأن ايران متواجدة على الساحة كما قلت منذ زمن ولم نسمع يوماً بأي خلاف طائفي بالرغم من تواجد الشيعة في العديد من الدول العربية الخليجية، وايضاً في العراق لم يحدث خلافات طائفية بل بالعكس يوجد تجانس بين الطائفتين السنية والشيعية لدرجة المصاهرة.

هذا التجانس و السلام الطوائفي كان في المراحل السابقة، و ازداد بروزا و رسوخا بعد وصل صدام حسين إلى السلطة حيث فرض قوة الدولة و اعتبر:"الكفاءة الوطنية" هي معيار المفاضلة المشروع بين العراقيين. الآن، لقد تسربت العمائم الإيرانية إلى المجتمع العراقي ثم بدأت الأحياء المشتركة بين السنة و الشيعة في المدن العراقية تتلاشى إلى مستوى الإنقراض.

تقول اخي هشام ما يحدث هو رفض للإرادة الإمبريالية الإيرانية المتماهية مع المشروع الأمريكي ، حسناً، اليس من الأولى ان نرفض المشروع الأمريكي نفسه للهيمنة على المنطقة بمقدراتها؟ ولدينا الف سبب

كيف سنحارب المشروع الأمريكي؟ بمحاربة محوريه الاساسيين في المنطقة: المحور الإيراني المنتج للطائفة التي تهدم تناسق مجتمعاتنا العربية و المحور الإسرائيلي الذي ساهم في تكريس الإرادة الأمريكية و حرمان شعبنا الفلسطيني من حقوقه. المشروع الأمريكي كأي مشروع امبريالي، هو محتوى، هو أشبه بجزيئة كيمائية تتكون من ذرات مترابطة، علينا أن نفكك ترابط الذرات، أما التصدي للمشروع بكامله في نفس اللحظة فهذا صعب. لنبدأ بتفكيك الذرتين الأساسيتين للجزيئة الأمريكية: اسرائيل و إيران. كوني واثقة، بوعينا و استيعابنا لخطورة إيران و خطورة إسرائيل على محيطنا العربي سنكون مؤهلين لمواجهة أمريكا.

اليس امريكا هي من مزق العراق ومازالت تعيث فساداً في هذه الدولة الشقيقة التى كانت على وشك ان تصبح قوة لا يستهان بها في المنطقة؟

باختصار شديد، قال محمود أحمدي نجاد و من قبله محمد خاتمي:" لولا الدعم الإيراني الجزيل لما تمكنت أمريكا من احتلال العراق و أفغانستان"، كما أذكرك بموقف خوميني السلبي جدا من قضية الشيشان حيث كان يساند روسيا ضد مسلمين كان يزعم أن ثورته ولدت لتحميهم. أتمنى أن تقرئي أيضا مقالاتي عن التدخل الإيراني في العراق و أطلب منك أن تتابعي شهادات شيوخ عشائر الجنوب العراقي الذي يسكنه الشيعة حول دور إيران في تمزيق العراق و تفتيته و نهب ثرواته.
أما الولايات المتحدة، فموقعها من المسألة العراقية شهير: الاحتلال و النهب تماما مثلما يفعل الإيرانيون و من تبعهم العراقيين المتأرننين و المتأمركين( من حيث يدرون أو لايدرون: متصهينين).
باختصار الشديد: الشعب العراقي هو الذي يقول بكل ما أوتي من قوة إن إيران زرعت بين مكوناته الطائفية من أجل التشتيت و إن إيران أدخلت إليه المخدرات لتخريب منظومته الأخلاقية. يا سيدة سلوى العراقيون الشيعة و العلماء الشيعة العراقيون (ذكرت أسماءهم في مداخلتي السابقة) هم من يقولون للعرب إن إيران استغلت اسقاط الأمريكيين لنظام العراق الوطني من أجل تقسيمه و تعذيب شعبه
[/align]

هشام البرجاوي 03 / 06 / 2008 53 : 03 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
[align=justify]
من فضلك أخ مازن، لا تساهم أنت أيضا في الدعاية المغرضة التي استهدفت الرئيس العراقي صدام حسين. سيدي الكريم، تسليح العراق كان روسيا أي من الإتحاد السوفييتي السابق أما إيران فسلاحها كان أمريكيا لأن السوفييت كانوا ينظرون إلى خوميني كانتاج أمريكي. و بالفعل فهو انتاج أمريكي.
بالنسبة للرئيس هواري بومدين، أولا أطلب منك أن تقرأ أكثر عن مواقف و منجزات الرئيس بومدين في القضية الفلسطينية قبل أن تأتي لي بمقال يقول كاتبه إن العراقيين طلبوا وساطة الرئيس الجزائري. أجدك تقول أخي المحترم:
[/align]


امريكا التي رعت عودة الإمام الخميني وخططت له لخدمة أهدافها، هي نفسها التي زودت العراق بالمعلومات والاسلحة لضرب النظام الايراني بقيادة الخميني،

[align=justify]
بعد كل الحقائق التي نشرت عن الحرب العراقية الإيرانية، و بعد النداءات المتتالية التي وجهها الشيعة العراقيون قبل السنة إلى العرب و إلى المجتمع الإنساني، بعد كل المقالات الكثيرة و الرسائل المفتوحة المليونية التي وجهها العراقيون إلى الجامعة العربية و الأمم المتحدة، لايقاف التدخل الإيراني الطائفي، لا يزال عرب يباركون السعي الإيراني....مبروك لك إيرانك يا أخي، هذا حقك و رأيك، إيرانك تدافع عن فلسطين و تدافع عن لبنان و تدافع عن العراق يا سيدي الكريم مبروك لكم السعي الإيراني.
الأخ مازن، في زيارتك المقبلة إلى فلسطين، ابحث في أسماء شهداء فلسطين، إذا وجدت اسما ايرانيا(فارسيا) فمن حقك أن تقول عني:"كذاب".
الأمل في المقاومة العراقية البطلة و التي أثبتت لعرب إيران أن العربي باستطاعته أن يكون عربيا دون أمريكا و دون إسرائيل و دون إيران.

أغادر المنتدى بكل راحة و اطمئنان، لقد حاولت أن أبلغ حقائق و أفكارا تحليلية معززة بتطبيقات سياسية إلى الإخوة الكرام، فما كان منهم إلا أن أسسوا حلفا في الخفاء، أحدهم يعتمد أسلوب الشتم الرخيص و آخر يراوغ و الأخير يكشف أن التعنت سيد الموقف.
شكرا لكم على أية حال، و أتمنى لعرب إيران أن تحقق لهم ولاية الفقيه و"روح الله" آمالهم...من جانبي أشعر بكل السعادة، لأنني دائما عربي و عربي ثم عربي. أرفض كل وصاية و كل مشروع إمبريالي، من يدعون أن كلامي شعارات، فأحيلهم إلى منجزات المقاومة العراقية البطلة.
[/align]


نصيرة تختوخ 04 / 06 / 2008 08 : 12 AM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
وهل كان الشيخ القرضاوي أيضا مفلسا فكريا في مؤتمر الدوحة حين نهى وحذر :
شهد اليوم الأول من "مؤتمر الدوحة للتقريب بين المذاهب الإسلامية" مناقشات ساخنة حول قضايا خلافية بين السنة والشيعة بدأت بدعوة العلامة يوسف القرضاوي لوقف محاولات تشيع السنة واتهامه للجانب الشيعي بعدم السعي للقيام بمبادرة للتقريب مع الجانب السني.
من جهته، رفض الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران الشيخ آية الله التسخيري اتهام السنة بالتبشير المذهبي، مطالبا إياهم في المقابل بالتوقف عن وصف السنة للشيعة بالصفويين أو تكفيرهم.
ورفض الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السبت 20-1-2007 عمليات التبشير المذهبي التي يقوم بها بعض الشيعة في المناطق ذات الغالبية السنية، مؤكدا على خطورة هذا الأمر وأنه "يخلق فتنا تضر وتنسف عملية التقريب".
وأشار القرضاوي إلى أنه "لا يمكن أن يوجد تقارب إذا كان هناك تبشير مذهبي، التبشير سيؤدي إلى انقسام".
وأكد على أن "ما يجري في العراق لا يمكن السكوت عليه، وهو ليس شيئا هينا، فأكثر الخسائر من أهل السنة، وهناك محاولات لتفريغ بغداد منهم، وهاجم بشدة فرق الموت التي تقتل السنة بعد تعذيبهم وهو أمر تشيب له الولدان". معتبرا أن ذلك نوع من "الحقد الأسود".
ودعا الشيخ القرضاوي إلى أن يتبرأ الشيعة من هذا كله، مؤكدا أنه وجه دعوات متكررة للمراجع الشيعية وعلى رأسهم مرشد الجهورية الإسلامية على خامنئي، ودعاه مجددا إلى أن يقول كلمته في هذا الأمر، مؤكدا أن إيران تستطيع وقف هذا الدم في العراق.
وأضاف: "نريد أن نقف على أرض العمل في التقريب بين المذاهب الإسلامية". معتبرا أن قضية المؤتمر الرئيسية ليست التقريب بين المذاهب الفقهية، ولكن التقريب بين الفرق، مشير إلى أنه "إذا أردنا التقريب لا بد أن نعترف أن هناك تباعدا بين الفرق، والتباعد لا يجوز تركه".
المبادرات السنية
وأشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن "أهل السنة رغم أنهم الأكثرية على مر التاريخ فهم الذين أخذوا زمام المبادرة في التقريب، مثلما فعل الأزهر عندما أصدر فتوى بجواز التعبد على المذهب الجعفري، ولكن مثل هذه الفتوى لم يصدر نظير لها عن أي مرجع شيعي".
كما شدد القرضاوي على أن سب الصحابة من شأنه أن يدمر كل محاولات التقريب، وتساءل: "كيف يمكن أن أضع يدي في يد من يسب الصحابة؟".
وأشار إلى أن الذي أدخل إيران إلى الإسلام هم الصحابة الذي يسبهم بعض الشيعة مستنكرا: "ما الذي يفيد من سب الصحابة؟!" فلا يمكن أن يوجد تقارب إذا كان هناك سب للصحابة، رافضا ادعاءات بعض الشيعة أن عمر بن الخطاب كان متسببا في قتل فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
وخلال كلمة تالية للشيخ القرضاوي رفض الشيخ آية الله محمد علي التسخيري الاتهامات للشيعة بالتبشير في صفوف السنة داعيا في المقابل "لوقف عمليات التبشير السني".

التسخيري
وطالب التسخيري السنة بالتوقف عن وصف الشيعة في إيران بالصفويين أو "القرامطة الجدد" أو "تكفيرهم، وأن يكون القتل على الهوية"، واصفا إيران بأنها "عدو وهمي" للسنة.
وأبدى أيضا د. أمير جابر استغرابه من الادعاءات بوجود تبشير شيعي للسنة، وتساءل قائلا: "لماذا لم تنشر إيران تشيعها بين السنة المقيمين بين ظهرانيها؟"، ملمحا إلى أن هناك مكتبات في القاهرة تنشر كتبا تعتبر الشيعي أخطر من الشيطان، داعيا علماء السنة إلى أن يواجهوا ظاهرة التكفير.
من جهته وافق الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف السوداني الأسبق الشيخ القرضاوي بوجود عمليات تبشير بالمذهب الشيعي في مناطق السنة، ضاربا المثل ببعض المحاولات التي قام بها شيعة إيرانيون للتبشير المذهبي في السودان.
وأشار إلى أن حالة العراق وتداعياتها في المنطقة عقبة في سبيل التقارب بين السنة والشيعة.
وفيما يتعلق بمسألة سب الصحابة طالب البشير بإدانة واضحة من المراجع الشيعية تجاه هذه المسألة، عارضا نموذجا للتقارب الحقيقي بين السنة والشيعة، وهي تجربة كويتية، تتمثل في مؤسسة "مبرة آل البيت والأصحاب".
أما الفقيه السوري وهبة الزحيلي فدعا إلى استئصال سب الصحابة تماما، والتخلي عن طعن أمهات المؤمنين، والقول إن عائشة أم المؤمنين التي برأتها السماء ارتكبت الفاحشة، حيث إن البعض من الشيعة يقول إن: "التبرئة من العقاب لا تعني التبرئة من التهمة، وهذا كلام لا يصح".
وأوضح من جانبه الدكتور عبد المجيد النجار عضو المجلس الأوروبي للإفتاء أن: "بعض المواقع الإلكترونية لمراجع الشيعة لا تشجع على التقارب".

هدى نورالدين الخطيب 04 / 06 / 2008 04 : 10 AM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
[align=right]
أختي الأديبة أستاذة سلوى.. تحياتي
طوال الأيام الماضية لم أشأ الدخول في ملف آخر أثار جدلا وابتعد عن الحوار المنطقي وأنا سأقوم لاحقاً اليوم ربما بنشر آراء قيّمة وجدتها عن آداب الحوار لعلنا جميعاً نستفيد منه.
من بعد إذنك
لقد قمتِ مشكورة بفتح ملفاً للحوار ووضعتِ بضع أسئلة كقاعدة له.
من جهتي أنا أحاول أن أحاور الفكر وأتفق معه أو أخالفه مزمعة ألاّ أختلف مع من أحاوره أو أتعرض لشخصه، وأحب أن أخرج من الحوار كما دخلته أختاً للجميع والجميع إخوة لي، أي أؤمن بحوار لا شجار، ومحاورة راقية دون التشبث بالرأي، واحتمال الخطأ دائماً وارد ما دمنا بشراً.
1) ليس مدحاً لمذهب أنتمي له ولكن الحقيقة أن أهل السنة وخصوصاً السنة الوسطية، أبعد الناس عن التعصب الطائفي والمذهبي، نحب الجميع ونحتوي الجميع وحتى تعصبنا دائماً يكون جراء رد فعل وليس فعلا، والفرق واضح بينهما.
نحن دوماً في موقف الدفاع عن النفس لمن يتجرأ علينا ويهاجمنا ويقف ضدنا ويستحلّ دمنا، ولكننا أبداً لا نبدأ هجوماً ولا نبتكر تعصباً ، اللهمّ إلا إن عدنا لزمن الأتراك كونهم " سنّة " وتعصبهم القديم المبني على عنصرية الاحتلال ضد الطوائف والمذاهب في الأمّة والذي جرّ علينا الويلات بلا ذنب ولا جريرة وهذا شيء آخر لعلنا نبحث به يوماً.

2) نحن لا نكره الشيعة ولا يمكن أن نكرههم فهذا ليس منا ولا من طبيعتنا وهم أهلنا واخوتنا وينتمون أيضاً للدين الذي ننتمي له، ولكننا نتألم من كراهية بعض المتعصبين ضدنا ونتألم مما يجري منهم ضد أهلنا في العراق وهذا ما يثير مشاعرنا، فأهلنا سنة العراق يتعرضون لأبشع تطهير عرقي وحتى لو لم يكونوا أهلنا وكانوا من زمبابوي لتألمنا وتعاطفنا إنسانياً فكيف وهم أهلنا ودمنا ونحن منهم وهم منا؟
3) موضوع أميركا موضوع واضح لا يختلف عليه أحد من شرفاء هذه الأمة، حتى الطفل الصغير يدرك كما تعرفين ما تفعله أميركا وماذا تريد وما هي الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وحروب منابع النفط وتفتيت المنطقة إلى كانتونات عرقية وطائفية ومذهبية.


4) وضع البيض كله في سلة واحدة خطأ شديد:
إيران والشيعة العرب ، الشيعة الفرس والتغيير الديمغرافي في العراق، العرب المتحالفون مع أميركا وخوفهم من الخطر النووي الإيراني وغض الطرف عن الإسرائيلي، الفساد وسرقة الثروات ومصالح الفساد ودور أميركا والتحالفات، القاعدة وشماعة محاربة الإرهاب ، أسرى غوانتانامو والظلم الذي يتعرضون له ، الذريعة للحرب على الإسلام، العروبة والإسلام ، العروبة وغير المسلمين، العروبة وغير العرب من أهل المنطقة ، تحالفات أميركا وتحالفات إيران وتحالفات عرب عرب، مأساة فلسطين والتطبيع مع العدو الصهيوني وفتح الأسواق العربية له، مأساة عراق العرب وتفتيته لألف قطعة ممكن على ألا تكون إحداها عربية، سرقة آثار العراق التي تؤكد حقيقة هوية العراق وبلاد الشام لسبعة آلاف سنة خلت وكارثيته علينا.
يشيب الشعر بعشر دقائق لو وضعنا كل هذا البيض في سلة واحدة، فنحن نعيش في زمن كارثي بكل المقاييس
عدونا الأول إسرائيل و داعمتها أميركا وهذا ما نحن متفقون عليه تماماً ولكن لأن لأميركا وإسرائيل أدوات كثيرة علينا أن نعرف أن كل القضايا مهمة وكلها تستحق أن نناقشها بروية ونتفحص الأمور بحكمة.
نناقش هل موقفنا تجاه أي أمر تعصباً أو نتاج لما يحدث في هذا الأمر أو ذاك؟؟
نحن لا نكره الأكراد وأكبر دليل أننا جميعاً كعرب نفخر ونعتز بصلاح الدين الأيوبي ونور الدين الزنكي، ولكن كيف لا نكره طالباني والبارزاني وتحالفاتهم مع الصهاينة والبشمركة الذي دربه الكيان الصهيوني وجعل الموساد يعيث فساداً في عراقنا؟!! وهل كراهيتنا لهؤلاء تعني أننا متعصبون ضد الأكراد؟!
أنا أكره محمد دحلان كما أكره إبليس فهل هذا يعني أني أكره حتى شرفاء فتح أمثال المناضل مروان البرغوثي؟
أكره السياسة الأميركية ولي صداقات وأقرب صديقاتي أميركية ولكنهم بالطبع مناهضون لسياسة بلادهم وإلا لاستحالت الصداقة بيني وبينهم.
إذاً أنا كمواطنة عربية ضد الخائن العميل والمعتدي ولست ضد فريق أو أمة بعينها
من جهة أخرى أنا كعربية لا أضع العربي وغير العربي في سلة واحدة لأن القاعدة تثبت أن كل أمة تبحث عن مصالحها وحتى مطامعها وحصتها من جسد الثور المعد للذبح.
شكراً لك أختي وتفضلي بقبول فائق آيات تقديري واحترامي

[/align]

هدى نورالدين الخطيب 04 / 06 / 2008 02 : 12 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟ الحوار المتمدن - العدد: 601
 
[align=right]
أخي الغالي الأستاذ مازن.. تحياتي
أولاً أشكرك على أسلوبك الهادئ والراقي جداً في الحوار
لي تعليق من بعد إذنك على مقالة السيد حامد الحمداني التي نقلتها أعلاه
حسب سيرته التي نقلتها فهو كردي وكان ينتمي لحزب كردي معادي للنظام العربي برمته و حتى قبل حكم حزب البعث.
ومن ضمن مؤلفاته التي أوردتها أدناه وتحديداً رقم ثمانية:
((سنوات الجحيم ـ أربعون عاما من حكم البعث في العراق ـ ويقع في 406 من القطع الكبير.))
وهذا يعني أنه كاتب غير محايد على الإطلاق مما ينفي عنه صفة الصدق في نقل المعلومة.
قراءته مغلوطة و غالباً عن قصد في قلب الحقائق بسبب موقفه من حكومة الرئيس صدام حسين وأوضح دليل ما أورده بخصوص " عربستان " فهو يسميها بالاسم الإيراني لا باسمها العربي الحقيقي ويصف عمليات تحرير الجيش العراقي لها احتلالا واستعادة احتلالها من قبل إيران تحريراً مما يتناقض مع الحقيقة والتاريخ وشعبها العربي المتشبث بعروبته ولغته العربية حتى هذا التاريخ من خلال مواقعهم الكثيرة على الانترنيت والنداءات حول التغيير الديمغرافي والنقل بالقوة و حتى كميات ما ينزلونه من فيديو على اليوتيوب لإظهار حقيقة حياتهم وتشبثهم بعروبتهم.
ثانياً يجعل من الرئيس صدام حسين عميلاً منفذاً لرغبات الأميركيين ويقلب الحقائق حتى في التسليح فيدعي أن أميركا كانت تسلح الجيش العراقي والعكس صحيح فسلاح العراق كان سوفيتياً وهذا ما كشف بشكل واضح عند احتلال العراق، لم يكن في العراق رشاشاً واحداً أميركياً وكل أسلحته ودباباته روسية الصنع وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي أيضاً كان يشتري من الأنظمة اليسارية.
لديّ مذكرات بوش الأب ولو كانت أميركا سلحت العراق لكان يسعده إثبات هذا، بينما حتى مذكراته تثبت العكس.
ما حصل بين العراق وإيران كان سببه محاولة إنقلاب والتحرش حقيقة لم يكن من الجانب العراقي، ليس دفاعاً عنه وإنما لكون التاريخ يثبته وكثير من الكتابات نجدها اليوم عن حقيقة أسباب اندلاع الحرب، صدروا مشاكل الأكراد ودعموهم ضد الحكم وزادوا الضغط من جهة عربستان والمياه إلخ..
الخميني قبل ذهابه لفرنسا لجأ للعراق واستقبله المرحوم أحمد حسن البكر بحسن نية، لكن ما تم كشفه فيما بعد أنه كان يؤسس خلية له لقلب نظام الحكم في العراق، ونتاج هذه الخلية ما زال العراق يدفع ثمنه حتى اليوم كما نرى جميعاً ونحن بصدده حول الفتنة المذهبية.
لدينا هنا مجلة ناطقة بالعربية للاخوة العرب من شيعة العراق.
فرحوا بداية بسقوط العراق والنظام وهللوا إلخ.. بعد مرور هذه السنوات انقلبوا مائة وثمانون درجة، ينشرون أسبوعياً عما يحصل في العراق وما يجري في البصرة تحديداً وإذلال العرب الشيعة ومراقبة تحركاتهم من قبل المليشيات الإيرانية ، النهب والسرقات والوثائق التي أتلفت إلخ..
أنت وأنا وجميعنا لا يمكن أن نكون ضد أحد و نقع في خانة الخلط وجميعنا قلب واحد عربي وفي، قلوبنا متشابهة وضمير عروبتنا فينا صارخاً وتوحيدنا لله صادقاً لكننا نعيش زمنا موجعاً تفوق آلامه طاقة كل منا فأنّ لنا أن نختلف إن يكن حتى الألم نتقاسمه بيننا وكل منا يحاول التخفيف عن الآخر أهوال زماننا وإن كنا متفقون على حب هذا الوطن من محيطه إلى خليجه وكل ذرة تراب فيه لا تساويها كنوز الدنيا وكل منا واثق بصدق انتماء أخيه ووطنيته كثقته بنفسه تماما فنحن بإذن الله كالبنيان المرصوص.
اسمح لي تذكرة بشهيد صباح الأضحى المبارك أن أضع أدناه مقالة كنت وجدتها بعد إعدام الرئيس صدام على شبكة البصرة ونشرتها في حينه في مدونتي الشخصية وقد تكون اطلعت عليها من قبل
وقبل وضعها تفضل أخي الغالي أستاذ مازن بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
-----------------


إلى الشهيد الحي صدام حسين‘ شهيد الشهادتين!



عن دورية العراق/ شبكة البصرة/ كتبها سلامعبد الهادي


إلى الشهيد الحي صدام حسين‘ شهيد الشهادتين!
أعدمت أخي فكرهتك. أُعدِمتَ بالأمس فمجّدتك.

الآن عرفت أنّ أخي مات على الباطل. وأنت متّ على الحقّ شهيد الشهادتين. فقد تشاهدت مرّتين. نعم يا سيادة الرئيس الشرعي. لقد أدركت الآن أنك كنت على حقّ. وكانت كلماتك رؤيا من العلي. فكلّ ما قلته كان صحيحاً. وكلّ ما اعتقدناه كان وهما.

بالأمس رأيتك بين جلّاديك. كنت أظنّ أن أجد دموع التشفي تسيل من عينيّ على إعدام أخي. فإذا بي أبكي وأشعر بذلّة وغضب تعاطفاً معك. في تلك اللحظه وأنت تعتلي منصة المجد والشهادة وتنطق بدليل أيمانك ( يا الله) بكل ثقة ومن حولك وتحت قدميك زبانية العجم يتشفون بك وبروح فارسية انتقامية.

أدركت اننى كنت مخطئا وان أهلي وأبناء طائفتي كانوا مخطئين. أنّهم كانوا يريدون رأسك الشريف لأنك رمز إذلالهم. وأنت تستهزئ بهم ضاحكاً (هاي هي المرجلة؟) نعم. أنهم ليسوا رجالاً. ولو كانوا رجالاً لما كانوا هناك. أن من كان حولك إنما هو قردة . عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم الدين.

أنّ روح الانتقام والثأر ستصبح لعنة على الفرس الأعاجم وهمج المجلس الأعلى وفرق موت صولاغ والجعفري ومأبوني أمريكا كالجلبي والألوسي ...

جاء الأمريكان فسلموك لجلاديك. هم الخنازير وهؤلاء القردة الخاسئين.

أتصل احد أولئك الجلادين بابن أخته هنا في كربلاء الشهيدة. وهم من المهاجرين ذوي التبعية الإيرانية وفي المجلس الأعلى ومن المتنفذين في لواء بدر. قال لأبن أخته: أنّ أحد الأمريكان (وكانت سحنته سمراء) وهو الذي أشرف على الإعدام طلب منّا أن نقصّ الحبل بمقياس 39 قدم. ولم يعرف الجلّاد الغبي سرّ ذلك. ففعل.
وكان يتصوّر أنّ حبل المشنقة لا بدّ ان يكون طوله 39 قدم كمقياس ثابت.

لكنني حين سمعت ذلك قلت له ويلك يا غبي. أنّ الأمريكي ذو السحنة السمراء لا بدّ أن يكون إسرائليا وال39 هو عدد الصواريخ التي أطلقها الرئيس صدام على إسرائيل ( فلسطين المحتلة).

يا أيها الشهيد الحي. لا بدّ وانك تستسمعني.علّيين الآن. فنحن نؤمن أن الذين قتلوا في سبيل الله أحياء عند ربهم. نعم. أنني أشعر أنك تسمعني ..

لقد خذلناك نحن الشيعة العرب. خذلناك ونحن نادمون. ونشعر بالعار أن يرقى على تاج عراقنا قرود خاسئة من أشباه الرجال واللوطيين كعبد العزيز الطباطبائي والمالكي الذي يحفّ خدوده والجعفري الباكستاني. ولكننا مغلوبين على أمرنا. ووقع الفأس في الرأس.

مررت بالأمس على صديق أثق به هنا في كربلاء. فوجدته مع أربعة آخرين يبكون في غرفة مظلمة .. يبكون عليك .. لأنهم لو سمع بهم لوطيي المجلس الأعلى لقتلوهم شرّ قتله بتهمة التكفيريين والإرهابيين في عصر الفوضى الذي تركته بعدك. أننا نعيش أقسى عصر يلمّ بنا كعرب عراقيين. نخشى الخوف ولا يخشانا. وعصابات العجم تملأ الأسواق كسادة علينا. لعنهم الله ولعن رسّهم الخبيث.

كنت وانأ أشاهدك على منصة الشرف قبل تهاويك في بحر الشهادة والعزّ تتراءى أمامي كأحد شخصيات تاريخنا تعيد مشاهد التاريخ حين كان أجدادك العرب المسلمين قد سجّلوا مشاهد رائعة من شجاعة مواجهة لحظات الشهادة. نعم. رأيت قنبر مولى علي بن أبي طالب رمزا كبيرا من رموز الوفاء. بعث الحجّاج في طلبه‘ وقال له: أنت قنبر؟
قال: نعم
قال له: أبرأ من دين عليّ! (وهو دين الإسلام العربي)
فقال: هل تدلّني على دين أفضل من دينه؟
قال: أني قاتلك فأختر أيّة قتلةً أحبّ أليك!
قال: أخبرني أمير المؤمنين أنّ ميتتي تكون ذبحاً بغير حقّ!
فأُمر به فذبح كما تذبح الشاة!

وكنت تصرخ أمام القضاة المشبوهين وأنت ترفض أن يزعزعك عن أيمانك بديل: (أعدمونا فقد أُمِرتم. وأنهوا هذه المهزلة.) كأنك تلقيت الوحي بأنّهم سيعدمونك..

وكنت تتمنى الشهادة في رحاب الله ...

قتلوك أيها الصحابي الأخير. قتلوك كما يظنّون. ولكن صدّام سيبقى يطاردهم كلعنة أبدية على الظلم والقهر وأحقاد العجم وإسرائيل ولوطيي المجلس الأسفل وحزب الدعوة وجواسيس الجلبي... وسوف لا ننسى ان نأخذ بثأرك. وعلى نفس المشنقة سنقودهم واحداً تلو الأخر. أللهم أشهد. اللهم أشهد....

*من كربلاء الشهيدة

المنكوبة برأس الحسين وشهيد الشهادتين صدام حسين







[/align]

نصيرة تختوخ 04 / 06 / 2008 32 : 12 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
ودام المنتدى منيرا بابنة نورالدين الخطيب.
دمت بخير أخت هدى و سلمت لمصدا قيتك و تدخلاتك الهادفة
أحيي في أخي الكريم مازن اتزانه وأظن أن كثيرا من أعضاء نور الأدب صاروا يشعرون بأبوة و أخوة يضفيها استاذنا مازن الشما و هو يسهر على الترحيب بكل عضو جديد و هو يتدخل بهدوء جامعا بين إنتماءه الفلسطيني و العربي .
تحياتي لكم,

http://techotac.sgtribe.com/solidarite03.jpg

سلوى حماد 04 / 06 / 2008 59 : 03 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
تحياتي لجميع من مروا هنا وأدلوا بدلوهم،

عندما طرحت هذا الموضوع للنقاش لم أتوقع بأن الحوار سيأخذ منحى اخر ويصل الى ما وصل اليه.

ما الهدف من الحوار اخوتي الأعزاء؟

بعيداً عن اي درجة علمية كلنا والحمدلله على مستوى لا بأس به من الثقافة والإطلاع ، وكلنا اعتقد في عمر اضاف لنا الكثير من الخبرات الحياتية، وعندما نطرح موضوع للحوار الهدف منه ليس فرض رأي او تكوين لوبيات فكرية ، الهدف من الحوار هو الوصول الى أقرب نقطة للحقيقة خاصة وان الأخبار تأتينا من كل حدب وصوب، وتقريباً مصادرنا واحدة طالما اننا كلنا تحت مظلة الفضائيات.

تعلمنا بأن الحوار هو وسيلة نصل بها لصيغة شبه حقيقية لأي معلومة ، لأن الحقيقة نسبية ، فما أراه انا عين الصواب يراه اخرون خطأ والعكس صحيح ، على سبيل المثال ارى السيد حسن نصر الله خير مثال للمقاوم العربي ( لايهمني ما هي ملته) ولكنه مقاوم استطاع ان يصفع المحتل الصهيوني الذي مازال يعبث في كل ما هو فلسطيني على مرأى ومسمع من الجميع، كثيرون يخالفونني الرأي ويرونه غير ذلك...لا يهمني طالما املك عقلي الذي اعتز به والذي لديه القدرة على التحليل وتقييم الأمور...كثيرون رأوا في صدام حسين طاغية وانا اراه زعيماً عربياً مهيباً حتى اللحظة الأخيرة ، قرأت كثيراً عنه وسمعت عنه من عراقيين (سنة وشيعة وأكراد) يبكون الأن على ايام صدام.

اذن حكمنا على الأشياء يختلف، وحتماً لن نتشابه ، ولذلك سيكون هناك اختلافات ولكن لا يجب ان يكون هناك هيمنة فكرية ،فلا يجب على الجميع ان يسلم بما قلت او يؤمن بما أؤمن ، ولكن مازال يعيش في داخلنا دكتاتور اسمه الأنا يطفو على السطح في اي فرصة، نتحاور واذا اختلفت معي فأنت ضدي ، هذه هي أحادية التفكير التى تكلم عنها استاذنا الفاضل طلعت سقيرق وأفرد مشاركة خاصة بها، ارجوا من الجميع ان يتطلع عليها للإستفادة.

كلنا نعتز بعروبتنا ، ولا يجب ان يزايد احدنا على الأخر، في النهاية العمل هو من يقيم نوايانا وليس القول، فالتنظير كثير في كل مكان وقلة هم من يدعمون تنظيرهم بالعمل الحقيقي.

اخوتي الأعزاء،
معظمنا لا يعرف الأخر هنا ، ما يجمعنا هو الكلمة الصادقة والإحترام المتبادل واحترام الفكر الأخر، لا مكان للهيمنة الفكرية هنا.

اعتذر للجميع على ما سببه الموضوع من سوء تفاهم ، وكما بدأته فأنني استسمحكم جميعاً في انهائه عند هذا الحد.

ربما من الأفضل لي ان ابقى في مجال المشاعر والهمسات والخواطر ، فهي ملكي وحدي وتعبر عن رأي انا الذي ربما يتوافق مع البعض فيعجبه ويعلق عليه.

احترامي وتقديري للجميع،

دمتم بخير،

سلوى حماد






مازن شما 04 / 06 / 2008 11 : 05 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
[frame="2 85"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الغالية سلوى حماد
كنت بصدد كتابة مداخلة على الموضوع وبالأخص حول ماورد في مداخلة أديبتنا الراقية هدى الخطيب.
فوجدت مداخلتك التي أبهرتني لكوني وجدت أفكاري مرسومة أمامي بطريقة ابداعية راقية.
ماذا أقول بعد ذلك؟ هذا اقتباس من مداخلتك الأخيرة..
{معظمنا لا يعرف الأخر هنا ، ما يجمعنا هو الكلمة الصادقة والإحترام المتبادل واحترام الفكر الأخر، لا مكان للهيمنة الفكرية هنا.
اعتذر للجميع على ما سببه الموضوع من سوء تفاهم ، وكما بدأته فأنني استسمحكم جميعاً في انهائه عند هذا الحد.}
هذا صحيح ، وخاصة بالنسبة لمن يلقي التهم جزافا، ويصنف الاعضاء على هواه.
لست بصدد الدفاع عن نفسي أو عن غيري لان الانسان باعماله يُذكر.
ومن يدعي معرفة كل شئ فهو جاهل.
سيبقى الانسان بحاجة الى معرفة، لأن المعرفة ليس لها حدود تقف عندها. وليس شرطا علينا ان نتعلم من علماء او مفكرين فقط فأحيانا تأتي المعرفة من تجربة قام بها طفل، فهل اذا اتتنا تلك المعرفة من طفل مبدع (وما أكثرهم) لانقبلها لانها أقل من مستوانا؟
لن أطيل عليك فالموضوع متشعب والأسئلة المطروحة كثيرة.
اؤيد اقتراحك بانهاء الموضوع عند هذا الحد.
واستسمحك بكتابة مداخلة أخيرة للأخت الغالية أديبتنا هدى الخطيب بعد هذه المداخلة.
أقدر وأثمن موقفك وأفكارك وهكذا يكون الحوار الهادف.
مودتي واحترامي وتقديري
مازن شما
[/frame]

مازن شما 04 / 06 / 2008 26 : 05 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
[frame="2 85"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الغالية نصيرة تختوخ
ودام المنتدى منيرا بابنة نورالدين الخطيب.
رائع جدا هذا الشعور الطيب والموقف النبيل،
ليس غريبا على ابنة المغرب الحبيب، هذا ماعهدناه من شعبنا المغربي المعطاء.
أفخر بمنتديات نور الأدب لأنها تضم هذه الكوكبة الراقية بفكرها وأدبها وحوارها.
مهما اختلفت الآراء وتشعبت المواقف، إلا أن قلبنا واحد وهدفنا واحد.
فلنسخر جهودنا من أجل ذلك الهدف الذي من أجله كان نور الأدب وكما أعلن عنه أستاذنا الأديب طلعت سقيرق
بوركت وسلمت
وفقك الله ورعاك
مازن شما

[/frame]

مازن شما 04 / 06 / 2008 54 : 08 PM

رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
 
[frame="2 85"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الغالية أديبتنا الراقية هدى الخطيب
راقني جدا أن أقرأ نقدك الهادف والبناء لمقالة السيد حامد الحمداني.
أتمنى أن يطلع كل الأعضاء والمشرفين على مداخلتك هذه حتى تكون درسا عمليا للجميع في آداب النقد والحوار.
فيما يخص مقالة السيد حامد الحمداني فقد أوردتها لتوضيح فكرة واحدة، وهي أسباب ونتائج معاهدة السلام العراقية/الإيرانية من وجهة نظر كاتب عراقي. ربما خطئي - وهو بالتأكيد كذلك - أني لم أقم بتحليل ونقد المقالة لما ورد فيها من مغالطات وقلب للحقائق. وهذا ما قمت به أنت -مشكورة-
فليس بالضرورة ان يكون كاتب التاريخ على صواب دائما، وتاريخنا فيه من الدس وقلب الحقائق الشيء الكثير.
وهذا سبب من أسباب الإختلاف في وجهات النظر بين الناس. وأنا أرى أن الإختلاف في حد ذاته هو ظاهرة صحية مادمنا لم نخرج عن حدود اللياقة والأدب أثناء طرحنا لآرائنا أو أثناء مناقشتنا لها مع غيرنا.
بوركت وسلمت
مودتي واحترامي وتقديري
مازن شما
[/frame]


الساعة الآن 08 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية