منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الموسوعة الفلسطينية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=214)
-   -   الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=7577)

ناهد شما 17 / 09 / 2008 56 : 01 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ... المجلد الأول ...

أدرج في الموسوعة عدد كبير من أسماء أعلام العرب الذين أسهموا في صنع تاريخ فلسطين العلمي والحضاري والفكري والنضالي . وقد رتبت هذه الأسماء تبعاً لأسمائهم الشخصية مع الإستكثار من الإحالات لمن اشتهروا بألقابهم أو كناهم . ومن هؤلاء الأعلام من نسب إلى فلسطين وإن لم يولدوا أو يقيموا فيها بسبب الحروب والنكبات والإضطرابات السياسية . وسنبدأ الآن بأولهم :

آدم بن عبد الرحمن بن محمد

( 220 هج – 835 م )

أبو الحسن , ابن أبي إياس العسقلاني , أصله من خراسان حيث ولد , وكان ينتمي بالولاء إلى بني تميم هناك . ويبدو أنه بدأ دراسته للقرآن والحديث في بلاده . وكانت خراسان في تلك الفترة هي الإقليم البارز لدى العباسيين , وأبناؤه هم ركيزة الخلافة العباسية , ولهذا توطدت العلاقات السياسية والعسكرية والفكرية بين خراسان والعراق . وصارت بغداد ( بعد إنشائها ) مقصد الخراسانيين . وقد رحل ابن أبي إياس إليها , ونشأ فيها , وطلب العلم . ثم رحل إلى عدد من كبار علماء الحديث في الحجاز ومصر وفارس والشام , وصحب شعبة بن الحجاج في البصرة , وابن أبي ذئب , وقعد للتدريس في بغداد , وهناك تتلمذ عليه الإمام البخاري وغيره وأخذوا عنه .
ويبدو أن اضطراب بغداد أيام الفتنة بين الأمين والمأمون اضطر ابن إياس إلى الخروج منها , ولم يكن يريد العودة إلى خراسان , حيث يحكم المأمون , فانصرف إلى الشام , ونزل عسقلان , وكانت ذات مركز تجاري وعلمي متزايد الشأن في تلك الفترة مابين مصر والشام والحجاز , فاستقر فيها سنين طويلة , حتى عرف بالعسقلاني , كما عرف بالزهد والثقة والصدق في الدين . ويجعله بعض الناس من الأولياء الأبدال , ويذكرون أنه ختم القرآن وهو في فترة النزع .
توفي بعد سنتين من موت المأمون .

أبان بن صالح بن عمير بن عبيد
( 60 – 115 هج ) ( 679 – 733 م )

محدِّ ث عاش في دولة بني أمية . كنيته أبو بكر , وينتسب إلى قريش ولاء . قتل أبوه صالح بن عمير في واقعة مع الأزارقة زمن الحجاج .
كان ورعاً تقياً . وكان من المحدثين الثقات . شهد بذلك إمام الحفَّاظ والمحدثين يحيى بن معين , والعجلي , ويعقوب بن شيبة , وأبو زرعة , وحاتم الأصم , كما ذكره ابن حيان القرطبي في الثقات , وعلق الإمام بن حجر على قول ابن عبد البر في التمهيد أبان بن صالح ضعيف , وعلى قول ابن حزم في المحلى بأنه ليس بالمشهور بقوله : ( وهذه غفلة منهما , فلم يضعف أباناَهذا أحد قبلهما , ويكفي فيه قول ابن معين ومن تقدم معه ) .
روى أبان عن أنس , ومجاهد , وعطاء , والحسن بن محمد بن علي , والحسن البصري , والحكم بن عتيبة , وقبيصة بن ذَؤيب وغيرهم .
مات بمدينة عسقلان .

إبراهيم أبو ديّة
( 1919 – 1951 )

مجاهد فلسطيني , واحد من قادة قوات الجهاد المقدسي ( رَ : جيش الجهاد المقدس ) . ولد في قرية صوريف من قضاء الخليل
بدأ يناضل الإحتلال البريطاني والحركة الصهيونية في سن مبكرة , وقد عمل وهو في الثالثة عشرة من عمره حلقة وصل بين الثوارفي منطقتي الخليل والقدس سنة 1932 . وفي سنة 1934 انضم إلى قوات الجهاد المقدس , وشارك في معارك الثورة من 1936 – 1939 .
انضم إلى الحزب العربي الفلسطيني عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية , وعمل مع القائد عبد القادر الحسيني في جمع الأسلحة ونقلها من مصر إلى فلسطين , وتوزيعها على المجاهدين , تمهيداً لمتابعة الثورة ضد أعداء الشعب الفلسطيني : البريطانيين والصهيونيين .
شارك مشاركة فعالة في الكثير من معارك 1947 – 1948 فقد تولى قيادة مجموعة من قوات الجهاد المقدس في معركة القسطل . وقد أصيب بجراح في هذه المعركة .
وفي 1 / 5 / 1948 قاد قوات الجهاد المقدس في هجوم على حي القطمون , في مدينة القدس , لا سترداده . لكن القوات البريطانية منعته من تحقيق ذلك .
كان له دور كبير في معارك كفار عصيون وصوريف وقد لمع اسمه خلالها . وكانت معركة مستعمرة ( رامات راحيل ) جنوبي القدس ( أيار 1948 ) آخر معاركه , فقط أصيب أثناءها بجراح أدت إلى شلل في جسمه , ثم نقل إلى بيروت حيث توفي .

إبراهيم بن أحمد بن ناصر الباعوني
( 777 – 870 هج ) ( 1375 – 1465 م )

برهان الدين الباعوني , الصفدي . أديب , فقيه , لغوي , ولد في صفد , ونشأ فيها , ودرس التصوف والفقه على كبار علماء زمانه كشيخ الإسلام البلقيني ( رَ : عمر بن رسلان ) والشرف الغزي والنور الأيباري والكمال الدميري . جاء الباعوني دمشق وولي خطابة الجامع الأموي ووظيفة قضاء الشافعية , كما تولى مشيخة الخانقاه الباسطية التي أنشأها في الجسر الأبيض ( بدمشق ) القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل ناظر الجيوش الإسلامية زمن السلطان المملوكي سيف الدين برسباي ( 825 هج – 1442 م ) . له مؤلفات منها : مجموعة خطب وديوان شعر , واختصار معجم الصحاح للجوهري , ومنحة اللبيب في سيرة الحبيب ) , و ( الغيث الهاتن في وصف العذار الفاتن ) .
توفي الباعوني بدمشق , ودفن بسفح قاسيون .

إبراهيم بن حبيب الصباغ
( 1127 – 1190 ) ( 1715 – 1776 )

طبيب مشهور من أهل عكا كان من أبرز أعوان ظاهر العمر الزيداني أصله من كسروان ( لبنان ) استقر أبوه وعمه في عكا سنة 1700 م
تعلم إبراهيم الطب العربي من راهب في أحد الأديرة في الشوير ( لبنان ) حيث ذهب للدراسة وقد برع فيها .
أقام في عكا سنوات طويلة يطبب , حتى طار صيته بالبراعة وحسن المعالجة , كما صار من كبار الأغنياء , وشار ك في الأعمال التجارية ولم يكن بدوره السياسي بعد ذلك أقل من دورية في العلم وفي التجارة . فقد اختاره ظاهر العمر طبيباً خاصاً له , ثم كسب ثقته فاضحى المستثمر لأمواله في التجارة , ومستشاره أيضاً في الإدارة . وابتنى إبراهيم داراً فخمة في عكا ومصبنة كبيرة , وجاءه التكريم من البابا , ولكنه كان شديد الإمساك والحب للمال , فلما حوصرت عكا سنة 1775 م على ظاهر العمر , وطالبته الدولة بخراج سبع سنين ’ أصر إبراهيم الصباغ وكانت بيده جميع أموال الوالي , على الرفض وحرضه على المقاومة فانتهى الأمر بسقوط عكا ومصرع ظاهر العمر غيلة وقبض على إبراهيم الصباغ وقيل أن مجموع ما آل من أموال ظاهر العمر وأولاده وإبراهيم الصباغ إلى خزينة السلطان بلغ خمس ملايين ليرة ذهبية , وخمسة وعشرين مليون فرنك ذهبي عدا ما اختلسه الذين عملوا في المصادرة .
وكان نقولا بن إبراهيم يعمل معه في الطب والحكومة ويبدو أنه هاجر إلى دمشق مع أولاده بعد نكبة أبيه ومنهم ميخائيل وعبود الذي لا يعلم عنه شيء سوى أنه ألف كتاب ( الروض الزاهر في تاريخ الظاهر ) وتوجد منه نسخة خطية في باريس .

نقل إبراهيم الصباغ سجيناً إلى الأستانة حيث قتل .



يتبع

ناهد شما 26 / 09 / 2008 36 : 05 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 


الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية







إبراهيم الخليل ( النبي )








هو الأب الروحي للديانات السماوية الثلاث : اليهودية والمسيحية والإسلام فاليهود يرجعون نسبهم إلى الآباء العبرانيين الأولين : إبراهيم وإسحق ويعقوب


( الذي سمي إسرائيل ) . وقد حرص الكتبة اليهود الذين دوّنوا التوراة في عهد متأخر على أ ن يربطوا أتباع موسى وديانته وبين إبراهيم الخليل وما جاء به من الوحي وعقيدة التوحيد .


ويبدأ إنجيل متّى بذكر سلسلة النسب من إبراهيم حتى يسوع المسيح . لكن التقاليد المسيحية لا تهتم بهذه الناحية , بل تؤكد الصلة الروحية تبعاً لما جاء في رسالة بولس إلى أهل رومية ( 4 : 16 – 17 ) إذ يقول إبراهيم الذي هو أب لجميعنا كذلك يقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية ( 3 : 8 – 9 ) : فبشر إبراهيم أن فيك تتبارك جميع الأمم إذا الذين هم من الإيمان يتباركون مع إبراهيم المؤمن .

أما في الإسلام فقد ورد اسم إبراهيم في سور كثيرة من القرآن الكريم ، تمجد عقيدته الحنيفية ، مثل قوله تعالى : " إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين ( النحل : 120 ) وقوله تعالى : ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين : ( النحل 123 ) وكذلك قوله تعالى ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفاً واتخذ الله إبراهيم خليلاً ( النساء 125 ) . ويشير القرآن الكريم إلى الجدل الذي احتدم حول عقيدة إبراهيم قائلاً : يا أهل الكتاب لِمَ تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون . وقد وضع إبراهيم الأساس للكعبة . قال الله تعالى : إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين . فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً ( آل عمران ) .
وتروي التوراة كيف أن سارة زوج إبراهيم ألحت عليه بعد أن ولدت إسحق في آخر عمرها , بأن يبعد عنه جاريتها هاجر وولدها اسماعيل فذهب بهما إلى البادية (وإذ قال لإبراهيم رب اجعل هذا البلد آمناً ... ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم . ربنا ليقيموا الصلاة , فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ( إبراهيم : 35 – 37 ) .
وهكذا يبدو أن ذرية إبراهيم من إسماعيل الذي تزوج من قبيلة جرهم قد عاشوا في الحجاز واستعربوا وهم الذين عرفوا بالعدنانيين ومنهم انحدرت أسرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
تذكر التوراة نسب إبراهيم فهو إبرام بن تارح بن ناحور بن سروج بن رعو بن فالح بن عابر بن شالح بن أرفكشاد بن سام بن نوح . قال تعالى : ( وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة ( الأنعام 74 ) . وقد تعرض بعض المفسرين إلى الخلاف في اسم الأب فقال البيضاوي إن تارح هو الإسم العلم , وآزر هو الإسم الوصفي .
ولد إبراهيم في آور الكلدانيين , ثم انتقلت أسرته إلى حرَّان ثم رحل إلى كنعان عن طريق تدمر . فدمشق حتى وصل إلى شكيم وبيت آيل وأورشليم وكان إبراهيم في كل مكان يؤسس معابد , ويقيم المحاريب لعبادة الإله الواحد وبعد تنقله استقرفي حبرون وهي مدينة الخليل . وهناك اشترى من أحد الحثيين الحقل الذي تقع فيه مغارة المكفيلة حيث دفن زوجته سارة وأفراد أسرته ثم دفن هو أيضاً بعد أن بلغ عمره مائة وخمساً وسبعين سنة .
يبدو من القصص التي ترويها التوراة عن سيرة إبراهيم أنه كان شخصية مرموقة اشتهر بالنزاهة والعدالة والإخلاص والكرم والشجاعة والتقوى وعبادة الله وإطاعة أوامره وقد أراد الله أن يمتحنه فأمره في الرؤيا بأن يضحي بولده فلم يتردد في الأمتثال للأمر ولكن الله افتدى الولد باللحظة الأخيرة بكبش عظيم واختلفت الآراء حول الذبح هل هو إسحق أم إسماعيل , وقد اتبع الطبري رواية التوراة التي تقول : خذ إبنك وحيدك الذي تحبه اسحق ( سفر التكوين ) . إلا أن المفسرين المحدثين مثل عبد الوهاب النجار يذهبون إلى أن اسم إسحق هنا قد أقحم فيما بعد , لأن أمر التضحية قد جاء في وقت لم يكن فيه لإبراهيم سوى ولد واحد هو إسماعيل ولأن إسحق لا تنطبق عليه صفة الوحيد كذلك يدل سباق الكلام في القرآن الكريم على أن البشرى بإسحق كانت بعد حادثة الفدية مباشرة
كان اسم إبراهيم في بادئ الأمر ( إبرام ) الذي يعني ( الأب الرفيع ) أو ( الرب المكرم ) ولكن اسمه هذا تغير بعد أن رزق ذرية تقول التوراة : ( ولما كان إبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الأب لإبرام , وقال له : أنا الله القدير ... فلا يدعى اسمك إبراهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم وأثمرك كثيراً جداً وأجعلك أمماً , وملوك منك يخرجون ( سفر التكوين ) .
يستدل من قصص التوراة ومن مجرى الحوادث التاريخية أن إبراهيم الخليل قد ظهر حوالي سنة 1850 ق . م , وإنه كان مع أهله يعيش في الخيام حياة البدو والرعاة وينتقل من مكان إلى آخر في أعقاب قبائل العموريين وغيرهم من الأقوام السامية التي هاجرت في تلك العصور من بلاد ما بين النهرين وجزيرة العرب إلى سورية وفلسطين .
وتذكر النقوش الكتابية التي عثر عليها في بابل أسماء تشبه اسم إبراهيم كانت شائعة في هذه الصيغ : ( إبرامو ) و( إبمرام ) و ( إبمراما ) كما ترد في نصوص مدينة ماري أسماء عمورية معروقة مثل يعقوب واسحق وإسماعيل ويوسف وبنيامين التي تصادف في ذرية إبراهيم .




إبراهيم بن سعد الله بن جماعة

( 596 – 676 هج ) ( 1199 - 1277 م )


برهان الدين , أبو اسحق , الكناني , الحموي , الشافعي , ولد في حماة , ونشأ يتيماً ثم انتقل إلى دمشق , واشتغل بالعلم فيها , فقرأ الفقه والحديث . وذكر أنه تفقه على الشيخ أبي منصور ابن عساكر , فخر الدين عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي المتوفي سنة 620هج / 1222 م . ثم اشتغل بالحديث وبقي ملازماً للإشتغال به . كان برهان الدين عارفاً بعلم أهل الطريق , وكان للناس اعتقاد فيه .


توجه ابن جماعة هذا إلى مكة حاجاً أكثر من مرة وكانت آخر حجة سنة 675 هج – 1275 م . وفي العام نفسه قدم إلى بيت المقدس واستو طنه وكان أول من استوطن من بني جماعة هناك . ولكنه لم يحظى بالإقامة طويلاً فيه , فقد ذكر أنه لم يقم في بيت المقدس إلا أياماً قليلة توفي بعدها . وصلي عليه بالمسجد الأقصى ودفن بمقبرة ماملا في بيت المقدس وروي مجير الدين العليمي الحنبلي أن الشيخ برهان الدين بن جماعة كان قد اصطحب معه كفنه وودع أهل بلده وأخبرهم أنه سيموت في بيت المقدس , فكان ذلك .





إبراهيم الشنطي


( 1910- 1979 )





صحفي فلسطيني ولد في مدينة يافا وتلقى دراسته الإبتدائية في مدرية دار العلوم فيها . أنهى دراسته في الجامعة الأمريكية ببيروت . ونال الإجازة في العلوم السياسية سنة 1932 , وكان في أثناء دراسته الجامعية عضواً في ( العروة الوثقى ) .


انضم إلى حزب الإستقلال بعد عودته إلى فلسطين , وأخذ ينشر المقالات في جريدة الإسلامية تحت عنوان : حديث الشباب .


أصدر في شهر شباط سنة 1934 جريدة الدفاع وقد ركز فيها على مهاجمة الإستعمار البريطاني وعدَّه أصل البلاء الذي تعاني منه فلسطين , أما الصهيونية فهي الفرع . وكان هذا في وقت توجه فيه العداء إلى اليهود , وانتشرت فكرة حياد بريطانية بين طرفي الصراع , العرب واليهود .


وقد بادر إبراهيم الشنطي , على أثر إعلان الإضراب العام في فلسطين سنة 1936 إلى تأسيس الحرس الوطني فاعتقلته سلطات الإحتلال البريطاني وأودعته سجن عوجاء العفير في النقب وعندما اندلعت نيران الحرب العالمية الثانية لزمت جريدة الدفاع جانب الحياد تجاه الأطراف المتحاربة .


استقر في القاهرة بعد نكبة فلسطين سنة 1948 , وأصدر مع أسعد داغر جريدة القاهرة سنة 1953 , وقد استمرت في الصدور حتى سنة 1957 , حين عاد إلى القدس ليتابع الكتابة في جريدة الدفاع , التي كانت قد عادت إلى الصدور في القدس منذ سنة 1950 . وفي سنة 1958 غادر القدس على أثر الصراع السياسي في الأردن , ثم عاد إليها , لكنه تركها بعد عدوان سنة 1967 إلى عمان , حيث أعاد إصدار جريدة الدفاع للمرة الثالثة ثم انتخب في 14 / 3 / 1969 نقيباً للصحفين الأردنيين .


توقفت جريدة الدفاع عن الصدور في حزيران سنة 1971 بقرار من الحكومة الأردنية .


توفي إبراهيم الشنطي في عمان في 15 / 4 / 1979 ودفن فيها .








إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن جماعة


( 708 – 764 هج ) ( 1308 – 1362 م )





برهان الدين , أبو اسحق , ابن جماعة , الكنان الشافعي وهو حموي الاصل مقدسي الإقامة . اشتغل بالعلم وقرأ على شيوخ عصره وسمع من شرف الدين أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر المتوفى سنة 699 هج – 1299 م وغيره من العلماء . توجه برهان الدين إلى مكة وسمع فيها من عز الدين بن أبي بكر بن خليل , وتفرد عنه . وذكر ابن حجر العسقلاني أن شيخه مجد الدين الفيروز أبادي حدَّث عن برهان الدين بن جماعة , وحدّث عن غيره . وذكر أن العلائي خرّج له مشيخة , وروى عن ولده إسماعيل والحسيني وابن ستد وغيرهم .


كان الشيخ برهان الدين متصوفاً , وذكر أنه ( كان يلبس الخرقة عن والده , عن جده , عن محمد ابن الفرات , عن أبي البيان , وكان يقول : لا ألبسها من يحضر السماع ) . وكان منقطعاً ووصف بأنه كان زاهد وقته . جاور بالمساجد الثلاثة زمانا . اشتغل الشيخ برهان الدين بن جماعة بالخطابة , فقد ولي الخطابة في المسجد الأقصى نيابة , وخطب فيه زمانا .





يتبع

ناهد شما 04 / 10 / 2008 21 : 03 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية



إبراهيم بن عبد الرحيم بن جماعة
( 725 – 790 هج ) ( 1324 – 1388 م )


قاضي القضاة , شيخ الإسلام , برهان الدين , أبو اسحق , ابن جماعة الكناني , الحموي المقدسي . ولد في مصر , ونشأ فيها , وتلقى العلم على جده وأهل طبقته ذكر ابن العماد الحنبلي أن برهان الدين أحضر على جده وسمع من أبيه وعمه وطلب بنفسه وسمع من بعض الشيوخ في مصر .
توجه برهان الدين إلى الشام , طالباً العلم , فأخذ عن علمائها ولازم جمال الدين عبد الرحمن بن يوسف المزي الدمشقي المتوفي سنة 742 هج –1340 م والذهبي ودرس الحديث والفقه والعربية وغيرها من العلوم وتفوق في دراسته اشتغل برهان الدين بالخطابة كان والده قد توفي سنة 739هج – 1337 م وكتب خطابة القدس باسمه فباشرها غيره نيابة لصغر سنه ثم باشرها برهان الدين بنفسه وانقطع لذلك ببيت المقدس ثم أضيف إليه التدريس بالمدرسة الصلاحية في بيت المقدس وروى أحمد ابن حجر العسقلاني أ ن برهان الدين كان يقول : ما وليت طالباً ولامعيداً وكل التدريس وليته بغير سؤال واستمر برهان الدين يدرس بالمدرسة الصلاحية وكان مجيداً في تدريسه حسن الإلقاء .
وفي سنة 773 هج / 1371 م ولي برهان الدين القضاء في مصر وباشره بنزاهة وعفة ومهابة وحرمة وبقي كذلك حتى سنة 777 هج وكان قد عزل نفسه فترضاه السطان ثم عزل نفسه في هذا العام نفسه وعاد الى بيت المقدس وباشر الخطابة بالمسجد الأقصى والتدريس بالمدرسة الصلاحية وباشر برهان الدين القضاء بمصر عام عام 1379 م ثم عاد الى بيت المقدس وباشر التدريس الخطابة وفي اواخر 1383 م ولي برهان الدين القضاء والخطابة في دمشق ثم أضيفت إليه مشيخة الشيوخ فيها واستمر كذلك إلى أن توفي فيها .
درّس برهان الدين العلوم الشرعية والعلوم اللغوية فقد درّس الفقه وحدّثَ وعني بالتفسير وجمع تفسيرا في عشر مجلدات كتبه بخطه كما يقول ابن حجر العسقلاني وله مجاميع وفوائد كتبها بخطه .
وكان برهان الدين ذا مشاركة جيدة في العلوم وقد انتهت اليه رياسة العلماء في زمانه ووصف بأنه كبير طائفة الفقهاء وبقية رؤساء الزمان وكان يحب الحديث وأهله ويحب الآداب ويكثر البذل للشعراء وكان مغرماً بالكتب واقتنائها فقد ذكر ابن حجر أنه اقتنى من الكتب النفيسة بخطوط مصنفيها وغيرهم ما لم يتهيأ لغيره وقد كان واسع الصدر كثير البذل صادعا بالحق عاملا على قمع أهل الفساد
وذكر أنه هو الذي عمر المنبر الرخام بالصخرة الشريفة في بيت المقدس وكان قبل ذلك من خشب . وله نظم روى قليلاً منه ابن حجر العسقلاني .


ابراهيم طوقان
( 1905 – 1941 )

شاعر وأديب فلسطيني ولد في نابلس في بيت عرف بالعلم والادب وتلقى تعليمه الابتدائي فيها ثم انتقل الى مدرسة المطران سانت جورج في القدس حيث تفتحت عيناه على كنوز الادب العربي وبدأ يحاول قرض الشعر وفي سنة 1923 انتقل الى الجامعة الامريكية في بيروت نشر عام 1924 قصيدة ملائكة الرحمة ثم توالى نتاجه الشعري الوطني والانساني الجيد ولقبته الصحف اللبنانية بشاعر الجامعة وقد نال شهادته الجامعية 1929 وعاد إلى نابلس .
عمل مدرسا في مدرسة النجاح الوطنية بنابلس وبقي فيها عاما واحدا شهدت فلسطين خلاله ثورة 1929 فكان ابراهيم ينظم الشعر الوطني صرخات حافزة ونارا مشتعلة ومن اشهر قصائده ( الثلاثاء الحمراء )
وعرض على الشاعر التدريس في قسم الادب العربي في الجامعة الامريكية ببيروت فقبل ودرّس فيه عامين عاد بعدها الى المدرسة الرشيدية في القدس ولكن المرض الذي اصاب معدته اشتد عليه فأجريت له عملية ناجحة وعاد الى نابلس ليعمل سنتين في دائرة البلدية نظم خلالهما القصائد الوطنية التي صور فيها وضع فلسطين تصويرا صادقاً وعندما تأسست اذاعة القدس 1936 وقع الاختيار على ابراهيم طوقان ليكون مراقباً للقسم العربي فيها فبقي فيه اربع سنوات وكان يكتب للإذاعة الأحاديث الأدبية والقصص والروايات التمثيلية وينظم الاناشيد للبرامج الخاصة .تصدى أثناء عمله في الإذاعة لفئة غير عربية كانت تسعى سعياً حثيثاً لتنشيط اللهجة العامية واستطاع ان يهزمها ولكن الصهيونيين والمستعمرين اتهموا البرنامج العربي الذي يشرف عليه بأنه مسخر للتحريض وادعى أعداؤه أن قصة عقد اللؤلؤ أو جزاء الأمانة للأطفال أنها ترمي الى التحريض العربي على المستعمر فأقيل من عمله أواخر سنة 1940
غادر طوقان فلسطين الى العراق ليزاول مهنة التعليم في دار المعلمين الريفية في الرستمية لكنه بعد شهرين عاوده المرض فعاد لنابلس وأدخل المشفى الفرنسي في القدس حيث أصيب بنزيف حاد قضى عليه 2 / 5 / 1941 ودفن في نابلس
خلف طوقان ديوان شعر جمعه قبل وفاته ونشرته شقيقته الشاعرة فدوى طوقان تحدث عن الارض وهاجم من يبيعها وحيَّا الثوار والشهداء في ثلاثائه الحمراء وفي الشهيد وكان يحزنه ويضويه خمود العزائم عند البعض ويؤلمه عدم مجابهة الخصمين المستعمر البريطاني والصهيوني الغاصب :
لنا خصمان ذو حول وطول....... وآخر ذو احتيال واقتناص

تواصوا بينهم .. .... فأتى وبالا وإذلالا لنا ذاك النواصي

مناهج للإبادة .. .. واضحات وبالحسنى تنفّذ والرصاص

ولطالما نقد الخلافات الحزبية وأصحابها ودعا الى استنهاض الهمم وبذل الدم من اجل الوطن , لأن الكلام لم يعد يجدي

وطن يباع ويشترى وتصيح فليحي الوطن

لو كنت تبغي خيره لبذلت من دمك الثمن

ولقمت تضميد جرحه لو كنت من أهل الفطن

فاز طوقان بلقب شاعر الوطن وشاعر فلسطين وسجل قضية بلاده في شعره القوي الذي يمتاز بذلك الطابع الفلسطيني الخاص ويحس به كل من عاش ويعيش الأخطار التي تتعرض لها الأوطان .

إبراهيم بن عثمان بن محمد الغزي
441 – 524 ) ( 1049 – 1129 )

أبو اسحق الكلبي الأشبهي الغزي وتجعله بعض المصادر ابن عباس أو ابن عياش
شاعر كبير ولد بغزة ونشأ بها ثم سافر الى دمشق وسمع من الفقيه نصر المقدسي سنة 481 هج - 1088 م ورحل الى بغداد وأقام بالمدرسة النظامية سنين كثيرة وقد نزل خراسان ورثى ومدح غير واحد من مدرسيها واعيانها كما زار كرمان ومدح وزيرها وزار أصفهان وخوزستان وتوفي مابين مرو وبلخ من بلاد خراسان ودفن في بلخ ونقل عنه انه كان يقول قبل وفاته أرجو أن يغفر لي ربي لثلاثة أشياء : كوني من بلد الإمام الشافعي , وأني شيخ كبير , وأني غريب
وهو شاعر العصر وحامل لواء القريض وشعره كثير سائر متنقل في بلد الجبال وخراسان وقال ابن عساكر عنه كان احد فضلاء الدهر ومن يضرب فيه المثل في صناعة الشعر وشعر الغزي متعدد الاغراض جيد السبك والفاظه منتقاة وصناعته متقنة وممن تنبه له في العصر الحديث الشاعر محمود سامي البارودي فأورد له في مختاراته لفحول الشعراء 1,015 بيتاً وله ديوان لم يحقق حتى الان ومنه نسخة في الخزانة التيمورية فيها نحو 5,500 بيت وهناك نسخة اخرى بدار الكتب المصرية رقمها 122 في قسم الأدب وكان لدى العلامة محمد بهجة الأثري والعلامة محمد راغب الطباخ نسخة من ديوانه المخطوط .

إبراهيم بن عمر الجعبري
( 640 – 732 هج ) ( 1242 – 1332 م )

الخليلي برهان الدين ابن السراج شيخ الخليل شيخ القرّاء في زمانه ولد بقلعة جعبر على الفرات بين بالس والرقة في حدود سنة 640 هج – 1242 م فنسب اليها نشأ وتعلم فيها وسمع من قاضيها جمال الدين محمد بن سالم المنبجي ثم رحل الى بغداد بعد سنة 660 هج – 1262 م فسمع فيها من علمائها وأخذ عنهم وتلا بالقراءات السبع والقراءات العشر وروى الشاطبية بالإجازة وقرأ الفقه على تاج الدين بن يونس الموصلي ثم توجه الى دمشق ونزل بالخانقاه السميساطية وأعاد بالغزالية وسمع من جماعة العلماء وباحث وناظر وأقام مدة في دمشق ثم ولي مشيخة الحرم بالخليل وأقام فيها أربعين عاماً وصف برهان الدين هذا مصنفات كثيرة معظمها مختصر ومخطوط أربت على المائة وهي في القرارات والحديث والفقه والأصول والعربية والتاريخ ومنها نزهة البررة في القراءات العشرة , و عقود الجمان في تزويد القرآن , والإهتداء في الوقف والإبتداء و حدود الإتقان في تجويد القران و كنز المعاني في شرح حرز الاماني وهو شرح كبير للشاطبية وخميلة أرباب المقاصد وهو شرح لرائية الشاطبي في رسم المصحف و رسوم التحديث في علوم الحديث و روضة الطرائف في رسم المصاحف و رسالة في اسماء الرواة المذكورين في الشاطبية ومناقب الشافعي والمناسك ومختصر منتهى السؤل والامل في علمي الأصول والجدل لابن الحاجب ومختصر مقدمة ابن الحاجب في النحو و الافهام والاصابة في مصطلح الكتابة و السبيل الاحمد الى علم الخليل بن احمد والترصيع في علم البديع وغيرها وله شعر في ديوان طبع في مصر سنة 1824 م وذكر ابن حجر العسقلاني وابن شاكر الكتبي وابن تغري بردي واليافعي شيئاً منه .

توفي ودفن بظاهر الخليل .



يتبع

رشيد الميموني 04 / 10 / 2008 51 : 02 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
لا تكل النفس عن التعبير عن امتنانها لهذا العمل النبيل .. شكرا لك و تقبلي مني كل التقديروالاحترام على كل مجهوداتك القيمة في الموسوعة الفلسطينية ولو أني أعلم مسبقا إعراضك عن كل شكر لما تعتبرينه من عمل خالص لوجه الله و من أجل فلسطين .

ناهد شما 04 / 10 / 2008 00 : 07 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
لا تكل النفس عن التعبير عن امتنانها لهذا العمل النبيل .. شكرا لك و تقبلي مني كل التقديروالاحترام على كل مجهوداتك القيمة في الموسوعة الفلسطينية ولو أني أعلم مسبقا إعراضك عن كل شكر لما تعتبرينه من عمل خالص لوجه الله و من أجل فلسطين .

الأستاذ العزيز رشيد / حفظك الله
أشكرك على مداخلتك التي تزيدني حماساً في متابعة ما بدأتُ به من توثيق للموسوعة الفلسطينية
وخاصة بعد أن تشرفت أختي بوران بتكملة الموسوعة معي .
وفعلاً كما قلتَ حضرتك بأنني أعتبر هذا العمل خالص لوجه الله تعالى ثم من أجل فلسطين الحبيبة ,
ولكن كثير من الشكر ( والشكر لله وحده ) يزيد من الحماس في متابعة أي عمل نقوم به
بدوري أكرر شكري وتقديري لك على تشجيعي المتواصل
دمت بخير

ناهد شما 07 / 10 / 2008 55 : 04 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية


إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن علي
( 836 – 923 هج ) ( 1432 – 1517 م )
شيخ الإسلام برهان الدين , أبو اسحق , ابن أبي شريف , المري , المقدسي , المصري , الشافعي . الإمام , العلامة , قاضي قضاة الشافعية في مصر . ولد في القدس ونشأ بها ودرس على أخيه الكمال وحفظ القران وهو ابن سبع ولازم سراج الدين الرومي ويعقوب الرومي والتقى القلقشندي من شيوخ بيت المقدس ثم انتقل الى القاهرة فقرأ على عدة شيوخها وفي سنة 853 هج / 1449 م أدى فريضة الحج وسمع من مشايخ مكة والمدينة , وأذنوا له بالإفتاء والإقراء .
بقي برهان الدين في القاهرة واستقر فيها طوال حياته وتولى المناصب الجليلة من بينها تدريس التفسير في جامع ابن طولون والتدريس في عدة مدارس ثم ولاه السلطان الغوري مشيخة قبته الغورية واستمر بالمشيخة سنوات الى أن عرضت حادثة وقف فيها بشجاعة يعارض رأي السلطان فعزل ولزم بيته لا يتردد على احد من الولاة والناس يقصدونه للأخذ عنه والاشتغال عليه في العلوم العقلية والنقلية وصار عالم مصر وعليه المدار في الفتيا وكان يتقوت من مصبنة له بالقدس , ولا يأكل من معاليم مشيخة الإسلام شيئاً .
وضع شيخ الاسلام برهان الدين كثيراً من المصنفات منها ( شرح قواعد الإعراب ) لابن هشام و ( منظومة في القراءات ) و ( نظم النخبة ) و ( شرح المنهاج ) و ( شرح الحاوي ) وكتاب في ( الآيات التي فيها الناسخ والمنسوخ ) وغير ذلك كثيراً نظماً ونثراً .
كانت وفاته في القاهرة , ودفن بجوار ضريح الإمام الشافعي .

إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن مفلح
( 816 – 884 هج ) ( 1413 – 1479 م )
القاضي برهان الدين المقدسي , ثم الصالحي الحنبلي من كبار علماء الحنبلية وقضاتهم وعلم بارز من أسرة بني مفلح بيت الرياسة والعلم في الشام الذين وردوا في الأصل من قرية رامين بين نابلس وطولكرم ونزلوا الصالحية بدمشق ويعرف كأسلافه بابن مفلح , وهم جميعاً يعرفون بالمقادسة .
ولد بدمشق ونشأبها فحفظ القرآن وكتبا منها ( المقنع في المذاهب ) وألفية بن مالك , والشاطبية والرائية وروى عن جماعة وبرع في الفقه وأصوله وقد عمل في التدريس والقضاء والتأليف فدرّس بمدرسة الشيخ ابي عمر بالصالحية شرقي دير الحنابلة ودار الاشرفية بسفح قاسيون والحنبلية والمسمارية في محلة القيمرية والجوزية بالقرب من الجامع الأموي والجامع المظفري أو جامع الحنابلة بسفح قاسيون في حي الأكراد وولي قضاء دمشق غير مرة فقام بمهامه خير قيام وطلب لقضاء مصر فاعتذر وانتهت اليه رياسة الحنابلة وصار مرجع الفقهاء والناس . اشتغل بالتأليف فوضع مصنفات في الفقه والأصول والطبقات منها شرح المقنع في الفقه الحنبلي وسماه ( المبدع ) و ( الآداب الشرعية لمصالح الرعية ) في مجلدين و ( المقصد الأرشد في ترجمة أصحاب الإمام أحمد ) في طبقات الحنابلة , وهو مرتب على حروف المعجم , وله كتاب في الأصول .
توفي القاضي برهان الدين بمنزله بدار الحديث الأشرفية بدمشق وحضر جنازته نائب الشام وخلق كثير ودفن بالروضة في الصالحية , عند أبيه وأجداده

إبراهيم بن محمد بن محمد بن جماعة
( 805 – 872 هج ) ( 1402 – 1467 م )
قاضي القضاة برهان الدين , أبو اسحق , ابن جماعة الكناني , الشافعي ’ المقدسي , ولد في بيت المقدس ونشأ فيه وأخذ عن العلماء فيه وقرأ على مشايخ عصره وذكر السخاوي أنه حفظ القرآن وسمع صحيح مسلم على جده لأمه وحصل على الإجازة . اشتغل برهان الدين بالخطابة والتدريس والقضاء فقد ولي الخطابة بالمسجد الأقصى نيابة عن والده وذكر أنه كان يخطب من إنشائه بفصاحة لفظ وصوت عال صقيل وكان يلقب بخطيب الخطباء وولي التدريس بالمدرسة الدوادارية في بيت المقدس وولي القضاء نيابة عن والده ثم وليه استقلالا بعد وفاة القاضي علاء الدين بن السائح في عهد الملك الأشرف إينال وكان ذلك في السادس عشر من شهر شعبان سنة 857 هج – 1452 م وباشر القضاء بشهامة وحرمة زائدة وحشمة وافرة .
حظي برهان الدين بمكانة مرموقة وعلت كلمته ونفذ أمره واستمر مشتغلاً بالقضاء وغيره في بيت المقدس إلى أن توفي , ودفن في تربة ما ملا

إبراهيم بن محمد بن مفلح الراميني
( 749 – 803 هج ) ( 1348 – 1400 م )
برهان الدين , أو تقي الدين , أبو اسحق , الراميني الأصل , المقدسي , ثم الدمشقي , إمام علامة , فقيه رئيس الحنابلة بدمشق وقاضي قضاتهم وهو من بني مفلح الحنابلة المشهورين بالعلم الذين نزحوا إلى الصالحية من قرية رامين قرب نابلس .أخذ عن جماعة من العلماء منهم والده وجده قاضي القضاة جمال الدين المرداوي وقرأ على بهاء الدين السبكي ثم اشتغل بالعلم والفتوى والتدريس والتأليف والمناظرة فشاع اسمه واشتهر ذكره وأخذ عنه جماعة منهم ابن حجر العسقلاني وقد تسلم طائفة من المناصب العلمية منها العدريس بدار الحديث الأشرفية ومدرسة الصاحبة كما تولى قضاء دمشق نيابة ثم استقلالاً وانتخت اليه في اخر عمره مشيخة الحنابلة وكان له ميعاد بمحراب الحنابلة بالجامع الأموي بكرة يوم السبت ولما جاء تيمورلنك بقي في دمشق ويظهر أنه تحادث مع مع الزعيم التتري بشأن الصلح فأجابه إلى ذلك ثم غدر تيمورلنك فتألم ابن مفلح وحصل له تشويش في بدنه إلى أن توفي ودفن عند رجلي والده بالروضة بدمشق
صنف الإمام ابن مفلح كتباً كثيرة منها ( فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) و ( كتاب الملائكة ) و ( شرح المقنع ) وقد تلف معظمها عندما اجتاح تيمورلنك دمشق وله أيضاً ( الذيل على طبقات الحنبلية للفرّاء ) وقد احترق غالبه

إبراهيم مصطفى الدباغ
( 1880 - 1946 )
شاعر , صحافي , ولد في مدينة يافا , ودرس في كتاتيبها , ثم اشتغل خياطاً وحداداً ولقي عبد الله نديم خطيب الثورة العرابية عندما نفي الى يافا سنة 1892 فشجعه على الدرس فانتسب الى الأزهر وقضى فيه عشر سنوات حصل في نهايتها على شهادة العالمية وفي القاهرة أصبح له أصدقاء ومعارف من مختلف الطبقات من رجال السياسة والحكم والأحزاب والصحفيين والشعراء والكتّاب وكان من أساتذته الشيخ محمد عبده وسيد علي المرصفي والشيخ محمد المهدي والشيخ حسن الطويل ومن لداته المنفلوطي وأحمد نسيم وعبد العزيز جاويش وولي الدين يكن وأحمد محرم وصفه صديقه أحمد تيمور بقوله : ( كان ذلق اللسان , عذب الكلام . أخذ الدباغ ينظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره وقد أسعفته ذاكرته على حفظ ما نظمه فحول الشعراء القدامى والمحدثين , فجاء شعره فيما بعد ( ناصع الديباجة محكم النسج ) وقال الشعراء فيه أن شعره امتاز بالقوة ثم بالعاطفة في أبهى وجوهها وإنه شاعر الإنشائية .
عمل الدباغ في الصحافة فترأس تحرير عدد من الجرائد والصحف مثل العهد القديم والتمثيل والمسرح والقاهرة وأنشأ مجلة الإنسانية انضم الى الحزب الوطني وتوثقت علاقاته بزعمائه وقد عرف عنه عشقه للحرية وتمسكه بكبريائه ولم ينسى بلده في شعره فندد بالهجرة الصهيونية وحذر من الأطماع اليهودية
توفي الدباغ في القاهرة أعمى فقيراً بعد أن عان المرض طويلاً ومن آثاره :
( 1 ) : ديوان الطليعة وهو جزءان نشرهما سنتي 1926 و 1938 , وضمنهما قصائده الوطنية عن مصر وفلسطين وقد مدح في أكثرها شيوخه في الأزهر وقصائد أخرى هنأ فيها السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد وخديوي مصر ( مطبوع )

( 2 ) : حديث الصومعة : رسائل في الأدب والفكاهة والنقد ( مطبوع )

( 3 ) : في ظلال الحرية : رسائل ومقالات في الأدب والنقد والتاريخ والسياسة والإجتماع

( 4 ) : شهد وعلقم : مقالات وقصائد منوعة

( 5 ) : الشعراء قديماً وحديثاُ في الميزان

( 6 ) : تاريخ الحرية والعالم

( 7 ) : رسالة في التصوف وأبي العلاء

( 8 ) : أربعة دواوين شعرية تشمل شعر الصبا

وقد فقدت الكتب الخمسة الأخيرة .


أتسز بن أوق الخوارزمي
471 هج - 1079 م )
معين الدين أتسز , أو أطسز من مشاهير زعماء التركمان بعد الفتح السلجوقي لبلاد الشام وقد لقب نفسه الملك المعظم ويسميه المؤرخ المقريزي مقدم الأتراك حاول سنة 463 هج / 1071 م احتلال دمشق فحاصرها وقطع الميرة عنها دون جدوى لذلك سار نحو فلسطين وفتح الرملة ثم حاصر القدس التي اعتصمت فيها القوات المصرية الفاطمية واستولى على المناطق المجاورة للقدس ما عدا عسقلان وفتح طبرية وقد سهلت له الانتصارات إعادة الكرة على القدس ففتحها وجعلها مركزاً له وأقام في فلسطين الدعوة للخلافة العباسية والسلطان السلجوقي بدل الدعوة الفاطمية وفي سنة 467 هج / 1075 م فتح أتسز مدينة عكا وطرد أميرها شكلي بن أوق وبعد أن غدا أتسز حاكماً لفلسطين وجنوبي بلاد الشام دون منازع اعترف بنفوذه السلطان السلجوقي ملك شاه وأرسل إليه نجدات عسكرية لمساعدته في فتح دمشق التي كانت تعاني من سوء الإدارة والأزمة الإقتصادية على يد الوالي الفاطمي فكانت فرصة نادرة استغلها أتسز للإنقضاض عليها فاستسلمت المدينة بعد حصار شديد 1076 م
بدأ أتسز زحفه إلى مصر سنة 1076 م ومعه قرابة عشرين ألفاً من التركمان والأكراد والعرب ودارت معركة حاسمة انتهت بهزيمة أتسز الذي تراجع نحو فلسطين تتبعه الجيوش المصرية الفاطمية حتى الرملة حيث قتلت عدداً كبيراً من أتباعه كما ثار عليه أهل غزة والرملة ودمشق .
وحين عاد أتسز إلى القدس منع من دخولها ولكنه اقتحمها ودخل وقتل حوالي ثلاثة ألاف إنسان واحتمى الكثيرون بالصخرة والجامع ثم سار إلى الرملة فلم يرى فيها أحداً لأن أهلها هجروها وقتل غالبية سكان غزة ثم حاصر يافا وهدم أسوارها قبل أن يعود إلى دمشق . ولم يهمل بدر الجمالي أمير الجيوش المصرية أتسز الخوارزمي بل أعد جيشاً كبيراً وأرسله إلى بلاد الشام سنة 470 هج / 1078 م وقد استولى هذا الجيش على فلسطين وأعمال دمشق ثم ضرب حصاراً شديداً على دمشق نفسها وقد اضطرت هذه الأزمة أتسز إلى الإستنجاد بتاج الدولة تتش بن ألب أرسلان , فانتهز هذه الفرصة واحتل دمشق . ثم قرر أن ينفرد هو بحكم دمشق فاعتقل أتسز , ثم خنقه حتى مات .

أحمد بن إبراهيم بن نصرالله
( 800 - 876 هج ) ( 1397 – 1470 م )
أبو البركات , عز الدين الكناني , العسقلاني الأصل , القاهري المولد , الحنبلي المذهب , ولد بالمدرسة الصالحية بالقاهرة , توفي أبوه وهو طفل صغير فكفلته أمه وعنيت به وتلقى على يديها مبادئ العلم الحديث وقرأ الفقه والتفسير والحديث والعربية على علماء زمانه أمثال عز الدين عبد السلام البغدادي وأخذ عنه التفسير والعربية والمعاني والبيان والمنطق وأخذ علم الوقت عن المهتمين به وإليه انتهت رياسة الحنابلة في مصر . اشتغل عز الدين بالقضاء وولي قضاء القضاة واشتغل بالتدريس في مدارس الجمالية والحسينية والاشرفية والمؤيدية وتصدر بالأزهر وباشر الخطابة بجامع الملك بالحسينية وحدّث كثيراً بالقاهرة وبيت المقدس وسمع عنه طالبو العلم وانصرف عز الدين عن القضاء وانقطع بمنزله للمطالعة والتصنيف والإفتاء .
أكثر العسقلاني من التأليف والتصنيف والجمع والإختيار والإختصار وله آثار أكثرها مخطوط أو مفقود منها ( المسافر ) في التفسير ونظم ( نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ) في مصطلح الحديث لابن حجر العسقلاني ( مطبوع )
و ( مختصر شرح ألفية الحديث و ( مختصر المحرر ) في الفقه ونظم أصول ابن الحاجب ومختصر منهاج الأصول وفي العربية اختصر ألفية ابن مالك وشرحها وله ( المقايسة الكافية بين الخلاصة والكافية ) ومنظومة في النحو تسمى صفوة الخلاصة وأرجوزة في العروض والوافي في القافية ونظم التلخيص وله كتاب في فن الأدب سماه ( تنبيه الأخيار فيما قيل في المنام من الأشعار ) وهو مقامات منظومة ومرتب على حروف المعجم وله ديوان شعر وله في التاريخ كتاب طبقات الحنابلة في عشرين مجلداً و ( شفاء القلوب في مناقب ابو أيوب ) والنشر في التاريخ وله منظومة في الجبر والمقابلة وأخرى في المساحة ومنها نظم كتاب إيساغوجي ( المقولات الخمس ) لبورفيريوس والشمسية في المنطق وتوضيح على الجمل للخونجي , ومقدمة في الميقات , وأخرى في علم الحرف
توفي في مصر

أحمد بن أحمد بن محمد الرملي
( 845 – 923 هج ) ( 1450 – 1516 م )
شمس الدين الرملي , ثم الدمشقي , الشافعي المعروف بابن الحلاوي , وبابن الشفيع , ولد في الرملة , ونشأ فيها . ثم توجه إلى دمشق طالباً العلم , فأخذ عن العلماء فيها , ومنهم ابن نبهان وبدر الدين حسن بن محمد بن عمر الدمشقي وغيرهم ولازم شمس الدين البقاعي وأخذ عنه كثيراً وقرأ شمس الدين الفقه والحديث والقراءات والنحو وذكر أنه حفظ المنهاج وألفية ابن مالك وألفية الحديث للعراقي والشاطبية والدرة في القراءات للشيخ شمس الدين محمد بن محمد الجزري وعرض على عدد من العلماء .
وذكر أنه تلا القراءات السبع على أبي زرعة المقدسي الرملي وتلا على ابن عمران المقدسي المقرئ ولم يحدد السخاوي وابن العماد أين قرأ شمس الدين عليهما . توجه شمس الدين الى القاهرة ساعياً في سبيل العلم وأخذ عن العلماء فيها وقرأ على شيوخ الإقراء الثلاثة الهيثمي والسنهوري والحمصاني القرآن وقرأ عليهم حرز الأماني ووجه التهاني وهو الشاطبية المشهورة في القراءات السبع وقرأ على غيرهم من العلماء علوماً وكتباً أخرى . سمع شمس الدين الرملي على جمال الدين عبدالله بن جماعة خطيب المسجد الأقصى .
ثم استوطن شمس الدين دمشق واشتغل فيها بالقضاء والإمامة والإقراء وقد ولي القضاء نيابة وولي الإمامة بالجامع الأموي نيابة واستقلالاً وولي مشيخة الإقراء بالجامع الأموي وبدار الحديث الأشرفية وبالتربة الأشرفية وبتربة أم صالح ( المدرسة الصالحية ) في دمشق . وذكر أن له نظماً حسنا .
توفي شمس الدين في دمشق , ودفن بمقبرة باب الصغير .

أحمد بن أحمد بن نعمة
( 622 – 694 هج ) ( 1225 – 1294 م )
شرف الدين , أبو العباس , المقدسي , النابلسي , الشافعي , إمام , محدث , مدرّس , مفتِ فقيه , أصولي , عالم بالعربية , خطيب دمشق , وابن خطيب القدس , وكان أبوه كمال الدين أحمد بن نعمة المقدسي النابلسي قد قدم دمشق شاباً , واستقر بها وأخذ عن علمائها وكان حاد الذهن سريع الفهم تقلب في المناصب فولي القضاء نيابة في دمشق والخطابة بالجامع الأموي وكان مدرس الغزالية ودار الحديث النورية والشامية البرانية وقد ظهر فضله في العلم فأجاز لجماعة من الفضلاء وأذن لهم في الإفتاء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية وكان يفتخر بذلك ويقول : أنا أذنت لابن تيمية بالإفتاء وكان يتقن فنوناً من العلوم وينظم الشعر الحسن وانتهت إليه رياسة المذهب الشافعي في الشام بعد التاج الفركاح وصنف كتاباً في أصول الفقه سماه ( البديع في أصول الفقه ) جمع فيه بين طريقتي الإمام الفخر الرازي وسيف الدين الأمدي .
توفي في دمشق عن اثنين وسبعين عاماً , ودفن بمقابر باب كيسان عند والده .

أحمد بن أمين البسطامي
( 1157 هج – 1745 م )
الشافعي النابلسي , عالم , فقيه , فرضي تولى إفتاء الشافعية بنابلس . من مؤلفاته : شرح البردة للبوصيري , وشرح الأربعين النووية , جمع كتاباً في المواعظ أسماء ( المناهج البسطامية في المواعظ السنية ) ومناهج الإعراب عن مباهج الأغراب .

أحمد بن بكر بن أحمد بن محمد
( 1095 – 1147 هج ) ( 1683 – 1734 م )
العكّي , الحنفي , المعروف ببطحيش , مفتي عكا وعالمها , له من التأليف فتاويه المشهورة الملقبة باسمه وله حاشية على ( تنوير الأبصار ) بالفقه والألفة الجيبية في علم الميقات وشرح منظومة ابن الشحنة في الفرائض ومختصر السيرة الحلبية وقد سماه ( خلاصة الأثر في سيرة سيد البشر ) وله حاشية على ( نزهة النظار في علم الغبار ) في الحساب , وشرح على ( ملتقى الابحر ) في الفقه . وله شعر .

يتبع

شريفة السيد 08 / 10 / 2008 30 : 04 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأختالعزيزة
ناهد
أهلا وسهلا
سلمت يمينك على المعلومات الغالية
والتي لولا مجهودك الكبير ما عرفتها
أثمن جهودك المبذولة في التعريف بهذه القمم الفلسطينية
وابارك قلمك النزيه
مودتي

ناهد شما 08 / 10 / 2008 57 : 04 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 

الأستاذة الشاعرة شريفة / حفظك الله

كلماتك ألجمتني وعجز اللسان عن التعبير

ولن أجد أجمل مما كتب قلمك هنا

شهادتك وسام على صدري

دمت بكل خير

ناهد شما 09 / 10 / 2008 07 : 06 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية


أحمد باشا الترزي
( 1098 هج – 1678 م )
حاكم القدس , واللجون , وهو ابن حسين بن إسماعيل المعروف بالترزي الدمشقي . كان أول أمره من إنكشارية دمشق وراق قافلة الحج الشامي عام 1076 هج / 1665 م مع أميرها عساف بن فروخ بصفته سرداراً ثم غدا كتخدا الإنكشارية , كتغدا محمد باشا الذي بعثه السلطان أميراً للحج عام 1083 هج / 1672 م فمتسلماً لولاية دمشق ثم برز أميراً للأمراء وباشا للقدس وكلف بإمارة الحج وقد خرج العرب على الحجاج في أرض المعظم , فقاتلهم وصدهم عنهم وأعطي في عام 1088 هج / 1677 م إمارة اللجون بعد يوسف بن علي من آل طرباي , وبذلك جمع بين القدس واللجون .
توفي عام 1089 هج / 1678 م , وخلّف ولدين , أحدهما محمد , وقد ذهب إلى بلاد الروم وأتلف جمع متروكات والده وباع ما ورثه في حين أقام الثاني وهو مصطفى في دمشق وكان أديباً وشاعراً وقد ترجم له المحبي في كتابه ( ذيل نفخة الريحانة ) والمرادي في ( سلك الدرر ) وبينّا أنه كان ( فائقاً ماهراً بالأدب مع معرفة تامة بالطب وغيره ) وله ديوان شعر لا يزال مخطوطاً في برلين وقد أصيب مصطفى في ولده عندما قتل الوزير أسعد باشا العظم والي دمشق وأمير الحج الشامي ثار أشقياء الجند في دمشق ونهبت داره واضمحل حاله .
توفي عام 1160 هج / 1747 م .

أحمد باشا الجزار
( 1148 – 1219 هج ) ( 1735 – 1804 م )
واحد من رجالات الدولة العثمانية الذين اشتهروا بالكفاية والمقدرة والجبروت وهو من أصل بشناقي بدأ حياته مملوكاً في خدمة عبدالله بك أحد رؤساء المماليك في مصر . ثم علا شأنه بعدما أظهر مهارة عالية وقسوة متناهية في في ذبح خصوم أسياده فكافأه هؤلاء بلقب الجزار ورحل إلى الشام والتحق بخدمة الدولة العثمانية وفي عام 1772 م كان أحمد الجزار على رأس حملة لانتزاع بيروت التي كان يتصارع عليها الأمراء الشهابيون . وآثر أحمد الجزار الإحتفاظ ببيروت وقام بجباية أموالها ورفض مطالب الأمير يوسف الشهابي لإعادتها فنقم عليه الأمير الشهابي فاستعان بحليفة ظاهر العمر ودافع أحمد الجزار عن بيروت التي أضحت محاصرة فاضطر للإستسلام فانسحب من بيروت ومعه أموال طائلة أنفقها في التقرب من إلى الباب العالي فأصبح والياً على صيدا عام 1775 م وقد أبدى الجزار مهارة فائقة في توظيف خبرته وعلاقاته السابقة في البلاد الشامية من أجل تفتيت الجبهة المؤيدة للشيخ الظاهر ومساندة قائد البحر العثماني حسن باشا الجزائري في حرب الشيخ الظاهر فتمت المهمة بنجاح تام .وجد أحمد الجزار في الأمير يوسف الشهابي كبشاً سميناً فهو حليف الشيخ الظاهر وفي ذمته ديون سنوات مستحقة للباب العالي فضيق عليه الخناق وأجبره على التنازل عن بيروت كما صادر أملاك عدد من أقربائه . أصبح أحمد الجزار شخصية مهيبة في بلاد الشام ودفعه نفوذه الواسع إلى تعزيز مركزه السياسي زنقل مركزه إلى عكا وحصنها وعزز أسوارها بالمدفعية كما أنشأ جيشاً من المرتزقة بالإضافة إلى أسطول قوي للدفاع عن عكا والساحل الشامي .
أثارت قوة أحمد الجزار ولاة الأمور في الشام ., فجرت محاولات للحد منها وذلك عن طريق دعم الأمراء الشهابيين وحثهم على المقاومة على أن الجزار نجح في شق الأمراء الشهابيين واصطنع من بعضهم قوة مساندة له وحصل على باشاوية الشام وأصبح أقوى رجل في بلاد الشام فهو الباشا وأمير الحج وسيد صيدا وطرابلس وعكا وبالرغم من سطوة الجزار وجبروته اضطرت الدولة العثمانية إلى تنحيته عن باشاوية الشام بسبب الشكاوى التي رفعها الأهلون حول عسفه وطغيانه كذلك بسبب الثورات التي اندلعت في لبنان ( 1789 , 1790 م ) والشام ( 1798 م ) وكان الجزار قد قمعها بقساوة متناهية . تأتّى للعثمانيين الإستفادة من أحمد الجزار عام 1799 م حين أنيط به مواجهة زحف الفرنسيين على فلسطين , وإيقاف الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت ولم يخيب الجزار ظن أسياده فيه لقد استجاب لنداء الباب العالي في مقاومة الفرنسيين وألقى بإغراءات بونابرت جانباً وحرص على البقاء في عكا ليشد من ساعد المدافعين ويقوي وسائل الدفاع وتمكن الجزار بمساعدة الأسطول البريطاني في البحر المتوسط من إيقاف الزحف الفرنسي وهكذا انهارت عند أسوار عكا قوى الفرنسيين , ومنيّ بونابرت بالخذلان . وحاول أحمد باشا الجزار الذي رفعه دفاعه عن عكا إلى قمة المجد أن يستثمر نصره في فرض هيمنة مطلقة على بلاد\ الشام
على أن إجراءات الدولة العثمانية ظلت اسمية فحسب , ولم يستطع الباب العالي أن يعمل شيئاً إزاء تعيين أحمد باشا الجزار لإثنين من أعوانه حكاماً في جبل لبنان
وكانت الأعوام الأخيرة من حياة أحمد باشا الجزار هادئة نسبياً ويقال إنه كان يعد العدة خلالها للبطش بالوهابيين غير أن المنية أدركته بعد نصف قرن من الحياة العاصفة , وعمر ناهز السبعين عاماً .

أحمد بن حجر العسقلاني
(773 - 852 هج ) ( 1372 - 1449 م )
قاضي القضاة الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن حجر العسقلاني الأصل والأجداد , المصري المولد والنشأة والدار والوفاة , الشافعي المذهب , ولد بمصر في أسرة اشتهرت بالأدب والعلم عكف على طلب العلم منذ صغره وأخذ عن مشايخ عصره في مصر وغيرها ومن أجل ذلك شد الرحال إلى كثير من المدن والأقطار طلباً للحديث والفقه وعلوم الدين وقد وصفه أستاذه الحافظ زين الدين العراقي بأنه أعلم أصحابه بالحديث وأعانه على ذلك ما اتصف به من قوة ذاكرة حتى أطلق عليه حافظ الديار المصرية . ومن بين البلاد التي رحل إليها وأخذ عن شيوخها , احتلت فلسطين مكانة خاصة فسمع في غزة من الشيخ أحمد بن محمد الخليلي وسمع في الرملة من الشيخ أحمد بن محمد الأيكي وسمع في الخليل من صالح بن خليل وسمع في بيت المقدس من المفتي شمس الدين عبد الله بن محمد بن إسماعيل القلقشندي مما يدل على أن مدن فلسطين في أوائل القرن التاسع الهجري / الخامس عشر ميلادي كانت مراكز لنشاط ديني وعلمي واسع , بفضل من فيها من أئمة علماء العصر .
وقد ولي ابن حجر عدة مناصب منها الخطابة بالجامع الأزهر ثم الإقراء والتدريس في أشهر مدارس القاهرة وكانت وظيفة التدريس في ذلك العصر من الوظائف الجليلة يخلع السلطان على صاحبها ويكتب له توقيعاً من ديوان الإنشاء كذلك باشر ابن حجر القضاء أكثر من إثنين وعشرين عاماً واختير منصب قاضي القضاة الشافعية بالديار المصرية ولكنه لم يسعد ابن حجر بمنصب القضاء فعزل نفسه وتفرغ للتأليف والتصنيف , أما مصنفاته فهي كثيرة زادت على مائة وخمسين مصنفاً وأن مصنفاته انتشرت في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر منها كتاب ( الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ) في أربعة مجلدات وكتاب ( الإصابة في تمييز أسماء الصحابة ) وكتاب ( رفع الإصر عن قضاء مصر ) وكتاب ( لسان الميزان ) في التراجم في ستة أجزاء وكتاب ( تهذيب التهذيب ) في رجال الحديث في اثني عشر مجلداً وكتاب ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري ) وكتاب ( بلوغ المرام من أدلة الأحكام ) وكتاب ( نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ) وكتاب ( إنباء الغمر بأبناء العمر ) وغيرها وهذه الكتب مشهورة مطبوعة في حين أن كتاب ( رفع الإصر عن قضاة مصر ) وكتاب ( ذيل الدرر الكامنة ) وما يزال مخطوطين .

أحمد بن الحسن بن عبدالله
( 693 – 771 هج ) ( 1249 – 1370 م )
شرف الدين , أبو العباس , ابن قدامة , المشهور بابن قاضي الجبل , إمام , مفتي , عالم بالحديث وعلله , واللغة والمنطق , قاضي القضاة , شيخ الحنابلة بدمشق , وهو مقدسي الأصل من بني قدامة الذين نزح أجدادهم من قرية جماعين ( جماعيل ) إلى دمشق أواسط القرن السادس الهجري إبان الإحتلال الصهيوني لفلسطين ونزلوا في الصالحية بدمشق , ولد بدمشق وقرأعلى علمائها بيد أن أشهر أساتذته هو الشيخ تقي الدين بن تيمية الذي أقرأه عدة مصنفات وأجازه في الإفتاء . قام بالتدريس بعدة مدارس بدمشق ثم طُلب في آخر عمره إلى مصر , فدرسّ بمدرسة السلطان حسن وولي مشيخة سعيد السعداء ثم عاد لدمشق سنة 767 هج – 1366 م وولي قضاء الحنابلة فيها , وبقي في هذا المنصب أربع سنوات إلى أن توفي . كان يحفظ عشرين ألف بيت من الشعر وكان له اختيارات في المذهب منها إجازة بيع الوقف للحاجة , وله عدة مصنفات منها ( الفائق في فروع الحنبلية ) في الفقه و ( شرح المنتقى في الحديث ) و ( المنهج المفيد في حكم التوكيد ) و ( المناقلة في الأوقاف وما في ذلك من النزاع والخلاف ) وله نظم ونثر ..... توفي بالصالحية , ودفن بتربة جده الشيخ أبي عمر .

أحمد بن حسين بن حسن الرملي
( 773 – 844 هج ) ( 1371 – 1440 م )
شهاب الدين أبو العباس الرملي , المقدسي , الشافعي , شيخ إمام , وصوفي مشهور , أصله من العرب من كنانة . ولد بالرملة ونشأ فيها وحفظ القرآن وله عشر سنين وكان في الإبتداء يشتغل بالنحو واللغة والنظم ثم رحل طلباً للعلم . ولي تدريس المدرسة الخاصكية بالرملة مدة طويلة ثم تركها وأقبل على التصوف ثم رحل إلى القدس وأقام بالزاوية الختنية وراء قبلة المسجد الأقصى حيث انقطع للعبادة وألف كتباً كثيرة في الفقه والنحو والقراءات , منها شرح سنن أبي داوود في أحد عشر مجلداً وشرح جمع الجوامع ومنهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي , كما جمع طبقات الفقهاء الشافعية .
كان الرملي منصرفاً عن الدنيا . عرض عليه الأمير حسام الدين الكشكلي مشيخة مدرسته الحسينية , وقرر له فيها كل يوم عشرة دراهم فضة , فأبى . وقد أصبح مضرب المثل في العلم والزهد والورع وصحة العقيدة وتروى عنه كرامات كثيرة كانت له جماعة مشهورة من التلاميذ والمريدين .
عمَّر برجاً لى شاطئ يافا وكان كثير الرباط به للعبادة , توفي بالزاوية الختنية ودفن بمقبرة ماملا وصلي عليه صلاة الغائب في الجامع الأموي بدمشق وفي الأزهر في القاهرة .

أحمد حلمي عبد الباقي
( 1882 – 1963 )
سياسي واقتصادي فلسطيني , ولد في مدينة صيدا حيث كان والده ضابطاً في الجيش العثماني , وانتقل مع والده إلى نابلس وتعلم العربية وأصول الدين على أيدي بعض الأساتذة . عمل في المصرف الزراعي بنابلس ثم نقل محاسباً ومديراً لأملاك الدولة في لواءي الديوانية والعمارة بالعراق وشغل منصب وكيل متصرف اللواء . تولي أحمد حلمي قيادة فرقة متطوعين من أبناء العشائر في العراق حاربت إلى جانب الجيش العثماني أثناء الحرب الأولى وحين تولي الأمير فيصل بن الحسين الحكم في سورية الشمالية عين أحمد حلمي مديراً عاما لوزارة المالية 1919 – 1920 , وقد عرف عنه أنه من أركان حزب الإستقلال العربي الذي تأسس في العهد الفيصلي كمظهر علني من جمعية العربية الفتاة السرية .
وبعد احتلال الفرنسيين لسورية , نزح إلى شرقي الأردن وعين مشاوراً للمالية سنة 1922 , ونظارة الخط الحديدي الحجازي .
نفته السلطات الإنكليزية إلى الحجاز بتهمة التحريض على مقاومة الإنتداب الفرنسي على سورية ولكن ما لبث أن غادرها إلى القاهرة وفي سنة 1926 توجه إلى فلسطين بدعوة من رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى فيها , وعين مراقباً عاماً للأوقاف الإسلامية واستقال من عمله سنة 1930 حين اشترك مع عبد الحميد شومان في تأسيس البنك العربي بفلسطين وتولى إدارته العامة ثم أسس البنك الزراعي لإمداد الفلاحين بالقروض الزراعية وبنك الأمة العربية وشركة صندوق الأمة لانقاذ الأراضي العربية المهددة باستيلاء الصهيونيين عليها
اختيرأحمد حلمي عبد الباقي رئيساً فخرياً للغرفة التجارية بالقدس . ورئيساً للجمعية الخيرية الصلاحية التي أنشأت معهد أبناء الأمة لإيواء أبناء الشهداء وعمد إلى تأسيس المعرض العربي الأول 1933 والثاني 1934 , اللذين اشترك فيهما صناعيون من معظم الأقطار العربية . وعلى أثر الإضراب العام بفلسطين وتأليف اللجان القومية اختير أحمد حلمي عضواً في اللجنة العربية العليا ثم نفته سلطات الإنتداب البريطاني إلى جزيرة سيشل مع بعض أعضاء اللجنة بعد مقتل الجنرال أندروز حاكم لواء الجليل في تشرين الأول سنة 1937 ثم أطلقت سراحهم في نهاية العام التالي . اختير عضواً في الهيئة العربية العليا التي ألفها مجلس جامعة الدول العربية المنعقد في بلودان ( سورية ) في حزيران سنة 1946
وكان من المشاركين في قيادة الدفاع عن مدينة القدس في وجه الهجمات الصهيونية إثر صدور قرار تقسيم فلسطين في تشرين سنة 1947
وعقب الإحتلال الصهيوني لفلسطين قرر مجلس جامعة الدول العربية في آب 1848 إنشاء حكومة عموم فلسطين واختير أحمد حلمي رئيساً لها بموافقة المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في مدينة غزة في 1/ 10 / 1948
وشارك بصفته هذه في اجتماعات مجلس الدول العربية ممثلاً عن فلسطين .
غادر القاهرة إلى لبنان في منتصف سنة 1963 وتوفي في بلدة سوق الغرب في حزيران من العام نفسه , ونقل جثمانه ليدفن في القدس .


يتبع

ناهد شما 13 / 10 / 2008 46 : 01 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية


أحمد بن خليل بن كيكلدي
( 726 – 802 هج ) ( 1325 – 1399 م )
أبو الخير , جده الأمير التركي شيف الدين كيكلدي , وأبوه الحافظ العلائي الذي ترك الجندية وانصرف إلى العلم . وقد استقر الحاقظ في القدس يدرس ويفتي ويحدث ويصنف وفي هذا الجو العلمي نشأ أبو الخير ليكون أحد العلماء الذين عرفتهم القدس في القرن الثامن الهجري . ورث أبو الخير عن والده الحافظ العلائي حب العلم وأخذ الوالد ينشئه على ذلك , ينقل إليه علمه ويصله بعلماء عصره ثم ارتحل به أبوه إلى القاهرة فأسمعه من أبي حيان وغيره .
وبلغ أبو الخير من العلم منزلة رفيعة حتى صارت الرحلة في سماع الحديث بالقدس إليه ولكنه اقتصر على التدريس والتحديث ولم يخلف مؤلفات على نحو ما فعل أبوه وظهر له في أواخر عمره سماع في سنن ابن ماجة من الحجار ويقول عنه شيخ الإسلام أحمد بن حجر العسقلاني , رحلت إليه من القاهرة بسبها في سنة 802 وبلغتني وفاته وأنا بالرملة , فعرجت عن القدس إلى دمشق .

أحمد سامح الخالدي
( 1896 – 1951 )
مربِّ فلسطيني , ولد في مدينة القدس , وتلقى علومه في الكولونية الأمريكية وتابعها في مدرسة المطران بالقدس ثم أنهى دراسته الجامعية في كلية الصيدلة بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1917 . ونال درجة أستاذ في العلوم .
خدم في صفوف الجيش العثماني في أواخر الحرب العالمية الأولى ثم عاد إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب ودخول القوات البريطانية إليها واعتزل على إثر ذلك مهنة الصيدلة . عين سنة 1920 مفتشاً في إدارة المعارف بلواءي يافا وغزة ونال درجة أستاذ في التربية . ثم عين عين مساعداً لمدير المعارف العام وقد خلف الدكتور خليل طوطح في إدارة دار المعلمين في القدس سنة 1925 فأطلق عليها اسم الكلية العربية وقد خرَّجت هذه الكلية عدداً كبيراً من الشبان الذين في التدريس بفلسطين أولى الخالدي اهتمامه لأبناء الشهداء فأنشأ لجنة اليتيم العربية العامة وتولى رئاستها وضمت كلاً من الدكتور يوسف هيكل وشفيق منصور وميشيل أبيكاريوس وشبلي الجمل وأحمد طوقان وأحمد خليفة وأحمد القاسم ونصوح بيضون , كما أنشأ معهداً لأبناء الشهداء في دير عمرو بالقدس .
غادر فلسطين إلى لبنان بعد إعلان قيام الكيان الصهيوني في أيار عام 1948 حيث وجه نشاطه لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتعليم أبنائهم .
وقد توفي في مصيف بيت مري اللبناني . لأحمد سامح الخالدي دور كبير في إغناء المكتبة العربية بتصانيفه الكثيرة , منها :
( 1 ) : أنظمة التعليم , وهو جزءان طبع الأول سنة 1933 والثاني 1935
( 2 ) : نظام التعليم في العهد العثماني
( 3 ) : أهل العلم بين مصر وفلسطين 1946
( 4 ) : رجال الحكم والإدارة في فلسطين
( 5 ) : العرب والحضارة الحديثة 1951
( 6 ) : أهل العلم والحكم في ريف فلسطين 1968
( 7 ) : تاريخ المعاهد الإسلامية وهو في ثماني مجلدات تناول فيه تطور الثقافة عند العرب والمسلمين في جميع معاهدهم
( 8 ) : تاريخ بيت المقدس
وقام بنشر عدد من المخطوطات , منها :
1) فضائل بيت المقدس للواسطي
2) الإعلام في فضائل الشام للمنيني وأضاف إليه ملحقاً بتراجم الصحابة والتابعين الذين نسبوا إلى الشام أو أنزلوا أو استشهدوا فيها , طبع سنة 1946 .

أحمد شاكر الكرمي
( 1895 – 1927 )
ابن الشيخ سعيد الكرمي . ولد في مدينة طولكرم وهومن أسرة عريقة في الأدب والعلم . وبعدما أنهى دروسه الإبتدائية رحل إلى الأزهر الشريف حيث قضى هنالك ستة أعوام يتلقى العلوم العالية .
توجه من مصر إلى مكة ليعمل في تحرير جريدة ( الكوكب ) الأسبوعية . ثم سافر إلى دمشق حيث كان والده عضواً في المجمع العلمي العربي واشتغل محاسباً في سكة حديد الحجاز ثم عمل محرراً في جريدة ( ألفباء ) وكتب مقالات جادة كان يوقعها ( قدامة ) . برز أحمد شاكر في أوساط دمشق الأدبية ونال إعجاب المثقفين وتقديرهم , ولم يكن تجاوز عهدئذٍ عقده الثالث . ثم تولى تحرير مجلة ( الفيحاء ) الدمشقية عام 1923 وأنشأ كذلك مجلة ( الميزان ) التي عاشت بين عامي 1925 و 1926 فقط . وتوفي بدمشق . وترك بعض الأعمال الهامة هي :
( 1 ) : الكرميات / مجموعة مقالات ( 1921 )

( 2 ) : خالد / رواية مترجمة عن الإنكليزية للقصصي الأمريكي ماريون كراوفورد ( 1923 ) .

( 3 ) : مي , أو الخريف والربيع / رواية مترجمة عن الشاعر الإنكليزي جيوفري تشوسر .

( 4 ) : مذكرات بكويك / رواية مترجمة عن الإنكليزية نشرت تباعاً في مجلة الميزان .


أحمد الشقيري
( 1908 – 1980 )
محام فلسطيني , وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية
ولد أحمد الشقيري في بلدة تبنين جنوبي لبنان ، حيث كان والده الشيخ أسعد الشقيري منفياً هناك لمناهضته سياسة السلطان العثماني عبد الحميد وتسلطه . ثم انتقل وهو طفل مع أمه للعيش في طولكرم، ومن بعدها إلى عكا للدراسة بالمدرسة الأميرية عام 1916 والتي تلقى تعليمه الأولي فيها، ومنها إلى القدس التي أتم فيها دراسته الثانوية عام 1926.
التحق بعد ذلك بالجامعة الأميركية في بيروت، وتوثقت صلته بحركة القوميين العرب، وكان عضوا فاعلاً في نادي العروة الوثقى. لكن بقاءه في الجامعة لم يدم طويلاً، فقد طردته الجامعة في العام التالي بسبب قيادته مظاهرة ضخمة بالجامعة احتجاجاً على الوجود الفرنسي في لبنان، واتخذت السلطات الفرنسية قراراً عام 1927 بإبعاده عن لبنان.
عاد الشقيري إلى القدس والتحق بمعهد الحقوق، وعمل في الوقت نفسه محرراً بصحيفة مرآة الشرق. وبعد تخرجه أتيحت له الفرصة ليتمرن في مكتب المحامي عوني عبد الهادي أحد مؤسسي حزب الاستقلال في فلسطين، وفي ذلك المكتب تعرف على رموز الثورة السورية الذين لجؤوا إلى فلسطين وتأثر بهم.
شارك الشقيري في أحداث الثورة الفلسطينية الكبرى (1936 – 1939)، ونشط في الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين أمام المحاكم البريطانية، وكانت لكتاباته أثر في تأجيج المشاعر الوطنية. وشارك في مؤتمر بلودان (سبتمبر/أيلول 1937) الأمر الذي حدا بالسلطات البريطانية إلى ملاحقته، فغادر فلسطين واستقر بعض الوقت في مصر. وفي أوائل الحرب العالمية الثانية (1940) توفي والده فعاد مرة أخرى إلى فلسطين وافتتح مكتباً للمحاماة.
وبعد أن تقرر تأسيس المكاتب العربية في عدد من العواصم الأجنبية عين أحمد الشقيري مديراً لمكتب الإعلام العربي في واشنطن، ثم انتقل بعد ذلك مديراً لمكتب الإعلام العربي المركزي في القدس، وظل يرأس هذا المكتب حتى عام 1948 حيث اضطر إلى الهجرة بعدها إلى لبنان والاستقرار في بيروت.اختارته الحكومة السورية عضواً في بعثتها لدى الأمم المتحدة (1949 – 1950) لكونه يحمل الجنسية السورية وللاستفادة من خبراته، ثم عاد إلى القاهرة وشغل منصب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وبقي في ذلك المنصب حتى عام 1957.
اختارته المملكة العربية السعودية وزير دولة لشؤون الأمم المتحدة في حكومتها، ثم عينته سفيراً دائماً لها في الأمم المتحدة. واهتم الشقيري أثناء فترة عمله بالأمم المتحدة بالدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا المغرب العربي.
بعد وفاة أحمد حلمي عبد الباقي ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية، اختاره الملوك والرؤساء العرب ليشغل ذلك المنصب.
اتخذ مؤتمر القمة العربي الأول قراراً في يناير/كانون الثاني 1964 بتكليف أحمد الشقيري بوصفه ممثلاً للشعب الفلسطيني بإجراء اتصالات مع أبناء الشعب الفلسطيني وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام الشقيري بجولة في الدول العربية التي يقيم فيها فلسطينيون، ووضع مشروع الميثاق القومي والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، واختيرت اللجان التحضيرية التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول (28 مارس/آذار – 2 يونيو/حزيران 1946) الذي أطلق عليه اسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد انتخب هذا المؤتمر أحمد الشقيري رئيساً له، وأعلن عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وصادق على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب الشقيري رئيساً للجنة التنفيذية للمنظمة، وكلف المؤتمر الشقيري باختيار أعضاء اللجنة الدائمة وعددهم خمسة عشر عضواً، كما قرر المؤتمر إعداد الشعب الفلسطيني عسكرياً وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.
وفي مؤتمر القمة العربي الثاني (5/9/1964) قدم الشقيري تقريراً عن إنشاء الكيان الفلسطيني وأكد فيه على الناحيتين العسكرية والتنظيمية من أجل تحقيق هدفي التعبئة والتحرير. وقد وافق المؤتمر على ما قام به الشقيري وعلى تقديم الدعم المالي للمنظمة.
كان مقر اللجنة التنفيذية للمنظمة في القدس، وتفرغ لها الشقيري وراح ينشغل بوضع أسس العمل والأنظمة في المنظمة وإنشاء الدوائر الخاصة بها ومكاتبها في الدول العربية والأجنبية وبناء الجهاز العسكري تحت اسم جيش التحرير الفلسطيني.
وفي الدورة الثانية للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت بالقاهرة في 31 مايو/أيار – 4 يونيو/حزيران 1965 قدم الشقيري تقريراً حول إنجازات اللجنة التنفيذية وأهمها تكوين قوات مسلحة منظمة، وصندوق قومي، وتأسيس دوائر المنظمة وفروعها ومقرها العام في القدس. ثم قدم استقالته فقبلها المجلس، وجدد رئاسته للجنة التنفيذية ومنحته حق اختيار أعضائها.
كانت لهزيمة العرب في حرب يونيو/حزيران 1967 آثار سلبية كبيرة على منظمة التحرير الفلسطينية، وانعكس ذلك في خلافات ظهرت بين أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، فتقدم الشقيري باستقالته في ديسمبر/ كانون الأول 1967، وقبلت اللجنة التنفيذية الاستقالة، وانتخب يحيى حموده رئيساً بالوكالة، وأصدرت المنظمة بياناً أعلنت فيه أنها ستعمل على قيام مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية يركز على تصعيد النضال المسلح وتوحيده وتحقيق الوحدة الوطنية وتعبئة الجهود القومية وتطوير أجهزة المنظمة.
رفض الشقيري بعد استقالته أي عمل أو منصب رسمي وانصرف للكتابة، فكان يقيم في منزله بالقاهرة معظم أيام السنة، ويعقد فيه ندوات فكرية، وغادر القاهرة إلى تونس احتجاجاً على توقيع الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
بعد مضي عدة أشهر في تونس أصابه المرض، ونقل إلى مدينة الحسين الطبية في عمّان، وتوفي في 25/2/1980 عن عمر يناهز الـ72 عاماً، ودفن في مقبرة الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح التي تضم عدداً من قادة الفتوحات الإسلامية في غور الأردن على بعد ثلاثة كيلومترات من حدود فلسطين المحتلة، بناء على وصيته قبل موته.
ترك أحمد الشقيري عدداً من المؤلفات تدور حول القضايا العربية والقضية الفلسطينية تحديدا منها:
1- قضايا عربية.
2- دفاعاً عن فلسطين والجزائر .
3- فلسطين على منبر الأمم المتحدة.
4- أربعون عاماً في الحياة السياسية.
5- مشروع الدولة العربية المتحدة.
6- من القمة إلى الهزيمة مع الملوك والرؤساء العرب.
7- إلى أين؟
8- حوار وأسرار مع الملوك والرؤساء العرب.
9 – من القدس إلى واشنطن ( حول تجربته في المكاتب العربية ) .


يتبع

ناهد شما 20 / 10 / 2008 08 : 11 PM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية



أحمد بن طرباي الحارثي
( 979 – 1057 هج ) ( 1571 – 1647 م )

سيد اللجون من أرض فلسطين الشمالية خلال نصف قرن تقريباً ( 1010 – 1057 هج ) ( 1601 – 1647 م ) وأمير من أسرة طرباي الحارثية السنبسية التي ينتهي نسبها إلى طي وقد استقرت هذه الأسرة في العهد المملوكي في منطقة جنين – صفد وحين فتح العثمانيون بلاد الشام أظهرت هذه الأسرة الولاء لهم , فاعترف السلطان سليم الأول بسلطة أميرهم وعينه حاكماً على صفد .
ورث أحمد الإمارة عن أبيه طرباي بن علي الذي تولى حكم سنجق اللجون في الربع الأخير من القرن العاشر الهجري / السادس عشر ميلادي وتوفي عام 1010 هج 1602 م وقد أوكلت الدولة العثمانية إلى الأمير طرباي كما أوكلت إلى أمراء أسرته من قبله حماية الجزء المار في سنجقة من طريق دمشق – القاهرة وعهدت إليه حماية التجار والمسافرين على الطريق بين اللجون وقانون ( وادي عارة ) وعهدت إليه بسنجق غزة أثناء غياب أميرها أميراً للحج .
ويبدو أن الأمير أحمد قد حكومة صفد في حياة أبيه ثم أضيفت إليه إمارة اللجون بعد وفاته . حكم الأمير أحمد إمارته خلال فترة من تاريخ بلاد الشام توترت فيها الأوضاع السياسية واحتدم الصراع بين القوى المحلية بنعراتها المتضاربة القيسية واليمنية ومطامحها التوسعية وتنافسها على الإقطاع والسلطة والنفوذ , كذلك اشتد الصراع بين بعض تلك القوى المحلية الثائرة والدولة العثمانية الحاكمة .
وقد أقحم أحمد طرباي نفسه في قلب ذلك الصراع عندما قبل لجوء يوسف بن سيفا والي طرابلس إليه بعد هزيمته قرب حماة 1606 م , أمام قوات علي جنبلاط الثائر على الدولة العثمانية وقد استقبله الأمير أحمد بالحفاوة والإكرام ورفض تسليمه لابن جنبلاط , وكان تصرف الأمير أحمد متسقاً في الواقع مع العادات العربية الأصيلة في حماية من يدخل بالحوار ومتطابقاً مع مصالحه الخاصة : لأن ابن سيفا هو حليفه الطبيعي تجاه مطامح الأمير فخر الدين بن قرقماز المعني الثاني التوسعية في الأجزاء الشمالية من سورية الجنوبية وبصفة خاصة بعد أن أصبح حاكماً لسنجق صفد , وأظهر طمعه بسنجق عجلون كما أن ذلك التصرف من الأمير كان منسجماً مع ميوله اليمنية مقابل ميول فخر الدين القيسية ومع موالاته السلطة العثمانية وتمرد فخر الدين عليها .وعلى الرغم من ميول أحمد بن طرباي المناصرة للسلطة العثمانية في حربها ضد الثائر علي بن جنبلاط لم ينضم إلى حملة مراد باشا عليه عندما استنجد هذا الأخير بالقوى المحلية بل تعلل عن السفر كما فعل فخر الدين واكتفى بإرسال رسول وهدية ولعله رأى ألا مصلحة له في حرب تبدو بعيدة عن حدوده وفخر الدين المعني مجاور له بمطامحه ولا سيما بعد أن مد نفوذه على سنجقية صيدا وبيروت وغزير . وقد تفجر الصراع بين أحمد طرباي وفخر الدين المعني الثاني وانضم الأمير أحمد إلى إلى الحملات التي نظمها والي دمشق لحرب الأمير فخر الدين عام 1613 م والتي انتهت بحصار قلعة الشقيف المحصنة وهرب فخر الدين الى دوقية توسكانا في إيطاليا . ويبدو أن الأمير أحمد قد سكنت نفسه في غياب فخر الدين خمس سنوات في إيطاليا حتى إنه عند عودة الأمير المعني في 1618 م قدم له خيلاً هدية . إلا أن الصراع معه عاد حاراً عام 1622 م عندما عاود فخر الدين سيرته التوسعية السابقة ومد حكمه على بلاد عجلون واربد ونابلس فهاجم فخر الدين المعني أراضي الأمير أجمد بن طرباي واستولى على برج حيفا وأحرق قرى الكرمل واضطر الأمير أحمد أمام هذا الإجتياح أن يرحل باتجاه نهر العوجا وهنا حدثت معركة عنيفة اشترك فيها عرب المفارجة إلى جانب فخر الدين والسوالمة في صف ابن طرباي وكان النصر فيها للأمير أحمد واسترجع هو وحلفاؤه ما فقدوه بل تابعوا جيش فخر الدين وألحقوا به أذى . وفي هذا الوقت حدثت معركة عنجر في البقاع 1622 م التي انتصر فيها فخر الدين انتصاره الكبير على قوات والي دمشق مصطفى باشا ووقع الوالي نفسه أسيراً بين يديه وكان من نتائج هذه المعركة أن حصل الأمير المعني لابنه منصور على سنجق اللجون المركز الرئيسي لابن طرباي وكانت ردة فعل الامير أحمد تكوين حلف من عرب السوالمة وخيالة نابلس وبلاد عجلون والغور ومهاجمة حلفاء فخر الدين من المفارجة بل هاجم سواحل عكا وأعمل فيها النهب والخراب وأمام استفحال ضرباته عاد الأمير فخر الدين لمحاربته فاضطر الأمير أحمد النزوح إلى الرملة ومرة ثانية التقى الطرفان على نهر العوجا وانتصر الأمير أحمد على فخر الدين واسترجع مدينة جنين وأثخن في جيش خصمه .
وقد أدرك الطرفان المتحابان أن الحرب منهكة لهما فقررا التعايش وقامت مفاوضات بين الطرفين أسفرت عن صلح في شوال عام 1623 وكان من شروطه أن تنسحب قوات فخر الدين من حيفا ويهدم البرج ويمنع أحمد بن طرباي عربانه من تخريب بلاد صفد ويتعهد بتأمين الطريق بين بلاد صفد وبلاد حارثة . وبذلك تخلى الأمير فخر الدين عن جبل نابلس للأمير الحارثي واعترف بامتداد حدود سلطته إلى حيفا .
سارت العلاقات سليمة بين الطرفين زمناً لكن الجو عاد الى التوتر بعد عشر سنوات فحرك علي بن فخر الدين عرب الوحيدات ضد الحارثيين عام 1633 م وأن هؤلاء ردوا بمهاجمة بلاد صفد وكان لأحمد بن طرباي مطامحه في السيادة على الجزء الشمالي من فلسطين كله وله أنصار وموالون فكان ذلك شوكة في جنب فخر الدين ومنافساً له ويذكر بعض المؤرخين أن أحمد بن طرباي قد استولى على قسم كبير من الجليل والسامرة وساحل البحر من حيفا إلى يافا .
توفي أحمد بن طرباي وهو يناهز الثمانين بعد ثلاثة عشرعاماً من مقتل فخر الدين المعني وخلَّف على الإمارة ابنه زيناً ثم ابنه محمداً وتوفي هذا الأخير سنة 1671 م وبقي حكم هذه المنطقة في آل طرباي حتى سنة 1088 هج – 77 – 1678 م حين خرج الأمير من أيديهم ونصب أحمد باشا الترزي والياً عليها .

أحمد بن طولون
( 220 – 270 هج ) ( 835 – 884 م )

مؤسس الأسرة الطولونية التي سيطرت في مصر وجنوب الشام بين 292 هج – 905 م إبنا الأزمات السياسية والإجتماعية التي عصفت بالخلافة العباسية في منتصف القرن إذ شهد الناس مصرع الخلفاء الواحد بعد الآخر وقيام ثورة الزنج في جنوب العراق التي هددت العاصمة ذاتها وهو ينتمي إلى قوم الترك يدعون ( طغزغز ) وقد وصل أبوه إلى بغداد سنة200 هج وفيها ولد ابنه أحمد جمع أحمد المهارة الحربية إلى العلم واتصل بالقادة الأتراك المسيطرين على الأمر في بغداد عاصمة الخلافة العباسية وتزوج ابنه القائد يارجوخ عمل في الثغور ثم قربه الخليفة المستعين ( 248 هج – 866 م ) إليه لشجاعته وقد رافقه في منفاه بواسط وعاد بعد مقتله الى سامراء ووقع عليه اختيار القائد التركي بايكباك كي يحكم باسمه الفسطاط حاضرة مصر 245 هج - 868 م ثم استخلفه حموه يارجوخ على مصر كلها .
بعد أن آل إليه قطاع مصر سنة 256 هج ولما مات يارجوخ بعد سنتين أصبح بن طولون حاكم مصر . سار ابن طولون بعد سيطرته على فلسطين والنواحي الأخرى من بلاد الشام على سياسة داخلية حازمة أشرف بها على كل صغيرة وكبيرة في إدارته وقلد الخلفاء وأشهر اسمه وسلطانه أمام المسلمين في مكة واجه أجمد ابن طولون طوال حكمه ثورات داخلية وتم اخمادها وكان التهديد الأكبر خارجياً أول ما ظهر في منطقة فلسطين المجاورة لمصر وكانت إدارياً تنقسم إلى منطقتين : جند فلسطين وقاعدته الرملة وجند الأردن وقاعدته طبرية وقد قوي في هذه المنطقة شأن عيسى ابن الشيخ بن السليل الشيباني وتطلع الى السيطرة على بقية بلاد الشام فكتب لأحمد بن طولون عام 256هج يطلب منه الخروج من بلده وتسليم أعماله إليه .
وشعرت حكومة بغداد بخطرثورة ابن الشيخ لأنها تقطع الطريق بينها وبين واحدة من أكثر ولاياتها غنى فأرسلت جيشها من العراق لاخمادها وكتبت إلى ابن طولون للتوجه الى ابن الشيخ من الجنوب واستغل أحمد بن طولون الفرصة فأخذ يبني لتفسه قوة فلم يتحرك إلى فلسطين إلا بعد أشهر حاول خلالها مراسلة ابن الشيخ لرد مال السلطان ولما انتهت ثورة ابن الشيخ بخروجه من فلسطين إلى ولاية أرمينيا وتولى حكم الشام أماجو . كانت علاقات ابن طولون بحاكم الشام حسنة دامت أربع سنوات ثم طرأت أحداث في أنحاء دولة الخلافة العباسية جعلت بلاد الشام هامة في نظر ابن طولون فمن جهة أدى سوء سيرة الأمراء الذين عينتهم الخلافة في ثغر طرسوس إلى إخفاقهم في مواجهة في مواجهة البيزنطيين فعين الخليفة المعتمد أحمد بن طولون على طرسوس فأصبحت بلاد الشام طريق البر الواصل الى هذا الثغر وأصبح جند الأردن ذا أهمية كبرى لابن طولون بسبب وجود داري الصناعة في عكا وصور من جهة اخرى كانت الخلافة تطالب أحمد بن طولون دائماً بالمزيد من الأموال لحاجنها إليها في إخماد ثورة الزنج في جنوب العراق وقد سعت إلى إزاحته وتعيين قائد آخر مكانه لكنها أخفقت في محاولاتها ومات القائد موسى بن بغا الذي حاول حشد الجيش لهذه الغاية قبل أن يفعل شيئاً , وسنحت الفرصة لاحمد بن طولون كي يوسع حدوده ويضم الشام إليه 877 م السنة التي توفي فيها والي الشام أماجور فتقدم إلى فلسطين وخضعت مدن الشام لحكمه إلا انطاكيا فأخضعت عنوة ويفسر سقوط بلاد الشام السهل في يد ابن طولون وسكوت بغداد المتعمد على ذلك بعد محاولتها استخلاص مصر ذاتها منه بضعف الحكومة المركزية في بغداد بعد أن تعاظمت ثورة الزنج في العام نفسه وسقطت بيدها مدينة واسط . لكن الحال تغيرت بعد قرابة أربع سنوات ورجحت كفة الحكومة المركزية وبدأت تحركها لضرب الطولونيين في الشام واستمالت لؤلؤا حاكم المنطقة الشمالية من بلاد الشام غلى جانبها وخرج على أثر ذلك ثغر طرسوس عن سلطان ابن طولون أيضاً .
رد ابن طولون على ذلك بالقدوم غلى بلاد الشام وتوطيد سلطانه واستغل ضيق الخليفة المعتمد بأخيه وولي عهده الموفق فأعلن ابن طولون خلع الموفق من ولاية العهد فرد الموفق بإجبار الخليفة على إصدار أمر بلعن أحمد بن طولون من على المنابر ثم اشتد الصراع بين الطرفين ولحق الإخفاق ابن طولون في هذا الصراع فانسحب ابن طولون من أمام ثغر طرسوس ومرضه ثم وفاته في مصر .
يعد أحمد بن طولون واحداً من كبار مشيدي العمران في التاريخ العربي الإسلامي وقد ساعده على ذلك غنى المنطقة التي حكم فيها ونشاطها الإقتصادي والقدر الكبير الذي حصل عليه وتتحدث المصادر كلها عن كبر الواردات وتثبت أرقاماً عالية لخراج مصر وفلسطين والأردن في أيام ابن طولون . وتميز عمران ابن طولون في فلسطين بأنه ذو طابع حربي إذ اهتم بالموانئ والتحصينات البحرية لتصمد في في وجه الهجمات البحرية التي كان البيزنطيون يشنوها على سواحل بلاد الشام ومن أبرز أعماله في هذا الميدان بناء ميناء عكا على غرارميناء صور ويروي المقدسي الجغرافي قصة تكليف أحمد بن طولون جده أبا بكر البناء أمر بناء ميناء عكا وطريقه البناء .


يتبع

ناهد شما 27 / 10 / 2008 10 : 03 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية



أحمد عارف الحسيني
( 1870 – 1916 )
أحد الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا , ولد في غزة وأبوه الشيخ العالم حنفي الحسيني مفتي غزة وقد لازم أباه وتلقى العلم على يده حتى غدا أمين سره وصار مناضلاً يشار إليه بالبنان . اشتبهت الحكومة العثمانية بولاء الأب الشيخ حنفي وأخيه الشيخ العالم عبد الحي وولده أحمد عارف فقضت عليهم وقضت بإبعادهم إلى قونية في الأناضول وبإقامتهم الجبرية فيها وبعد سبع سنوات أعيدوا إلى غزة وكان الشيخ أحمد عارف في الثانية والثلاثين من عمره حين شغر منصب الإفتاء بغزة فانتخب مفتياً لها وترأس لجنة المعارف فيها وانتخب عضواً في مجلس إدارتها ثم انتخب نائباً مبعوثاً عن غزة مع نواب القدس ويافا وانتمى الى حزب الحرية والإئتلاف العثماني الذي ناهض حزب الإتحاد والترقي المعروف بنزعته التركية ولما أعلنت الحرب العالمية الأولى عاد إلى بلده وانتخب عضواً في المجلس العمومي في القدس ثم نفته السلطات التركية إلى الأناضول فطلب إمهاله أياماً فتعقبتهم السلطات مع إبنه مصطفى وخادمه واتهمتهم بالعزم على الإلتحاق بالثورة العربية بقيادة شريف مكة الحسين بن علي وقبضت عليهم وقد حكم المجلس على الوالد بالسجن خمسة عشر عاماً وقد نفذ حكم الإعدام بالمفتي وبخادمه ورمياً بالرصاص بولده في آن واحد في ساحة باب العمود بالقدس عام 1916 وكان المفتي في السادسة والأربعين من عمره وولده في السادسة والعشرين . عرف أحمد عارف بغزارة علمه وشجاعته وفصاحته وقوة حجته وتفتح ذهنه وحرية فكره .


أحمد بن عبد الدايم بن نعمة
( 575 – 668 هج ) ( 1179 – 1270 م )
زين الدين , أبو العباس , المقدسي , الصالحي , الفندقي , الحنبلي , محدث , وخطيب , وكاتب , ومؤرخ , وناسخ , ولد في فندق الشيوخ من جبل نابلس وطلب العلم وسمع في بلدان شتى وقرأ بنفسه كثيراً وعني بالحديث .
ولي الخطابة في كفربطنا من أراضي دمشق بضع عشرة سنة وأنشأ خطباً كثيرة وحدَّث ستين سنة واشتغل في نسخ الكتب وكان يكتب سريعاً وذكر أنه كتب بيده ألفي مجلدة وأنه لازم الكتابة أزيد من خمسين سنة وكف بصره في آخر عمره
سمع منه الحفاظ المقدسيون في الصالحية بدمشق وروى عنه كثير من الشيوخ
له بعض المصنفات منها ( فاكهة المجالس ) كما اختصر لنفسه تاريخ ابن عساكر , وله نظم .
توفي عن ثلاث وتسعين سنة , ودفن بسفح قاسيون بدمشق .


أحمد بن عبدالله بن بدر بن مفرج
( 770 – 822 هج ) ( 1368 – 1419 م )
شهاب الدين , أبو نعيم و العامري , الغزّي مولداً , الدمشقي سكناً , الشافعي مذهباً , فقيه , أصولي , مشارك في بعض العلوم , ولد ونشأ في غزة واشتغل بالعلم فحفظ القرآن وأخذ الفقه والحديث عن عالم بلده علاء الدين علي بن خلف بن كامل بن عطاء الله الغزي قاضي غزة وحفظ كتباً في الفقه مثل كتاب التنبيه في فروع الشافعية وكتاب الحاوي الصغير في الفروع ثم توجه الى دمشق ساعياً في طلب العلم وقطن فيها وأخذ عن بعض العلماء فيها ومنهم شرف الدين الغزي وابن الشربشي والزهري قاضي دمشق وحصل على الإذن بالإفتاء من شيخه الزهري هذا سنة 1388 م ثم توجه شهاب الدين إلى القدس وطلب العلم فيها فأخذ عن علمائها ومنهم تقي الدين القلقشندي وغيره . اشتغل شهاب الدين بالقضاء والإفتاء والتدريس وولي إفتاء دار العدل بل تفرد برياسة الفقه بدمشق وولي شهاب الدين التدريس وتصدى له بالجامع الأموي وأقرأ شهاب الدين في مكة وقد حج مرات كثيرة وجاور ثلاث سنوات متفرقة في مكة . ولي شهاب الدين البيمارستان النوري في دمشق وكان فصيحاً ذكياً مقداماً عالي الهمة والمروة أشاد به الكثير من العلماء وله مصنفات في الفقه والحديث والعربية والتراجم وغيرها من العلوم ومنها (شرح الحاوي الصغير) في الفروع للقزويني في أربعة أسفار وشرح كتاب ( منهاج الوصول إلى علم الأصول ) للبيضاوي وشرح مختصر ابن الحاجب ومنها مختصر كتاب ( المهمات ) للاسنوي وله كتاب في المناسك وكتاب حول رجال البخاري وله شرح كتاب ( عمدة الأحكام عن سيد الأنام ) لتقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد الجمّاعيلي المقدسي الحنبلي وفي العربية كتب ألفية ابن مالك وفي التراجم اختصر كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان . .. توفي شهاب الدين الغزي في مكة وصلي عليه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة .


أحمد بن علي بن علاء الدين الصفوري
( 977 – 1043 هج ) ( 1568 – 1633 م )


شهاب الدين الصفوري , الحسيني , الشافعي , الدمشقي , من أسرة فلسطينية معروفة , ولد بدمشق , وبها نشأ واشتغل بالعلم وقرأ العلوم الشرعية , وعلوم اللغة العربية , والتاريخ , وأخذ عن علماء دمشق , ومنهم عبد الحق الحجازي , والحسن البوريني , وشرف الدين الدمشقي , وشمس الدين الميداني , ونجم الدين الغزي .
وأصبح شهاب الدسن ذا معرفة تامة بالفقه واللغة والشعر ووصف بأنه فقيه , أديب , وشاعر . واشتغل شهاب الدين بالتدريس , فقد كان معبداً لدرسي شمس الدين الميداني ونجم الدين الغزي في صحيح البخاري تحت قبة النسر في الجامع الأموي .
توجه شهاب الدين إلى حلب عام 1606 م واشتغل بالتدريس فيها ودرَّس بدار الحديث الأشرفية وكانت له مطارحات مع الأدباء فيها , وذكر أن المحبي وقف على بعضها . كان شهاب الدين قد اشتغل بالقضاء وقد ولي قضاء الشافعية بمحكمة الباب في دمشق وكان نزيهاً في قضائه مشهور السمعة . ومن آثاره ( مجامع أربعة ) اطلع عليها المحبي صاحب نفحة الريحانة وله أشعار ذكر المحبي شيئاً منها .
توفي شهاب الدين بدمشق ودفن بمقبرة باب الصغير .


أحمد بن علي ياسين الدجاني
( 902 – 969 هج ) ( 1496 – 1561 م )
الشيخ الإمام شهاب الدين الدجاني , الشافعي , ولد في القدس في بيت علم وتصوف واشتغل بالعلم وحفظ القرآن الكريم وكتاب المنهاج للإمام النووي وركز على الإشتغال بالنحو ففتح الله عليه . كان شهاب الدين من المتصوفة وهو من أصحاب العارف بالله علي بن ميمون المغربي والإمام العارف بالله شمس الدين محمد بن عراق الدمشقي وقد أخذ عنهما في التصوف وغيره من العلوم وذكر أن الشيخ شمس الدين محمد بن عراق صنف رسالة في صفات أولياء الله تعالى وكان قد سأله في تأليفها تلميذة وفقيرة الشيخ أحمد الدجاني المقدسي في يوم الإثنين السابع من ربيع الأول سنة 1524 م . وأصبح شهاب الدين الدجاني واحداً من مشهوري المتصوفة وقرأ عليه طالبو العلم من التصوف وغيره من العلوم . وفي عام 936 هج – 1529 م في عهد السلطان سليمان القانوني حُوِل مقام النبي داود في بيت المقدس إلى مسجد على يد شهاب الدين الدجاني وغيره من العلماء .
توجه شهاب الدين إلى دمشق في أوائل رجب سنة 1543 م وذلك من أجل قضاء حوائج للناس عند نائب الشام . وزار الشيخ محيي الدين بن عربي وأقام الذكر عنده وحذا حذوه شيخم محمد بن عراق السخيري . وخطب بالجامع الأموي في يوم الجمعة منتصف رجب سنة 1543 م وأجاد في خطبته وشكره الناس .
وعاد شهاب الدين الدجاني إلى بيت المقدس وتوفي فيه .
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هلال
( 714 – 765 هج ) ( 1314 – 1364 م )
أبو محمود , جنال الدين , المقدسي , الشافعي , إمام حافظ , مُحدث , يسوق نسبه إلى الصحابي الجليل تميم الداري الذي اقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرض الخليل , ولد في القدس وأخذ العلم عن علماء القدس ومصر ودمشق , جمع وضبط وحدَّث وسمع منه جماعة من الفضلاء , درّس في المدرسة التنكزية وهي من أكبر مدارس في القدس . ألف أبو محمود كتباً كثيرة أشهرها ( مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام ) وهو من كتب فضائل بيت المقدس ومن أشهر المؤلفات التي وضعت في تاريخ فلسطين الإسلامية , واعتمد عليه الكثيرون وينقسم الكتاب إلى قسمين : القسم الأول يبحث في فضائل الشام وفلسطين عامة والقسم الثاني رسالة تبحث في فضائل المسجد الأقصى وقد نشرت في يافا عام 1946 ومن هذا الكتاب نسخ مخطوطة في مكتبات العالم وفي المتحف الفلسطيني بالقدس ومن كتبه المخطوطة الأخرى : ( المصباح في الجمع بين الأذكار والسلاح ) و( إفحام المماري بأخبار تميم الداري ) و ( اقتفاء المنهاج في أحاديث المعراج ) وشرح سنن أبي داود وسماه ( انتحاء السَنَن واقتفاء السُنَن ) . توفي الشيخ أبو محمود بمصر .

أحمد بن محمد الباقاني
( 1118 – 1195 هج - ) ( 1707 – 1781 م )
النابلسي و محدث , مفسر , متكلم , نحوي , منطقي , درس العلوم القرآنية على مشايخ بلده , ثم قدم دمشق ومكث فيها مجاوراً , وأخذ عن شيوخها أنواعاً من العلوم كالتفسير والحديث والفقه والأدب والتوحيد والتصوف , وحضر دروس الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي , وقرأ عليه تفسير البيضاوي وصحيح مسلم فأجازه إجازة عامة وحضر دروس الشيخ أحمد بن علي المنيني الدمشقي , وسمع منه طرفاً من صحيح البخاري فأجازه إجازة خاصة ولما عاد الباقاني إلى نابلس عمل في التدريس وألف رسائل متعددة منها : ( تحفة المحتاج لشرح المنهاج ) في فقه الشافعية لابن حجر الهَيْتَمي ( 909 – 974 هج ) . توفي الباقاني في نايلس .


أحمد بن محمد الشويكي
( 875 – 939 هج ) ( 1471 – 1532 م )
شهاب الدين أبو الفضل , النابلسي أصلاً , ثم الدمشقي , الصالحي مسكناً , الحنبلي مذهباً , ولد في قرية شويكة من أعمال نابلس ( قبل سنة 876 هج – 1472 م ) . قدم شهاب الدين دمشق , وسكن الصالحية فيها ودرس في مدرسة أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد قدامة الجماعيلي المقدسي , وحفظ القرآن وسمع الحديث على ناصر الدين بن زريق وقرا الفقه وعني بكتاب الخرقي . تبوأ شهاب الدين مكانة مرموقة , علمياً واجتماعياً فكان مفتي الحنابلة في دمشق . وتوجه إلى مكا حاجاً , وجاور فيها , ثم حج ثانية , وجاور في المدينة سنتين . وقد صنف وهو مجاور المدينة المنورة كتاب التوضيح الجامع بين المقنع والتنقيح وقد جمع فيه بين كتاب المقنع في فروع المذهب الحنبلي لموفق الدين بن قدامة الحنبلي المتوفي سنة ( 620 هج – 1222 م ) وكتاب التنقيح لعلاء الدين المرداوي المتوفي سنة 682 هج – 1282 م . وأضاف شهاب الدين أشياء مهمة إلى الكتابين وذكر ابن طولون أن الشيخ شهاب الدين العسكري سبق شهاب الدين الشويكي في هذا المجال ولم يتم الشويكي كتابه هذا , ووصل فيه إلى باب الوصايا , فقد توفي في المدينة قبل إتمام مصنفه , ودفن بالبقيع , وصلي عليه صلاة الغائب في الجامع الأموي بدمشق .


يتبع

عبداللطيف أحمد فؤاد 27 / 10 / 2008 30 : 08 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
جميلة المعلومات التاريخية

ميساء البشيتي 28 / 10 / 2008 47 : 05 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأستاذة الفاضلة ناهد شما

شكرا على المعلومات القيمة والمهمة جدا ً

دمت وسلمت يا غالية

ميساء

:sm113:

ميساء البشيتي 28 / 10 / 2008 58 : 05 PM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
هذا عمل ستشكري عليه العمر كله عزيزتي استاذة ناهد

الله يعطيك الصحة ويجزيك كل الخير

دمت وسلمت يا غالية

ناهد شما 29 / 10 / 2008 58 : 04 AM

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 


الأستاذة الغالية ميساء / حفظك الله
أغرقتيني بكرمك ونورتي صفحاتي بكلماتك الجميلة

وأنا سعيدة جداً بإضاءة صفحاتي
دمت بخير

ناهد شما 01 / 11 / 2008 59 : 09 PM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية




أحمد بن محمد بن عبد الوليّ بن جِبَارة


( 647 – 728 هج ) ( 1249 – 1328 م )


شهاب الدين أبو العباس المرداوي , المقدسي , الحنبلي , مقرئ , مفسر , فقيه , أصولي , نحوي , ونسبة المرداوي , تشير إلى أن بلده الأصلي هو مردة , قرية قرب نابلس , وربما كانت مسقط رأسه أيضاً . أخذ العلم في صباه عن خطيب مردة وابن عبد الدايم و الكرماني وابن حصورا ثم رحل إلى البلاد طلباً للعلم فذهب إلى مصر وفيها قرأ القراءات على الشيخ حسن الراشدي وقرأ الأصول على شهاب الدين القرافي المالكي , والعربية على بهاء الدين ابن النحاس , ثم قدم دمشق فاقام بالصالحية مدة ثم تحول إلى حلب فاقرأ بها وأخيراً استوطن بيت المقدس وتصدر لاقراء القراءات والعربية وانتهت إلى مشيخة بيت المقدس , كان أبو العباس صالحاً متعففاً , خشن العيش , جم الفضائل , نشأ في صلاح ودين وزهد وقد حج وجاور بمكة توفي في القدس فجأة ودفن في ماملا . وله عدة مصنفات منها شرح لقصيدة ( حرز الأماني ) المشهورة بالشاطبية في القراءات السبع , وهو شرح كبير حشاه بالإحتمالات البعيدة و ( تفسير المقدسي ) و ( شرح عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد ) وهي منظومة رائية للشاطبي في رسم المصحف , وشرح الفية ابن معطي المسماة الدرة الألفية في علم العربية في النحو , وله كتاب في التفسير عنوانه ( فتح القدير في التفسير ) .



أحمد بن محمد بن عماد


( 753 – 815 هج ) ( 1352 – 1412 م )


بن الهائم الحاسب , المصري ثم المقدسي , وقد لقب بابن الهائم ثلاثة رجال عاشوا في عصر واحد تقريباً , أولهم أحمد بن محمد , وهو شاعر من أهل المنصورة بمصر والثاني عالم من فلسطين هو المسند شرف الدين موسى بن محمد وقد توفي في القدس , والثالث ولعله شقيق الثاني هو أبرزهم وأشهرهم واسمه أحمد بن محمد بن عماد أبو العباس شهاب الدين بن محمد بن علي المصري ثم المقدسي من كبار فقهاء الشافعية ولد في القاهرة ودرس فيها الفقه ومهر في الفرائض والحساب ثم رحل إلى القدس سنة 797 هج – 1395 م مع شيخه زين الدين القمني الذي أنابه عنه في التدريس بالمدرسة بالمدرسة الصلاحية فيها فبرز حتى رحل إليه الناس من الآفاق لدراسة الفرائض والوصايا والجبر والحساب وصار من شيوخ المقادسة المشهورين المسموعي الكلمة والمعروفين بالدين المتين حتى لقب بشيخ الإسلام , على أن العصر الذي عاشه ابن الهائم في الشام كان عصر اضطراب سياسي وعسر اقتصادي , وزحام في الرزق وقد زاحمه على وظيفته في التدريس الشيخ الهروي فوقف اهل القدس مع ابن الهائم الذي بذل الجهد للاحتفاظ بالوظيفة مما اضطر الأمير قسمتها بين الإثنين سنة 1411م ولكن ابن الهائم لم يعمر طويلاً بعدها .


وإذا كان العلماء البارزون في فلسطين في العصر المملوكي يعدّون في الإحصاء أكثر قليلاً من 750 عالماً فإنهم جميعاً وفيهم ابن الهائم كانوا منكبين على العلوم الدينية من تفسير وحديث وفقه ونحو , كما كانوا يتنافسون على الوظائف الدينية , وليس بينهم سوى عشرة أطباء معروفين وخمسة من علماء النبات والحيوان والحساب , وقد تميز ابن الهائم بين علماء العصر المملوكي كله بأنه كان من هذه القلة الآخيرة التي اهتمت وبرزت بالعلوم العملية بجانب علوم الدين .


وقد كتب ابن الهائم في الحساب والجبر والفرائض عدداً من المؤلفات منها قصيدة المقنع في الجبر والمقابلة وكتاب مرشدة الطالب إلى أسمى المطالب في الحساب , و أبرز الخفايا في فن الوصايا , توفي ابن الهائم في القدس ودفن في مقبرة ماملا .



أحمد بن محمد بن عمر


( 819 – 856 هج ) ( 1415 – 1451 م )


المقدسي , الشافعي , شهاب الدين , المشهور بابن زوجة أبي عذيبة , ولد في بيت المقدس , ونشأ وتعلم فيه وبالاقصى والصلاحية وغيرهما . ودرس على بعض العلماء أمثال : عماد الدين ابن شرف المقدسي وعز الدين عبد السلام المقدسي وابن العباس المقدسي وسمع في بيت المقدس من ابن الجزري وشهاب الدين بن المحمرة .


ورحل إلى غزة والقاهرة والشام طالباً العلم ودرس على أحمد العسقلاني وشرف الدين السبكي , وزين الدين الزركشي بالقاهرة , وابن قاضي شهبة وغيره بالشام وأذن له الأخير في الكتابة في التاريخ والجرح والتعديل والتصنيف وأجازه .


ثم عاد شهاب الدين إلى بيت المقدس وعني بالتاريخ وكتب كتابين في هذا المجال وسمى تاريخه المطول ( وتاريخ دول الأعيان شرح قصيدة نظم الجمان ) وله كتاب ( إنسان العيون في مشاهير سادس القرون ) وهو أحد مجلدات تاريخه المطول وله تاريخ مختصر مرتب على حروف المعجم وكتاب في قصص الأنبياء


توفي في بيت المقدس .



أحمد بن محمد الموقّت


( - 1171 هج ) ( - 1758 م )


القدسي مولداً ووفاة والغزّي أصلاً , المالكي ثم الحنفي مذهباً, عالم , محدث , متضلع في العلوم , ولا سيما في علم الميقات ( أي تعيين أوقات الصلاة في المسجد الاقصى) انتهت إليه حقائق العلوم العقلية وألقت إليه العلوم النقلية مقاليدها , جمع أحمد بين إمامة مسجد قبة الصخرة والتدريس في المسجد الأقصى , بالإضافة إلى إفتاء الحنفية في القدس والتدريس في المدرسة الأفضلية التي أنشأها الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي على أرض أوقفها بجوار المسجد الأقصى , واشتغل الموقّت بالتجارة فأثرى وكان يكرم الغرباء ولاسيما أهل العلم منهم .


توفي الموقت سنة 1171 هج – 1758 م , ودفن في مقبرة مأمن الله المعروفة بماملا .



أحمد بن محمد بن يوسف


( - 1034 هج ) ( - 1625 م )


ويعرف بالخالدي الصفدي نسبة إلى خالد بن الوليد , فقيه , مؤرخ متأدب , ولد بصفد , وبها نشأ ثم ارتحل إلى القاهرة , وطلب العلم فيها فدرس الفقه والحديث والتفسير والتاريخ على كبار علمائها . رجع إلى صفد ودرّس وأفتى وناب في القضاء وألف , ومن مؤلفاته : شرحه المفصل على الكافية وتخميسه للقصيدة الهمزية للبوصيري , وشرح ألفية ابن مالك , وتشنيف المسمع , ومتن الكنز , وكتاب في العروض , وله رحلة إلى الحج , وأخرى إلى بيت المقدس نظماً .


له نظم وليس بشاعر . وهنالك مؤلف هام للخالدي هو ( تاريخ الأمير فخر الدين المعني الثاني ) تناول فيه أخبار الأمير في لبنان وسائر الأقطار الشامية ما بين 1021 و 1034 هج / 1612 و 1624 م . دوَّن في مؤلفه حوادث شاهد بعضها , واشترك في بعضها . توفي الخالدي قبل أن ينهي كتابه هذا , فبقي منسياً حتى تم العثور عليه . وقد توفي بصفد , ودفن فيها بمصلّى العيد .



أحمد بن محمد بن يونس الدجاني


( 991 – 1071 هج ) ( 1583 – 1661 م )


صفي الدين الدجاني الشهير بالقُشّاشي متصوف فاضل , مشارك في أنواع العلوم أصله من القدس , انتقل جده إلى المدينة المنورة , وكان متصوفاً , احترف بيع القشاشة وهي سقط المتاع فعرف بالقشاشي , وولد حفيده أحمد بالمدينة وبها اشتهر وتوفي , ودفن بالبقيع . كان أحمد مالكي المذهب وتحول شافعياً , فصار يفتي في المذهبين وله نحو سبعين كتاباً أكثرها في التصوف , منها شرح الحكم العطائية , التزم فيه أن يختم كل حكمه بحديث يناسبها , و ( حاشية على المواهب اللدنية ) صغير , و ( السمط المجيد في تلقين الذكر لأهل التوحيد ) وله شعر .


وكان من عادة المشارقة تلقيب من اسمه أحمد بشهاب الدين وكان صاحب الترجمة يقول لأصحابه : لا تلقبوني بذلك لأن اسمي أحمد وهو أشرف الأسماء , فكيف يلقب بالشهاب الذي هو العذاب والرجم . فلقب بصفي الدين .



أحمد بن موسى بن خفاجا


( - 750 هج ) ( - 1349 م )


الصفدي , الشافعي , فقيه اشتغل بالعلم , وأخذ عن علماء زمانه الفقه والحديث , والفرائض , والوصايا , ومنهم ابن الزملكاني وغيره من العلماء وتفوق شهاب الدين في هذه العلوم وأصبح فقيهاً , محدثاً . اشتغل شهاب الدين بالإفتاء والتصنيف وكان ماهراً في الفرائض والوصايا نقالاً للفروع الكثيرة فقد ذكر أنه انقطع بقرية قرب صفد يفتي ويصنف ويتعبد ويأكل من عمل يده بالزراعة وأعرض عن الوظائف حتى توفي له مصنفات كثيرة نافعة ومنها : شرح التنبيه في عشر مجلدات و ( العمدة ) وهو مختصر في الفقه وشرح الأربعين للنووي ولكن لم يشتهر شيء منها .


توفي شهاب الدين في صفد .



أحمد بن ناصر بن خليفة الباعوني


( 752 – 816 هج ) ( 1351 – 1413 م )


شهاب الدين أبو العباس المقدسي , الباعوني , الناصري , قاضي القضاة , الشيخ الإمام , العالم , الشاعر , الكاتب , الخطيب , أصله من قرية باعون الواقعة شمال غربي عجلون وكان أبوه حائكاً بها ثم انتقل إلى الناصرة حيث ولد ابنه أحمد , ونشأ أحمد في الناصرة فحفظ القرآن وله عشر سنين والمنهاجين السنة لإبن تيمية ومنهاج الوصول إلى علم الاصول للبيضاوي وألفية ابن مالك وغير ذلك . ثم قدم دمشق وعرض كتبه على جماعة من العلماء منهم القاضي تاج الدين السبكي وابن قاضي شهبة , وأخذ عنهم الفقه والنحو وسمع الحديث ثم نزل صفد وقد أجيز فاشتغل بالعلم وأفتى وفاق في النظم والشعر وبقي في صفد إلى بعيد التسعين وسبعمائة ثم سافر إلى القاهرة واجتمع بالملك الظاهر برقوق فولاه الخطابة للجامع الأموي بدمشق سنة 1389 م ثم ولّاه القضاء في السنة التالية . ويشيد المؤرخون بسيرته في القضاء , فقد باشره بعفة ومهابة والتزم جانب الحق والإستقامة وعدم المحاباة , كما ضبط الأوقاف وقد طلب منه السلطان برقوق أن يقرضه شيئاً من أموال الأيتام فرفض , فعزل وأهين , وسجن , ولفقت عليه قضايا باطلة , ثم أطلق سراحه ولزم داره , وفي سنة 802 هج ولّاه الناصر فرج خطابة بيت المقدس فوليها مدة طويلة , ثم أضاف إليه معها قضاء دمشق , فباشره بعفة ونزاهة ثم عزل وتوجه إلى بيت المقدس يلي خطابته , ولما استقر الأمر للمستعين بعد الناصر ( 815 هج / 1412 م ) ولّاه قضاء الديار المصرية لكنه صرف قبل أن يباشر .


كان الباعوني خطيباً بليغاً وإماماً بارعاً وكان من أعز أنصار الحق وأعوانه وحريصاً على كرامته حتى مع السلاطين وقد كتب أشياء وجمع كثيراً .


مات في دمشق , ودفن بسفح جبل قاسيون .



أحمد بن نعمة بن أحمد


( 579 – 665 هج ) ( 1183 – 1266 م )


كمال الدين أبو العباس المقدسي , النابلسي إمام , فقيه , محدث , من علماء الشافعية , ويلقب بخطيب القدس , نابلسي الأصل , قدم دمشق شلباً , وسمع فيها من القاسم بن عساكر وابن طبرزد , وحنبل بن عبد الله الرصافي راوي مسند أحمد بن حنبل ( المتوفي سنة 604 هج ) ةغيرهم . وحدّث بدمشق والقاهرة , وروى عنه كثيرون , منهم ولداه العلًامة شرف الدين والفقيه محي الدين والدمياطي والدواداري , وابن الخباز , كان صالحاً متعبداً , متزهداً منقبضاً عن الناس .


توفي بدمشق , ودفن بمقبرة باب كيسان .



أحمد بن أبي الوفاء بن مفلح


( 905 هج - ) ( 1542 م - )


شيخ الإسلام , الحنبلي , الدمشقي , ولد ونشأ في دمشق , واشتغل بالعلم , وأخذ عن شيوخها , ومن شيوخه الشيخ أبو الفداء إسماعيل النابلسي , وشيخ الإسلام موسى الحجازي وتفوق ابن أبي الوفاء في العلوم الشرعية , وعلوم اللغة العريبة , والتاريخ والحساب , كما يقول الحسن البوريني . وهو من أسرة اشتهرت في مجال العلم فهو من بني مفلح , البيت الشهير بالعلم والتأليف , اشتغل ابن أبي الوفاء بالتدريس , في الجامع الأموي , ودور الحديث بالشام . وذكر البوريني أنه حضر بعض مجالس ابن ابي الوفاء العلمية وأشاد به إشادة بالغة , وفضله على أقرانه .


اشتغل ابن أبي الوفاء بالإفتاء , فقد كان مفتي الحنابلة , وكان أكبر قضاة الحنابلة بدمشق , والمرجع في مذهبهم . امتنع ابن أبي الوفاء عن قبول منصب القضاء وقد كان محمود السيرة , زاهداً متقللاً من اللباس , مقبلاً على العبادة والعلم .



أديب أبو ضبة


( 1896 – 1922 )


أحد العاملين في الميدان الوطني الفلسطيني , ولد بيافا , وأتم تحصيله الإبتدائي والثانوي في مدارسها , ثم انتمى إلى الجامعة الأميركية ببيروت وأم دراسة الطب فيها , وحال اشتداد الحركة الوطنية بيافا واندماجه فيها دون مواصلته الدراسة , وقد كان له دوره الفعال في ثورة يافا 1921 وانتخب عضواً وسكرتيراً للوفد الفلسطيني إلى مكة في موسم الحج 1922 وعاد الوفد من الحجاز إلى نابلس لحضور المؤتمر الفلسطيني الخامس سنة 1922 واختير وفد للطواف في المدن والقرى الفلسطينية للدعوة إلى مقاطعة الإنتخاب والتبشير بقرارات المؤتمر وكان مؤلفاً من الشيخ عبد القادر مظفر وخليل السكاكيني وأديب أبو ضبة وحدث أن انقلبت السيارة بهم في طريقهم إلى طول كرم ونابلس ونهض أديب أبو ضبة يحاول أن يساع رفيقيه لإنقاذهما فتحولت السيارة عن موضعها وقضت عليه وجرح زميله المظفر وقد احتفلت نابلس بتشييع جثمانه حين مرّ بها احتفالاً كبيراً وخرجت يافا لاستقبال فتاها الشهيد وأقامت له أربعينه احتفالاً تأبينياً أشاد بتضحيته , وبما أثر عنه من مناقب الوطنية والأخلاق ودوره البارز في الحركة الوطنية على رغم صغر سنه .



أديل عازر


( 1890 – 1972 )


واحدة من رائدات الحركة النسائية , ولدت في مدينة يافا وفيها قضت شبابها وتزوجت وبقيت حتى عام 1948 نزحت عن يافا مع أسرتها إلى مصر وأقامت في الإسكندرية حتى توفيت . تلقت تعليمها في يافا وأنهت دراستها الثانوية فيها ثم انصرفت إلى تعلم اللغات فأتقنت اللغتين الفرنسية والإنكليزية .


اتجهت غلى الحركة النسائية الخيرية والعلمية وشاركت في تاسيس الجمعيات الخيرية والمعاهد التعليمية أما على مستوى النشاط النسوي الوطني – السياسي فترجع شهرة أديل عازر إلى إسهامها في المظاهرات الوطنية والمؤتمرات السياسية وقد اكتسبت مكانمة خاصة عندما احتلت مركز الرئاسة في اجتمتع السيدات العربيات الذي عقد عام 1926 في يافا بمناسبة اليوم المئوي للإضراب العام في مدن فلسطين وقراها كما كان لمساعيها ونشاطها الأثر الأكبر في اتخاذ قرارعام بإصدار نداء وطني وجهته المجتمعات إلى بنات فلسطين تحت عنوان :


يا بنات فلسطين قدّمن حليكن وساعدن أمتكن


يتبع

ناهد شما 09 / 11 / 2008 44 : 03 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية


اسحق ( النبي )


هو ابن إبراهيم الخليل من سارة ولد في النقب , وفي بير السبع على الأرجح ومعنى اسحق بالعبرية ( يضحك ) لأن مولده سبب السعادة والفرح ولا سيما لأمه التي كانت قد فقدت الأمل من حملها وتذكر الروايات المقدسة أن أمه أرضعته بنفسها رغم أنها كانت في التسعين من العمر كما تضيف أن اسحق كان في صغره على علاقة سيئة بأخيه إسماعيل ولكنها أي الروايات المقدسة , تختلف فيمن أُمِرَ إبراهيم بالتضحية به من الأخوين .في الأربعين من عمره زوجه أبوه من امرأة سورية ربكاه أو رفقة , وقد حملت بعد عشرين سنة من زواجها به بتوأمين يروى أنهما كانا يتقاتلان في أحشائها وعندما استشير الإله في هذا الشأن ذكر أن التوأمين سيكونان على طباع مختلفة وأن الأمم المنحدرة منهما ستتصارع , وأن الأكبر سيخدم الأصغر وكان أن ولدت رفقة عيسو أو العيص الذي تذكر المصادر العربية أن الروم قد تحدرت منه . ثم ولدت يعقوب الذي تحدر منه العبرانيون وكان الأكبر مقرباً من أبيه والأصغر من أمه , وعندما حصلت مجاعة في كنعان هاجر اسحق إلى جرار في فلسطين وكان ملكها يدعى أبيمالك , وهناك قام إسحق بحفر عدد من الآبار التي تنازع ملكيتها مع فلسطني جرار , وللك أطلق على أولها اسم ايساك وتعني خصام وعلى الثاني اسم سيتنا وتعني الكراهية وتذكر الروايات المقدسة أنه سافر بعد ذلك إلى بير السبع وهناك جدد الرب له عهده , وأنه عندما بلغ السابعة والثلاثين بعد المائة من العمر فقد بصره . وقد استغلت زوجه رفقة هذه العاهة للحصول على بركته لأولاد ابنها المحبب يعقوب , البركة التي كان اسحق قد خص بها العيص . وقبل عشر سنوات من سفؤ يعقوب إلى مصر مات اسحق ودفن في كهف مكفيلة إلى جانب زوجه رفقة .



اسحق بن إبراهيم التدمري


( - 883 هج ) ( - 1430 م )


تاج الدين التدمري الشافعي . أصله من تدمر , قدم أجداده إلى فلسطين , وسكنوا مدينة الخليل , واشتهر التدمري بأنه خطيب مقام الخليل إبراهيم عليه السلام , ويبدو أن افراداً من أسرته شغلوا هذا المنصب قبله منهم شمس الدين محمد بن قاسم وشهاب الدين أحمد . تقوم شهرة التدمري العلمية على كتابه الوحيد ( مثير الغرام إلى زيارة الخليل عليه السلام ) ويتناول هذا الكتاب المختصر سيرة إبراهيم الخليل عليه السلام ويورد كل ما جمع من أخباره , بيد أن أهم ما فيه إنما هو وصف قبور الأنبياء في الفصل الخامس عشر وما بعده . ويتألف الكتاب من سبعة وعشرين فصلاً وقد حققه ونشره المستشرق الأمريكي تشارلز ماثيوز في المجلد السابع عشر من مجلة الجمعية الاستشراقية لفلسطين ( 1937 ) .توفي التدمري في الخليل .



أسعد الشقيري


( 1860 – 1940 )


رجل دين ولد في عكا وتلقى تعليمه الإبتدائي فيها , ثم قصد مصر والتحق بالجامع الأزهر وواظب على حضور حلقة الشيخ جمال الدين الأفغاني وحلقة خلفه الشيخ محمد عبده . عاد إلى عكا بعد أن أنهى دراسته في الأزهر وعين قاضياً للمحكمة الشرعية في قرية شفا عمرو ونقل سنة 1904 إلى اللاذقية قاضياً للتحقيق فيها وبعد عام رحل إلى الاستانة حيث تعرف على الشيخ أبي الهدى الصيادي الذي عمل على تعيينه أحد أمناء مكتبة السلطان عبد الحميد ثم عين رئيساً لمحكمة الإستئناف الشرعية في أدنه , ولكن إقامته لم تطل فقد اعتقلته السلطات العثمانية وأبعدته إلى قلعة تبنين في جنوبي لبنان وبعد إعلان الدستور العثماني سنة 1908 أفرج عنه وعاد إلى عكا ورشح نفسه لمجلس المبعوثان العثماني فنجح وعاد إلى استانبول . انضم أسعد الشقيري إلى حزب الإتحاد والترقي التركي . وأصبح من أركانه وحين أعلنت الحرب العالمية الاولى عين مفتياً للجيش العثماني وأصبح من أقرب المقربين إلى القائد التركي جمال باشا . وقد لجأ عند انتهاء الحرب إلى أدنه حيث أقارب زوجته . ثم عاد بحراً إلى حيفا فاعتقلته السلطات البريطانية مدة 14 شهراً ثم أطلقت سراحه فعاد إلى عكا ليعمل في الوعظ والإرشاد إلى أن توفي ودفن في مقبرة الشيخ مبارك .



أسعد قدورة


( 1880 – 1959 )


مفتي صفد والقاضي الشرعي في شمال فلسطين ولد في مدينة صفد وتلقى دراسته الأولى في دمشق ثم انتقل إلى الأزهر حيث تابع دراسته الدينية وتتلمذ على يدي الشيخ محمد عبده في آخر أيامه . عاد إلى مدينته بعد أن أنهى دراسته وأنشأ فيها مدرسة وطنية في الجامع الأحمر عني فيها بتعليم اللغة العربية وفي العهد العثماني شغل وظائف كثيرة في سلك القضاء ثم عين مفتياً لصفد أثناء الحرب العالمية الأولى وفي فترة الإنتداب البريطاني شارك اسعد قدورة في الحركة الوطنية وبخاصة في الثلاثينيات عينه المجلس الأعلى قاضياً شرعياً في الناصرة وعكا وصفد وقد قاوم عمليات بيع الاراضي للصهاينة وكان أحد الموقعين على الفتوى الصادرة في 26 / 1 / 1935 عن مؤتمر علماء فلسطين . المنعقد في القدس بشأن بيع الاراضي للصهيونيين , وجاء فيها : إن بائع الأرض لليهود في فلسطين وكل من كان له يد بذلك لا يصلى عليهم ولا يدفنوا في مقابر المسلمين ويجب نبذهم ومقاطعتهم واحتقار شأنهم . شارك في عدد من المؤتمرات ومنها المؤتمر العربي الفلسطيني السابع سنة 1928 ومؤتمر علماء فلسطين , وبعد نكبة سنة 1948 نزح إلى دمشق وفيها توفي ودفن .



إسماعيل ( النبي )


إشماعيل أو إسماعيل كما اشتهرت لسهولة النطق هو جد العرب المستعربة ويعتقد أنه أول من نطق بالعربية وهو ابن إبراهيم الخليل من زوجه هاجر وهي أمَة سارة زوج إبراهيم الأولى وكان على علاقة سيئة بإسحق أخيه من ابيه وسارة ويبدو أن تأثير سارة على إبراهيم قد أدى بالنهاية إلى انفصال إسماعيل ووالدته هاجر عن ابيه إبراهيم . حقق أول معجزاته أثناء مساعدته أباه على بناء البيت الحرام وكاد يموت من الظمأ إلى أن أمره هاتف بحفر البئر المشهورة زمزم , أقام إسماعيل وهو في طريقه إلى مصر برفقة أمه فترة في صحراء باران أو فاران وعاش على الصيد وتضيف بعض المصادر أنه تزوج للمرة الأولى من إحدى نساء قبيلة جرهم وأن والده أرغمه على تركها وتذكر مصادر أخرى أنه تزوج بإيحاء من أمه من سيدة مصرية , وأنه أنجب منها إثني عشر ولداً من الذكور وسكنت جماعته بادية الشام وهادار وتيما ويطور ونافيش وكيديما ومن هؤلاء تحدرت اثنتا عشرة قبيلة عربية كما رزق بابنة هي ماهالات أو باشمات . تذكر الروايات أنه عندما حضرت إسماعيل الوفاة كان قد بلغ من العمر مائة وسبعة وثلاثين عاماً وأنه أوصى بزواج ابنته الوحيدة من ابن عمها عيسو أو العيص بن اسحق ودفن عند قبر أمه هاجر .



إسماعيل بن إبراهيم بن محمد


( 782 – 852 هج ) ( 1380 – 1448 م )


ابن شرف المقدسي , الشافعي , عماد الدين , أبو الفداء , فقيه , فرضي , حاسب , متأدب . ولد ابن شرف في بيت المقدس ونشأ فيه واشتغل بالعلم وحفظ القرآن وحفظ كتباً كثيرة وأخذ العلم والحديث عن علماء بلده . ولازم شهاب الدين بن الهائم المتوفي سنة 1411 م وقرأ عليه غالب تصانيفه وانتفع به كثيراً في العلوم الرياضية وغيرها وحصل منه على الاجازة . تفوق ابن شرف وصار إماماً في الحساب بأنواعه . توجه إلى مكة حاجاً ومن ثم رحل إلى القاهرة في سبيل العلم فأخذ عن علمائها ومنهم أحمد بن حجر العسقلاني , وجلال الدين البلقيني , وولي الدين العراقي , وقد عانى ابن شرف الفقر والبؤس فكان يبيع البطيخ على باب الجامع الازهر .


عاد ابن شرف إلى بيت المقدس وصار أحد أركان العلم فيه ودرّس العلوم الشرعية والعلوم اللغوية والرياضية بالمدرسة الصلاحية ببيت المقدس


صنف ابن شرف مصنفات كثيرة : ففي الفقه والأصول صنف توضيحاً لكتاب ( البهجة الوردية ) لزين الدين عمر بن مظفر الوردي في مجلدين وله مصنف وضعه حول كتاب ( التنبيه في فروع الشافعية ) للشيخ أبي اسحق إبراهيم بن علي الشيرازي . ومنها مختصر كتاب طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي , ومختصر لكتاب في الالغاز لجمال الدين عبد الرحيم بن حسن الأسنوي الشافعي . وشرح ابن شرف مصنفات شيخه ابن الهائم في العلوم الرياضية بخاصة , ويؤكد هذا أن من مصنفاته كتاب ( اختصار مفتاح ابن الهائم ) في الحساب , ولابن شرف نظم قليل .


توفي ابن شرف في بيت المقدس ودفن بمقبرة الساهرة .



إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم


( 937 – 993 هج ) ( 1530 – 1584 م )


النابلسي , الشافعي , اشتغل بالعلم منذ صباه وقرأ على جماعة من العلماء العلوم الشرعية , واللغوية , والعقلية , درَّس في دمشق بالجامع الأموي , ودار الحديث الأشرفية , كما درّس في المدرستين الشامية البرّانية , والعادلية الكبرى وغيرهما واشتغل بالإفتاء وعني بالكتب وأصبح لعلمه وفضله من أعيان العلماء في دمشق . واشتغل الشيخ إسماعيل بالزراعة إلى جانب اشتغاله بالعلم . ومن مصنفاته : ( حاشية على صحاح الجوهري ) و ( رسالة في الرد على الكفرة ) .



الفرد بطرس روك


( 1885 – 1956 )


عضو اللجنة العربية العليا , ولد في مدينة يافا حيث تلقى دراسته الإبتدائية والثانوية في مدرسة الفرير , وزاول بعد تخرجه في الأعمال الحرة من تجارة وزراعة . شغله هموم وطنه ولاسيما تدفق المهاجرين الصهيونيين على مدينة يافا وشارك في اشتباك مع بعضهم سنة 1905 أدى إلى مقتل واحد منهم فترك يافا ولجأ إلى اليونان ولكنه عاد فلسطين سنة 1910 وأخذ على عاتقه شرح القضية الفلسطينية عن طريق المحاضرات والندوات والمؤتمرات وقد شهد له معاصروه بحبه الكبير لوطنه وإخلاصه العظيم له .وعندما أعلن الشريف حسين الثورة العربية سنة 1916 في الحجاز أظهر الفرد روك وبعض رفاقه تعاطفه معها ونشطوا لكسب التأييد لها وشرح غايتها وأهدافها فأبعدته السلطات العثمانية إلى الأناضول وبعد انتهاء الحرب عاد إلى وطنه فوجد أن أمواله قد صودرت وبيارته قد أتلفت فتردت أوضاعه المالية بعد ثراء ولكن هذا لم يمنعه المشاركة في الحركة الوطنية . اختير عضو في الوفود العربية الفلسطينية إلى مؤتمرات كثيرة عقدت من أجل القضية الفلسطينية ومنها مؤتمر لندن 1930 والمؤتمر البرلماني في القاهرة 1938 ومؤتمر سانت جيمس في لندن 1939 . كما اختير عضواً في اللجنة العربية العليا لفلسطين التي ترأسها الحاج محمد أمين الحسيني وفي عام 1936 كان أحد الموقعين على بيان زعماء المسيحيين في فلسطين وفيه ناشدواالعالم المسيحي إنقاذ الأماكن المقدسة من الخطر الصهيوني .انتسب إلى الحزب العربي الفلسطيني برئاسة جمال الحسيني وانتخب سنة 1935 نائباً لرئيسه ثم انتخب سنة 1944 عضواً في مجلس بلدية يافا , فكان هذا آخر منصب شغله في فلسطين وقد كان ضمن وفد بلديتها الذي قابل السلطات الأردنية في أوائل سنة 1948 طالباً معونات ومدداً لانقاذ يافا من الوقوع في أيدي العصابات الصهيونية .



الياس مرمورة


( 1887 – 1947 )


ولد في مدينة الناصرة وأنهى دراسته الإبتدائية في مدارسها ثم ارتحل إلى القدس حيث درس في مدرسة صهيون الإنكليزية الثانوية ولما تخرج عين أستاذاً فيها ثم انتسب إلى كلية الشباب وتخرج فيها وعاد معلماً في مدرسة صهيون من جديد . انتسب إلى السلك الكهنوتي عام 1908 وأخذ يخدم طائفته الإنجيلية في رام الله ونابلس طوال خمسة عشرعاماً تقريباً نفته السلطات العثمانية مع أسرته خلال الحرب العالمية الأولى إلى أدرنة ولكنه عاد بعد الحرب إلى نابلس حيث تعلم لغة السامريين وترجم كتابهم المقدس إلى العربية ولكن مخطوطة الترجمة فقدت ثم ألف كتاباً عن هذه الطائفة يضم تاريخاً لمدينتي نابلس وسبسطية 1934 ثم انتقل إلى رام الله عام 1925 ثم نقل للقدس عام 1929 أسس مجلة الأخبار الكنسية عام 1924 في القدس وظل يحررها حتى عام 1940 وفي عام 1943 انتخب بالإجماع رئيساً عاماً للمجمع الكنسي في قلسطين وشرق الأردن وظل في هذا المنصب الى أحيل الى التقاعد سنة 1944 . اشتهر بحبه للغة العربية , وتضلعه فيها والدعوة إلى تدريسها لطلبة اللاهوت .



أمين عادل التميمي


( 1892 – 1944 )


أحد مناضلي الرعيل الأول في فلسطين , ولد في مدينة نابلس وتلقى تعليمه الإبتدائية فيها , ثم توجه نحو استانبول ( الأستانة ) لتكملة دراسته العالية , وهناك تعرف على أعداد كبيرة من الأحرارالعرب وخاصة أعضاء المنتدى الأدبي وجمعية العربية الفتاة لذلك ما أن دخل الجيش العربي دمشق بقيادة الأمير فيصل حتى توجه أمين التميمي نحو سورية ليشترك مع رفاقه أعضاء جمعية العربية الفتاة في تدعيم هذا العهد . انتخب أمين التميمي في الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية العربية الفتاة في 1918 ثم اصبح السكرتير العام للجمعية وبعد انتهاء الحكم العربي في سورية عاد أمين التميمي إلى فلسطين مع أعضاء حزب الإستقلال وهو الواجهة العلنية لجمعية العربية الفتاة وانخرط في الحركة الوطنية الفلسطينية فكان من أبرز قادتها وأعلامها كما تولى عدة مناصب رسمية في هذه الحركة ففي سنة 1921 كان أحد أعضاء الوفد العربي الفلسطيني الذي سافر إلى لندن وفي سنة 1923 كان أحد أعضاء الوفد الفلسطيني إلى سويسرا لحضور مؤتمر الحلفاء وتركية في مونتريه وفي سنة 1925 أصبح عضواً في المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الحاج محمد أمين الحسيني ثم انتخب لمركز نائب الرئيس فانتقل إلى القدس وأقام هناك .


وفي أواخر سنة 1937 غادر أمين التميمي القدس إلى لبنان ليلتحق بالحاج محمد أمين الحسيني وبقي فيه حتى بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية ولكنه اضطر إلى مغادرة لبنان سراً أواخر 1939 متهجاً إلى بغداد بعد المحاولة التي قام بها الفرنسيون للقبض على زعماء الحركة الصهيونية .


وفي العراق اشترك في حركة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941 وبعد فشل الحركة اتجه نحو ايران برفقة الحاج محمد أمين الحسيني وعدد من أبناء الاقطار العربية الأخرى ولكن الإنكليز تمكنوا من القبض عليه بعد اخفاق الحركة نهائياً واعتقل عدد من رفاقة في سجن الأحواز أولاً ثم نفي إلى معتقل بريطاني في سالسبري ( روديسيا ) في إفريقيا فتردت صحته نتيجة لسوء المعاملة , ورفض الإنكليز نقله إلى لبنان أو مصر للمعالجة وتوفي في معتقله .



أنطون داود


( 1909 – 1969 )


مناضل فلسطيني من أسرة عربية فلسطينية هاجرت من مدينة بيت لحم واستقرت في بوغوتا عاصمة جمهورية كولومبيا في أمريكا اللاتينية وفيها ولد ونشأ وتعلم .عاد إلى فلسطين سنة 1936 ليشارك في ثورة شعبه وبعد أن توقفت هذه الثورة اشتغل سائقاً للقنصل الأمريكي العام في القدس وكان هذا القنصل يتردد على دار الوكالة اليهودية للاتصال بالمسؤولين فيها ولذا كان الحرس يعرفون أنطون داود . بعد قرار تقسيم فلسطين أخذ يعمل سراً مع المناضلين العرب وفي عام 1948 عبأ سيارة القنصل بالمتفجرات الموقوتة ودخل بها دار الوكالة وتركها هناك فانفجرت ودمرت الجناح الشمالي لدار الوكالة تدميراً كاملاً وصدعت باقي الأقسام وشب حريق هائل أتى على أكثر الملفات والسجلات كما دمر الانفجار عمارة صحيفة الجيروزاليم بوست وبنايات أخرى وقتل نحو 36 صهيونياً وجرح أربعون أخرون . وبعد نكبة سنة 1948 نزل أنطون داود القاهرة ثم عاد سنة 1950 إلى بوغوتا وقد انضم إلى الثورة الكوبية بقيادة فيدل كاسترو وحمل رتبة الكولونيل ,


بقي بعض الوقت في كوبا , ثم عاد إلى المشرق العربي للمشاركة في الثورة الفلسطينية الحالية وزار الكويت ثم جاء الأردن حيث وافته المنية في 4/ 8 / 1969



باسل الكبيسي


( 1934 – 1973 )


مناضل عربي من العراق , ولد في مدينة بغداد وتلقى فيها دراسته الإبتدائية والثانوية ثم التحق بالجامعة الأمريكية بيروت سنة 1951 , أصدرت إدارة الجامعة قراراً بفصله مع مجموعة من زملائه إثر المظاهرات الطلابية التي شهدتها بيروت استنكاراً لإعلان قيام الحلف التركي – الباكستاني في شباط سنة 1954 . سافرباسل الكبيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أتم دراسته الجامعية ونال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية سنة 1955 ثم عاد للعراق وساهم في تأسيس فرع حركة القوميين العرب هناك . عين مديراً لمكتب وزير الخارجية العراقية سنة 1956 فاستطاع التعرف عن كثب على تحركات النظام العراقي السياسية وتمكن من وضع عبوة ناسفة في إحدى السيارات المرافقة للوفد الأردني إلى مفاوضات إعلان الإتحاد الهاشمي في آذار سنة 1958 . وقد انفجرت في قصر الزهور ببغداد , واعتقل على أثرها للتحقيق وعه . أفرج عن باسل الكبيسي إثر ثورة تموز 1958 ثم أعيد اعتقاله في عهد عبد الكريم قاسم سنة 1959 مع عدد من أعضاء حركة القوميين العرب لمدة تزيد على العام . تولى رئاسة تحرير مجلة الوحدة الناطقة بلسان الحركة في العراق سنة 1963 وفي العام التالي غادر العراق إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراه , وعند تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في خريف سنة 1967 كان باسل الكبيسي من أبرز العناصر في أوساط المثقفين والطلاب العرب والأجانب في الولايات المتحدة وكندا لدعم الثورة الفلسطينية . عين أستاذاً في جامعة كا لغاري بكندا سنة 1969 . وبقي في منصبه حتى سنة 1972 حين عاد إلى الوطن وتولى عدة مسؤوليات هامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . استشهد على أيدي عملاء الإستخبارات الصهيونية في أحد شوارع باريس يوم 6 / 4 / 1973 , حيث كان يتابع مهماته النضالية .



باسيليوس الأصغر


( 121 – 190 م )


ولد في بيسان أو سكيثوبوليس سابقاً نسبة للسكثيين الذين هاجموا سورية حوالي عام 627 ق.م كانت هذه الشخصية في العهد الأنطونيني كغيرها من الإفلاطونيين الذين ميزوا بين الله والمادة مستعملين الأرواح الشريرة كوسيط بين الخالق والمخلوق وقد استطاع أن يقنع بتعاليمه هذه الإمبراطور ماركوس أوريليوس الذي أعجب بها , وأن يسخر لها تشابيهه الرمزية ومقتطفاته الشعرية مقتفياً أثر مؤسس الأفلاطونية الحديثة ابن أفاميا نومينيوس الذي عرف آنذاك بفيلسوف مصر اليوناني .



بدر بن عبدالله الجمالي


( 405 – 487 ) ( 1014 – 1094 )


ولقبه الذي شهر به ( أمير الجيوش ) أصله من الأرمن , وعرف بالجمالي لأنه كان مملوكاً لجمال الدين بن عمار الكتامي المتغلب على طرابلس الشام . تدرج بدر الجمالي في خدمة الفاطميين , وكان يظهر الطاعة والموالاة للخليفة الفاطمي المستنصر , وظل مخلصاً له حتى النهاية . تولى بدر الجمالي ولاية دمشق مرتين : في سنة 455 هج / 1063 م لمدة عام , وكانت أحوال الشام مضطربة لأن أهل البلاد كانوا يكرهون الفاطمين ويقاتلون عساكرهم فكانت الفتن والثورات لا تنقطع , وليس من سلطة عليا تحول دون أعمال السلب والنهب , وكان المتغلبون في مختلف الأنحاء يغتصبون الحكم , مثل ابن حمدان في حلب وابن عمار في طرابلس الشام وابن أبي عقيل في صور , وابن حيدرة الكتامي في دمشق وكانت قبائل البدو بقيادة أمراء بني طيء يعيثون فساداً في فلسطين كلها . وقد حاول بدر الجمالي إصلاح الفساد وتدبير الأمور ولكنه اصطدم بالعسكرية الذين خربوا قصر الوالي وأضرموا فيه النيران كما امتد الحريق إلى المسجد الأموي حتى لم يبق منه إلا حيطانه , فاضطر الوالي إلى الهرب , وتحصن في عكا وصور حتى استدعاه المستنصر إلى القاهرة سنة 466 هج / 1074 م . ولم تكن الحالة في مصر أفضل منها في الشام فقد ابتليت الديار المصرية بالقحط والغلاء مدة سبع سنين كما كان قد اجتاحها الطاعون العظيم الذي أودى بحياة خلق كثير 1036 م .


كذلك قاسى الناس الشدائد من استيلاء ناصر الدولة الحسن بن الحسين الحمداني على الحكم في القاهرة وانفراده بالسلطة حتى صار الخليفة المستنصر كالمحجور عليه . ولما قتل بعض المماليك الأتراك ناصر الدولة في سنة 465هج . أخذ المستنصر يفكر في المخلصين من رجال دولته لمعالجة الأمر , فوصفوا له بدراً الجمالي المشهور بالقوة والدهاء فاستدعاه من عكا للاستعانة به على تجاوز المحن التي ألمت بالبلاد . كان بدر الجمالي يطمح بالاستيلاء على بلاد الشام وفلسطين وإعادتها إلى سيادة الفاطميين لذلك جهز جيشاً إلى دمشق سنة 1088 م ولكنه لم يظفر بها إذ كان تملكها تاج الدولة تتش أخو السلطان السلجوقي ملكشاه وفي سنة 1090 م أرسل جيشاً أخر بقيادة نصير الدين الجيوشي فاستولى على صور وصيدا وعكا , ثم تقدم إلى بعلبك وخطب للمستنصر ولكنه لم يتمكن من الاحتفاظ بها طويلاً .


لم يكتب لجهود بدر الجمالي لاستعادة الشام النجاح لأن دولة الفاطميين اصطدمت بقوة جديدة أقبلت من الشرق هي الدولة السلجوقية . برهن بدر الجمالي على مهارة سياسية ومقدرة كبيرة في إدارة شؤون مصر خلال وزارته التي استمرت أكثر من عشرين عاماً , وجمع فيها أموالاً طائلة , وخلف بعض الآثار العمرانية في الإسكندرية وعسقلان . وقد تزوج المستنصر ابنة بدر الجمالي ورزق منها ولداً سماه أحمد وهو الذي تولى الخلافة بعد موت المستنصر 1094 م باسم المستعلي بأمر الله وقام بتدبير أمره خاله الافضل شاهنشاه الذي تولى الوزارة بعد موت والده بدر الجمالي .



بدر لاما


( - 1948 )


فلسطيني هاجر إلى الأرجنتين ثم عاد مع أخيه إبراهيم إلى بلدهما , لكنهما بدل العودة إلى فلسطين ذهبا إلى مصر , واتخذاهما موطنا لهما , واستقرا في الإسكندرية ويبدو أنه قد توفرت لهما ثروة طيبة في المهجر فأقاما في دارة رحبة وبادرا عام 1916 إلى تأسيس نادي سينمائي سمياه ( مينا فيلم ) أول نادي في الوطن العربي , ثم أسسا شركة إنتاج سينمائي ( كوندرو فيلم ) وعملا معاً عام 1923 في إنتاج فيلم ( قبلة في الصحراء ) الذي صوراه في صحراء فيكتوريا بضواحي الإسكندرية وقد تولى إبراهيم لاما الإخراج والتصوير وأسندت البطولة إلى بدر لاما واشترك في الفيلم إبراهيم ذو الفقار وبعض الأجانب المقيمين في الإسكندرية وفيلم قبلة في الصحراء أول فيلم روائي طويل أنتج في مصر وعرض فيها , رغم أن المؤرخين المصريين يجعلون فيلم ليلى من إخراج إستفان روستي وتمثيل عزيزة أمير وأحمد جلال الذي تلا ظهور قبلة في الصحراء هو الفيلم المصري الأول بحجة أن الإنطلاقة الأولى لفيلم ليلى في التحضير والتصوير سبقت فيلم الأخوين لاما , كما أن المنتجة والمخرج والممثلين في فيلم ليلى كانوا جميعهم مصريين . وبسبب نجاح الأخوين لاما أصبحت الإسكندرية منافساً خطيراً للقاهرة إذ هيأ الأخوان دارتهما على صورة استديو سينمائي مجهز بالآلات وأقاما فيها مكتب شركتهما , وأنتجا فيلماً أخر هو ( فاجعة فوق الهرم ) عام 1929 وأخرجه إبراهيم لاما ومثله بدرلاما ووداد عرفي وفاطمة رشدي , ثم أتبعاه بفيلم ثالث ( معجزة الحب ) عام 1930 وقد صوراه في الهواء الطلق . وبعد تركز صناعة السينما في القاهرة ونجاحها انتقل الأخوان لاما إلى القاهرة , وهناك أوكلت الممثلة المنتجة آسيا داغر إلى إبراهيم لاما مهمة تحقيق فيلمها الثاني وخز الضمير وتابع الشقيقان إنتاج أفلام من النوع البدوي الذي بدأه بفيلمهما الأول ( قبلة في الصحراء ) فظهر لهما فيلم ( معروف البدوي ) وفيلم ( الكنز المفقود ) ويعالج الفيلمان التقاليد البدوية من شرف وبسالة وأخذ بالثأر وحب عذري وقيل إنهما نقلا الى السينما لمصرية طرائق أفلام الغرب الأمريكي الوسترن بنغمة شرقية لكنهما عادا في موسم 1936 – 1937 إلى إنتاج أفلام درامية من مثل الهارب وشبح الماضي , ثم تابعا مسيرتهما خلال فترة الحرب العالمية الثانية فأنتجا عشرة افلام طويلة .


يتبع

ناهد شما 13 / 11 / 2008 56 : 04 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية


بروكوبيوس القيسراني
من أعظم المؤرخين في العهد البيزنطي , ولد في مدينة قيسارية بفلسطين ودرس الحقوق هناك ونال قسطاً من الثقافة اليونانية ثم انتقل إلى العاصمة القسطنطينية فعين عام 527 م أميناً للسر ومستشاراً قانونياً للقائد البيزنطي بليساريوس , حيث اصطحبه في حملاته الحربية وقد شهد الطاعون الذي اجتاح الدولة البيزنطية ثم اختاره الامبراطور جستنيان عضواً في مجلس الشيوخ , كما تولى رئاسة بلدية العاصمة سنة 562 م . انصرف بروكوبيوس إلى تدوين وقائع الحروب التي اشترك فيها الى جانب القائد بليساريوس ووصف مزايا هذا القائد وإبراز أعماله وبطولاته في حين أهمل شخص الإمبراطور لما عرف عنه من البخل ومن مؤلفات بروكوبيوس ثلاثة :
أولاً : الحروب : نشره سنة 550 م وأرخ فيه للمعارك التي خاضها البيزنطيون مع الفرس وللاستيلاء على مملكة الفاندال في افريقيا .
ثانياً : المباني : ألفه بروكوبيوس بتكليف من الإمبراطور جستنيان لوصف الأبنية التي شيدت في عهده , وقد نشر الكتاب سنة 560 م .
ثالثاً : النوادر ,أو التاريخ السري : ويتضمن الفضائح التي لم يذكرها في كتاب الحروب , ولم ينشر كتابه بل تم اكتشافه بعد موته لأنه خاف من نقمة جستنيان .
يتفق الجميع على أن بروكوبيوس كان يمتاز بالمهارة في ترتيب مواد بحثه ترتيباً منطقياً محكماً وفي اختيار القصص المثيرة لانتباه القرّاء وكان يكتب بلغة يونانية خالية من الإلتواء والتعقيد تكاد لا تقل في فصاحتها عن لغة اليونان الأقدمين .
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن بروكوبيوس كان صادقاً موثوقاً في روايته للأحداث التي شاهدها بنفسه كما كان دقيقاً في معلوماته الجغرافية ولذلك تعد مؤلفاته من المصادر التي لا يستغنى عنها في دراسة عهد جستنيان .

بشير بن حسين الشهابي
( - 1118 هج ) ( - 1706 م )
هو الأمير بشير شهابي الأول والشهابيون عرب نزحوا إلى جبال لبنان في القرن الثاني عشر الميلادي . اختار مشايخ لبنان بشير شهابي أميراً للجبل سنة 1697 م وقد أعطاه والي صيدا حكم صفد 1700 م ليحصل على مساعدته في قمع الثورة في جبل عامل . عين الأمير بشير ابن عمه الأمير منصوراً حاكماً على صفد فعين هذا الأمير منصور عمر الزيداني والد ظاهر العمر ملتزماً ( أي جابياً للضرائب الميرية ) بلقب شيخ على صفد وأطرافها . ولما توفي الأمير بشير عام 1706 م وخلفه الأمير حيدر الشهابي استعيدت صفد ومناطق جبل عامل من عهدة الشهابيين وتبعت والي صيدا مباشرة .

بشير بن قاسم الشهابي
( 1181 – 1268 هج ) ( 1767 – 1851 م )
هو الأمير بشير الشهابي الثاني الكبير أمير جبل لبنان لمدة اثنتين وخمسين سنة ( 1788 – 1840 م ) اضطلع خلالها بدور عام في تاريخ المنطقة نتيجة طموحه ومهارته السياسية وارتباطاته الخارجية . اختاره مشايخ جبل لبنان وصاحب عكا أحمد باشا الجزار أميراً على الجبل عام 1788 م لحزمه واتزانه وبراعته وقد اتصل اسم الأمير بشير الثاني بفلسطين خلال حكمه الطويل أكثر من مرة بحكم علاقة إمارته السياسية بولاية عكا , إذ كان جبل لبنان طوال العهد العثماني تابعاً لها . كانت قوة الوالي في عكا تهدد الأمير بشير كما كانت قوة الأمير تهدد بدورها ذلك الوالي , وقد اتفق أن تولى عكا في عهد الأمير بشير واليان قويان هما أحمد باشا الجزار وعبد الله باشا الجزار وقد مرّ كل منهما بأزمات أثرت في بشير الشهابي وأطاحت الأخيره بحكمه . من ذلك الموقف الصعب الذي واجهه أثناء الحملة الفرنسية على فلسطين وحصار نابليون بونابرت لعكا فقد طلب أحمد الجزار النجدة من بشير كما طلبها نابليون , لكن هذا رفض إغراءات نابليون واعتذر للجزار فلما انهزم نابليون هرب الأمير بشير على ظهر سفينة إنكليزية ولم يغفر له الجزارموقفه المتخاذل وقد أعاده الصدر الأعظم للإمارة سنة 1801 م واستراح عند موت الجزار سنة 1804 م . تولى عكا بعد سليمان باشا عبدالله باشا الجزار الذي ألحّ في المطالب المالية على الأمير بشير فأرهق الناس بالضرائب فقامت عليه الثورة سنة 1820 م ففر إلى حوران , ثم اختاره أعيان لبنان من جديد سنة 1821 .
ولما وقع الصدام بين عبدالله باشا الجزار ووالي دمشق درويش باشا أيّد الأمير بشير صاحب عكا وهاجم أطراف ولاية دمشق ولبّى طلب والي عكا فذهب بجيشه إلى مشارف دمشق وهزم درويش باشا . ( واقعة المزة 1821 ) . التجأ الأمير بشير إلى محمد علي باشا في مصر في صيف 1882 بعد أن عزل السلطان العثماني والي عكا وأرسل إليه قوات الولايات الأخرى وكان هذا أول اتصال بينهما ترك أثره الكبير في مستقبل علاقاتهما , وفي تاريخ المنطقة كلها . رجا الأمير بشير محمد علي باشا ليتوسط لدى السلطان في أمر الجزار المحاصر في عكا , واستجاب السلطان للوساطة وأبقى الجزار في ولايته وعاد الأمير بشير إلى إمارته في بيت الدين وظل على تأييده لوالي عكا الذي استعان به في ضرب بعض زعماء نابلس وجنين الذين مالوا إلى والي دمشق , وقد قدم الامير بشير بنفسه أواخر سنة 1829 م إلى قلعة صانور وقضى على تمرد الشيخ عبد الله الجزار على والي عكا ودمر القلعة تدميراً كاملاً وردم آبارها . ولما حدث الفتور بين محمد علي باشا والجزار حافظ الأمير بشير على صلاته الحسنة بهما كليهما , لكن الفتور تحول عداء ثم حرباً ووصلت جيوش محمد علي إلى أسوار عكا وتردد الشهابي أياماً ثم حزم أمره وانضم غلى المصريين وغدا مستشار إبراهيم باشا في كل ما يتصل بالحرب والإدارة والسياسة في الشام والمعين الأول له في إخماد الثورات المحلية ومنها ثورة صفد أيام ثارت فلسطين كلها سنة 1834 م . لكن القوى الأوربية ظلت وراء مشروع محمد علي في الشام حتى هدمته 1840 م وظل الأمير بشير وحيداً وكانت معركة بحر صاف بالمتن التي سحقت فيها قوات إبراهيم باشا 1840 م هي التي حددت مصير الأمير بشير الشهابي والحكم المصري كله في بلاد الشام وترك الأمير بشير في 1840 م بيت الدين إلى صيدا فبيروت حملته بارجة بريطانية إلى منفاه في مالطة .
عاد الأمير بشير إلى القسطنطينية بعد عام واحد , وقضى فيها سنوات عمره الباقية , وتوفي فيها ودفن سنة 1851 , ثم نقل رفاته إلى بيت الدين بعد أن استقل لبنان سنة 1946 .

بشير بن محمد الخليلي المقدسي
( - 1060 هج ) ( - 1649 م )
شاعر , أديب , لم يكن في زمنه من أقرانه إلا شرف الدين العسيلي , وفضّل المحبي بشيراً على العسيلي لغزارة شعره وجودة تخييله وله شعر أجاب فيه عن قصيدة لخير الدين بن أحمد الرملي يمدح فيها القدس وأهلها ومدح خير الدين وقال اشعاراً أخرى وهو من الشعراء البلغاء كما يقول المحبي .
ولم تفصل المصادر الحديث عن نشأته العلمية , واكتفت بما تقدم ذكره .

بطرس
قديس له المقام الاول في الكنيسة . تذكر الأناجيل أن اسمه سمعان , وقد لقبه المسيح بلقب ( كيفا ) أي صخر . وبطرس مذكر كلمة صخر في اليونانية ويرمز اللقب إلى الصمود والأمانة . كان بطرس صياد سمك من بيت صيدا في الشمال الشرقي من بحيرة طبرية وكان يسكن كفر ناحوم وهو من أول من اختارهم المسيح رسلاً واسمه في طليعة أسماء الرسل الثلاثة الذين لازموا المسيح في بعض الأحداث الإنجيلية وكان المسيح يسكن بيته عادة حين ينزل كفر ناحوم وكان بطرس لسان حال الرسل وفي الأناجيل الثلاثة نصوص تبين المقام الفريد الذي خص به المسيح بطرس بين الرسل وفي الكنيسة :
1) متّى 16 : 13 – 23 : أجاب يسوع بطرس : أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي , فلن تقوى عليها أبواب الجحيم وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فما ربطت في الأرض ربط في السماوات وما حللت في الأرض حلّ في السماوات .
2) لوقا : 22 : 31 – 32 : قال يسوع لبطرس : سمعان سمعان دعوت لك ألّا تفقد إيمانك وأنت ثبّت إخوانك متى اهتديت .
3) يوحنا : 21 : 15 – 24 : قال يسوع لسمعان بطرس ياسمعان ابن يونا أرع غنمي ...... ارع خرافي .
ويري ( سفر أعمال الرسل ) بطرس بعد صعود المسيح على رأس الجماعة يختار متيا بدل يهوذا ويخطب في الجموع باسم الرسل ويدعوهم إلى العماد ويقبل الوثنيين في الكنيسة ويتفقد حال الكنائس في كل مكان ولما قبض عليه كانت الصلاة ترتفع من أجله ... وقد يكون بطرس بشّر بعض ولايات آسية ( تركيا ) ثم جاء من قورنتس إلى روما حيث قضى القسم الآخير من حياته وأنشأ كنيسة روما ومات مصلوباً . ودفن في حدائق الفاتيكان أيام نيرون سنة 67 م وتبين أقدم الآثار الكتابية والدلائل الأثرية مقام كنيسة رومة حيث قبر الرسول بطرس ومقام أسقف رومة خليفة بطرس في الكنيسة جمعاء .
وفي العهد الجديد رسالتان على اسم القديس بطرس وتحتفل الكنيسة بعيده كل سنة في التاسع والعشرين من حزيران .

بندلي صليبا الجوزي
( 1871 – 1942 )
ولد في القدس وهاجر سنة 1891 إلى روسيا ليدرس اللاهوت ويتخرج كاهناً ولكنه عدل عن ذلك بعد أن درس اللاهوت في موسكو ثلاث سنوات وانصرف إلى الدراسات العربية والإسلامية واللغات السامية في موسكو ثم في قازان ثم عين نائب أستاذ للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة قازان سنة 1896 ونال شهادة الماجستير من هذه الجامعة سنة 1899 وكان موضوع رسالته ( المعتزلة البحث الكلامي التاريخي في الإسلام ) .
سافر بندلي الجوزي سنة 1900 إلى وطنه فلسطين ولكنه اضطر إلى العودة إلى قازان بسبب اضهاد السلطات العثمانية له . عمل أستاذاً مساعداً لمادة الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق بجامعة قازان وانتقل إلى كلية الآداب والتاريخ وحاضر في تاريخ شعوب الشرق الادنى حتى سنة 1920 ودعي إلى تولي كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة باكو الدولية كما أسند إليه كرسي تاريخ الشرق العربي من فرع أكاديمية العلوم في أذربيجان وزار فلسطين وسوريا والعراق ومصر وإيران ثلاث مرات لأغراض علمية . كان بندلي الجوزي يتقن كثيراً من اللغات القديمة والحديثة وقد ألف باللغتين العربية والروسية وترجم عنهما وإليهما وكتب كثير من المقالات العلمية في المجلات العربية طبع في القدس سنة 1928 الجزء الأول من كتابه من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام وقد بحث فيه الحركات الإجتماعية حسب النظريات العلمية – الماركسية فنال بذلك شهرة واسعة
توفي بندلي في مدينة باكو تاركاً مؤلفات مطبوعة بلغ مجموعها 15 كتاباً باللغتين العربية والروسية , وهي :
اللغة الروسية للعرب : قازان 1898 – 1899
المعتزلة , البحث الكلامي التاريخي في الإسلام : قازان 1899
تحفة العروس في لغة الروس : قازان 1903
محمد المكي ومحمد المدني : قازان 1903
الأمومة عند العرب : قازان 1903
تاريخ كنيسة أورشليم : قازان 1910
جبل لبنان , وتاريخه وحالته الحاضرة : قازان 1914
البحث في القرآن : قازان 1914
المسلمون في روسيا ومستقبلهم : قازان 1917
كتاب فتوح البلدان للبلاذري ترجمة باكو 1927
تاريخ اليعقوبي ترجمة باكو 1927
من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام القدس 1928
الشؤون الإنكليزية المصرية باكو 1930
أمراء غسان ترجمة بيروت 1933
تاريخ حياة الفارابي وتلخيص نظامه الفلسفي باكو
وقد جمع ناجي علوش وجلال السيد مقالات بندلي الجوزي المنشورة في الصحف والمجلات وأصدراها في بيروت في كتاب عنوانه ( دراسات في اللغة والتاريخ الإقتصادي والإجتماعي عند العرب .

تقي الدين بن عبد القادر الغزّي
( - 1010هج ) ( - 1601 م )
النعيمي , الداري , الغزي , المصري , الحنفي , لم تفصّل المصادر في نشأته العلمية واكتفت بأنه أخذ عن كثير من علماء عصره ورحل في سبيل العلم إلى مختلف البلاد كرحيله إلى بلاد الروم ( تركيا ) .
كان ذا دراية بالعلوم الشرعية والعلوم اللغوية والتاريخ وقد تولى منصب القضاء وله مصنفات تدل على سعة علمه ومن أحسن مصنفاته وأهمها كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية وهو من خير الكتب في مجاله وقد جمع فيه تراجم رجال المذهب الحنفي ورتبه على حروف المعجم وله كتب كثيرة . تولى تقي الدين القضاء بالجيزة , وفوّه وقونية , وقد ضاق بمنصب القضاء وله شعر في هذا المعنى . يعد تقي الدين من متأدبي عصره وله شعر ونثر , وقد ذكر شيئاً من شعره في كتابه الطبقات السنية , وذكر الخفاجي والمحبي شيئاً منه . وكانت بينه وبين الخفاجي مراسلات , وكان الخفاجي قد سمع عليه مصنفاته
توفي في مصر .

تقي الدين النبهاني
( 1909 – 1979 )
مؤسس حزب التحرير الإسلامي ورئيسه ولد في في قرية إجزم قضاء حيفا وتلقى دراسته الإبتدائية في مدرسة القرية , وحفظ القرآن الكريم ومبادئ علوم الفقه واللغة العربية على يد والده الشيخ إبراهيم النبهاني ثم أوفده جده لأمه إلى مصر فالتحق بالجامع الأزهر وأتم فيه دراسته وحصل على شهادة العالمية ثم انتسب إلى دار العلوم بالقاهرة حيث استزاد من تحصيله العلمي وخاصة في اللغة العربية بعد أن حصل على شهادتها العلمية عاد إلى فلسطين وبدأ حياته مدرسّاً في حيفا فالخليل ثم التحق بسلك القضاء الشرعي وعين قاضياً شرعياً في بيسان فالخليل فالرملة واللد , وذلك في سنة 1949 حين غادر الرملة واللد بعد النكبة إلى بيروت واستقرت أسرته فيها وعل إثر إلحاق الضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية عين عضواً في محكمة الإستئناف الشرعية في بيت المقدس ثم استقال من عمله في سلك القضاء الشرعي وعمل مدرساً في الكلية الإسلامية في عمان . عرف النبهاني باهتمامه بالشؤون العامة وقام سنة 1952 بإنشاء حزب التحرير الذي يدعو إلى استئناف الحياة الإسلامية وقيام الدولة الإسلامية وتفرغ لقيادة هذا الحزب فاستقال من التعليم في الكلية الإسلامية وأخذ يتنقل بين الأردن وسورية ولبنان يحمل دعوة الحزب المذكور التي شملت هذه الأقطار وامتدت إلى عدة أقطار عربية وإسلامية أخرى . وضع الشيخ تقي الدين عدة كتب شرح فيها الأفكار الإسلامية التي تقوم عليها دعوة الحزب وقد تبنى الحزب هذه الأفكار ومنها الكتب التالية : نظام الإسلام , والنظام الإقتصادي في الإسلام , والنظام الإجتماعي في الإسلام , ونظام الحكم والدستور الإسلامي ونقطة الإنطلاق والتكتل الحزبي ومفاهيم حزب التحرير بالإضافة إلى نشرات وكراسات أخرى . ظل الشيخ تقي الدين النبهاني يواصل دعوته التي تعرضت إلى كثير من المصاعب حتى توفي في مدينة بيروت ودفن فيها .


يتبع

ناهد شما 16 / 11 / 2008 04 : 07 AM

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
 
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية



تميم اللخمي
في سنة 226 هج / 841 م , وقبل وفاة الخليفة العباسي المعتصم بالله بسنة واحدة , ظهر في فلسطين ومنطقة الغور هذا الثائر وكنيته أبو حرب ولقبه المبرقع وليس يعرف عنه شيء كثير قبل ثورته أو بعدها وتفيد المصادر أنه يماني من أهل الغور وكان على جانب من الثقافة والعلم والتقوى ولعله درس في طبرية وتذكر المصادر أنه خلع الطاعة لسبب شخصي إذ ضرب بعض الجند زوجته في غيابه فغضب وقتل الجندي ثم هرب ثائراً لكن تصرفه الثوري بعد ذلك يوحي بأنه كان يصدر عن عقيدة نذر لها نفسه وأراد أن يكون جنديها المجهول فجعل على وجهه برقعاً لئلا يعرف ( ولذلك عرف بالمبرقع ) , ولجأ إلى جبال الأردن وطلبته السلطات فلم يعرف له خبر , وكان يظهر في النهار فيقعد على الجبل الذي أوى إليه مبرقعاً فيراه الناس فيجتمعون إليه فيذكّرهم , ويحرضهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد توجه بدعوته إلى الفلاحين والفقراء وكانت المنطقة التي ثار فيها سهولاً وهضاباً زراعية وقرى يعيش فيها حراثون أغلبهم يمانيون في النسب تتخللهم جماعات قبسية في الجولان وفي البلقاء خاصة ويظهر أن إهمال العباسيين للمنطقة وظلم الضرائب سمحا لدعوة أبي حرب بالتوسع فاستجاب لها قوم من الفلاحين وأهل القرى من عرب لخم وجذام وعاملة وبلقين وكان يزعم أنه أموي فقالوا : هذا هو السفياني المنتظر . وكان الخليفة المعتصم عليلاً بعلته التي مات فيها سنة 227 هج وأقلقته الثورة جداً لما تحمل من تهديد أموي وانقطاع خراج فبعث بقائده رجاء بن ايوب الحضاري على رأس زهاء ألف من الجند ولكن هذا القائد الذي استطاع هزيمة الثائرين في دمشق بالحيلة والمباغتة لم يجرؤ على منازلة المبرقع فقد استخبر فوجده في عالم من الناس وكان في زهاء مائة ألف فطاوله طويلا ولما كانت ثورته فلاحية ورجاله من أهل القرى فقد انتظر أشهر الصيف حتى جاء موسم عمارة الناس الأرضين وحراثتهم في مطالع سنة 228هج / 843 م وانصرف الفلاحون الثائرون إلى أعمالهم وبقي أبو حرب في زهاء ألف وألفين فهاجمه القائد العباسي عند الرملة في معركتين فسقط أسيراً وقتل الكثير من أصحابه وسيق مع قائد ثورة دمشق ابن بهيس إلى العاصمة سامراء حيث سجنا في المطبق وأغلقت عليهما أبوابه إلى الأبد .

تنكز بن عبدالله
( - 741 هج ) ( - 1340 م )
هو الامير سيف الدين الحسامي , الناصري حاكم دمشق , ونائب سلطان المماليك الأتراك في مصر والشام الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون . أصله من مماليك المنصور حسام الدين لاجين , ثم صار في حرس الناصر الخاص فارتقى صُعُداً حتى وصل إلى مرتبة النيابة وهو من أكبرشخصيات الدولة المملوكية لقي تنكز لدى الناصر حظوة لم ينلها أمير قبله فقد صاهره الناصر فتزوج ابنته وزوج ابنتيه لولدي تنكز وظل تنكز في نيابة دمشق 28 سنة كثرت فيها المصادرات والإغتيالات والمؤامرات وعرف بلقب العادل وأبرز شيء في سيرة تكنز جامع دينكز ودار القرآن والحديث التنكزية وتربة ستيتة زوجة تنكزفي دمشق وفي فلسطين المنارة الثابتة على باب السلسة في القدس ودكة المؤذنين الرخامية في الحرم الإبراهيمي في الخليل والقيسارية في القدس والبركة المعروفة اليوم باسم ( الكأس ) بين الصخرة والأقصى الخ ... وتجاوزت منشآت تنكز القدس إلى صفد فبنى فيها خاناً ومشفى بيمارستان يعرف باسمه كما أنشأ عدة مبانٍ منها جامع بنابلس وآخر بعجلون وخربة الخان بالقرب من طبرية تلك هي الصفحة المضيئة من حياته أما الصفحة المظلمة كان ذا سطوة رهيبة وإقدام على سفك الدماء وكان فيه حدة وقلة رأفة ومن أبرز عيوبه دأب على جمع الأموال واقتناء النفائس وامتلاك العقارات في المدن والقرى في دمشق وحمص وبيروت والبقاع وفلسطين ومصر وقد قدرت مخلفاته فبلغت أثمانها الملايين مما أوغر عليه قلوب الحساد فأوقعوا بينه وبين الملك الناصر فأمهل تنكز ثماني سنين قبل أن يقتله سنة 741 هج / 1340 م في مدينة الإسكندرية التي حمل إليها مقيداً وقد نقلت بعدئذٍ جثته إلى دمشق ودفن في تربته لصيق الجامع الذي أنشأه .

توفيق إبراهيم
( - 1966 )
واحد من القسامين , ومن قادة الثورة العربية الفلسطينية الكبرى وقد كني بأبي إبراهيم الصغير تمييزاً له من خليل محمد عيسى القائد القسامي الذي عرف بكنية أبي إبراهيم الكبير . ولد في قرية أندور قضاء الناصرة وشارك في الكفاح الوطني المقاوم للصهيونيين وللاستعمار البريطاني منذ نعومة أظفاره التحق بحركة الشيخ عز الدين القسام وخاض معه معركة أحراش يعبد في تشرين الثاني سنة 1935 التي استشهد فيها القسام مع نفر من أصحابه . وفي الثورة الفلسطينية الكبرى أسندت إليه قيادة بعض المناطق في لواء الجليل فقام بأعمال باهرة ومنها مهاجمة الدوريات البريطانية والمستعمرات الصهيونية وبعد انتهاء الثورة لجأ إلى سورية ثم عاد إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية . وفي سنة 1948 أسندت إلى توفيق إبراهيم قيادة قوة تابعة للهيئة العربية العليا قوامها 200 مناضل مسلح اتخذت مدينة الناصرة مركزاً لها وشاركت في الدفاع عن المدينة وفي رد القوات الصهيونية عن القرى القريبة منها ومن أبرز المعارك التي خاضها معركة عين ماهل فقاد عدداً من رجال الجهاد المقدس وألحقوا بالقوات الصهيونية خسائر كبيرة ويستردوا منها أراضي عشائر الصبيح كما أبلى بلاءً حسناً في معارك الشجرة التي استمرت طويلاً قبل أن تسقط بيد الصهاينة عام 1/ 7 / 1948 , لجأ بعد النكبة إلى دمشق وفيها استقر وتوفي ودفن , كان قوياً طاهر النفس صلب العود وقد وصفه أحد قادة العدو بأنه القروي العربي الجليلي صلب العود المحارب العنيد الجريء ولقد أحسسنا في منطقة شرقي الناصرة بحركة قتال منتظم ولمسنا فيه اليد المحركة الخبيرة في قيادة العصابات .

توفيق أبو الهدى
( 1895 – 1956)
سياسي ولد في مدينة عكا وأتم فيها دراسته الإبتدائية ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة سلطاني ببيروت والتحق بعدها في كلية الحقوق بالأستانة . خدم في الجيش العثماني ثم انضم إلى الأمير فيصل وعمل في الإدارة العربية في دمشق بين سنتي 1919 و 1920 وبعد تأسيس إمارة شرقي الأردن انتقل اليها وتولى فيها عدد من المناصب في وزارة المالية ومديراً للمصرف الزراعي سنة 1933 , عهد إليه بتشكيل الوزارة الأردنية سنة 1938 وقد ترأس الوزارة الأردنية خمس مرات وعين سنة 1945 وزيراً للخارجية في حكومة إبراهيم هاشم ثم أسندت إليه بعد استقالته إدارة المشروع الإنشائي العربي بالقدس . وفي سنة 1947 عهد إليه للمرة السادسة بتشكيل الوزارة الأردنية وبقي في رئاسة الوزارة حتة سنة 1950 حين قدم استقالته وعاد لرئاسة الوزارة بعد اغتيال الملك عبد الله سنة 1951 توفي أبو الهدى منتحراً في تموز سنة 1956 بعمان ودفن فيها .

توفيق حماد
( 1860 – 1934 )
أحد رجالات الرعيل الأول في فلسطين ولد في مدينة نابلس وتلقى دراسته الأولية فيها ثم واصل دراسته حتى أتقن مع لغته العربية اللغة التركية وكان منذ مطلع شبابه ذو شخصية قوية فرضت زعامتها على أبناء جيله كان أول عمل رسمي تولاه هو رئاسة قلم كتاب المتصرفية ثم خاض غمار الحياة السياسية فشارك في تأسيس كتلة تزعمها الشيخ عباس الخماش وضمت عدداً من رجال مدينة نابلس ولوائها وعرفت بإسم الجمعية لمنأواة الإقطاع والحد من التسلط العائلي ثم تولى توفيق زعامتها بعد انتقال الشيخ الخماش إلى حمص , وانضم إليها أعضاء من نابلس وجنين وطولكرم فقوي نفوذها وعظم تأثيرها . انتخب توفيق رئيساً لبلدية نابلس 1902 – 1908 فأنشأ مشفى وطنياً إسلامياً ثم انتخب عضواً في مجلس المبعوثان نائباً عن مدينة نابلس , وبعد أن احتل الإنكليز فلسطين تولى توفيق حماد رئاسة الجمعية الإسلامية المسيحية في نابلس وقاد الحركة الوطنية في مدينته ومثلها في المؤتمرات الفلسطينية وقد انتخبه المؤتمر الفلسطيني الرابع في جلسته المنعقدة في القدس 1921 عضواً في الوفد الفلسطيني إلى لندن وكان نائباً لرئيسه موسى كاظم الحسيني وقد عرف بصلابته أثناء مفاوضات الوفد مع تشرشل وزير المستعمرات البريطاني وأعضاء مجلس اللوردات وفي اثناء ذلك انتدبه الوفد لحضور المؤتمر السوري – الفلسطيني الذي عقد بجنيف عام 1921 وانتخب نائباً لرئيسه وقرر المؤتمر المطالبة باستقلال سورية ولبنان وفلسطين ورفض الإنتدايين الإنكليزي والفرنسي وعلى أثر ثورة البراق سنة 1929 دعي توفيق حماد للإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق التي قدمت إلى فلسطين فكان لشهادته تأثيرها ونوهت اللجنة بها في تقريرها . حضر توفيق حماد المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في القدس سنة 1931 وانتخب عضواً في لجنته التنفيذية , توفي في مدينته نابلس ودفن فيها وقد عرف بتدينه ونزعته المحافظة وأنفته وصلابته وقوة شخصيته ومهابته وأناقة ملبسه وحسن خطه وشغفه بالرسم .

توفيق الدجاني
( 1870 – 1958 )
عالم ديني عمل في الميدان الوطني الفلسطيني ولد في يافا وتوفي أبوه الشيخ عبد الله عبد الله الدجاني وهو صغير فكفله أخوه الشيخ سعيد الدجاني الذي كان عالماً وشاعراً فتلقى العلم منه ثم درس في الأزهر ولما عاد من مصر اشتغل بالمحاماة وكانت له مكتبة غنية بالكتب . عين رئيساً لدائرة المعارف بيافا ولما توفي مفتي يافا الشيخ علي أبو المواهب انتخب مفتياً خليفة له وخلال الحرب العالمية الأولى عام 1916 أبعدته الحكومة التركية هو وعائلته إلى الأناضول كما أبعدت زميله مفتي الخليل وغزة ثم نقلوا إلى قونية حتى نهاية الحرب ثم عاد إلى يافا سنة 1918 وقام بمعونات لتزويد الحركات الثورية العربية كالثورة السورية وثورة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في الريف المغربي وكان بيته مضافة للقادمين إلى يافا مثل عبد الله النديم وقد اضطر عام 1948 إلى النزوح عن يافا إلى الزرقاء في شرقي الاردن حيث توفي وقد عرف بنظم الشعر .

توفيق الصايغ
( 1923 – 1971 )
ولد توفيق صايغ في قرية خربا من أعمال حوران في سورية وفي 1925 انتقل والده القس عبدالله صايغ مع عائلته إلى البصة شمالي فلسطين ثم إلى طبرية في 1930 وبقي والده قسيساً للمدينة حتى 1948 حين هاجرت العائلة إلى بيروت . تلقى توفيق دروسه الإبتدائية في طبرية والثانوية والكلية العربية في القدس والجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت عمل أستاذاً في مدرسة الروضة بالقدس وعمل ترجمة في حكومة فلسطين ثم أستاذاً للأدب العربي في الجامعة الأمريكية في بيروت ثم أميناً لمكتبة المركز الثقافي الأمريكي في بيروت وكان في تلك الفترة محرراً لمجلة صوت المرأة , عمل توفيق محاضراً في جامعة كامبردج وكان محاضراً في جامعة لندن , ثم عاد لبيروت وأصدر مجلة حوار ووافته المنية في كاليفورنيا بيركلي يوم 3 / 1 / 1971 ودفن فيها , تعمق توفيق في الآداب الغربية وتأثر بالكتاب المقدس كتب شعراً ذا صبغة دينية صوفية وجد فيها النقاد أصداء من الشاعرين الإنكليزيين جورج هوبرت ورتشارد كراشو , وملامح من بليك أحد الممهدين لرومانسية القرن التاسع عشر وقرنوا بين فكرة النفي في شعره وإحساسه بأنه فلسطيني منفي يحمل معاناته . يدور شعر توفيق حول قضية الإغتراب : تجاه الوطن واتجاه الحبيبة والإتراب تجاه الله تشهد دواوينه الثلاثة التي صدرت خلال عشرة أعوام خطاً تصاعدياً واضحاً ينطلق ببساطة وبراءة وينتهي بالتعقيد والتجربة المرة يمتاز أسلوبه بالجدة مؤلفاته ثلاث مجموعات شعرية ( ثلاثون قصيدة ببيروت ) 1954 ومن كتاباته أضواء جديدة على جبران كتب مقدمة ( عبر الأرض البوار ) لكتاب جبرا إبراهيم جبرا ( عرق وقصص أخرى ) وخمسون قصيدة من الشعر الأمركي دمشق 1963 وترجم رباعيات أربع للشاعر الإنكليزي إليوت بيروت 1970 .


توفيق كنعان
( 1882 – 1964 )
طبيب ولد في بيت جالا , بعد أن أنهى دراسته في مسقط رأسه وفي القدس التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج فيها طبيباً سنة 1905 وقد مارس الطب في مجالات مختلفة عسكرية ومدنية واشتهر بوصفه اقدم طبيب عربي في القدس وقد أعانته إجادته ست لغات أجنبية على كتابة بحوث طبية وثقافية وسياسية وفلكلورية كتب معظمها باللغة الإنكليزية والألمانية وترجمت إلى العربية منها :
الموت أم الحياة ( 1908 )
الطب الشعبي في أرض الكتاب المقدس
أولياء المسلمين ومقدساتهم ( 1927 )
قضية عرب فلسطين ( 1936 )
الصراع في أرض السلام ( 1938 )

في عام 1927 أصبح رئيساً لجمعية الإستشراق الفلسطيني ورئيساً لتحرير مجلتها وقد وصفته الدكتورة هيلما بأنه باحث محنك تمرس في دراسة المأثورات الشعبية الفلسطينية وظل الرجل على نشاطه المعهود يقرأ ويكتب ويجمع المادة الفولكلورية ويلقي المحاضرات في هذا المجال يعد الدكتور كنعان رائد حركة أحياء الفولكلور الفلسطيني وتتميز أعماله بالدقة العلمية ومن أبرز أعماله دراساته عن المزارات والأولياء في فلسطين والبيت الشعبي والمعتقدات الشعبية وحول الماء والآبار والينابيع والأواني السحرية والجن والأرواح والنور والظلام وفولكلور النبات في فلسطين .... الخ . ولما تترجم هذه الأعمال إلى العربية وتنشر كوثيقة عن مأثورات شعب فلسطين . توفي توفيق كنعان في القدس .

انتهى توثيق الأعلام الفلسطينيون من الموسوعة الفلسطينية المجلد الأول

( ا - ث )

وسنتابع إن شاء الله تعالى الأعلام من المجلد الثاني






الساعة الآن 10 : 10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية