منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=436)
-   -   حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=6349)

هدى نورالدين الخطيب 24 / 08 / 2008 47 : 10 AM

حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:7px groove green;"][cell="filter:;"][align=right]
[

لأول مرة نبدأ حواراً جديداً في صالوننا الأدبي في يوم ذكرى ميلاد ضيف الصالون الأدبي لنحتفي مرتين
24 آب / أغسطس عيد ميلاد الأستاذة بوران شمّا وعيد بدء حوارنا معها
" كل عام وأنت بألف خير "
وقبل أن نستهلّ حوارنا ماذا نهديها؟
ضيفتنا استثنائية بكل المقاييس الإنسانية وهذا ما سيتبين لكم من خلال الحوار
عاشت للعطاء وما زالت...
نبضها عربي وعمرها شلال من الوفاء والعطاء الذي لا ينضب
أي أغنية تليق بإنسانة من هذا النوع في ذكرى ميلادها؟!
بحثت لك بوران ووجدت مقطعاً من نشيد عربي استثنائي لعربية استثنائية
http://www.youtube.com/watch?v=yFNgg-Gq5I0
كل عام وأنت بألف خير يا رب
ولا بد من الاحتفاء بك أيضاً على طريقتنا
http://www.youtube.com/watch?v=GRDt5i6Tzec




[/align][/cell][/table1][/align]

هدى نورالدين الخطيب 24 / 08 / 2008 54 : 11 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/8.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
يا ذات القلب الصافي ، لا حاجة بك أن تسأليني
ماهي تلك الموسيقى القوية التي في الروح!
ما هو ، وأين يوجد
هذا الضوء .. وهذا الضباب البديع المضيء ;
هذه القوة الجميلة باعثة الجمال،
انه الفرح ، أيتها السيدة الفاضلة ! الفرح الذي لم يمنح قط
إلا للطاهرين في أطهر ساعاتهم ،
إنه الحياة في أطهر ساعاتها ;
انه الحياة ، وفيض الحياة ، انه السحابة والمطر في آن.
الفرح أيتها السيدة . هو الروح وهو القوة
التي تمهرنا بها الحياة عند اندماجنا فيها ;
أرض جديدة وسماء جديدة للمعطاء،
لا يحلم بهما الأناني والمتكبر .
الفرح هو الصوت العذب ، الفرح هو السحابة المضيئة;
نحن نفرح في أعماقنا :
ومن هناك يفيض كل ما يسحر الأذن والبصر ،
وكل الأنغام .. أصداء لذلك الصوت
وكل الألوان ذوب من ذلك النور .
( صمويل بتلر كولردج " مقاطع من قصيدة الانقباض" )

ضيفتنا في الصالون الأدبي الأستاذة بوران شما
إنسانة.. إنسانة جداً.. عربية فلسطينية حتى نخاع العظم..
مناضلة من لون آخر من ألوان النضال.. والنضال أنواع وباقة متكاملة كل فرعٍ فيها يكمل الآخر.. جهاد ونضال لا يقل عن دور البندقية..
بطلة من أبطال " الموسوعة الفلسطينية " كرست سنوات عمرها وشبابها لهذا الهدف السامي من أجل توثيق فلسطين بمدنها وقراها وكل ما فيها حتى نسيت مع سنوات الجهاد الطويلة ذاتها وعاشت لهذا الهدف ضمن خلية من العمالقة الذين حملوا هم توثيق فلسطين أمام سيل التزييف والمحو والتزوير الذي يساند عصابة قراصنة الصهاينة ويشارك ويصفق لهم عالم يسمي نفسه متحضراً.. حضارة استنزاف الشعوب وسرقة الأوطان..
شابة نسيت ذاتها تماماً.. نسيت أن تقف أمام المرآة وتحلم كما تحلم الصبايا بالعريس والبيت والأولاد.. هدفها كان أكبر من أهداف من في مثل عمرها..
مرآتها كانت أرض فلسطين وترابها الذي يغتصب ويزيف ويئن تحت أقدام المعتدين وعرق جد روى ذلك التراب ودمعة أب أفجعته نكبته بوطنه وبيت هناك في مدينة صفد ما زال عند كل غروب شمس ينتظر عودة الأبناء..
ضيفتنا بطلة شامخة فلسطينية..
لم تتوقف عن التضحية وبذل النفس، وبعد سنوات طويلة كان قد مات فيها الأب الروحي لهذا العمل صدر القرار الجائر بالتوقف عن العمل، وخصوصاً لمن مثلها وهبت حياتها بكل ما فيها لهذا العمل!
وتفرق الجمع..
ولكن هل لأصحاب القيّم والمبادئ والنفوس النقية التوقف عن تقديم وبذل التضحيات؟!
انتقلت من العمل في الموسوعة ففتحت مدرسة تعلم فيها الأطفال وتحتضن برعايتها الأطفال المصابين بمرض السرطان.
كثير من الناس في كل زمن يعيشون لأنفسهم وقلة نادرة مثل ضيفتنا أينما حلوا وكيفما توجهوا إنما ليبذروا العطاء ويزرعون الأمل و كالشجرة المعطاء التي تهب الناس ثمارها وكالينابيع التي تتدفق لتروي عطش الأرض وتداوي جراحها هي ضيفتنا.

يقول فيكتور هيغو في آخر القصيدة الثامنة من الكتاب الثالث من مجموعته الشعرية: " التأملات / Les Contemplations "
" تأمّل. فإن كل شيء ينضح بالنور
ومن رأى الحقيقة ، يعني أنه وجد الفضيلة.
ومن يقرأ العالم جيداً ، يقرأ الحياة جيداً .
فالكون هو الكتاب الذي لا كذب فيه ولا انحراف .
وهو الذي تفوح كلماته المقدسة بالبخور... "" (86).

قدمت لنا الأستاذة بوران نفسها وسيرتها الذاتية كما يلي:
بوران مصباح شما من أهالي صفد الحبيبة – فلسطين مواليد دمشق 24/8/1952درست في مدارس وكالة الغوث في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وحصلت على شهادة الإعدادية عام 1967, ثم حصلت على شهادة الدراسة الثانوية عام1970 (الفرع العلمي) وكنت أنوى الالتحاق بجامعة دمشق قسم اللغة الانكليزية أو كلية التجارة ولكن ظروف عائلية قاهرة حالت دون ذلك , فانخرطت في مجال العمل منذ أيلول 1970 فعملت معلمة في مدارس وكالة الغوث حتى عام 1973وعندما صدر قرار تثبيتي في مدارس وكالة الغوث في محافظة بعيدة عن دمشق , لم يلق هذاالقرار التأييد من الأهل , فتركت العمل في التدريس وبعدها مباشرة التحقت بالعمل في دائرة الشؤون التربوية والثقافية في منظمة التحرير الفلسطينية (حاليا دائرة التربيةوالتعليم العالي) فعملت فيها حتى نهاية العام 1975, ولما كان مدير الدائرة المرحوم أحمد المرعشلي يعمل على تحقيق وتنفيذ فكرة الموسوعة الفلسطينية , ولما وجده في عملي من جد ونشاط وتفاني وسرية بالعمل, طلب مني الاستقالة من الدائرة والتفرغ للعمل في هيئة الموسوعة الفلسطينية وهي هيئة مستقلة مادياً وإدارياً عن الدائرة , فوافقت مباشرة وعملت منذ مطلع العام 1976في هيئة الموسوعة الفلسطينية وتم استئجار مكتب خاص للموسوعة وبدأنا العمل فقط رئيس مجلس الإدارة الأستاذ المرعشلي ورئيس التحرير ورئيس قسم ومحاسب وأنا، عملت مباشرة كأمينة سر مجلس إدارة هيئة الموسوعة الفلسطينية. وباشرنا العمل ويملأنا الإيمان الصادق والحماس لإصدار الموسوعة والعمل على تنفيذ خطتها العلمية , بإصدار(القسم الأول الهجائي , والقسم الثاني الدراسات الموسعةالتحليلية , والقسم الثالث الذي يضم الصور والخرائط والملاحق والوثائق والإحصائيات والفهارس, وأخيراً العمل على ترجمة الموسوعة إلى اللغة الانكليزية والى لغات أخرى) . وتوسع العمل وكثر عدد العاملين في الموسوعة وتمَ تكليف الباحثين المشاركين بالكتابة وتمَ تعيين محررين لأبواب الموسوعة: الأرض, الشعب والحضارة , والقضية . وبدت مكاتب الموسوعة كخلية النحل نعمل وبدوامين ليلاً ونهاراً , وكنت أسافر إلى حيث تنعقداجتماعات مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري لضبط الاجتماعات .ومنذ بداية العمل , ولرغبتي الشديدة والأكيدة في متابعة دراستي الجامعية وبتشجيع من مديري وأهلي سجلت بجامعة بيروت العربية (كلية التجارة) عام 1976 , وقصتي مع الجامعة طويلة ومتعبة , فبسبب الأحداث الدامية في لبنان في ذلك الوقت, قدمت امتحانات السنةالأولى في مدينة الإسكندرية بمصر, صيف عام 1976وترفعت إلى السنة الثانية بحمد الله, وتوالت السنوات وكنت أقدم امتحاناتي في السنوات الثانية والثالثة والرابعة في بيروت ولكن بظروف أمنية سيئة للغاية حتى سنة التخرج قدمت امتحاناتها في الجامعة الأردنيةبعمان , إلى أن تخرجت من الجامعة عام 1983 (كلية التجارة – قسم إدارة أعمال) والحقيقة أن تأخري بالتخرج كان بسبب ظروف العمل الصعبة التي كانت تأخذ كل الوقت إضافة إلى ظروف الحرب في لبنان ولكن لله الحمد أخيراً تخرجت صيف عام 1983 وكانت فرحتي كبيرة وتلتها فرحة أخرى هي صدور القسم الأول من الموسوعة عام 1984 بمجلداتهالأربعة وكان في ذلك الوقت عملاً موسوعياً ضخماً وهو الأول في الوطن العربي.
تابعنامباشرة العمل في القسم الثاني من الموسوعة وهو الدراسات التحليلية الموسعة , ولكن وللأسف الشديد , فقدنا عميد أسرةالموسوعة ومؤسسها المرحوم المرعشلي , وكان لوفاته أسوأ الأثر على جميع من عمل بالموسوعة , وأخص نفسي بذلك, فقد كان الأب والأخ والصديق والمرشد والداعم لي في حياتي العملية والدراسية , وقد شرحت عن المشاعرالمأساويةالتي عشناها اثر وفاته, ورغم ذلك , وإكراما لذكراه ورغبته في الاستمرار بهذا العمل الضخم والرائع , تابعنا العمل وقد تسلم الدكتور أنيس صايغ رئاسة مجلس الإدارة إضافة إلى عمله كرئيس للتحرير , ولا ننكر فضله الكبير في دعم العمل والعاملين في الموسوعة , ولكن بحكم إقامته في بيروت تم فتح مكتب للموسوعة هناك اختص بالتحرير والتأليف , وبقي مكتب دمشق للإدارة . واستمر العمل حثيثا حتى صدور القسم الثاني من الموسوعة بمجلداته الستة الرائعة والفهرس عام 1990 .واثرصدور القسم الثاني مباشرة تابعنا العمل في القسم الثالث وبدأنا التحضير بإعدادالوثائق الفلسطينية , وعندها حصل مالم يكن بالحسبان , وللأسف الشديد حصلت المشكلة مع منظمة التحرير الفلسطينية حول خطأ ورد في المجلد الرابع في بضع كلمات , ورغم قيام هيئة الموسوعة بتصحيح الخطأ إلا أنه صدر القرار بوقف العمل في الموسوعةالفلسطينية وباءت كل المحاولات الرسمية والفردية لاحتواء هذه الأزمة بالفشل . واضطر الدكتور صايغ لتقديم استقالته إلى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم , ولحق به كل العاملين في الموسوعة فقدموا استقالاتهم له .
تركت العمل في هيئة الموسوعة الفلسطينية , وبإمكانياتي المادية المحدودة قررت أن أقوم بمشروع خاص بي , وبعد تفكير طويل ومداولات مع الأهل والأصدقاء ارتأيت أن أفتح مدرسةصغيرة (روضة أطفال خاصة ) وبدعم من والدي رحمه الله ومن الأصدقاء والمعارف وبتأييد وتوفيق رب العالمين وفقني الله وحصلت على ترخيص بفتح الروضة , كانت صغيرة وما زالت , ولكن ولله الحمد حققت نجاحاً وسمعة جيدة في مجال التربية والتعليم وقد أسميتها باسمي (روضة بوران الخاصة) وبدأت العمل للعام الدراسي 1991/1992 وما زلت مستمرة حتى الآن في عملي في إدارة المدرسة . وكان هذا المشروع تربوياً وتعليمياً واجتماعياً ناجحاًولله الحمد . إضافة إلى عملي في الروضة فأنا أحاول أن أقدم خدماتي ومشاركاتي في أي جمعية خيرية فيها الفائدة لأبناء هذا الوطن , وأهمها جمعية " بسمة لرعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان " فأحاول دعمها مادياً ومعنوياً قدر المستطاع .لا أخفي عليك سيدة هدى أن هذا الضغط في العمل إن كان في الموسوعة أو في الروضة أو ماقدمته لأسرتي من تضحيات أفتخر بها , كل ذلك جعلني لا أفكر بنفسي وبحياتي الخاصة وكانت هي الهم الأخير , فبقيت عازبة , وأنا سعيدة ولله الحمد وأفخر بكل ماقدمته في حياتي العملية وحياتي الأسرية . وكل من يراني يستغرب ويقول "معقول لم تتزوجي" فأرد وأقول إنها القسمة والنصيب وهي فعلا كذلك .
كان لي نشاطات من زمان أيام الصبا والشباب كالرياضة والسباحة ولاأخفي عليك أحب السفر كثيراً ولكن أينما سافرت أحب العودة إلى دمشق الحبيبة التي ولدت وعشت طفولتي وصباي فيها , ولكن لهفتي وحنيني وشوقي لا أخفيه على أحد هو إلى أرض فلسطين الحبيبة والى صفد الغالية وأمل العودة إلى ديار آبائي وأجدادي .
***

نستضيف الأستاذة بوران شمّا في الصالون الأدبي أسبوعاً كاملاً نتحاور معها جميعناً ويسألها ويحاورها كل واحد منّا كما هي العادة في الصالون الأدبي، ونعرف منها كل ما نود معرفته عن هذه الإنسانة الرائعة وعن الموسوعة الفلسطينية التي قدمت لها مختارة سنوات عمرها وشبابها قرباناً، حتى نتمكن لاحقاً بإذن الله في نور الأدب بالعمل معها على استكمال الموسوعة وترجمتها.
أهلاً وسهلاً بك أستاذة بوران ضيفة عزيزة في صالوننا الأدبي
اختيارك منذ البدء أمينة السر للموسوعة الفلسطينية لا شك أنه دليل ثقة كبيرة بك من الدكتور مرعشلي كنت بالتأكيد تستحقينها وجديرة بها، ولكن في البداية هل تهيبت الأمر وكيف كان تفاعلك مع هذا الاختيار لمثل هذا العمل الوطني الموسوعي الكبير؟؟
بشكل عام لاحظت في عائلتكم ما شاء الله وتيرة الوطنية عالية جداً بالإضافة إلى النقاء الإنساني النادر، هل كان لوالدك رحمة الله عليه فضل في غرس هذه القيم الوطنية؟ وبالمناسبة لفت نظري أن والدك اسمه مصباح ووالدي نور ( رحمهما الله ) وأقصد صدفة التشابه في معنى الاسم، ليتك تحدثينا قليلاً إن أمكن عن الوالد وذاكرته عن فلسطين ونكبتها بشكل مختصر حتى لا نثقل عليك.
سأكتفي الآن بهذه الأسئلة وأترك المجال للزميلات والزملاء أعضاء منتديات نور الأدب بتوجيه أسئلتهم لك ومحاورتك، ولي عودة لاحقاً بإذن الله.
[/align][/cell][/table1][/align]

ميساء البشيتي 24 / 08 / 2008 40 : 12 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=CENTER][table1="width:85%;background-color:burlywood;border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
استاذتي الغالية الأديبة هدى الخطيب

اسمح لي أن أرحب معك بضيفة الحوار لهذا الأسبوع

الأستاذة القديرة بوران شما

فألف اهلا ً وسهلا ً

ونورت المنتدى






كنت خايفة انه يكون فاتني الحوار أثناء السفر

ولكن الحمدلله لسه ما ابتدأ

الان للترحيب فقط وسنعود إن شاء الله للحوار


[/align][/cell][/table1][/align]

رشيد الميموني 24 / 08 / 2008 48 : 12 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة الأستاذة بوران ..
منذ أن أعلنت أختي الأديبة هدى عن فتح الحوار معك الذي يصادف عيد ميلادك و أنا أنتظه بفارغ الصبر حتى ليلة أمس .. فبادرت بتهنئتك هناك في ركن التهاني .. وأنا أرى تهنئة الأخت هدى لك هنا له دلالة خاصة .. لأنك أجدر بالتهنئة في كل منتديات نور الأدب .. كنت أحبذ لو أنها جميعها تلألأت محتفية بك ..
كنت أعرف أنك لست امرأة عادية .. لكني كنت أقرأ فقط شذرات عن عملك و جهادك المتواصل من أجل فلسطين الحبيبة .. واليوم أقف مبهورا و أنا أقرأ بتمعن ما خطته الأخت الكريمة هدى عنك وما تلا ذلك من سيرتك الذاتية على لسانك .. ولاأخفيك أختي أني بقيت لحظات أتأمل السطور متأثرا ، مفكرا كيف سأبدأ حواري معك هنا . في البداية .. أتشرف بالترحيب بك .. أهلا و سهلا ومرحبا .. وتفضلي :


بالصحة و العافية و الهناء .
و ألان إلى السؤال الأول والوحيد الآن في انتظار أسئلة أخرى إن شاء الله .
1-ما هي برأيك أهم الشروط لكي يتحقق حلم العودة إلى فلسطين الحبيبة ؟


(عفوا لم تطاوعني تقنية تزيين النص حتى يليق بمقام الضيفة العزيزة علينا، فمعذرة )

بوران شما 24 / 08 / 2008 35 : 01 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
العزيزة الغالية الأستاذة هدى الخطيب المحترمة

كثير من الأحيان يقف الإنسان عاجزا أمام فيض المشاعر الجميلة والراقية, وهذا ماحصل معي , ولكن لم أستطع أن أمنع دموعي فانهمرت لوحدها فهي التي عبرت عن مدى سعادتي وفرحي بهذه المعايدة الرائعة التي تفيض حبا وصدقا ووفاءا . كل ماأستطيع أن أقوله أشكرك, أشكرك من كل قلبي ياغالية , ويا صديقة صادقة إلى الأبد .

كما أتوجه إليك بجزيل الشكر والامتنان على تكريمي بهذا اللقاء الجميل الذي أتمنى أن يكون صادقا وممتعا ومفيدا .
والشكر موصول لك على مقدمة الحوار الرائعة وعلى تلك الصفات التي أسبغتيها عليَ وأرجو أن أكون مستحقة لها . والآن اسمحي لي أن أبدأ بالرد على مداخلاتك الجميلة والرائعة , وأرجو أن أوفق في ذلك .

1) اختيارك منذ البدء أمينة السر للموسوعة الفلسطينية لاشك أنه دليل ثقة كبيرة لك من د. مرعشلي وكنت بلا أدنى شك تستحقينها وجديرة بها. ولكن في البداية هل تهيبت الأمر وكيف كان تفاعلك مع هذا الاختيار ولمثل هذا العمل الوطني الموسوعي الكبير؟؟

كنت قد عملت مع الأستاذ مرعشلي في دائرة التربية بمنظمة التحرير الفلسطينية وكان قد اختبرني – على مايبدو- في هذه الفترة , وعندما اختارني للعمل معه في الموسوعة الفلسطينية قال لي حرفيا: إني أثق بك ثقة كبيرة , كما أثق بإمكانياتك العالية وبحبك وإخلاصك للعمل وقد اختبرت محافظتك على سرية العمل لذا أنا أرى أنك جديرة بتسميتك أمينة سر مجلس إدارة الموسوعة . لاشك أنني تهيبت الموقف والاختيار لهذا العمل , ولكنني كنت متأكدة بأنه يجب تخطي كل الصعاب والعقبات من أجل تحقيق طموحاتنا بإصدار الموسوعة الفلسطينية . واتبعت القول الشهير:
تنبه في سيرك حتى لاتغدو كالغريق وتبين دربك حتى لاتضيع في الطريق
وهذا مااتبعته ولله الحمد, فقد بذلت جهودا مضاعفة وأكثر من مضاعفة , و كنت متنبهة , يقظة, في كل أعمالي , وحذرة من أن أقع في أي خطأ, وكرست كل نفسي ووقتي لعملي لأكون على قدر الثقة والمسؤولية . ولابد لي أن أذكر الفضل لكل من:
الأستاذ المرعشلي رحمه الله ودعمه المتواصل لي دعما لن أنساه ماحييت , كان رئيسي في العمل, ولكنه كان في نفس الوقت المعلم والموجه .وأذكر دعم الأهل لي وأخص الوالد والوالدة رحمهما الله فقد كانا يشجعاني ويدعماني في عملي الشاق ويمسحان عني التعب والمشقة في آخر النهار , فقد كنت أعمل مالا يقل عن اثني عشرة ساعة وبدوامين صباحا ومساء .
أما الأهم : فهو حبي الشديد اللامتناهي لعملي هذا وتعلقي به , فهو ليس كأي عمل أو وظيفة عادية , فحبي لعملي نابع من حبي لفلسطين الحبيبة ورغبتنا الأكيدة في إصدار الموسوعة الفلسطينية لتظهر للعالم وتثبت حقنا في فلسطين وتدحض الأكاذيب والمزاعم الصهيونية , فهو مشروع وطني وقومي وحضاري كبير , إضافة إلى أنه أول عمل موسوعي عربي كبير.

ولا اخفي عليك سعادتي ياأستاذة هدى , عندما صدر القسم الأول من الموسوعة ووضعت قوائم بأسماء القائمين عليها , وقرر مجلس الإدارة وضع قائمة بأسماء كبار العاملين في الموسوعة الفلسطينية تقديرا لجهودهم الكبيرة وكان اسمي بينهم فقد تلقيت أكبر مكافأة لي في حياتي وكانت أكبر بكثير مما كنت أتوقع ولله الحمد .

2) بشكل عام لاحظت في عائلتكم ماشاء الله وتيرة الوطنية عالية جدا بالإضافة إلى النقاء الإنساني النادر, هل كان لوالدك رحمة الله عليه فضل في غرس هذه القيم الوطنية؟ وبالمناسبة لفت نظري أن والدك اسمه مصباح ووالدي اسمه نور (رحمهما الله) وأقصد صدفة التشابه في معنى الاسم , ليتك تحدثينا قليلا إن أمكن عن الوالد ذاكرته عن فلسطين ونكبتها بشكل مختصر حتى لانثقل عليك .

أشكرك جزيل الشكر , وأظن ياأستاذة هدى أن وتيرة الوطنية هي عالية جدا ولله الحمد عند معظم العائلات الفلسطينية المنكوبة والمهجرة عن أراضيها عنوة , وهذا الشيء الطبيعي . فحب الوطن والالتصاق به رغم البعد عنه والإحساس بالانتماء إليه هو شعور فطري غريزي عند كل الكائنات , فكيف بالمحرومين منه . وإن كان حب الوطن فطرة إلا إن التعبير عنه اكتساب وتعلم ومهارة وهذا فعلا مااكتسبناه وتعلمناه نحن من الأهل . وهذا فعلا ماغرسه فينا الوالد – رحمه الله- فقد كان يردد دائما وهو يبكي :
العين بعد فراقها الوطنا لاساكنا ألفت ولا سكنا
كانت عواطفه جياشة وهو يحدثنا في كل جلسة وفي كل مناسبة عن عائلتنا وأهلنا وعن بيتنا في صفد بأدق التفاصيل عن الغرف توزيعها وساكنيها وعن الأكل وطريقته وطقوسه وعن عاداتهم في صفد الحبيبة وعن الجيران والحارات والجوامع والدكاكين والأسواق , وعن العائلات الصفدية هناك وعلاقاتهم مع بعضهم البعض , وعن أيام المقاومة والثورات وعن عمتي الشهيدة وابن عمها اللذين قتلا على سطح البيت بقنابل يهودية غاشمة , ويبكيها كلما تذكرها , فقد كان والدي حنونا جدا جدا يبكي لسماع اسم فلسطين ومدنها وخاصة صفد الحبيبة , يبكي لسماع الآذان , يبكي لبكاء طفل , وكل ذلك ماهو إلا للألم الذي يسكنه ككل الفلسطينيين الذين تركوا وطنهم غصبا عنهم ومازالوا يحلمون بالعودة .
فالوطنية الصادقة ياعزيزتي هي سلوك يمارس وأفعال تنفذ ومسلك يقتدى به ومشاعر تشع ولا تظهر وأحاسيس تفوح ولا يباح بها . فهكذا كان والدي ككل أبناء جيله يعملون على غرس حب الوطن حب فلسطين في قلوب أبناءهم وتذكيرهم بها حتى تبقى في مخيلتهم وذاكرتهم ويحلمون بالعودة إليها .

اسم والدي (مصباح) واسم والدك(نور) رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته ,لم يبق لنا إلا معنى اسميهما المتشابه لينيران لنا الطريق ويمنحونا الأمل بالعودة .


ملاحظة: حاولت الإيجاز قدر المستطاع ولو أردت الاستفاضة عن أحاديث وذكريات والدي عن فلسطين لاحتجت لصفحات وصفحات عن هذه الذكريات , ولكن ليس هنا مكانها .

بوران شما 24 / 08 / 2008 11 : 03 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخ الكريم الأستاذ رشيد الميموني المحترم

فعلا أقف عاجزة عن التعبير على هذه المشاعر الجميلة والرائعة من زملائي في منتدى نور الأدب . فألف شكر لك ياأستاذ رشيد أدامك الله وحفظك. ومثلك انبهرت بما خطته الأخت الكريمة الأستاذة هدى من تهنئة وتقديم للحوار فأشكركم جميعا من كل قلبي والشكر هنا خاص لك ياأستاذ رشيد على التهنئة في أي مكان وردت وعلى هذه الضيافة اللذيذة .

أما سؤالك: ماهي برأيك أهم الشروط لكي يتحقق حلم العودة إلى فلسطين الحبيبة؟

العودة إلى فلسطين الحبيبة حق تاريخي وسيتحقق بإذن الله , فلم تستطع ستون عاما من الهجرة والغربة أن تمحي من أذهان الفلسطينيين حلم العودة لفلسطين ولن تمحوها مهما طالت السنين . إضافة إلى أن جمعيات إسرائيلية كجمعية "زخروت" هدفت إلى الاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية عن الغبن التاريخي الذي ألحقته دولة إسرائيل بالشعب الفلسطيني . ويقول إتيان برونشتاين من جمعية زخروت " بأنها المرة الأولى التي يتم فيها بحث آليات عملية لعودة اللاجئين , لقد قيل الكثير عن حق العودة وهناك من يؤيده ومن يعارضه في إسرائيل , لكننا في هذا المؤتمر نريد لأن ننظر للعودة من منظار جديد لنناقش الحلول العملية والتطبيقية للعودة " .

إذن العودة هي حق يؤمن به الفلسطينيون , وكذلك بدأت جمعيات إسرائيلية ترى هذا الحق وتطرح حلولا عملية للعودة ,رغم أنها برأيي لن تلق أي آذان ضاغية من الإسرائيليين الصقور واليهود المتعصبيين .
إذن كيف سيتحقق هذا الحلم ؟
نحن نؤمن بهذا الحق ونطمح لتحقيقه , ولا أخفي عليك أخي رشيد, أنني عشت عمري وأنا أؤمن بأنه لن يتحقق هدفنا بالعودة وتحرير فلسطين إلا بالكفاح المسلح وما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة , وهذا يتحقق بلم شمل الأسرة الفلسطينية وتوحيد قواها وفصائلها أي باللحمة الوطنية الفلسطينية , ثم الوحدة العربية.
ولكن في هذه الأيام وأمام هذا الانهياروالتخاذل العربي والفلسطيني نقف جميعا عاجزين ولا يبقى لنا إلا الأمل المنشود بالعودة .

بوران شما 24 / 08 / 2008 21 : 03 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخت العزيزة الأستاذة ميساء البشيتي المحترمة

شكرا جزيلا لك على هذا الترحيب الحار وهذه التهنئة الرقيقة الرائعة .
ماكان يمكن للحوار معي أن يتم ويتكامل إلا بوجودك أيتها الغالية . وأنا بانتظارك .
ولك مني فائق المحبة والاحترام .

سلوى حماد 24 / 08 / 2008 06 : 05 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
من المقدمة التى قدمت بها الأديبة الراقية الأستاذة هدى الخطيب اختنا وضيفة الحوار الأستاذة بوران شما

أقول

إن للتميز معايير خاصة ، وللعطاء أشكال عديدة ، وللإخلاص والمثابرة نتائج لا يشعر بقيمتها الى اصحاب الهمة الصادقين

وان الأستاذة بوران شما جمعت كل ما ذكرت من تميز وعطاء وإخلاص ومثابرة

أشكر الظروف التى جمعتنا بك استاذة بوران في هذا الصرح الأدبي ، والشكر موصول لسيدة المنتدى الأخت الغالية هدى الخطيب على استضافتك والمقدمة الرائعة التى تليق بك.


والأن اسمحي لي بالأسئلة

بما انك من اوائل العاملين بالموسوعة ، ما هي مصادر المعلومات وكيف كنتم تتأكدون من مصداقيتها؟

ما هي الصعوبات التى واجهة الموسوعة في بداياتها ، ومن كان يدعم هذا العمل مادياً؟

اكتفي بسؤالين ولي عودة،

كل عام وانت بألف خير اختي العزيزة بوران

بكل الحب،

سلوى حماد

نور الأدب 25 / 08 / 2008 43 : 01 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
تحياتي..
هل يجد أحد صعوبة بدخول الحوار ؟
عندي بطيئ جداً والأستاذ طلعت لم يتمكن من الدخول رغم محاولاته المتكررة
عندي أيضاً لا يقبل تكبير وتصغير الخط والتنسيق
إن استمرت المشكلة سأفتح ملفاً موازي له نضع فيه المقدمة ثم ندمج المداخلات مجدداً
أرجو ممن يجد صعوبة إرسال رسالة بهذا إلى نور الأدب حتى نتصرف سريعاً
وشكراً

بوران شما 25 / 08 / 2008 03 : 02 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخت العزيزة الأستاذة سلوى حماد المحترمة

أتقدم إليك بجزيل الشكر والامتنان على هذه الكلمات الرائعة , وهذا ماعهدته بك ياأخت سلوى , وأفتخر جدا لوصفي بهذه الصفات الرائعة ( التميز والعطاء والإخلاص والمثابرة ) , وأرجو أن أكون حقا أمتلكها . ولكن ماأفتخر به أكثر الآن هو وجودي بين هذه الثلة الرائعة والمثقفة في منتدى رابطة نور الأدب . وشكرا لك على هذا الترحيب الحار وعلى معايدتك الجميلة والرقيقة كجمالك ورقتك واسمحي لي بالإجابة على سؤاليك :

1- بما أنك من أوائل العاملين في الموسوعة ماهي مصادر المعلومات وكيف كنتم تتأكدون من مصداقيتها ؟

لقد مضت مرحلة الإعداد للموسوعة متروية متأنية لتبدأ بعدها مرحلة التنفيذ . وعينت لجنة من المحررين المتفرغين , ضمت نخبة من الأساتذة المتخصصين , توزعوا أبواب القسم العام بحسب اختصاصهم سميت لجنة التحرير . وترأس لجنة التحرير رئيس للتحرير قام بدور الموجه المرشد, والمراجع والمنسق بين الأقسام المختلفة يعاونه جهاز من الموظفين الإداريين الفنيين , يتولون أعمال الفهرسة والتبويب والمتابعة والمراسلة .
ولقد كلفت لجنة التحرير أكثر من مائتي باحث مشارك على مدى الوطن العربي من أصحاب الاختصاص , من الأساتذة الجامعيين أو الباحثين في مراكز الدراسات أو من الكتاب ذوي الإنتاج الجيد, كل متخصص في مجاله موزعين على الأقسام الثلاثة للموسوعة وهي :الأرض, الشعب والحضارة , القضية , كلفتهم هيئة الموسوعة بكتابة مواد الموسوعة الفلسطينية وكان العمل في إعداد هذه المواد يجري بمنهجية وانتظام , فلجنة التحرير تبدأ بتوجيه كتاب إلى الباحث المشارك الذي اعتمدته هيئة الموسوعة لكتابة إحدى المواد فيها , تكلفه فيه الكتابة, وتطلعه معه على أهداف الموسوعة وخطتها العلمية , وتعلمه بمستوى المادة وبالمواد القريبة من موضوع مادته , حتى يكون على بينة من أمره , فلا يخرج فيما يكتب عن حدود المطلوب , أو يتجاوز الأهداف العامة للموسوعة .
وعندما يرسل الباحث المشارك المادة التي كلف بها وكتبها , تبدأ في لجنة التحرير مرحلة فنية دقيقة متمهلة , يتم فيها التدقيق والتمحيص والمراجعة والتنسيق مع المواد الأخرى : يقرأ الدراسة أولا رئيس التحرير في مراجعة تقويمية شاملة . ثم تحال الدراسة إلى عضو مختص في لجنة التحرير , لمراجعة أكاديمية متخصصة , وبعد أن يكون الباحث المشارك قد تلقى ملاحظات المراجعين ورد عليها, يتولى أحد محرري مكتب التحرير مراجعة الدراسة مع تركيز خاص على الناحية التقنية والفنية , ويتولى أخيرا المحررون في مكتب التحرير التدقيق في الدراسة من جوانب متعددة : التواريخ, الإحصاءات والجداول, المصادر والمراجع, الخرائط , الصور, المصطلحات والمعايير والمقاييس, الاقتباسات , الوثائق , إلى جانب
التدقيق اللغوي والكلمات الأجنبية. بعد ذلك كله, وبعد أن تكون قد أعيدت إلى الباحث المشارك ليطلع على مايكون قد جرى من تعديلات , تصبح الدراسة جاهز للطباعة . ومن المؤكد أن لدى هيئة الموسوعة الفلسطينية بمكتبيها في دمشق وبيروت مكتبتين ضخمتين تضم كافة الموسوعات العالمية إضافة إلى المراجع والمؤلفات العربية والعالمية الضخمة .

2- ماهي الصعوبات التي واجهت الموسوعة في بداياتها؟ ومن كان يدعم هذا العمل ماديا ؟

لاشك أن هيئة الموسوعة لاقت صعوبات كثيرة جدا ليس فقط في بداياتها , بل وفي مسيرة عملها الطويلة والشاقة . قبل أن أقول لك من دعم هذا العمل , أقول أن هيئة الموسوعة لاقت صعوبات مالية كبيرة ,فقد كان رئيس مجلس الإدارة يزور الدول العربية باستمرار ليشرح لهم عن الموسوعة ويطلب الدعم المادي , وإلى أن يتم تحويل الأموال لحساب الموسوعة كنا نعاني صعوبات مالية كبيرة ,وماعدا المصاعب المادية كانت هناك المصاعب الأمنية والحياتية في لبنان على مكتب بيروت وكذلك على التواصل بين المكتبين بدمشق وبيروت .
وقد عانت موسوعتنا الفلسطينية مشاكل أخرى كثيرة خلال تحرير وكتابة المواد من بعضها : التداخل بين موضوعات الموسوعة, التفاوت بين تواريخ توقف الدراسات , التفاوت بين مستويات المواد وطرق المعالجة , موقع الموضوعات الصهيونية /الإسرائيلية في الموسوعة , المشكلة الفنية والتقنية للصور المنشورة مع بعض الدراسات , وهكذا مشاكل فنية تحريرية كثيرة . كما لاقت صعوبات في التعامل مع الباحثين المشاركين كمثل التأخر في الكتابة وعدم إرسال بحوثهم في وقتها , أو الاعتذار عن الكتابة بعد فترة كبيرة من التكليف مما يؤخرنا بالعمل .
أما بالنسبة للدعم المالي فكان كما يلي: كانت اللبنة الأولى تلك المبالغ البسيطة التي خصصتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في جامعة الدول العربية , ثم دعم بعض الدول العربية التي مدت يد العون ورفدت هيئة الموسوعة الفلسطينية بمال كان السبب في استمرارها وتغطية نفقاتها وفي طليعتها : دولة قطر , والجماهيرية العربية الليبية , والجمهورية العراقية . ولا تنسى هيئة الموسوعة اليد البيضاء التي أسبغتها عليها المملكة العربية السعودية فقد تبرعت – مشكورة – بجميع نفقات إخراج القسم الأول وطباعته , وخصصت مبلغا كبيرا يمكن الموسوعة من إتمام مشروعها ومواصلة سيرها لإنجاز القسم الثاني , والثالث الفني, ولكن للأسف توقف العمل في الموسوعة ولم تحصل الهيئة إلا على جزء بسيط من هذا الدعم .

طلعت سقيرق 25 / 08 / 2008 41 : 02 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=justify]
الأستاذة بوران شما
تحية معطرة بزهرتين ووردتين وبسمتين لأجمل عيد ميلاد
عيد ميلاد سعيد
عيد ميلاد وعيد
وردٌ يراقصه النشيدْ
أتدرين جميل جدا أن نفتتح مهرجان الحوار معك في عيد ميلادك كي يكون الاحتفاء احتفائين ونشيد فرحتنا نشيدين ..لذلك اسمحي لي أن ابتعد قليلا عن نمطية الحوار لأدخل مباشرة في سهرة عائلية تشبه سهرتنا التي كانت مزدانة بآل شما ومازال عطرها في البال والقلب والروح ..
هل قلت لك ساعتها كم من وقت لفلسطين في الذاكرة عند بوران شما .. إن لم اقل فها أنا أقول فليتك تجيبين ؟؟..
عندما كنت عندك في المدرسة ، في زيارة ربما طالت ، حدثتني عن أسماء كثيرة كان لها حضورها وفعلها وبصمتها في الموسوعة الفلسطينية .. أنستطيع أن نفرد الأوراق من جديد؟؟..
سنوات طويلة من العمر ذهبت وأنت تعملين في الموسوعة كمشروع ومنجز صار واقعا فيما بعد ماذا عن هذه السنوات ؟؟..
ماذا عن المنجز وماذا يشكل في شجرة ما تركناه لفلسطين ومن اجلها ؟؟..
الموسوعة وصلت لنا مكتملة ووجدنا فيها كنزا من المعرفة لا يقدر بثمن ماذا عن الفكرة والجهد والرحلة التي طالت لإنجاز هذا المشروع ؟؟..
الأستاذة بوران شما تغوص الآن في صور فلسطين .. المدن .. القرى .. المعالم .. كنت تحدثينني وعيناك ذاهبتان مع إحدى المدن الفلسطينية .. ما قصتك مع المتابعة الآن هل تشعرين أنك أمام مسؤولية ما ؟؟.
سألتك عن مشاريع الغد فرأيت وميض إصرار ..كونك قبضت على جمرة العمل في الموسوعة فماذا تخبئين للغد ؟؟..
ماذا في ذهنك عن العمل في منتديات نور الأدب أنت والأستاذة ناهد شما ؟؟...
هل أثقل في كثرة أسئلتي ؟؟..تحمليني قليلا وجاوبي متى تشائين .. أخوك احمد فنان تشكيلي يرسم لفلسطين ، وأنتن أربع أخوات كنتن تحتفلن في الحديث عن فلسطين ..فهل توزعتن العمل من أجل فلسطين ..
مرة أخرى كل عام وأنت بألف خير ..لا تظني أنني سألت كل ما عندي فمازال في الجعبة شيء من أسئلة .. فهلا احتملت كل أسئلة هذا الضيف الثقيل ؟؟..



[/align]

ناهد شما 25 / 08 / 2008 26 : 03 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخت الحبيبة بوران / حفظك الله

( بورو) كما أناديها إنسانة رائعة في شخصيتها وصادقة في إحساسها وهادئة جداً في طبعها وتمتلك روح جميلة تشع الفرح والسرور لمن حولها



الأستاذة بوران سأطرح عليك مباشرة أسئلتي إن شاء الله

السؤال الأول :
لقد كان لمسيرة حياتك تاريخ رائع حيث تجسد ذلك بتضحيات كبيرة لأسرتك , والديك ( رحمهما الله) وأخوانك (أمد الله بعمرهم ) ولعملك الطويل بالموسوعة الفلسطينية بالإضافة إلى حبك الكبير لفلسطين الحبيبة
حدثيني عن شعورك اليوم بعد كل هذه التضحيات

لي عودة إن شاء الله لطرح عدد من الأسئلة

دمت بخير

مازن شما 25 / 08 / 2008 59 : 04 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[frame="2 95"][align=justify]
الأخت الغالية الأستاذة بوران شما
أجمل تحية وسلام
حاولت الدخول عدة مرات لمجلس التعارف ولكن في كل مرة أجد ازدحاما عند الباب،
ماشاء الله.. والآن وبعد أن تمكنت من الدخول لاشارككم في هذا المجلس وقد قرأت جميع المشاركات ممن سبقني.. ومعها أجوبتكم الصريحة والواضحة والنابعة من قلب يحمل هم الوطن والانسان..
أتوجه بالشكر لأديبتنا الغالية الأخت هدى الخطيب لاتاحتها الفرصة لنا بهذا اللقاء المميز..
ورد في مشاركة الأخت الغالية هدى الخطيب سؤال عن الوالد رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.. [frame="2 75"]{{هل كان لوالدك رحمة الله عليه فضل في غرس هذه القيم الوطنية؟ ليتك تحدثينا قليلا إن أمكن عن الوالد ذاكرته عن فلسطين ونكبتها بشكل مختصر حتى لانثقل عليك .}}[/frame]
وقد أجبت عن السؤال باختصار شديد.. نتمنى أن نقرأ مستقبلا بشئ من التفصيل عن هذه الذكريات.
بالنسبة لي فان صورة الوالد لاتفارقني ماحييت.. صحيح أن الفترة التي قضيتها في سوريا قصيرة نسبيا بحكم المهام النضالية التي كانت في معظمها خارج سوريا.. إلا انني عرفت الوالد عن قرب وكان مثلي الأعلى في حياتي النضالية والاجتماعية.. نعم المربي والأب والأخ والصديق.. كان (رحمه الله) مرجعا ومقصدا لكل أفراد العائلة كبيرا وصغيرا.. انه وكما كنت أطلق عليه لقب ( دينمو العائلة) فقد كان يلجأ اليه الجميع في كل المناسبات والأحداث.. كان الجميع يحترم رأيه.. لم يتوان لحظة عن خدمة العائلة في النصح والإرشاد والتوجيه وعلى حساب راحته وصحته.. رحمه الله.. مهما تحدثت عنه لاأفيه حقه..
وأما سؤالي:
لو أتيحت الفرصة مرة أخرى لإصدار موسوعة فلسطينية شاملة..
من وجهة نظرك ماهي الظروف المساعدة لانجاح هذا الاصدار؟
وهل الأنترنيت سيساعد في البحث والتدقيق وسرعة الانجاز؟
وكيف السبيل الى تدوين مابقي من ذاكرة الأجيال التي عاشت النكبة؟
مودتي واحترامي
مازن شما
[/align][/frame]

رشيد الميموني 25 / 08 / 2008 25 : 02 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
أختي الكريمة بوران .. أهلا و سهلا بك من جديد .. كما قال الأخ الغالي الأستاذ مازن الزحام شديد على الباب و بما أني كنت قد طرحت سؤالي ، كان من الصعب علي طرح أسئلة أخرى ، لكنني تحينت فرصة فتح ثغرة صغيرة فنفذت منها :
- لا يذكر اسم بوران شما إلا و يصاحبه ذكر الموسوعة .. و قد عدت لسيرتك الذاتية التي قدمتها لنا مشكورة الأستاذة هدى فلفتت نظري فقرة أظنها جديرة بالتوضيح :
وللأسف الشديد حصلت المشكلة مع منظمة التحرير الفلسطينية حول خطأ ورد في المجلد الرابع في بضع كلمات , ورغم قيام هيئة الموسوعة بتصحيح الخطأ إلا أنه صدر القرار بوقف العمل في الموسوعةالفلسطينية وباءت كل المحاولات الرسمية والفردية لاحتواء هذه الأزمة بالفشل . واضطر الدكتور صايغ لتقديم استقالته إلى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم , ولحق به كل العاملين في الموسوعة فقدموا استقالاتهم له .
- هل يمكنك الحديث عن هذا الخطأ الوارد في المجلد الرابع وأثره في وقف العمل بالموسوعة ؟
- هل تنال الموسوعة حظها من التعريف بها إعلاميا عبر أنحاء الوطن العربي ؟
- بصفتك مربية ، ومشرفة على مدرسة خاصة .. هل لمدرستك نظام خاص بها .. يعني هل تضعين ضوابط و قوانين خاصة بها ؟
- لقد وهبت شبابك وزهرة عمرك في سبيل مشروع نبيل وسامي .. هل تشعرين أنك وفيت حقك من التقدير والتكريم ؟
شكرا لرحابة صدرك و تحملك لهذا السيل من الأسئلة .. وإلىأن أجد ثغرة أخرى وسط الزحام ، أحييك بكل تعابير المودة والتقدير .

سامر عبد الله 25 / 08 / 2008 08 : 05 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[frame="2 98"]
أهلا بك أستاذة بوران شما,ضيفة عزيزة وشكرا لأديبتنا المتميزة هدى الخطيب على حوارها المتميز
كل عام وأنت بخير أستاذة بوران,سيكون لي مداخلات عديدة في سياق الحوار,


[/frame]

بوران شما 25 / 08 / 2008 33 : 05 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخ العزيز الأستاذ والأديب الكبير طلعت سقيرق المحترم

شكرا جزيلا لك على الزهرتين والوردتين والبسمتين وعلى هذا الكلام الرائع والذي يمس شغاف القلب .
أنا أمام أديب وشاعر كبير لااستطيع أن اكتب مثله فاسمح لي أن أتحدث بكلماتي البسيطة كما لوكنا في سهرة عائلية أخرى والتي أتمنى لها أن تتكرر , والآن دعني أتحدث إليك .

أتدرينجميل جدا أن نفتتح مهرجان الحوار معك في عيد ميلادك كي يكون الاحتفاء احتفائينونشيد فرحتنا نشيدين ..لذلك اسمحي لي أن ابتعد قليلا عن نمطية الحوار لأدخل مباشرةفي سهرة عائلية تشبه سهرتنا التي كانت مزدانة بآل شما ومازال عطرها في البال والقلبوالروح ..
هل قلت لك ساعتها كم من وقت لفلسطين في الذاكرة عند بوران شما .. إنلم اقل فها أنا أقول فليتك تجيبين ؟؟..


لفلسطين كل الوقت , وكل العمر . فلسطين أعشقها كما لم أعشق أحدا في حياتي. فلسطين في القلب والعقل معا. فلسطين عاشت معي منذ طفولتي ونعومة أظفاري . مذ كنت طفلة وأنا أسمع من أهلي في البيت , وفي المدرسة من المدرسين كلمات نرددها عن فلسطين : إننا عائدون, سنعود يوما, فلسطين نادت فلبوا النداء, بيتنا في فلسطين , بياراتنا, أراضينا , زيتوننا, برتقالنا , عن عمتي الشهيدة في فلسطين , جدي وأبي وأعمامي وعماتي وهو يبكونها . كل ذلك وأكثر ترسخ في ذاكرتي , وكلما كنت أكبر تكبر معي المأساة وخاصة عندما كبرت و بدأ والدي يحدثني عن فلسطين – وصفد بالذات – بكل التفاصيل , وفي مرحلتي الإعدادية طلبت من والدي أن يشتري لي خارطة فلسطين من الفضة لأعلقها في عنقي , وظلت معلقة في العنق حتى اليوم وإلى الأبد وحتى تتحرر ونرجع إليها. وأصبحت فلسطين وقضيتها هي همي كما هي هم كل الفلسطينيين , كنت أتابع وقتها العمل الوطني الفدائي وكان في أوجه بشغف وفرح وخاصة عندما أسمع بالإذاعة عن العمليات الفدائية وخاصة خطف الطائرات وغيرها . وعندما تخرجت وعملت في المجال الفلسطيني وكانت قد نمت وترعرعت بذور الوطنية التي غرسها الوالد فينا وكبرت , كنت سعيدة وأنا أعمل مع إخوان لي همهم الأول فلسطين وحلمهم تحريرها والعودة لها. فالمعركة مع العدو متعددة الجبهات والميادين , ولعل أخطرها هو ميدان الحضارة والفكر , وسلاحها المؤثر هو الكلمة .
وحتى اليوم وأنا في مدرستي ومشاغلي الكثيرة ولكن فلسطين تحتل مساحة كبيرة من الذاكرة ولا أخفيك أنني دخلت منتداكم الكريم كفلسطينية تريد أن تسجل الموسوعة الفلسطينية لتبقى في ذاكرة الأجيال .

عندما كنت عندك في المدرسة ، في زيارةربما طالت ، حدثتني عن أسماء كثيرة كان لها حضورها وفعلها وبصمتها في الموسوعةالفلسطينية .. أنستطيع أن نفرد الأوراق من جديد؟؟..

أستاذ طلعت , زيارتك لي في المدرسة كنت أتمنى لو أنها كانت أطول فقد سعدت بها جدا جدا.
وتحدثنا عن أشياء كثيرة , وفعلا ذكرت لك أسماء فاعلة كان لها أكبر في انجاز الموسوعة الفلسطينية . ولم أعد أذكر عن من تحدثت , ولكن يهمني هنا أن أسجل أهم هذه الأسماء :
الأستاذ أحمد مرعشلي –رحمه الله- هو الأب الروحي للموسوعة ومؤسسها , وقد تولى أعمال رئاسة مجلس الإدارة , وبذل نفسه وروحه لإنجاز هذا العمل وخروجه إلى الوجود . ولابد لي من أن أذكر عرفانا , فضل هذا الإنسان علي فقد كان الموجه والمرشد والداعم لي في عملي . أيضا أذكر الأستاذ عبد الهادي هاشم –رحمه الله- فقد كان رئيسا للتحرير في القسم الأول وكان يتمتع بأخلاقية عالية في التعامل مع لجنة التحرير التي تعمل معه ومع الإداريين والفنيين وكل العاملين.وأطال الله بعمره أذكر الدكتور أنيس صايغ , فقد تولى رئاسة التحرير للقسم الثاني من الموسوعة , ثم تولى رئاسة مجلس الإدارة بعد وفاة الأستاذ المرعشلي. والدكتور أنيس كما يعرفه الجميع إنسانا بكل معنى الكلمة مهذبا لبقا في تعامله مع الجميع , همه الموسوعة وإصدارها على أفضل مايكون , ولا يفوتني أن أسجل أيضا تقديري واحترامي له فقد كان أيضا موجها ومرشدا للجميع لمصلحة العمل .
أستاذ طلعت هنالك أسماء كثيرة عملت معها في الموسوعة من محررين وباحثين وأعضاء مجلس إدارة وأعضاء المجلس الاستشاري وزملاء إداريين في العمل كلهم كانوا من خيرة الناس.
لاأعرف إن كنت قد حدثتك عن أحد وتريد سماع ذلك مرة أخرى فأنا مستعدة لذلك .

سنوات طويلة من العمر ذهبتوأنت تعملين في الموسوعة كمشروع ومنجز صار واقعا فيما بعد ماذا عن هذه السنوات ؟؟..
ماذا عن المنجز وماذا يشكل في شجرة ما تركناه لفلسطين ومن اجلها ؟؟..

خمسة عشر عاما , سنوات طويلة من العمر, هي أحلى أيام العمر , بكل تعبها, فهذه السنوات كانت لي مدرسة تعلمت منها الكثير الكثير وتعرفت خلالها على شخصيات ثقافية وعلمية عربية وفلسطينية كثيرة ونهلت من العلم والمعرفة خلال قراءاتي لكثير من المواد التي كانت تصل لنا, وسافرت خلال عملي إلى دول عربية كثيرة خلال اجتماعات مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري.والأهم من هذا كله هو أننا كنا نعمل لأجل هدف نضالي كبير ومشروع وطني وحضاري , وإن دل هذا العمل على شيء فإنما يدل على قوة العزيمة , وصلابة الإرادة وطول النفس عند الذين قاموا عليه , فاحتضنوه فكرة ومشروعا, ورعوه ونموه واقعا ووجودا ,
فالموسوعة الفلسطينية هي شجرة كبيرة كنت أتمنى لو أنها أثمرت أكثر وأكثر من أجل فلسطينومن أجل الأجيال القادمة .

الموسوعة وصلت لنا مكتملة ووجدنا فيها كنزا من المعرفة لا يقدر بثمن ماذا عنالفكرة والجهد والرحلة التي طالت لإنجاز هذا المشروع ؟؟..

الرحلة كانت طويلة وشاقة , لكن سأختصر الكلام لأقول أنه عندما قوي الشعور بالحاجة إلى هذا المؤلف الشامل عن فلسطين عند نفر خيَر من أبناء شعبنا ووجد تجسيدا له في مشروع تأليف (الموسوعة الفلسطينية ) تضم بين ضفتيها كل مايتعلق بفلسطين وتقف بنمط تأليفها وأسلوب تبويبها وإخراجها على قدم المساواة مع أحدث أساليب التصنيف الموسوعي الجامع .
وانتقل المشروع من عالم الفكرة المتصورة إلى أرض الواقع وخطا خطواته الأولى على طريق الوجود والتحقق بالاتفاقية التي عقدت بين دائرة التربية بمنظمة التحرير الفلسطينية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية في كانون الأول/ديسمبر 1974, وفور توقيع الاتفاقية وتشكيل مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري ألفت هيئة الموسوعة فريق عمل من عدد من الأساتذة المتخصصين العاملين في الجامعات العربية أوكلت إليه اختيار عناوين المواد التفصيلية التي ينبغي للموسوعة أن تعالجها في قطاعات الأرض والشعب والحضارة والقضية والإعلام , ورشح فريق العمل طائفة من الباحثين المعروفين بكفايتهم وتخصصهم ليسهموا في تحرير المواد التي تدخل في اختصاصهم , ومضت رحلة العمل منذ عام 1976 متروية متأنية لنبدأ بعدها مرحلة التنفيذ والعمل الدؤوب والشاق , فقد كان الجهد كبيرا وكانت الرحلة طويلة ولكن لله الحمد صدر القسم الأول من الموسوعة عام 1984 بمجلداته الأربعة , وتابعنا العمل رغم المصاعب والعقبات الكبيرة ليصدر القسم الثاني بمجلداته الستة وفهرسه عام 1990 , وهذا كان زمنا قياسيا لإصدار مثل هذا العمل .
هذه لمحة صغيرة وسريعة عن الرحلة لإنجاز هذا المشروع .

الأستاذة بوران شماتغوص الآن في صور فلسطين .. المدن .. القرى .. المعالم .. كنت تحدثينني وعيناكذاهبتان مع إحدى المدن الفلسطينية .. ما قصتك مع المتابعة الآن هل تشعرين أنك أماممسؤولية ما ؟؟.


صحيح ألهث دائما وراء كل ماهو فلسطيني وسأتابع ذلك إلى آخر العمر . فقد تابعت مؤخرا موقع الكتروني بعنوان فلسطين في الذاكرة . وهو موقع رائع وعبارة عن موسوعة الكترونية عن فلسطين تهتم بالصور , وفعلا بدأت بتسجيل هذه الصور لكل المدن الفلسطينية لأقوم بتوثيقها وسأتابع الموضوع بإذن الله . طبعا أشعر بالمسؤولية تجاه كل مايثبت للعالم أن فلسطين عربية ويدحض المزاعم الصهيونية الكاذبة . وأنا أشعر أنني أمام مسؤولية وطنية كبيرة وهي إتمام مابدأناه من العمل في الموسوعة الفلسطينية وهذه مسؤولية كل فلسطيني وطني حر , ولكن كيف؟ لاأعرف .

سألتك عن مشاريع الغد فرأيت وميض إصرار ..كونك قبضت على جمرةالعمل في الموسوعة فماذا تخبئين للغد ؟؟..
ماذا في ذهنك عن العمل في منتدياتنور الأدب أنت والأستاذة ناهد شما ؟؟...

أظن أنني جاوبت على ذلك قبل قليل , فأنا فعلا أتطلع وأتمنى لو نتابع العمل في الموسوعة ونصدر الأقسام الأخرى التي لم تر النور , كترجمة الموسوعة , وإدراج الصور والخرائط, والإحصاءات , وغيرها . ولكن كيف ؟ هذا يحتاج للكثير من آليات العمل ومن الدعم المادي ..... وكأنني أحلم .
أما بالنسبة لمنتديات نور الأدب فأرجو أن نوفق أنا وأختي ناهد إلى توثيق الموسوعة الفلسطينية بقسميها الأول والثاني بكل موادهما وبذلك تكون مرجعا الكترونيا رائعا على منتدى نور الأدب .
وبعد ذلك سيكون بإذن الله لنا مشاريع عمل أخرى .

هل أثقل في كثرة أسئلتي ؟؟..تحملينيقليلا وجاوبي متى تشائين .. أخوك احمد فنان تشكيلي يرسم لفلسطين ، وأنتن أربع أخواتكنتن تحتفلن في الحديث عن فلسطين ..فهل توزعتن العمل
من أجل فلسطين ..

بالعكس تماما أستاذ طلعت فأنا سعيدة جدا بمهرجان الحوار هذا وبأسئلتك .
نعم أخي الحبيب أحمد هو فنان تشكيلي موهوب وقد رسم لوحات كثيرة جميلة لفلسطين وللمسجد الأقصى ولصفد كانت رائعة جدا . أما نحن البنات الأربع فكل منا يعمل في اختصاصه لفلسطين ولغير فلسطين , فكلنا في البيت تربينا أن نكون فلسطينيون حتى النخاع والعظم ونعيش جميعا على أمل العودة إلى صفد الحبيبة.


شكرا لك وأرجو أن أكون قد لبيت المطلوب .

هدى نورالدين الخطيب 25 / 08 / 2008 27 : 06 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/9.gif');border:4px groove green;"][cell="filter:;"][align=right]
أستاذة بوران أهلاً بك مجدداً..
توقفت كثيراً عند ردك على أسئلة شاعرنا الغالي الأستاذ طلعت، وشعرت بأني أقرأ بقلبي وروحي ودمي..
في جعبتي الكثير من الأسئلة في هذا الحوار الرائع والهادف معك، وأجد الكثير من أسئلة الزملاء تنتظر ردودك الكريمة
ولهذا سأؤجل أسئلة اليوم حتى المساء (بالتوقيت عندي)
أضم صوتي لصوت الأخ الغالي الأستاذ مازن في الحديث عن والدك رحمه الله.
بالنسبة لشقيقك الفنان التشكيلي الأستاذ أحمد، أتمنى أيضاً أن نقوم بفتح ملف لعرض بعض أعماله في منتدى الفن التشكيلي.
في مجال العمل التوثيقي لدحض المزاعم الصهيونية وتزييف الحقائق، كا تحدثنا كثيراً ونلتقي بإذن الله على هذا الهدف النبيل وسنعمل معك بكل طاقتنا في هذا المجال.
لي عودة ثانية اليوم بإذن الله لمتابعة الحوار
لك دائماً كل المودة والتقدير
[/align][/cell][/table1][/align]

بوران شما 25 / 08 / 2008 50 : 06 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
أختي الحبيبة ناهد حفظك الله

الله يخليلي ياك يانهود الغالية .

التضحية , بحد ذاتها, فيها من القيم والمبادئ الكبرى مايجعلها تحمل أسمى المعاني وأنبل المشاعر . التضحية من أجل الوطن , من أجل الأسرة , من أجل العمل , الأصدقاء , الحب , كلها , ربما يسعى الإنسان لكي يضحي أو ربما تجبرك الظروف لكي تضحي , فلا فرق بين الاثنين المهم أنك تقدم هذه التضحية وأنت راض, وما هذه التضحية إلا لعزيز أو غالي .
قال الله تعالي في كتابه العزيز:" بسم الله الرحمن الرحيم : إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة . صدق الله العظيم" فالتضحية صفة لصيقة بحياة كل مؤمن .
ولتحقيق الطموحات لابد من تخطي العقبات .
كان كل طموحي أن تكون أسرتي سعيدة , من أجل ذلك حاولت تقديم الغالي والرخيص, وكما تعلمين أنني لم أقصر أثناء مرض والدتي من تقديم يد العون والمساعدة , رغم مشاغلي الكبيرة في الدراسة والعمل , وبعد وفاة الوالدة –رحمها الله وأسكنها فسيح جناته – وقفت إلى جانب والدي ماديا ومعنويا وكنت له الابنة الوفية والصديقة وعوضته عن حرمانه من زوجته بالوقوف معه اجتماعيا ومعنويا , ومع أخواتي وإخواني وقفت إلى جانبهم ودعمتهم وقدمت لهم ما يحتاجونه في حياتهم المادية والمعنوية حتى وصل كل منهم إلى بر الأمان واختط كل منهم طريقه , فكم كنت سعيدة بذلك .
أما حبي لعملي فماقدمته من تضحيات أثناء ذلك شرحته في إجاباتي السابقة للزملاء , فهو ليس كأي عمل أو وظيفة , هو الموسوعة الفلسطينية وإصدارها كان الحلم والأمل .
أما فلسطين الحبيبة فهي عشقي الأبدي وأتمنى لو أستطيع أن أقدم روحي ونفسي فداء لها , ياليتني أستطيع .
وبعد كل ذلك تسأليني ماهو شعورك بعد كل هذه التضحيات ؟؟

ماقدمته كنت أسعى له لتحقيق السعادة لأسرتي والنجاح بعملي , وتحقيق حلمي بتحرير فلسطين الحبيبة , فهذا كله سبب لي السعادة الأبدية ولو عدت مرة أخرى إلى الوراء لقدمت المزيد والمزيد .

دمت وسلمت شقيقتي الحبيبة.

بوران شما 25 / 08 / 2008 01 : 11 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخ العزيز الأستاذ مازن حفظك الله


تحيات وسلامات , أشكرك جزيل الشكر على تحيتك الرقيقة وعلى دخولك هذا الحوار مما يغنيه ويثريه قوة وفائدة .
والشكر موصول لك على هذه التقدمة الرائعة عن الوالد – رحمه الله – فأنت ياأخي مازن إنسان صادق ووفي ومخلص لأسرته ولعائلته , وأنت محترم ويحبه كل أفراد عائلته لدماثة أخلاقه ووطنيته الصادقة وحياته النضالية المليئة بالتضحية والعطاء . وأنا أعرف تماما قوة العلاقة التي كانت تربطكما أنت والوالد ولا أنسى السهرات والجلسات الجميلة التي كنا نقضيها في تلك الأيام .
وان كنت اختصرت الحديث عن الوالد رحمه الله , فاعذرني , فما ذلك إلا لصيغة السؤال ( ليتك تحدثينا قليلا إن أمكن عن الوالد ذاكرته عن فلسطين ونكبتها,بشكلمختصر حتى لانثقل عليك ) فعلا أرادت السيدة الرائعة هدى أن لاتثقل علي مع كثرة الأسئلة التي ستردني في الحوار , و التزمت بذلك . اليوم كتبت لي السيدةالأستاذة هدى تؤكد على كلامك هذا وطلبت مني التوسع مجددا عن ذكريات الوالد , فإن شاء الله سأعمل على ذلك في مجالات أخرى .
والآن اسمح لي أن أرد على أسئلتك القيمة :

لو أتيحت الفرصة مرة أخرى لإصدار موسوعة فلسطينية شاملة..
من وجهة نظرك ماهي الظروف المساعدة لإنجاح هذا الإصدار؟وهل الانترنيت سيساعد في البحث والتدقيق وسرعة الانجاز

إن إصدار موسوعة فلسطينية شاملة هو عمل رائد في حركة التأليف المعاصرة , عندما عملنا على إصدار موسوعتنا عام 1974لم يكن هنالك أي موسوعة شاملة على الساحة العربية باللغة العربية , ولكن اليوم نرى كثير من الموسوعات الشاملة وأهمها الموسوعة العربية التي تصدر بدمشق . أما لو أتيحت الفرصة مرة أخرى لإصدار موسوعة فلسطينية شاملة في الوقت الراهن , فهذا يحتاج إلى جهد عربي كبير وكبير جدا من حيث الإمكانيات المادية الضخمة , وإلى الجهود الضخمة والصادقة وإلى عزائم العشرات بل عفوا المئات من مفكري هذه الأمة ويحتاج ذلك أيضا إلى جهاز كبير من الفنيين والإداريين الأكفاء . وكل هذا ممكن , فلو توفرت هذه الظروف كلها يمكن إصدار الموسوعة المرجوة .
ولكن خطر ببالي وأنا أكتب : المؤرخين والنوابغ الكبار عند تأليف موسوعتنا الفلسطينية والذين رحلوا عن هذه الدنيا رحمهم الله , وأذكر منهم: المؤرخ الكبير الدكتور نقولا زيادة , والعلامة الكبير الدكتور إحسان عباس , والباحث الكبير الدكتور ادوارد سعيد ,وغيرهم كثيرون, أين نجد مثل هؤلاء الكبار , ومن بقي منهم أطال الله بعمرهم لم تعد تسمح ظروفهم العمرية والصحية بالتأليف والكتابة . لاأعرف لماذا خطر ببالي مثل هذا الخاطر لو تقرر إصدار موسوعة فلسطينية شاملة .
لست متشائمة في هذا المجال , بالعكس بل أنا متفائلة بجهود الكثيرين الغيورين على وطنهم وتاريخهم , ولكن أرى هنا من المهم, العمل على طباعة الموسوعة الفلسطينية التي بين أيدينا – بعد تنقيحها – طباعتها الكترونيا , وأن نعمل على تكملة مشاريع الموسوعة التي لم تر النور كالوثائق , والصور , والخرائط, والإحصائيات , والأهم من كل ذلك العمل على ترجمة الموسوعة إلى لغات أخرى كالإنكليزية والفرنسية .
طبعا أخي مازن من المؤكد أن للانترنت هذه الأيام أهمية قصوى في إنجاز الكثير من الأعمال والأبحاث والمشاريع , وسيساعد الانترنت في البحث والتدقيق عن المواد والمعلومات وسيساعد على سرعة إنجاز ذلك .

وكيف السبيل إلى تدوين مابقي من ذاكرة الأجيال التي عاشتالنكبة؟

سبحان الله أخي مازن , منذ أسبوع ونحن نتحدث في هذا الموضوع, لي صديقة جاءت من بيروت تطلب مني أن أساعدها على أن تلتقي ببعض كبار السن من عائلتي أو معارفي لتدون لهم ذكرياتهم عن النكبة وخاصة هي تحديدا تريد أن تدون لمدينة صفد وأهلها . في الحقيقة واجهتني مشكلة كبيرة ,لم أجد أحدا من هذا الجيل. في عائلتنا رحل جميع أفراد العائلة الذين يحملون في ذاكرتهم ماعاشوه في فلسطين , ولم يخطر ببالي إلا العم منير شما فهو في الحقيقة موسوعة ولكنه للأسف مريض ولم أشأ أن أتعبه بذلك , فلم يبق أحد . فالأجيال التي عاشت النكبة رحلت , من خرج من فلسطين وعمره عشرون عاما الآن أصبح ثمانون عاما فإما المرض هده وإما أنه لم يعد يتذكر شيئا. أتمنى أن نستطيع البحث في هذا الأمر والتنسيق فيما بيننا لنستطيع تجميع عدد من هؤلاء الأشخاص الذين عاشوا النكبة لندون لهم كل ذكرياتهم عن حياتهم أيام النكبة من الناحية الاجتماعية والحياتية المعاشية وغيرها كثير من الأمور .

نصيرة تختوخ 26 / 08 / 2008 34 : 12 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأستاذة بوران شما هاأنذا أنضم إلى مجلس الإخوة و الأخوات الملتفين حولك بنور الأدب و بعد الترحيب بك طبعا و الإشادة بمجهوداتك و إهدائك باقة من المتمنيات بالصحة و الرضا والسعادة سأطرح عليك أسئلتي وهي كالآتي:
بينما ينادي البعض بالعولمة ويشجعون الانصهار نرى مثقفين كبار وحتى أناسا عاديين يخشون من سطوة الغرب على الشرق بطريقة جديدة عدا الاستيطان أو الاستعمار المباشر للأراضي فنجد إدوارد سعيد مثلا بحث كثيرا في موضوع الإستشراق و أحواله وكتابات المستشرقين وشدد على أهمية صيانة والحفاظ على اللغة و الثقافة فنجده يقول:'فقد دعم الاستشراق و دعم من قبل الضغوط الثقافية العامة التي كانت تميل إلى أن تزيد صلابة الحس بالتمايز بين الأجزاء الآسيوية و الأوروبية من العالم.
الاستشراق كان ،جوهريا، مذهبا سياسيا مورس إراديا على الشرق لأن الشرق كان أضعف من الغرب الذي ساوى بين اختلاف الشرق و ضعفه"وكذلك و"مالم تتمكن الثقافة العربية من الإسهام بحرية في صنع ذاتها فسيكون الأمر وكما أنها لم تكن.
وفي هذا السياق ، إذا كان دور أي كاتب يعتبر نفسه منخرطا جديا في واقع عصره هو قبل كل شيء دوره كمنتج للفكر واللغة يوجه اهتمامه الجذري إلى ضمان بقاء ماكان يتهدده خطر الإنقراض الوشيك".

ونلمس في كلامه هذا تلك النية المبيتة بتشويه الشرق الضعيف لتسييره وخدمة السياسة وأهمية دور المثقف كحام للغة و الثقافة.
أما المفكر المغربي المهدي المنجرة فيرى أن العولمة مرادفة للأمركة ومادامت كذلك فهي من سلالة الاستعمار و من جنس الإرهاب وليست تواصلا ولا انفتاحا لأن الشعوب تواصلت على مدى العصور و عبر التاريخ وظلت على علاقة دائمة ببعضها.
فكيف ترين العولمة و موجة الانفتاح ألا تخشينها وهي كما يلقبها البعض استعمار جديد على نطاق واسع؟
كيف تنظر مناضلة فلسطينية إلى حال ثقافتنا العربية ؟مهددة هي أم مصونة؟ أيوفيها أبنائها حقها؟
وأخيرا إن سألت بوران شما عن الثقافة و اللغة العربية فأي الأوصاف ستزور مخيلتها؟
تقبلي تحياتي.

بوران شما 26 / 08 / 2008 03 : 01 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخ العزيز الأستاذ رشيد الميموني حفظك الله

أحييك مرة أخرى ,وأرحب بك ثانية في هذا الحوار , كما يسعدني إجابتك على الأسئلة المطروحة :
وللأسف الشديد حصلتالمشكلة مع منظمة التحرير الفلسطينية حول خطأ ورد في المجلد الرابع في بضع كلمات , ورغم قيام هيئة الموسوعة بتصحيح الخطأ إلا أنه صدر القرار بوقف العمل فيالموسوعةالفلسطينية وباءت كل المحاولات الرسمية والفردية لاحتواء هذه الأزمة بالفشل . واضطر الدكتور صايغ لتقديم استقالته إلى المدير العام للمنظمة العربية للتربيةوالثقافة والعلوم , ولحق به كل العاملين في الموسوعة فقدموا استقالاتهم له .- هل يمكنك الحديث عن هذاالخطأ الوارد في المجلد الرابع وأثره في وقف العمل بالموسوعة؟

في16/4/1990 كتبت صحيفة الدستور الأردنية على لسان سماحة الشيخ عبد الحميد السائح احتجاجه على الموسوعة الفلسطينية (القسم الثاني) لقول ورد فيها وهو بالذات مقاطع من فقرة في الصفحة 790 من المجلد الرابع . وقال أن في هذه الفقرة تشويها للحقيقة والتاريخ وإساءة للعرب والمسلمين . ونص الفقرة هي لبحث للدكتور عفيف بهنسي تقول :
" كان لليبوسيين قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من أورشليم أطلقوا عليها اسم (صهيون) , ووردت في التوراة بهذا المعنى . ولاندري أبعاد هذه القلعة , ولم تكشف الحفريات عنها بعد . ولكنها قد ترجع إلى عهد إبراهيم الخليل (القرن التاسع عشر قبل الميلاد) ويحوي سورها في طرفه برجا عاليا للسيطرة على المنطقة . ولقد اقتحمه الملك داود وأقام فيه , فدعيت المدينة باسمه : مدينة داود , ثم أنشأ شمالي الحصن في جبل المريا مذبحا وفي الموضع نفسه أنشأ سليمان الهيكل . وفي موضعه أنشئ الحرم الشريف في العهد العربي الإسلامي , ولم تؤكد الحفريات المكان الصحيح للهيكل ولا شكل عمارته " .

وقد ردَ الدكتور أنيس صايغ على هذا الاتهام : بأن الموسوعة كشفت في أكثر من مكان عن هذه المزاعم وفضحت ادعاءات الصهيونيين الباطلة (وحدد هذه المواقع بالمجلد والصفحة ) وقال : إن كلام الدكتور البهنسي " وفي موضعه أنشئ الحرم الشريف" فقد ربطه وأردفه رأسا بالكلمات الجازمة والواضحة التالية: ولم تؤكد الحفريات المكان الصحيح للهيكل ".
وسارع الدكتور صايغ ولجنة التحرير إلى تعديل هذه الفقرة وتصحيحها على كل النسخ المطبوعة .

ولكن للأسف كان الشيخ السائح قد رفع الموضوع إلى ا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , فاجتمعت اللجنة فورا واتخذت قرارها بإيقاف العمل في الموسوعة وإيقاف توزيعها لأن العاملين والمشرفين عليها استمروا في غيَهم وفي تشويه الحقائق والتاريخ الفلسطيني وفتح تحقيق لمحاسبة المشرفين عليها.
(وبدون تعليق) .

هل تنال الموسوعة حظها من التعريف بها إعلاميا عبر أنحاء الوطن العربي ؟

من المؤكد أنه قبل صدور الموسوعة الفلسطينية بقسمها الأول تم إصدار كراسات تعريفية بالموسوعة الفلسطينية وتم توزيعها على نطاق واسع جدا وعلى مدى الوطن العربي . وعندما صدرت الموسوعة تمَ الإعلان عنها بشكل موسع وتم توزيعها على مدى الوطن العربي أيضا وهذا تماما ماحصل للقسم الثاني من الموسوعة . وقد كتبت الصحف العربية في كل أنحاء الوطن العربي عن صدور الموسوعة الفلسطينية , بقسميها , فالجواب نعم لقد نالت الموسوعة حظها من التعريفإعلاميا في ذلك الوقت . ولكن عندما توقف العمل بها توقفت هذه الحملة .

- لقد وهبت شبابك وزهرة عمرك في سبيل مشروع نبيل وسامي .. هل تشعرين أنكوفيت حقك من التقدير والتكريم ؟

صراحة أقول لك ياأخي رشيد أنني لم أكن أنتظر أي تقدير أو تكريم من عملي في الموسوعة , بل بالعكس تماما أقول لك إن عملي في الموسوعة الفلسطينية هو التكريم بحد ذاته , فقد كنت سعيدة جدا بعملي ولم أكن أشعر في يوم من الأيام أنني انتظر شيئا لقاء هذا العمل وهذه التضحيات . وقد قلت للأستاذة الأديبة السيدة هدى الخطيب خلال هذا الحوار , أن المكافأة التي لم أكن أنتظرها هي قرار مجلس الإدارة بوضع قائمة بأسماء كبار العاملين في الموسوعة وكان اسمي بينهم وذلك في القسم الأول من الموسوعة وكذلك ورد اسمي في القسم الثاني وهذا الشيء اعتز به وأفتخر .

بصفتك مربية ، ومشرفة على مدرسة خاصة .. هل لمدرستك نظام خاص بها .. يعني هل تضعين ضوابط و قوانين خاصة بها ؟

أعلمك ياأخ رشيد أن المدارس الخاصة عندنا في سوريا كلها تخضع بقوانينها وأحكامها وقراراتها إلى وزارة التربية السورية , فما يطبق رسميا على مدارس الدولة العامة يطبق على مدارسنا بكل النواحي , ولكن لاشك أن كل مدرسة خاصة لها نظامها الخاص الذي تطبقه بما يتناسب مع وضعها وإمكانياتها وظروفها المادية , والإدارة يمكنها وضع الضوابط والمعايير التي تحقق لها أعلى مستوى من التقدم والنجاح .
أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة .

بوران شما 26 / 08 / 2008 39 : 01 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخ العزيز الأستاذ سامر عبد الله حفظك الله

أشكرك جزيل الشكر على تهنئتك الرقيقة , واتمنى لك دوام التوفيق والنجاح
وعلى أمل اللقاء معكم في مداخلات جديدة في سياق الحوار .
دمت وسلمت

بوران شما 26 / 08 / 2008 54 : 01 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأستاذة العزيزةوالرائعة هدى الخطيب حفظك الله

كم أنا ممتنة لك على تشجيعك ودعمك لي في هذا الحوار المفتوح
ان شاء الله سألبي طلبك وطلب الأخ مازن شما بالحديث عن الوالد
رحمه الله وذكرياته بإسهاب عندما أجد المجال والوقت المناسبين.
أما بالنسبة لشقيقي الفنان التشكيلي أحمد شما فأنت دائما صاحبة
فضل كبير ورعاية واضحة لنيتك فتح ملف لعرض اعماله في منتدى
الفن التشكيلي. فألف شكر لك على هذا الاهتمام .
وأنا دائما بانتظار إطلالتك البهية والرائعة والمفيدة على هذا الحوار .
ولك مني فائق المحبة والاحترام والتقدير .

هدى نورالدين الخطيب 26 / 08 / 2008 09 : 10 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:4px ridge indigo;"][cell="filter:;"][align=right]
أستاذة بوران أهلاً بك مجدداً في الصالون الأدبي
فيما يختص بالموسوعة الفلسطينية
تمّ الاتفاق على إنشاءها عام 1974، بعد أن قامت بطرحها " دائرة الشؤون التربوية والثقافية في منظمة التحرير الفلسطينية " في الدورة الثالثة من المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، التابعة لجامعة الدول العربية ، وبالتالي أقرّ المؤتمر إصدار( الموسوعة الفلسطينية) وبالتعاون بين المنظمتين.
وكان هذا في مرحلة فاصلة بين الحقبة الوطنية الرافضة للكيان الصهيوني على أرضنا العربية جملة وتفصيلا وقبل مرحلة سقوط الاتحاد السوفيتي وبدء الهرولة والدخول التام في الزمن الصهيوأميركي واتفاقيات الاستسلام.
وتم القرار(وهو بالضبط كما تسمينه جائراً ) بإيقاف العمل في الموسوعة عام 1991 ، والغريب أنه تحديداً الزمن الذي تلا انهيار الاتحاد السوفيتي والهرولة على توقيع معاهدات الصلح والتطبيع مع الكيان الغاصب وحرب الخليج الاولى ومحاصرة العراق، وقرار الإيقاف كان بسبب خطأ بسيط فردي وقع في (القسم الثاني) المجلد الرابع الصفحة 790 ، وتمّ إصلاحه ، وبعد أن شنت صحف رسمية حملة منظمة ضد الموسوعة ، واسمحي لي هنا أن أقتبس الفقرة الختامية التي تفضلت بكتابتها في منتدى الموسوعة بعنوان " الموسوعة الفلسطينية من واقع الى نهاية" تعبيراً عن مدى غرابة هذا القرار بإيقاف عمل وطني توثيقي لأرضنا المغتصبة وبعد خمسة عشر عاماً من العمل المضني والجهد والتعب حد التفاني وانكار الذات:
(( وأدركنا آنذاك بأنه لو كان هناك اعتراض على كلمة او جملة حول واقعة ما او الشك في صحة الواقعة تاريخيا او الشك بجواز نشرها سياسيا او اعلاميا في ظرف معين ولكن لايمكن أن نحمل العمل كله بمجلداته الستة وبحوثه الخمسة والسبعين مسؤولية خطأ ورد في كلمات معدودة فيصادر العمل كله ويطعن به وبالمسؤولين عنه جهرا ومحاسبته بالحدة والشدة نفسها التي تحاسب فيها الكتابات المشوهة والمدسوسة والحافلة بالأخطاء السياسية والتاريخية.
والكلام ليس دفاعا عن النفس ولا دفعا لتهمة أو نقدا او عتاب او تهربا من تحمل مسؤولية وانما هو اثبات لواقع حدث, بغض النظر عن صواب هذا الواقع او نتائجه, فمن السخف أن نتصور أن الحق والوجود والارتباط العربي والاسلامي بفلسطين ارضا وشعبا وحضارة وكيانا هو من الوهن والهشاشة لدرجة أن زعما صهيونيا, يهوديا, اسرائيليا, يستطيع أن يهمشه ويهزمه ويسقطه بهذه السهولة.

ألم يكن من الأفضل للمنظمة لو أنها لفتت نظرنا الى هذا الخطأ سواء كان خطأ تاريخيا او سياسيا, وطلبت منا معالجته مهما كانت صعوبة ذلك في جو بعيد عن الانفعال والقرارات الجائرة والاحكام المهينة والادانة الفورية والضجة الصحافية التي فتحت ابواب الأقاويل والتهجمات وحملات التجريح والتشكيك.
ان هذا القرار قد قطع الطريق على الموسوعة الفلسطينية في منازلة اسرائيل علــــى صعيدى الفكر والثقافة.

ورغم كل المحاولات لتطويق هذه المشكلة التي تعرضت لها الموسوعة الفلسطينية ورغم اعتراض كل الباحثين المشاركين والمحررين ورجال الفكر والثقافة في الوطن العربي اعتراضا خطيا في رسائل وجهت لرئاسة المنظمة على قرارها, والرسائل التي وجهت لكل مسؤول عن هذا العمل, كل ذلك لم يجد نفعا, وظلت الحملة مستمرة مما جعل رئيس مجلس الادارة أن يقدم استقالته للمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وتبعه بذلك كل العاملين في هيئة الموسوعة الفلسطينية.

ونحن على يقين من أن الموسوعة الفلسطينية ماهي الا سلاح ثقافي ماض في وجه الثقافة الصهيونية المعادية والثقافات الضالعه معها. ولهذا السبب فان حجبها عن الميدان لايمكن أن يخدم الا أعداء قضيتنا الذين لابد أن ينظروا الى ماحدث بغبطة بالغة هم وأعداء هذا العمل الذين لم يكونوا يفرحوا لأى عمل حضارى وقومي ووطني مستقل وناجح.

وللعلم فقد حاول الكثيرون متابعة العمل في الموسوعة الفلسطينية ولم يفلحوا بالقيام بهذا العمل الضخم, وربما لجأ البعض الى اعادة طباعة الموسوعة كما هي بتغيير اسماء القائمين عليها وللأسف الشديد فقد قضي على هذا المشروع الحضاري الضخم كما قضي سابقا على أعمال كبيرة وناجحة.))

حقاً أستاذة بوران
في مثل هذه الأحوال أقصى ما يمكن هو أن يستغنى عن خدمات الباحث الذي ارتكب الخطأ، أما أن يعدم المشروع الوطني برمته!!!!
وهنا أتساءل ربما ولا أسأل:
هل كان يمكن إيقاف عمل موسوعي توثيقي بهذا الحجم وهذه الأهمية لو عدنا بالزمن سنوات إلى الوراء؟!
هل كان قرار الإعدام لهذا العمل الوطني وطنياً أو من جنس كل القرارات
والمصطلحات الوطنية الجديدة التي تأتي معلبة من أسياد العالم المتحضر؟؟!
لعله لم يكن الخطأ أكثر من شمّاعة لأن العالم من حولنا قد تغيّر والأولويات لم تعد أولويات
زمن تغيرت مفرداته ومصطلحاته
من يدافع عن أرضه وعرضه "إرهابياً "
ومن يحتل ويزور ويبيد شعب "يدافع عن نفسه "
ومن يخون " رجل سلام "
والعميل "عاقل متحضر"


لقد تحدثت أستاذة بوران عن العمل 12 ساعة يومياً، والسفر إلى بعض البلاد العربية لهذا الغرض
هل يمكن لك أن تعطينا لمحة وفق المتاح عن آلية عملك وبعض الذكريات الهامة في هذا المجال
وماهي التوصيات التي استفدت بها من الدكتور المرعشلي رحمه الله في العمل الموسوعي؟
لك كل الشكر ولي عودة بإذن الله


[/align][/cell][/table1][/align]

بوران شما 26 / 08 / 2008 41 : 04 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخت العزيزة الأستاذة نصيرة تختوخ المحترمة

أشكرك , أستاذة نصيرة, على ترحيبك الجميل ,وأرحب بك في هذا الحوار, واسمحي لي أن أجيب على أسئلتك :
بينما ينادي البعض بالعولمة ويشجعون الانصهار نرى مثقفين كبار وحتى أناسا عاديين يخشون من سطوة الغرب على الشرق بطريقة جديدة عدا الاستيطان أو الاستعمار المباشرللأراضي فنجد إدوارد سعيد مثلا بحث كثيرا في موضوع الإستشراق و أحواله وكتاباتالمستشرقين وشدد على أهمية صيانة والحفاظ على اللغة و الثقافة فنجده يقول:'فقد دعم الإستشراق و دعم من قبل الضغوط الثقافية العامة التي كانت تميل إلى أن تزيد صلابةالحس بالتمايز بين الأجزاء الآسيوية و الأوروبية من العالم.
الإستشراق كان،جوهريا، مذهبا سياسيا مورس إراديا على الشرق لأن الشرق كان أضعف من الغرب الذي ساوى بين اختلاف الشرق و ضعفه"وكذلك و"مالم تتمكن الثقافةالعربية من الإسهام بحرية في صنع ذاتهافسيكون الأمر وكما أنها لم تكن.
وفي هذا السياق ، إذا كان دور أي كاتب يعتبر نفسه منخرطا جديا فيواقع عصره هو قبل كل شيء دوره كمنتج للفكر واللغة يوجه اهتمامه الجذري إلى ضمان بقاء ماكان يتهدده خطر الانقراض الوشيك".

ونلمس في كلامه هذا تلك النية المبيتة بتشويه الشرق الضعيف لتسييره وخدمة السياسة وأهميةدور المثقف كحام للغة و الثقافة.أما المفكر المغربي المهدي المنجرة فيرى أن العولمة مرادفة للأمركةومادامت كذلك فهي من سلالة الاستعمار و من جنس الإرهاب وليست تواصلا ولا انفتاحالأن الشعوب تواصلت على مدى العصور و عبر التاريخ وظلت على علاقة دائمةيبعضها.
فكيف ترين العولمة و موجة الانفتاح ألا تخشينها وهي كما يلقبها البعض استعمار جديد على نطاق واسع؟

العولمة في اللغة تعني جعل الشيء عالمي الانتشار . فالعولمة ظاهرة متعددة الأوجه .
نعم ,أنا مع الرأي القائل أن العولمة هي قرين الأمركة وهذا هو الرأي السائد عند جمهرة الساسة والمفكرين .
لقد انهارت أوروبا أمام الغزو السينمائي أو التلفزيوني الأمريكي كما ذكر بعض المفكرين ولم يحمها شعار الاستثناء الثقافي الذي وضعه وزير الخارجية الفرنسي . وشعرت كثير من الدول بالقلق من هذه التحولات الثقافية والحضارية التي شهدها العالم . وقد قال وزير الخارجية الكندي: (لئن كان الاحتكار أمرا سيئا في صناعة استهلاكية فإنه أسوأ إلى أقصى درجة في صناعة الثقافة حيث لايقتصر الأمر على تثبيت الأسعار وإنما تثبيت الأفكار ) .
فإن كان هذا الانهيار والقلق قد حصل في الدول الكبرى التي تدرك خطورة العولمة , فما بالك , ياأستاذة نصيرة , في الدول الصغرى والمهزومة والتي ترى أن نهضتها إنما تكون بالانسلاخ عن هويتها والوقوع في شرك التبعية , خاصة بعد إرهاب الأمركة الذي امتد هديره بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليجرف بطوفانه مابقي من ذاكرة الشعوب .
العولمة , على ماأظن , لم تكن كما كان يرجى منها , بأن تسود العالم ثقافة إنسانية تناسب كل الناس وتساعد على تعاونهم وتطورهم والاستفادة من خبرات وخيرات بعضهم بعضا . بل كادت العولمة وكاد التحديث أن يكون تقريبا بسبب هذا التفوق الغربي وعدم تسامح حضارته مع الحضارات الأخرى .
إذن هذه العولمة إنما تخدم مصالح وأفكار الطرف القوي في العالم وتطمس الأطراف الأخرى وهي ليست العولمة التي يحتاجها العالم في هذه المرحلة أو يتطلع إليها .
إن الخوف الحقيقي من العولمة هو على هويات العالم وثقافاته من اكتساح العولمة الغربية وفرض الاتجاه الواحد جاء نتيجة الضعف والضمور في بنية بعض تلك الهويات والثقافات وتكويناتها , مما يستدعي ضرورة التجديد الداخلي لمزيد من الحماية والمناعة والتحصين .
فالعولمة التي يحتاج إليها العالم هي التي يشترك الجميع في وضعها وصياغتها لا أن ينفرد طرف واحد بها ويسخرها لمصالح امتيازاته ووفق فلسفته الفكرية والاقتصادية والاجتماعية . فالمستقبل ليس مفتوحا على الغرب , فحسب, بل هو مفتوح على كل الثقافات والأمم والحضارات .

كيف تنظر مناضلة فلسطينية إلى حال ثقافتنا العربية ؟مهددة هي أم مصونة؟ أيوفيها أبنائها حقها؟

لكل أمة ثقافتها, وثقافتنا العربية , بعناصرها المختلفة: عاداتها ومفاهيمها منهاجها وتقاليدها وقوانينها وغير ذلك , نعتز بها أشد الاعتزاز وهي مع لغتنا العربية هويتنا القومية . وهي للأسف مهددة , فالعولمة التي كنا نتحدث عنها ماهي إلا غطاء لاستنزاف ثروات العالم , وللقضاء على ثقافات الأمم الأخرى , لأن العولمة تتدخل حتى في صياغة مناهج الثقافة والعلم لهذه الأمم , وهذا يغير من تفكير الأجيال القادمة ويهدد ثقافتها ولغتها. لذا أتمنى أن تتضافر الجهود لمنع هذا الاستعمار الجديد الذي يهدد ثقافتنا ولغتنا وديننا , وعل أبناء هذه الثقافة العمل على حمايتها وصونها. وأخيرا إن سألت بوران شما عن الثقافة و اللغة العربية فأي الأوصاف ستزور مخيلتها ؟

اللغة والثقافة العربية قديمة بل موغلة في القدم . فإن مايقرأ في اللغة العربية عمره ألفي عام , بينما مايقرأ بالانكليزية فعمره ثمانمائة عام . تصوري هذه الصفة الجميلة للغتنا وثقافتنا وحضارتنا. .
إن الاعتزاز بلغتنا العربية ليس اعتزازا بذات اللغة بقدر ماهو اعتزازا بالثقافة التي تمثلها هذه اللغة . لأن لكل شعب ثقافته التي يتميز بها عن غيره وتنعكس هذه الثقافة على لغة هذا الشعب . ولله الحمد التكامل بين لغتنا العربية وثقافتنا على درجة كبيرة من الأهمية , فاللغة العربية هي المرآة الحقيقية للثقافة العربية وهي روحها وحياتها .

ميساء البشيتي 26 / 08 / 2008 16 : 09 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأستاذة العزيزة بوران شما

الله يعطيك العافية

أتعبناك معنا

كل ما بزور الصالون الأدبي بلاقي زحمة برجع تاني

هلأ بدي فوت أسأل سؤال صغير وفلّ

تكلمت عن مشوارك النضالي إن جاز لنا تسميته بهذا الأسم

في محاولة إبراز عالم الموسوعة الفلسطينية على حيز الواقع

واجهتكم صعوبات وصادفتكم مشاكل وعملتم بجهد لا مثيل له

هناك عقبات ولكن هناك انجاز و فيما بعد توقف العمل بالموسوعة

اليوم وفي هذا الوقت تحديدا ًهل تشعرين أنه بالأمكان إعداد مثل

هذه الموسوعة وإبرازها إلى حيز الوجود في ظل الضغوطات الشرسة

التي تمارس بحق الفلسطينين سواء بالداخل أم بالخارج ، ألا تشعري أنه ذلك الوقت

على كل مساوئه كان وقتا ً ذهبيا ً لإعداد هذه الموسوعة وإظهارها على السطح ؟

السؤال الثاني وهوبسيط جداً خطر في بالي هلأ وهو لو هلأ بدنا نبدا شغل على الموسوعة

ما هي الأمور اللي نتجنب الوقوع فيها حتى نطيل من عمر الموسوعة ونظهرها

بالشكل اللائق والمفيد وبأسرع وقت ممكن ؟

الف شكر عزيزتي والله يعطيك ألف عافية .

بوران شما 26 / 08 / 2008 50 : 09 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأستاذة الكبيرة هدى الخطيب المحترمة

أشكرك مرة أخرى على دخولك الحوار وأقدر لك عاليا الجهد الذي تبذلينه , والروح الوطنية الرائعة / وهي نادرة هذه الأيام / لتفاعلك مع موضوع الموسوعة الفلسطينية .
اسمحي لي أن أستعير كلماتك سيدتي :
في زمن تغيرت مفرداته ومصطلحا ته
من يدافع عن أرضه وعرضه إرهابيا
ومن يحتل ويزور ويبيد شعب يدافع عن نفسه
ومن يخون .. رجل سلام
والعميل"عاقل متحضر "
نعم في هذا الزمن تمً إيقاف العمل الموسوعي التوثيقي الفلسطيني , وكان قرار توقيفه هو من جنس كل القرارات التي كانت تتخذ .
.

واسمحي لي أستاذة هدى بالأجوبة :

لقد تحدثت أستاذةبوران عن العمل 12 ساعة يومياً، والسفر إلى بعض البلاد العربية لهذاالغرضهل يمكن لك أن تعطينا لمحة وفق المتاح عن آلية عملك وبعضالذكريات الهامة في هذا المجال

بدأنا العمل في الموسوعة الفلسطينية فعليا مطلع عام 1976 بكادر صغير جدا وبشقة سكنية صغيرة . ومع توسع العمل ازداد عدد العاملين في الموسوعة والشقة أصبحت 3 شقق . شقة للإدارة والمحاسبة ,وشقتان لمكاتب التحرير والعاملين الآخرين . كبر العمل وكبرت الأعباء , وكنا نحتاج لأوقات مضاعفة لإنجاز العمل , فتم الاتفاق على دوامين صباحا من الساعة السابعة وحتى الثانية , ومساء من الساعة الخامسة وحتى العاشرة ليلا , وأيام كنا نضطر للأكثر .
كما قلت لك سابقا توليت أمانة سر مجلس الإدارة , فالمفروض أن علاقتي بين رئيس مجلس الإدارة وأعضائه . ولكن السيد رئيس مجلس الإدارة الذي كان متواجدا دائما في المكتب , ولثقته الكبيرة بي كلفني بأعمال ومهام أخرى , توليت مهمة التنسيق بين مجلس الإدارة ولجنة التحرير , وحتى أنني كنت أقوم بكل أعمال السكرتارية والطباعة وخاصة الأمور الخاصة بمجلس الإدارة ولا نكلف أي زميلة أخرى لطباعتها وذلك للحفاظ على سرية ذلك . وكنت أتابع أعمال الزميلات اللواتي يتولين كل واحدة منهن قطاع من قطاعات الموسوعة , وغير ذلك كثير , كنت لاأقف عند أي عمل , أعمل أي شيء في سبيل تسيير الأعمال واختصار الوقت.
أما بالنسبة للسفر فقد كنت أسافر مع السيد رئيس مجلس الإدارة لحضور اجتماعات مجلس الإدارة التي كانت معظمها تعقد خارج دمشق , وكل مرة في مدينة يقيم فيها عضو من أعضاء مجلس الإدارة ولكل منهم مسؤولية علمية في بلده وكان عدد أعضاء المجلس سبعة أعضاء. كنت أجهز لكل عضو من أعضاء مجلس الإدارة ملف بالأمور التي ستناقش في الاجتماع في جدول أعمال وآخذها معي, وخلال الاجتماع أسجل كافة الأمور التي تناقش بالتفصيل ثم أسجل القرارات التي تؤخذ وأهيئ هذه المحاضر لعرضها على الأعضاء وتوقيعها وكل ذلك في سرية مطلقة . كان مجلس الإدارة يعقد كل ستة أشهر فعقد في عمان /الأردن عدة مرات, وعقد في الكويت, وفي القاهرة , وفي المغرب , في تونس عقد عدة مرات ,وفي قبرص وبالتأكيد عقد في دمشق مرات عدة . كما أنني سافرت لحضور اجتماعات المجلس الاستشاري الذي يضم 25 شخصية من كبار الشخصيات الثقافية والسياسية في الوطن العربي ماعدا الاجتماع الأول الذي عقد في بغداد واعتذرت بسبب أنني كنت أقدم امتحاناتي في بيروت.وحضرت الاجتماع الثاني والذي عقد في طرابلس/ليبيا والثالث الذي عقد في تونس والرابع الذي عقد في الطائف/السعودية . وللحقيقة أنه خلال اجتماعات المجلس الاستشاري والذي كان يحضره أيضا مجلس الإدارة ولكبر حجم الاجتماع كان يساعدني في العمل زميل لنا هو سكرتير التحرير .
وعندما نعود من الاجتماعات نعمل على تنفيذ القرارات المتخذة وتطبيقها. فعلا أستاذة هدى كانت أيام رائعة يملؤها الجد والنشاط والعمل الدؤوب والأهم يملؤها الأحاسيس الوطنية الجياشة تجاه عمل وطني وقومي حضاري كبير .
ربما لم أفي آلية العمل حقها , ولكن هذا ماتذكرته اليوم . وإن أردت أن أكتب في هذا المجال فأحتاج إلى صفحات وصفحات .
الذكريات كثيرة وكثيرة , ومنها هذا السرد الذي سردته آنفا. فقد أثارت عندي الشجون والذكريات . من بعض القصص التي أتذكرها وهي للتسلية: أنه في اجتماع المجلس الاستشاري في طرابلس حان وقت الاجتماع وحضر جميع الأعضاء ماعدا الدكتور شاكر مصطفى /رحمه الله/ انتظرناه لكنه لم يأت وبعد مضي ساعات جاء وعلى وجهه آثار كدمات كبيرة . كان للأسف قد وقع في حمام غرفته وأصيب إصابات بالغة الله يرحمه.
ولا أنسى أنني عندما زرت القاهرة لأول مرة عند اجتماع مجلس الإدارة طلبت من الإخوان المسؤولين على الترتيبات أن يأخذوني إلى ضريح المرحوم جمال عبد الناصر , فقد أحببت أن أزوره قبل أن أزور أي شئ آخر. طبعا من المحال أن أسرد قصص أخرى أولا حتى لاتملين وثانيا لأن الذكريات كثيرة جدا .
وماهي التوصيات التي استفدت بها من الدكتور المرعشلي رحمه الله في العمل الموسوعي؟

قلت أكثر من مرة أن الأستاذ المرعشلي رحمه الله كان قدوة ومثالا يحتذى وقد تعلمت منه الكثير . وبالنسبة للعمل الموسوعي فقد استفدت منه ومن كل القائمين على الموسوعة كرئيس تحرير وأعضاء لجنة التحرير وأعضاء المجلس الاستشاري وفريق العمل والمحررين والباحثين أمور كثيرة منها :

أولا:إن العمل الموسوعي هو علامة بارزة في طريق النهضة الفكرية الحديثة.
ثانيا:وهذا العمل يحتاج إلى قوة العزيمة وصلابة الإرادة وطول النفس .
ثالثا: العمل الموسوعي يعتمد على عرض المعارف والحقائق مركزة , مبوبة , وفق ترتيب هجائي دقيق يسهل للقارئ المراجعة .
رابعا: العمل الموسوعي يحتاج لتحقيق غايته طريق الموضوعية العلمية والأسلوب الرصين المعتمد على المراجع والوثائق والحجة والإقناع.
خامسا: أن العمل الموسوعي هو عمل مشترك ويحتاج لتعاون الكثير من الباحثين المتخصصين يعملون يدا واحدة .
سادسا: أن هذه الموسوعة سيكون لها أثرها العظيم في خدمة قضية العرب المركزية , قضية فلسطين .

هيفاء شما 26 / 08 / 2008 44 : 11 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
أختي وأستاذتي بوران شمـا
عيد ميلاد سعيد.. سبقني ألكثير بالمعايدة وكانت كلمات جميلة جداُ
مليئة بالحب والأخوة والزماله
فلم يبقى لي إلا أن أقول لك كل عام وأنت بألف خير
وأنتهز فرصة وجودك بالحوار الأدبي وأسألك سؤالين وهما:

1-أنتِ مديرة مدرسة خاصة ومربية أجيال.. كيف تصفين لنا علا قتك مع المعلمات والآطفال ؟
2-ماذا تتمني لمنتدى نور الأدب في المستقبل ؟

طلعت سقيرق 27 / 08 / 2008 22 : 03 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=justify]
الأستاذة بوران شما
تحياتي
كنت أتحدث قبل قليل مع الأديبة هدى الخطيب وقد رأيت إلى حماسها الكبير للموسوعة ولعملك وجهودك الكبيرة وتقاطع هذا مع حديثك المستفيض عن الموسوعة مما يشعرني بكبير الأمل بأن نشهد في بيتنا هذا ميلادا متطورا للموسوعة يضيف ويغني ..فهل كان شعوري صحيحا ..أترك لك الجواب ..
والآن اسمحي لي أن أشارك بأسئلة بسيطة ووجهات نظر أترك لك الحرية في تناولها بالشكل الذي تجدينه مناسبا ..
- نؤمن بفلسطين كاملة ، بعيدا عن لعبة السياسيين في التجزيء ، الموسوعة انطلقت من ذلك ..برأيك ألا يفترض أن نكمل موسوعتنا بقراءة فلسطين مكانا يتصل فيه الماضي بالحاضر إن استطعنا .. ؟؟.. باعتقادك كيف ؟؟..
- هناك ملامح تمسح وتراث يمحى أليس من واجب أي موسوعة قادمة أن تحافظ على كل جزئية صغيرة من تراثنا .. خاصة التراث الذي يسرقه الصهاينة؟؟..
- كما تفضلت حضرتك من خرج من فلسطين وعمره عشرون سنة سيكون الآن عمره ثمانين سنة أي أنّ هناك انهيارا في جزء من الذاكرة ..طبعا الأمثال والعادات وكثير من هذه الأشياء سجلت .. لكن ماذا نفعل من أجل ما تبقى ؟؟..
- برأيك أستاذة بوران ألا يفترض أن تعمل المؤسسات الفلسطينية على ربط الداخل بالمنفى لتوثيق كل شيء ؟؟..
- القرى الفلسطينية المدمرة جزء من تاريخنا ، أسماؤها محفوظة ، بعض قصصها معروفة ، ألا نحتاج إلى استكمال ذلك ؟؟..
- طبعا عملك يحتاج لمؤسسة لأنه أكبر من جهد فرد ..ما تقدمينه مشكور ضمن الإمكانيات المتاحة .. ألا يفترض أن نطلق نداء من أجل مساعدتك من قبل المؤسسات الفلسطينية في هذا الأمر في مرحلة لاحقة ؟؟..
تقبلي فائق ودي وتقديري

[/align]

بوران شما 27 / 08 / 2008 56 : 01 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخت العزيزة الأستاذة ميساء البشيتي المحترمة

نورت الصالون وأشكرك جزيل الشكر على اغناء هذا الحوار واسمحي لي أن أبدأ بالأجوبة :

تكلمت عن مشوارك النضالي إن جاز لنا تسميته بهذاالاسم في محاولة إبرازعالم الموسوعة الفلسطينية على حيز الواقع واجهتكم صعوبات وصادفتكم مشاكل وعملتم بجهد لا مثيل له هناك عقبات ولكن هناك انجاز و فيما بعد توقف العمل بالموسوعة اليوم وفي هذا الوقت تحديدا ًهل تشعرين أنه بالإمكان إعداد مثل هذه الموسوعة وإبرازها إلى حيز الوجود في ظل الضغوطات الشرسةالتي تمارس بحق الفلسطينيين سواء بالداخل أم بالخارج ، ألا تشعري أنه ذلك الوقت على كل مساوئه كان وقتا ً ذهبيا ً لإعداد هذه الموسوعة وإظهارها على السطح؟

سألني الأستاذ مازن شما تقريبا نفس السؤال ,ولكنه هو قال لو سنحت الظروف المناسبة لإصدار موسوعة فهل من الممكن , كانت إجابتي حول هذه الظروف فقط. ولكن أريد الآن أن أجيبك تحديدا على سؤالك لأنه فعلا رائع وممتاز , لأن سؤالك عن إمكان إصدار موسوعة في هذه الظروف التي نعيشها الآن ,
إن الصعوبات والمشاكل التي واجهناها في إنجاز الموسوعة الفلسطينية في ذلك الوقت , وهي كثيرة, إلا أنه كان من الممكن تجاوزها وحلها والاستمرار في العمل الجاد الدؤوب حتى خرجت الموسوعة للوجود بحمده تعالى .
أما في هذا اليوم , أقصد هذا الوقت بالذات , وبالنظر للظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها وطننا العربي عامة وفلسطين خاصة , في ظل هذه الضغوطات و الهجمة الشرسة التي يشنها الأعداء علينا في الداخل والخارج , وحتى في ظل الظروف السياسية الصعبة التي نعيشها والمفاهيم الجديدة الطارئة على أمتنا , لاأظن عزيزتي ميساء , أنه بالإمكان إعداد مثل هذه الموسوعة أو غيرها حتى,وأشاركك الرأي , تماما كان ذاك الوقت الذي صدرت فيه الموسوعة وقتا ذهبيا توفرت فيه إمكانيات وظروف ساعدت على إصدار الموسوعة الفلسطينية .
السؤال الثاني وهو بسيط جداً خطر في بالي هلأ وهو لو هلأ بدنا نبدأ شغل على الموسوعةما هي الأمور اللي نتجنب الوقوع فيها حتى نطيل من عمر الموسوعة ونظهرها بالشكل اللائق والمفيد وبأسرع وقت ممكن؟
أنا أرى عزيزتي ميساء أن أهم شيء استقلالية العمل وأن لايكون هناك سلطة إلا للقائمين عليها. والشيء الآخر أرى أن تكون الإمكانيات المالية متوفرة بشكل كامل حتى لايتوقف العمل بسبب ضعف في السيولة المادية . أما من الناحية التحريرية والتأليفية والبحثية ,
فإن أي عمل كبير بحجم الموسوعة الفلسطينية لايمكن أن يخلو من الأخطاء وبعض الزلات أو الهفوات كان يمكن الانتباه لها وتجنبها , ولكن عند صدور القسم الأول حظي العمل بسيل من الملاحظات والتصويبات والاقتراحات من أساتذة متخصصين من كتاب وباحثين ومن صحافيين وناقدين ومن قراء عاديين غيورين , فقد قامت لجنة التحرير وقتها بجمع هذه الملاحظات والآراء وبدراستها ليصار فيما بعد إلى طباعة القسم الأول طباعة ثانية منقحة , تتدارك أخطاء الطبعة السابقة ونواقصها وثغراتها وتقدم للقارئ عملا جديدا أقرب إلى تطلعاته وأقدر على تحقيق رغباته .
أما القسم الثاني الذي صدر بمجلداته الستة فسأنقل لك عزيزتي ماكتبه رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة في مقدمته للقسم الثاني:" نأمل من قراء القسم الثاني من الموسوعة , من المفكرين والأساتذة الجامعيين والمختصين ومن القراء العاديين الحريصين على الإفادة من الموسوعة أن يزودونا بكل ملاحظاتهم , وخاصة الملاحظات الانتقادية والتصويبية , لنتلافى أخطاء ونسد ثغرات وليكون أداؤنا أفضل " .
ولكن للأسف وعند اكتشاف خطأ غير مقصود , لم تبلغ به الموسوعة وإنما تمَ إيقاف العمل بها بقرار سياسي .

بوران شما 27 / 08 / 2008 43 : 02 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
أختي الحبية هيفاء شما حفظك الله

أشكرك من كل قلبي على معايدتك , وأتمنى لك الصحة والعافية والسعادة
كما الشكر لك لدخولك هذا الحوار . وأسئلتك اختلفت عن أسئلة الزملاء فهي في مجال آخر وهذا جميل . فإليك الأجوبة :


أنتِ مديرة مدرسة خاصة ومربية أجيال.. كيف تصفين لنا علا قتك مع المعلمات والأطفال ؟

تعلمين أن المدرسة هي خاصة لي وأني أعمل جاهدة على أن تكون في المستوى اللائق منذ إنشائها وقد بذلت جهدا كبيرا ومضاعفا لإنجاح العمل والأداء في مدرستي . والحمد لله استطعت ذلك , وتعلمين أيضا أن للمدرسة اسم جيد جدا في المنطقة التي توجد فيها المدرسة حتى اسمها وصل إلى مناطق كثيرة بدمشق وحتى في مديرية التربية للمدرسة صيت ذائع ولله الحمد, وهذا الكلام لايوجد فيه أي مبالغة .
الآن أجيبك على النقطة التي أثرتيها : أنا لاأعتبر نفسي مديرة بل أعمل مع المعلمات كفريق عمل واحد يسعى لإنجاح المدرسة والعمل فيها ويعمل لإسعاد الأطفال وتقديم العلم والمعرفة لهم إضافة إلى تقديم الرعاية والاهتمام . ولكن عندما أجد أي تقصير في أي مجال من قبل أي معلمة أو عاملة فأقوم بالتنبيه والتوجيه وذلك لمصلحة العمل , وإني أحظى من المعلمات كل حب وتقدير .
وكما هو معلوم فإن المدارس الخاصة اعتادت أن تغير معلماتها كل فترة وفترة لأسباب كثيرة لامجال لذكرها هنا , أما في مدرستي فالمعلمات مازالوا يعملون في المدرسة منذ إنشائها وحتى الآن أي مدة سبعة عشر عاما لم يتغيروا وهذا مما يعني ارتياحهم لي وللعمل وكذلك ارتياحي لهم ولأدائهم .
أما بالنسبة للأطفال فهو عالم جميل ورائع أحبهم وأرعاهم وبالمقابل يحبونني ويخافون مني وهذا ليس ذنبي أنهم يخافون مني بل ذنب المعلمات عندما يخطئ أي طفل يقولون له سنأخذك لعند المديرة أو ينادون لي إلى الصف , وطبعا أنا أتصرف حسب الموقف والحالة . حتى والله حصل مرة أن طفل أخطأ فهددته المعلمة أن تنادي المديرة , فقط تهديد , فقال لها "إيه المديرة مابتخانقني ولا بتقتلني وأنا مابخاف منها " فلله الحمد الأطفال يحبونني وأحبهم ولهم قصص كثيرة ممتعة وجميلة .


-ماذا تتمني لمنتدى نور الأدب في المستقبل ؟
عندما دخلت منتدى نور الأدب كنت أعرف انه منتدى أدبي وعلمي هادف وليس هو كالمنتديات الأخرى الموجودة فقط للتسلية والفكاهة وغيرها . ودخلت لأوثق للموسوعة الفلسطينية في هذا المنتدى , ونحن بصدد ذلك بإذن الله وربنا يقدرني مع الإخوان المسؤولين والمشرفين في هذا المنتدى على القيام بذلك . كما أنني وبلا شك أنهل من العلم والثقافة والأدب الكثير من الزملاء في المنتدى وخاصة الأخت الأديبة الأستاذة هدى الخطيب , والأخ الأديب الأستاذ طلعت سقيرق, والأخ العزيز الأستاذ مازن شما وغيرهم كثيرون . أتمنى لمنتدى نور الأدب دوام التقدم والازدهار والتوفيق .

بوران شما 27 / 08 / 2008 33 : 07 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأخ العزيز الأستاذ طلعت سقيرق المحترم

تحياتي وتقديري وأشكرك مرة ثانية للتواصل معنا في هذا الحوار في صالون هدى الخطيب الأدبي , وبدون أدنى شك أنت تغنيه وتثريه , وأتمنى أن نخرج منه بفوائد كثيرة , وخاصة مايخص الموسوعة الفلسطينية , هذا الموضوع الذي يلقى من أديبتنا الكبيرة كل اهتمام وحماس , فلا غرابة, فهي تملك من الأحاسيس الوطنية الجامحة تجاه فلسطين وكل مايتعلق بفلسطين مايجعلها تهتم بموضوع الموسوعة الفلسطينية .وأرجو أن أستطيع تقديم مافيه صالح هذا العمل , ويحقق لنا جميعا كل آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا .
إن شاء الله وبالتعاون والتنسيق بيننا جميعا نرجو أن يشهد بيتنا منتدى نور الأدب ميلادا جديدا ومتطورا للموسوعة وأسأل الله أن يحقق هذا الشعور والأمل لديك .

والآن اسمح لي بأن أرد على أسئلتك البسيطة ووجهات النظر التي طرحتها :

- نؤمن بفلسطين كاملة ، بعيداعن لعبة السياسيين في التجزيء ، الموسوعة انطلقت من ذلك ..برأيك ألا يفترض أن نكمل موسوعتنا بقراءة فلسطين مكانا يتصل فيه الماضي بالحاضر إن استطعنا .. ؟؟.. باعتقادك كيف ؟؟..

نعم أستاذ طلعت الموسوعة انطلقت من مبدأ فلسطين كاملة , ولا يمكن لأحد منا أن يؤمن بتجزئتها , مهما حاول البعض أن يفرض ذلك .
الموسوعة بقسمها الأول صدر عام 1984 , والقسم الثاني 1990 , فهنالك مرحلة زمنية كبيرة تفصل بين صدور الموسوعة ويومنا هذا , لذلك يجب علينا قراءة فلسطين قراءة كاملة وشاملة , والعمل على ذلك وفق آلية منظمة تحتاج إلى جهود مشتركة ومتضافرة لكثير من الباحثين والدارسين المتخصصين , ولجهود مؤسسات فلسطينية ومراكز أبحاث كبيرة لتحقيق ذلك . ولكن كيف ؟ هيا نضع أيدينا متشابكة جميعا لتحقيق ذلك .

- هناك ملامح تمسح وتراث يمحى أليس من واجب أي موسوعة قادمة أن تحافظ على كل جزئية صغيرة من تراثنا .. خاصة التراث الذي يسرقه الصهاينة؟؟.


الموسوعة الفلسطينية المتخصصة ترمي إلى الكشف عن الجذور الحضارية للكيان العربي الفلسطيني وإلى تأكيد الارتباط المصيري بين أرض فلسطين وشعبها وبينه وبين أمته العربية وتعرض تراث الآباء والأجداد وتبين مدى أسهام هذا الشعب في الحضارة العربية والإنسانية.
إن موسوعتنا هي علامة بارزة في مجال العمل التوثيقي والثقافي الفلسطيني بما تسعى إلى تحقيقه من أهداف وغايات في شتى المجالات التي تناولها بالدراسة والتحليل والتسجيل . وهو مايؤكد التراث الفلسطيني والهوية الفلسطينية , ويبرز دور فلسطين ومكانتها على مر العصور حفاظا على معطياتها أمام محاولات الطمس والتشويه التي يقوم بها الصهاينة . ولا شك أن هذا العمل يحفز في ذاكرة الأجيال الصاعدة من شباب فلسطين كل مايجب أن يعرفه عن تراثه وملامح بلاده التي حاول الصهاينة طمس معالمها حتى يفقد الشعب الفلسطيني الانتماء والارتباط .
وأتمنى لأي موسوعة قادمة مهما كان نوعها أقصد مكتوبة أو الكترونية أن تحافظ على كل جزئية من تراثنا وخاصة مايحاول الصهاينة سرقته .

- كما تفضلت حضرتك من خرج من فلسطين وعمره عشرون سنة سيكون الآن عمره ثمانين سنة أي أنّ هناك انهيارا في جزء من الذاكرة ..طبعا الأمثال والعادات وكثير من هذه الأشياء سجلت .. لكن ماذا نفعل من أجل ماتبقى ؟؟..

نعم إنها مشكلة كبيرة نعاني منها ألا وهي الانهيار الذي يحدث في الذاكرة الفلسطينية , ماعدا ماسجل سابقا. أتمنى أستاذ طلعت أن نقوم بحملة واسعة في هذا الموضوع , ونبحث جميعا عن هذه الأجيال , أجيال النكبة , لنسجل لهم , وأنا بالذات سمعت من أطراف كثيرة اهتمامها بهذه النقطة الهامة وأرجو من الله أن يكلل جميع هذه المحاولات كلها بالنجاح والتوفيق .


- برأيك أستاذة بوران ألا يفترض أن تعمل المؤسسات الفلسطينية على ربط الداخل بالمنفى لتوثيق كل شيء ؟؟..

نعم أستاذ طلعت من المؤكد يفترض ذلك . لكن أين نحن من هذه المؤسسات الفلسطينية , أين مؤسسة الدراسات الفلسطينية ؟ أين مركز الأبحاث الفلسطيني؟ وغيرهما من هذه المؤسسات التي كانت تهتم بذلك , نتمنى من المؤسسات الفلسطينية الموجودة حاليا على الساحة , إن كان في داخل الأرض المحتلة أو خارجها أن تعمل جاهدة للاهتمام بذلك , لأن الجهود الفردية , مهما حاولت , فلن تستطيع أن تكون بمستوى المؤسسات ومراكز البحوث .


- القرى الفلسطينية المدمرة جزء من تاريخنا ، أسماؤها محفوظة ، بعض قصصهامعروفة ، ألا نحتاج إلى استكمال ذلك ؟؟..



لقد ورد في مقدمة القسم الأول من موسوعتنا الفلسطينية الصادرة عام 1984 مايلي: إننا لم ندرج في الموسوعة أسماء كل التجمعات العربية الفلسطينية وإنما اكتفينا بالتحدث عن البلدان العربية الفلسطينية التي يجاوز عدد سكانها خمسة آلاف نسمة , باستثناء القرى العربية الفلسطينية التي أزالها الصهيونيون من الوجود فقد ترجمنا لأكثرها . واقتصرت مواد باب الأرض على المواقع والتجمعات السكانية وغيرها التي تدخل في حدود فلسطين . فأدخل في الموسوعة مايلي:
أ- جميع القرى المندثرة على يد الصهيونيين مهما يكن حجمها وعدد سكانها باستثناء القليل منها الذي لايتجاوز سكانه عشرة أشخاص.
ب- ضم إلى الموسوعة بحث موحد عن القرى العربية المندثرة قبل قيام الكيان الصهيوني ذكرت فيه أسماؤها ولمحة في وصفها
ج- جميع القرى العربية القائمة الآن ويقطنها سكانها العرب ويزيد عددهم عن 5000 نسمة حين صدور الموسوعة ترد فيها تحت تسمية بلدة.
د- يجوز أن تكون بعض القرى العربية القائمة حاليا في فلسطين لم تذكر في الموسوعة لأن عدد سكانها لم يكن جاوز 5000 نسمة عند إعداد البحث , ولكن قد اتسعت منذئذ وجاوز عدد السكان فيها هذا الحد , نثبت التعريف بها في الطبعات المقبلة .
أخي الأستاذ طلعت : أوردت هذه المقدمة لأؤكد كلامك بأنه يجب استكمال مابدأته الموسوعة ولم يسعفها الحظ باستكمالها . هذا الكلام كتب عام 1984 أي قبل 22 عام . لذا أرجو أن نعمل لاستكمال ذلك وهذا يحتاج إلى جهود كبيرة ومتضافرة .

- طبعا عملك يحتاج لمؤسسة لأنه أكبر من جهد فرد ..ما تقدمينه مشكور ضمن الإمكانيات المتاحة .. ألا يفترض أن نطلق نداء من أجل مساعدتك من قبل المؤسسات الفلسطينية في هذا الأمر في مرحلة لاحقة ؟؟..

وفق ماذكر آنفا , أضم صوتي إلى صوتك , بالنداء , بل بالاستغاثة , لدعم هذا المشروع ولاستكمال ماتوقفت عنده الموسوعة التي صدرت عام 1984 . ولنفتح المجال أمام الجميع , أفرادا ومؤسسات للمشاركة بذلك كل حسب اختصاصه ,في المراحل القادمة , وليبدأ ذلك النداء مبدئيا على صفحات منتدانا الكريم منتدى نور الأدب . وأرجو من الله التوفيق والنجاح لهذه المساعي الحميدة .

طلعت سقيرق 27 / 08 / 2008 55 : 09 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=justify]
الأستاذة بوران
تحياتي
تحدثنا طويلا حول الموسوعة ومشوارك الطويل معها وهو مشوار مشرف .. أحب إن سمحت لي أن أدخل جزءا آخر من عالمك وهو عالم اهتماماتك في القراءة والاطلاع بعيدا عن مجال التخصص طبعا .. أميل إلى أن اسأل عن علاقتك مثلا بقراءة الشعر والاستماع له ؟؟.. وهل أبعدك حديث التوثيق الأقرب إلى المادة العلمية التي تشبه الرياضيات عن الشعر وما لف لفه من فنون ؟؟.. ليتك تحدثينا عن ذلك بعيدا وإن إلى حين عن مجال تخصصك ..
هل هناك اهتمامات أخرى ؟؟..
وسؤال يقول ماذا ترك العمل الموسوعي من أثر على شخصيتك بشكل عام ؟؟..

[/align]

د.هبة راشد العلي 27 / 08 / 2008 58 : 09 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=justify]
السيدة الفاضلة بوران شما
سيدتي كل الشكر والتقدير على ما تقدمين من جهد
جميل أن ندخل في مثل هذه المنتديات أعمالا متخصصة قلما تتطرق لها المنتديات الأخرى ..
أحب أن أسأل سيدتي
- هل العمل الموسوعي وأنتم خير من قدم صورة ووثيقة عنه قادر على إشباع رغبتنا في الاطلاع على ما نريد عن فلسطين مثلا دون الشعور بالنمطية والنموذج الجاف ؟؟..
- لماذا لم يفكر الفلسطينيون بتقديم مثل هذه الموسوعات على سيديات أو ما شابه ..
شكرا لك سيدتي

[/align]

هدى نورالدين الخطيب 27 / 08 / 2008 54 : 10 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/8.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
تحياتي لك أستاذة بوران ولكل الأعضاء الكرام
آسفة على تأخري اليوم بالدخول لأسباب ضاغطة، يقال بأن إنسان هذا العصر دائماً في سباق مع الوقت.
أستاذة بوران..
فيما يبدو اليوم أن الأسئلة تبتعد عن الموسوعة إلى جوانب أخرى، وهذا جيّد حتى نستطيع أن نرى الصورة الشاملة ونفهم المزيد عن اهتماماتك ونشاطاتك.
لديك نشاطات مع احدى الجمعيات الخيرية والتي تهتم برعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان
إذا أمكن ليتك تحدثينا عن هذا الجانب وما يقدم في هذا المجال لرعاية هؤلاء الأطفال؟
كصاحبة ومديرة مدرسة، كيف تجدين الصحة النفسية عند الطفل اليوم، وهل يلقى الأطفال رعاية أكبر من جانب الأهل أم العكس وخصوصاً مع ارتفاع معدلات الطلاق في بلادنا والذي يدفع ثمنه الأطفال بصورة خاصة؟
هل تجدين أن فوضى الإعلام المرئي والفضائيات ترك على الأطفال آثار وعادات سلبية، وهل يعي الأهل بشكل عام خطورة ترك الأطفال أمام شاشات التلفزيون دون رقابة؟؟
شكراً جزيلاً ولي عودة بإذن الله
[/align][/cell][/table1][/align]

ناهد شما 28 / 08 / 2008 05 : 03 AM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
أختي الحبيبة بوران / حفظك الله



مرة أخرى أطل عليك بأسئلتي أرجو الإجابة عليها



وأنا آسفة جداً فانقطاع النت لوقت طويل أبعدني عن المنتدى وعن الحوار الرائع



السؤال الأول : تم استدعائك إلى منصة يسمعك فيها كل العالم أي كلمة تقوليها لضحايا الحروب والدول المنكوبة فلسطين . العراق . أفغانستان . الشيشان . لبنان . وضحايا الزلازل والفيضانات والمجاعات ؟



السؤال الثاني : نشتهر نحن العرب بعدم احترامنا للمواعيد التي نعطيها في كل مجالات حياتنا مما يوحي بأننا أناس لا نعرف قيمة للوقت هل أنت إنسانة ملتزمة من هذه الناحية ؟ وكيف تتصرفين مع من يخالف مواعيده معك ؟



السؤال الثالث : أين تصنفين الموسوعة الفلسطينية من بين الموسوعات العالمية مثل وورلد , وبرينانيكا وغيرها ؟



السؤال الرابع : أرجو منك وضع تعليق على هاتين الصورتين











السؤال الخامس : كما علمنا أنك واكبت الموسوعتين الأولى والثانية ولكن مررت بموقفين أليمين أثناء صدور كل موسوعة حيث فرحتك لم تكتمل بصدور كل منهما حدثينا عن ذلك


لنا لقاء آخر إن شاء الله وإذا لم تنقطع النت


دمت بخير

بوران شما 28 / 08 / 2008 57 : 01 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
تحدثنا طويلا حول الموسوعة ومشوارك الطويل معها وهو مشوار مشرف .. أحب إن سمحت لي أن أدخل جزءا آخر من عالمك وهو عالم اهتماماتك في القراءة والاطلاع بعيدا عن مجال التخصص طبعا .. أميل إلى أن اسأل عن علاقتك مثلا بقراءة الشعر والاستماع له؟؟.. وهل أبعدك حديث التوثيق الأقرب إلى المادة العلمية التي تشبه الرياضيات عن الشعر وما لف لفه من فنون ؟؟.. ليتك تحدثينا عن ذلك بعيدا وإن إلى حين عن مجال تخصصك ..

هل هناك اهتمامات أخرى ؟؟..







الأستاذ العزيز طلعت سقيرق حفظك الله

أشكرك من كل قلبي على إطلالاتك الجميلة والمتواصلة , وكم أنا سعيدة بها , ويشرفني ذلك .
منذ كنت صغيرة وطالبة في المرحلة الابتدائية كان الكتاب صديقي وأي كتاب يقع تحت يدي إن كان كتاب مدرسي أو أي كتاب علمي أو قصة أو رواية إلا والتهمه قراءة .( ولا أعرف إذا كنت تذكر ياأستاذ طلعت مسرحية قديمة لمنى واصف مع محمود جبر لاأذكر اسمها كانت مجنونة بالقراءة ولا ينزل الكتاب من يدها وهي تطبخ أو تغسل أو تنظف ) . فكانوا يسموني بالبيت منى واصف كناية عن هذه المسرحية . حتى أنني كنت أجلس على نواصة الغرفة لأقرأ حتى لاأزعج إخوتي الصغار وهم نيام ولا أنام حتى أنهي الكتاب الذي بين يدي . واستمر الموضوع هكذا حتى عملت في الموسوعة. طبعا بحكم عملي كنت أقرأ البحوث والدراسات التي تصل للموسوعة وللضغط الكبير في العمل إضافة إلى انشغالي بدراستي الجامعية , للأسف تراجع موضوع القراءات عندي . والحقيقة أنني لاأسامح نفسي وغير راضية عن ذلك .
أما بالنسبة لاهتماماتي بالشعر( ياشاعرنا الكبير والرائع ) فلا أخفيك أنني مذ كنت طالبة كنت أقرأ الشعر وأسمعه وأترنم به ولكن لم أكن أحفظه تماما , فقط كنت أحفظه من أجل الامتحانات . وعندما كبرت أصبحت أستسيغ قراءة بعض الشعر , فكنت كأي فتاة أشتري دواوين الشاعر نزار قباني رحمه الله وأحب أن أقرأ له كثيرا . وبعد ذلك انتبهت إلى شاعرنا الكبير محمود درويش رحمه الله وشاعرنا الكبير سميح القاسم أمد الله في عمره أي أصبح يلفت نظري ويشدني الشعر الوطني أكثر وتعلقت به . وعندما بدأت حياتي العملية في الموسوعة ابتعدت بحكم العمل والانشغال عن كل القراءات ومنها الشعر .
ولكن ماأسعدني ياأستاذ طلعت عند زيارتك لي بالمدرسة أن أهديتني دواوينك الرائعة والجميلة (نقوش على جدران العمر) و(طائر الليلك المستحيل )و (القصيدة الصوفية) وcdباسم فصول والتي أسجل عليها فائق إعجابي وتقديري , فرغم المشاغل والأعباء والضغوط الكثيرة هذه الأيام , لكنني أبحث دائما عن مساحة ولو صغيرة لأقرأ أشعارك الجميلة والرائعة وأسمع فصول . فكثير من الأحيان أهرب إليها من زحمة المشاغل .
أما اهتماماتي في الوقت الحاضر , فالحقيقة أنني أقرأ الكتب التربوية والتعليمية وكل مايتعلق بأمور التربية والأطفال . وذلك في مجال عملي الحالي.
كما أنني أدعم الجمعيات الخيرية وفق إمكانياتي ووقتي . وخاصة جمعية بسمة للأطفال المصابين بالسرطان , شفاهم الله .


وسؤال يقول ماذا ترك العمل الموسوعي من أثر على شخصيتك بشكل عام ؟؟..

مايميز العمل الموسوعي الشمولية , والعمل الجماعي والمتعاون , قوة العزيمة وصلابة الإرادة على إنجاز هكذا عمل, , وطول النفس . التأني والتركيز في العمل الهدوء وعدم الاستعجال , الترتيب والتنسيق , المنهجية والانتظام . وغيرها كثير
لاأعرف إذا كان عملي في الموسوعة مع هذه النخبة المميزة التي عملت معها قد أثر على شخصيتي أو أنني بطباعي وشخصيتي ناسبت العمل في الموسوعة .أو الاثنين معا , فأنا إنسانة هادئة الطباع متزنة , صبورة , متأنية ومتروية , عزيمتي قوية وإرادتي صلبة وعندي نفس طويل وقدرة للتحمل, إضافة إلى أنني أحب الترتيب والتنسيق في كل شيء وأتبع النظام والمنهجية أيضا في أعمالي كلها وهذا لله الحمد أثر على مستوى مدرستي . ( أنا والله أقول الحقيقة ياأستاذ طلعت واسأل عني).
وشكرا لك مرة أخرى .

بوران شما 28 / 08 / 2008 40 : 03 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأستاذة الدكتورة هبة راشد العلي حفظك الله

تحياتي وتقديري لك سيدتي , وأشعر بكل فخر وأنت تطلين على هذا الحوار المتخصص , إلى حد ما, بالموسوعة الفلسطينية , فأشكرك جزيل الشكر واسمحي لي بالرد على أسئلتك الرائعة :

هل العملالموسوعي وأنتم خير من قدم صورة ووثيقة عنه قادر على إشباع رغبتنا في الاطلاع علىما نريد عن فلسطين مثلا دون الشعور بالنمطية والنموذج الجاف ؟؟..

هناك المئات والمئات من الكتب والدراسات والأبحاث الفردية عن فلسطين , على أن ذلك كله رغم غناه وفائدته كان غير كاف , ولم يؤلف في العربية , كتاب جامع شامل يتحدث عن فلسطين من شتى الجوانب التي تهم طالب المعرفة , فقد يجود كتاب في ناحية هامة , ولكنه لايتعرض لنواح أخرى يبحث عنها ويريد الاطلاع عليها . فظل الميدان العربي خاليا من هذا المؤلف الواحد الجامع الشامل الذي يتعرض لجميع جوانب القضية الفلسطينية , ويعرف المطالع فيه على كل مايهمه من أمر فلسطين أرضا وشعبا وحضارة وقضية قديما وحديثا وبأسلوب متطور ومنهج علمي حديث . وكما تعلمين فقد سبقنا الغرب إلى مثل هذه الموسوعات بزمن طويل .
لذا لبى نفر من علماء العرب الدعوة لوضع موسوعة علمية تستوعب الحقائق المتصلة بفلسطين وتجيب على أسئلة القارئ حول ماضي فلسطين وحاضرها وإسهامها في مسيرة الحضارة الإنسانية .
وقد اضطلع بتحرير مواد الموسوعة أكثر من مائتي عالم عربي متخصص كل في المجال الذي يتقن , وقد ضمت الموسوعة بقسمها الأول مايقارب الألفي مادة , في مجلدات أربعة , أما القسم الثاني فضم في مجلداته الستة دراسات جغرافية وحضارية وتاريخية وقضية فلسطين في دراسات تحليلية موسعة .
وهكذا ترين سيدتي أن هذا العمل الموسوعي الرائد بعيد عن النمطية , ولكن كنا نتمنى لو كتب لهذه الموسوعة الاستمرار في العمل لرأينا لها انتاجات أخرى رائعة وان شاء الله سنحاول متعاونين أن نسد النقص في الموسوعة ونطور على صفحات منتدى الموسوعة الفلسطينية من خلال منتدى نور الأدب .


- لماذا لم يفكر الفلسطينيون بتقديم مثل هذه الموسوعات على سيديات أو ما شابه ..

من المؤكد لو أن هيئة الموسوعة الفلسطينية كانت مستمرة في عملها ,إلى هذا الوقت لقامت بذلك , أما اليوم فنحن نتمنى ذلك , وأضم صوتي إلى صوتك لمن يستطيع القيام بمثل هذا العمل الكبير لأنه كما تعلمين يحتاج ذلك إلى إمكانيات كبيرة .

وشكرا لك مرة أخرى .

بوران شما 28 / 08 / 2008 10 : 06 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
الأستاذة الأديبة هدى الخطيب حفظك الله

أكرر مجددا تقديري واحترامي لشخصك الكريم , واعتزازي بدخولك الدائم على صالون الحوار هذا فأنت صاحبته ومصباحه التي تنيره وتعطيه الغنى والإثراء .
أشكرك , ولا أرى بأسا , من تنويع الحوار , فأنا بالنهاية إنسانة أحب الشمول والتنوع , واسمحي لي بالرد على أسئلتك :


لديك نشاطات مع إحدى الجمعياتالخيرية والتي تهتم برعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان
إذا أمكن ليتك تحدثينا عن هذاالجانب وما يقدم في هذا المجال لرعاية هؤلاءالأطفال؟

تأسست جمعية بسمة مطلع عام 2006 وهي تعمل على تحسين الواقع الصحي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان في سورية من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأهاليهم خلال فترة العلاج . كما تعمل على دعم عائلات هؤلاء الأطفال ماديا لتحمل نفقات المعالجة , ودعم وحدات علاج سرطانات الأطفال في سورية طبيا بهدف تحسين واقع الخدمات الطبية للأطفال وتشجيع المبادرات المتعلقة بإنشاء وحدات معالجة جديدة محليا . ونشر التوعية المجتمعية حول مرض السرطان عند الأطفال .
وقد كتب لهذه التجربة النجاح فعلا فأصبحت بسمة مؤلفة عام 2008 من عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات الذين يعملون ليلا ونهارا للمساهمة في دعم الأطفال المصابين بالسرطان وتأمين الدواء لعدد كبير منهم من كافة المحافظات السورية وتأمين الأهالي وسكنهم ودعمهم ماديا .
بدأت بسمة المشوار ولكن الطريق مازال طويلا , فهي قامت وتقوم على المتطوعين والمتطوعات على اختلاف مواقعهم وهم الركيزة الأساسية التي تمكنها من إحراز المزيد من التقدم .
عندما اطلعت على هذه الجمعية الإنسانية الرائعة عن طريق ابنة عمي وهي تعمل فيها كمتطوعة تزور الأطفال في المستشفيات وتقدم لهم الألعاب والهدايا وتلاعبهم وتغني معهم وأشياء كثيرة مثل ذلك , أما أنا فلم أتطوع رسميا في بسمة وذلك بسبب أعمالي وأعبائي الكثيرة . ولكني أشاركهم كل نشاطاتهم وكل مايطلب مني من دعم مادي ومعنوي .
وأحاول أن أكون دائما متواجدة في أي نشاط اجتماعي أو خيري . والجمعية تكثر من هذه النشاطات من أجل جمع الأموال والتبرعات , لأن الجمعية تقوم على ذلك. جزى الله القائمين على هذه الجمعية كل خير , وأسأل الله الشفاء لجميع المصابين بهذا المرض .


كصاحبة ومديرة مدرسة، كيف تجدين الصحة النفسية عند الطفل اليوم، وهل يلقى الأطفال رعاية أكبر من جانب الأهل أم العكس وخصوصاً مع ارتفاع معدلات الطلاق في بلادنا والذي يدفع ثمنه الأطفال بصورةخاصة؟
هل تجدين أن فوضى الإعلام المرئي والفضائيات ترك على الأطفال آثار وعادات سلبية، وهل يعي الأهل بشكل عام خطورة تركالأطفال أمام شاشات التلفزيون دون رقابة؟؟

اسمحي لي أن أجمع السؤالين بإجابة واحدة , رغم تقديري للفرق بينهما , ولكن النتيجة واحدة .
لاأعمم , ولكن للأسف أجد من خلال مشاهداتي اليومية , وتجربتي الخاصة مع الأطفال , سلوكيات وتصرفات غير سليمة وغير صحيحة , إلا ماندر .
إن من أهم العوامل المؤثرة والمؤدية إلى اضطرابات الأطفال النفسية : 1- عدم الاهتمام بهم واستخدام العنف من قبل الوالدين 2- في حال وجود اضطرابات نفسية عند أحد والدي الطفل 3- إتباع أسلوب العنف تجاه الأطفال , أو حدة أحد الوالدين في مرحلة الطفولة وخاصة هنا الأم4 - وهو أهمها الطلاق بين الوالدين فنجد أن نسبة 60% منهم لديهم أطفال يعانون من اضطرابات نفسية .
فالأهل هم المسؤولين عن شخصية طفلهم وهو من يغرسون فيه السلوكيات الإيجابية أو العادات المرضية السيئة .
فمثلا نجد الطفل المدلل الذي تعود أن يحصل بسهولة على كل مايريد ينشأ ضعيف الشخصية اتكالي عاجز عن تحقيق أي شيء . والطفل الذي يرى والده لايهتم بتقدير الآخرين والاهتمام بأمورهم ينشأ أنانيا ونرجسيا يعشق ذاته ولا يحب سواها . والآباء الذين يشكون من استهتار وفوضوية الأبناء نجدهم هم من قصروا في تعليم أبنائهم منذ الصغر النظام والالتزام وتحمل المسؤولية .
عزيزتي أستاذة هدى : أعاني في المدرسة من كثير من هذه الشكاوي من الأهل يقولون لي: ياريت تعلموا ابني يعتمد على نفسه , ياريت تعلموه أن لايتطاول على الكبار ويحترمهم , ياريت تعلموه النظام والترتيب !!!!!!! ماذا سيكون بيدنا بعد أن نشأ الطفل على ذلك وكانوا هم الأهل السبب في ذلك . انأ متأكدة أنني لو عاقبت الطفل بناء على شكوى أهله بالنقد والتقريظ والصراخ والتهديد , يمكن أن يغير سلوكه ولكن ذلك لايستمر طويلا ويعود كما كان . لذا انصح الأهل وأتبع الأسلوب السليم وهو: بالحب والحنان والرعاية والتقدير والتشجيع لهم فعل السحر في تغيير سلوك الطفل إلى الأفضل .

للأسف السبب الأهم الذي سيضاف إلى الأسباب السابقة هو: الفضائيات , وفوضى الفضائيات , وترك الأطفال ساعات وساعات على شاشات التلفزيون دون رقابة لما يشاهدوه ( على أمل بيلتهي الطفل ولنرتاح منه وهو قاعد على التلفزيون ) الطفل يتابع الكثير والكثير على هذه الفضائيات يتابع مسلسلات الكبار والأغاني الراقصة ومشاهد العري , وغيرها كثير , ولنفرض ياسيدتي أنه يتابع الأفلام الكرتونية , فللأسف , حتى هذه الأفلام الكرتونية لم تعد إيجابية بل بالعكس فيها كل السلبيات التي تؤثر على الطفل .
نعم ياسيدتي طفلنا يدفع ثمن كل هذه الفوضى العارمة في مجتمعنا , جهل الأهل وعنفهم على الأطفال , وحالات الطلاق الكثيرة جدا هذه الأيام , والفضائيات المباحة .
أما الحلول , فهي لاشك كثيرة , ولكن أهمها أن الأهل هم من يحتاجون إلى التربية الصحيحة والسليمة في دورات تعليمية وتربوية خاصة .

هدى نورالدين الخطيب 28 / 08 / 2008 51 : 06 PM

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/8.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
تحياتي مجدداً
أستاذة بوران أيتها الإنسانة الراقية الرائعة أرجو ألا نكون أرهقناك بأسئلتنا
بالعودة إلى الموسوعة الفلسطينية، يفيدنا في العمل لاستكمال الموسوعة في المستقبل إن شاء الله أن نعلم منك عن الخطة العلمية للموسوعة وكيف اتبعت الخطوات ونفذت ؟؟
من جهة أخرى تقديراً وعرفاناً بجميل من ساهم في العمل بموسوعتنا الفلسطينية نود أن نتعرف إن أمكن على أسماء أعضاء المجلس الاستشاري وأهم الباحثين الذين عملوا طويلاً في مجال البحث والتوثيق؟؟

أما بالنسبة لمنتديات نور الأدب فأود أن أنتهز الفرصة من بعد إذنك لأشكر الجندي الأول في أسرة نور الأدب، أو هي جندية وأود أن أضع لها بطاقة حب اعترافا بجميلها وسهرها الطويل يومياً أكثر من اثنتي عشر ساعة لتوصل إلى قراء نور الأدب الموسوعة الفلسطينية على صفحات المنتدى، يكفيها من الإرهاق ما لاقته في الطباعة كلمة كلمة
هي شقيقتك، أختي وصديقتي الحبيبة الأستاذة ناهد شمّا
ألف شكر يا ناهد:sm5:
والحقيقة هذا ليس غريب عنكم آل شمّا، أهل العطاء والوفاء والوطنية الصادقة
بوران شمّا وناهد شمّا ، اسماء من نور نفتخر ونعتز بها أيما اعتزاز
وشكراً ولي عودة ثانية بإذن الله
:big2:
[/align][/cell][/table1][/align]


الساعة الآن 57 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية