![]() |
ليلى ... هل تذكرين ؟
[frame="13 98"]
ليلى .. هل تذكرين ؟ مضى العمر ليلى ووهن العظم مني ، وحبك ليلى مختمرٌ في فؤادي أعتقه وأرشفه وكلما أوشكت أنفاسي على هلاكها أستنشقه فيسري في خلاياي دما ً رقراقا ً صافيا ً يجدد أنفاسي ويرتق ثقوب الشرايين . هي سكرات الموت ليلى وأعلمها علم اليقين ، في قلبي صورتك تتأرجح طول السنين ، دهرا ً أراها أمامي لكنها اليوم تضحك جلية واضحة كأنها اللحظة ليلى .. كأنها اللحظة . هل تذكرين ليلى ركضنا في تلك الحارات حين كنا أطفالا ً نجري ونسابق الريح ؟ كنت أسبقك أحيانا ً وحين كنت تسبقيني أثور وأشد منك الضفيرة فتنهمر دموعك بغزارة المطر عندها أشفق عليك وألوم نفسي وأقبل منك اليد والجبين . كبرنا ليلى وحفرت اسمك على شجرة التين وكلما تأخرت ِعن اللقاء كنت أقف ُ تحت نافذتك جوار شجرة اللوز المنغرسة جذورها في جوف الأرض والمتسلقة فروعها حتى أقدام سريرك وألقي إليك بثمارها الغضة فتوقظك على عجل وأسمع رنة ضحكتك من خلف النافذة وأمّني نفسي في اللقاء . آه ليلى آه ، هل تذكرين كتب الحكايات ؟ تلك التي كنا نتبادلها دوما ً، كنت أضع لك خطا ً تحت الكلمات والسطور وكنت تكتبين لي في الهوامش والزوايا وحين عثرت عليها الخالة على حين غرة صعقت وصاحت بملء الصوت : حرام .. حرام ، ثم أخذتها ومزقتها وحرقتها وقرأت عليها بعض التعاويذ ودعت لنا بالشفاء . كبرنا ليلى وليتنا لم نكبر ولم تركض فينا السنين ليتنا بقينا نتفيأ ظلال اللوز والتين وليتنا بقينا نتسابق ونجري ونشد الضفيرة ونقبل الجبين . اليوم ليلى وليس معي في سكرات الموت سوى صورتك المتأرجحة بين يقظتي ونومي وحبٌ عمره دهرٌ بأكمله أعتقه وأرشفه فيمسي زادي ودوائي في هذه اللحظات .. لحظات الاحتضار. آه ليلى هل تعودين شجرة التين فتحفرين اسمي هناك وتهزين بجذع شجرة اللوز وترميني ؟ فهذه هي آخر ما أتمنى وآخر ما تمنحيني. [/frame] |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
جميلة استاذي انا احمد اول مرة اشارك وانا تركي الاصل لذلك فلغتي ضعيفة قليلا فارجوا السماح :sm285::sm285:
|
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
جميل هو وفاء هذا القيس لذكرى التينة و الطفولة و ضفائر ليلى, صورة الحب النقي تظل الأطول عمرا على مايبدو و هي التي تقفز للذاكرة في الأوقات الحالكة.
دام إبداعك أستاذة ميساء |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
[frame="13 98"]
كبرنا يا ليلى وليتنا لم نكبر كبرنا وكبرت فينا الجراح كبرنا وحطت على أكتاف ذكرياتنا شواشي الحنين حيث ترتاح الأمنيات وانتظار الوعد لا تنسي ليلى حين أغدو هناك حيث لا أنيس ولا نديم إلا صوت دعائك وتراتيل صلاتك فإني بحاجةٍ لأنس ابتهالاتك أطيلي يا ليلى سجودك وأكثري من ترديد ذكر الله ودعي سجادة صلاتك تسبح بحمده أعلم أنها ستبتل بمواجدك دمعاً سائغاً للأوفياء لا تحاولي إيقافها بل دعيها تفيض أنهارا دعيها تغسل الحسرات من وجدانك فأكون مرتاحاً في عالمي العلوي تذكري أسعاد طفولتنا واجعليها وسيطاً بينكِ وبين ترانيم صبرٍ ترتاح في خلد الحنين لأيامٍ خلت كنا نظن أن لن يشيخ الحب في بستان أعمارنا // ميساء الجميلة البوح ماست كلماتك بأغصان شعوري فسقاها من ماء دموعي فاضت ها هنا ببعضٍ مني تحياتي لعاطفةٍ جياشة ولغة شديدة [/frame] هذه الكلمات وصلتني في تعليق على ليلى ... هل تذكرين ؟ أوردته هنا لأني شعرت أنه يجب أن يتصل بالخاطرة شكراً للأديبة انشراح حمدان على تعليقها الرائع |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
كبرنا ويا ليتنا ما كبرنا
كبرنا وكبرت معنا الجراح والقلب المجروح من جرحه يبوح الوفاء جميل ولكن اين هو هل ولى هذا الزمان رائعة استاذتي ميساء قراتها لك من قبل في دنيا الوطن كنتي رائعة ومتالقة دوما لك محبتي الامل الباكي عليا احمد |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
أهلا بأحمد وبكل اهل تركيا الكرام احمد مو مشكلة انا بعلمك عربي وانت علمني تركي اتفقنا :sm259: شكرا كتير يا احمد وبانتظارك دوما :sm97: |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
عزيزتي نصيرة بالضبط يا نصيرة هذه الذكريات بتضل تقفز لفكرنا كلما اشتدت الظروف ضراوة علينا :sm282: شكرا عزيزتي نصيرة وتضلي بألف خير |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
الأديبة الرقيقة انشراح حمدان غنية عن التعريف يا غاليتي وردك من أجمل الردود التي تلقيتها على خاطرتي ودخل قلبي وتملكني لذلك انا نقلته هون حتى يتمكن الجميع من قرائته وربطه بالخاطرة حتى تصبح اجمل الف شكر يا غالية ونورت نور الادب :sm113: |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
عزيزتي عليا هنا او اي مكان يبقى وجودك على صفحتي مفرح جدا وكلماتك تؤنسني وتبهجني شكرا يا عليا على مرورك العطر ويا ريت ما كبرنا يا عليا الف شكر يا غالية ودمت بكل الود :sm113: |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
اقتباس:
عندما تنسكب سنين عمرنا تحمل معها كل اللحظات الجميلة ويبقى وميض خافت يزورنا من فترة لأخرى ليبعث فينا طاقة تجعلنا نتشبث بما تبقى من ايام جميل هو الوفاء عندما ينزرع في افئدتنا ويبقى راسخاً شامخاً حتى النفس الأخير. ميساء ، لقد أدمعتني خاطرتك ، فكم هو جميل شعور الأنسان بأنه ينتمي لشخص ما ويرى من خلاله جمال الدنيا ورحابة الكون. اشكرك على ما تقدمين من مشاعر انسانية غاية في الرقة. سلوى حماد |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
ربما تكون مشاركتي متأخرة شيئا ما .. لكنني على يقين من أن الخاطرة لا تبلى .. بل تزيد توهجا كلما أعيدت قراءتها من جديد ..
هنا أجد نفسي أمام وفاء قل نظيره لذكريات مرت بفرحها وآلامها .. تتمثل لي ليلى ومن يركض معها شخصا واحدا .. ربما كان هنا ازدواجية في التشخيص .. أرى ميساء تتذكر نفسها وتقدمها باسم ليلى .. لماذا اختارت هذا الإسم .. ربما لأنه الأقرب إلى الذكريات واتصاله بحكايات الحب و العشق .. إذا كان ما استنتجته صحيحا فمعنى هذا أنني خمنت جيدا وأن سلوك المبدعة هذا الأسلوب الرمزي لهو قمة الإبداع .. أما إذا كانت ميساء تقصد شيئا آخر .. فإنني أكتفي بان اكون قد اجتهدت في تحليل هذه الرائعة . ميساء .. دائما في الموعد .. ينبوع لا يجف و لا يضحل .. تحياتي |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
العزيزة استاذة سلوى (فكم هو جميل شعور الأنسان بأنه ينتمي لشخص ما ويرى من خلاله جمال الدنيا ورحابة الكون) أكيد استاذة سلوى الانسان وحده ما بيقدر يعيش الف شكر على المرور الطيب والتعليق اللطيف ودمت بكل الخير |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
أخي العزيز رشيد أن تصل متأخرا ً خير من ان لا تصل ابدا والمهم انك وصلت بقرائتك وتعليقك وكلامك الجميل الف شكر اخي رشيد على طيب تواصلك وقراءتك العميقة للنص ودمت بكل الخير والسعادة :sm113: |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
[align=center]
سيدتي الغالية ميساء رغم صغر سني و تجربتي التي تكاد تكون منعدمة فانني ارى ان اكبر ما يبتلى به العشاق هو وصول وقت الوداع و الاستسلام للواقع المرير الذي لا يرحم و التفكير ان كل شيء انتهى وان الوقت و الدهر قد سرق منا الكثير و لم يترك سوى القليل الذي دام حتى انقضى و لكن للاسف هذه سنة الحياة عزاؤنا الوحيد الذي بامكانه التخفيف من الامنا هي الذكريات الحلوة الجميلة التي حتى الزمان لا يقوى على محوها و الامل في لقاء الحبيب في دار لا يفنى الوقت فيها و لا يسرق سيدتي الفاضلة اعجابي بمواضيعك يزداد يوما بعد يوم مع تمنياتي لك بالتالق و الابداع كالمعتاد تلميذتك الصغيرة فريال:sm5: [/align] |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
اختي الغالية ميساء لقد اعجبني حرفك كثيرا عزيزتي وكيف لليلى ان لا تذكر هذه الكلمات التي اطلقتها توا في سمائنا ليلى وقد غدت اليوم وهي تتغنى بكلمات لم يقلها الحبيب قيس بل سطرتها لنا مبدعة اسمها ميساء دمتي عزيزتي بخير تقبل وجودي المتواضع بين ثنيا كلمات راقية كتلك التي كتبتها اناملك سيدتي |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
الحبيبة فريال ربما كنت صغيرة السن فعلا ولكنك ناضجة وواعية تماما نصوصك راكزة تماما وتعليقاتك ايضا ولو لم تذكري لنا سنك ما كان احد يستطيع ان يعرف انا اندهش ايضا لما تكتبين ولتعليقاتك الجميلة واتمنى لك يا فريال مستقبل باهر ونجاح بلا حدود |
رد: ليلى ... هل تذكرين ؟
أختي الحبيبة خنساء اهلا بك يا خنساء وبمروك العبق الجميل شكرا على هذه الكلمات الجميلة والأطراء الرقيق كله من ذوقك يا خنساء ولطفك في انتظارك يا عزيزتي دوماً ودمت بكل المحبة |
الساعة الآن 14 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية