![]() |
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية جارالله بن محمد بن أبي اللطف الحصفكي ( 1090 – 1144 هج ) ( 1680 - 1732 م ) المعروف بابن أبي اللطف المقدسي . من أسرة بني اللطف في القدس , أديب , فقيه , ولد في القدس وتلقى العلم على شيوخ بلده , ثم صار خطيباً في المسجد الأقصى ومدرساً في المدرسة الصلاحية قدم جار الله دمشق 1720 م وتولى فيها نيابة الحكم في المحكمة الكبرى ثم انتقل بعد فترة إلى القدس ورشح ليكون مفتياً للحنفية ولما سافرإلى دار الخلافة بالأستانة لجلب الفتوى توفي في الطريق . جانبردي بن عبد الله الغزالي ( - 927 هج ) ( - 1521 م ) والغزالي نسبة إلى قرية ( منية الغزال ) في مديرية الشرقية بمصر وأصله مملوك شركسي لسلطان مصر قايتباي وقد ارتقى في المناصب في عهد الدولة المملوكية الشركسية فكان كاشفاً لمنطقة الشرقية في مصر , فحاجبا لدمشق , فنائباً لصفد فحماة وأجمع المؤرخون أنه تآمر وخير بك نائب حلب على تسهيل السبل للسلطان سليم الأول العثماني للإنتصار في معركة مرج دابق عام 1516 م مقابل حصول خير بك على نيابة مصر وحصوله هو على نيابة الشام . وقد عينه أمراء المماليك الفاروق من حلب إلى دمشق بعد تلك المعركة نائباً على دمشق . إلا أنه كان يطمع في انتخابهم إياه سلطاناً عليهم بعد قانصوه الغوري وقد أناب عنه في دمشق ناصر الدين بن حنش وانتقل إلى القاهرة حيث التحق بسلطان المماليك الجديد فيها طومان باي الذي عينه نائباً على دمشق وسيره بجيش لمنع العثمانيين من دخول مصر ولطردهم من النيابة التي كفلها . وقد اصطدمت قواته بقوات العثمانيين في وادي الشريعة قرب غزة فخرج الغزالي من المعركة مدحوراً . وبعد انتصار العثمانيين في معركة الريدانية 1517 م تأكد جانبردي من هزيمة المماليك النهاشية فأظهر خضوعه للسلطان سليم الأول . ولاه السلطان سليم كفالة الشام دمشق وصفد , وغزة والقدس وأعمالهما وكلفه التزام الضرائب في سوريا الجنوبية وقمع تمرد القبائل البدوية وضمان مرور قافلة الحج بسلام وبذلك امتدت ولايته من معرة النعمان إلى عريش مصر . مارس جانبردي الغزالي السلطات التي منحه إياه السلطان سليم بجدية واتزان وولاء ولكنه سعى إلى قمع تمرد القبائل البدوية وأخمد عدداً من الثورات في بلاد الشام وقمع ثورة قراجا بن طرباي الحارثي شيخ عربان نابلس وقام بحملتين على بدو حوران الذين هددوا قافلة الحج من الدخول إلى البلاد الشامية وذلك بالتعاون مع نائب غزة والكرك وقد اغتنم جانبردي فرصة وفاة السلطان سليم علم 1520 م ليضرب ضربته فعزل والي سلطان على البقاع وملحقاتها وتسلم دمشق وعين عليها نائباً من لدنه ووسع دائرة اتصالاته فطلب من فرسان القديس يوحنا في رودس مساعدته وتسلم حمص وحماة وحاصر مدينة حلب لكنه فك عنها الحصار بعد اسبوعين وعاد إلى دمشق لنجدة والي حلب من الشمال واستعداد خير بك نائب مصر لمهاجمة بلاد الشام من الجنوب . ولما عاد إلى دمشق في صفر 927 هج / 1521 م حصن قلعتها وبنى حول المدينة الحواجز وحث الناس على القتال وأمر بأن يخطب له , وبأن يلقب بالملك الأشرف وبسلطان الحرمين الشريفين أحد ألقاب السلطان العثماني وسكت النقود بإسمه ولكن جانبردي الغزالي هزم أمام القوات العثمانية في معركة الدوير قرب برزة خارج دمشق وقتل في المعركة ودخل العثمانيون دمشق في حين تقدم خير بك نائب مصر من ناحية الجنوب وسيطر على غزة وفتح الدرب السلطاني بين مصر والشام . وكان من النتائج الكبرى لثورة الغزالي أن أعلنت الدولة العثمانية نظرها في تنظيمها الإداري لبلاد الشام فقسمتها إلى ثلاث ولايات : دمشق , وحلب , وطرابلس , بعد أن كانت اثنتين وعينت عليها ولاة من الأتراك وعززت حامياتها وشددت قبضتها . جاورجيوس من أشهر القديسين , بدأت شهرته في الشرق في القرنين الرابع والخامس الميلاديين وامتدت إلى الغرب وصار لها أبعاد غريبة منذ القرون الوسطى وقد أكرمه الناس منذ أقدم الأيام إكراماً قلما حظي به غيره من القديسين وفي أثر ذلك سمي باسمه كثير من أسياد جورجيا وملوك انكلترا , واعتبر حامي بلاد الانكليز رسمياً منذ عهد إدوارد الثالث 1354 م كان القديس جاورجيوس جندياً في الجيش الروماني في قبادوقيا في آسيا الصغرى تركيا الحالية حيث ولد ونشأ وفي سنة 303 م أيام الإمبراطور ديوكلسيانس مات شهيداً للمسيح في مدينة ديوسبوليس ,وهي اليوم اللد فأقيمت هناك على قبره كنيسة بيزنطية منذ عهد الإمبراطور قسطنطين في بداية القرن الرابع الميلادي ولها رسم في خريطة مأدبا الفسيفسائية وبعد أن أحرقت هذه الكنيسة في بدء القرن الحادي عشر الميلادي ابتنى الصليبيون بدلاً منها كنيسة أخرى يُنزل منها إلى قبر القديس ويؤلف قسم منها كنيسة الروم الحالية ويعرف القديس جاورجيوس بالخضر أي الأخضر الحي الذي لا يموت والخضر مكرم عند المسلمين والمسيحيين وله شعبية ومزارات كثيرة في فلسطين وشرقي الأردن وسورية ولبنان وفي الروايات أن الخضر صاحب موسى عليه السلام لقيه وقصدا معاً مجمع البحرين ثم افترقا سورة الكهف ويضرب بالخضر المثل في العلم والحكمة والزهد والتعبد والصبر وهو هادي السفن في أعالي البحار ويقال أن الخضر قادر على الظهور بأشكال مختلفة وإن كان بشراً . وفي الشرق يلقب القديس جاورجيوس بالشهيد العظيم وتحتفل الكنيسة بعيده في 23 نيسان من كل سنة وهو التاريخ الذي حافظ عليه التقويم الروماني حتى يومنا هذا . جايل العرجا ( 1939 – 1976 ) مناضل فلسطيني ولد في مدينة بيت جالا انضم إلى حركة القوميين العرب في فرع الأردن في أواسط الخمسينات وشارك من خلالها في مقاومة المشاريع الإستعمارية التي طرحت في تلك الفترة في المنطقة العربية وفي مقدمتها حلف بغداد ومشروع أيزنهاور . انتقل إلى القاهرة لمتابعة دراسته في بداية الستينات وأسندت إليه مسؤولية كبيرة في الجهاز المشرف على مقاومة الوجود البريطاني في اليمن الجنوبي , وناضل اثناء دراسته في مصر بالحركة الطلابية الفلسطينية وانتخب عضواً في مؤتمرين متتاليين للاتحاد العام لطلبة فلسطين . تفرغ للعمل الثوري في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عقب عدوان حزيران عام 1967 وساهم في عدد من العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني وقام بعدة زيارات للجالية العربية الفلسطينية في دول أمريكا اللاتينية يعّرف بالثورة وأهدافها وكان واحداً من أعضاء القيادة التنظيمية المسؤولة عن تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خارج الوطن العربي . استشهد جايل العرجا وهو يقاتل العدو الصهيوني على أرض مطار عنتيبة في أوغندا 1967 جبرائيل كاتول ( 1895 – 1975 ) من رجال التربية البارزين عمل طول فترة الإنتداب البريطاني على فلسطين في مناصب تربوية متعددة . ولد في الشوير بلبنان وأكمل دراسته الإبتدائية والثانوية في مدرسة القرية وفي مدرسة الشوير العالية وفي عام 1911 التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ونال شهادة البكالوريوس في الرياضيات وفي العلوم عام 1915 . عمل بين سنتي 1915 – 1920 أستاذاً في القسم الثانوي من الجامعة الأمريكية والتحق والتحق بوزارة المعارف في العراق حيث عين أستاذاً في دار المعلمين ثم مفتشاً بالوزارة وفي عام 1922 قصد فلسطين وعين مفتشاً في إدارة المعارف العامة بالقدس ومدرساً بدار المعلمين فيها فكبيراً للمفتشين فمساعداً لمدير المعارف شارك في تنظيم إدارة المعارف العامة بفلسطين وفي وضع مناهج حديثة للتعليم الإبتدائي والثانوي وترأس لجنة تقرير الكتب المدرسية . عاد إلى بيروت عام النكبة 1948 وعمل أستاذاً للتربية في الجامعة الأمريكية إلى أن أحيل على التقاعد عام 1966 ومات في لبنان عام 1975 كتب في شؤون التربية والتعليم ونشر الكثير مما كتب في مجلتي الكلية والابحاث في بيروت . من آثاره : مذكرات ومناهج , ونظام التعليم في فلسطين , والإدارة التربوية . ابن الجراح الأزدي نسب إلى ابن الجراح الأزدي ثلاثة : أب , وابنه , وابن عم لهما . والجميع من عصر واحد هو القرن الثالث الهجري . فأما الأب فهو محمد بن عمرو بن الجراح الأزدي الفلسطيني الغزي وأما الإبن فإسمه أبو العباس عبد الله . وأما ابن العم فهو داوود بن الجراح وكان الثلاثة من رواة الحديث والفقهاء والسابق منهم في العمر والظهور هو داوود الذي كان يسكن فيما يظهر عسقلان وينسب إليها وقد عاش في النصف الأول من القرن الثالث الهجري وكان له عدد من التلاميذ ولعله توفي أواسط القرن الثالث الهجري . واشتهر أبو عبدلله بن محمد بن عمرو بن الجراح بعد أن درس في مكة على مالك بن أنس وفي دمشق على يد الوليد بن مسلم وأبي زرعة الرازي واستقر في غزة وفي تلك الفترة عرفت فلسطين أواخر أيام الإرتباط بالعراق وحكام سامراء وعرفت ثورة حاكمها العباس بن السليل ثم حكم الوالي التركي أماجور قبل أن تنتقل منذ سنة 264 هج إلى حكم أحمد بن طولون . ثم ابنه خماروية في مصر لكن فلسطين بعد هذا وذاك كانت تمر بمرحلة من النشاط الإقتصادي والفكري وكان ممن زارها البخاري والترمذي وأبوداود وابن ماجة من اقطاب علم الحديث وغيرهم كثيرون . ولا تذكر المصادر تاريخ وفاته , ولعله توفي بين أواخر القرن الثالث ومطالع الرابع الهجريين . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
جَرْمُ بن عمرو بن الغوث بن طيء هو جد بن جرم ( بفتح الجيم وتسكين الراء ) , وهم بطن من طيء من القحطانية . اسم جرم بن عمرو بن الغوث الأصلي ثعلبة ويقال إن جرم هو اسم أمه التي حضنته فعرف بها وغلب عليه اسمها ويقدر أنه عاش في القرن الرابع الميلادي , ويذكر المؤرخون أنه كان لأبيه عمرو بن الغوث ستة عشر ولداً من الذكور وأما جرم فقد كان له من الولد ثلاثة هم جيان وشمجان وقمران ومن بطون جرم طيء : جذيمة , وشبل , ورضيعة , وبنو تمام , وبنوجميل , وبنو سهيل , وبنو خولة , وبنو هرماس , وبنو عيسى , وبنو كور , وبنو غوث , وبنو العاجلة وفروعهم . سكنت بطون بني جرم في بلاد فلسطين , خصوصاً غزة والداروم وبلد الخليل وفي القرن الثامن والقرن التاسع الهجريين كان لقبيلة جرم شأن في جبال نابلس والقدس وكان من أمرائهم في القرن التاسع أبو بكر وابنه أبو العويس وثابت الرميثي ومحمد بن إبراهيم الذي تولى الإمارة عليهم سنة 894 هج وممن ينتسب إلى بطون جرم في فلسطين اليوم عائلة العويسات في قريتي البرج وبير معين من أعمال الرملة وعائلة عويس في يافا وعرب الجرامنة في قرية المحمودية ( المِرّ ) من أعمال يافا وقد شتتهم الصهيونيون ومنهم آل عوسجة وآل أحمد وآل محمود وهم من بني جذيمة الذين يسكنون بلاد غزة ومنهم حمولة الربابعة في ميثلون من أعمال جنين وعائلة بسيسو الى بني سهيل وعائلة مَسْورة في الخليل وآل الماضي من إجزم بقضاء حيفا . جُستنيان ( 482 – 565 م ) واحد من أباطرة الدولة البيزنطية اعتلى العرش سنة 527 م وكان ضعيفاً فكاد يتنازل عن العرش لولا زوجته تيودورا التي أنقذت عرشه وثبتت دعائمه وسعى بمساعدتها لإعادة الإمبراطورية الرومانية إلى سالف مجدها . واجهت بيزنطة في عهده أخطاراً كثيرة من الغرب والشرق واضطر جستنيان إلى اتباع سياسة دفاعية في الجبهة الشرقية حيث الخطر الفارسي بقيادة كسرى أنوشروان . قام جستنيان بإصلاحات داخلية في مجال الإدارة والتشريع والبناء وقد أبدى إهتماماً كبيراً في فلسطين واستعان بالغساسنة لإخماد ثورة السامريين سنة 529 م وكافأ الملك الحارث بن جبلة فعينه سيداً على جميع القبائل العربية بالشام وعين أخاه أبا كرب عاملاً على عرب فلسطين . وعني بالأمور الإقتصادية وشجع الحركة التجارية في حوض البحر المتوسط وقد أرسل الأموال إلى فلسطين لترميم لترميم المدن التي خربتها الزلازل وأعفى السكان من دفع الضرائب ثلاث سنوات وتم تجديد بناء الكنائس في مختلف فلسطين من بينها كنيسة المهد في بيت لحم وغيرها . تسببت أعمال جستنيان في إرهاق الدولة واستنزاف مواردها فعجزت عن المحافظة على النتائج التي وصل إليها الإمبراطور جستنيان . جشم العربي ملك عربي من قبيلة قيدار عاش في القرن الخامس قبل الميلاد ويظهر اسم هذا الملك في النقوش اللحيانية من العلا التي أرخت على الأغلب في عهده وكذلك في النقوش الأرامية في تل المسخونة في مصر وهي تشير إلى أنه ملك قيدار . وتشير النصوص إلى أن جشم العربي كان يمتلك أعلى سلطة إدارية في المنطقة الواقعة جنوبي فلسطين والمعروفة باسم أدوم . ومما يذكر عنه كذلك اعتراضه على بناء حائط بيت المقدس من قبل ( نحميا ) في حدود 440 ق م . بعد العودة من السبي البابلي وقد اتفق جشم العربي مع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني على معارضة نحميا ومنعه من إعادة بناء السور , فأخذوا يتهمونه بالتمرد والعصيان لإثارة الحكام الفرس عليه , ولكن محاولة التآمر هذه أخفقت . جلال كعوش ( 1924 – 1966 ) أول شهيد للمقاومة الفلسطينية فوق الأرض اللبنانية , ولد في قرية ميرون قضاء صفد وتلقى دراسته الإبتدائية في قريته وفي سنة 1948 هاجر مع عائلته إلى لبنان وأقام في مخيم عين الحلوة للّاجئين في مدينة صيدا . قضت إحدى المحاكم اللبنانية بحبسه خمس عشرة سنة لإقدامه على نسف السفارة الفرنسية ببيروت عام 1957 انتقاماً من الجراثيم الفرنسية في الجزائر لكنه نجح في الهرب من سجن بعلبك أثناء الثورة الوطنية اللبنانية في سنة 1958 وتوجه إلى سوريا ومنها عاد مع بعض المسلحين وانضموا جميعاً إلى الثوار في منطقة صيدا وغدا جلال عكوش القائد العسكري لهذه المنطقة . انضم في أواسط الستينات إلى حركة فتح اعتقله رجال المكتب الثاني اللبناني ثم سلموه إلى أهله جثة هامدة . شيع جلال عكوش في 10 / 1 / 1966 في موكب مهيب في مدينة صيدا ودفن في مقبرتها . جمال الحسيني 1892 – 1982 سياسي فلسطيني , ولد في القدس حيث تلقى دراسته الإبتدائية وتابع الثانوية في مدرسة المطران غوبات المعروفة بصهيون . التحق سنة 1912 بالجامعة الأمريكية في بيروت ولكنه لم بقض فيها سوى عامين عاد بعدهما إلى القدس لأن الجامعة أغلقت أبوابها عند اندلاع الحرب العالمية الأولى ولمعرفته الجيدة باللغة الإنجليزية تم تعيينه في وظيفة حكومية عالية ولكنه استقال وأنشأ في القدس مكتباً للترجمة .. انضم إلى الحركة الوطنية الفلسطينية وأخذ يساهم في مقاومتها للانتداب البريطاني وللغزو الصهيوني فاختير أميناً عاماً للجان التنفيذية التي كانت تنبثق من المؤتمرات العربية الفلسطينية , وأميناً عاماً للمجلس الإسلامي الأعلى وكان عضواً في الوفد الفلسطيني الذي قام بجولة في بعض البلاد الإسلامية لشرح القضية الفلسطينية , واشترك في مظاهرة القدس ومظاهرة يافا وسجن بعدها مع آخرين في عكا ولكن سلطات الإنتداب أفرجت عنهم بعد أضربت فلسطين اسبوعاً كاملاً احتجاجاً على اعتقالهم . اختير جمال الحسيني رئيساً للحزب العربي الفلسطيني عام 1935 وترأس الوفد الفلسطيني إلى لندن عام 1936 . وعقب اندلاع الحرب العالمية الثانية كان جمال الحسيني في عداد الزعماء الفلسطينيين الذين ذهبوا إلى العراق ثم انتقلوا إلى إيران بعد إخفاق ثورة رشيد عالي الكيلاني وهناك ألقت السلطات البريطانية القبض عليه مع عدد الزعماء الفلسطينيين والعرب الذين لم يتمكنوا من الهرب إلى ألمانية وقد زج الجميع في معتقل الأحواز ثم نقلوا إلى معتقل روديسيا حيث أمضوا أربعة أعوام . عاد جمال الحسيني في مطلع 1946 إلى فلسطين واستأنف نشاطه السياسي في رئاسة الحزب العربي الفلسطيني واختير عضواً في اللجنة العربية العليا وترأس عدداً من الوفود الفلسطينية الى دورات مجلس جامعة الدول العربية وبعد نكبة 1948 غادر جمال الحسيني فلسطين إلى القاهرة حيث اشترك في حكومة عموم فلسطين وفي المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة عام 1948 ثم انتقل الى السعودية حيث عين مستشاراً للملك سعود وعمل في التجارة وقد توفي في بيروت يوم 5/ 7 / 1882 ودفن فيها . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
جمال عبد الناصر (1918 – 1970 ) قائد ثورة 23 تموز سنة 1952 في مصر , ورئيس الجمهورية العربية المتحدة ولد في مدينة الإسكندرية وهو الإبن الأكبر لأسرة عربية مصرية من عامة الشعب , إذ كان والده موظفاً صغيراً في مصلحة البريد بقرية الخطاطبة بين القاهرة والإسكندرية وتنتمي الأسرة إلى بني مر في صعيد مصر . بدأ عبد الناصر تعليمه في مدرسة القرية ثم انتقل الى الاسكندرية حيث نال شهادته الإبتدائية ( 1931 ) , فالتحق بإحدى مدارسها الثانوية ولكن اشتراكه في مظاهرات 1933 كان السبب المباشر لتوجهه نحو القاهرة . وهناك أدخله عمه مدرسة النهضة , ونال الشهادة الثانوية سنة 1935 فالتحق بكلية الحقوق ولكنه لم يمكث فيها طويلا لأن حكومة الوفد بعد أن أبرمت معاهدة 1936 مع الإنكليز أصدرت مرسوماً يقضي بفتح الكلية الحربية أمام المتفوقين من الشبان المصريين فترك جمال كلية الحقوق بعد ستة أشهر والتحق بالكلية الحربية مع عدد من رفاقه وسرعان ما ظهر تفوقه الثقافي والعسكري على أقرانه حصل على رتبة ضابط بعد عند تخرجه من الكلية العسكرية سنة 1938 وعين بسلاح المشاة في قرية منقباد في محافظة اسيوط وفي سنة 1939 نقل إلى الإسكندرية وبعد نشوب الحرب العالمية الثانية نقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين للتدريب لمدة شهر ثم تنقل بين مرسى مطروح والسودان وعاد إلى العلمين سنة 1942 . حصل عبد الناصر على رتبة نقيب يوزباشي سنة 1943 وتخرج من كلية أركان الحرب في 12 / 5 / 1948 ومنح رتبة رائد ( صاغ ) والتحق بحرب فلسطين ثم نال دبلوم أركان حرب في أيار 1951 ومنح رتبة مقدم بكباشي وعين في العام نفسه مدرساً بكلية أركان الحرب وفي 23 تموز 1952 قاد عبد الناصر ثورة الضباط الأحرار التي قضت على الملكية في مصر وأعلنت الجمهورية . أصبح جمال عبد الناصر الرجل الأول بعد الثورة وتقلد عدة مناصب سياسية وهي نائب رئيس الوزارة ووزير الداخلية 1953 ورئيس الوزراء 1954 ورئيس جمهورية مصر 1956 ورئيس الجمهورية العربية المتحدة بعد أن تحققت الوحدة بين سوريا ومصر 1958 وبعد الإنفصال 1961 استبقى لمصر اسم الجمهورية العربية المتحدة , وظل على رأسها إلى حين وفاته بالسكتة القلبية في 28 / 9 / 1970 وخلال هذه الفترة استطاع عبد الناصر أن يقوم بكثير من الأعمال أهمها : إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية عام 1953 وإبرام معاهد الجلاء مع بريطانيا سنة 1954 وجلاء القوات البريطانية عن مصر جلاءً تاماً 1956 ومجابهة العدوان الثلاثي الذي انتهى بهزيمة المعتدين في تشرين الأول 1956 . حضر عبد الناصر كثيراً من المؤتمرات في مقدمتها مؤتمر باندونغ 1955 الذي أسفر عن إعلان مبدأ الحياد الإيجابي ثم إعلان قيام كتلة دول عدم الإنحياز إثر مؤتمر بلغراد 1961 وأعلن عن كسر احتكار السلاح ودعا إلى عقد مؤتمرات القمة العربية سنة 1964 من أجل القضية الفلسطينية واستمر تبنيها حتى وفاته . ومن الناحية الفكرية والسياسية كتب كتاب فلسفة الثورة عام 1954 يضم أهم المبادئ التي انطلقت منها أفكاره السياسية ثم الميثاق الوطني 1962 وبيان 30 آذار 1968 اللذين تبلورت فيهما تجارب عبد الناصر . ومن ناحية التنظيمات السياسية أعلن عبد الناصر تأسيس هيئة التحرير 1953 والاتحاد القومي 1957 ثم الإتحاد الإشتراكي 1962 ...... تعود علاقة عبد الناصر بالقضية الفلسطينية إلى فترة مبكرة من حياته السياسية فبعد صدور قرارتقسيم فلسطين في 29 / 11 / 1947 كانت وجهة نظر عبد الناصر ورفاقه أن ما يحدث في مصر وما يحدث في فلسطين هو جزء من مخطط استعماري يستهدف الأمة العربية كلها ولذلك استقر رأيهم من أول اجتماع عقد للضباط الأحرار بعد التقسيم على مساعدة المقاومة الفلسطينية بالإنضمام إلى فرق المتطوعين التي بدأت تتشكل في دمشق وغيرها من المدن العربية وذهب جمال عبد الناصر لمقابلة محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين وكان لاجئاً سياسياً في مصر وعرض عليه خدمات الضباط الأحرار كمدربين لفرق المتطوعين وكمقاتلين معها ولكن المفتي أجابه بأنه لا يستطيع قبول العرض دون موافقة الحكومة المصرية وعندما انهت بريطانيا انتدابها على فلسطين رأى عبد الناصر ورفاقه أ ن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب واعتبروا ما حدث في فلسطين انتهاكاً صارخاً لا للعدالة الدولية وحدها ولكن للكرامة الإنسانية كذلك . اتخذ عبد الناصر خطوة إيجابية أخرى بعد أن ابلغه محمد أمين الحسيني رفض الحكومة المصرية العرض الذي تقدم به فطلب إجازة ليتمكن من الإنضمام للمتطوعين وقبل ان يبت في طلبه أمرت الحكومة المصرية الجيش المصري بالاشتراك في الحرب 1948 وخاض عبد الناصر حرب فلسطين , واصل عبد الناصر توسيع دائرة تنظيم الضباط الأحرار بعد اكتشاف الأسلحة الفاسدة من جهة وبعد معرفة الطريقة التي كان يتم بها تسيير المعارك من جهة أخرى فقد انتبه الضباط إلى أن القيادة العليا كانت تهتم باحتلال أوسع رقعة ممكنة من الارض دون النظر إلى قيمتها الإستراتيجية أو إلى أثرها في إضعاف مركز الجيش خلال المعركة . وأثناء حصار الفالوجة تأكد عبد الناصر أن الحصار يشمل الوطن كله وأن المواجهة الحقيقية للإستعمار وإسرائيل ولعناصر الرجعية العربية التي تعاونت معها إنما تبدأ في الحقيقة من داخل الوطن . وتحددت نقطة البداية بأن يكون القتال في القاهرة وليس في فلسطين حيث الإنتهازيون وعملاء الإستعمار يتاجرون بالقضية ويشترون الاسلحة الفاسدة للجيش المصري . إذن فقد ساهمت حرب 1948 وما نتج عنها في قيام ثورة 23 تموز 1952 إلى جانب عوامل أخرى خاصة بمصر . كان أول تحرك دبلوماسي عربي لعبد الناصر بعد الثورة في إطار جامعة الدول العربية عندما القى في 25 / 8 / 1953 خطاباً في اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية ومن هنا اتجه بعد اتفاقية الجلاء بين مصر وبريطانية سنة 1954 إلى إبرام معاهدات ثنائية مع الدول العربية فعقد معاهدة مع سورية 1955 , ومع السعودية نفس العام ومعاهدة ثلاثية بين مصر والسعودية واليمن 1956 والقصد من ذلك إقامة ضمان عربي جماعي جديد يحل محل الضمان الجماعي في إطار الجامعة العربية الذي تجمد بسبب انضمام العراق إلى حلف بغداد 1955 وأثناء العدوان الثلاثي على مصر 1956 وقفت الأمة العربية إلى جانب مصر في تصديها للعدوان ومن أجل تحقيق الإنتصار . خاض عبد الناصر معركة الأحلاف بنجاح ثم استطاع بتأييد القوى الثورية العربية أن يهزم مشروع أيزنهاور ومضى نحو تحقيق هدف الوحدة واستطاع أن يعلن باسم الأمة العربية ونضالها وتراثها ميلاد الجمهورية العربية المتحدة سنة 1958 , وأعلن عبد الناصر تأييد للثورات العربية التي قامت بعد انفصال سورية عن مصر وخاصة ثورة اليمن عام 1962 وكان قبلها قد أيد ثورة الجزائر منذ سنة 1954 وساهم في محاولة الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق سنة 1963 ومعاهدة دفاع مشترك مع سورية سنة 1966 التزم عبد الناصر بموجبها الدفاع عن سورية إزاء التهديدات الإسرائيلية وكان يرى أن من واجب كل عربي أن يستجيب لهذا التهديد وأعلن إغلاق المضايق ولما حدث عدوان الخامس من حزيران 1967 لم تتغير سياسة عبد الناصر الوحدوية فرفض الصلح مع إسرائيل أو الإعتراف بها وعبر عن رأيه هذا في مؤتمر الخرطوم الذي عقد في آب سنة 1967 واشتهر باللاءات الثلاث : لا تفاوض , لا اعتراف , لا صلح مع إسرائيل وبدأت حرب الإستنزاف مع إسرائيل تمهيداً لتوجيه ضربة حاسمة ولكنه توفي قبل تحقيق هذا الهدف . أيد عبد الناصر الثورة الفلسطينية المسلحة واعتبرها أنبل ظاهرة في الأمة العربية وجرى بإشرافه توقيع اتفاقية القاهرة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة اللبنانية في تشرين الثاني 1969 . وأثناء أحداث أيلول 1970 في الأردن دعا جمال عبد الناصر إلى عقد مؤتمر قمة عربي استثنائي لبحث الوضع في الأردن إنتهى إلى توقيع اتفاقية القاهرة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الأردنية . توفي جمال عبد الناصر بعد انتهاء مؤتمر القمة العربي مباشرة إثر سكتة قلبية يوم 28 / 9 / 1970 وشيع جثمانه في أضخم حشد جماهيري شهده الوطن العربي إذ اشترك فيه ما يقارب ( 5 ) ملايين مواطن ومعظم رؤساء وملوك الدول العربية ودول عدم الإنحياز , والدول الأخرى . رحمك الله يا جمال عبد الناصر يا ليتك تعود وترى ما حلَّ بالشعب الفلسطيني وبأهل غزة هاشم يـــتــــــبـــــــــــــــع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
جميل البحري ( - 1930 ) من أبناء حيفا الذين أسهموا في نهضتها الثقافية إسهاماً مرموقاً أنشأ مجلة زهرة الجبل سنة 1921 ثم جعلها جريدة باسم الزهور سنة 1927 . وفي مجال الترجمة كان له نشاط ملحوظ حتى إنه خصص القسم الأول من مجلة الزهرة للروايات التي كان معظمها منقولاً عن اللغات الأوربية وعرف له نشاط في ميدان الأندية فكان من المؤسسين البارزين لحلقة الأدب في حيفا سنة 1922 وعرف له إسهاماً في ميدان التمثيل المسرحي وحين طبعت روايته ( قاتل أخيه ) عام 1919 كتب عشاق التمثيل الأدبي يقرظونها بحماسة وقد مثلت هذه الرواية على مسارح فلسطين وسوريا وغيرهما وألف ثماني روايات تمثيلية هي 0 سجين القصر ) و ( في سبيل الشرف ) و ( أبو مسلم الخراساني ) و ( الخائن ) و ( زهيرة ) و ( وفاء العرب ) و ( حصار طبرية ) و ( الوفاء العربي ) . ومن إنتاجه الثقافي ( تاريخ حيفا ) و ( اللص الظريف ) و ( الزهراء الحمراء ) ونظم أيضاً الشعر . جميل الخالدي ( 1876 – 1952 ) واحد من المربين والرواد في الصحافة الفلسطينية ساهم مع نخبة من المثقفين في تأسيس المدرسة الدستورية عام 1910 في القدس وهي أول مدرسة عربية حديثة في فلسطين أسست لتحسين أوضاع العرب التعليمية المتخلفة أيام الحكم العثماني وترأس تحرير مجلة الدستور عام 1913 خلفاً لمؤسسها خليل السكاكيني مدير المدرسة وكانت تصدر مرة واحدة في الأسبوع والهدف منها تدريب الطلاب على الكتابة الصحفية . شجع الخالدي الطلاب على كتابة المواضيع السياسية الوطنية بالرغم من كون المجلة المدرسية علمية أدبية وتحدى الخالدي وطلابه السلطات العثمانية سنة 1913 لإغلاقها جريدة فلسطين الوطنية ( 1911 – 1913 ) التي كانت تتزعم مع جريدة الكرمل مهاجمة الحكومة لتهاونها مع الحكومة الصهيونية وأصدر طلاب المدرسة عدداً واحداً من جريدة فلسطين تضامناً معها انتظم الخالدي أثناء الحرب العالمية الأولى في الجيش العثماني وبقي في يافا طوال سني الحرب المذكورة وفي عهد الإنتداب البريطاني عين مفتشاً للمعارف وعمل أثناء ذلك على تأسيس المدارس الإبتدائية في القرى العربية وفي عام 1935 أحيل على التقاعد وتوفي بغزة . جميل محمود علي ( 1907 – 1975 ) ولد في مدينة صفد وأكمل دراسته الإبتدائية والثانوية فيها حصل على ( مترك ) فلسطين سنة 1927 وعلى ( مترك لندن ) سنة 1928 وعلى الشهادة المتوسطة لفلسطين في العام نفسه وبعد أن علّم في المدرسة الثانوية بصفد مدة أربع سنوات أوفدته حكومة فلسطين إلى انكلترة فحصل على درجة التخصص في الرياضيات العالية وعين بعد عودته مدرساً للرياضيات ثم أصبح مفتشاً أعلى للرياضيات والعلوم في إدارة معارف فلسطين حتى عام 1948 غادر جميل علي فلسطين إلى دمشق والتحق محاضراً بقسم الرياضيات في كلية العلوم بالجامعة السورية وبقي فيها مدة اربع سنوات ثم عين أستاذاً مساعداً في قسم الرياضيات في كلية العلوم والآداب بالجامعة الأمريكية في بيروت . وحصل على مرتبة الأستاذية المشاركة في الجامعة المذكورة وظل يُدَرسْ فيها حتى وفاته . يعد جميل علي من الرواد في تعليم الرياضيات في المستوى الجامعي العربي وقد نشط في أعمال الترجمة العلمية ومن أشهر أعماله إسهامه في ترجمة الجزئين الأول والثاني من تاريخ العلم لجورج سارتون عام 1959 وترجمة كتاب ( تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن ) لأبي الريحان البيروني من العربية إلى الإنكليزية وذلك بمناسبة ( اليوبيل المئوي ) للجامعة الأمريكية في بيروت عام 1966 . جميل يعقوب وهبة ( 1897 – 1971 ) أحد رجالات الرعيل الأول في فلسطين , ولد في مدينة القدس وتلقى فيها تعليمه في المدرسة الصلاحية ثم في كلية روضة المعارف والتحق بالجيش التركي سنة 1916 عاد إلى القدس بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وفي نفسه تطلعات كبيرة لخدمة وطنه عن طريق نشر العلم والعمل في مهنة التعليم خاصة بعد اطلاعه على كتاب ( سر تقدم السكسون ) فعمل مدرساً في منطقة بني زيد ( دير غسانة وبيت ريما ) قضاء رام الله وأسس أول مدرسة في المنطقة وبقي فيها أربع سنوات ثم عمل مدرساً في كلية روضة المعارف في القدس . وفي سنة 1925 اختار المجلس الإسلامي الأعلى لفلسطين مديراً عاماً لمعهد دار الأيتام الإسلامية أول تأسيسه فجعل جميل وهبة منه معقلاً من معاقل الحركة الوطنية الفلسطينية وفتح أبوابه أمام أبناء شهداء النضال الفلسطيني كما جعل منه مركزاً صناعياً مرموقاً لتخريج الصناعيين المهرة ولم يرق هذا لسلطات الإنتداب البريطاني فزجت جميل وهبة في معتقل عوجة الحفير النائي في النقب في 30 – 5 – 1936 وقد اختير عضواً في اللجنة القومية العاملة بين منفيي هذا المعتقل الصحراوي وكان أحد الموقعين على بيان أعدّه هؤلاء ووجهوه إلى الشعب العربي الفلسطيني طالبين منه الصمود أمام المستعمر البريطاني والطامع الصهيوني وبعد مدة من عمله في دار الأيتام كوّن فرقة كشفية وأخرى موسيقية كانت الوحيدة للعرب في ذلك الوقت واستطاع بهما أن يستقطب حول الحركة الوطنية الفلسطينية عدداً من خريجي المعهد وسكان مدينة القدس وأوجد للمعهد مطبعة كبيرة كانت تطبع ما يلزم الحركة الوطنية من بيانات وإعلانات كما أنجز طباعة القرآن الكريم لأول مرة في بيت المقدس سنة 1955 بقي جميل في منصبه هذا مدة أربعين عاماً للأوقاف في فلسطين بالإضافة إلى إدارة دار الأيتام وفي أوائل الستينات وضع وزير الأوقاف الأردني نظاماً جديداً لدار الأيتام فوجد جميل أن ذلك النظام ليس من صالح المعهد وآثر الإستقالة وعمل في الأعمال التجارية الحرة وأسس ( المنجر ) الذي كان من أشهر مصانع فلسطين هذا بالإضافة إلى إدارة مكتب الإعلان الصحفي في القدس ولم يترك آثاراً علمية أو أدبية جورج أنطونيوس (1892 – 1942 ) كاتب وسياسي لبناني الأصل , ولد في الإسكندرية حيث تلقى دراسته في كلية فيكتوريا ثم تابعها في جامعة كمبردج في بريطانيا وقد حصل منها على شهادة الهندسة وعاد بعد ذلك إلى الإسكندرية وعمل في بلديتها . قدم جورج إلى فلسطين سنة 1921 وعين في إدارة المعارف مساعداً لمدير المعارف البريطاني وظل في هذا المنصب إلى أن استقال سنة 1930 ثم انتقل إلى دائرة السكرتير العام لحكومة فلسطين حيث عمل فترة قصيرة زار بعدها الولايات المتحدة الأمريكية فألقى فيها محاضرات عن تاريخ العرب ونهضتهم الحديثة . اختارته اللجنة العليا سكرتيرا للوفد الذي مثل عرب فلسطين في مؤتمر المائدة المستديرة بلندن عام 1939 كما عمل مستشاراً للوفود العربية إلى هذا المؤتمر وعقب إخفاق هذا المؤتمر عاد إلى فلسطين وبقي فيها حتى وفاته 1942 ودفن في مقبرة صهيون بالقدس وكان جورج انطونيوس على اتصال باللجنة العربية العليا وكان لا يد ع فرصة لا يجاهر فيها بمعارضته للسياسة البريطانية في تهويد فلسطين وتشريد أهلها وإغراقها بالهجرة الصهيونية وقد وضع سنة 1938 باللغة الإنكليزية كتاب ( يقظة العرب ) الذي أراد منه أن يتضمن سرداً موجزاً لأصول الحركة العربية وتطورها والمشكلات الرئيسية التي واجهتها , وهو يعد مرجعاً أساسياً في تاريخ القضية العربية وقد ترجم إلى العربية أكثر من مرة جورج متى ( 1872 – 1924 ) ولد في مدينة عكا لأسرة يونانية الأصل فلسطينية الموطن , عربية المنشأ . تلقى تعليمه الإبتدائي في المدرسة الأرثوذكسية في عكا ثم انتقل إلى القدس حيث تلقى تعليمه الثانوي في الكلية الأرثوذكسية وكان أستاذه في المرحلتين نخلة زريق الذي لمس في تلميذه حسه المرهف وميله لفرض الشعر بعد أن حفظ عدة دواوين لفطاحل الشعراء العرب أمثال المتنبي وابن الفارض وابن زيدون وغيرهم . أخذ جورج يتردد على بيت أستاذه الذي كان أشبه بندوة أدبية يجتمع فيها أدباء القدس ونوابغ الطلاب للمناقشة والمناظرة وسماع المحاضرات الأدبية وفي هذه الندوة ظهر تفوق جورج في الأدبين العربي والإغريقي فتبناه أستاذه وعمل على تنمية مواهبه الأدبية . وبعد إتمام الدراسة الثانوية توجه جورج متى إلى مدينة دمشق حيث عمل في مجال الصحافة وأصدر مع جورج سمان مجلة أدبية شهرية أطلق عليها اسم الشمس صدر العدد الأول منها سنة 1900 وبقيت سنة كاملة وأغلقت بعد ذلك . لعل أهم مميزات جورج متى الأدبية بالنسبة إلى أقرانه حبه للغات الأجنبية إذ كان يتقن اللغات التركية والفرنسية والإنكليزية مما أهله ليتسلم وظائف دينية ومدنية عالية . ترك جورج متى منظومات نشرت في بعض المجلات العربية ولكنه لم يترك ديواناً يرجع إليه . توفي في مدينة طبرية ودفن في مدينة عكا . جورج منصور ( 1905 – 1963 ) نقابي فلسطيني , ولد في مدينة الناصرة وتلقى تعليمه الإبتدائي في مسقط راسه , ثم التحق بمدرسة صهيون في القدس وعاد إلى الناصرة ليلتحق بإحدى مدارسها العالية ولكن اندلاع الحرب العالمية الأولى وإغلاق المدارس حالا دون ذلك فلم يحصل على مؤهل علمي عال . عمل في مهنة التعليم في مدينة الناصرة , وعندما انتقلت اسرته إلى يافا سنة 1927 انصرف إلى الأعمال الحرة , التجارة أولاً ثم الصناعة ومن هنا جاء اهتمامه بقضايا العمال وتنظيمهم . يعد جورج منصور رائداً من رواد الحركة العمالية العربية في فلسطين وقد أدى نشاطه إلى تكوين أول نقابة عمالية فيها ورغم ملاحقة السلطات الإنكليزية له لم يتراجع عن مهمته وعندما أعلن الإضراب العام في فلسطين سنة 1936 وضع جورج تنظيمه النقابي في خدمة الحركة الوطنية وتوفير سبل الإستمرار للإضراب الكبير فوزع البيانات وهيأ للمظاهرات كما اشترك في قيادتها وتوجيهها بوصفه سكرتير جمعية اتحاد العمال العرب فألقت سلطة الإنتداب القبض عليه واعتقلته في عوجا الحفير أولا ثم نقلته إلى معتقل صرفند وأفرج عنه بعد انتهاء الإضراب في خريف 1936 وقد أدلى للجنة الملكية البريطانية عن أوضاع العمال العرب في فلسطين عندما وصلت هذه اللجنة لفلسطين وحمّل حكومة الإنتداب البريطاني مسؤولية تدهور أوضاعهم اختاره الحاج محمد أمين الحسيني في مطلع 1937 لإدارة المكتب العربي الفلسطيني في لندن . عاد إلى فلسطين قبل الحرب العالمية الثانية واستأنف نشاطه العمالي ولكن الإنكليز شدوا الحصار عليه وحاولوا اعتقاله فسافر إلى العراق وهناك مارس مهنة التعليم في إحدى مدارس بغداد وساهم في إنشاء اللجان والجمعيات الوطنية العراقية لنصرة فلسطين . عاد إلى فلسطين خلال الحرب ولكنه لم يستطيع القيام بأي نشاط سياسي أو نقابي في ظل الأحكام العرفية فاتجه نحو القاهرة ليبدأ نشاطاً جديداً عن طريق كتابة المقالات حول القضية الفلسطينية في الصحف المصرية وتوطدت علاقته بأصحاب جريدة المصري ففتحت الجريدة صفحاتها لنشاطه ومقالاته سنة 1945 . وعندما انتقلت الهيئة العربية العليا من القاهرة إلى بيروت سنة 1959 التحق جورج منصور بأعضائها وجعل بيروت مركزاً جديداً لنشاطه السياسي والوطني , وقد توفي في بيروت ودفن فيها . جورجي حبيب حنانيا ( 1857 – 1920 ) من أوائل المحررين وأصحاب المطابع في فلسطين . ولد في يافا وتلقى تعليمه الإبتدائي في مدرسة المطران وكان من رواد الأندية الثقافية ومن المؤيدين لزوال الحكم العثماني . أسس مطبعة وطنية خاصة في القدس سنة 1894روكانت حروفها بالإنكليزية والفرنسية واسستقدم حروفاً عربية بالرغم من معارضة السلطة التي لم تشجع النشر باللغة العربية واستطاع أن يطبع خلسة 38 كتاباً باللغة العربية وطبعت الحكومة في مطبعته الجريدة الرسمية وتضرر مادياً بسبب إحجام الناس عن مطبعته الخاضعة للرقابة . أصدر جريدة القدس سنة 1908 وكانت من بين أوائل الصحف الأدبية الإجتماعية الإخبارية وكانت تصدر مرتين في الأسبوع . كان حنانيا من الرواد الذين فكروا بإصدار جريدة وطنية باللغة العربية سنة 1899 . طالباً الترخيص لها منذ ذلك التاريخ وكان هدفه من نشر جريدته نشر الآداب والثقافة والسياسة الوطنية باللغة العربية , واهتم بشكل خاص بأخبار القدس , وبيت لحم وبيت جالا وكانت جريدة القدس ترسل لأبناء الجالية العربية في المهجر للاطلاع على أخبار الوطن . عمل معه بالتحرير خليل السكاكيني ومن أبرز أدباء تلك الفترة الذين ساهموا بنشر إنتاجهم الأدبي في جريدته محمد إسعاف النشاشيبي والشيخ علي الريماوي . استمر حنانيا حتى مطلع الحرب العالمية الأولى في إصدار جريدته معتبراً إياها رسالة وطنية لا عملا تجاريا . واضطر لترك القدس إلى الإسكندرية بسبب الضيق المالي الذي حلّ به وبيعت مطبعته بالمزاد العلني من قبل بنك فلسطين الألماني الذي كانت مرهونة لديه . جيروم ( 340 – 420 ) ولد القديس جيروم في ستيريدونا في دالماسيا وتوفي في مدينة بيت لحم الفلسطينية . درس في روما وسافر إلى فرنسا فدرس اللاهوت في تريف واتجه إلى آسيا الصغرى مال إلى الرهبنة فدخل ديرا قرب انطاكيا ثم غادرها إلى صومعة في البادية مصطحباً مكتبته التي تضم كتب الشاعر فيرجيل والخطيب شيشرون عاد إلى انطاكيا فرسم فيها قسيسا ثم توجه الى القسطنطينية ثم سافر إلى روما فعين فيها سكرتير البابا داماسيوس الذي كلفه ترجمة العهد الجديد غلى اللاتينية وقد حافظ على جلباب نسكه في بلاط البابا وكان جيروم يشيد بالصرارة ( عدم الزواج ) معتبراً الرهبان وحدهم المسيحيين الحقيقيين وكان يهاجم الإجهاض ومنع الحمل وينتقد النساء المتبرجات كما هجا الأديب المبالغ في وصف العصر وسخر من رجال الدين الذين يعطرون ثيابهم ويترددون على المجتمعات الراقية .... وفي عام 385 وصل جيروم إلى بيت لحم فاعتزل في كهف جمع فيه كتبه ومؤلفاته وأمضى بينها ما تبقى من حياته مدفوعاً بقوة عقيدته التي حملته على العودة إلى الكتب التي حرم نفسه منها في شبابه . أنهى جيروم ترجمة الكتاب المقدس فاعتبرت هذه الترجمة أهم الأعمال الأدبية في عصره وغدت لغته اللاتينية لغة الدين والأدب في العصورالوسطى , وبفضل ترجمته عرف العالم اللاتيني الكتاب المقدس , كما بقيت هذه الترجمة النص المعتمد لدى الكاثوليكيين . حافظ الدين بن مكية ( - 1107هج ) ( - 1695 م ) مفتي الحنفية ( المذهب الحنفي ) في نابلس عالم , فقيه , أديب , شاعر , له مصنفات منها : ( شرح الملتقى ) لإبراهيم الحلبي في الفقه , أزال به صعابه وكشف نقابه وله تعليقات على ( المنح الغنائية والنفحات الملكية لمحمد بن عراق في التصوف , مات وهي في مسودتها أواخر سنة 1107 هج / 1695 م |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
حافظ السعيد ( 1841 – 1915 ) أديب فلسطيني من العاملين في ميدان الخدمة العامة ولد في مدينة غزة لأسرة مغربية نزحت إلى فلسطين منذ قرون . وقد توفي والده وهو رضيع فكفله أخوه مصطفى بك السعيد وكان مصطفى بك متسلماً ليافا , ثم متسلماً للقدس يقدم للدولة العثمانية خراجاً سنوياً وعدد معيناً من الجند وقد حاول اليهود في عهده أن يشتروا بعض الأراضي فاستصدر قراراً من مجلس القدس بأن حكم الشريعة لا يقرّ شراءهم الأرض ويحصر حقهم في التجارة ولما احتل إبراهيم باشا فلسطين أقر حاكم مصر قرار مجلس القدس بمنعهم من شراء الأراضي . تلقى حافظ السعيد العلوم على أعلام في عصره حتى غدا أديباً ثائراً وشاعراً يجيد العربية والتركية وقد تولى قائمقامية الرملة ( وكانت تابعة لمتصرفية القدس ) فقائمقامية بيت لحم , ثم قائمقامية قضاء بني صعب في طولكرم وحدث أن نشب خلف شديد بين الرهبان في كنيسة المهد في بيت لحم حول حقوق الطوائف المسيحية في ممارسة الطقوس الدينية ومواقيتها وأماكنها أدى إلى اصطدام مسلح وتخريب مغارة المهد , وتدخلت روسيا لمصلحة الأرثوذكس وفرنسا لمصلحة اللاتين , فعهدت الحكومة العثمانية إلى حافظ السعيد في مهمة الفصل بين الطوائف وتعيين وتسجيل حقوق كل طائفة وعينته مديراً لبيت لحم لهذه الغاية ( 1873 – 1874 ) فأعد تقريراً بالغ الأهمية قرر فيه لكل طائفة حقوقها وقد تبنت مديرة المذاهب في الباب العالي أي الصدارة هذا التقرير واحتفظت بنسخة منه وأحالت أخرى على مركز لواء القدس وأشرف حافظ السعيد على تنفيذ التقرير ثلاث سنوات ثم استقال وعاد إلى يافا حيث عين رئيساً للمحكمة التجارية ثم انتخب عضواً في مجلس إدارة يافا مرتين وعلى أثر ثورة عرابي باشا في مصر ولاتصال يافا بحراً بها . عهدت الدولة اليه في وكالة قائمقامية يافا لكفايته وحزمه وبعد انتهاء حركة عرابي عينته الحكومة رئيساً لبلدية يافا فعمل على تحسينها وشق طرقاتها وتجميلها ولما زار إمبراطور ألمانيا غليوم يافا منحه وسام النسر الأحمر كما منحته الدولة ( الرتبة الثانية المتمايزة ) انتخب سنة ( 1908) نائباً عن القدس القدس و غزة ويافا في محلس المبعوثان العثماني مع النائبين سعيد الحسيني وروحي الخالدي وبسبب طغيان الاتحاديين اشترك وجمهرة من المبعوثين في تأليف حزب الحرية والإئتلاف وقد طالب بجعل اللغة العربية اللغة الرسمية في الدولة وأن يكون الرؤساء ملمين باللغة العربية ليفصلوا في الدعاوى بالحق . وحين قامت في بيروت سنة 1913 حركة المطالبة بإصلاح الدولة وهي حركة عربية إصلاحية , أبرق حافظ السعيد إلى الصدارة ( رئاسة الوزارة ) ووزارة الداخلية في الأستانة يؤيد اللائحة الإصلاحية التي قدمتها الجمعية الإصلاحية وينذر بسوء مصير الدولة إذا هي لم تأخذ بالإصلاح , ويطالب بسرعة تطبيق اللائحة الإصلاحية في فلسطين لأنها العلاج الوحيد لحفظ حياتها , وقد تلقى وعداً بتنفيذ الإصلاحات قريباً ولكنه راح يرسل الصرخات الصلاحية على صفحات جريدة الحقيقة البيروتية , وفيها يعزو خراب الدولة إلى سوء الإدارة , وعزوفها عن الإصلاح , وإغفالها حقوق العرب وتجاهلها لغتهم , لغة القرآن في حين أنهم يؤلفون الأكثرية وندد بتعليم العربية ونحوها وصرفها وعلومها والتاريخ والإنشاء وسائر الدروس باللغة التركية . وقد انضم إلى حزب اللامركزية الإدارية الذي طالب بحكم يحفظ للعرب حقوقهم ويبقي على لغتهم واختاره الحزب معتمداً له في يافا ( 1913 ) .ولما ساق حاكم سورية وقائد الجيش الرابع أحمد جمال باشا سنة 1915 أحرار العرب إلى الديوان العرفي أمر بالقبض على حافظ السعيد , وجرت محاكمته في ديوان الحرب العرفي بعاليه فكان له فيه موقف جريء مشرّف فحكم عليه بالإعدام ولكنه توفي في السجن في أيلول سنة 1951 بعد إعدام القافلة الأولى من رفاقه بشهر ( 21 آب 1915 ) فابدل بحكم الإعدام السجن المؤبد وجرى دفنه سراً في مكان لا يزال مجهولاً يتبع. |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
الحسن بن جعفر الموسوي ( - 430 هج ) ( - 1039 م ) الشريف أبو الفتوح الموسوي ( نسبة إلى موسى الكاظم ) العلوي الحسني الطالبي القرشي . ولي مكة عام 384 هج للفاطميين في مصر . ادّعى الخلافة بين عامي 401 و 403 هج / 1011 – 1013 م ودعي له على منابر الرملة عاصمة فلسطين إذ ذاك وعلى منابر مكة , كما ضربت له نقود في فلسطين . وكان من أمراء آل الجراح حكاماً للرملة في أواخر القرن الرابع الهجري والثلث الأول من القرن الخامس . وبنو الجراح بطن من بطون طيء من كهلان القحطانية وقد ناصرت قبيلة طيء الإمام علي بن أبي طالب في حوادث سنة 656 م وحاربت إلى جانبه في موقعة صفين ومنذ أيام الدولة الطولونية كان الطائيون يفرضون ضرائب على الحجاج المصريين والشاميين الذين كان لابد أن يمروا بأراضيهم وفي القرنين الرابع والخامس صارت رئاسة طيء لبني الجراح وكان موطنهم فلسطين مما يلي الرملة عاصمتها واشتهر من زعمائهم حسان بن الجراح الذي حالف الحسن الأعصم القرمطي في هجومه على مصر عام 360 هج / 970 م وكذلك عام 363 هج / 974م في زمن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله وكان بينهم مفرج بن دغفل الجراح وكانت الرملة إقطاعاً له . استغل أمراء آل الجراح التنافس بين العباسييين والفاطميين للسيطرة على بلاد الشام وفيها فلسطين فقويت شوكتهم فيها , ووطدوا حكمهم , وهددوا الخلافة الفاطمية وكان كذلك في فترة ضعف الخلفاء العباسيين وعدم استقرار الحكم الفاطمي في بلاد الشام , وخاصة في زمن الخليفة الحاكم بأمر الله فهاجم آل الجراح الدولة الفاطمية سنة 411 هج / 1020 م . ووصلت عساكر حسان ابن الجراح إلى الفرمى , ففرَ أهلها إلى القاهرة وعاود الكرة في سنة 415 هجري / 1024 م عندما عين الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله أنو شتكين والياً على فلسطين فبعث حسان سراياه التي وصلت إلى العريش وأحرقتها حتى خشي أهل بلبيس والقرافة على أنفسهم فانتقلوا إلى مصر وسيطر آل الجراح على معظم فلسطين ولكنهم لم يستطيعوا السيطرة على معظم المنطقة الساحلية منها واستمر ذلك حتى القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي , عندما اضطروا إلى الجلاء عن جنوبي فلسطين والنزوح إلى مديرية الجيزة , حيث نزلوا على بني قرة الجذاميين فيها . وكان من جملة أسباب خروج ابي الفتوح الموسوي على الفاطميين تحريض الوزير المغربي آل الجراح على الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله , فقد غدر الحاكم بأمرالله بوالد الوزير المذكور وبعمه , فخاف المغربي من شدة الحاكم والتجأ إلى آل الجراح عام 400 هج / 1009 م وعمل مستشاراً لهم وحرضهم على عدم الخضوع لطاعة الحاكم بأمر الله وحثهم على مبايعة أمير مكة الشريف أبي الفتوح بالخلافة . وقد استفحل نفوذ آل الجراح في فلسطين زمن زعيمهم مفرج ابن دغفل المذكر الذي كان يظهر طاعة الخليفة الفاطمي العزيز بالله , وكان العزيز أرسل إليه سجلاً بولايته على الرملة ولكن العزيز لم يكن جاداً بذلك إذ كان هدفهم الرئيس كما كان هدف ولده الحاكم بأمر الله القضاء على آل الجراح ومن جهة أخرى كان هم المفرج تكوين دولة والاستقلال عن الخلافة الفاطمية ولكي يسبل بنو الجراح الشرعية على حكمهم وما وضعوا أيديهم عليه من فلسطين وأرسلوا أبو الفتوح صاحب مكة على أن يقدم إلى الرملة ليبايعوه بالخلافة عندهم وقد أمر حسان بن الجراح الوزير المغربي بالتوجه إلى ابي الفتوح بمكة وتحريضه على إعلان نفسه إماماً وخليفة , فجمع أبو الفتوح أقرباءه من بني حسن وشاورهم في الأمر فوافقوا على الفكرة وبايعوه بالخلافة وسمي أمير المؤمنين وتلقب بالراشد بالله وصعد أبو الفتوح المنبر وخطب معلناً خلافته ولما لم يكن لدى أبي الفتوح مال كاف فقد عمل برأي الوزير المغربي وأخذ مافي خزانة الكعبة من المال وماعليها من أطواق الذهب والفضة وضربه دنانير ودراهم سميت الكعبية . توجه أبو الفتوح إلى الرملة بعد أن استخلف على مكة نائباً عنه ولما اقترب من الرملة تلقاه بالترحاب مفرج بن دغفل بن الجراح وابنه حسان وأخوا حسان محمود وعلي , وسائر وجوه العرب وترجلوا له , وقبلوا الأرض بين يديه , وسلموا عليه بإمرة المؤمنين وخوطب بالخلافة وبعد ذلك سار أبو الفتوح وبرفقته آل الجراح ونزل الرملة في دار حسان بن مفرج ونادى في الناس بأمان الخائفين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنشأ كتاباً قرئ على الناس بألا يقبل أحد الأرض بين يديه وأن هذا شيء ينفرد به الله عز وجل ثم سار أبو الفتوح بعد ذلك إلى المسجد وبرفقته آل الجراح فدخله ودعا بخطيب المسجد إلى نباته وطلب إليه أن يقرأ خطبة أعلمه ما يقول فيها وكان الناس بالمسجد بانتظار ذلك فخطبها فيهم وقرأ عليهم الآيات الست الأولى من سورة القصص التي فيها أن فرعون علا في الأرض وكان ذلك في عام 401 هج / 1011 م , وذاعت دعوة الخليفة أبي الفتوح في كثير من بلاد الشام . ولما علم الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله نبأ خروج أبي الفتوح ومبايعة آل الجراح له بالخلافة وذيوع دعوته في كثير من بلاد الشام , اشتد ذلك عليه لخوفه أن أ يؤلف أبو الفتوح مع آل الجراح قوة ذات شأن لا تقضي على سلطة الفاطميين في بلاد الشام وحدها بل تقضي أيضاً على الخلافة الفاطمية في مصر فعمل الحاكم بأمر الله على إرسال حملة إلى فلسطين للقضاء على هذه الحركة , غير أن جيشه انهزم قرب الداروم دير البلح حالياً وبذلك استفحل نفوذ بني الجراح في فلسطين وعظم شأنهم وقويت شوكتهم وتوطدت سلطة أبي الفتوح فيها . ورأى الحاكم بأمر الله بعد هزيمة حملته العسكرية أن يستميل آل الجراح إلى جانبه واعداً حساناً ووالده مفرجاً ةعةداً كثيرة وباذلاً لهما الأموال إذ تخليا عن الدعوة لأبي الفتوح وبذل أموالاً كثيرة وعطاءً جزيلاً أيضاً إلى علي ومحمود ابني المفرج وضمن للجميع الإقطاعات الكثيرة وفي الوقت نفسه عين الخليفة الحاكم بأمر الله أبا الطيب ابن عم أبي الفتوح واليا على الحرمين وبعث إليه بخمسين ألف دينار عينا عدا الهدايا والخلع وضرب الحاكم بأمر الله دنانير في مكة عام 403 هج , 1013 م نقش عليها اسمه إظهاراً لتبعية الحجاز له فانصرف الكثيرون من أهل مكة عن طاعة أبي الفتوح وعادوا إلى الدخول في طاعة الحاكم بأمر الله وبعدما استمال الحاكم بأمر الله آل الجراح وانصرف الكثيرون من أهل الحجاز عن طاعة أبي الفتوح لم ير هذا بدّا من التفكير بالرجوع إلى مكة فاستعان أبو الفتوح بالوزير المغربي وأوضح لمفرج بن دغفل رغبته في الرجوع إلى مكة فسيّره مفرج بن دغفل حتى وصل الى وادي القرى وبعث معه جماعة من طيء لم يزالوا معه حتى بلغ مكة فتلقاه أتباعه بالترحاب . سرّت عودة أبي الفتوح إلى مكة الحاكم بأمر الله فضرب ديناراً ذهبيا بفلسطين سنة 404 هج تأكيداً لرجوعها إلى طاعته ولما كتب ابو الفتوح إلى الحاكم بأمر الله عن عودته إلى مكة أسرع الحاكم بأمر الله بإعادته إلى إمارته هناك وبقي أبو الفتوح فيها إلى أن توفي . وتجمع مصادر كثيرة على أن الحاكم بأمر الله عمل على التخلص من مفرج بن دغفل بسبب مساعدته أبا الفتوح ليصبح خليفة منافساً في فلسطين , فخدع أحد الكتاب مفرج وبذل له الأموال لقتله بالسم فنفذ الكاتب هذه الخطة وبعد حروب بين الحاكم بأمر الله وحسان ابن الجراح استطاع الفاطميون استعادة نفوذهم على فلسطين وعاد آل الجراح للولاء للفاطميين إلى أن نزحوا عن فلسطين في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي ونزلوا بمصر . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
حسن حماد ( 1870 – 1942 ) أحد رجالات الرعيل الأول , ولد في مدينة نابلس وتلقى علومه الإبتدائية والثانوية ( الرشدية ) فيها , وتتلمذ لعلماء في الفقه واللغة العربية ووالى دراساته الخاصة فأجاد اللغة العربية وآدابها والتركية وألمَّ بالفارسية والفرنسية واطلع على القوانين الإدارية بدا عمله رئيساً لكتّاب دائرة تسجيل الأراضي ( الطابو ) مع اهتمام خاص بزراعة أراضيه التي ورثها عن والده وعرف بميل قوي إلى نشر العلم وحين تولى نيابة رئاسة لجنة المعارف بنابلس عمل على توسيع نشاطها واقترح لذلك فرض ضريبة المعارف فأقرتها الحكومة وطبقتها في جميع أنحاء البلاد . وبجهده تأسست في نابلس أول مدرسة حضانة للأطفال لعلها الأولى في الدولة العثمانية وقد جلب لها معلمات أطفال من لبنان . عُين رئيساً لبلدية نابلس سنة 1913 , ثم انتخب عضواً في مجلس عموم الولاية في بيروت ممثلاً لنابلس , وانتمى إلى حزب اللامركزية الإدارية واختاره الحزب معتمداً له في نابلس . وحين ساق جمال باشا حاكم سوريا وقائد الجيش الرابع أحرار العرب إلى الديوان العرفي في عاليه صدر أمر في 30 / 7 / 1915 بالقبض عليه وسوقه إليها ولما علم بالأمر قرر أن يذهب بنفسه خفية للإستفسار عن كنه التحقيقات والجرم المنسوب إليه . ولم يشأ الهرب لأنه يعلم أن حزب اللامركزية ليس مكتوماً وخطته إدارة بلادنا العربية على الأصول اللامركزية ضمن الدولة العثمانية وكنا قد أبرقنا قبل سنتين من إعلان الحرب لمقام الصدارة بلزوم إدارة بلادنا على الأصول اللامركزية .وصل حسن حماد إلى عالية متأخراً وقرأ في إحدى الصحف قرار القاضي العسكري بإحالته ورجال القافلة الأولى إلى ديوان الحرب العرفي فلم يسلم نفسه بل غادر عالية إلى دمشق فالعفولة فإحدى قرى جنين حيث اختفى . ولكن إثر مقابلة عمه توفيق حماد وأمين عبد الهادي ( النائبين في المبعوثان ) جمال باشا للبحث في قضية سليم عبد الهادي شقيق أمين , وكان محالاً إلى المحكمة العرفية ومقبوضاً عليه , أكد لهما جمال باشا أن نجاة سليم وحسن موقوفة على تسليم حسن نفسه فجرت اتصالات بحسن ليسلم نفسه فاتجه ثانية إلى عالية وحين مرَّ ببيروت ليلة السبت 20 / 8 / 1915 لحظ في ساحة البرج انهماكاً بنصب مشانق ولكنه واصل السفر إلى عالية . وفي صبيحة وصوله إليها قرأ في الصحف بلاغ الديوان العرفي وفيه نبأ إعدام القافلة وقرأ اسمه في جملة الذين صدر الحكم بإعدامهم ونفذ فيهم فبادر إلى الهرب إلى دمشق واختفى فيها في بيت صديق له مدة ثلاث سنوات تزوج في أثنائها احدى قريبات صديقه فأنجبت منه ولداً وعلى أثرسحب جمال باشا من سورية وتولي جمال باشا الصغير ( المرسينلي ) وبوساطة مفتي الجيش الشيخ عبد القادر المظفر صدر العفو عن حسن حماد فعاد إلى نابلس وانصرف إلى استرداد أراضيه التي صادرتها الدولة . وكان بعد الاحتلال البريطاني لفلسطين ( 1918 ) من أوائل من فكروا في تأسيس مدرسة النجاح الوطنية بنابلس وقد أصبحت اليوم جامعة . وقضى حسن حماد بقية عمره في عالم الإقتصاد والزراعة إلى أن توفي في مدينته . وقد عرف بكونه نير العقل , سليم التفكير , واسع الاطلاع , أنيق الهيئة . حسن سلامة ( 1913 - 1948 ) أحد القادة في الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936 ( ثورة 1936 - 1939 ) وفي حرب 1948 ولد في قرية قولة في قضاء اللد وفيها نشأ ودرس . بدأ كفاحه الوطني في تشرين الأول سنة 1933 حين شارك في مظاهرات يافا الدامية , فتعقبته سلطات الانتداب البريطاني ولكنه أفلت منها . وتجول بين القرى العربية طوال ثلاثة أعوام دعا فيها سكانها إلى الثورة واختار من يتوسم فيهم الشجاعة والخير من شبانها . وحين أعلنت الثورة الفلسطينية في مطلع أيار سنة 1936 أسندت إليه قيادة منطقة اللد – الرملة ثم أضيفت إليها منطقة يافا فأبلى مع قواته بلاء حسناً ضد القوات البريطانية والمستعمرات الصهيونية ودوائر الحكومة , ومن ذلك إتلاف قضبان السكك الحديدية وأعمدة الكهرباء وخطوط المواصلات وإحراق البيارات الصهيونية والإشتباك مع قوات الإنتداب والصهيونيين وكان يشارك في قيادة العمليات وتنفيذها , ومنها نسف قطار اللد – حيفا سنة 1938 مع رفيقه محمد سمحان وآخرين وقد لاحقتهم القوات البريطانية واشتبكت معهم فقتل رفيقه وأصيب هو بجراح بالغة في عنقه ولكنه تمكن من النجاة وأطلق لحيته كي يتخفى فدعاه الناس بالشيخ ولزمه هذا اللقب طوال حياته . ترك حسن سلامة فلسطين سنة 1939حين توقفت أعمال الثورة إلى لبنان فسورية فالعراق حيث التحق بالكلية الحربية في بغداد ثم اشترك في في ثورة رشيد عالي الكيلاني وأسندت إليه قيادة 165 مقاتلاً فلسطينياً انضموا إلى العراقيين لمحاربة القوات البريطانية ولما أخفقت تلك الثورة لجأ إلى شمال سورية , ومنها انتقل إلى تركيا , ثم إلى ألمانيا حيث أتم تدريبه على القتال وبث الألغام . وفي سنة 1943 أرسل حسن سلامة وذو الكفل عبد اللطيف وثلاثة من الالمان جواً إلى فلسطين للاتصال بالقوى الوطنية فيها وإشعال ثورة ضد البريطانيين والصهيونيين وقد هبطوا بالمظلات في سهل أريحا فاعتقلت السلطات البريطانية ذا الكفل واثنين من الالمان وتمكن هو والألماني الثالث من الاختفاء في جبال القدس ثم انتقلا خفية إلى حيفا ومنها إلى سورية . عاد الشيخ حسن سلامة إلى فلسطين حين أعلن قرار تقسيم فلسطين سنة 1947 وأسندت إليه قيادة المناضلين العرب في القطاع الغربي من المنطقة الوسطى من فلسطين , ويمتد من يافا إلى وادي الصرار وقد أضيفت منطقة القدس إلى قيادته بعد استشهاد القائد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل يوم 7 – 4 – 1948 فخاض عدداً من المعارك كان النصر حليفه في معظمها وفي معركة رأس العين أصيب بجراح بالغة في رئته اليسرى وتوفي يوم 2 / 6 / 1948 بعد أن أعلم أن الصهيونيين اندحروا في تلك المعركة . حسن صدقي الدجاني ( 1890 – 1938 ) صحافي وسياسي من القدس , درس الحقوق فيها وهو يزاول التعليم في مدارسها الخاصة ونشط في الحركة السياسية والأدبية منذ بداية عهد الإنتداب البريطاني فأصدر سنة 1920 جريدة القدس الشريف أول جريدة رسمية صدرت في فلسطين إثر العهد العثماني وكانت جريدة حسن صدقي من الصحف الفلسطينية التي نددت بوعد بلفور وإقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين وكان صاحبها من المؤيدين لكتلة المعارضين وساعد في إنشاء الأحزاب السياسية المعتدلة في العشرينات وكان من البارزين في المؤتمرات الفلسطينية التي عقدت بين عامي 1921 – 1928 وحّرض سائقي السيارات والعمال على العصيان المدني سنة 1936 وسجن لنشاطه السياسي . كان حسن صدقي الدجاني من الأعضاء البارزين في حزب الدفاع الوطني , تعاون مع اللجنة الملكية الإنكليزية وانسحب من اللجنة العربية العليا وعارضها ولم يكافح قرار التقسيم كما لم يؤيد ثورة 1936 – 1939 ولذلك أصبح عرضة لنقمة الثوار ولاسيما بعد نشر بيان يحمل اسمه وأسماء سائر الأعضاء اليهود والعرب في بلدية القدس ويدعو إلى الهدوء , فاغتيل سنة 1938 على الرغم من إنكاره توقيع البيان . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
الحسن بن عبد الصمد ( 420 – 482 هج ) ( 1029 – 1089 م ) ابن أبي الشخباء العسقلاني , شاعر , كاتب , أديب , موطنه عسقلان , وإليها نسب . ولا يعرف مولده ونشأته ودراسته ولد سنة 420 هج / 1029 م وعمل في دواوين الفاطميين في مصر وكانت عسقلان أمنع معاقل الفاطميين في جنوبي الشام على العدو وأهم مرافئهم تجارياً وعسكرياً وأسطولاً وتأمين انتقال بين الشام ومصر وقد عاش ابن أبي الشخباء عصر المستنصر الفاطمي كله تقريباً وهذا الخليفة هو أطول الخلفاء عهداً في التاريخ الإسلامي كله , حكم ستين سنة ( 1035 – 1093 ) وعرفت مصر في عهده أوسع المجد وأقسى المجاعات والإضطراب . وكان ابن أبي الشخباء من كبار موظفي الرسائل في هذا العهد وكان يتناقل رسائله الكتَّاب ويتمرسون بأساليبها ويحفظون ما فيها وفي تلك الرسائل بعض الأخوانيات , كما أن فيها بعض ما كتبه أثناء عمله في الديوان : كرسائله إلى البساسيري الثائر الفاطمي الذي ألغى خلافة بغداد عشرة أشهر وتهنئته الوزير المغربي ببعض الفتوح سنة 453 هج وكتابه إلى المستنصر يهنئه بانهزام أتسز بن أوق الخوارزمي الذي حاول تحطيم الخلافة في مصر وهزم قرب القاهرة سنة 469هج / 1076 م . وبالرغم مما تنمّ عليه بقايا كتاباته من الإخلاص للفاطميين فقد انتهى الرجل قتيلاً في سجنهم وذكروا أنهم مات معتقلاً في خزانة البنود وهي ( السجن الفاطمي ) . حسن بن محمد بن بدر الدين بن حامد ( 898 – 990 هج ) ( 1492 – 1582 م ) الصفدي الشافعي ولد في صفد وفيها نشأ واشتغل بالعلم فأخذ عن والده وغيره من العلماء وكان ذا مكانة مرموقة في العلم . اشتغل بدر الدين بالعلم في بلده حتى سنة 925 هج - / 1518 م ثم توجه إلى مصر فقرأ وأخذ عن أشهر العلماء ومنهم شيخ الإسلام برهان الدين بن أبي شريف المقدسي , والقلقشندي , والسنباطي , وكمال الدين الطويل وغيرهم . ثم رحل بدر الدين إلى دمشق واستمر في الأخذ عن مشاهير العلماء ومنهم الشيخ تقي الدين بن قاضي عجلون والشيخ كمال الدين بن همزة , وغيرهما . وعاد بدر الدين إلى صفد حيث توفي . الحسن بن محمد البوريني ( 963 – 1024 هج ) ( 1556 – 1615 م ) ولد الحسن بن محمد البوريني في قرية أمّه صفورية شمال مدينة الناصرة وكان والده في بلدة بورين جنوب نابلس وقد انتقل في سنة 973 هج / 1566 م إلى دمشق مع ابنه الحسن الذي انصرف إلى تحصيل العلم فقرأ القرآن في جامع منجك ثم انتقل الى المدرسة العمرية في الصالحية التي كان قد أسسها آل قدامة بعد هجرتهم من فلسطين وبعد زيارة الى القدس 1572 م سكن الحسن البوريني بالخانقاه السميساطية بدمشق وأخذ يتصل بكبار الشيوخ لدراسة علوم اللغة العربية وآلاتها والفقه والقرءات والفرئض والحساب . ولما تصدر في سنة 1580 م تدريس الفقه على المذهب الشافعي في الجامع الأموي بدمشق لفت إليه الأنظار بفصاحة لهجته وبلاغة عبارته وحسن إلقائه فشاع ذكره وكثر طلابه وقد خالط أهل العلم والأدب وتعلم اللغة الفارسية فاطّلع على الأدب الفارسي واقتبس من معانيه . وقد تقدم في المناصب والمجالس وصار مفتياً للشافعية وأقبل عليه الحكام والأمراء والقضاة والأكابر ويقول معاصره النجم الغزي في كتاب لطف السحر وقطف الثمر ( مخطوط ) إن الحسن البوريني كان لا يحضر في مجلس إلا كان بلبله , ولا عجب في سمو شأن الحسن وعلو مكانته فقد امتاز بتوقد الذكاء وحلاوة الحيث وجودة الحفظ وسعة الثقافة وكان كثير المطالعة ميالاً إلى الأدب واللغة والتاريخ ومن المؤلفات التي خلفها : منتخبات شعرية ونثرية البحر الفائض في شرح ديوان ابن الفارض ديوان شعر ( مخطوط ) رسائل أدبية ( مخطوط ) تراجم الأعيان من أبناء الزمان دمشق 1959 يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
الحسن بن هبة الله بن صَصْري ( 537 – 586 هج ) ( 1142 – 1190 م ) أبو المواهب التغلبي , البلدي الأصل , الدمشقي , الشافعي , حافظ , محدّث من اسرة بن صصري المشهورة بعلمائها ومحدثيها وتعود هذه الأسرة بنسبها إلى بني تغلب , وكانت تسكن قرية في منطقة الجزيرة قرب الموصل ثم نزحت إلى دمشق في القرن الخامس الهجري ومن هذه العائلة سبعة عشر عالماً وعالمة على الأقل . سمع الحسن أبو المواهب من جده محفوظ ومن نصر الله المصيصي وطبقتهما ولزم الحافظ ابن عساكر مؤرخ دمشق وتخرج به , ثم رحل إلى العراق وهمذان وأصبهان والجزيرة ودرّس على شيوخها ابن البطي وأبي العلاء وابن ماشاده وزار ايضاً بيت المقدس وفيها سمع عن السلطان صلاح الدين الايوبي الذي حدّث عنها وأقام بالقدس مدة وكان معه أبو محمد القاسم ابن علي بن عساكر ( ابن مؤرخ دمشق ) . وألف الحسن بن صصري عدة كتب لم يبقى منها إلا عناوينها ومن هذهالكتب : كتاب فضائل بيت المقدس - ويبدو أنه ألفه بعد زيارته بيت المقدس , وفضائل الصحابة – و رباعيات التابعين – وعوالي ابن عينيية ( اي الاحاديث الموثوقة التي رواها و معجم الشيوخ – وقد سمي في هذا المعجم الشيوخ الذين أخذ عنهم . توفي في دمشق ودفن في التربة الصصرية خلف المدرسة الركنية في سفح جبل قاسيون . حسني صالح الخُفَّش ( 1917 – 1972 ) نقابي بارز , ولد في نابلس , وتلقى فيها شيئاً من الدراسة , ثم اصبح منذ عام 1932 عضواً في جمعية العمال العربية الفلسطينية ومنذ آب 1945 عضواً في المجلس الأعلى لهذه الجمعية ومسؤولاً عن فرعها في نابلس وقد اسندت إليه منذئذٍ دراسة تأسيس فرع جديد للجمعية في الناصرة بعد خروج فرع هذه المدينة على الجمعية واختياره الانضمام إلى مؤتمر العمال العرب الفلسطيني . وغداة صدور قرار التقسيم في 29 / 11 / 1947 تألفت اللجان القومية في مختلف مدن وقرى فلسطين لتنظيم المواجهة العربية الفلسطينية للعصابات الصهيونية واختبر الخفش أميناً لسر لجنة نابلس . وبعد نكبة 1948 تابع الخفش العمل النقابي الفلسطيني وانتخب أميناً عاماً لنقابات العمال الفلسطينيين في نابلس سنة 1950 وهي النقابات التي حظرت السلطات الأردنية نشاطها سنة 1951 . انضم الخفش إلى حزب البعث العربي الإشتراكي واضطر إلى هجرة موطنه غداة أحداث نيسان 1957 في الأردن فتوجه إلى سورية ومكث فيها إلى أن انتقل إلى مصر في خريف سنة 1961 عقب وصول الإنفصال فترك منذئذٍ حزب البعث وأصبح ناصرياً . كان الخفش من أبرز مؤسسي الإتحاد العام لعمال فلسطين في نيسان 1965 وانتخب أميناً عاماً للإتحاد لدورتين متتاليتين . كما تم انتخابه أميناً عاماً مساعداً للإتحاد لدولي للعمال العرب , ولكنه في المؤتمر الثالث للإتحاد العام لعمال فلسطين المنعقد بالقاهرة في تموز 1969 عزف عن ترشيح نفسه لمنصب الأمين العام للاتحاد بسبب إحساسه برجحان كفة أعضاء منظمات المقاومة في هذه الدورة مما يجعل احتمال نجاحه ضئيلاً للغاية . اختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الأولى واحتفظ بالعضوية حتى وفاته 3 / 4 / 1972 بسكتة قلبية .. مثّل الخفش عمال فلسطين في الكثير من المؤتمرات العمالية العربية والدولية وقد ترك وراءه أثرين أدبيين : الأول تاريخ العمال العرب في فلسطين الذي نشره الإتحاد الدولي للعمال العرب دون الإشارة إلى اسم المؤلف والثاني مذكراته التي نشرت عقب وفاته تحت عنوان ( حول تاريخ الحركة العمالية العربية الفلسطينية ) وليس ثمة فرق كبير بين محتوى الكتابين . حسين فخري الخالدي (1894 – 1962 ) سياسي من رجالات الرعيل الأول في فلسطين ولد في القدس وتلقى دراسته الإبتدائية والثانوية فيها ثم انتقل إلى الإنجيلية السورية ( الجامعة الأمريكية ) في بيروت حيث درس الطب لمدة سنتين ولم يتمكن من متابعة دراسته لانه التحق بالجيش العثماني وقد عاد إلى متابعة دراسة الطب في الجامعة اليسوعية ببيروت وتخرج منها سنة 1916 . التحق بحكومة الملك فيصل الأول في دمشق وعين طبيباً في حلب , وقد عاد إلى القدس بعد أن طاح الفرنسيون بحكم فيصل سنة 1920 فعين نائباً لمدير الصحة العام في فلسطين وظل في هذا المنصب حتى عين رئيساً لبلدية القدس إثر فوز قائمته في الإنتخابات البلدية . أسس الخالدي في سنة 1935 حزب الإصلاح واختير عضواً في اللجنة العربية العليا التي تألفت عام 1936 برئاسة محمد أمين الحسيني وكان واحداً من القادة الفلسطينيين الذين اعتقلتهم السلطات البريطانية سنة 1937 ونفتهم إلى جزيرة سيشل وبقي فيها حتى سنة 1938 ثم ضمه الوفد العربي الفلسطيني غلى مؤتمر المائدة المستديرة الذي عقد في لندن وصدر على أثره الكتاب الابيض سنة 1939 . تولى الخالدي أمانة سر الهيئة العربية العليا ودعا إلى تأسيس بيت المال العربي لتمويل النشاط الوطني الفلسطيني ولما اقترف الصهحزيران / يونيون مذبحة دير ياسين صحب الخالدي وفد منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى القرية لانتشال جثث الشهداء العرب من الآبار وعقد مؤتمراً صحفياً كشف فيها عن بشاعة هذه الجريمة النكراء . كان حسين فخري الخالدي المسؤول الكبير الوحيد الذي بقي في فلسطين عام 1948 وتولى قيادة العمل الفلسطيني في حرب 1948 من داخل فلسطين ثم عين سنة 1950 حارساً للأماكن المقدسة إلى أن تولى وزارة الخارجية الأردنية في حكومة فوزي الملقي سنة 1953 كما اختير عضواً في مجلس الأعيان الأردني ثم تولى ثانية وزارة الخارجية في حكومة سمير الرفاعي 1955 وأسندت إليه رئاسة الوزارة بعد استقالة حكومة سليمان النابلسي في 1957 ولكن وزارته هذه لم تعمر إلا أسبوعاً واحداً فقط . عاد الخالدي بعد ذلك إلى منزله في أريحا حيث انكب على المطالعة ووضع كتاباً يرد فيه على رواية ( الخروج ) للكاتب الأمريكي الصهيوني ليون أوريس وجعل عنوانه ( الخروج العربي ) كما كتب مقالات مقالات في صحيفة الجهاد المقدسية هاجم فيها حلف بغداد . توفي في مستشفى السلط في شباط عام 1962 ودفن في القدس تاركاً مذكرات غنية , وكتابين وعدداً وافراً من المقالات . حسين بن محمد البالي ( 1235 – 1271 ) ( 1820 – 1855 ) أديب , شاعر , فقيه , ولد في غزة . له مصنفات منها : رسالة في المجاز و رسالة في إعراب لا سيّما والكشف الوافي على متن الكافي في العروض والقوافي وله ديوان شعر توفي في حلب حسين بن محمد الخالدي ( 1151 – 1200 ) ( 1738 – 1786 ) القدسي , الحنفي , أبو عبدالله , عالم , أديب , منشئ , حسن الخط , له نظم على على طريقة الفقهاء , ولد في القدس , ودرس العلوم الدينية على شيوخ بلده وأسندت إليه وظيفتا الشهادة والكتابة في مجلس القضاء في القدس , وصار أحد العدول المرموقين . امتحن سنة 1199 هج أيام نائب دمشق جواد الدين درويش بن عثمان الوزير ووشى به خليل المرادي مؤلف سلك الدور وأخذه إلى داره وعاد الخالدي إلى القدس فتوفي فيها . له مصنفات منها : البشائر النبوية وغاية الوصول في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وتصدير وتعجيز قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم . حنا عبد الله العيسى ( 1858 – 1909 ) من أوائل الصحفيين والأدباء في فلسطين تعلم في مدارس طائفته الأرثوذكسية العربية في القدس وتمكن من الإلمام باللغة العربية وآدابها التي كانت مهملة في العهد التركي أرسى حجر الاساس لأعضاء عائلة العيسى في يافا للعمل في الصحافة الوطنية في فلسطين زهاء ستين عاماً ومن أوائلهم شقيقه يوسف داود العيسى وابن عمه عيسى العيسى اللذان أسسا جريدة فلسطين سنة 1911 . ولقبه أصدقاؤه بأبي السعيد لاعجابه بالأصمعي , فأصدر سنة 1908 تقديراً لهذا العالم العظيم مجلة أدبية نصف شهرية في القدس أسماها الأصمعي ساهم بالعمل معه فيها شقيقه يوسف وصديقه خليل السكاكيني كما ساهم بالكتابة فيها أدباء وشعراء تلك الفترة ومن بينهم محمد إسعاف النشاشيبي والشيخ علي الريماوي , لم يكتف حنا العيسى بنشر المواضيع الأدبية في الأصمعي في الظروف السياسية والإجتماعية المظلمة تحت الحكم العثماني بل عالج كغيره من صحفي عصر النهضة والمواضيع السياسية القومية متبعاً خطاً سياسياً مناوئاً للسلطة وهاجم الإستيطان الصهيوني وتسهيلات الحكومة لاستيلاء الصهيونيين على الأراضي العربية مناشداً في كتاباته الوطنية أثرياء العرب تطوير التجارة والصناعة الوطنيتين وحثّ المصارف على إقراض الفلاح العربي الأموال لاستغلال أرضه وكان حنا العيسى يؤمن بالتعليم الوطني العربي بالرغم من فضل المدارس الأجنبية على النهضة الثقافية في تلك الفترة ونادى بضرورة تعليم المرأة ونهضتها وقد توقفت االأصمعي بموت صاحبها سنة 1909 بعد أن صدر منها أحد عشر عدداً في مدة خمسة اشهر ونصف . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
خالد بن يوسف النابلسي ( 585 – 663 ) ( 1189 – 1265 ) أبو البقاء زين الدين النابلسي ثم الدمشقي واحد من كبارالائمة الحفّاظ واللغويين البارزين . ولد في نابلس بعد معركة حطين بسنتين ولعل أسرته كانت بين الأسر العائدة التي قطنت مدن فلسطين بعد جلاء الفرنجة عنها وقد انتقل بعد ذلك إلى دمشق فنشأ فيها ودرس مابين أواخر القرن السادس ومطالع السابع الهجريين على كبار علمائها كأبي محمد القاسم ابن عساكر ومحمد بن الخصيب وحنبل الرصافي وعمر بن طبرزد . ثم رحل الى بغداد فدرس على علمائها أيضاً كأبي محمد بن الأخضر والحسين بن سيف . ويظهر أنه قام برحلات علمية أخرى فكتب وحصّل . ويصفونه جسدياً بأنه كان أسمر ربعة ذا صورة كبيرة وبه عرج , وعقلياً بأنه كان ذا اتقان وفهم ومعرفة وعلم وكان ثبتا ثقة كما يصفونه خلقياً بأنه كان ينطوي على زهد وصدق وأمانة وكان ذا نوادر ومزاح وقد برز ابو البقاء بصفاته هذه كلها ضمن ذلك الجو الثقافي الواسع الشديد النشاط الذي شمل الشام في أعقاب توحد القوى الإسلامية وانتصارها على الصليبيين وتصفية عدد من مراكزهم فقد تداعت إلى الشام في العهد الأيوبي ذاك رغم اضطرابه السياسي مجموعات من كبار العلماء والكتاب واشعراء والرحالة والمحدثين والأطباء والقضاة والفقهاء ملأوا الحياة الفكرية والإسلامية نشاطاً ومؤلفات أعطوا المراكز العليا في المجتمع الشامي وفتحت لهم المدارس ودور الحديث والبيآذار / مارستانات وقد برز أبو البقاء بين هؤلاء بأنه الإمام المفيد المحدث الحافظ حسب وصف الذهبي المؤرخ كما برز بإتقانه اللغة وكان يحفظ جملة كثيرة من الغريب وبرز في علم الرجال فكان يعرف أسماء رجال الحديث وكناهم وتلمذ له في هذا كله عدد من كبار علماء العصر التالي أمثال الشيخ محي الدين النوري وتقي الدين القشيري وأبي عبد الله الملقن وبرهان الدين الذهبي وكمال الدين ابن النحاس وصالح بن عربشاه وغيرهم كثير وكان بين الأعمال التي تولاها مشيخة عدد من دور الحديث بدمشق . توفي أبو البقاء الزين عن 78 سنة بعد أن عاصر في السنوات الأخيرة من عمره سقوط بغداد سنة 656 هج ثم هزيمة المغول الساحقة في عين جالوت سنة 660 هج . خالد اليشرطي ( 1935 – 1970 ) مناضل فلسطيني ولد في مدينة عكا وتلقى فيها دراسته الإبتدائية ونزح مع ذويه بعد نكبة 1948 إلى بيروت حيث أتم دراسته الثانوية ثم انتسب إلى الجامعة الأمريكية فنال شهادة الهندسة المدنية منها سنة 1957 . كان خالد اليشرطي يتأجج وطنية منذ كان على مقاعد الدراسة الثانوية ثم انتسب في مطلع الخمسينات إلى حزب البعث العربي الإشتراكي وكان على رأس المظاهرات التي قامت في الجامعة الأمريكية سنة 1954 ضد حلف بغداد . ترك خالد مقاعد الدراسة في كلية الهندسة مؤقتا إبان اشتداد الصراع بين حركة التحرر الوطني العربية والإمبريالية سنة 1956 والتحقق مع عدد كبير من رفاقه بمعسكر للتدريب أقامه حزب البعث في مدينة حمص لإعداد الشبان لمعركة المواجهة المقبلة . في تلك الأثناء انتخب عضواً في أول قيادة قطرية لحزب البعث في لبنان واشترك في الاجتماع الموسع الذي عقده ممثلو الحزب في مختلف الأقطار العربية سنة 1956 وطرح فيه شعار الوحدة التي قامت بين مصر وسورية . واصل خالد نشاطه الوطني والقومي فكان عضواً بارزاً في وفد لبنان الشعبي الذي حضر مؤتمر تضامن الشعوب الأفرو – آسيوية في القاهرة عام 1957 وأثناء أحداث لبنان سنة 1958 كان له دور قيادي من خلال عمله في معسكرات الحزب . وفي مطلع سنة 1959 كان أحد أعضاء اللجنة التحضيرية التي تألفت للإعداد للمؤتمر القومي الثالث لحزب البعث العربي الإشتراكي الذي عقد في بيروت في أواخر سنة 1959 وقد انتخب عضواً في القيادة القومية للحزب وتجدد انتخابه في المؤتمر القومي الرابع الذي عقد في بيروت عام 1960 وأسندت إليه مسؤولية مكتب فلسطين وهو من أهم مؤسسات الحزب وكان له شأن هام في إدارة هذا المكتب وفي توجيهه نحو الكفاح المسلح وكوّن أول مجموعة للقتال داخل فلسطين سنة 1962 . وحين أعلن الرئيس عبد الناصر قرارات تموز الإشتراكية سنة 1961 كان خالد اليشرطي من أشد المتحمسين لها وشارك في صياغة البيان الذي أذاعته القيادة القومية لحزب البعث تأييداً لها وقد أعيد انتخابه في القيادة القومية في المؤتمر القومي الخامس الذي عقد في أيار سنة 1962 فقاوم التيارات الإنفصالية وعمل على تجديد الدعوة إلى الوحدة وفي عام 1963 شارك في المؤتمر القومي السادس الذي عقد في دمشق وتفرغ بعده للعمل في تنظيم القطر اللبناني واختص بالعمل الفلسطيني في الحزب عن طريق مكتب فلسطين ثم مثل لبنان في المؤتمرين القوميين السابع والثامن . انضم سنة 1965 إلى حركة فتح وتولى عدة مهمات فيها كما اختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني وانتخب رئيساً لمجلس إدارة الصندوق القومي الفلسطيني في الدورة السادسة للمجلس الوطني فأصبح عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية . بذل خالد جهداً كبيراً لشرح أبعاد القضية الفلسطينية فقام بعدة جولات شملت عدداً من البلدان منها الإتحاد السوفياتي والصين الشعبية وفيتنام الديمقراطية وكوريا الديمقراطية وكوبا ويوغسلافيا وقد عرض خلال هذه الجولات طبيعة الصراع العربي الصهيوني فأسهم بذلك في تعريف الرأي العام العالمي حقائق القضية الفلسطينية . وكان أحد اعضاء الوفد الفلسطيني الذي توجه إلى القاهرة في تشرين الثاني 1969 وعقد اتفاق القاهرة بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية كما زار الجمهورية العربية الليبية لتنمية موارد المنظمة المالية وتوطيد العلاقات الفلسطينية – الليبية . جابه خالد أثناء عمله النضالي كثيراً من المخاطر منها نجاته من القصف الصاروخي الذي تعرض له مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت يوم 15 / 10 / 1969 ولكن شاء القدر أن يموت يوم 15 / 10 / 1970 في حادث سقوط حجر من بناية كان يشرف على إنشائها . خليل إبراهيم بيدس ( 1875 – 1949 ) أديب قصاص مترجم خطيب ولد في الناصرة وتلقى دروسه الإبتدائية في مدرسة الروم الأرثوذكسية ثم انتخب ليكون في عداد المنتسبين إلى دار المعلمين الروسية في الناصرة فأقام فيها ست سنوات وسمي بعد تخرجه منها مديراً للمدرسة الإبتدائية الروسية في حمص ثم نقل إلى المدرسة الروسية في بسكنتا بلبنان وانتقل بعدها إلى حيفا حيث أصدر مجلة النفائس عام 1908 وقد سميت النفائس العصرية منذ سنة 1909 وكانت فريدة من نوعها في البلاد العربية وكان خليل بيدس يتولى شؤون المجلة كبيرها وصغيرها ويقوم بأعبائها وحده ويحرر أكثر ما ينشر فيها وكان ينشر في النفائس أدباء فلسطين وشعراؤها ومنهم محمد إسعاف النشاشيبي وخليل السكاكيني وعلي الريماوي وعبدالله مخلص واسكندر الخوري البيتجالي وبولس شحادة وبعض أدباء البلاد العربية وشعرائها مثل حليم دموس وقسطاكي الحمصي وغيرهما وكانت تنشرفي المجلة قصص ومقالات مترجمة عن الروسية والألمانية والإنكليزية والفرنسية وانتشرت النفائس في البلاد الأجنبية التي فيها جاليات عربية وتعد النفائس سجلاً حافلاً ومرجعاً تاريخياً عظيم الفائدة لمن يدرس الحياة الأدبية في هذه الحقبة . أرادت أسرته أن يمثل الطائفة الأرثوذكسية في مقر البطريركية في القدس فاستقال من التعليم وانتقل الى القدس ولم يلبث أن عين معلماً للغة العربية في مدرسة المطران الإنكليزية فيها حتى إحالته إلى التقاعد عام 1945 . بدأ خليل بيدس أعماله الأدبية والقصصية بالترجمة عن الروسية فنشر سنة 1898 ترجمات لثلاث قصص روسية طويلة هي ابنة القبطان والقوزاقي الولهان والطيب الحازق ثم أخذ يوالي جهوده خلال الربع الأول من القرن العشرين فترجم قصصاً روسية وألمانية وإيطالية عن اللغة الروسية وكان خليل بيدس أول أديب فلسطيني ترجم قصص بوشكين الأديب الروسي الى العربية . ويعد بيدس من الرواد الذين عرّفوا القارئ العربي بالأدب الروسي عامة وبالقصة الروسية خاصة وقد اطلع على نتاج كبار كتّاب الروس مثل دوستويفسكي وتولوستوي وقدّم في كل من النفائس والنفائس العصرية في كتب مستقلة عدداً من الروايات المترجمة . ظل بيدس يكتب حتى أخريات أيامه وكان مورداً فياضاً خلال الحرب العالمية الثانية للإذاعة الفلسطينية في الحديث والقصة والتاريخ والنقد اللغوي ونشر بعض أقاصيصه في مجلة المنتدى المقدسية في هذه الفترة . وترك خليل بيدس إلى جانب آثاره المترجمة قصصاً من تأليفه أشهرها قصة طويلة عنوانها الوارث ومجموعة قصصية عنوانها مسارح الأذهان وكان خليل بيدس خطيباً مفوهاً وله موقف خطابي مشهور في حوادث عام 1921 إذ ألقى في مهرجان النبي موسى بالقدس خطاباً هيَّج الجمهور فهجموا على اليهود وقتلوا عدداً منهم فألقي عليه القبض وأودع سجن عكا أربعة اشهر . توفي خليل بيدس في بيروت . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
خليل بن أبيك الصفدي (696 – 764 ) ( 1296 – 1362 ) صلاح الدين الصفدي , أديب , مؤرخ , شاعر , ثائر , لغوي , أبوه الأمير عز الدين أبيك من المماليك الأتراك . ولد خليل في صفد وعانى في شبابه صناعة الرسم فمهر فيها ثم أولع بالأدب ولعاً شديداً وقد جعلت منه إجادته الرسم خطاطاً مبدعاً وقوت فيه موهبة التصوير التي ظهرت في نتاجه الشعري والنثري وذكر عن نفسه أن أباه لم يمكنه من الاشتغال حتى استوفى عشرين سنة فطلب بنفسه وقال الشعر الحسن ثم أكثر جداً من النظم والنثر والترسل والتواقيع . لم يجد الصفدي في بلده مجالاً لطموحه وبغيته من العلم والمعرفة وكانت له همة عالية في التحصيل فرحل إلى دمشق وتلقى عن أعلامها المشهورين فأخذ الفقه على مذهب الشافعي عن الحافظ المزي محدث الديار الشامية في عصره ومن أعرف الناس بالرجال ( 654 – 742 هج ) واللغة عن أبي حيان النحوي الأندلسي عالم العربية والتفسير والحديث والتراجم واللغات 654 – 754 هج والمغازي والسير والتاريخ عن ابن جماعة 639 – 733 هج والحافظ الشاعر ابن سيد الناس اليعمري 671 – 734 هج والحافظ المؤرخ الفقيه محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي 637 – 748 هج وأخذ الشعر عن ابن نباتة الشاعر المترسل 686 – 768 هج وقرأ على الشيخ تقي الدين السبكي 683 – 756 هج . تولى الصفدي ديوان الإنشاء في القاهرة وحلب والرحبة كما تولى وكالة بيت المال في دمشق وتوقيع الدست فيها وبرز في جميع الوظائف المذكورة . يعد الصفدي في طليعة كتاب القرن الثامن الهجري ومن أوسعهم علماً وأكثرهم إنتاجاً وهو صاحب أسلوب كتابي بعيد عن القيود التي التزمها سابقوه من السجع والإفراط في استعمال المحسنات اللفظية والمعنوية ويعد أيضاً من المكثرين المجودين في باب التأليف وقد كتب كما ابن كثير زهاء مائتي مصنف عدا ما كتبه في ديوان الإنشاء وترك تراثاً ضخماً ممثلاً في كتب مطبوعة ومخطوطة وأما كتبه المطبوعة فهي : 1 ) نُكَت الهميان في نُكَت العميان : وأراد فيه استيعاب ذكر أعلام العميان من الأنبياء والصالحين والصحابة والأذكياء والشعراء والأدباء والحكام والامراء ورتبَّه على حروف الهجاء وصدره بمقدمة نفيسة عن اشتقاق لفظ العمى وحدّ العمى وما يتعلق بالأعمى من الأحكام في الفروع وعن نوادر العميان وشعر العميان القاهرة 1910 2 ) نصرة الثائر على المثل السائر : وهو نقد تفصيلي لكتاب المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن اثير دمشق 1391 هج – 1971 م 3 ) تشنيف السمع بانسكاب الدمع , أو لذة السمع في صفات الدمع : جمع فيه ما قاله الشعراء في الدمع ووصفه وصدره بمقدمة نقدية القارة 1321 هج 4 ) جنان الجناس : في البديع ومنه نسخة موجزة بعنوان نزهة الجلّاس في علم الجناس استانبول 1299 هج 5 ) رشف الزّلال في وصف الهلال القاهرة 1345 هج 6 ) الغيث المسجم في شرح لامية العجم أو غيث الأدب المنسجم في شرح لامية العجم وهو شرح قصيدة الطغرائي المشهورة أورد فيه شيئاً من المجون وفيه فوائد تاريخية الاسكندرية 1290 هج والقاهرة 1305 هج 7 ) قهر الوجوه العابسة بذكر نسب الجراكسة : رسالة صغيرة مقتبسة من الوافي نشرها أحد وجوه الجراكسة في مصر القاهرة 1316 هج 8 ) لوعة الشاكي ودمعة الباكي القاهرة 1274 هج واستانبول 1301 هج 9 ) تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون : وهو شرح الرسالة الجدية وقد صدره بترجمة مطولة لابن زيدون ومراسلاته مع انتقادات شعرية ونوادر تاريخية عن الملوك والقواد يليها الشرح القاهرة 1370 هج 10 ) ذكر من ولي إمرة دمشق في الإسلام دمشق 1955 11 ) تحفة أولي الألباب في من حكم بدمشق من الخلفاء والملوك والنواب دمشق 1955 وآثاره المخطوطة نوعان : منها ما هو موجود في مكتبات الشرق والغرب ومنها ما ضاع وورد ذكره في المصادر القديمة ومن النوع الأول : 1 ) أعيان العصر وأعوان النصر , أو أعوان النصر في أعيان العصر: تراجم مشاهير القرن الثامن الهجري من الرجال والنساء وقد أفرد هذا الكتاب من كتابه ( الوافي بالوفيات ) . 2 ) اختراع الخراع : في علوم اللغة والعروض 3 ) ألحان السواجع بين البوادي والمراجع أو الغادي والراجع : مكاتباته مع معاصريه مرتبة على حروف الهجاء 4 ) تصحيح التصحيف وتحرير التحريف 5 ) الحسن الصريح في مائة مليح : مجموعة أشعار في الغلمان 6 ) ديوان الفصحاء وترجمان البلغاء : منتجات شعرية ونثرية ألفه للسلطان الأشرف الأيوبي 7 ) الروض الناسم والثغر الباسم : في الأدب 8 ) وصف الرحيق في وصف الحريق : مقامة 9 ) الشعور بالعور : تراجم العور وأخبارهم 10 ) صرف العين عن صرف العين في وصف العين : في الأدب 11 ) العرف الندي في شرح قصيدة ابن الوردي : شرح اللامية المشهورة التي مطلعها : إعتزل ذكر الأغاني والغزل .......... وقل الفصل وجانب من هزل 12 ) عبرة اللبيب بعثرة الكئيب , أو عبرة اللبيب بمصرع الكئيب , أو المقالة الأيبكية 13 ) فض الختام عن التورية والإستخدام : من ابواب البيان 14 ) القصيدة اللامية : نظم الحاوي الصغير في فقه الشافعية 15 ) قصيدة تائية في التصوف 16 ) كشف الحال في وصف الخال : مجموعة شعرية فيها ذكر للجناس المصحف وفيها أخبار مجونية 17 ) كشف السر المبهم في لزوم ما يلزم 18 ) منشآت الصفدي : مجموعة مقالات ورسائل وتواقيع وتقارير رسمية ومناشير 19 ) المنتقى من المحاراة والمجازاة , أو المجاراة والمجازاة في ماجريات الشعراء 20 ) المحاورة الصلاحية في الأحاجي الاصطلاحية 21 ) نفوذ السهم في ما وقع فيه الجواهري من الوهم : نقد معجم ( تاج اللغة وصحاح العربية ) المعروف بالصحاح لإسماعيل ابن حماد الجوهري في الأدب والشعر 22 ) التذكرة : وهي مطوّل في الأدب والشعر قيل إنه في ثلاثين مجلداً مرتب حسب الموضوعات ويقسم إلى أبواب في أنواع الفضائل والرذائل ويبدو أنه صنف التذكرة ليعود إليها عند الحاجة قال السبكي : أعارني مرة من تذكرته مجلداً وكان يصنف كتاباً في التشبيه وينظر عليه ويكتب على كل مجلد إذا نجز : نجز التشبيه منه أما كتابه الذي أسماه الوافي بالوفيات مشيراً إلى إصلاح ما أخلّ به ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان فيعد من أعظم كتب التراث العربي بل معلمة حَوَتْ تراجم رجال الإسلام طوال طوال ثمانية قرون وقد استوفى فيه صاحبه ما في كتب التراجم المعروفة كوفيات الأعيان لابن خلكان ومعجم الأدباء لياقوت الرومي وزاد عليهما حتى قال المستعرب فريتز كرنكو : إنا نجد في كتاب الوافي تراجم كثيرة نحاول عبثاً الظفر بمثلها في الكتب التي تماثل الوافي بموضوعها والفهرس التام لأسماء الأشخاص الذين وردت تراجمهم في الأجزاء المعروفة من هذا الكتاب يتألف منها مجلد ضخم . وقد طاف الصفدي في بلاد مصر والشام واطلع على خزائن الكتب فظفر بالمواد اللازمة التي أعانته على تأليف هذا الكتاب الضخم الذي ضم أربعة عشر ألف ترجمة لأعلام الصحابة والتابعين والملوك والأمراء والقضاة والعمال والقراء والمحدثين والفقهاء والمشايخ والصلحاء والأولياء والنحاة والأدباء والشعراء والأطباء والحكماء واصحاب النحل والبدع والآراء مرتبة على حروف الهجاء وتختلف التراجم طولا ً أو إيجازاً بحسب ما توافر للمؤلف من معلومات أو تبعا لشأن المترجم له وشهرته . وتعد مقدمة الكتاب من أمتع ما كتب مؤوخ في اصول التدوين التأريخي وتدل على سعة اطلاعه وعلى تدقيقه واستقصاءاته ونظرته الموضوعية إلى علم التاريخ وقد طبعت هذه المقدمة في المجلة الآسيوية الفرنسية 1911 – 1912 ونشرت في كتاب على حدة يشترط الصفدي في المؤرخ الصدق وإذا نقل أن يعتمد اللفظ والمعنى وألا يكون الذي نقله أخذه من الذاكرة وكتبه بعد ذلك وأن يسمي المنقول عنه وعلى مؤلف أن يكون عارفاً يحال صاحب الترجمة علماً وديناً وأن يكون حسن العبارة عارفاً بمدلولات الألفاظ وأن يكون حسن التصور حتى يتصور حال ترجمته جميع حال ذلك الشخص ويعبر عنه بعبارة لا تزيد عليه وتنقص عنه وقال مشيراً إلى وجوب تجرد المؤلف ومراعاته الأمانة العلمية : ويجب على المؤرخ ألا يغلبه الهوى فيخيل إليه هواه الإطناب في مدح من يحبه والتقصير في غيره وأن يكون عنده من العدل ما يقهر به هواه ويسلك طريق الإنصاف وعلى المؤرخ أن يرتفع في العلم إلى مستوى من يؤرخ لهم حتى يسهل عله الفهم والتقدير وعليه الإطلاع على حال الشخص في العلم فإنه يحتاج إلى المشاركات في علمه والقرب منه حتى يعرف مرتبته . وقد تقيد الصفدي فيما كتب بهذه القواعد فكان مؤرخاً ثقة يصح الركون إلى آرائه وأحكامه وقد طبع من الوافي إلى الآن ثلاثة عشر جزءاً بعناية المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت . توفي الصفدي في دمشق ودفن في مقابر الصوفية . خليل الخالدي ( 1863 – 1941 ) رحالة وأديب وفقيه فلسطيني . ولد في مدينة القدس وتلقى دراسته الأولية فيها ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بالجامع الأزهر حيث تلقى العلم على أيدي عدد من العلماء منهم شيخ الجامع الأزهر عبد الرحمن الشربيني والشيخ جمال الدين الافغاني . ارتحل بعدئذٍ إلى الآستانة وتخرج من مدرسة القضاة وتقلد عدداً من الوظائف فيها ثم ولي قضاء حلب ما بين سنتي 1901 و 1903 ولكنه أعفي من منصبه هذا فرحل إلى الغرب الاقصى والأندلس وعاد متنقلاً في تركية وبلاد الشام وزار في أثناء ذلك دور الكتب في عواصم هذه الأقطار ومدنها ووقف على ما في خزائنها من كتب مخطوطة وآثار محفوظة حتى أصبح ثقة في التراث . وعاد إلى القدس بعد هذه الرحلات الطويلة واستقر فيها وأسند إليه منصب رئاسة محكمة الاستئناف الشرعية وأشرف على ترتيب المكتبة الخالدية في باب السلسلة فانتعشت في عهده وأقبل الناس عليها يطالعون فيها . كما اختير عضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق وفي سنة 1941 ارتحل إلى القاهرة ولكنه لم يلبث سوى اشهر قليلة حتى توفي فيها مخلفاً وراءه طائفة من المؤلفات أشهرها : 1 الإختيارت الخالدية في الادب نحو 30 كراساً ) 2 ) حدود أصول الفقه 3 ) رحلتي إلى بلاد المغرب والأندلس . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
جزيل الشكر والامتنان لكم على هذا المجهود الرائع
تقبلا احترامي وامتناني |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
اقتباس:
اقتباس:
الأستاذة الفاضلة ماري / حفظك الله بصمتك على صفحتي وساماً أعتز به شكراً لمرورك وإن شاء الله أ أكون عند حسن ظن الجميع دمت بخير |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
خليل السكاكيني ( 1878 – 1953 ) أديب ومربي فلسطيني ولد في مدينة القدس وتلقى تعليمه في مدارسها وقد التحق بعد تخرجه من مدرسة صهيون الإنكليزية بكلية الشباب الكلية الإنكليزية فيما بعد وأنهى سنة 1893 دراسته فيها ثم آذار / مارس التعليم في القدس وانتسب إلى جمعية زهرة الآداب التي تأسست سنة 1898 برئاسة داود الصيداوي . غادرالسكاكيني فلسطين إلى نيويورك سنة 1907 ليتابع الحراسة ولكن سوء الظروف المعيشية حالت دون ذلك فعاد إلى فلسطين بعد سنة واحدة وعمل بعد عودته في تنقيح مسودات مجلة الأصمعي لحنا العيسى وصحيفة القدس لجورج حبيب حنانيا كما عمل في تدريس اللغة العربية للأجانب . انتسب إلى جمعية الاتحاد والترقي بالقدس وأسس جمعية الإخاء الارثوذكسي ودعا إلى مقاطعة رجال البطريكية الأرثوذكسية اليونانيين لطمسهم حقوق الطائفة الأرثوذكسية في فلسطين مما حمل البطريك اليوناني ذميانوس على حرمانه من الكنيسة وقد أسس المدرسة الدستورية في القدس سنة 1909 بالاشتراك مع علي جار الله وجميل الخالدي وأفتيم مشبك وكان غرضها تنمية الوعي الوطني بين الطلاب وتهيئة معلمين وطنيين للمستقبل . وفي سنة 1914 عين عضواً في إدارة المعارف بلواء القدس فبذل جهوده كلها في سبيل إصلاح مناهج التدريس وجهاز المدرسين وقد قامت السلطات العثمانية بإبعاده عن القدس وإيداعه السجن في دمشق ثم أطلقت سراحه في كانون الثاني 1918 بكفالة مالية وانضم مع بعض رفاقه إلى الثورة العربية الكبرى عند إعلانها وقصد الأمير فيصل ثم رحل إلى مصر حيث أقام فيها إلى أوائل سنة 1919 إذ عاد إلى القدس . تولى بعد عودته إدارة دار المعلمين في القدس ولكنه قدم استقالته بعد تعيين هربرت صموئيل مندوباً سامياً لبريطانيا في فلسطين ثم غادر القدس إلى القاهرة سنة 1920 تلبية لدعوة الجمعية السورية الأرثوذكسية ليتولى إدارة التعليم العربي في مدرسته العبيدية . وفي سنة 1922 عاد إلى القدس وآذار / مارس مهنة الصحافة نشر المقالات في المقتطف والهلال والسياسة الأسبوعية المصرية وتولى منصب أمين سر اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني . وقد عين مفتشاً عاماً للغة العربية في إدارة معارف فلسطين سنة 1926 ثم عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق وألقى خلال سنة 1932 عدداً من المحاضرات في بيروت عن أصول التعليم في لبنان بتكليف من الجامعة الأمريكية . أسس في القدس سنة 1938 كلية النهضة بالاشتراك مع إبراهيم شحادة الخوري ولبيب غلمية وشكري حرامي وانتخب عضواً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة في مطلع سنة 1948 توفي في القاهرة سنة 1953 وأطلق اسمه على إحدى مدارس القدس وعلى أحد شوارعها تخليداً لذكراه . كان السكاكيني في طليعة الرواد الذين دافعوا عن اللغة العربية في وجه الهجمات التي كانت تشن عليها وعاد إلى تقديسها والذود عنها وهو يقول في هذا الصدد اللغة قبل كل شيء هي العنصر الذي نقيم به أمجاد الأمة . وعلينا أن نعلم الولد كرامة امته ومجدها في الكلمات العربية ليقرأها ويشعر بأنه يشرف على مجده وعزته القومية من خلال الحروف والكلمات واه عدد من المؤلفات المطبوعة منها : الاحتذاء بحذاء الغير 1896 وفلسطين بعد الحرب الكبرى 1920 ومطالعات في اللغة والادب 1925 الى جانب عدد من الكتب المدرسية مثل الجديد في القراءة العربية أربعة أجزاء والدليل الأول والثاني في تعليم اللغة العربية إضافة إلى ترجمة كتاب معالم التاريخ القديم بالاشتراك مع وصفي عنبتاوي وأحمد خليفة سنة 1942 . خليل طوطح ( 1887 – 1955 ) ولد في مدينة رام الله وتلقى تعليمه الابتدائي فيها وأما تعليمه الثانوي فقد تلقاه في مدرسة برمانا الإنكليزية بلبنان ثم نال شهادته الجامعية الأولى من كلية هرفرد بالولايات المتحدة وشهادة الماجستير من كلية المعلمين بجامعة كولمبيا وحصل على الجنسية الأمريكية . وبعد الحرب العالمية الأولى عاد إلى فلسطين وتولى إدارة دار المعلمين الكلية العربية في بيت المقدس وإليه يعود الفضل في رفع مستواها الأكاديمي وتطوير برنامجها الخاص بتدريب المعلمين ثم عاد ثانية إلى الولايات المتحدة ونال شهادة الدكتوراه في التربية من جامعة كولومبيا بأطروحة عنوانها التربية عند العرب وفي عام 1926 م عاد إلى فلسطين ثانية واشتغل بالتدريس والإدارة في مدرسة الفرندز برام الله حتى عام 1944 وفي أواخر الحرب العالمية الثانية عاد إلى الولايات المتحدة ووقف عمله على الدفاع عن القضية الفلسطينية وتولى إدارة معهد الشؤون العربية الأمريكي في نيويورك وقام بأعبائه خير قيام وقد زار البلاد العربية عام 1952 لدراسة ظروف النكبة وملابساتها واسبابها وكذلك للإتصال بالحكومات العربية لتنظيم العمل العدائي في الولايات المتحدة وظل نشيطاً في هذا المجال حتى وافاه أجله . وللدكتور خليل طوطح آراء تربوية أودعها كتبه وأبحاثه الكثيرة ومن آثاره المطبوعة : 1 ) التربية عند العرب ( القدس 1932 ) 2 ) ديناميت في الشرق الأوسط ( بيروت 1956 ) 3 ) تطوير فلسطين الحديث : وهي دراسة نشرت في المجلة الأكاديمية الأمريكية لدراسات العلوم السياسية والإجتماعية 4 ) فلسطين تروي قصة التوراة 1 ) تاريخ القدس ودليلها , بالاشتراك مع بولس شحادة ( القدس 1920 ) 2 ) تاريخ فلسطين بالاشتراك مع عمر الصالح البرغوتي ( القدس 1923 ) 3 ) جغرافية فلسطين , بالاشتراك مع حبيب الخوري ( القدس 1923 ) . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
خليل بن قلاوون ( 666 – 693 هج ) ( 1268 – 1293 م ) السلطان الملك الأشرف صلاح الدين . تولى السلطنة عام 689 هج / 1290 م . وافتتح عهده بمجابهة الخطر الفرنجي الصليبي , وتوج حلقة الصراع بين الفرنجة والمماليك بفتح عكا , آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام 690 هج 1291 م واسترد منهم جميع السواحل وعدة مدن من بينها بيسان . كان شجاعاً معتداً بنفسه , فلم يهتم بأخذ الحيطة فقتله أحد المماليك غيلة بمصر . خليل بن كيكلدي ( 694 – 761 هج ) ( 1294 – 1359 م ) الحافظ العلائي , أبو سعيد , ابن الأمير سيف الدين كيكلدي ابن عبد الله العلائي ولد من أب تركي امتهن الجندية واستوطن دمشق فنشأ ابنه فيها وبدأ حياته متابعاً أباه في سيرته وعمله فتزيا بزي الجند ثم عدل عن هذا المسلك إلى طلب العلم وتحصيله فلبس زي الفقهاء وأقبل على حلقات الدرس يأخذ من الشيوخ ويتعلم منهم ومن المؤكد أن يكون قد بدأ بتعلم القرآن فضبطه وحفظه وختمه على يد شمس الدين القزازي وقد بكربه أهله لسماع الحديث فكان أول سماعه على ما يرويه ابن حجر سنة 703 هج . وقد سمع فيها صحيح مسلم على شيخه القزازي كما سمع صحيح البخاري على ابن مشرف سنة 704 هج وأخذ علم الحديث عن الحافظ المزي وعني بالرجال والعلل وبلغ منزلة قال فيها السبكي صاحب طبقات الشافعية فأما الحديث فلم يكن في عصره من يدانيه وتفقه على الشيخ ابن الزملكاني وبرهان الدين بن الفركاح القزازي واشتغل بالعربية وأفاد من الحافظ الذهبي فقرأ عليه وسمع منه . واتصل بابن تيمية وروى عنه وبلغ عدد شيوخه بالسماع 700 شيخ طوى على أسمائهم كتابه آثار الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفرائد المسموعة مضى الحافظ العلائي يأخذ من علماء عصره في مصر والشام والحجاز غير قانع بما أصاب عند علماء دمشق فاستوى له من ذلك نصيب كبير وكان أظهر من أخذ عنهم محدّث مكة إبراهيم الطبري . كانت أول رحلاته إلى القدس وهو في ريق الشباب سنة 711 هج وقد سافر إليها صحبة شيخه كمال الدين الزملكاني ثم رحل إلى مكة المكرمة حاجاً مع ابن الزملكاني وفيها سمع الشيخ رضي الدين الطبري . وكان أول تدريسه في دار الحديث الناصرية التي أنشأها السلطان صلاح الدين الأيوبي في دمشق سنة 718 هج ثم درّس في المدرسة الأسدية التي أنشأها أسد الدين شيركوه عم السلطان صلاح الدين وموقعها ظاهر دمشق مطلة على الميدان الأخضر . ثم نزل له شيخه المزي عن التدريس في حلقة صاحب حمص وهي دار الحديث الحمصية فدرّس فيها مفتتحاً محاضراته بدرس وصفه الذهبي بأنه كان درساً باهراً . ثم انتقل إلى القدس واستقر فيها حتى وفاته وكان يُدرِس ويفتي ويحدث ويصنف وقد وكل إليه التدريس في المدرسة الصلاحية سنة 731 هج ثم أضافوا إليه درس الحديث في التنكزية التي أنشأها الأمير تنكز الناصري نائب الشام كما تولى في القدس نفسها مشيخة دار الحديث السيفية وفي كتب التراجم أسماء كثيرة من تلامذته وجلهم من علماء القدس . ألف العلائي عدداً من الكتب ضاع أكثرها ولم يطبع من كتبه إلا كتاب واحد هو كتاب تحقيق المراد في أن النهي يقتضي الفساد في اصوله الفقه دمشق 1975 وبعد فإن الحافظ العلائي يظل نموذجاً لعلماء هذه المنطقة الذين تنقلوا بين الشام ومصر والحجاز فحفظوا لها عن طريق الثقافة – وحدة المعتقد والرأي , وكان لهم في بيت المقدس مهماتهم التدريسية وعملهم العلمي واستطاعوا أن يحفظوا الثقافة الإسلامية بإقبالهم عليها ونشرهم إياها وتأليفهم فيها وقد وصفه الحسيني في ذيله على العبر فقال : كان إماماً في الفقه والنحو والأصول مفتناً في علم الحديث ومعرفة الرجال , علّامة في معرفة المتون والأسانيد تنبئ عن إمامته في كل فن . توفي العلائي في القدس ودفن بمقبرة باب الرحمة إلى جانب سور المسجد الاقصى . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
خليل محمد عيسى ( - 1979 ) قسّامي , وأحد قادة الثورة الفلسطينية الكبرى ثورة 1936 – 1939 , كنيّ أبا أبراهيم الكبير تمييزاً من القائد الآخر أبي إبراهيم الصغير وهو توفيق إبراهيم من قرية إندور . ولد في أواخر القرن التاسع عشرفي قرية المزرعة الشرقية قضاء رام الله ثم عمل فلاحاً في قرية شفا عمرو بقضاء حيفا وانتقل بعد ذلك إلى حيفا حيث افتتح حانوتاً لبيع الصوف والأكياس إنضم في حيفا إلى حلقة الشيخ الشهيد عز الدين القسام وشاركه في مراحل جهاده التنظيمي والتنفيذي ثم أصبح من قادة التنظيم القسامي وقد ألح على الشيخ القسام بضرورة تدريب أفراد التنظيم على السلاح وتسليحهم وساهم هو نفسه بإحضار محمد أبو العيون الذي تولى في نهاية جلسة الدعوة تدريب المجاهدين الموجودين على البندقية الوحيدة المتوفر ة آنذاك لديهم اتهمته سلطات الانتداب بمناوأتها ولكنها لم تستطع تقديم الأدلة المؤيدة لاتهاماتها وفي سنة 1931انفجرت قنبلة في مستعمرة نهلال الصهيونية فاعتقل أبو إبراهيم الكبير مع المجاهدين مصطفى علي الأحمد وزوجته وأحمد الغلاييني وأحمد التوبة وإبراهيم الحاج خليل وبعد توقيفهم 9 أشهر حكم على مصطفى الأحمد بالإعدام وخفض إلى السجن 15 عاماً وبرئت ساحة أبي إبراهيم الكبيروبقية المجاهدين في أوائل سنة 1935 . وحين خرج الشيخ عز الدين قسام وصحبه للجهاد ثورة 1935 كان لأبي إبراهيم الكبير رأي مخالف يدعو إلى التريث حتى تستكمل الأسباب والظروف الموجبة لإعلان الجهاد وبعد استشهاد القسام تولى قادة حركته قيادة قطاع الثورة الفلسطينية الكبرى الممتد من شمالي فلسطين حتى وسطها واستلم أبو إبراهيم الكبير قيادة المنطقة الشمالية وكان يوقع بياناته وبلاغاته باسم المتوكل على الله أبو إبراهيم وقد رصدت سلطات الإنتداب البريطاني مكافأة مالية مقدارها 500 جنيه فلسطيني لمن يرشدها إليه . وفي فترة توقف الثورة سنة 1937 التقى أبو إبراهيم بالمفتي محمد أمين الحسيني في بلدة قرنايل اللبنانية وأشار عليه بضرورة استمرارالثورة وعودة قادة الثوار إلى أرض فلسطين وبقائهم فيها لأن بعدهم عنها سيقضي على الثورة ويذهب تضحياتها عبثاً ولما عاد إلى أرض المعركة واستأنف القتال رفض وقف نقل السلاح إلى فلسطين عبر شرقي الأردن . غادر أبو إبراهيم الكبير فلسطين عندما توقفت عمليات الثورة سنة 1939 إلى دمشق , ثم إلى العراق حيث اشترك في ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941 وعندما أخفقت هذه الثورة غادر بغداد إلى حلب في سورية ثم إلى اليونان فبرلين حيث أقام ما تبقى من سنوات الحرب . عاد إلى فلسطين عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وساهم في تعبئة القوى ضد الأطماع الصهيونية , ثم اشترك في القتال قائداً لبعض القطعات في شمالي فلسطين وحين وقعت نكبة 1948 انتقل إلى دمشق ثم غادرها بعد بضع سنوات إلى عمان حيث أمضى سنواته الأخيرة . خير الدين بن أحمد الرملي ( 993 – 1081 هج ) ( 1585 – 1670 ) الأيوبي , العليمي , الفاروقي , محدث , مفسر , فقيه , نحوي , بياتي , عروضي , ولد في مدينة الرملة وبها نشأ وقرأ القرآن والفقه وجودهما على شيوخ بلده ثم رحل إلى مصر ودخل الأزهر وأقام فيه ستة سنين اشتغل فيها بالفقه الشافعي ثم انتقل إلى المذهب الحنفي وتعمق في دراسته حتى آلت إليه فيما بعد مشيخة الحنفية وأفتى وهو بجامع الأزهر ولما عاد إلى بلده الرملة جلس للتعليم والتدريس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفيها اشتهر علمه وعلا صيته وشاعت فتاواه وكانت ترد إليه المسائل من كل جانب لجودة أجوبته عليها وقصده العلماء والمفتون والمدرسون والمؤلفون والباشاوات للأخذ عنه وطلب الإجازة منه بعد قراءة الحديث والفقه والأصول عليه , حتى قال المحبي صاحب خلاصة الأثر : إنه أجاز أهل عصره , وقلّ أن تقع مشكلة في دمشق أو غيرها من المدن الشامية إلا ويستفتي فيها . توفي الرملي في مدينة الرملة وله مصنفات منها : مظهر الحقائق من البحر الرائق في شرح كنز الدقائق للزين ابن نجيم في فروع الفقه الحنفي و ( حاشية على الأشباه والنظائر ) لتاج الدين السبكي و ( الفتاوى الخيرية لنفع البرية ) و ( حاشية على الكنز ) لحافظ الدين النسفي في فقه الحنفية و ( رسالة فيمن قال إن فعلت كذا فأنا كافر ) سأله عنها شيخ الإسلام المنقاري مفتي السلطنة العثمانية . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
خيري حماد ( 1913 – 1972 ) صحفي وكاتب صحفي وسياسي ولد في مدينة نابلس ودرس في الجامعة الأمريكية ببيروت حيث حصل على الإجازة في الآداب سنة 1936 [align=justify]عمل بعد تخرجه مدرساً في العراق خمسة أعوام ثم ترك التدريس وتولى رئاسة تحرير صحيفة الإستقلال العراقية وفي سنة 1941 اعتقلته السلطات العراقية مع عدد من الفلسطينيين لمواقفه السياسية ولعلاقته بثورة رشيد عالي الكيلاني وقد أطلق سراحه سنة 1943 فعاد الى فلسطين وتولى بين سنتي 1943 و 1946 رئاسة تحرير صحيفة الدفاع التي كانت تصدر في يافا ثم أصدر في اقدس سنة 1947 مجلة المستقبل وتولى في السنة نفسها رئاسة تحرير صحيفة الوحدة التي كانت تصدر في القدس . غادر خيري حماد القدس الى عمان مع النكبة سنة 1948 وتولى فيها رئاسة تحرير صحيفة الأردن كما عمل في الوقت نفسه مراسلاً لصحيفة الديلي اكسبرس اللندنية وفي سنة 1951 ترك العمل الصحفي إلى الوظيفة الحكومية فعمل مستشاراً صحفياً في الديوان الملكي الأردني ثم مديراً للمطبوعات والنشر ثم سكرتيراً لمجلس الوزراء . غادر عمان سنة 1955 وعاش متنقلاً بين بيروت ودمشق مراسلاً لعدد من الصحف الأجنبية ثم انتقل سنة 1962 إلى القاهرة حيث عمل في التأليف والترجمة وشغل المناصب التالية : [/align] 1 ) الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين 2 ) الأمين العام المساعد لاتحاد اأدباء العرب 3 ) عضو اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للفنون والآداب في مصر [align=justify]وقد قرر المجلس الوطني الفلسطيني ي دورته الخامسة المعقودة في القاهرة في شهر أيلول سنة 1969 اختياره عضواً ممثلاً للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في المجلس .[/align] [align=justify]توفي خيري حماد في شباط 1972 في القاهرة ودفن فيها مخلفاً وراءه عدداً كبيراً من الكتب المؤلفة والمترجمة في ميادين السياسة والتاريخ والأدب يصل إلى 120 كتاباً ومن أبرز مؤلفاته:[/align] 1 ) قضايا في الأمم المتحدة ( 1962 ) 2 ) أضواء وآراء في القومية والحرية والإشتراكية 1964 3 ) ادعاءات إسرائيل بين الحق التاريخي وحق السيادة 1965 4 ) حتمية الوحدة العربية في المفهوم الإشتراكي 1968 أما أبرز الكتب التي قام بترجمتها فهي : 1 ) الإشتراكية في آسيا 1961 2 ) مذكرات إيدن وتشرشل وديغول 1960 - 1962 – 1966 3 ) مطارحات ميكافيلي 1962 4 ) تاريخ ألمانيا الهتلرية في أربعة مجلدات 1963 5 ) السياسة بين الأمم 1965 6 ) حرب العصابات 1967 7 ) السياسة الخارجية السوفيتية 1969 درويش المقدادي ( 1898 – 1961 ) [align=justify]مربِّ ومناضل فلسطيني ولد في قرية طيبة بني صعب قضاء طولكرم وتلقى دراسته الإبتدائية في طولكرم والثانوية والجامعية في الكلية الإسلامية والجامعة الأمريكية في بيروت حيث درس التاريخ والأدب والإجتماع وتخرج سنة 1922 عين معلماً في دار المعلمين الحكومية في القدس 1922 – 1925 ثم استقال منها لأن سلطة الإنتداب البريطاني لم تسمح له بتكوين فرقة كشافة تحمل اسم خالد بن الوليد وانتقل للتدريس في الكلية الإسلامية التي أنشأها المجلس الإسلامي الأعلى فأمضى عاماً دراسياً واحداً ثم غادر فلسطين الى العراق سنة 1927 ليدرّس التاريخ في داري المعلمين ببغداد والموصل وعمل متعاوناً مع صديقه المربي الكبير ساطع الحصري من أجل إصلاح جهاز التعليم وتطوير أنظمة التدريس وفرض نظام الفتوة في مدارس العراق . عاد إلى فلسطين سنة 1929 وشارك في ثورة ذلك العام محرضاً وداعياً إلى قتال الإنكليز فاعتقل وأودع السجن ثم أطلق سراحه بكفالة فعاد إلى العراق وحكم عليه غيابياً بالسجن وفي بغداد كان على صلة دائمة بالمفكرين والمناضلين القوميين وقد أسس معهم نادي المثنى سنة 1935 . قصد برلين سنة 1936 لإتمام دراسته , ولكن اندلاع الحرب العالمية الثانية حال دون تحقيق غايته فعاد إلى بغداد يُدَرس في جامعتها ةتراس فرق الفتوة في العراق وحين قامت حركة رشيد عالي الكيلاني دعا درويش المقدادي إلى دعمها وعندما أخفقت اعتقلته السلطات البريطانية في العراق وزجت به في سجن نقرة السلمان حيث أمضى اربعة أعوام ثم نقل إلى معتقل قرب القدس وفي سنة 1946 أطلق سراحه وعين مديراً للمكتب العربي في القدس وعضواً في المشروع الإنشائي العربي . بعد نكبة 1948 انتقل إلى دمشق فعين مدرساً للتاريخ في جامعتها ثم اختبر مديراً لدائرة المعارف في الكويت ( 1950 – 1952 ) فمديراً مساعداً لها (1953 – 1961 ) . كان درويش المقدادي شديد الإيمان بعروبته وقد خلف وراءه عدداً من الكتب والمقالات والدراسات في مختلف الموضوعات القومية والتربوية والإجتماعية . من كتبه : [/align] 1 ) تاريخنا ( بالاشتراك مع أكرم زعيتر ) , طبع سنة 1935 2 ) تاريخ الأمة العربية , طبع سنة 1936 3 ) بين جاهليتين ( مسرحية ) , طبعت سنة 1967 4 ) تاريخ الكويت وآثارها يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
دلال المغربي ( 1958 – 1978 ) مناضلة فلسطينية وقائدة مجموعة دير ياسين التي قامت بعملية كمال عدوان الفدائية الكبرى على ساحل فلسطين المحتلة . ولدت في إحدى المخيمات القريبة من بيروت لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة 1948 وتلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد , والإعدادية في مدرسة حيفا , وكلتاهما تابعة لوكالة الإغاثة الدولية . بدأت نضالها وهي على مقاعد الدراسة فالتحقت بحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) وشاركت في نيسان وأيار سنة 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في بيروت , أوكل إليها قيادة مجموعة دير ياسين المؤلفة من عشرة فدائيين إضافة إليها للقيام بعملية كمال عدوان . وفي الصباح الباكر من يوم السبت 11 / 3 / 1978 نزلت المجموعة من الباخرة التي مرت أمام الساحل الفلسطيني بعد أن قذفت قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ وصل الفدائيون إلى الشارع العام واستولوا على عدد من لسيارات كان آخرها سيارة ركاب كبيرة اتجهوا بها مع رهائن كثر نحو تل أبيب وأمام مستعمرة هرتسليا على مقربة من هدفهم اشتبكوا مع القوات الصهيونية التي قطعت عليهم الطريق فاستشهدت دلال مع زملائها , وأسر واحد , وسقط من العدو الصهيوني عشرات القتلى والجرحى واحترقت سيارة الركاب بمن فيها تركت دلال المغربي وراءها وصية بخط يدها تطلب فيها من المقاتلين حملة البنادق تجميد جميع التناقضات الثانوية وتصعيد التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني وتوجيه البنادق كلها إليه . وقد عملت بما أوصت به فاستشهدت وهي تقاتل أنبل ما يكون القتال على أرض فلسطين نفسها رابعة بنت إسماعيل العدوية ( 95 – 185 ) ( 717 – 804 ) أم الخير . عابدة زاهدة مشهورة ولدت في بيت فقير في البصرة سنة 95 هج من أسرة قيسية , وأُسرت وهي لا تزال طفلة ثم بيعت لآل عتيك ولكن تقاها الشديد مكنها من أن تنال العتق من مولاها فانصرفت إلى الزهد وانقطعت عن الدنيا وأقامت أول الأمر في البادية فلما عادت إلى البصرة تكونت حولها حلقة من المريدين منهم مالك بن دينار وسفيان الثوري وشفيق البلخي . وكانت شديدة الفقر زرية الحال تلبس جبة من شعر دفنت بها وخماراً من صوف وكانت تقوم الليل كله للصلاة فلا تهجع حتى الفجر وزادت على أترابها بأنها كانت شديدة الوجد بالله غارقة في العشق الإلهي وعبرت عن ذلك في أشعار هي غاية في الرقة والوجد الصوفي . ويبدو أنه كان للشام منزلة لدى النساك وأن القدس بالذات كانت تحتل بسبب قدسيتها مكانة خاصة في قلوب بعض المتصوفة وإذا كان إبراهيم بن أدهم قد قضى أربعاً وعشرين سنة يعمل حصاداً وناطوراً للبساتين بين صور وبيت المقدس وعسقلان وغزة وطرسوس وإذا كان مالك بن دينار وعبدالله بن شوذب البصري وعبد الواحد بن زيد وغيرهم قد استقروا في القدس فإن رابعة العدوية اختارت أيضاً مدينة بيت المقدس لتقضي فيها بقية حياتها بعد البصرة . وفي بيت المقدس توفيت رابعة سنة 185 هج . وقد تحول قبرها في شرقيه على راس جبل الطور إلى مزار للتبرك . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
راشد حسين ( 1936 – 1977 ) أحد شعراء فلسطين المحتلة ولد في قرية مصمص ( قضاء جنين ) وتلقى دراسته الإبتدائية في قرية أم الفحم المجاورة والثانوية في مدينة الناصرة ثم عمل في التعليم في إحدى القرى العربية . لفت راشد حسين الأنظار في مطلع شبابه بنشاطه الوطني وشاعريته المبكرة وأصبح شاعراً معروفاً من شعراء الأرض المحتلة . شددت السلطات الصهيونية الرقابة عليه ولا سيما بعد أن اصدرديوانه الشعري الأول ( مع الفجر ) عام 1957 واعتقل عقب اشتراكه في اجتماع المسرح الإمبريالي في الناصرة في كانون الثاني سنة 1958 ثم فصل من وظيفته لمشاركته في نشاط الجبهة التقدمية التي تضم العناصر الشيوعية والقومية . انتقل للعمل في الصحافة رئيساً لتحرير مجلة الفجر التي أصدرها باللغة العربية حزب المابام كما شارك في تحرير القسم العربي من المرصاد ( الجريدة العربية لهذا الحزب ) واتخذ من تل أبيب مقراً له وأصدر ديوانه الشعري الثاني ( صواريخ ) عام 1958. أتيح له أن يحضر سنتي 1959 و 1961 مؤتمري الشباب العالميين السابع في فيينا والثامن في بلغراد وفي نهاية سنة 1961 توقفت مجلة الفجر وأصبح راشد حسين بلا عمل فأخذ يترجم قصائد من اللغة العربية إلى العبرية وبالعكس وفي تشرين الثاني 1965 غادر فلسطين المحتلة إلى باريس ثم إلى نيويورك حيث تزوج من فتاة أمريكية كان قد تعرف عليها في فلسطين المحتلة وعمل بائعاً في أحد المخازن بالمدينة وسجل نفسه دون نجاح يذكر في جامعتها كما أخذ يعمل بالترجمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ولمكتب الجامعة العربية في نيويورك . على أن الحياة في نيويورك لم ترق له فعاد في كانون الثاني 1972 إلى بيروت ثم انتقل إلى دمشق فالقاهرة حيث أحيا أمسيات شعرية ولقاءات جماهيرية وبعد شهرين عاد للولايات المتحدة الأمريكية ولكنه لم يستطع أن يأتلف مع الحياة فيها فانفصل عن زوجته وساءت حالته النفسية وفي نيسان 1972 سافر إلى دمشق حيث عمل في مؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية مترجماً من اللغة العبرية إلى اللغة العربية وكتب خلال حرب 1973 تعليقات للبرنامج العبري في الإذاعة السورية وفي تلك السنة عاد إلى نيويورك وعاش مرة حياة ضياع وبؤس وأدمن على الشراب وفي أواخر سنة 1974 عمل مراسلاً لوكالة الأنباء الفلسطينية في الأمم المتحدة . صدر لراشد حسين خلال هذه الفترة ديوانه الثالث ( أنا الأرض لا تحرميني المطر ) ( 1976 ) عن الإتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين . توفي راشد حسين في ظروف غامضة مساء 1977 في مسكنه بنيويورك ونقل جثمانه إلى قريته مصمص في الأرض المحتلة ورثاه شعراء كثيرون . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
راغب أبو السعود الدجاني ( 1882 – 1964 ) واحد من المناضلين الأوائل في فلسطين ولد في يافا وتلقى علومه الإبتدائية في مدرستها الرشدية الإبتدائية التي كانت قد فتحت في مطلع تأسيس التعليم النظامي في الدولة العثمانية كما تتلمذ لوالده الشيخ محمد سعود الدجاني في العلوم الدينية فتمكن منها وعين في سلك القضاء الشرعي وتدرج فيه حتى غدا قاضياً شرعياً ليافا . وعلى أثر الإحتلال البريطاني سنة 1918 أسس الجمعية الإسلامية المسيحية بيافا وتولى رئاستها وهي التي قادت الحركة الوطنية في المدينة متضامنة مع الجمعيات الإسلامية المسيحية في المدن الأخرى . وقد تولى الرد على خطاب حاييم وايزمن في الإجتماع المشترك الذي دعا إليه حاكم يافا العسكري وأكد الشيخ راغب في رده أن فلسطين ولا سيما القدس الشريف هي كعبة 350 مليون مسلم و700 مليون مسيحي ومحط أنظار االجميع وأكد كذلك أن المسلمين والمسيحيين سيعاملون مواطنيهم اليهود معاملة حسنة وقدم بوصفه رئيساً للجمعية الإسلامية – المسيحية تقريراً شاملاً للقائد البريطاني العام اللنبي مطالباً بحق الشعب العربي الفلسطيني وحريته في تقرير مصيره , رافضاً إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين , منكراً على السلطة سماحها لليهود برفع علمهم . استقال راغب من القضاء ليمارس المحاماة وقد درس القوانين الحديثة واتقانها والربط بينها وبين الأحكام الشرعية والفقهية . أسهم بالدعوة إلى المؤتمر الفلسطيني الأول وانتخب نائباً لرئيس المؤتمر عارف الدجاني رئيس الجمعية الإسلامية المسيحية في القدس . اختير الشيخ راغب في الوفد الذي ارسل إلى باريس ليكون على مقربة من مؤتمر الصلح ولكن السلطة العسكرية البريطانية منعت الوفد من السفر . واصل كفاحه الوطني وهو في سلك المحاماة من خلال الجمعية الإسلامية المسيحية في يافا . ولما نشبت ثورة البراق سنة 1929 وتألفت لجنة دولية للبحث في أسبابها كان الشيخ راغب من الذين دافعوا عن الحقوق الإسلامية أمامها كما تولى المرافعة في كثير من القضايا ذات الصبغة العامة كقضايا أراضي النبي روبين وأراضي سيدنا علي عاملاً على الحيلولة دون تسربها إلى أيدي الصهيونيين . استقال راغب الدجاني من رئاسة الجمعية الاسلامية المسيحية ولكنه ظل يوالي الكتابة والخطابة واشترك في المؤتمر الإسلامي العام في القدس سنة 1931 واختير عضواً في اللجنة العليا لصندوق الأمة وانضم إلى الحزب العربي الفلسطيني وحضر مؤتمر اللجان القومية لعموم فلسطين الذي انعقد في القدس وعلى أثر تجدد الثورة الفلسطينية سنة 1937 يمّ شطر لبنان ليعمل مع العاملين في القضية خارج فلسطين ثم عاد إلى يافا واشترك في تأسيس جمعية المشروع الإنشائي العربي سنة 1946 . غادر راغب أبو السعود الدجاني يافا إلى رام الله في نيسان 1848 بعد أن خلف في تراب مدينته ولده البكر غالب الدجاني الذي استشهد مع زملائه بتاريخ 1948 في حادث نسف سرايا يافا التي كانت مقر الإدارة التموينية للمجاهدين المقاتلين وتوفي في رام الله ودفن في البيرة . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
راغب النشاشيبي ( 1883 – 1951 ) سياسي فلسطيني ولد في القدس وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارسها ثم التحق بالمكتب السلطاني فيها وغادر بعد ذلك إلى الأستانة حيث تخرج من كلية الهندسة العثمانية وقد عين بعد عودته إلى فلسطين في قسم الأشغال العامة في متصرفية القدس . اختير راغب النشاشيبي نائباً عن القدس في مجلس المبعوثان العثماني إثر إعلان دستور 1908 وعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى غادر استانبول إلى مدينة حلب وأقام فيها . استدعته سلطات الإنتداب البريطاني سنة 1920 وعينته رئيساً لبلدية القدس بعد إقالة موسى كاظم الحسيني لنشاطه الوطني وقد أثار قرار تعيين النشاشيبي هذا نقمة الوطنيين الشديدة فاعتبروه منذ ذلك الحين خارجاً على مصلحة الوطن . وبقي النشاشيبي في منصبه حتى سنة 1934 عندما هزم في الانتخابات أمام منافسه الدكتور حسين فخري الخالدي مرشح القائمة الوطنية . في هذه السنة أسس راغب حزب الدفاع الوطني في مواجهة الحزب العربي الفلسطيني والمجلس الاسلامي الأعلى برئاسة محمد أمين الحسيني ونتيجة لذلك كان هناك فريقان نعت أحدهما بالمعارضين بقيادة راغب والآخر بالمجلسيين بقيادة محمد أمين الحسيني واختير النشاشيبي عضواً فيها بوصفه رئيساً لحزب الدفاع الوطني واشترك الوفد الفلسطيني الى مؤتمر المائدة المستديرة بلندن سنة 1939 استأنف حزب الدفاع الوطني وسائر الأحزاب النشاط السياسي بعد انتهاء الحرب العاليمة الثانية واختير النشاشيبي عضواً في اللجنة العربية العليا عندما أعيد تأليفها سنة 1945 وواصل نشاطة الحزبي الى أن حلت الاحزاب الفلسطينية نفسها بعد إنشاء الهيئة العربية العليا لفلسطين في حزيران 1946 وبعد نكبة 1948 وضم ما تبقى من فلسطين الى شرقي الأردن عين النشاشيبي وزيراً في الحكومة الأردنية , ثم حاكماً عاماً للضفة الغربية فعضواً في مجلس الأعيان الأردني حتى وفاته . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
راغب نعمان الخالدي ( 1858 – 1951 ) فقيه وقاض مدني درس العلوم الدينية في القدس ثم عين في العهد العثماني عضواً في مجلس المعارف وعضواً في محكمة البداية . وفي سنة 1900 م أنشا عدد من أفراد أسرته وبتوجيه من الشيخ طاهر الجزائري , المكتبة الخالدية في القدس ووقف عليها بعض ماله وهي من أغنى مكتبات فلسطين بالمخطوطات والمطبوعات والصحف وبعد الإحتلال البريطاني دخل سلك القضاء المدني ورقي من قاض للصلح إلى عضو في المحكمة المركزية سنة 1929 وهو من أوائل موجهي الناشئة إلى التعليم المدني فقد أرسل أولاده إلى الجامعة الأمريكية في بيروت وشجع أبناء الاسر الأخرى على الإحتذاء به وأسهم هو وأولاده في تقدم البلاد علمياً وحضارياً وله كتاب فريد عنوانه ( مبتدأ الخبر في مبادئ الاثر ) طبع سنة 1903 رجاء أبو عماشة ( 1938 – 1955 ) مناضلة فلسطينية ولدت في مدينة يافا وتلقت قسماً من تعليمها الإبتدائي في مدارسها وتابعته بعد نكبة 1948 في مدارس أريحا ثم التحقت بالمدرسة المأمونية الثانوية بالقدس سنة 1952 . كانت رجاء ابو عماشة من أوائل المبادرين إلى تأسيس الاتحاد العام لطلبة الأردن وقيادته واشتركت في نشاطات الحركة الوطنية الأردنية ممثلة الإتحاد العام للطلبة إضافة ألى نشاطها في الحركة النسائية بالضفة الغربية . وقد ساهمت في قيادة انتفاضات الطلبة ضد حلف بغداد ومحاولت ضم الأردن اليه وفي 19 / 12 / 1955 قادت مظاهرة جماهيرية نددت بالمشروع وهاجمت السفارتين البريطانية والتركية ( الدولتين العضوين في الحلف ) ولدى اقتحام المتظاهرين السفارة التركية أطلق الجنود النار عليهم فاستشهدت رجاء أبو عماشة . وقد تم تشييع جثمانها ودفنها في أريحا وسط مظاهرة وطنية حاشدة على الرغم من قرار حظر التجول . لها عدة مقالات حول القضية الفلسطينية ونضال المرأة , وقد نظمت عدداً من القصائد الوطنية التي لم تنشر رفيق راغب التميمي ( - 1956 م ) مؤرخ ومحام وسياسي ولد في نابلس وأتم دراسته الابتدائية والاعدادية فيها ثم انتسب سنة 1902 إلى الكلية الملكية في استانبول وكان من المتفوقين فأوفد إلى جامعة السوريون في باريس لتحصيل الإجازة في الآداب ولما أنهى دراسته عين مدرساً للتاريخ والآداب على التوالي في ثانويات سالونيك وخربوط وبيروت وأزمير ودمشق وأخيراً في الكلية الصلاحية في القدس . عمل رفيق في السياسة في العهد العثماني فكان أحد الذين اسهموا في الحركة العربية وواحداً من سبعة شبان عرب أسسوا جمعية العربية الفتاة في باريس سنة 1911 ولما شبت الثورة العربية بقيادة الحسين بن علي ( 1916 ) التحق التميمي بجيش فيصل بن الحسين وعندما عقد المؤتمر السوري العام بدمشق كان التميمي أحد ممثلي فلسطين فحكم الفرنسيون عليه بالاعدام ثم عاد إلى مزاولته التدريس فعين مديراً للكلية الاسلامية في القدس فمديراً لثانوية العامرية بيافا . وبعد انتهاء الحرب العالمية انتخب التميمي عضواً في الهيئة العربية العليا وتولى إدارة مكتبها في القدس وذلك قبل التقسيم . ولما حلت نكبة 1948 هاجر التميمي الى دمشق فجمع هناك بين تدريس التاريخ في الجامعة السورية ومهنة المحاماة . توفي في دمشق سنة 1376 هج / 1956 م له مؤلفات منها : 1 ) الإقطاع وأول إقطاع في الإسلام ( 1845 ) 2 ) الحروب الصليبية ( 1945 ) 3 ) حوض البحر المتوسط ( 1945 ) 4 ) تاريخ أوروبا الحديث ( 1946 ) 5 ) تاريخ العصر الحديث ( 1946 ) 6 ) تاريخ الحروب الصليبية |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
[size="4"]
روح بن زنباع الجذامي ( 10 – 84 هج ) ( 631 – 703 م ) هو روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي , كنيته أبو زرعة كان والده زنباع بن روح زعيم قومه بفلسطين إبان صدر الإسلام . يبدو أنه ساد قبيلته في فلسطين بعد وفاة والده وهو لمَّا يزل يافعاً وتذكر المصادر خلافاً له مع معاوية بن أبي سفيان ( 41 – 59 هج ) وربما كانت محاولته أيام يزيد بن معاوية لنقل انتساب جذام من اليمن إلى مضر حلقة من حلقات الصراع مع ناتل بن قيس زعيم جذام في الشام ذلك الصراع الذي انتهى لصالحه هو سبب محالفته حسان ابن بحدل زعيم كلب في فلسطين وخال الخليفة يزيد بن معاوية . وقد شارك روح في الحملة التي ارسلها يزيد بن معاوية الى المدينة فمكة تحت إمرة مسلم بن عقبة المري فكان قائد جذام التي اسهمت في تلك الوقائع بألف رجل وأتت فرصته الذهبية في الصراع على الخلافة بعد وفاة يزيد . ففي حين وقف خصمه ناتل بن قيس الجذامي الى جانب عبد الله بن الزبير دعا هو بقوة في مؤتمر الجابية لإبقاء السلطة في ايدي بني أمية وفي بني مروان على الخصوص وقاتل إلى جانبهم في يوم مرج راهط عام 65 هج / 684 م وفي المناوشات التي تلت القضاء على حركة الزبيريين عام 73 هج / 692 م . وقد حفظ له الأمويون ذلك فولّاه مروان بن الحكم فلسطين بعد هرب ناتل بن قيس أثناء زحفه نحو مصر وجعله عبد الملك بن مروان بين كبار مستشاريه فكان يندبه للمهمات الصعبة وأقطعه اراضي وأموالاً , وتوفي روح بالأردن شمالي فلسطين . تذكر بعض المصادر أن روحاً كان اسود ضخماً وتصفه بحسن التأني في معاملة الخلفاء ورجال البيت المالك وبالتدين وسلامة الصدر والولاء لقبيلته ومصالحها وكان عبد الملك بن مروان يقول : ( جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز . ولم تنته زعامة آل زنباع بوفاة روح . فقد كان لولديه سعيد وضبعان دور في السياسة الأموية في عهدي يزيد بن عبد الملك ومروان بن محمد وعندما هزم الأمويون في معركة الزاب عام 32 هج وفّرَ مروان بن محمد آخر خلفائهم باتجاه مصر حاول الحكم بن ضبعان بن روح تأسيس إمارة بدوية مستقلة بفلسطين ولكنه قتل . وعاد فرع من فروع آل زنباع للظهور بمصر أواخر القرن الثاني الهجري إذ كان أحدهم واسمه روح بن زنباع أيضاً قد ولي الصلاة والخراج هناك أيام هارون الرشيد وفيما بعد انتسب بنو عبد الظاهر الذين اشتهروا بالكتابة في الديوان أيام المماليك البحرية الى روح بن زنباع فعرف منهم عبد الظاهر بن نشوان الجذامي الزنباعي بالتقدم في معرفة القراءات حتى عُدّ مقرئ مصر وقد توفي عام 649 هج / 1251 م وأما ولده محيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر ( 620 – 692 هج ) فقد ولي القضاء ثم ديوان الرسائل أيام الظاهر بيبرس والمنصور قلاوون وابنه الاشرف خليل ولمع ابنه محمد في الديوان حتى سمي كاتب سر الديار المصرية ولكنه توفي في حياة والده عام 691 هج - 1292 م [/size يتبع [/CENTER] |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
روحي الخالدي ( 1864 – 1913 ) مؤرخ ورجل سياسة ولد في القدس وتبقى تعليمه الابتدائي في مدارسها ثم أتم تعليمه الثانوي في نابلس وطرابلس الشام حيث كان والده يعمل وفي طرابلس تررد على حلقات تدريس الشيخ محمد عبده الذي نفي إلى هذه المدينة عقب اخفاق الثورة العرابية . عاد الى القدس مثابراً على زيادة ثقافته فأخذ يحضر دروس المسجد الاقصى ويتبقى فيه علوم الفقه والتوحيد والحديث والنحو والصرف والمنطق والبيان ويتردد على المدرسة الصلاحية ليتقن اللغة الفرنسية ثم التحق بالمدرسة السلطانية في بيروت وظل فيها حتى انحلالها فعاد الى القدس وعين موظفاً في دوائر العدلية ثم رئيس كتاب في محكمة بداية غزة وانتقل الى الاستانة سنة 1887 حيث التحق بمعهد الجامعة المعروف باسم المكتب الملكي الشاهاني فمكث فيه ست سنوات حتى نال شهادته سنة 1893 . رجع الى القدس وعمل معلماً في المكتب الاعدادي ثم عاد الى الاستانة يطلب تعيينه في منصب قائمقام احد الاقضية ولم ينجح فسافر الى باريس ثم عاد الى الاستانة واخذ يتردد على مجلس جمال الدين الافغاني فيها واخيراً عاد إلى باريس والتحق بكلية العلوم السياسية وتخرج منها بعد ثلاث سنوات ثم دخل جامعة السوريون ودرس فلسفة العلوم الاسلامية والشرقية فيها وهكذا اكتمل نضجه فدعي الى القاء المحاضرات في شرح المسائل الشرقية والاسلامية والعربية وعين مدرساً في معهد نشر اللغات الاجنبية في باريس سنة 1897 . وحضر مؤتمر المستشرقين المنعقد في باريس تلك السنة وكانت محاضراته تنشر في الصحف الفرنسية . انتقل روحي الخالدي الى الاستانة وفي سنة 1898 عين قنصلاً عاماً للدولة العثمانية في مدينة بوردو الفرنسية وبقي في منصبه حتى سنة 1908 التي حدث فيها الانقلاب على السلطان عبد الحميد وأعلن الدستور فعاد الى القدس حيث انتخبه أهلوها نائباً عنهم الى المجلس النيابي في الاستانة وقد جدد انتخابه ثانياً سنة 1912 وأصبح نائباً لرئيس المجلس ولكن الاتحاديين حلوا المبعوثان في السنة نفسها . وفي السنة التالية مرض وتوفي في الاستانة ودفن فيها ..................... كان روحي الخالدي واسع الثقافة ولا سيما في السياسة مجيداً لعدد من اللغات الاجنبية منها التركية والعبرية والفرنسية فمكنه هذا من الاطلاع على السياسات الدولية وإدراك المطامع الاجنبية في البلدان العربية وخفايا الحركة الصهيونية وكان أول من كتب عن المسالة الشرقية من العرب وذلك في صيغة السؤال التالي : هل تحافظ اوروبا على بقاء المملكة العثمانية أو تتركها تنقرض وتزول ؟ كما كان من اوائل الذين نبهوا الى الخطر الصهيوني والاطماع الصهيونية في فلسطين وحول ذلك القى كثيراً من الخطب في مجلس النواب العثماني ونشر المقالات والدراسات وكان احد أفراد الكتلة النيابية العربية في المبعوثان وقد تصدى مع النواب العرب الاخرين لنواب الترك الاتحاديين وهاجم مخططاتهم وأعمالهم ضد العرب وأمانيهم .ترك روحي الخالدي عدداً من الكتب لا يزال معظمها مخطوطاً ومنها ( تاريخ الصهيونية ) و ( المقدمة في المسالة الشرقية ) و ( رحلة ) و ( تاريخ الشرق وامرائه ) و ( علم الالسنة أو مقابلة اللغات ) و العالم الاسلامي ) و ( علم الكيمياء عند العرب وكيف انتقل الى الافرنج ) . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
زرعة بن موسى ابو العلاء زرعة بن موسى الكاتب من رجال النصف الثاني من القرن الخامس الهجري أصله من طبرية وكان على النصرانية وكانت طبرية مشهورة منذ القرن الثالث الهجري بأنها كما يقول المقدسي : مازالت تخرج الكتاب وانما الكتبة بها واكثر الكتبة نصارى , ويبدو ان زرعة درس الكتابة في بلده كما درس الأدب حتى أضحى مع الكتابة شاعراً له شعر يوصف بأنه حسن وكان النس يتداولونه في عصره وبهذه العدة من الشعر والكتابة صار كاتب الأمراء من بني ملهم الذين نزلوا منذ القرن الرابع الهجري في حوران والبثينة والبلقاء وهم من بني عقيل وقد اشتهر منهم زمن الإخشيديين الأمراء شبيب العقيلي وظالم بن موهوب وملهم الذين ملكوا تلك الديار وملكوا معها طبرية حتى دخول الفاطميين وكانوا يحمون قوافل التجارة ويقدمون لها الأدلاء والعون . ويظهر أن زرعة انتجع أمراء آخرين غير بني ملهم منهم بنو منقذ أصحاب شيزر في الشام فمدحهم وكانت له مرسلات مع بعض الأدباء والشعراء المعاصرين له . ويبدو أنه توفي قبيل أواخر القرن الخامس وقد أغفلت المصادر ذكره إبان الاحتلال الفرنجي لفلسطين في تلك الفترة . زهير محسن عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية وأمين سر منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةورئيس الدائرة العسكرية فيها ولد في مدينة طول كرم وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في المدرسة الفاضلية فيها فحاز الشهادة الثانوية منها سنة 1954 والتحق بدار المعلمين في عمان وتخرج منها سنة 1956 ثم مارس مهنة التعليم في مدينة معان الاردنية وفي الدوحة بإمارة قطر وفي الكويت , انتسب إلى حزب البعث العربي الإشتراكي سنة 1953 وفي 1957 اصبح عضوا في قيادة الحزب في مدينته طول كرم ثم عضواً في قيادة الحزب فرع الكويت . انتخب زهير محسن في المؤتمر القومي الحادي عشر لحزب البعث العربي الإشتراكي سنة 1971 عضوا في القيادة القومية للحزب وعين امير سر منظمة الصاعقة في لبنان وفي تموز 1971 اصبح أميناً عاماً لمنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة وفي المؤتمر القومي الثاني عشر سنة 1975 أعيد انتخابه عضواً في القيادة القومية للحزب . اختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الرابعة 1968 وفي تلك الدورة انتخب نائباً لرئيس المجلس ثم انتخب في الدورة التاسعة للمجلس ( القاهرة عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيساً للدائرة العسكرية فيها وظل يشغل هذا المركز في منظمة التحرير الفلسطينية حتى اغتياله يوم 26 / 7 / 1979 في ( كان ) جنوبي فرنسا وكان في طريقه الى سوريا من مؤتمر عقد في احدى العواصم الافريقية ( 1936 – 1979 ) وشارك ضمن وفود منظمة التحرير الفلسطينية في كثير من الزيارات الرسمية والودية الفلسطينية إلى الدول الأجنبية وفي عدد كبير من المؤتمرات العربية والدولية ولا سيما مؤتمرات القمة العربية ومنها مؤتمر القمة العربي السادس في الجزائر عام 1973 الذي قرر اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ترك زهير محسن وراءه عدداً من المقالات والدراسات السياسية التي كان ينشرها في الصحف والمجلات ولا سيما مجلة الطلائع وله عدد من الكتب المطبوعة منها : الثورة الفلسطينية بين الفكر والممارسة 1972 الثورة الفلسطينية بين الحاضر والمستقبل 1972 يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سامي طه ( 1911 – 1947 ) واحد من رواد الحركة العمالية النقابية العربية في فلسطين والامين العام لجمعية العمال العربية الفلسطينية في حيفا مابين اوائل 1944 وخريف 1947 ولد في قرية عرابة في قضاء جنين ودرس حتى الصف الخامس الابتدائي في قريته ثم اضطر بعد وفاة والده في اوائل الثلاثينات الى التوجه الى مدينة حيفا لكي يجد لنفسه عملا فقصد مكتب جمعية العمال العربية الفلسطينية لعلها تساعده في الحصول عليه . كانت الجمعية انذاك في حاجة الى موظف صغير لينوب عنها في الاشراف على تنفيذ شروط عمل جرى الاتفاق عليه بينها وبين بعض اصحاب المحاجر في ضواحي حيفا فوظفته براتب ضئيل وبدأ على تثقيف نفسه بالمطالعة المستمرة فارتفع بثقافته الى درجة عالية كما درس اللغة الانكليزية حتى اتقنها تدرج سامي في استلام المسؤوليات في جمعية العمال العربية الفلسطينية حتى وصل الى مركز النقابي الأول فيها وبات رئيسا لها وفي مؤتمر الجمعية الثاني الذي انعقد في حيفا بين 29 و30 / 8 / 1946 انتخب عبد الحميد حيمور مؤسس الحركة العمالية في فلسطين رئيساً للمؤتمر وسامي طه أمينا عاما له وقد حضر ذلك المؤتمر ممثلون عن 42 فرعاً ونقابة وتحدثت قراراته عن أن الاشتراكية هي هدف العمال العرب الفلسطينيين وان الحركة النقابية هي الطريق الصحيحة للوصول الى الاشتراكية واكدت استقلال الشخصية القومية العربية وعدم انحيازها وارتباطها بأي من الحركات الدولية وقد اعترفت الهيئة العربية العليا بأهمية الجمعية واختارت سامي طه ضمن وفدها الى لندن لبحث قضية فلسطين في اوائل 1947 وانعقد المؤتمر الثالث لجمعية العمال العربية الفلسطينية في حيفا 1947 وحضره 120 مندوبا يمثلون 120 ألفاً من العمال المنظمين محليا وقطريا وكانت فلسطين انذاك بركانا يغلي وكانت الاضواء مسلطة على النقاش الدائر في هيئة الامم المتحدة حول التقسيم فقرر المؤتمر رفض مبدأ المشروع القاضي بتقسيم فلسطين كما قرر اقامة دولة عربية فلسطينية ديمقراطية واعتبار اليهود العرب الذين كانوا يقطنون في فلسطين قبل سنة 1918 ومن تناسل منهم مواطنين لهم مختلف الحقوق وعليهم واجبات الوطن كافة وان يجلى عن الوطن كل من دخل اليه دون رغبة اهله وارسل المؤتمر برقية بهذا الشأن الى الامين العام لهيئة الامم المتحدة وهاجمت الهيئة العربية العليا المؤتمر الثاني وقراراته واتهمت رئيس جمعية العمال العربية الفلسطينية ( مجلس النقابات ) سامي طه بالعمال للصهيونية والاستعمار وتلقى سامي طه اكثر من تحذير لاتخاذ الاحتياطات محافظة على حياته ولكنه كان يرفض ذلك ومساء 11 / 9 / 1947 أطلقت عليه النار أمام منزله في حيفا فسقط صريعاً وقد أدى اغتياله الى موجة عارمة من السخط والغضب واضرب العمال في شتى انحاء فلسطين مستنكرين هذه الجريمة وجرى لسامي طه مأتم ضخم في حيفا شارك فيه عشرات الالاف ودفن في قرية بلد الشيخ القريبة من حيفا . يقول عنه زملاؤه إنه كان مثالاً للنزاهة وحسن السيرة وأمانة المعاملة وكان لا يترك لخصمه فرصة للغضب كما كان عفا شريفا نظيف اليد عاش فقيرا ومات فقيرا وبذل جهده لخدمة قضيته وعمال وطنه وشارك في مؤتمري الاتحاد العام لنقابات العمال ي لندن 1945 وباريس وكانت له فيهما مواقف مشهودة دفاعاً عن قضيته ووطنه . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
ابنا أبي السريّ العسقلاني أخوان من المحدثيين الحفاظ من أهل عسقلان بين أواخر القرن الثاني الهجري وأواسط القرن الثالث , هما الحسين ومحمد ولدا المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي بالولاء كانت عسقلان في تلك الفترة من أيام الرشيد الى المتوكل تنمو وتزداد في الشأن وتصبح إلى جانب كونها مركزاً دفاعياً حصيناً ينزله المرابطون في نهاية الساحل الشامي أيام الأمويين مركز نشاط تجاري وعقدة مواصلات على الطريق بين مصر والشام والحجاز وقد زاد هذا النشاط بخاصة بعد تمادي الاضطرابات في العراق في تلك الآونة ورافق هذا النمو الاقتصادي تكاثر سكاني يوازيه وحركة علمية نشيطة اتجهت بصورة خاصة الى علم الحديث النبوي وكانت العناية بالحديث رواية وجمعاً وحفظاً وتصنيفاً هي العلم الرائج المطلوب في تلك الفترة في مختلف الأمصار الإسلامية وكما تكوّن في كل مصر شبه مدرسة في هذا العلم يحملها حفاظ ذلك المصر جيلاً بعد جيل فيرون ويتوارثون ما لديهم من الحديث ويستكثرون منه بالرحلة والرواية عن الآخرين وكذلك ظهرت في عسقلان منذ أواخر القرن الأول الهجري مدرسة من حفّاظ الحديث كان من رجالها : أبو بكر أبان بن صالح بن عمير القرشي الذي ولد سنة 60 هجري آخر أيام معاوية وتوفي سنة بضع عشرة ومائة هج أيام هشام بن عبد الملك وقد عاصره الراوية الآخر الحسن بن عمران العسقلاني . ثم برز حفيد عمر بن الخطاب وهو عمر بن محمد يزيد بن عبدالله بن عمر وكان من الرواة والزهاد وتوفي سنة 150 هج وتلاوة آدم بن إياس ثم الوارث بن الفضل العسقلاني وداود بن الجراح العسقلاني مابين أواخر القرن الثاني وأواسط الثالث . وقد جاء ولداً ابن أبي السري في نطاق هذه المدرسة في عسقلان وضمن خطها من الاهتمام بالحديث فدرسا على هؤلاء العلماء الأخرين . وإذا كان قد صار من عادة علماء الحديث في تلك الآونة أن يرحلوا في طلبه خارج بلادهم فقد ضرب الأخوان كل على حدة في البلاد ويبدو أن محمداً رحل الى الرملة ودمشق وحمص والبصرة ومكة وأن الحسين رحل الى دمشق وحمص والكوفة ومكة وكان شيوخ الأول أكثر عدداً كما كانت رواياته أوسع وله نظر في علم النجوم لدرجة أنه فيما يقولون تنبأ بليلة وفاته بينما كان أكثر ثقة عند المحدثيين وربما شكك في علم أخيه ولذلك كان من بين الذين اخذوا عن الحسين عدد من كبار علماء الحديث كإبن ماجة والترمذي وقد جاؤوه في فلسطين وأخذوا عنه ولم يذكر أنهم سمعوا من أخيه . وكان الاخوان من الأضواء الأخيرة لمدرسة الحديث بعسقلان فلم يبرز بعدهما إلا القليل من تلاميذهما مثل داود بن الجراح العسقلاني ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وابي عبد الله محمد بن عمرو بن الجراح الغزي وابنه عبدالله من بعده وجميعهم من رجال القرن الثالث للهجرة على أن الحركة العلمية لم تمت في عسقلان بعد ذلك بل غيرت اتجاهها الثقافي بعض التغيير فإذا كان ارتباط عسقلان السياسي ولاقتصادي والفكري في العصر العباسي الاول يجذبها غل العراق والمشرق ويوجهها مع التيار العلمي العام إلى الاهتمام بالحديث النبوي فإنها ارتبطت بعد القرن الثالث بمصر وأصبحت همزة الوصل بينها وبين فلسطين ولم تكن مصر من مراكز علم الحديث الضخمة علاوة على أن اتجاهات أخرى في الثقافة العربية الاسلامية كانت قد برزت واستأثرت ايضاً بنشاط الناس لذلك اتجه البارزون في تاريخ عسقلان الثقافي إلى اللغة والأدب والشعر . توفي محمد بن ابي السري في عسقلان سنة 238 هج وتوفي أخوه الحسين فيها أيضاً سنة 240 هج . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
[size="4 سعد صايل عسكري ومناضل فلسطيني ولد في قرية كفر قليل قضاء نابلس وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة نابلس والتحق بالكلية العسكرية الاردنية سنة 1951 وتخصص في الهندسة العسكرية ثم ارسل إلى في دورات عسكرية إلى بريطانيا سنة 1954 ( هندسة عسكرية ) ومصر سنة 1956 ( دفاع جوي ) والعراق سنة 1958 والولايات المتحدة 1960 ( هندسة عسكرية متقدمة ) وإليها ثانية سنة 1966 فدرس في كلية القادة والأركان . تدرج في عدد من المناصب العسكرية إلى أن اسندت إليه قيادة لواء الحسين بن علي وهو برتبة عقيد . انتسب سعد صايل الى حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) وفي أحداث ايلول سنة 1970 بين القوات الأردنية وقوات الثورة الفلسطينية التحق سعد صايل بالقوات الفلسطينية فأسندت إليه عدة مناصب عسكرية هامة وقد عين مديراً لهيئة العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية وعضوا في القيادة العامة لقوات العاصفة وعضوا في قيادة جهاز الارض المحتلة بعد أن رقي إلى رتبة عميد كما اختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني ومن مواقعه هذا شارك في إدارة دفة العمليات العسكرية لقوات الثورة الفلسطينية في تصديها لقوات العدو الصهيوني وحلفائه المتعاونين معه في لبنان وشارك في مؤتمرات وزراء الدفاع ورؤساء الأركان العرب ومؤتمرات وزراء دفاع دول الجبهة القومية للصمود والتصدي . انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) في مؤتمرها الأخير الذي عقد في دمشق خلال آب سنة 1980 . ( 1932 – 1982 ) استشهد يوم 29 / 9 / 1982 في عملية اغتيال تعرض لها بعد انتهائه من جولة على قوات الثورة الفلسطينية في سهل البقاع في لبنان وقد رقي إلى رتبة لواء ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق . سعيد جار الله من رجال الادارة والقلم عمل موظفاً في الحكومة العثمانية وسمي مدير السجون في منطقة القدس وكان بالرغم من كونه موظفاً في الحكومة مناوئاً للسلطة لاطلاعه على الوضع السيء والظلم الذي عاناه المواطنون في ظل الحكم العثماني وسعيد جار الله من أسرة عربية كانت تعرف بابي اللطف نسبة إلى الجد الاول الذي انحدرت منه في عهد صلاح الدين الايوبي وهي من أقدم الاسر الفلسطينية التي سكنت القدس وجاورت الحرم الشريف وخدمته ولذلك عرفت هذه الأسرة باسم جارالله وقد برز من رجالاتها علماء وفقهاء ولغويون ساهموا في إحياء النهضة الأدبية والفكرية وحافظوا على التراث الإسلامي . أسس سعيد جريدة المنادي في القدس 1912 وهي أول جريدة عربية إسلامية في فلسطين وقدترأس تحريرها محمد موسى المغربي مؤسس مجلة المنهل الأدبية سنة 1913 فتحت الجريدة صفحاتها للكتاب الذين دعوا لإصلاح المدارس الإسلامية ومعالجة شؤون الأوقاف والمحاكم الشرعية وكان من بينهم حسام جار الله أحد علماء المسلمين وعلي جارالله عضو محكمة العدل العليا في زمن الانتداب البريطاني ودافع سعيد في جريدته على الطبقة الفقيرة فهاجم السلطات العثمانية لإهمالها التعليم واللغة العربية وطالب الحكومة بإدخال التعليم الإجباري المجاني وفتح الكليات العصرية كما هاجم الطبقة الموسرة ودعاها المساهمة بمالها لتحسين اوضاع الفلاح المعيشية والتعليمية وكانت صحيفته من الصحف الوطنية البارزة لكشف الحركة الصهيونية وانتقاد السلطة لتساهلها في إنفاذ القوانين التي تحول دون تسرب الاراض للصهيونيين وكان جار الله واضحاً في سياسته الوطنية منذ العدد الأول من جريدته وقد اضطر لإغلاقها بعد سنة بسبب الوضع المالي السيء الذي تواجهه البلاد .[/color][/size] يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سعيد حمامي ( 1941 – 1978 ) مناضل فلسطيني وأول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في بريطانيا ولد في يافا وانتقل مع أسرته عقب نكبة سنة 1948 إلى عمان حيث أتم دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية ثم التحق بجامعة دمشق وتخرج منها في أوائل الستينات مجازاً في الأدب الإنكليزي . عمل بعد تخرجه في الصحافة والتدريس ثم التحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) وتفرغ للعمل في الثورة الفلسطينية واختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الخامسة التي عقدت في القاهرة وعين سنة 1972 في مكتب الجامعة العربية في لندن وممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية فيها .قام سعيد حمامي بنشاط كبير في مختلف الأوساط لصالح القضية الفلسطينية ونضال شعبها فأجرى اتصالات واسعة بعدد كبير من الصحفيين والساسة والكتاب في بريطانيا وشارك في كثير من الندوات عن القضية الفلسطينية فكسب لها أنصاراً كثيرين . اغتيل في مكتبه في لندن يوم 14 / 1 / 1978 ونقل جثمانه إلى عمان ودفن فيها . كان استشهاده خسارة للعمل الفلسطيني ولا سيما الدبلوماسي وقد اقيمت له عدة حفلات تأبينية في بيروت وعمان ولندن وأشاد المتكلمون فيها بصفاته ونضاله . سعيد الصباغ ( 1900 – 1967 ) ولد في مدينة حيفا وتلقى علومه الأولية في مدينة صيدا موطن والده ثم أتم علومه الإعدادية في المدرسة السلطانية بدمشق ومنها انتقل الى بيروت لمتابعة الدروس التجارية بالإضافة الى تعلقه بالأدب والكتابة وقد أصبح بعد ذلك مدرساً في المدرسة الرشيدية بصيدا ثم انتقل الى موطنه فلسطين في عهد الانتداب البريطاني وتولى إدارة المدارس الحكومية في كل من حيفا وصفد وأخيراً في يافا التي مكث فيها حتى عام النكبة 1948 فلجأ إلى مدينة صيدا ثم الى الأردن وبعدها عاد الى لبنان واستقر في بيروت حتى وفاته . اعتمد سعيد الصباغ في أكثر أعماله الأدبية ومؤلفاته على جهده الخاص وعلاقاته الشخصية , وكان طوال حياته من دعاة القومية العربية وقد زامل في ذلك الشهيد توفيق أحمد البساط قبيل الحرب العالمية الأولى وخلالها , كما سعى في تلقين أبناء الجيل الحالي أن فلسطين هي جزء من الوطن العربي الكبير وقد كانت جميع مؤلفاته في علم الجغرافية . ومن أشهر أثاره القيمة : 1 ) جغرافية سورية العمومية 2 ) المدنيات القديمة وتاريخ سورية وفلسطين 3 ) الأطلس العربي العام 4 ) خريطة فلسطين الجدارية لعام 1948 وقد نشرها مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية . وقد قام مع وصفي العنبتاوي بإصدار سلسلة من الكتب الجغرافية المدرسية الآتية : 1 ) جغرافية فلسطين والبلاد العربية 2 ) الجغرافية العامة الحديثة 3 ) الجغرافية الطبيعية وسائر البلاد الطبيعية 4 ) الجغرافية الإقتصادية 5 ) القارات الخمس 6 ) حوض البحر المتوسط يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سعيد العاص ( 1889 – 1936 ) أحد قادة الثورة السورية الكبرى سنة 1925 ومناضل نذر نفسه للجهاد في سبيل أمته و ( العاص ) لقبه العسكري فهو من أسرة شهاب . ولد في مدينة حماة السورية وتلقى فيها دراسته الابتدائية ثم أكمل الدراسة الرشدية والإعدادية في دمشق وتخرج من الكلية الحربية في الأستانة سنة 1907 عين ضابطاً في دمشق ثم تنقل بين مراكز عسكرية مختلفة حتى التحق بمدرسة الأركان الحربية سنة 1908 وقد أخرج من هذه المدرسة لأسباب سياسية عربية فسافر مع فرقته إلى المقاطعات الأوروبية من الدولة العثمانية حيث اشترك في قتال الثائرين ضد الحكم العثماني في البلقان وأسره اليونان في منتصف سنة 1911 ولكنه فرّ من الأسر إلى الأستانة . اشترك أثناء وجوده في العاصمة العثمانية في التنظيمات العربية السرية كحزب العهد العسكري ولما عين مأموراً في المهمات الحربية بدمشق قوي نشاطه في الحركة العربية فأبعدته السلطات العثمانية الى ميدان القتال في جناق قلعه ثم استدعي للمحاكمة أمام الديوان العرفي في عاليه وحكم عليه بالإعدام لانتسابه الى الجمعيات العربية وأبدل بالاعدام الحبس سنة ونصفا أمضاها في سجني حلب وعاليه ونفي بعد ذلك الى جوروم ثم عاد الى وطنه يوم دخول فيصل بن الحسين حلب . تنقل سعيد العاص في عدد من المناصب العسكرية أيام الحكم العربي الفيصلي بدمشق فتولى الشعبة الثالثة بدائرة الشورى الحربية ثم نقل الى منطقة ازبداني ومنها الى مفتشية التجنيد العامة ثم ذهب الى منطقة جسر الشغور وصهيون وجبل الأكراد وبعد نزوح الملك فيصل عن سورية اشترك في الاحداث والمعارك الحربية ضد الفرنسيين الذين نزلوا ساحل اللاذقية وحضر معارك الشيخ صالح علي الاخيرة أمام أبواب العمرانية وقد قبض عليه في حماة وسجن شهرين وفي عام 1921 هرب الى شرقي الاردن وتولى هناك عدداً من المناصب فعين قائداً للسرية الاحتياطية ثم أميناً للسر العام للأمن العام وقائد المفرزة ( كاف ) ثم وكيلا لمدير التعليم ومديرا عاماً لشرطة عمان ولما نشبت لحرب بين الهاشميين والوهابيين في الحجاز سنة 1923 تطوع في الجيش الحجازي وقاد الدفاع عن مدينة جدة وصمد طويلا في وجه القوات الكبيرة المهاجمة . عاد الى عمان ومنها الى سورية عند نشوب الثورة السورية الكبرى سنة 1925 واشترك في بعض المعارك في جبل العرب والغوطة والنبك الى جوار فوزي القاوقجي وغيره من قادة الثورة السورية وانسحب بعد ذلك الى المناطق الشمالية وقاد الثوار في كثير من المعارك في مختلف من المناطق حمص وحماة والهرمل وعكار ثم عاد الى الغوطة وجبل العرب وقد جرح سعيد العاص خلال هذه المعارك مرتين . لم يقر لسعيد العاص قراربعد انتهاء الثورة السورية وظل يتوثب للنضال الى ان تفجرت ثورة فلسطين الكبرى سنة 1936 فكان في طليعة ابناء الأقطار العربية الذين التحقوا بها بعد نحو شهر ونصف من بدايتها وقد دخل فلسطين عن طريق شرقي الأردن مع عدد من أخوانه المجاهدين الذين اشتركوا معه في الثورة السورية وقد اختار ميدانا لنضاله منطقة جنوبي القدس ( الخليل – بيت لحم ) حيث كانت الثورة في بدايتها وعدد الثوار قليلاً . بدأ سعيد العاص منذ وصوله يعمل على تغذية الثورة بأعداد من المتطوعين وأخذ يتصل بقرى المنطقة ويعد الرجال والعتاد يعاونه في ذلك عبد القادر الحسيني وقد استجابت له اعداداً كبيرة من المجاهدين فقادهم في معارك طاحنة ضد الإنكليز كانت مساحاتها تمتد أحياناً بضعة كيلو مترات وكان يشاركهم فيها المئات من أبناء المنطقة الذين كانوا يعملون في فصائل مستقلة . دارت أهم المعارك في 24 / 9 / 1936 عند جبال قرية حلحول على طريق بيت لحم – الخليل وقد اختار القائد سعيد العاص القرية مركزا لتهيئة الهجوم وتعمد توقيت المعركة في رابعة النهار كي يتسنى للمجاهدين القضاء على اكبر عدد ممكن من الجنود البريطانيين وقد اغلق الطريق العام بالحجارة الكبيرة ثم وزع الثوار الى ثلاثة اقسام رابط القسم الاكبر منها في الجبال وتوزع القسمان الاخران جنوبي الطريق وشماليه لمنع وصول النجدات الى القوات المعادية في مسرح القتال وقد انتهت المعركة بانتصار الثوار انتصارا مؤازراً بعد قتال استمر 15 ساعة وقضوا فيه على اكثر من 40 جندياً بريطانياً وغنموا كمية من الأسلحة في حين استشهد منهم ثلاثة مجاهدين ونتيجة هذا الفشل جمع الانكليز قوة وبدأوا عملية تطويق واسعة للمنطقة التي كان فيها سعيد العاص مع 120 ثائراً معتصمين في جبال الخضر وكان القائد يراقب من مكمنه التحركات البريطانية ويرى طوق الحصار يضيق حوله فوزع معظم رجاله حفاظاً عليهم وبقي مع خمسة وعشرين مجاهداً منهم عبد القادر الحسيني أبوا أن يفارقوه وظلوا ينتظرو لقاء الأعداء . كان اللقاء صباح 6 / 10 / 1936 ودار قتال عنيف ساعات بين الثوار القلائل وآلاف الجنود البريطانيين واستخدم السلاح الأبيض حتى نفذت الذخيرة من المجاهدين وقد استشهد سعيد العاص في هذه المعركة كما أصيب مساعده عبد القادر الحسيني بجراح فاسر ولكنه فرّ من السجن ودفن جثمان المجاهد الكبير سعيد العاص في قرية الخضر في احتفال شعبي كبير وأقيمت له حفلات تأبين متعددة ورثاه كثيرون منهم أمين الريحاني الذي سماه ( فارس الثورات ) وكان العاص عضواً في الحزب السوري القومي ويعتبره الحزب من كبار وأوائل شهدائه . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سعيد الكرمي ( 1852 – 1935 ) ولد في مدينة طولكرم وإليها نسب وبعد ما أنهى دراسته الإبتدائية سافر إلى مصر فالتحق بالأزهر وحضر مجالس جمال الدين الأفغاني ودروسه ولما أنهى علومه عاد إلى فلسطين فعين مفتشاً للمعارف في قضاء طولكرم ثم مفتياً للقضاء نفسه . وفي فترة لاحقة انتمى الى حزب اللامركزية الإدارية العثماني وعندما قمت الثورة العربية 1916 ألقت السلطة العثمانية القبض على الشيخ سعيد وعدد كبير من أعضاء حزبه وساقتهم الى المجلي العرفي في عاليه بتهمة التحريض الثوري فحكم عليه بالسجن المؤبد وعلى بعض اخوانه المعتقلين بالإعدام ولكن الشيخ ما لبث أن افرج عنه بعدما سجن عامين وسبعة شهور في سجن دمشق وكان ذلك بعد هزيمة الأتراك وانسحابهم من البلاد . عين عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1920 ثم رحل الى عمّان ليشغل منصب قاضي القضاة حتى عام 1926 فغادرها غلى طولكرم حيث بقي هناك الى ان وافته المنية . كان الشيخ كاتباً وشاعراً مقلاً ولا يعرف له في النثر إلا رسالة في التصوف عنوانها ( واضح البرهان في الرد على أهل البهتان ) وقد طبعها سنة 1875 م . وأما شعره فيجنح الى اللفظة الجاهلية والصورة الصحراوية أو التراثية ولكنه حسن السبك متين العبارة وخطيب مفوه وعالم بالتصوف والفقه وأسرار اللغة وعلوم القرآن والتاريخ والسيرة وكان له بين الناس حظوة مثلما كانت له مكانة رفيعة عند ذوي الشأن . سلامة بن اسماعيل بن جماعة ( - 480 هج ) ( - 1086 م ) [size="4"][SIZE="4"]أبو الخير المقدسي ولد في بيت المقدس أيام كانت بلاد الشام تابعة للخليفة الفاطمي في مصر وكانت القوى البدوية هي المسيطرة على البلاد جميعها وقد وصل بنو مرداس زعماء الكلابيين في الشمال الى حكم حلب وسيطر آل الجراح الكلبيون على فلسطين وتمركزوا في الرملة الأمر الذي دفع الخلافة الفاطمية ( الظاهر بالله ثم المستنصر من بعده اعتباراً من سنة 427 هج ) الى قمع بدو الجنوب والعناية بإرسال الحكام الأقوياء الى دمشق وفلسطين من أمثال أنشتكين الدزبري ثم ناصر الدولة الحمداني ثم المؤيد حيدرة بن حسن الذين اهتموا باستقرار الحكم السياسي وأهملوا الدعوة للمذهب الفاطمي مما سمح للمذاهب السنية ولا سيما المذهب الشافعي بأن يزدهر في دمشق والقدس والرملة بل سمح للمذهب الدرزي بأن يتسرب ويستقر في وادي التيم وجبل عاملة الى الشمال من فلسطين ولكن دولة الفاطميين في القاهرة أصيبت منذ أواسط القرن بالنكبات الطبيعية كالمجاعة المعروفة بالشدة المستنصرية سبع سنوات وبالدمار الاقتصادي والإنهيار السياسي وتوالي تعيين الوزراء ثم عزلهم السريع وتسمية قضاة القضاة فتسريحهم على الأثر وأضيفت الى ذلك تمردات فرق الجيش من جهة وثورات بعض بلاد الشام من جهة اخرى وثورات بلاد الشام من جهة اخرى , الأمر الذي جعل أوضاع الشام وفلسطين تبلغ منتهى البؤس والسوء وفي تلك الفترة كان السلاجقة الترك قد بدأوا يتجمعون جنوبي الشام ثم يكتسحونه ويزيدون في بلائه وتدميره . عاش الفقيه أبو الخير سلامة بن جماعة هذا العصر كله بمرارته وقسوته وكان أحد الأعمدة التي وطدت ودعمت المذهب السني الشافعي في القدس خاصة وفلسطين عامة ويذكرون عنه أنه كان عديم النظير في زمنه لأجل ما خصه الله تعالى به من حضور القلب والصفاء وكثرة الحفظ وقد تخرج عليه كثيرون من أئمة المذهب في بلاده وفي مصر, كما أضحت مؤلفاته مثل ( شرح المفتاح لابن القاضي وكتاب الوسائل في فروق المسائل من تراث الشافعية ويبدو أن الفقيه أبا الخير غادر فلسطين على أثر هجوم السلجوقيين بقيادة أتسز بن اوق الخوارزمي سنة 469 هج وتدميرهم بعض مدنها فأقام في مصر فترة ثم عاد ليشهد عودة الاستقرار الى جنوبي الشام كله مع ظهور مملكة تاج الدين تتش بن ألب أرسلان السلجوقي في دمشق سنة 471 هج ومعاودة بناء ما تخرب من أبنية القدس وأرباضها بعد ذلك . size][/SIZE يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سلطان بن ابراهيم بن مسلم ( 442 – 518 هج ) ( 1050 – 1124 م ) فقيه شافعي ولد في بيت المقدس وبعد أن درس فيها على سلامة بن جماعة الضرير ونصر المقدسي حتى برع توجه الى بغداد فدرس على الخطيب البغدادي وعاد الى القدس فلم يمكث طويلاً فيها بل توجه الى مصر بعد سنة 470 هـ وقرأ على كبارعلمائها كإبن الخصاف الخلعي وأبي اسحق الحبال . ولكنه لم يعد بعد ذلك إلى بلاده فلسطين بل بقي في مصر يعمل ويدرس حتى غدا من أفقه الفقهاء فيها . ويبدو أن الرجل كره العودة إلى الشام فقد شهد في فترة شبابه فيها تحولها من الحكم الفاطمي سنة 465 هـ الى أيدي الترك السلاجقة وشهد ما جرته على البلاد من البلاء والدمار هذه المجموعات البدوية الغازية التي تسلمت مقاديرها بالقوة وما أصاب القدس بخاصة وبفلسطين بعامة سنة 469 هـ من الذبح والنار في هجمة أتسز بن أوق الخوارزمي التي قتل فيها في القدس ثلاثة آلاف إنسان ونهب فيها من الأموال ما لا يحصى فبيعت الفضة كل خمسين درهماً بدينار وكان كل ثلاثة عشر درهماً بدينار ثم عطف على الرملة فلم يجد بها أحداً وجاء غزة فقتل كل من فيها ولم يدع بها عيناً تطرف ثم نهب ريف العريش وحاصر يافا وهدم سورها . لعل هذه الصورة هي التي أبقت الفقيه المقدسي في مصر حتى صارت له مدرسة كاملة من التلاميذ وعليه قرأ أكثر فقائها في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي ومنهم القاضي الزبير والنسفي وغيرهما وكان الحكم الفاطمي الشيعي في مصر قد بلغ حالة من الضعف لم يكن يستطيع معها مكافحة الأجواء القائمة المرتبطة بمذهب السنة لدى الناس أو تحويلها وقد مهد ظهور تلاميذ سلطان وأمثاله الى تحول الحكم في مصر الى المذهب السني في صمت ودون أية مقاومة مصرية حين أسقط صلاح الدين الأيوبي الخلافة الفاطمية سنة 567 هـ / 1171 م لهذا الفقيه المؤلفات الفقهية وقد امتد به العمر حتى شهد احتلال الصليبيين لفلسطين ونضال المسلمين السنوات الطوال لاستردادها أما وفاة سلطان فكانت في السنة التي سقطت فيها صور بيد الفرنجة وكانت آخر بلد من الساحل الشامي الجنوبي يسقط في أيديهم فيستكملون به احتلال البلاد فيما عدا عسقلان . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سليم الأحمد عبد الهادي ( 1870 – 1915 ) واحد من الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا . ولد في جنين في لواء نابلس ودرس في مكاتبها ومكاتب مدينة نابلس وعلى بعض علمائها وقد حرص على تثقيف نفسه فأتقن العربية وأدابها وصار يجيد الانشاء بها . انتظم في بدء حياته العملية في سلك القضاء في نابلس ثم استقال مؤثراً العمل في الحقل الزراعي مع عمه حافظ باشا المحمد صاحب الاراضي الواسعة في قضاء جنين وقد أصاب في الزراعة حظاً وافراً من التوفيق وباتصاله بالفلاحين وعشائر بيسان تبوأ منزلة اجتماعية مرموقة فانتخب عضواً في مجلس ادارة قضاء جنين . انتمى الى جمعية تأسست في نابلس ولوائها لمقاومة الرشوة والفساد والاستبداد الإقطاعي بإسم الجمعية وقد اتسع نفوذها رغم مقاومة بعض المتصرفين الأتراك وأنجحت اثنين من مرشحيها في انتخابات مجلس المبعوثان العثماني عن لواء نابلس هما رئيسها توفيق حماد وشفيق صاحب الترجمة امين الاحمد عبد الهادي . عرف سليم الاحمد باهتمامه بنشر المعارف وسعيه لحمل الدولة عل إنشاء مدرسة ثانوية كاملة في نابلس وامتد نشاطه الاجتماعي الى عشائر بيسان ولاسيما عشيرة الغزاوية وحين عزمت الحكومة العثمانية على تأجير اراضي الجفتلك وهي الاراضي الواسعة المسجلة بإسم السلطان في غور بيسان أو بيعها أو منحها امتيازاً لاحدى الشركات بذل سليم الاحمد جهوداً عظيمة للحيلولة دون ذلك استبقاء لمزارعها وخشية تسربها بالمزاد الى الصهيونيين وقد الف شركة لهذه الغاية واثمرت مساعيه وبقيت الاراضي في حوزة مزارعيها واختارته اللجنة العليا لحزب اللامركزية التي كانت القاهرة مركزها معتمداً لها في جنين وحيفا فاسس لها فرعا في جنين واسس نواة لفرع حيفا داعياً إلى إدارة البلاد على قاعدة اللامركزية . في 30 / 7 / 1915 وردت برقية الى قائم مقام جنين من والي بيروت تقضي بإرسال سليم محفوظاً الى الديوان الحربي والعرفي بعاليه ولكن سليما لم يتردد في تسليم نفسه ثقة ببراءته ولأن حزب اللامركزية لم يكن سرياً وكانت المطالبة باللامركزية مشروعة وقضى في سجن عاليه عشرين يوماً كان فيه مثالاً لرباطة الجأش وفي 20 / 8 / 1915 اقتيد ورفاقه من عاليه الى دائرة الشرطة في بيروت حيث أبلغوا قرار الحكم عليهم بالإعدام شنقاً ووزعت عليهم اقلام لكتابة وصاياهم وقد سلمت وصية سليم الى اخيه وفيها يقول : اكتب هذه الوصية في الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت العربي حيث حكم علي بالموت اني اكتب هذه قبل موتي بنصف ساعة اكتب هذه واحد رفاقي المحكومين معي محمد المحمصاني أخذ ليصلب وإني مسرور بلقاء الله سبحانه وتعالى وبد ان يقيم عمه وصياً على طفلته ( طرب ) التي تبلغ من العمر أربع سنوات وعلى زوجته يقول ليصرف عمي حافظ باشا من مالي الخاص ثلاثين الف قرص منها خمسة آلاف الى الفقراء المحتاجين والخمسة وعشرون الفاً يشتري بها قطعة ملك توقف على المعارف ويصرف ريعها على تعليم ابناء المستقبل ويوصي لاخيه واختيه وبتسديد ديونه ثم يطلب من زوجته المسامحة وبعد اعدامه نقلت جثته وجثث اخوانه الى عبد الكريم الخليل ومحمد ومحمود المحمصاني وصالح حيدر وعبد القادر الخرسا ونور الدين القاضي وعلي الارمنازي ومسلم عابدين ومحمود العجم ونايف تللو في عربات الى الرملة حيث دفنت وصارت المقبرة تدعى مقبرة الشهداء . وقد اشتهر سليم الاحمد بشجاعته ومروءته وذكائه وحضور بديهيته وشعبيته . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سليم شحادة ( 1893 – 1949 ) ولد في رام الله وتلقى دروسه الابتدائية والثانوية في مدرسة صهيون الانكليزية في القدس ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج فيها سنة 1910 . علم في إحدى ثانويات حمص ثم هاجر عام 1912 الى امريكا حيث التحق بجامعة نبراسكا وحصل على شهادة الماجستير ثم تابع تحصيله العلمي في جامعة كورنيل ونال عام 1916 شهادة الدكتوراه بالفلسفة وكان موضوع رسالته ( علم النفس ومواضيع أخرى في التربية والآداب ) ثم التحق بجامعة بروكلن في نيويورك وحصل منها على شهادة بالحقوق . في أعقاب الحرب العالمية الأولى التحق بالجيش الأمريكي وكانت مهمته منحصرة في التدريب السيكولوجي عاد إلى فلسطين عام 1921 وعمل في جريدة مرآة الشرق التي أصدرها شقيقه بولس شحادة في القدس وكتب عدة أبحاث ومقالات . عين مفتشاً عاماً لدائرة العدلية في حكومة فلسطين فقاضياً في المحاكم البدائية وتقاعد عام 1946 وكانت وفاته في بيروت فنقل جثمانه إلى مسقط رأسه .....................من آثاره : دراسات في السلوك البشري وأحسن عمل تصلح له ( بالانكليزية ) والحرب العالمية الأولى بالاشتراك مع فيليب حتي 1917 وفلسطين وتجديد حياتها بالاشتراك مع آخرين و The Gesture of Affirmations among the Arabs,American journal of psychology, vol, 27 , 1916 . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سليم اليعقوبي ( 1880 – 1946 ) أبو الإقبال , شاعر , لغوي , صحافي , خطيب , اختار ( حسان فلسطين ) اسماً أدبياً مستعاراً ولد الشيخ اليعقوبي في مدينة اللد وأتم علومه الابتدائية فيها ثم التحق بالأزهر الشريف حيث أمضى اثنتي عشرة سنة حصّل فيها العلوم الدينية وعلوم العربية كالنحو والصرف والبلاغة والعروض والخطابة وأكب اثناء دراسته الأزهرية على حفظ المختار من الشعر العربي قديمه وحديثه حتى تكوّن لديه مخزون كبير مكنه من ارتجال الشعر في المناسبات . عين عام 1904 م مفتياً لمدينة يافا ثم سافر مع البعثة التي أرسلها جمال باشا إلى دار الخلافة الاسلامية سنة 1916 وكان غزير الانتاج الادبي نشرت كبريات صحف فلسطين بين سنتي 1908 و 1914 قصائده المطولة في اكثر المناسبات وكانت قصائده هذه ذات طابع اسلامي دافع فيها عن الجامعة الاسلامية وخليفة المسلمين العثماني كما هاجم الثورة العربية والقائمين عليها وفي طليعتهم الشريف حسين بن علي . ودخل بعد الحرب العالمية الاولى مرحلة جديدة عندما جرفه التيار الوطني الداعي الى الاستقلال والوحدة العربية وفي عهد الانتداب نفي اليعقوبي الى الاسكندرية لدعوته القومية العربية وقد حرض في قصائده التي نشرت في الصحف الفلسطينية ولاسيما جريدة الصراط المستقيم على مقاومة انشاء الوطن الققومي لليهود في فلسطين وقد لاقى شعره رواجاً واسعاً بين الجماهير الشعبية التي التصق بها وبلغ من شعبيته وحبه لنشر العلم بين بني قومه أن كان يدرّس اللغة العربية لمن اراد في جامع حسن بك في يافا . ولليعقوبي عدة مؤلفات من بينها مجموعتاه الشعريتان ( حسنات اليراع ) ( والنظرات السبع ) يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سليمان بن احمد الطبراني ( 260- 360 هـ ) ( 873 – 971 م ) والطبراني نسبة إلى مدينة طبرية حيث يقال أنه ولد ويقال إنه ولد بعكا وعلى كل فقد كان ابوه مقيماً بطبرية من قبل وكان رجلاً من اهل الحديث والتصوف . طلب سليمان العلم بإشراف أبيه في وقت مبكر وكان له من العمر إذ ذاك ثلاث عشرة سنة واصطحبه ابوه الى القدس فكانت هذه الزيارة فاتحة رحلة علمية واسعة امتدت زهاء ثلاثين سنة لتحصيل اكبر قدر ممكن من الأحاديث النبوية ومصنفاتها سماعا من الشيوخ أو قراءة عليهم . وكان ان امتدت رحلته في أرجاء فلسطين أربع سنوات زار خلالها حواضر العلم في بلده فسمع الحديث في طبرية وبيت المقدس والرملة وعكا وقيسارية وأرسوف ويافا وعسقلان وغزة كما دخل قرى سجلين وعجس وحندرة من نواحي عسقلان ورمادة الرملة للغرض نفسه ثم رحل سنة 278 و279 هـ / 891 و892 م في سائر بلاد الشام فزار ثلاثاً وثلاثين مدينة وقرية في الداخل والساحل ومنطقة الثغور في الشمال . ثم كان بمصر سنة 280 هـ / 893 م ودخل دمياط والجيزة وقلزم . ورحل إلى الحجاز واليمن فزار مكة والمدينة سنة283 هـ 896 م ثم صنعاء ويبدو أنه قفل راجعاً من اليمن الى مصر ثم ارتحل إلى العراق فمكث في بغداد وزار الأهواز التي كانت من أكثر المراكز الثقافية تألقاً في العالم الإسلامي .ثم واصل الرحلة إلى المشرق فنزل أصبهان ولكن ما لبث أن خرج منها ليعود اليها ثانية عازماً على الاستقرار فيها وقضاء بقية حياته بنشر الحديث النبوي ويرحل اليه طلاب العلم من الأقطار ولا ريب في ان اختياره هذه المدينة مجالاً لنشاطه العلمي الكبير إنما عبر عن وحدة الفكر والثقافة في أقطار العالم الإسلامي يومئذ فقد كانت أصبهان أنذاك مركز نشاط حضاري كبير هيأه لها الأمن الذي كانت تنعم به على حين كانت حواضر الحجاز والعراق والشام مسرحاً لاضطراب عنيف بسبب غارات القرامطة بين حين وآخر وقد نالت طبرية نصيبها من الكوارث حين اجتاحها القرامطة سنة 293 هـ / 905 م فنهبوها وفتكوا بأهلها . توفي ابو القاسم الطبراني عن عمر بلغ مئة عام وعشرة أشهر ودفن الى جنب قبر الصحابي حممة الدوسي بباب مدينة أصبهان . تميز الطبراني بظاهرة قيمة هي اتساع فترة نشاطه العلمي التي بلغت تسعين عاماً قضى ثلاثين منها في الرحلة والطلب وبقي بعد ذلك محدثاً ستين سنة وترتب على ذلك كثرة مشيخته واتساع روايته وضخامة انتاجه . لقد أدرك برحلته الواسعة مشيخة عظيمة وبلغ الغاية في سعة الرواية وضخامة الانتاج وكان عدد مصنفاته زهاء تسعين كتاباً مابين سفر كبير في عدة مجلدات وجزء صغير من بضع ورقات ثم انه روى القراءات عن علي بن عبد العزيز البغوي كما روى عددا من الكتب في الحديث من تصنيف غيره يضاف الى ذلك عمله الدائب في مجال الحديث . ومعظم مصنفاته مسانيد حفّاظ ومنتخبات وأمالٍ حديثية وله مع ذلك كتب في التفسير واخرى في ابوب الفقه كالأشربة والطهارة والفرائض والمناسك والإمارة ونظيرها في التاريخ كأخبار عمر بن عبد العزيز ومعرفة الصحابة وأمهات النبي صلى الله عليه وسلم بل وفي الأدب كالغزل وعشرة النساء ولكنها جميعا لا تخرج عن مناهج المحدثين في تصانيفهم . على أن كتباً أخرى له في مناقب الامام احمد وذم الرأي والرد على المعتزلة قد تغري بالركون الى ما اتفق عليه اصحاب طبقات الحنابلة اذ سلكوه في عداد اتباع امامهم بحجة سماعه من جماعة من اصحاب الامام على رأسهم ابنه عبد الله بن احمد بن حنبل ولكن التحقيق في هذه المسألة يهدي الى التوقف عن الحكم في ضوء المعلومات الراهنة إذ لم يشتهر الطبراني بالفقه ولم تؤثر عنه الفتوى مقلدا ولا مجتهداً والغالب على الظن أنه ما خرج من آفاق المحدثين . ومن المؤسف أن القسم الأكبر من مصنفاته أصبح الآن مفقوداً ويبدو أن بعضها قد فقد منذ زمن بعيد كما أن الباقي من تراثه مازال معظمه مخطوطاً لم ينشر على الناس وحتى المطبوع من كتبه لم يستوف شروط النشر العلمي . ومن اعماله المعاجم الثلاثة اشتهر بها , وأول معجم حوى زهاء ثلاثة وثلاثين الف حديث وهو معجم من اسماء الصحابة من الرجال والنساء وتراجمهم وما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ فيه بالخلفاء الاربعة ثم الى اخر العشرة المبشرين بالجنة ثم سائر الصحابة مرتبين على حروف المعجم في اوائل اسمائهم . تبدأ الترجمة بذكر اسم الصحابي ونسبه وشيء من اخباره وقد أفاد منه احمد بن حجر العسقلاني في تأليف كتابه الكبير : الإصابة في تمييز أسماء الصحابة ثم تأتي الرواية فيسوق حديث المقلين حصراً ويختار من حديث المكثرين ومن لم تكن له رواية نقل ترجمته من كتب المغازي . وفي مسانيد الصحابة المكثرين يسوق احاديثهم على ترتيب الرواة عنهم فرواة الرواة ويستقصي احيانا فيخرج الحديث الواحد من كافة الطرق التي بلغته عن الصحابي واحيانا يعقد لبعض المسائل ابوابا خلال المسند .ويبدو أن الطبراني استمد بعض مادة معجمه من : مصنف عبد الرزاق الصغاني ومسند مسدد بن مسرهد ومسند أحمد وموطأ مالك أما المعجمان الأوسط والصغير فمرتبان على حروف المعجم في أسماء شيوخه ولكن الأوسط مطول حوى زهاء اثني عشر ألف حديث واتى فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والفرائد فبيّن بذلك سعة روايته وكشف عن نفائس علمه وكان الطبراني شديد الإعجاب بكتابه هذا اذا قال عنه : هذا الكتاب روحي . وهو مصنف ضخم رواه عنه تلميذه ابو نُعيم الأصبهاني وقد بقي منه نسخة وبعض أخرى في مكتبات القسطنطينية . أما الصغير فهو معجم شيوخ وكذلك سمي في بعض المصادر وذكر فيه الطبراني 150 , ا شيخاً ممن كتب عنهم في الامصار واقتصر فيه على حديث واحد عن كل شيخ فبلغت جملة أحاديثه 209 , 1 . وقد امتاز هذا الكتاب بتقديم معلومات عن رحلة الطبراني الواسعة وعن توزع شيوخه في الامصار انتخب ابو بكر بن احمد بن موسى بن مردويه من حديث شيخه الطبراني عدة اجزاء ثم قام علي بن ابي بكر الهيثمي المصري بالعناية بمعاجم الطبراني فجرد زوائد المعجم الكبير على الكتب الستة ورتبها على ابواب الفقه في كتاب سماه البدر المنير في زوائد المعجم الكبير في ثلاثة مجلدات وهو مفقود ثم قام بالعمل نفسه في المعجمين الاوسط والصغير في كتاب سماه مجمع البحرين في زوائد المعجمين وهو كتاب نفيس منه قطعة في المكتبة الظاهرية بدمشق ونسخة كاملة في مكتبة الحرم المكي ثم جمع زائد المعاجم الثلاثة الى مسانيد احمد وابي يعلى الموصلي وابي بكر البزار في كتاب واحد محذوف الاسانيد مع الكلام عليها بالصحة والحسن والضعف وسماه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد وقد طبع في بيروت سنة 1967 طبعة حديثة متقنة . إن معظم الباقي من كتب الطبراني قد توزعت مخطوطاته مكتبات القسطنطينية والمكتة الظاهرية بدمشق وذلك مما آل اليها من وقف بني المقدسي المذكورين انفاً وشيء يسير تناثر في مكتبات برلين ولندن وباريس والرباط وسوهاج وحيدر آباد وقد قام معهد المخطوطات العربية في القاهرة بتصوير قسم كبير منها . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سليمان التاجي الفاروقي ( 1882 – 1985 ) سياسي فلسطيني ولد في الرملة وتلقى دروسه الابتدائية على يدي الشيخ يوسف الخيري وفي التاسعة من عمره فقد بصره فانكب على حفظ القران ودراسة علوم العربية ثم ارسله والده الى الازهر الشريف فلفت نظر الشيخ محمد عبده لذكائه وسرعة استيعابه . أمضى في الأزهر تسع سنوات استوعب فيها ما كان ما كان يرغب في دراسته من علوم الفقه والتاريخ وعاد إلى فلسطين ثم غادرها إلى استانبول ليعلم في كبريات مدارسها وأتقن هناك التركية والفرنسية والإنكليزية كما كان يفسر القرآن الكريم في جامع أيا صوفيا الشهير وفي أثناء الحرب العالمية الأولى وبعد عودته إلى فلسطين نفاه جمال باشا إلى مدينة قونية في الأناضول مع شقيقه شكري بسبب معارضته الإستيلاء على المحاصيل الزراعية لتموين الجيش التركي عمل في المحاماة في فلسطين بعد الحرب ثم أصدر في يافا جريدة يومية بإسم ( الجامعة الإسلامية ) تبحث في الموضوعات السياسية والعلمية والأدبية وتكشف عن الأطماع الصهيونية في فلسطين وقد ضاقت سلطات الإنتداب البريطاني بها 1938 الى تعطيلها وإلغاء ترخيصها . غادر سليمان التاجي الفاروقي فلسطين الى شرقي الأردن بعد نكبة 1948 واشترك في المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في عمان والذي دعا الى الوحدة الاردنية الفلسطينية ومواصلة الجيوش العربية القتال وتزويد الفلسطينيين السلاح واشترك ايضاً في مؤتمر اريحا الذي اعلن فيه الفلسطينيون المجتمعون مبايعتهم للملك عبد الله وضم ما تبقى من فلسطين الى شرقي الأردن وكان التاجي الفاروقي من أنصار المبايعة والضم رغم انسحابه من المؤتمر لأن رئاسته أسندت إلى محمد علي الجعبري . وبعد ضم الضفة الغربية الى شرقي الاردن عين الفاروقي عضواً في مجلس الأعيان ولكنه لم يبق فيه طويلاً وقدتوفي في اريحا ودفن في مقبرة باب الرحمة في القدس . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سليمان بن عبد الملك بن مروان 54 – 99 هـ ) ( 674 – 717 )) الخليفة السابع من خلفاء بني أمية والرابع بين المروانيين منهم . نشأ في البادية عند أخواله فكان فصيحاً أديباً معجباً بنفسه وجماله ولما توفي أبوه عبدالملك اختار الرملة سكناً فأعطاه أخوه الوليد ولاية فلسطين وقد اتته الخلافة وهو في هذا البلد بعد وفاة أخيه سنة 715 م فصار الى دمشق لأخذ البيعة وبقي فيها أشهراً معدودة ثم ذهب الى الحج ليعود فيستقر في الرملة من جديد ويقرر أن يجلعها عاصمة الدولة الإسلامية كلها وقد أنشا مسجدها وبنى قصراً للإمارة وكان الناس ينزلون مدينة اللد بجوارها وطريق التجارة العالمية منها فنقلهم الى الرملة وحملهم على هدم منازلهم والبنيان في المدينة الجديدة وعاقب من امتنع عن ذلك بهد بنائه وقطع الميرة عنه وانتقلوا وتحولت اليها القوافل ووفود الدولة وخربت اللد كانت الدولة التي أضحت الرملة عاصمة لها الأولى في الدنيا والدولة الكبرى وكانت الفتوح التي ضمت الأندلس والسند وتركستان الى هذه الدولة في عهد الوليد قريبة العهد كما كانت حركتها ماتزال مستمرة تدق بقوة أسوار القسطنطينية وقد استمر سليمان على خطى اخيه في دق تلك الأسوار ورأت الرملة نفسها لأول مرة واخر مرة في التاريخ عاصمة الدنيا غير أن هذا الحلم لم يطل فقد غادرها سليمان الى دابق في شمال الشام قلقاً على جيوشه التي كانت تحارب عند القسطنطينية وفيما وراء النهر والهند والأندلس ففاجأته الوفاة هناك بذات الجنب ولم يكن قد مضى على خلافته سوى عامين وثمانية أشهر . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سمير الرفاعي ( 1901 – 1965 ) واحد من رؤساء الوزارة في الأردن ولد في مدينة مرجعيون جنوبي لبنان حيث كان والده طالب الرفاعي وهو من قرية عين الزيتون قضاء صفد يعمل موظفاً زمن الدولة العمانية واتم دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة الأمريكان في صيدا درس الحقوق على نفسه ةأجاد اللغة الإنكليزية . نشأ في أول شبابه في صفد وكان له نشاط كبير في جمعية الشبيبة فيها ثم عمل موظفاً في حكومة فلسطين زمن الانتداب البريطاني وفي سنة 1924 انتقل الى امارة شرقي الأردن وعين سكرتيراً عاماً لحكومتها ثم تنقل في المراكز الادارية والوزارية الف سمير الرفاعي وزارته الاولى 1944 كما ألف حكومته الاولى 1847 ثم ترأس الحكمة من 1950 – 1856 . شارك 1957 في وزارة ابراهيم هاشم نائباً لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية فقام بدور رئيس في وضع دستور الاتحاد العربي بين العراق والاردن ولما تألفت وزارة الاتحاد سنة 1958 عهد الملك حسين الى سمير الرفاعي بتأليف الوزارة وفي سنة 1963 ألف حكومته السادسة والأخيرة . كان سمير الرفاعي من الذين وقعوا على عقد ميثاق جامعة الدول العربية 1945 نيابة عن الاردن وقد اقام علاقات ودية وثيقة مع رجال الحكم في عدد من الدول العربية وخصص جانباً من جهده للقضية الفلسطينية فسافر لهذه الغاية مراراً الى عدد من العواصم الغربية . كان سمير الرفاعي واسع الاطلاع كثير المطالعة وله باع طويلة في التشريع وسنن قوانين في الاردن وقد كتب ونشر مقالات عدة في بعض المجلات الكبرى الاجنبية وله مذكرات ضخمة كتبها باللغة الانكليزية ولم تنشر بعد . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
سميرة عزام ( 1927 – 1967 ) أديبة فلسطينية ولدت في مدينة عكا وتلقت فيها دراستها الابتدائية وجزءاً من دراستها الثانوية أتمته فيما بعد بالمراسلة وقد عملت سنة 1943 في التدريس وتولت ادارة احدى مدارس عكا الابتدائية وكانت تكتب في صحيفة فلسطين تحت اسم فتاة الساحل وفي عام 1948 نزحت مع اسرتها الى بيروت ومنها الى العراق حيث عملت مدرسة في مدينة الحلة عادت بعدها الى لبنان واخذت تكتب وتترجم لبعض المجلات ودور النشر وفي سنة 1952 التحقت مذيعة ومحررة لبرامج ركن المرأة في اذاعة الشرق الادنى بقبرص وكتبت القصص وترجمة الكتب والروايات من الانكليزية الى العربية وعادت لبغداد سنة 1957 وعملت في الاذاعة العراقية وشاركت في تحرير صحيفة الشعب وبعد ثورة 14 تموز 1958 أسند إليها برنامج صباحي في الاذاعة العراقية ثم ابعدت عن العراق بعد احداث سنة 1959 الدامية فعادت الى لبنان ورجعت الى كتابة القصة وترجمة الكتب . انصرفت سميرة عزام بعد عدوان حزيران 1967 الى العمل مع لجان السيدات لجمع التبرعات للنازحيين الفلسطينيين الجدد اضافة الى عملها كمحررة في مؤسسة فرانكلين ببيروت وفي 8/ 8/ 1967 غادرت بيروت الى عمان وعند مشارف مدينة جرش في الاردن اصيبت بنوبة قلبية قضت عليها فنقل جثمانها الى بيروت ودفنت فيها . خلفت سميرة وراءها خمس مجموعات قصصية وأكثر من اثني عشر كتاباً مترجماً من الانكليزية الى العربية اضافة الى عدد وافر من الاحاديث الادبية والاذاعية وما اشرفت عليه من اعمال غيرها من الادباء والمترجمين واما مجموعاتها القصصية فهي : اشياء صغيرة 1954 والظل الكبير 1956 وقصص اخرى 1960 والساعة والانسان 1963 والعيد من النافذة الغربية صدرت سنة 1971 بعد وفاتها وقد دارت معظم قصصها حول مسائل اجتماعية وصورت اوضاع البائسين والمشردين وشقاءهم ومما ترجمته جناح النساء وريح الشرق وريح الغرب للكاتبة الامريكية بيرل بك , وحين فقدنا الرضا لجون شتاينبك , وحكايات الابطال جمع أليس هزلتون . يتبع |
الساعة الآن 04 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية