![]() |
أخطب ودّ الموت
انتظرني عند ذاك المفترق ما زال في جعبتي شيءً من الشجن بقي في طريقي مسافة ومحطّتين. لك كلّ هذا الجسد، لم يبقَ سوى قفزة في عمق المحيط محاولة أخيرة للفرّ من ببيت العنكبوت وشهقة نهاياتك تملؤها بداياتك وخطوة. كلّما اقتربت من فرح سال على الخدّ دمعة كلّما رقصت في فناء بيتك طرباً سقط من أصل شجرتي ورقة. وجزافاً أرسم شفتين. يسكرني نبيذ القبلات الدافئ يرتقي بي نحو مجازات اللغة ويباب اللذة الكامن في ظفائر شعرك الغجريّ. ما يزال في رحيلي الدائم سفر ونجوم تبحث عن انعكاسها في ظلّي كنت أراود الموت عند كشكولها كتبت في مدوّنتها معلّقة وضحكت من سذاجتها السرمديّة الموت ولادة أخرى عشقً دائمً عند الهاوية نورسٌ يطير عكس التيار في خريف البادية. تعبت من غلق عينيّ طِوال هذي الليالي الباردة لم أكتب أنشودة حمقاء تنتزع من أصابع يدي بصمات من هنا مرّ مركب دون كيشوت أخفى في مفكّرته سيرفانتيس وبقي يصرخ في صدى طواحين السراب سحبٌ نسجت لوحاتها كثبان قطنٍ أسود تفترّ عن نجمات سيّارة ترنو بلهفة الى لحظة التلاقي عند أجراس الكنائس. وحيد القرن يأتي وحيداً يرنو نهاري يعدّ كلماتي ويهزأ خيمتي تكاد تفيض بانطلاقاتي المتعثّرة والمخيّم أضحى بعد نهرٍ من الرحيل بارد. نشوة الصخب .. جنون الفوضى رغبة جلد الذات عند مداخل غزّة وما تبقّى من حصن جنين يندلق مرتدّاً الى عناصره الأوّلويّة تراب مجبولٌ بشبق الحنّاء استنقع صفرة الأزل ومضى يهتدي حاضره بسرب حمامٍ زاجل ناقوس الخطر يدقّ آمناً أبواب قلبي لا تعرف أرق المفاتيح وأصابع يدي تتحدّى وحيد القرن سرقت من أبجديّته بضعة أحرفٍ وكأس ملأته بماء الورد حتّى الثمالة وسكبت آخر قطراته عنوة في محاولة أخيرة خطب ودّ ملاك الموت عنوة. |
رد: أخطب ودّ الموت
عذراً سيدي ... إن قلت رائعة ... قد أنقصها روعتها و رونقها ...
حقاً فاقت كل روعة دمت بود |
رد: أخطب ودّ الموت
أخي خيري .. أعترف أنني لدى قراءة نصوصك ، تأخذني سنة .. ربما غيبوبة لا أستفيق منها سريعا لعذوبة الكلمات وانسيابها .. أحس بها - أي الكلمات - طوع بنانك .. تشكلها كيفما تشاء وتضعها أنى شئت فتعطي للمعنى وهجا و تزداد الخاطرة أوالقصيدة توهجا واتقادا ..
بورك فيك وفي يراعك ودمت متألقا |
رد: أخطب ودّ الموت
[frame="1 98"]
أخي العزيز ماهر جمال عمر أشكرك على هذه الإضافة وأشكرك على الإطراء والتقييم الذي أعتزّ به دمت بخير [/frame] |
رد: أخطب ودّ الموت
[frame="1 98"]
الكاتب المبدع رشيد حسن لقد أعطيتنا أكثر ممّا أستحق، وكلت المديح والإطراء الكثير ممّا يتمنّاه الكتّاب والشعراء. أتمنّى أن يكون شكري كافياً للتعبير عن مشاعري الصادقة اتّجاهك. دمت بخير [/frame] |
رد: أخطب ودّ الموت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الله ان كلماتي لتعجز عن التقيم ما هذا الابداع في نص و خاطرة بل كله تعميم الله جاد عليك بمنة الفكر الراقي و القلم المبدع فاسال الله ان تظل دائما في هذا النعيم |
رد: أخطب ودّ الموت
|
رد: أخطب ودّ الموت
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكثر من جميلة واكثر من رائعة ننتظر منك المزيد |
رد: أخطب ودّ الموت
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكثر من جميلة واكثر من رائعة ننتظر منك المزيد |
رد: أخطب ودّ الموت
اشكرك جدا انا لا امدح بطبعي بل اقول الحق
و القصيدة اعجبتني فعلا |
رد: أخطب ودّ الموت
[frame="1 98"]
المبدع صبحي البشيتي أعتزّ بهذا التقييم الذ يخطّه قلم ماهر ومبدع. وعلى الإبداع لا بدّ أن نجتمع ونلتقيّ دمت بمحبة وشكراً لهذا التواصل [/frame] |
رد: أخطب ودّ الموت
|
رد: أخطب ودّ الموت
ان تظرني , غدا سيقذف بي المو ت إلى شطّك الغريب البعيد ثم تمشي بي السنين إلى با بك بعد البحث الطويل المديد وتراني خاف الزجاج أجرّ ال أمس في لهفة المشوق العنيد أتحدّى الصخور في الشاطىء العا ري وألوي شموخها بنشيدي انتظرني , وإن تمزّق في صد رك ما كان ذات يوم رجاء أو سمعت الرياح تصرخ عاد ال حبّ ذكرى ورغبة عمياء أو رأيت النجوم تنكر في أه دابك الشوق والصّدى والنداء أو أبت مقلتاك أن ترسما حل ما جديدا وثارتا كبرياء *** ومضت توقظ الشكوك وتغري بلياليك عاصفات الظنون وتخيّلت أنّني بعت ذكرا ك وأمعنت في الجمود المهين فانتظرني , لا بد أن نلتقي يو ما وألوي بشكّك المجنون *** ساصيد الأحلام من أمسنا الها رب حلما حلما , وراء الزمان ألقط الذكريات دون كلال من غبار السكون والنسيان وأناشيدنا ألمّ صداها وأعيد الحياة للأوزان *** ثم أمضي , ينير وجهك التأ ريخ بحثا عن حبّنا المغدور |
رد: أخطب ودّ الموت
|
رد: أخطب ودّ الموت
رئع جدا دمت متألقا :sm258:
|
رد: أخطب ودّ الموت
|
الساعة الآن 56 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية